( بصيرة فى هوى )
الهوى: ميل النفس إلى الشهوة. ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة، قال الله تعالى: {ولا تتبع الهوى}. وقال بعض العارفين:
*إنى بليت بأربع يرمننى * بالنبل من قوس لها توتير*
*إبليس والدنيا ونفسى والهوى * يا رب أنت على الخلاص قدير*
وقيل: الهوى: العشق، ويكون فى الخير والشر. والهوى أيضا: إرادة النفس. والهوى: المحبة، هويه يهواه، وهو هو، وهى هوية، قال:
*أراك إذا لم أهو أمرا هويته * ولست لما أهوى من الأمر بالهوى*
وهو من أهل الأهواء، ذم.
وقد عظم الله تعالى ذم اتباع الهوى فى قوله: {أفرأيت من اتخذ الهه هواه}، وقوله: {ولئن اتبعت أهوآءهم بعد الذي جآءك من العلم} وقال بلفظ الجمع تنبيها على أن لكل واحد هوى غير هوى الآخر، ثم هوى كل واحد لا يتناهى، فإذا اتباع أهوائهم نهاية الضلال والحيرة. وقال: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله}.
وهوى العقاب هويا: انقضت على صيد أو غيره. وهوى الشىء وأهوى وانهوى: سقط.
وهوت يدى له، وأهوت: ارتفعت؛ والريح: هبت؛ وفلان: مات.
وهوى يهوى هويا وهويا وهويانا: سقط من علو إلى سفل.
وهوى الجبل وإليه:
صعده هويا. قال الشماخ:
*على طريق كظهر الأيم مطرد * يهوى إلى قنة فى منهل عالى*
وقال آخر:
*يهوى مخارمها هوى الأجدل*
والناقة تهوى براكبها: تسرع.
واستهوته الشياطين: ذهبت بهواه وعقله، وقيل: استهامته وحيرته، وقيل: زينت له هواه.
وهذه هوة عميقة، وهوى.
والهاوى: الجراد. وهاوية والهاوية: جهنم أعاذنا الله منها.
وطاح فى المهواة والهاوية، وهى ما بين الجبلين. وتهاووا فيها: تساقطوا.
والهوية كغنية: البعيدة القعر.
وسمع لأذنه هويا، أى دويا. وهاواه: داراه.
والهواء بالمد: الجو، قيل: ومنه قوله تعالى: {وأفئدتهم هوآء} إذ هى بمنزلة (الهواء) فى الخلاء.
وأهواه: رفعه فى الهواء وأسقطه، قال تعالى: {والمؤتفكة أهوى}.
ويقال للجبان: إنه لهواء، أى خالى القلب من الجرأة، والأصل الجو.
وهوت الدلو فى البئر هويا، بالفتح: نزلت.