دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 1 جمادى الآخرة 1443هـ/4-01-2022م, 04:46 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

رسالة تفسيرية* بالأسلوب الوعظي
قوله تعالى ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) سورة التكاثر.

يذكر الله تعالى الانسان في هذه الآية ويعظهم ان ماحصلوه من نعم في الدنيا سيسألون عنه يوم القيامة،وذلك دفعا لهم للاهتمام بالاخرة والتزود من العمل الصالح وعدم الاشتغال بالمتع الدنيوية والاستغراق فيها لأنها مجرد ممر والآخرة المرجع والمقر ،
قال ابن كثير: أي يسألون عن شكر النعم التي أنعم الله عليهم.
عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ)). البخاري.
قال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} الآية).
قال الأشقر: النعيم إما عن نعيم الدنيا الذي ألهاكم عن العمل الصالح ؛ او السؤال عن الأمن والصحة والفراغ وغيره.
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فَقَرَأَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ؟! وَإِنَّمَا هُمَا الأَسْوَدَانِ: الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، وَسُيُوفُنَا عَلَى رِقَابِنَا، وَالْعَدُوُّ حَاضِرٌ، فَعَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ؟! قَالَ: ((أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ)).
وهذا النعيم سنسأل عنه يوم القيامة وفيه من العظات:
١- أن الدنيا دار ممر وليست مقر فالهدف من الخلق هو العبادة ، والدنيا نأخذ منا مايكفي ولا نبالغ في الزيادة.
٢- عبادة الشكر عبادةعظيمة فقد قال تعالى:( لئن شكرتم لأزيدنكم) وهي عبادة قوية على الشيطان ولذلك قال في سورة الأعراف:( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولاتجد أكثرهم شاكرين).
٣- الرضا بالقليل والقناعة بالرزق من صفات الصالحين ودليل على عدم تعلق القلب بالدنيا ؛ وإذا كان العبد كذلك أقبل على طاعة الله وابتعد عن اللهو.
٤- اللام للقسم والتأكيد( لتسألن) وفيه إنذار للعباد ان ماأنتم فيه من أمور الدنيا وإن كان مباحا فهو شاغل لكم عن الطاعات التي خلقتم لأجلها ولذلك ستسألون عن إضاعة وقتكم في مالافائدة فيه . قال صلى الله عليه وسلم:( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عمره فيم أفناه،* وشبابه فيم أبلاه؛وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعلمه ماذا عمل به).
٥- كماقيل( النعيم لايدرك بالنعيم)فدار الدنيا دار عمل وليست دار راحة واشتغال بالملهيات ؛ فالمؤمن يعلم هذه الحقيقة وتجده مجتهد في العبادة حريص عليها
وهي تزيده سعادة وانشراحا حيث نال معية ربه؛ والعاصي رغم انه متمتع بها مشغل أوقاته بذلك إلا أنه في ضيق وأذى بمجرد زوال ذلك عنه ؛ فليعطها الانسان قدرها ويأخذ نصيبه منها غير مشتغل بذلك.*
٦- الفقر ليس عيبا والتقلل من الدنيا فمن كان كذلك فليكثر من العمل الصالح فهو خير له وليسأل الله من فضله؛ وليعلم أن الله صرف عنه مايشغله فلا يفرط في طاعته؛ اما من كانت الدنيا بين يديه وقلبه لاه غافل عن طاعته فليحاسب نفسه في تقصيرها قبل فوات الاوان وليشكر ربه على نعمه.
٧- لابد من تربيةالأبناء على التواضع والزهد والقناعة فهي صفات المؤمنين؛ وإذا نشأ الابن عليها كان بإذن الله من الشاكرين فيسهل عليه حينئذ محبة الطاعة وبغض المعصية.
٨- مهما رأى الانسان من غرور الدنيا وانفتاحها للكفرة الفاسقين فلا يخدع بذلك فقد عجلت لهم طيباتهم في الدنيا لما ينتظرهم من العذاب في الآخرة وهذا من رحمة الله بهم وعدله؛ فلا نتشبه بهم في عاداتهم ولنعلم أن ذلك طريق لمحبتهم ومشابهتهم ومن ثم محبة دينهم وماهم عليه فالحذر الحذر من دخول أبواب الشرك والتساهل بها.
٩- بعض الأمور المؤدية للمحرمات والتي تساهل كثير من الناس بها خصوصا الشباب والشابات مثل التصوير المحرم ودخول المواقع الاباحية او الانشغال برؤية المقاطع الغير نافعة هو طريق للمعاصي وانتكاس القلب وبعده عن ربه ؛ فينبغي مجاهدة النفس ومنعها عن ذلك حفاظا على القلب واشغاله بماينفعه من علم وذكر وقرآن لتكون حياته طيبة مطمئنة .
١٠- الاكثار من الدعاء والنوافل يعين العبد على الانس بها والانصراف عن ماهو دونها ،ومن الأدعية العظيمة قول:( اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع ومن نفس لاتشبع ومن عين لاتدمع* ومن دعوة لايستجاب لها) وغيرها من الأدعية التي تعين على صلاح القلب وتجرده من الهوى ورجوعه لخالقه.
والله أعلم وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
رسالة تفسيرية* بالأسلوب الوعظي
قوله تعالى ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) سورة التكاثر.

يذكر الله تعالى الانسان في هذه الآية ويعظهم ان ماحصلوه من نعم في الدنيا سيسألون عنه يوم القيامة،وذلك دفعا لهم للاهتمام بالاخرة والتزود من العمل الصالح وعدم الاشتغال بالمتع الدنيوية والاستغراق فيها لأنها مجرد ممر والآخرة المرجع والمقر ،
قال ابن كثير: أي يسألون عن شكر النعم التي أنعم الله عليهم.
عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ)). البخاري.
قال تعالى: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} الآية).
قال الأشقر: النعيم إما عن نعيم الدنيا الذي ألهاكم عن العمل الصالح ؛ او السؤال عن الأمن والصحة والفراغ وغيره.
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فَقَرَأَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ؟! وَإِنَّمَا هُمَا الأَسْوَدَانِ: الْمَاءُ وَالتَّمْرُ، وَسُيُوفُنَا عَلَى رِقَابِنَا، وَالْعَدُوُّ حَاضِرٌ، فَعَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ؟! قَالَ: ((أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ)).
وهذا النعيم سنسأل عنه يوم القيامة وفيه من العظات:
١- أن الدنيا دار ممر وليست مقر فالهدف من الخلق هو العبادة ، والدنيا نأخذ منا مايكفي ولا نبالغ في الزيادة.
٢- عبادة الشكر عبادةعظيمة فقد قال تعالى:( لئن شكرتم لأزيدنكم) وهي عبادة قوية على الشيطان ولذلك قال في سورة الأعراف:( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولاتجد أكثرهم شاكرين).
٣- الرضا بالقليل والقناعة بالرزق من صفات الصالحين ودليل على عدم تعلق القلب بالدنيا ؛ وإذا كان العبد كذلك أقبل على طاعة الله وابتعد عن اللهو.
٤- اللام للقسم والتأكيد( لتسألن) وفيه إنذار للعباد ان ماأنتم فيه من أمور الدنيا وإن كان مباحا فهو شاغل لكم عن الطاعات التي خلقتم لأجلها ولذلك ستسألون عن إضاعة وقتكم في مالافائدة فيه . قال صلى الله عليه وسلم:( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عمره فيم أفناه،* وشبابه فيم أبلاه؛وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعلمه ماذا عمل به).
٥- كماقيل( النعيم لايدرك بالنعيم)فدار الدنيا دار عمل وليست دار راحة واشتغال بالملهيات ؛ فالمؤمن يعلم هذه الحقيقة وتجده مجتهد في العبادة حريص عليها
وهي تزيده سعادة وانشراحا حيث نال معية ربه؛ والعاصي رغم انه متمتع بها مشغل أوقاته بذلك إلا أنه في ضيق وأذى بمجرد زوال ذلك عنه ؛ فليعطها الانسان قدرها ويأخذ نصيبه منها غير مشتغل بذلك.*
٦- الفقر ليس عيبا والتقلل من الدنيا فمن كان كذلك فليكثر من العمل الصالح فهو خير له وليسأل الله من فضله؛ وليعلم أن الله صرف عنه مايشغله فلا يفرط في طاعته؛ اما من كانت الدنيا بين يديه وقلبه لاه غافل عن طاعته فليحاسب نفسه في تقصيرها قبل فوات الاوان وليشكر ربه على نعمه.
٧- لابد من تربيةالأبناء على التواضع والزهد والقناعة فهي صفات المؤمنين؛ وإذا نشأ الابن عليها كان بإذن الله من الشاكرين فيسهل عليه حينئذ محبة الطاعة وبغض المعصية.
٨- مهما رأى الانسان من غرور الدنيا وانفتاحها للكفرة الفاسقين فلا يخدع بذلك فقد عجلت لهم طيباتهم في الدنيا لما ينتظرهم من العذاب في الآخرة وهذا من رحمة الله بهم وعدله؛ فلا نتشبه بهم في عاداتهم ولنعلم أن ذلك طريق لمحبتهم ومشابهتهم ومن ثم محبة دينهم وماهم عليه فالحذر الحذر من دخول أبواب الشرك والتساهل بها.
٩- بعض الأمور المؤدية للمحرمات والتي تساهل كثير من الناس بها خصوصا الشباب والشابات مثل التصوير المحرم ودخول المواقع الاباحية او الانشغال برؤية المقاطع الغير نافعة هو طريق للمعاصي وانتكاس القلب وبعده عن ربه ؛ فينبغي مجاهدة النفس ومنعها عن ذلك حفاظا على القلب واشغاله بماينفعه من علم وذكر وقرآن لتكون حياته طيبة مطمئنة .
١٠- الاكثار من الدعاء والنوافل يعين العبد على الانس بها والانصراف عن ماهو دونها ،ومن الأدعية العظيمة قول:( اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع ومن نفس لاتشبع ومن عين لاتدمع* ومن دعوة لايستجاب لها) وغيرها من الأدعية التي تعين على صلاح القلب وتجرده من الهوى ورجوعه لخالقه.
والله أعلم وصلى اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir