دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > مواقع العلوم في مواقع النجوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ربيع الثاني 1431هـ/23-03-2010م, 09:52 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي النوع الثامن والعشرون والتاسع والعشرون: المشترك والمترادف


النوع الثامن والعشرون والتاسع والعشرون
المشترك والمترادف

هذان النوعان قد وقع الخلاف في وقوعهما، فقال قوم: لم يقع المشترك ولا المترادف، وهذا القول يجيز للضروريات في المترادف، أما في المشترك فلا تماما.
لجواز ادعاء الحقيقة والمجاز، وعلى الجملة فالصواب وقوعهما.
ثم اختلفوا هل وقع المشترك في القرآن أم لا؟ والأصح وقوعه، {ومن أمثلة وقوعه} في القرآن، قوله – تعالى -:
{والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}.
فالقرء: مشترك بين الطهر والحيض على الأرجح.
وقال – تعالى -: {والليل إذا عسعس (17) } يقال: عسعس لإقبال الليل وإدباره.
وويل: يستعمل دعاء وخبرا فهو مشترك حينئذ، وهو في القرآن كثير.
والند: في قوله – تعالى -: {فلا تجعلوا لله أندادا}.
جعل أبو عبيدة معناه الضد.
وقال الأخفش: أخبرنا أبو العباس ثعلب عن ابن الأعرابي: أن الند يكون الضد ويكون المثل، قال: فكان يقول في مثل هذا، معناه المثل، قال: وهو الأكثر. انتهى.
فعلى هذا هو مشترك.
والتواب: مشترك بين قابل التوبة وهو الله – تعالى -، وبين العبد التواب.
والمولى: يطلق على السيد، قال – تعالى -: {هو مولاكم} وعلى ابن العم، قال – تعالى -: {وإني خفت الموالي من وراءي}. أي: بني الأعمام.
ووراء: يطلق على خلف وقدام، قال – تعالى -: {وإني خفت الموالي من وراءي} قيل: معناه قدامي، وقال – تعالى -: {وكان وراءهم ملك}، قيل: أمامهم، وكذا في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم التي سبقت.
وشرى: يستعمل بمعنى باع، وبمعنى اشترى، قال – تعالى -:
{وشروه بثمن بخس دراهم معدودة}.
قال الجوهري: الشراء، يمد ويقصر، يقال: شريت منه الشيء واشتريته شراء، إذا بعته وإذا اشتريته أيضا، وهو من الأضداد، قال – تعالى -:
{وشروه بثمن بخس} أي: باعوه.
ولك أن تقول: من هذا إن الغي يطلق على ضد الرشد، وعلى واد في جهنم، وقد روى الحاكم في المستدرك في قوله – تعالى -: {فسوف يلقون غيا (59) }، عن عبد الله بن مسعود قال: نهر في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم.
والمضارع: إذا قيل بصلاحه للحال والاستقبال، فإنه مشترك، دخل في هذا الباب، ومذهب الجمهور أن المضارع صالح للحال والاستقبال، ثم اختلفوا فقال بعضهم: وضعه لهما وضع المشترك، وهذا ظاهر مذهب سيبويه، وصرح به ابن مالك فقال: إن الحال والاستقبال اشتركا في صفة المضارع اشتراكا وضعيا لا يكون إذا تجرد عن القرائن محمولا على أحد محامله، بل يبقى مجملا، والقول بالاشتراك مذهب الأكثرين.
وقال بعضهم: شكل المستقبل والحاضر واحد في الزمان القريب، فإن أرادوا تخليصه للاستقبال أدخلوا عليه السين أو سوف، وإذا أرادوا الحاضر أدخلوا عليه الآن.
وقال بعض النحاة: إذا وقع على الحال كان بحق الأصلية، فإذا وقع على الاستقبال كان بحق الفرعية، وهو مذهب الفارسي.
وذهب بعضهم إلى عكس هذا المذهب، وهو أن أصله المستقبل، لأنه أسبق الفعلين. وهو مذهب الفارسي.
وذهب بعضهم "ابن طاهر" والأكثرون على الأول.
وأما المترادف: فمنه في القرآن الإنسان والبشر، والحرج والضيق، والمهاد والبساط في وصف الأرض، والرجز والرجس والعذاب بمعنى واحد، واليم والبحر.
فقوله – تعالى -: {وحشرنا عليهم كل شيء قبلا} قرئ بضم القاف وكسرها، فالكسر معناه مقابلة وعيانا، والضم قيل: معناه كذلك، ومنه:
{إن كان قميصه قد من قبل}، فعلى هذا يكون "قُبُلا" و"قِبِلا" معني بهما المقابلة والمعاينة.
والإيمان والإسلام كل واحد منهما يشمل الآخر عند الانفراد، فإن جمع بينهم تخصصا بالذكر وإن انفردا شمل كل واحد منهما صاحبه، وفي ذلك كفاية.
[مواقع العلوم: 121-125]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir