دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 12:54 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.


المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 01:21 PM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعةالأولى




س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
أنزل الله القران ذكرا للعالمين و هدى و رحمة للمؤمنين ، و وعد من امن به و اتبعه بالنجاة من العذاب و الفوز والفلاح في الدنيا و الاخرة ، قال تعالى : ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) ، و أن أعلم الناس بالقران و أحسنهم اتباع لهداه وكان خلقه القران هو النبي الكريم ، عن سعد بن هشام بن عامر أنه قال لعائشة رضي الله عنها : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت: ( ألست تقرأ القرآن ) قال: بلى ، قالت: كان خلقه القران . أن الإيمان بالقران أصل من أصول الإيمان التي لايصح الإيمان إلا بها ، قال تعالى : ( يا أيها الذين امنوا امنوا بالله و رسوله و الكتاب الذي نزل على رسوله و الكتاب الذي أنزل من قبل ) ، و حديث جبريل انه قال للنبي : ( فأخبرني عن الايمان ؟ قال : ان تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر ، و تؤمن بالقدر خيره و شره ) ، وقال تعالى : ( فامنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا و الله بما تعملون خبير ) قال ابن جرير الطبري : ( و امنوا بالنور الذي أنزلنا ) وهو هذا القران الذي انزله الله على نبيه ، والامر يقتضي الوجوب . إن من لم يؤمن بالقران كافر بالله ، متوعد بالعذاب ،وأن الشاك في القران غير مؤمن به متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقران ، قال تعالى : ( و لقد انزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون ) ، وقوله تعالى : (وقد أنزلنا آيات بينات و للكافرين عذاب مهين ) ، كما توعد الله اليهود و النصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم بما انزل الله من قبل : ( يا أيها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما انزل مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على أدابرها او نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت و كان امر الله مفعولا ) ، وقال : ( وقال الذين كفروا – سماهم الكفار – لن نؤمن بهذا القران و لا بالذي بين يديه و لو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لو لا انتم لكنا مؤمنين ) . و الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد ( انه كلام الله أنزله على عبده و رسوله محمد صل الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور و يهديهم الى صراط ، وهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، محفوظ بأمر الله إلى ان يأتي وعد الله و لا يستطيع أحد ان يأتي ولا بسورة من مثله ، وان يصدق بكل ما فيه ويخضع لما امر به ) ، وبالقول ( بأن يقول ما يدل على إيمانه بالقران و تصديقه بما أنزل الله فيه ) ، وبالعمل ( باتباع هدى القران بامتثال ما أمرالله به ، واجتناب ما نهى الله عنه فيه ) ، فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقران ، وعده الله فضلا كبيرا و اجرا عظيما ، قال تعالى : ( والذين امنوا و عملوا الصالحات و امنوا بما انزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم ) ، ومما سبق يتضح لنا وجوب الايمان بالقران اعتقادا و قولا و عملا ، وهو اصل من اصول الدين الايمان ، امر الله بالأيمان به و الامر يقتضي الوجوب ،ومن لا يؤمن به فهو كافر متوعد بالعذاب .


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
انواع مسائل الإيمان بالقران نوعان وهما داخلان في اسم الايمان بالقران :
- النوع الأول: مسائل اعتقادية :
هي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد التي تعنى بما يجب اعتقاده في القران ، وأصل الاعتقاد في القران هو الايمان بأن :
1. القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق .
2. القران أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
3. القران مهيمن على ما قبله من الكتب و ناسخ لها .
4. القران بدأ من الله و إليه يعود .
5. ما أخبر الله ورسوله به عن القران .
6. يعتقد وجوب الايمان بالقران .
7. يحل حلاله و يحرم حرامه يرد متشابهة الى محكمه و يعمل به ، و يرجع ما لا يعمله إلى عالمه .
و تقسم المسائل الاعتقادية في كتب الاعتقاد إلى : أحكام و آداب ، المقصود بالأحكام : الأحكام العقدية، و المرادبالآداب : أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة ، و الامور التي يحتاجها طلاب العلم عموما وطلاب علم التفسيرخصوصا في مسائل الاعتقاد في القران :
1. معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القران ، بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة و ما أجمع عليه سلف الأمة.
2. تقرير الاستدلال لهذه المسائل -وهذه مرتبة يمتاز بها طالب العلم عنالعامي - و ما يوصى به طالب العلم : العناية بضبط المهم منالمسائل ومعرفة أدلتها والتمرن على تقريرها قبل التوسع في دراسة مسائل التفسير.
3. معرفة أقوال المخالفين لأهل السنه في مسائل الاعتقاد في القران ، ومعرفة مراتبهم ودرجاتمخالفاتهم ، ومعرفة أصول شبهاتهم .. الخ ، ويكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غير غال ولا مفرط .
-النوع الثاني : المسائل السلوكية:
هي المسائل التي يعني فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه ، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بكتابه ، و يعقل أمثال القران ، و يعرف مقاصدها و دلالاتها ، وكيف يكون التبصر و التذكر و التدبر ، ويعرف علامات الهداية والضلال ، حيث أن الايمان قولوعمل واعتقاد ، فمسائل السلوك منها مسائلاعتقادية ، ومسائل قولية ، ومسائل عملية ، لكن غلب على العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية لشدة الحاجة إلى بيان ما يصح به الاعتقاد في القران إذ هو الأصل الذي تبنى عليه مسائل السلوك والأحكام ، و تقرير مسائل الاعتقاد والرد على المخالفين ، واتجهوا في بحثهم إلى البحث العقدي وما يجب اعتقاده في القرانوالقول الصحيح فيه. وعلماء السلوك اعتنوا بما يتعلق بتحقيق الإيمان بالقران في :
1. الجوانب المعرفية ( ما يتعلق بالمعارف والحقائق و القائمة على العلم المفيدة لليقين ) وهي الاصل الاول الذي يعتني به علم السلوك واسمها في النصوص ( البصائر و البيانات ) ، قال الله تعالى :( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه و من عمي فعليها و ما أنا عليكم بحفيظ ) ، ( أفمن كان على بينه من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم ) .
2. الجوانب العملية ( ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح القائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى ) ، وهو الاصل الثاني ( اتباع الهدى ) اي الطاعة والامتثال ، فيأتي مايؤمر به ، ويجتنب ما ينهى عنه ، ويفعل ما يوعظ به ، جمعهما الله تعالى في قوله : ( إن الذين يكتمون ما انزلنا من البينات و الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنون ) فالناس بحاجة إلى البينات التي يعرفون بها الحق من الباطل ، وبحاجة إلى معرفة الهدى ليتبعوه .

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين ؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم أهل العلم أمثال القران إلى أمثال صريحة وأمثال كامنة :
-الأمثال الصريحة :هي التي يصرح فيها بلفظ المثل ( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ) .
- الأمثال الكامنة : هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه . إذا ذكر الله خبر أوقصة أو ما اشتمل على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه ، فهذا مثل قد اكتملت اركانه ، فمن فعل مثلهم ينال منجنس جزائهم ، ولو لم يصرح فيه بلفظ المثل ، الدليل : ( لو انزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) فسمى ما ذكره في صدر الآية مثلا مع عدم ورود لفظ المثل فيه ، واكثر من ذكر الامثال الكامنة الزركشي في كتابه ( البرهان في علوم القران ) .
أن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقران وهو معنى واسع جدا ، لأن الله قد ضرب في القران من كل مثل قال تعالى : ( ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون ) ، فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القران من الأمثال المضروبة المبينة للهدى فيها ما يكفي ويشفي ، وهذه الامثال تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى فضل السبل وأيسرها ، والتبصير بالعواقب والمالات فوائد عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتبع الهدى . أن ضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم ، لأن المثل يقرب المعاني و يسهل تصورها ، وتظهر كثيرا من حكم الامر والتقدير ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها ويعرف إرشادها ، فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق الحسنوالخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين ، مما يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته ، فمن وعى هذه الأمثال وفقه مقاصدها و اعتبر بها و فعلما أرشدت إليه ، عقل تلك الأمثال واهتدى بها ، فصلح عمله وحسنت عاقبته ، قيل (ما كسب أحد شيئا افضل من عقل يهديه إلى هدى أو يرده عن ردى ) وهذا المعنى مستغنى عنه بما بينه الله عن الكفار بقوله ( وقالوالو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) فقد أتتهم البينات ، وعرفوا الحجة وتبينوها و استيقنتها أنفسهمو لم يعقلوا ، فتبين بذلك أن عقل الأمثال أوسع من مجرد فهمها ، لان الفهم المجرد لمعاني مفردات الأمثال إذا لم يكن معه فقه للمقاصد وعمل بما أرشد الله إليه لا يعد عقلا للأمثال ، فليس كل من يعرف الأمثال يعقلها إذ لا بد من الجمع بين التبصر بهاواتباع الهدى الذي بينه الله فيها ، قال تعالى: ( واتل عليهم نبأالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ، ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه ) ، وقال عز وجل : ( وتلك الأمثال نضربها للناس ومايعقلها إلا العالمون ) ففرق بين كلمة يعقلها وبينيفهمها ، و قال ابن القيم : (وقد أخبر الله سبحانه انه ضرب الأمثال لعباده في غير موضع من كتابه وأمر باستماع أمثاله ودعا عباده إلى تعقلها و التفكر فيها و الاعتبار بها ، و هو المقصودبها ) ، فعقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن قال تعالى : ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ، وما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ) من تدبر بهذا المثل وعقله تبين له من دلائل توحيد الله وبطلان الشرك ما يزيده ايمانا ويقينا ، كما تبين له أن سبب الشرك ضعف المعرفة بالله وسوء الظن به ثمرة هذا التبين صلاحا يجد أثره في قلبه و جوارحه، ويزداد به يقينا بالله وبصيرة في دينه .

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الإيمان بالقران عظيمة و جليلة ولها أثر عظيم على النفس المؤمنة :
القران
أعظم هاد للمؤمن إلى ربه ، يرشده إلى سبيله ، ويعرفه بأسمائه وصفاتهوآثارها في أوامره ومخلوقاته ، ويعرفه بوعد الله ووعيده ، وحكمته في خلقه وتشريعه ، ويبين له كيف يتقرب إليه وينجو من سخطه وعقابه ، وكيف يفوز بمحبتهوثوابه ، قال تعالى : ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) فهو يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلاولله تعالى هدى يحب أن يتبع فيه ، وهذا الهدى قد جاء القران ببيانه ، وهدايات القران مقترنة بالرحمة والبشرى ، فكلما ازداد المؤمن هداية بالقران زاد نصيبه من رحمته وبشارته قال تعالى : (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين) وقال : ( تلك آيات القران وكتاب مبين ، هدى وبشرى للمؤمنين ) ، كما أنه يحمل المؤمن على تلاوة القران ويرغبه فيه ، فتكون تلاوته ذكرا لله ، وعبادة يثاب عليها ،تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا، وسكينة وطمأنينة ( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) ، ويزداد بتدبره والتفكر فيه يقينا بما أنزل الله فيه ، وخلاصا من كيد الشيطان وحبائله ، وتذكرا ينفعه ويزكيه ، فيهديه الى الله و يقربه اليه . وشرط للانتفاع بتلاوة القران الايمان به فهو أصل الانتفاع بما جعل الله في فيه من فضائل جليلة وبركات عظيمة وما صرف فيه من الآيات، و ضرب فيه من الأمثال ، وما جعل فيه من المواعظ المذكرة والآيات البينة والهدايات ، والحكمة والنور ، والشفاء لما في الصدور ، فالإيمان بالقران يفتح للمؤمن ابواب من البصائر و البينات والمعارف والحقائق ، يصح بها علمه ويعظم بها يقينه هذا في ( الجانب العلمي ) ، وفي ( الجانب العملي ) يهديه للتيهي أقوم ، ويورثه الاستقامة والتقوى ، وطهارة القلب وزكاة النفس ، وصلاح الباطنوالظاهر ، ومن الادلة على فضائل الايمان بالقران قوله تعالى :
-(ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ) .
-(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) .
-(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ).
-(ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) .

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
يعتقد اهل السنه و الجماعة أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء ، وأنه هو تعالى المتكلم بالتوراة والإنجيل و القران وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى، وكلام الله تعالى صفة من صفاته ، لميزل الله متكلما إذا شاء ، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف يشاء . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: قال أئمة السنة : لم يزل اللهُ متكلما كيف شاء وبما شاء ) .
ولذلك فإن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جل وعلا.وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين ، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ، ولا تنفد ولا تنقضي كماقال الله تعالى : ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي و لو جئنا بمثله مدادا ) وقال : ( ولو أنما في الارض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) . وفي النصوص ادله بينه على تكلم الله وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده و على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته ، قال تعالى : ( وكلم الله موسى تكليم ا) ، وعن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله : ( مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ، ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلاما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النارتلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) وفي رواية في صحيح البخاري ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ، ليس بينه وبينه ترجمان ، ولا حجاب يحجبه ) ، وعن عائشة في حادثة الإفك :قالت ( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 ربيع الأول 1440هـ/16-11-2018م, 08:53 PM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
-الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
-ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {
وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
"ولهذا يجب تبيه بعض العامة الذين يقولون النصارى أخواننا";فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ له سبحانه، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة
فأمّا المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك :
١-الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى
٢- منزَّل غير مخلوق
٣- أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور
٣- وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها
٤- وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ
٥-وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
٦- وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن
٧-وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه
٨-ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.

وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يُعنى فيها :
١-الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه
٢- وكيف يستجيب لله تعالى
٣-كيف يهتدي بما بيّنه في كتابه
٤- ويعقل أمثال القرآن
٥- ويعرف مقاصدها ودلالاتها
٦- ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
أمثال القرآن
١-أمثال صريحة
٢-أمثال كامنة.
١- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
٢- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ خبراً من الأخبار أو قصة من القصص أو المشتملة على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه؛ فإنَّ هذا مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل فعْل أولئك فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل، ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
و إن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن؛
-لأن الله قد ضرب في القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
-وإن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، وقد قال الله عز وجل: {وما يعقلها إلا العالمون}
وفرق بين كلمة يعقلها وبين يفهمها؛ وبين تعالى عن حال الكفارأنهم جاءتهم البيّنات، وعرفوا الحجّة وتبيّنوها واستيقنتها أنفسهم، ومع ذلك لم يعقلوا؛قال تعالى : {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير}.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
١-أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ،كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
٢-ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة،قال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.
٣-ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمناً بالقرآن فمن فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه،كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
صفة الكلام لله تعالى مثل باقي صفاته سبحانه نثبت له ماأثبته لنفسه وأثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف،
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن الذي نزله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم؛
وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛
ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين،
لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
وفي الآيات التالية دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده،
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،
وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}،
وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}،
وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.

وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:
- منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 07:38 AM
فاطمة علي محمد فاطمة علي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الثانية .....
1~بم يتحقق الإيمان بالقدر؟

يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد ،والقول،والعمل.

الإيمان الاعتقادي : وهو أن يصدق بأن القرآن كلام الله أنزله على نبينا محمد صلّ الله عليه وسلم ،قيم لا عوج فيه لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه وأن الله قد تكفل بحفظه لايخْلُقُ ولايبلى ،ولايستطيع أي أحد أن يأتي بمثله ،ولابد أن يحل حلاله ويحرم حرامه .

الإيمان القولي :وذلك بأن يتلو القرآن تصديقاً وتعبدًا وأن يقول مايدل على أنه مؤمن بالقرآن مصدقٌ به .

الإيمان العملي :
وهو أن يتبع هدي القرآن فيمتثل مافيه من من الأوامر ويجتنب مافيه من النواهي .

فمن جمع هذه الثلاثة الأمور فقد تحقق إيمانه بالقرآن وصار مؤمنا ووعده الله بالفضل الكبير والأجر العظيم .


2~بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن ؟وكيف يحقق طالب العلم المعرفة؟

*تكمن أهمية معرفة مسائل القرآن وذلك حتى يصبح معتقد المرء في القرآن معتقدًا صحيحًا قد بني على الحجة الواضحة والدليل الصحيح .

*ومن ذلك حتى يتمكن من دعوة الناس إلى الحق فإذا كان في مجتمع فيه مخالفات في مسائل الإيمان بالقرآن كانذا عُدَةٍ وعلم
غزير وعارف بأدلة تلك المسائل ومنهج أهل السنة والجماعة في ذلك .

*ومنها أن طالب العلم إذا علم بمسائل المخالفين لأهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد فإنه يكون سائرًا على الطريقة التي سار عليها السلف الصالح غير غالٍ ولامفرطٍ.

يحقق طالب العلم المعرفة بمسائل الإيمان بالقرآن بثلاثة أمور :

الأمر الأول :أن يعرف طالب العلم القول الصحيح الواضح البيّن وذلك بمادلت عليه نصوص أهل السنة والجماعة ومااجمع عليه السلف الصالح ،حتى تكون عقيدته في القرآن عقيدة صحيحة.

الأمر الثاني :
أن يحسن طالب العلم الاستدلال لهذه المسائل وأن يقرر تلك المسائل بأدلتها ومأخذالاستدلال حتى يتمكن من أن يدعو الناس إلى الحق متى مااحتاج لذلك .

الأمر الثالث :
أن يعرف الأقوال المخالفة لأقوال أهل السنة والجماعة في مسائل القرآن ،وأن يعرف مراتبهم ودرجات مخالفتهم والشبه التي وقعوا فيها وأصول تلك الشبه وحجج أهل السنة في الرد عليهم .

3~كيف يكون الاهتداء بالقرآن ؟

الاهتداء بالقرآن واجب فمن ترك الاهتداء بالقرآن ضلّ ووقع فيما يستوجب غضب الله وسخطه ووعقابه .
ويكون الاهتداء بالقرآن بتصديق أخباره ،وأن يعقل أمثاله ،ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه .

*تصديق الأخبار ..إن تصديق القرآن يورث قلب المؤمن يقيناً ويزداد علماً وهدى ،وكلما زاد تصديقه زاد اهتدائه بالقرآن وبلغ بذلك مرتبة الأحسان .
قال تعالى :(والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون *لهم مايشاؤن عند ربهم ذلك جزاء المحسنين *ليكفر الله عنهم أسوء الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون )
فينال المؤمن مرتبة الإحسان من وجهين :
*أن الله تعالى سمّا المصدق به محسناً (ذلك جزاء المحسنين )-

أن الله يكفر عنه سيئاته وبذلك يأتي يوم القيامة وليس معه إلا الحسنات ويكون عندها من أهل الإحسان .

والتصديق الحسن هو الذي لايخالطه شك ولاريب ولاتردد، وهذا التصديق يورث قلبه اليقين بالله والرغبة والرهبة والخشية ،ويزداد بصيرة ويزداد علماُ ويقيناً.

*عقل الأمثال ..الله عزوجل ضرب في هذا القرآن من كل مثل فمن فهم هذه الأمثال ووعاها وعرف المراد منها وما هو مقصدها ،واعتبر بها واهتدى فصلح بذلك عمله وصلحت سريرته .
وليس المراد من عقل الأمثال هو مجرد الفهم لها وفهم مفرداتها فقط بل لابد من فهم المقصد منها والعمل بما أرشد الله ،والجمع بين التبصر واتباع الهدى الذي وضحه وبينه في هذا المثل .

*فعل الأوامر واجتناب النواهي هذان الأصلان متلازمان ،فمن أطاع الله بأن فعل ماأومر به واجتنب مانهي عنه، وكف عن المحرمات فإن الله يهديه ،وتحصل له الإستقامة، بذلك ويكون تقياً وكلما زادت طاعته وإيمانه لله زاده الله هداية ،حتى يكتب من المهتدين .


4~بيّن فضل الإيمان بالقرآن .

الإيمان بالقرآن له فضائل عديدة وعظيمة ..

• منها أن هذا القرآن يهدي المؤمن ويرشده ويدله على وعيد الله ووعده ،ويرشده إلى سبيله ويوضح له كيف ينجو من عقابه، وكيف يفوز برضوانه .

• ومن ذلك أن هذا القرآن يهدي المؤمن في جميع شؤون حياته ففي كل حالة من حياته وفي كل أمر من شؤونه يحتاج هًدْيٌ يحب أن يتبع فيه .

ومن فضائله ..أنه دافع يدفع المؤمن إلى تلاوته فيزداد قربة وتسكن نفسه وتطمئن ،وبزداد بتلاوته إيماناً ،ويتخلص من وسواس الشبطان ،ومكائده وحيله ويهديه الله ويوفقه لرضاه .

•ومنها أن العبد يكون متبصرًا قد حاز البصائر والبينات فيصلح عمله ويزداد يقينه هذا من الجانب العلمي ،أما من الجانب العملي فإنه يهدى للتي هي أقوم وتطهر نفسه وتزكو ويصلح ظاهره وباطنه ،

ولاينتفع التالي بالقرآن حتى يكون مؤمناً بالقرآن ،وكلما زاد إيمانه بالقرآن زاد نصيبه من فضائله .


5~دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة .

كلام الله صفة من صفاته ،وكلامه سبحانه وتعالى لايشبه كلام المخلوقين ،وهو سبحانه مايزال متكلما متى شاء بمشيئته وقدرته ،وفي الكتاب والسنة ورد مايثبت صفة الكلام لله عزو جل .

قال تعالى :(وكلم الله موسى تكليماً )
قال تعالى :(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ).

قال تعالى :(ومن أحسن من الله قيلاً)

قال تعالى :(ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )

ومن السنة :
حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلً الله عليه وسلم :(مامنكم أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلايرى إلا ماقدم وينظر أشأم منه فلايرى إلا ماقدم وينظر بين يديه فلايرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة )

ومنها حديث عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك (ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمرٍِ يتلى ) .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:13 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل
فالاعتقاد يكون بالتصديق الجازم بأن القرآن هو كلام الله تعالى أنزله على نبيه لهداية الناس إلى الصراط المستقيم، والتصديق بأن كل ما في القرآن حق وأن يخضع لما في القرآن من أوامر ونواهي.
أما القول: أن يقول في القرآن ما يدل على إيمانه به وتصديقه لما فيه ويدخل فيه تلاوة القرآن تصديقًا وتعبدًا.
أما العمل: فيكون بالامتثال لأوامره واجتنباب نواهيه.
ومن جمع بين هذه الثلاث يكون مؤمن بالقرآن وله الأجر العظيم عند الله كما وعده الله في كتابه: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم}.

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
مسائل الإيمان بالقرآن هي المسائل الاعتقادية والمسائل السلوكية ومعرفتها مهمة لأنهما داخلان في اسم الإيمان بالقرآن.
بالنسبة للمسائل العقدية فمعرفتها هامة جدًا لطالب العلم حتى يعرف القول الحق في مسائل الاعتقاد التي دلت عليها الكتاب والسنة وأجمع عليها السلف، وحتى يستطيع معرفة كيفية الاستدلال لمسائل العقيدة بأدلتها الصحيحة ومن ثَم يستطيع الرد على المخالفات التي تتعلق بمسائل القرآن، وبهذه المعرفة أيضًا يستطيع أن يعرف أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد بالقرآن وأصول شبهاتهم وطريق أهل السنة في الرد عليهم.
أما بالنسبة للمسائل السلوكية فمعرفتها هامة حتى يتحقق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية فيصبح الإنسان على بينة يعرف بها طريق الحق والباطل ويستطيع معرفة الطريق الصحيح فيهتدي إليه.
ويحقق طالب العلم هذه المعرفة:
بالنسبة للمسائل العقدية: بالنظر في كتب الاعتقاد في أبواب الإيمان بالقرآن إلى المسائل المتعلقة بصحة الاعتقاد بالقرآن.
وبالنسبة للمسائل السلوكية بالنظر في كتب علماء السلوك التي تناولت المسائل السلوكية الخاصة بالقرآن.


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
1-بتصديق أخباره فإنه يورث في قلب المؤمن اليقين الذي يزيده علمًا وهدى فيصل إلى درجة الإحسان كما جاء في قوله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدَّق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم وذلك جزاء المحسنين ليُكَفِّر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون}.
2-عقل الأمثال وفهم مقاصدها ومعانيها ومعرفة المراد منها فيصل المؤمن إلى درجة العالِمين كما قال الله عز وجل: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.
3- فعل الأوامر واجتناب النواهي فتتحقق التقوى والاستقامة للعبد لأن امتثال ما أمر الله في كتابه واجتناب ما نهى عنه يؤدي إلى أن يُكتب هذا العبد من المهتدين كما قال الله عز وجل في كتابه: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم}.

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

1-يهدي المؤمن إلى معرفة الله عن طريق معرفة أسماء الله وصفاته ومعرفة وعده ووعيده وحكمته في خلقه وفي أوامره ويبين له طريق مرضاته والفوز بثوابه.
2-يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه كما قال الله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا حسنًا}.
3-يحمل المؤمن على الإكثار من تلاوة القرآن فتكون هذه التلاوة عبادة وذكر يُثاب عليه العبد، ويحصل له بها التدبر والتفكر في القرآن فيزداد إيمانه ويقينه.

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
من الكتاب:
{وكلم الله موسى تكليمًا}
{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}
{تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله}
{وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين}
{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.
من السنة:
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:" إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير}".
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".
قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:" ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى".

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:40 AM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح ايمان العبد إلا بها، كما جاء في حديث جبريل الطويل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، فأجابه: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره".
وقد أمر ربنا تبارك وتعالى بالإيمان بالقرآن في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: " يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل"، وقوله: " فآمنوا باله ورسوله والنور الذي أنزلنا" قال ابن جري في معنى النور هنا :( وهو القرآن الذي انزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم)، وقوله: "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا" وغير ذلك من الآيات.
وقد توعد الله سبحانه من لم يؤمن بالقرآن، وبين كفره في غير ما آية، كقوله: " وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين"، وقوله: " ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون"
وتوعد سبحانه اليهود والنصارى إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد علمهم بالكتب السابقة، فقال: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا" ، وقوله: "بئسما اشتروا به انفسهم ان يفروا بما انزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فبآءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين"

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الايمان بالقران نوعين:- مسائل اعتقادية ومسائل سلوكية.
المسائل الاعتقادية في القرآن : هي ما يجب اعتقاده في القرآن، من انه كلام الله منزل غير مخلوق تكلم به حقيقة، أنزله بواسطة جبريل عليه السلام إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وانه ناسخ لما قبله من الكتب، وأنه منه بدأ وإليه يعود.
وكذلك يدخل فيه الايمان بما أخبر به ، وأن يحل حلاله ويحرم حرامه، ويرد محكمه إلى متشابهه... إلى غير ذلك.
المسائل السلوكية المتعلقة بالايمان بالقران: وهي المسائل التي تتحدث عن هدايات القران، ومواعظه، وفهم مقاصده.
وهذه المسائل منها ما يتصل بالجانب المعرفي العلمي(الحقائق المفيدة لليقين)، ومنها ما يتصل بالجانب العملي (عمل القلب وعمل الجوارح).

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1- الامثال صريحة: وهي المصرح فيه بلفظ المثل، كقوله تعالى: " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت"
2- الامثال الكامنة: وهي التي لايصرح فيها بلفظ المثل ، لكنها تفيد معنى المثل. " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء"

وعقل الامثال من أصول الاهتداء بالقران من جهة كون أن الله تعالى ضرب هذه الامثال لتعقل وتفهم مقاصدها، ويفهم المراد منها فيعتبر بها، لا مجرد فهم المثل فقط، فليس كل من فهم الامثال عقلها واعتبر بها.
وهذه تقرب المعاني بألفاظ وجيزة، ليسهل تصورها واعتبارها، وتظهر الحكم والمقاصد من الأمور المضروب لها المثل، فيتبصر بها المؤمن ويفقه المقاصد والأحكام من وراءها ويعرف هداياتها، فنثمر في قلبه الرغبة والرهبة وزكاة النفس وصلاح القلب والجوارح.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
- قال تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرً كبير"
- وقوله: " وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين"
- وقوله: " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
- وقوله: : ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون"
- وقوله: " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"
-
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
من عقيدة أهل السنة والجماعة في الكلام:
1- الكلام صفة ثابتة لله تعالى، لا تشابه صفة المخلوقين، بل كما يليق به سبحانه، وقد أثبت الله هذه الصفة لنفسه في كتابه وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم.
2- وأنه سبحانه يتكلم بصوت وحرف مسموع يسمعه من يشاء من عباده.
3- وأنه هو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغيرها من الكتب التي أنزلها، غير ذلك من كلامه تعالى.
3- وان الكلام صفة ذاتية باعتبار نوعها لم يزل ولا يزال متكلما ، وفعلية باعتبار آحاد الكلام، فهو يتكلم متى شاء بما شاء وكيف شاء.
ومن الأدلة على ذلك:
قوله تعالى: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ".
وقوله: "وكلم الله موسى تكليما"
وقال تعالى : "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه"،
وقوله: "يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي"
وقوله: "ومن أصدق من الله قيلا"
وقوله:"وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة"
وقوله: "ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين"
وقوله: "وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ".
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه.
وقول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال "الحق وهو العلي الكبير"
وغير ذلك من الأدلة الكثيرة الدالة على اثبات صفة الكلام لله على ما يليق به تعالى.
وكلماته لا تنتهي ولا تنفد، قال تعالى: " قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا"
وقال: "وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 06:30 PM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
بعث الله تعالى رسوله الأميّ عليه الصلاة والسلام بالحق هدى ورحمة للعالمين، يتلو علينا الكتاب ويعلمنا الكتاب والحكمة بعد أن كنا في ضلال }هو الذي أرسل في الأمّيين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين{
فالإيمان بالقرآن الكريم الذي هو الحق من الله تعالى أصل من أصول الدين وسبب في النجاة من الضلال والنار ودخول الجنة }إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنين لذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجرا عظيما{
وقد أمرنا الله تعالى باتباع كتابه الكريم في مواضع عدّة من القرآن، منها:
قوله تعالى: }فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير{
وقوله تعالى: }آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله{
وقوله تعالى: }يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل{
وقد بيّن الله تعالى أن الذين لا يؤمنون بالكتاب هم الكافرون وتوعدهم بالعذاب، قال تعالى: }وقد أنزلنا آيات بيّنات وللكافرين عذاب مهين{

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
الإيمان بالقرآن الكريم يكون بالاعتقاد والقول والعمل. فمن جمع هذه المسائل الثلاثة هو المؤمن حقا }والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزّل على محمد وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم{
- الإيمان بالاعتقاد: أن يعتقد المؤمن ويؤمن أن القرآن الكريم هو كلام الله الحق الذي أنزله على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هدى ورحمة للعالمين، ويصدّق بكل آية من آياته.
- الإيمان بالقول: أن ينطق المؤمن بما يدلّ على إيمانه بالقرآن ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبّدا.
- الإيمان بالعمل: أن يقوم المؤمن بما أمره الله تعالى أن يعمله وينتهي عما نهاه عنه الله.
جعلني الله وإياكم من الذين يتلون القرآن حق تلاوته ومن الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
اللهم سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء بالقرآن.
قسّم العلماء الأمثال في القرآن الى قسمين:
- الأمثال الصريحة: أن يصرّح بلفظ "مثل" كقوله تعالى: }واضرب لهم مثل أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون{
- الأمثال الكامنة: التي تفيد معنى المثل من غير التصريح باللفظ.
وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم، فالمثل يقرّب المسألة الى الذهن وبذلك يكون أسهل على المتعلم أو قارىء القرآن أن يتفكّر ويكون على نور وبصيرة مما يحثّه على العمل والاهتداء وبالتالي يزكي نفسه ويصلح أعماله. والتفكّر عبر فهم الأمثال يودي الى التوحيد وعدم الإشراك بالله والعياذ بالله.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
يقول الله عز وجل: }ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون{
- الإيمان بالقرآن الكريم وفهمه يجعلنا نتفكّر في الخلق ونستشعر عظمة الخالق
- الإيمان بالقرآن الكريم يجعلنا نوحّد الله في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته ولا نشرك به أحدا
- الإيمان بالقرآن الكريم هو السبيل الى معرفة الحق والباطل، الأموامر والنواهي، وبذلك نعبد الله حق العبادة
- الإيمان بالقرآن الكريم من أهم أسباب تزكية النفس وإصلاح الأعمال والترفّع عن هذه الدنيا الفانية
- الإيمان بالقرآن الكريم يبعث الطمأنينة والسلام في نفوسنا، يهدينا الرضا والصبر راجين المولى عز وجل أن يرزقنا به جنات تجري من تحتها الأنهار حيث النعيم المقيم والحياة الأبدية.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
دلّت النصوص على أن الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يسمعه من يشاء.
والله تعالى هو المتكلّم في التوراة والإنجيل والقرآن.
- من الأدلّة من الكتاب:
قول الله تعالى وهو الحق: }وكلّم الله موسى تكليما{ ، }ومن أصدق من الله قيلا{ ، }تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم الله{
- ومن السنّة:
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه

وكلام الله تعالى لا ينفذ ولا ينقضي }قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله بدلا{
والله ولي التوفيق
والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 08:17 PM
ابرو باردقج ابرو باردقج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
◾١- - الإيمان بالقرآن يتحقق بالاعتقاد والقول والعمل .فالإيمان الاعتقاد يتحقق بالتصديق بأنه كلام الله تعالي أنزله الله علي نبيه صلي الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلي النور ليكون للعالمين نذيرا

والايمان بالقرآن قولا أن نقر أنه منزل من الله الحكيم الحميد و أن نصدق بما فيه و نبينه بقول يدل علي إيماننا بالقرآن

و أما الإيمان بالقرآن عملا يكون بالاتباع هداية القرآن بامتثال بما أمر الله به والاجتناب ما نهي الله عنه

◾٢- معرفة مسائل الإيمان بالقرآن لطالب العلم عموما لطالب علم التفسير خصرصا مهم جدا لإكمال الإيمان به لأن مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي أن يكون طالب العلم عالما بهما بأحسن الوجوه
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة
يتحقق المسائل الاعتقادية بثلاثة أمور
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما اتفق عليه العلماء
رحمهم الله
والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل
والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن
وعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات
الأصل الثاني : اتباع الهدي

◾٣- الاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه
فأمّا تصديق الأخبار يملؤ قلب المؤمن نورا و إيمانا ،إن تصديق الإيمان يبلغ المؤمنين مرتية الإحسان ، إن الله تعالي سميهم محسنين كما قال الله تعالي وذالك جزاء المحسنين و يكفر الله عنهم سيآتهم
و أما عقل الأمثال فإن الله تعالي ضرب للناس في هذا القرآن من كل مثل ،و من وعي هذه الأمثال و فهم مقاصدها فهما جيدا فقد عقل تلك الأمثال، و هي تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات
و أما امتثال أوامر ه و اجتناب نواهيه
فهما فعل الأوامر واجتناب النواهي يتحقق بهما معنى التقوى، وتحصل الاستقامة

◾٤- القرآن أعظم هاد للمؤمنين إلي ربهم و رحمة لهم ، ذالك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين و يخرجهم من ظلمات الكفر إلي نور الإيمان و هو بغربي مبين كما قال تعالي وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ و هو شفاء لكل داء كما قال تعالي
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا و هو أعظم موعظة لمن يريد أن يتزكي كما قال تعالي يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

◾٥- لكلام الله تعالي أدلة كثيرة من القرآن والسنة قال الله تعالى تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ، وقال تعالى: وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه، وقال تعالى: يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، وقال تعالى: ومن أصدق من الله قيلا وقال تعالى: وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة، وقال تعالى: ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين، وقال تعالى: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 08:19 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

المجلس الثاني عشر
,,,,,,,,المجموعة الاولي,,,,,,,,,,,

السؤال الاول: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.,,,,,,,,,,,,,,
يتبين الإيمان بالقرآن في عدة ايات وبعض أحاديث المصطفي عليه الصلاة والسلام,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
-الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
-ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {
وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ )}
وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا )}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.*
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
"ولهذا يجب تبيه بعض العامة الذين يقولون النصارى أخواننا";فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ له سبحانه، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

السؤال2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟*,,,,,,,,,,,,,,,,,
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة
فأمّا المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك :
١-الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى
٢- منزَّل غير مخلوق
٣- أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور
٣- وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها
٤- وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ
٥-وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
٦- وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن
٧-وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه*
٨-ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.

وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يُعنى فيها :
١-الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه
٢- وكيف يستجيب لله تعالى*
٣-كيف يهتدي بما بيّنه في كتابه
٤- ويعقل أمثال القرآن
٥- ويعرف مقاصدها ودلالاتها
٦- ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر

السؤال3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.*
أمثال القرآن*,,,,,,,,,,,,,,,,,,
١-,,,,أمثال صريحة*
٢-,,,,,,,,,,,أمثال كامنة.*,,,,,,,,
١- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.*
٢- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ خبراً من الأخبار أو قصة من القصص أو المشتملة على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه؛ فإنَّ هذا مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل فعْل أولئك فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل، ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
و إن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن؛*
-لأن الله قد ضرب في القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
-وإن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، وقد قال الله عز وجل: {وما يعقلها إلا العالمون}*
وفرق بين كلمة يعقلها وبين يفهمها؛ وبين تعالى عن حال الكفارأنهم جاءتهم البيّنات، وعرفوا الحجّة وتبيّنوها واستيقنتها أنفسهم، ومع ذلك لم يعقلوا؛قال تعالى : {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير}.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
١-أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ،كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
٢-ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة،قال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.
٣-ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمناً بالقرآن فمن فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه،كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}*
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
صفة الكلام لله تعالى مثل باقي صفاته سبحانه نثبت له ماأثبته لنفسه وأثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف،
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن الذي نزله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم؛
وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛*
ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين،
لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
وفي الآيات التالية دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده،
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،*
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،*
وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}،*
وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}،
وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.

وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:*
- منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:09 PM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الايمان بالقرآن بتحقيق الايمان به اعتقادا أي ان نصدق انه كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنه الحق لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه وانه محفوظ من الشياطين وان نصدق بكل الأخبار التي جاءت في هذا الكتاب العظيم وان نخضع لأوامره ونهيه , وان نؤمن به قولا أي نتلوه تصديقا وتعبدا , وأن نؤمن به عملا أي قيامنا بجميع مأ مرنا به واجتناب ما نهانا عنه, فإذا حقق العبد الإيمان بالقران اعتقادا وقولا وعملا فقد حقق العبد الايمان الحق بالقرآن الكريم .

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن الى قسمين : مسائل عقائدية وهي التي يعنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن وهي مهمة لطالب العلم في معرفة القول الحق بالاستدلال في الكتاب والسنة وانه يعرف من خلاله أدلتها ومآخذ الاستدلال ويعرف اقوال المخالفين لأهل السنه في الاعتقاد وأصول شبهاتهم وطريقة أهل السنة في كيفية الرد عليها .
أما القسم الأخر وهو المسائل السلوكية فتعنى بمعرفة بصائر وهدايات القرآن الكريم ومواعظه وعلم السلوك يعنى بأمرين : علم البينات والبصائر وهي المعارف والحقائق , وعلم اتباع الهدى وهو الجانب العملي ويعنى بالطاعة والامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه .
يحقق طالب العلم هذه المعرفة من خلال :
في الجانب العقدي في النظر في كتب الاعتقاد التي تعنى بالقرآن الكريم في أبواب الإيمان بالقرآن إلى المسائل المتعلقة بصحة الاعتقاد بالقرآن.
وفي الجانب السلوكي بالنظر في كتب السلوك التي تناولت المسائل السلوكية الخاصة بالقرآن الكريم .

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق أخباره وامتثال أوامره وإجتناب نواهيه وعقل أمثاله
تصديق مافيه عن أخبار الأمم السابقة وكيف أهلكهم الله , وأمثال ماجاء فيه من اوامر كالأمر بالصلاة والزكاة وغيرها , وإجتناب مانهانا الله عنه من عدم شرب الخمر والتعامل بالربا , وعقل ماجاء فيه من الأمثال فكل من وعى المثل وعرف المقصد من ضربه فاعتبر بها واهتدى .
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
ان القرآن أعظم هادي الى الله وذلك من خلال معرفة أسمائه وصفاته المذكورة فيه , ويبين لنا كيف نتقرب من الله وكيف نتجنب عذابه وسخطه .
يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤون حياته ,لقوله تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )فكلما زادت هداية الانسان في القرآن زاد نصيبه من رحمة الله وبشاراته .
يرغب ويحث في تلاوته وقراءة القرآن الكريم وان تلاوته عباده يثاب عليها وينتفع بها وتزيده ايمانا وثباتا وسكينة وتدبرا وتفكرا في الآيات .
وعلى قدر الإيمان بالقرآن على قدر الانتفاع بفضائله .

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
هناك أدله كثيرة في إثبات صفة الكلام لله منها :
من الكتاب :
( وكلم الله موسى تكليما )
وقوله تعالى (وإن أحد من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
وقوله (ألم أقل لكما وأنهكما عن تلكما الشجرة )
ومن السنة :
حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه لا يرى إلا ما قدم وينظر ايسر منه لا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه لا يرى إلا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة)
وحديث عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك (ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَ بأمر يتلى )
وحديث نيار بن مكرم ( بما معناه ) حين نزل قولة تعالى (آلم * غلب الروم ) اخذ الرسول يقرأها فقال جمع من مشركي قريش يا ابن ابي قحافه هذا مما اتى به صاحبك ؟قال ( لا والله ولكنه كلام الله وقوله ) .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:21 PM
سهير السيد سهير السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مجلس مذاكرة مسائل الايمان بالقرآن

المجموعة الاولي
..... .......... س1.بين وجوب الايمان بالقرآن ؟
يجب الايمان بالقرآن فقد قال تعالي(يا ايها الذين آمنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل علي رسوله والكتاب الذي انزل من قبل)
وقال تعالي فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا)
وقد توعد الله من كفر به فقال(ولقد انزلنا آيات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون)
وتوعد اليهود والنصارى اذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالي(يا ايها الذين اوتو الكتاب ءامنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها علي اعقابها او نلعنهم كما لعنا اصحابرالسبت وكان امر الله مفعولا)
وقد سماهم الله الكافرين فقال تعالي(وقال الذين كفروا لا تسمع ا لهذا القرآن والغو فيه لعلكم تغلبون)
و الايمان بالقرآن يكون ١-بالاعتقاد 2.بالقول 3.بالعمل
1,الايمان الاعتيادي بتصديق انه كلام الله تكلم به وكل ما فيه حق (لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)وانه لا عوج فيه انه محفوظ متحدي به الي يوم القيامة وان كل ما فيه صدق
2.الايمان القولي وهو ان يقول ما يدل علي ايمانه وتصديقه بالقرآن ويدخل في ذلك تلاوته
3.الايمان العملي باتباع هدي القران بامتثال اوامره واجتناب نواهيه
السؤال الثاني
.......... بين انواع مسائل الايمان بالقرآن ؟
١،مسائل اعتقادية. 2.مسائل سلوكية
1.مسائل اعتقادية تبحث في كتب الاعتقاد وهي ما يجب اعتقاده في القرآن مثل
القرآن كلام الله منزل غير مخلوق
انهومهيمن علي الكتب التي قبله وناسخ لها
بدأمن الله والله يعود في اخر الزمان
الايمان بكل ما فيااايمان بما اخبر الله به عن القرآن ومسايل الايمان بالقرآن في كتب الاعتقاد تشمل الاحكام العقدية وهي بيان ما يجب اعتقاده في القرآن وما يحكم ببدعته ودرجة البدعة وحكم مرتكب الكبيرة
والاداب وهي دراسة مسائل الاعتقاد علي منهج اهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال وينبغي ان يراعي في مسائل الاعتقاد معرفة القول الحق ونان يستدل عليه من القرآن السنة ومعرفة اقوال االمخالفين لا هل السنة ومراتبهم وشبهاتهم واصول اقوالهم
2.المسائل السلوكية
وهي كيفية الاعتداء بالقرآن ومنها
الايمان قول وعمل واعتقاد والمسائل السلوكية تضم جانب علمي وهي البصائر والحقائق والمعارف وجانب عملي وهو السلوك والهدي اي الطاعة وامتثال اوامر القرآن
وهذا الاصل الثاني لا يحصله فاقد الاصل الاول
السؤال الثالث
..........قسم العلماء التمثال في القرآن الي قسمين اذكرهما ،ووضح كيف يكون عقل التمثال اصلا الاعتداء بالقرآن
قسم الله التمثال الي قسمين
التمثال الصريحة وهي التي يصرح فيها بكلمة مثل مثل(واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون)
التمثال الكامنة وهي تفيد معني المثال من غير تصريح باللفظ وهي مثل الاخبار المذكورة والقصص ووصف العمل وبيان جزاءه
عقل المثال يكون اصلا للاهتداء فقال تعالي(ولقد ضربنا في هذا القرأنمن كل مثل)فكل ما يحتاج اليه العبد في دنياه واخرته بينه الله وعقلزالامثال المقصود منه تدبرهاومعرفة مقاصدها وليس فقط معرفة معانيها قال تعالي(وتلك التمثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمين)وامثال القرآن تفيد المؤمن بانواع البينات والبصائر والارشاد الي احسن السبل وبيان العواقب
السؤال الرابع
..........دلل مما درست علي فضائل الايمان بالقرآن
انه اعظم هاد للمؤمنفي جميع شؤون حياته هداية مقارنة بالحمة والبشري قال تعالي (تلك ايات الله وكتاب مبين ،هدي وبشري للمؤمنين)
يحمل المؤمن علي تلاوة كتاب الله ويرغبه فيه قال تعالي(قل هو للذين ٱمنوا هدي وشفا ء)
وقال تعالي (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
السؤال الخامس
.........بين عقيدة اهل السنة في صفة كلام الله
انه سبحانه يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده وانه تعالي تكلم بالقرآن والتوراة والانجيل وانه لا يزال متكلما بما شاء متي شاء وكيف يشاء
ان كلام الله صفة من صفاتهغير مخلوق
صفة الكلام صفة ازلية باعتبار نوعها اي مثل صفات الله الذاتية وهي صفة فعلية باعتبار أحادها اي اذا شاء تكلم
كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها احد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لتفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 09:41 PM
عبير شلبي عبير شلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن:

▪أصول الإيمان ستة ومنها الإيمان بهذا الكتاب العزيز "القرآن الكريم" ولن يصح إيمان عبد ما لم يؤمن به، والأدلة من القرآن كثيرة ومنها قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
ومن السنة حديث جبريل عليه السلام أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره».

▪أما حكم من جحد القرآن: الكفر مع الوعيد بالعذاب والدليل قوله عزّ وجل: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }.

▪ويشمل هذا الوعيد كذلك أهل الكتاب من اليهود والنصارى لما عرفوا ولما جاء في كتبهم والدليل قوله سبحانه: { بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }.

▪وأيضاً كل شاكٍ فيه فهو غير مؤمن لقوله تبارك وتعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

▪النوع الأول؛ المسائل الاعتقادية
وتعني ما يجب اعتقاده في القرآن بأنه كلام الله المنزّل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، هيمن على الكتب السابقة ونسخها ومنه بدأ سبحانه وإليه يعود، والإيمان بكل ما أخبر الله به وما أخبر به رسوله عليه الصلاة والسلام عن هذا الكتاب العزيز، وأيضا بحكم الإيمان به وهو الوجوب كذلك إحلال ما أحله وتحريم ما حرّمه والعمل بالمحكم وردّ المتشابه إلى المحكم وإيكال ما لا يُعلم إلى العالم به.

وهذه المسائل توجد في كتب الاعتقاد وتُقسم إلى مسائل الأحكام ومسائل الآداب.
أما مسائل الأحكام فتشمل:
ما يجب الاعتقاد به
ما الذي يُحكم ببدعته ودرجة البدعة
إلى أي مدى تصل البدعة؛ الكفر أو الفسق فقط.
وغيرها من كثير من مسائل الأحكام العقدية.

أما أهم النقاط التي يلزم العناية بها في هذه المسألة:

أولاً: الاعتقاد الصح وذلك بالعلم بالقول الحق بالمسألة في القرآن بالدليل من القرآن والحديث والإجماع.

ثانياً: وهي منزلة تُميّز طلبة العلم عن غيرهم ألا وهي تقرير استدلال المسألة والعلم بالأدلة والأخبار ومآخذ الاستدلال على منهج أهل السنة والجماعة فهي سبيله عند الاحتياج إليه في الدفاع عن الحق وعدم انجرافه للُشبه وإساءة فهم كلام السلف والتعجل والتكلف واتباع الظن والميل والانحراف.
ثالثاً: الاطلاع على آراء المخالفين بدرجاتهم وشبههم وحجج نقصها بدون إفراط ولا تفريط.

▪النوع الثاني؛ مسائل الآداب أو السلوك
مراعاة الأدب في البحث والسؤال والدراسة والبيان والتعليم والتأليف والمناظرة والرد على المخالفين على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال والحذر من طرق المبتدعة.
كذلك الكف عن المراء والتنازع والتكلف فيما لا يُحسن والقول بغير علم وضرب بعضه ببعض في القرآن، ومتابعة السلف في عنايتهم بهذه المسائل ولا يكتفي فقط بالعلم النظري فيترجم إلى سلوك وعمل واهتداء تدبراً وتفكراً وتبصراً وتذكراً.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

▪القسم الأول: الأمثال الصريحة
وهي ما يُصرّح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ }.

▪القسم الثاني: الأمثال الكامنة
وهي ما تفيد معنى المثل بدون التصريح بلفظ المثل كذكر قصة أو خبر أو عمل وتوضيح عقوبته ومن أمثلته قوله عزّ وجل:{لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} فهو يجري مجرى قولنا: "خير الأمور أوسطها".

أما كيفية عقل الأمثال أصلاً للاهتداء بالقرآن فيكون
بوعيها والاعتبار بمقاصدها وتنبيهاتها بالعلل والنظائر
العلم بهدف سردها تبصرا بعواقبها ووهداية لأيسر الطرق وأفضلها واتباعاً لما رامت إليه وليس فهم ألفاظها فقط فالمثل يعتبر الوسيلة المثلى لتقريب المعنى بأقصر الكلمات وتسهيل الاقتداء وبيان الحكمة فتؤدي ثمارها بتطهير النفوس ونقاء الأفئدة والاستكثار من الأعمال الصالحة والسعي للعاقبة الحسنة مع امتلاء الجوارح بالعبادات الباطنة كالخشية والمحبة والتوبة النصوح... وهذا يتأتى بعقل الأمثال الكثيرة في القرآن لكل أمور العبادات والواجبات والمعاملات.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

▪الهداية
هي علاقة طردية فكلما ازددت هداية بالكتاب، كلما ازدادت البشارات والرحمات.
من الأدلة قوله تعالى: {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ}.

▪كثرة ذكر الله والتعبد بتلاوته رجاء لمثوبته زيادة للإيمان والتدبر والتفكر والثبات والطمأنينة والتخلص من مكائد الشياطين والقربى ممّن هذا كلامه.
ولا تتم هذه المنفعة إلا بأصلها ألا وهو الإيمان به وما به من آيات وهدايات وحكمة ومعرفة وإرشاد وشفاء ورحمة وبركات فكلما تضاعف إيمانه، تضاعفت له الرحمات.
قال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }.

▪ظهور آثار هذا الإيمان في عمله استقامة وتقوى وصلاحاً.
من أدلته قوله سبحانه: { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

▪كلمه سبحانه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده
قال سبحانه لموسى عليه السلام: { فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } وكان يكلمه من وراء حجاب، لا ترجمان بينهما، واستماع البشر في الحقيقة لا يقع إلا للصوت.
والدليل من السنة عن عبد الله بن أنيس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُرَاةً حُفَاةً بُهْمًا فَيُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ) أخرجه أحمد، وصححه الألباني في " الصحيحة " ( 7/757 ).

▪كلامه عزّ وجل صفة من صفاته لم يزل متكلماً إذا شاء، يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف شاء.
في " سير أعلام النبلاء* في ترجمة الإمام ابن خزيمة إثباته هذا المعتقد :
القرآن كلام الله تعالى، وصفة من صفات ذاته، ليس شيء من كلامه مخلوق ولا مفعول ولا محدث. فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل، فهو جهمي ضال مبتدع، وأقول: لم يزل الله متكلما والكلام له صفة ذات. اهـ.

▪صفة كلام الله جلّ في علاه صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى: وأما أهل السنة وأئمة السنة وكثير من أهل الكلام كالهاشمية والكرامية وأصحاب أبي معاذ التومني وزهير اليامي وطوائف غير هؤلاء يقولون: إنه صفة ذات وفعل هو يتكلم بمشيئته وقدرته كلامًا قائمًا بذاته، وهذا هو المعقول من صفة الكلام لكل متكلم، فكل من وصف بالكلام من الملائكة والبشر والجن وغيرهم فكلامهم لابد أن يقوم بأنفسهم، وهم يتكلمون بمشيئتهم وقدرتهم، والكلام صفة كمال لا صفة نقص، ومن تكلم بمشيئته أكمل ممن لا يتكلم بمشيئته، فكيف يتصف المخلوق بصفات الكمال دون الخالق. اهـ

▪كلام الله لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الله تعالى يتكلم بصوت، كما جاءت به الأحاديث الصحاح، وليس ذلك كأصوات العباد، لا صوت القارئ، ولا غيره، وأن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته، فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق، ولا معانيه تشبه معانيه، ولا حروفه تشبه حروفه، ولا صوت الرب يشبه صوت العبد، فمن شبه الله بخلقه، فقد ألحد في أسمائه وآياته، ومن جحد ما وصف به نفسه، فقد ألحد في أسمائه وآياته. اهـ.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 10:48 PM
موضي عبيد الله موضي عبيد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 82
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم :
حل المجموعه الاولى :
........
ج(1).
قال تعالى (يأيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل )
اﻻيمان بالقران أصل من أصول اﻹيمان ﻻيصح اﻹيمان إﻻبها ؛كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :فأخبرني عن اﻹيمان ؟قال :((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم اﻵخر ،وتؤمن بالقدر خيره وشرة ))رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ومن لم يؤمن بالقران فهوكافر متوعد بالعذاب الشديد ؛كما قال تعالى (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ومايكفر إﻻالفاسقون )
وتوعد اليهود والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم بماأنزل الله من قبل ؛وقال تعالى (بل هم في شك من ذكري بل لمايذوقوا عذاب )فدلت هذة الأيه على وجوب باﻹيمان بالقران .
.................. .......
ج(2).
نوعين :
مسائل اﻻعتقاديه ومسائل سلوكيه .
فإما المسائل الاعتقاديه .
فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ،ويعني فيها العلماء بمايجب اعتقادة في القران ،وأصل ذلك اﻹيمان بأن القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ،وأنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ،مهيمنن على ماقبله من كتب وناسخ لها ،وأن القران بدا من الله عزوجل وإليه يعود .
............
الثاني مسائل السلوكيه .
هي المسائل التي يعني فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه ،وكيف يستجيب الله تعالى ،ويهتدي بما بينه في كتابه ،ويعقل أمثال القرآن ،ويعرف مقاصدها ودلالاتها ،ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتدبر والتفكر ،ويعرف علامات الهدايه والظلال في هذا الباب .
.... ....... ..... . ....
ج(3).
هناك نوعين صريحه وكامنه .
الامثال الصريحه :هي التي يصرح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية اذا جاءها المرسلون )وهذة الايه صرح فيها بلفظ المثل ؛فهو مثل صريح .
2-الامثال الكامنه.
هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه ،فليس كل مثل في القران يصرح فيه بلفظ ؛فإذا ذكر الله عزوجل خبرا من اﻷخبار أوقصه من القصص أو المشتمله على مقصد ووصف العمل وبيان لجزائه ؛فإن هذا مثل قد اكتملت أركانه ،ومما يدل على ذلك قول الله تعالى (لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك اﻷمثال نظربها للناس لعلهم يتفكرون ).
...... . ......... ......
عقل الامثال ؛أوسع من مجرد فهمها ؛فإن الفهم المجرد لمعاني مفردات اﻷمثال إذا لم يكن معه فقه للمقاصدوعمل بماأرشد إليه لايعد عقلا للامثال.
فليس كل من يعرف اﻷمثال يعقلها ؛إذ لابد من الجمع بين التبصر بها وإتباع الهدى الذي بينه الله عزوجل بهذة الامثال .
وقال تعالى (واتل عليهم نبأالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين .ولوشئنالرفعنا بها ولكنه أخلد الارض واتبع هواه ) وهذا ممادل على ان عقل اﻹمثال ليس مجرد معرفتها ،ولو قرأفي تفسيرها ماقرأ،ولو عرف من معانيها وأسرارها ماعرف ،فإنه إذا لم يفقه مقاصدها هذه اﻷمثال ولم يتبع الهدى الذبأرشدة الله عزوجل .
.............. ....... ............
ج(4).
قال تعالى ((ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوالولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ).
............ ............. ............
ج(5).
في رواية صحيح البخاري :((مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ربه ،ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه )).
منها قول عايشه رضي الله عنها في حادثه اﻹفك ((ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في أمر يتلى ))متفق عليه.
وقال شيخ اﻹسلام ابن تيميه رحمه الله :(قال أئمة السنة :لم يزل الله متكلما كيف شاء وبماشاء ).ولذلك فإن صفه الكلام الله تعالى ذاتيه باعتبار نوعها ،وصفه فعليه باعتبارآحاد كلامه جل وعلا .

هذا والله اعلم .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 01:17 AM
إيمان بنت محمد الطيب إيمان بنت محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
ج/ الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل :
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن هو التصديق بأنه كلام الله تعالى المنزل على رسوله ﷺ ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لا يخلق ولا يبلى ولا يمكن لأحد من البشر الإتيان بمثله ، وتصديق كل ما جاء به والخضوع لأوامر الله واعتقاد وجوبه.
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على صدق إيمانه بالقرآن وتصديق ما أنزل فيه، تلاوة وتصديقا وتعبداً
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن بامتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه في كتابه.
قال تعالى:( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم)

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
ج/مسائل الإيمان بالقران اعتقادية وسلوكية
فالاعتقادية تبحث في مسائل الاعتقاد وأصل ذلك الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق وغيرها من المسائل المتعلقة بالاعتقاد
وينبغي أن يعتني طلاب العلم بثلاثة أمور في مسائل الاعتقاد بالقرآن:
1- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل ؛ بمعرفة أدلتها ومآخذ الاستدلال لها وتقرير تلك المسائل حتى يتمكن أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتاج لذلك
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفتهم وأصول نشأة شبهاتهم وأقوالهم الفاسدة وحجج أهل السنة في الرد عليهم ومنهجهم في معاملتهم .

والنوع الثاني هي المسائل السلوكية : وهي التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقرآن ويعقل أمثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها
وعلم السلوك قائم على أصلي عظيمين :
الأصل الأول: البصائر والبينات وهو قائم على العلم ومثمر لليقين
الأصل الثاني : اتباع الهدى وهو قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى
وتحصيل الأصل الأول يكون بالتفافه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله
وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى وصبرها على امتثال ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
ج/ يكون بتصديق أخباره وعقل أمثاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
وتصديق الأخبار يورث قلب المؤمن يقينا يزداد به علما وهدى( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون)
وبه يبلغ العبد مرتبة الإحسان حيث سماه الله محسنا ويكفر عنه سيئاته، ومنها كذلك أن الله يكفي عبده( أليس الله بكاف عبده)
والأصل الثاني : عقل الأمثال فإن الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كل مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال وفقه مقاصدها وعرف ما يراد منها فاعتبر بها صلح عمله وحسنت عاقبته( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)
أما الأصلان الثالث والرابع فهما فعل الأوامر واجتناب النواهي وبهما يتحقق معنى التقوى وتحصل الاستقامة، فإن الله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح ونهى عما فيه الشر والفساد، فمن أطاع الله بامتثال ما أمر به واجتناب ما نهى عنه فإنه يهدى بطاعته وإيمانه؛ ولا يزال يزداد من الهداية كلما ازداد طاعة لله وإيمانا به حتى يكتبه من المهتدين( إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
ج/ الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة ولتلك الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة فمن ذلك :
1- أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه ﷻ ، يرشده إلى سبيله ويعرفه بأسماءه وصفاته .
2- يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يجب أن يتبع فيها وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه علمه من علمه وجهله من جهله ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين)
وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
3- ومن فضائل الإيمان بالقرآن : أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه ؛ فتكون تلاوته ذكرًا لله عزوجل وعبادة يثاب عليها ؛ تزيد المؤمن إيماناً وتثبيتا وسكينة
ولا ينتفع التالي للقرآن بتلاوته إلا إذا كان مؤمنا بالقرآن وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه من فضائل جليلة وبركات عظيمة ( قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء والذين لل يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى ....)

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
ج/ الأدلة من القرآن:
1- ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله )
2- ( وكلم الله موسى تكليمًا )
3- ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه)
4- ( ومن أصدق من الله قيلاً)
5- ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )
من السنة:
1- حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ......)
2- قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك( ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى)
3- حديث ابن مسعود: ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون : ( ماذا قال ربكم) ؟ فيقال: ( قال : ( الحق وهو العلي الكبير)
والأدلة على إثبات صفة الكلام لله عزوجل على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 02:40 AM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن من خلال:
١- العناية بفقه مسائل القرآن.
٢- الاهتداء به.
٣-التعرف على المسائل التي يبحثها العلماء فى أبواب الإيمان بالقرآن، ومعرفة مراتب المخالفة في ذلك، وأحكام المخالفين ودرجاتهم.
كما يتحقق الايمان بالقرآن من خلال الاعتقاد والقول والعمل.
١- الاعتقاد: هو التصديق بكل ما أخبر الله به في كتابه الكريم، أمراً ونهياً.
٢- القول: تلاوة القرآن تصديقاً وتعبداً.
٣- العمل: امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.
..........................................................................
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
إن معرفة مسائل الإيمان بالقرآن تساعد المسلم على:
- العلم بمسائل الاعتقاد، وهي عبادة الله بعلم وبصيرة وبينة.، وتحصيل ذلك، بالتفقه ببصائر القرآن وبيناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصده وقصصه وأخباره.
- العمل بمسائل السلوك، وهي اتباع الهدى بالقرآن،بإرادة وعزيمة، وليس بهوى متأصل بالنفس البشرية، وتحصيل ذلك، بإلزام النفس كلمة التقوى، وصبرها على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه
............................................................................................
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
الاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، حتى يصل للتصديق الحسن وينال مرتبة الاحسان.
...............................................................................................
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
١-هداية المؤمن لربه جلا وعلا.
٢- الدلالة والإرشاد الي سبيل الحق واليقين.
٣- معرفة أسماء الله وصفاته.
٤- معرفة آثار الله في أوامره ومخلوقاته.
٥- معرفة وعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه.
٦- إعانة المؤمن على التقرب لله عز وجل بالطاعات للفوز بالجنة، والبعد عن المعاصي والشهوات للبعد والوقاية من عذاب الله وسخطه.
٧- يبعث الطمأنينة والسكون النفسي ، مما يزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا.
٨- شفاء من العلل والامراض والاسقام.
٩- الانتفاع بالعلوم الدينية والكونية ، وبيان معجزات الله الباهرة .
١٠- تربية للفرد وللمجتمع ، بل وللأمة الاسلامية جمعاء.
................................................................................................................
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
قال تعالي:وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا "
عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أراد الله أن يوحي بأمره تكلم بالوحي ، فإذا تكلم أخذت السماوات منه رجفة - أو قال : رعدة - شديدة; من خوف الله ، فإذا سمع بذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا ، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد ، فيمضي به جبريل على الملائكة ، كلما مر بسماء سماء سأله ملائكتها : ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول : قال : الحق ، وهو العلي الكبير . فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ، فينتهي جبريل بالوحي حيث أمره الله من السماء والأرض "
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 03:12 AM
كوثر عبد الله كوثر عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 44
افتراضي

حل مجلس مذاكرة دورة مسائل الايمان:
( القسم الأول )
لمجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
1/ أمرنا الله تعالى بالإيمان بالقرآن في أكثر من موضع في كتابه تعالى قال{ ياأيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزّل على رسوله والكتاب الذى نزل من قبل}
2/والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان الذى لايصح إيمان العبد إلا به لقوله تعالى{ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنين كلٌ ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله.....} الآية
وحديث جبريل عليه السلام( قال:فأخبرنى عن الإيمان؟ قال :أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) .
3/ومن بيان وجوب الإيمان بالقرآن ،أن من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر وتوعده الله بالعذاب الشديد، لقوله تعالى{ وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون}
4/ بل قد توعد الله تعالى اليهود والنصارى بالعذاب الشديد في حالة كفرهم وعدم إيمانهم بالقرآن قال تعالى{ ياأيها الذين أوتو الكتاب آمنوا بما نزلنا على عبدنا من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً}.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الايمان بالقرآن نوعان :
النوع الأول: المسائل الاعتقادية :- وهى المسائل التي تُطرح في كتب العقيدة ،وتشتمل على مايجب اعتقاده في القرآن ؛والتي منها الإيمان بان القرآن كلام الله ليس بمخلوق ،أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم ،وأنه مصدق لجميع الكتب قبله ومهيمن عليها وناسخ لها، وهو كتاب تكفل الله عزوجل بحفظه من التحريف والتبديل ،وأوجب الله علينا الإيمان بالقرآن بتصديق كل ما اخبرنا به،أو أخبرنا به رسوله والعمل به، ومسائل الاعتقاد تنقسم إلى :
أ/ أحكام : مثل بيان كل ما يجب اعتقاده في الإيمان بالقرآن ،وما يُحكم ببدعته ، وهل البدعة مكفرة أم مفسقه لصاحبها وغير ذلك.
ب/ آداب: أي دراسة هذه الاحكام على منهج أهل السنةوالجماعة؛ في التلقى والاستدلال،وفى البحث عن تلك المسائل ،ويراعى آدابهم في كل ذلك .
النوع الثانى: المسائل السلوكية:-
والمقصود بالمسائل السلوكية المتعلقة بالايمان بالقرآن هي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وبيناته ، ومواعظه وهداياته فيعلم ويتفكر ويتدبر فيصل الى اليقين الذى يميز به بين الحق والباطل بما فهمه من مواعظ القرآن وأمثاله واحكامه ،فيثمر في قلبه الخوف والخشية والانابه فيهديه الى احسن الأفعال ويرقى به الى الاستقامة وتقوى الله تعالى والقرب منه .
وعلم السلوك في القرآن يبنى على أصلين :
الأول:البصائر والبينات لقوله تعالى{قد جاءكم بصائرمن ربكم فمن ابصر فلنفسه ومنعمى فعليها} فهو قائم على العلم ويثمر اليقين ،ويحصل بالتفقه ببصائر القرآن وتصديق أخباره وعقل أمثاله والاتعاظ بمواعظه.
الثانى:اتباع الهدى: وهو الطاعة والامتثال لاوامر القرآن ،وتجنب نواهيه،وفعل مايوعظ به.
فهو يهتم بالجانب العملى ،ويثمر الاستقامة والتقوى ،وتحصيله بإلزام النفس الصبر والعزيمة والإرادة حتى تصل لتقوى الله تعالى والقرب منه.
- فمن صحح مسائل الاعتقاد والتزم بالسلوك الحسن وجمع بين العلم الصحيح والعمل الصالح مع تحليه بالإرادة والعزيمة فقد حقق المعنى الصحيح للايمان بالقرآن .
- *********************************************************************
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَ للاهتداء بالقرآن:
أقسام الأمثال اثنان:
1/ أمثال صريحة : وهى التي يصرح فيها بلفظ المثل،مثل قوله تعالى{ واضرب لهم مثلاًأصحاب القرية}
2/أمثال كامنة: وهى التي تفيد معنى المثال من غير تصريح بلفظه،مثل قوله تعالى{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاًمتصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون} فسمى الله تعالى ما ذكره في اول الآية مثل ،رغم انه لم يذكر سبحانه لفظ المثل في أولها .
=وامثال القرآن تفيد المؤمن بالبصائر والبينات والمعارف والحقائق،فمن وعى هذه الامثال وفقه مقاصدها ،وعلم ما يراد منها ،فاعتبر يها واتبع ما ارشدت اليه كان ممن عقل أمثال القرآن واهتدى بها ودخل في قوله تعالى{ وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون }
***************************************************************
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
من فضائل الايمان بالقرآن:
*انه اعظم هادٍ للمؤمن الى الطريق الموصل لله عز وجل، فهو يبين له سبيل معرفة ربه باسمائه وصفاته وافعاله،وجزائه وعقابه ،وشرعة وكيف يتقرب اليه وغيره.
*يهدى المؤمن في جميع اموره الى ما فيه الخير والنفع،{ وإنه لهدى ورحمه للمؤمنين }.
*الايمان بالقرآن يحمل المؤمن لكثرة تلاوته آناء الليل وآناء النهار ،ليحصل الثواب ويزيد ايمانه ،وتحصل له السكينة واليقين بما انتفع به من بصائره وبيناته عندما تدبرها وتفكر فيها ،
بجانب حفظه من الشيطان وحبائله.
وصحة الايمان شرط للانتفاع بالقرآن ؛فعلى قدر الايمان يكون الانتفاع {وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين الا خسارا}
*********************************************************************
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى
عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة كلام الله تعالى:-
= الأدلة من القرآن والسنة واجماع اهل السنة على اثبات صفة الكلام لله تعالى بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده،فهويتكلم بما شاء وقتما شاء كيف شاء .
ادلة القرآن: قال تعالى{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ...}
وقوله{ وإن احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله... }
ومن السنةحديث عدى بن حاتم قال :قال صلى الله عليه وسلم :ما من أحد الا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ....)

=فالكلام صفة ذاتية لله تعالى باعتبار نوعها،وصفة فعلية باعتبار آحاده
=تكلم تعالى بالتوراة والانجيل والقران
قال ابن تيمة" قال أئمة السنة لم يزل الله متكلما كيف شاء وبما شاء "
=وكلام الله عز وجل ليس ككلام البشر ،فليس له نهاية ولا يحيط به احد،ولايستطيع ان ياتى بمثله احد ،
{قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا}.
**********************************************************************

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 04:22 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

مجلس الاهتداء بالقرآن
لمجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
ج1: الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا به، دل على ذلك حديث جبريل الطويل، والذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فقد أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن سؤال جبريل عليه السلام حينما سأله: ما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره" فذكر الإيمان بالكتب- ومنها القرأن- كأحد أركان الإيمان الستة. وقد نص القرآن صراحة على وجوب الإيمان بالقرآن
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }.وغير ذلك من الآيات. كما دلت الآيات أيضا على كفر من لم يؤمن بالقرآن، قال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}، وقد توعد الله عز وجل من يكفر بالقرآن بالعذاب الشديد، قال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}. ودلت الآيات على أن الشاك في القرآن هو أيضا كافر بها متوعد بالعذاب، قال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}. والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل؛ فأما الاعتقاد: فيكون بتصديق القلب أن القرآن كلام الله، تكلم به على الحقيقة، ليس مخلوقا ولا محدثا، وأنه أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، وأن الله تعالى تكفل بحفظه، وأنه معجز لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، وأنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأنه هدى ونور يهدي به الله من يشاء إلى صراط مستقيم. وأما القول: فهو التكلم بما يدل على الإيمان بالقرآن وتلاوته وتعبد الله به. وأما العمل به: فهو امتثال أمره واجتناب نهيه.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج2: مسائل الإيمان بالقرآن تنقسم إلى نوعين كبيرين:
أولا: مسائل الاعتقاد:
وهي المسائل التي تبحث في كتب العقيدة والتي يعتني فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن من أنه كلام الله تكلم به على الحقيقة وأنه منزل من عند الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام، وأن الإيمان به واجب، وكذلك العمل به؛ فبجب اتباع أمره واجتناب نهيه، وتصديق خبره، والاتعاظ بمواعظه، وتحليل حلاله وتحريم حرامه، والعمل بمحكمه، ورد متشابهه إلى محكمه ، ومالا يعلمه إلى عالمه. ومسائل الإيمان بالقرآن التي أوردها العلماء في كتب الاعتقاد يمكن تقسيمها إلى: أحكام وآداب:
- فأما الأحكام؛ فالمقصود بها الأحكام العقدية وهي ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته ودرجات البدع وهل هي مفسقة أو مكفرة إلى غير ذلك من الأحكام.
- وأما الآداب؛ فهي دراسة مسائل الاعتقاد على منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال والبحث والتأليف، وطريقتهم في السؤال والمناظرة والرد على المخالفين، والدراسة والتعليم، والابتعاد عن منهج أهل البدع، والكف عن المراء، والجدال بغير بينة، والتكلف.
- وطالب العلم –خاصة طالب علم التفسير – يحتاج في طلبه لمسال الاعتقاد إلى ثلاثة أمور:
- 1) معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد وما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة
- 2) تقرير الاستدلال لمسائل الاعتقاد، وذلك بمعرفة الأدلة ومآخذ الاستدلال بها، وإحسان استخدامها في الدعوة إلى الله وبيان الحق والاحتجاج له.
- 3) معرفة المخالفين لمنهج أهل السنة والجماعة في مسائل الاعتقاد وشبهاتهم، ودرجات مخالفتهم وأصل نشأة هذه المخالفات ودرجاتها وأحكامها، ورد أهل العلم عليها.
- ثانيا: مسائل السلوك:
- وهي المسائل التي يعتنى فيها بمعرفة بصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وإذا كان علماء الاعتقاد اهتموا بما يجب الاعتقاد به في الإيمان بالقرآن، فإن علماء السلوك اهتموا بما يتحقق به الإيمان في جوانبه المعرفية (وهي الحقائق والمعارف المفيدة لليقين)، والعملية (وهي ما يتعلق بعمل القلب والجوارح)
- وعلم السلوك يهتم بأصلين:
- الأصل الأول: البصائر والبينات، وهذا الأصل قائم على العلم مثمر لليقين
- قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
- وقال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
- الأصل الثاني: اتباع الهدى وامتثال أوامر القرآن واجتناب نهيه، وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة مثمر للاستقامة والتقوى.
- وتحصيل الأصل الأول يكون بالتّفقّه في بصائر القرآن، وعقل أمثاله وفقه مقاصد الآيات وتدبرها بما يثمر زيادة اليقين في القلب، وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس كلمة التقوى والصبر على امتثال أمر الله واجتناب نهيه والاتعاظ بمواعظه، ومن جمع الأصلين فقد جمع بين العلم والعمل، كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}.
-
-
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن
- ج3: قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين:
- القسم الأول: الأمثال الصريحة، وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل، كقوله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}.
- القسم الثاني: الأمثال الكامنة، وهي التي تعطي معنى المثل دون التصريح بلفظه، كما في قوله تعالى:
- {لو أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ( 21)}.
- وعقل الأمثال وتدبرها والاهتداء بها أصل من أصول الإيمان بالقرآن؛ فأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات، وتبصره بالعواقب والمآلات، وتنبهه إلى العلل والنظائر، وترشده إلى أحسن السبل وأيسرها. فإذا اهتدى بهديها أثمرت في قلبه يقينا وخشية وإنابة وحسن اتباع يكون سببا في زكاة نفسه وطهارة قلبه وعلو همته، وصلاح عمله، ومن ثم حسن العاقبة في الدنيا والآخرة.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
- ج4: الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة ذات أثر عظيم في نفوس المؤمنين به ومن هذه الفضائل:
- أ) أن القرآن أعظم هاد للمؤمن يدله على السبيل الموصلة لمرضاة ربه ويعرفه على صفاته وأسمائه وأفعاله وآثارها في أوامره مخلوقاته، ووعده ووعيده، ويبين له مايتقرب به إلى ربه وما ينجو به من سحطه وعقابه وما يحقق له الفوز بمرضاته وجنته.
- ب) أن القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه الدينية والدنيوية وانه مامن حالة يكون عليها المؤمن إلا ولله فيها حكم أحق أن يتبع. وأن أحكامه مقرونة بالرحمة والبشرى قال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}.
- ج): ومن فضائله أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله تعالى ووسيلة لكسب الحسنات وعبادة يثاب عليها وسببا لطمأنينة النفس وسكينة الروح وشفاء القلب والبدن وسياجا من كيد الشيطان وزكاة للنفس وطهارة للقلب، وهداية وقربا من مولاه. والإيمان بالقرآن شرطا للانتفاع بتلاوته، وأصل للانتفاع بهدايته والنيل من بركته، قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
- وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
- وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
- وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}. .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى
- ج)5:منهج أهل السنة والجماعة في صفة كلام الله: إثبات صفة الكلام لله وأنه المتكلم به على الحقيقة وان كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، وأنه المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن، وأنه ما يزال متكلما متى شاء وكيفما شاء وأن الكلام من صفاته الذاتية باعتبار نوعها وهو صفة فعلية باعتبار آحادها، وأن كلامه لا يشبه كلام المخلوقين ، وأن كلماته لا يحيط بها احد من المخلوقين وأنها لا تنقضي ولا تنفد. وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على إثبات صفة الكلام لله، ومن ذلكقوله تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}، وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}، وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}، وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}
- وأما ما ورد في السنة فمنهحديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- - ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
- - ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.
- - ومنها: حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} إلى آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين} ؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟
- قال: (لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 04:32 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الايمان بالقرآن واجب بانواعه الثلاثة : كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}.
وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}
وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
و هي :
1) اعتقادا : التصديق الجازم بانه كلام الله تعالى ، المنزل على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم ، لهداية الناس اجمعين ، و اخراجهم من الظلمات الى النور
قال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم)
و ان الله تعالى حفظه من التحريف و التبديل و التغيير الى يوم القيامة ، و بالتالي فان كل مافيه حق و صدق و عدل يجب الايمان به وتنفيذه و تحليل حلاله وتحريم حرامه ، فيكون بذلك من المؤمنين ، و الا كان من الكافرين المتوعدين بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
2) قولا : ويكون بتلاوته حق تلاوته ، ايمانا و تعبدا و تصديقا ، و قولا يدل على ذلك كله
كما قال الله تعالى لنبيه: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
3) عملا : ويكون بامتثال أوامره ، و اجتناب نواهيه ،
قال الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
والإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعان :
١_ مسائل الاعتقاد :
و تختص بما يُعتقد في القرآن من حيث هو كلام الرب تبارك و تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم و انه غير مخلوق، أُنزل لهداية الناس وهو آخر الكتب السماوية و الناسخ لها، وأنه مُتعبد بتلاوته، و تنفيذ احكامه، و الالتزام باوامره و نواهيه، و رد متشابهه إلى محكمه، و عدم القول فيه بغير علم، وعليه تبنى مسائل النوع الثاني ( السلوك) ، لئلا يحدث الانحراف والابتداع، و مسائل الاعتقاد هذه قسمان :
• الاحكام العقدية : وتبحث في العقيدة الصحيحة و ادلتها التي جاءت بها النصوص الشرعية، من كتاب و سنة، وما اجمع عليه سلف الامة، و ما يقابلها من البدعة و درجتها من حيث تكفيرها او تفسيقها
• الآداب : و تختص بالمنهج الصحيح في التلقّي و الاستدلال، كالسؤال والبحث والمناظرة و التعلّم و التعليم والرد على المخالف و مناظرته، كل ذلك بعيداً عن البدعة و المراء و التنازع، والباطل والقول بغير علم، فيكون المتادب بهذه الآداب حسن التقرير بالادلة الواضحة، في المواطن المطلوبة، و باساليب الاستدلال المعتبرة، قوي الحجة، بيّن البرهان، غير غالٍ و لا مُفرّط ، امام المخالف بحسب درجة مخالفته، فلا يتكلّف ولا يغتر بالشبه الواردة، و ذلك لمعرفته باصولها وحقيقتها

٢_ مسائل السلوك :
بما ان الايمان قول و عمل واعتقاد، فإن مسائل السلوك أيضاً، تنقسم إلى مسائل قول واعتقاد و عمل،و الاعتقاد الذي يُبنى عليه السلوك قد سبق تفصيله فيما تقدم؛ فالسلوك ينقسم الى قسمين متلازمين لا يصح احدهما بدون الآخر، و يعتبران اصلين لعلم السلوك هذا،وقد جمعهما الله تعالى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}
و هما :
• سلوك معرفي : وهو الاصل الاول، و الحجّة على مخالف الأصل الثاني، و يسمّى : البصائر و البينات، في النصوص، و يسمّيه بعضهم : المعارف و الحقائق، لانه مبني على العلم، المورث لليقين، عن طريق التعقّل و التفقّه والتدبّر و التبصّر بحكم القرآن وقصصه و امثاله و مواعظه، و كيفية الانتفاع و الاهتداء بها وبدلالاتها على الهدى و الضلال
كما قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
وقال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
وقال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}
وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}
• سلوك عملي : و هوالاصل الثاني : اتباع الهدى، بالطاعة والامتثال للاوامر، والبعد والاجتناب للنواهي، و قوامه الارادة و العزم على طلب الهدى والتوفيق و العمل على تحصيل ذلك، لتحصل الاستقامة و التقوى، كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}







س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
هذه الامثال قسمان :
١_ الصريحة بالمثل لفظا، كقوله تعالى : {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}

٢_ الكامنة التي تفيد معنى المثل لا لفظه، كالقصص و الاخبار المشتملة على حكمة، و وعظ وارشاد الى عمل او امر او نهي، وبيان عاقبته و جزاءه ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}، فلم يُصَرّح بلفظ المثل عند الكلام عن خشوع الجبل عند انزال القرآن عليه، ولكنه سُمّي مثلاً في نهاية الاية
وقد ضرب الله تعالى الامثال للتفقّه والاعتبار والاهتداء بها، بايسر السبل واقصرها واكثرها نجاحا، فهي تقرّب المعاني و توضحها فيتمثّلها الانسان حتى تصبح كالواقع المحسوس، فمن حصّل ذلك، فقد رشد و صلح عمله و عاقبته، و كان من المتقين، فليس كل من علمها ، كان عاملا مهتديا كما قال الله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه}.
فالعلم شيء والتعقّل بالعلم شيء آخر، كما قال تعالى : {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.
و قال ايضا : {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير}
ولاجل هذه الحكمة كانت الامثال كثيرة في القرآن الكريم كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}، فلا يكاد يخلو امر من امور الدين من مثل يوضّحه و يقرّب معانيه.




س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
١_ العلم بأسماء الله تعالى وصفاته، ووعده ووعيده، وثوابه و عقابه، و افعاله و حكمته، مما ييسر للإنسان معرفة مراضيه واتباع هداه، و اجتناب مساخطه و عقابه

٢_ الهداية إلى خيري الدنيا و الاخرة، وما فيها من سعادة و بشارة و طمانينة كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}

٣_ تلاوة القرآن الكريم رغبة ومحبة في الثواب و القرب من الله تعالى، تلاوة تدبر واتعاظ وامتثال للاوامر و النواهي، يحصل بها تحصين النفس من الشرور و الآفات والشياطين، وتزكيتها وتطهيرها من الخبائث والآثام و المعاصي، و الفوز بالمغفرة والرضوان وزيادة النور والحكمة، فالايمان بالقرآن الكريم شرط لكل ذلك، ولا يتاتى الابه
كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.





س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أهل السنة والجماعة يثبتون صفة الكلام لله تعالى على مايليق بعظمته و جلاله ، فلا يشبه كلامه كلام المخلوقين بوجه، وأن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت مسموع، متى شاء و بما شاء و انّى شاء، فكلامه سبحانه صفة ذاتية نوعاً، و صفة فعلية باعتبار آحاد كلامه عز و جل، فهو المتكلم سبحانه بالتوراة و الانجيل و القرآن، وغير ذلك، و كلماته لا تنفد ولا تنقضي كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)}
وقد دلت النصوص على ذلك من الكتاب والسنّة :
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}
وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}
وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}
وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}
وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
اما في السنة :
حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
- ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 04:04 PM
مها عبدالله مها عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 39
افتراضي مها عبدالله / المجموعه الاولى

المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان



*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الايمان بالقران أصل من اصول الايمان التي لا يصح الايمان الا بها ، كما في حديث جِبْرِيل الطويل " ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره " ومن لم يُؤْمِن به فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد لقوله تعالى " وما يجحد بآياتنا الا الكافرون " كما توعد الله اليهود والنصارى بالوعيد الشديد اذا لم يؤمنوا بالقران بعد معرفتهم ما أنزل الله من قبل " بئسما اشتروا به أنفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغياً ان ينزل الله من فضله غلى من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين " وسماهم الله بالكفر " وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القران " وتوعدهم بالوعيد الشديد " بل هم في شك مِن ذكري بل لما يذوقوا عذاب " فدلت هذه الآيات وغيرها على وجوب الايمان بالقران ومن لم يُؤْمِن به او شاك فيه فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد .

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الايمان بالقران نوعين
مسائل اعتقاديه : وهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ويُعنى بها العلماء فيما يجب اعتقاده في القران ، واصل ذلك الايمان بان القران كلام الله غير مخلوق ان له على نبيه ليخرج الناس من الظلمات الى النور وانه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها وانه بدأ من الله واليه يعود وان نؤمن بما اخبر به القران ونؤمن بما اخبر به عن الرسول وان نعتقد وجوب الايمان به وان نحل حلاله ونحرم حرامه ونؤمن بمحكمه ونرد متشابهه الى محكمه ونكل مالا نعلمه الى عالمه .
اما الأحكام العقديه فهي معرفة وبيان ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعه وهل هي مكفره او مفسقه وحكم مرتكب الكبيره ومن ارتكب ما يعد كفراً وغيره .
اما الآداب في المسائل العقديه فهي التي على منهج أهل السنه والجماعه في التلقي والاستدلال ومراعاة آدابهم في البحث والسؤال والبيان والتعليم وغيره .
وينبغي على طالب العلم ان يعتني بثلاث أمور مسائل عقديه في القران ؛
1- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد بما دلت عليه نصوص القران والسنه .
2- تقرير الاستدلال لهذه المسائل بان يُعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال ويحسن تقرير تلك المسائل
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنه والجماعه ومعرفة مراتبهم ودرجاتهم وحجج أهل السنه في الرد عليهم .
النوع الثاني المسائل السلوكيه المتعلقة بالايمان بالقران : وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القران وهداياته ومواعظه وكيف يهتدى به ويعقل امثاله ويعرف مقاصدها وكيف التبصر والتدبر والتفكر وعلامات الهدايه والضلال وهي مسائل داخله في اسم الايمان بالقران
وهي قائمه على أصلين كبيرين :
الاول ؛ البصائر والبينات والبعض يسميها علم السلوك قال تعالى ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن الصر فلنفسه )
الثاني ؛ اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعه والامتثال فيأتي ما يؤمر به ويجتنب ما ينهى عنه ، والاصل الاول قائم على العلم وتحصيله بالتفقه في بصائر القران وبيناته .
والثاني قائم على الاراده والعزيمه وتحصيله بإلزام النفس بكلمة التقوى وصبرها على امتثال أوامر الله


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
الأمثال في القران قسمين :
الاول : أمثال صريحه وهي التي يصرح فيها بالمثل كقوله ( واضرب لهم مثلاً اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون )
الثاني : أمثال كامنه وهي التي تكون بالمعنى دون التصريح كقوله ( لو أنزلنا هذا القران على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله )
المقصود بان عقل الأمثال أصلاً للأهتداء بالقران لانها من اعظم اسباب الاهتداء بالقران ،لان الله ضرب في القران من كل مثل فما من امر من أمور الدين يحتاجه المؤمن الا وفِي القران من الأمثال المضروبة المبينة للهدي ما يكفي ويشفي .

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
- اعظم هاد للمؤمن الى ربه جل وعلا ويرشده الى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفاته
- يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه وحالاته
- يحمل المؤمن الى تلاوة القران الكريم ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكراً يثاب عليها .
-
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
1- انه كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة لا كلام غيره
2- منه بدأ واليه يعود
3- ان القران حروفه ومعانيه من الله تعالى
4- انه ليس بمخلوق
5- من زعم انه مخلوق فهو كافر
6- ان جِبْرِيل سمعه من الله تعالى وان الرسول سمعه من جِبْرِيل عليهما السلام
7- انه محفوظ في الصدور والسطور ويوجد بين دفتين وهو القران الكريم
8- كل حرف قد تكلم الله به حقيقه
9- بلسان عربي مبين
10- من ادعى وجود قران غيره فهو كافر .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 ربيع الأول 1440هـ/20-11-2018م, 09:28 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الثانية:
———————
1.بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
ج. يتحقق الإيمان بالقرآن من خلال ثلاثة محاور أساسية :
1.الإيمان الإعتقادي بالقرآن
2.الإيمان القولي بالقرآن
3.الإيمان العملي بالقرآن
أما الإيمان الإعتقادي بالقرآن فيقع مكالتالي:
1. أن يصدق بأنه كلام الله تعالي الذي أنزله علي محمد صلي الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلي النور
2.وأن كل نافي القرآن حق لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
3.وأنه قيم لاعوج فيه ولا اختلاف (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)
4.وأنه محفوظ بأمر الله إلي أن يأتي وعد الله لايخلق ولا يبلي ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله
5. أن يصدق بكل ماجاء فيه وأن يمتثل لأوامره وينتهي عما نهي عنه

أما الإيمان القولي بالقرآن فيتحقق بأن يقر العبد بلسانه بما يدل علي إيمانه بالقرآن وتصديقه لما جاء فيه ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا

وأما الإيمان العملي بالقرآن فهو اتباع هدي القرآن بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
فمن جمع هذه الثلاثة فقد حقق الإيمان بالقرآن.
————————————————————————
2.بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن
وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة
ج.تنقسم مسائل الإيمان بالقرآن إلي قسمين :
1. مسائل اعتقادية
2.مسائل سلوكية
ولكل قسم أهميته بالنسبة لطالب العلم :
أهمية معرفة النسائل الإعتقادية:
1.ينبغي لطالب العلم أن يعرف القول الحق في نسائل الإعتقاد في القرآن بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله لكي يصحح عقبدته في القرآن فيكون معتقده فيه معتقدا صحيحا مبنيا علي الدليل الصحيح والحجة البينة
2. حتي يتمكن من تقرير المسائل العقدية بأدلتها في طريق دعوته فإذا كان في مجتمع فيه مخالفات في مسائل الإيمان بالقرآن استطاع أن يؤصل تلك المسائل ويفندها بأدلتها علي منهج أهل السنة والجماعة ولذلك كان ضبط المهم من مسائل الإعتقاد في القرآن ومعرفة أدلتها من أهم مايجب علي طالب العلم القيام بع قبل توسعةه في دراسة مسائل التفسير
3.من أحسن معرفة أصول الشبهات وحجج أهل السنة في الرد عليها تمكن من مواجهة أهل البدع والأهواء في كل مكان وزمان لتشابه قلوبهم ومقاصدهم وأقوالهم علي مر العصور والأزمان والله المستعان
2.ومعرفة المسائل السلوكية في القرآن مهمة جدا لطالب العلم وهي تنقسم إلي جانبين جانب علمي معرفي (وهو البصائر والبينات ) وجانب عملي وهو مايتعلق بأعمال القلوب والجوارح فيمتثل أوامر القرآن ويجتنب نواهيه ويفعل مايعظه به القرآن
وخلاصة ذلك كله أن المسائل السلوكية في القرآن قائمة علي أصلين عظيمين :1.الأصل الأول هو البصائر والبينات وهو قائم علي العلم ومثمر لليقين
والأصل الثاني هو اتباع الهدي وهو قائم علي الإرادة والعزيمة ومثمر للتقوي والاستقامة

ويحفق طالب العلم هذه المعرفة منخلال مايلي:
1.لتحصيل المسائل العقدية في القرآن يجب علي طالب العلم أن يدرس كتب علماء أهل السنة المؤلفة في الإعتقاد وماتحتويه من أحكام وآداب فيستطيع أن يفرق بين أنواع البدع المفسقة والمكفرة مثلا ويتعلم أيضا آداب هذا الأمر من خلال النظر في منهج أهل السنة والجماعة في التلقي والإستدلال وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال والمناظرة والرد علي المخالفين وأن يكف عن المراء في القرآن وألا يتكلف مالا يحسن ولا يقول ماليس له به علم
أما تحقيق المعرفة بالمسائل السلوكية فيكون بالتفقه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله وفقه مقاصد الآيات والقصص القرآني فالتفكر فيها بقلب منيب يثمر للعبد أنواعا من البينات والبصائر التي يزداد بها إيمانه ويقينه
وكذلك يجب علي طالب العلم أن يلزم نفسه بكلمة التقوي بامتثال الأوامر واجتناب النواهي
والسلوك بشقيه المعرفي والعملي يجب أن يكون قائما علي الاعتقاد الصحيح
وكذلك من اهتمبالدراسة التظرية لمسائل الإعتقاد وأغفل العناية بتصحيح السلوك قسا قلبه وضعف أثر العلم عليه بل ربما حرم بركة علمه وكان حجة عليه ولا فلاح للعبد إلا بتصحيح الاعتقاد وتصحيح السلوك معا
———————————-
3.كيف يكون الإهتداء بالقرآن؟
ج.الاهتداء بالقرآن يتحقق بتصديق أخباره وعقل أمثاله. وامتثال أوامره واجتناب نواهيه:
1. تصديق أخباره الذي يورث القلب يقينا يزداد به العبد علما وهدي فالتصديق الحسن يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان ومن أمتي التصديق الحسن المثمر لليقين فقد أوتي أعظم نعمة أنعم الله بها علي خلقه كما قال أبو بكر رضي الله عنه حين قام خطيبا في الناس بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم:(سلوا الله العفو والعافية فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من العافية ) فقدم نعمة اليقين علي نعمة العافية
ومن ثمرات التصديق الحسن أيضا الكفاية والوقاية( أليس الله بكاف عبده)
2.عقل أمثاله:
وعقل الأمثال معني زائد عن مجرد فهمها فمن وعي أمثال القرآن وفهم مقاصدها وعرف مايراد منها فاعتبر بع وفعل ماأرشدت إليه فقد عقل تلك الأمثال واهتدي بها فصلح عمله وحسنت عاقبته
3.فعل الأوامر و4.اجتناب النواهي بتحقيق هذين الأصلين يحقق العبد التقوي وهي الدرة المنشودة لكل موحد وكثيرا مايقرن الله تعالي بين الإيمان وعمل الصالحات فقال(ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات)
————————————————————————-
4.بين فضل الإيمان بالقرآن :
ج.1.أنه أعظم هاد للمؤمن إلي صراط الله المستقيم ويعرفه بأسماء الله وصفاته ويعرفه بالطريق الموصلة اليه ويعرفه بوعده ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه ويبين له كيف يتقرب اليه وكيف يفوز بمحبته وثوابه
والقرآن يهدي العبد للتي هي أقوم في أموره كلها
ومن فضائله أيضا أنه يحمل المؤمن به علي كثرة تلاوته تذكرا وتعبدا لتحصيل اليقين والخلاص من مكائد الشيطان ولتحصيل السكينك والطمأنينة
وعلي قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله
فالإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبوابا من البصائر والبينات والمعارف والحقائق فيصح بذلك علمه ويعطم يقينه فعذا في الجانب العلمي
وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم ويورثه الاستقامة والتقوي وطهارة القلب وزكاة النفس وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله
————————————-
5.دلل علي اثبات صفة الكلام لله تعالي من الكتاب والسنة
ج.الأدلة من الكتاب:
————————
1.(تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض منهم من كلم الله)
2.(وكلم الله موسي تكليما)
3. (ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه)
4.(ياموسي إني اصطفيتك علي الناس برسالاتي وبكلامي )
5.(ومن أصدق من الله قيلا)
6.(وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة )
ومن السنة :
( حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان ،فينظر أيمن منه فلا يري إلا ماقدم ،وينظر أشأم منه فلا يري إلا ماقدم،وينظر بين يديه فلا يري إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه
وفي ورواية في صحيح البخاري (مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ،ولا حجاب يحجبه)
وفي السنة أدلة كثيرة علي تكلم الله عز وجل منها حديث عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:
(ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلي)
وغير ذلك كثير من الأدلة في الكتاب والسنة وقد دلت النصوص علي أن الله تعالي يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء وأنه هو تعالي المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالي

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 ربيع الأول 1440هـ/20-11-2018م, 05:27 PM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل اسئلة المجموعة الثانية
اجابة السؤال الاول :-
القرآن الكريم يتحقق بالاعتقاد والقول والعمل ،وهو أعظم كتب الله المنزلة علي رسله ،وأبلغ آياته التي أيد الله بها رسالته ، وأعظم أسباب هدايته ،وهو أخر الكتب المنزلة علي الرسل ولا ينزل بعده كتاب ينسخه ،فهو أية الله إلي أخر الدهر .
ويتحقق الايمان بالقران العظيم بأمور ؛منها .
١-الاعتقاد بانه كلام الله تعالي حروفه ومعانية ،تكلم الله به حقيقة ،وأنه منزل علي محمد صلي الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام وأنه غير مخلوق .
٢- تلاوته علي أحسن وجه يستطاع ،وتدبره وفهمه والعمل به والدعوة الي الله تعالي علي هداه ،وكما بين نبينا محمد صلي الله عليه وسلم واعتقاد أنه بيان الله تعالي لعباده وهدي ورحمه ،.
٣- إعتقاد عموم دعوته وشمول شريعته ،التي جاء بها لعموم الثقلين منذ نزل وإلي أن يرفعه الله تعالي إلية أخر الدهر فلا يسع احد من الجن والانس الا الايمان به ،وبما اشتمل عليه وأن يعبد الله بشريعته قال الله عز وجل في محكم كتابه :(تبارك الذي نزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيرا )(١) الفرقان )وقال تعالي :(لأنذركم به ومن بلغ )(الانعام :١٩)
٤- اعتقاد نسخه لجميع لجميع الكتب السابقة فلا يجوز لأهل الكتاب ولا لغيرهم أن يعبدوا الله بعد نزوله بغيره ،فلا دين الا ماجاء به ،ولا شريعة الا ماشرع الله فيه ،فالحلال ما احله ،والحرام ماحرمه ،والهدي مادعا اليه ،والضلال ما خالفه وضاده ،قال صلي الله عليه وسلم :-(والذي نفسي بيده لو كان أخي موسي حيا ما وسعه الا أن يتبعني )
٥- سماحة شريعته ويسر أحكامه وشمولها لسائر أحوال الناس كافة وبراءتها من الاصار والاغلال التي كانت علي الامم الماضية .
٦- أن القران هو الكتاب الوحيد الذي تكفل الله بحفظ لفظه ومعناه من التحريف اللفظي والمعنوي قل تعالي :-(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )(:٩) الحجر
وقال تعالي :(لايأتية الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )(فصلت :٤٢)
٧- أن الله تعالي بين في القران كل مايحتاج الناس إلية من أمر دينهم ودنياهم ومعاشهم ومعادهم ،قال ابن مسعود رضي الله عنه :"أنول في هذا القران كل علم وكل شئ قد بين لنا في القران "
٨- فهو الكتاب الذي لا يأتي بعده كتاب ينسخه فلا تبطل احكامه ،ولا تتبدل شريعته ولا يترك العمل به حتي يأتي الله بامره ،فيرفعه إلية كما بدأ منه .
٩- ان النبي صلي الله عليه وسلم -قدبين القران بأقواله وأفعاله وتقريراته وأحواله ،وإنكاره علي من خالف شئيا من القران في حياته ،قال تعالي :(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم )(النحل :٤٤) فلم يمت رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم -الا وقد بين كل ماتحتاج اليه الامه من القران بيانا قامت به الحجة وحصل به التبليغ ،حفظ ذلك من حفظه ،ونسيه من نسيه.
١٠- انه اعظم أيات الانبياء والمرسلين _عليهم من ربهم أفضل الصلاة وأزكي السلتم ،ثبت في الصحيحين عن النبي صلي الله عليه وسلم _قال :"مامن الانبياء نبي الا اعطي مامثله امن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيت اوحاه الله الي فأرجوا ان اكون اكثرهم تابعا يوم القيامه .
والقران الكريم هو اخر الكتب نزولا ،فهو خاتمها ،والشاهد عليها ،والحاكم عليها ،قال تعالي :(نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل الثوراة والانجيل من قبل هدي للناس وانزل الفرقان )(ال عمران :٣،٤)وقال تعالي :(وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه )(المائده :٤٨)
اجابة السؤال الثاني :-
مسائل الايمان بالقران اعتقادية تبحث ان القران هو كلام الله تعالي ،منزل غير مخلوق وغيره من المسائل الاعتقادية وما يتبعه من معرفة الاحكام العقدية لبيان مايجب اعتقاده وماهو بدعه ودرجتها واصلها وطريقة الرد عليها ومايتبع من معرفة الاداب التي تدرس علي منهج اهل السنة والجماعه في التلقي والاستدلال ،فتظهر اهمية معرفة المسائل .
الايمان وطرق الاستدلال بها وطرق مناظرة المخالفين لذلك ومن اين جاءت البدعه واصلها وابطالها بالادله من القران والسنة وان كل من اعتني بذلك كانت حجته قوية وسهل عليه الرد علي اهل الاهواء والبدع واهل الباطل ،
وعلي طالب العلم ان يهتم بثلاث امور في مسائل الايمان بالاعتقاد .
الامر الاول .
معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القران الكريم ،بما دل عليه الكتاب والسنة والاجماع لكي تصح عقيدته بالقران الكريم ،فيصبح معتقده صحيحا مبني علي الدليل الصحيح والحجة القوية الواضحه البينه
القول الثاني :-
تقرير الاستد لال وذلك بمعرفة مصدر الادلة والاثار حتي يستطيع الدعوة بالحق
وعلي طالب العلم ان يتوسع في اخذ دراسة مسائل التفسير .
القول الثالث :-
معرفة اقوال المخالفين لاهل السنة في مسائل الاعتقاد بالقران ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفتهم ،ومعرفة اصول شبهاتهم ونشأتها ،قال تعالي :-(قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ )
اجابة السؤال الثالث:-
الاهتداء بالقران وذلك بتصديق اخباره وفهم أمثاله ،وامتثال اوامره واجتناب نواهية ،
الله سبحانه وتعالي وصف كتابه الكريم ب(الهدي )في جمله من الايات المحكمات .
قال تعالي :(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين )(البقرة :٢) ؛
٢- قال تعالي :-(فانه نزل علي قلبك باذن الله مصدقا لمابين يديه وهدي وبشري للمؤمتين )(البقره:٩٧)؛
قال تعالي :-(ونزلنا عليك الكتاب تبيا نا لكل شئ وهدي ورحمة وبشري للمسلمين )(النحل :٨٩)
٣- فان من اهتدي بما يدعوا اليه القران كان اكمل الناس ،وأقومهم وأهداهم في جميع الامور ،فان القران لمن أمن به هدي لقلبه ،وشفاء لما في الصدور من الشكوك والريب ،والقران من اتبعه فهو سوف يهديه الي طريق الرسد والصراط المستقيم ،ومن اهتدي اليه فسوف يعلمهم العلوم النافعه ،التي يحصل منها الهداية التامه ،والشفاء لهم من الاسقام البدنية والاسقام القلبية ،ويذهب مافي القلوب من الامراض ،مثل الشك والنفاق والسرك والزيغ ،والقران يشفي من ذلك كله .
٤- القران رحمة يحصل فيها الايمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه وهذا الامر لكل من أمن به وصدقه واتبعه ؛
٥- ومن أجمل النصوص المأثورة في بيان هداية القران :مارواه الترمذي عن الحارث قال :مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الاحاديث فدخلت علي علي ،فقلت :يأمير المؤمنين ألا تري أن الناس قد خاضوا في الاحاديث ؟قال :وقد فعلوها ؟قلت نعم قال :أما أني قد سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم _يقول :(ألا إنها ستكون فتنه )فقلت :ما المخرج منها يارسول الله ؟قال :(
كتاب الله فيه نبأ ماكان قبلكم ،وخبر مابعدكم وحكم مابينكم وهو الفصل ،ليس بالهزل . من تركه من جبار قصمه الله ،ومن ابتغي الهدي في غيره اضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ،وهوالصراط المستقيم .
والاهتداء بالقران يكون بتصديق اخباره ،فانه يؤرث قلب المؤمن تقيننا يزداد به علما وهدي ،وكاما كان المرء مصدقا بتلقران كان اهتداؤه به أرجي واحسن وان التصديق الحسن يبلغ صاحبه مرتبة الاحسان وينال ذلك من وجهين .
الوجه الاول :-
١-من ناحية ان الله سماه محسنا ومن ناحية اخري تكفير الذنوب وسوف يأتي يوم القيامه بدون ذنوب .
قتل تعالي :-(ذلك جزاء المحسنين )
قال تعالي :(ولاه مافي السموات ومافي الارض ليجزي الذين اسأءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني )(٣١)
ان يكون التصديق بدون شك ولا تردظ لكي تحصل البصائر والبينات وبذلك يصلح القلب وإذا صلح القلب صلح الجسد كله
.
فالقران الكريم من قال به صدق ،ومن عمل به اجر ،ومن حكم به عدل ،ومن دعااليه هدي الي صراط مستقيم .


اجابة السؤال الرابع :-
القران العظيم فيه منار الهدي ومصابيح الدجي فهو اعظم هاد للمؤمن الي ربه عز وجل .
ففضل القران يرشدنا الي معرفة اسماء الله وصفاته ،وأثارها وكيفية التعبد بها ومن فضائل القران علينا عبادة الله علي بصيره من امره قال تعالي :(أفمن يعلم أنما أنزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمي انما يتذكر أولوا الالباب )
ومن فضل الايمان بالقران يرشدنا الي اسماء الله وصفاته وفعل مايجب له من انواع العبادة .ومن فضاىل القران فتح ابواب الايمان الكامل وابواب الاحسان وابواب التقوي وابواب الخلق الحسن وابواب الاجر العظيم قال تعالي :-(ذلك فصل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
ومن فضائل القران رضي الله عن الانسان ويرضية ويسترضيه قال تعالي :(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك الفوز العظيم )(التوبة :٧٢)
ومن فصائل القران انه يحمل المؤمن علي تلاوته ويرغبه فيه ويفتح له الةبواب وكلما قرات القران رايت نورا جديد ،وامتلا القلب تةحيد وايمانا ويقينا وهذا كله من فضائل القران .
وكذلك من فضائله يزيد ه في محبة الله وسماع كلامه وكانه يخاطبه بالقران ،ويزيد من محبته وتعظيما وتسبيحا وتحميدا وذكرا وشكرا وطمأنينية ،ومن فضله يخلصنا من كيد الشيطان فيصبح كيهده ضعيفا وبذلك نواصل المسيره لنصل الي ربنا العظيم ونسلم وجهنا اليه ونناجية وندعوه بأحب الاسماء اليه ومن فصائله
اجابة السؤال الخامس :-
ان الله يتكلم بكلام حقيقي متي شاء وكيف وبما شاء ،بحرف وصوت لايماثل أصوات المخلوقين ، فصفة الكلام صفة ذات ،وهي ايضا فعل ،فهي اعتبار اصله صفة ذات لان الله لم يزل ولا يزال متكلما ،باعتبار أحاده فهي صفة فعل لانه يتكلم بما شاء متي ماشاء والادلة علي الصفة كثيره منها .
قوله تعالي :(وكلم الله موسي تكلميما )وقوله تعالي :(ولما جاء موسؤ لميقاتنا وكلمه ربه )(الاعراف :١٤٣)؛
وفي الحديث عن ابي سعيد الخذري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (يقول الله تعالي :يأادم ،فيقول :لبيك وسعديك ،فينادي بصوت :أن الله يأمرك أن تخرج من أمتك بعثا الي النار )ووردت صفة كلام الله في العديد من الايات القرانية ولكن باساليب متعدده ،فوردت بالتصريح يكون القران "كلام الله "في ثلاث ايات في سورة البقرة قال تعالي :-(وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون )(٧٥:البقرة ) ؛
وفي سورة التوبة (٦)قال تعالي (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه )والمقصود هنا بكلام الله هو القران الكريم وهذه الاورده التي تم كتابتها زياده للمعلومة فقط اما الاجابة علي السؤال
وردت صفة الكلام بنسلة فعل التكلم له سبحانه عزوجل وذلك في ايتين
الاولي في سورة البقرة (٢٥٣)في قوله تعالي :(تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض منهم من كلم الله )فجعل تكليم الله لبعض أنبياءه تفضيلا لهم والثانية فس سورة النساء (١٦٤)في قوله تعالي :(وكلم الله موسي تكليما )؛
فصرح في الاية بان الله كلم موسي واكد ذلك بقوله تكليما ؛
تاكيد علي اتصافه سبحانه وتعالي بهذه الصفة وانها علي الحقيقة في حقة تعالي ،
ووردت هذه الصفه بالتصريح بفعل المناداة منسوبا الي الله سبحانه وتعالي
وذلك في عشر آيات في سورة الاعراف (:٢٢) في قوله تعالي :(وناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين )وفي سورة مريم (٥٢)قوله تعالي :(وناديناه من جانب الطور الايمن )وفي النحل (٨:٩) قال تعالي :(فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين *ياموسي إنه أنا الله العزيز الحكيم )وفي القصص (١٢_١١)
قوله تعالي :(فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعه المباركة من الشجرة أن ياموسي إني أنا الله رب العالمين )وفي طه (١١_١٢) (فلما أتاها نودي ياموسي *إني أنا ربك فأخلع نعليك إنك بالواد المقدي طوي )؛
ووردت صفة الكلام بصيغة نسبة القول كذلك الية سبحانه وتعالي في ايات كثيره منها قوله تعالي في سورة سبأ (٢٣):(حتي اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )وصفة كلام الله كما يعرفها العلماء هي نطق الله سبحانه بحرف وصوت يليق بجلال الله وعظمته سبحانه يسمعه من يساء من خلقة .
وفي السنة ادله كثيره علي تكلم الله تعالي :-
ومنها حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :(إذا تكلم الله بتلوحي سمع اهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسله علي الصفوان يخرون سجدا ،ثم يرفعون رؤسهم فيقولون :(ماذا قال ربكم )؟فيقال :قال (الحق وهو العلي الكبير (٢٣))
موضي عبد العزيز الدريهم
اعتذر عن التاخير وبشدة لنقولي من منزلي الي منزل اخر دعواتكم لي

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 11:36 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

أحسنتنّ جميعا في هذا المجلس فبارك الله فيكنّ وزادكنّ من فضله .
المجموعة الأولى :

الطالبة : منى ضفار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: اختصرت جدا في الشق الثاني منه.

الطالبة : خلود خالد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: اختصرت فيه جدا .
س4: يحسن ذكر الفضيلة أولاً ثم الاستدلال عليها .

الطالبة : منى الحلو ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجعي جواب الطالبة : جيهان
س3: لو ذكرتِ مثالاً للأمثال الكامنة لاكتمل جوابك .
س4: لو بينتِ الفضائل بأدلتها لكان أتم.
س5:ولا يفوتك أن كلامُ الله تعالى صفة ذاتية فعلية له تعالى ؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء .

الطالبة : سهير السيد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س5: لا يفوتك الاستدلال على إثبات صفة الكلام لله تعالى .
عليك العناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية ، وقد سبق التنبيه على ذلك مراراً ، فالمفسر لابد وأن يكون عمله منظماً ومنسقاً .

الطالبة : عبير شلبي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : موضي عبيد الله ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جدا في عامة أجوبة المجلس .

الطالبة : كوثر عبد الله أ+
ممتازة أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : جيهان بودي أ+
ممتازة أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : ندى توفيق أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: ولا يفوتك بيان أن الكافر بالقرآن متوعد بالعذاب والاستدلال على ذلك .

الطالبة : مها عبد الله ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: اختصرت جدا في الشق الثاني من السؤال .
س4: ولا يفوتك الاستدلال على كل فضيلة .
س5: خلطتِ بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة القرآن وبين عقيدتهم في القرآن .
تم خصم نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثانية :

أهمية معرفة أنواع مسائل الإيمان بالقرآن، وكيفية تحقيق ذلك.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان التي لا يصحّ الإيمان إلا بها، وقد تواترت الأدلة بذلك، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل}، وحديث جبريل الطويل في معنى الإيمان: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.."، فيجب على طالب العلم أن يعتني بفقه مسائل هذا الأصل العظيم لأن بها يتبيّن ما يتحقّق به، وما يقدح في صحة الإيمان به.
وتحقيق هذه المعرفة يكون من جهتين:
الأولى: معرفة المسائل الاعتقادية، وتكون بثلاثة أمور:
1: معرفة القول الحقّ في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة.
2: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك.
3: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا مفرّط.
الثانية: معرفة المسائل السلوكية.
وتكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه، فيثمر له ذلك الجانب العملي وهو التزام النفس التقوى وصبرها على امتثال الأمر واجتناب النهي وقبول الوعظ.


الطالبة : فاطمة علي محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجعي التعليق عليه .
س4: فاتك الاستدلال على كل فضيلة .

الطالبة : أمل حلمي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجعي التعليق عليه .
س4: لابد من الاستدلال على كل فضيلة .

الطالبة : أبرو باردقج أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: إجابتك صحيحة ولكن ينقصها شئ من التفصيل .

الطالبة : منال القفيل أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
عليك بتناول كل سؤال بتفصيل مناسب .

الطالبة : إيمان الطيب أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالبة : منى الصانع ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لو بينتِ الفضائل بأدلتها لكان أتم.
اختصرتِ في عامة الأجوبة على غير ما عهدناه منك .

الطالبة : منى فؤاد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س4: لو بينتِ الفضائل بأدلتها لكان أتم.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : موضي عبد العزيز ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
لو تلتزمي بالمقرر أثناء حلك للمجلس لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .
--- بارك الله فيكنّ وسددكنّ ---

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23 ربيع الأول 1440هـ/1-12-2018م, 02:06 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية الحبيب مشاهدة المشاركة
المجلس الثاني عشر
,,,,,,,,المجموعة الاولي,,,,,,,,,,,

السؤال الاول: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.,,,,,,,,,,,,,,
يتبين الإيمان بالقرآن في عدة ايات وبعض أحاديث المصطفي عليه الصلاة والسلام,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
-الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
-ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى: {
وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ )}
وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا )}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.*
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
"ولهذا يجب تبيه بعض العامة الذين يقولون النصارى أخواننا";فدلَّت هذه الآيات دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ له سبحانه، متوعَّد بالعذاب الشديد، وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

السؤال2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟*,,,,,,,,,,,,,,,,,
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة
فأمّا المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك :
١-الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى
٢- منزَّل غير مخلوق
٣- أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور
٣- وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها
٤- وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ
٥-وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
٦- وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن
٧-وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه*
٨-ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.

وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يُعنى فيها :
١-الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه
٢- وكيف يستجيب لله تعالى*
٣-كيف يهتدي بما بيّنه في كتابه
٤- ويعقل أمثال القرآن
٥- ويعرف مقاصدها ودلالاتها
٦- ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر

السؤال3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.*
أمثال القرآن*,,,,,,,,,,,,,,,,,,
١-,,,,أمثال صريحة*
٢-,,,,,,,,,,,أمثال كامنة.*,,,,,,,,
١- فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.*
٢- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ خبراً من الأخبار أو قصة من القصص أو المشتملة على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه؛ فإنَّ هذا مَثَلٌ قد اكتملت أركانُه، فمن فعَل فعْل أولئك فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل، ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.
و إن عقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن؛*
-لأن الله قد ضرب في القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
-وإن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، وقد قال الله عز وجل: {وما يعقلها إلا العالمون}*
وفرق بين كلمة يعقلها وبين يفهمها؛ وبين تعالى عن حال الكفارأنهم جاءتهم البيّنات، وعرفوا الحجّة وتبيّنوها واستيقنتها أنفسهم، ومع ذلك لم يعقلوا؛قال تعالى : {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير}.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
١-أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ،كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
٢-ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها؛ تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة،قال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.
٣-ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمناً بالقرآن فمن فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه،كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}*
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
صفة الكلام لله تعالى مثل باقي صفاته سبحانه نثبت له ماأثبته لنفسه وأثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف،
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن الذي نزله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم؛
وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛*
ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين،
لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
وفي الآيات التالية دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده،
قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}،*
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،*
وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}،*
وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}،
وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.

وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:*
- منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه
بارك الله فيك وسددك .ه

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 23 ربيع الأول 1440هـ/1-12-2018م, 11:21 PM
رباب بنت عصام رباب بنت عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 49
افتراضي

المجموعة الاولى :
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قد أمرنا الله تعالى باتباع كتابه الكريم في مواضع عدة من القرآن منها:
قال تعالى (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)
وقال تعالى (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير)و إن من لم يؤمن بالقران كافر بالله ، متوعد بالعذاب ،وأن الشاك في القران غير مؤمن به متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقران ، قال تعالى : ( و لقد انزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون )و وعد من امن به و اتبعه بالنجاة من العذاب و الفوز والفلاح في الدنيا و الاخرة ، قال تعالى : ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم و يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) والإيمان بالقرآن يتحقق بالاعتقاد والقول والعمل .فالإيمان الاعتقاد يتحقق بالتصديق بأنه كلام الله تعالي الذى أنزله الله علي نبيه صل الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلي النور ليكون للعالمين نذيرا( انه كلام الله أنزله على عبده و رسوله محمد صل الله عليه وسلم بالحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور و يهديهم الى صراط ، وهو حق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، محفوظ بأمر الله إلى ان يأتي وعد الله و لا يستطيع أحد ان يأتي ولا بسورة من مثله ، وان يصدق بكل ما فيه ويخضع لما امر به ) ، وبالقول ( بأن يقول ما يدل على إيمانه بالقران و تصديقه بما أنزل الله فيه ) ، وبالعمل ( باتباع هدى القران بامتثال ما أمرالله به ، واجتناب ما نهى الله عنه فيه ) ، فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقران ، وعده الله فضلا كبيرا و اجرا عظيما ، قال تعالى : ( والذين امنوا و عملوا الصالحات و امنوا بما انزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم ) ، ومما سبق يتضح لنا وجوب الايمان بالقران اعتقادا و قولا و عملا ، وهو اصل من اصول الدين الايمان ، امر الله بالأيمان به و الامر يقتضي الوجوب ،ومن لا يؤمن به فهو كافر متوعد بالعذاب

*************************************
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين
النوع الأول: مسائل اعتقادية:
فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ،ويعني فيها العلماء بمايجب اعتقادة في القران ،وأصل ذلك اﻹيمان بأن القران كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ،وأنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ،مهيمنن على ماقبله من كتب وناسخ لها ،وأن القران بدا من الله عزوجل وإليه يعود .
وهذه المسائل توجد في كتب الاعتقاد وتقسم إلى مسائل الأحكام ومسائل الآداب.
أما مسائل الأحكام فتشمل:
ما يجب الاعتقاد بهما الذي يحكم ببدعته ودرجة البدعةإلى أي مدى تصل البدعة؛ الكفر أو الفسق وغيرها من كثير من مسائل الأحكام العقدية.
ومسائل الاداب :
وهي منزلة تميز طلبة العلم عن غيرهم ألا وهي تقرير استدلال المسألة والعلم بالأدلة والأخبار ومآخذ الاستدلال على منهج أهل السنة والجماعة فهي سبيله عند الاحتياج إليه في الدفاع عن الحق وعدم انجرافه للشبه وإساءة فهم كلام السلف والتعجل والتكلف واتباع الظن والميل والانحراف.
و الاطلاع على آراء المخالفين بدرجاتهم وشبههم وحجج نقصها بدون إفراط ولا تفريط.
والنوع الثاني: مسائل سلوكية:
وهي المسائل التي تتحدث عن هدايات القران، ومواعظه، وفهم مقاصده.
وهذه المسائل منها ما يتصل بالجانب المعرفي العلمي(الحقائق المفيدة لليقين)، ومنها ما يتصل بالجانب العملي (عمل القلب وعمل الجوارح).

*****************************************
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال في القرآن الى قسمين:
** الأمثال الصريحة: وهى أن يصرح بلفظ "مثل" كقوله تعالى: (واضرب لهم مثل أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون)
** الأمثال الكامنة: التي تفيد معنى المثل من غير التصريح باللفظ.
وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم، فالمثل يقرّب المسألة الى الذهن وبذلك يكون أسهل على المتعلم أو قارىء القرآن أن يتفكر ويكون على نور وبصيرة مما يحثه على العمل والاهتداء وبالتالي يزكي نفسه ويصلح أعماله. والتفكر عبر فهم الأمثال يودي الى التوحيد وعدم الإشراك بالله والعياذ بالله.

*************************************
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم أجرً كبير"
**ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمناً بالقرآن فمن فضائل الإيمان بالقرآن وعظم خطره أنه شرط للانتفاع بتلاوة القرآن؛ وهو أصل الانتفاع بما جعل الله في كتابه،كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
***قال تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
**وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}

************************************************
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
دلت النصوص على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء، وأنه هو تعالى المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن الذي نزله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم
وأن صفة الكلام لله تعالى مثل باقي صفاته سبحانه نثبت له ماأثبته لنفسه وأثبته له نبيه عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا تحريف
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته الذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جل وعلاوكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الله تعالى يتكلم بصوت، كما جاءت به الأحاديث الصحاح، وليس ذلك كأصوات العباد، لا صوت القارئ، ولا غيره، وأن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته، فكذلك لا يشبه كلامه كلام المخلوق، ولا معانيه تشبه معانيه، ولا حروفه تشبه حروفه، ولا صوت الرب يشبه صوت العبد، فمن شبه الله بخلقه، فقد ألحد في أسمائه وآياته، ومن جحد ما وصف به نفسه، فقد ألحد في أسمائه وآياته. اهـ.
في رواية صحيح البخاري :((مامنكم من أحد إلا سيكلمه الله ربه ،ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه )).
منها قول عائشه رضي الله عنها في حادثه اﻹفك ((ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في أمر يتلى ))متفق عليه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 24 ربيع الأول 1440هـ/2-12-2018م, 06:11 AM
منال موسى منال موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 98
افتراضي

اعتذر عن تأخر إرسال هذا المجلس لظروف حالت بيني وبين تأديته وإرساله في الوقت المطلوب

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصح إلا به وقد ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز وفي السنة المطهرة دلائل وجوب الإيمان بالقرآن ومنها
أولا من القرآن الكريم قوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى :{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل قال صلى الله عليه وسلم (فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
تنقسم مسائا الإيمان بالقرآن إلى نوعين :
الأول : مسائل اعتقادية وهي التي تبحث في كتب الاعتقاد وأصل ذالك الإيمان بان القرآن كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنه ناسخ للكتب السابقة ومهيمن عليهم وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود وأن يؤمن بما أخبر به القرآن وبما اخبر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن بحل حلاله ويحرم حرامه
فهذه المسائل هي أشهر مسائل الاعتقاد التي اعتنى بها كثير من علماء أهل السنة والجماعة وألفو الكثير والكثير منها للتوضيح والبيان فقد قسموا في كتب الاعتقاد في مسائل الايمان بالقرآن إلى قسمين قسم أحكام وقسم آداب فقسم الاحكام يعتني بالأحكام العقائدية كبيان ما يجب اعتقاده وما يحكم ببدعته وبيان درجة البدعه وهل هي مكفره أو مفسقه ، والقسم الآداب يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة وااجماعة في التلقي والاستدلال وفي بحث تلك المسائل مع مراعات آدابهم في البحث والسؤال والدراسه والبيان.
النوع الثاني : في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن وهو التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وكيف يستجيب لله تعالى وبهتدي بما بينه في كتابه ويعقل أمثال القرآن ويعرف مقاصدها ودلالاتها ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتدبر والتفكر ويعرف علامات الهدايه والضلال فالمسائل السلوكية داخله في اسم الإيمان بالقرآن فمنها ما هو اعتقادي ومنها ما هو قولي ومنها ما هو عملي، فمن العلماء من اعتنوا بتقرير مسائل الاعتقاد والرد على المخالفين ومنهم من اعتنى بما يتعلق بمسائل السلوك بتحقيق الايمان بالقرآن في الجوانب المعرفيه والعمليه فقد غلبت عليهم العناية بتدبر القرآن والتفقه بمواعظه وهداياته .
فعلم السلوك يعنى بأصلين مهمين ،الأصل الأول : البصائر والبيانات قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ )
،والأصل الثاني : اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامثال فيأتي ما يؤمر به ويجتنب ما ينهى عنه ،ويفعل ما يوعظ به.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء امثال القرآن قسمان وهم :
1- الامثال الصريحة هي التي بصرح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى : (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ0 جاءها المرسلون )
2- أمثال كامنه : هي التى تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه كقوله تعالى :(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرئيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نصربها للناس لعلهم يتفكرون )
* فأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والظواهر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها والتبصير بالعواقب ،وضرب الأمثال من أحسن وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني الكثيره بألفاظ وجيزة ، يسهل تصورها واعتبارها وتظهر كثير من حكم الأمر والتقدير فإن عقل الامثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن لأن الله قد ضرب في القرآن من كل مثل ،فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الامثال المضروبه التى تبين وتوضح هذا الامر توضيحا شافيا كافيا .

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الايمان بالقرآن لها أثر عظيم على نفس المؤمن منها :
💧 أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جل وعلا ،يرسده إلى سبيله ويعرفه بأسمائه وصفانه وآثارها في أوامره ومخلوقاته ويعرفه بوعد الله ووعيده وحكمته في خلقه وتشريعه.
💧 أنه يهدي المؤمن إلى التى هي أقوم في جميع شؤونه .
💧 أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فتكون تلاوته ذكرا لله عز وجل وعبادة يثاب عليها تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتا وسكينة وطمئنينه .

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ذكر الله عز وجل في كتابه العزيز وفي السنة المطهرة دلائل بينة على تكلم الله عز وجل وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده وأنه هو سبحانه وتعالى المتكلم في التوراة والإنجيل والقرآن ،فكلام الله صفه من صفاته سبحانه وتعالى لم يزل الله متكلما إذا شاء يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وبما شاء ،وكلامه لايشبه كلام المخلوقين ،وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضى قال سبحانه وتعالى :(قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات الله ولو جئنا بمثله مددا)
💧 الأدله من القرآن : قال تعالى :(تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ) ، وقال تعالى :( وكلم الله موسى تكليما )
💧والادله من السنة المطهره : حديث :
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: ماذا قال ربكم؟ فيقال: قال الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir