دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1440هـ/28-02-2019م, 12:17 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة آل عمران

مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 75-92)



حرّر القول في واحدة من المسألتين التاليتين:
1: معنى الربّانيّ في قوله تعالى: {ولكن كونوا ربّانيّين بما كنتم تعلّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.
2: معنى قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}.


تعليمات الإجابة على المسائل:
هذا التطبيق مطلوب تقديمه في صورة خطوات منفصلة كالتالي:
أولا: ذكر مراجع البحث مرتّبة على مراتب مراجع الأقوال في التفسير.
ثانيا:
استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها.
ثالثا: تخريج الأقوال.
رابعا: توجيه الأقوال.
خامسا: دراسة الأقوال ونقدها وبيان الراجح منها.


تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 رجب 1440هـ/8-03-2019م, 12:50 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
قال الله تعالى :( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران : 79]
المصادر والمراجع

هذه المسألة تفسيرية لغوية تتعلق ببيان معنى مفردة من مفردات القرآن، ولذلك فإنّ البحث في كتب المرتبة الخامسة سيكون في معاجم اللغة.
المرتبة الأولى** التفاسير التي تنقل أقوال السلف:
جامع البيان لابن جرير. (310)
والكشف والبيان للثعلبي.(427)
والهداية لمكي بن أبي طالب. (437)
والنكت والعيون للماوردي.(450)
والمحرر الوجيز لابن عطية.(542)
وزاد المسير لابن الجوزي. (579)
وأحكام القرآن للقرطبي.(671)
وتفسير ابن كثير. (774)

المرتبة الأولىكتب معاني القرآن.

-
ومجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى(210)
-
ومعاني القرآن وإعرابه، لأبي إسحاق الزجاج.( 311)
-
ومعاني القرآن، لأبي جعفر النحاس(338)


المرتبة الثانية:كتب غريب القرآن..
- تفسير غريب القرآن، لابن قتيبة (276)
-
ونزهة القلوب، لابن عزيز السجستاني ( 330)
-مفردات غريب القران الاصبهاني (502)
- تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب أبو حيان الأ ندلسي (745)
- عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ السمين الحلبي (756)
-
-المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم د. محمد حسن حسن جبل
المرتبة الثالثة .لم أجد فيها
-المرتبة الرابعة..: التفاسير التي يعنى أصحابها بالمسائل اللغوية،
-الكشّاف للزمخشري (538)
-مفاتيح الغيب للرازي (606ـ).
-مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية ( 728)
-جامع المسائل – لابن تيمية (728)
-والبحر المحيط لأبي حيّان ( 745)
-والدرّ المصون للسمين الحلبي.756
والتحرير والتنوير لابن عاشور ( 1393)
المرتبة الخامسة
كتب المعاجم
-جمهرة اللغةابن دريد الأزدي (321)
-تهذيب اللغة محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي (370)
-الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (393)
-معجم مقاييس اللغة ابن فارس (395)
-مختار الصحاحزين الدين أبو عبد الله محمد .الحنفي الرازي (666)
-مصباح المنير الفيومي(770)
-لسان العرب ابن منظور (711)
-قاموس المحيط الفيروزآبادى (817)
-تاج العروس الزَّبيدي (1205)
-
كتب إضافية
-الحجة للقراء السبعة أبو علي فارسيّ ( 377هـ)
كتب التخريج
- الجامع في علوم القرآن لعبد الله بن وهب المصري ت ( 197 )
- تفسير عبد الرزاق (211)
-تفسير سفيان الثوري برواية أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ):
-مسند الدارمي المعروف بـ (سنن الدارمي) ( 255)
-- صحيح البخاري (256)
- -تفسير ابن المنذر . (:319)
- تفسير مجاهد بن جبر،من رواية عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (352هـ)
- تفسير القرآن العظيم ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (327هـ)الفقيه و المتفقه ..الخطيب البغدادي (463هـ)
--شعب الإيمان ؛ أبو بكر البيهقي (458ـ)
- معالم التنزيل لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (516هـ).
- تفسير السيوطي ،جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت911هـ)
- فتح الباري لابن حجر: ت ( 852ه)
- عمدة القاري لمحمود بن أحمد بن موسى العيني ت :( 855)
- إرشاد الساري لأحمد بن محمد القسطلاني ت ( 923)
1: معنى الربّانيّ في قوله تعالى: {ولكن كونوا ربّانيّين بما كنتم تعلّمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}.
عرض الأقوال
قال الله تعالى: (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران : 79]
اختلف أهل العلم في معنى ربانيين على أقوال :



القول الأول :حكماء علماء . فقهاء
القائلون به: وهو عبد الله ابن مسعود (32) ابن عباس(68) وأبي رزين(85) وسعيد ابن جبير (95)و مجاهد(104) والضحاك ( 105) و الحسن البصري (110) وقتادة (117) ويحي ابن عقيل؛ والسدي (127) ؛ والفضيل بن عطاء (187) وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَطِيَّةَ .
-قال الضحاك: «حَقٌّ عَلَى كُلِّ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، أَنْ يَكُونَ فَقِيهًا»
- قال البخاري: وَيُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ "

تخريج الأقوال:
أما قول عبد الله بن مسعود فقد أخرجه ابن المنذر من طريق عَاصِمٍ، عن زِر بن حبيش ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابن مسعود بلفظ : حُكَمَاءَ عُلَمَاءَ "
أما قولعبد الله ابن عباس فقد
-أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عطاء عن سعيد عن ابن عباس بلفظ :الفقهاء المعلمون
و أخرجه ابن جرير الطبري من طريق أبي كدينة به بلفظ :حكماء فقهاء

-وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم من منجاب بن الحارث عن بشر بن عمارة طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس بلفظين:
-الطبري بلفظ : حكماء فقهاء
-ابن أبي حاتم بلفظ : العلماء الفقهاء .
-وأخرجه الطبري عن محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس بلفظ: حكماء فقهاء
--وأخرجه ابن أبي حاتم عن طريق سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بلفظ: حُلَمَاءَ عُلَمَاءَ حُكَمَاءَ
-وأخرجه البخاري في صحيحه معلقا عن ابن عباس بلفظ: حلماء فقهاء

أما قول ابن أبي رزين (85)
فقد أخرجه عبد الرزاق الصنعاني والطبري و ابن المنذر وسعيد بن منصور.وعبد بن حميد
عن منصور عن أبي رزين.
-أخرجه عبد الرزاق من طريق معمر به بلفظ: حلماء علماء
-وأخرجه الطبري وابن المنذر وعبد بن حميد عن طريق سفيان الثوري به بلفظ: حكماء علماء
- وأخرجه الطبري من طريق جرير به بلفظ : حكماء علماء

- و أخرجه سعيد ن منصور في تفسيره من طريق جرير به بلفظ : فقهاء علماء
أما قول سعيد بن جبير فقد

-أخرجه الدارمي في سننه و ابن حجر في إتحاف المهرة من طريق عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بلفظ :«عُلَمَاءُ فُقَهَاءُ»
و رواه والخطيب البغدادي في الفقه والمتفقه به بلفظ : " حُكَمَاءَ فُقَهَاء
أما قول مجاهد فقد
أخرجه ابن جرير وسعيد بن منصور في تفسيره عن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قَالَ: الرَّبانيون: هُمُ الْفُقَهَاءُ الْعُلَمَاءُ، وهم فوق الأحْبَار.
ورواه عبد الرحمان في تفسير مجاهد عن طريق ورقاء به بلفظ:" فُقَهَاءَ عُلَمَاءَ حُكَمَاءَ "
ورواه الطبري من طريق عيس به بلفظ فقهاء
رواه الطبري عن ابن جريج ، قال : أخبرني القاسم ، عن مجاهدبلفظ فقهاء
أما قول الضحاك
-فقد أخرجه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { كُونُوا رَبّانِيّينَ } يقول : كونوا فقهاء علماء
وأخرجه عبد بن حميد من طريق جويبر عن الضحاك :.كونوا فقهاء كونوا علماء
-وأما قول الحسن البصري
فقد أخرجه الطبري و ابن المنذرمن طريق عوف عن الحسن: قَالَ " علماء وفقهاء "
-وأما قول قتادة
فقد أخرجه ابن جرير وعبد بن حميد من طريق سعيد عن قتادة : قال : كونوا فقهاء علماء.

أما قول السدي
فقد أخرجه الطبريمن طريق أسباط عن السدي بلفظ : حكماء فقهاء.

أما قول يحي بن عقيل
فقد أخرجه الطبري من طريقأبي حمزة الثمالي ، عن يحيى بن عقيل في قوله الربانيون والأحبار ، قال : الفقهاء العلماء
أما قول الفضيل بن عطاء فقد
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان من طريق عطاء، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79] قَالَ: الْفُضَيْلُ بْنُ عَطَاءٍ: قَالَ: " عُلَمَاءُ وَفُقَهَاءُ "

أما قول عطاء فقد ذكر الثعلبي دون سند.
قال : قال عطاء: علماء حكماء نصحاء للّه في خلقه
-أما قول الربيع بن أنس وعطية فلم أجد له سندا حسب ما عندي من مراجع-والله أعلم-

توجيه الأقوال:
هذا القول له أوجه:
1- نسبة إلى الرب: الرباني منسوب إلى الرب.لأن مما يُطاع الله به . فالرباني كقولهم إلاهي .. والجمع ربانييون
..وهذه النسبة جاءت على غير قياس .إذ القياس أن يقال "ربي" لكن سمع عن العرب قولهم رجل " لحياني " إذا بالغوا في وصفه بكبر اللحية...فدخلت الألف والنون في النسبة للمبالغة.

2-وقيل الربانيين بمعنى أرباب العلم والبيان ؛ أي أصحابه فقوله :" كونوا ربانيين" أي :" كونوا أصحاب علم"
وهو من إطلاق لفظ الرب على الصاحب :جاء في الحديث "رب هذه الدعوة" قال الزبيدي أي صاحبها
3-وقيل الربانيين نسبة إلى رَبَّان السفينة..زيدت فيه الألف والنون مبالغة
كما قالوا : ريّان وعطشان وشبعان .ونعسان من النّعاس ..وشبعان من الشبع وعطشان من العطش ثم ضُمّ إليه ياء النسبة كما قيل .
وقال الشاعر :
لو كنت مرتهناً في الحقّ أنزلني *** منه الحديث وربّاني أحباري
ومنه قول علقمة بن عبدة :

وكنتَ امْرأً أفْضَتْ إِلَيْكَ رِبَابَتِي *** وَقَبْلَكَ رَبّتْنِي فَضِعْتُ رُبُوبُ

يعني بقوله : «ربّتني » : ولي أمري والقيام به قبلك من يربه ويصلحه ، فلم يصلحوه ، ولكنهم أضاعوني فضعت .
ومنه قولهم : ربّ أمري فلان فهو يربّه رَبّا وهو رابّه ، فإذا أريد به المبالغة في مدحه قيل : هو رَبّان ، كما يقال : هو نعسان ، من قولهم : نَعَس ينعُس.

و وجهه أن العلماء الربانين يربون الناس على العلم كما يرب ربان السفينة .
قال ابن قتيبة (الرَّبَّانِيُّونَ) واحدهم رَبَّانِيّ. وهم: العلماء المعلِّمون
فالربان يرُب العلمَ ؛ ويرُب نفسه على العلم ؛ و يرُب غيره على العلم. أي يعلّمهم ويصلحهم فيقوم بأمرهم
من قولهم : رَبَّه يَرُبّه فهو رَبان إذا دبره وأصلحه...فسمي العالم ربّانياً لأنه بالعلم يدبر الأمور .
و قيل : الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره .
وقال عطاء : حكماء وعلماء نصحاء لله في خلقه .
وقال على رضي الله عنه : هو الّذي يُربى علمه بعمله .
وقال محمد بن الحنفية يوم مات ابن عباس : اليوم مات رباني هذه الأمة .
قال شيخ الإسلام: ..لكونه كان يُؤدِّبهم بما أعطاه الله من.العلم، فيأمرهم وينهاه.

4- أما قول من قال الربانيين "الفقهاء "

المراد بالفقهاء أن يكون لهم دقه فهم وهو أوسع من مجرد معرفة الفقه الاصطلاحي..ولعل مخرج هذا القول ما جاء في الآية قوله " وبما كنتم تدرسون" فالدراسة تعنى إدمان القراءة و الكتابة وتكرار ذلك حتى يفقه كلام الله


القول الثاني : حكماء أتقياء .


القائلون به: وهو قول سعيد بن جبير .(95)

تخريج الأقوال:
أخرجه الطبري من طريق فضيل بن عياض ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قوله : { كُونُوا رَبّانِيينَ } قال : حكماء أتقياء
-قال علي بن أبي طالب رضي الله :هم الذين يغذون الناس بالحكمة ، ويربونهم عليها
قال الشوكاني الرباني : العالم بدين الربّ القويّ التمسك بطاعة الله

توجيه الأقوال:
وتوجيه هذا القول مثل سابقه إلا أنه خصه "بالتقوى" وهى ثمرة العلم وأثره وساقه التي يقوم عليه
قال ابن الأعرابي: الرباني العالي الدرجة في العلم..
وقيل: وهو الكامل في العلم والعمل.


القول الثالث : ولاة الناس وقاتدتهم الذين يربّون أمور الناس ..
القائلون به: وهذا قول ابن زيد (182)
تخريج الأقوال:
أخرجه الطبري من طريق ابن وهب قال: سمعت ابن زيد يقول في قوله : { كُونُوا رَبّانِيّينَ } قال : الربانيون : الذين يربون الناس ولاة هذا الأمر ، يربونهم : يلونهم . وقرأ : { لولا يَنْهَاهُمُ الرّبّانِيّونَ والأحْبارُ } قال : الربانيون : الولاة ، والأحبار : العلماء .
توجيه الأقوال:

وهذا القول له أوجه :
1- من قول العرب
رب القومَ : ساسَهم أي كان فوقهم... من السيادة والرياسة
وعن ابن عباسمَعَ ابْن الزُّبير :(لأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ) ....أَي يَكُونُونَ عَلَيَّ أُمَرَاءَ وسَادَةً مُتَقَدِّمِينَ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ فإِنَّهُمْ إِلى ابنِ عبّاسٍ أَقْرَبُ من ابنِ الزُّبيرِ.
2- وقد يكون من قول العرب
رَبَّ الأَمْرَ يَرُبُّهُ رَبًّا ورِبَابَةً : أَصْلَحَهُ ومَتَّنَهُ. وقام به .. فهو راب ورباني على التكثير..
أَنشد ابْن الأَنباريّ:
يَرُبُّ الَّذِي يَأَتِي مِنَ العُرْفِ إِنَّهُ****إِذَا سُئلَ المَعْرُوفَ زَادَ وتَمَّمَا
قال مجاهد : الربانيون ، فوق الأحبار.
قال النحاس : الأحبار العلماء ، والربانيون الذين جمعوا مع العلم السياسة والصلاح..

3-وقيل مأخوذ من التربية من قولهم
رب الرجل ولده يرُبه رباّ ...أي أحسن القيام عليه حتى فارف الطفولية
قال ابن زيد : الرباني هو الذي يرب الناس .فسمي العالم ربّانياً لأنه بالعلم يدبر الأمور .


..وفي الحديث : " قال: هل لك عليه من نعمة تربُّها عليه؟"والمعنى هل لك عليه؟: أي هل قد أتيت لمصلحة دنيوية، تربُّها عليهأي: أنك تتعاهد هذه المصلحة، وتقصد حفظها ورعايتها وتربيتها، تربُّها عليهيعني: مصلحة تحتفظ بها تنميها، تثمرها.

4--وقيل سمي الولاة والقادة أربابا لأنهم يطاعون كالرب. أفاده القفال
الربانييون من الولاة والقادة من كان بصيرا بالسياسة، والتدبير، يعني أنه يسوس الناس، ويحسن سياستهم بمقتضى هذا العلم، لذلك استحقوا الطاعة.من الرعية


القول رابع: أهل عبادة وتقوى.

وهو قول الحسن البصري (110) وبه قال مقاتل (150).
قال مقاتل : يعني متعبدين لله عز وجل
قال الفيروز أبادي : الرباني المتأله العارف بالله عزوجل .
تخريج الأقوال:
-أما قول الحسن
فقد أخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبي بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مصور قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ يَقُولُ:.كُونُوا أَهْلَ عِبَادَةٍ، وَأَهْلَ تَقْوَى لِلَّهِ.

توجيه الأقوال
وجه هذا القول
أن الربيين نسبة إلى الرب .على غير قياس إذ كان الأصل أن يقال " رَبي " لكن زيدت فيه ألف والنون للدلالة على كمال الصفة ؛ فقيل"" رباني"؛ .. وقد سمع عن العرب قولهم " لحياني" لعظيم اللحية ؛والأصل أن يقال لحي "وشعراني" لعظيم الشعر والأصل أن يقال شعري
-وهذه النسبة لبيان مزيد اختصاصم بالرب .إذ كانوا عالمين بالرب سبحانه جل وعلا مخلصين له مواظبين على طاعته .
قال المؤرّخ : كونوا ربّانييّن تدينون لرّبكم ، كأنّه فعلاني من الربوبية .
قال الزبيدي : الرباني الذي يعبد الرب
--وقد تكون النسبة إلى الرب لبيانأنه مضاف إلى علم الرب ، وهو علم الدين ، فقيل لصاحب العلم الذي أمر به الرب ربّاني ...موصوف بعلم الرب
لهذا قيل الرباني : هم العلماء بالحلال والحرام ، والأمر والنهي .
فتلخص أن معنى الرباني على هذا القول :هو العامل بالله عزوجل المتعبد له الشديدُ التمسكِ بطاعة الله عز وجل ودينِه



النقاش:

من الأقوال السابقة نلخص أن لفظ "الرابيين" قيل في نسبته قولان:

-قيل منسوب إلى "الرب" جلا و علا .وهو قوله سيبويه .. وزيادة الألف والنون فيه للدلالة على كمال هذه الصفة
.فالرباني هو العالم بالعلم الرب ؛ المخلص له العابد المتأله لله عزوجل الخاضع لأمره ونهيه.. . فالمراد بالرباني على هذا المعنى العباد ؛كما قال الحسن البصري. أَهْلَ عِبَادَةٍ، وَأَهْلَ تَقْوَى لِلَّهِ.

- وقيل منسوب إلى الربان.. وهو قول المبرد...مأخوذ من التربية ؛ الذي يربى الناس ويقوم علي ما يصلحهم .
والذين يقوم بتربية الناس صنفان:
-العلماء؛ العاملون؛ المُعلِمون الناس العلم الذين يربونهم بصغار العلم قبل كباره .
- الولاة و القادة الذين يقومون على مصالح الناس ويحسنون سياستهم وتدبير أمورهم بمقتضى العلم.
وقد جُمع بينهم في قوله تعالى : { لولا ينهاهم الربانيون والأحبار } فالمرد بهم الولاة والعلماء فهما الفريقان اللذان يطاعان.

فيرجع كلام السلف في المراد بالرباني " العباد والعلماء و الولاة و الأمراء؛ و الوصف الجامع لهم : العلم والتعليم والتربية.مع فقه وحكمة وحسن سياسة وتدبير
وصفاتهم كما جاءت عن السلف:.علماء، فقهاء، حكماء، حلماء، أتقياء، معلمين، يغذون الناس بالحكمة، ويربونهم عليها.


والذي يلحظ من صنيع بعض المفسرين عدم قبول النسبة إلى "الرب" لأنها جاءت على خلاف القياس ؛ فالقياس عدم الزيادة في النسب والأصل أن يقال "ربي" وليس؛ " رباني" .

-وأما من صحح النسبة فحجته السماع ؛ فقد سمع عن العرب قولهم "لحياني " شعراني ؛ رقباني ؛و القياس :" لحي ؛شعري ؛ رقبي" ..ونسب هذا القول لسيبويه ...وأعترض عليه أنه يجب الوقوف على السماع
وذكر ابن جرير الطبري أن لفظ "الربانيين" يرجع إلى"ربان" الذي يربي الناس، وهو الذي يصلح أمورهم، ويربُّها، ويقوم بها.ولم يتعرض للقول الآخر بالذكر وهو أن "الربان" منسوب إلى "الرب"
ثم هو رحمه الله قد صحح جميع ما قاله السلف في معنى الربانيين
قال رحمه الله تعالى : و"الربّاني" هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفتُ، وكان العالم بالفقه، والحكمة من المصلحين يربّ أمور الناس بتعليمه إياهم الخير، ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم، وكان كذلك الحكيم التقي لله، والولي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وليه المقسطون من المصلحين أمور الخلق بالقيام فيهم بما فيه صلاح عاجلهم، وآجلهم، وعائدة النفع عليهم في دينهم، ودنياهم، كانوا جميعاً مستحقين أنهم ممن دخل في قوله ": وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَإلى أن يقول: والرباني: الجامع إلى العلم، والفقه البصر بالسياسة، والتدبير، والقيام بأمور الرعية، وما يصلحهم في دنياهم، ودينهم. .

وهو ما ذهب إليه شيخ الإسلام من أن لفظ "الربانيين" يرجع نسبته إلى " الربان" ؛غير أنه رحمه الله رد نسبة "الرباني" إلى "الرب" بل ضعفها بحجج منها:

- أن الزيادة في النسب ضعيف؛ لأنه مخالف للقياس ؛ فالقياس عدم الزيادة في النسب؛ فالأصل أن يقال " رَبي" وليس "رباني"
- القول بأن " الرباني" منسوب إلى "الرب" لا تدل على أنهم علماء ؛ بل تدل علي إيمان و التأله والتعبد لله عزوجل ؛ وعليه يكون اللفظ عام .. يعم كل من عبد الله وحده لا شريك له.فلا وجه لاختصاصهم بذلك
--أن الربانيين يذمون تارة ويمدحون تارة أخرى ؛فلو كانت النسبة إلى "الرب" بأنهم عرفوه و عبدوه ما صح ذمهم قط. "كما قال تعالى "{لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة: 63] لهذا لم يسم الله أولياءه المتقين ولا أنبياءه والرسل بالربانيين.


ويمكن القول تعقبا عليه -رحمه الله تعالى -
-أن" الرباني" المنسوب إلى الرب و إن خالف القياس فقد وجد السماع من العرب ؛ فقد سمع "لحياني؛ شعراني.".وغيره...وقد نقل ذلك عن علماء اللغة كسيبويه وقال أبو عمر عن ثعلب: العرب تقول رباني وربي إذا كان عاملا عاملا. ذكره السجستياني في نزهة القلوب
-أن ثبوت الذم في قوله :" {لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ } ؛لا يلزم منه انتفاء الوصف....كما أنه ذم الأحبار فليس هذا رافع الوصف عنهم.


-والذي فهمته من كلام شخ الإسلام –والعلم عند الله- أنه أراد أن يخرج من حيز"الربان" العباد من كان شغله مجرد العبادة والتأله لله عزوجل لانتفاء وصف العلم والتربية عنه.
أما من جمع بين العبادة والعلم و التعليم والتربية فهذا لا يخرجه من حد الربان بل هو أولى بالدخول في معنى "الربانى" لاكتمال واجتماع الصفات فيه التي ذكرها السلف...فالعباد إن لم يدخلوا في حيز الربان بدلالة اللفظ مطابقة فهم داخلوا فيه بدلالة التضمن أو اللزوم .وهو الذي فعله ابن جرير رحمه الله تعالى- والعلم عند الله-

ثم قد يقال أيضا أن النسبة إلى الرب قد يراد فيها معنى آخ غير التأله والتعبد وهو بيان نوع هذا العلم
المقصود بالمدح ؛ فهو العلم المتعلق بالرب سبحانه وتعالىالعلم الشريف، العلم الشرعي المنبثق من الوحيلا سواه من العلوم . فهو يأخذ من الله ولا يأخذ من أحد آخر أبدا ؛ فهو رباني الأخذ.
لعل من هذه الجهة صحة النسبة إلى "الرب" - والله أعلم-



ومما يزيد الأمور وضوحا النظر في الآية وسياقها:
قال الله تعالى: "{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) }.
سبب النزول:
الآية لم يثبت شيء في سبب نزولها.
المعنى الجملي للآية:
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أن ينزل عليه الكتاب، ويعلمه الحكمة التي يقضي بها بين الناس، ويحكم، ويوحي إليه فيعطى النبوة ثُمَّ بعد ذلك يدعو الناس إلى عبادته من دون الله وتقدست أسماؤه. وَلَكِنْ يقولوا لهم كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ بالتشديد من التعلم. أي بما يكون على أيديكم من التعليم، وذلك يتضمن أن يكون عالماً بما يُعلِّم.
والقراءة الأخرى " تعلمون" " بالتخفيف من العلم . والمعنى : بعلمكم بالكتاب،
والقراءة الأولى تتضمن هذا المعنى؛ لأنه إذا كانوا يُعَلِّمونه فقد عَلِموه ولابد، فهي أوفى، وأشمل. وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ بسبب مداومتكم على قراءته، مدراسة ألفاظه، ومعانيه، وما تضمنه من الأحكام.

الآية ذكرت لأهل العلم حالين متقابلين
-حال مذمومة يذم فيها أهلها وينهى عنها و وعن التلبس بها و حالة محمودة يمدح فيها أهلها ويطلب تحقيها والمصير إليها
أما حال المذمومة فهي أن يعطى العبد علم الكتاب و الفقه فيه وحسن الفهم والحكمة فيقضي بها بين الناس . ثم بعد ذلك يدعو الناس إلى عبادته و تعظيمه...فكان هذا وجه الذم جماع الأمرين
وأما الحال المحمودة المطلوبة حال العلماء العالمين المتعلمين المعلمين غيرهم الذين يدرسون كتاب ويتدارسونه ويهتدون بهديه ويتفقهون أحكامه .فصاروا ربانيين بذلك
فبينت الآية أن تعلم العلم والتعليم والدراسة توجب على صاحبها كونه ربانيا ؛ فهما سبب لذلك
فإما يكون مجموع التعلم والتعليم والمدراسة تجعل صاحبها رباني.. فيكون تحقق الوصف الرباني بتحقق العلم والتعليم والمدارسة.. لكن بإجراء مقارنة بين هذه الحال والحال الأخرى المذمومة لا يظهر ذلك؛ لأن الذي ذُم أيضا كانت هذه الأوصاف الثلاثة مجموعة فيه ..لكن تعلق به الذم لما انضاف إلي ذلك وصف ثالث..وعليه يكون هذه الأوصاف سبب وسبيل لتحصيل المسبب
والسبب لا محالة مغاير للمسبب ، فهذا يقتضي أن يكون كونه ربانيا ، أمرا مغايرا لكونه عالما ، ومعلما ، ومواظبا على الدراسة . وبمقابلة و موازنة بين هذه الحال مع الحال المذمومة فيظهر أن الوجه الذي صار به هذا العالم والمعلم رباني هو كون تعلمه لله ، وتعليمه ودراسته لله ، وبالجملة أن يكون الداعي له إلى جميع الأفعال طلب مرضاة الله ، والصارف له عن كل الأفعال الهرب عن عقاب الله و أن يكون منتهى جهده وجده صرف الأرواح والقلوب عن الخلق إلى الحق
.
وبهذا يظهر أن الرباني العالم بالله بشرعه وأحكامه الذي يربي الناس ويحسن تدبير أمورهم حتى يوصلهم إلى أعلا المقاصد وأشرفها وأفضلها وأكملها ألا وهى عبادة الله عزوجل
سواء كان ذاك الربان عالما أو عابدا أو أميرا أو وليا فالقصد أن يجمع بين العلم عن الله والتعليم وحسن التربية وحسن التدبير والنظر في الأمور وسياستها لإيصال العباد إلى رب العباد بأحسن طرق وأفضلها وأحنكها وأيسرها


بعض فوائد الآية أعجبتني فأحببت نقلها للفائدة وحتى لا تضيع .

- يمتنع في أحد من الأنبياء صلوات الله عليهم أن يأمر غيره بعبادته .ففيه رد على النصارى الزاعمين أن عيس عليه الصلاة و السلام دعاهم إلى عبادته.
-دلت الآية على أن العلم والتعليم والدراسة توجب كون الإنسان ربانيا ، فمن اشتغل بالتعلم والتعليم لا لهذا المقصود ضاع سعيه وخاب عمله وكان مثله مثل من غرس شجرة حسناء مونقة بمنظرها ولا منفعة بثمرها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : " نعوذ بالله من علم لا ينفع وقلب لا يخشع " . ..
-ولا يكون العالم ربانيًّا إلا أن يكون صاحب اتصال، وصلة بربه، ومولاه و لا يكون جافًّا، أو منقطع الصلة بخالقه، ومليكه وتقدست أسماؤه.
-الرباني من جمع بين العلم والفقه عن الله عزوجل والبصر بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية وما يصلحهم في دينهم ودنياهم ..
-من أهم ما يهتم به الرباني إيصالهم الناس إلى العبادة ربهم بأفضل الطرق و أحسنها و أكيسها .
-لا ينقطع الرباني عن العلم والتعلم والتعليم فهو ديدنه وشغله الشاغل لقوله "تعلمون ؛ تدرسون ؛ صيغة المضارع للدلالة على الاستمرار .. .وقد جاء عن عبد الله بن عون - رحمه الله - أنه قال: لا يؤخذ هذا العلم إلا ممن شُهد له بالطلب
-لا لزال العبد دائرا بين التعلم و التعليم لا ينقطع الإنسان من تحصيله، وطلبه، وتعليمه...
--عظم وفضل الإخلاص العمل لله ؛ فالعبد عليه أن يكون تعلمه لله وتعليمه لغيره لله وتعلميه الكتاب ومدارسته لله.. فهو يوصل بصاحبه لأن يكون رباني.
- الآية موعظة ربانية بليغة لأهل العلم جميعا علماؤهم وطلبتهم ومتعلمهم ومتعلميهم فهي يتقطع جذور الشرك من القلب .
-فضل تعلم القران وتعليمه ومدارسته قال مرة بن شراحيل : كان علقمة من الربانيين الذين يعلمون الناس القرآن ..


-
من ألزم الناس، أو أراد منهم أن يتبعوا ويأخذوا بقوله، ورأيه، وفتواه، وأن لا يتجاوزوا ذلك بحال من الأحوال، إنما طالبهم أن يكونوا عباداً له من دون الله لأن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد. .
- دلت الآية على الطريق والسبيل للتمييز «دعاة الحقّ» عن «دعاة الباطل» . فدعاة الحقّ يدعون على عبادة الله عزوجل وتوحديه ؛أمّا دعاة الباطل ، فدعوتهم لأنفسهم وحثّ الناس على نوع من عبادتهم. كما قال تعالى "{ {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } .
-لا ينفذ من الحكام إلا أحكام الرب سبحانه وتعالى.
أن بيان الدراسة من غير تعليم وتدريس خبط عشواء .وسير في ظلماء ؛كما يحاول ملا حدة اليوم الذين يريدون أن يفهموا القرآن من غير أن يعلموا شيئا حتى علم العربية .
-
-وفي هذه الآية أعظم باعث لمن علم على أن يعمل ، وإن من أعظم العمل بالعلم تعليمه والإخلاص لله سبحانه ، والدراسة مذاكرة العلم والفقه ، فدلت الآية على أن العلم والتعليم والدراسة توجب كون الإنسان ربانيا فمن اشتغل بها لا لهذا المقصود فقد ضاع علمه وخاب سعيه .
-ذكر أهل الاشتقاق أن لفظ "الرب" راجع في أصله إلى معان :
1- إِصْلَاحُ الشَّيْءِ وَالْقِيَامُ عَلَيْهِ. فَالرَّبُّ: ُ: الْمُصْلِحُ لِلشَّيْءِ.
1- لُزُومُ الشَّيْءِ وَالْإِقَامَةُ عَلَيْهِ.
2- جمع الشيء و ضَمُّ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ.
3- الْعَهْدُ. يُقَالُ: لِلْمُعَاهَدِينَ أَرِبَّةٌ
فكذلك الرباني جامع للعلم ملازم على تعلمه وتعليمه وتعهده قام على تربية نفسه وإصلاحها بالعلم والعمل وكذا قائم على إصلاح غيره وتربيته بالعلم ومتعهدهم بذلك
- عن الضحاك قال : لا يعذر أحد حر ، ولا عبد ، ولا رجل ، ولا امرأة ، لا يتعلم من القرآن جهده ما بلغ منه فإن الله يقول : { كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون } يقول : كونوا فقهاء ، كونوا علماء.....

***

اعتذر لعل كان فيه نوع إطالة لكن ورب الكعبة لآية عظيمة أخذت بفكري ولبي فلم أقدر اقطع تفكيري فيها. ولازلت اشعر بالتقصير فيها فهى تستحق اكثر من ذلك.

جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 ذو الحجة 1440هـ/22-08-2019م, 01:49 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم السادس من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 75-92)


عقيلة زيان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفعك بما تعلمت ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir