دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م, 04:46 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب القول في الشفاعة وبطلان قول من قال بتخليد المؤمنين في النار

باب القول في الشفاعة وبطلان قول من قال بتخليد المؤمنين في النار قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) وقال: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وقال: (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا)
150 - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو محمد السكري قالوا: أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا القاسم بن مالك المزني، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول شفيع يوم القيامة وأنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، إن من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد»
151 - حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، وأبو عبد الله الحافظ، وأبو طاهر الفقيه قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا إسحاق بن بكر بن مضر، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة، عن صالح بن عطاء بن خباب، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أول شافع ومشفع ولا فخر»
152 - أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني، ثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي». وبمعناه رواه أبي بن كعب، وأبو هريرة وعبد الرحمن بن أبي عقيل وغيرهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم
153 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام الدستوائي، ثنا قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يجمع المؤمنون يوم القيامة فيهمون ذلك اليوم فيقولون: لو استشفعنا على ربنا يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون له يا آدم أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول لهم: لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله إلى الأرض فيأتون نوحا فيقول: لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول لهم: لست هناكم ويذكر لهم خطاياه التي أصاب ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله تعالى التوراة وكلمه تكليما فيأتون موسى فيقول لهم: لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيقول لهم: لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيأتونني فأنطلق معهم فأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول لي: يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع، فأحمده بمحامد علمنيها ثم أحد لهم حدا فأدخلهم الجنة، ثم أرجع الثانية فأستأذن على ربي فيأذن لي فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء، ثم يقول: يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه، واشفع تشفع، فأحمد ربي بمحامد علمنيها، ثم أحد لهم حدا ثانيا فأدخلهم الجنة، ثم أرجع فأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي عز وجل وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقول لي: يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه، واشفع تشفع، فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أحد لهم حدا ثالثا فأدخلهم الجنة حتى أرجع فأقول: يارب ما بقي إلا من وجب عليه الخلود أو حبسه القرآن. وروى حديث الشفاعة بطوله أبو هريرة رضي الله عنه وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم
154 - أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، وهشام، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة». قال هشام: ذرة، وقال شعبة: درة. قال الشيخ الإمام رحمه الله: رواية هشام الدستوائي أصح، وكذلك قاله سعيد بن أبي عروبة
155 - أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، وإسماعيل بن إسحاق قالا: ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن الحسن بن ذكوان، ثنا أبو رجاء، حدثني عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين»
156 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، (ح). وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، قالا: ثنا سعدان بن نصر، ثنا سفيان بن عيينة، أنه سمع عمرو جابر بن عبد الله، يقول: سمعت بأذني، هاتين من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل يخرج قوما من النار فيدخلهم الجنة» ورواه حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار وزاد فيه «بالشفاعة»
157 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي، ثنا أبو نعيم، ثنا أبو عاصم الثقفي محمد بن أبي أيوب، حدثني يزيد الفقير، قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج وكنت رجلا شابا قال: فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج، ثم نخرج على الناس فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا إلى سارية وإذا هو قد ذكر الجهنميين قال: قلت: يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون، والله يقول (إنك من تدخل النار فقد أخزيته) و (كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها) وما هذا الذي تقولون ؟ قال: فقال لي: أي بني، أتقرأ القرآن ؟ قال: قلت: نعم، قال: فهل سمعت بمقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يبعثه الله فيه ؟ قال: قلت: نعم، قال: فهو المقام المحمود الذي يخرج الله به من يخرج من النار، قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه فأخاف أن لا أكون حفظت ذاك غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها، قال: فيخرجون كأنهم عيدان السماسم فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه قال: فيخرجون كأنهم القراطيس البيض قال: فرجعنا فقلنا: ويحكم ترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعنا فلا والله ما خرج منا إلا رجل واحد قال الشيخ رحمه الله: في حديث أبي سعيد الخدري في هذا الباب بيان حال من يبقى في النار ومن يخرج منها
158 - حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، أنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، أنا عبد الله بن الوليد العدني، أنا إبراهيم بن طهمان، ثنا أبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن أناسا تصيبهم النار بذنوبهم حتى إذا كانوا فحما أذن في الشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم من الماء قال: فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل»
159 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن إسحاق المزكي قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أنا جعفر بن عون، أنا هشام بن سعد، ثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قلنا يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فذكر حديث الرؤية كما سبق ذكره، وذكر قصة المنادي يوم القيامة، وسجود من سجد قال: ثم يضرب الجسر على جهنم، قلنا: وما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت وأمنا ؟ قال: دحض مزلة له كلاليب وخطاطيف وحسك يكون بنجد عقيفا يقال له السعدان فيمر المؤمنون كلمح البرق، وكالطير وكالطرف، وكأجاويد الخيل، وكالراكب، فمرسل، ومخدوش ومكردس «. قال أبو حامد: إنما هو مكردس في نار جهنم» والذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد مناشدة في الحق يراه ممضيا له من المؤمنين في إخوانهم إذا هم رأوا وقد خلصوا من النار يقولون: أي ربنا، إخواننا كانوا يصلون معنا، ويصومون معنا ويحجون معنا ويجاهدون معنا قد أخذتهم النار فيقول: اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه ويحرم صورتهم على النار فيجدون الرجل قد أخذته النار إلى قدميه وإلى أنصاف ساقيه وإلى ركبتيه وإلى حقوه فيخرجون منها بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط خيرا فأخرجوه فيخرجون بشرا كثيرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول ذلك حتى يقول: اذهبوا فأخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة فأخرجوه «. وكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول: فإن لم تصدقوا فاقرءوا (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) فيقولون: أي ربنا، لم نذر فيها خيرا، فيقول: هل بقي إلا أرحم الراحمين ؟ فيقول: قد شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، فهل بقي إلا أرحم الراحمين ؟ قال: فيأخذ قبضة من النار قال فيخرج قوما قد عادوا حممة لم يعملوا لله عمل خير قط، قال: فيطرحون في نهر في الجنة يقال له نهر الحياة فينبتون فيه، والذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروها وما يليها من الظل أصيفر، وما يليها من الشمس أخيضر، قلنا يا رسول الله كأنك كنت في الماشية ؟ قال: فينبتون كذلك فيخرجون أمثال اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم ثم يرسلون في الجنة هؤلاء الجهنميون هؤلاء الذين أخرجهم الله من النار بغير عمل ولا خير قدموه فيقول الله عز وجل: خذوا فلكم ما أخذتم فيأخذون حتى ينتهوا، قال: ثم يقولون: لو يعطينا الله ما أخذنا، فيقول الله عز وجل: فإني أعطيكم أفضل مما أخذتم، فيقولون: يا ربنا وما أفضل مما أخذنا ؟ فيقول: رضواني فلا أسخط»
160 - أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أنا أبو حامد بن بلال، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج قوم من النار قد احترقوا فيدخلون الجنة فينطلقون إلى نهر يقال له الحياة فيغتسلون فيه فينضرون كما ينضر العود فيمكثون في الجنة حينا فيقال لهم: تشتهون شيئا ؟ فيقولون: أن يرفع عنا هذا الاسم، قال: فيرفع عنهم»
161 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الآدمي بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، قال: قال الناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك، يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، قال: فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة «. فذكر الحديث في الرؤية ثم قال» يضرب جسر جهنم فأكون أول من يجيز، ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وله كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله عز وجل، قال: فتخطف الناس بأعمالهم فمنهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل، ثم ينجو حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يرحم ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله أمر الملائكة أن يخرجوهم قال: فيعرفونهم بعلامة آثار السجود قال: فيخرجونهم قد امتحشوا، قال: فيصب عليهم من ماء يقال له ماء الحياة فينبتون نبات الحبة في حميل السيل قال: ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار فيقول: يا رب قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها فاصرف وجهي عن النار قال: فلا يزال يدعو الله فيقول: لعلي إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره فيصرف وجهه عن النار، ثم يقول بعد ذلك: قربني إلى باب الجنة فيقول: أوليس قد زعمت أن لا تسألني غيره ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فلا يزال يدعو فيقول الله تعالى: لعلي إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره ويعطي الله من العهود والمواثيق أن لا يسأله غيره، قال فيقربه إلى باب الجنة فإذا دنا منها انفهقت له الجنة فلما رأى ما فيها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول: رب، أدخلني الجنة فيقول: أوليس قد زعمت أن لا تسألني غيره، أو ليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غيره، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك، فيقول: يا رب، لا تجعلني أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يؤذن له بالدخول فيها فإذا دخل قيل له: تمن من كذا، فيتمنى، قال: ثم يقال: تمن من كذا تمن من كذا، قال: فيتمنى حتى تنقطع به الأماني فيقال له: هذا لك ومثله معه «قال أبو هريرة: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة، قال: وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه حتى انتهى إلى قوله» هذا لك ومثله معه «فقال أبو سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول» هذا لك وعشرة أمثاله «فقال أبو هريرة: حفظت» ومثله معه «
162 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا يحيى بن منصور، ثنا أبو بكر الجارودي، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا أبو داود، ثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني قول الله عز وجل «أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام»
163 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وهي نائلة منكم إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا» قال رحمه الله: وروينا في هذا عن معاذ بن جبل، وأبي ذر، وأبي موسى، وعوف بن مالك، وغيرهم رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم
164 - حدثنا أبو طاهر الإمام، أنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد أباذي، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»
165 - وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح الهمداني، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا جعفر هو ابن سليمان، ثنا مالك بن دينار، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي وتلا هذه الآية (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)
166 - أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله بن برهان، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو محمد السكري قالوا: ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا عبد السلام بن حرب الملائي، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة فاخترت الشفاعة؛ لأنها أعم وأكفى، أترونها للمؤمنين المتقين لا ولكنها للمذنبين المتلوثين الخطائين»
167 - أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، ثنا أبو الأشعث، ثنا الفضيل بن سليمان، ثنا أبو مالك الأشجعي، حدثني ربعي بن حراش، أنه سمع حذيفة بن اليمان، أنه سمع رجلا، يقول: اللهم اجعلني فيمن تصيبه شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن الشفاعة للمذنبين المؤمنين والمسلمين
168 - أخبرنا يحيى بن إبراهيم، أنا أبو الحسن الطرائفي، ثنا عثمان بن سعيد، ثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، في قول الله عز وجل (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) يقول الذين ارتضاهم بشهادة أن لا إله إلا الله
169 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن السدي، قال: سألت مرة الهمداني عن قول الله، عز وجل (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا) فحدثني أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم فأولهم كلمع البرق ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب ثم كشد الرجال ثم كمشيهم»
170 - ورواه أبو الأحوص، عن عبد الله بن مسعود في قوله (وإن منكم إلا واردها) قال: الصراط على جهنم
171 - وروينا عن ابن عباس أنه قال: الورود الدخول، واستشهد بقوله (أنتم لها واردون) وبقوله (فأوردهم النار وبئس الورد المورود)
172 - وروينا عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الورود الدخول (ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا) وقد ذكرناه في كتاب الجامع وفي كتاب البعث مع سائر الروايات فيه


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القول, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir