: يوجد في مجال عملنا قسم يتولى تدريس مجموعة من المواد ، منها : مادة التاريخ العسكري ، مادة الجغرافيا ، مادة الإدارة ، مادة المكتبة وطرق البحث . . إلخ .
ويسمى هذا القسم ( قسم العلوم الإنسانية ) ، ومن ضمن المواد المدرسة مادتي القرآن الكريم والثقافة الإسلامية . فهل يجوز إدراج مادة القرآن الكريم وهو العلم الإلهي - وحي من الله - ضمن مواد العلوم الإنسانية ؟ أرجو إفادتنا وجزاكم الله خير الجزاء .
ج : القرآن الكريم كلام الله حقيقة ، أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس إلى ربهم سبحانه ، قال الله تعالى : سورة إبراهيم الآية 1 الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ، وهو من علم الله الذي من الله به على عباده ، وعلمهم إياه ، كما في قوله جل وعلا - على أحد الوجهين في التفسير - : سورة النساء الآية 166 لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ أي : فيه من العلوم الإلهية والأحكام الشرعية والأخبار الغيبية ما هو من علم الله تعالى الذي علمه عباده .
وعليه فلا يجوز إدراج القرآن الكريم ضمن ( العلوم الإنسانية ) ؛ لأن ذلك مشعر بكونه من البشر ، وفيه تسوية له بغيره من علوم أهل الدنيا .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .