دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رجب 1434هـ/18-05-2013م, 11:33 PM
أم صفية أم صفية غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 212
افتراضي باب ما أمر به من التّمسّك بالسّنّة والجماعة، والأخذ بها، وفضل من لزمها

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب ما أمر به من التّمسّك بالسّنّة والجماعة، والأخذ بها، وفضل من لزمها
[الإبانة الكبرى: 1/305]
142 - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر القواريريّ، وأخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسن، قال:
[الإبانة الكبرى: 1/305]
أخبرنا إبراهيم بن موسى الجوزيّ، قال: ثنا داود بن رشيدٍ، قال: ثنا الوليد بن مسلمٍ، قال: ثنا ثور بن يزيد، قال: حدّثني خالد بن معدان، قال: حدّثني عبد الرّحمن بن عمرٍو السّلميّ، وحجر بن حجرٍ الكلاعيّ، قالا: أتينا العرباض بن سارية، وكان من الّذين أنزل اللّه فيهم:
[الإبانة الكبرى: 1/306]
{ولا على الّذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه} [التوبة: 92] فدخلنا فسلّمنا عليه، فقلنا: أتيناك زائرين، وعائدين، ومقتبسين، فقال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح ذات يومٍ، ثمّ أقبل علينا فوعظنا موعظةً بليغةً ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائلٌ: يا رسول اللّه كأنّها موعظة مودّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟، فقال: «أوصيكم بتقوى اللّه، والسّمع والطّاعة، وإن كان عبدًا حبشيًّا، فإنّه من يعش بعدي، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنّتي، وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين، فتمسّكوا بها، وعضّوا عليها بالنّواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنّ كلّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/307]
143 - حدّثنا أبو عليٍّ إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: ثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن أبي إدريس الخولانيّ، قال: أدركت أبا الدّرداء ووعيت عنه، وأدركت عبادة ووعيت
[الإبانة الكبرى: 1/307]
عنه، وأدركت شدّاد بن أوسٍ ووعيت عنه، وفاتني معاذ بن جبلٍ، فأخبرني يزيد بن عميرة أنّه كان يقول في كلّ مجلسٍ يجلسه: " اللّه حكمٌ قسطٌ تبارك اسمه، هلك المرتابون إنّ من ورائكم فتنًا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتّى يأخذه الرّجل والمرأة والحرّ والعبد والصّغير والكبير، فيوشك أنّ الرّجل يقرأ القرآن، فيقول: قد قرأت القرآن فما بال النّاس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ثمّ يقول: ما هم بمتّبعيّ حتّى أبتدع لهم غيره، فإيّاكم وما ابتدع، فإنّ ما ابتدع ضلالةٌ، واتّقوا زيغة الحكم، فإنّ الشّيطان يلقي على فيّ الحكيم كلمة الضّلالة " قال: «اجتنبوا من كلام الحكيم كلّ متشابهٍ الّذي إذا سمعته» قلت: هذا، ولا ينأى بك ذلك عنه، فإنّه لعلّه يراجع، وتلقّ الحقّ إذا سمعته، فإنّ على الحقّ نورًا
[الإبانة الكبرى: 1/308]
144 - حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّدٍ الكفّيّ، قال: ثنا
[الإبانة الكبرى: 1/308]
أحمد بن أبي العوّام، قال: ثنا أبي قال: ثنا عمر بن إبراهيم الهاشميّ، عن موسى بن يسارٍ، عن أبي معنٍ الهمدانيّ، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من تمسّك بسنّتي وثبت نجا، ومن أفرط مرق، ومن خالف هلك»
[الإبانة الكبرى: 1/309]
145 - حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف الطّبّاخ، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الأيليّ، قال: ثنا عثمان بن عبد اللّه الأيليّ، قال: ثنا محمّد بن
[الإبانة الكبرى: 1/309]
جعفرٍ الطّالبيّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «المتمسّك بسنّتي في دينه في الهرج له أجر مائة شهيدٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/310]
146 - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن محمّد بن عبد العزيز، قال: ثنا يحيى بن أيّوب العابد، قال: ثنا إسماعيل بن جعفرٍ، قال:
[الإبانة الكبرى: 1/310]
أخبرني العلاء بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا»
[الإبانة الكبرى: 1/311]
147 - حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: ثنا محمّد بن عبد اللّه المخرّميّ،
[الإبانة الكبرى: 1/311]
قال: ثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن القاسم بن محمّدٍ، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من فعل في أمرنا ما لا يجوز فهو ردٌّ» ومن طريقٍ: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ»
[الإبانة الكبرى: 1/312]
148 - حدّثنا حفص بن عمر، قال: ثنا أبو حاتمٍ، قال: ثنا ابن عفيرٍ،
[الإبانة الكبرى: 1/312]
قال: حدّثني سليمان بن بلالٍ، عن جعفر بن محمّدٍ، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه، أنّه سمعه يقول: خطب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يوم الجمعة يحمد اللّه ويثني عليه، ثمّ يقول على إثر ذلك، وقد علا صوته، واشتدّ غضبه، واحمرّت وجنتاه كأنّه منذر جيشٍ يقول: «صبّحكم أو مسّاكم»، ثمّ قال: «بعثت أنا والسّاعة كهاتين» وأشار بأصبعيه الوسطى، والّتي تلي الإبهام. ثمّ قال: «إنّ أفضل الحديث كتاب اللّه، وخير الهدي هدي محمّدٍ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/313]
149 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان، قال: حدّثنا محمّد بن غالب بن حربٍ، قال: حدّثنا أبو سلمة، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ، وأبي وائلٍ،
[الإبانة الكبرى: 1/313]
أنّ ناسًا صحبوا أبا مسعودٍ البدريّ، قال ابن سليمان: وحدّثني ابن عثمان، قال: حدّثنا أبي، عن يعلى بن عبيدٍ، عن أيّوب، عن أبي يحيى الأنصاريّ، عن أبي مسعودٍ، قال: «عليكم بتقوى اللّه، وهذه الجماعة، فإنّ اللّه لا يجمع أمّة محمّدٍ على ضلالةٍ أبدًا، وعليكم بالصّبر حتّى يستريح برٌّ أو يستراح من فاجرٍ» . «ولفظ الحديث لمحمّد بن غالبٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/314]
150 - حدّثنا أحمد بن سليمان، قال: حدّثني أبو جعفرٍ محمّد بن عثمان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن سعيدٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن خراشٍ الشّيبانيّ، عن العوّام بن حوشبٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، {وعمل صالحًا ثمّ اهتدى} [طه: 82] قال: «لزم السّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/314]
151 - حدّثني أبو عمر محمّد بن عبد الواحد النّحويّ، قال: حدّثنا موسى بن سهلٍ، قال: حدّثنا إسماعيل ابن عليّة، عن يونس بن عبيدٍ، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عملٌ قليلٌ في سنّةٍ خيرٌ من كثيرٍ في بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/315]
152 - حدّثني أبو عمر، قال: حدّثنا محمّد بن هشام بن البختريّ، قال: حدّثنا يحيى بن عفّان، قال: حدّثنا بقيّة، عن إسماعيل البصريّ يعني ابن عليّة، عن أبان، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يقبل قولٌ إلّا بعملٍ، ولا يقبل قولٌ وعملٌ إلّا بنيّةٍ، ولا يقبل قولٌ وعملٌ ونيّةٌ إلّا بإصابة السّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/315]
153 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي شعيبٍ الحرّانيّ، قال: حدّثنا موسى بن أعين، عن عطاء بن السّائب، عن أبي البختريّ، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «وشرّ الأمور محدثاتها إنّ كلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/316]
154 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج، قال: حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الطّفاويّ،
[الإبانة الكبرى: 1/316]
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان الثّقفيّ، قال: قلت: يا رسول اللّه قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا، قال: " قل: آمنت باللّه، ثمّ استقم "
[الإبانة الكبرى: 1/317]
155 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن هشام بن حميدٍ الحضرميّ، بالبصرة، قال: حدّثنا الحسين بن سلّامٍ السّوّاق، قال: حدّثنا سليمان بن داود الهاشميّ، قال: أخبرنا ابن أبي الزّناد، عن أبيه، عن عروة، عن سفيان بن عبد اللّه الثّقفيّ، قال: قلت: يا رسول اللّه، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: " قل: آمنت باللّه، ثمّ استقم "
[الإبانة الكبرى: 1/317]
156 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا هدبة بن خالدٍ، قال: حدّثنا سلّام بن
[الإبانة الكبرى: 1/317]
مسكينٍ، قال: كان قتادة إذا تلا: " {إنّ الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ استقاموا} [فصلت: 30] قال: «إنّكم قد قلتم ربّنا اللّه فاستقيموا على أمر اللّه، وطاعته، وسنّة نبيّكم، وامضوا حيث تؤمرون، فالاستقامة أن تلبث على الإسلام، والطّريقة الصّالحة، ثمّ لا تمرق منها، ولا تخالفها، ولا تشذّ عن السّنّة، ولا تخرج عنها، فإنّ أهل المروق من الإسلام منقطعٌ بهم يوم القيامة، ثمّ إيّاكم وتصرّف الأخلاق، واجعلوا الوجه واحدًا، والدّعوة واحدةً، فإنّه بلغنا أنّه من كان ذا وجهين، وذا لسانين كان له يوم القيامة لسانان من نارٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/318]
157 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي الطّيّب، قال: حدّثنا عيسى بن
[الإبانة الكبرى: 1/318]
يونس، عن زمعة بن صالحٍ، عن عثمان بن حاضرٍ الأزديّ، قال: دخلت على ابن عبّاسٍ، فقلت: أوصني، فقال: «عليك بالاستقامة، اتّبع ولا تبتدع»
[الإبانة الكبرى: 1/319]
158 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عمرو بن العبّاس الباهليّ، قال: حدّثنا أبو عامرٍ، عن زمعة، عن عثمان بن حاضرٍ، قال: قلت لابن عبّاسٍ: أوصني، قال: «عليك بالاستقامة، واتّبع الأمر الأوّل، ولا تبتدع»
[الإبانة الكبرى: 1/319]
159 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن أيّوب بن البزّار العكبريّ، وأبو بكرٍ أحمد بن سليمان الكاذيّ، وأبو عليٍّ محمّد بن إسحاق الصّوّاف، قالوا: حدّثنا أبو عليٍّ بشر بن موسى الأسديّ، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو أبو عمرٍو الأزديّ، قال: حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ، عن
[الإبانة الكبرى: 1/319]
الأوزاعيّ، عن الزّهريّ، قال: كان من مضى من علمائنا يقولون: «الاعتصام بالسّنّة نجاةٌ، والعلم يقبض قبضًا سريعًا، فنعش العلم ثبات الدّنيا والدّين، وذهاب العلم ذهاب ذلك كلّه»
[الإبانة الكبرى: 1/320]
160 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مخلدٌ، عن الحسن، عن يونس بن حبيبٍ، عن الزّهريّ، قال: «الاعتصام بالسّنّة نجاةٌ، والعلم يقبض قبضًا سريعًا، فنعش العلم ثبات الدّين، وذهاب ذلك كلّه ذهاب العلماء»
[الإبانة الكبرى: 1/320]
161 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان، وأبو بكرٍ محمّد بن أيّوب، وأبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن الصّوّاف، قالوا: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: قال عبد اللّه: «الاقتصاد في السّنّة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة»
[الإبانة الكبرى: 1/320]
162 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان، وابن الصّوّاف، قالا: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعيّ، أنّه بلغه، أنّ عمر بن الخطّاب، قال: «أيّها
[الإبانة الكبرى: 1/320]
النّاس إنّه لا عذر لأحدٍ بعد السّنّة في ضلالةٍ ركبها حسبها هدًى، ولا في هدًى تركه حسبه ضلالةً، فقد بيّنت الأمور، وثبتت الحجّة، وانقطع العذر»
[الإبانة الكبرى: 1/321]
163 - حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثنا أحمد بن حميدٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن المبارك، قال: حدّثنا سفيان، أنّ عمر بن عبد العزيز، كتب إلى بعض عمّاله: «أوصيك بتقوى اللّه، والاقتصاد في أمره، واتّباع سنّة رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، وترك ما أحدث المحدثون بعده، فيما قد جرت به سنّته، وكفوا مئونته، واعلم أنّه لم يبتدع إنسانٌ بدعةً، إلّا قدّم قبلها ما هو دليلٌ عليها، وعبرةٌ فيها فعليك بلزوم السّنّة، فإنّها لك بإذن اللّه عصمةٌ، واعلم أنّ من سنّ السّنن قد علم ما في خلافها من الخطأ والزّلل، والتّعمّق والحمق، فإنّ السّابقين عن علمٍ وقفوا، وببصرٍ نافذٍ كفّوا، وكانوا هم أقوى على البحث، ولم يبحثوا»
[الإبانة الكبرى: 1/321]
164 - حدّثني أبو محمّدٍ عبد اللّه بن جعفر بن المولى الكفّيّ، قال: حدّثنا إسحاق الرّبضيّ، قال: حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن الرّؤاسيّ،
[الإبانة الكبرى: 1/321]
قال: حدّثنا أبو رجاءٍ، قال: حدّثنا شهاب بن خراشٍ، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجلٍ: " سلامٌ عليك، أمّا بعد: فإنّي أوصيك بتقوى اللّه، والاقتصاد في أمره، واتّباع سنّة رسوله، وترك ما أحدث المحدثون بعده ممّا جرت سنّته، وكفوا مئونته، ثمّ اعلم أنّه لم تكن بدعةٌ قطّ، إلّا وقد مضى قبلها ما هو دليلٌ عليها، وعبرةٌ فيها، فعليك بلزوم السّنّة، فإنّها بإذن اللّه لك عصمةٌ، فإنّ السّنّة إنّما سنّها من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزّلل، والحمق، والتّعمّق، فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم، فإنّهم عن علمٍ وقفوا وببصرٍ نافذٍ كفّوا، ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى، وبفضل ما فيه - لو كان - أحرى، فإنّهم السّابقون، ولئن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلت حدث بعدهم حدثٌ، فما أحدثه إلّا من خالف سبيلهم، ورغب بنفسه عنهم، ولقد تكلّموا منه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم مقصّرٌ، ولا فوقهم محسنٌ لقد قصر عنهم أقوامٌ، فجفوا، وطمح عنهم آخرون، فغلوا، وإنّهم بين ذلك لعلى هدًى مستقيمٍ ". وذكر الحديث
[الإبانة الكبرى: 1/322]
165 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق
[الإبانة الكبرى: 1/322]
الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن خراشٍ الشّيبانيّ، عن العوّام بن حوشبٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله تعالى: {وعمل صالحًا ثمّ اهتدى} [طه: 82] قال: «لزم السّنّة والجماعة»
[الإبانة الكبرى: 1/323]
166 -: حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن حوشبٍ، عن الضّحّاك، في قوله: {وإنّي لغفّارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثمّ اهتدى} [طه: 82] قال: «استقام»
[الإبانة الكبرى: 1/323]
167 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا معاوية، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعيّ، قال: حدّثني حسّان بن عطيّة، أنّه سمع عطاءً الخراسانيّ يقول: " ثلاثٌ لا تنفع اثنتان دون الثّالثة: الإيمان، والصّلاة، والجماعة "
[الإبانة الكبرى: 1/323]
168 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/323]
بشرٌ، قال: حدّثنا معاوية، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعيّ، عن يحيى، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: «عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وإيّاكم والتّنطّع والتّبدّع والتّعمّق، وعليكم بالعتيق»
[الإبانة الكبرى: 1/324]
169 - حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، عن أبي قلابة، قال: قال عبد اللّه: «إيّاكم والتّبدّع والتّنطّع والتّعمّق، وعليكم بالعتيق»
[الإبانة الكبرى: 1/324]
170 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن سليمان القاضي، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال:
[الإبانة الكبرى: 1/324]
حدّثنا عبد اللّه بن عونٍ، عن محمّدٍ، قال: كانوا لا يختلفون عن ابن مسعودٍ، في خمسٍ: «إنّ أحسن الحديث كتاب اللّه، وخير السّنّة سنة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وشرّ الأمور محدثاتها، وإنّ أكيس الكيس التّقى، وإنّ أحمق الحمق الفجور»
[الإبانة الكبرى: 1/325]
171 - حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/325]
أبو حصينٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ أحسن الحديث كتاب اللّه، وخير الهدي هدي محمّدٍ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/326]
172 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب الدّيناريّ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن بديل بن قريشٍ الأياميّ الكوفيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن عابسٍ، عن إياسٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه كان يقول في خطبته: «إنّ أصدق الحديث كلام اللّه، وأوثق العرى كلمة التّقوى، وخير الملل ملّة إبراهيم، وأحسن القصص هذا القرآن، وأحسن السّنن سنّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأشرف الحديث ذكر اللّه، وخير الأمور عزائمها، وشرّ الأمور محدثاتها، وأحسن الهدي هدي الأنبياء، وأشرف القتل موت الشّهداء، وأغرّ الضّلالة الضّلالة بعد
[الإبانة الكبرى: 1/326]
الهدى، وخير العلم ما نفع، وخير الهدى ما اتّبع، وشرّ العمى عمى القلب» وذكر الخطبة بطولها فاختصرتها أنا
[الإبانة الكبرى: 1/327]
173 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه بن العلاء، قال: حدّثنا أحمد بن بديلٍ، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال: حدّثنا مجالدٌ، عن عامرٍ، عن ثابت بن قطبة، قال: كان عبد اللّه بن مسعودٍ يذكّر كلّ عشيّة خميسٍ، فيحمد اللّه، ويثني عليه، ويقول: «إنّ أحسن الحديث كلام اللّه، وأحسن الهدي هدي محمّدٍ، وكلّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ، وشرّ الرّواية رواية الكذب»
[الإبانة الكبرى: 1/327]
173 - وسمعته يقول: «يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّها حبل اللّه الّذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة خيرٌ لكم ممّا تحبّون في الفرقة، وإنّ اللّه عزّ وجلّ لم يخلق في هذه الدّنيا شيئًا إلّا وقد جعل له نهايةً ينتهي إليه، ثمّ يزيد وينقص إلى يوم القيامة، وإنّ هذا الإسلام اليوم مقبلٌ، ويوشك أن يبلغ نهايته، ثمّ يدبر، وينقص إلى يوم القيامة، وآية ذلك أن تفشو الفاقة، وتقطع الأرحام، حتّى لا يخشى الغنيّ إلّا الفقر، ولا يجد الفقير من يعطف عليه، وحتّى إنّ الرّجل ليشكو إلى أخيه وابن عمّه، وجاره غنيّ لا يعود عليه بشيءٍ، وحتّى إنّ السّائل ليطوف بين الجمعتين لا يوضع في يده شيءٌ» . وذكر الحديث
[الإبانة الكبرى: 1/327]
174 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدّثنا سفيان، عن حمّادٍ، عن إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: «اتّبعوا، ولا تبتدعوا فقد كفيتم»
[الإبانة الكبرى: 1/327]
175 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ، قال: حدّثنا مجالدٌ،
[الإبانة الكبرى: 1/327]
قال: حدّثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن أبي عبد الرّحمن، قال: قال عبد اللّه: «اتّبعوا، ولا تبتدعوا فقد كفيتم، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/328]
176 - حدّثنا جعفرٌ، قال: حدّثنا عبّاسٌ، قال: حدّثنا محاضرٌ، قال: حدّثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن خيثمة، قال: قال عبد اللّه: «إنّها ستكون أمورٌ مشتبهاتٌ، فعليكم بالتؤدة، فإنّك أن تكون تابعًا في الخير، خيرًا من أن تكون رأسًا في الشّرّ»
[الإبانة الكبرى: 1/328]
177 - حدّثنا أبو العبّاس عبد اللّه بن عبد الرّحمن العسكريّ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا مسعرٌ، عن عمرو بن مرّة، قال: قال عبد اللّه: «إنّها ستكون أمورٌ مشتبهةٌ، فعليكم بالتؤدة، فإنّ الرّجل يكون تابعًا في الخير خيرٌ من أن يكون رأسًا في الضّلالة»
[الإبانة الكبرى: 1/328]
178 - حدّثنا أبو جعفر بن العلاء، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد الدّورقيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن نميرٍ، قال: حدّثنا محمّد بن
[الإبانة الكبرى: 1/328]
الحسن، قال: حدّثنا شريكٌ، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد اللّه: «الاقتصاد في السّنّة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة»
[الإبانة الكبرى: 1/329]
179 - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا محمّد بن خلفٍ الحدّاديّ، قال: حدّثنا أبو النّضر، قال: حدّثنا معشرٌ، عن سعيدٍ المقبريّ، قال: قال عبد اللّه: «قصدٌ في سنّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/329]
180 - حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عليّ بن العلاء، قال: حدّثنا يوسف بن موسى، قال: حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن جامع بن شدّادٍ، عن أبي الشّعثاء سليم بن أسود، قال: قال عبد اللّه: «إنّكم أصبحتم على الفطرة، وإنّكم ستحدثون، ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثةً، فعليكم بالهدي الأوّل»
[الإبانة الكبرى: 1/329]
181 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن سليمان الباهليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن عبد الصّمد بن أبي. . .، قال عبد. . . قال: حدّثنا عيسى بن
[الإبانة الكبرى: 1/329]
يونس، عن الأعمش، عن جامع بن شدّادٍ، عن أبي الشّعثاء، قال: قال ابن مسعودٍ: «إنّكم اليوم على الفطرة، وستحدثون، ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثًا، فعليكم بالهدي الأوّل»
[الإبانة الكبرى: 1/330]
182 - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الأعرابيّ، قال: حدّثنا ثابت بن محمّدٍ العابد، قال: حدّثنا سفيان بن سعيدٍ، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن عمارة بن عبدٍ، قال: قال عبد اللّه: «إنّكم ستحدثون، ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثةً فعليكم بالأمر الأوّل»
[الإبانة الكبرى: 1/330]
183 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن نميرٍ، قال: حدّثنا أبو ربيعة، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن جامع بن شدّادٍ، عن الأسود بن هلالٍ، عن عبد اللّه، قال: «إنّكم ولدتم على الفطرة، وستحدثون، ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثةً فعليكم بالأمر الأوّل»
[الإبانة الكبرى: 1/330]
184 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا همّامٌ، عن عطاء بن السّائب، عن بعض، أصحابه، عن عبد اللّه، قال: «الزموا الجماعة، فإنّ اللّه لم يكن ليجمع أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم على ضلالةٍ، الزموا الجماعة حتّى يستريح برٌّ، أو يستراح من فاجرٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/331]
185 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عمارة، عن صلة بن زفر، قال عبد اللّه: «ما كان أهل الكتاب إلّا كان أوّل ما يدعون السّنّة، وآخر ما يدعون الصّلاة»
[الإبانة الكبرى: 1/331]
186 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن العبّاس بن مهديٍّ الصّائغ، قال: حدّثنا العبّاس بن محمّدٍ، قال: حدّثنا قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمّارٍ، عن صلة، عن عبد اللّه، قال: «يجيء قومٌ يتركون من السّنّة مثل هذا يعني مفصل الأنملة، فإن تركتموهم جاءوا بالطّامّة
[الإبانة الكبرى: 1/331]
الكبرى، وإنّه لم يكن أهل كتابٍ قطّ، إلّا كان أوّل ما يتركون السّنّة، وآخر ما يتركون الصّلاة، ولولا أنّهم أهل كتابٍ لتركوا الصّلاة»
[الإبانة الكبرى: 1/332]
187 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، عن أبي إسحاق الفزاريّ، عن عطاء بن السّائب، عن أبي البختريّ، والشّعبيّ، قالا: قال عبد اللّه: «عليكم بالطّريق فلئن لزمتموه، لقد سبقتم سبقًا بعيدًا، ولئن خالفتموه يمينًا، وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا»
[الإبانة الكبرى: 1/332]
188 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا محاضرٌ، قال: حدّثنا الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النّزّال بن سبرة، قال: سئل عبد اللّه عن مسألةٍ فيها لبسٌ، فقال عبد اللّه: «أيّها النّاس إنّ اللّه قد أنزل أمره، وبيّناته فمن أتى الأمر من قبل وجهه، فقد بيّن له، ومن خالف فواللّه ما نطيق خلافكم»
[الإبانة الكبرى: 1/332]
189 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: حدّثنا أيّوب، عن أبي قلابة، أنّ ابن مسعودٍ، قال: «ستجدون أقوامًا يزعمون أنّهم يدعون إلى
[الإبانة الكبرى: 1/332]
كتاب اللّه، وقد نبذوه وراء ظهورهم، وعليكم بالعلم، وإيّاكم والتّبدّع، والتّعمّق، والتّنطّع، وعليكم بالعتيق»
[الإبانة الكبرى: 1/333]
190 - حدّثنا ابن سليمان، وابن الصّوّاف، قالا: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية، عن أبي إسحاق، قال: قال سفيان: " كان الفقهاء يقولون: لا يستقيم قولٌ إلّا بعملٍ، ولا يستقيم قولٌ وعملٌ إلّا بنيّةٍ، ولا يستقيم قولٌ وعملٌ ونيّةٌ إلّا بموافقة السّنّة "
[الإبانة الكبرى: 1/333]
191 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا أبو بكرٍ يعني ابن عيّاشٍ، عن الحسن بن عمرٍو، عن يحيى بن هانئٍ المراديّ، عن الحارث بن قيسٍ، قال: قال لي عبد اللّه: «يا حارث، تريد أن تسكن وسط الجنّة، عليك بهذا السّواد الأعظم»
[الإبانة الكبرى: 1/333]
192 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف البيّع، بالبصرة، قال: حدّثنا أبو رويقٍ عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أيّوب، عن أبي قلابة، أنّ ابن مسعودٍ، قال: «عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله، عليكم بالعلم فإنّ أحدكم لا يدري متى يقبض، أو متى يفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقوامًا يزعمون أنّهم يدعونكم إلى كتاب اللّه، وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم، وإيّاكم والتّبدّع، والتّنطّع، والتّعمّق، وعليكم بالعتيق»
[الإبانة الكبرى: 1/333]
193 - حدّثنا محمّد بن أحمد الدّقّام، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه
[الإبانة الكبرى: 1/333]
محمّد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدّثني جدّي، قال: حدّثنا بشّار بن موسى، قال: حدّثنا ابن أبي زائدة، قال حدّثنا مجالدٌ، عن عامرٍ، عن مسروقٍ، عن عبد اللّه، قال: «إنّكم في زمانٍ العمل فيه خيرٌ من الرّأي، وسيأتي زمانٌ الرّأي فيه خيرٌ من العمل» يعني بالسّنّة
[الإبانة الكبرى: 1/334]
194 - حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمّادٍ القاضي، قال: حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، وحدّثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الأدميّ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن ماهان السّمسار زنبقة، قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا سفيان، عن جعفر بن برقان، أنّ عمر بن عبد العزيز، قال لرجلٍ وسأله عن الأهواء، فقال: «عليك بدين الصّبيّ الّذي كان في الكتّاب، والأعرابيّ، واله عمّا سواهما»
[الإبانة الكبرى: 1/334]
195 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا خلف بن الوليد، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ،
[الإبانة الكبرى: 1/334]
عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، في قوله: {إنّ الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ استقاموا} [فصلت: 30] قال: «الّذين أخلصوا الدّين والعمل والدّعوة»
[الإبانة الكبرى: 1/335]
196 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا أبو نعيمٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همّامٍ، عن حذيفة، قال: «يا معاشر القرّاء، استقيموا، فقد سبقتم سبقًا بعيدًا، وإن أخذتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا»
[الإبانة الكبرى: 1/335]
197 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا روح بن عبد الواحد الحوّانيّ، قال: حدّثنا خليدٌ، عن
[الإبانة الكبرى: 1/335]
قتادة، قال: قال حذيفة بن اليمان: «اتّبعوا، ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، اتّبعوا آثارنا، فقد سبقتم سبقًا بعيدًا، وإن أخطأتم فقد ضللتم ضلالًا بعيدًا»
[الإبانة الكبرى: 1/336]
198 - حدّثنا أبو القاسم، حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ الرّيّان، قال: حدّثنا عبيدة بن حميدٍ، وعبد الحكيم بن منصورٍ الخزاعيّ، عن إبراهيم الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: «شرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلّ ضلالةٍ في النّار»
[الإبانة الكبرى: 1/336]
199 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الزّهريّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال:
[الإبانة الكبرى: 1/336]
حدّثنا هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا، فعليه لعنة اللّه، والملائكة، والنّاس أجمعين»، قالوا: يا رسول اللّه وما الحدث؟ قال: «بدعةٌ تغيّر سنّةً أو مثلةٌ تغيّر قودًا، أو نهبةٌ تغيّر حقًّا»
[الإبانة الكبرى: 1/337]
200 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن صالحٍ الأزديّ، قال: حدّثنا محمّد بن حسّان الأزرق، قال: حدّثنا أبو النّضر هاشمٌ، قال: حدّثنا الأشجعيّ، عن سفيان، عن زمعة بن صالحٍ، عن عثمان بن حاضرٍ، قال: قلت لابن عبّاسٍ: أوصني، قال: «عليك بالاستقامة، واتّباع الأثر، وإيّاك والتّبدّع»
[الإبانة الكبرى: 1/337]
201 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، عن الأعمش، عن عمارة، ومالك بن الحارث عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: قال عبد اللّه: «الاقتصاد في السّنّة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة»
[الإبانة الكبرى: 1/337]
202 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا أبو سلمة، قال: حدّثنا حمّادٌ، قال: حدّثنا عاصمٌ الأحول قال: دخلنا على أبي العالية الرّياحيّ فقال: «تعلّموا الإسلام، فإذا تعلّمتموه، فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصّراط المستقيم، فإنّ الصّراط المستقيم الإسلام، ولا تنحرفوا عن الصّراط المستقيم يمينًا، ولا شمالًا، وعليكم بسنّة نبيّكم، وإيّاكم وهذه الأهواء الّتي تلقي بين أهلها العداوة، والبغضاء، فردّدها مرارًا»
[الإبانة الكبرى: 1/338]
203 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا محمّد بن مهران، وسويد بن سعيدٍ، قالا: حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصّمد العمّيّ، عن أبي عمران، عن أبي فراسٍ، رجلٍ من أسلم، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أيّها النّاس
[الإبانة الكبرى: 1/338]
إيّاي والبدع، إيّاي ومخالفة السّنّة، والّذي نفسي بيده لا يبتدع رجلٌ شيئًا ليس في سنّتي، ولا في سنّة أصحابي إلّا كان ما خالف خيرًا ممّا ابتدع، ولا تزال به بدعته، حتّى يجحد كلّ ما جئت به»
[الإبانة الكبرى: 1/339]
204 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو اليمان، قال: حدّثنا شعيبٌ، عن الزّهريّ، قال: أخبرني أبو إدريس عايذ اللّه بن عبد اللّه الخولانيّ، أنّه أخبره يزيد بن عميرة، صاحب معاذ بن جبلٍ، قال: «إيّاكم وما ابتدع، فإنّ ما ابتدع ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/339]
205 - حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا شبابة بن سوارٍ، عن هشامٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: «كلّ بدعةٍ ضلالةٌ، وإن رآها النّاس حسنةً»
[الإبانة الكبرى: 1/339]
206 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران الموصليّ، قال: حدّثنا أبي، عن
[الإبانة الكبرى: 1/339]
زمعة بن صالحٍ، عن عثمان بن حاضرٍ الأزديّ، قال: سألت ابن عبّاسٍ، فقال: «عليك بالاستقامة، واتّباع الأثر، وإيّاك والتّبدّع»
[الإبانة الكبرى: 1/340]
207 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا إبراهيم بن مهديٍّ، قال: حدّثنا إسماعيل ابن عليّة، قال: حدّثنا يونس، عن الحسن، أنّ أبيّ بن كعبٍ، قال: «هلك أهل العقدة، وربّ الكعبة هلكوا، وأهلكوا كثيرًا، واللّه ما عليهم آسى، ولكن آسى على ما يهلكون من أمّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم» . " يعني بالعقدة: الّذين يعتقدون على الآراء، والأهواء، والمفارقين للجماعة "
[الإبانة الكبرى: 1/340]
208 - حدّثنا إسماعيل الصّفّار، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ النّبيل، قال: حدّثنا قرّة، شيخٌ كان يجالسنا في المسجد، عن عروبة السّدوسيّة، قالت: لقيت عبد الرّحمن تعني
[الإبانة الكبرى: 1/340]
ابن عوفٍ، فقلت: ما أعظم الإسلام؟ فقال: «إقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، واسألي إن بقيت، فسيأتي زمانٌ تذهب العرب، ويجيء ناسٌ من الإسحاقيّة، فيجيئون بأقذارٍ من الدّين، فإذا رأيتهم، فتمسّكي بالقرآن والسّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/341]
209 - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ، وجعفرٌ القافلائيّ، وإسماعيل الصّفّار، قالوا: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ النّبيل، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اغد عالمًا أو متعلّمًا أو منصتًا أو محبًّا، ولا تكن الخامسة فتهلك»
[الإبانة الكبرى: 1/341]
210 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا أبو سلمة، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن حميدٍ، عن الحسن، عن أبي الدّرداء، قال: «كن عالمًا، أو متعلّمًا، أو مستمعًا، أو محبًّا، ولا تكن الخامسة فتهلك» . قال: فقلت للحسن: من الخامسة؟ قال: «المبتدع»
[الإبانة الكبرى: 1/341]
211 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي شعيبٍ الحرّانيّ، قال: حدّثنا مسكين بن بكيرٍ، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: «إيّاك وكلّ شيءٍ يسمّى بغير الإسلام»
[الإبانة الكبرى: 1/342]
212 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثني شريحٌ، عن يحيى، رفعه قال: «المتمسّك بسنّتي عند فسادٍ أمّتي له أجر مائة شهيدٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/342]
213 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا شجاع بن الوليد، قال: حدّثنا موسى بن عبيدة، قال: أخبرني عبد اللّه بن أبي قتادة، قال: " من دعا إلى سنّةٍ، فأجيب إليها أعطاه اللّه أجر من أجاب إليها، ولا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالةٍ، فأجابه إليها أحدٌ حمّله اللّه مثل أوزارهم، ولا ينقص ذلك من أوزارهم شيئًا، ثمّ تلا هذه الآية:
[الإبانة الكبرى: 1/342]
{ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة، ومن أوزار الّذين يضلّونهم بغير علمٍ} [النحل: 25]
[الإبانة الكبرى: 1/343]
214 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق الصّوّاف، قال: حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن أيّوب السّقطيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، قال: حدّثني أبو إسحاق إسماعيل الأقرع، قال: سمعت الحسن بن أبي جعفرٍ، يذكر، عن ابن عبّاسٍ، قال: «النّظر في المصحف عبادةٌ، والنّظر إلى الرّجل من أهل السّنّة الّذي يدعو إلى السّنّة، وينهى عن البدعة عبادةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/343]
215 - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجا، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/343]
أبو أيّوب عبد الوهّاب بن عمرو بن المحور، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: أخبرنا أبو صالحٍ، كاتب اللّيث، قال: حدّثني اللّيث، قال: حدّثني محمّد بن عجلان، عن عبد الملك بن مسلمٍ اللّخميّ، من أهل الشّام قال: بلغني أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ اللّه ليدخل العبد الجنّة بالسّنّة يتمسّك بها»
[الإبانة الكبرى: 1/344]
216 - حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشميّ خطيب جامع المنصور، قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثني شريحٌ، عن يحيى، عن عمر، أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «المتمسّك بسنّتي عند فساد أمّتي له أجر خمسين شهيدًا»
[الإبانة الكبرى: 1/344]
217 - حدّثنا أبو عبد اللّه إبراهيم بن عرفة النّحويّ، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/344]
إسحاق بن الحسن الحربيّ، قال: حدّثنا حسين بن محمّدٍ، عن شيبان، عن قتادة، في قوله: {ويعلّمه الكتاب والحكمة} [آل عمران: 48] قال: " الحكمة: السّنّة "
[الإبانة الكبرى: 1/345]
218 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله تعالى: {واذكرن ما يتلى في بيوتكنّ من آيات اللّه والحكمة} [الأحزاب: 34]، قال: «القرآن والسّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/345]
219 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/345]
ابن زنجويه، قال: حدّثنا الرّبيع بن نافعٍ، قال: حدّثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعيّ، عن حسّان بن عطيّة، قال: «كان جبريل ينزل على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، بالقرآن ومثله من السّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/346]
220 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن سليمان القاسميّ، قال: حدّثنا أحمد بن ملاعبٍ، قال: حدّثنا محمّد بن مصعبٍ، وحدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا محمّد بن كثيرٍ، قالا: حدّثنا الأوزاعيّ، عن حسّان بن عطيّة، قال: «كان جبريل ينزل بالسّنّة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كما ينزل عليه بالقرآن»
[الإبانة الكبرى: 1/346]
221 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/346]
عبد اللّه بن رجاءٍ، قال: حدّثنا إسرائيل، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، في قوله عزّ وجلّ: {شرعةً ومنهاجًا} [المائدة: 48] قال: «سبيلًا وسنّةً»
[الإبانة الكبرى: 1/347]
222 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا الحسين بن خليلٍ العنزيّ، قال: حدّثنا العبّاس بن عبد العظيم العنبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق،
[الإبانة الكبرى: 1/347]
قال: حدّثنا إبراهيم بن ميمونٍ الصّنعانيّ، وكان يسمّى قريش اليمن وكان من العابدين المجتهدين قال: خافه أبو جعفرٍ فبعث إليه، فأتي به فقدم به العراق، فلمّا دخل عليه قال: واللّه لقد أخبرني ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: سمعت ابن عبّاسٍ، يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يد اللّه على الجماعة»
[الإبانة الكبرى: 1/348]
223 - حدّثني أبي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الوليد، قال: حدّثنا عبد الوهّاب الورّاق، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، قال: «أفضل العبادة حسن الرّأي» يعني السّنّة
[الإبانة الكبرى: 1/348]
224 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق
[الإبانة الكبرى: 1/348]
الصّاغانيّ، قال: حدّثنا نعيم بن حمّادٍ، قال: حدّثنا بقيّة، عن أبي بكر بن أبي مريم، قال: حدّثني حبيب بن عبيدٍ، عن غضيف بن الحارث، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما ابتدعت بدعةٌ إلّا رفع مثلها من السّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/349]
225 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز، قال: حدّثنا إسحاق بن الحسن الحربيّ، قال: حدّثنا أبو الوليد الطّيالسيّ،
[الإبانة الكبرى: 1/349]
سأله بشر بن الحارث، قال: حدّثنا عبد المؤمن بن عبد اللّه، قال: حدّثنا مهديّ بن أبي مهديٍّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: «لا يأتي على النّاس زمانٌ إلّا أحدثوا فيه بدعةً، وأماتوا فيه سنّةً حتّى تحيا البدع، وتموت السّنن»
[الإبانة الكبرى: 1/350]
226 - حدّثنا أبو عليّ بن الصّوّاف، وابن سليمان النّجّاد، قالا: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي عمرٍو، عن عبد اللّه الدّيلميّ، قال: «إنّ أوّل الدّين تركًا السّنّة يذهب الدّين سنّةً سنّةً كما يذهب الحبل قوّةً قوّةً»
[الإبانة الكبرى: 1/350]
227 - وقال ابن الدّيلميّ: سمعت عبد اللّه بن عمرٍو يقول: «ما ابتدعت بدعةٌ إلّا ازدادت مضيًّا، ولا نزعت سنّةٌ إلّا ازدادت هربًا»
[الإبانة الكبرى: 1/351]
228 - حدّثنا ابن الصّوّاف، وابن سلمان، قالا: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو إسحاق، قال: حدّثنا الأوزاعيّ، عن حسّان بن عطيّة، قال: «ما ابتدع قومٌ بدعةً إلّا نزع اللّه من سنّتهم مثلها لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة»
[الإبانة الكبرى: 1/351]
229 - أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن علويه القطّان، قال: حدّثنا عاصم بن عليٍّ، وحدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدّثنا اللّيث بن سعدٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن بكير بن عبد اللّه بن الأشجّ، أنّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، قال: «إنّ ناسًا
[الإبانة الكبرى: 1/351]
يجادلونكم بمتشابه القرآن، فخذوهم بالسّنن فإنّ أصحاب السّنن أعلم بكتاب اللّه عزّ وجلّ»
[الإبانة الكبرى: 1/352]
230 - حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: سمعت مالك بن أنسٍ، قال: قال عمر بن عبد العزيز: «سنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وولاة الأمر من بعده سننًا، الأخذ بها تصديقٌ لكتاب اللّه عزّ وجلّ، واستكمالٌ لفرائض اللّه، وقوّةٌ على دين اللّه، من عمل بها مهتدٍ، ومن استنصر بها منصورٌ، من خالفها اتّبع غير سبيل المؤمنين وولّاه اللّه ما تولّى» الآية
[الإبانة الكبرى: 1/352]
231 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: قرئ على الحارث بن مسكينٍ، وأنا شاهدٌ، أخبركم ابن القاسم، عن مالكٍ، قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: " سنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وولاة الأمر من بعده سننًا الأخذ بها تصديقٌ لكتاب اللّه، واستكمالٌ لطاعة اللّه، وقوّةٌ على دين اللّه من اهتدى بها مهتدٍ، ومن استنصر بها منصورٌ، ومن خالفها اتّبع غير سبيل المؤمنين وولّاه اللّه ما تولّى، وأصلاه جهنّم، وساءت مصيرًا. ادّعى ابن القاسم، قال مالكٌ: وأعجبني من عمر حين أوجب له
[الإبانة الكبرى: 1/352]
النّار، وزاد عند قوله: «على دين اللّه، ليس لأحدٍ تبديلها، ولا تغييرها، ولا في شيءٍ خالفها»
[الإبانة الكبرى: 1/353]
232 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا عبد الوهّاب بن نجدة، قال: حدّثنا ابن عيّاشٍ، عن جرير بن عثمان، عن أبي عوفٍ الجرشيّ، عن أبي الدّرداء، قال: «لن تضلّ ما أخذت بالأثر»
[الإبانة الكبرى: 1/353]
233 - حدّثنا أبو عليٍّ إسحاق بن إبراهيم الحلوانيّ، قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد الحميد الحلوانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابيّ، عن سفيان، عن زمعة بن صالحٍ، عن عثمان بن حاضرٍ، قال: سألت ابن عبّاسٍ عن شيءٍ، فقال: «عليك بالاستقامة، واتّباع الأثر»
[الإبانة الكبرى: 1/353]
234 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا ابن أبي الطّيّب، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن
[الإبانة الكبرى: 1/353]
شقيقٍ، عن نوح بن أبي مريم، عن يزيد بن أبي سعيدٍ، عن أبي العالية، عن ابن عبّاسٍ، قال: «من أقرّ باسمٍ من هذه الأسماء المحدثة، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه»
[الإبانة الكبرى: 1/354]
235 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا كثير بن هشامٍ، قال: حدّثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: «إيّاكم وكلّ هوًى يسمّى بغير الإسلام»
[الإبانة الكبرى: 1/354]
236 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي شعيبٍ، قال: حدّثنا مسكين بن بكيرٍ، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال: «إيّاكم وكلّ هوًى يسمّى بغير الإسلام»
[الإبانة الكبرى: 1/354]
237 - حدّثنا شعيب بن محمّدٍ الكفّيّ، قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا حسين بن عليٍّ الجعفيّ، عن ليثٍ، عن طاوسٍ،
[الإبانة الكبرى: 1/354]
قال عليّ بن حربٍ: وحدّثنا ابن عيينة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال معاوية: أنت على ملّة عليٍّ؟ قلت: «ولا على ملّة عثمان، أنا على ملّة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم»
[الإبانة الكبرى: 1/355]
238 - أخبرنا ابن المبارك أبو عليّ بن الصّوّاف، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، عن أبي إسحاق الفزاريّ، عن ابن عيينة، عن معمرٍ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: قال رجلٌ لابن عبّاسٍ: الحمد للّه الّذي جعل هوانا على هواكم، فقال ابن عبّاسٍ: «الهوى كلّه ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/355]
238 - قال: فقال ابن عبّاسٍ: قال لي معاوية: أعلى ملّة ابن أبي طالبٍ أنت؟، قلت: " ولا على ملّتك أو قال: ولا على ملّة عثمان، أنا على ملّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "
[الإبانة الكبرى: 1/355]
239 - حدّثنا أبو عبد اللّه بن مخلدٍ، وجعفرٌ القافلائيّ، قالا: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا يعقوب الدّورقيّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: قال مالك بن أنسٍ: قيل لرجلٍ عند الموت: «على أيّ دينٍ تموت؟» قال: على دين أبي عمارة، كأنّه رجلٌ كان يتولّاه من بعض أهل الأهواء قال: فقال مالكٌ: «يدع المشئوم دين أبي القاسم، ويموت على دين أبي عمارة» . لم يقل القافلائيّ: المشئوم
[الإبانة الكبرى: 1/355]
240 - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا محمّد بن المثنّى السّمسار، قال: حدّثنا بشر بن الحارث، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، قال: قال
[الإبانة الكبرى: 1/355]
رجلٌ لإبراهيم: يقول من يقول: يا أبا عمران قال: يقول مقلاسٌ: " إذا قال: حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح ". قال منصورٌ: يعني مؤذّنًا كان لهم
[الإبانة الكبرى: 1/356]
241 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عديٍّ، عن ابن عونٍ، عن ابن سيرين، قال: «الرّجل ما كان مع الأثر فهو على الطّريق»
[الإبانة الكبرى: 1/356]
242 - حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف، وأخبرني محمّد بن الحسين، قالا: حدّثنا أبو بكر بن أبي داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا معاذٌ، قال: حدّثنا ابن عونٍ، عن
[الإبانة الكبرى: 1/356]
محمّد بن سيرين، قال: " كانوا يقولون: إذا كان الرّجل على الأثر فهو على الطّريق "
[الإبانة الكبرى: 1/357]
243 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عمرٍو الطّيالسيّ، قال: حدّثنا بهز بن أسدٍ، عن فضالة، عن الحسين، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «عملٌ قليلٌ في سنّةٍ، خيرٌ من عملٍ كثيرٍ في بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/357]
244 - حدّثنا أبو عيسى موسى بن محمّدٍ الفسطاطيّ، قال: حدّثنا يحيى بن جعفرٍ الواسطيّ، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، قال: حدّثنا عوفٌ، عن الحسن، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «عملٌ قليلٌ في سنّةٍ، خيرٌ من عملٍ كثيرٍ في بدعةٍ، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/357]
245 - حدّثنا أبو عيسى، قال: حدّثنا يحيى بن جعفرٍ، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، قال: حدّثنا سعيد عن قتادة، قال: قال ابن مسعودٍ: «عملٌ قليلٌ في سنّةٍ، خيرٌ من عملٍ كثيرٍ في بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/357]
246 - حدّثنا أبو العبّاس العسكريّ، قال: حدّثنا أحمد بن
[الإبانة الكبرى: 1/357]
ملاعبٍ، قال: حدّثنا محمّد بن مصعبٍ، قال: حدّثنا روح بن مسافرٍ، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: قال عبد اللّه: «الاقتصاد في السّنّة، خيرٌ من الاجتهاد في البدعة، وكلّ بدعةٍ ضلالةٌ»
[الإبانة الكبرى: 1/358]
247 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبدة بن سليمان، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: قال عبد اللّه: «اقتصادٌ في سنّةٍ، خيرٌ من اجتهادٍ في بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/358]
248 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا روحٌ الحرّانيّ، قال: حدّثنا موسى بن أعين، قال أبو حاتمٍ: وحدّثنا عيسى بن محمّدٍ، قال: حدّثنا ضمرة، جميعًا عن ابن شوذبٍ، عن مطرٍ الورّاق، قال: «عملٌ قليلٌ في سنّةٍ، خيرٌ من
[الإبانة الكبرى: 1/358]
عملٍ كثيرٍ في بدعةٍ من عمل في سنّةٍ قبل اللّه منه، ومن عمل في بدعةٍ ردّ اللّه عليه بدعته»
[الإبانة الكبرى: 1/359]
249 - حدّثنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الخيّاط، وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن أحمد بن النّضر، قالا: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ، قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: «عملٌ قليلٌ في سنّةٍ، خيرٌ من عملٍ كثيرٍ في بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/359]
250 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبدة بن سليمان، والحسن بن الرّبيع، واللّفظ لعبدة، قالا: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي داود، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: «عليكم بالسّبيل والسّنّة، فإنّه ما على الأرض عبدٌ على السّبيل والسّنّة ذكر اللّه في نفسه فاقشعرّ جلده من خشية اللّه إلّا كان مثله كمثل شجرةٍ، قد يبس ورقها فهي كذلك حتّى أصابتها ريحٌ شديدةٌ، فتحاتّ ورقها إلّا حطّ اللّه عنه خطاياه كما تحاتّ تلك الشّجرة ورقها، وإنّ اقتصادًا في سبيلٍ وسنّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في خلاف سبيلٍ وسنّةٍ فانظروا أن
[الإبانة الكبرى: 1/359]
يكون علمكم، إن كان اجتهادًا واقتصادًا، أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنّتهم»
[الإبانة الكبرى: 1/360]
251 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلدٍ العطّار، قال: حدّثنا عمر بن موسى، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: كان أبو الأحوص يقول لنفسه: «يا سلّام نم على سنّةٍ، خيرٌ من أن تقوم على بدعةٍ»
[الإبانة الكبرى: 1/360]
252 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا روح بن عبادة، قال: حدّثنا هشامٌ، عن محمّدٍ، عن شريحٍ، أنّه كان يقول: «إنّما أقتفي الأثر فما وجدت قد سبقني به» - يعني الصّدر الأوّل - حدّثتكم به
[الإبانة الكبرى: 1/360]
253 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان، قال: حدّثنا محمّد بن عثمان العبسيّ، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، قال: حدّثنا ابن إدريس،
[الإبانة الكبرى: 1/360]
قال: سمعت أبي قال: قال إياس بن معاوية: «تدري ما القضاء؟»، قلت: وما القضاء؟ قال: «إيّاكم وما ينكره النّاس، وعليك بما يعرفه النّاس»
[الإبانة الكبرى: 1/361]
254 - حدّثنا أحمد بن سليمان، قال: حدّثنا أحمد بن أبي العوّام، قال: حدّثنا أبو الجوّاب، قال: حدّثنا جعفرٌ الأحمر، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: «لو أنّ أصحاب محمّدٍ مسحوا على ظفرٍ لما غسلته التماس الفضل في اتّباعهم»
[الإبانة الكبرى: 1/361]
255 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا
[الإبانة الكبرى: 1/361]
إسحاق بن عيسى، قال: حدّثنا شريكٌ، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال: «لو بلغني أنّهم لم يجاوزوا بالوضوء ظفرًا لما جاوزت، وكفى بنا على قومٍ إزراءً أن نخالف أعمالهم»
[الإبانة الكبرى: 1/362]
256 - حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا الحسن بن مكرمٍ، قال: حدّثنا مكرمٌ، قال: حدّثنا شبابة بن سوارٍ، قال: حدّثنا أبو رفاعة العامريّ عبد القاهر، قال: سمعت الشّعبيّ، يقول: «نزل المسح من السّماء»
[الإبانة الكبرى: 1/362]
257 - حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا محمّد بن غالبٍ، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا سفيان الثّوريّ، عن الحسن، عن الشّعبيّ، قال: «المسح على الخفّين أفضل من الغسل؛ لأنّ المسح سنّةٌ والسّنّة أفضل»
[الإبانة الكبرى: 1/362]
258 - حدّثنا أبو محمّدٍ السّكّريّ، قال: حدّثنا أبو يعلى السّاجيّ، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، قال: «ما بلغ أبي أمران إلّا أخذ بأشدّهما إلّا المسح على الخفّين، فإنّه كان يمسح» . قال الشّيخ: «يريد بذلك اتّباع السّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/363]
259 - حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا محمود بن خالدٍ السّلميّ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن الأوزاعيّ، عن عبدة بن أبي لبابة، قال: «إنّي لأبادر الحدث لبس الخفّين تشييدًا للسّنّة»
[الإبانة الكبرى: 1/363]
260 - حدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا أبو يعقوب يوسف بن سعيد بن مسلمٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عبيد بن سعدٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أحبّ فطرتي، فليستنّ بسنّتي» قال الشّيخ: " فقد ذكرت في هذا الباب ما قاله المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمر به أصحابه، والتّابعين بعدهم بإحسانٍ من لزوم السّنّة، واتّباع الآثار ما فيه بلاغٌ، وكفايةٌ لمن شرح اللّه صدره ووفّقه لقبوله، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ضمن لمن أطاع اللّه ورسوله خير الدّنيا، والآخرة، فإنّه قال:
[الإبانة الكبرى: 1/364]
{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا} [النساء: 69] وتوعّد من خالف ذلك وعدل عنه بما نستجير باللّه منه ونعوذ به ممّن كان موصوفًا به فإنّه قال: {ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيرًا} [النساء: 115]، فرحم اللّه عبدًا لزم الحذر واقتفى الأثر، ولزم الجادّة الواضحة، وعدل عن البدعة الفاضحة "
[الإبانة الكبرى: 1/365]
261 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: ثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: ثنا الحسن بن عليٍّ، قال: ثنا عفّان، قال: ثنا ابن عليّة، قال: كان ابن عونٍ يقول لنا: «رحم اللّه رجلًا لزم هذا الأثر، ورضي به، وإن استثقله واستبطأه»
[الإبانة الكبرى: 1/365]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir