الدرس الثالث

[أم اليمام الأزدية]

الدرس الثالث

قال الله تعالى:

(ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ)

أولا: الفوائد

الفائدة الأولى: مسوغات الابتداء بالنكرة أن تكون مفيدة: ( ﰋ ﰌ ﰍ)

وتكون النكرة مفيدة بعشرة أمور:

(1) بالإضافة لفظا, نـحو: "خمس صلوات كتبهن الله"، أو معنى، نحو "كل يموت".

(2) بالوصف لفظا, نـحو: {لعبد مؤمن خير من مشرك} ، أو تقديرا: نحو: "شر أهر ذا ناب" وهذا مثل عن العرب، ونحو: "أمر أتى بك"، أي شر عظيم وأمر عظيم أو معنى بأن تكون مصفرة، نحو: رجيل عندنا" أي رجل حقير، لأن التصغير فيه معنى الوصف.

(3) بأن يكون خبرها متعلقا بالظرف أو الـجار والـمجرور مقدما عليها، نحو: {وفوق كل ذي علم عليم، ولكل أجل كتاب".

(4) بأن تقع بعد نفي أو استفهام. أو "لولا"، أو "إذا" الفجائية. فالأول نـحو: "ما أحد عندنا"، والثاني نحو أإله مع الله؟ "، والثالث كقول الشاعر:

لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة لـما استقلت مطاياهن للظعن

والرابع نحو: "خرجت فاذا أسد رابض".

(5) بأن تكون عاملة، نحو "إعطاءٌ قرشا في سبيل العلم ينهض بالأمة". ونحو "أمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة".

(فأعطاه عمل النصب في "قرشا" على أنه مفعول به. وأمر ونهي يتعلق بهما حرف الجر والمجرور مفعول لها غير صريح) .

(6) بأن تكون مبهمة، كأسماء الشرط والاستفهام و "ما" التعجبية وكم الخبرية. فالأول نحو "من يجتهد يفلح"، والثاني نحو "من مجتهد؟ وكم علما في صدرك؟ "، والثالث نحو "ما أحسن العلم! "، والرابع نحو "كم مأثرة لك! ".

(7) بأن تكون مفيدة للدعاء بخير أو بشر، فالأول نحو "سلام عليكم". والثاني نحو {ويل للمطففين} .

(8) بأن تكون خلقا عن موصوف، نحو "عالم خير من جاهل"، أي رجل عالم. ومنه المثل :"ذليل عاذ بقرملة".

(9) بأن تقع صدر جملة مرتبطة بواو الحالية كقول الشاعر:

سرينا ونجم قد أضاء، فمذ بدا ... محياك أخفى ضوؤه كل شارق

(10) بأن يراد بها التنويع، أي التفصيل والتقسيم كقول الشاعر:

فأقبلت زحفا على الركبتين ... فثوب لبست، وثوب أجر

الفائدة الثانية: متعلق الجار والـمجرور:

متعلق حرف الجر الأصلي هو ما كان مرتبطا به من فعل أو شبهه أو معناه. فالفعل نحو "وقفت على المنبر". وشبه الفعل، نحو "أنا كاتب بالقلم". ومعنى الفعل نحو: "أف للكسالى".

وقد يتعلق باسم مؤول بما يشبه الفعل، كقوله تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} ، فحرف الجر متعلق بلفظ الجلالة لأنه مؤول بالمعبود، أي وهو المعبود في السموات وفي الأرض، أو وهو المسمى بهذا الاسم فيهما. ومثل ذلك أن تقول "أنت عبد الله في كل مكان" التقدير: جالس في كل مكان.

ومن ذلك قول الشاعر:

وإن لساني شهدة يشتفى بها ... وهو على من صبه الله علقم.

فحرف الجر "على" متعلق بعلقم، لأنه بمعنى "مر"، وأراد به أنه صعب أو شديد.

وقد يتعلق بما يشير إلى معنى الفعل، كأداة النفي، كقوله تعالى: {ما أنت بنعمة ربك بمجنون} . فحرف الجر في "بنعمة" متعلق بما، لأنه بمعنى "انتفى".

والمتعلق على نوعين:

الجائز: وذلك بأن يكون كونا خاصا، بشرط أن لا يضيع الفهم بحذفه، نحو "بالله"، جوابا لمن قال لك "بمن تستعين؟ ".

والواجب أن يكون كونا عاما، نحو "العلم في الصدور", والتقدير: موجود في الصدور أو كائن في الصدور. نظرت نور القمر في الماء, والتقدير: موجود في الماء.

الفائدة الثالث: دخول الفاء في خبر المبتدأ: (ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﱸ

لقد خصص النحويون لدخول الفاء على خبر المبتدأ شروطاً, وهذه الشروط هي ضابط لـجواز دخول الفاء على خبر المبتدأ أو عدم دخولـها وهي:

الأول: أن يكون المبتدأ اسما موصولا بمعنى (من), أو(ما), الشرطيتين, أو الذي, أو(التي) فيتضمن المبتدأ معنى الشرط, ويتضمن الخبر معنى الجواب أو الجزاء.

الثاني: أن يكون الاسم الموصول يدل على العموم, ولا يدل على الخصوص, فيوافق (من), أو(ما) الشرطيتين, في الإبهام والعموم.

الثالث: أن تكون صلة الموصول فعلا مستقبلا, أو ظرفا, أو حرف جر متعلقين بذلك الفعل. كقوله تعالى::ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﱸ.