1: قال تعالى : { إنّا أرسلناك بالحقِّ بشيرًا ونذيرًا ولا تُسأل عن أصحابِ الجحيم }
* إنّا : مكونة من ( إنّ - حرف ناسخ - و " نا " ضمير ) فيكون إعرابها :
إنّ : حرف ناسخ مبني على الفتح.
نا : ضمير مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ.
* أرسلناكَ :
- لدينا فعل وهو " أرسل " ، هذا الفعل ماضي ، لأنه دل بهيئته على الزمن الماضي ويصلح دخول تاء التأنيث عليه " أرسلَتْ ".
- في الآية الكريمة اتصل به ضمير رفع " نا الفاعلين " ، فيُبنى على السكون ، ومن يراجع المصحف يجد أن اللام في " أرسلْناك " ساكنة.
- إذا أردنا أن نحدد الفاعل نسأل ، من أرسل ؟ فتكون الإجابة : الله عز وجل ، ودل عليه في الآية الضمير المتصل بالفعل " نا ".
- وإذا أردنا أن نحدد المفعول به نسأل : " ماذا أرسل ؟ " ، فتكون الإجابة : محمدًا - صلى الله عليه وسلم - ، ودل عليه في الآية ضمير الخطاب الكاف.
إذن الإعراب :
أرسل : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين.
نا : ضمير مبني في محل رفع فاعل.
كاف الخطاب : ضمير مبني في محل نصب مفعول به.
* قلنا بأن الجملة بدأت بإنّ ، وهذا الحرف يدخل على الجملة الاسمية فينصب المبتدأ على أنه اسمها ويرفع الخبر على أنه خبرها ، فأين خبر إنّ هنا ؟
الخبر هو الجملة الفعلية " أرسلناك " ويكون التعبير عن إعرابها : والجملة الفعلية " أرسلناك " في محل رفع خبر إنّ.
* بالحقِ :
الباء حرف جر مبني على الكسر.
الحق : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.
* بشيرًا : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
كيف عرفنا بأنه حال ؟ ، لأنه بَيَّن حال المفعول به في الجملة ، ونسأل عن الحال بكيف : " كيف أرسلناك ؟ " ، الإجابة : بشيرًا.
* ونذيرًا :
الواو حرف عطف مبني على الفتح.
نذيرًا : معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
هنا المعطوف عليه هو " بشيرًا " والمعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب ، وتذكروا بأنه لا يشترط أن تكون علامة المعطوف نفس علامة المعطوف عليه ، لكن يشترط أن يتبعه في الرفع أو النصب أو الخفض أو الجزم.
2: قال تعالى :{ واتقوا يومًا تُرجعون فيه إلى الله }
الواو : حرف عطف مبني على الفتح.
اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.
يومًا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
3: قال تعالى : { فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده }
طاقة : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب.
لنا : اللام حرف جر مبني ، ونا : ضمير مبني في محل جر ، وشبه الجملة " لنا " في محل رفع خبر لا. [ أو جار ومجرور متعلق بخبر محذوف تقديره كائنة ]
[ لاحظوا " نا " من الضمائر التي قد تقع في محل رفع أو نصب أو جر ، ويُرجى مراجعة مخطط الضمائر في موضوع التطبيقات على القسم الثالث ]
اليوم : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
[ لاحظوا الفرق بين إعراب " اليوم " في هذه الآية ، وإعراب " يومًا " في الآية السابقة ، ذلك أن شرط إعراب الكلمة على أنها ظرف زمان أو مكان أن تكون بمعنى " في " ، أي حصل ذلك في زمان كذا ، أو في مكان كذا ، قال ابن آجروم : " ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير " في " ]
بجالوت : الباء حرف جر ، وجالوت : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف. [ سبب منعه من الصرف العلمية مع العجمة ]
وجنوده : الواو حرف عطف مبني ، جنود : معطوف مجرور وعلامة جره الكسرة ، والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
[ تأملوا : المعطوف هنا وافق المعطوف عليه في الإعراب " كلاهما مجرور " ، لكن اختلفت العلامة ؛ المعطوف عليه جُر بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف ، والمعطوف جر بالكسرة لأنه جمع تكسير ]
4: قال تعالى :{ يا داوود إنّا جعلناك خليفة في الأرض }
داوود : منادى مبني على الضم في محل نصب.
[ حاولوا إعراب جملة " إنا جعلناك خليفة " فهي شبيهة بجملة " إنا أرسلناك " ، مع العلم بأن الفعل " جعل " من الأفعال التي تنصب مفعولين ]
5:{ والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر }
رئاء : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الناس : مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة.
- نسأل عن المفعول لأجله بـ " لماذا " ، فهو يبين سبب فعل الفعل ، لماذا ينفقون أموالهم ؟ الإجابة : " رئاء الناس ".
- القاعدة: نكرة + معرفة = المعرفة تُعرب مضاف إليه مع التأكيد على أن الضمائر من المعارف ، في هذا المثال : رئاء = نكرة ، الناس = معرف بالألف واللام ، إذن الناس هنا تُعرب مضاف إليه.
6: قال تعالى :{ ولا تمسكوهن ضرارًا لتعتدوا }
الواو : حرف عطف مبني.
لا الناهية مبنية على السكون.
تمسكوهُنَّ : تمسكوا : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون ، واو الجماعة : ضمير مبني في محل رفع فاعل.
هنّ : الهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به ، والنون للدلالة على الجمع المؤنث.
[ هنا الفعل أصله " تمسكون " فلما دخل عليه جازم حُذفت النون = تمسكوا ، ثم اتصل به ضمير الغائب الدال على جمع المؤنث = تمسكوهن ]
ضرارًا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. [ لماذا تمسكوهن : ضرارًا ]
لتعتدوا : اللام لام التعليل ، تعتدوا : فعل مضارع منصوب بلام التعليل- أو بأن المضمرة جوازًا - وعلامة نصبه حذف النون.
7: قال تعالى : { ولقد صدّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقًا من المؤمنين }
صدّقَ : فعل ماضي مبني على الفتح.
- من صدَّق ؟ = إبليس.
إبليس : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- ماذا صدَّق ؟ = ظنه.
ظن : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه. [ نكرة + معرفة ( هنا المعرفة = الضمير ) = المعرفة تُعرب مضاف إليه ]
فاتبعوه :
الفاء حرف عطف مبني.
اتَّبَعوه : فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، واو الجماعة : ضمير مبني في محل رفع فاعل.
والهاء : ضمير مبني في محل نصب مفعول به. [ يعود على إبليس ]
[ من المهم الانتباه لتشكيل الحروف حتى نفهم المعنى جيدًا فقد يكون الفرق بين كلمة وأخرى تشكيل الحروف ، بينما تشترك نفس الحروف ]
إلا : حرف استثناء مبني.
فريقًا : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
[ هنا المستثني يُنصب وجوبًا لأن الجملة تامة مثبتة.
مثبتة : فاتبعوه إلا فريقًا = لا يوجد نفي في الجملة.
تامة : لأن المستثنى منه موجود في الجملة وهو هنا يُعبر عنه بواو الجماعة المتصلة بالفعل ].
8: قال تعالى :{ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم }
بني: منادى منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
إسرائيل : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
[ كلمة بني أصلها = بنين ، وحُذفت النون لأن الكلمة مضافة وعند الإضافة نحذف النون.
إذا تأملنا نجد أن الكلمة مفردها : " ابن " ؛ فقد تغير بناء مفردها عند الجمع ، ومع ذلك جاء الجمع بإضافة " ون " ، أو " ياء ونون " ؛ فيُسمى هنا ملحق بجمع المذكر السالم ، لا نستطيع أن نسميه جمع مذكر سالم لأن بناء المفرد تغير ، وفي نفس الوقت نعربه بنفس إعراب جمع المذكر السالم فكانت التسمية " ملحق بجمع المذكر السالم " ]
والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات.