دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م, 05:35 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى الخلد والخمود والخمر )

( بصيرة فى الخلد والخمود والخمر )
خلا المكان خلوا وخلاء. وأخلى واستخلى: فرغ. ومكان خلاء؛ ما فيه أحد. وأخلاه: جعله أو وجده خاليا. وخلا: وقع فى مكان خال.
والخلو يستعمل فى الزمان والمكان، لكن لما تصور فى الزمان المضى فسر أهل اللغة قولهم "خلا الزمان" بقولهم: مضى وذهب. قال تعالى: {تلك أمة قد خلت} وقوله {يخل لكم وجه أبيكم} أى يتحصل مودة أبيكم وإقباله عليكم. وخلا الإنسان: صار خاليا. وخلا فلان بفلان: صار معه فى خلاء. وخلا إليه: انتهى إليه فى خلوة، قال تعالى: {وإذا خلوا إلى شياطينهم} وخليت فلانا: تركته فى خلاء، ثم قيل لكل ترك: تخلية. قال تعالى: {فخلوا سبيلهم}.
والخمود. والانطفاء. خمدت النار تخمد: طفئ لهيبها.
وقوله تعالى: {جعلناهم حصيدا خامدين} كناية عن موتهم. ومنه قولهم: خمدت الحمى أى سكنت.
والخمر مادتها موضوعة للتغطية والمخالطة فى ستر. وسميت الخمر خمرا لأنها تركت فاختمرت. واختمارها تغير ريحها، وفى الحديث "الخمر ما خمر العقل" قال تعالى: {يسألونك عن الخمر} والخمار - بالكسر - اسم لما يستر به. وصار فى التعارف اسما لما تعطى به المرأة رأسها والجمع الخمر، قال الله تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} واختمرت المرأة وتخمرت: لبستها. وخمرت الإناء غطيته.


  #27  
قديم 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م, 05:35 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى الخير )

( بصيرة فى الخير )
وهو ضد الشر. وهو ما يرغب فيه الكل كالعقل مثلا والعدل والفضل والشئ النافع. وقيل: الخير ضربان. خير مطلق وهو ما يكون مرغوبا فيه بكل حال وعند كل أحدكما وصف صلى الله عليه وسلم به الجنة فقال: "لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشر بعده الجنة".
وخير وشر مقيدان وهو أن خير الواحد شر الآخر كالمال الذى ربما كان خيرا لزيد وشرا لعمرو. ولذلك وصفه الله تعالى بالأمرين فقال فى موضع {إن ترك خيرا} وقال فى موضع آخر {أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات} فقوله {إن ترك خيرا} أى مالا. وقال بعض العلماء: لا يقال للمال خير حتى يكون كثيرا ومن كان طيب، كما روى أن عليا رضى الله عنه دخل على مولى له فقال: ألا أوصى يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، لأن الله تعالى قال {إن ترك خيرا} وليس لك مال كثير. وعلى هذا أيضا قوله {وإنه لحب الخير لشديد}. وقال بعض العلماء: إنما سمى المال ههنا خيرا تنبيها على معنى لطيف، وهو أن المال [الذى] يحسن الوصية به ما كان مجموعا من وجه محمود. وعلى ذلك قوله: {وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم} وقوله: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا} قيل: عنى به مالا من جهتهم، [و] قيل: إن علمتم أن عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع أى ثواب.
وقوله تعالى: {أحببت حب الخير عن ذكر ربي} أى آثرت حب الخير عن ذكر ربى. والعرب تسمى الخيل الخير لما فيها من الخير. وقوله تعالى: {لا يسأم الإنسان من دعآء الخير} أى لا يفتر من طلب المال
وما يصلح دنياه. وقوله تعالى: {نأت بخير منها أو مثلها} أى بخير لكم فإن يكن تخفيفا كان خيرا فى الدنيا والآخرة. وإن يكن تشديدا كان خيرا فى الآخرة لأنهم أطاعوا الله - تعالى - ذكره - فيه.
وقال ابن عرفة فى قوله تعالى: {أن يبدله أزواجا خيرا منكن} لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من نسائه، ولكن إذا عصينه فطلقهن على المعصية فمن سواهن خير منهن.
وقال الراغب: الخير والشر يقالان على وجهين:
أحدهما: أن يكونا اسمين كما تقدم.
والثانى: أن يكونا وصفين وتقديرهما تقدير أفعل، نحو هو خير من ذلك وأفضل. وقوله {وأن تصوموا خير لكم} يصح أن يكون اسما وأن يكون صفة. وقوله {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} تقديره تقدير أفعل منه.
والخير يقابل به الشر مرة والضر مرة، نحو: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير}.
وقوله: {فيهن خيرات حسان} قرأ الحسن البصرى وأبو عثمان النهدى والخليل بن أحمد وطاووس وبكر بن حبيب {فيهن خيرات} بتشديد الياء، والتشديد هو الأصل. وامرأة خيرة وخيرة بمعنى. وكذلك رجل خير وخير كميت وميت. وقوله تعالى: {وأولائك لهم الخيرات} جمع خيرة وهى الفاضلة من كل شئ. وقال الأخفش: وقيل لما وصف به، وقيل: فلان [خير] - أشبه الصفات، فأدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا أفعل. وأنشد أبو عبيدة:
*ولقد طعنت مجامع الربلات * ربلات هند خيرة الملكات*
فإن أردت معنى التفضيل قلت: فلانة خير الناس ولم تقل خيرة الناس وفلان خير الناس ولم تقل: أخير، لا يثنى ولا يجمع لأنه فى معنى أفعل.
وقال شمر: يقال ما أخيره وخيره وأشره وشره وهذا أخير منه وأشر منه. وقال ابن بزرج قالوا: هم الأخيرون والأشرون من الخيارة والشرارة بإثبات الألف. وتقول فى الخير والشر هو خير منك وشر منك وخبير منك وشرير منك.
واستخار الله العبد فخار له أى طلب منه الخير فأولاه. وخايرته فى كذا فخرته: غلبته. والخيرة الحالة التى تحصل للمستخير والمختار. والاختيار: طلب ما هو خير فعله. وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا وإن لم يكن خيرا.
وقوله تعالى: {ولقد اخترناهم على علم} يصح أن يكون إشارة إلى إيجاده تعالى إياهم خيرا، وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم. والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
والخوار مختص بالبقر وقد يستعار للبعير.
والخوض: الشروع [فى الماء والمرور فيه. ويستعار فى الأمور]. وأكثر ما ورد فى القرآن ورد فيما يذم الشروع فيه.
والخيط معروف وقوله تعالى: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} أى بياض النهار من سواد الليل.

  #28  
قديم 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م, 05:35 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى الخوف )

( بصيرة فى الخوف )
وهو توقع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة أو معلومة، ويضاد الخوف الأمن. ويستعمل ذلك فى الأمور الأخروية والدنيوية.
وقوله تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما} قد فسر بعرفتم. وحقيقته: وإن وقع لكم خوف من ذلك لمعرفتكم. والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب كاستشعار الخوف، بل إنما يراد به الكف عن المعاصى وتحرى الطاعات. ولذلك قيل: لا يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. والخوف أجل منازل السالكين وأنفعها للقلب. وهو فرض على كل أحد. قال تعالى: {وخافون إن كنتم مؤمنين} وقال: {وإياي فاتقون} ومدح الله تعالى أهله فى كتابه وأثنى عليهم فقال: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون * والذين يؤتون مآ آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون * أولائك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} فى مسند الإمام أحمد وجامع الترمذى "عن عائشة رضى الله عنها قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة" أهو الذى يسرق ويشرب الخمر ويزنى؟ قال: لا يا ابنة الصديق: ولكنه الرجل يصوم ويصلى ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه" وقال الحسن: عملوا والله الصالحات واجتهدوا فيها، وخافوا أن ترد عليهم. وقال الجنيد: الخوف توقع العقوبة على مجرى الأنفاس. وقيل: الخوف: اضطراب القلب وحركته من تذكر المخوف. وقيل الخوف: هرب القلب من حلول المكروه وعند استشعاره. وقيل: الخوف العلم بمجارى الأحكام. وهذا سبب الخوف لا نفسه. وقال أبو حفص: الخوف سوط الله يقوم به الشاردين عن بابه. وقال:
الخوف سراج فى القلب يبصر به ما فيه من الخير والشر. وكل واحد إذا خفته هربت منه إلا الله فإنك إذا خفته هربت إليه. وقال إبراهيم بن سفيان: إذا سكن الخوف القلب أحرق مواضع الشهوات منه وطرد الدنيا عنه. وقال ذو النون: الناس على الطريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلوا عن الطريق.
والخوف ليس مقصودا لذاته بل مقصود لغيره. والخوف المحمود الصادق: ما حال بين صاحبه ومحارم الله، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط. وقال أبو عثمان: صدق الخوف هو الورع عن الآثام ظاهرا وباطنا. وقال الأنصارى: الخوف هو الانخلاع عن طمأنينة الأمن بمطالعة الخبر يعنى الخروج من سكون الأمن باستحضار ما أخبر الله به من الوعد والوعيد.
وأما التخويف من الله فهو الحث على التحرز. وعلى ذلك قوله تعالى: {ذلك يخوف الله به عباده} ونهى الله تعالى عن مخافة الشيطان والمبالاة بتخويفه، فقال {إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون} أى لا تأتمروا للشيطان وأتمروا لله تعالى. ويقال تخوفناهم أى تنقضاهم تنقصا اقتضاه الخوف منهم.
وقوله: {وإني خفت الموالي من ورآئي} فخوفه منهم ألا يراعوا الشريعة ولا يحفظوا نظام الدين، لا أن يرثوا ماله كما ظنه بعض الجهلة. فالقنيات الدنيوية أخس عند الأنبياء من أن يشفقوا عليها.
والخيفة: الحالة التى عليها الإنسان من الخوف. قال تعالى: {فأوجس في نفسه خيفة موسى} واستعمل استعمال الخوف. قال تعالى {والملائكة من خيفته} وتخصيص لفظ الخيفة تنبيه أن الخوف منهم حالة لازمة لا تفارقهم. والتخوف: ظهور الخوف من الإنسان. قال تعالى: {أو يأخذهم على تخوف}.
وقد ورد فى القرآن الخوف على خمسة وجوه:
الأول: بمعنى القتل والهزيمة {وإذا جآءهم أمر من الأمن أو الخوف} {ولنبلونكم بشيء من الخوف} أى القتل.
الثانى: بمعنى الحرب والقتال {فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد} أى إذا انجلى الحرب {فإذا جآء الخوف رأيتهم ينظرون إليك} أى الحرب.
الثالث: بمعنى العلم والدراية {فمن خاف من موص جنفا} أى علم {إلا أن يخافآ ألا يقيما حدود الله} أى يعلما {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} أى علمتم.
الرابع: بمعنى النقص {أو يأخذهم على تخوف} أى تنقص.
الخامس: بعنى الرعب والخشية من العذاب والعقوبة {يدعون ربهم خوفا وطمعا}.
وفى مواضع كثيرة قرن الخوف فى القرآن بـ "لا" النافية وبـ "لا" الناهية، نحو {لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك} {لا تخافآ إنني معكمآ} {لا تخف إنك أنت الأعلى} {ولا تخافي ولا تحزني إنا رآدوه إليك} {لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون} {أقبل ولا تخف إنك من الآمنين} {لا تخاف دركا ولا تخشى} {ولا يخافون لومة لائم} {فلا يخاف بخسا ولا رهقا} {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} {ألا تخافوا ولا تحزنوا}.

  #29  
قديم 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م, 05:35 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى الخيل والخول )

( بصيرة فى الخيل والخول )
الخيال والخيالة بمعنى: وأصله الصورة المجردة كالصورة المتصورة فى المنام وفى المرآة وفى القلب بعيد غيبوبة المرئى. قال الشاعر البحترى:

*ولست بنازل إلا ألمت * برحلى أو خيالتها الكذوب*
ثم يستعمل فى صورة كل أمر متصور، وفى كل شخص دقيق يجرى مجرى الخيال.
والتخييل: تصوير خيال الشئ فى النفس، والتخيل: تصور ذلك. وخلت بمعنى ظننت، يقال اعتبارا بتصور خيال المظنون. ويقال خيلت السماء: أبدت خيالا للمطر. وفلان مخيل لكذا أى خليق، وحقيقته أنه مظهر خيال ذلك.
والخيلاء: التكبر عن تخيل فضيلة تراءى للإنسان من نفسه. وفى الحديث [قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبى بكر رضى الله عنه: إنك لست تصنع ذلك خيلاء] ومنها تنوول لفظ الخيل، لما قيل: إنه لا يركب أحد فرسا إلا وجد فى نفسه نخوة. والخيل فى الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا. قال تعالى: {ومن رباط الخيل} ويستعمل فى كل واحد منهما منفردا؛ نحو ما روى (يا خيل الله اركبى) فهذا للفرسان. وكذا قوله تعالى: {وأجلب عليهم بخيلك ورجلك} أى بفرسانك ورجالتك. وقوله صلى الله عليه وسلم: "عفوت لكم عن صدقة الخيل" يعنى الأفراس وكذا قوله تعالى: {والخيل والبغال والحمير لتركبوها} والخيالة: أى أصحاب الخيول.
وخيل إليه أنه كذا على ما لم يسم فاعله من التخييل والوهم. قال تعالى: {يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} قال أبو زيد: خيلت على الرجل إذا وجهت التهمة إليه.
وقوله {وتركتم ما خولناكم} أى أعطيناكم ومكناكم. والتخويل فى الأصل: إعطاء الخول وهو العطية، قال لبيد رضى الله عنه:
*ولقد تحمد لما فارقت * جارتى والحمد من خير خول*
وقوله تعالى: {ثم إذا خوله نعمة منه} [أى] أعطاه وملكه. قال أبو النجم:
*الحمد لله الوهوب المجزل * أعطى فلم يبخل ولم يبخل*
*كوم الذرا من خول المخول*
والخاء لنيف وعشرين معنى ذكرته فى القاموس.

  #30  
قديم 30 جمادى الأولى 1432هـ/3-05-2011م, 05:36 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى الخون )

( بصيرة فى الخون )

وهو أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح، خانه خونا وخيانة ومخانة، واختانه، فهو خائن وخائنة وخؤون وخوان والجمع خانة وخونة وخوان. قال الراغب: الخيانة والنفاق واحد، إلا أن الخيانة يقال اعتبارا بالعهد والأمانة، والنفاق يقال اعتبارا بالدين، ثم يتداخلان. فالخيانة: مخالفة الحق بنقض العهد فى السر. ونقيض الخيانة الأمانة. يقال خنت فلانا وخنت أمانة فلان قال تعالى: {لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} وقوله {ولا تزال تطلع على خآئنة منهم} أى على جماعة خائنة، وقيل على رجل خائن فإنه يقال: رجل خائن وخائنة كداهية وراوية. وقيل: خائنة موضوعة موضع المصدر؛ نحو قم قائما.
وقوله تعالى: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} فالاختيان مراودة الخيانة.
ولم يقل: تخونوا أنفسكم، لأنه لم يكن منهم الخيانة، بل كان منهم الاختيان فالاختيان تحرك شهوة الإنسان لتحرى الخيانة وذلك هو المشار إليه بقوله تعالى: {إن النفس لأمارة بالسوء}. وخائنة الأعين: ما يسارق من النظر إلى ما لا يحل أو أن ينظر نظرة بريبة. وخونه: نسبه إلى الخون ونقصه.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, الباب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir