دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الأولى 1440هـ/8-01-2019م, 10:23 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثالثة:
السؤال العام : اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الإجابة :
من الفوائد : 1- التنويع في أسلوب الدعوة لعل أحدها أن يفيد مع المدعو قال تعالى (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) .
2 – الصبر والاستمرار في الدعوة في كل الأوقات والأماكن قال تعالى : (قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً ) وقال تعالى ( ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) .
3 – أن المطلوب من الداعية بذل السبب والجهد وليس مطالب بالاستجابة من المدعو قال تعالى ( فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ).
4 – ضرب الأمثلة المحسوسة للإقناع قال تعالى ( يرسل السماء عليكم مدرارا ...) .
5 – استخدام الترغيب والترهيب في الدعوة للتأثير في المدعوين قال تعالى ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) .
6 – الاستعانة بالدعاء للمدعويين . قال تعالى ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات .. ) .

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
الإجابة :
قال تعالى ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين )
أي : يقول الله تعالى منكرا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد شاهدوا ما جاء به من الهدى والمعجزات الباهرة ما لهم منطلقين مسرعين في النفور منك والتكذيب بك أيها النبي قال نحوه الحسن البصري .وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيل معنى ( مهطعين ) أي : مادّي أعناقهم ، مُديمي النظر إليك أيها النبي ، ذكره الأشقر . وقال العوفي عن ابن عباس : أي ينظرون . وقال قتادة : أي عامدين .
قال تعالى ( عن اليمين وعن الشمال عزين )
أي : عزين جمع عزة ، وقال ابن عباس : العزين : العصب من الناس ، عن أبي هريرة: رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج على أصحابه وهم حلق حلق، فقال: "ما لي أراكم عزين؟ "رواه أحمد ومسلم .
معنى الآية : متفرقين يأخذون يمينا وشمالا لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم يقولون : ما قال هذا الرجل ؟ ، قاله ابن جرير عن الحسن وقاله قتادة . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
قال تعالى (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) )
سبب نزول هذه الآية . كان المشركون يقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم . ذكره الأشقر .
ومعنى الآية : أي سبب أطمعهم أن يدخلوا جنات النعيم وهم قد فروا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونفروا عن الحق وجحدوا بربهم ؟ كلا بل مأواهم الجحيم .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قال تعالى (كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) )
( كلا ) أي : ليس الأمر بأمانيهم ولا إدراك ما يشتهون بقوتهم . ذكره السعدي .
( إنا خلقناهم مما يعلمون ) أي : من ماء دافق وهو المنيّ الضعيف يخرج من بين الصلب والترائب ، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، فلا ينبغي لهم هذا التكبر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
أخرج أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : ( فمال الذين قبلك مهطعين ... كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ) ثم بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفه ، ووضع علبها أصبعه وقال : " يقول الله : ابن آدم ، أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ! حتى إذا سوّيتك وعدّلتك ، مشيت بين بردين ، وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت التراقي أنى أوان الصدقة " ذكره الأشقر .
قوله تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) )
*جاء في ابتداء القسم بـ ( لا ) النافية ليدل على أن المقسم عليه نفي ، وهو الرد على زعم الكفار الفاسد في نفي يوم القيامة ، وأنه لا معاد ولا حساب . ذكره ابن كثير . وذكر الأشقر : ( فلا أقسم ) أي : فأقسم
*المقسم به : رب المشارق والمغارب . أي : الذي خلق السموات والأرض وجعل مشرقا ومغربا ، وسخر الكواكب تبدو من مشارقها وتغيب من مغاربها وما في ذلك من الآيات الباهرات على البعث .ذكره ابن كثير والسعدي . وذكر الأشقر أي : مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربها .
*المقسم عليه : إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم . أي : نعيدهم بأبدانهم يوم القيامة خير من هذه ، فإن قدرته صالحة لذلك . كما قال تعالى ( وننشئكم فبما لا تعلمون ) .ذكره ابن كثير والسعدي . وذكر ابن كثير والأشقر معنا آخر اختاره ابن جرير هو : أن نخلق أمثل منهم ، وأطوع لله ممن عصوه ، ونهلك هؤلاء وجعلها ابن كثير كقوله ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) لكنه قال : والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه .
قوله تعالى ( وما نحن بمسبوقين ) أي : بعاجزين ولا مغلوبين فإذا أردنا أن نعيده ما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا ، بل نفعل ما أردنا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
الإجابة :
ذكر ابن كثير في المراد باليوم أربعة أقوال :
الأول : المسافة بين ارتفاع العرش عن مركز وسط الأرض السابعة وهو قرارها ، وقدرها مسيرة خمسين ألف سنة .
ذكر ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ قال: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: ( في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ) . ذكره ابن كثير .
الثاني : المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح ، وأن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف سنة ، من ابتداء العروج إلى وصولها ما حُدّ لها وما تنتهي إليه من الملأ الأعلى . ذكره السعدي .
الثالث : مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة .
ذكر ابن أبي الدنيا عن مجاهد : ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : الدنيا عمرها خمسين ألف سنة . وذلك عمرها يوم سماها الله تعالى يوم ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ) قال : اليوم : الدنيا .
الرابع : هو اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة ، وهو قول غريب جدا .
ذكر ابن أبي حاتم ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال محمد بن كعب : هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة.
الخامس : اليوم هو يوم القيامة ، مدة موقف العباد للحساب . وأن الله تبارك وتعالى يظهر لعباده في يوم القيامة من عظمته وجلاله وكبريائه ما هو أكبر دليل على معرفته ، مما يشاهدونه من من عروج الأملاك والأرواح صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية والشؤون في الخليقة ، في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة من طوله وشدته ، لكن الله تعالى يخففه على المؤمنين مقدار ما بين الظهر والعصر . قاله : ابن عباس وعكرمة والضحاك وابن زيد
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : يوم القيامة . إسناده صحيح ، ورواه الثوري عن عكرمة أيضا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
الإجابة :
مما ورد في المراد بالنار في الآية :
1 – أي : نقلوا من تيار البحار بعد الغرق إلى حرارة نار الآخرة . ذكره ابن كثير والأشقر .
2- مع غرقهم ذهبت أرواحهم للنار والحرق . ذكره السعدي .
3 – المراد عذاب القبر . ذكره الأشقر .

3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
الإجابة :
للعلم مراتب ذكرها السعدي هي :
1 – علم اليقين : وهو العلم المستفاد من الخبر .
2 – عين اليقين : وهو العلم المدرك بحس البصر .
3 – حق اليقين : وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .

ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
الإجابة :
في المراد بالمعارج أقوال :
1 – العلو في درجات السماء . مجموع ما قاله : ابن عباس ومجاهد . ذكره ابن كثير والأشقر .
2 – أي : الفواضل والنعم . قاله : قتادة . ذكره ابن كثير .
3 – أي : العلو والإجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق . ذكره السعدي والأشقر .

ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.
الإجابة :
الدليل قوله تعالى ( يوم تكون السماء كالمهل ) وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول منها كل مبلغ .ذكره السعدي والأشقر .
وقوله تعالى ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ) أي تضطرب وتمور وتتشقق ويتغير لونها ، وتهي بعد تلك الصلابة والقوة العظيمة . ذكره السعدي .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 جمادى الأولى 1440هـ/9-01-2019م, 12:24 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
السؤال العام : اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
الإجابة :
من الفوائد : 1- التنويع في أسلوب الدعوة لعل أحدها أن يفيد مع المدعو قال تعالى (ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) .
2 – الصبر والاستمرار في الدعوة في كل الأوقات والأماكن قال تعالى : (قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً ) وقال تعالى ( ثم إني دعوتهم جهارا * ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) .
3 – أن المطلوب من الداعية بذل السبب والجهد وليس مطالب بالاستجابة من المدعو قال تعالى ( فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ).
4 – ضرب الأمثلة المحسوسة للإقناع قال تعالى ( يرسل السماء عليكم مدرارا ...) .
5 – استخدام الترغيب والترهيب في الدعوة للتأثير في المدعوين قال تعالى ( يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) .
6 – الاستعانة بالدعاء للمدعويين . قال تعالى ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات .. ) .

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.
الإجابة :
قال تعالى ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين )
أي : يقول الله تعالى منكرا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وقد شاهدوا ما جاء به من الهدى والمعجزات الباهرة ما لهم منطلقين مسرعين في النفور منك والتكذيب بك أيها النبي قال نحوه الحسن البصري .وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيل معنى ( مهطعين ) أي : مادّي أعناقهم ، مُديمي النظر إليك أيها النبي ، ذكره الأشقر . وقال العوفي عن ابن عباس : أي ينظرون . وقال قتادة : أي عامدين .
قال تعالى ( عن اليمين وعن الشمال عزين )
أي : عزين جمع عزة ، وقال ابن عباس : العزين : العصب من الناس ، عن أبي هريرة: رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج على أصحابه وهم حلق حلق، فقال: "ما لي أراكم عزين؟ "رواه أحمد ومسلم .
معنى الآية : متفرقين يأخذون يمينا وشمالا لا يرغبون في كتاب الله ولا في نبيه صلى الله عليه وسلم يقولون : ما قال هذا الرجل ؟ ، قاله ابن جرير عن الحسن وقاله قتادة . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
قال تعالى (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) )
سبب نزول هذه الآية . كان المشركون يقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلن قبلهم . ذكره الأشقر .
ومعنى الآية : أي سبب أطمعهم أن يدخلوا جنات النعيم وهم قد فروا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونفروا عن الحق وجحدوا بربهم ؟ كلا بل مأواهم الجحيم .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قال تعالى (كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) )
( كلا ) أي : ليس الأمر بأمانيهم ولا إدراك ما يشتهون بقوتهم . ذكره السعدي .
( إنا خلقناهم مما يعلمون ) أي : من ماء دافق وهو المنيّ الضعيف يخرج من بين الصلب والترائب ، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، فلا ينبغي لهم هذا التكبر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
أخرج أحمد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : ( فمال الذين قبلك مهطعين ... كلا إنا خلقناهم مما يعلمون ) ثم بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم على كفه ، ووضع علبها أصبعه وقال : " يقول الله : ابن آدم ، أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه ! حتى إذا سوّيتك وعدّلتك ، مشيت بين بردين ، وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت التراقي أنى أوان الصدقة " ذكره الأشقر .
قوله تعالى (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) )
*جاء في ابتداء القسم بـ ( لا ) النافية ليدل على أن المقسم عليه نفي ، وهو الرد على زعم الكفار الفاسد في نفي يوم القيامة ، وأنه لا معاد ولا حساب . ذكره ابن كثير . وذكر الأشقر : ( فلا أقسم ) أي : فأقسم
*المقسم به : رب المشارق والمغارب . أي : الذي خلق السموات والأرض وجعل مشرقا ومغربا ، وسخر الكواكب تبدو من مشارقها وتغيب من مغاربها وما في ذلك من الآيات الباهرات على البعث .ذكره ابن كثير والسعدي . وذكر الأشقر أي : مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربها .
*المقسم عليه : إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم . أي : نعيدهم بأبدانهم يوم القيامة خير من هذه ، فإن قدرته صالحة لذلك . كما قال تعالى ( وننشئكم فبما لا تعلمون ) .ذكره ابن كثير والسعدي . وذكر ابن كثير والأشقر معنا آخر اختاره ابن جرير هو : أن نخلق أمثل منهم ، وأطوع لله ممن عصوه ، ونهلك هؤلاء وجعلها ابن كثير كقوله ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) لكنه قال : والمعنى الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه .
قوله تعالى ( وما نحن بمسبوقين ) أي : بعاجزين ولا مغلوبين فإذا أردنا أن نعيده ما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا ، بل نفعل ما أردنا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
أحسنت بارك الله فيك ، ولا يلزم أن تذكر المفسرين، ويكفي أن تشرح الآيات بما اتضح لديك من تفاسيرهم بأسلوبك.
2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
الإجابة :
ذكر ابن كثير في المراد باليوم أربعة أقوال :
الأول : المسافة بين ارتفاع العرش عن مركز وسط الأرض السابعة وهو قرارها ، وقدرها مسيرة خمسين ألف سنة .
ذكر ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ قال: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: ( في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ) . ذكره ابن كثير .
الثاني : المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح ، وأن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف سنة ، من ابتداء العروج إلى وصولها ما حُدّ لها وما تنتهي إليه من الملأ الأعلى . ذكره السعدي .
الثالث : مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة .
ذكر ابن أبي الدنيا عن مجاهد : ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : الدنيا عمرها خمسين ألف سنة . وذلك عمرها يوم سماها الله تعالى يوم ( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم ) قال : اليوم : الدنيا .
الرابع : هو اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة ، وهو قول غريب جدا .
ذكر ابن أبي حاتم ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال محمد بن كعب : هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة.
الخامس : اليوم هو يوم القيامة ، مدة موقف العباد للحساب . وأن الله تبارك وتعالى يظهر لعباده في يوم القيامة من عظمته وجلاله وكبريائه ما هو أكبر دليل على معرفته ، مما يشاهدونه من من عروج الأملاك والأرواح صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية والشؤون في الخليقة ، في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة من طوله وشدته ، لكن الله تعالى يخففه على المؤمنين مقدار ما بين الظهر والعصر . قاله : ابن عباس وعكرمة والضحاك وابن زيد
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) قال : يوم القيامة . إسناده صحيح ، ورواه الثوري عن عكرمة أيضا . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
الإجابة :
مما ورد في المراد بالنار في الآية :
1 – أي : نقلوا من تيار البحار بعد الغرق إلى حرارة نار الآخرة . ذكره ابن كثير والأشقر .
2- مع غرقهم ذهبت أرواحهم للنار والحرق . ذكره السعدي .
3 – المراد عذاب القبر . ذكره الأشقر .
هما قولان ذكرهما الأشقر: إما نار جهنم أو عذاب القبر.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
الإجابة :
للعلم مراتب ذكرها السعدي هي :
1 – علم اليقين : وهو العلم المستفاد من الخبر .
2 – عين اليقين : وهو العلم المدرك بحس البصر .
3 – حق اليقين : وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .

ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
الإجابة :
في المراد بالمعارج أقوال :
1 – العلو في درجات السماء . مجموع ما قاله : ابن عباس ومجاهد . ذكره ابن كثير والأشقر .
2 – أي : الفواضل والنعم . قاله : قتادة . ذكره ابن كثير .بإمكانك الجمع بين هذا القول والذي يليه.
3 – أي : العلو والإجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق . ذكره السعدي والأشقر .

ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.
الإجابة :
الدليل قوله تعالى ( يوم تكون السماء كالمهل ) وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول منها كل مبلغ .ذكره السعدي والأشقر .
وقوله تعالى ( وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ) أي تضطرب وتمور وتتشقق ويتغير لونها ، وتهي بعد تلك الصلابة والقوة العظيمة . ذكره السعدي .
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir