دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى طلاب المتابعة الذاتية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 01:43 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تطبيقات المهارات الأساسية في التفسير للمستوى الأول


مجلس المذاكرة الأول
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد



اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يحتاج إلى بيانه أنه أنزله { فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي ولهذا قال: { إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}.
{ فِيهَا} أي: في تلك الليلة الفاضلة التي نزل فيها القرآن { يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: يفصل ويميز ويكتب كل أمر قدري وشرعي حكم الله به، وهذه الكتابة والفرقان، الذي يكون في ليلة القدر أحد الكتابات التي تكتب وتميز فتطابق الكتاب الأول الذي كتب الله به مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وأحوالهم، ثم إن الله تعالى قد وكل ملائكة تكتب ما سيجري على العبد وهو في بطن أمه، ثم وكلهم بعد وجوده إلى الدنيا وكل به كراما كاتبين يكتبون ويحفظون عليه أعماله، ثم إنه تعالى يقدر في ليلة القدر ما يكون في السنة، وكل هذا من تمام علمه وكمال حكمته وإتقان حفظه واعتنائه تعالى بخلقه).
[تيسير الكريم الرحمن]



التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376ه): (يقسم تعالى بالنجم عند هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار، لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به، والصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها، وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي، لأن في ذلك مناسبة عجيبة، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.
والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد.
وقال { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره). [تيسير الكريم الرحمن]




التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ (74)} الواقعة.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً } [أي نار الدنيا جعلناها تذكرة] للعباد بنعمة ربهم، وتذكرة بنار جهنم التي أعدها الله للعاصين، وجعلها سوطا يسوق به عباده إلى دار النعيم، { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } أي: [المنتفعين أو] المسافرين وخص الله المسافرين لأن نفع المسافر بذلك أعظم من غيره، ولعل السبب في ذلك، لأن الدنيا كلها دار سفر، والعبد من حين ولد فهو مسافر إلى ربه، فهذه النار، جعلها الله متاعا للمسافرين في هذه الدار، وتذكرة لهم بدار القرار، فلما بين من نعمه ما يوجب الثناء عليه من عباده وشكره وعبادته، أمر بتسبيحه وتحميده فقال: { فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } أي: نزه ربك العظيم، كامل الأسماء والصفات، كثير الإحسان والخيرات، واحمده بقلبك ولسانك، وجوارحك، لأنه أهل لذلك، وهو المستحق لأن يشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى، ويطاع فلا يعصى). [تيسير الكريم الرحمن]


تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 01:46 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة


اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الأول
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ولمّا نفى عنها في خلقها النّقص بيّن كمالها وزينتها فقال: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح} وهي الكواكب الّتي وضعت فيها من السّيّارات والثّوابت.
وقوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين} عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.
وقوله: {وأعتدنا لهم عذاب السّعير} أي: جعلنا للشّياطين هذا الخزي في الدّنيا، وأعتدنا لهم عذاب السّعير في الأخرى، كما قال: في أوّل الصّافّات: {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ} [الصّافّات: 6 -10].
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم). [تفسير القرآن العظيم: 8/177]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ}.
أي: ولَقَدْ جَمَّلْنَا {السَّمَاءَ الدُّنْيَا} التي تَرَوْنَها وتَلِيكُم {بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ، على اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فإنه لولا ما فيها مِن النجومِ لكانَ سَقْفاً مُظْلِماً، لا حُسْنَ فيه ولا جَمالَ.
ولكنْ جَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ زِينةً للسماءِ، وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
ولا يُنافِي إِخبارُه أنه زَيَّنَ السماءَ الدنيا بِمَصابيحَ أنْ يكونَ كثيرٌ مِن النجومِ فوقَ السماواتِ السبْعِ؛ فإنَّ السماواتِ شَفَّافَةٌ، وبذلك تَحْصُلُ الزينةُ للسماءِ الدنيا، وإنْ لم تَكُنِ الكواكبُ فيها.
{وَجَعَلْنَاهَا}؛ أي: المَصابِيحَ، {رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ} الذينَ يُريدونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السماءِ، فجَعَلَ اللَّهُ هذه النجومَ حِراسةً للسماءِ عن تَلَقُّفِ الشياطينِ أخبارَ الأرضِ.
فهذهِ الشُّهُبُ التي تُرْمَى مِن النجومِ أَعَدَّهَا اللَّهُ في الدنيا للشياطينِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ}في الآخِرَةِ {عَذَابَ السَّعِيرِ}؛ لأنَّهم تَمَرَّدُوا على اللَّهِ
). [تيسير الكريم الرحمن: 875-876]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} فَصارَتْ في أحْسَنِ خَلْقٍ وأكمَلِ صورةٍ وأَبهجِ شكْلٍ، وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ.
{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} أيْ: وجَعَلْنَا المصابيحَ رُجوماً يُرْجَمُ بها الشياطينُ، وهذه فائدةٌ أُخْرَى غيرُ كونِها زِينةً للسماءِ الدنيا، قالَ قَتادةُ: خَلَقَ اللهُ النجومَ لثلاثٍ: زِينةً للسماءِ، ورُجومًا للشياطينِ، وعَلاماتٍ يُهتدَى بها في الْبَرِّ والبحرِ.
{وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي: وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). [زبدة التفسير: 561-562]




التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (الْحَاقَّةُ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
{الْحَاقَّةُ} مِن أسماءِ يومِ القِيامةِ؛ لأنَّها تَحِقُّ وتَنْزِلُ بالخَلْقِ، وتَظْهَرُ فيها حقائقُ الأُمورِ، ومُخَبَّآتُ الصُّدورِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({الْحَاقَّةُ} هي القِيامةُ؛ لأنَّ الأمرَ يَحِقُّ فيها، والحاقَّةُ يومُ الْحَقِّ، لأنها تَظْهَرُ فيها الحقائقُ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (مَا الْحَاقَّةُ (2) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{مَا الْحَاقَّةُ} المعنى: أيُّ شيءٍ هي في حالِها أو صِفاتِها؟). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (الحاقة من أسماء يوم القيامة؛ لأنّ فيها يتحقّق الوعد والوعيد؛ ولهذا عظّم تعالى أمرها فقال: {وما أدراك ما الحاقّة}؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فعَظَّمَ تعالَى شأْنَها، وفَخَّمَه بما كَرَّرَه مِن قولِه: {مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ}. فإنَّ لها شَأْناً عَظيماً وهَوْلاً جَسِيماً، ومِن عَظَمَتِها أنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بها بالعذابِ العاجِلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} يَعنِي: أيُّ شيءٍ أَعْلَمَك ما هي؟ فكأنها خارِجَةٌ عن دائرةِ علْمِ المخلوقينَ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) )
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثُمَّ ذَكَرَ نَموذجاً مِن أحوالِها الْمَوجودةِ في الدنيا المشاهَدَةِ فيها، وهو ما أحَلَّهُ مِن العُقوباتِ البَليغةِ بالأُمَمِ العاتِيَةِ فقالَ: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ}. وهم القَبيلةُ المشهورةُ سُكَّانُ الْحِجْرِ، الذينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إليهم رَسولَه صالِحاً عليه السلامُ، يَنْهَاهُم عمَّا هم عليهِ مِن الشِّرْكِ، ويَأْمُرُهم بالتوحيدِ، فَرَدُّوا دَعوتَه وكَذَّبُوه، وكَذَّبُوا ما أَخْبَرَهم به مِن يومِ القِيامةِ، وهي القارِعَةُ التي تَقْرَعُ الخَلْقَ بأهوالِها، وكذلك عادٌ الأُوَلى، سُكَّانُ حَضْرَمَوْتَ، حينَ بَعَثَ اللَّهُ إليهم رَسولَه هُوداً عليه الصلاةُ والسلامُ يَدعُوهُم إلى عِبادةِ اللَّهِ وَحْدَه، فكَذَّبُوهُ وكَذَّبُوا بما أَخْبَرَ به مِن البَعْثِ، فأَهْلَكَ اللَّهُ الطائفتَيْنِ بالهلاكِ الْمُعَجَّلِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (4-{كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} أيْ: بالقيامةِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنها تَقْرَعُ الناسَ بأهوالِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ} أي: باردةٍ. قال قتادة، والرّبيع، والسّدّيّ، والثّوريّ: {عاتيةٍ} أي: شديدة الهبوب. قال قتادة: عتت عليهم حتّى نقّبت عن أفئدتهم.
وقال الضّحّاك: {صرصرٍ} باردةٍ {عاتيةٍ} عتت عليهم بغير رحمةٍ ولا بركةٍ. وقال عليٌّ وغيره: عتت على الخزنة فخرجت بغير حسابٍ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ}؛ أي: قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ.
{عَاتِيَةٍ}؛ أي: عَتَتْ على خُزَّانِها، على قولِ كثيرٍ مِن الْمُفَسِّرِينَ، أو عَتَتْ على عادٍ، وزادَتْ على الْحَدِّ كما هو الصحيحُ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} عادٌ هم قومُ هُودٍ، والريحُ الصَّرْصَرُ هي الشديدةُ البَرْدِ، والعاتيةُ: القَاسيةُ التي جاوَزَتِ الحدَّ؛ لشدَّةِ هُبوبِها وطُولِ زَمَنِها وشِدَّةِ بَرْدِها). [زبدة التفسير: 566]

تفسير قوله تعالى: (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سخّرها عليهم} أي: سلّطها عليهم {سبع ليالٍ وثمانية أيّامٍ حسومًا} أي: كوامل متتابعات مشائيم.
قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، والثّوريّ، وغير واحدٍ {حسومًا} متتابعاتٍ.
وعن عكرمة والرّبيع: مشائيم عليهم، كقوله: {في أيّامٍ نحساتٍ} [فصّلت: 16] قال الرّبيع: وكان أوّلها الجمعة. وقال غيره الأربعاء. ويقال: إنّها الّتي تسمّيها النّاس الأعجاز؛ وكأنّ النّاس أخذوا ذلك من قوله تعالى: {فترى القوم فيها صرعى كأنّهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ} وقيل: لأنّها تكون في عجز الشّتاء، ويقال: أيّام العجوز؛ لأنّ عجوزًا من قوم عادٍ دخلت سربا فقتلها الرّيح في اليوم الثّامن. حكاه البغويّ واللّه أعلم.
قال ابن عبّاسٍ: {خاويةٍ} خربةٍ. وقال غيره: باليةٍ، أي: جعلت الرّيح تضرب بأحدهم الأرض فيخرّ ميّتًا على أمّ رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثّته هامدةً كأنّها قائمة النّخلة إذا خرّت بلا أغصانٍ.
وقد ثبت في الصّحيحين، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال: "نصرت بالصّبا، وأهلكت عادٌ بالدّبور".
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن يحيى بن الضّريس العبديّ، حدّثنا ابن فضيل، عن مسلمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما فتح اللّه على عادٍ من الرّيح الّتي أهلكوا فيها إلّا مثل موضع الخاتم، فمرّت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم، فجعلتهم بين السّماء والأرض. فلمّا رأى ذلك أهل الحاضرة الرّيح وما فيها قالوا: هذا عارضٌ ممطرنا. فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة".
وقال الثّوريّ عن ليثٍ، عن مجاهدٍ: الرّيح لها جناحان وذنبٌ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208-209]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً}؛ أي: نَحْساً وشَرًّا فَظيعاً عليهم، فدَمَّرَتْهُم وأَهْلَكَتْهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى}؛ أي: هَلْكَى مَوْتَى، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}؛ أي: كأنَّهم جُذوعُ النخْلِ التي قدْ قُطِعَتْ رُؤوسُها الخاوِيَةُ، الساقِطُ بعضُها على بعضٍ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} أيْ: أَرْسَلَها عليهم طِيلَةَ هذه الْمُدَّةَ مُستَمِرَّةً لا تَنقطِعُ ولا تَهدأُ، وكانتْ تَقتلُهم بالْحَصباءِ.
{حُسُومًا} أيْ: تَحْسِمُهم حُسوماً، أيْ: تُفْنِيهِم وتُذْهِبُهم.
{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا} أيْ: في تلكَ الأيَّامِ والليالي. أو المرادُ: في دِيارِهم، {صَرْعَى} مَصروعينَ بالأرْضِ موتَى.
{كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} أيْ: أُصولُ نَخْلٍ ساقطةٍ أو بالِيَةٍ). [زبدة التفسير: 566-567]

تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فهل ترى لهم من باقيةٍ}؟ أي: هل تحسّ منهم من أحدٍ من بقاياهم أنّه ممّن ينتسب إليهم؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل اللّه لهم خلفا). [تفسير القرآن العظيم: 8/209]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} وهذا استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ} أيْ: مِن فِرقةٍ باقيةٍ، أو مِن نفْسٍ باقيةٍ؟ أيْ: فلم يَبقَ منهم أَحَدٌ). [زبدة التفسير: 567]




التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود. وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان.
ولهذا قال تعالى ممتنًّا على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/210]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ, أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ.
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ - في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ, فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه.
ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} ). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ). [زبدة التفسير: 567]

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة. والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم هذه النّعمة، وتذكرها أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها أذنٌ ووعت. أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ". [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته.
وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}
ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها أُولُو الألبابِ، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها.
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ, {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ). [زبدة التفسير: 567]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 01:49 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

مجلس المذاكرة الثالث
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة


أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى:
{وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]


2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).
[معالم التنزيل]





المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في
مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]



المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

[/quote]
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 02:11 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة


اختر مجموعة من التطبيقات التالية وحرّر القول في كل مسألة:

المجموعة الأولى:


1:المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)) النبأ.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت.
وقال مجاهدٌ:
هو القرآن.
والأظهر الأوّل؛ لقوله:
{الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
.

2: المراد بالساهرة في قوله تعالى: {فإذا هم بالساهرة}.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال ابن عبّاسٍ: (السّاهرة) الأرض كلّها، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ.
وقال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ: السّاهرة: وجه الأرض.
وقال مجاهدٌ: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. وقال: و(السّاهرة): المكان المستوي.
وقال الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام.
وقال عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس.
وقال وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس.
وقال قتادة أيضاً: (السّاهرة): جهنّم.
وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى.

وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا خزر بن المبارك الشّيخ الصّالح، حدّثنا بشر بن السّريّ، حدّثنا مصعب بن ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ.
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/314]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({بِالسَّاهِرَةِ} أي: على وجهِ الأرضِ، قيامٌ ينظرونَ، فيجمعهمُ اللهُ ويقضي بينهمْ بحكمِه العدلِ ويجازيهم). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14- {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قِيلَ: السَّاهِرَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ). [زبدة التفسير: 583]






المجموعة الثانية:

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات "" الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]




المجموعة الثالثة:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
[تفسير القرآن العظيم: 8/251]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]



__________________________

تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 محرم 1439هـ/12-10-2017م, 02:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

التطبيق النهائي على المهارات الأساسية في التفسير


استخلص مسائل التفسير ثم حرّر القول في كل مسألة في المثال التالي:


اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)} النجم.


اقتباس:
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
(قال الشعبي وغيره: الخالق يقسم بما شاء من خلقه، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق، رواه ابن أبي حاتم.
واختلف المفسرون في معنى قوله { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } فقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: يعني بالنجم الثريا إذا سقط مع الفجر، وكذا روي عن ابن عباس وسفيان الثوري، واختاره ابن جرير، وزعم السدّي أنها الزهرة، وقال الضحاك { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } إذا رمي به الشياطين، وهذا القول له اتجاه. وروى الأعمش عن مجاهد في قوله تعالى { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } يعني القرآن إذا نزل، وهذه الآية كقوله تعالى:
{ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ فِى كِتَـٰبٍ مَّكْنُونٍ لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }
الواقعة 75 ــــ 80 .


وقوله تعالى { مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } هذا هو المقسم عليه، وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق ليس بضال، وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم، والغاوي هو العالم بالحق، العادل عنه قصداً إلى غيره، فنزّه الله رسوله وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود، وهي علم الشيء وكتمانه، والعمل بخلافه، بل هو -صلاة الله وسلامه عليه- وما بعثه به من الشرع العظيم، في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، ولهذا قال تعالى:

{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض.

{ إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } أي إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان، كما رواه الإمام أحمد حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليدخلنَّ الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ــــ أو مثل أحد الحيين ــــ ربيعة ومضر " فقال رجل: يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر؟ قال: " إنما أقول ما أقول ".
وقال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس، أخبرنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق "، ورواه أبو داود عن مسدّد وأبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان به. وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث عن ابن عجلان عن زيد ابن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أخبرتكم أنه من عند الله، فهو الذي لا شك فيه "، ثم قال لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد. وقال الإمام أحمد حدثنا يونس، حدثنا ليث عن محمد بن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا أقول إلا حقاً "، قال بعض أصحابه فإنك تداعبنا يا رسول الله؟ قال: " إني لا أقول إلا حقاً ".


وقال ابن عطية الأندلسي رحمه الله في تفسيره:
(أقسم الله تعالى بهذا المخلوق تشريفاً له وتنبيهاً منه ليكون معتبراً فيه حتى تؤول العبرة إلى معرفة الله تعالى. وقال الزهري، المعنى: ورب النجم، وفي هذا قلق مع لفظ الآية.
واختلف المتأولون في تعيين النجم المقسم به فقال ابن عباس ومجاهد والفراء، وبينه منذر بن سعيد: هو الجملة من القرآن إذا تنزلت، وذلك أنه روي أن القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم نجوماً أي أقداراً مقدرة في أوقات ما، ويجيء { هوى } على هذا التأويل بمعنى: نزل، وفي هذا الهُويّ بُعد وتحامل على اللغة، ونظير هذه الآية قوله تعالى: { فلا أقسم بمواقع النجوم }[الواقعة: 75]، والخلاف في هذا كالخلاف في تلك، وقال الحسن ومعمر بن المثنى وغيرهما: { النجم } هنا اسم جنس، أرادوا النجوم إذا هوت، واختلف قائلو هذه المقالة في معنى: { هوى } فقال جمهور المفسرين: { هوى } إلى الغروب، وهذا هو السابق إلى الفهم من كلام العرب، وقال الحسن بن أبي الحسن وأبو حمزة اليماني { هوى } عند الإنكدار في القيامة فهي بمعنى. قوله: { وإذا الكواكب انتثرت }[الانفطار: 2]، وقال ابن عباس في كتاب الثعلبي هو في الانقضاض في أثر العفرية وهي رجوم الشياطين، وهذا القول تساعده اللغة، والتأويلات في { هوى } محتملة، كلها قوية ومن الشاهد في النجم الذي هو اسم الجنس قول الراعي:
فباتت تعدّ النجم في مُستَحيرة *** سريع بأيدي الآكلين جمودها.
يصف إهالة صافية، والمستحيرة: القدر التي يطبخ فيها، قاله الزجاج. وقال الرماني وغيره: هي شحمة صافية حين ذابت.
وقال مجاهد وسفيان: { النجم } في قسم الآية الثريا، وسقوطها مع الفجر هو هويها، والعرب لا تقول النجم مطلقاً إلا للثريا، ومنه قول العرب:

طلع النجم عشاء *** فابتغى الراعي كساء
طلع النجم غدية
*** فابتغى الراعي شكية
و { هوى } على هذا القول يحتمل الغروب ويحتمل الانكدار، و { هوى } في اللغة معناه: خَرَقَ الهواءَ ومقصده السُّفل أو مسيره إن لم يقصده إليه، ومنه قول الشاعر:

هوى ابني من شفا جبل *** فزلّتْ رجله ويده
وقول الشاعر:
وإن كلام المرء في غير كنهه *** لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها
وقول زهير:

..... هُوِيَّ الدلو أسلمها الرشاءُ
ومنه قولهم للجراد: الهاوي، ومنه هُوىّ العقاب.

والقسم واقع على قوله: { ما ضل صاحبكم وما غوى } و"الضلال" أبداً يكون من غير قصد من الإنسان إليه. و"الغَيّ" شيء كأنه يتكسّبه الإنسان ويريده، فنفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين، وغوى الرجل يغوي إذا سلك سبيل الفساد والعوج، نفى الله تعالى عن نبيه أن يكون ضل في هذه السبيل التي أسلكه الله إياها، وأثبت له تعالى في سورة الضحى أنه قد كان قبل النبوة ضالاً بالإضافة إلى حاله من الرشد بعدها.

وقوله تعالى: { وما ينطق عن الهوى } يريد أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بمتكلم عن هواه، أي بهواه وشهوته. وقال بعض العلماء: المعنى: وما ينطق القرآنُ المنزّل عن هوى وشهوة، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال: { هذا كتابنا ينطق }[الجاثية: 29] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه.

وقوله: { إن هو إلا وحي يوحى } يراد به القرآن بإجماع، والوحي: إلقاء المعنى في خفاء، وهذه العبارة [أي الوحي] تعمّ المَلَك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي.



تعليمات:
- يوضع التطبيق في صفحة الاختبارات.


معايير التقويم:
- درجة التطبيق من 80.
وتقويم التطبيق سيكون وفق المعايير التالية:
أولا: الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل التفسير) 30/30
ثانيا: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 15/15
ثالثا: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 30/30
رابعا: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
خامسا: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10




وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 محرم 1440هـ/26-09-2018م, 08:24 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

مجلس المذاكرة الأول
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد

تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.

المسائل التفسيرية:
• المقسم به.
• المقسم عليه.
• الفائدة من القسم.
• المراد بالنجم.
• معنى قوله تعالى: {إذا هوى}.
• معنى قوله تعالى: {ما ضل}.
• المراد بالصاحب في الآية.
• الفائدة من الإضافة في قوله: {صاحبكم}.
• معنى قوله تعالى: {وما غوى}.
• دلالة الآية على نصحه صلى الله عليه وسلم للأمة وهداية لهم مما دل على صدقه وصدق ما جاء به.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 جمادى الآخرة 1440هـ/8-02-2019م, 01:52 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الأول
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد

تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.

المسائل التفسيرية:
• المقسم به.
• المقسم عليه.
• الفائدة من القسم.
• المراد بالنجم.
• معنى قوله تعالى: {إذا هوى}.
• معنى قوله تعالى: {ما ضل}.
• المراد بالصاحب في الآية.
• الفائدة من الإضافة في قوله: {صاحبكم}.
• معنى قوله تعالى: {وما غوى}.
• دلالة الآية على نصحه صلى الله عليه وسلم للأمة وهداية لهم مما دل على صدقه وصدق ما جاء به.
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك أ
الفائدة من الإضافة في قوله: {صاحبكم} نقول : الحكمة من التعبير بلفظ الصحبة .
فاتتك مسألة : متعلق الضلال - متعلق الغي .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 جمادى الآخرة 1440هـ/11-02-2019م, 04:09 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

المجلس الأول من تلخيص دروس التفسير
التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.
تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
المسائل
(المقسوم به )
(المقسوم عليه)
(سبب القسم بالنجم )
(مناسبة الإقسام بالنجم على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم )
(معنى النجم )
(معنى هوى )
(معنى قوله تعالى :( ما ضل صاحبكم وما غوى )
(سبب قوله تعالى لهم ( صاحبكم ...)عن النبي صلى الله عليه وسلم )
(المقسوم به )
أقسم تعالى بالنجم إذا سقط في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار.
(المقسوم عليه)
والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده .
(سبب القسم بالنجم)
لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به .
(مناسبة الإقسام بالنجم على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم )
مناسبة عجيبة، فكما جعل الله عز وجل النجوم زينة للسماء، كذلك جعل الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.
(معنى النجم )
الصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها .
(معنى هوى )
هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار.
(معنى قوله تعالى :( ما ضل صاحبكم وما غوى )
نفى سبحانه وتعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم الضلال في علمه والغي في قصده ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد.
(سبب قوله تعالى لهم ( صاحبكم ...)عن النبي صلى الله عليه وسلم)
قال تعالى : { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره).
هذا والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 جمادى الآخرة 1440هـ/12-02-2019م, 01:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان مشاهدة المشاركة
المجلس الأول من تلخيص دروس التفسير
التطبيق الثاني
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.
تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
المسائل
(المقسوم به )المقسم به
(المقسوم عليه) المقسم عليه
(سبب القسم بالنجم ) فائدة القسم بالنجم
(مناسبة الإقسام بالنجم على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم )
(معنى النجم )
(معنى هوى )
(معنى قوله تعالى :( ما ضل صاحبكم وما غوى ) هنا مسألتي : متعلق الضلال - متعلق الغي .
(سبب قوله تعالى لهم ( صاحبكم ...)عن النبي صلى الله عليه وسلم ) نقول : الحكمة من التعبير بلفظ الصحبة .
(المقسوم به )
أقسم تعالى بالنجم إذا سقط في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار.
(المقسوم عليه)
والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده .
(سبب القسم بالنجم)
لأن في ذلك من آيات الله العظيمة، ما أوجب أن أقسم به .
(مناسبة الإقسام بالنجم على صحة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم )
مناسبة عجيبة، فكما جعل الله عز وجل النجوم زينة للسماء، كذلك جعل الوحي وآثاره زينة للأرض، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء، لكان الناس في ظلمة أشد من الليل البهيم.
(معنى النجم )
الصحيح أن النجم، اسم جنس شامل للنجوم كلها .
(معنى هوى )
هويه أي: سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار.
(معنى قوله تعالى :( ما ضل صاحبكم وما غوى )
نفى سبحانه وتعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم الضلال في علمه والغي في قصده ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد.
(سبب قوله تعالى لهم ( صاحبكم ...)عن النبي صلى الله عليه وسلم)
قال تعالى : { صَاحِبُكُمْ } لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره).
هذا والله تعالى أعلم
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك أ+
المطلوب في هذا الدرس استخلاص المسائل فقط، أما تحريرها فله دروس لاحقة باذن الله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 جمادى الآخرة 1440هـ/1-03-2019م, 03:41 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

استخراج المسائل من تفاسير متعددة
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة

المسائل
(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ...)
(معنى طغيان الماء ) ك س ش
(سبب طغيان الماء ) ك ش
(حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
(معنى حملناكم ) ك س ش
(معنى الجارية ) ك س ش
(المراد بالجارية ) ك س ش فيه قولان ك
(سبب تسمية السفينة بالجارية ) ش
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
(سبب نزول الآية )ك
(الضمير في قوله (لنجعلها ...) ك س
(لكم ) المراد: ب لكم ) ش
(معنى تذكرة ) س ش
(المراد بالتذكرة )س
وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
المراد بالأذن الواعية )س
معنى أذن واعية ) ك ش

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 رجب 1440هـ/21-03-2019م, 06:09 PM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان مشاهدة المشاركة
استخراج المسائل من تفاسير متعددة
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة

المسائل
(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ...)
(معنى طغيان الماء ) ك س ش
(سبب طغيان الماء ) ك ش
(حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
(معنى حملناكم ) ك س ش
(معنى الجارية ) ك س ش
(المراد بالجارية ) ك س ش فيه قولان ك
(سبب تسمية السفينة بالجارية ) ش
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
(سبب نزول الآية )ك
(الضمير في قوله (لنجعلها ...) ك س
(لكم ) المراد: ب لكم ) ش
(معنى تذكرة ) س ش
(المراد بالتذكرة )س
وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
المراد بالأذن الواعية )س
معنى أذن واعية ) ك ش
هذا مجلس المذاكرة الثاني

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 ذو الحجة 1440هـ/19-08-2019م, 09:45 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان مشاهدة المشاركة
استخراج المسائل من تفاسير متعددة
التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)) الحاقة

المسائل
(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ...)
(معنى طغيان الماء ) ك س ش
(سبب طغيان الماء ) ك ش
(حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)
(معنى حملناكم ) ك س ش
(معنى الجارية ) ك س ش
(المراد بالجارية ) ك س ش فيه قولان ك
(سبب تسمية السفينة بالجارية ) ش
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
(سبب نزول الآية )ك
(الضمير في قوله (لنجعلها ...) ك س
(لكم ) المراد: ب لكم ) ش
(معنى تذكرة ) س ش
(المراد بالتذكرة )س
وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
المراد بالأذن الواعية )س
معنى أذن واعية ) ك ش
مرجع الضمير في ( تعيها)
معنى تعيها
أحسنتِ سددكِ الله وبارك فيكِ.
تجنبي استخدام اللون الحمر لاعتماده في التصحيح وفقكِ الله.
الدرجة: أ+

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 8 ربيع الثاني 1441هـ/5-12-2019م, 11:14 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل تطبيق مهارة استخلاص المسائل من تفسير واحد:


قوله تعالى ( والنجم إذا هوى *ماضل صاحبكم وماغوى
١_ المقسم به: النجم إذا سقط
٢_أداة القسم: الواو
٣- المقسم عليه: صحة ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي٠
٤-جواب القسم: ماضل صاحبكم وماغوى٠
٥-المناسبة بين المقسم والمقسم عليه: لأن الله جعل النجوم زينة للسماء فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض فلولا العلم الموروث من الأنبياء لكان الناس في ظلمة أشد من ظلمة الليل ٠
٦- المراد بالنجم: اسم جنس شامل للنجوم كلها٠
٧- معنى هوى: سقط في الأفق آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار وهو فعل لازم وحذف المتعلق للعموم٠
٨- معنى ماضل: ما: نافية؛ضل: تنزيه٠للرسول٠صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه والغي في قصده وهو فعل لازم؛وحذف متعلقه لنفي الضلال عنه في كل أحواله٠



٩- المراد بصاحبكم: الرسول صلى الله عليه وسلم وعبر بلفظ صاحبكم: لينبههم على مايعرفونه منه من الصدق والهداية وأنه لايخفى عليهم أمره٠
١٠-معنى غوى: بعد وفسد وهو فعل لاز؛وحذف المتعلق لنفي الغواية عنه جميعها٠

١١- مفهوم المخالفة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مهتديا في علمه هاديا حسن القصد ناصحا للأمة بعكس ماعليه أهل الضلال من فساد العلم والقصد٠

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 ربيع الثاني 1441هـ/5-12-2019م, 11:29 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

المسائل التفسيرية:
١- القسم والمقسم به٠
٢- المراد بالنجم٠

٣-معنى هوى ونوع الفعل ومتعلقه٠
٤-معنى ضل ونوعه ومتعلقه٠
٥- المراد بصاحبكم٠
٦- معنى غوى:ونوعه ومتعلقه٠

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 ربيع الثاني 1441هـ/8-12-2019م, 07:21 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة

اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الأول

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
١- مناسبة الآية لما قبلها: لما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها٠ك
٢- معنى المصابيح: الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت٠ك
٣- مرجع الضمير( جعلناها) : جنس المصابيح لا عينها٠
٤- سبب مرجع الضمير : لأنه لايرمي بالكواكب التي في السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها
٥- مرجع الضمير (لهم): الشياطين٠
٦- الحكمة من خلق النجوم: قتادة: خلقت هذه النجوم لثلاث خصال:
زينة للسماء، رجوم للشياطين، علامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأحظه وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم به٠ك
٧- المراد بعذاب الشياطين:جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا وأعتدنا عذاب السعير في الآخرة ٠ك
٨_ تفسير الآية بآية: أول الصافات: ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب٠وحفظا من كل شيطان مارد٠لايسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ٠دحورا ولهم عذاب واصب)ك

المسائل المتعلقة بتفسير السعدي:
١- معنى زينا: جملنا٠
٢- المراد بالسمآء الدنيا: التي ترونها وتليكم٠ك
٣- معنى المصابيح: النجوم على اختلافها في النور والضياء٠
٤- سبب تزيين السماء: لأنه لولا مافيها من النجوم لكانت سقفا مظلمالاجمال فيه٠س
٥- فوائد النجوم: زينة للسماء، ونورا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر٠
٦- مكان النجوم: قد تكون فوق السماوات السبع لأن السماوات شفافة ٠
٧- مرجع الضمير (جعلناها): المصابيح٠
٨- المراد بالشياطين: الذين يريدون استراق السمع٠س
٩-بم ترجم الشياطين: بالشهب حراسة للسماء عن تلقف الشياطين الأخبار٠س
١٠- متعلق أعتدنا: الآخرة٠
١١- سبب إعداد العذاب للشياطين: لأنهم تمردوا على الله٠س

المسائل المتعلقة بتفسير الأشقر:
١- معنى زينا: صارت في أحسن خلق و أبهج شكل٠ش
٢- سبب تسمية الكواكب بالمصابيح: لأنها تضيء كإضاءة السراج٠ش
٣- مرجع الضمير جعلناها: المصابيح٠
٤- فوائد النجوم: رجوم للشياطين، زينة للسماء ٠(قول قتادة)ش
٥- المراد بالعذاب: في الآخرة: النار، في الدنيا: الإحراق بالشهب٠ش
٦- مرجع الضمير(لهم): الشياطين٠ش
القائمة النهائية:
١- مناسبة الآية لما قبلها: ك
٢- معنى زينا: س ش
٣- المراد بالسماء الدنيا٠س
٤- معنى المصابيح: ك س
٥- سبب تسميتها بالمصابيح: ش
٦- مرجع الضمير (جعلناها): ك س ش
٧- سبب مرجع الضمير: ك
٨- سبب تزيين السماء: ك
٩- الحكمة من خلق النجوم: ك س ش
١٠- المراد بالشياطين ورجمها: ك س
١١- المراد بالعذاب: ك ش
١٢- متعلق أعتدنا: س
١٣- مرجع الضمير(لهم): ك ش
١٤- سبب إعداد العذاب للشياطين: س

المسائل الاستطرادية:
*تفسير الآية بآية٠ك

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 ربيع الثاني 1441هـ/11-12-2019م, 10:09 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

حرر القول في المراد بمد الأرض في قوله: ( وإذا الأرض مدت ).
الأقوال الواردة في المراد بمد الأرض:
١- ماورد في تفسير ابن كثير: بسطت وفرشت ووسعت٠
٢- ماورد في تفسير السعدي: رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها، ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت، ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة جدا،
تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيها ولاأمتا٠
٣- ماورد في تفسير الأشقر: بسطت ودكت جبالها، حتى صارت قاعا صفصفا ٠

*الأدلة لكل قول:
ذكر ابن كثير: قوله٠صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أوم من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن، والله مارآه قبلها، فأقول يارب؛ إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي٠فيقول الله عز وجل : صدق؛ ثم أشفع فأقول : يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال: وهو المقام المحمود٠
* إسناد الأقوال:
١- ذكره ابن كثير في تفسيره٠
٢- ذكره السعدي في تفسيره٠
٣-ذكره الأشقر في تفسيره٠
* نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متقاربة؛ لأنها تعبر عن معنى واحد والألفاظ متقاربة فيكون المعنى: أن الأرض تبسط ؛ وترجف وترتج فيدك كل ماعليها حتى يكون قاعا صفصفا ثم توسع جدا لتسع الناس جميعا و تكون مستوية مفروشة٠
*الصورة النهائية لتحرير المسألة:
١- بسطت وفرشت ووسعت٠'
٢- رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها؛
ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت ومدها الله حتى صارت واسعة٠
٣- بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا٠
فيكون المعنى كماذكر سابقا أن الأرض تبسط ؛ وترجف وترتج فيدك كل ماعليها حتى يكون قاعا صفصفا ثم توسع جدا لتسع الناس جميعا و تكون مستوية مفروشة٠
وهذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله؛ وأورد ابن جرير دليل على ذلك من السنة عند ابن كثير٠

المراد بترتيل القرآن في قوله( ورتل القرآن ترتيلا) المزمل٠
١ - ماورد في تفسير البغوي رحمه الله (معالم التنزيل)
١- بينه٠بيانا ( ابن عباس)
٢- اقرأه قراءة بينة( الحسن)
٣- ترسل فيه ترسلا ( مجاهد)
٤- تثبت فيه تثبتا ( قتادة)
٥- اقرأه على هينتك ثلاث آيات أوأربع أو خمس٠(ابن عباس)

الأدلة على كل قول:
١- سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(كانت مدا مدا ، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم)
٢- عن عبدالله بن مسعود قال: ( لاتنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولايكن هم أحدكم آخر السورة)
٣- جاء رجل إلى ابن مسعود قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة ؛ فقال: هذا كهذ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن ، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من ال حاميم في كل ركعة)
٤- عن سهل بن سعد قال: بينما نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرؤونه يقيمون حروفه كمايقام السهم لايجاوز تراقيهم يتعجلون آخره ولايتأجلونه).
٥- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة)
٦- عن أبو ذر قال: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن ) والآية إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)٠
إسناد الأقوال:
ذكر البغوي في تفسيره أقوال عن ابن عباس والحسن و مجاهد وقتادة٠
نوع المسألة من حيث الاتفاق والتباين:
متقاربة والمعنى اقرأ القرآن ببيان حروفه وأحكامه بتأن من غير إسراع٠
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
١- بينه بيانا٠
٢- اقرأه قراءة بينة٠
٣- ترسل فيه ترسلا٠
٤- تثبت فيه تثبتا٠
٥- اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربع أو خمس٠
والمعنى اقرأ القرآن ببيان حروفه وأحكامه بتأن من غير إسراع٠
وهذا ماذكره البغوي رحمه الله عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وذكر أدلة من السنة على ذلك٠
والله أعلم٠

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 ربيع الثاني 1441هـ/11-12-2019م, 10:12 AM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

هذا واجب تحرير المسائل المتفقة والمتقاربة

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19 ربيع الثاني 1441هـ/16-12-2019م, 04:51 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 423
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة
اختر مجموعة من التطبيقات التالية وحرّر القول في كل مسألة:
1:المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)) النبأ.

١- ماورد في تفسير ابن كثير رحمه الله في المراد بالنبأ العظيم:
١- القيامة: الخبر الهائل المفظع الباهر٠
٢- البعث بعد الموت: قتادة وابن زيد٠
٣- القرآن: مجاهد
الترجيح
ورجح ابن كثير الأول لقوله تعالى: ( الذي هم فيه مختلفون) يعني الناس فيه على قولين مؤمن وكافر٠
ويمكن الجمع بين الأقوال: لأن القرآن يخبر عن البعث والقيامة٠

٢- المراد بالساهرة في قوله( فإذا هم بالساهرة)
١- ماورد في تفسير ابن كثير:
١- الأرض كلها : ابن عباس، سعيد بن جبير، قتادة، أبو صالح٠
٢- وجه الأرض: عكرمة، الحسن، الضحاك، ابن زيد٠
٣- المكان المستوي( كانو بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها) مجاهد٠
٤- أرض الشام: الثوري٠
٥- أرض بيت المقدس: عثمان بن أبي العاتكة٠
٦- جبل إلى جانب بيت المقدس: وهب بن منبه٠
٧- جهنم: قتادة٠
*ماورد في تفسير السعدي:
وجه الأرض يجمعهم و يحاسبهم عليها٠
*ماورد في تفسير الأشقر: أرض بيضاء يأتي به الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق٠
الأدلة:
كماورد عند ابن كثير:
عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ.
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
إسناد الأقوال:
تقدم ذكره في الخطوة الأولى٠
الترجيح:
رجح ابن كثير رحمه الله أنها الأرض وجهها الأعلى وهو قول ابن عباس وعكرمة والحسن والضحاك وابن زيد ومجاهد٠

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 07:49 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
حل تطبيق مهارة استخلاص المسائل من تفسير واحد:


قوله تعالى ( والنجم إذا هوى *ماضل صاحبكم وماغوى
١_ المقسم به: النجم إذا سقط
٢_أداة القسم: الواو
٣- المقسم عليه: صحة ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي٠
٤-جواب القسم: ماضل صاحبكم وماغوى٠
٥-المناسبة بين المقسم والمقسم عليه: لأن الله جعل النجوم زينة للسماء فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض فلولا العلم الموروث من الأنبياء لكان الناس في ظلمة أشد من ظلمة الليل ٠
٦- المراد بالنجم: اسم جنس شامل للنجوم كلها٠
٧- معنى هوى: سقط في الأفق آخر الليل عند إدبار الليل وإقبال النهار وهو فعل لازم وحذف المتعلق للعموم٠
٨- معنى ماضل: ما: نافية؛ضل: تنزيه٠للرسول٠صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه والغي في قصده وهو فعل لازم؛وحذف متعلقه لنفي الضلال عنه في كل أحواله٠



٩- المراد بصاحبكم: الرسول صلى الله عليه وسلم وعبر بلفظ صاحبكم: لينبههم على مايعرفونه منه من الصدق والهداية وأنه لايخفى عليهم أمره٠
١٠-معنى غوى: بعد وفسد وهو فعل لاز؛وحذف المتعلق لنفي الغواية عنه جميعها٠

١١- مفهوم المخالفة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مهتديا في علمه هاديا حسن القصد ناصحا للأمة بعكس ماعليه أهل الضلال من فساد العلم والقصد٠
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. أ
-( معنى ماضل: ما: نافية؛ضل: تنزيه٠للرسول٠صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه والغي في قصده وهو فعل لازم؛وحذف متعلقه لنفي الضلال عنه في كل أحواله) هذه الجملة شملت عدة مسائل: المقصود بقوله "ماضل" ، متعلق الضلال ، متعلق الغي.
تفصل مسألة فائدة التعبير بلفظ الصحبة عن مسألة المراد بصاحبكم.
المطلوب في هذا الدرس استخلاص المسائل فقط، أما تحريرها فله دروس لاحقة باذن الله.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 07:53 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
المسائل التفسيرية:
١- القسم والمقسم به٠
٢- المراد بالنجم٠

٣-معنى هوى ونوع الفعل ومتعلقه٠
٤-معنى ضل ونوعه ومتعلقه٠
٥- المراد بصاحبكم٠
٦- معنى غوى:ونوعه ومتعلقه٠
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. أ
تفصل المسائل عن بعضها، ولا تجتمع في جملة واحدة.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 07:58 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
المذاكرة الثاني
تطبيقات على مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفاسير متعدّدة

اختر تطبيقاً من التطبيقات التالية واستخلص مسائله:

التطبيق الأول

تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
١- مناسبة الآية لما قبلها: لما نفى عنها في خلقها النقص بين كمالها وزينتها٠ك
٢- معنى المصابيح: الكواكب التي وضعت فيها من السيارات والثوابت٠ك
٣- مرجع الضمير( جعلناها) : جنس المصابيح لا عينها٠
٤- سبب مرجع الضمير : لأنه لايرمي بالكواكب التي في السماء، بل بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها
٥- مرجع الضمير (لهم): الشياطين٠
٦- الحكمة من خلق النجوم: قتادة: خلقت هذه النجوم لثلاث خصال:
زينة للسماء، رجوم للشياطين، علامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأحظه وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم به٠ك
٧- المراد بعذاب الشياطين:جعلنا للشياطين هذا الخزي في الدنيا وأعتدنا عذاب السعير في الآخرة ٠ك
٨_ تفسير الآية بآية: أول الصافات: ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب٠وحفظا من كل شيطان مارد٠لايسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب ٠دحورا ولهم عذاب واصب)ك

المسائل المتعلقة بتفسير السعدي:
١- معنى زينا: جملنا٠
٢- المراد بالسمآء الدنيا: التي ترونها وتليكم٠ك
٣- معنى المصابيح: النجوم على اختلافها في النور والضياء٠
٤- سبب تزيين السماء: لأنه لولا مافيها من النجوم لكانت سقفا مظلمالاجمال فيه٠س
٥- فوائد النجوم: زينة للسماء، ونورا وهداية يهتدى بها في ظلمات البر والبحر٠
٦- مكان النجوم: قد تكون فوق السماوات السبع لأن السماوات شفافة ٠
٧- مرجع الضمير (جعلناها): المصابيح٠
٨- المراد بالشياطين: الذين يريدون استراق السمع٠س
٩-بم ترجم الشياطين: بالشهب حراسة للسماء عن تلقف الشياطين الأخبار٠س
١٠- متعلق أعتدنا: الآخرة٠
١١- سبب إعداد العذاب للشياطين: لأنهم تمردوا على الله٠س

المسائل المتعلقة بتفسير الأشقر:
١- معنى زينا: صارت في أحسن خلق و أبهج شكل٠ش
٢- سبب تسمية الكواكب بالمصابيح: لأنها تضيء كإضاءة السراج٠ش
٣- مرجع الضمير جعلناها: المصابيح٠
٤- فوائد النجوم: رجوم للشياطين، زينة للسماء ٠(قول قتادة)ش
٥- المراد بالعذاب: في الآخرة: النار، في الدنيا: الإحراق بالشهب٠ش
٦- مرجع الضمير(لهم): الشياطين٠ش
القائمة النهائية:
١- مناسبة الآية لما قبلها: ك
٢- معنى زينا: س ش
٣- المراد بالسماء الدنيا٠س
٤- معنى المصابيح: ك س
٥- سبب تسميتها بالمصابيح: ش
٦- مرجع الضمير (جعلناها): ك س ش
٧- سبب مرجع الضمير: ك
٨- سبب تزيين السماء: ك
٩- الحكمة من خلق النجوم: ك س ش
١٠- المراد بالشياطين ورجمها: ك س
١١- المراد بالعذاب: ك ش
١٢- متعلق أعتدنا: س
١٣- مرجع الضمير(لهم): ك ش
١٤- سبب إعداد العذاب للشياطين: س

المسائل الاستطرادية:
*تفسير الآية بآية٠ك
ممتازة بارك الله فيكِ ونفع بك.أ+
(- معنى المصابيح: ك س) هذ مسألة "المراد بالمصابيح" لأنها لا تتكلم عن معنى لغوي.
(مرجع الضمير (جعلناها): ك س ش) لابد من تحديد الضمير المقصود خاصة والكلمة بها ضميران.
(- المراد بالشياطين ورجمها: ك س) افصلي المسائل عن بعضها.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 08:35 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
حرر القول في المراد بمد الأرض في قوله: ( وإذا الأرض مدت ).
الأقوال الواردة في المراد بمد الأرض:
١- ماورد في تفسير ابن كثير: بسطت وفرشت ووسعت٠
٢- ماورد في تفسير السعدي: رجفت وارتجت ونسفت عليها جبالها، ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت، ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة جدا،
تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيها ولاأمتا٠
٣- ماورد في تفسير الأشقر: بسطت ودكت جبالها، حتى صارت قاعا صفصفا ٠

*الأدلة لكل قول:
ذكر ابن كثير: قوله٠صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه، فأكون أوم من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن، والله مارآه قبلها، فأقول يارب؛ إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي٠فيقول الله عز وجل : صدق؛ ثم أشفع فأقول : يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال: وهو المقام المحمود٠
* إسناد الأقوال:
١- ذكره ابن كثير في تفسيره٠
٢- ذكره السعدي في تفسيره٠
٣-ذكره الأشقر في تفسيره٠
* نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متقاربة؛ لأنها تعبر عن معنى واحد والألفاظ متقاربة فيكون المعنى: أن الأرض تبسط ؛ وترجف وترتج فيدك كل ماعليها حتى يكون قاعا صفصفا ثم توسع جدا لتسع الناس جميعا و تكون مستوية مفروشة٠
*الصورة النهائية لتحرير المسألة:
١- بسطت وفرشت ووسعت٠'
٢- رجفت وارتجت، ونسفت عليها جبالها؛
ودك ماعليها من بناء ومعلم فسويت ومدها الله حتى صارت واسعة٠
٣- بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا٠
فيكون المعنى كماذكر سابقا أن الأرض تبسط ؛ وترجف وترتج فيدك كل ماعليها حتى يكون قاعا صفصفا ثم توسع جدا لتسع الناس جميعا و تكون مستوية مفروشة٠
وهذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله؛ وأورد ابن جرير دليل على ذلك من السنة عند ابن كثير٠

المراد بترتيل القرآن في قوله( ورتل القرآن ترتيلا) المزمل٠
١ - ماورد في تفسير البغوي رحمه الله (معالم التنزيل)
١- بينه٠بيانا ( ابن عباس)
٢- اقرأه قراءة بينة( الحسن)
٣- ترسل فيه ترسلا ( مجاهد)
٤- تثبت فيه تثبتا ( قتادة)
٥- اقرأه على هينتك ثلاث آيات أوأربع أو خمس٠(ابن عباس)

الأدلة على كل قول:
١- سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(كانت مدا مدا ، ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم)
٢- عن عبدالله بن مسعود قال: ( لاتنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولايكن هم أحدكم آخر السورة)
٣- جاء رجل إلى ابن مسعود قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة ؛ فقال: هذا كهذ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن ، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من ال حاميم في كل ركعة)
٤- عن سهل بن سعد قال: بينما نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرؤونه يقيمون حروفه كمايقام السهم لايجاوز تراقيهم يتعجلون آخره ولايتأجلونه).
٥- عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة)
٦- عن أبو ذر قال: ( قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن ) والآية إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)٠
إسناد الأقوال:
ذكر البغوي في تفسيره أقوال عن ابن عباس والحسن و مجاهد وقتادة٠
نوع المسألة من حيث الاتفاق والتباين:
متقاربة والمعنى اقرأ القرآن ببيان حروفه وأحكامه بتأن من غير إسراع٠
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
١- بينه بيانا٠
٢- اقرأه قراءة بينة٠
٣- ترسل فيه ترسلا٠
٤- تثبت فيه تثبتا٠
٥- اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربع أو خمس٠
والمعنى اقرأ القرآن ببيان حروفه وأحكامه بتأن من غير إسراع٠
وهذا ماذكره البغوي رحمه الله عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وذكر أدلة من السنة على ذلك٠
والله أعلم٠
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. أ

يكتفى بوضع الصورة النهائية للتحرير ولكن تكون كاملة باسناد كل قول لمن قاله به من السلف والمفسرين، وبأدلته كاملة، ثم بعد ذلك تجمع الأقوال المتقاربة في جملة شاملة وتنسب لجميع من قال بها.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 09:05 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة
اختر مجموعة من التطبيقات التالية وحرّر القول في كل مسألة:
1:المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)) النبأ.

١- ماورد في تفسير ابن كثير رحمه الله في المراد بالنبأ العظيم:
١- القيامة: الخبر الهائل المفظع الباهر٠
٢- البعث بعد الموت: قتادة وابن زيد٠
٣- القرآن: مجاهد
الترجيح
ورجح ابن كثير الأول لقوله تعالى: ( الذي هم فيه مختلفون) يعني الناس فيه على قولين مؤمن وكافر٠
ويمكن الجمع بين الأقوال: لأن القرآن يخبر عن البعث والقيامة٠

٢- المراد بالساهرة في قوله( فإذا هم بالساهرة)
١- ماورد في تفسير ابن كثير:
١- الأرض كلها : ابن عباس، سعيد بن جبير، قتادة، أبو صالح٠
٢- وجه الأرض: عكرمة، الحسن، الضحاك، ابن زيد٠
٣- المكان المستوي( كانو بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها) مجاهد٠
٤- أرض الشام: الثوري٠
٥- أرض بيت المقدس: عثمان بن أبي العاتكة٠
٦- جبل إلى جانب بيت المقدس: وهب بن منبه٠
٧- جهنم: قتادة٠
*ماورد في تفسير السعدي:
وجه الأرض يجمعهم و يحاسبهم عليها٠
*ماورد في تفسير الأشقر: أرض بيضاء يأتي به الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق٠
الأدلة:
كماورد عند ابن كثير:
عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ.
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
إسناد الأقوال:
تقدم ذكره في الخطوة الأولى٠
الترجيح:
رجح ابن كثير رحمه الله أنها الأرض وجهها الأعلى وهو قول ابن عباس وعكرمة والحسن والضحاك وابن زيد ومجاهد٠
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. ج
س1: القولان الأول والثاني موافقان فيجمعان في قول واحد.
س2: لا نسرد الأقوال كلها هكذا؛ ولكن نذكر القول مرة واحدة وننسبه لجميع من قال به من السلف والمفسرين.
فمثلا: القول الثاني: وجه الأرض.... ذكره ابن كثير عن عكرمة والضحاك والحسن وابن زيد،كما ذكره السعدي. وهكذا

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 3 محرم 1442هـ/21-08-2020م, 12:45 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
أورد ابن كثير في المراد بالطاغية أربعة أقوال:
• القول الأول: الصيحة، وهو قول قتادة، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
فكان هلاكهم بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد فانصدعت منها قلوبهم، وزهقت لها أرواحهم، فأصبحوا موتى لا يُرى إلا مساكنهم وجثثهم، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• القول الثاني: الذنوب، وهو قول مجاهد، والربيع بن أنس.
• القول الثالث: الطغيان، وهو قول ابن زيد، واستدل بقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}
• القول الرابع : عاقر الناقة، وهو قول السدي.
-بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
وبالنظر للأقوال يتضح أن بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، فالقول الثالث: الطغيان يدخل في عموم الذنوب وإن كان هو أشدها وأعظمها جرما، فيكون في المسألة ثلاثة أقوال:
• القول الأول: أن المراد بالطاغية الصيحة، وهو قول قتاده، واختاره ابن جرير، وذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
• القول الثاني: أن المراد بها عموم الذنوب وبالأخص الطغيان وهو أعظمها وأشدها.
• القول الثالث: أن المراد بها عاقر الناقة خاصة.


2: المراد بــالمرسلات.
أورد ابن كثير في المراد بالمرسلات عدد من الأقوال:
• القول الأول: الملائكة، وهو تفسير أبي هريرة قال: {والمرسلات عرفا}: الملائكة، رواه ابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وهذا القول أيضاً مروي عن مسروق، وأبي الضحى، ومجاهد-في إحدى الروايات-والسدي والربيع بن أنس، وبمثل هذا القول قال السعدي والأشقر.
وإقسام الله بالملائكة لقيامها بشؤونه القدرية، وشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
• القول الثاني: الرّسل، وهو مروي عن أبي صالح، وفي رواية عنه: أنها الملائكة.
• القول الثالث: الرّيح، وهو تفسير ابن مسعود فيما رواه عنه أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعود عن {والمرسلات عرفا} قال: الريح. رواه الثوري، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وبمثل هذا القول قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه.
وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات هل هي الملائكة أو الرياح.
• ورجح ابن كثير القول الثالث أن المراد بالمرسلات: الرّياح؛ لقوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح} وقوله تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته}
وكذلك العاصفات هي الرياح التي هبت بتصويت، وأيضا: الناشرات هي الرياح التي تنشر السحاب.

تم بحمد الله وتوفيقه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23 محرم 1442هـ/10-09-2020م, 07:41 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
أورد ابن كثير في المراد بالطاغية أربعة أقوال:
• القول الأول: الصيحة، وهو قول قتادة، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
فكان هلاكهم بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد فانصدعت منها قلوبهم، وزهقت لها أرواحهم، فأصبحوا موتى لا يُرى إلا مساكنهم وجثثهم، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
• القول الثاني: الذنوب، وهو قول مجاهد، والربيع بن أنس.
• القول الثالث: الطغيان، وهو قول ابن زيد، واستدل بقوله تعالى: {كذبت ثمود بطغواها}
• القول الرابع : عاقر الناقة، وهو قول السدي.
-بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
وبالنظر للأقوال يتضح أن بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، فالقول الثالث: الطغيان يدخل في عموم الذنوب وإن كان هو أشدها وأعظمها جرما، فيكون في المسألة ثلاثة أقوال:
• القول الأول: أن المراد بالطاغية الصيحة، وهو قول قتاده، واختاره ابن جرير، وذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
• القول الثاني: أن المراد بها عموم الذنوب وبالأخص الطغيان وهو أعظمها وأشدها.
• القول الثالث: أن المراد بها عاقر الناقة خاصة.


2: المراد بــالمرسلات
أورد ابن كثير في المراد بالمرسلات عدد من الأقوال:
• القول الأول: الملائكة، وهو تفسير أبي هريرة قال: {والمرسلات عرفا}: الملائكة، رواه ابن أبي حاتم، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وهذا القول أيضاً مروي عن مسروق، وأبي الضحى، ومجاهد-في إحدى الروايات-والسدي والربيع بن أنس، وبمثل هذا القول قال السعدي والأشقر.
وإقسام الله بالملائكة لقيامها بشؤونه القدرية، وشؤونه الشرعية ووحيه إلى رسله، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
• القول الثاني: الرّسل، وهو مروي عن أبي صالح، وفي رواية عنه: أنها الملائكة.
الرواية الثانية عن أبي صالح: الملائكة، فلو ألحقتيها بالقول الأول لكان أفضل.

• القول الثالث: الرّيح، وهو تفسير ابن مسعود فيما رواه عنه أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعود عن {والمرسلات عرفا} قال: الريح. رواه الثوري، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وبمثل هذا القول قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه.
وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات هل هي الملائكة أو الرياح.
• ورجح ابن كثير القول الثالث أن المراد بالمرسلات: الرّياح؛ لقوله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح} وقوله تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته}
وكذلك العاصفات هي الرياح التي هبت بتصويت، وأيضا: الناشرات هي الرياح التي تنشر السحاب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
لو ختمت إجابتكِ بذكر المراد بالمرسلات عرفا: على القول بأنها الملائكة، فهى الملائكة التي يرسلها الله بشؤونه القدرية والشرعية والوحي إلى الرسل.
وعلى القول أنها الريح، فهى الريح إذا هبت شيئا فشيئا.
تم بحمد الله وتوفيقه.


التقييم: أ+
أحسنتِ، زادكِ الله علماً وسداداً.
أثني على حسن تنظيمكِ للإجابة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المهارات, تطبيقات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir