دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 09:46 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى{فَلاَ تَجْعَلُواْ للهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}

العناصر :*
مناسبة الباب لكتاب التوحيد .*
معاني مفردات الآية: { ولا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون }
المعنى الإجمالي للآية :*
الفرق بين التفسير بالمراد والتفسير بالمعنى .
شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه .
المراد من قول ابن عباس .
الحلف بغير الله .
شرح أثر ابن عمر رضي الله عنه .
معنى الحلف .
حكم الحلف بغير الله .
هل يغفر للشرك الأصغر .
قسم الله بالمخلوقات .
أقوال علماء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم " أفلح أبيه وإن صدق " .
شرح أثر ابن مسعود رضي الله عنه .
شرح حديث حذيفة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
الفرق بين الواو وثم في اللفظ .*
ما يستفاد من الآية .*


مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد :*
إنه لما كان من تحقيق التوحيد الإحتراز من الشرك بالله في الألفاظ، وإن لم يقصده المتكلم بقلبه، نبه المؤلف رحمه الله بهذا الباب على ذلك ، وبين بعض هذه الألفاظ لتجتنب هي وما ماثلها .*
معاني مفردات الأية :
لا : ناهية .*
فلا تجعلوا لله أنداداً: أي أشباهاً ونظراء تصرفون لهم العبادة أو شيئاً منها .*
وأنتم تعلمون: أي وأنتم تعلمون أن لا أنداداً له في الربوبية، فلا يرزقكم غيره ولا يستحق العبادة سواه .*
المعنى الإجمالي للآية :*
أن الله ـ تبارك رتعالى ـ ينهى الناس أن يتخذوا له أمثالاً ونظراء يصرفون لهم شيئا من عبادته ، وهم يعلمون أن الله وحده الخالق الرازق؛ وأن هذه الأنداد عاجزة فقيرة ليس لها من الأمر شيء. ابن عباس ولفظ الآية نازلة في الشرك الأكبر، فالسلف يستدلون بما نزل في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر .*

الفرق بين التفسير بالمراد والتفسير بالمعنى :*
إذا قلنا أن معنى أنداداً: أي الأشباه والنظراء ، فهذا يسمى تفسير المعنى .*
أما إذا قلنا الأنداد: أي الشركاء أو الشرك فهو تفسير بالمراد .*
شرح أثر ابن عباس رضي الله عنه :
الأنداد: هو الشرك .*
قوله دبيب :أي أثر دبيب النمل ، وليس فعل النمل .*
قوله "على صفاة ": وليس على تراب .*
قوله " سوداء ": وليس على بيضاء، إذ لو كان على بياض لتلوث البياض مع كثرة التردد .*
وقوله " في ظلمة الليل ": وهذا أبلغ ما يكون في الخفاء .*

المراد من قول ابن عباس :

إذا كان الشرك في قلوب بني آدم أخفى من هذا فنسأل الله أن يعين على التخلص منه ، ولهذا قال بعض السلف : " ما عالجت نفسي معالجتها على الإخلاص ". ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما قال مثل هذا، قيل له: كيف نتخلص منه؟ قال :" قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك مما لا نعلم " . أخرجه الإمام أحمد .*
الحلف بغير الله :*
وقوله " والله وحياتك" : فيها نوعان من الشرك :*
الأول : الحلف بغير الله .*
الثاني : إشراك مع الله بقوله " والله وحياتك " فضمها إلى الله بالواو المقتضية للتسوية، فيها نوع من الشرك .*
والقسم بغير الله إن اعتقد الحالف أن المقسم به بمنزلة الله في العظمة فهو شرك أكبر، وإلا فهو شرك أصغر .*
وقوله وحياتي : فيه حلف بغير الله فهو شرك .*
وقوله " لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص": كليبة تصغير كلب، والكلب ، والكلب ينتفع به في الصيد وحراسة الماشية والحرث .*
المراد من " لولا كليبة هذا ": يكون فيه شرك إذا نظر إلى السبب دون المسبب وهو الله عز وجل ، إما الاعتماد على السبب الشرعي أو الحسي المعلوم فهذا لا بأس به ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم :( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) .*
لكن قد يقع في قلب الإنسان إذا قال لولا كذا لحص كذا وكذا وما كان كذا ، قد يقع في قلبه شيء من الشرك بالاعتماد على السبب بدون نظر إلى المسبب وهو الله عز وجل .*
وقوله " لولا* البط في الدار لأتى اللصوص " : إذا دخل اللص البيت وفيه بط فإنه يصرخ، فينتبه أهل البيت ثم يجتنبه اللصوص .*
قوله " وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت " فيه شرك لأنه شرك غير الله مع الله بالواو ، فإن اعتقد أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء فهو شرك أصغر .*
قوله " هذا كله شرك " : بحسب ما يكون في قلب الإنسان من نوع هذا التشريك .*

معنى قول عمر والصحيح ابن عمر " من حلف بغير الله ":
من : أداة شرط تفيد العموم .
قوله " أو أشرك"*: شك من الراوي، والظاهر أن الصواب الحديث ( أشرك ) .
قوله " من حلف بغير الله " : يشمل كل محلوف به سوى الله سواء الكعبة أو الرسول صلى الله عليه وسلم، غير ذلك ، ولا يشمل الحلف بصفات الله ، لأن الصفة تابعة للموصوف ، وعلى ذلك فيجوز أن تقول وعزة الله لأفعلن كذا .*
قوله "بغير الله" : ليس المراد بغير هذا الاسم ، بل المراد بغير المسمى بهذا الاسم ، فإن حلف بالله أو بالرحمن أو السميع فهو حلف بالله .*
معنى الحلف : تأكيد الشيء بذكر معظم بصيغة مخصوصة ، بالباء أو التاء ، أو الواو .*
حكم الحلف بغير الله : شرك أكبر إذا اعتقد أن المحلوف به مساو لله تعالى في في التعظيم والعظنة ، وإلا فهو شرك أكبر .*
هل يغفر للشرك الأصغر ؟*
قال بعض العلماء إن قوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به } : أي الشرك الأكبر ، وقوله :{ ويغفر ما دون ذلك } : أي الشرك الأصغر والكبائر .*
قول ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر ، لآن قوله : { أن يشرك به } : مصدر مؤول فهو نكرة في سياق النفي ، فتعم الأصغر والأكبر والتقدير : لا يغفر شركاً به أو إشراكاً به . *
قسم الله بالمخلوقات : كقوله :{ والشمس وضحاها } ، وقوله :{ لا أقسم بهذا البلد } ، وقوله :{ والليل إذ يغشى } ، وما أشبه ذلك من المخلوقات التي أقسم الله بها على جهين :
الأول : أن هذا من فعل الله والله لا يسآل عما يفعل. وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه ، وهو سائل غير مسؤول، وحاكم غير محكوم عليه .*
الثاني : أن قسم الله بهذه الآيات دليل على عظمته، وكمال قدرته، وحكمته ، فيكون القسم بها الدال على تعظيمها ورفع شأنها متظمناً للثناء على الله عز وجل بما تقتضيه الدلالة*على عظمته .
قول النبي صلى الله عليه وسلم :( أفلح أبيه وإن صدق ) :
أقوال العلماء في هذه العبارة والرد عليها :
القول الأول : بعض العلماء أنكر هذه اللفظة، وقال : إنها لا تثبت في الحديث، لأنها متناقضة للتوحيد، وما كان كذلك فهو باطل .
الرد : هذا الحديث ثابت ، لا يمكن إنكاره .
القول الثاني*: أنه تصحيف من الرواة والأصل " أفلح والله وإن صدق " وكانوا في السابق لا يشكلون الكلمات ، وأبيه تشبه " الله " إذا حذفت النقط السفلى.
الرد : هذا القول بعيد عن المعنى الصحيح ، فلا يمكن في قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الصدقة أفضل ؟ فقال : "أما وأبيك " .
القول الثالث :*أن هذا مما يجري على الألسن بغير قصد .
الرد : هذا القول غير صحيح ، لأن النهي وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القول الرابع :*أنه وقع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أبعد الناس عن الشرك ، فيكون من خصائصه ، وأما الناس فهم منهيون عنه، لأنهم لا يساوون النبي صلى الله عليه وسلم في الإخلاص ولا التوحيد .
الرد : دعوى التخصيص تحتاج إلى دليل، وإلا فالأصل التأسي به .
القول الخامس :*أنه على حذف مضاف ، والتقدير " أفلح وأبيه "
هذا القول ضعيف ، لأن الأصل عدم الحذف ، ولأن الحذف هنا يستلزم فهماً باطلاً ولا يمكن أن يتكلم الرسول صلى الله عليه وسلم بما يستلزم ذلك بدون بيان المراد
القول السادس :*أنه منسوخ ، وأن النهي هو الناقل في الأصل ، وهذا أقرب الوجوه ، ولا نجزم بذلك لعدم العلم بالتاريخ .

معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه : " لأن أحلف بالله كاذباً " :*
الحلف بالله كاذباً محرما من وجهين :*
الوجه الأول : أنه كذب والكذب محرم لذاته .*
الوجه الثاني : أن هذ الكذب قرن باليمين ، واليمين تعظيم الله عز وجل، فإن كان على كذب؛ صار فيه شيء من تنقص لله عز وجل، حيث جعل اسمه مؤكداً لأمر كذب ، لذلك كان الحلف بالله كاذباً عند بعض أهل العلم من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم في النار.*
الحلف بغير الله صادقاً : محرم من وجه واحد وهو الشرك ، لكن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب، وأعظم من سيئة الحلف بالله كاذباً .*
لأن الشرك لا يغفر قال تعالى :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به } . وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم قال : ( أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) . والشرك متضمن للكذب فإن الذي جعل غير الله شريكاً لله كاذب، لأن الله لا شريك له . *
معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
لا تقولوا : لا ناهية ، تجزم الفعل ويكون بحذف النون .*
قوله "ما شاء الله وشاء فلان " : العلة في النهي :*
المراد من النهي : لأن الواو تقتضي المساواة ، فنساوي المعطوف بالمعطوف عليه ، فيكون القائل : ما شاء الله وشئت ، مسوياً مشيئة الله بمشيئة المخلوق ، وهذا شرك ثم إن اعتقد أن المخلوق أعظم من الخالق أو أنه مساو له فهو شرك أكبر ، وإن اعتقد أنه أقل فهو شرك أصغر .*
قوله :" قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ": لما نهى عن اللفظ المحرم بين اللفظ المباح ، لأن ثم للترتيب والتراخي فتفيد أن المعطوف أقل مرتبة من المعطوف عليه .*

ما يستفاد من الآية :
١- التحذير من الشرك في العبادة .*
٢- أن المشركين مقرين بتوحيد الربوبية .*
٣- أن الشرك الأصغر خفي جداً وقل من يتنبه له .*
٤- وجوب تجنب الألفاظ الشوكية ولو لم يقصدها الإنسان بقلبه .*
٥- إثبات المشيئة للعبد لقوله : ( ثم شاء فلان ) فيكون فيه رد على الجبرية حيث قالوا إن العبد لا مشيئة له ولا اختيار .*
٦- أنه ينبغي لمن سد على الناس باباً محرماً أن يفتح لهم الباب المباح لقوله صلى الله عليه وسلم :( ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان )، ونظير ذلك قوله تعالى :{ يأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا }.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir