المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59

[فلوترا صلاح الدين]

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1- "فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ" نظرة الإنسان و تأمله كيف كان بداية خلقه عرف كم هو ضعيف و عن ماذا يتكبر؟
2- "إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ" الذي قادر أن يرجع جسدك بعد ما يبلى قادر على انه يشفيك من اي مرض و لو عجز عنه الخلق.
3-" يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ " هناك تبلى سرائر لذلك ما زال عندك متسع من الوقت لإصلاح السريرة.
••┈┈••
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
1-تلخيص مسائل التفسير في قول الله تعالى:وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)
* القسم: يقسم الله تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة. قال ابن كثير
* المقسم به: يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ. قال الأشقر
* مراد بالطارق الكواكب النّيّرة. قال ابن كثير
* و فسر الطارق ب{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} قال السعدي
* والطارقُ: الْكَوْكَبُ. قال الأشقر
*سبب التسمية بالطارق: لأنه يطرق ليلا و يختفي نهارا و ما أتاك ليلا فهو طارق. الأشقر
و ايضا قال قتادة وغيره: ان النجم سمي بالطارق لانه يرى باليل و يختفي بالنهار. ابن كثير
* و سمي الطارق لأنه يطرق ليلا. -السعدي
تحرير الأقوال:
يوجد في المسألة رايين:
-الأول: قول ابن كثيير و الأشقر بأن الطارق هي الكواكب التي تختفي نهارا و تظهر ليلا و ان الله اقسم بها و بالسماء
-الثاني: قال السعدي ان الطارق هي النجم الثاقب،
*********
2-تلخيص مسائل التفسير في قول لله تالى: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
* قال ابن عباس المضيء.. يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها -قال السدي...و مضي محرق للشياطين قال عكرمة ... ذكر عنهم ابن كثير.
* المضئ: الذي يثقب نوره و يخرق السماوات.و قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها.قال السعدي
* المضئ: شديد الإضاءة، كأنه يخترق من شدة ظلمة الليل. -الأشقر
تحرير الأقوال:
- الاقوال متقاربة فهم اتفقو ان الثاقب هو المضيئ الذي يثقب الشياطين و يخرق السماوات و يخترق من شدة الظلمة.
********
3- تلخيص مسائل التفسير في قول الله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
* كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات. قال ابن كثير.
* المقسم عليه.. و يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ. قال السعدي
* هذا جواب القسم. المقصود هم الحفظة من الملائكة الذين عليه عمله و قوله و يحصون ما يكسب من خير أو شر. قال الأشقر
المقصود بحافظ: هو الله سبحانه و تعالى لان الملائكة إنما يحفظون بأمره. -الأشقر
تحرير الأقوال:
في المسئلة رايئين:
الأول:قال ابن كثير أن كل نفس عليها من الله حافظ يحفظه من الآفات.
الثاني: إتفق السدي و الأشقر على أن النفس عليها حافظ يحفظ عليها عمله الصالحة و السيئة.
*******
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
يوجد في قول الله: "الشاهد و المشهود" عدة أقوال:
1- قال ابن كثير و الأشقر ان الشاهد هي يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة. مستدلا بقول النبي صلى الله عليه و السلم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة))
2- ذكر ابن كثير عن ابن عباس ان الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
3-ذكر ايضا ابن كثيرعن مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
4- ذكر ابن كثير عن عكرمة ايضا ان الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة
5- عن ابن عباس ان الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. كما ذكرها ابن كثير
6- أيضا في ابن كثير ان الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
7- عن ابن عباس أن الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. -ابن كثير
8-يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود. ابن كثير
9- وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة -ابن كثير
10- الشاهد: الله، والمشهود: نحن ذكره ابن كثير منسوباً إلى سعيد بن جبير
11- أن شاهد ومشهود يشمل كل مبصِر ومبصَر، وحاضر ومحضور قال السعدي
12- الشاهد: من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق والمشهود: ما يشهد به الشاهدون على الجرائم الفظيعة كأصحاب الأخدود. الأشقر
* الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، و هذا القول رجحه ابن كثير.
********
و صلى الله على نبينا محمد. جزاكم الله خيرا