دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 2 ذو الحجة 1442هـ/11-07-2021م, 12:43 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: تحدّث عن عناية العرب وقت نزول القرآن بلسانهم العربيّ.

بلغ العرب في العناية بلغتهم مبلغًا لم يسمع بمثله عن أمة من الأمم فكانوا يتنافسون في الفصاحة والبيان وبذلك قامت بعض أسواقهم وكان من فصحائهم محكمون يحكمون بين المتفاخرين فمن حكم له عد ذلك مفخرة له ومن حكم عليه عد ذلك مذمة له

وتبلغوا بعظيم بلاغتهم إلى أمور ومعاني تدق أن تبلغها كثير من الحيل
كما قال طرفة بن العبد البكري :
رأيت القوافي يتلجن موالجًا*** تضيق عنها أن تولجها الإبر

ولأجل عنايتهم بلسانهم انتشرت فيهم الأشعار والأراجيز والقصص والأمثال والخطب والوصايا

وكانوا يعتنون بجيد الشعر ويحفظونه ويتناقلونه بينهم حتى كان من الشعراء من يفتخر بكثرة إنشاد شعره والتمثل به بين الناس كما قال المسيب بن علس الضبعي :
فلأهدين مع الرياح قصيدةً******** مني مغلغلةً إلى القعقاع
ترد المياه فما تزال غريبةً********** في الناس بين تمثلٍ وسماع
أي لا تزال تمتاز قصيدتي وشعري كتميز الإبل الغريبة عن غيرها

وبمكنتهم من البيان ونظم الأشعار حفظوا وقائعهم ووأخبارهم ومآثرهم به
بل وكانوا يميزون شعر الشاعر عن غيره فيعرفونه كما يعرف القافة الأشباه
والبيان في ذلك يطول بطول باع العرب في الفصاحة في لسانهم


س2: بيّن مع التمثيل*هل يصح أن*يُفسَّر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي.

إن من الألفاظ العربية ما يتنازعها عدد من المعاني يعبر العرب عنها بهذه اللفظة
ويقع في القرآن ألفاظ لها احتمالات لغوية عدة
وتنوع الاحتمال اللغوي للفظة في أصل اللغة لا يعني حمل هذه اللفظة على كل معانيها في كل استعمال لها بل يخصص من معانيها ما يوافق السياق الذي استعملت فيه

وأحق الكلام بتخصيص معانيه والوقوف على صحيح معاني ألفاظه هو القرآن كلام الله عزوجل فلا يصح أن يفسر القرآن بمجرد الاحتمال اللغوي

ومثاله كلمة الفلق الوادة في قوله تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق )

فالفلق في كلام العرب يطلق على الصبح وعلى الخلق كله وعلى تبين الحق بعد إشكاله وعلى مقطرة السجان وعلى المكان المطمئن بين ربوتين وعلى اللبن المتفلق الذي تميز ماؤه وعلى الداهية .

فلا يصح أن يفسر الفلق في الآية بكل هذه المعاني إذ ليس كلها مما يستقيم به السياق
فلابد في مثل هذه الألفاظ التي تحتمل عددًا من المعاني أن ينظر في معانيها بما يناسب السياق
وذلك يعرف بالنظر في دلالة النص أو الإجماع على اختيار بعض الألفاظ دون بعض وبالنظر في أقوال الصحابة والتابعين وأقوال المفسرين من علماء اللغة وأيضًا ينظر في دلالة المناسبة وذلك باختيار المعاني التي تناسب مقصد الآيات
وقد يحتمل التركيب معاني متعددة لأحوال متغايرة فيؤخذ من المعاني لكل حال بما يوافقه .

س3: تحدّث بإيجاز عن*أنواع المؤلّفات في شرح معاني الحروف.
للتأليف في شرح معاني الحروف أنواع من الطرق التي سلكها العلماء في شرحها :

النوع الأول : إدراجها في كتب الوجوه والنظائر وذلك لإتيان الحروف على معاني متعددة وهذا النوع من التأليف لا يختص بمعاني الحروف بل يجمع معها غيرها من الوجوه ومن المؤلفات في هذا النوع :
- الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان البلخي شرح فيه معاني بعض الحروف مثل : إلى ، إلا ، إن ، لولا وغيرها
- الوجوه والنظائر لهارون بن موسى النحوي
- التصاريف ليحيى بن سلام البصري

النوع الثاني : إدراج شرحها في معاجم اللغة :
وذلك لأن الحروف من مفردات اللغة ويكثر استعمالها فاعتنى أصحاب المعاجم بشرح معاني بعضها ومن أشهر هذه المعاجم اللغوية :
- العين للخليل بن أحمد الفراهيدي
- جمهرة اللغة لابن دريد
- تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري
- مجمل اللغة لابن فارس

النوع الثالث : التأليف المفرد في معاني الحروف ومن تلك التآليف :

- الحروف لأبي حاتم سهل بن سعد السجستاني وهو جزء صغير نقله ياقوت الحموي من كتاب مفقود لأبي حاتم اسمه لحن العامة
- حروف المعاني والصفات لأبي القاسم عبدالرحمن بن إسحاق الزجاجي
- الحروف لأبي الحسن علي بن الفضل المزني

س4: بيّن مع التمثيل أثر اختلاف الإعراب على التفسير.

مسائل إعراب القرآن على قسمين :
- قسم لا أثر للاختلاف في الإعراب على المعنى ومن ذلك اختلاف العلماء في إعراب هذان قوله تعالى : ( إن هذان لساحران ) وختلفوا فيها اختلاف كثيرًا إلا أن هذا الاختلاف لا يؤثر على المعنى وإنما يفيد في الفروق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب .

- والقسم الآخر : ما كان الاختلاف فيه له أثر على المعنى

وذلك كاختلاف العلماء في إعراب من في قوله تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )

فمن قال بأنها فاعل صار المعنى عنده ألا يعلم الله الخالق ما في صدروهم وهو خلقهم فهو استدلال بخلق الله عزوجل لهم على علمه بما في صدروهم
ومن قال بأنها مفعول صار المعنى عنده ألا يعلم الله خلقَه الذي خلقه

فإن في بعض الاختلاف في الإعراب أثر على معنى الآيات

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir