دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي قسم يعتني بكتابات الأعضاء والتعرف على إبداعاتهم شعراً ونثراً

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ربيع الثاني 1431هـ/6-04-2010م, 12:23 PM
زكريا يونس محمد زكريا يونس محمد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: -
المشاركات: 136
افتراضي الصَّاعدُوْنَ .. إلى قمَّة جبالِ : [ المَـزْبَـلهْ ] ..!


السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،





الصَّـاعِـدُوْنَ
إلى قِمَّةِ جِبَالِ [المَـزبَلَه ] ..!







عجِز عن لغة الابداع فما وجد وسيلة ً للشهرة والصعود إلى القمة سوى الطعن في الدين والثوابت وفي أهل العلم ؛ باسم العلمانية والحداثة حرية الرأي ، هذا حال الكثير من الأقلام في الصحفِ والمجلات ..
- نعم لقد تحصّل على ما يريد من الشهرة .. ولقد وصل - بالفعل - إلى أعلى القمة ..
ولكن عليه أن ينتبه ! ؛ فالجبل تحتهُ من ركام ِ المزبله .. !







(1)


بالرفق ِ عند الذبح ِ يزدادُ الألمْ ..!
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
و انحرْ رِقابَ القوم لا تـتركْ لهم ..
فِكْراً ولا شِعْراً ولا نـَثراً ولا
تترك لهم ..
إلا الحقائقَ ساطعاتٍ ..
واضحاتٍ ..
لا تكدِّرها الدلاءُ ولا الدِيَمْ ..

شـرِّد بهِم مَنْ خَـلْـفهم ..
واكشفْ حقائقهم لنا ..
واشنقْ أكابِرَ من تمرَّغ َ في
الضلالةِ و التُّـهمْ ..
بلسانِ أوَّلِ من [ تَعَـلْـمنَ ] أو كفرْ !
ليكونَ عِبْرة َ من تدبَّرَ
و اعتبرْ ..
فاذبحْ برفق ٍ .. يا قلمْ ..!
وافضحْ مبادئ من تغرَّبَ و انهزمْ ..
لا تترُكِ الصرعى على رأس ِ الهرمْ

--------------------


(2)


الصاعدون
إلى جبالِ ( المزبله ) !
الصاعدونَ
إلى الفضاءِ .. إلى السماء ِ
إلى الأعالي المُذهله !

قالوا : ( نريدُ الانفتاحْ ! ) ..
قالوا : ( نريدُ الارتياحْ ! )
قالوا: ( نريد الانفكاك َ من الشرائع و الثوابتِ و القيودِ المُهلكه !)

قلنا لهم : [ لا .. مُشكله .. !
لا .. مُشكله ..!

هيّا ارتقوا ..
هيّا اصعدوا ..
لكم الأعالي
في جبال ِ ( المزبله )

لكمْ القِمَمْ ..
] .


--------------



(3)


منْ هُنا ..
حيث اجتماعُ القمةِ الفيحاءِ في جبل ِ ( المزابلْ )..
الكلُّ مُجتمعٌ هنا .. والكل يغمُرُهُ التفاؤلْ ..!

ومراسلُ الأخبار - من قلبِ الحدثْ -
يأتي بأخبارٍ تشيبُ لها المفاصلْ :

[ هيَّا افرحوا ..
فتحوا لكم بالوعة ً
كي تــُستغلَّ بها العقولْ !
وروائحُ التغريب ِ تحتَ ركام ِ أكواخ ِالخنافس
تَذهَبُ بالعقائدِ والأصولْ ..

وذُبابـُها الطنَّانُ – مُرتقبٌ – يقولْ ؛
- يستفسرون .. ويسألون - :
" متى سيأتي الصاعِدونْ ..
متى سيأتي القادِمونَ إلى جبالِ (المزبله ) ؟!
ومتى الوصولْ ؟!
".


و ذبابة ٌٌ حَسناءُ في شرق المدينه ..!
خرجتْ بِحـُلتِها الثمينه ..!
تـُدعى :
بـ[ أمِّ علمنةِ الثقافه ]..!

تشبهُ ( كونداليزَ رايسَ ) في الجمالِ و في اللطافه !
لبِسَتْ ثيابَ النوم تنتظرُ الفـُلولْ .. !!
وقفتْ بمنظرها الخجولْ ..!!
وقفتْ وتنتظرُ الجموعَ لِكي تبادرَ بالضيافه !!


لكنّها: ( متزوجه ! ) ..
قالوا لهم : ( لا مُشكله .. لا مُشكله ! )

فـ ( أبو ذُبَابَة ُ ) - زوجُها –
رجلٌ تنوّرَ بالحداثه ..!!
زوجٌ تحلَّى بالتسامح ِ والدماثه..
متفهمٌ جداً لوضْع ِ زوجتهِ البتولْ ..

لا .. لا تسميها دِياثه .. !
هذي حداثه ..
هذي حداثه ..
]



--------------------




(4)

وعلى ضواحي القمة ِ الفيحاءِ صَرصُورٌ
ومجتمِعٌ بأبناءِ العُـمُومَهْ ..!

يتجاذبونَ أطرافَ
الحديِثْ

عن واقع ٍ
قد جفَّ من بعدِ النعومه !
عن مِنجل ٍ
قدْ غذ َّ في الماضي سُمومه !

عن أسْرةٍ
قد شرَّد التاريخُ أجداداً لها
في القلعةِ الحمراء في أرض العجائبْ
في ( روسيا ) الإلحادِ في بلدِ المصائبْ
من بعدِ أن عاثوا فساداً
في المشارقِ و المغاربْ ..

.
.


بجوار ذاك الاجتماعْ ..
وعِندَ ذاتِ الارتفاعْ ..
باعوضة ٌ- بملامح ٍ عربية ٍ – مُستلقِيه ..!

نامتْ و تنتظرُ المغيبْ ..
نامتْ و يَسْبَحُ فِكْرُهَا الخلاَّبُ في الماضي القريبْ ..
يومَ أن كانت تطيرُ مع البلابلْ و الطيورْ
تسعى لخدمتها الصقورْ !

دوماً - تُحدِّثُ نفسها - دوماً - تقولْ :
( ماذا جرى يا هل تـُرى !؟
حتى مُسختُ إلى بعوضه ؟!
!)

( يا ليتَ أمي لم تلدني
ولا اتبعتُ دروبَ فِكركِ يا ( نوالْ ) !
ها قد مُسختُ إلى بعوضه !
ها قد فقدتُ أنوثتي و أمومتي
بسهامِ فكركِ يا نوالْ !
يا بنتَ ( سَعْدَاويْ ) لكِ في كل
ضاحيةٍ ضلالْ ..!

يا ليتَ موتـاً قد دهاني ولا
قرأتُ حروفَ شِعْركَ يا ( نِــزارْ ) !
هيَّجتَ فينا ثورةَ الأنثى وأرخيتَ السِتارْ ..
وجعلتنا جسداً تضاجعه بحرفكَ
في المساءِ وفي النهارْ ..
ها قد مُسختُ إلى بعوضه !

العمرُ مَـرَّ .. وما جنيتُ
سوى الدناءة في المراتبْ ..
شتّان بين اليوم ِ والزمن المُقاربْ
شتانْ بينَ البُلبُلِ الصدَّاح ِ- فجراً-
يشربُ الإيمان من أنقى المشاربْ ..
شتان بين النهرِ من شهْدِ الهُدى
و لعابِ ضفدعةٍ تُخمِّرهُُ العقاربْ
..! )

-----------------


لحظاتٌ – قليله – !
و تنتحرُ البعوضة ُ في ظروفٍ غامضه !! ..
كتبتْ وصيتها على بقايا بُرقِع ٍ
قد مزقتهُ يدُ الحداثةِ في القديمْ
كتبتْ تقولْ :
( قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ ..

قد كنتُ – يا قومي – لكم
حَقلَ التجاربْ ..
)



.
.
.
.
.


17 - ربيع الثاني - 1431هـ
زكريا النواري ؛
بنغازي - ليبيا
لنا التاريخُ يبني قصورَ مِسْكٍ ** وللعلماني أرواثُ البغالِ ..





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصَّاعدُوْنَ, إلى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir