دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 21 جمادى الأولى 1437هـ/29-02-2016م, 11:25 PM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
المجموعة الثالثة

س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
اهتم علماء الأمة بالتأليف في فضائل القرآن له من أجر عظيم ونفع كبيرعلى الأمة وحث بالتمسك بالقرآن والعمل وبه لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم</span>(من دل على خير فله مثل أجر فاعله)
من أبرز هذه المؤلفات :
· فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي.
· فضائل القرآنلسعيد بن منصور ، وهو كتاب كبير من سننه.
· كتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
· كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
· أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
· كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
· كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
· كتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
· كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
· كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
· كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
· كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآنلأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
· كتاب فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
· كتاب الوجيز في فضائل الكتاب العزيزللقرطبي.
· قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
· فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
· مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
· كتابوهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
· كتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
· موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.اهتم علماء الأمة بالتأليف في فضائل القرآن لما في ذلك من أجر عظيم ونفع جزيل على الأمة في الدلالة على الخير وحث الأمة على التمسك بكتابها والعمل وبه ... وذلك عملا بقوله صلى الله عليه وسلم</span>( من دل على خير فله مثل أجر فاعله)رواه مسلم


طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن
1) رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى كتب الحديث ، مثال ذلك : كتاب فضائل القرآن للبخاري ومسلم وغيرهم .
2) إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد مثال: كتاب فضائل القرآن لابن الضريس والفريابي وغيرهم .
3) جمع ما رواه الأئمة وتصنيف على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارا مثال ذلك : لمحات الأنوار للغافقي .
4) التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها مثال ذلك : كتاب فضائل القرآن للمجدد ابن عبد الوهاب .
5) التنبيه على بعض مباحث فضل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم مثال ذلك : رسالة ابن تيمية قاعدة في بيان فضائل القرآن
6) إفراد بعض الآيات والسور بالتأليف مثل ذلك : ما أفرده ابن الخلال في فضائل سورة الإخلاص .
7) شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن .
8) عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن مثال ذلك :بعض رسائل ابن تيمية .
9) بعض المؤلفات الأخرى المستقلة مثال ذلك :كتاب فضائل القرآن للمستغفري والمقدسي وغيرهم .

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
1) الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً ،كما قال الله تعالى:
· {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}
· { تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده }
أما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكون :
· مذكوراً ظاهراً كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم} وقوله { والقرآن المجيد }
· أو معروفاً مقدّراً نحو قوله تعالى{هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على القول بأن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية
.
2) أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد.
· مثال قوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور بما يدلّ على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد لفظ "النور" وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى ما هو أقرب إلى الذهن.

3) الأسماء المتضمّنة للصفات يصحّ اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافا .
مثال ذلك : الفرقان من أسماء القرآن ، ويمكن القول :أنه من صفات القرآن أيضا ، فالاسم يتضمن على صفة والصفة لاتتضمن الاسم .

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
وصف الله القرآن بأنه عظيم ، فتضمنت العظمة في أمرين : الأول عظمته في قدره ، وعظمته في صفاته .
أولا : عظمة قدر القرآن .
1) عظمة قدر القرآن في الدنيا - هي ليست للحصر لأنها كثيرة - منها :
· القرآن كلام الله تعالى.
· إقسام الله تعالى بالقرآن
· كثرة أسماء القرآن وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
· القرآن حاكم على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها.
· القرآن فرقان بين الهدى والضلالة، والحق والباطل.
· القرآن يهدي للتي هي أقوم.
· القرآن مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون في فض منازعاتهم وحل مشكلاتهم ومعضلاتهم.
· أن الله خص القرآن بأحكام في الشريعة تبين حرمته وجلالة شأنه.

2) عظمة قدر القرآن في الآخرة منها:
· القرآن يظل صاحبه في الموقف العظيم.
· القرآن شافع مشفّع وماحل مصدّق.
· القرآن يحاج عن صاحبه ويشهد له.
· القرآن يرفع صاحبه درجات كثيرة.
· القرآن يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.

ثانيا عظمة صفاته على وجهين:
1) كل صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه ومجده وبركته وعلوه ونوره وهداه كل هذه الصفات وغيرها من صفات وأسماء عظيمة .
2) كثرة الأسماء والصفات العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم
فقد ورد في قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
وصف القرآن بالقيم وله ثلاثة معان:
1) أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، ويصدق بعضه بعضا ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
قال الله تعالى{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2} الكهف
وقال الشنقيطي: ( أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه ).
2) أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
قال الله تعالى{ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3 } البينة
3) أنه القيّم الذي به قَوام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج - هدى
ورد هذا الوصف في مواضع كثيرة من القرآن؛ ومنها قوله تعالى {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}
وجاءت هذه الآية في أول المصحف بعد الفاتحة دليل على أهمية الهداية وأهمية السؤال في طلب الهداية وأن الهداية الحقة التي يسألها المؤمن في جميع شؤونه موجودة في هذا القرآن .
ومراتب الهداية في القرآن على مرتبتين:
1) هداية عامة لجميع الناس ، تدلهم على الحق، وعلى الصراط المستقيم؛ فيعرفون الحلال والحرام ، ويبشروا بالطاعة وينذروا بالمعصية .
قال الله تعالى{ إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ }
2) هداية خاصة بالمؤمنين التي يوفقون لفهم مراد الله تعالى، ويتقربون به إليه ؛ فيزيدهم هدى إليه.
ومن اتخذ القرآن منهجا ودليلا له إلى الله ، سلك طريق الحق المقرب إلى رضا الله ومحبته .فمن تمسك بالقرآن عُصم من الضلالة ؛ وهذه من أعظم ثمرات هدى القرآن
قال الله تعالى {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله)
د- شفاء
جعل الله الشفاء منحة خاصّة للمؤمنين ووردت - صفة أن القرآن شفاء - في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82}
أولا : القرآن شفاء لنفوس المؤمنين من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين:
1) ظلمها بتعديها حدود الله؛ فيصيبها نتيجة لمخالفتها ما تشقى به ، قال الله تعالى ( وحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) ومن هذه العلل الشح والكبر والعجب والحسد والغل وغيرها
2) أو جهلها بما ينفعها ويزكيها ويكملها ،وتتفاوت بحسب بعدها عن هدى الله؛ وتظهر كثير من الأمراض ، ويحصل الإفتتان بالشهوات .
ثانيا : القرآن شفاءلأرواحهم وأبدانهم ، فهو رقية نافعة بإذن الله من العلل والأمراض البدنية والروحية كالمس والسحر والعين وغيرها.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وردت آيات كثيرة تدل على بركة القرآن وأثاره ، فقال الله تعالى{ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ }وقال تعالى { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ }
معنى البركة : أنها خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
ووصفه الله بأنه مبارك ، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد.
قال الخليل بن أحمد : البركة: الزيادة والنماء .
بركات القرآن كثيرة لا يمكن حصرها ، منها :
1) أعظم هذه البركات أنه هدى وبصائر وبيان لكل ما يحتاج إليه قال تعالى { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
وأصل بركة بصائر القرآن إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
2) أنّه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب.
قال الله تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53}
3) كلما ازداد نصيب العبد من الإيمان بالقرآن وتلاوته واتّباع هداه ازداد نصيبه من بركته والحياة به .
4) جلاء للأحزان والهموم ، ونور للبصيرة، وشفاء للصدور وطمأنينة للقلب ودفع للشيطان
5) جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي؛ فيه رفع للبلاء؛ فآياته رقية وشفاء للمؤمنين .
6) يثاب قارئه بالأجر العظيم ، فيثاب على الإيمان به،وعلى تلاوته، وعلى الاستماع إليه، وعلى تدبّره، وغيرها من أنواع الثواب .
7) كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
8) بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، ولها تأثير في القلب.
9) بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها حتى أدهشت البلغاء والعلماء ،فصنف الحافظ ابن رجب رسالة طويلة في تفسير قول الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}
10) رفعة لصاحبه وعلو له ، فيكون صاحب القرآن من أهل الله وخاصّته، وذلك أشرف ما لأهل القرآن، وهم في هذه الدنيا خير الأمة وأفضلها.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين». .
11) ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك
· فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وجوارحه، ويهديه ويثبّته، ، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة.
· وهومبارك في المجلس الذي يقرأ فيه؛ فتنزل على أهله السكينة، وتحفّهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)
· وهو مبارك في البيت الذي يتلى فيه، يكثر خيره، ويطرد الشياطين
وقال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره)
· وهو مبارك على الورق الذي يُكتب فيه؛ فالورق الذي يكتب فيه القرآن تكون له حرمة عظيمة، وأحكام كثيرة في الشريعة بسبب تضمنه لهذا القرآن العظيم المبارك؛ فتشرع الطهارة لمسّه، ويجب تعظيمه، ويحرم الاستخفاف به .
· هو أنيسه في قبره، وظله في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.

س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
أنواع ثواب القرآن في الدنيا :
1) يثاب على تدبره ، فتلاوة القرآن طمأنينة للقلب وسكينة للنفس وجلاء للأحزان والهم ؛ قال الله تعالى{ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}
2) يثاب قارئه على الإيمان به وعلى تعظيمه له وثاب على النظر فيه ، فيحبالله تعالى من يتلوه مؤمنا به؛ معظما له ؛ عثمان بن عفان رضي الله عنه: « لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف ».
3) يثاب على اتباع هداه أن القارئ يتبصّر به ويعتبر فيهديه إلى معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته، ويذكّره بآلائه ونعمائه، ويبصّره بالصراط المستقيم والهدي القويم في جميع شؤونه، ويفقّهه في أحكام دينه وسلوكه وتعامله
4) يثاب على تلاوته ،وعلى الاستماع إليه، فيزداد الإيمان بتلاوته وبالاستماع إليه؛ كما قال الله تعالى: {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} ،وجعل الله تعالى لقارئه من الحسنات الكثيرة المضاعفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».

أنواع ثواب القرآن في الآخرة :
1) يشفع لصاحبه في قبره ويؤنسه .
2) يوم القيامة يظله ويحاج عنهويكون له شفيعا .
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
صاحب القرآن هو المؤمن به المتبع لما تضمنه من الهدى الذي يتعاهد تلاوته بالليل والنهار حفظاً أو نظراً من المصحف، حتى يكون له به اختصاص وصف الصحبة.
وأصحاب القرآن يتفاضلون في وصف صحبته تفاضلا كبيرا، فأكثرهم إيماناً واتباعاً وتلاوة أكثرهم صحبة للقرآن .
لا يشترط في صاحب القرآن أن يكون حافظاً له عن ظهر قلب، بل يكفي أن يقرأه نظرا بالشروط السابقة .
فالذي لا يؤمن بالقرآن ليس من أصحابه، والذي يهجره هجر عمل أو هجر تلاوة ليس من أصحابه أيضاً.
مما يدل على عدم اشتراط حفظ القرآن عن ظهر قلب قول النبي صلى الله عليه وسلم )اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة)

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
أصبح العالم في العصر الحالي عالم واحد ، سواء من خلال الشبكة العنكبوتية وما فيها من وسائل تواصل اجتماعية ( كالفيسبوك ، والواتس أب والتويتر والتليجرام ) ، والمنتديات العلمية والإجتماعية التي يمكن من خلالها التواصل عالميا للدعوة إلى الله مع الأخذ بعين الإعتبار الضوابط الشرعية في التعامل من خلال هذه النوافذ.
وعلى الصعيد المحلي يمكن نشر هذه الفضائل من خلال المراكز الإسلامية ودور التحفيظ والمساجد بعقد دورات مبسطة أومكثفة تلائم الفئات العمرية والثقافية وعمل المسابقات التشجيعية ، لتوصيل المادة وتثبيتها في الذهن ، واستخلال مواسم الخير مثل رمضان ومواسم الحج والعطل الصيفية .
كما يمكن استخدام الملصقات والمنشورات والكتيبات وتوزيعها تحت اسم مؤسسة اسلامية موثوق بها ، والمساعدة في نشرها لغير الناطقين بالعربية بعد ترجمتها بلغاتهم حتى تحصل الغاية المرجوة من النشر والفائدة والأجر والثواب .


تم بحمد الله تعالى وفضله


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 01:21 AM
مريم عادل المقبل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :
س1/
تبيين فضائل القران يكون بطرق منها :
1- أنه كلام الله وهو صفة من صفاته ، وصفاته لها آثار لا تختلف عنه ، قال بعض السلف : (فضل القران على سائر الكلام كفضل الله على خلقه )
2- أن الله وصف القران بصفات جليلة ذات معان عظيمة وآثار مباركة ، وهي أوصاف تتضمن وعودا كريمة وشروطا ، وهذه من أعظم دلائل فضل القران .
3- أن الله أخبر عنه بأخبار كثيره تبين فضله وشرفه في الدنيا والآخرة
4- أن الله يحبه وتلك المحبة لها آثارها المباركة ، وما أودع فيها تعالى من البركات والخير العظيم
5- أن الله أقسم به في مواضع كثيرة من كتابه والإقسام به دلالة على شرفه وفضله وتكريمه
6- أن الله جعل له أحكاما كثيرة في الشريعة ترعى حرمته ، وتبين فضله ، ومن ذلك ماجعله الله من الإيمان بالقران ، وأنه من أصول الإيمان التي لا يصح إلا بها، وأوجب تلاوته في كل صلاة .
7- أن الله رغب في تلاوته ، ورتب عليها أجور عظيمة مضاعفه
8- أن الله رفع شأن أهل القران ، حتى جعلهم أهله وخاصته ، وجعل خير الأمة من تعلم القران وعلمه ، وجعل الخيرية لهم في الدنيا والآخرة .

س2/
شرح معاني أسماء القران :
القران / هو أصل أسمائه وأشهرها ، وسمي به لأنه الكتاب الذي اتخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
- اختلف العلماء في اشتقاق لفظ القران على قولين :
أ‌- علم جامد غير مشتق (وهو قول الشافعي وجماعة من العلماء)
- يقرأ الشافعي (القران بغير همز وهي قراءة ابن كثير المكي )
ب‌- أنه مشتق ,, واختلف في أصل اشتقاقه على 3 أقوال :
1- مشتق من القراءة بمعنى التلاوة (وهذا قول ابن جريرالطبري واسند معناه إلى ابن عباس ) رجح هذا القول ابن عطية .
وعلى هذا القول يكون القران بمعنى المقروء ، تسمية للمفعول بمصدره .
2- مشتق من الجمع .(هذا القول مروي عن قتادة ، قال به أبو عبيده والزجاج وجماعة من العلماء .)
قال أبو عبيدة : (إنما سمي قرانا لأنه يجمع السور فيضمها )
3- مشتق من اللإظهار والبيان ، وأن القراءة إنما سميت قراءة لما فيها من إظهار الحروف ، وبيان مافي الكتاب .(قال بعذا القول قطرب ، وقال : إنما سمي القران قرانا لأن القارئ يظهره ويبينه ، ويلقيه من فيه )
· وأرجح الأقوال :أنه مشتق من القراءة ، ويدل على ذلك بناء الاسم على صيغة "فعلان " والتي تدل على بلوغ الغاية كسبحان وغفران .
· والقرآن والقران ،لغتان احداهما بالهمز والأخرى بالنقل والتسهيل .
وهي لغة حجازية ، والأصل توافق القراءات في مدلول اللفظ المختلف في قراءته )
الكتاب :
فلأنه مكتوب ، أي مجموع في صحف ، قال تعالى (ذلك الكتاب لاريب فيه )
_ ويطلق لفظ الكتاب أحيانا على كل ماأنزله الله من الكتب ، فيكون التعريف فيه للجنس المخصوص
_ ويطلق أحيانا على التوراة والإنجيل خاصة ، كما قال تعالى : (ياأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا )
_ والكتاب فعال بمعنى مفعول أي "مكتوب " ، واشتقاقه من الجمع والضم على قول كثير من العلماء .
_ أما تسمية القران بالكتاب فالأظهر أنه سمي بذلك للدلالة على جمعه مايحتاج فيه الى بيان الهدى في جميع العباد في مصالحهم دينهم ودنياهم.
ومما يدل على هذا المعنى :أن الله وصفه بالكتاب المبين ، وحذف متعلق البيان لإفادة العموم .
الفرقان :
سمي بذلك لأنه فرقان بين الحق والباطل ، وبين سبيل المؤمنين وسبل الفاسقين من الكافرين والمنافقين ، ولأنه فرقان للمؤمن في الدنيا والآخرة
- والفرقان مصدر مفخم للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفرق ، وأوجه التفريق في القران كثيرة ومتنوعة .
- قال ابن جرير : (وأصل الفرقان عندنا ، الفرق بين الشيئين والفصل بينهما ، وقد يكون ذلك بقضاء واستنقاذ وإظهار حجة وغير ذلك ، فقد تبين أن القران سمي فرقانا لفصله بين المحق والمبطل وفرقانه بينهما : بنصرة المحق ، وتخذيله المبطل )-انتهى بتصرف –
الذكر :
وذي الذكر ، فقد وردت في مواضع من القران منها : "إنا نخن نزلنا القرآن وإنا له لحافظون "
وللذكر معنيان :
1- بمعنى التذكير ، وهذا من أعظم المقاصد لإنزال القران ، ودلت على ذلك مواضع كثيرة منها :"طه 0 ماأنزلنا عليك القران لتشقى "
فسمي الذكر لكثرة تذكيره وحسنه ، فيذكر العبد بما يجب عليه من أمر دينه ودنياه .
2- بمعنى المذكور : أي له الذكر الحسن ، والشرف الرفيع والمكانة العالية ، :"والقران ذي الذكر "
_ قال ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهما : (ذي الشرف )
ومن آثار هذا المعنى أن القران يرفع صاحبه ويجعل له ذكرا ، فإن تشرفه به ورفعته من آثار شرف القران ورفعته .

س3 /
حكيم /
يتضمن 3 معان :
1- محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى : "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "
2- أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في شؤونهم شاؤو أم أبوا ، منقادون لأحكامه ، كذلك هو حاكم على ماقبله من الكتب ناسخ لها ، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه ومهيمنا عليه".
3- أنه ذو حكمة بالغة ، "ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة "
فجمع الله فيه جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والحقوق .
مجيد /
يتضمن معنيين :
1- أنه الممجد لمن آمن به وعمل بهديه ، فيكون لأصحاب القران من المجد والعزة والرفعة في الدارين مالا ينالونه بغيره ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين "
2- أنه الممجد –بفتح الجيم – أي الذي له صفات المجد والعظمة والجلال التي لا يدانيها أي كلام ، المتنزه عما يقوله الجاهلون مما لا يليق به من اتهامات مثل قولهم أنه سحر ، أو شعر ، أو كلام البشر .
فكل صفة عظيمه يوصف بها القران دليل على مجده .
بصائر /
"هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون "
والبصائر جمع بصيره ، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته ، والبصيرة مفتاح الهداية والنجاة وسبب الثبات على الحق .
قال الخليل ابن أحمد : (البصيرة اسم لما يعتقد في القلب من الدين وحقيق الأمر )
وسمي القران بصائر لأنه يبصر بالحقائق في كل مايحتاج إليه من أمر الدين والدنيا ة والآخرة .
فالمبصر هو المنتفع ببصائر القران التي تدل على الهدى وتعرفه به .
بشرى / قال تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)
وصفه بالتبشير فيه تنبيه على أن التبشير من مقاصد إنزاله وهذا دليل على عظيم بشارات القران ، وعظيم جاجة النفس للتبشير بما تنال به سعادتها وفلاحها .
والتفاوت في وصف المبشرين فيه بيان للتفاضل في البشارات ، فترتب البشارات على العمل .
وكلما قوي أثر التبشير على القلب ازداد اقبالا على مابشر به ، فيجتمع لقلب المؤمن بتلك البشارات من المحبة والخوف والرجاء مايكون به صلاح عبوديته لله تعالى ، وإذا صلح القلب صلح الجسد كله .

س4 /
بركة القران :
وصف القران أنه مبا ك يدل على أن الذي باركه هو الله ، ومعنى باركه : أي أودع فيه البركة ، وهي الخير الكثير المتزايد .
وأنواع بركة القران كثيرة يصعب حصرها ، وأصل بركاته وأعظمها : ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه .
والبصيرة هي أصل الهداية ، وبركة بصائر القران لها أصل وأنواع ، فأصلها : إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم للصراط المستقيم ، أما أنواعها وتفصيلاتها فمتجددة ، وكل بصيرة يتبصر بها العبد فهي من آثار بركة القران .
- ومن بركات القران : أنه حياة للمؤمن ورفعة له , وكلما ازداد نصيبه من الإيمان بالقران وتلاوته ، واتباع هداه ، ازداد نصيبه من بركته والحياة به حتى يكون القران ربيع قلبه .
- ومن بركته على المؤمن أنه يجلو حزنه وهمه ، وينير بصيرته ويصلح سريرته ، فيشفى مافي الصدر فيطمئن القلب ، ويندفع به كيد الشيطان .
- ومن بركاته : ماجعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي .
- ومن بركاته : أن قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب : فيثاب على الإيمان به وعلى تلاوته وعلىالاستماع به ، وعلى تدبره وعلى تعظيمه ، وحفظه ، والتفقه فيه ، وطلب تفسيره ، واتباع هداه .
- ومن بركاته : كثرة وجوه الخير فيه
- ومن بركاته :بركة ألفاظه وهولتها ، وأساليبه معجزة في النظم .
- ومن بركاته :لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته
- ومن بركاته : يرفع شأن صاحبه ويعلي ذكره ، فيكون من أهل الله وخاصته ، وذلك أشرف ما لأهل القران
- ومن بركاته : بركته في المجلس أو البيت الذي يقرأ فيه ، فتنزل على أهله السكينه ، وتفشاهم الرحمة ، وتحفهم الملائكة ، ولا يقرب الشيطان البيت الذي يقرأ فيه القران .
- كذلك هو مبارك على الورق الذي يكتب عليه ، فيكون له حرمة عظيمة ويحرم الاستخفاف به وامتهانه
- ولا تنال بركات القران الا بالايمان به واتباع هداه .

س5 /
مراتب تلاوة القران :
يتفاضل الأجر ومضاعفته حسب مرتبة التلاوة
فالأهم أن يجع بين القراءة والإتباع ، فمن بلغ فيهما مرتبة الإحسان فهو بأفضل المنازل
ومن قصر فيهما حصل له من النقص بحسب تقصيره وتفريطه
وأما من كان يحسن القراءة ، ويخالف هدى الله ، فإن قراءته لا تنفعه عند الله ، بل هي حجة عليه .

س6 /
قوادح صحبة القران :
وهي على 4 درجات :
1- ما يقدح في صحة الإيمان بالقران ، وذلك بارتكاب ناقض للايمان بالقران ،ومن تلك النواقض : التكذيب أو الإستهزاء به ، أو أن تكون قراءته من غير إيمان به بل لينال به نصيبا وعرضا من الدنيا .
2- المراءاة الصغلرى بقراءته وتكون بتحسين التلاوة واكثارها ، لأجل الثناء مع بقاء أصل الإيمان .. وهو من أشنع القوادح التي ينبغي تجنبها زالحذر منها
3- هجر العمل به أحيانا ، فأما الهجر التام فيلحق صاحبه بالدرجة الأولى لأنه اعراض مطلق مخرج من الملة ، وأما هجر العمل ببعض واجباته أحيانا بما لا يخرج صاحبه من المله فهو يقع من المسلمين وينبغي التوبه منه والعودة إلى الله
4- هجر تلاوته مع بقاء العمل به ،باجتناب الكبائر ، وآداء الفرائض ، وهذا قد يقع من المسلمين ، فتمضي عليه أيام لا يقرأ من القران إلا ماتصح به صلاته ، وهذا الهجر مما يتخلف به صاحبه من المراتب العليا والكمال والشرف الاكبر لأهل القران المداومين على تلاوته .

س7/
اقتراحااات :
الطرق الأنسب لنشر فضائل القران بين الناس والاستفادة منها في الدعوة لا بد أن تكون شاملة لأمرين مهمين :
أن تكون لها مستند علمي صحيح وموثوق
الثاني أن تكون بالطرق التي يتداولها الناس من باب ايصالها وتقريبا لكل الفئات وشرائح المجتمع المختلفة ، لأن مثل هذا الأمر يعد من الأساسيات في الإيمان
- ومن ذلك نشر البحوث واقتراح مواضيع لبحثها من الطلاب على اختلاف الاعمار والمستويات التعليمية

- الإستفادة من وسائل التواصل الحديثه في نشر هذا العلم النافع ومن ذلك :

- انشاء هاشتاقات مثلا في طرق تعظيم القران وحفظه وصيانته من الامتهان خاصة ما يكتب منه من آيات على الكتب والمقررات الدراسية
- تصوير مقاطع فيديو وتصاميم دعوية بهذا الموضوع
- تنزيل مجموعة من السنابات النافعة لإثراء هذا الموضوع بأسلوب علمي مختصر
- تنشيط الأنشطة الطلابية للتوعيه والتذكير ونشر فضائل القران
- اقتناص ما يحتاجة المجتمع في هذا العنوان وابرازه بما يتناسب بوسيلة و بأسلوب تربوي علمي نافع
والله أعلم بالصواب وصلى الله على نبينا محمد .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 05:49 AM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة فضائلالقرآن
المجموعةالأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
ج: لمعرفة فضائل القرآن ثمرات عظيمة أهمها:
الأول: أنها تفيد المؤمن وتبصره بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه.
الثاني: أن معرفتها تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجه لما يجده في القرآن من التبصر والتثبت ما يطمئن به، كما قال تعالى: (إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَقُصُ عَلَى بَنِي اسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الّْذِي هُم فِيهِ يَخْتَلِفُون * وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُؤمِنين).
الثالث: أن معرفتها ترغب المؤمن في مصاحبة القرآن، مصاحبة إيمان واتباع وتعلم وتعليم وتلاوة وتفقه.
الرابع: أن معرفتها تبين له كيد الشيطان في التثبيط عنه والانتفاع به، فيعمل جاهدا على دحض كيده، مشمرا مجتهدا في والانتفاع به.
الخامس: أن معرفتها تحصن طالب العلم من أن ينهل من المناهج المخالفة لهدي القرآن.
السادس: أن معرفتها تبين للمؤمن أسباب النجاة من مضلات الفتن.
السابع: أن معرفتها تكسب المؤمن علما شريفا من أشرف العلوم، العلم بفضائل القرآن مما يدفعه إلى مصاحبته علما وعملا وتعليما وتفقها.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائلالقرآن؟ وما درجاتها؟
ج: سبب كثرة المرويات الضعيفة:
· تهاون القصاص والوعاظ بروايات كانت لهم في هذا الباب.
· ومنهم من روى بالمعنى بتصرف مخل.
· ومنهم من تساهل في الرواية فنقل عن بعض المتهمين وشديدي الضعف.
درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن على أربع:
1/ أن يكون المروي ضعيفا لكنه محتملا للتقوية، وقد رأى بعض العلماء جواز التحديث بها ومنه رأى صحة العمل بها.
2/ أن يكون المروي من ناحية الإسناد ضعيفا شديدا، لكن في المعنى لا يوجد نكارة، وأكثر المرويات من هذه الدرجة.
3/ أن يكون المروي فيه نكارة في المعنى، فهذه علة كافية لرد المرويات.
4/ الأخبار الموضوعة

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيهابإيجاز.
أ - كريم
ج أ:دليل هذه الصفة قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَو تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ )
ومعاني هذه الصفة يظهر في عدد من النقاط:
أولاً: كريم حسن في ألفاظه ومعانيه، قال تعالى:(وَاَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوجٍ كَرِيمٍ)
ثانياً:كرم القدر وعلو المنزلة، فهو كريم القدر عند الله تعالى وعند المؤمنين.
ثالثاً: كرم العطاء وهذا من أشهر معانيه، فالقرآن كريم لكثرة ما ينال تاليه من البركة والعطاء، والعمل به.
رابعاً:كريم فهو مكرَّم من كل سوء.
خامساً:كريم فهو مكرم لحامله.
ب - نور
ج ب:دليله قول الله تعالى:(فَآمِنُوا بِالْلَهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الذِي أنزَلْنَا وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير)
ويظهر معنى هذه الصفة:
أنهيبين للسالكين طريق الهدى والفلاح الموصل إلى رضاه جلّ وعلا، ويجلي ويذهب ظلمات الشرك والمعاصي.
وقيل أنه بيِّن واضح يُعرف أنه الحق لما فيه من النور الذي يميزه عن غيره.
ج – رحمة
دليله قول الله تعالى:(وَإِنَّهُ لَهُدَىً وَرَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِين)
ويظهر معنى هذه الصفة في عدد من النقاط:
أولاً: أنه رحمة من الله سبحانه وتعالى للعباد لما يدلهم على أسبان النجاة، ويفتح لهم أبواب الخير الكثير والفضل العظيم.
ثانياً: أنه رحمة لهم لما يمنعهم من الإقبال على مهلكات النفس باتباع أهوائهم الموجبة لسخط الرحمن.
ثالثاً:أنه رحمة لعصمة أتباعه والعاملين به من الضلالة والشقاء.
رابعاً:أنه رحمة إذ يبين الحقائق للناس، ويكسبهم علما ينالون به الحكمة، ويسوق لهم الآيات المبصرة ويكرر الأمثال تذكرة لهم.
خامساً:أنه رحمة لهم إذ يعرفهم بأسماء الله الحسنى وما اشتملت عليه من معاني، فتهفوا القلوب إليه حبا وتعظيما وطاعة وامتثالا.
د- مبين
ج د: دليله قول الله تعالى: (تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِين)
وتظهر معاني هذه الصفة في أنه مبين لبيان ألفاظه ومعانيه وهداياته وتتلخص كالتالي:
أولاً:فأما بيان ألفاظه، فهو غاية في الحسن والفصاحة والبيان، ولا غرو فهو كلام الله تعالى، تحدى به العرب لفصاحته وبيانه.
ثانياً: وأما بيان معانيه، لما اختصت به تلك المعاني من الإحكام وبلغت فيه غايته، وسلم من التعارض والتناقض والاختلاف.
ثالثاً:وأخيرا بيان هداياته، وذلك لدلالته على ما يحبه الله ويرضاه من الأمور التي بها سعادة العبد في الدنيا والآخرة.
س4: تحدّث عن عظمةالقرآن بإيجاز
ج4: إن من أعظم ما أكرم الله به هذه الأمة إنزال كتابه العزيز، وما رتب الله عليه من الأجور العظيمة لقارئه والعامل به.
ومما تميز به هذا الكتاب من جوانب توحي بعظمة قدره، وعلو مكانته، وعظمة أوصافه، تتجلى في عدد من النقاط:
فمن عظمة قدره:
1/ تعدد أسمائه وأوصافه وكثرتها وتضمنها لمعان جليلة، كلها تدل على عظمته ورفعة قدره وبركتها على حامله.
2/ قسم الله عزوجل بالقرآن في مواضع متعددة فيها بيان على عظمة قدره.
3/ المقصد الأعظم للنبي صلى الله عليه وسلم تبليغ القرآن وما فيه من معاني دل ذلك على عظمة كتابه، قال تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَي هَذَا القُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِه).
4/ من أفضل الكتب المنزلة وأن الله تكفل له بالحفظ، قال تعالى: (لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينَ يَدَيهِ وَلَا مِن خَلْفِهِ)
5/ أن الله عزوجل جعله قوله وكلامه فصل يحكم بين العباد، وفرقانا يهدي إلى الرشاد والهدى، ويبين الفساد والضلال ويحذر منه، بما فيه وما تضمنه من المعاني.
6/ عصمته جلّ وعلا لمن تمسك بالقرآن وسعادته وأنسه وحفظه من الضلال والشقاء.
7/ ما جعل الله فيه من أحكام تبين علو مكانته وجلالة شأنه، ورفعة قدره.
8/ المكانة العظيمة التي جعلها الله في قلوب المؤمنين، فينتصون له ويستمعون لقراءاته ويتأدبون بآدابه ويرعون حرمته.
9/ تحدي العرب به وهو أهل الفصاحة والبيان فعجزوا عن الإتيان بمثله، دلالة على عظمته ورفعة شأنه.
10/ ومن عظمته ما يكون من الثواب العظيم لأهله في الآخرة.
ومن عظمة أوصافه وما تضمنتها من معاني عظيمة تظهر في:
فله من الصفات التي تضمن في معانيها عظمة القرآن، والخير الكثير على قارئه ومستمعه والعامل به، فهو:
1/ عزيز فالعزة مصاحبة له فهو تنزيل من عزيز حميد، ومعز لحامله ورافع له
2/ كريم لما تضمنه من معاني الكرم.
3/ وهو عليّ وحكيم ومبارك ومجيد، وهو هدى ونور وشفاء، وغيرها من الأوصاف التي تبين عظمة قدره وأوصافه.
ومن أخذ به أخذ بالفلاح كله في الدنيا والآخرة.
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
ج5:معنى التلاوة يراد به:
1/ قراءته.
2/ اتباعه.
والتلاوة المعتبرة هي التي تجمع بين المعنيين، وهي التلاوة التي يحبها الله، كما جاء في تفسير قوله تعالى: ((يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ) عن عبد الله بن مسعود قال في تفسيرها: (والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئا على غير تأوله).

