دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رجب 1430هـ/10-07-2009م, 12:36 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي

شيخنا الفاضل - أحسن الله إليكم

لم أفهم هذه الفقرة من رسالة "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة" فأرجو توضيحها - بارك الله فيكم

ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك، وتعود على أدراجك خائباً من حصول الفضيلة، حيث سلكت الطريق الملتوي، وهذا من الحكمة، وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.

  #2  
قديم 19 رجب 1430هـ/11-07-2009م, 09:21 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مجاهد مشاهدة المشاركة
شيخنا الفاضل - أحسن الله إليكم




لم أفهم هذه الفقرة من رسالة "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة" فأرجو توضيحها - بارك الله فيكم


ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك، وتعود على أدراجك خائباً من حصول الفضيلة، حيث سلكت الطريق الملتوي، وهذا من الحكمة، وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.
بيَّن المؤلف رحمه الله في هذه الجملة سببين من أسباب تحقيق الراحة النفسية:
السبب الأول: أن يأخذ المرء بما يوافقه من أمور الفضائل ولا يتكلف ما لا يوافقه
وتعبيره بالفضائل احتراز عن الواجبات لأن الواجبات يجب على العبد الإتيان بها ما استطاع.
وأما أمور الفضائل فهي اختيارية من أتى بها أجر عليها وانتفع بها، ومن لم يأت بها لم يأثم بمجرد تركها
ولكثرة الفضائل وتنوعها وتفاضلها يصعب على العبد الجمع بينها
فينبغي للعبد أن يأخذ من الفضائل بما يُسِّر له ، ويدع مغالبة ما لم ييسر له إذا كانت تلك المغالبة تفوت عليه ما هو خير له وأفضل
فمن فتح له في العبادة وكثرة الصلاة والصيام فليزدد من التقرب إلى الله بذلك
ومن لم يفتح له في ذلك بل كان يجد في الصيام مشقة ترهقه عن القيام بعبادات قد تكون أفضل من الصيام فينبغي له أن يأخذ بما تيسر له
كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يترك صيام التطوع لأجل قراءة القرآن لأنه كان يجد في الصيام رهقاً ومشقة.
ومن فتح له في أعمال البر والإحسان ونفع الناس فليجتهد في ذلك
ومن فتح له في جهاد الكفار والمنافقين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليجتهد في ذلك
ومدار هذه الوصية على حكمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ قال: (قيمة كل امرئ ما يحسنه)
فينبغي للعبد أن يأخذ بما يوافقه وما فتح له فيه من أمور الفضائل ويجتهد فيه، ولا يتكلف ما لم يفتح له فيه.
وأما من فتح له في أبواب الخير كلها فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء كما أوتي ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وسبب هذه الوصية أن العبد إذا تكلف ما لم يفتح له فيه ثم فشل فيه فقد خسر خسارتين:
الأولى: أنه لم يحقق ما أراد من تلك الفضائل.
الثانية: أنه فوَّت على نفسه جهداً ووقتاً لو استثمره فيما يُسِّر له لكان أجدى له وأنفع.

السبب الثاني: أن تتخذ من الأمور الكدرة أموراً صافية حلوة ، وهذه مرتبة لا ينالها إلا الحكماء الذي هم أولوا الأبصار ، يبصرون عواقب الأمور ويسبرون بواطنها بنظرهم الثاقب، فينظرون إلى لطائف الابتلاءات ومنحها فتخف عليهم المحن، ويتفكرون في حِكَمِ ابتلاء الله تعالى لهم بتلك المكدرات فيرون بعيون بصائرهم من اللطائف والعجائب ما يذهب الله به عنهم الحَزَنَ والهمَّ،
وعماد ذلك كله على احتقار الدنيا وترك التعلق بها ومداومة حسن الظن بالله تعالى والرضا بقضائه وقدره
فيرى في الأمور الكدرة جوانب مشرقة مؤنسة وهذا من الهدي النبوي الكريم ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريشٍ ولعنهم يشتمون مذمماً ويلعنون مذمماً وأنا محمد).


قال الشاعر:
أقبل معـاذير من يأتيك معتذرا = إن بَرَّ عندك فيما قال أو فجرا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره = وقد أجلَّك من يعصيك مستترا

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسئلة, طلاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعريف ببرنامج القراءة المنظمة وأهدافه ومراحله عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 40 13 صفر 1438هـ/13-11-2016م 02:26 PM
برنامج القراءة المنظمة عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 48 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م 11:23 PM
التسجيل في برنامج القراءة المنظمة عبد العزيز الداخل القراءة المنظمة 842 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م 02:02 AM


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir