المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع

[أماني خليل]

1. (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن.
مقابلة أقدار الله عز وجل بالرضا والتسليم إذ لا يكون أمر إلا بإذنه سبحانه وهو الحكيم فيما قدر . قال تعالى : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ) .
الحرص على الأعمال التي تزيد الإيمان للفوز بهداية القلب وثباته عن المصائب . قال تعالى : ( ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه ) .
مراقبة الله عز وجل في جميع الأحوال حتى في ما يصدر عن القلب من السخط أو الرضا وغير ذلك . قال تعالى : ( والله بكل شيء عليم )
مقابلة أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم بالطاعة والانقياد . قال تعالى : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) .
التوكل على الله حق التوكل واعتماد القلب عليه في جلب النفع ودفع الضر . قال تعالى : ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) .


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}.
المراد بالنور القرآن , وسمي نورا لأنه يهتدى به من ظلمات الجهل .
ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}.
المراد بالأميين العرب ، من يحسن الكتابة ومن لا يحسنها ، والأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب ، وكان غالب العرب كذلك .
2. حرّر القول في:
معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}.
ورد فيها قولان :
الأول : أي لما يلحقوا بهم في لفضل . ذكره السعدي .
الثاني : لما يلحقوا بهم في الزمان . ذكره السعدي .
وكلا المعنيين صحيح ، فالذين بعث الله فيهم رسوله صلى الله عليه وسلم حصل لهم من الفضائل ما لا يمكن لأحد أن يلحقهم .
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن.
يحذر الله عز وجل عباده ويخبرهم بأن هناك من الأعداء من قد لا يتفطن المرء لعداوتهم لقربهم ولأن النفس مجبولة على محبتهم ومودتهم ، وهم الأزواج والأولاد ، حيث أن محبتهم قد توجب الانقياد لمطالبهم والتي قد يكون فيها مخالفة لأمر الله عز وجل ، فحذر الله عز وجل من ذلك ، ولما كان التحذير من الأزواج والأولاد قد يوهم وجوب الغلظة معهم أتبع ذلك بقوله ( وإن تعفو وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) ليتبين أن معاملتهم تكون بالحسنى وفي العفو الصفح والغفران عنهم منافع عظيمة من أهمها أن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عن العباد عفا الله عنه ومن صفح عنهم صفح الله عنهم ومن أحسن إليهم بأي شكل من أشكال الإحسان نال محبة الله ورحمته .