المجموعة الأولى:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة.
أهل السنة والجماعة من أصولهم سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى في وصفهم به:{ والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم سب الصحابة وبين فضلهم في قوله صلى الله عليه وسلم:" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه"، فمهما اجتهد المجتهدون في الدفاع عن هذا الدين لن يبلغوا شيئاً أمام ما قدمه أصحبا النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عن صحابته أجمعين؛ فما بالك بمن لم يقدم شيئاً لهذا الدين، فأهل السنة يقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم، فيقدمون من أنفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وهم السابقون من المهاجرين والأنصار كما في قوله تعالى:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} وأهل بيعة الرضوان كلهم منهم، ويقدم المهاجرين وهم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة على الأنصار وهم الأوس والخزرج، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر كما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن الله اطلع على أهل بدر فقال:[اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم]، وأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة لقوله تعالى:{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة}، ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بالجنة وكثابت بن فيس بن شماس وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
س2: كيف يكون مرور الناس على الصراط؟
على قدر أعمالهم فأولهم كلمح البصر ثم كالبرق ثم كالريح ثم كالفرس الجواد ثم كركاب الإبل ثم الذي يعدو عدواً ثم الذي يمشي مشياً وثم من يزحف زحفاً ثم من يخطف فيلقى في جهنم تخطفه الكلاليب التي على الجسر فمن مر على الصراط دخل الجنة.
س3: ما حكم منكر القدر؟ ومن أول من نفى القدر؟
القدرية فرقتين: الأولى: تنكر أن الله سبق علمه بالأشياء قبل وجودها وتزعم أن الله لم يقدر الأمور ولم يتقدم علمه بها وإنما يعلمها إذا وقعت، قال العلماء: والمنكرون لهذا انقرضوا وهم الذين كفّرهم الأئمة مالك وأحمد والشافعي، وهم الذين قال فيهم الشافعي ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن أنكروه كفروا.
والثانية: المقرون بالعلم وإنما خالفوا السلف في زعمهم بأن أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال وهو مع كونه مذهباً باطلاً أخف من المذهب الأول، ومذهب فقهاء الحديث كأحمد وغيره أن من كان منهم داعية إلى بدعة فإنه يستحق العقوبة لدفع ضرره عن الناس وإن كان في الباطن مجتهداً، فأقل عقوبته أن يهجر فلا يكون له رتبة في الدين، فلا يستقضى ولا تقبل شهادته ونحو ذلك.
وأول من نفى القدر: معبد الجهني بالبصرة.
س4: ما هو مذهب المعتزلة والخوارج في مرتكب الكبيرة؟
الخوارج يقولون: من فعل كبيرة فهو في الدنيا كافر وفي الآخرة مخلد في النار لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغير شفاعة.
والمعتزلة يقولون: من فعل كبيرة فهو في الدنيا لا مؤمن ولا كافر بل في منزلة بين المنزلتين وفي الآخرة خالد مخلد في النار، كقول الخوارج.
س5: عرف الفاسق لغة وشرعا.
الفاسق لغة: الخروج عن الاستقامة والجور، وبه سمي الفاسق فاسق.
وشرعاً: الفاسق من فعل كبيرة أو أصر على صغيرة.