دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 01:58 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة


مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)



أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
2:
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى:
{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين
.

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.
2. بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

ب:
سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.

المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.
2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
ب:
معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 09:31 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة من 1-10
المجموعة الثانية:
1- القراءات في قوله " ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون" ومعنى الآية على كل قراءة :-
1- القراءة الأولى " يكذبون" بالتخفيف ، فإن كذبهم قولهم : أنهم مؤمنون ، قال تعالى " وماهم بمؤمنين "
و القراءة بالتخفيف يؤيدها أن سياق الآيات إنما هي أخبار بكذبهم و التوعد بالعذاب الأليم ، متوجه على الكذب في مثل هذه النازلة ، إذ هو منطو على الكفر.
2- القراءة الثانية:"يكذبون" بالتثقيل"، فمعناه بتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبو عمرو، بضم الياءو تشديد الذال،
ويؤيدها قوله تعالى" وماهم بمؤمنين " فهذا إخبار بأنهم يكذبون ، وهي قراءة أرجح.
2- معنى" في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا"
المرض :- هو النفاق ، والشك، و المرض في القلب يصلح لكل ماخرج به الإنسان عن الصحة في الدين، وزادهم الله مرضا: أي زادهم الله بكفرهم "
أو زادهم الله بما أنزل عليهم من القرآن ، فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله، و المرض عبارة مستعارة للفساد الذي في عقائدهم ، إما شكاً أو جحدا، بسبب حسدهم مع علمهم بصحة ما يجحدون، وقيل المرض
عمهم بظهور أمر الرسول عليه السلام ، وقيل فزادهم الله مرضاً : هو دعاء عليهم ،أو هو خبر أن الله قد فعل لهم ذلك
و الزيادة : ماينزل من الوحي ، ويظهر من الحجج والبراهين ، فهي عليهم عمى، وكلما كذبوا زاد المرض
3- سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية .
أظهر الله سبحانه حال المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر لأن أمرهم يشتبه على كثير من الناس ، وبيَن صفاتهم ، ونزلت صفات المنافقين في السور المدنية لأن مكة لم يكن فيها نفاق ، بل كان خلافه، من الناس كان يظهر الكفر مستكرها ، وهو في الباطن مؤمن، فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأظهر الله كلمته بعد غزوة بدر و أعلى الإسلام، كان ابن سلول يوشك أن يتوج ملكاً على اليهود في المدينة ، وبقى في نفسه من الإسلام وأهله ، وأظهر الدخول في الإسلام ،ثم وجد النفاق في جماعته من أهل المدينة ومن حولها من الأعراب،
فأما المهاجرون فلم يكن منهم أحد ، لأنه لم يكن أحد يهاجر مكرها، بل يهاجر ويترك ماله وولده وأرضه رغبه فيما عند الله

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 10:58 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.
في الآيةقراءتان:
الأولى: بالتشديد، "يُكذِّبون،" وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر.
ومعنى الآية على هذه القراءة: إخبار بأنهم يكذّبون بالحق وبالنبي محمد

. ويؤيدها قوله تعالى قبلها: {وما هم بمؤمنين}، ذكر هذا الزجاج وابن عطية وابن كثير، قال ابن عطية رحمه الله وهي القراءة الراجحة.
الثانية: بالتخفيف، " يَكذِبون" وهي قراءة بقية القراء.
ومعنى الآية على هذه الآية: إخبار بكذبهم في قولهم إنهم مؤمنون، ويؤيدها أن سياق الآيات تخبر بكذبهم وتتوعدهم بالعذاب الأليم عليه، ذكره الزجاج وابن عطية.

2. بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.
في قلوبهم مرض، وهو الشك والنفاق الذي دخلهم في الإسلام كما روي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما، وجمع من التابعين كالسدي ومجاهد وقتادة والحسن وعكرمة والربيع بن أنس وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم والضحاك وغيرهم، وقيل الجحد بسبب حسدهم مع علمهم بصحة ما يجحدونه من الحق.
فزادهم الله مرضا: زادهم الله بما ينزل من القرآن ويظهر من البراهين ؛ رجسًا وشرًّا إلى شرّهم وضلالةً إلى ضلالتهم ، بسبب كفرهم ونفاقهم ،فكلما كذبوا زاد مرضهم والعياذ بالله تعالى وهكذا حالهم السيء جحود ونفاق فكلما تنزل كلام الله الحق عليهم زادهم مرضا والجزاء من جنس العمل.
وقيل معنى زادهم الله مرضا: دعاء عليهم بزيادة مرضهم جزاء نفاقهم وكذبهم.
فهؤلاء المنافقين قد سقمت قلوبهم وخرجت عن الصحة في الدين ؛ لفساد اعتقاداتهم وكذبهم وحسدهم فعاملهم الله تعالى بما يناسب حالهم ، ولو علم الله فيهم خيرا لهداهم.

ب: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
لأن النفاق لم يظهر إلا في المدينة النبوية بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل إنه كان في مكة في ذلك الوقت من يظهر الكفر وهو مؤمن صادق خوفا من سطوة قريش وبطشهم.
فلما قدم الرسول المدينة أسلم الأنصار ( الأوس والخزرج) رضي الله عنهم ، ولم يسلم من اليهود إلا عبدالله بن سلام رضي الله عنه ، حتى كانت غزوة بدر الكبرى التي ظهرت فيه كلمة الله وقويت شوكة المسلمين؛ فخاف بعض اليهود ومن تبعهم في المدينة وبعض الأعراب خارجها، وأظهروا الإسلام كذبا وتقيّة ونفاقا، فنبه الله تعالى على صفاتهم في السور المدنية ، كي يحذر المؤمنون منهم، ومن اتباعهم ولا ينخدعوا بهم فيظنوا بهم خيرا.
وكان كبيرهم الذي أسس للنفاق وتولى أمره هو عبدالله بن أبي بن سلول الذي وجد في نفسه على الرسول ودينه الحق الذي اتبعه أهل المدينة؛ لأنه كان سيدهم المطاع وقد عزموا تمليكه عليهم، فلما جاءهم الخير وأسلموا تركوه والتفوا حول الرسول ، فبقي في نفسه الحسد والبغض الذي لم يستطع إظهاره بعد انتصار المسلمين وظهور أمرهم ، فأظهر الدخول في الإسلام كذبا وعمل على الكيد والمكر لأهله خفية،وتبعه من تبعه من أمثاله ومن هم على شاكلته ، فكانت نواة ظهور النفاق والمنافقين. والله أعلم.
تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 12:11 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة (من أول السورة حتى الآية 10)


مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(
من أول السورة حتى الآية 10)

أجب على إحدى المجموعات التالية
المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة
.
فيها قراءتان سبعيتان:
القراءة الأولى: {يكذبون} بفتح الياء وتخفيف الذال، وهى قراءة الكوفيون
والمعنى: إن كذبهم قولهم: "أنهم مؤمنون" و قال الله تعالى : {وما هم بمؤمنين}، فسياق الآيات إنما هي إخبار بكذبهم، والتوعد بالعذاب الأليم، متوجه على الكذب في مثل هذه النازلة، إذ هو منطو على الكفر، حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.
القراءة الثانية: {يكذّبون} بضم الياء وتشديد الذال ، وهى قراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر.
وفى المعنى قولان:
الأول: تكذيبهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ذكره الزجاج
الثانى: هذا إخبار بأنهم يكذبون ويؤيدها قوله تعالى قبل: {وما هم بمؤمنين}، ذكره ابن عطية، ورجح قراءة التشديد.
القول الراجح: قد كانوا متّصفين بهذا وهذا، فإنّهم كانوا كذبةٌ يكذّبون بالحقّ يجمعون بين هذا وهذا، ذكره ابن كثير.

2.
بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}
.
لما ذكر الله تعالى ما يفعلون من الخداع وعدم الشعور، بين الله تعالى أن سبب فعلهم هذا أن {في قلوبهم مرض} والمراد بالمرض: الشك والنفاق والرياء، وأصل المرض، ضعف فى القوى يترتب عليه خلل فى الأفعال، فذكر الله تعالى نتاج هذا المرض وهو الشك والنفاق، فصار المرض فى البدن والدين جميعا، فالمرض عبارة مستعارة للفساد الذي في عقائد هؤلاء المنافقين وذلك إما أن يكون شكا، وإما جحدا بسبب حسدهم مع علمهم بصحة ما يجحدون، وقال قوم: المرض غمهم بظهور أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان الجزاء من جنس العمل {فزادهم الله} عقوبا لهم وخداعا لهم بسبب كفرهم {مرضا} أى: سوء اعتفاد بما يزيد من خداعهم، كما قال تعالى: { بل طبع اللّه عليها بكفرهم} النساء:155.
وقال بعض أهل التأويل: فزادهم اللّه بما أنزل عليهم من الوحى والقرآن والبراهين ، فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله، فهي على هؤلاء المنافقين عمى وكلما كذبوا زاد المرض، كما قال تعالى مبينا حالهم عند نزول السورة من القرآن: {وأمّا الّذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم}التوبة: 125، أى: شرًّا إلى شرّهم وضلالةً إلى ضلالتهم.

ب: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
سبب ذلك أن الحال فى مكة كان مختلف، إذ كانت الشوكة للكفار، فكان من يؤمن يكتم إيمانه خشية الإيذاء والتعذيب من قِبل مشركى قريش، بل أحيانا يتظاهر بالكفر مستكرها، فلما هاجر النبى –صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، ودخل من دخل فى الدين من الأنصار واليهود وكان عبد اللّه بن أبيّ بن سلول، رأسًا في المدينة، وكان سيّد الطّائفتين –الأوس والخزرج- في الجاهليّة، وكانوا قد عزموا على أن يملّكوه عليهم، فلما أسلموا، واشتغلوا عنه، بقي في نفسه من الإسلام وأهله، ووادع الرسول –صلى الله عليه وسلم- اليهود بقبائلهم الثلاثة، بنو قريظة –حلفاء الأوس-، وبنو النضير، وبنو قينقاع –حلفاء الخزرج-، ووادع قبائل من أحياء العرب حوالى المدينة، وحتى هذا الحين لم يظهر النفاق أيضا حيث لم تكن للمؤمنين شوكة تُخاف، فلمّا كانت غزوة بدرٍ، ونصر الله الإسلام وأهله، صار للمؤمنين شوكة وهيبة، قال عبد الله بن أبىّ بن سلول: هذا أمرٌ قد توجّه فأظهر الدّخول في الإسلام، ودخل معه طوائف ممّن هو على طريقته ونحلته، وآخرون من أهل الكتاب، فمن ثمّ وجد النّفاق في أهل المدينة ومن حولها من الأعراب، فأمّا المهاجرون فلم يكن فيهم أحدٌ، لأنّه لم يكن أحدٌ يهاجر مكرهًا، بل يهاجر ويترك ماله، وولده، وأرضه رغبةً فيما عند اللّه في الدّار الآخرة.

.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 01:38 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.
ورد في قراءة << يكذبون>> روايتين
أولهما : ضم الياء و تشديد الذال أي بالتثقيل و قرأ بذلك ابن كثير و نافع و ابو عمرو وابن عامر و يكون المعنى تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم اي ان المعنى اخبار بانهم يكذبون و لم يكونوا مؤمنين بما جاءهم من الحق و يؤيدها قوله تعالى ( وما هم بمؤمنين ) فهو اخبار بانهم يكذبون بالنبي صلى الله عليه وسلم
و القراءة الثانية : بفتح الياء و تخفيف الذال و قرأ بها الباقون من القرّاء و يؤيدها سياق الآيات فهي اخبار بكذبهم و قولهم انهم مؤمنون و قال الله عنهم ( و ما هم بمؤمنين ) توعدهم بالعذاب الاليم فهي متجه بالكذب في مثل هذه النازلة ،
و الرأي الراجح كما ذكره الشيخ عبد الحق بن عطية هو القراءة بالتثقيل
و جمع ابن كثير بين القراءتين فقال انهم متصفون بالكذب و هم مع ذلك يكذبون بالحق فيجمعون بين هذا و هذا.
2. بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.
معنى مرض في قلوبهم اي مرض نفسي متمثلا في دينهم و عقيدتهم و شكهم في الاسلام و حسدهم على ما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى وهو الرياء و النفاق وليس مرض جسدي في قلوبهم ، فزادهم الله مع مافي قلوبهم من شك و مرض زادهم رجس و مرضاً فوق مرضهم فهي كقوله تعالى( و أما الذين ءامنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون * و اما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً الى رجسهم ) قال عبد الرحمن بن زيد شرا الى شرهم و ضلالة الى ضلالتهم وهو من قبيل الجزاء من جنس العمل
و قيل في معنى ( فزادهم الله مرضا) اي زادهم الله بما انزل عليهم من القران فشكوا فيه كما شكوا في الذي قبله و قال -بذلك ابراهيم الزجاج - ثم قال والدليل على ذلك قوله عزّ وجلّ: {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون (124) وأمّا الّذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم} وهذا قول بين واضح، واللّه أعلم.
و اختلف المتأولون في معنى فزادهم مرضاً قيل هو دعاء عليهم وقيل هو خبر قد فعل الله بهم ذلك بما ينزله الله من الوحي و يظهره من البراهين فما يزيدهم ذلك الا كذبا و شكا و حسدا
ب: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
عدم ظهور النفاق في السور المكية لان مكة لم يكن فيها نفاق بل قد يكون في مكة خلاف ذلك من يظهر الكفر مستكرها و هو على خلاف ذلك فهو مؤمن في الباطن حتى لا يصيبه كفار مكة بأذى ان اظهر إسلامه و لما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة و فيها الأنصار و الأوس و الخزرج ، و كانوا في الجاهلية يعبدون الأصنام كأهل مكة و كذلك كان بالمدينة اليهود من اهل الكتاب و هم على ثلاثة قبائل : بني النضير و بني قينقاع حلفاء الخزرج و بني قريظة حلفاء الأوس و اسلم من اسلم من الاوس و الخزرج و بعض القليل من اليهود و كان من بينهم عبد الله بن سلول الذي وعده اليهود بانهم سيملكونه حكمهم بعد غزوة بدر ان هُزم المسلمون و قد تكلم على الرسول و المسلمين بما ينتقدهم و ينتقصهم الا ان الله خيب ظنه و نصر نبيه صلى الله عليه وسلم عليه وسلم و اصبح للمسلمين قوة بالمدينة فخاف عبد الله بن سلول على نفسه فاظهر انه مسلم و اظهر كذلك اتباعه الاسلام و ابطنوا الكفر و أنزل الله عليهم سُوَر و آيات في القران تقرأ الى يوم القيامة تبين حالهم و وضعهم و ما صفاتهم و كيف كانوا منافقين و بذلك لم تظهر آيات النفاق الا بالسور المدنية، عند ظهور المنافقين.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 04:05 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.

اختلف في الحروف التي في أوائل السور على قولين:
* القول الأول : هي سر الله في القرآن، وهي من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه، ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن يؤمن بها وتمر كما جاءت, قاله الشعبي عامر بن شراحيل وسفيان الثوري وجماعة من المحدثين كما ذكره الزجاج, و الطبري , و الأندلسي , وحكاه القرطبي في تفسيره عن أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي اللّه عنهم به، وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره أبو حاتم بن حبان كما ذكره ابن كثير..
* القول الثاني : قال الجمهور من العلماء: بل يجب أن يتكلم فيها وتلتمس الفوائد التي تحتها والمعاني التي تتخرج عليها, واختلفوا في ذلك على أقوال:
- اسم من أسماء القرآن, قاله قتادة كما ذكره ( الطبري ,والأندلسي ), وقاله مجاهد كما ذكره ابن كثير .
- فواتح يفتح اللّه بها القرآن , قاله مجاهد كما ذكره ( الطبري , و الأندلسي , و ابن كثير), و قاله أبو عبيدة معمر بن المثنى, وأبو الحسن الأخفش كما ذكره الزجاج.
- اسم للسورة , قاله زيد بن أسلم كما ذكره ( الطبري , والأندلسي , وابن كثير ) .
واستدل ابن كثير لما ورد في الصحيحين، عن أبي هريرة: "أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم} السجدة، و{هلش أتى على الإنسان}".
- اسم اللّه الأعظم , قاله ابن عباس كما ذكره ( الطبري , والأندلسي وابن كثير ), وقاله علي بن ـأبي طالب كما ذكره الأندلسي.
- قسم أقسم اللّه به، وهي من أسمائه ,قاله ابن عباس كما ذكره (الطبري , , والزجاج , والأندلسي , وابن كثير ).
- {الم} معناه : أنا اللّه أعلم , قاله ابن عباس كما ذكره ( الطبري , والزجاج, والأندلسي, ابن كثير).
- هي حروف كل واحد منها إما أن يكون من اسم من أسماء الله، وإما من نعمة من نعمه، وإما من اسم ملك من ملائكته، أو نبي من أنبيائه, ذكره الطبري , قاله ابن عباس كما ذكره الأندلسي , و قاله أبو العالية كما ذكره ابن كثير .
- إشارة إلى حروف المعجم , لتدل على أن الله تعالى تحدى مشركي قريش بنظم من هذه الحروف المقطعة التي هي حروف أ. ب. ت. ث ، فجاء بعضها مقطعا وجاء تمامها مؤلفا , ليدل القوم الذين نزل عليهم القرآن أنه بحروفهم التي يعقلونها لا ريب فيه , قاله قطرب ,كما ذكره ( الزجاج., والأندلسي).
- هجاء موضوع, ذكره الطبري , وذكره ابن كثير .
فعن مجاهد، قال: فواتح السور كلها {ق} و{ص} و{حم} و{طسم} و{الر} وغير ذلك، هجاء موضوع
- هي حساب أبي جاد لتدل على مدة ملة محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث حيي بن أخطب, قاله أبو العالية رفيع وغيره كما ذكره الأندلسي.
- وقال قوم: هي تنبيه ك ( يا ) في النداء, ذكره الأندلسي.
- وقال قوم: روي أن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن بمكة نزلت ليستغربوها فيفتحوا لها أسماعهم فيسمعون القرآن بعدها فتجب عليهم الحجة, ذكره الأندلسي.
-وقال قوم : هي أمارة قد كان الله تعالى جعلها لأهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتابا في أول سور منه حروف مقطعة, ذكره الأندلسي.

والراجح والله أعلم كما قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والصواب ما قاله الجمهور أن تفسر هذه الحروف ويلتمس لها التأويل، لأنا نجد العرب قد تكلمت بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا بدل الكلمات التي الحروف منها..
وقد ذكر ابن كثير عن بعضهم , فقال: لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثا ولا سدى؛ ومن قال من الجهلة: إنه في القرآن ما هو تعبد لا معنًى له بالكلّية، فقد أخطأ خطأً كبيرا، فتعين أن لها معنًى في نفس الأمر، فإن صح لنا فيها عن المعصوم شيء قلنا به، وإلا وقفنا حيث وقفنا، وقلنا: {آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا}.


2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

كان عليه الصلاة والسلام يعلم بأعيان بعض المنافقين , وقد أطلع عليه الصلاة والسلام حذيفة بن اليمان ( وهو صحاب سر الرسول عليه الصلاة والسلام ) على أسماء أربعة عشر من المنافقين , الذين هموا بأن يفنكوا بالرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة تبوك .
وأما غير هؤلاء فلم يعلمهم عليه الصلاة والسلام بأعيانهم , فقد قال تعالى : {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النّفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم}, والجدير بالذكر أن خفاء أسمائهم لا يعني خفاء علاماتهم، وصفاتهم، فكان عليه الصلاة والسلام يتوسمها في بعضهم , كما قال تعالى: {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول} , وكان أشهر من ظهرت عليه علامات النفاق هو عبد اللّه بن أبي بن سلول.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 01:02 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

]المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
مرجع اسم الإشارة : ( أولئك ) كان فيه أقوال للمفسرين بحسب تفصيلهم في أقسام الموصوفين في الآيتين التي قبل هذه الآية :
1) جميع المؤمنين , " مؤمني أهل الكتاب ومؤمني العرب " ذكره ابن عطية في تفسيره ونقله ابن كثير عن مجاهد وأبو العالية والربيع ابن أنس وقتادة .
2) مؤمنو أهل الكتاب كعبد الله بن سلام والواو التي جاءت في الآية الأخرى عاطفة عطفت صفات على صفات مثل قوله تعالى : ( الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى ) ذكره كل من ابن عطية وابن كثير.
3) الآية الأولى في قوله تعالى : ( الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) هم مؤمنو العرب , والموصوفون في الآية الأخرى وهي : ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) هم مؤمنو أهل الكتاب , نقله السدي في تفسيره عن ابن عباس وابن مسعود واختاره ابن جرير , ذكر ابن كثير هذا القول ثم قال : " واستشهد ابن جرير على صحة ما قال بمناسبة , وهي الله وصف في أول هذه السورة المؤمنين والكافرين , فكما أنه صنف الكافرين إلى صنفين : منافق وكافر فكذلك المؤمنون صنفهم إلى عربي وكتابي . "
وبعد إيراد ابن كثير لهذه الأقوال قال :
فهذه الأربع آيات في كل مؤمن اتصف بها من عربي وعجمي وكتابي من إنسي وجي , وكل صفة مستلزمة للأخرى فلا يصح الإيمان بالغيب وإقام الصلاة والزكاة إلا مع الإيمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من قبله من الرسل والإيقان بالآخرة .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ) .
2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
الإسلام هو فضل الله العظيم الذي امتن به على عباده , لكنهم استبدلوه بالكفر وتظاهروا بعكسه فلم يضروا إلا أنفسهم باستحقاقهم للعذاب والدرك الأسفل من النار , ومتاع الدنيا قليل وإن نجوا به في الدنيا لكن يوم تبلى السرائر سيعلمون من المخدوع على الحقيقة وسيمقتون أنفسهم كما يمقتهم الله .

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
ذكر ابن كثير بعض الأقوال في الحكمة من ذلك :
1) ما ذكره عمر رضي الله عنه عن النبي عندما أشار عليه بقتل عبد الله بن أبي سلول :" أكره أن يتحدث العرب أن محمداً يقتل أصحابه " فيكون ذلك مانعا الناس من الدخول في الإسلام وقد حكموا على الأمر من ظاهره
2) ليبين للناس أن الحاكم لا يحكم بعلمه .
3) لأنه قد أمن من شرهم مدام هو بينهم صلى الله عليه وسلم .
4) لأن معاملة الناس تكون بحسب ما يظهرونه وإنما يتولى حسابهم الله في الآخرة على ما يبطنون و ويؤيد هذا القول , الحديث الذي في الصحيحين : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله , فإذا قالوها عصموا مني أموالهم ودمائهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل " يعني جرت عليه أحكام الإسلام في الظاهر , وحقيقة ما يبطن حسابه على الله حين يلقاه .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 03:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة


أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم.
ملحوظات عامة:
الغرض من إقرار التفاسير الثلاثة عليكم:
- في تفسير سورة البقرة، حرص الشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - على إقرار تفاسير أخرى عليكم، لعل بها من الصعوبة بعض الشيء، لكنها بمجموعها متكاملة وتحقق شيئا من الأهداف المرجوة من برنامج إعداد المفسر؛ ومن المهم أن يعرف الطالب الهدف من كل تفسير.
أ: معاني القرآن للزجاج: كتفسير من أفضل التفاسير اللغوية، ونعتني فيه بالمسائل التفسيرية اللغوية، وقد يجد فيه الطالب بعض الاستطرادات اللغوية، وهي المباحث اللغوية التي ليس لها علاقة بمعنى الآية، وهذه المباحث قد يجد الطالب صعوبة في فهمها، إذا لم يكن له أساس لغوي جيد، فيُنصح بـ :
1: تدوين هذه المسائل في مسودة لديه، ليراجعها إذا تقدم في هذا العلم، وعالج ما لديه من ضعف لغوي بدراسة بعض المتون في اللغة، خاصة النحو والبلاغة.
2: ألا يتوقف أمامها الطالب كثيرا، إذ هي من الاستطرادات اللغوية ولا تدخل في معنى الآية، وإنما ينشغل بما له علاقة وطيدة بمعنى الآية.
ب: تفسير ابن عطية: وهو من أفضل التفاسير التي تعتني بجانب التحرير العلمي، واستيعاب الأقوال الواردة في المسألة، وإعمال قواعد أصول التفسير في الجمع بين الأقوال أو الترجيح بينها وغير ذلك، لكن مما يؤخذ عليه :
- نقل بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر من خرجها من الأئمة، ودون ذكر الحكم عليها من حيث الصحة والضعف ( أحيانًا )
- نقل الأقوال عن السلف والتابعين، دون نسبتها لمن خرجها من الأئمة؛ فهو من التفاسير الناقلة.
- تأثره بمذهب الأشاعرة في بعض المسائل مثل مسائل الصفات ومسائل الإيمان، لذا يُنصح دومًا بعدم الاعتماد عليه في المسائل التفسيرية العقدية، ويُرجع في ذلك لتفسير ابن كثير، ومن استطاع يرجع لكتب عقيدة أهل السنة والجماعة لتأصيل المسألة.
ج: تفسير ابن كثير:
وهو من أفضل تفاسير أهل السنة للمبتدئين، يحرص في أكثر المواضع على ذكر من خرج الحديث من الأئمة، فيستفاد من تحريره للمسائل، والأدلة التي يوردها.

الهدف من تنوع الأسئلة في مجالس المذاكرة:

ستلاحظون في مجالس المذاكرة التنويع بين الأسئلة، فتجدون مثلا سؤالا للتحرير العلمي، وآخر لاستخراج الفوائد السلوكية، أو الفوائد عامة، وهكذا ...
ونهدف بذلك التدريب على ما سبق وتعلمتموه من مهارات وليس فقط الدراسة المجردة لمسائل تفسير سورة البقرة؛ فينبغي مراعاة هذه النقطة عند إجابة الأسئلة مثلا:
- في سؤال التحرير العلمي، نطبق ما تعلمناه مسبقًا في دورة المهارات الأساسية في التفسير هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=954
- وفي الأسئلة المتعلقة باستخراج الفوائد، نطبق ما تعلمناه في أساليب التفسير خاصة الأسلوب الاستنتاجي، ونحرص على الاستدلال على كل فائدة نستخرجها، مع ذكر وجه الدلالة عليه.
- وربما يقابلكم في مراحل متقدمة - بإذن الله - أسئلة من قبيل كتابة رسالة تفسيرية قصيرة في بعض الآيات.
وثمة مهارات أخرى نبينها في موضعها - بإذن الله - لكن أردتُ التأكيد على أهمية الحرص على إتقان هذه المهارات من خلال مجالس المذاكرة فالذي يميز طالب عن آخر هو مدى إتقانه لهذه المهارات، وإذا أتقنتم هذه المهارات الآن يسرت عليكم كثيرًا فيما بعد بإذن الله.

بناء أصل علمي في التفسير:
تعلمتم في دورة المهارات الأساسية في التفسيرية أساسيات استخراج المسائل وتحريرها، وهي ككل أساس تلخيص دروس التفسير، وهذه فرصة رائعة لكم لبناء أصل علمي في التفسير بدءًا من تفسير سورة البقرة وذلك بـ :
تقسيم دروس كل قسم عليكم بحيث يقوم كل طالب بتلخيص درس واحد منها فيحصل بمجموعكم تلخيص كامل للدروس، لدى كل منكم نسخة منها يعمل على تعديلها فيما يُستقبل والإضافة عليها والاستفادة منها فيما بعد تخرجه من البرنامج بإذن الله.


وهذه ملحوظات عامة بين يدي تقويم أول مجلس من مجالس تفسير سورة البقرة، وجب التنبيه عليها، أُتبعها بتصحيح إجاباتكم بإذن الله، وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 07:50 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة


ملحوظات:

- أرجو من الجميع قراءة الملحوظات على جميع المجموعات للفائدة.
- مما يجب مراعاته معرفة الاسم أو اللقب أو الكنية التي اشتهر بها العالم؛ فيعرف بها، ولا يطلق عليه ما يجعله مبهمًا، غير معروف للقارئ.
مثلا: عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، وكنيته أبو محمد، صاحب تفسير المحرر الوجيز.
اشتهر بين طلاب العلم بابن عطية، وحتى تفسيره اشتهر باسم تفسير ابن عطية.
فإذا قلنا قال الأندلسي لم يُعرف من الأندلسي؛ فكثير من العلماء ينتسبون للأندلس.
وتجدون في تفسيره عبارة: " قال القاضي أبو محمد رحمه الله: "
القاضي أبو محمد هو هو ابن عطية، وهذه العبارة قد تكون من إدراج المفسر للتمييز بين كلامه وكلام من سبق من المفسرين الذين نقل عنهم، يوردها كتعليق على كلامهم، أو من إدراج المحقق؛ فيُنتبه لذلك.


المجموعة الأولى

ناديا عبده: ب

أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
س1:
- أرجو مراجعة الملحوظة أعلاه، وأرجو أنكِ اطلعت على تفسير الطبري؛ وأن نسبتكِ الأقوال إليه من اطلاعكِ عليه مباشرة وليس نقلا من تفاسير أخرى، فزادكِ الله علمًا وهدىً.
- أثني على تطبيقكِ لما تعلمتيه في دورة المهارات الأساسية للتفسير ونسبتكِ الأقوال لقائليها من السلف ثم لمن ذكرها من الأئمة.
- ما يؤخذ عليكِ في إجابة هذا السؤال هو الخلط بين الأقوال في المراد بالحروف المقطعة، والأقوال في الحكمة من إيرادها في أوائل السور.
وقد جمع الأقوال في الحكمة من إيرادها ابن كثير، أنسخ لكِ موضعها ليتبين لكِ فتراجعينه:

اقتباس:
المقام الآخر في الحكمة الّتي اقتضت إيراد هذه الحروف في أوائل السّور، ما هي؟ مع قطع النّظر عن معانيها في أنفسها.
فقال بعضهم: إنّما ذكرت لنعرف بها أوائل السّور. حكاه ابن جريرٍ، وهذا ضعيفٌ؛ لأنّ الفصل حاصلٌ بدونها فيما لم تذكر فيه، وفيما ذكرت فيه بالبسملة تلاوةً وكتابةً.
وقال آخرون: بل ابتدئ بها لتفتح لاستماعها أسماع المشركين -إذ تواصوا بالإعراض عن القرآن -حتّى إذا استمعوا له تلي عليهم المؤلّف منه. حكاه ابن جريرٍ -أيضًا-، وهو ضعيفٌ أيضًا؛ لأنّه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السّور لا يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك -أيضًا-لانبغى الابتداء بها في أوائل الكلام معهم، سواءٌ كان افتتاح سورةٍ أو غير ذلك. ثمّ إنّ هذه السّورة والّتي تليها أعني البقرة وآل عمران مدنيّتان ليستا خطابًا للمشركين، فانتقض ما ذكروه بهذه الوجوه.
وقال آخرون: بل إنّما ذكرت هذه الحروف في أوائل السّور الّتي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأنّ الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنّه [تركّب] من هذه الحروف المقطّعة الّتي يتخاطبون بها.
ولهذا كلّ سورةٍ افتتحت بالحروف فلا بدّ أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلومٌ بالاستقراء،
ثم شرع في نصرة القول الأخير، وذكر قولا آخرًا ضعيفًا وهو معرفة المدد، وبين ضعفه.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثانية:

مسألة مرجع الإشارة في قوله تعالى: " أولئك على هدىً من ربهم وأولئك هم المفلحون " فرعٌ عن تحديد الموصوفين بقوله تعالى: { الذين يؤمنون بالغيب ...} الآية، وقوله :{ والذين يؤمنون بما أنزل إليك ... } الآية، مع اختلاف يسير.
وعلى كل فعند طلب تحديد مرجع الإشارة أو مرجع الضمير وما شابه ذلك من المسائل فينبغي تحديد المرجع بداية من الآيات ثم ذكر الخلاف في المراد بالكلمة، وفي مسألتنا هذه فإن الخلاف في تحديد مرجع اسم الإشارة يمكن معه في قولين:
الأول: أنها كلمة " المتقين " من قوله تعالى :{ هدى للمتقين }
ثم اختُلف في الآيات بعدها :
1: في موصوف واحد، وهذا على قولين:
الأول: أنها عامة في كل مؤمن من العرب أو أهل الكتاب أو غيرهم، وذكره ابن كثير ورجحه.
الثاني: أنها في مؤمني أهل الكتاب خاصة.
2: في موصوفين؛ فالآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب، ثم جمع لهم الجزاء في قوله تعالى :{ أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون } وذكر هذا القول ابن جرير الطبري في تفسيره ورجحه.
الثاني : أن مرجع اسم الإشارة قوله تعالى :{ والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك }، وهذا على القول بأن هذه الآية خاصة بمؤمني أهل الكتاب، والآية قبلها خاصة بمؤمني العرب، وأن قوله : { والذين } مبتدأ خبره { أولئك على هدى }، وذكر هذا القول ابن عطية.

رشا اللبدي: ب
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: أحسنتِ، وما ذكرتيه هو الخلاف في تحديد الموصوفين بالآيات وبقي الاستفادة من هذه المسألة في بيان مرجع الإشارة وأرجو أن يكون التعليق السابق مفيدًا في توضيح ذلك، وهو لبيان الأقوال فقط، وينقصه باقي أركان تحرير المسائل العلمية من نسبة الأقوال لقائليها وغير ذلك.
س2: أحسنتِ، لكن الإجابة تحتاج لتوضيح أكثر.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثالثة:
س1: ترجيح المفسرين بين القراءات لا يعني أن الأخرى مرجوحة لا يُقرأ بها، أو أنها شاذة، ولكن ترجيحهم بما يرون أنها أكثر بلاغة، وهذا في رأيهم، والصحيح أن ما صح إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم من القراءات ووافق خط المصحف وله وجه من العربية يُقرأ به، ويحصل بمجموع القراءات وتوجيهها بلاغة زائدة وتكثير للمعنى وتكامله، ففي قوله تعالى :{ ولهم عذابٌ أليم بما كانوا يكذبون } على القراءتين الواردتين في " يكذبون " يفيد اتصاف المنافقين بكلا الصفتين الكذب والتكذيب.
س2: معنى قوله تعالى: { في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا }
في تحرير معنى هذه الآية نحتاج لبيان:
المسألة الأولى : الخلاف في المراد بالمرض:
الأول : أن المراد مرض في الدين وليس البدن، وهذا جاء على أقوال منها الشك، والرياء ، والنفاق.
الثاني: المراد مرض في البدن، قال ابن عطية: غمهم المرض بظهور أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

المسألة الثانية : معنى قوله تعالى :{ فزادهم الله مرضًا }
الأول : أنه دعاء عليهم.
الثاني : أنه خبر بأن الله فعل بهم هذا.
- زادهم من جنس فعلهم فكما كان لديهم شك زادهم شكا ورجسا إلى رجسهم، وعلق ابن كثير على ذلك أنه من باب " الجزاء من جنس العمل "، وفي القرآن آيات كثيرة تدل على هذا المعنى مثل قوله تعالى :{ فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم }، وهذا من تمام عدل الله.
- وقيل زادهم بما أنزله من الوحي، فكلما نزل عليهم من آيات الله، كذبوها، فازدادوا بذلك شكًا ورجسًا إلى رجسهم.
مع التأكيد على أهمية نسبة الأقوال لمن قالها من السلف ثم من نقلها عنهم من المفسرين، والاستدلال بما استدلوا به على ترجيح الأقوال.

عبد الكريم الشملان: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بكِ.
- أرجو قراءة الملحوظات أعلاه.
س2:
- التمييز بين الأقوال المختلفة، وتحديد درجة الاختلاف هل هو اختلاف تنوع أو تضاد.
مثلا: القول بأن المرض شك، وفي قول آخر نفاق، هذا من باب خلاف التنوع يمكن التعبير عنه في عبارة واحدة.
لكن القول بأن المرض هو مرض غمهم بظهور النبي صلى الله عليه وسلم إشارة إلى أنهم مرضوا حقيقة فهو قول مرجوح.
- الحرص على نسبة الأقوال لقائليها من السلف، ثم من نقلها عنهم من المفسرين.

حليمة السلمي: أ
- أرجو قراءة الملحوظات أعلاه.
- س1:
اختلف الزجاج وابن عطية في الاستشهاد بقوله تعالى :{ وما هم بمؤمنين }، على القراءات بقوله تعالى { يكذبون }
قال الزجاج : أنها دالة على قراءة التخفيف " يَكذِبون " ، أي أنهم كاذبون في قولهم بأنهم مؤمنون.
وقال ابن عطية أنها دالة على قراءة التثقيل " يُكذِّبون " ، أي أن قوله تعالى :{ وما هم بمؤمنين } إخبار بحقيقة نفي الإيمان عنهم وإثبات تكذيبهم بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ولا تعارض بين القولين.
س2: الدقة في نسبة الأقوال للسلف، للتمييز بين من قال شكًا ومن قال نفاقًا وغير ذلك.


هويدا فؤاد: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- أرجو قراءة الملحوظات أعلاه.
س1: أرجو قراءة الملحوظة على الأخت حليمة.
س2:أ: أرجو قراءة الملحوظة على الأخ عبد الكريم.

ميمونة التيجاني: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أرجو قراءة الملحوظات أعلاه، واحرصي على نسبة الأقوال لمن قالها من السلف، ثم من نقلها عنهم من المفسرين.

زادكم الله فضلا، وعلما وهدى، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 07:55 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:


1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.


في المسألة قولان:
1. مؤمنو أهل الكتاب الموصوفين بقول الله تعالى : ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون).
حكاه ابن جرير عن البعض.
والاستدلال:
باعتبار كونه منقطعا عما قبله، فيكون هذا المبتدأ وخبره جملة ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون).

2.جميع ما تقدم من مؤمني العرب وأهل الكتاب.
وهذا القول روي عن أبي مالك، وأبي صالح، وابن عباس، وابن مسعود، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، واختاره ابن كثير، وأشار إليه ابن عطية بقوله: (إشارة إلى المذكورين) فيكون شاملا لما تقدم.

والاستدلال:
1. باعتبار مرجع اسم الإشارة ( أولئك) على ما تقدم ذكره جميعا، ف(الذين يؤمنون بالغيب) هم المؤمنون من العرب،و(الذين يؤمنون بما أنزل من قبلك.. ) الآية، هم المؤمنون من أهل الكتاب.

2. ما ذُكر بأن وصف (المفلحون) هو وصف للمؤمنين عامة، فيشمل كل مؤمن من العرب أو من أهل الكتاب، ما دام حقق الإيمان بما أنزل الله.
وهذا نقل عن مجاهد، وأبي العالية، والربيع بن أنس، وقتادة.

3.مارواه عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بإخباره عن أهل الجنة وأهل النار حيث قال صلى الله علي وسلم: (الم* ذلك الكتاب لا ريب فيه... * إلى قوله تعالى: المفلحون) هؤلاء أهل الجنة. رواه ابن أبي حاتم.
-وكل من آمن بالله وبما أنزله على رسله فقد دخل الجنة، سواء كان من العرب أو من أهل الكتاب.


2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.

قال الله تعالى في أول آيتين يتحدث فيهما عن المنافقين مبينا صفتهم: (ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين* يخادعون اللّه والّذين آمنوا وما يخدعون إلّا أنفسهم وما يشعرون)،
فإنهم يدعون الإيمان بالله وبيوم الحساب ولكنهم في الحقيقة ليسوا بمصدقين ولا بمسَلّمين لشرع الله، يظنون لجهلهم أنهم يخدعون الله ويخدعون المؤمنين بقولهم باللسان، وفي الحقيقة هم يخدعون أنفسهم بإيرادها المهالك بقبيح فعلهم.

و النفاق كما ذكره ابن كثير في تفسيره، بإنه إظهار الخير، وإسرار الشر، وهو على نوعين اعتقادي مخلد صاحبه في النار، وعملي وهو من كبائر الذنوب.
والخداع : هو إظهار خلاف ما في النفس، فهو في تعريفه قريب من تعريف النفاق، فهم قد أظهروا الإيمان، وأسروا الكفر.

وقد ظن المنافقون أن بإدعائهم الإيمان باللسان قد خدعوا الله عز وجل، وخدعوا المؤمنين وعصموا أنفسهم وحموا أموالهم منهم، إلا أنهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم، وما هذا إلا لجهلهم بالله العليم الخبير الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة، فخدعوا أنفسهم في الدنيا بسوء الفعال، وفي الآخرة بإيرادها جهنم والعذاب، فهم مجمعون مع الكافرين في نار جهنم لأن حقيقتهم واحدة، تشابهت قلوبهم في الكفر والضلال، وقد قال الله تعالى: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا).

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
يقول عدد من المفسرين ومنهم القرطبي رحمه الله عن الحكمة من كف النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين، وكان يعلم أعيان بعضهم، أقوالا منها:

1.الخشية من أن يصد ذلك الكثير من الأعراب فلا يدخلون في الإسلام، ويخفى عليهم الحكمة من قتل هؤلاء وهى كفرهم، والطف عن قتلهم رغم العلم بحقيقة اعتقادهم على غرار إعطائه المؤلفة قلوبهم رغم علمه بشر اعتقادها.
الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: " أكره أن يتحدث العرب أن محمداً يقتل أصحابه" رواه البخاري ومسلم.

2. ليبين صلى الله عليه وسلم أن الحاكم لا يحكم بعلمه، وقد نقل القرطبي اتفاق العلماء على هذا الأمر وهو أن الحاكم لا يحكم بعلمه، وقاله مالك رحمه الله ، كما قال أن المنافق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزنديق اليوم.

3.بسبب ما أظهروه من الإسلام، لأن الإسلام يجب ما قبله، قاله الشافعي.
والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ" رواه البخاري ومسلم.

4.كان يطمع في حسن إسلامهم واعتقادهم، وهو فيهم يتلو عليهم القرآن ويبين لهم الحق، وهذا قد قاله البعض.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 07:10 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.

أولا :معنى ختم لغة:
ومعنى الختم لغةً: غطى على الشيء. والختم بمعنى الطبع، ذكره الزجاج، وابن عطية، وقال به السدي فيما ذكره ابن كثير.

ثانيا: المراد بالختم الحقيقة أم المجاز:
أورد ابن عطية ما قيل في الختم، فقد اختلف المفسرون في ذلك فمنهم من قال بأن الختم على الحقيقة ومنهم من قال بإنه على المجاز:
فمن قال على الحقيقة، قال بأن القلب على هيئة الكف ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض إصبعا إصبعا.
وكذا نقله ابن جزي في تفسيره، وذهب إلى أن القول بالمجاز أبرع من هذا القول، وذهب إلى أنه تعليل لعدم إيمانهم، وهو عبارة عن إضلالهم.

ومن قال أنه على المجاز، فقال أن ما اخترع له في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان سماه ختما.
وقد ذكر ابن عطية بأن بعض ممن حمله على المجاز قال بأن فعل الختم أسند إلى الله لما كفر الكافرون به وأعرضوا عن عبادته توحيده.

-وذهب الزمخشري المعتزلي إلى القول بأن الختم على المجاز، فقال: "فإن قلت: ما معنى الختم على القلوب والأسماع وتغشية الأبصار؟ قلت: لا ختم ولا تغشية (تغطية) ثم على الحقيقة، وإنما هو من باب المجاز، ويحتمل أن يكون من كلا نوعيه وهما الاستعارة والتمثيل.
أما الاستعارة فأن تجعل قلوبهم لأن الحق لا ينفذ فيها ولا يخلص إلى ضمائرها من قبل إعراضهم عنه واستكبارهم عن قبوله واعتقاده، وأسماعهم لأنها تمجه وتنبو عن الإصغاء إليه وتعاف استماعه كأنها مستوثق منها بالختم.." .

-وأنكر الزمخشري إسناد فعل الختم إلى الله عز وجل، كونه من الأفعال التي لا تصح أن تنسب إلى الله بما يفيده من الدلالة على المنع من قبول الحق، وأن الله لا يضل عباده ولا يمنع عنهم الهداية ، واستدل على معتقده بقول الله تعالى: ( وما أنا بظلام للعبيد)، و( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين)، (إن الله لا يأمر الفحشاء).

-وقال ابن جرير أن من أراد المجاز، أراد به الإخبار عن تكبر المنافقين الكافرين وإعراضهم عن الحق، وقد علل خطأ هذا القول، واستدل بأن الله عز وجل هو الذي أخبر عن ختمه على القلوب والأسماع، و أنكر على الزمخشري تأوليه.

واستدل عى حقيقة الختم، بما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : (إنّ المؤمن إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يغلّق قلبه؛ فذلك الرّان الّذي قال اللّه جلّ ثناؤه: (كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).

وقال: "فأخبر صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ الذّنوب، إذا تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذٍ الختم من قبل اللّه عزّ وجلّ والطّبع، فلا يكون للإيمان إليها مسلكٌ، ولا للكفر منها مخلّصٌ، فذلك هو الطّبع والختم الّذي ذكره اللّه تبارك وتعالى في قوله: {ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم} نظير الطّبع والختم على ما تدركه الأبصار من الأوعية والظّروف الّتي لا يوصل إلى ما فيها إلاّ بفضّ ذلك عنها ثمّ حلّها، فكذلك لا يصلّ الإيمان إلى قلوب من وصف اللّه أنّه ختم على قلوبهم، إلاّ بعد فضّه خاتمه وحلّه رباطه عنها.

- وكذا أورد ابن كثير أدلة يرد بها على باطل ما ادعاه الزمخشري، فقال أن ما وقع فيه الزمخشري من خطأ كان بسبب اعتزاله حيث أنكر أن يُختم على القلوب وأن تُمنع من الوصول إلى الحق، فبين ابن كثير أن سبب الختم هو عدل الله، وأن الختم على القلوب جزاءً وفاقاً استحقه المنافقين لكفرهم وإعراضهم، كما قال تعالى: ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم)، وقال تعالى: ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون).

وقد نقل ابن كثير أقوال السلف بما يدل على حقيقة الختم:
1.فقال قتادة في معنى الآية: استحوذ عليهم الشّيطان إذ أطاعوه؛ فختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوةٌ، فهم لا يبصرون هدًى ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون.

2.وقال مجاهد: نبّئت أنّ الذّنوب على القلب تحفّ به من كلّ نواحيه حتّى تلتقي عليه، فالتقاؤها عليه الطّبع، والطّبع الختم.

3. وقال الأعمش: أرانا مجاهدٌ بيده فقال: «كانوا يرون أنّ القلب في مثل هذه -يعني: الكفّ-فإذا أذنب العبد ذنبًا ضمّ منه"، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، «فإذا أذنب ضمّ"، وقال بأصبعٍ أخرى،"فإذا أذنب ضمّ"، وقال بأصبعٍ أخرى وهكذا، حتّى ضمّ أصابعه كلّها، ثمّ قال:"يطبع عليه بطابعٍ".

4. وقال السدي في تفسيره عن أبي مالك، وأبي صالح، وابن عباس، وابن مسعود وغيرهم من الصحابة في قول الله تعالى : ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم)، فلا يعقلون ولا يسمعون...

5.وقال ابن عبّاسٍ: «{ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم}والغشاوة على أبصارهم".

6. وقال ابن جريجٍ قال: «الختم على القلب والسّمع، والغشاوة على البصر، قال اللّه تعالى:{فإن يشأ اللّه يختم على قلبك} وقال{وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوةً}.

وقد نقل القرطبي إجماع الأمة على أن الله عز وجل قد وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب الكافرين جزاء على كفرهم.
واستدل بقول الله تعالى: (بل طبع الله على قلوبهم).
واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
1. (يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
2. (تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأيّ قلبٍ أشربها نكت فيه نكتةٌ سوداء وأيّ قلبٍ أنكرها نكت فيه نكتةٌ بيضاء، حتّى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصّفاء فلا تضرّه فتنةٌ ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادٌّ كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا) الذي رواه حذيفة، ونقل في الصحيح.

وقد أحسن الشنقيطي رحمه الله في كلامه عن ذلك بما أورده -في كتابه (دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب) فقال أن ظاهر الآية دال على الجبر على الضلال، فمن ختم على قلبه وسمعه، وجعلت الغشاوة على عينه سُلبت منهه القدرة على الإيمان.
ثم ذكر من الأدلة ما يؤكد على إرادتهم ومشيئتهم، كقوله تعالى: (فاستحبوا العمى على الهدى)، وقوله تعالى : ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، وقوله تعالى: ( ذلك بما قدمت أيديكم).

وبين أن الله لم يعاقبهم بالختم ابتداءً، إنما كان ذلك من عدله وجزاءً استحقوه لما أعرضوا وكفروا، ومن الأدلة على ذلك:
قول الله تعالى: ( بل طبع الله عليها بكفرهم)، وقوله تعالى: ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا)، وقوله تعالى: ( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم).


2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى:{ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}


جاء فيها أقوال نوردها كالتالي:
1. أن السمع في معنى المصدر، فوحد اللفظة.
وهذا وجه ذكره الزجاج، وقال ابن عطية بأنه قراءة الجمهور، والمصدر يراد به القليل (سمعهم) والكثير (أسماعهم).

2.أن إضافة السمع إليهم – بإضافة ضمير الجماعة ( هم)- دلت على أسماعهم.
وهذا وجه ثان ذكره الزجاج، وكذا ذكره ابن عطية، كما أنه ذكر أن قراءة ابن أبي عبلة : ( وعلى أسماعهم)، ودل ذلك على أن المراد الجمع.

3. أن يكون المراد هو مواضع سمعهم، فجعل المضاف إليه مقام المحذوف.
ذكره ابن عطية.

وأورد ابن عاشور قولا في ذلك يُحمل على واحد مما سبق، حيث قال: "وأمّا الأسْماعُ فَإنَّما كانَتْ تَتَعَلَّقُ بِسَماعِ ما يُلْقى إلَيْها مِنَ القُرْآنِ فالجَماعاتُ إذا سَمِعُوا القُرْآنَ سَمِعُوهُ سَماعًا مُتَساوِيًا وإنَّما يَتَفاوَتُونَ في تَدَبُّرِهِ والتَّدَبُّرُ مِن عَمَلِ العُقُولِ فَلَمّا اتَّحَدَ تَعَلُّقُها بِالمَسْمُوعاتِ جُعِلَتْ سَمْعًا واحِدًا."

ب: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.

قال الله عز وجل في المنافقين: (ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون اللّه والّذين آمنوا وما يخدعون إلاّ أنفسهم وما يشعرون (9))
والنّفاق كما عرفه ابن كثير: هو إظهار الخير وإسرار الشّرّ،
وهو أنواعٌ:اعتقاديٌّ، وهو الّذي يخلد صاحبه في النّار، وعمليٌّ وهو من أكبر الذّنوب.

والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن:
1. لاشتباه أمرهم على الناس حيث كانوا يظهرون الإسلام، ويبطنون الكفر، فبين الله صفاتهم للتحذير منهم في سورة البقرة وفي غير سورة كبراءة، بل أنزل سورة تحمل اسم ( المنافقين).
2.تجنيب المؤمنين حدوث فساد عظيم بالركون إليهم وتصديقهم، وهذا من أخطر الأمور أن يُظن بأهل الفجور خيرا.
3.إنزال أحكام الكفار على من تبين كفره، فلا يُصلى عليه عند الموت، ولا يرث، وغيرها من الأحكام.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م, 05:28 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
اختلف في الحروف على قولين:
- قيل هي سر الله في كتابه و هي مما لا يعلمها غيره سبحانه فوجب الايمان بها و تمر كما جاءت و لا يتكلم فيها. قاله أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي اللّه عنهم به، وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره أبو حاتم بن حبان.
- و قيل بل يجب التكلم فيها و التماس الفوائد منها و هذا قول الجمهور غير أنهم اختلفوا في ذلك على أقوال فقيل:
• هي اسم الله الأعظم. قاله علي بن أبي طالب.
• أسماء الله أقسم بها . قاله ابن عباس.
• أسماء للسور. قاله زيد بن اسلم. قال الزمخشري و عليه إطباق الأكثرو ذكر أن سيبويه نص عليه . ويعتضد هذا بما ورد في الصّحيحين، عن أبي هريرة: "أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الصّبح يوم الجمعة[ ألم ]لسّجدة، و[ هل أتي على الإنسان]
• أسما للقرآن. قتادة
• فواتح للسور. مجاهد
• هي حساب أبي جاد لتدل على مدة محمد صلى الله عليه وسلم . أبو العالية و غيره.
• إشارة إلى حروف المعجم التي تحدى الله بنظمها العرب . قطرب و غيره.
• علامة جعلها الله لأهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتاب في أول سور منه حروف مقطعة .
• حروف تدل على : أنا الله أعلم، أنا الله أرى، أنا الله أفصّل. ابن عباس

و الحكمة من ورودها في القرآن:
- قيل إنما ذكرت لنعرف بها أوائل السور حكاه ابن جرير و ضعفه ابن كثير، لأن كثير من السور ليس فيها حروف مقطعة في بدايها و تعرف بدايها بالبسملة.
- قيل لجذب أسماع المشركين فإذا توجهت للسماه تلي عليهم ما يعرفون . حكاه ابن جرير و ضعفه ابن كثير، لأنه لوكان كذلك لكان في جميع السور .
- و قيل بيانا لإعجاز القرآن. فهذه الحروف التي تعرفونها صيغ منها هذا الكتاب الذي يعجز الجميع عن المجيء بسورة مثله ، و لذلك لابد ان يذكر في السور المبدوءة بالحروف المقطعة الانتصار للقران و إعجازه.

2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

الله سبحانه و تعالى أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على بعضهم كما في حديث حذيفة ، أما غيرهم فلا يعلمهم عليه الصلاة و السلام و إنما أخبره الله بصفاتهم فيتوسهما في بعضهم. أجارنا من النفاق و أهله.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 ربيع الثاني 1440هـ/12-12-2018م, 01:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم..


المجموعة الأولى:
عبد الكريم محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
إنشاد راجح ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: بالنسبة للقول الثاني فإن المفسّرين ذكروا ثلاثة أقوال في الموصوفين في الآيتين وليس القول الوحيد الذي ذكرتيه، لذا يجب التنبيه على هذه الأقوال أولا، وإن كانوا لم يختلفوا في إرجاع اسم الإشارة إليهم، أيضا بيان هذه الأقوال مهمّ في فهم القول الأول إذ هو واحد منها.
واستدلالك للقول الثاني هو في حقيقته استدلال لقولين وليس قولا واحدا.
ويمكن التعبير عن هذه المسألة باختصار فنقول:
في مرجع اسم الإشارة قولان:
الأول: أن يرجع إلى الموصوفين في قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} على اختلاف تعيينهم.
وفيهم أقوال:

1. أنهم جميع المؤمنين عربهم وكتابيّهم، على اعتبار أن الآيتين في وصف الجميع، وهذا اختيار ابن كثير، لأن هذه الصفات متلازمة.
2. أنهم مؤمنو أهل الكتاب "لقرينة إيمانهم بالقرآن وبما سبق من الكتب".
3. أن الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب، واختاره ابن جرير باعتبار ذكر صنفين من الكفار في الآيات بعدها، وورود هذا القول عن بعض السلف مثل ابن مسعود رضي الله عنه.
وأصحاب هذه الأقوال اتّفقوا على رجوع اسم الإشارة إلى مجموع أصحاب هذه الصفات وإن اختلفوا في تعيينهم.
الثاني: مؤمنو أهل الكتاب على اعتبار الوجه الثالث في تعيين الموصوفين، وهذا القول حكاه ابن جرير، وضعّفه ابن كثير.
وأصحاب هذا القول يجعلون الآية قبل اسم الإشارة مقطوعة مما قلبها هكذا: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}.

ج2 ب: قلتِ: "4.كان يطمع في حسن إسلامهم واعتقادهم، وهو فيهم يتلو عليهم القرآن ويبين لهم الحق، وهذا قد قاله البعض." أرجو ذكر المصدر.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الرابعة:
إنشاد راجح أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 رجب 1440هـ/9-03-2019م, 08:11 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسمالإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ}.
أورد ابن كثير في تفسيره مرجع اسم الإشارة {أولئك} ثلاثة أقوال لابن جرير:
القول الأول: أنه يعود على الموصوفين في الآيتين السابقتين وهو قوله تعالى{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْيُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَمِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}
فهو للمؤمنين عامة سواء مؤمنو العرب أو مؤمنو أهل الكتاب وغيرهم. وهذا القول قاله مجاهد ، وأبو العالية ، والربيع بن أنس وقتاده.وذكره ابن عطية في تفسيره ورجحه ابن كثير.
القول الثاني: أنه يعود على مؤمنو أهل الكتاب فقط ، و الموصوف واحد ، والواو في "وأولئك" عاطفة صفات على صفات كما قال تعالى :{ سبّح اسم ربّك الأعلى * الّذي خلق فسوّى * والّذي قدّرفهدى * والّذي أخرج المرعى * فجعله غثاءً أحوى}(الأعلى1-5). وذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: أن اسم الإشارة يعود على موصوفين ، الموصوف الأول هم مؤمنو العرب بقوله {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْيُنْفِقُونَ (3)}، والمصوف الثاني هم أهل الكتاب بقوله:{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَمِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)} ، وهذا القول نقله السدي في تفسيره عن ابن عباس وابن مسعود وقول أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمّا الّذين يؤمنون بالغيب، فهم المؤمنون من العرب، والّذينيؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب. ثمّ جمعالفريقين فقال: {أولئك على هدًى من ربّهم وأولئك همالمفلحون}. ذكر هذا القول ابن عطية واختاره ابن جرير واستشهد له بقوله تعالى{ وإنّ من أهل الكتاب لمن يؤمنباللّه وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين للّه}الآية)آل عمران:( 199
كما أن ابن جرير استشهد على صحّةما قاله لمناسبة ، وهي أنّ اللّه وصف في أوّل هذه السّورة المؤمنين والكافرين،فكما أنّه صنّف الكافرين إلى صنفين: منافقٌ وكافرٌ، فكذلك المؤمنون صنّفهم إلىعربيٍّ وكتابيٍّ.
ورجح ابن كثير القول الأول ، واستشهد له بقول فيما رواه الثوري عن مجاهد أنه قال: أربع آياتٍ من أوّلسورة البقرة في نعت المؤمنين، وآيتان في نعت الكافرين، وثلاث عشرة فيالمنافقين
وذكر ابن كثير :فهذه الآيات الأربع عامّةٌ في كلّمؤمنٍ اتّصف بها من عربيٍّ وعجميٍّ، وكتابيٍّ من إنسيٍّ وجنّيٍّ، وليس تصحّ واحدةٌمن هذه الصّفات بدون الأخرى، بل كلّ واحدةٍ مستلزمةٌ للأخرى وشرطٌ معها، فلا يصحّالإيمان بالغيب وإقام الصّلاة والزّكاة إلّا مع الإيمان بما جاء به الرّسول صلّىاللّه عليه وسلّم، وما جاء به من قبله من الرّسل والإيقان بالآخرة، كما أنّ هذا لايصحّ إلّا بذاك، وقد أمر اللّه تعالى المؤمنين بذلك، كما قال:{يا أيّهاالّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزلمن قبل(الآية(النّساء: 136.(

2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق فيحقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
المنافق يخدع نفسه لأنه يبين لنفسه أنه يعطيها أمنيتها ، ويسعى في سرورها ويبلغها شهواتها ، وهو في واقع الأمر يسعى إلى إيرادها المهالك من سخط الله وغضبه وسوء العاقبة وعذاب أليم في الدنيا والآخرة.

ب: الحكمة من كفّ النبي صلىالله عليه وسلم عن قتالالمنافقين.
ذكر المفسرون عدة أجوبة من الحكمة في ذلك منها:
· ذكر القرطبي: كراهه النبي صلى الله عليه وسلم من قول العرب بأن محمد يقتل أصحابه ، وقد ثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر: أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه. وكان هناك الكثير من الأعراب حديثي عهد بالاسلام ، فخاف النبي صلى الله عليه وسلم مما قد يقع في قلوبهم إذا علموا بذلك خاصة وأن الحكمة مخفية عنهم.
· قال مالك رحمه الله: إنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين لبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه. وهذا الأمر اتفق العلماء عليه.
· قال الشافعي: إنّما منع رسول الله صلى الله عليهوسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم؛ لأنّ مايظهرونه يجبّ ما قبله. ويؤيّد هذا قوله، عليه الصّلاة والسّلام، في الحديث المجمععلى صحّته في الصّحيحين وغيرهما: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه،فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّوجلّ. لذلك من قال لاإله إلا الله جرت عليه أحكام الإسلام ظاهرا.
· وذكر بعضهم:أنّه إنّما لم يقتلهم لأنّه كان لا يخافمن شرّهم مع وجوده عليه السّلام بين أظهرهم يتلو عليهم آيات اللّه مبيّناتٍ،فأمّا بعده فيقتلون إذا أظهروا النّفاق وعلمه المسلمون، قال مالكٌ: المنافق في عهدرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هو الزّنديق اليوم.
وقد أشار الشيخ الداخل حفظه الله إلى كتاب الأحكام الذي ذكر فيه العلماء الأحكام المتعلقة في قتل الزنديق وذُكر فيها تفصيل هذا الأمر لما أراد أن يستزيد.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 8 رجب 1440هـ/14-03-2019م, 02:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

صالحة الفلاسي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يوجد قول آخر في مرجع اسم الإشارة راجعيه في تقويم الأستاذة إنشاد.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 شعبان 1440هـ/19-04-2019م, 06:38 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

ورد في مرجع اسم الإشارة (أولئك) أقوال:
الأول: أنه عائد على ما تقدم ذكره، من الإيمان بالغيب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والذين يؤمنون بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وما أنزل من قبله والذين يوقنون بالآخرة، فيشمل جميع المؤمنين وهو قول مجاهد والربيع بن أنس وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وقول ابن عطية.
واستدل ابن جرير بحديث ابن مسعود ورواه الهمداني عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: أما الذين يؤمنون بالغيب فهم المؤمنون من العرب، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب. ثمّ جمع الفريقين فقال: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون).
الثاني: مؤمني أهل الكتاب، حكاه ابن جرير وذكره عنه ابن كثير، فيكون عائدا على قوله تعالى: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) ومنقطعا عما قبله.
والراجح هو القول الأول وهو ما رجحه ابن جرير وابن كثير، وأن الكلام كان سياقه في ذكر أوصاف يجتمع فيها المؤمنون ، وعلق الحكم بمن اتصف بهذه الصفات.
2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.

لأنهم في حقيقة الأمر لا يخدعون إلا أنفسهم في إبطانهم للكفر وإظهارهم للإسلام، وأن هذا سيكون عليهم وبالا في الآخرة وعذابا شديدا، فهم يزدادون كفرا على كفرهم واستحقاقا للعذاب وبعدا عن الهدى والحق، والله يعلم أمرهم وحقيقة كفرهم ويمدهم في طغيانهم، حتى لا يعلموا ولا يشعروا أنهم على كفر وضلال، ويكشف أمرهم للمسلمين بذكر أوصافهم والتحذير منهم ولا يضرونهم شيئا.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
جاء تصريح ذلك في الصحيحين وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه ))، ولأنهم كانوا لا يظهرون الكفر ويستمرون عليه، بل كان كفرهم كفرا في الباطن، والإسلام وأحكام الإسلام متعلقة بالظاهر، وأما الباطن فحسابه على الله، وليكون ذلك شرعا لأمته صلى الله عليه وسلم وأن الحكم فيه على أمثال هؤلاء فيما يظهر منهم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 شعبان 1440هـ/1-05-2019م, 12:54 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

ورد في مرجع اسم الإشارة (أولئك) أقوال:
الأول: أنه عائد على ما تقدم ذكره، من [المتصفين بـ ... ] الإيمان بالغيب وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والذين يؤمنون بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وما أنزل من قبله والذين يوقنون بالآخرة، فيشمل جميع المؤمنين وهو قول مجاهد والربيع بن أنس وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وقول ابن عطية.
واستدل ابن جرير بحديث ابن مسعود ورواه الهمداني عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: أما الذين يؤمنون بالغيب فهم المؤمنون من العرب، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب. ثمّ جمع الفريقين فقال: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون).
الثاني: مؤمني أهل الكتاب، حكاه ابن جرير وذكره عنه ابن كثير، فيكون عائدا على قوله تعالى: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) ومنقطعا عما قبله.
والراجح هو القول الأول وهو ما رجحه ابن جرير وابن كثير، وأن الكلام كان سياقه في ذكر أوصاف يجتمع فيها المؤمنون ، وعلق الحكم بمن اتصف بهذه الصفات.
[قول ابن جرير مختلف عن قول ابن كثير في نقطة:
ابن جرير يرى أن قوله تعالى:{ الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ...} في العرب، وأن قوله تعالى: { والذين يؤمنون بما أنزل إليك ...} في مؤمني أهل الكتاب، ثم جمع الله لهم الجزاء جميعًا في قوله تعالى:{ أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}
لكن ابن كثير يرى أن الآيات كلها عامة في كل المؤمنين لا تختص بفئة دون أخرى، وهو الراجح]
2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.

لأنهم في حقيقة الأمر لا يخدعون إلا أنفسهم في إبطانهم للكفر وإظهارهم للإسلام، وأن هذا سيكون عليهم وبالا في الآخرة وعذابا شديدا، فهم يزدادون كفرا على كفرهم واستحقاقا للعذاب وبعدا عن الهدى والحق، والله يعلم أمرهم وحقيقة كفرهم ويمدهم في طغيانهم، حتى لا يعلموا ولا يشعروا أنهم على كفر وضلال، ويكشف أمرهم للمسلمين بذكر أوصافهم والتحذير منهم ولا يضرونهم شيئا.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
جاء تصريح ذلك في الصحيحين وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه ))، ولأنهم كانوا لا يظهرون الكفر ويستمرون عليه، بل كان كفرهم كفرا في الباطن، والإسلام وأحكام الإسلام متعلقة بالظاهر، وأما الباطن فحسابه على الله، وليكون ذلك شرعا لأمته صلى الله عليه وسلم وأن الحكم فيه على أمثال هؤلاء فيما يظهر منهم.

التقويم : أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir