دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 رجب 1442هـ/24-02-2021م, 12:55 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة محاضرة بلغة المفسر من علوم الحديث

مجلس مذاكرة محاضرة بلغة المفسّر من علوم الحديث

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.

المجموعة الثانية:

س1: بيّن أهميّة العناية بمبدأ التثبّت في الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة والتابعين.
س2: بيّن الخلاف في مسألة تطبيق قواعد المحدّثين على أسانيد التفسير مع الترجيح.
س3: بيّن أسباب الضعف في المرويات، ودرجاته.
س4: لخّص وصيّة الشيخ للمفسّر (من غير أهل الحديث) في التعامل مع المرويات في التفسير.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 رجب 1442هـ/24-02-2021م, 08:48 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أهميّة العناية بمبدأ التثبّت في الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة والتابعين.
مما هو معلوم أن مبدأ التثبت وقضية الإسناد هو خصيصة من خصائص هذه الأمة المباركة دون غيرها من سائر الأمم، فقد وضع الأئمة الثقات كتبا مسندة للتفسير، وذكروا فيها أحاديثا للنبي صلى الله عليه وسلم تعين على تفسير آيات القرآن ذات أسانيد اهتموا بذكرها اهتماما بالغا، هذا على الرغم من حاجتهم إلى الورق وإلى الأقلام والأحبار التي يكتبون بها، بالإضافة لأهمية الوقت بالنسبة لهم، ومع ذلك اعتنوا بالتثبت في الخبر المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة أو التابعين أشد العناية، وبالتثبت من صحة قائله لئلا يطلق القبول لكل قول نسب للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابة والتابعين فيفسر به كلام الله، فيقول من شاء ما شاء في كلام الله، وهذا هو الخطر الجسيم. فالحاجة ماسة لتطبيق منهج المحدثين في التثبت من صحة ما فسر به كلام الله، فأعل المحدثون بعض المرويات وألفوا بها كتبا ككتاب العلل لابن أبي حاتم، الذي جمع فيه أحاديثا مرفوعة وموقوفة وآثارا للتابعين وتطرق إلى تعليلها مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
فما كان يحتاج فيه إلى التشديد فإنه لا يمكن أن يطلق القول بعدم تطبيق قواعد المحدثين عليه، فهذا ما لا يقبل بأي حال، ولا مانع من التساهل فيما يمكن التساهل فيه على مرويات التفسير فلا يتشدد فيها خاصة التي تندرج تحت لغة العرب ولم يوجد ما يعترض عليه، فالقرآن نزل بلسان عربي مبين، وكذلك ما جاء في الترغيب والترهيب، أما الذي لا يتساهل فيه فهو المرويات التي تفسر آية بآية أخرى، أو آية بحديث أو بأثر عن الصحابي أو التابعي الملازم للصحابي، فينبغي تطبيق قواعد المحدثين عليها لئلا يتقول على الله بلا علم. فوضع المحدثون كتبا للحديث لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها.

س2: بيّن الخلاف في مسألة تطبيق قواعد المحدّثين على أسانيد التفسير مع الترجيح.
اختلف العلماء في مسألة تطبيق قواعد المحدثين على أسانيد التفسير إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: من تشدد في تطبيق قواعد المحدثين على أسانيد التفسير، حتى ضيق الباب على قبول كثير من المرويات لمخالفتها تلك القواعد.
المجموعة الثانية: من توسع في قبول كل ما روي دون مراعاة لقواعد المحدثين على أسانيدها.
أما الراجح: فهو التشدد مع ما يحتاج التشدد فيه مثل: المرويات التي تفسر آية بآية، أو حديث بآية أو أثر مروي عن الصحاب أو التابعي، فهذا لابد من تطبيق قواعد المحدثين عليه لئلا يفضي إلى القول على الله بلا علم، ومثله ما يتعلق بأبواب الاعتقاد وما يتضمنه من مرويات في أسماء الله تعالى وصفاته، فهذه يحتاج معها إلى التثبت. والتساهل مع ما يمكن التساهل فيه كالمرويات التي جاءت في الترغيب والترهيب والفضائل، وكذلك ما كان مبينا على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة التي لا تتعارض مع شيء من القواعد تلك.

س3: بيّن أسباب الضعف في المرويات، ودرجاته.
يختلف الضعف في المرويات إما بسبب:
- سقط في الإسناد: كالأحاديث المرسلة أو التي فيها تدليس أو أحد أسباب العلة كالعنعنة.
- أو بسبب طعن في الراوي: وهذا الطعن إما أن يكون في عدالة الراوي أو في حفظه أو في صفة روايته.
ودرجاته:
الدرجة الأولى: أن يكون الضعف في تلك المرويات ليس بالشديد، فيتساهل به، وهو الذي تخف فيه شروط القبول، أو تكون له شواهد صحيحة أو جاء من عدة طرق تقويه.
الدرجة الثانية: أن يكون شديد الضعف كالتي يرويها المبتدع صاحب الهوى فيروي ما يعزز بدعته، كالمتشيع الذي يفسر آية البقرة بعائشة رضي الله عنها، وحاشاها من ذلك القول الزور، فهذه الروايات وما في حكمها ترد ولا يؤخذ بها، ومثلها الروايات الموضوعة والمكذوبة والمنكرة.


س4: لخّص وصيّة الشيخ للمفسّر (من غير أهل الحديث) في التعامل مع المرويات في التفسير.
ينبغي لمن لم يكن من أهل الحديث وأراد أن يتعامل مع المرويات في التفسير أن يحرص على ما يلي:
- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوما في هذا، فلا يشترط منه أن يجتهد في تمحيص تلك الرواية، فقد يكون قد كُفِيَ المؤونة من قبل من سبقه من المحدثين الذين حكموا على هذه المرويات، من أمثلة: (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، (كتاب العلل للترمذي)، (كتاب العلل للدارقطني) أو غيرها من كتب العلل، فينبه على العلل التي ذكرها المحدثون في الحديث، فلا يستشهد به، ولا يستدل به، أما إن كان الحديث صحيحا قد صححه أئمة النقد مثلا ولم يخالف من إمام آخر فلا مانع من الأخذ به.
- إن كان الحديث مثلا في (مستدرك أبي عبد الله الحاكم) وصححه الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، فلا يكتفى بحكمه، بل عليه أن ينظر في الإسناد، فيرى هل هناك من تكلم عن هذه الرواية تصحيحا أو تضعيفا من أئمة آخرين؟ فلا يعتمد على الأئمة المتساهلين، بل يعمد إلى الأئمة الأشد تطبيقا لقواعد المحدثين.
- أن يأخذ من علوم الحديث المقدار الذي يعينه إلى حد ما، فينظر في الإسناد، هل فيه من ضعّفت روايته؟ مثل ما نجده في (تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر على أولئك الرجال، فإن وجد في إسناده راو ضعيف، فلا يستشهد بتلك الرواية. والمقصود أن يأخذ الخطوط العريضة مع الحذر من إطلاق الأحكام، وليتورع عن الأخذ بتلك الرواية حتى يفتش عنها أكثر فلا يتعجل فيها.
- أن يستعين بمن يمكنه أن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين بالقدرة على الحكم على الأحاديث، فيتصل بأحد المشائخ طلبة العلم الموجودين في الساحة فيعينونه في الحكم على هذه الرواية إن لم يتضح له منها شيء من خلال أقوال الأئمة أو من خلال العلل الظاهرة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 رجب 1442هـ/24-02-2021م, 03:14 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
ما يرد في كتب التفسير إما أن يكون إنشاء، وإما أن كون خبرا. والفرق بين هذين النوعين أن الخبر له قواعد وضوابط لقبوله، بخلاف الإنشاء. فالتفسير المبني على الاجتهاد يكون –بالنسبة إلى قائله- من باب الإنشاء. وهذا يدخل في كل طريق من طرق التفسير. فالمفسر إذا فسر القرآن بالقرآن فلا بد أن يكون معتمدا على رابط بين الآيتين، وكذلك إذا فسر القرآن بقول النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا المتعمد يمكن أن يكون تشابها في المعنى، أو تشابها في اللفظ، أو تشابها في الموضوع، أو تشابها في الحكم. ولهذا كانت اللغة من أوسع المصادر استعمالا عند السلف في تفسير القرآن؛ لأنه نزل بلغتهم. ويلاحظ أن مثل هذا الاجتهاد لا بد أن يكون مبنيا على أسس سليمة معتبرة عند أهل العلم.
ومن أمثلة ذلك ما روي عن الحسن البصري في قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] أن الصر هنا هو البرد أو أنه الصوت والحركة أو ريح فيها نار، وهذا بالنسبة إلى قائله إنشاء، ولكن بنسبة وصوله إلينا خبر.


س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
• تفسير سفيان الثوري.
• تفسير عبد الرزاق.
• تفسير ابن أبي حاتم.
• تفسير ابن جرير الطبري.
• تفسير ابن المنذر.


س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
مبدأ التثبت في قبول الأخبار مبدأ عقلي، فهو مقبول لدى كل الأمم، ولكن شرفنا الله تعالى بين سائر الأمم بقضية الإسناد، ولهذا يمكن أن نقول إن الأصل في المرويات التفسيرية أن تطبق عليها قواعد المحدثين. ويدل على هذا الأصل:
• عناية العلماء بإيراد هذه الأسانيد خاصة أنهم بحاجة إلى الورق، وبحاجة إلى الأقلام، وبحاجة إلى الأحبار التي يكتبون بها، وبحاجة إلى الوقت، وما إلى ذلك من أدوات الكتابة التي كان فيها صعوبة خاصة في العصور الأولى.
• أن ترك دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد يؤدي إلى الفوضى في تفسير كتاب الله تعالى.
• ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير أسوة لبقية الأحاديث التي تروى في جميع أبواب الدين.
• التعامل مع الحديث الضعيف يمكن أن يكون وفق ضوابط معينة عند المفسرين. فالتشديد معتبر فيما كان مرفوعا أو يتعلق بأبواب الاعتقاد: إما في أسماء الله وصفاته أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، وما يتعلق بالأحكام ونحوها. أما ما كان من باب الترغيب والترهيب أو لا يتعلق بالحلال والحرام فهذا مما قد يتسمحون فيه. ومن أمثلة ذلك تسامح المحدثين من قبول رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة، ومن قبول رواية (جويبر بن سعيد عن الضحاك)؛ سواء عن (الضحاك) من قوله، أو من رواية (الضحاك عن ابن عباس)، فإن بعض المحدثين تسمحوا في هذا بل استحسنوا هذه الرواية؛ لأنّها عبارة عن بيان لمعاني الآيات، ولا تتضمن أحكاما.
• لا بد من التفريق بين رواية الحديث الضعيف والعمل به. وللعلماء ثلاث طرق في رواية الحديث الضعيف:
الأول: أنه لا بد من بيان ضعف الحديث صراحةً أو تلميحاً.
الثاني: أن لا بأس إذا روى بالإسناد.
الثالث: أنه لا يُكتفَى برواية الحديث مسنداً، بل لا بد من أن يُبيّن ضعف الحديث.


س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
لدخول الخطأ في مرويات بعض الثقات أسباب، منها:
• تقدم في فن دون فن آخر، فوثق في علم، وضعف في علم آخر.
•الوهم الذي لا يسلم منه بشر.
• التدليس.
ويجب في مثل هذا التوسط، ببيان الخطأ، وبيان أن الخطأ لا يكون عن تعمد، وبيان أن الراوي صاحب ديانة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 رجب 1442هـ/26-02-2021م, 10:58 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟

اذا كان انشاء يمكن النظر اليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير، مثل ان يكون موافقا للغة العرب؛ فإذا كان هذا موافقًا للغة العرب، ولم يكن هناك شيء يمكن أن يعترض به عليه فإنه يكون مقبولًا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.

مثل :
تفسير بعض السلف في قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] ذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهو من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.


اما باب الخبر؛ فإنه يحتاج إلى مبدأ التثبت، ومبدأ الإسناد الذي هو خصيصة من خصائص هذه الأمة المحمدية؛ فأمة محمد صلى الله عليه وسلم شرفها الله أيضًا بالإسناد الذي لم تحظى به أمة من الأمم ولم تشرف به أمة من الأمم على الإطلاق.

وقد اعتنى العلماء عناية شديدة في كتب التفسير المسندة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله جل وعلا كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك. ولو لم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما وجدنا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة أنهم بحاجة إلى الورق، وبحاجة إلى الأقلام، وبحاجة إلى الأحبار التي يكتبون بها، وبحاجة إلى الوقت، وما إلى ذلك من أدوات الكتابة التي كان فيها صعوبة خاصة في العصور الأولى، فما الذي يحوجهم لهذا الترف إذا لم يكن له تلك القيمة؟، وليس المراد من هذا أنه لا بد أن تطبق قواعد المحدثين في كل شيء ولكن الأصل يبقى أصلًا لا يمكن أن نحيد عنه، وإنما يمكن أن يتخفف فيه فيما يسع فيه التخفيف، فما كان فيه من سعة أخذنا بها؛ وإلا فالأصل يبقى كما هو لا نحيد عنه أبدا.


س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.

1-تفسير عبد الرزاق.
2- تفسير سفيان الثوري.
3- تفسير ابن جرير الطبري.
4- تفسير ابن المنذر.
5-تفسير سعيد بن منصور.
6- تفسير ابن أبي حاتم.



س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.


لابد من التثبت من المرويات في كتب التفسير سواء التي تتعلق بأبواب الاعتقاد، او في أسماء الله وصفاته، أو في غير ذلك من أبواب الاعتقاد، فلا بد أن نطبق عليها قواعد المحدثين، حماية له من الوضع والكذب .

وفي بعض كتب التفسير تضمنت بعض المرويات الإسرائيلية ، والتي أحيانًا تروى وكأنها أحاديث أو تروى على أنها مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو على أنها من أقوال الصحابة رضي الله تعالى عنهم، مثل ما نجده في تفسير قول الله جل وعلا: {ببابل هاروت وماروت} .
وقد اجتهد الحافظ ابن حجر رحمه الله في محاولة الدفاع ليثبت أن له أصلاً ولو عن الصحابي الذي روي عنه هذا الحديث إما عن عبد الله بن عمر، أو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما،وهذه رواية لا تصح وقد قام الحافظ ابن كثير الذي جمع بين الحديث وبين القدرة على تفسير كتاب الله جل وعلا، فابن كثير رحمه الله إذا مر على بعض هذه الأحاديث أو الروايات التي فيها ما يستدعي تطبيق قواعد المحدثين طبقها، ولم يقل إن هذا مما يسع فيه الأمر،
والذي رجحه الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى على أنه من الزاملتين اللتين أصابهما عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما يوم اليرموك ولكن عبد الله بن عمرو بن العاص كان يحدث على أساس وضوح الضوابط الشرعية في عصره لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد".



س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
قد تكون من أسباب الضعف مثل السقط في الإسناد،على سبيل المثال:
رواية عبيد الله بن موسى- وهو العبسي-، عن سفيان بن عيينة، و عبيد الله بن موسى وهو عدْل في نفسه، وهو موثوق أيضا بالحفظ، ولكن تُكلم في حفظه فهو الذي يتحمّل تبعة الخطأ في تلك الرواية، حتى إن الإمام أحمد شدّد ووصفها بأنها كذب، فليس معنى هذا أن عبيد الله بن موسى يمكن أن يكذب،و لا يمكن إطلاقا أن يكون عن عمد من عبيد الله بن موسى .
ولكن قد أن يكون بأحد سببين:
1- إما على سبيل الوهم الذي لا يسلم منه بشر، - و لأجله انشأ علم العلل؛ لأنه علم نشأ لبيان أوهام الثقات .
2-وإما أن يكون عبيد الله بن موسى دلس،فأسقط في الاسناد، حتى لو لم يكن موصوفا بالتدليس، فالذي لا يكون موصوفا بالتدليس ليس معنى ذلك أنه لا يَصْنع هذا، قد يكون يصنعه أحيانا ولكن لم يُتفطن له، أو لم يُكثر منه حتى يُعرف به.
والله اعلم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 رجب 1442هـ/27-02-2021م, 08:56 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
ما نجده في كتب التفسير لا يخرج عن نوعين إما أن يكون نقلا أو إنشاء فالنقل هو ما يورده المفسر من آيات وأحاديث مفسرة لهذه الآية موضوع التفسير فأما النقل فهو أن يفسر القرآن بالقرآن كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك فهذا يقبل وهو حجة وقد تفسر بالسنة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فينص مباشرة على تفسير تلك الآية فهذا ايضا مما يقبل بلا خلاف ما دام وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثبتا ثم يأتي بعد ذلك أقوال الصحابة والتابعين وطبعا تتمايز درجة أقوال الصحابة والتابعين بدرجة أقوال الصحابة أعلى من التابعين والتابعين أعلى من تابعي التابعين وهكذا ثم لغة العرب وفيها متسع
فالنقل متى ثبت صحته واسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا حجة عليه ويقبله المفسر
أما ما كان تبعا لرأي المفسر ونظره فلا بد فيه من التثبت من صحة ما يستدل به وعدم تاثره بعقيدة مخالفة أو هوى وهذا بفضل الله ممكن لأن كثير من العلماء اهتموا بتخريج المرويات في التفاسير كما وجد في كتاب العلل لابن ابي حاتم . وكذلك لا بد من التفصيل في كون التفسير يتناول حكما من الأحكام فغن فسر بآية أو حديث فلا يشك في قبوله أما إذا كان يستفاد من الحديث او من قول صحابي أو قول تابعي فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.
ويجب التمييز بين ما يمكن أن يتسامح فيه وبين ما لا يمكن أن يتسامح فيه فالمروي إن كان ضعيفا وله أصل صحيح ولم يحتو على زيادة في الأحكام فلا بأس من قبوله أما إن كان ضعيفا وبه زيادة على الأصل يقبل ولا تقبل تلك الزيادة

س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
تفسير عبد الرازق
تفسير سفيان الثوري
تفسير ابن جرير الطبري
تفسير ابن المنذر
تفسير سعيد بن منصور
س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
أن بعض الروايات المعلولة التي ذكرت في كتب المفسرين الكبار فإنهم وإن اوردوها فهم أوردوها في عصرهم حيث يعرف الإسناد ويعرف رجاله ويميزون بين المقبول والمردود وهم يوردونها من جهة بيان جميع الأقوال ثم الترجيح بينها ويبينون علة المعلول منها وقد يكون من منطلق التحديث عن أهل الكتاب كما كان من امر الإسائيليات حيث كثر النقل عن اهل الكتاب ولكنه كان آنذاك في عصر قد اتضحت فيه العقيدة وليس هناك خطر من التحديث بها.
أما في عصرنا هذا لا بد من البحث في الاسانيد والتثبت من اتصالها بقائلها لأنه قد ثبت خطأ بعض الرواة في نسبة بعض الإسرائيليات مثلا لعمرو بن العاص ولم يبينوا أنه رواه من زاملتين وجدهما يوم اليرموك كما بين ابن كثير.
وايضا لا بد من القول بأن بعض الأئمة عرفوا بالتسهيل أو لهم منهج في التصحيح واسع مثل ابن حيان فلا بد هنا من مراجعة مروايته التي انفرد بها
س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
الخطأ في مرويات بعض الثقات إما لسقط في الإسناد (التدليس) أو طعن في الراوي وقد يكون الطعن فيه من حيث عدالته أو حفظه أو صفة روايته كما جاء عن الإمام أحمد حبن وصف رواية العبسي بأنها كذب فليس معناه أن عبيد الله بن موسى يمكن أن يكذب ولكن تكلم في حفظه لبعض الروايات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 رجب 1442هـ/27-02-2021م, 02:28 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

لمجموعة الثانية:
س1: بيّن أهميّة العناية بمبدأ التثبّت في الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة والتابعين.

الخبر عامة هو ما يُحتاج إلى ضبطه و بيان صحته من كذبه ، و نرى ذلك في الحياة في كل شئون الحياة و مثال ذلك القضاء ، حيث لهم منهجية للتثبت من الأقوال ، إذن فمبدأ التثبت من الخبر هو مبدأ عقلي في الحياة ، إن كان هذا في كلام الناس عامة فهو في الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين أولى ، لأن بالخبر يعرف الدين ،أخبار في العقيدة و أخبار في التفسير و أسماء الله و صفاته ، أخبار في لعبادات ،و الإسناد هو خصيصة لأمتنا ، اجتهد و عمل عليه الأئمة قرناً بعد قرن ، نجد كتب الحديث المسندة ، اجتهد أصحابها في بيان اسنادها ، و نجد كتب اهتمت بعلم مصطلح الحديث و وضعوا قواعد حديثية بعرض الأخبار عليها تعرف صح الخبر من ضعف ، كال هذا يدل على اهتمام عناية الأمة بالتثبت من الأخبار المنقولة و عدم قبولها على علاتها ،.
و قد فُسر القرآن بالقرآن ،كما فسر بالخبر عن الرسول صلى الله عليه و سلم و بأقوال الصحابة و التابعين ، وهذه الأخبار تحتمل الصحة و الضعف كأي خبر ،و منها المقبول و منها المردود،و قد تساهل البعض بالقبول مطلقاً لهذه الأخبار دون تطبيق قواعد المحدثين ، و هذا ينافي العقل ، و إلا فلما كتب أصحاب التفاسير المسندة الأسانيد ؟ و بذلوا الوقت و الجهد لجمعها و كتابتها ، و مما ينافي العقل أن يقبل الخبر دون تثبت و قد يكون ممن هو عرف بالكذب و الوضع ، أو أخبار من الإسرائليات مما لا يوافق شرعنا .
الأمر على إطلاقه يفتح الباب للقول على الله بغير علم ، و الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و نشر المفاهيم المغلوطة كمن فسر ( اذبحوا بقرة ) أنها عائشة رضي الله عنها ؛ عليهم من الله ما يستحقون ، و لأن تملأ كتب التفاسير بالأحاديث الموضوعة التي تخدم الساسة و أصحاب البدع و الأهواء؛ كالصوفية و تفسيرهم اضرب برجلك أنه الرقص و الأهواء، و غيرها من الأقوال التي هي غير منضبطة لا شرعاً و لا عقلا، و الإسرائليات التي تأخذ بالقارئ بعيداً عن مقصد القرآن و فيها ما فيها من إساءة للأنبياء ، ففي وضع ضوابط للتعامل مع الأخبار مما يقطع الطريق على أمثالهم ، و يبين الصحيح من الأقوال التي تقبل ،و لا يقبل ما يخالفها ،لذا كان لا بد من العناية من المفسر في التثبت من الأخبار التي تنسب للنبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين .

س2: بيّن الخلاف في مسألة تطبيق قواعد المحدّثين على أسانيد التفسير مع الترجيح.
تطبيق القواعد الحديثية على الأخبار مما اختلف فيه المفسرين ما بين قول بالتساهل و عدم تطبيق القواعد الحديثية على مسائل التفسير، و هو قول غلط محض ( فما يترتب عليه من فساد كبير ، يعطي فرصة لقبول الأحاديث الموضوعة المكذوبة و الاستشهاد بها و قد ينشأ عنه تعارض الأقوال) ، و قول بالتساهل في تطبيق القواعد الحديثية مع بعض الأقوال و الشدة في التطبيق مع غيرها .
و الراجح أن يكون الأمر بين التساهل و الشدة ؛ التساهل إذا وافق المعنى اللغوي و معنى في آية أخرى ، أو فيمن عرف بالكلام في التفسير كما قبلت رواية الضحاك عن بن عباس و رواية جوبير (جويبر بن سعيد عن الضحاك)؛ سواء عن (الضحاك) من قوله، أو من رواية (الضحاك عن ابن عباس) ( لأنّها عبارة عن بيان لمعاني الآيات، ولا تتضمن أحكاما ) .
و الشدة ؛ من ذكرت سابقاً إذا كان في كلامه ما يتعلق بالأحكام فهذا مما يحتاج أن يتم التثبت منه و أن يبحث في صحته و ضعفه و عن شواهد تقويه لذا كان و لا بد من تطبيق قواعد المحدثين، و كذلك أخبارالإسرائليات .
و هذا ما نشاهده في تفسير ابن كثير الذي يعقب على الأقوال و يتحرى في روايتها و بيبن صحتها من ضعفها و لا يذكر من الإسرائليات إلا ما صح و إذا ذكر غير ذلك كان لا بد أن يعلق عليها ، و كذلك ما اجتهد علماء الحديث في بيانه في كتب العلل ؛ كعلل أبي حاتم .

س3: بيّن أسباب الضعف في المرويات، ودرجاته.
أسباب الضعف
1- طعن في الراوي
1-طعن في عدالته
2-في ضبطه
3- في صفة روايته ( وهم ، تدليس )
2- سقط في الإسناد ( مرسل ، منقطع ، معلق ، معضل )
درجات الضعيف :
1- ضعيف ضعف يسير يُجبر بالمتتابعات و الشواهد ( كالسقط في الإسناد )
2- ضعيف ضعف شديد ؛ و هو ما يرد و لا يجبره المتتابعات و الشواهد ( كالأحاديث الموضوعة و المنكرة و التدليس عن الضعفاء و متروكي الحديث ..)


س4: لخّص وصيّة الشيخ للمفسّر (من غير أهل الحديث) في التعامل مع المرويات في التفسير.
أوصى الشيخ بالإعتناء بأمر التثبت من المرويات في التفسير و أن يأخذ بأسباب ذلك ك:
1- يتعلم ما يعينه على تقييم الحديث ظاهراً (أي يتبين علة ظاهرة في الحديث )؛ مثال أن الحديث الذي مداره راو ضعيف كابن لهيعة يتوقف في نقله و الاستشهاد به حتى يتبين له صحة الحديث من ضعفه، و ذلك بالنظر إلى أقوال الإئمة السابقين فيه .
2- عدم الاستعجال في الاستشهاد بالمرويات دون التثبت.
3- يعرف كتب الرجال و كيفية البحث فيها .
4- إذا توقف في حديث و ليس عنده ما يعينه من العلم ، أن يلجأ لإخوانه و شيوخه من أهل الحديث فيعينونه .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 رجب 1442هـ/5-03-2021م, 11:27 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة محاضرة بُلغة المفسر من علوم الحديث


أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.
وأؤكد على أهمية أن يكون لطالب علم التفسير تأصيل في علم مصطلح الحديث، وكلما تقدمتم في دراسة التفسير كلما ظهر لكم أن الحاجة ماسة لذلك
ولعلكم تعملون بما أوصى به الشيخ سعد بن عبد الله الحميد في نهاية المحاضرة، بدراسة متن نخبة الفكر مع شروحها فهي نافعة جدًا بإذن الله.

المجموعة الأولى

فروخ لاكبروف: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
س1: فصّلت فيما كان مستنده النظر، ولم تفصّل فيما مستنده الخبر وهو أساس المحاضرة.

رفعة القحطاني: ب
راجعي إجابة الأخ فروخ لاكبروف في السؤال الثالث والرابع.
وإجابة السؤال الثالث لم تتضح فيها إجابة السؤال المطلوب، وإنما ذكرتِ مثالا يصلح أن تستنبطي منه ردًا ثم تذكرين هذا المثال
مثلا تقولين: التحقق من صحة الإسرائيليات خاصةً ما رُفع منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرئيليات هي أخبار بني إسرائيل.
وإجابة السؤال الرابع تحتاج تحرير أفضل للفصل بين أسباب الضعف في المرويات عمومًا، وأسباب دخول الخطأ في مرويات الثقات خاصة؟

هنادي الفحماوي: ج+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: هناك خلط في إجابتكِ
وباختصار أوضح لكِ
* ما كان من جهة النقل والخبر = نطبق عليه قواعد المحدثين لنثبت صحة هذا الخبر إلى قائله.
المطلوب هنا إثبات صحة القول لقائله، مثلا أن قتادة قال هذا القول
* ما كان من جهة الفهم والنظر = هل استنباط المفسر صحيح؟ هل استنباط قتادة وتفسيره للآية صحيح؟ هنا نطبق قواعد وأصول التفسير.
* توضيح آخر: تفسير القرآن بالقرآن منه ما هو صريح ومنه ما هو اجتهادي، وكذلك تفسير القرآن بالسنة
فما كان منه اجتهاديًا فيدخل تحت " ما كان مستنده الفهم والنظر " وأرجو مراجعة تفصيل هذه المسائل في دورة طرق التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله، وقد سبق لكم دراستها.
س3: قولكِ: ( نسبة بعض الإسرائيليات مثلا لعمرو بن العاص)
هذا خطأ والمنسوب إليه أنه أصاب زاملتين لأهل الكتاب هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
وراجعي إجابة الأخ فروخ لاكبروف فقد استوعب أغلب النقاط في بيان الرد عليهم، وقد أحسنتِ بيان بعض الأسباب التي دعت المفسرين لإيراد الروايات الضعيفة في كتبهم.
س4: حصل خلط بين أسباب الضعف في الأسانيد عمومًا وبين دخول الخطأ على روايات الثقات
راجعي إجابات المجموعة الثانية للتمييز بينهما، مع إجابة الأخ فروخ لاكبروف.


المجموعة الثانية

إيمان جلال: ب
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: أغلب ما ذكرتيه يندرج تحت بيان صور العناية بمبدأ التثبت من الأخبار خاصة في مرويات التفسير
والسؤال عن بيان أهمية ذلك، وإجابته ببيان ماذا سيحصل إن لم يكن هناك عناية من العلماء بمبدأ التثبت في الأخبار؟
راجعي الفقرة الأخيرة من إجابة الأخت رولا.
س2:
قولكِ: (أما الراجح: فهو التشدد مع ما يحتاج التشدد فيه مثل: المرويات التي تفسر آية بآية، أو حديث بآية)
عبارة الشيخ:
(فإن هذا لا بد فيه من التفصيل، فإن كانت هذه الرواية تتضمن حكمًا، وهذا الحكم مبين بآية أخرى فهذا لا أحد يمكن أن يشك في قبوله؛ وأما إن كان هذا الحكم يستفاد من حديث، أو من قول صاحب، أو من قول تابعي؛ فإن هذا الحكم لا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه) اهـ.
مع التأكيد على أن تفسير القرآن بالقرآن منه ما هو اجتهادي ويُحتاج فيه إلى تحقق من صحة هذا الاجتهاد، كما درستم في دورة طرق التفسير.
س3: العنعنة لها تفصيل مذكور في كتب مصطلح الحديث، فلا تُرد مطلقًا، ولم يفصل الشيخ في محاضرته عنها، ولعلكِ تراجعين متنا في مصطلح الحديث، مثل نخبة الفكر، مع شروحها.

رولا بدوي: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س2: قولكِ: (و قول بالتساهل في تطبيق القواعد الحديثية مع بعض الأقوال و الشدة في التطبيق مع غيرها).
هذا موافق لما ذكرتيه في القول الراجح، ولعلكِ تقصدين القول بالتشديد في تطبيق قواعد المحدثين.
س3: أسباب الضعف إما طعن في الراوي (عدالته، ضبطه، صفة روايته) أو سقط في الإسناد ثم تحت كل منهما أقسام أخرى، وقد ذكرتيها جميعًا، لكن أردتُ التنبيه على التصنيف الأساسي لها
س4: والنظر في النسخ المحققة، فيعتمد على تحقيق أهل الحديث للمرويات - إن وجدها -
مثلا: النظر في تحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله لبعض الروايات في تفسير ابن كثير، من خلال كتاب عمدة التفسير وهو ملخص تفسير ابن كثير للشيخ أحمد شاكر.



زادكم الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 ذو الحجة 1442هـ/3-08-2021م, 12:09 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الأولى ⚪


🔶س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟


كلام المفسر إن كان عن فهم منه ونظر ، لم يخرج به عن ضوابط وقواعد تحول دون قبوله ، مثل موافقته للغة العرب وأوجه معانيها ، فلا يُحتاج إلى وضعه في موضع التثبت منه ، في حين أن الأخبار وهي الأحاديث من السنة والآثار عن الصحابة والتابعين في كتب التفاسير ،لابد فيها من النظر وردها إلى ميزان التثبت وقواعد وأصول المحدثين في قبول الخبر ورده وهذا هو علم الإسناد التى هو مفخرة هذه الأمة دون سائر الأمم


🔶س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.


تفسير ابن جرير الطبري
تفسير سفيان الثوري
تفسير ابن المنذر
تفسير سعيد بن منصور
تفسير ابن أبي حاتم


🔶س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.


هؤلاء العلماء لا يخفى عليهم أهمية التثبت من الأخبار ، في كل علوم الشريعة بما فيها علم التفسير
فهم عندما أوردوا هذه المرويات ساقوها بأسناديها وكما يقال من أسند فقد أحالك
ثم هم قد يوردونها بصيغ لايخفى فيها التضعيف مثل أن يقول : قيل أو رُوِي ليتبين للقاريء حالها
إذا لابد من الوقوف على مرويات التفسير ومعرفة صحيحها من ضعيفها ، إذا ربما ترتب على بعض
المرويات أحكام شريعة ، فكيف تبنى على أصل ضعيف أو مجهول؟




🔶س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.


قد تكون لأسباب مختلفة ،. منها وهم أو خطأ ، وكلنا ننسى ونخطىء أحياناً لأننا بشر
ضعف الحفظ و اختلاط لتقدم عمر الثقة ، أو ضياع الكتب
أسباب لها تعلق بتحمل الرواية ، ربما يحدث تدليس ، أو غيرها من الأسباب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 ربيع الأول 1443هـ/14-10-2021م, 09:32 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


سعاد مختار أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir