بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة التلخيص للمرة الثانية
تلخيص درس"مراتب الجرح"
عناصر الدرس
*تعريف الجرح
*مراتب الجرح
المرتبة الأولى
المرتبة الثانية
المرتبة الثالثة
المرتبة الرابعة
*مسائل في الجرح
التلخيص
تعريف الجرح
في البداية يجب معرفة السند هل هو صحيح أو غير صحيح وذلك بأن نعرف هل هذا الراوي عدل حافظ,أو أنه غير صحيح؟وذلك بأن نعرف هل هذا الراوي عدل حافظ,أو أنه مجروح.سواء في عدالته أو في حفظه.
من المهم لطالب العلم معرفة مراتب الجرح والتعديل.وهي هامة .
الجرح يقابل التعديل بشرط أن يكون مفسرا إذا كان المجرح فيه تعديل.فإن لم يكن فيه تعديل قبل الجرح ولو لم يكن مفسرا.هذا كلام الحافظ.
مراتب الجرح
المرتبة الأولى: التصريح بالجرح ,وهو أسوأ المراتب,فلا يؤبه بحديث أصحابها إطلاقا.وهم أصحاب الحديث الموضوع.
مثاله:التعبير ب"أفعل" ك:أكذب الناس.أو مثل قولهم:ركن الكذب,أو نحو ذلك .مما يدل على المبالغة في الوصف.
المرتبة الثانية:وحكمها حكم سابقتها.ويقال:دجال ,أو وضاع ,أو كذاب.
المرتبة الثالثة:ويقال للحديث:متروك"و هو المتهم بالوضع.ومن كان قريبا منه.ويقال عنه أيضا:ساقط أو فاحش القول.أو منكر الحديث.
وهو أشد من قولهم:ضعيف أو ليس بالقوي ,أو فيه مقال.
المرتبة الرابعة:وهي أسهل مراتب الجرح كما قال الحافظ.
وفيها يقال:"لين,سيء الحفظ,أو فيه مقال".
بلا شك أن هذه العبارات تشير إلى أن الراوي عدل في نفسه.لكن الطعن جاء في ضبطه أو حفظه.وهذا أمره أسهل.
وبين هذه المراتب مراتب بين التي هي أسهل والتي هي أعلى,فمن جملة هذه المراتب قولهم:متروك أو ساقط,أو فاحش الغلط الى غير ذلك.أشد من قولهم:ضعيف أو ليس بالقوي أو فيه مقال.
مسائل في الجرح:
قول المجرح عن نفسه أنه يشرب الخمر:إذا قال أنه يشرب الخمر,فإننا نلتفت إلى أمور أخرى.وهي:الخمرة التي يشربها.فأهل الكوفة يشربون النبيذ ولو كان مسكرا.لأنهم يرون أنه غير حرام.ويرون أن المحرم ما كان فيه التمر والعنب.
ويشربون أحيانا النبيذ تدينا,قال العلماء:فإذا رأيت الكوفي يشرب النبيذ,فلا تجرحه بهذا,وإن رأيت البصري يشربه فيمكن جرحه بهذا.وعلى الجارح أن يعرف ماذا يجرح به.
مسألة:ماذا نفعل إذا اختلف علماء الجرح في راو؟
إذا وجدنا عبارة عن أبي حاتم الرازي في تضعيف راو وهي مشعرة بأنه من قبل سوء حفظه كأن يقول:"يكتب حديثه ولا يحتج به"فمعنى ذلك أنه يرى أن الراوي عدل ولكن في حفظه شيء.ثم نجد أن هذا الراوي وثقه الحاكم وابن حبان ,ثم نجد الإمام أحمد قال:"لا بأس به"(هذه ثلاث مراتب)فماذا نفعل؟؟
نأخذ الوسط.لأن الإمام أبا حاتم الرازي من المتشددين في الجرح,وابن حبان والحاكم من المتساهلين في التوثيق.والإمام أحمد من المعتدلين.لأن أبا حاتم نظر إلى جوانب الضعف في الرواي,وابن حبان والحاكم نظرا إلى جوانب الاصابة في الراوي,فكل أخذ بطرف وحكم عليه ولم يحكم بالعموم.وجاء حكم الإمام أحمد وسطا.وهو قوله :لا بأس به.فلم ينزل إلى الضعيف,كما قال أبو حاتم الرازي ولم يرتق الى الصحيح كما قال ابن حبان والحاكم,بل حديث حسن.
تم بحمد الله