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّنفضلهم بإيجاز.
ج:المراد بأهل القرآن هم خاصة أصحابه، عُرفوا بذلك لكثرة مصاحبتهم للقرآن، صحبة تجمع بين قراءاته تلاوة وذكرا، وعملا وتبصرا واهتداء واتباعا، وأضافهم الله إليه تشريفا لهم، فهم انحازوا للقرآن وأووا إليه وأحبوه كما يحب المرء أهله فيأوي إليهم.
فضل أهل القرآن:
· رفع قدرهم في الدنيا والآخرة، في الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرفع الله بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)
· حكم بتقديمهم كما جاء في الحديث الصحيح(يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)
· من أعظم النعم التي أكرم الله بها المؤمن، وقد جاء في الحديث (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار.......)الحديث
· المنزلة العالية في الآخرة لحامل القرآن الماهر به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة).
· إجلال الله تعالى لحامله.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذاالعصر؟
نشر هذه الفضائل يكون:
· باغتنام مجالس الناس وتذكيرهم بها.
· الاستفادة من وسائل العصر سواء بكتابتها في شكل مقالات ونشرها في وسائل التواصل، أو مقاطع صوتية أو مرئية.
· مسابقات تقام فيها.
· دعم أهل القرآن ماديا ومعنويا.
وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
بيان لعظيم فضائل القرآن المترتبة على أهله أهل القرآن،تعلما وتعليما، وما أكرمهم الله به عزوجل في الدنيا والآخرة،مما دل عليه الكتاب والسنة من الفضائل التي تجعل المسلمون يقبلون على كتابه تلاوة وحفظا ثم عملا واهتداءا وتعليما ونشرا.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 22 جمادى الأولى 1437هـ/1-03-2016م, 09:08 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي المجلس الثامن/ مذاكرة فضائل القرآن

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
معرفة فضائل القرآن لها ثمرات جليلة ومن أعظم ثمراتها:
1. أنها تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره، وهذا أصل مهم في توقير القرآن وتعظيمه.
2. أنها تكسب المؤمن اليقين بصحّة منهجه، لأنّه مبنيّ على هدى القرآن، وقد تعرّف من دلائله ما يزيده طمأنينة بالحقّ الذي معه، ففي بصائر القرآن وهداياته ونوره ما يضيئ الطريق للسالكين، ويكشف شبهات المضلّين، ويفنّد مزاعم المفسدين، ويجعل لصاحبه فرقاناً يميّز به الحق من الباطل، والهدى من الضلالة، وأولياء الرحمن من أولياء الشيطان؛ فيجد في القرآن من أنواع التبصير والتثبيت ما يطمئنّ به، كما قال الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}، وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79)}
3. أنها ترغّب المؤمن في مصاحبة القرآن؛ بالإيمان به واتّباع هداه والاستكثار من تلاوته والتفقّه فيه، والدعوة إليه، وتعليمه.
4. أنّها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به؛ فكلما ضعفت النفس، ووهن عزمها؛ ذكّرها بفضائل القرآن فاشتدت العزيمة، وعلت الهمّة، وشمّر تشمير المجتهدين؛ ليدرك نصيبه من الفضل العظيم.*
5. أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن؛ ولا سيّما إذا عرف معاني صفات القرآن، وأدرك حقائقها وآثارها؛ فإنّه يتبيّن خسارة صفقة من استبدل به غيره، وحرمان من اشتغل بغيره.*
6. أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإنّ من أدرك تلك الفضائل ورسخت معرفتها في قلبه، عرف أنه لا بدّ أن يصدر في كل شأن من شؤونه عن هدى القرآن الذي من اعتصم به عُصم من الضلالة.
7. أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة، فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى، والترغيب في تلاوة كتابه واتّباع هداه؛ فإنّه يجتمع للدارس في هذا العلم من تفسير الآيات المتعلّقة بفضائل القرآن، ومعرفة دلالاتها على أوجه فضائله، ومعرفة الأحاديث والآثار المروية في هذا العلم الجليل، وما ينتخبه من أقوال العلماء في بيان فضله؛ ما يستعدّ به للدعوة إلى الله على بصيرة، ولا يزال يضيف إلى ما جمعه ما يجد من الفوائد واللطائف والقصص والأخبار الصحيحة المنبّهة على فضائل القرآن، ويزكّي علمه شيئاً فشئياً بالدعوة والتعليم حتى يجد من بركات ما تعلّمه شيئاً كثيراً مباركاً.
ولذلك اعتنى كثير من العلماء بالتأليف في فضائل القرآن.



س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟*
من أسباب شيوعها/ تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب، ورواية بعضهم بالمعنى بتصرّف مخلّ، وتساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، وغالب تلك المرويات مما يكون معناه مقبولا عند العامة؛ فيروج لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر بنشر ما يحثّ على العناية به؛ حتى وصل الأمر ببعضهم إلى إشاعة الموضوعات في هذا الباب من غير تمييز.
ولأجل شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز ولا بيان لضعف حالهم، بل ربّما ظنّه بعضهم صحيحاً.*
وقد اختلفت مقامات العلماء المصنّفين وأوجه عنايتهم في التأليف في فضائل القرآن؛ فكان منهم من يشترط الصحّة فيما يرويه؛ كالبخاري ومسلم، ومنهم من يروي ما فيه ضعف محتمل كالنسائي وابن أبي شيبة والترمذي على تفاوت بينهم في ذلك،*وكان منهم من انصرفت همّته لجمع ما روي في هذا الباب فوقع في مصنّفاته مرويات واهية كما في فضائل القرآن لابن الضريس والفريابي، الغافقي .*

درجاتها/
الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية.
* * * * * * * * * * ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة.
* * * * * * * * * * فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.*
والدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه⬅ فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.*
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر⬅ *مردودة؛ لأنّ النكارة علّة كافية في ردّ المرويات.*
والدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.*



س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - كريم*
*وصفه بالكرم يرجع إلى خمسة معان في لسان العرب؛ لكلّ معنى شواهده اللغوية الصحيحة:*
1. كرَم الحُسْن، ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} وقوله: {وقلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم}، وقوله: {وقل لهما قولا كريما}.
والقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.
2. كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة،ومنه قوله تعالى*- وإن كان على سبيل التهكّم - : {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
قال مجنون ليلى:
سقى بلدا أمست سليمى تحلّه .. من المزن ما تُروى به وتسيم
وإن لم أكن من ساكنيه فإنه .. يحلّ به شخص عليّ كريم
فالقرآن كريمُ القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين.
3. كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه، حتى غلب على أفهام كثير من الناس فظنوه محصوراً فيه.
والقرآن كريم بهذا المعنى لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة ثواب تلاوته وحسن آثارها.*
4. المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحيانا على معنى المفعول؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرَّم.
5. المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحياناً على معنى الفاعل؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرِّم.
ويبين ذلك عظمة القسم الذي أقسمه الله تعالى في سورة الواقعة إذ قال جلَّ وعلا: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}

ب - نور*
- قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
- وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}
فهو نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها.
ويستضيء بنوره من أراد أن يضيء له سبيله، ويبصر الحقائق، ويعرف ما يأتي وما يذر، ويخرج من الظلمات إلى النور، ومن سبل الشياطين الموحية المضلة إلى صراط الله المستقيم، ويتبين حقائق الأمور وسنن الابتلاء وعواقب السالكين، ولا تغرّه مكائد الأعداء، وظواهر الفتن الخدّاعة، وحيل النفس الخفيّة، في حصن حصين من فتن الشبهات والشهوات.
وهو بهذا البصر في حياة حقيقية، تبيّنت له غايته التي يسعى إليها، وطريقه الذي يوصله إلى غايته. { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)}
فنور القرآن /
-مبين ظاهر يعرف أنه هو الحق لنوره هذا الذي يميزه عن غيره.
-ومبيّن للحق والهدى للناس.*
وهذا النور ملازم للانفساح وانشراح الصدر؛ لأنه يرى من آفاق السعة ورفع الحرج وكثرة أبواب الفضل والرحمة والمخارج من المضايق ما يدفع عنه الشعور بالضيق الناتج عن ضعف إبصارها لدى من قلّ نصيبه من الاستنارة بنور القرآن.*وأعظمهم نصيباً منه أشرحهم صدراً وأزكاهم نفساً وأحسنهم بصيرة؛ قد انصرفت همّته إلى إحسان العمل وتجنّب الإثم؛ فازداد هداية وانشراحاً واستنارة بنور الله.*
{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}.

ج - رحمة
{ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}

فهو رحمة من الله تعالى لعباده/
- لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ولما يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها، ولما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.*
- ورحمة لهم لما يبيّن لهم من الحقائق، ويعلّمهم من الحكمة، ويصرّف لهم فيه من الآيات المبصّرة، والأمثال المذكِّرة.*
- ورحمة لهم لما يعرّفهم به من أسمائه الحسنى وصفاته العليا؛ فتفضي إليه القلوب بمحبّتها وتعبّدها له جل وعلا بأنواع العبودية؛ التي حاجة القلب إليها أعظم من حاجة البدن إلى الغذاء.

د- مبين
قال تعالى:*{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} في ثلاثة مواضع
وقال: {والكتاب المبين} في موضعين.*
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
- فأما ألفاظه/ فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريان على اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه، وحلاوة عند تلاوته، يقرؤه الكبير والصغير ويحفظه من يشاء منهم لتيسر ألفاظه وحسنها.
- وأما بيان معانيه/ *فهو محكم غاية الإحكام؛ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتعارض، ولا يتناقض، ولا يختلف؛ {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
- وأما بيان هداياته/ فهذه ظاهرة غاية الظهور، ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجّة على الإنس والجن؛ وأمر نبيّه أن يذكّر به، وينذر به ، ويبشّر به؛ فأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
وقال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْي}.*
وقال تعالى: { فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}
وقال: { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ}.
وقال: { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (97)}.



س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
من أظهر الدلائل البيّنة على فضل القرآن ما دلّت عليه النصوص الصحيحة الصريحة من معاني عظمته، وما تضمنته أسماؤه وصفاته من معاني.
ولتلك العظمة مقتضيات من العبودية لله تعالى.
ومعاني عظمة القرآن تتبين بمعرفة عظمة قدره وعظمة صفاته.
🔲فمن عظمة قدره /
* * *(في الدنيا):
1.*أنه كلام الله تعالى، وشرف الحديث بشرف المتحدّث به،وكلام الله صفة من صفاته التي تجلى لعباده فيها،*فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال،**وتارة في صفات الجمال والكمال، وتارة*بصفات الرحمة والبر واللطف والإحسان، وتارة*بالعدل والانتقام والغضب والسخط، وتارة*بالسمع والبصر والعلم، وتارة*بصفات العزّ والكبرياء، وكلها لها مقتضيات من أنواع العبودية لله من: الخضوع والانكسار، والحب والرجاء، والخوف والخشية، وامتثال الطلب، واجتناب النهي، وتصديق الخبر، والحياء والتوكل والتفويض، والرض، والذل، والخشوع.*
2. كثرة أسمائه وصفاته المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
3. إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة الدالة على عظمته.
4. المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم؛ تبليغه كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}، وقال: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وقال: { قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}.
5. أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.
6. أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.*
7. أنه قول فصل ليس بالهزل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد.
8. فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل.
9. شامل لجميع ما يحتاجه الفرد والأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، ويهدي للتي هي أقوم فيها.
10.* من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام، وكان له نور يمشي به في الناس {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
11. الأحكام التي اختصه الله بها المبينة لحرمته وجلالة شأنه من التطهر عند تلاوته، وحرمة تلاوته في الأماكن النجسة، وحال السجود والركوع، وانعقاد اليمين بالحلف به، وكفر المستهزئ به أو بشيء منه وخلوده في النار ما لم يتب.
وكذلك الأحكام التي اختص الله بها المصحف الذي يكتب فيه القرآن فيحرم على الحائض والجنب مسه، وكذلك النهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
12. عظمة مكانته في قلوب المؤمنين، وعزته لديهم، وإجلالهم له بل لقارئه حتى؛ الغير غالي فيه، والجافي عنه.
13. عجز المشركين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم عن الإتيان بسورة من مثله مع التحدي لهم على ذلك، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وأنّى لهم ذلك.*
*في الآخرة:
1. يحاجّ عن صاحبه في قبره وينفع له.
2. يظلّ صاحبه في*الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق كما في قوله صلى اله عليه وسلم: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف...».
3. يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه، قال صلى الله عليه وسلم: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )) وعلى العكس: ف(( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )). رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.*
وعن ابن مسعود نحوه موقوفاً وصححه الدارقطني.*
4.*كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.*
🔲وأما*عظمة صفاته/
*فأعظم نعيم في هذه الحياة إنما هو في تنعّم الروح بما أنزل الله من روحه الذي يحيي به من يشاء من عباده {وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}*
فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقبها.
ومن كان كذلك كان صاحب القرآن بحق، وكان القرآن العظيم ربيع قلبه، ونور صدره، وجلاء حزنه، وذهاب همه وغمه.*
* ووصف الله تعالى القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته وتدل عليها، فوصفه بأنه:
1. عزيز *2.كريم. *3. عليٌّ * 4. حكيم. 5.مبارك 6.مجيد *7.هدى * 8.بشرى * *9.ذِكْرٌ * *11.ذكرى * *12.شفاء 13. فرقان * *14.نور * * 15.بيان... إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.*
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد⬅ دليل ظاهر على عظمته.
ثم اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة فيها⬅ دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها.
*فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم.
وهذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}



س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
تلاوة القرآن يُرادُ بها معنيان متلازمان:*
المعنى الأول: قراءته.
والمعنى الثاني: اتّباعه.*
-قال عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته}: (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
- وقال عبد الله بن عباس: «يتبعونه حق اتباعه». رواه أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو داوود في الزهد وزاد: (ألا ترى إلى قوله: {والقمر إذا تلاها}).
- وقال مجاهد: (يعملون به حقّ عمله). رواه سعيد بن منصور وابن جرير.
- وقال الحسن البصري: (يعملون بمُحْكَمِه، ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
- وقال قتادة: (يتّبعونه حقّ اتّباعه يحلّون حلاله، ويحرّمون حرامه، ويقرؤونه كما أُنزل). رواه ابن جرير.
فتلاوة القرآن جامعة بين معنيَي قراءته واتّباعه.*
ومما ورد في الأمر بقراءته، قوله تعالى:
{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}
ومما ورد في الأمر باتباعه، قوله تعالى:
{اتّبع ما أوحي إليك من ربك}.
وقوله: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}*
وقوله: { المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
فورد الأمر بالقراءة، وورد الأمر بالاتباع، وورد الأمر بالتلاوة الجامعة بين المعنيين، كما في قوله تعالى:
{واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك}*
وقوله: {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة...}
والتلاوة المعتبرة هي التلاوة التي يحبّها الله ويقبلها، وهي التلاوة التي تكون بإيمان واتّباع؛ أما القراءة من غير اتّباع فإنها لا تنفع صاحبها، بل هي حجّة عليه.*



س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
وصفوا بأهل القرآن لكثرة مصاحبتهم له، كما يصاحب المرء أهله وينتمي إليهم ويواليهم.
والأهل: يجمع معنى النصرة والمحبة وزيادة اختصاص وصحبة وملازمة على ذلك.
وأهل القرآن هم خاصّة أصحابه، وأعرفهم بحدوده وحروفه، وأبصرهم بهداه وبيّناته.
وهم في هذه الحياة الدنيا مع هذا القرآن بقلوبهم وجوارحهم وتطلعاتهم وأماني هم، يتلونه حق تلاوته، ويتبعونه حق اتباعه، انحازوا له انحياز المرء إلى أهله، وألفوه كما يألف المرء أهله، وأحبوه كما يحب المرء أهله.
وهم المؤمنون به، المتابعون لهداه، يتعاهدون تلاوته بالليل والنهار بإخلاص ومتابعة قدر المستطاع.
وذهب بعض المتأخرين من شراح القرآن إلى أن المراد بصاحب القرآن هو من يحفظه عن ظهر قلب، وفي هذا الاشتراط غفلة عو مقصد القراءة ولازمها في قوله صلى الله عليه وسلم: (فإن منزتك عن آخر آية تقرؤها) فالحفظ يأتي تبعا لملازمة التلاوة والعمل بالقرآن.
*ولأهل القرآن فضل اختصهم الله تعالى به، منه:
1. إضافتهم له ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن لله عز وجل أهلين من الناس »*
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟*
قال : « أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته ». رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح.
فالإشارة تقتضي التشريف، ووصْفهم بأهله تقتضي تشريفا زائدا نالوه بكثرة مصاحبتهم لكتابه، وكثرة تلاوته.
2. رفع الله لهم به، ففي حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين». رواه مسلم.*
3. تقديمهم في الأمور.
ومما ورد في تقديمهم في الصلاة:
- حديث*أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سِلْما » رواه مسلم، وفي رواية عنده: « فأقدمهم سِنّا ».
- وحديث عمرو بن سلمة الجرمي قال: (كان يمر علينا الركبان فنتعلم منهم القرآن، فأتى أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ليؤمكم أكثركم قرآنا»، فجاء أبي فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «يؤمكم أكثركم قرآنا»، فنظروا؛ فكنت أكثرهم قرآنا؛ فكنت أؤمّهم، وأنا ابن ثمان سنين). رواه النسائي في الكبرى.
ومما ورد في تقديمهم في اللحد:
- حديث هشام بن عامر الأنصاري رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقلنا: يا رسول الله! الحفر علينا لكل إنسان شديد؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احفروا وأعمقوا وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر واحد» قالوا: فمن نقدّم يا رسول الله؟ قال: «قدموا أكثرهم قرآنا» قال: فكان أبي ثالث ثلاثة في قبر واحد). رواه أحمد وأبو داوود والنسائي واللفظ له، وفي رواية عنده: (فكان أبي ثالث ثلاثة، وكان أكثرهم قرآنا فقدّم)
- وحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: «أيهم أكثر أخذا للقرآن»، فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: «أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة» رواه البخاري في صحيحه.
4. أن الله جعل لهم حرمة ترعى، وإجلالا يتقرب به إليه تعالى كما في:
- حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» رواه ابن المبارك وأبو داوود والبيهقي مرفوعاً، ورواه البخاري في الأدب المفرد وابن أبي شيبة وابن المبارك في رواية موقوفاً على أبي موسى، وله شواهد من أقوال الصحابة رضي الله عنهم مما يدلّ على أنّ له أصلاً، وقد حسّنه الألباني.*
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن؛ فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار؛ فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق؛ فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل » رواه البخاري.*
- وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل، وآناء النهار ». رواه مسلم.*
- وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقّ، له أجران». رواه مسلم.*
5. خيريتهم . (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه) رواه البخاري.
وفي رواية عنه: (إن أفضلكم من تعلم القذآن وعلمه).
6. بهم تعمر البيوت، حيث عمارها بتلاوة كتاب الله، وهم أهله الذين يتلونه بالليل والنهار.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن استطاع أن يتعلم منه شيئا فليفعل، فإن أصفر البيوت من الخير البيت الذي ليس فيه من كتاب الله تعالى شيء، وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب كخراب البيت الذي لا عامر له، وإن الشيطان يخرج من البيت يسمع سورة البقرة تقرأ فيه» رواه عبد الرزاق والدارمي والطبراني في المعجم الكبير من طرق عن أبي إسحاق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، واللفظ لعبد الرزاق.*



س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟*
كان لدينا نشاط أسبوعي للفتيات تابع للتحفيظ ومن ضمن توزيع الدروس كان هناك درس لفضائل القرآن وتم عرضه بشرائح عرض بوربوينت كورشة عمل لدرس القرآن، حيث يتم في ورش العمل استنباط الآيات الدالة على الموضوع من المصحف ومن المعجم واستنباط الدلالات والتطبيق على الواقع.. كان هذا في الخميس الماضي، وهممت بعمل مونتاج لفضائل القرآن بما أن الفرصة سانحة ووافق أسبوع فضائل القرآن لدينا هنا، لكن لم أجد نفسي مستوعبة للمادة العلمية الاستيعاب الذي يمكنني من الإتيان بخلاصتها بنقاط يسيرة جداً، وأسأل الله أن ييسر لي ذلك مستقبلا.
- وتم إرسال عبارة عن عظمة القرآن مع رابط الموضوع لبعض قروبات الواتس وكرسالة جماعية لبعض الزميلات.
- من الممكن تلخيصها وتصميمها كبطاقات يتم نشرها وتداولها عبر وسائل التواصل.
- عمل دورات مستقلة بفضائل القرآن، فقد يصعب على البعض الالتحاق بدورة إعداد المفسر لكن أظن من السهل الالتحاق بدورة جزئية لمدة أسبوع .
- جمع المادة في كتيب، ونشره.

وأسأل الله لنا ولأهل المعهد خصوصا القائمين عليه ولجميع المسلمين؛ السداد والرشاد والتوفيق.






-----------------------------------

وأعتذر عن النسخ واللصق في الإجابات ..
الإجابات مدونة عندي في المذكرة لكن عند كتابتها هنا ضايقني الوقت والإجابات طويلة نوعا ما فاضطررت للنسخ واللصق .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 06:07 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة فضائل القرآن


المجموعة الأولى:
نثني على أداء الطالبة ندى علي
#23 كأفضل أداء في هذه المجموعة بارك الله فيها ونفع بها.
والطالب تامر السعدني
#24 بارك الله فيه ونفع به.
1: علي الدربي ب

أحسنت بارك الله فيك.
- يلاحظ أنك لم تشرح معاني الكرم الخمسة للقرآن.
- كذلك اختصرت في بيان عظمة القرآن، فبيان عظمة القرآن يكون من جهة عظمة قدره وعظمة صفاته، وعظمة القدر تتبيّن في الدنيا والآخرة، وقد اقتصرت على بيان عظمة قدره في الدنيا فقط.
- اختصرت كذلك في بيان فضل أهل القرآن بما دلّت عليه الآيات والأحاديث.

2: نورة الصالح ب+
أحسنت بارك الله فيك.
- يلاحظ زيادة الاختصار في بعض المواضع مثل أنواع المرويات الضعيفة في فضائل القرآن، وفي بيان عظمة القرآن.

- تصحيح الآية: (وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
- عظمة القرآن تتبيّن من وجهين: عظمة قدره وعظمة صفاته، مع التنبيه على أن عظمة قدره تكون في الدنيا وفي الآخرة.

3: خالد يونس أ
أحسنت بارك الله فيك.
- اختصرت في شرح وصف القرآن بالمبين، فالواجب تناول معنى بيان الألفاظ وبيان المعاني وبيان الهدايات.
- لو نظمت جوابك على سؤال بيان عظمة القرآن من جهة عظمة قدره في الدنيا وفي الآخرة ومن جهة عظمة صفاته.
- لم تتكلم عن فضل أهل القرآن.

4: فوزية السالم ج+
أحسنت بارك الله فيك.
يلاحظ وجود اختصار في بعض المواضع:

- اختصرت في بيان معاني الكرم الخمسة، وكذلك في معنى بيان القرآن اقتصرتِ على معنى بيان الألفاظ فقط.
- اختصرتِ كثيرا في بيان عظمة القرآن.
- ذكرتِ المعنيين المأثورين في تفسير تلاوة القرآن، ولكن لم تستدلّي لهما.
- لم تستدلّي على فضل أهل القرآن.

5: مها علي ب
أحسنت بارك الله فيك.
- اختصرت في بيان درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن.
- اختصرتِ في بيان وصف القرآن بالكرم.
- تكلمت عن عظمة القرآن من جهة عظمة القدر، ولم تتكلمي عنها من جهة عظمة صفاته.
- لو استدللتِ على المعنيين المأثورين لتلاوة القرآن.
- لم تستدلّي على فضل أهل القرآن.

6: أمل الجهني أ
أحسنت بارك الله فيك.
- فسّرت معنى نور القرآن بأنه البيان، والبيان وصف للنور وليس هو معنى النور.
- من دلائل فضل أهل القرآن تقديمهم في الإمامة والدفن واستحباب تغبيطهم وجعل إجلالهم من إجلال الله، ولكل ذلك ما يؤيده من القرآن والحديث.

7: مريم أحمد حجازي ب
أحسنت بارك الله فيك.
- لم تشرحي معاني الصفات الأربعة المطلوبة في السؤال الثالث.
- عظمة قدر القرآن تشمل عظمة قدره في الدنيا وفي الآخرة.
- لو استفضتِ أكثر في بيان دلائل فضل أهل القرآن كتقديمهم في الإمامة والدفن واستحباب تغبيطهم وجعل إجلالهم من إجلال الله، ولكل ذلك ما يؤيده من القرآن والحديث.

8: ندى علي أ+
أحسنت جدا، بارك الله فيك ونفع بك.

9: تامر السعدني أ+
أحسنت بارك الله فيك.
- لو ذكرت الأحاديث والآيات الدالّة على فضل أهل القرآن لتمّت إجابتك، ولا ينبغي إغفالها لأجل الاختصار.



المجموعة الثانية:
10: ترنيم هشام موسى ج+
أحسنت بارك الله فيك.
- اختصرت في سؤال بيان فضائل القرآن.
- لم تستدلّي على وصف "المجيد"
- تكلمت عن بركات القرآن في الدنيا ولم تتكلمي عن بركاته في الآخرة.
- المرتبة الثانية لتلاوة القرآن هي قراءته واتّباعه مع شيء من التقصير والتفريط، فهؤلاء يحرمون الأجر بحسب تفريطهم.
أما المرتبة الثالثة فهي قراءة القرآن دون العمل به وإن أحسنت تلاوته فإنها لا تنفعه.
واجتهدي أكثر في التعبير بأسلوبك، بارك الله فيك.

11: منيرة عبد الرزاق أ
أحسنت بارك الله فيك.
- تكلمت عن معنى البصيرة ولم تشرحي معنى بصائر القرآن.
- لم تتكلمي عن بركة القرآن في الآخرة.

12: منى محمد مدني أ
ممتازة بارك الله فيك.
- لم تتكلمي عن بركات القرآن في الآخرة.
وقد أحسنت جدا في إجاباتك، وفقك الله.

13: عقيلة زيان أ
أحسنت بارك الله فيك.
- لم تستدلي على وصف القرآن بالمجيد.
- لم تتكلمي عن بركات القرآن في الآخرة.

14: محمد حسين داوود أ
أحسنت بارك الله فيك.
- حدث اختصار زائد في الكلام عن بركة القرآن وإن كنت أحسنت تقسيمها بارك الله فيك.
- بالنسبة لمراتب تلاوة القرآن فإن اتّباعه شرط لا يتخلف عن القراءة وإن كان ماهرا بها وإلا كانت التلاوة حجة عليه لا حجة له، لذلك نقول إن المرتبة الثانية هي تلاوته واتّباعه مع شيء من التقصير والتفريط.

15: رشا نصر زيدان ب
أحسنت بارك الله فيك.
- اختصرت الكلام على بركة القرآن، كما أنك تعرضت لبركته في الدنيا فقط.
- ذكرت مرتبة واحد للتلاوة وهي مرتبة الإحسان، ولم تذكري ما دونها.
واجتهدي أن تلخصي الكلام بأسلوبك مستقبلا، بارك الله فيك.



المجموعة الثالثة:
ونشيد بأداء الطالبتين: هناء محمد علي
#5، ورضوى محمود #7
16: هناء محمد علي أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك.
- قولك بأن أسماء القرآن أربعة وصفاته كثيرة لا يعتبر فرقا أو قاعدة في التفريق بل هو نتيجة للفروق التي ذكرتيها بين أسماء القرآن وصفاته.

17: رضوى محمود أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في القول بأن الصفة تحتاج إلى تعريف لتدلّ على الموصوف كما في قوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} فيقصد بالتعريف القرينة التي تدلّ عليها وهي في الآية وصف النور بالإنزال، فيتبادر للذهن مباشرة أن المنزّل هو القرآن}.

18: عبد العزيز الرفاعي ب
أحسنت بارك الله فيك.
- ونوصي بتلخيص الجواب بأسلوب الطالب.

19: ختام عويض المطيري ج+
أحسنت بارك الله فيك.
- يلاحظ الاختصار في الإجابات عموما وخاصة في سؤال بيان بركة القرآن، ونوصي بمراجعة أجوبة الزملاء.



المجموعة الرابعة:
20: نورة عبد الجبار القحطاني ب+
أحسنت بارك الله فيك.
- فاتك الكلام عن عظمة القرآن من جهة عظمة صفاته.
- السؤال السادس في معنى حفظ القرآن وليس معنى تعاهده، ويراجع جواب الأخت حنان للفائدة.

21: حنان علي محمود أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 27 جمادى الأولى 1437هـ/6-03-2016م, 01:18 AM
نورة محمد سعيد نورة محمد سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 67
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.


•تُبيَّن المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه فيعظمه ويعرف مكانته العظيمة وقدره.
•تجعل المؤمن ينال اليقين بصحة منهجه، لانه مبني على هدى القرآن، دلائل القران تجعل المؤمن يزيد طمأنينة بالحق الذي معه؛ فالقرآن فيه بصائر ونور يضئ طريق السالكين، يجعل صاحبه يفرق بين الحق والباطل.


•ويحرص المؤمن في مصاحبة القرآن بالإيمان به وإتباع أوامره وإجتناب نواهيه والإكثار من تلاوته.


•تزيل كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والإنتفاع به.




س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟


بسبب تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب وراية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل ، وتساهل في الرواية عن بعض المتهمين، وشديدي الضعف وغالباً تلك المرويات مما يكون معناه مقبولاً عند العامة فيروج لمحبتهم للقرآن ، ورغبتهم في الأجر...




س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
{فأنبتنا فيها من كل زوج كريم}
{وقلن حاشا لله ماهذا بشر إن هذا إلا ملك كريم}
{وقل لهما قولاً كريما}..
أما وصفه أنه كريم فهو كريم على الله، كريم على المؤمنين، كريم في لفظه، كريم في معانيه، مكرم عن كل سوء ومكرم لأصحابه، كثير الخير والبركة كريم لما يجري بسببه من الخير.
المعنى الأول: كرم الحسن.
والمعنى الثاني :كرم القدر وعلو المنزلة. قال تعالى:{ذق إنك أنت العزيز الكريم}
المعنى الثالث:كرم العطاء
المعنى الرابع: المكرم عن كل سوء.
المعنى الخامس: المكرم لغيره.






ب - نور
المواضع الذي ورد فيه نور:
قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}
فهو نور يضئ الدرب ، ويزيل ظلمة العصيان والكفر فالقرآن يضيئ الطريق ويبصر الحقائق.
فالقرآن هو النور المبين الذي يستضاء به ليبين الطريق لسالكين.
وصف الله نور القرآن بأنه نور مبين قال تعالى: {وأنزلنا إليكم نوراً مبينا}









ج - رحمة
وأما وصفه بأنه رحمة؛ فقد ورد في آيات كثيرة؛ منها قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}.


فهو رحمة من الله لعبادة على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابة،ورحمة لهم لما يعصمهم به من الضلالة، ويخرجهم به من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة.






د- مبين


قال تعالى:{تلك آيات الكتاب المبين}
قال تعالى:{والكتاب المبين}






س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز


قال تعالى:
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
كتاب مبارك هدى ورحمة للمسلمين ونور وبصائر للمسلمين. كلام الله عز وجل الذي لا أعظم ولا أصدق ولا أحسن من كلامه.
أفضل الكتب المنزلة وأعظمها وأحبها إلى الله محفوظ بحفظ الله ، قال تعالى:{لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}.
كتاب الله كتاب للعالمين ، قال تعالى:{تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا}
تحدى الله الإنس والجن على أن يأتوا بمثله أو سورة واحدة ؛ فعجزوا مجتمعين متفرقين عن الإتيان بشئ من ذلك. قال تعالى: ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالـْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ .


كلام الله صفة من صفاته تليق بعظمته وجلاله
وصف الله القرآن بصفات جليلة تدل على عظمة القرآن ، عظيم في كل شي..












س5: بيّن معنى تلاوة القرآن؟


تلاوة القرآن يُراد بها معنيان:
المعنى الأول : قراءته.
والمعنى الثاني: اتباعه.
قال عبدالله بن مسعود في تفسير قول الله تعالى:{يتلونه حق تلاوته}
(والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
‎وقال عبد الله بن عباس: «يتبعونه حق اتباعه». رواه أبو عبيد
‎وقال مجاهد: (يعملون به حقّ عمله). رواه سعيد بن منصور وابن جرير.
‎وقال الحسن البصري: (يعملون بمُحْكَمِه، ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أشكل عليهم إلى عالمه). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
‎وقال قتادة: (يتّبعونه حقّ اتّباعه يحلّون حلاله، ويحرّمون حرامه، ويقرؤونه كما أُنزل). رواه ابن جرير.

فتلاوة القرآن جامعة بين معنيي قراءته وإتباعه...




س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله عزوجل أهلين من الناس)
قالوا: ومن هم يارسول الله؟
قال: (أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته).
وصفهم بأهل القران لكثرة مصاحبتهم للقرآن كما يصاحب المرء أهله وينتمي لهم.
‎وأهل القرآن هم خاصّة أصحابه، وأعرفهم بحدوده وحروفه، وأبصرهم بهداه وبيّناته؛ وهُم لكثرة تلاوتهم له وسماع الله تعالى لتلاواتهم، وذكرهم لله عزّ وجلّ وذكر الله لهم، وتبصّرهم بكلام الله وتبصير الله لهم، واتّباعهم لهدى الله وهداية الله لهم، ورضاهم عن الله ورضوان الله عليه؛ سمّاهم أهله تشريفاً لهم؛ إذ كانوا معه بالاستجابة والتعبّد والتقرّب، وهو معهم بالإجابة والإثابة والقرب، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}
‎وهم في هذه الحياة الدنيا مع هذا القرآن بقلوبهم وجوارحهم وتطلّعاتهم وأمانيهم، يتلونه حقّ تلاوته، ويتبّعونه حقّ اتّباعه، قد انحازوا للقرآن انحياز المرء إلى أهله، وألفوه كما يألف المرء أهله، وأحبّوه كما يحبّ المرء أهله، فكانوا أهل القرآن بحق




س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟


أهم الطرق التي أراها مناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر،وسائل التواصل الإجتماعي لها أثر في نشر فضائل القرآن،ونشر هذه الفضائل في رسائل قصيرة ومختصرة،وإقامة دورات قصيرة في مواقع التواصل.

و نشر كل ماهو خير، ونشر فيما يعود إلينا بالنفع في ديننا ودنيانا.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)) .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 11 جمادى الآخرة 1437هـ/20-03-2016م, 01:22 AM
بشرى عبدالرحمن بشرى عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 148
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن وأشهرها:
- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
-فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
- وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
- وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري ومسلم وجامع الترمذي.
- كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
- وكتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
- وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
- وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
- وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.

طريقة التأليف:
1- كان بيان فضائل القرآن في أوّل الأمر قائماً على تفسير الآيات الدالة على فضل القرآن، ورواية الأحاديث والآثار الواردة في ذلك.
2- لمّا بدأ عصر التدوين اعتنى بعض العلماء بتدوين ما روي في فضائل القرآن؛ وكان التأليف فيه على أنواع:
النوع الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة.
والنوع الثاني: إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ؛ ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد.
والنوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً .
والنوع الرابع: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها.
والنوع الخامس: التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم،.
والنوع السادس: إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف.
والنوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن.
والنوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الفرق بينهما:
1- أن الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً كما قال الله تعالى: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده}.
وأما الصفات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكون مذكوراً ظاهراً كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، أو معروفاً مقدّراً كقوله تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}
2- أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً على المراد.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم"، فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته، فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنياوالآخرة.ب – قيم: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْلَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ" والقيم معناه: المستقيم الذي لا عوج فيه، قيّم على ما قبله من الكتب وشاهدً عليها، يقوم بأمور العباد ومصالحم.
ج – هدى: "ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين"، فهداية القرآن هداية عظيمة فيشمولها لجميع شؤون العباد، وفي كونها تهدي للتي هي أقوم في كلّشأن.
د- شفاء: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "، شفاء لما في النفوس وشفاء من الجهل والضلال، وشفاء للأمراض الجسدية.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
وصف الله تعالى بأن القرآن مبارك، ومعنى باركه أي أودع فيه البركة، وهي الخير الكثير المتزايد، آثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
ومعرفتنا بأن الذي باركه هو الله تفيدنا فوائد جليلة:
بيان عظمة هذه البركة وكثرتها وتنوّعها؛ فالله تعالى عليم قدير وواسع حكيم، وقد ظهرت آثار علمه وقدرته وسعته وحكمته في مباركة كلامه جلَّ وعلا؛ فكانت تلك البركة من آثار أسمائه تعالى وصفاته، فهي بركة عظيمة لا يحيط بها علماً إلا هو جلّ شأنه.
من بركات القرآن:

  • ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ كما قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
  • فأصل هذه البصيرة صلها إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
  • أنّه حياة للمؤمن ورفعة له؛ وقد وصفه الله بأنّه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب. قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..}
  • ومن بركته على النفس المؤمنة به؛ أنه يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئنّ به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
  • ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي.
  • أن قارئه يُثاب عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبّره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
  • كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وبيان لمن يريد كشف الشبهات.
  • بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة، لها حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب، يدلّ اللفظ الوجيز منه على معانٍ كثيرة مباركة.
  • بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم.
  • أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.
  • أنه يرفع شأن صاحبه، ويعلي ذكره، ويوجب له حقاً لم يكن ليناله بغير هذا القرآن من الإجلال والتقديم، والرعاية والتكريم.
  • عموم فضله على الأمة وعلى الفرد؛ فإذا اتّبعت الأمّة هداه أعزّها الله ونصرها، ورفع عنها الذلة، والطائفة التي تقيم ما أمر الله به فيه لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.
  • ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك: على قلب المؤمن، وفي المجالس الناس، وفي البيوت، والورق الذي يكتب فيه حيث يحترم ويعظم.
  • بركاته على صاحبه يوم القيامة فهو أنيسه في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
يُثاب قارئ القرآن بأنواع من الثواب العظيم في الدنيا والآخرة فضلاً من الله تعالى، وإكراماً منه لصاحب القرآن:
أ: فمما يثاب به في الدنيا:
1. أن تلاوته للقرآن طمأنينة للقلب وسكينة للنفس ونور للصدر، وجلاء للحزن وذهاب للهَمّ.
2. محبة الله تعالى لمن يتلو كتابه مؤمنا به؛ معظّما لهداه؛ فرحاً بفضله ورحمته.
3. أن القارئ يتبصّر به ويعتبر فيهديه إلى معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته، ويذكّره بآلائه ونعمائه، ويبصّره بالصراط المستقيم والهدي القويم في جميع شؤونه، ويفقّهه في أحكام دينه وسلوكه وتعامله، ونحو ذلك.
4: زيادة الإيمان بتلاوته وبالاستماع إليه.
5: ومن أنواع ثواب قراءة القرآن ما جعل الله تعالى لقارئه من الحسنات الكثيرة المضاعفة، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة، منها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
المراد بصاحب القرآن هو المؤمن به المتبع لما تضمنه من الهدى الذي يتعاهد تلاوته بالليلوالنهار حفظاً أو نظراً من المصحف، حتى يكون له به اختصاص وصف الصحبة.
ولا يشترط في صاحبالقرآن أن يكون حافظاً لجميع ألفاظه عن ظهر قلب، بل يَصْدُق هذا الوصف على من يقرأُه.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1: استخدام التقنية الحديثة في نشر ذلك، من خلال صنع وثائق وصور تصميمية ونشره في قنوات التواصل الاجتماعي .
2: كتابة مقالات علمية تبين فضل القرآن ومكانته وأهميته على الفرد والمجتمع.
3: تصميم برنامج وحملة متكاملة عن فضل القرآن، تبني هذا البرنامج الجهات الرسمية الخيرية، كالجمعيات الخيرية والمعاهد القرآنية، والدور النسائية.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 1 رجب 1437هـ/8-04-2016م, 08:53 PM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
عرفة فضائل القرآن لها ثمرات جليلة، ومن أعظم ثمراتها:
1. أنها تبصّر المؤمن بأوجه فضائل القرآن وعظمة شأنه؛ فيعظّمه ويعظّم هداه ويرعى حرمته ويعرف قدره، وهذا أصل مهم في توقير القرآن وتعظيمه.
2. أنها تكسب المؤمن اليقين بصحّة منهجه، لأنّه مبنيّ على هدى القرآن، وقد تعرّف من دلائله ما يزيده طمأنينة بالحقّ الذي معه، ففي بصائر القرآن وهداياته ونوره ما يضيئ الطريق للسالكين، ويكشف شبهات المضلّين، ويفنّد مزاعم المفسدين، ويجعل لصاحبه فرقاناً يميّز به الحق من الباطل، والهدى من الضلالة، وأولياء الرحمن من أولياء الشيطان؛
4. أنّها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن تلاوته والانتفاع به؛ فكلما ضعفت النفس، ووهن عزمها؛ ذكّرها بفضائل القرآن فاشتدت العزيمة، وعلت الهمّة، وشمّر تشمير المجتهدين؛ ليدرك نصيبه من الفضل العظيم.
5. أنها تحصّن المؤمن من طلب منهل للعلم والمعرفة يخالف منهج القرآن؛ ولا سيّما إذا عرف معاني صفات القرآن، وأدرك حقائقها وآثارها؛ فإنّه يتبيّن خسارة صفقة من استبدل به غيره، وحرمان من اشتغل بغيره.
6. أنها سبب لنجاة المؤمن من مضلات الفتن؛ فإنّ من أدرك تلك الفضائل ورسخت معرفتها في قلبه، عرف أنه لا بدّ أن يصدر في كل شأن من شؤونه عن هدى القرآن الذي من اعتصم به عُصم من الضلالة.
7. أنّها تفيده علماً شريفاً من أشرف العلوم، وأعظمها بركة
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في فضائل القرآن
التساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف.
إشاعة الموضوعات في فضائل القرآن، بزعم محبتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر، ولأنهم أرادوا أن يرجع الناس إلى القرآن.
درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن :
الدرجة الأولى: مرويات يكون الضعف فيها محتملا للتقوية، لعدم وجود راو متهم أو شديد الضعف، أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الانقطاع فيها مظنون.
الحكم: مرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، بل رأى بعضهم العمل بها.
الدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه. فهذا النوع قد تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة .
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة، سواء أكان الإسناد شديد الضعف أو كان ضعفه مقارباً.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم قال تعالى : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}.
والمعاني فيها :
1-كرَم الحسن ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم}
ا2- : كَرَم القدره علوّ المنزلة، كقوله تعالى: {ذق إنك أنت العزيز الكريم}.
3- : كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه.
4- المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر.
5- : المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر

ب - نور
قال تعالى:{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}
فهو نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها؛ فمن استضاء بنور القرآن أضاء له سبيله، وأبصر الحقائق، وعرف ما يأتي وما يذر، وكان على بيّنة من ربّه؛ حسن المعرفة بصراطه المستقيم، وبكيد الشيطان الرجيم، وعلل النفس المردية.
وقد فسّر بمعنيين صحيحين:
أحدهما: أنه مبين بمعنى بَيّن أي ظاهر واضح يعرف أنه هو الحق لنوره الذي يميّزه عن غيره، ولهذا المعنى نظائر كثيرة في القرآن الكريم وفي كلام العرب.
والمعنى الآخر: أنه مُبين بمعنى مُبيِّن؛ لما فيه من بيان الحق والهدى للناس
ج - رحمة{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
والآيات في هذا المعنى كثيرة.
فهو رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه، ورحمة لهم لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير، والفضل العظيم، والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته.
ورحمة لهم لما يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها

د- مبين
: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} في ثلاثة مواضع، وقال: {والكتاب المبين} في موضعين.
وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه فهي على أفصح لغات العرب وأحسنها، لا تعقيد فيها ولا تكلف ولا اختلال، حسن الجريان على اللسان بلا سآمة ولا تعسّر، له حلاوة عند سماعه،
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
ان عظمة القران لا يمكن حصرها ابدا فالقران هو كلام الله تعالى والنزل على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو افضل الكلام واحسنه واعظمهوالدليل على عظمتة كثرة اسمائه وصفاتة التي وصفها الله تعالى بها وانه يهدي للحق وان من اعتصم به فاز فوزا ععظيما وانه اشتمل على كل مايهم الخلق من احكام ومواعظ وامور دنياهم واخرتهم وبين مصير من اتبعه ومن ابتعد عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )) .

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
المعنى الأول: قراءته.
والمعنى الثاني: اتّباعه.
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
وأهل القرآن هم خاصّة أصحابه، وأعرفهم بحدوده وحروفه، وأبصرهم بهداه وبيّناته؛ وهُم لكثرة تلاوتهم له وسماع الله تعالى لتلاواتهم، وذكرهم لله عزّ وجلّ وذكر الله لهم، وتبصّرهم بكلام الله وتبصير الله لهم، واتّباعهم لهدى الله وهداية الله لهم، ورضاهم عن الله ورضوان الله عليه؛ سمّاهم أهله تشريفاً لهم؛ إذ كانوا معه بالاستجابة والتعبّد والتقرّب، وهو معهم بالإجابة والإثابة والقرب، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)}
وهم في هذه الحياة الدنيا مع هذا القرآن بقلوبهم وجوارحهم وتطلّعاتهم وأمانيهم، يتلونه حقّ تلاوته، ويتبّعونه حقّ اتّباعه، قد انحازوا للقرآن انحياز المرء إلى أهله، وألفوه كما يألف المرء أهله، وأحبّوه كما يحبّ المرء أهله، فكانوا أهل القرآن بحق.
وشرّفهم الله بأن عوّضهم عمّا تركوه لأجله بأشرف العوَض وأحسنه، وأثابهم على صدقهم في تلاوته واتّباعه أجزل الثواب وأجمله؛ بأن سمّاهم أهله، وفي تلك التسمية الشريفة - مع إبهام عين الجزاء إبهامَ تعظيم وتفخيم - ما يملأ قلوبهم طمأنينة وثقة بعظيم فضله جلّ وعلا، فتذهب آمالهم كلَّ مذهب في كَرَمه جلّ وعلا، ثمّ يعلمون أنّ ما لديه أعظم من أن تبلغه أمنياتهم أو أن يخطر على قلوبهم
ا قال لنبي صلى الله عليه وسلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه .


س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الدعوة لله بالحكة والموعضه الحسنه واستخدام اسلوب اللين وبيان اهمية التمسك بالقران واتباعه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي باسلوب محبب
وربط القران بالاعجاز العلمي وبيان ذالك
وعمل برامج تبين فضل واهمية القران بحياتنا اليوميه
ونشر فضائل القران في المساجد وحلقات التحفيظ
فالدعوه لله هي الدعوه ال كتابه والتمسك بها في حياتنا وهي سبب الفلاح في الدارين وبيان ذلك في الدعوة باسلوب محبب وجاذب للناس .

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 11 شعبان 1437هـ/18-05-2016م, 11:44 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

أرجو المعذرة سبق وضعت هذه المشاركة في صفحة الدراسة لاعتقادي أن المجلس تم إغلاقه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الشواف مشاهدة المشاركة
المجلس الثامن: مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?p=248082

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

ج/ من طرق التأليف في فضائل القرآن التي انتهجها العلماء :
أولاً : مؤلفات بطريقة رواية الأحاديث الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى دواوين السنة ومنها:
1) كتاب فضائل القرآن من مصنف ابن أبي شيبة.
2) كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
3) أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
4)كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
ثانياً : إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد ومنها:
5) فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجل كتب الفضائل.
6) كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
7) كتاب فضائل القرآن لابن الضريس.
8) وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
9) وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
ثالثاً : جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب وحذف الأسانيد اختصاراً:
10) كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي.
رابعاً: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها:
11) وكتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب.
خامساً: التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن:
12) قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
ج/ الاسم يصح أن يطلق مفرد معرفاً كما قال تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
أما الصفة فهي لازمة للموصوف سواء كان ظاهر كقوله تعالى (إن لقرآن كريم) أو مقدر كقوله تعالى (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين)
والصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاماً تدل على المراد ، كقوله تعالى (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا).

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم : تعني أنه عظيم في كل صفاته الموصوف بها ، وتعني عظمة قدره في الدنيا والآخرة ، ومن أدلة عظم قدره قوله تعالى : (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) .
ب - قيم : تعني مستقيماً لا عوج فيه ، وقيم على ما قبله ومهيمن عليه ، وبه قوام أمور العباد ، ومن أدلته قوله تعالى : (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً * قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه).
ج - هدى : أي فيه هداية عامة للناس وهداية خاصة للمؤمنين ، قال تعالى (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين).
د- شفاء : أي فيه شفاء للأبدان وشفاء للقلوب التي أصابتها العلل بسبب ظلم النفس بالتعدي أو الجهل ، قال تعالى (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء).

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
1) بركة بيان الهدى والتبصير . 2) حياة للمؤمن . 3) يجلو الحزن. 4) الشفاء الحسي والمعنوي. 5) الثواب بقراءته. 6) كثرة وجوه الخير فيه. 7) بركة ألفاظه وأساليبه. 8) بركة معانية . 9) عجائبه التي لا تنقضي. 10) يرفع شأن صاحبه ويشفع له. 11) يبارك في المجلس والبيت الذي يتلى فيه والورق الذي يكتب فيه.

س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
ج/ من ثوابه في الدنيا : الحسنات المضاعفة، الطمأنينة ، محبة الله لصاحب القرآن ، التبصر به ، زيادة الإيمان.
من ثوابه في الآخرة : شفيع لأصحابه في القبر ويوم القيامة ،يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ، يوضع على رأس الحافظ تاج الوقار ويكسى والديه بحلتين.

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
ج/ هو الذي يتعاهده ويكون له ورد يومي آناء الليل وأطراف النهار ويتدبر معانيه ويؤمن بها ويتبعها ويعمل بها والصحبة هي صحبة ملازمة واختصاص وصحبة موالاة ومناصرة ، ولايشترط أن تكون قراءته حفظاً.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج/
1) إنشاء موقع الكتروني متخصص بفضائل القرآن وأدلته الصحيحة ليكون مرجعاً متجدداً .
2) إنشاء صفحات على مواقع التوصل الاجتماع لنشر مقتطفات دورية متجددة من فضائل القرآن.
2) إعداد مقاطع نصية عن فضائل القرآن ونشرها في مجموعات تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الوتساب والتليغرام.

وجزاكم الله خيراً ،،

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir