دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1442هـ/9-09-2020م, 11:21 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة أعلام سير المفسرين

مجلس القسم الرابع من دورة "سير أعلام المفسرين"
لفضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله.


اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.


- لايسمح بتكرار اختيار المفسر إلا بعد تغطية جميع المفسرين.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 محرم 1442هـ/12-09-2020م, 06:16 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

إبراهيم النخعي
حدث سفيان عن المغيرة انه قال "كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير"
العالم الحافظ التقي أبو عمران إبراهيم النخعي ، طلب العلم وهو ابن ثمانية عشر سنة، وكان رحمه الله بليغاً محدثاً يحدث من ذكرته دون الاعتماد على كتاب، فقد قال ابن سعد (ت230) أخبرنا احمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب عن الحسن بن عمرو عن الفضيل قال : قلت لإبراهيم إني أجيئك وقد جمعت مسائل فَكَأَنَّمَا تَخَلَّسَهَا اللَّهُ مِنِّي. وَأَرَاكَ تَكْرَهُ الْكِتَابَ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَلَّ مَا كَتَبَ إِنْسَانٌ كِتَابًا إِلا اتَّكَلَ عَلَيْهِ. وَقَلَّ مَا طَلَبَ إِنْسَانٌ عِلْمًا إِلا آتاه الله منه ما يكفيه.(6/280) الطبقات الكبرى ط العالمية
ما أعظمها من كلمات صدرت من واثق بالله أن لا ينسيه ما تعلمه فلم يخيب الله رجاءه فكان اعتماده على ذاكراته لا على كتابته ، و إن كانت الكتابة قيد للعلم فكما قيل: العلم صيد و الكتابة قيده، فاعتماد المرء على كتابته في حديثه و كلامه لن يجعل في ذهنيه حصيلة من علم أو لغة تعينه على الخطابة و الدعوة، ثم ها هو يقول ( قل ما طلب انسان علماً إلا اتاه الله ما يكفيه ) نعم هي أرزاق وهبات من الله العلم ، المال الحكمة الولد كلها أرزاق و من أكبر النعم على العبد العلم بالله قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء"
( قل ما طلب انسان علماً إلا اتاه الله ما يكفيه )قال النبي ﷺ: قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه مسلم [63/8[من سعى الى الدعوة من سعى الى طلب العلم من سعى الى رضى الرحمن اتاه الله ما يكفيه من مبتغاه
( قل ما طلب انسان علماً إلا اتاه الله ما يكفيه ) انها مقولة التابعي الجليل أبو عمران , أبو عمار إبراهيم بن يزيد الأسود بن مالك بن نخع الفقه الكوفي النخعي
أمه مليكة بنت يزيد بن قيس النخعية أخت الأسود بن يزيد النخعي فهو خاله رضي الله عنه
ونسبه الى النخع بفتح النون و الخاء المعجمة و بعدها عين مهملة وهي قبيلة كبيرة من مذحج باليمن ، واسم النخع هو جسر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك و قيل له النخع لأنه انتخع من قومه أي بعد عنهم.[ وفيات الأعيان لابن خلكان(1/25)]
عالمنا رحمه الله كان ورعاً تقياً يتوخى و يجتنب الفتيا ولا يحب أن يُسأل في الدين قال وكيع عن مالك بن مغول عن زبيد قال: سألت إبراهيم عن مسألة فقال: ما وجدت فيما بيني و بينك أحداً تسأله غيري؟؟¡[ الطبقات الكبرى لإبن سعد (60/280)] و كان خلوقاً حليماً حافظاً لسانه من الوقوع في الناس أو في المخاصمة بل كان يحفظ لسانه كذلك من الكلام في أهل الأهواء حَدَّثَ سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إبراهيم: ما خاصمت رجلا قط.
قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ:
جَلَسْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ فَقَالَ فِيهِمْ قولا غيره أحسن منه.
قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَأَهْلَ هَذَا الرَّأْيِ الْمُحْدَثِ. يعني المرجئة.[ الطبقات الكبرى لابن سعد (6/280)] وفي حفظ لسانه عن الخطأ في حق انسان فهاهو عندما سئل عن أن المرجئة يعتدون على المسلمين و يسألونهم انتقاصاً لهم في اسلامهم أأنتم مسلمون؟ فقال رحمه الله إذا سألوكم ذلك فقولوا "ءامنا بالله و ما انزل الينا و ما أنزل الى إبراهيم .. البقرة 136 الى اخر الآية،
و يتجلى ورعه و حبه الخير و الهدى و الصلاح لعباد الله في قصته مع الأعمشى حين كانا يمشيان في الطريق يريدان الجامع بالكوفة فقال لصاحبه يا أبا سليمان هل لك أن تأخذني بعيد عن طرقات الكوفة حتى لا نمر بسفهائها فينظرونا الى أعور وأعمش فيغتابونا و يأثمون، فقال له صاحبه و ما عليك في ذلك نؤجر و يأثمون فقال إبراهيم رحمه الله و صاحبه بل نسلم – من سماع مايؤذينا، و يسلمون – من الإثم -خير من أن نؤجر و يأثمون، [ المنتظم كن تاريخ الملوك و الأمم (7/22)] متمثلاُ قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )(رواه البخاري في صحيحه)
أما وفاته رحمه الله فقد حدث عمران الخياط، قال:
دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده وهو يبكي، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: أنتظر ملك الموت، لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار.
أدرك إبراهيم النخعي أبا سعيد الخدري، وعائشة، وعامة ما يروى عن التابعين كعلقمة، ومسروق، والأسود. وتوفي هذه السنة وهو ابن تسع وأربعين سنة. وقيل: ابن نيف وخمسين سنة
وله أقوال في تفسير القران الكريم رصدت من سورة النساء الى آخر القران الكريم ومن أقواله في التفسير
ما رواه ابن جرير الطبري رحمه الله قال:حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم في قوله:"ألا تعولوا"، قال: أن لا تميلوا.[ تفسير الطبري 7/550]
كما روى الطبري قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم في قوله:"ومن كان غنيًّا فليستعفف" بغناه.[ تفسير الطبري 7/581]
كما روى الطبري من طريق هشيم عن المغيرة و من طريق سفيان عن المغيرة عن إبراهيم انه
قال: في معنى " فليأكل بالمعروف " قال: كان يقال: ليس المعروف بلبس الكتان والحلل، ولكن المعروفَ ما سد الجوع ووارى العورة.[ تفسير الطبري 7/587]
وروى الطبري في تفسير قوله تعالى " وأقم الصلاة لذكري" طه14 قال:حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن مُغيرة، عن إبراهيم في قوله (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) قال: يصليها حين يذكرها.[تفسير الطبري 18/284]
وقال الطبري في تفسير قوله تعالى " إلا حميما وغساقاً"النبأ 25 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم (إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا) قال: الغساق: ما يقطر من جلودهم، وما يسيل من نتنهم.[تفسير الطبري 24/165]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 صفر 1442هـ/22-09-2020م, 03:10 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة التيجاني مشاهدة المشاركة
إبراهيم النخعي
حدث سفيان عن المغيرة انه قال "كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير"
العالم الحافظ التقي أبو عمران إبراهيم النخعي ، طلب العلم وهو ابن ثمانية عشر سنة، وكان رحمه الله بليغاً محدثاً يحدث من ذكرته دون الاعتماد على كتاب، فقد قال ابن سعد (ت230) أخبرنا احمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب عن الحسن بن عمرو عن الفضيل قال : قلت لإبراهيم إني أجيئك وقد جمعت مسائل فَكَأَنَّمَا تَخَلَّسَهَا اللَّهُ مِنِّي. وَأَرَاكَ تَكْرَهُ الْكِتَابَ. فَقَالَ: إِنَّهُ قَلَّ مَا كَتَبَ إِنْسَانٌ كِتَابًا إِلا اتَّكَلَ عَلَيْهِ. وَقَلَّ مَا طَلَبَ إِنْسَانٌ عِلْمًا إِلا آتاه الله منه ما يكفيه.(6/280) الطبقات الكبرى ط العالمية
ما أعظمها من كلمات صدرت من واثق بالله أن لا ينسيه ما تعلمه فلم يخيب الله رجاءه فكان اعتماده على ذاكراته لا على كتابته ، و إن كانت الكتابة قيد للعلم فكما قيل: العلم صيد و الكتابة قيده، فاعتماد المرء على كتابته في حديثه و كلامه لن يجعل في ذهنيه حصيلة من علم أو لغة تعينه على الخطابة و الدعوة، ثم ها هو يقول ( قل ما طلب انسان علماً إلا اتاه الله ما يكفيه ) نعم هي أرزاق وهبات من الله العلم ، المال الحكمة الولد كلها أرزاق و من أكبر النعم على العبد العلم بالله قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء"
( قل ما طلب انسان علماً إلا اتاه الله ما يكفيه )قال النبي ﷺ: قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه، وإن تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه مسلم [63/8[من سعى الى الدعوة من سعى الى طلب العلم من سعى الى رضى الرحمن اتاه الله ما يكفيه من مبتغاه
( قل ما طلب انسان علماً إلا اتاه الله ما يكفيه ) انها مقولة التابعي الجليل أبو عمران , أبو عمار إبراهيم بن يزيد الأسود بن مالك بن نخع الفقه الكوفي النخعي
أمه مليكة بنت يزيد بن قيس النخعية أخت الأسود بن يزيد النخعي فهو خاله رضي الله عنه
ونسبه الى النخع بفتح النون و الخاء المعجمة و بعدها عين مهملة وهي قبيلة كبيرة من مذحج باليمن ، واسم النخع هو جسر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك و قيل له النخع لأنه انتخع من قومه أي بعد عنهم.[ وفيات الأعيان لابن خلكان(1/25)]
عالمنا رحمه الله كان ورعاً تقياً يتوخى و يجتنب الفتيا ولا يحب أن يُسأل في الدين قال وكيع عن مالك بن مغول عن زبيد قال: سألت إبراهيم عن مسألة فقال: ما وجدت فيما بيني و بينك أحداً تسأله غيري؟؟¡[ الطبقات الكبرى لإبن سعد (60/280)] و كان خلوقاً حليماً حافظاً لسانه من الوقوع في الناس أو في المخاصمة بل كان يحفظ لسانه كذلك من الكلام في أهل الأهواء حَدَّثَ سُفْيَانُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ إبراهيم: ما خاصمت رجلا قط.
قال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ:
جَلَسْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فَذَكَرَ الْمُرْجِئَةَ فَقَالَ فِيهِمْ قولا غيره أحسن منه.
قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَأَهْلَ هَذَا الرَّأْيِ الْمُحْدَثِ. يعني المرجئة.[ الطبقات الكبرى لابن سعد (6/280)] وفي حفظ لسانه عن الخطأ في حق انسان فهاهو عندما سئل عن أن المرجئة يعتدون على المسلمين و يسألونهم انتقاصاً لهم في اسلامهم أأنتم مسلمون؟ فقال رحمه الله إذا سألوكم ذلك فقولوا "ءامنا بالله و ما انزل الينا و ما أنزل الى إبراهيم .. البقرة 136 الى اخر الآية،
و يتجلى ورعه و حبه الخير و الهدى و الصلاح لعباد الله في قصته مع الأعمشى حين كانا يمشيان في الطريق يريدان الجامع بالكوفة فقال لصاحبه يا أبا سليمان هل لك أن تأخذني بعيد عن طرقات الكوفة حتى لا نمر بسفهائها فينظرونا الى أعور وأعمش فيغتابونا و يأثمون، فقال له صاحبه و ما عليك في ذلك نؤجر و يأثمون فقال إبراهيم رحمه الله و صاحبه بل نسلم – من سماع مايؤذينا، و يسلمون – من الإثم -خير من أن نؤجر و يأثمون، [ المنتظم كن تاريخ الملوك و الأمم (7/22)] متمثلاُ قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )(رواه البخاري في صحيحه)
أما وفاته رحمه الله فقد حدث عمران الخياط، قال:
دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده وهو يبكي، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: أنتظر ملك الموت، لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار.
أدرك إبراهيم النخعي أبا سعيد الخدري، وعائشة، وعامة ما يروى عن التابعين كعلقمة، ومسروق، والأسود. وتوفي هذه السنة وهو ابن تسع وأربعين سنة. وقيل: ابن نيف وخمسين سنة
وله أقوال في تفسير القران الكريم رصدت من سورة النساء الى آخر القران الكريم ومن أقواله في التفسير
ما رواه ابن جرير الطبري رحمه الله قال:حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم في قوله:"ألا تعولوا"، قال: أن لا تميلوا.[ تفسير الطبري 7/550]
كما روى الطبري قال، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم في قوله:"ومن كان غنيًّا فليستعفف" بغناه.[ تفسير الطبري 7/581]
كما روى الطبري من طريق هشيم عن المغيرة و من طريق سفيان عن المغيرة عن إبراهيم انه
قال: في معنى " فليأكل بالمعروف " قال: كان يقال: ليس المعروف بلبس الكتان والحلل، ولكن المعروفَ ما سد الجوع ووارى العورة.[ تفسير الطبري 7/587]
وروى الطبري في تفسير قوله تعالى " وأقم الصلاة لذكري" طه14 قال:حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن مُغيرة، عن إبراهيم في قوله (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) قال: يصليها حين يذكرها.[تفسير الطبري 18/284]
وقال الطبري في تفسير قوله تعالى " إلا حميما وغساقاً"النبأ 25 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم (إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا) قال: الغساق: ما يقطر من جلودهم، وما يسيل من نتنهم.[تفسير الطبري 24/165]
أحسنتِ، بارك الله فيك

لكن أؤكد على أنه لا يلزمكِ في مثل هذه الرسائل ذكر الإسناد كاملا، كما يطلب منكم في رسائل التحرير العلمي
فمقام هذه الرسائل الوعظ وليس التحرير العلمي
والمخاطب بهذه الرسائل في الغالب يكون من العامة ويحتاج معرفة الهدايات من السيرة، فنكتفي بمجرد عزو الأحاديث والآثار
مثلا - رواه البخاري -
ليتعلم القارئ ضرورة عزو هذه الآثار وألا يقبل أي كلام مطلق منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته مما ينشر على الإنترنت وينسب كذبا إليهم
التقويم: أ
وفقكِ الله وسددكِ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 09:39 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

السلام عليكم ورخمة الله ويركاته
اختار الكتابة في سيرة التابعي الجليل أبي الخطَّاب قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله.

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 06:44 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابات المجلس الثالث عشر : القسم الثالث من دورة أعلام المفسرين

اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.

رسالة تعريفية مختصرة في سيرة التابعي الجليل أبي الخطَّاب قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله.

«ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي»

قال معمر بن راشد: سمعت قتادة يقول: «ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي» وقد صدق رحمه الله فقد كان هذا الإمام الفقيه العلم المفسر آية في الحفظ والضبط يشهد له بذلك الكثير من شيوخه أمثال سعيد بن المسيب حيث يقول: (ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة). وتلامذته أمثال معمر بن راشد الذي روى ما ابتدأنا به في أول هذه الرسالة، وقد نقل الرواة انه لا يكاد ينسى ما سمعه، وكان العلماء يتعجّبون من قوة حفظه، وحسن سرده للأحاديث والآثار.قال بكر بن عبد الله المزني: (من سرَّه أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا فلينظر إلى قتادة)، قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا إلا حفظه، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها) وقال الذهبي: (وكان أحد من يُضرب المثل بحفظه).

ولد أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز سنة ستين أو إحدى وستين للهجرة، عربي الاصل يبلغ نسبه إلى سَدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، من بني بكر بن وائل، من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وكانت وفاته سنة 117 على الصحيح وعمره سبع وخمسون أو ست وخمسون سنة رحمه الله.نشأ بالبصرة،ضرير البصر وجالس أنس بن مالك رضي الله عنه، وحفظ عنه حديثاً كثيراً، ثم جالس الحسن البصري مدة طويلة، ولزمه وتفقّه به، قال معمر بن راشد: قال قتادة: (جالست الحسن اثنتي عشرة سنة، أصلي معه الصبح ثلاث سنين) وكانت له رحلات في طلب العلم فقد ارتحل إلى المدينة فلزم سعيد بن المسيّب أيّاماً يسأله عما يُشكل عليه ويحفظ ما يجاب به ويعيه،وجاور بمكّة وسمع بها صحيفة جابر بن عبد الله رضي الله عنه قُرئت عليه مرة واحدة فحفظها، وكان يحدّث به. قال مطر الوراق: (ما زال قتادة متعلماً حتى مات).

كان قتادة مبرزا في علوم عدة؛ فكان حافظاً للأحاديث والآثار، مفسّراً فقيهاً مفتياً عالماً بالعربية والأنساب والتاريخ. قال معمر: سمعت قتادة يقول: «ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها بشيء»قال الذهبي: (وقد كان قتادة أيضا رأسا في العربية، والغريب، وأيام العرب، وأنسابها، وقال أبو حاتم الرازي: سمعت أحمد بن حنبل وذكر قتادة فأطنب في ذكره؛ فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير وغير ذلك، وجعل يقول: (عالم بتفسير القرآن، وباختلاف العلماء، ووصفه بالحفظ والفقه).

ولقد انتقد أهل العلم قتادة مع فضله وقوة حفظه في ثلاثة أمور: قوله يشئ من القدر وتدليسه وتحديثه عن الضعفاء.
فأولها قوله أنه كان يقول بشيء من القدر، بسبب شُبهة عرضت له، فكان يقول: كلّ شيء بقدَر إلا المعاصي، من غير أن ينفي علم الله بالمعصية قبل وقوعها.وهذا قَدْرٌ من القول بالقدر، وهو بدعة، ومنكر من القول، تعالى الله عن ذلك فكان قتادة يعلن قوله بالقدر ولا يخفيه، إلا أنَّ بعض أهل العلم ذكروا أنه لم يكن يدعو إليه، ولا يُخاصم به، وكان القول بالقدر قد شاع في البصرة ولقد أنكر أهل العلم على قتادة قولَه في القدر حتى هجره بعضهم كما فعل طاووس بن كيسان رحمه الله.وترك أحاديثَه مالك بن أنس، وكان ينتقد معمر بن راشد في روايته عن قتادة والذي عليه أكثر الأئمة قبول روايته والاحتجاج بها، ثمّ استقرّ إجماعهم على ذلك؛ فإنه حافظ صدوق غير متّهم في روايته، وقد تأوّل في بدعته فأخطأ، وهو معظّم للسنّة ومتّبع لها في عامّة أمره، ولازم للجماعة غير مفارق لها.
قال الذهبي: (وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع، فإنه مدلّس معروف بذلك، وكان يرى القدر - نسأل الله العفو - ومع هذا؛ فما توقَّف أحد في صدقه وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل.ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له زللـه، ولا نضلله ونطّرحه وننسى محاسنه. نعم، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك)ا.هـ.
والأمر الثاني الذي انتقده أهل العلم به فهو تدليسه، فهو مع سعة علمه وقوة حفظه ربما وقع منه تدليس، فروي عن بعض المحدثين وأسقط الواسطة بينهما - وقد يكون ضعيفاً - بصيغة ليس فيها تصريح بالسماع.فأما إذا صرّح بالسّماع فهو ثقة صدوق.قال أبو داود الطيالسي عن شعبة قال: كنت أعرف حديث قتادة ما سمع مما لم يسمع، فإذا جاء ما سمع قال: حدثنا أنس بن مالك، وحدثنا الحسن، وحدثنا سعيد، وحدثنا مطرف، وإذا جاء ما لم يسمع كان يقول: قال سعيد بن جبير، وقال أبو قلابة).
والأمر الثالث هو تحديثه عن الضعفاء والتحديث عن الضعفاء لم يكد يسلم منه إلا قلّة من المحدّثين؛ فإنّ الضعيف قد يشتبه أمره على المحدّث ويقدّم حسن الظنّ به مع ما يرى من ظاهر حسن، وبعض الضعفاء يكون ضعفهم من جهة ضعف ضبطهم مع صلاح حالهم، ولا يوقف على خطئهم إلا بجمع الطرق وفحص الأسانيد وأحوال الأداء، ومنهم من لا يتبيّن ضعفه إلا بعد مدّة من الأخذ عنه.

وكانت لقتادة وصايا نافعة وأقوال تداولها طلبة العلم وتناقلتها الكتب فمنها قوله : «الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر» و«قلَّ ما ساهر الليل منافق» وقوله «باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه، وصلاح من بعده أفضل من عبادةِ حول» ومثل هذا كثير.

روى قتادة عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم، منهم: أنس بن مالك، وأبو الطفيل، وأبو رافع، وعبد الله بن سرجس.
وأرسل عن: عليّ، وابن عباس، وعمران بن الحصين، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وكعب الأحبار، وأبي الأسود الدؤلي،
وروى عن جماعة من التابعين، منهم: سعيد بن المسيب، وأبو العالية الرياحي، وأبو عثمان النهدي، وعامر بن شراحيل الشعبي، والحسن البصري، ومطرف بن عبد الله بن الشخّير، وزرارة بن أوفى، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وغيرهم.

وأشهر رواة التفسير عن قتادة: سعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، وهشام الدستوائي، وشعبة بن الحجاج، وسعيد بن بشير، وهمام بن يحيى البصري، وسعيد بن بشير، وشيبان بن عبد الرحمن، وأبو هلال الراسبي، وأبو جعفر الرازي، وحماد بن سلمة، وقرة بن خالد السدوسي، وغيرهم، وله في تفسير ابن جرير وحده أكثر من خمسة آلاف رواية،وله في تفسير عبد الرزاق من طريق معمر نحو 1700 رواية، وله في غيرهما روايات كثيرة جداً.

من فوائد دراسة سيرة هذا التابعي الجليل:
1- أهمية تعاهد العلم وحفظه وكتابته ونقله كما هو وهذا مايروى عن قتادة رحمه الله في نقل ما يحفظ.
2- اهمية العلم واتباع السنة وسؤال الله الهداية فهذا قتادة مع علمه وفضله كان يقول بشئ من القدر نسأل الله العافية.
3- بيان اهتمام السلف في طلب العلم فهذا قتادة يرحل الى المدينة ليسمع من سعبد بن المسيب ويرحل الى مكة ليسمع صحيفة جابر بن عبدالله.
4- أهمية معرفة الرواة في علم التفسير فقد بكون المفسر ممن ينقل عن الضعفاء وممن عرف بالتدليس.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 07:19 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Lightbulb

أكتب في سيرة الإمام مجاهد بن جبر المكي بإذن الله

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 08:13 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
شذى من سيرة الإمام مجاهد بن جبر المكي
مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ أَبُو الحَجَّاجِ المَكِّيُّ الأَسْوَدُ الإِمَامُ، شَيْخُ القُرَّاءِ وَالمُفَسِّرِيْنَ، مَوْلَى السَّائِبِ بنِ أَبِي السَّائِبِ المَخْزُوْمِيِّ،وَقيل: مَوْلَى قَيْسِ بنِ الحَارِثِ المَخْزُوْمِيِّ.
ولد سنة إحدى وعشرين، في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

أخذ العلم :القرآن والتفسيرو الفقه عن ابن عباس رضي الله عنه فأكثر وأطاب حتى تردد اسمه كثيرا مع اسم ابن عباس .
قَالَ:عَرَضْتُ القُرْآنَ ثَلاَثَ عَرْضَاتٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ، أَسْأَلُهُ: فِيْمَ نَزَلَتْ؟ وَكَيْفَ كَانَتْ ؟
وورد قوله أنه عرضه عليه ثلاثين مرة !! فلله درهم ما أعمر أوقاتهم بذكر الله .
كما روى عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَر .....,وغيرهم .
كان يقول :صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ، وَأَنَا أُرِيْدُ أَنْ أَخْدُمَهُ، فَكَانَ يَخْدُمُنِي
رضي الله عنهم جميعا تنافسوا في طلب العلم وبذله وإكرام أهله .
وأخذ عنه :
عِكْرِمَةُ، وَطَاوُوْسٌ، وَعَطَاءٌ - وَهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَابْنُ أَبِي نَجِيْحٍ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَقَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ، وَالفَضْلُ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُهَاجِرٍ، وَحُمَيْدٌ الأَعْرَجُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
كان يحذر الشهرة، ويجتهد في العبادة وفي نشر العلم؛ حتى بلغ علمه الآفاق.
- قال منصور: قال مجاهد: (لا تنوهوا بي في الخلق).

قالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: خُذُوا التَّفْسِيْرَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مُجَاهِدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالضَّحَّاكِ.
وَقَالَ خُصَيْفٌ: كَانَ مُجَاهِدٌ أَعْلَمَهُم بِالتَّفْسِيْرِ
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مُجَاهِدٌ: ثِقَةٌ، فَقِيْهٌ، عَالِمٌ، كَثِيْرُ الحَدِيْثِ.

من مروياته في التفسير :

قال مُجاهِد في قوله تعالى: ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة: 269]: العلمُ والفقهُ"

وقَالَ في الرعد :الرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ بِصَوْتِهِ
وقال مُجاهِد في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]: "خُذْ مِن دنياك لآخرتك؛ أن تعمَلَ فيها بطاعتِه"؛


من أقواله :
"الفقيهُ من يخاف الله عز وجل"
قال يونس بن خبابٍ: قال لي مُجاهِد: "ألا أنبئك بالأوَّاب الحفيظ، قلت: بلى، قال: هو الذي يذكُرُ ذنبه إذا خلا فيستغفر اللهَ منه".

وقال : "إن الله تعالى ليُصلِحُ بصلاح العبدِ ولَدَه وولَدَ ولَدِه"؛
نسأل الله أن يصلحنا ويصلح بنا ويصلح لنا


سَكَنَ الكُوْفَةَ بِأَخَرَةٍ، وَكَانَ كَثِيْرَ الأَسْفَارِ وَالتَّنَقُّلِ .
مات رحمه الله بمكة سنة أربعٍ ومائةٍ (على خلاف )،وعمره ثلاث وثمانون سنةً وهو ساجد !
مات وهو ساجد!
رحمه الله ،حسنت سيرته وعمله وطابت صحبته للقرآن فحسنت خاتمته وذكره .
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأحسن ختامنا ويسر حسابنا ويمن كتابنا وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المراجع : سيرأعلام النبلاء ج4
موقع الألوكة الالكتروني

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1442هـ/6-10-2020م, 12:16 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اكتب في سيرة أبي عبد الله عكرمة مولى ابن عباس .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 صفر 1442هـ/12-10-2020م, 03:26 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

عكرمة، العبد البربريّ
كان عبداً ثم أصبح عالماً، اشتراه خالدُ بن يزيد من علي بن عبدالله بن عباسٍ بأربعة آلاف دينارٍ، فلما بلغه ذلك قال لمولاه: بِعتَ علم أبيك بأربعة آلاف دينارٍ!، فأعتقه.
ذاك هو عكرمة وقد وعى علم ابن عباس حبر الأمة وبحرها.
كان عكرمة مولى ابن عباس، وكان ذكياً فطناً، ولما رأى ابن عباس منه النجابة والحفظ، ألزمه تعلم القرآن والسنة، وكان عكرمة يقول: (كان ابن عباسٍ يجعل في رجلي الكبل، يعلمني القرآن، ويعلمني السنة)؛ فكان ملازماً له يخدمه ويتعلم منه، وكان يعرضه للمسائل ويمتحنه،
ومن ذلك أن ابن عباسٍ قرأ هذه الآية: ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ﴾ قال ابن عباسٍ: لم أدرِ أنجا القومُ أم هلكوا، قال عكرمة: فما زلت أبيِّن له، أُبصِّره، حتى عرف أنهم قد نجوا،قال: فكساني حلةً).
أدرك عكرمة عدد من كبار الصحابة وأخذ عنهم، فحدّث عن أبي هريرة، وعائشة ،وابن عمر وأبو سعيد الخدري، وغيرهم
حتى صار عكرمة من أشهر العلماء، وكان يفتي بحضور مولاه ابن عباس،
وعدّه قتادة من أعلم التابعين،
قال قتادة: أعلم التابعين أربعة: كان عطاء أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام".
طاف عكرمة البلاد يبث علمه فيها فرحل إلى إفريقية واليمن والشام والعراق وخراسان، وكان الناس يجتمعون حوله ويسألونه، وفي ذلك يقول أيوب السختياني وهو أحد تلاميذه: كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق. فإني لفي سوق البصرة إذا رجل على حمار، فقيل لي: عكرمة!! فاجتمع الناس إليه، فقمت إليه فما قدرت على شيء أسأله، ذهبت مني المسائل فقمت إلى جنب حماره فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ.
وقد حدث عنه أسماء مبرزة من التابعين وأتباعهم كالشعبي وقتادة وعمروا بن دينار،
ومن العجيب أن يُتّهم مثل هذا العالم التابعي في عدالته وصدقه، وقد ثبتت برائته منها، وتلك الطعون تدور حول ثلاثة أمور:
اتّهامه برأي الخوارج وأنّه كان يرى السيف، وثبتت برائته من ذلك.
ما روي عن بعض السلف في تكذيبه، ولم يثبت ذلك.
أنه كان يقبل جوائز الأمراء قبوله جوائز الأمراء وأعطياتهم، وكان من السلف من ينفر من ذلك، وهذا إن ثبت فإنه لا يقدح في روايته، ولا في عدالته.
وقد تصدى للدفاع عنه عدد من كبار العلماء وصنّفوا في ذلك منهم ابن جرير الطبري، وابن مند، وابن عبدالبر وغيرهم، واحتج به البخاري أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأصحاب السنن،
قال ابن منده: (وأما حال عكرمة مولى ابن عباس رحمه الله في نَفْسِهِ، فَقَدْ عَدَّلَهُ أئمةٌ من نُبلاء التابعين ومَنْ بَعْدَهم، وحَدَّثوا عنه، واحتجّوا بمفاريده في الصفات والسنن والأحكام).
وقال محمد بن نصر المروزي: "أجمع عامة أهل العلم على الاحتجاج بحديث عِكرِمَة، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث من أهل عصرنا"
قال عنه الشعبي: "ما بقِيَ أحدٌ أعلم بكتاب الله من عِكرِمَة"
رُويَ عن عكرمة في التفسير علماً غزيراً، ومن ذلك ما روي عنه في قوله تعالى:﴿ السَّائِحُونَ ﴾ قال: هم طلبةُ العلم"، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴾ قال: "الكفَّار إذا دخلوا القبور، فعايَنوا ما أعدَّ الله لهم من الخزي، يَئِسوا من رحمة الله"
وقوله تعالى: ﴿ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ﴾ ، قال: "لو أن القلوب تحركت أو زالت، خرجت نَفْسه، ولكن إنما هو الفزع"
مات عكرمة بالمدينة سنة خمس ومائة، فقال الناس: مات اليوم أفقه الناس.
فرحم الله عكرمة هذا التابعي الكبير المحدّث المفسّر الذي نقل لنا من آثار ابن عباس وغيره الشيء الكثير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 صفر 1442هـ/13-10-2020م, 02:00 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكر القسم الرابع من سير أعلام المفسرين

محمد العبد اللطيف: ب+
أحسنت، بارك الله فيك.
لكن يؤخذ عليك الاعتماد على عبارة الشيخ -حفظه الله- في درسه في كثير من المواضع.

شادن كردي: ب+
أوقن بقدرتكِ على كتابة ما هو أفضل من ذلك لولا العجلة في أداء المتأخرات.
ويمكن التوقف طويلا أمام حرصه على طلب القرآن وتفسيره، وبيان ما ينبغي على طالب العلم من الصبر والمثابرة.
نفع الله بكِ.

آسية أحمد: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أؤكد على أهمية العزو، وفي الرسالة بعض الأخطاء الإملائية اليسيرة، لعلها حصلت سهوًا أو من العجلة في الكتابة.
تقبل الله منكِ ونفع بكِ.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 صفر 1442هـ/16-10-2020م, 04:13 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

بنشيئة الله سأكتب عن الشعبي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 01:05 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي (ت:104هـ)
الإمام الفقيه القاضي المحدّث؛ رأس أهل العلم في زمانه.

هو عامر بن شراحيل الشعبي ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب على المشهور، وكان في المدينة وسافر إلى خرسان، وعاش في الكوفة.
نال شرف صحبة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ونهل من علمهم فقد أدرك خمسمائة منهم وروى عنهم ومن أشهر من تعلم وأخذ منه عبدالله بن عمر وحبر الامة عبدالله بن عباس والسيدة عائشة رضي الله عنها وجمع أخبارهم وسيرهم، ومروياتهم فحفظ الكثير منها
وأهم ملامح شخصيته قوة الذاكرة يقول عن نفسه ما سمعت حديثا قط فاردت أن يعده علي كما أنه كان ولع بالعلم ولعا شديدا حتى انه كان يرى أنه لو سافر من اقصى الشام على أقصى اليمن ليحفظ كلمة تنفعه ما ضيع سفره ولا وقته وكان الزهري يقول العلماء أربعة : سعيد بن المسيب في المدينة وعامر الشعبي في الكوفة والحسن البصري في البصرة ومكحول في الشام قال محمد بن سيرين لأبي بكر الهذلي: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياء.
وكان مع غزارة علمه ومكانته إلا أنه إذا سئل عما لا يعلم ، فأنه يقول : لا أدرى وكان يكره مسائل أهل الرأي، قال الشعبي: ما أتاكم عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم) فخذوا به، وما جاءكم عن أصحاب الرأي فاطرحوه ؛ ولم يكن الشعبي على جلالة وقدره وجزالة فضله يأنف أن يأخذ المعرفة والحكمة عن أهون الناس شأناً, فلقد دأب أعرابي على حضور مجالسه, غير انه كان يلوذ بالصمت دائماً, فقال له الشعبي: ألا تتكلم؟! فقال: أسكت فأسلم وأسمع فأعلم وإن حظّ المرء من أذنه يعود عليه, أما حظّه من لسانه فيعود على غيره. فظل الشعبي يردد كلمة الأعرابي ما امتدت به الحياة. رحم الله الشعبي , فقد كان عالماً حليماً, وجزاه الله تعالى خير الجزاء.
وكان متواضعا حليما ولا يخوض في مواضع الفتن ، وكان يروى عن المغازي ، عن نافع، قال: سمع ابن عمر الشعبي وهو يحدث بالمغازي، فقال: " لكأن هذا الفتى شهد معنا " ، ولقد انتديه الأمراء للأمور المهمة لحجته الحاضرة ومنطقه الحسن ، روي أن عبد الملك بن مروان بعثه إلى ملك الروم؛ فتعجّب منه، وبعث إلى عبد الملك: عجبت لأهل ديانتك كيف لم يولّوا رسولك عليهم!!
فذكر ذلك عبد الملك للشعبي: فقال: هذا لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين!!
فقال عبد الملك: إنما حسدني عليك، وأراد أن يغريني بقتلك.
وكان محب للمفاكه:
وجاء رجل إلى الشعبي وقال: أني تزوجت امرأة فوجدتها عرجاء، فهل لي أن أردها ؟ فقال الشعبي: إن كنتَ تريد ان تسابق بها فردها! وسأل رجل الشعبي : هل يجوز للمحرمِ أن يحُكَّ بدنه ؟ فقال نعم يجوز، فقال الرجل مقدار كم ؟ فقال الشعبي مقدار ان يبدو العظم !
تولى القضاء بالكوفة فحدث وافتى فكان عالما بمسائل الإجماع والخلاف حافظا لها ن قال مكحول :ما رايت أفقه منهم
وروى عن جماعة من الصحابة منهم: ابن عباس وأبو موسى الأشعري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر وغيرهم
ومما روي عنه في التفسير:
أ: قال هشيم :أخبرنا زكريا، عن الشعبي قال :الجبت : السحر، والطاغوت: الشيطان). رواه ابن جرير.
ب: شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي: غير أولي الإربة قال: الذي لا أرب له في النساء). رواه ابن جرير.
أقوال السلف في الشعبي : قال يحي بن معين : الشعبي ثقة وسئل محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن إبراهيم النخعي والشعبي فقال : كان إبراهيم صاحب قياس ، والشعبي صاحب الآثار
من أقواله : قال الشعبي : زين العلم حلم أهله وقال : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة [ تاريخ دمشق لابن عساكر
وتوفي سنه أربعه ومائة
المصادر
حلية الأولياء -أغلام النبلاء - البداية والنهاية - آداب الصحبة - تهذيب الكمال - الطبقات الكبرى.
مايستفاد من سيرته :
1- أن الشعبي كسائر علماء التفسير لا يقول بالرأي ويسكت عما لا يعلم .
2- حرصه الشديد على طلب العلم وتحمل السفر والمشاق في سبيل تحصيله .
3- أن التواضع والحلم مما يزين العلم والعلماء .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 ربيع الأول 1442هـ/17-10-2020م, 08:01 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي (ت:104هـ)
الإمام الفقيه القاضي المحدّث؛ رأس أهل العلم في زمانه.

هو عامر بن شراحيل الشعبي ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب على المشهور، وكان في المدينة وسافر إلى خرسان، وعاش في الكوفة.
نال شرف صحبة أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ونهل من علمهم فقد أدرك خمسمائة منهم وروى عنهم ومن أشهر من تعلم وأخذ منه عبدالله بن عمر وحبر الامة عبدالله بن عباس والسيدة عائشة رضي الله عنها وجمع أخبارهم وسيرهم، ومروياتهم فحفظ الكثير منها
وأهم ملامح شخصيته قوة الذاكرة يقول عن نفسه ما سمعت حديثا قط فاردت أن يعده علي كما أنه كان ولع [ولعًا] بالعلم ولعا شديدا حتى انه كان يرى أنه لو سافر من اقصى الشام على أقصى اليمن ليحفظ كلمة تنفعه ما ضيع سفره ولا وقته وكان الزهري يقول العلماء أربعة : سعيد بن المسيب في المدينة وعامر الشعبي في الكوفة والحسن البصري في البصرة ومكحول في الشام قال محمد بن سيرين لأبي بكر الهذلي: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأحياء.
وكان مع غزارة علمه ومكانته إلا أنه إذا سئل عما لا يعلم ، فأنه يقول : لا أدرى وكان يكره مسائل أهل الرأي، قال الشعبي: ما أتاكم عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم) فخذوا به، وما جاءكم عن أصحاب الرأي فاطرحوه ؛ ولم يكن الشعبي على جلالة وقدره وجزالة فضله يأنف أن يأخذ المعرفة والحكمة عن أهون الناس شأناً, فلقد دأب أعرابي على حضور مجالسه, غير انه كان يلوذ بالصمت دائماً, فقال له الشعبي: ألا تتكلم؟! فقال: أسكت فأسلم وأسمع فأعلم وإن حظّ المرء من أذنه يعود عليه, أما حظّه من لسانه فيعود على غيره. فظل الشعبي يردد كلمة الأعرابي ما امتدت به الحياة. رحم الله الشعبي , فقد كان عالماً حليماً, وجزاه الله تعالى خير الجزاء.
وكان متواضعا حليما ولا يخوض في مواضع الفتن ، وكان يروى عن المغازي ، عن نافع، قال: سمع ابن عمر الشعبي وهو يحدث بالمغازي، فقال: " لكأن هذا الفتى شهد معنا " ، ولقد انتديه الأمراء للأمور المهمة لحجته الحاضرة ومنطقه الحسن ، روي أن عبد الملك بن مروان بعثه إلى ملك الروم؛ فتعجّب منه، وبعث إلى عبد الملك: عجبت لأهل ديانتك كيف لم يولّوا رسولك عليهم!!
فذكر ذلك عبد الملك للشعبي: فقال: هذا لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين!!
فقال عبد الملك: إنما حسدني عليك، وأراد أن يغريني بقتلك.
وكان محب للمفاكه:
وجاء رجل إلى الشعبي وقال: أني تزوجت امرأة فوجدتها عرجاء، فهل لي أن أردها ؟ فقال الشعبي: إن كنتَ تريد ان تسابق بها فردها! وسأل رجل الشعبي : هل يجوز للمحرمِ أن يحُكَّ بدنه ؟ فقال نعم يجوز، فقال الرجل مقدار كم ؟ فقال الشعبي مقدار ان يبدو العظم !
تولى القضاء بالكوفة فحدث وافتى فكان عالما بمسائل الإجماع والخلاف حافظا لها ن قال مكحول :ما رايت أفقه منهم
وروى عن جماعة من الصحابة منهم: ابن عباس وأبو موسى الأشعري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر وغيرهم
ومما روي عنه في التفسير:
أ: قال هشيم :أخبرنا زكريا، عن الشعبي قال :الجبت : السحر، والطاغوت: الشيطان). رواه ابن جرير.
ب: شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي: غير أولي الإربة قال: الذي لا أرب له في النساء). رواه ابن جرير.
أقوال السلف في الشعبي : قال يحي بن معين : الشعبي ثقة وسئل محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن إبراهيم النخعي والشعبي فقال : كان إبراهيم صاحب قياس ، والشعبي صاحب الآثار
من أقواله : قال الشعبي : زين العلم حلم أهله وقال : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة [ تاريخ دمشق لابن عساكر
وتوفي سنه أربعه ومائة
المصادر
حلية الأولياء -أغلام النبلاء - البداية والنهاية - آداب الصحبة - تهذيب الكمال - الطبقات الكبرى.
مايستفاد من سيرته :
1- أن الشعبي كسائر علماء التفسير لا يقول بالرأي [المذموم] ويسكت عما لا يعلم . [تقييد القول بالرأي بالمذموم، احترازًا من الرأي المحمود وهو الاجتهاد في التفسير لمن امتلك المؤهلات لذلك]
2- حرصه الشديد على طلب العلم وتحمل السفر والمشاق في سبيل تحصيله .
3- أن التواضع والحلم مما يزين العلم والعلماء .

التقويم: أ
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
يُفضل عزو الأثار مباشرة، وهذا غير كتابة المراجع في نهاية الرسالة
ولك في العزو طريقتان
إما العزو بعد الأثر مباشرة مثل (رواه البخاري)
وإما ترقيمها في أثناء رسالتك، إن كان أسلوب رسالتك مسترسلٌ، وتربطه عبارات أدبية تخشين انقطاعها
حينئذ رقمي الأثار (1) (2) ...
وقومي بعمل حاشية في نهاية الرسالة للعزو.
- في الرسالة بعض الأخطاء الإملائية اليسيرة، وضعت خطًا تحتها لتتضح لكِ.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir