دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو القعدة 1442هـ/27-06-2021م, 11:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
( 1 ) قول الشعبي في تفسير قول الله تعالى: {تتخذون منه سكراً} السكر: النبيذ).
رواه ابن جرير قال حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبو أسامة، وأحمد بن بشيرٍ، عن مجالدٍ، عنه .
التوجيه :
النبيذ: من النبذ وهو طرحك الشيء قاله ابن منظور،وقال ابن فارس : ماء يلقى فيه تمر، أو زبيب، ونحوهما، ليحلو به الماء، وتذهب ملوحته، ثم يترك حتى يشتد .وحكى اللحياني كما في لسان العرب : وهو ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك. يقال: نبذت التمر والعنب إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، فصرف من مفعول إلى فعيل.
والنبيذ يُتخذ غالبا عند العرب من التمر والزبيب وهما ما ذكرا في صدر الآية ، وهو حلال جائز شربه قبل مكثه ثلاثة أيام ، وذلك قبل أن يشتد فيسكر ، روى البخاري قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُرْسِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ، وَهِيَ العَرُوسُ، قَالَ سَهْلٌ: «تَدْرُونَ مَا سَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَكَلَ، سَقَتْهُ إِيَّاهُ» .
أما إذا اشتد فأسكر فإنه يحرم شربه وهذا ما قصده الشعبي في تفسيره ( سكراً ) . رواى ابن الجعد ومسلم والبيهقي عن مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، نَا ضِرَارُ يَعْنِي ابْنَ مُرَّةَ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌نَهَيْتُكُمْ ‌عَنِ ‌النَّبِيذِ ‌إِلَّا ‌فِي ‌سِقَاءٍ ‌فَاشْرَبُوا ‌فِي ‌الْأَسْقِيَةِ ‌كُلِّهَا، وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا» .

[هذه الرواية عن الشعبي - بهذا اللفظ - محتملة للنبيذ المسكر، والنبيذ غير المسكر، وعلى القول بأنه النبيذ المسكر يتأتى إشكال في معنى الآية، أجاب عنه المفسرون بعدة أقوال يحسن بحثها وتلخيصها
وملخصها: هل الآية منسوخة ؟
أم أنها جاءت على وجه الإخبار لا على وجه الإذن؟ ولكل قول وجهه.
ورأس السؤال مطلوب فيه الترجيح وبيان وجه الترجيح، فهل ترجح عندك أنه ما أسكر من شراب، أو النبيذ غير المسكر؟ وما وجه الترجيح؟]

قال تعالى: {ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرًا ورزقًا حسنًا}
( 2 ) قول محمد بن سيرين ( {السابقون الأولون} الذي صلوا القبلتين ).
رواه ابن جرير .حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن بعض أصحابه، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، وعن أشعث، عن ابن سيرين، في قوله: {والسّابقون الأوّلون} قال: هم الّذين صلّوا القبلتين. [هذا الإسناد مكون من إسنادين يدوران على (هشيم) أحدهما إلى سعيد بن المسيب
هشيم عن بعض أصحابه عن قتادة عن سعيد
والآخر إلى ابن سيرين
هشيم عن أشعث عن ابن سيرين.
ولا يصح الحكم على الإسناد إلا بعد تتبع الطرق، وجمعها، وقد ورد هذا الأثر في مصادر أخرى]

والسند فيه ضعف لجهالة من سمع منه هشيم .وأشار إلى ذلك ابن أبي حاتم بقوله ( وروي عن ابن سيرين ) .
التوجيه :
هذا القول يوافق أحد القولين في تفسير ( السابقون الأولون )وهم الذين صلوا القبلتين مع الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال به : أبو موسى الأشعري ، وسعيد بن المسيب ، وقتادة .
أما قول أبي موسى فقد رواه عنه ابن جرير وابن أبي حاتم عن قيس عن عثمان الثقفي عن مولى أبي موسى عنه .
وقول سعيد قد رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن بشيرٍ عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عنه .
وقول قتادة قد رواه ابن جرير عن الحسن بن يحيى، عن عبد الرّزّاق،عن معمرٌ، عنه .
أما القول الآخر الذي ذكره ابن جرير في تفسير ( السابقون الأولون )هو ( هم الّذين بايعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بيعة الرّضوان أو أدركوا )
وهو قول : الشعبي .رواه ابن جرير من طرق عن إسماعيل ومطرّف عنه .
وكلا القولين محتملين وموافقين لقراءة الجمهور (والأنصارِ ) بالخفض .
[فما التوجيه؟
ما المناسبة بين قول الله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار}
وقول ابن سيرين الذين صلوا القبلتين ؟
هل هو تفسير بمعنى المفردة المطابق أو المقارب، أو تفسير بلازم المعنى أو تفسير ببعض المعنى (التفصيل موضح في الدرس العاشر للمهارات المتقدمة)
أو غير ذلك كأن يكون ورد فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم؟
وعند الترجيح اخترت الجمع بين القولين، فما وجه الجمع بين القولين؟
لإجابة هذا السؤال تحتاج دراسة باقي الأقوال ووجهها، ومسائل أخرى في الآية
مثل: معنى (مِن) هل هي تبعيضية أو بيانية، ونوع الصفة في (والسابقون الأولون) هل هي كاشفة أو مقيدة]


( 3 ) قول عطاء بن أبي رباح: ( التفث: حلق الشعر وقطع الأظفار )
رواه يَحيى بن سلاَّم في تفسيره :قال :حدّثنا حمّادٌ، عن قيس بن سعدٍ، عن عطاءٍ قال: التّفث: حلق الشّعر وقطع الأظفار .
التوجيه : هذا القول من التفسير بالمثال ؛ ففسره ببعض أعمال الحج، فقد فسر ابن جرير الطبري التفث : بمناسك الحج : من حلق شعرٍ، وأخذ شاربٍ، ورمي جمرةٍ، وطوافٍ بالبيت.راويا جملة من الآثار لكبار الصحابة في التفسير بهذا المعنى ومنها : [تحتاج البحث أولا في معنى التفث لغة، فقد يكون تفسير ابن جرير له وجه آخر.
والتفسير بالمثال صحيح، لكن لوجه آخر: التفث لغة : هو الوسخ والقذارة، وقضاء التفث في قوله تعالى: {ليقضوا تفثهم}: إزالته؛ فحلق الشعر وقطع الأظفار مثال على ذلك.
ولاستكمال باقي إجابة السؤال ببيان الراجح من الأقوال ووجه الترجيح، أو إن كان اختيارك الجمع بين الأقوال؛ فما وجه الجمع بينها؟
وهنا تحتاج بحث عدة مسائل، بالنظر للآية كاملة، وسياقها:
1. معنى قضاء التفث لغة وشرعًا.
2. معنى ثمّ في الآية هل هي للترتيب الزمني أو الرتبي. {ثمّ ليقضوا تفثهم}
3. توجيه باقي الأقوال.
ولا تنسَ أن هذه المسألة تفسيرية لغوية فقهية
فتصنيفك للمسألة يساعدك في اختيار المراجع المناسبة للبحث]


- حدّثنا ابن أبي الشّوارب، قال: حدّثني يزيد قال: أخبرنا الأشعث بن سوّارٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه قال: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " ما عليهم في الحجّ ".
- حدّثنا حميد بن مسعدة، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثني الأشعث، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: " التّفث: المناسك كلّها ".
- قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال، في قوله: {ثمّ ليقضوا تفثهم} قال: " التّفث: حلق الرّأس، وأخذٌ من الشّاربين، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقصّ الأظفار، والأخذ من العارضين، ورمي الجمار، والموقف بعرفة، والمزدلفة ".
بارك الله فيك ونفع بك.
- أرجو أن تراجع الدرس العاشر من المهارات المتقدمة والتركيز على مراتب التوجيه ومسالك التفسير عند السلف.
- رأس السؤال في هذه التطبيقات فيه:
اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.

وتقصيرك في المطلوب الأخير أثر كثيرًا على التقويم
ذكرت لك أعلاه بعض الأسئلة التي تساعدك بإذن الله في استكمال بحث هذه المسائل
وإذا أكملتها - بإذن الله-، يمكن إعادة التصحيح ورفع الدرجة:
التقويم: د
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir