دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1441هـ/20-01-2020م, 02:27 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي تطبيقات على درس أسلوب التقرير العلمي

تطبيقات على درس أسلوب التقرير العلمي
الدرس (هنا)
- مجلس مناقشة دروس دورة أساليب التفسير.

تنبيه:
- الآيات موضوع التطبيق تكون من الأجزاء الثلاثة الأخيرة.
وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1441هـ/24-01-2020م, 06:52 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة}

ورد في الآية قراءتان:
1- {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} وهذه قراءة عامة القراء في الأمصار.
2- {لأقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} قرأها الحسن والأعرج.
والقراءة الأولى هي الراجحة وهي التي اختارها الطبري ولم يُجوز القراءة الثانية لأنها مخالفة للإجماع من أهل العلم.

وقد اختلف أهل العلم في معنى {لا أقسم} هل هذا أسلوب قسم أم هو نفي وقد وردت عدة أقوال يمكن إجمالها فيما يلي:
1- ذهب بعض أهل العلم أن (لا) صلة والمعنى (أٌقسم) واستدلوا على ذلك بقوله تعالى: {لئلا يعلم أهل الكتاب} وقوله: {ما منعك أن تسجد}.
وقد اعترض بعض المفسرين على هذا القول مثل الطبري والزمخشري حيث قالوا أن الصلة تأتي في وسط الكلام وليس في أوله.
2- ذهب آخرون إلى أن (لا) هنا هي لا النافية التي تدخل على فعل القسم للتوكيد وهذا وارد في كلام العرب مثل قولهم: لا والله، ومثل شعر امرؤ القيس:
لا وأبيك ابنة العامري لا يدّعي القوم أني أفر.
وبذلك يكون المعنى هنا هو أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوامة.
3- ذهب بعض أهل العلم أن (لا) نافية تنفي كلام قد ورد للمشركين قبلها من إنكار البعث والجنة والنار، والمعنى هنا: لا ليس كما ذكرتم ثم يقول (أقسم بيوم القيامة).
4- وقال آخرون أن لا هنا نافية تنفي القسم فكأنه قيل لا أقسم عليكم بهذا اليوم ولا أقسم بتلك النفس لأنهما أجل وأعلى من أن يُقسم عليهما.
5- وقال البعض أن هذا الأسلوب الغرض منه الاستفهام على سبيل الإنكار فيكون المعنى: ألا أقسم بيوم القيامة.
والراجح أن هذا الأسلوب هو أسلوب قسم فالله عز وجل أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوامة، وهذا الأسلوب قد تكرر في القرآن في أكثر من موضع مثل قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم}.
ولكن يبقى سؤال وهو ما هي النفس اللوامة؟
وقد اختلف المفسرون في معنى النفس اللوامة على عدة أقوال نذكرها كما يلي:
1- هي نفس المؤمن يلوم نفسه دائما يقول لم فعلت كذا، ولماذا قلت كذا، وماذا أردت بفعل كذا فهي دائمًا تلومه على عدم الزيادة في الإحسان وتلومه على التفريط إن أساء.
2- قالوا هي جميع النفوس فما من أحد من أهل السماوات والأرض إلا ويلوم نفسه يوم القيامة سواء كانت هذه النفس مؤمنة فتلوم على عدم الزيادة، أو نفس كافرة فتلوم على عدم الإيمان.
3- ذهب البعض أنها هي النفس المذمومة أو الفاجرة التي تلوم صاحبها على ما فاته من الدنيا.
4- قال البعض هي نفس آدم عليه السلام لم تزل تلوم على فعلها الذي أخرجها من الجنة.
5- قال البعض هي النفوس المتقية تلوم النفوس العاصية على الطاعة.
6- قال البعض أنها نفوس الأشقياء يوم القيامة حين ترى الأهوال والأحداث العظيمة في هذا اليوم فتقول: {يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله}
ويمكن إجمال هذه الأقوال أنها هي النفس التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات.
ويبقى سؤال هل يوجد مناسبة بين يوم القيامة والنفس اللوامة؟
ذكر الرازي عدة وجوه لذلك حيث قال:
1- أن أهوال القيامة عجيبة والمقصود من إقامتها إظهار أحوال النفوس اللوامة فيكون منها الشقي ومنها السعيد.
2- القسم بالنفس اللوامة فيه تنبيه على عجائب أحوال هذه النفس فمن أحوالها العجيبة قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، وقوله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان}.
3- قالوا أن القسم وقع تعظيمًا لهذه النفس اللوامة التي تستحقر فعلها واجتهادها في طاعة الله.
4- قال آخرون أن الله عز وجل لم يقسم بالنفس اللوامة وأقسم بيوم القيامة فقط واستشهدوا بالقراءة {لأقسم بيوم القيامة} حيث أن الله أقسم بالقيامة تعظيمًا لها ولم يقسم بالنفس اللوامة تحقيرًا لها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1441هـ/24-01-2020م, 11:23 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

رسالة في تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)}
- نزلت هذه الآية وما قبلها وما بعدها في خولة بنت ثعلبة حينما ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشتكي له زوجها أوس بن الصامت حينما ظاهر منها .
- والظهار هو : أن يقول الرجل لزوجته : أنت علي كظهر أمي , أو غيرها من محارمه , أو يقول لها : أنت علي حرام .
- وهو محرم ومنكر من القول وزورا .
- واختلف في المراد من قوله : ( ثم يعودون لما قالوا ) إلى عدة أقوال ذكرها ابن كثير :
الأول : أن يعود إلى لفظ الظهار ويكرره . وهو قول أهل الظاهر وبعض المتكلمين .
الثاني : أن يمسكها بعد الظهار زمنا يمكنه أن يطلق فيه فلا يطلق . وهو قول الشافعي .
الثالث : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه فلا تحل له حتى يكفر بهذه الكفارة . وهو قول سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل ومالك .
الرابع : أن يعود للظهار بعد تحريمه . وهو قول أبو حنيفة وأصحابه والليث .
الخامس : الغشيان في الفرج . وهو قول الحسن البصري .
السادس : الكفارة، والمعنى: أنه لا يستبيح وطأها إلا بكفارة، وبه قال الليث بن سعد، وروي عن أبي حنيفة. ذكره الشوكاني .
والقول الأول غير صحيح ؛ بل هو باطل كما ذكر ذلك ابن كثير , والحديث الوارد في سبب النزول يدفع هذا القول , قال ابن العربي -في أحكام القرآن- : فأما القول بأنه العود إلى لفظ الظهار فهو باطل قطعا لا يصح عن بكير، وإنما يشبه أن يكون من جهالة داود وأشياعه. وقد رويت قصص المتظاهرين وليس في ذكر الكفارة عليهم ذكر لعود القول منهم، وأيضا فإن المعنى ينقضه، لأن الله تعالى وصفه بأنه منكر من القول وزور، فكيف يقال له إذا أعدت القول المحرم والسبب المحظور وجبت عليك الكفارة، وهذا لا يعقل، ألا ترى أن كل سبب يوجب الكفارة لا تشترط فيه الإعادة من قتل ووطئ في صوم أو غيره.
ويجمع باقي الأقوال في قولين :
الأول : العزم على الجماع . ودل على ذلك أن الله جعل الكفارة قبل المسيس , وذلك يكون بمجرد العزم .
الثاني : حقيقة الوطء . ودل على ذلك أن الله تعالى قال : ( ثم يعودون لما قالوا ) , والذي قالوا إنما هو الوطء .
ويصح حمل المعنى في الآية على القولين لدلالاته عليهما .
وتتعلق بهذه الآية مسائل :
الأولى : أنه إذا ظاهر منها ثم وطئها ثم ماتت فلا بدّ من الكفارة لأنه وطىء بعد الظهار .
الثانية : إذا علق ظهاره بشرط لم يلزمه الظهار إلا مع فعل ذلك الشرط .
الثالثة : إذا أجمع بعد الظهار على إمساكها وإصابتها فقد وجبت عليه الكفارة ، فإن طلقها بعد الظهار ولم يُجْمعْ على إمساكها وإصابتها فلا كَفارةَ عليه ، وإن تزوجها بعد ذلك لم يمسّها حتى يكفّر كفارة الظهار . وهو قول مالك .
الرابعة : إن أمكنه أن يطلقها بعد الظهار فلم يطلّق فقد وجبت الكفارة ماتت أو عاشت . وهو قول الشافعي .
- وفي هذه الآية ذكرت الرقبة مطلقة غير مقيدة , أما في آية القتل ذكرت مقيدة بالإيمان ؛ فحمل الإمام الشافي رحمه الله المطلق في آية الظهار على المقيد في آية القتل , فاشترط في الرقبة الإيمان لاتحاد الموجب , واعتضد بحديث الجارية السوداء التي قال الله فيها : ( اعتقها فإنها مؤمنة ) .
- واختلف في المراد بالمسيس إلى أقوال :
الأول : لا يقربها بنكاح ولا غيره . وهو قول ابن عباس .
الثاني : أن يغشاها دون الفرج . وهو قول الحسن .
- { ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ } أي : تزجرون به , أي : فَعَلَ ذلك ؛ عظةً لكم لتنتهوا عن الظهار .
- { وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } أي : خبير بما يصلحكم ، عليم بأحوالكم .


والله أعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1441هـ/25-01-2020م, 09:13 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)

فقد ذكر الله تعالى جانبا من مظاهر فضله على عباده في قوله تعالى ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها )

فمرجع الضمير في هو عائد إلى الله سبحانه و تعالى فبعدما بين في الأية التي قبل ودل على وحدانيته بخلقه أنفسهم (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) ) شفعه بدليل خلق الأرض . فإن خلق الأرض التي تحوي الناس على وجهها أدل على قدرة الله تعالى وعلمه من خلق الإنسان إذ ما الإنسان إلا جزء من الأرض.

و قد جاءت قراءتان في قوله تعالى (جعل لكم )
وجهان: الإدغام والإظهار، تقول: "جعلَ لكم" و"جعلْ لكم الأرض"،
1/ فمن أدغم: فلاجتماع حرفين من جنس واحد وكثرة الحركات،
2/ومن أظهر -وهو الوجه وعليه أكثر القراء-: فلأنهما منفصلان من كلمتين.

و قد من الله على عباده بان جعل الأرض ذلولة ، الذلول فعول بمعنى مفعول ، وهو مبالغة في الذل . تقول : دابة ذلول بينة الذل منقادة لهم ، { إنها بقرة لا ذلول } . فقد شبه الله تعالى الأرض بدابة ذلولة ، وذللها بأن جعلها قارة ساكنة لا تمتد ولا تضطرب بما جعل فيها من الجبال ، وأنبع فيها من العيون ، وسلك فيها من السبل ، وهيأها فيها من المنافع ومواضع الزروع والثمار.

(فامشوا) أي فسعوا و سافروا و ترددوا ، فصيغة الأمر في فامشوا تفيد الاخذ بالأسباب و عدم التواكل و قيل انها تفيد إدامة الامتنان لله و تذكير بتسخيره الأرض لعباده. وقيل : هو خبر بلفظ الأمر .

( في مناكبها) المناكب جمع المنكب هو ملتقى الكتف مع العضد ، جعل المناكب استعارة لأطراف الأرض أو لسعتها . أي أطرافها وفجاجها ونواحيها و قول أخر انها الجبال. فهي تفيد زيادة تسخير الأرض للناس.

(وكلوا من رزقه) مما خلقه رزقا لكم في الأرض و هذا يحث على الانتفاع بما فيها من كل الوجوه، فالسّعي في السّبب لا ينافي التّوكّل، كما قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أخبرني بكر بن عمرٍو، أنّه سمع عبد اللّه بن هبيرة يقول: إنّه سمع أبا تميمٍ الجيشاني يقول: إنّه سمع عمر بن الخطّاب يقول: أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "لو أنّكم تتوكّلون على اللّه حقّ توكّله، لرزقكم كما يرزق الطّير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا".

(إليه النشور ) تبعثون بعد موتكم و تحشرون إلى الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 جمادى الآخرة 1441هـ/26-01-2020م, 12:34 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

رسالة تفسيرية مختصرة بأسلوب التقرير العلمي
قال تعالى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )
المساجد : جمع مسجد والمسجد بسكون السين وكسر الجيم هو الموضع الذي يسجد فيه والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام .
فال قتادة في قوله (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده .
وعن ابن عباس رضي الله عنه في قوله (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) لما نزلت هذه الاية لم يكن في الأرض مسجدا إلا المسجد الحرام ومسجد إيليا في بيت المقدس .

وقال سعيد بن جبير نزلت في أعضاء السجود أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره
لقوله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة _ أشار بيده على أنفه _ واليدين والركبتين وأطراف القدمين ) .
وقال سعيد قالت الجن لرسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك فنزلت الاية .
وقيل أن المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد .
وقوله تعالى : ( فلاتدعوا مع الله أحدا ) أن تدعوا الله وتعبدوه وحدو ولاتشركوا به شيئا
لأن الشرك ظلم عظيم لقوله تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم )
وأن تطلبوا العون من الله فإن الدعاء عبادة
والمساجد أماكن للعبادة وأداء الفروض الخمسة ومكان لإجتماع المسلمين وأن المساجد بيوت الله في الأرض وأحب الاماكن إليه وفيها يذكر أسمه ويتدارس فيها القران وفيها الجمعة والخطبة فيها وفي العيدين ومنها ما سمى جامع وفيها يصلى على الاموات .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 جمادى الآخرة 1441هـ/26-01-2020م, 03:04 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

اسلوب التقريرالعلمي
رسالة في تفسير قوله تعالى :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2)" ( سورة الطلاق)





و الخطاب في الآية الكريمة، وإن كان مخصوصا بسبب النزول، إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، و هو المجازاة بتفريج الهموم، و تنفيس الكروب، بالتقوى و الانابة، قاله المبرد الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ)

قال تعالى :" فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) "

نزلت في رجل من أشجع أصابه الجهد، فأتى النبيّ ﷺ فقال له: "اتَّقِ اللهَ وَاصْبِرْ"، فرجع فوجد ابنًا له كان أسيرًا، قد فكه الله من أيديهم، وأصاب أعنزا، فجاء، فذكر ذلك لرسول الله ﷺ، فقال: هل تطيبُ لي يا رسول الله؟ قال: "نَعَم"، رواه الطبري، و ابن ابي حاتم في تفسيريهما عن سالم بن أبي الجعد

و الوقف على قوله تعالى" اليوم الآخر " و قف تام، وهو رأس آية في العد الشامي، قاله أبو عمروالداني (ت :444 هـ ) في (المكتفى)




و" يتق" لغة :في " لسان العرب" لابن منظور، من تقي: تَقَى اللَّهَ تَقْياً خَافَهُ.

وَالتَّاءُ مُبْدَلَةٌ مِنْ وَاو، و أصلها : وَقَي، و وقاهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً: صانَه، ووقَّاه: حَماهُ مِنْهُ، وَالتَّخْفِيفُ أَعلى. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: " فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ"

والوِقاءُ والوَقاء والوِقايةُ والوَقايةُ والوُقايةُ والواقِيةُ: كلُّ مَا وقَيْتَ بِهِ شَيْئًا وهو مصدرُ وَقَيْتُه الشَّيْء

وَقَدْ توَقَّيْتُ واتَّقَيْتُ الشَّيْءَ وتَقَيْتُه أَتَّقِيه وأَتْقِيه تُقًى وتَقِيَّةً وتِقاء: حَذِرْتُه؛

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ؛ مَعْنَاهُ اثْبُت عَلَى تَقْوى اللهِ ودُمْ عَلَيْهِ، ( انتهى بتصرف)

و عن عبد الله بن مسعود، قال : إن أكبر آية في كتاب الله تفويضاً :" وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ "، ذكره الهيثمي في ( مجمع الزوائد)

وعن أبي ذرٍّ، قال: جعل نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم يتلو هذه الآية {ومن يتّق الله يجعل له مخرجًا} [الطلاق: 2] حتّى ختم الآية، ثمّ قال: «يا أبا ذرٍّ، لو أنّ النّاس كلّهم أخذوا بها لكفتهم» رواه النسائي

أما التقوى اصطلاحاً؛ فهي أظهر ما تكون في معنى قوله تعالى : ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران ١٠٢]

فقوله تعالى : " ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ " :أي خافوا الله ورَاقبوه بطاعته واجتناب معاصيه، "حقّ تُقاته"، حقّ خوفه، وهو أن يُطاع فلا يُعصى، ويُشكر فلا يكفر، ويُذكر فلا يُنسى، رواه الطبري في أحد القولين، عن كل من: عبد الله بن مسعود، و الربيع بن خُثيم، و عمرو بن ميمون، و اختاره في هذه الآية، وفي قوله تعالى : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) "، فقال : ومن يخف الله تعالى فيعمل بما أمر و يجتنب ما نهى


فلا تناقض إذاً بين المعنى اللغوي و المعنى الاصطلاحي للتقوى


و قد ورد في المراد بالآية ، أقوال متعددة :

الأول : يجعل له نجاة من كل شيء ضاق على الناس، قاله الربيع بن خثيم وذكره عنه الصنعاني و أبو بكر العبسي و الطبري وابن كثير

الثاني : تعريفه أن ما وقع كائن لا محالة، قاله ابن مسعود، و مسروق، وذكره عنهما كل من الطبري و السيوطي و ابن كثير في تفسيره

الثالث : يجعل له نجاة من كل كرب في الدنيا والآخرة، قاله ابن عباس و قتادة، و ذكره عنهم الطبري و السيوطي، و قال نحوه الزجاج، وذكره ابن عطية عن ابن عباس، وذكره ابن كثير عن ابن عباس و قتادة

الرابع : من طلق طلاق السنة يجعل الله له من أمره يسراً، قاله عكرمة و الضحاك و السدي، و ذكره عنهم الطبري، و قال بنحوه الزجاج و ذكره ابن عطية و ابن كثيرعن ابن عباس


و الناظر في الأقوال السابقة يجدها متقاربة لا تناقض بينها، فإن طاعة الله تعالى و تقواه، تتضمنان تنفيذ أوامره ؛ بما فيها طلاق السنة، و الإيمان اليقيني بالقضاء والقدر، و أن لا راد لأمر الله

و من كان هذا حاله؛ فإن جزاءه الحفظ من الله تعالى و العون و التوفيق، في الشدائد و الملمات، في : الحياة؛ سواء كانت في دينه كالشهوات و الشبهات، أو في دنياه كالبأساء و الضراء، و عند الموت و كربته ، و في الآخرة بالنجاة من العذاب، و الفوز بالجنة

فمن حقق التقوى، ظفر بالجزاء، وعد الله لايخلف الله الميعاد

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 جمادى الآخرة 1441هـ/29-01-2020م, 11:30 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

رسالة تفسيرية في سورة الكوثر

الحمدلله لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
- سورة الكوثر -
- سورة الكوثر مكية في قول ابن عباس ومقاتل ، ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومجاهد .
• قال تعالى:
"إنا أعطيناك الكوثر "
- الكوثر فوعل من الكثرة ، وصف به للمبالغة في الكثرة مثل النوفل من النفل .
والعرب تسمي كل شيء كثير في العدد أو القدر أو الخطر كوثرا ، ومنه قول الشاعر:
وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا .
- قرأ الجمهور "أعطيناك " بالعين ، وقرأ الحسن " أنطيناك " بالنون ، وهي لغة في أعطى .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:"واليد المنطية خير من السفلى".
- يقول الله تعالى تعالى مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم ممتننا عليه " إنا أعطيناك الكوثر "
واختلف أهل التأويل في معنى الكوثر على عدة أقوال :-
•- قيل هو نهر في الجنة أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم .
روى البخاري من حديث أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"بينما أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب الدر الجوف ، قلت :ماهذا يا جبريل ؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك عز وجل فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر".
- قال أنس بن مالك :" أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءه ثم رفع رأسه مبتسما ، قالوا له :لم ضحكت ؟ فقال:" إنه أنزل علي الآن آنفا سورة ، فقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم .إنا أعطيناك الكوثر "حتى ختمها ، وقال :"هل تدرون ما الكوثر ؟ فقالوا الله ورسوله أعلم ، قال :"هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد كواكب السماء "
•-وقيل عني بالكوثر ، الخير الكثير ، قاله ابن عباس وعكرمه ومجاهد وسعيد بن جبير.
•- وقيل النبوة والقرآن وثواب الآخرة ، قاله عكرمه .
•-وقيل هو حوض أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، قاله عطاء.
•- وقيل كثرة الأصحاب والأمة ، قاله ابن عياش.
-واختار ابن جرير القول الأول ، أنه اسم النهر الذي أعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وصفه الله بالكثرة لعظم قدره.

•قوله تعالى:" فصل لربك وانحر"
لما ذكر الله تعالى منته على رسوله بهذا الخير الكثير الذي أعطاه إياه ، أمره بشكره بهاتين العبادتين ،
-فقال "فصل لربك "
أمره بالتقرب إليه بإقامة الصلاة ، التي هي قاعدة الإسلام ، وأعظم دعائم الدين ، التي تتضمن الخضوع في القلب والجوارح.
- واختلف أهل التأويل في المراد بالصلاة التي أمر الله نبيه أن يصليها على أقوال :-
- المواظبة على الصلوات المكتوبة، قاله مقاتل.
- قيل صلاة العيد ، قاله عكرمة وعطاء.
-قيل صلاة الفجر في المزدلفة ، قاله مجاهد.
والصحيح أن المراد بالصلاة الصلوات كلها المفروضة والنافلة .

•وقوله " وانحر"
أي وتقرب إليه بالنحر ، واخراج المال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به
- ولأهل التأويل في المراد بالنحر أقوال:-
- نحر الهدي أو الأضحية ، قاله ابن عباس ومجاهد والجمهور.
- وقيل وضع اليد اليمنى على اليسرى على نحرك في الصلاة ، قاله علي .
- وقيل استقبال القبلة بالنحر ، قاله الفراء
-وقيل اعتدل بعد الركوع وأبرز نحرك، قاله ابن أبي حاتم .
وكلها أقوال غريبة .
- والصحيح أن المراد بالنحر ، ذبح المناسك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك "
- أي فاجعل صلاتك كلها من المفروصة والنافلة كلها لربك وكذلك نحرك شكرا لله على الكرامة والخير الكثير الذي أعطتيته في الدنيا من النبوة والقرآن والحكمة والعلم وكثرة الأصحاب ، وفي الآخرة من النهر والحوض والشفاعة وكثرة الأتباع ورفعة الذكر .
-• قوله تعالى " إن شانئك هو الأبتر"
أي إن مبغضك ومبغض ما جئت به من الهدى والحق والبرهان والنور هو الأبتر الأذل المنقطع ذكره .
واختلف فيمن نزلت الآية على أقوال:-
- أنها نزلت في العاص بن وائل ، قال لقريش: دعوه فإنه أبتر لا عقب له ، إذا هلك انقطع ذكره ، فنزلت الآية، قاله ابن عباس وسعيدبن جبير ومجاهد .
- قيل نزلت في عقبة بن أبي معيط، قاله ابن عطية .
- وقيل نزلت في أبي لهب ، قاله به عطاء.
- وقيل نزلت في كعب الأشرف ، قاله ابن عباس،
قال :"لما قدم كعب بن الأشرف مكة أتوه قريش فقالوا له: نحن أهل السقاية والسدانة ، وأنت سيد أهل المدينة ، فنحن خير أم هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ، قال: بل أنتم خير منه" ، فنزلت الآية
ردا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبقي ذكره صلى الله عليه وسلم على رءوس الأشهاد ، وفي عقبه من آل بيته ، وفي أمته كلها ، كما قال تعالى "ورفعنا لك ذكرك "
صلوات ربي وسلامه عليه .

المراجع
- تفسير الطبري
-تفسير ابن كثير
-تفسير السعدي
- تفسير ابن الجوزي
- تفسير القرطبي
- التحرير والتنوير

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 جمادى الآخرة 1441هـ/7-02-2020م, 10:47 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم تطبيقات أسلوب التقرير العلمي



أحسنتم، بارك الله فيكم وسدّدكم.
نودّ التذكير ببعض الوصايا المهمة في طريقة إعداد الرسالة في أسلوب التقرير العلمي

- ينبغي العناية بأمّهات التفاسير كتفاسير ابن جرير وابن أبي حاتم والزجّاج والفرّاء وابن عطية، وعدم الاقتصار على التفاسير المتأخّرة، مع ضرورة الإشارة لهذه المصادر وتوثيقها في الرسالة وعزو النص المقتبس لصاحبه مراعاة للأمانة العلمية.
- الاهتمام بالتفاسير التي تعنى بالترجيح كتفاسير ابن جرير وابن عطية وابن عاشور والشنقيطي، وابن تيمية وابن القيّم.
- توسع دائرة الاطّلاع وعدم الاقتصار على عدد قليل من التفاسير، لما في ذلك من إثراء للرسالة بكثير من المسائل والفوائد.
- عند النقل عن الصحابة والتابعين، لابد من التحقّق من صحة النسبة إليهم من مصدر أصلي أو بديل، مع ذكر هذه المصادر عند نسبة الأقوال، لأن التفاسير الناقلة قد يقع فيها الخطأ.
- العناية بنظائر الآية المفسّرة، وهي الآيات المشابهة لها، لأن عادة المفسّرين أنهم لا يكرّرون الكلام على نفس المسائل طالما بسط الكلام عنها في موضع سابق، فربما وجد الطالب تحريرا أفضل لمسائله في موضع مشابه.
- مراعاة العرض العلمي للرسالة، وذلك باستخلاص مسائل التفسير بدقّة، وعرضها من منظور علمي وتفسيرها بطرق التفسير المعتبرة، ومناقشة الأقوال وإعمال قواعد الجمع والترجيح، وذلك لأن بعض الرسائل غلب عليها الأسلوب الوعظي وكان تناولها لمسائل التفسير مجملا مختصرا.



والله يوفقكم لما يحب ويرضى.



1: أمل حلمي.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
مظاهر القوة في الرسالة:
- شمول الرّسالة على أهمّ مسائل الآية، مع جودة الطرح.
الملاحظات على الرسالة:
- افتقار الرّسالة لمقدمة تمهيدية تبيني فيها موضوع الرسالة، وبما أنّ الآيات المختارة مطلع سورة القيامة كان يحسن بيان ماجاء من علوم القرآن في هذه السورة من مكيتها أو مدنيتها وما جاء في فضلها إن وجد، وقد ذكر ابن عطية في مقدمة تفسيره ما يبين ذلك.
- حررتِ المسألة الثانية بما لا يتناسب مع اسمها وإن كان الأولى أن تقولي اختلاف السلف في معنى لا، وكان بالإمكان الجمع بين بعض الأقوال المتشابهة، مع إسناد نسبة القول إلى من ذكره من السلف فيجب ذكر المصدر الذي أخذتِ منه هذا القول، فهو عمدة في أسلوب لتقرير العلمي لا يمكن إغفاله وفقكِ الله.
- أورد ابن جرير في تفسيره مسألة معنى اللام في قوله تعالى: ( ولا أقسم بالنفس اللوامة) على قولين لم تذكريها.
- لم تذكري مصادرك في الرّسالة.
التوصيات:
- إذا احتجت إلى نقل عبارات بنصّها من التفاسير فلابد من عزوها إلى أصحابها.
- اعتني بنسبة الأقوال، وفي اطلاعك على الأمثلة المقدمة الفائدة بإذنه تعالى.


2: صلاح الدين محمد.أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
مظاهر القوة في الرسالة:
- شمول الرّسالة على أهمّ مسائل الآية، مع جودة الطرح.
الملاحظات على الرسالة:
- عدم ذكر المصادر التي نقلت عنها.

- فاتتك مسائل يسيرة كــ: معنى تحرير رقية، مرجع اسم الإشارة ذلكم.
- نسبت الأقوال إلى أصحابها من السلف في بعض مواضع الرسالة دون ذكر المصدر الذي نقلت منه كمسألة المراد بالمسيس.
التوصيات:

- اعتني وفقك الله بذكر مصادر الأقوال والنقول، فلا يكفي مثلا نسبة القول لابن عباس فقط، بل نذكر مصدره فنقول مثلا: رواه ابن جرير.
- تحقّق من نسبة الأقوال من مصادر التفسير الأصلية كـ ابن أبي حاتم وابن جرير.
- واصل التدرّب على كتابة الرسائل العلمية، واستفيد من الرسائل المكتوبة بهذا الأسلوب، وفقك الله وسدّدك.


3: مريم البلوشي.ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
مظاهر القوة في الرسالة:
- شمول الرّسالة على أهمّ مسائل الآية، مع جودة الطرح.
الملاحظات على الرسالة:
- افتقار الرّسالة لمقدمة تمهيدية.
- قدّمتِ مسألة مرجع الضمير على مسألة مناسبة الآية لما قبلها والأولى الابتداء بالمناسبة وبإمكانك جعلها كمقدمة للرسالة.
- غياب عنصر التوثيق وذكر المراجع،كعدم ذكر المصدر الذي نقلت منه سبب نزول الآية.
التوصيات:
- واصلي التدرّب على كتابة الرسائل العلمية، واستفيدي من الرسائل المكتوبة بهذا الأسلوب، وفقك الله وسدّدك.



4: أريج نجيب.ج+
بارك الله فيكِ ونفع بك.
مظاهر القوة في الرسالة:
- ظهور أسلوب الكاتبة في الرسالة.
الملاحظات على الرسالة:
- افتقار الرّسالة لمقدمة تمهيدية.
- لم تحرري مسألة المراد بالمساجد كما تعلمنا وذلك بذكر القول ثمّ نسبته ثم الدليل عليه إن وُجد.
-في الآية مسائل لم تذكريها : منها مناسبة الآية لما قبلها، سبب إضافة المساجد للفظ الجلالة،فائدة النهي في قوله تعالى:( فلا تدعوا مع الله أحدا )
- غياب عنصر التوثيق وذكر المراجع،كعدم ذكر المصدر الذي نقلت منه سبب نزول الآية والأقوال في تحرير مسألة المراد بالمساجد.
- غياب عنصر الترتيب الموضوعي للمسائل فقد عدتِ لمسالة المراد بالمساجد بعد تحريرك لمعنى قوله تعالى: ( فلا تدعوا مع الله أحدا )
التوصيات:
- واصلي التدرّب على كتابة الرسائل العلمية وراجعي طريقة تحرير المسائل، واستفيدي من الرسائل المكتوبة بهذا الأسلوب، وفقك الله وسدّدك.

5:ندى توفيق.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
مظاهر القوة في الرسالة:
- ظهور أسلوب الكاتبة في الرسالة.
الملاحظات على الرسالة:
- افتقار الرّسالة لمقدمة تمهيدية،أو ذكر سياق الآيات ولو بشكل موجز، لأنك ذكرتِ في تحريرك للآية القول [ من طلق طلاق السنة يجعل الله له من أمره يسراً ]، فإن كان القارئ لا يعلم سياق الآيات فلن يتبين له سبب ورود هذا القول في الآية،وبما أنكِ ذكرت نص الآية وسبب النزول كان يحسن حينها أن تذكري سياق الآيات،كما أنّ الآية متعلقة بما بعدها وهي قوله تعالى: (ويرزقه من حيث لا يحتسب )، فكأنهما وحدة تفسيرية واحد.

- لم تقفي على فعل الشرط وجوابه في الآية.
- بيان مصادر الرسالة.

التوصيات:
- واصلي التدرّب على كتابة الرسائل العلمية وراجعي طريقة تحرير المسائل، واستفيدي من الرسائل المكتوبة بهذا الأسلوب، وفقك الله وسدّدك.



6: أمل سالم.أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
مظاهر القوة في الرسالة:
- ظهور أسلوب الكاتبة في الرسالة.
- شمول الرّسالة على أهمّ مسائل الآية، مع جودة الطرح.
الملاحظات على الرسالة:
- اعتني وفقكِ الله بذكر مصادر الأقوال والنقول، فلا يكفي مثلا نسبة القول لابن عباس فقط، بل نذكر مصدره فنقول مثلا: رواه ابن جرير.
- فاتكِ بيان مسألة المخاطب في الآية.
- ترتيب ذكر المسائل مهم، فقد ذكرتِ القراءات في لفظة أعطيناك بعد مسألة المعنى اللغوي للكوثر، وينبغي العكس لأن ترتيب اللفظة في الآية أسبق.
التوصيات:
- واصلي التدرّب على كتابة الرسائل العلمية وراجعي طريقة تحرير المسائل، واستفيدي من الرسائل المكتوبة بهذا الأسلوب، وفقك الله وسدّدك.


سددكم الله وبارك فيكم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 رجب 1441هـ/25-02-2020م, 07:45 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

رسالة تفسيرية في تفسير الآية الكريمة
"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)" المطففين



مقدمة:
الحمد لله مقلب القلوب، العالمِ بما تخفي الصدور، مَن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء والصلاة والسلام على مَن هديه دواء

علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها وأعظمها بركة، فهو معين على فهم كلام المولى عز وجل ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا، فإن من كلام الله ما يعين على صلاح القوب ومعرفة أمراضها ودوائها
لذا تعالوا نتعرف على أحد مظاهر مرض القلب وهو الران، ومعنى الران في الآية ومعناه في كلام النبوة وفي كلام السلف، والفرق بين الرين والغيم والغين وكذلك الفرق بين الران والطبع والإقفال

القراءات في الآية:

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بإدغام اللام في الراء وتفخيم الألف، وقرأ نافع أيضاً بالإدغام والإمالة، وقال أبو حاتم: القراءة بالفتح والإدغام. ذكره الزجاج والأندلسي
وقرأها حفص بسكتة خفيفة على اللام بلا نفس وقرأها باقي الرواة بترك السكت . (ذكره ابن عاشور)

مناسبة الآية لما قبلها:
جاءت الآية بالرد بالتكذيب من الله للكفار فيما ذكروه من أن هذا القرآن أساطير الأولين ذكره الطبري وابن كثير

المراد بكلا:
هي إما
1-نافية: أي ليس القول كما زعموا ذكره الطبري وابن كثير
2-للردع والزجر: عن ذلك القول الباطل ذكره ابن عاشور والأشقر

معنى الران لغةً:
يقال ران يرين ريناً
وأصل الرين هو الغشاوة وهو كالصدى على الشيء الصقيل كالسيف والحديدة ونحوهما
يقال ران الشيء أي غشى وعلا وغلب وغطى وأحاط وبه
ومنه رانت الخمر على عقله أي غلبه السكر
ومنه قول أبي زبيد الطائي:
ثُمَّ لَمَّا رَآهُ رانتْ بِه الْخَمْرُ وأَنْ لاَ تَرِينَهُ باتِّقاءِ
ومنه قول الزاجر:
ورينَ بالساقِي الذي أمسَى معِي لمْ نَرْوَ حتَّى هَجَّرَت ورينَ بي.
وهو خلاصة ما ذكره العسقلاني والقسطلاني والعيني الطبري والفراء والتميمي والأندلسي في معنى الران لغة
ومنه أيضا ران النهار أي اشتد حره وران الثوب أي تدنس وران الرجل أي غلبه الدين .(المعجم الوسيط)


معنى الران اصطلاحاً:
هو الذنب على الذنب حتى يغشى القلب ويحيط به فيعميه ويسود، هو حاصل قول الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد ذكره عنهم الطبري وابن كثير

*وليس كذلك فالرين أيسر من الطبع كما سيأتي، لكن لعله يقصد هو كالطبع في أنه يغشى القلب ويعميه

معنى الران من كلام النبوة:
1- عن أَبِي هريرةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ": إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ صُقِلَ مِنهَا، فَإِنْ عَادَ عَادَتْ حَتَّى تَعْظُمَ فِي قَلْبِهِ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" رواه أحمد وابن حبان والحاكم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان
معنى الحديث:
والنكت: هو الأثر في الشيء
صقل وتجوز سقل: أي انجلى القلب وعاد كما كان
*والطبع هنا سببه كثرة الذنوب والمعاصي
والمعنى أنه شبه القلب بالثوب ناصع البياض والمعصية بوسخ شديد السواد فكلما أذنب العبد أصب قلبه شيء من السواد فإن تاب وأقلع عن الذنب نظف وصفى مرآة قلبه لأن التوبة بمنزلة المصقلة تمحو وسخ القلب وسواد. (تحفة الأحوذي بتصرف)

2- عن حُذَيْفَةُ قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إلَّا ما أُشْرِبَ مِن هَواهُ. رواه مسلم
معنى الحديث:
مرباداً: شديد السواد
مجخياً: أي منكوساً مقلوباً
*والطبع هنا في الحديث سببه التعرض للشهوات والشبهات والفتن
والمعنى أن الفتن تعرض على القلب فتلتصق به وتترك فيه أثراً كما يلتصق الحصير بجسم النائم ويترك قيه أثراً، وأنها تجتمع عوداً عوداً كما يجمع صانع الحصير عودا إلى عود يشد بعضه بعضاً حتى يقوى حتى يصير القلب كالكوز المقلوب لا ينفذ إليه حق ولا يخرج منه باطل. (شرح النووي بتصرف)


معنى الران من كلام الصحابة والتابعين:
عن الأعمش عن مجاهد : كانوا يَرَوْنَ القلبَ مِثْلِ الكفَّ، فَإِذَا أذنبَ الْعَبْدُ ذنباً ضمَّ منه -وقالَ بإصبعهِ الخِنْصَرِ هكذا- فَإِذاَ أذنبَ ضمَّ إصبعاً أُخْرَى، فَإِذا أذنبَ ضمَّ إصبعاً أُخْرَى، حتَّى ضمَّ أصابِعَهُ كُلَّهَا، ثُمَّ يُطْبَعُ عَلَيْهِ بطابعٍ، قالَ مجاهدٌ: وَكَانُوا يرونَ أَنَّ ذَلِكَ الرينُ. ذكره الطبري
والمعنى أن الذنوب تغطي القلب فلا يبصر رشدا ولا ينفذ إليه خير

المراد ب "ما كانوا يكسبون": أي من الذنوب والمعاصي والطغيان والكبر ذكره الأندلسي وبنحوه قال ابن كثير
الحكمة من قوله "ماكانوا يكسبون" أي ليس الرين ابتداءاً من الرب بل هي من كسب العبد وعقوبة له فإن الله يعاقب العبد على الضلال بإضلال وعلى السيئة بسيئة (شفاء العليل لابن القيم)
مناسبة ذكر "يكسبون" بصيغة المضارع: دون الماضي لإفادة تكرار ذلك الكسب وتعدده في الماضي (ذكره ابن عاشور)

الفرق بين الران والطبع والإقفال:

قال أبو معاذ النحوي : الرين : أن يسود القلب من الذنوب ، والطبع أن يطبع على القلب ، وهذا أشد من الرين ، والإقفال أشد من الطبع (ذكره القرطبي وقال بنحوه الأشقر)
فالرين أيسر من الطبع والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أيسر من الختم
*وعليه فيكون أشدها في حق الكافرين الختم وأيسرها الرين
الفرق بين الرين والغيم والغين:
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين ذكره ابن كثير
قال النبي: إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ. رواه مسلم

نظائر تفسيرية للآية:

ومن الآيات التي وردت في أثر الرين والطبع والختم على قلوب العصاة:
-خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)البقرة

-ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) البقرة

- وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)الأنعام

-وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (127) التوبة

- مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)النحل

- وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)الزمر

- أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)محمد

-إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)

-وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (127)الصف

خاتمة:
يتضح لنا من تفسير الآية الكريمة خطر الذنب تلو الذنب على القلب لذا ينبغي على العبد أن يتفقد قلبه ويطهره دوماً بكثرة بالتوبة والاستغفار وألا يصر على المعصية، وليكن على يقين إنه إن تاب ونزع فأن الله تواب رحيم وإن الله يفرح بتوبته
وبعد كل هذا قبل كل هذا على الاعبد أن يلزم الافتقار بين يدي خالقه بأن ييسر له أسباب الهداية ويحفظها ويكون ديدن دعائه "اللهم يا مقلب القوب ثبت قلبي على دينك" .

المراجع:
ترتيب المراجع بحسب ترتيب ذكرها في البحث:
كتب
-معاني القرآن، إبراهيم بن السَرِيّ الزجاج (ت: 311هـ)
-المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت: 546هـ)
-التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور التونسي(ت:1393 هـ)
- جامع البيان عن تأويل آي القرآن، محمد بن جرير الطبري (ت: 310هـ)
-تفسير القرآن العظيم، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (ت: 774هـ)
-تفسير الأشقر
- الكاف الشاف، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت: 852هـ).
- معاني القرآن، يحيى بن زياد الفراء (ت: 207هـ)،
-مجاز القرآن، أبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي (ت: 210هـ)
-المعجم الوسيط
-تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي(ت:1353 هـ)
-صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري(ت:536 هـ)
-شرح صحيح مسلم للنووي(ت:689 هـ)
-شفاء العليل لابن القيم (ت:751هـ)
-لجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت: 671هـ)،
مواقع وبرامج
موقع جمهرة العلوم
المكتبة الشاملة
الدرر السنية الموسوعة الحديثية

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 07:43 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في تفسير الآية الكريمة
"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)" المطففين



مقدمة:
الحمد لله مقلب القلوب، العالمِ بما تخفي الصدور، مَن قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء والصلاة والسلام على مَن هديه دواء

علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها وأعظمها بركة، فهو معين على فهم كلام المولى عز وجل ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا، فإن من كلام الله ما يعين على صلاح القوب ومعرفة أمراضها ودوائها
لذا تعالوا نتعرف على أحد مظاهر مرض القلب وهو الران، ومعنى الران في الآية ومعناه في كلام النبوة وفي كلام السلف، والفرق بين الرين والغيم والغين وكذلك الفرق بين الران والطبع والإقفال

القراءات في الآية:

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بإدغام اللام في الراء وتفخيم الألف، وقرأ نافع أيضاً بالإدغام والإمالة، وقال أبو حاتم: القراءة بالفتح والإدغام. ذكره الزجاج والأندلسي
وقرأها حفص بسكتة خفيفة على اللام بلا نفس وقرأها باقي الرواة بترك السكت . (ذكره ابن عاشور)

مناسبة الآية لما قبلها:
جاءت الآية بالرد بالتكذيب من الله للكفار فيما ذكروه من أن هذا القرآن أساطير الأولين ذكره الطبري وابن كثير

المراد بكلا:
هي إما
1-نافية: أي ليس القول كما زعموا ذكره الطبري وابن كثير
2-للردع والزجر: عن ذلك القول الباطل ذكره ابن عاشور والأشقر

معنى الران لغةً:
يقال ران يرين ريناً
وأصل الرين هو الغشاوة وهو كالصدى على الشيء الصقيل كالسيف والحديدة ونحوهما
يقال ران الشيء أي غشى وعلا وغلب وغطى وأحاط وبه
ومنه رانت الخمر على عقله أي غلبه السكر
ومنه قول أبي زبيد الطائي:
ثُمَّ لَمَّا رَآهُ رانتْ بِه الْخَمْرُ وأَنْ لاَ تَرِينَهُ باتِّقاءِ
ومنه قول الزاجر:
ورينَ بالساقِي الذي أمسَى معِي لمْ نَرْوَ حتَّى هَجَّرَت ورينَ بي.
وهو خلاصة ما ذكره العسقلاني والقسطلاني والعيني الطبري والفراء والتميمي والأندلسي في معنى الران لغة
ومنه أيضا ران النهار أي اشتد حره وران الثوب أي تدنس وران الرجل أي غلبه الدين .(المعجم الوسيط)


معنى الران اصطلاحاً:
هو الذنب على الذنب حتى يغشى القلب ويحيط به فيعميه ويسود، هو حاصل قول الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد ذكره عنهم الطبري وابن كثير

*وليس كذلك فالرين أيسر من الطبع كما سيأتي، لكن لعله يقصد هو كالطبع في أنه يغشى القلب ويعميه

معنى الران من كلام النبوة:
1- عن أَبِي هريرةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ": إِذَا أَذْنَبَ الْعَبْدُ نُكِتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ صُقِلَ مِنهَا، فَإِنْ عَادَ عَادَتْ حَتَّى تَعْظُمَ فِي قَلْبِهِ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" رواه أحمد وابن حبان والحاكم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان
معنى الحديث:
والنكت: هو الأثر في الشيء
صقل وتجوز سقل: أي انجلى القلب وعاد كما كان
*والطبع هنا سببه كثرة الذنوب والمعاصي
والمعنى أنه شبه القلب بالثوب ناصع البياض والمعصية بوسخ شديد السواد فكلما أذنب العبد أصب قلبه شيء من السواد فإن تاب وأقلع عن الذنب نظف وصفى مرآة قلبه لأن التوبة بمنزلة المصقلة تمحو وسخ القلب وسواد. (تحفة الأحوذي بتصرف)

2- عن حُذَيْفَةُ قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: تُعْرَضُ الفِتَنُ علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إلَّا ما أُشْرِبَ مِن هَواهُ. رواه مسلم
معنى الحديث:
مرباداً: شديد السواد
مجخياً: أي منكوساً مقلوباً
*والطبع هنا في الحديث سببه التعرض للشهوات والشبهات والفتن
والمعنى أن الفتن تعرض على القلب فتلتصق به وتترك فيه أثراً كما يلتصق الحصير بجسم النائم ويترك قيه أثراً، وأنها تجتمع عوداً عوداً كما يجمع صانع الحصير عودا إلى عود يشد بعضه بعضاً حتى يقوى حتى يصير القلب كالكوز المقلوب لا ينفذ إليه حق ولا يخرج منه باطل. (شرح النووي بتصرف)


معنى الران من كلام الصحابة والتابعين:
عن الأعمش عن مجاهد : كانوا يَرَوْنَ القلبَ مِثْلِ الكفَّ، فَإِذَا أذنبَ الْعَبْدُ ذنباً ضمَّ منه -وقالَ بإصبعهِ الخِنْصَرِ هكذا- فَإِذاَ أذنبَ ضمَّ إصبعاً أُخْرَى، فَإِذا أذنبَ ضمَّ إصبعاً أُخْرَى، حتَّى ضمَّ أصابِعَهُ كُلَّهَا، ثُمَّ يُطْبَعُ عَلَيْهِ بطابعٍ، قالَ مجاهدٌ: وَكَانُوا يرونَ أَنَّ ذَلِكَ الرينُ. ذكره الطبري
والمعنى أن الذنوب تغطي القلب فلا يبصر رشدا ولا ينفذ إليه خير

المراد ب "ما كانوا يكسبون": أي من الذنوب والمعاصي والطغيان والكبر ذكره الأندلسي وبنحوه قال ابن كثير
الحكمة من قوله "ماكانوا يكسبون" أي ليس الرين ابتداءاً من الرب بل هي من كسب العبد وعقوبة له فإن الله يعاقب العبد على الضلال بإضلال وعلى السيئة بسيئة (شفاء العليل لابن القيم)
مناسبة ذكر "يكسبون" بصيغة المضارع: دون الماضي لإفادة تكرار ذلك الكسب وتعدده في الماضي (ذكره ابن عاشور)

الفرق بين الران والطبع والإقفال:

قال أبو معاذ النحوي : الرين : أن يسود القلب من الذنوب ، والطبع أن يطبع على القلب ، وهذا أشد من الرين ، والإقفال أشد من الطبع (ذكره القرطبي وقال بنحوه الأشقر)
فالرين أيسر من الطبع والطبع أيسر من الإقفال والإقفال أيسر من الختم
*وعليه فيكون أشدها في حق الكافرين الختم وأيسرها الرين
الفرق بين الرين والغيم والغين:
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين ذكره ابن كثير
قال النبي: إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ. رواه مسلم

نظائر تفسيرية للآية:

ومن الآيات التي وردت في أثر الرين والطبع والختم على قلوب العصاة:
-خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)البقرة

-ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) البقرة

- وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)الأنعام

-وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (127) التوبة

- مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106)النحل

- وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)الزمر

- أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)محمد

-إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)

-وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُوا ۚ صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (127)الصف

خاتمة:
يتضح لنا من تفسير الآية الكريمة خطر الذنب تلو الذنب على القلب لذا ينبغي على العبد أن يتفقد قلبه ويطهره دوماً بكثرة بالتوبة والاستغفار وألا يصر على المعصية، وليكن على يقين إنه إن تاب ونزع فأن الله تواب رحيم وإن الله يفرح بتوبته
وبعد كل هذا قبل كل هذا على الاعبد أن يلزم الافتقار بين يدي خالقه بأن ييسر له أسباب الهداية ويحفظها ويكون ديدن دعائه "اللهم يا مقلب القوب ثبت قلبي على دينك" .

المراجع:
ترتيب المراجع بحسب ترتيب ذكرها في البحث:
كتب
-معاني القرآن، إبراهيم بن السَرِيّ الزجاج (ت: 311هـ)
-المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت: 546هـ)
-التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور التونسي(ت:1393 هـ)
- جامع البيان عن تأويل آي القرآن، محمد بن جرير الطبري (ت: 310هـ)
-تفسير القرآن العظيم، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (ت: 774هـ)
-تفسير الأشقر
- الكاف الشاف، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت: 852هـ).
- معاني القرآن، يحيى بن زياد الفراء (ت: 207هـ)،
-مجاز القرآن، أبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي (ت: 210هـ)
-المعجم الوسيط
-تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي(ت:1353 هـ)
-صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري(ت:536 هـ)
-شرح صحيح مسلم للنووي(ت:689 هـ)
-شفاء العليل لابن القيم (ت:751هـ)
-لجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت: 671هـ)،
مواقع وبرامج
موقع جمهرة العلوم
المكتبة الشاملة
الدرر السنية الموسوعة الحديثية
اجتهادك طيب وفقكِ الله وبارك فيك.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 رجب 1441هـ/22-03-2020م, 11:08 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي تطبيق الأسلوب العلمي علي سورة العصر

سورة العصر من قصار سور المفصل لكنها حوَّت الكثير من معاني التذكير والموعظة فعي سورة وجيزة بليغة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله :( لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم).
وذكر الطبراني من طريق حماد بن سلمة ،عن ثابت ،عن عبيد الله بن حصن أبي مدينة ،قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا إلا أن يقرأ أحدهما علي الآخر سورة العصر إلي آخرها ،ثم يسلم أحدهما علي الآخر .
فهيا نعيش معا مع معاني هذه السورة العظيمة نفعنا الله وإياكم بها.
ومن أسمائها :
سورة العصر
سورة (والعصر)
وهي سورة مكية وقيل نزلت بالمدينة
معني العصر :
—————
1.العشي
2.ساعة من ساعات النهار
3.الدهر
4.اليوم والليلة
5.صلاة العصر
والصحيح أن الله عز وجل في هذه السورة أقسم بالعصر ولم يخصص مما شمله هذه الاسم معني دون معني فكل مالزمه هذا الاسم فداخل فيما أقسم به جل ثناؤه.
وقيل أن التقدير هنا في القسم : وربِّ العصر ،وقيل ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر.
فالله عز وجل يقسم علي أن جنس الإنسان في خُسر واستثني من هذا الخسران من اتصفوا بصفات أربع ألا وهي :
1.الإيمان،
2.عمل الصالحات
3.التواصي بالحق
4.التواصي بالصبر
ونحن إذا شرعنا في معرفة أسباب النجاة من الخسران فلابد لنا من تأمل هذه الفات الأربع ومحاولة التلبس بها فصفة الإيمان مثلا تتطلب صفة أخري وهي صفة العلم المحقق للإيمان وتتطلب معرفة مايجب الإيمان به وأركان الإيمان حتي يتسني للمرء أن يطمع في النجاةمن الخسران.
أما عمل الصالحات فهو الترجمة الحقيقة لصفة الإيمان حيث إن الإيمان هو ماوقر في القلب وصدقه العمل وبهاتين الصفتين يكمل المرء نفسه
وبصفتي التواصي بالحق وبالصبر يكمل غيره .
فصفة التواصي بالحق صنوان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والتواصي بالصبر وقود لما سبقها من صفات فبدون الصبر لن يتمكن العبد من تكميل نفسه بطلب العلم الشرعي المحقق للإيمان وبدون الصبر لن يستطيع تكميل غيره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ لابد أن يتعرض للإيذاء ممن يأمرهم بالمعروف أو ينهاهم عن المنكر.
وهكذا يتبين لنا من خلال هذا الإستعراض السريع لمعاني سورة العصر مدي أهميتها وأنها فعلا سورة وجيزة بليغة ينبغي تدبرها بين الحين والآخر لتذكير النفس بقوارب النحاة من الخسران رزقنا الله واياكم الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة.
أهم المراجع :
موقع جمهرة العلوم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 30 رجب 1441هـ/24-03-2020م, 10:30 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
سورة العصر من قصار سور المفصل لكنها حوَّت الكثير من معاني التذكير والموعظة فعي سورة وجيزة بليغة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله :( لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم).
وذكر الطبراني من طريق حماد بن سلمة ،عن ثابت ،عن عبيد الله بن حصن أبي مدينة ،قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا إلا أن يقرأ أحدهما علي الآخر سورة العصر إلي آخرها ،ثم يسلم أحدهما علي الآخر .
فهيا نعيش معا مع معاني هذه السورة العظيمة نفعنا الله وإياكم بها.
ومن أسمائها :
سورة العصر
سورة (والعصر)
وهي سورة مكية وقيل نزلت بالمدينة
معني العصر :
—————
1.العشي
2.ساعة من ساعات النهار
3.الدهر
4.اليوم والليلة
5.صلاة العصر
والصحيح أن الله عز وجل في هذه السورة أقسم بالعصر ولم يخصص مما شمله هذه الاسم معني دون معني فكل مالزمه هذا الاسم فداخل فيما أقسم به جل ثناؤه.
وقيل أن التقدير هنا في القسم : وربِّ العصر ،وقيل ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر.
فالله عز وجل يقسم علي أن جنس الإنسان في خُسر واستثني من هذا الخسران من اتصفوا بصفات أربع ألا وهي :
1.الإيمان،
2.عمل الصالحات
3.التواصي بالحق
4.التواصي بالصبر
ونحن إذا شرعنا في معرفة أسباب النجاة من الخسران فلابد لنا من تأمل هذه الفات الأربع ومحاولة التلبس بها فصفة الإيمان مثلا تتطلب صفة أخري وهي صفة العلم المحقق للإيمان وتتطلب معرفة مايجب الإيمان به وأركان الإيمان حتي يتسني للمرء أن يطمع في النجاةمن الخسران.
أما عمل الصالحات فهو الترجمة الحقيقة لصفة الإيمان حيث إن الإيمان هو ماوقر في القلب وصدقه العمل وبهاتين الصفتين يكمل المرء نفسه
وبصفتي التواصي بالحق وبالصبر يكمل غيره .
فصفة التواصي بالحق صنوان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
والتواصي بالصبر وقود لما سبقها من صفات فبدون الصبر لن يتمكن العبد من تكميل نفسه بطلب العلم الشرعي المحقق للإيمان وبدون الصبر لن يستطيع تكميل غيره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ لابد أن يتعرض للإيذاء ممن يأمرهم بالمعروف أو ينهاهم عن المنكر.
وهكذا يتبين لنا من خلال هذا الإستعراض السريع لمعاني سورة العصر مدي أهميتها وأنها فعلا سورة وجيزة بليغة ينبغي تدبرها بين الحين والآخر لتذكير النفس بقوارب النحاة من الخسران رزقنا الله واياكم الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة.
أهم المراجع :
موقع جمهرة العلوم
بارك الله فيكِ وشكر اجتهادك.
أسلوب التقرير العلمي يقوم على تحرير المسائل تحريرا علما كما تناولنا في طريقة تلخيص المسائل وتحريرها بذكر القول ونسبته لقائله ومن نقله عنهم والدليل إن وجد،ثم بيان الراجح منها.
وليس فقط عرض الأقوال كما ذكرتِ.
وبما أنكِ تناولت السورة كاملة فيحسن أن تعرضيها كاملة ثم تتناولي الآيات بشكل منفصل ولكل آية مسائلها، مع ضرورة أن يبقى للمفسر أسلوبه الواضح في عرض المعلومات.
راجعي تطبيقات زملائك ثم أعيدي عرض الرسالة كما ذكرت لكِ وصححي تحرير المسائل، فإن أشكل عليكِ شيء فبخدمتك إن شاءالله.
ونحن بانتظارك.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir