دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 12:50 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان

*؛* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *؛*
( القسم الأول )

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.


المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 05:32 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد و القول و العمل به
الإيمان الإعتقادي: يكون بأن يؤمن إيمانا تاما أنه كلام الله لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ، و أنه أحسن الكلام و أعظمه و بإتباع ما جاء به سيفوز برضى الرحمن
و أنه محفوظ من جميع الآفات كالتبديل و الزيادة و النقصان أو أن يمسه الشيطان بشيء من التحريف . و ان يؤمن بأن ما جاء في القران صالح لكل زمان و مكان و أن يصدق
الاخبار التي ذكرها القرآن عن الأمم السابقة و التي لم تحدث بعد كأحوال البعث و ما سيحدث يوم القيامة ، و يكون على يقين بأنه تنزيل من رب العالمين امر جبريل أن ينزله
على نبيه محمد عليه الصلاة و السلام لينذرو يبشر به العالمين .
الإيمان القولي : يكون بتلاوته بتدبر و خشوع و ان يستشعر بركة هذه التلاوة و يحافظ و يستمر على تلاوته و لا ينقطع عنها بحيث يكون له ورد يومي من القرآن . و ان يتعبد الله و يقترب إليه بتلاوة كتابه .
الإيمان العملي: يكون بإتباع هدي القرآن و ان يكون القرآن دستور في حياة العبد يرجع إليه و يحكم به . كل حياته مرتبطة بالقرآن فيفعل ما امر الله به و يجتنب ما نهاه الله عن و كل ذلك مذكور و مفصل بالقرآن .


س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
مسائل الإيمان بالقرآن نوعين : مسائل اعتقادية و مسائل سلوكية ، و كلاهما له أهميته
فبمعرفة المسائل الاعتقادية يزيد يقين المرء بأن القرآن كلام الله و أنه مهمين على جميع الكتب السماوية الأخرى و يتبين للمرء أيضا الحلال و الحرام في الأمور جميعها
و يكون على دراية بالأمور العقدية التي تكفر صاحبها و تخرجه من الإسلام و يسهل عليه معرفة طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، و كيفية الرد عليهم و الحذر منهم ،
فبمعرفة هذه المسائل يحمي العبد نفسه من سلوك الطرق التي تؤدي إلى الشرك والبدع ويقوده إلى عبادة الله على علم و بصيرة .
أما معرفة المسائل السلوكية تزيد من انتفاع المرء بالقرآن و ببصائره و هداياته و تكون استجابته لله فيما أمر فيه و نهى عنه كما يحب ربنا ويرضى . و ستوضح له الحكمة و المقصد
في ذكر القصص و الامثال في القرآن مما يوفقه لسلوك الصراط المستقيم { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67)
وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)و أخذ العبرة و العظة من آيات القرآن و يكون على بينة في معرفة كل ما يؤدي إلى الضلال أو الهدى.


وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
أولا بأن يكون طلبه للعلم خالصا لوجه الله بعيدا عن المراء أو أي غرض دنيوي ، و أن يسأل الله أن يمن عليه و يتفضل عليه بمعرفة هذه المسائل و الإيمان و العمل بها .
أن يكون مصدره الأول في معرفة هذه المسائل و الإيمان بها الكتاب و السنة .أن يتبع منهج أهل السنة و الجماعة في دراسة هذه المسائل من حيث التلقي و الاستدلال
و البحث فيها، و يتمسك بأدابهم في البحث و السؤال و الرد عن المخالفين .و أيضا أن يبتعد في القول فيما ليس له به علم ،و ان يقي نفسه من سلوك طرق أهل البدع .
أن يحرص على طلب العلم الصحيح الذي يقوده إلى الفلاح ، و يكون ذات عزيمة و إرادة جازمة في اتباع و تطبيق ما تعلم و يقرن العلم بالعمل .


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
أولا يكون بالتصديق الحسن لأخباره فإنه أصل من أصول الاهتداء بالقرآن ، و هذا التصديق يزيد المرء علما و هدى و يقينا بالقرآن و ما جاء به و هذا كله يؤثر على قلبه
فيؤتى صدق الرغبة و الخشية و الإنابة و الخوف و الرجاء و بذلك يصلح قلب المرء و صلاح القلب دلالة على صلاح الجسد و العمل و الحياة .
ثانيا يكون بتعقل أمثال القرآن الصريحة و الكامنة و ذلك بفقه مقاصدها و معرفة ما يراد منها و الاعتبار بها لان ذلك يقود إلى صلاح العمل و حسن العاقبة. {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.
ثالثا يكون بإلتزام ما امر الله به و اجتناب ما نهى عنه فالإيمان دائما مقترن بالعمل الصالح .
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)}

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن هو الطريق الموصل إلى معرفة العبد بربه جلا في علا المعرفة الصحيحة بعيدة عن الطرق البدعية و الشركية و التقرب إليه كما يحب و يرضي ربنا ،
و أيضا يعرفه بأسمائه و صفاته و كيف السبيل إلى النجاة من وعيده و الفوز بما أعده الله لعباده المؤمنين و بمحبته و رضوانه .القرآن يبصر المؤمن به إلى حكمة الله
في مخلوقاته جميعا و يبين للعبد آثار رحمة الله في كل شيء.
يهدي القرآن المؤمن به إلى كل ما هو خير له في دينيه و دنياه و أخرته ، الايمان بالقرآن الكريم يحث العبد على الاكثار من تلاوته في كل وقت وحين وذلك سبب في
الحصول على الأجور الكثيرة و سبب في سعادة الانسان الدنيوية الآخروية و مما يجعله في انشراح و طمأنينة و أيضا يحصنه من مكائد الشيطان و يجعله في حفظ الرحمن .
و كلما زاد إيمان العبد بالقرآن زاد انتفاعه بتلاوته و يفتح له في معرفة بصائر و بينات القرآن و هذا كله يزيد من يقينه و يثبته على الاستقامة و سلوك الصراط المستقيم و يهديه إلى أحسن الاخلاق .

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

آيات تثبت صفة الكلام لله و منها :
-
{ومن أصدق من الله قيلا}
-
{وكلم الله موسى تكليما}
-
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.


و ما جاء في السنة:
-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم،
وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

- قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
  • حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟
فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 ربيع الأول 1440هـ/17-11-2018م, 11:57 PM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

♦المـجمـوعـة الأولـــى ♦

🔮س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان الذي لا يصح الإيمان إلا بها..
قال تعالى: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ )
والإيمان بالقرآن هو احد أركان الإيمان كما في حديث جبريل حينما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان قال:أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.)رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب.
وأن يكون الإيمان يشمل الإعتقاد والقول والعمل بان يصدق أنه تكلم به سبحانه وتعالى وأنزله على نبيه ليكون نور يهدي به الله إلى صراط مستقيم وان يتلوا القرآن مصدقاً بما جآء به ،ويتلوه تعبداً لله عزوجل، والعمل بما أمر الله به في كتابه..
قال تعالى:({إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}.
ومن لم يؤمن بالقرآن يكون من الكافرين الذين توعدهم الله بالعذاب قال تعالى:{وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.

🔮 2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
مسائل اعتقادية:وهي ما يجب اعتقاده في القرآن ⬅بالإيمان بأن القرآن كلام الله عزوجل غير مخلوق..أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها.
وأن القرآن بدا من الله وسيعود إليه، والإيمان بما أخبر الله ونبيه عن القرآن، والعمل بمحكمه ورد متشابهه إلى محكمه، وتوكيل ما لا يعلمه إلى عالمه .
المسائل السلوكيه:وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه،وكيف يهتدي بالقرآن ويعقل أمثاله، ويعرف مقاصدها ودلالاتها ،ويعرف كيف التبصر والتدبر والتفكر.



🔮س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
1⃣ صريح: التي يصرح فيها بلفظ المثل كما في قوله تعالى:({وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ}. فلا يحتاج إلى دليل.
2⃣كامن :وهي التي تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظه كما في قوله تعالى:({لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} .
وعقل الأمثال يكون في تدبرها، والتمعن في دلالاتها ،والتفكر في معانيها ،وان نعرف ما يراد منها، وان نعمل ما ارشدت إليه، وفهم مقاصدها، قال تعالى({وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ.


🔮س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
فضائل الإيمان بالقرآن عظيمة ولها أثر على نفس المؤمن فمنها:
-أنها أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جل وعلا، ترشده إلى سبيله، وتعرفه باسماء الله وصفاته.
-يبين له كيف يتقرب إلى ربه وكيف ينجو من سخطه وعقابه وكيف يفوز بمحبته وثوابه.
-يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه.
-يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه، ولا ينتفع تالي القرآن بقراءته إلا إذا كان مؤمنا فيه.
-يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبيانات والحقائق يصح بها علمه ويعظم بها يقينه..
-يورثه الاستقامة والتقوى وطهارة القلب وزكاة النفس وصلاح الظاهر والباطن باذنه جل وعلا.
قال تعالى:({وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}.


🔮س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
كلام الله صفة من صفاته الثابتة له بالكتاب والسنة وإجماع السلف .قال تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا} .
وقال تعالى: {۞ ومِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّه}.
وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير}.
وكلام الله صفة ذاتية باعتبار نوعها ، وصفة فعلية آحاد كلامه جل وعلا ولا يشبه كلام المخلوقين سبحانه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 ربيع الأول 1440هـ/18-11-2018م, 11:40 AM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

جاءت الأدلة عليه في الكثير من الآيات الكريمة مثل:
•قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
• قول الله تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }.
•قول الله تعالى: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} والنور هو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال ابن جرير.
•قول الله تعالى: { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}، فكان الإيمان بالقرآن من أساس الإيمان بالكتاب.
• قول الله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}.
•قول الله تعالى فيما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.

ومن الأدلة أن من لم يؤمن به وُصف بالكفر وتُوعد بالعذاب في الكثير من الآيات الكريمة مثل:
•قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}.
•قول الله تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}.
•قال الله تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}.
•قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}وهنا الخطاب من الله عز وجل إلى اليهود والنصارى أن يؤمنوا بما أنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الكريم، وإلا فعليهم لعنة من الله وعذاب شديد.
•قول الله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}.
•وقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)} فسُمي من جحد بآيات الله وأنكروا القرآن الكريم بالكافرين.

وفي السُنة النبوية أيضا مثل:
حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره».
فالإيمان بالقرآن أصل ثابت من أصول الإيمان بالله.
________________________________________

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:
• اعتقادية:
وهي التي تبحث في مسائل الإيمان بالقرآن ووجوب ذلك، وأن القرآن كلام الله تكلم به حقيقة غير مخلوق، وأنه أرسل به نبيه -صلى الله عليه وسلم- للناس ليكون لهم هدى، وأنه مهيمن على باقي الكتب السماوية، ووجوب الإيمان بكل ما جاء فيه وكل ما اخبرنا به الله من غيبيات، وغيرها من المسائل الخاصة بالاعتقاد في القرآن.
ويمكن تقسيمها إلى:أحكام، وآداب.
الأحكام: تتناول ما يجب الإيمان به واعتقاده في القرآن، وتتناول البدع وأنواعها من مكفرة وغير مكفرة، وغيرها.
والآداب: هو كيفية التعامل مع هذه المسائل بمنهج أهل السنة والجماعة، وكيفية الاستدلال الصحيح عليها.

• سلوكية:
وهي التي تعتني بالانتفاع بالقرآن وما فيه من البينات والهدى، وكيفية التدبر، وعقل الأمثال والانتفاع بها، وغيرها من مسائل كيفية التعامل مع القرآن لتحقيق الهداية به.
ويمكن تقسيمها إلى أصلين:البصائر والبينات، والهُدى.
كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ).
فالأول يعتني بالعلم والحقائق، والثاني يعتني بالتطبيق والعمل والامتثال.

________________________________________

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

-أمثال صريحة: يصرح فيها بلفظ المثل نفسه.
مثل: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ).

-أمثال كامنة: لا يصرح فيها باللفظ، ولكن يستنتج من المعنى.
مثل: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ).

ويكون عقل الأمثال بفهم المثل المضروب، ومعرفة المراد منه إن كان مدحا أو ذم، ومن ثمَّ الامتثال إن كان فعلا أو ترك واخذ العبرة من المثل، فبهذا يتحقق الاهتداء.
فمثلا: إذا قرأ الشخص قول الله تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ)، يفهم أن الآية فيها ضرب مثل لحالة الجبل حين ينزل عليه كلام الله، ومن ثم يعرف أن المراد هنا هو مقارنة حاله وحال قلبه عند قراءة القرآن بحال الجبل!
وحينها يعي تماما ما الذي ينبغي فعله، ويعرف إن كان قلبه (عبد) لله، أم ينقصه من التذلل ما يجعله يخشع ويتصدع!.
________________________________________

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

-القرآن يُعرفنا بالله واسمائه وصفاته، يقول تعالى: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)، وغيرها من الآيات الكثير.
-القرآن هدى للمؤمنين، يقول تعالى: (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).
-القرآن شفاء للقلوب السقيمة، يقول تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، ويقول: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ).
-القرآن يرغب في تلاوته، ويجازي الله تاليه بخير الثواب، يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
وغيرها من الفضائل التي لا تُحصى، فصحبة القرآن خير في كل حال.
________________________________________

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
• في عقيدة أهل السنة والجماعة هي إثبات صفة الكلام لله تعالى.
• وأن كلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت يسمعه من يشاء الله أن يسمعه من عبيده.
• وأن القرآن الكريم والتوراة والأنجيل هم من كلام الله عز وجل.
• وأن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه وتعالى.
• وأن الله عز وجل كلامه ليس كمثله شيء، فلا يشبه كلام أحد من مخلوقاته.
• وكلمات الله عز وجل لا تنفد ولا تنقضي، ولا يحيطها أحد من مخلوقاته.
ومن الأدلة على إثبات صفة الكلام لله عز وجل من القرآن الكريم:
• قول الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}.
• قول الله تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}.
• قول الله تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.
• قول الله تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}.
• قول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}.
• قول الله تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}.
• قول الله تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.
• قول الله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.

ومن الأدلة على إثبات صفة الكلام لله عز وجل من السنة النبوية:
• عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة».
• قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى ».

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 02:31 AM
سارة لطفي سارة لطفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.


⇦ تعددت الآيات التي توجب الإيمان بالقرآن ومنها قوله تعالى: (فامنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
قال ابن جرير: أن النور هو القرآن الذي نزل على محمد.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ )

-وتجد أن الإيمان بالقرآن أحد أصول الإيمان كما جاء في الحديث الشريف عندما أتى جبريل عليه السلام يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان؟ فقال صلى الله عليه وسلم " أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر، خيره، وشره" فلا يكون الإيمان كاملاً إلا به.

_غير أن الإيمان بالقرآن ركنٌ من أركان الإيمان فقد توعد الله المكذبين المنكرين له بالعذاب الشديد ووصفهم بالكفر في كتابه فقال تعالى :( وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)*وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ*(48)*بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ*(49) )

_وتوعد الله اللعن للمنكرين من أهل الكتاب لأنهم قد وسبق ونزل الله على رسلهم الكتب من قبل.
وهذا في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47))


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟*


أما مسائل الإيمان فهي نوعان:
1_مسائل اعتقادية:-
وهي مسائل تبحث في كتب الاعتقاد، ويهتم فيها العلماء بما يتعلق بالاعتقاد في القرآن ومتعلق الإيمان بأن القرآن كلام الله المنزل على نبيه لهداية الناس، ويمحي به الكتب التي سبقته، ليكون هو دستور الأمة المسلمة والهادي للناس أجمعين، والإيمان بما أخبر به القرآن من أحداث أمم مضت، وأن يعتقد في قلبه وجوب الإيمان بالقرآن، وأن يصدق بأوامره، ويبعد عن نواهيه، ويرد ما لم يفهمه إلى العالم به فيفسره له حتى لا يتيه.


2_مسائل سلوكية:-
_تهتم بالاستفادة من هداية القرآن ومواعظه، ومعرفة مقاصده ودلالاته، والتدبر، والتفكر، في معانيه.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.*


1_أمثال صريحة:
كقوله تعالى : ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ*)

2_أمثال كامنة :
كقوله تعالى :( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21))
_و المتأمل في القرآن يجد سعة في ذكر الأمثلة والدليل على ذلك قوله تعالى :(ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثلٍ لعلهم يتذكرون)
أي أن الله تعالى عدد الأمثلة حتى يعتبر الناس وتكون لهم عظة.

وبالتالي فإن عقل الأمثلة بحسن تدبرها وفهم معانيها حتى تستوعب العظة الكامنة فيها وهي إما ترغيب أو ترهيب يتبعه قرب للهداية أو بعد عن معصية.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .


1_قوله تعالى(وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين) ⇦ فالقرآن لمن يؤمن به هادٍ ومرشد للتي هي أقوم، وإلى طريق يسلكه نهايته رحمة الله وغفرانه.

2_قوله تعالى ( وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44))
⇦المؤمن بالقرآن يستشعر حلاوة قراءته وترتيله، وهذا فيه عظيم الثواب وعبادة لله سبحانه تزيد المؤمن إيمان وفهم، ويقين، وتفيه من الشيطان الرجيم وحيله وعلى قدر حب العبد للعبادة تكن غنيمته في الكسب من فضيلة قراءته.

3_قوله تعالى (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)
⇦القرآن هو المُعرف للحقيقة والوهم، ومفصل الأوامر والنواهي، وأثرها في القلوب، ومعرفة الإنسان كيف السبيل إلى التقرب إلى الله والنجاة من غضبه.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.


1_أن القرآن كلام الله على لا كلامُ غيره.
2_نزل من الله سبحانه وسيرفعه الله آخر الزمان.
3_القرآن ليس بمخلوق.
4_سمع جبريل القرآن من الله تعالى، والنبي سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من النبي، ومن ثم نقل إلينا بالتواتر.
5_القرآن نزل بلسان عربي مبين.
6_كفر من ادعى أن القرآن له شبيه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 04:25 PM
تسنيم البغدادي تسنيم البغدادي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 63
Lightbulb اجابة الطالبة تسنيم البغدادي/ المجموعة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى



س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

القرآن الكريم من أشرف كتب الله التي أنزلها على رسله كافة، فتوعد بحفظه من التحريف الى نهاية الحياة، وجعله معجزة نبيه محمد – عليه الصلاة والسلام – العظمى.
قال جلّ جلاله : {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}
يعد الايمان بالقرآن الكريم من أركان الأيمان الستة، ولا يصح ايمان الفرد ولا يكمل الا به.
وفي حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
و هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – هدايةً للناس أجمعين، وليرشد من اتبعه من الظلمات الى النور، والى حياةٍ تملؤها السكينة والرضى.
قال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
وقال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
وورد الكثير من الأدلة بوجوب الايمان بالقرآن العظيم في القرآن والسنة النبوية.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}
ومن يكفر بكتاب الله تعالى، له عذاب شديد وعظيم.
كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
ومن لم يؤمن به، فهو خارج عن ملة الاسلام.
قال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
وقال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}

وحذر الله جل جلاله أهل الكتاب من الكفر والتكذيب بالقرآن الكريم، ومن يقدم على ذلك، وصفه تعالى بالكافر والفاسق، وسيكون عقابه نار جهنم، وبأس المصير.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
وقال تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}
– سماهم باسم الكفر- {لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) }.
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

تقسم مسائل الايمان بالقرآن الى قسمين:
1) مسائل اعتقادية.
وتتنوع هذه المسائل ويكثر ذكرها في كتب الاعتقاد. ويكون أصل الايمان، أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، أنزله على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- ؛ ليرشد العالمين الى الصراط المستقيم، وأنه المعمول به بدلا من الكتب السماوية التي نزلت من قبل على الرسل والأنبياء.
والايمان ايماناً حقاً بما أخبر الله تعالى به قي القرآن، وما أخبر به رسوله الكريم، والايمان بما أنزل في الكتاب من أحكامٍ - تحليلاً وتحريماً - وواجبات وآداب.
وتتم دراسة هذه المسائل على نهج أهل السنة والجماعة.
والابتعاد عن البدع وما شابه.
ومن المهم الاهتمام في ثلاثة أمور عند دراسة المسائل العقدية، ألا وهي:
الأمر الأول: معرفة الحق في مسائل الاعتقاد، مبنياً على القرآن الكريم والسنة النبوية، وأهل الجماعة.
الأمر الثاني: معرفة الأدلة والآثار ومصاحبتها مع هذه المسائل؛ كل مسألة اعتقادية مع دليلها.
الأمر الثالث: معرفة أقوال من يخالف أهل السنة، وأصول اختلافهم، وشبهاتهم، وتعلم منهج أهل السنة وحججهم للرد عليهم، ومعاملتهم.
2) مسائل سلوكية.
يندرج تحت المسائل السلوكية، الجوانب المعرفية (والتي تعنى بمعرفة الحقائق والجوانب المختلف للاعتقاد).
والجوانب العملية (وهي انعكاس هذه المعرفة على القلب والجوارح).
وكيفية تطبيق هذا الايمان في أعمال المسلم وسلوكه.
وعلم السلوك يهتم بأصلين، وقد جمعهما الله تعالى في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}، وهما:
الأصل الأول: البصائر والبينات؛ وهي الحقائق والمعارف- وهو قائم على العلم والمعرفة-.
ويكون في التفقه بالدين، وتعلم مقاصد القرآن وبيانه.
قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
وقال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)}
وقال تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ}
وقال تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (14)}

الأصل الثاني: اتباع الهدى؛ وهو الجانب العملي، وهو قائم على العمل والسعي والتطبيق، باجتناب نواهي الله تعالى، والقيام بما أمر به على أتم وجه.
ويجب علينا الجمع بين الأصلين، فلا يصح العمل (اتباع الهدى) دون تعلم الحقائق والتزود من المعارف (البينات).
كما قال الله تعالى: {فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)}
وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.

ان المؤمن العاقل من يأخذ العبرة والعظة من تجارب وقصص من كان من قبله، ويسعى أن يُحسن في اتخاذ قراراته، ويتجنب الأخطاء التي وقع فيها أسلافه.
ولهذا كان للقرآن الكريم الدور الكبير في ارشاد المؤمن، بضرب الأمثال المختلفة وذكر قصص السابقين، لمساعدته في حياته الدنيوية وعمله للحياة الآخرة الذي سيوصله لخاتمة حسنة ومباركة.
و يجب على المسلم أن يفهم هذه الأمثال بعمق، ويستوعب معانيها ومقاصدها، لتدله الى الخير.
وتقسم هذه الأمثال الى قسمين:
1) الأمثال الصريحة:
وتُذكر هذه الأمثال في القرآن بلفظ صريح، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}.
2) الأمثال الكامنة:
حيث تكون الآية تحتوي على مثل، ولكن دون التصريح بشكل لفظي واضح عن وجوده.
حيث يستدعي ذلك، التمعن في مقاصد الآيات وفهم ما تدل عليه، من أمثال وغيرها، وان لم يصرح فيها لفظاً.
ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
فصدر الآية يدل على مثل، دون ذكر وجوده مباشرة.
وأكثر من شرح ودلل على الأمثال الكامنة في القرآن الكريم هو: الزركشيُّ في كتابه «البرهان في علوم القرآن».

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

وللايمان بالكتاب الشريف، فضائل وآثارٌ جليلة تظهر في أعمال الفرد ونفسه وقلبه، ومن هذه الفضائل:
- أفضل مصدر لمعرفة الله عز وجل حق المعرفة، يتيح للمؤمن تعلم أسماء الله تعالى، وصفاته، وكيفية التقرب اليه بالأعمال الصالحة المحببة له سبحانه، والتخلي عن كل ما يكره وما يدعونا الى اجتنابه، لنصل الى الطمأنينة به وحده.
- الايمان بالقرآن الكريم يوجه المؤمن الى التعامل مع كل ظروفه وما يواجهه في حياته تعاملاً حكيماً، أساسه الاسلام، فهو هداية لمن يتخذه منهجاً، ومن يتعمق في معانيه وبيانه.
كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
- ان الايمان في القرآن الكريم، يزيد المؤمن تعلقاً به، ويحببه بتلاوته؛ لينال الأجر والثواب، فقراءته عبادة، والتفقه فيه وفهمه عبادة، وحتى مجرد النظر اليه عبادة.
وأصل الانتفاع بالقرآن، هو الايمان به.
كما قال الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

ان كلام الله تعالى، ليس مثل كلام الخلق أبداً، وهو صفة من صفاته عزوجل، فيكلم من يشاء بما يشاء.
كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}
وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27)}

وذُكر في السنة النبوية الكثير من الأحاديث، الدالة على تكلم الله تعالى، ولا يسمع كلامه، الا من اختاره الله تعالى ومنّ عليه في هذه النعمة العظيمة.
- منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
- ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.
- ومنها: حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} إلى آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين} ؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟
قال: (لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد
.
بالاضافة الى دلائل من أهل الجماعة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)ا.هـ.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 03:46 AM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية


س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
الإيمان بالقرآن يكون من خلال ثلاثة أمور جوهرية يجب على العبد المؤمن الاعتناء بها وهي:
أولًا: بالاعتقاد: وهو الإيمان الاعتقادي بالقرآن عن طريق التصديق الجازم بأنه كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الروح الأمين جبريل عليه السلام فأخرج الناس من ظلمة الجهل والشرك إلى نور الحق والتوحيد، قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)} المائدة، فكل ما جاء به حق وصدق لا عوج فيه ولا اختلاف وقد تكفل الله بحفظه إلى أن تقوم الساعة فلا يستطيع أحد كائنًا من كان أن يأتي بمثله أو قريبًا منه.
ثانيًا: بالقول: وهو الإيمان القولي بأن يدل على إيمانه بالقرآن قوليًا وذلك بالتعبد بتلاوته وتعاهده حفظًا وتجويدا وترتيلا، قال الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)} المزمل.
ثالثًا: بالعمل: وهو الإيمان العملي بأن يتبع هدي القرآن فيما أمر الله به وأوجب واجتناب ما حرمه ونهى عنه، قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)} الإسراء.

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين رئيسيين:
الأول: مسائل اعتقادية وهي ما تكون في أصل الإيمان بالقرآن، وأمثلة ذلك: أن القرآن كلام الله منزل من عنده وليس بمخلوق، أنه المهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها وأن ما جاء به هو الحق الذي لا اختلاف فيه وغير ذلك من المسائل المشهورة في هذا الباب.
الثاني: مسائل سلوكيّة وهي التي تُعنى بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته وما يكون فيه من مقاصد ودلالات يحصل بها التذكر والتفكر.
وتظهر أهمية هذه المسائل لطلاب العلم من خلال عدة أمور:
1- تصحيح عقيدة الطالب في المصدر الأول من مصادر التشريع وهو القرآن الكريم فيكون معتقدا راسخًا مبنيا على أسس صحيحة.
2- تمكنه من الاستدلال لهذه المسائل وكيفية الدعوة إلى الحق بها وتقريرها على منهج أهل السنة والجماعة.
3- الإلمام بأقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد ومعرفة أصول هذه الشبه وكيفية الرد عليها.
4- التفقه في مسائل السلوك بالتعرض لبصائر القرآن وبيناته حتى يثمر اليقين في قلبه.
5- الاتيان بهدي القرآن بفعل المأمور واجتناب المحذور حتى تثمر الاستقامة والتقوى في سيره إلى الله تعالى.
وتحقيق هذه المعرفة يكون بالجمع بين تصحيح الاعتقاد وتصحيح السلوك فمن غلبت عليه العناية بجانب السلوك ظهر عليه البدع الكثيرة والانحرافات العقدية ومن غلبت عليه الدراسة النظرية لجانب الاعتقاد خيف عليه من تحجر قلبه وضعف أثر هذا العلم عليه.

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
سبيل الاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره وعقل أمثاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
فأما الأول وهو الذي لا يكون معه شك ولا ريب فيحصل له أصلي علم السلوك، وتصديق أخبار القرآن يتثمل بالاتي:
1- كلما كان العبد أحسن تصديقًا كان اهتداؤه بالقرآن أكمل فيثمر اليقين في قلبه ويحقق بذلك مرتبة الإحسان، قال الله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ}
2- كفاية الله عز وجل له بما حصل لديه من تصديقٍ حسن ومن نال تلك الكفاية فقد هدي ووقي، قال الله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}

والثاني: وهو عقل الأمثال فمن فهمها وفقه مقاصدها وعرف المراد منها فاعتبر بذلك واتعظ حصل له حسن العاقبة ولا يكون عقل الأمثال إلا بالجمع بين التبصر بها واتباع هدى الله الذي بينه فيها، قال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}
الثالث والرابع : وهما فعل الأوامر واجتناب النواهي فهم أساس كل موعظة لأن المواعظ بعمومها قائمة على الترغيب بثواب ما أمر الله به والترهيب بعقوبة ما حرمه الله عز وجل، قال تعالى في حق المنافقين: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} وكلما كان العبد مطيعًا لأوامر الله ومبتعدًا عن كل ما نهى عنه كان بذلك أكثر اهتداءً بالقرآن.

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
من فضائل الإيمان بالقرآن أنه:
1- يهدي المؤمن ويرشده للسبيل الصحيح في السير إلى الله عز وجل وذلك من خلال آيات التعريف بالله عز وجل المتضمة لأسماء الله وصفاته وما يترتب عليها من آثار إيمانية تظهر ثمارها في قلب العبد قبل جوارحه ومن خلال آيات التشريع التي جاءت موافقه للفطرة والتي تدعوا للعمل لدار البقاء والاستعداد له.
2- قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} فالقرآن يدعوا للأقوم في جميع شؤون العبد خُلقًا، وتعبدًا وتوحيدا
3- قال تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} فكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.
4- يدفع المؤمن إلى الاستزادة من تلاوته والتدبر بما جاء فيه مما تظهر في ذلك الهدايات والمقاصد التي تزيد المؤمن ثباتًا وسكينة.
5- يقود العبد المؤمن إلى الاستشفاء بالقرآن كما قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
من الكتاب:
قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}
من السنة:
في صحيح البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

والحمدلله رب العالمين...

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 04:11 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

وردت ادله كثيرة في وجوب الايمان بالقران وهو اصل وركن من اركان الايمان بالله فلا يصلح لك عمل ان ءامنت بالله وبالرسول وأنكرت القران لماذا ؟ لانه كما قلنا ألابمان بالقران وبما انزل الله واجب وركن على كل مسلم ومسلمة قال تعالى { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } الشاهد هنا{ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ } فالقران ناسخ لما قبله من الكتب السماوية فهو اخر الكتب نزل على خاتم الرسل فمن لم يؤمن به ويصدق بما فيه توعده الله بالعذاب الشديد لانه لا يجحد ذلك إلا كافر ،كما قال تعالى { وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ } فمن لم يؤمن بالقران او شاك فيه غير مؤمن فهو كافر بالله عدوٌ لله متوعد له بالعذاب المهين .
فكيف يكون الايمان بالقران ؟
يكون الايمان بالقران بثلاثة أمور :
الاول: الايمان بالقران اعتقادًا :ان يصدق قلبك عقلك ويعتقد بان هذا القران كلام الله الحق المنزل على نبيه ﷺ ليخرج الناس من الظلمات الى النور فهو محفوظ بحفظ الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
الثاني الايمان بالقران قوالًا : ان تقول ما يدل على انك مؤمن به فتقرأ القران تصديقًا وايمان وتعبدًا لله .
الثالث الايمان بالقران عملًا : ان تأتمر بما امر الله فيه وتنتهي عما نهى الله عنه فتكون خاضعًا لله منقادًا لأوامره ونواهيه .
فلا بد من الجمع بين هذه الأمور الثلاثه لكي ينال الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله كما قال تعالى :{إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا }


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

هناك مسألتين مهمتين في الإيمان بالقران :
الاولى مسائل اعتقادية . الثانية : مسائل سلوكية .

* فأما المسائل الاعتقادية : مسائل تبحث في كتب الاعتقاد فيبينون بيانًا شفايًا في ما يجب اعتقاده في القران وان كلام الله منزل وليس مخلوق وانه ناسخًا لجميع الكتب السابقة ومسائل غيرها كثير أوردها العلماء في مباحثهم ومؤلفاتهم فصولًا وأبواباً بل كتاب كامل عن الاعتقاد بالقران
فتحتوي على الاحكام في المسائل الاعتقادية او آداب في التلقي والاستدلال مثل طريقة أهل السنه والجماعة فمن الآداب ان يكون على حذّر من أهل البدع واثارة الريب وضرب بعضه ببعض وغيرها .

الطريقة اللي يحسن اتباعها في مسائل الاعتقاد :
1- معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد من الكتاب والسنه والإجماع
2- تقرير الاستدلال وهي ان يعرف كيف يستبط من الأدلة الصحيحة في الموضع الصحيح حتى يتمكن من الدعوة الى الله على بصيرة .
3- معرفة أقوال المخالفين وشبهاتهم ودرجاتهم ومخالفتهم وفيما خالفوا أهل السنه وكيف رد أهل السنه على البدعة والمخالفين والسير على منهجهم .


* اما المسائل السلوكية فستعنى بالبحث في هداية القران وكيفية الانتفاع به وغيره من التدبر والتفكر . وقد غلب على العلماء البحث في المسائل الاعتقادية لانها الأساس والسلوكية تبع فتقوم المسائل السلوكية عَلى أصلين :
الأصل الاول معرفة البصائر والبينات والهدايات في القران فقال تعالى { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }

الأصل الثاني :العمل فيتبع الهدى والبينات ويجتنب سبل الضلال والضياع.

والأصل الاول حجة على الأصل الثاني فمن علم بالحق والهدى ولم يتبعه كان علمه به حجه عليه قال تعالى { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

فلا بد من الحرص على تحصيل الأصلين بالتفقة والتعلم في آيات القران ووتصديق أخبارها وعقل امثالها فتحصل له التوفيق من الله للعمل بما فيها واجتناب عما نهى الله فيها قال تعالى { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

قسم الله تعالى الأمثال في القران الى قسمين :
الاول :أمثال صريحة : وهي ماجاءت بلفظ صريح بأنها مثل ،كقول الله تعالى {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا} إلى اخر الايه فهذا مثال صريح لان الله قال ضرب الله مثلًا .
القسم الاخر :أمثال كامنه :وهي تفيد المثل من غير تصريح بلفظه كقول الله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب } فضرب الله مثلًا اعمال الذين كفروا كسراب بقيع دون التصريح بلفظه .

انا من ناحية عقل الأمثال .فكما قال الله تعالى
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
فيجب على الانسان ان يعي هذه الأمثال فيعتبر بها ويعمل بما قصدته فالعمل مصاحب للعلم فعقل الأمثال هو اصل الاهتداء بالقران اي اذا أردت الهداية فعليك انه تعمل بما ضربه الله مثلا فتنجو وتفوز لانك قد تبين لك خطأ من كان قبلك فحينئذ تحترز منه وتكون ممن ضرب الله بهم مثلا في الاهتداء والاستجابة والفوز برضوان الله .


4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

هناك ايات عظيمة وجليلة تبين فضل الايمان بالقران ويما أنزل الله فقد قال تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُون • أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالذين ءامنوا بالقران وبما انزل الله تعالى من الايات البينات والأحكام والاوامر والنواهي وعملوا بذلك تحصل لهم من السكينة والاطمئنان والثبات في الدنيا والفوز برحمته الله في الآخرة
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} فجعل الله في هذه الايات من البشارات والهدايات يدركها المؤمن الصادق .

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة اهل السنه والجماعة في الاسماء والصفات وهي اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبتها نبيه ﷺ من الاسماء و الصقات ونفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاها عنه نبيه ﷺ .
فصفة الكلام اثبتها الله لنفسه بالأدلة القرانية الواضحة فقال تعالى :{وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}، وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}

وأثبتها نبيه ﷺ في احاديث السنة المطهرة حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
- ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.

وتبين الآدلة ان كلام الله له حروف وصوت يسمعه من يشاء من عباده وكيف شاء ومتى شاء وجميع الكتب السماوية هي كلام الله وصفة الكلام صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 12:14 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

تقييم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن - القسم الأول

أحسنتنّ بتنظيم إجابتكنّ، بارك الله فيكنّ وزادكنّ حرصا على العلم النافع، ونوصيكنّ بالاهتمام بمراجعة الإجابات قبل إرسالها لتفادي الوقوع في الأخطاء الإملائية.

المجموعة الأولى:

1.أشجان عبد القوي: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
ج4. لو ذكرتِ مزيدا من الأدلة القرآنية لكان أفضل.
ج5.عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام هي :أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء،وأن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه وتعالى.

2. علا مشعل: ه

3.ساره لطفي:أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
ج2. نوصيكِ بالرجوع إلى إجابة الطالبة ( علا مشعل) لمزيد فائدة.
ج5. المطلوب من السؤال بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تبارك وتعالى، وكانت إجابتك عن القرآن، ولا شك أنه من كلام الله،
ولكن كلام الله يشمل القرآن وغيره، ونحن هنا بصدد الحديث عن صفة الكلام لله.
فنوصيكِ بمراجعة إجابة الطالبة ( علا مشعل) لمزيد فائدة.
-نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير.

4. تسنيم البغدادي:أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
أتقنتِ التنظيم لإجابتكِ، نفع الله بكِ.
ج3.وتعقل أمثال القرآن وتفهم ما أتت به من حكم وعظات يقود المؤمن إلى الهداية والصلاح إن اتبع ما جاء في هذه الأمثال من هدايات واستنار بما فيها من بصائر.
ج5.عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام هي :أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء،وأن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه وتعالى.
-نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير.

5.ساره السعداني:أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير.

-------------------------
المجموعة الثانية:

مريم البلوشي: أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نوصيك بالانتباه إلى الأخطاء الإملائية في إجابتكِ، فكثيرا ما تسقطي همزة القطع.

2.مرام الصانع: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير.

بارك الله فيكنّ، وسددكنّ.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 07:43 PM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الإيمان اعتقاد القلب و قول اللسان وعمل الجوارح والأركان، وكذلك الإيمان بالقرآن يتحقق بتحقيق هذه المسائل:
- أن يعتقد ويصدق أنه كلام الله حقيقة، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- لنتبع ما فيه، وأنه محفوظ من الله -سبحانه وتعالى-.
- أن يقول كل ما يوافق هذا الاعتقاد، ومنه تلاوة القرآن على الوجه الصحيح.
- إن يعمل بما في القرآن ويتبع أوامره.
ومن يفعل هذا كله فقد حقق الإيمان، وكان جزاءه كما قال تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ".

--------------------------------------------------------------------------------------

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

مسائل الإيمان هي:
- مسائل اعتقادية.
- مسائل سلوكية.
ولكل منهم أهمية خاصة، فمعرفة المسائل الاعتقادية وما ينبغي أن يعتقده في القرآن وما عليه السلف الصالح هام لتصحيح اعتقاده، فالإيمان بالقرآن اعتقاد بالقلب ثم يأتي قول اللسان وعمل الجوارح، فلابد من تصحيح اعتقاد القلب وضبط بوصلته في الاتجاه الصحيح.
وأما المسائل السلوكية فهي هامة ليكتمل إيمانه من القول والعمل، فينتفع بها في تطبيق مراد الله منه والاهتداء بهدي القرآن ومعرفة كيفية الاستجابة لأوامر الله كما يحب ويرضى، وكلاهما هام لتصحيح الإيمان بالقرآن.

أما عن كيفية تحقيق هذه المعرفة، فتكون:
- أولا: تحصيل العلم الصحيح والتفقه في دين الله والتفكر في القرآن وتدبره ومعرفة مقاصده، هذا لتحصيل النوع الأول من المسائل.
- ثانيا: تكون بالمجاهدة والصبر على توطين النفس على الطاعة وعلى امتثال أمر الله، وقد قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)".

--------------------------------------------------------------------------------------

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون عن طريق:
- التصديق بأخبار القرآن: وهذا يورث في القلب يقين يزيد العبد به هداية وعلم، ومن ثمرات اليقين أن الله يكفر عنه سيئاته ويكفيه، وسماه الله من المحسنين فقال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)".
ومما لا شك فيه أن اليقين يجعل القلب دائما في حالة مراقبة لله فيحسن عمله وتزداد بصيرته.
- عقل الأمثال: وعقل الأمثال ليس فقط فهمها، فمجرد فهم المعاني لا يُحدثالانتفاع الكامل، وإنما إسقاط المثل على النفس، ومعرفة مراد الله منه، وتحديد الفعل الحسن لفعله، والفعل السيء المراد منا اجتنابه بعد عقل المثل وتدبره قال تعالى: "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ".
والأمثال في القرآن كثيرة، منها ما جاء واضحا أنه مثال، ومنها ما يُفهم منه، والتفكر والتذكر بالأمثال يجعل العبد على بصيرة بمراد الله ويهتدي لما فيه خير.
- فعل الأوامر واجتناب النواهي: وهذا ملاك الأمر كله ومدار الدين والاستقامة عليه، فالله يأمر بكل خير وينهي عن كل شر وفساد، فمن اتبع أوامر الله سعد في الدنيا والآخرة وحصلت له الهداية يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ".

وبالطبع الاهتداء بالقرآن واجب، وبدونه يضل الإنسان ويشقى، فلا غنى لأحد منا عنه.

--------------------------------------------------------------------------------------------

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

من فضائل الإيمان بالقرآن:
- ما من سبيل يهتدي به الإنسان إلى ربه خيرا من كلامه، يتعرف به على صفاته وأسمائه، يتعرف على أمره ونهيه، حكمته من الخلق، يهديه به إلى سبيل الجنة وهذا هو غاية المنال.
- يهتدي به الإنسان في كل شئون حياته، فما من شيء إلا وبينه القرآن وبين فيه مراد الله وموضع رضاه وسخطه، وإنه هدى ورحمة من الله للمؤمنين، قال تعالى: "وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ".
- الإيمان بالقرآن شرط للانتفاع بما في القرآن من خير عظيم، والإيمان بالقرآن يحملك على الاقتراب أكثر من القرآن، والإكثار من تلاوته وتدبره، وفي كل هذا من الخير الكثير، فتلاوته ذكر لله وحصن من الشيطان وثواب، وتدبره والعمل به صلاح في الدنيا والدين.
- وبقدر الإيمان يكون النصيب من الفضائل، ويكون نصيبه من العلم واليقين في القرآن، ويكون نصيبه من الاستقامة والتقوى، قال تعالى: "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى".

--------------------------------------------------------------------------------------

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

إن صفة الكلام قد ثبتت لله تعالى بالنصوص الشرعية من الكتاب والسُنة، ودلت هذه النصوص على أن الله يتكلم حقيقة بحروف وصوت، وأن الكلام من صفات الله الفعلية ترتبط بمشيئته -سبحانه وتعالى- فمتى شاء تكلم، ومن أراد أن يُسمعه أسمعه، وأن كلامه -عز وجل- لا ينفد، وأنه -سبحانه وتعالى- هو من تكلم بالقرآن وغيره من الكتب السماوية.
ومن الأدلة على ذلك من الكتاب:
- قال الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ).
- وقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ).
- وقال تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ).
___________________________________________________
ومن الأدلة الواردة في السُنة النبوية:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه" رواية البخاري.
- وقول عائشة -رضي الله عنها-: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى" عن حادثة الإفك.
- وحديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان....".

وغيرها من الأدلة التي تثبت صفة الكلام لله تعالى.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 ربيع الأول 1440هـ/28-11-2018م, 11:31 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشعل مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

الإيمان اعتقاد القلب و قول اللسان وعمل الجوارح والأركان، وكذلك الإيمان بالقرآن يتحقق بتحقيق هذه المسائل:
- أن يعتقد ويصدق أنه كلام الله حقيقة، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه أنزله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- لنتبع ما فيه، وأنه محفوظ من الله -سبحانه وتعالى-.
- أن يقول كل ما يوافق هذا الاعتقاد، ومنه تلاوة القرآن على الوجه الصحيح.
- إن يعمل بما في القرآن ويتبع أوامره.
ومن يفعل هذا كله فقد حقق الإيمان، وكان جزاءه كما قال تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ".

--------------------------------------------------------------------------------------

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟

مسائل الإيمان هي:
- مسائل اعتقادية.
- مسائل سلوكية.
ولكل منهم أهمية خاصة، فمعرفة المسائل الاعتقادية وما ينبغي أن يعتقده في القرآن وما عليه السلف الصالح هام لتصحيح اعتقاده، فالإيمان بالقرآن اعتقاد بالقلب ثم يأتي قول اللسان وعمل الجوارح، فلابد من تصحيح اعتقاد القلب وضبط بوصلته في الاتجاه الصحيح.
وأما المسائل السلوكية فهي هامة ليكتمل إيمانه من القول والعمل، فينتفع بها في تطبيق مراد الله منه والاهتداء بهدي القرآن ومعرفة كيفية الاستجابة لأوامر الله كما يحب ويرضى، وكلاهما هام لتصحيح الإيمان بالقرآن.

أما عن كيفية تحقيق هذه المعرفة، فتكون:
- أولا: تحصيل العلم الصحيح والتفقه في دين الله والتفكر في القرآن وتدبره ومعرفة مقاصده، هذا لتحصيل النوع الأول من المسائل.
- ثانيا: تكون بالمجاهدة والصبر على توطين النفس على الطاعة وعلى امتثال أمر الله، وقد قال تعالى: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)".

--------------------------------------------------------------------------------------

س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون عن طريق:
- التصديق بأخبار القرآن: وهذا يورث في القلب يقين يزيد العبد به هداية وعلم، ومن ثمرات اليقين أن الله يكفر عنه سيئاته ويكفيه، وسماه الله من المحسنين فقال تعالى: "وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37)".
ومما لا شك فيه أن اليقين يجعل القلب دائما في حالة مراقبة لله فيحسن عمله وتزداد بصيرته.
- عقل الأمثال: وعقل الأمثال ليس فقط فهمها، فمجرد فهم المعاني لا يُحدثالانتفاع الكامل، وإنما إسقاط المثل على النفس، ومعرفة مراد الله منه، وتحديد الفعل الحسن لفعله، والفعل السيء المراد منا اجتنابه بعد عقل المثل وتدبره قال تعالى: "وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ".
والأمثال في القرآن كثيرة، منها ما جاء واضحا أنه مثال، ومنها ما يُفهم منه، والتفكر والتذكر بالأمثال يجعل العبد على بصيرة بمراد الله ويهتدي لما فيه خير.
- فعل الأوامر واجتناب النواهي: وهذا ملاك الأمر كله ومدار الدين والاستقامة عليه، فالله يأمر بكل خير وينهي عن كل شر وفساد، فمن اتبع أوامر الله سعد في الدنيا والآخرة وحصلت له الهداية يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ".

وبالطبع الاهتداء بالقرآن واجب، وبدونه يضل الإنسان ويشقى، فلا غنى لأحد منا عنه.

--------------------------------------------------------------------------------------------

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

من فضائل الإيمان بالقرآن:
- ما من سبيل يهتدي به الإنسان إلى ربه خيرا من كلامه، يتعرف به على صفاته وأسمائه، يتعرف على أمره ونهيه، حكمته من الخلق، يهديه به إلى سبيل الجنة وهذا هو غاية المنال.
- يهتدي به الإنسان في كل شئون حياته، فما من شيء إلا وبينه القرآن وبين فيه مراد الله وموضع رضاه وسخطه، وإنه هدى ورحمة من الله للمؤمنين، قال تعالى: "وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ".
- الإيمان بالقرآن شرط للانتفاع بما في القرآن من خير عظيم، والإيمان بالقرآن يحملك على الاقتراب أكثر من القرآن، والإكثار من تلاوته وتدبره، وفي كل هذا من الخير الكثير، فتلاوته ذكر لله وحصن من الشيطان وثواب، وتدبره والعمل به صلاح في الدنيا والدين.
- وبقدر الإيمان يكون النصيب من الفضائل، ويكون نصيبه من العلم واليقين في القرآن، ويكون نصيبه من الاستقامة والتقوى، قال تعالى: "قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى".

--------------------------------------------------------------------------------------

س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

إن صفة الكلام قد ثبتت لله تعالى بالنصوص الشرعية من الكتاب والسُنة، ودلت هذه النصوص على أن الله يتكلم حقيقة بحروف وصوت، وأن الكلام من صفات الله الفعلية ترتبط بمشيئته -سبحانه وتعالى- فمتى شاء تكلم، ومن أراد أن يُسمعه أسمعه، وأن كلامه -عز وجل- لا ينفد، وأنه -سبحانه وتعالى- هو من تكلم بالقرآن وغيره من الكتب السماوية، وهو صفة ذاتية باعتباره قائم بذات الله عز وجل.
ومن الأدلة على ذلك من الكتاب:
- قال الله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ).
- وقال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ).
- وقال تعالى: (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ).
___________________________________________________
ومن الأدلة الواردة في السُنة النبوية:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه" رواية البخاري.
- وقول عائشة -رضي الله عنها-: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى" عن حادثة الإفك.
- وحديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان....".

وغيرها من الأدلة التي تثبت صفة الكلام لله تعالى.

التقييم: ب
نوصيكِ بمزيد من الاجتهاد وتجنب النقل لتمام الاستفادة من البرنامج.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 ربيع الأول 1440هـ/29-11-2018م, 04:17 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن واجب وهو أصل من أصول الإيمان لا يتم إلا به.
وقد أمر الله به في آيات كثيرة منها:
- (يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله )
- (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)

وبالمقابل وصف الله من لم يؤمن بكتابه أنه كافر وتوعده بالعذاب الشديد في آيات كثيرة منها: (وقال للذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون* فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل القرآن على نوعين:
1) مسائل عقدية ⬅️تبحث في كتب العقيدة ⬅️ وتكون بما يجب اعتقاده في القرآن.
- الإيمان بأن القرآن منزل غير مخلوق.
- بدأ منه سبحانه وتعالى وإليه يعود.
- نزل به جبريل عليه السلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
- الإيمان بأنه ناسخ لما قبلها من الكتب ومهيمن عليه.
- الإيمان بكل ما أخبر به سبحانه وما أخبر عنه وما اخبر به رسوله عنه عليه الصلاة والسلام.
- الإيمان بأن ما حرمه القرآن فهو حرام وما احله فهو حلال.

2) مسائل سلوكية ⬅علماء السلوك اعتنوا بتدبّر القرآن والتفقّه في طرق الانتفاع بمواعظه وهداياته. ⬅وتكون بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب
⭐المعرفية ⬅️ ما يتعلّق بالمعارف والحقائق (البصائر والبينات) المفيدة لليقين.
⭐والعملية ⬅️ اتباع الهدى بما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.
جمعت في قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب....)


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما:
- أمثال صريحة: يصرح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى: (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية)
- أمثال كامنة : تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظ المثل.

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء
بأن نعي هذه الأمثال⬅ ونفقه مقاصدها⬅ فنعتبر بها⬅ ونفعل ما ارشدت إليه.
فتفيدنا بأنواع البصائر والبينات، وترشدنا إلى أحسن السبل وأيسرها، وتبصرنا بالعواقب والمآلات.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
- أعظم هاد للمؤمن إلى ربه يعرفه بأسمائه وصفاته وآثارها في أوامره ومخلوقاته ويعرفه بوعده ووعيده ويبين له كيف يتقرب إليه كيف ينجو من عقابه ويفوز بثوابه. (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم)
- يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) (وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)
- يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فيزيده إيمانا وتثبيتا وسكينة وطمأنينة.
- موعظة وشفاء وهدى ورحمة ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
- يفتح للمؤمن أبوابا من البصائر والبينات يصلح بها علمه ويعظم يقينه. -في الجانب العلمي-
- يورثه الاستقامة والتقوى وطهارة القلب وزكاة النفس وصلاح الظاهر والباطن. -في الجانب العملي- (إنا سمعنا قرآنا عجبا بهدي إلى الرشد)

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
- إثبات تكلم الله على ما يليق بجلاله وعظمته.
- وأنه سبحانه تكلم بحرف وصوت مسموع يسمعه من يشاء من عباده.
- وأنه سبحانه هو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن.
- وكلامه صفة من صفاته لم يزل متكلما إذا شاء، يتكلم بمشيئته متى شاء وكيف شاء بما شاء.
«صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد الكلام»
- كلامه عزوجل لا يشبه كلام المخلوقين.
- وكلماته لا يحيط بها أحد ولا تنفد ولا تنقضي. (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 ربيع الأول 1440هـ/1-12-2018م, 06:40 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى النداف مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن واجب وهو أصل من أصول الإيمان لا يتم إلا به.
وقد أمر الله به في آيات كثيرة منها:
- (يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله )
- (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)

وبالمقابل وصف الله من لم يؤمن بكتابه أنه كافر وتوعده بالعذاب الشديد في آيات كثيرة منها: (وقال للذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون* فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون)

لو أضفت الدليل من السنة وهو حديث جبريل عليه السلام لكان أفضل.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل القرآن على نوعين:
1) مسائل عقدية ⬅️تبحث في كتب العقيدة ⬅️ وتكون بما يجب اعتقاده في القرآن.
- الإيمان بأن القرآن منزل غير مخلوق.
- بدأ منه من الله سبحانه وتعالى وإليه يعود.
- نزل به جبريل عليه السلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
- الإيمان بأنه ناسخ لما قبلها من الكتب ومهيمن عليه.
- الإيمان بكل ما أخبر به سبحانه وما أخبر عنه وما اخبر به رسوله عنه عليه الصلاة والسلام.
- الإيمان بأن ما حرمه القرآن فهو حرام وما احله فهو حلال. ففيه الأحكام.
وفيه من الآداب.
2) مسائل سلوكية ⬅( وترجع إلى أصلين البصائر والبيات والهدى) علماء السلوك اعتنوا بتدبّر القرآن والتفقّه في طرق الانتفاع بمواعظه وهداياته. ⬅وتكون بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب
⭐المعرفية ⬅️ ما يتعلّق بالمعارف والحقائق (البصائر والبينات) المفيدة لليقين.
⭐والعملية ⬅️ اتباع الهدى بما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.
جمعت في قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب....)


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما:
- أمثال صريحة: يصرح فيها بلفظ المثل كقوله تعالى: (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية)
- أمثال كامنة : تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظ المثل.

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء
بأن نعي هذه الأمثال⬅ ونفقه مقاصدها⬅ فنعتبر بها⬅ ونفعل ما ارشدت إليه.
فتفيدنا بأنواع البصائر والبينات، وترشدنا إلى أحسن السبل وأيسرها، وتبصرنا بالعواقب والمآلات.
أحسنتِ.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
- أعظم هاد للمؤمن إلى ربه يعرفه بأسمائه وصفاته وآثارها في أوامره ومخلوقاته ويعرفه بوعده ووعيده ويبين له كيف يتقرب إليه كيف ينجو من عقابه ويفوز بثوابه. (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم)
- يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) (وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)
- يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغبه فيه فيزيده إيمانا وتثبيتا وسكينة وطمأنينة.
- موعظة وشفاء وهدى ورحمة ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)
- يفتح للمؤمن أبوابا من البصائر والبينات يصلح بها علمه ويعظم يقينه. -في الجانب العلمي-
- يورثه الاستقامة والتقوى وطهارة القلب وزكاة النفس وصلاح الظاهر والباطن. -في الجانب العملي- (إنا سمعنا قرآنا عجبا بهدي إلى الرشد)

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
- إثبات تكلم الله على بما يليق بجلاله وعظمته.
- وأنه سبحانه تكلم بحرف وصوت مسموع يسمعه من يشاء من عباده.
- وأنه سبحانه هو المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن.
- وكلامه صفة من صفاته لم يزل متكلما إذا شاء، يتكلم بمشيئته متى شاء وكيف شاء بما شاء.
«صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد الكلام»
- كلامه عز وجل لا يشبه كلام المخلوقين.
- وكلماته لا يحيط بها أحد ولا تنفد ولا تنقضي. (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)
هدى النداف:أ
أحسنتِ، فقط اهتمي بتجنب الأخطاء الإملائية.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م, 09:59 PM
لينة محمد لينة محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 33
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
س1
هنالك آيات كثيرة من القرآن الكريم دلت على وجوب الإيمان بالقرآن والوعيد الشديد لمن لم يعمل بها
مثل قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
والإيمان بالقرآن من أصول الإيمان التي ذكرت في حديث جبريل عليه السلام..
وهنالك آيات كثيرة دلت على الوعيد لمن لم يؤمن بالقرآن كما في قوله تعالى:(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
فدلت هذه الآيات على أن من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر وهو متوعد بالعذاب الشديد، وكذلك من شك في القرآن فهو غير مؤمن به وهو متوعد بالعذاب الشديد.
وقال تعالى: {بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.
والإيمان بالقرآن يكون اعتقادي وقولي وفعلي.
بأن يعتقد أن هذا القرآن من عند الله،،ويقر بذلك ويعترف به على لسانه ويصدق به،،وأن يتبع هدى القرآن ويعمل بما جا فيه.

س2
مسائل القرآن التي يجب الإيمان بها تنقسم إلى مسائل عقدية ومسائل سلوكية
فالمسائل العقدية بأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن،وأن القرآن منزل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل وأنه غير مخلوق،وأن يؤمن بمتشابهه ويرد المحكم إلى المتشابه،وأنه منزل من عند الله منه بدأ وإليه يعود.
والمسائل العقدية نحتاج فيها إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد بالقرآن
الأمر الثاني تقرير الاستدلال على هذه المسائل
الأمر الثالث معرفة أقوال المخالفين في مسائل الاستدلال بالقرآن
معرفة المسائل السلوكية فهي معرفة بصائر القرآن ،وكيف يهتدى بالقرآن وكيف نعمل به وماذا نستفيد منه في حياتنا العملية وهو جزء من الإيمان لأن الإيمان قول واعتقاد وعمل
وهنالك أصلين لا بد من معرفتهما:
الأصل الأول: البصائر والبينات، وهي المارف والحقائق التي توصل لليقين
الأصل الثاني: اتباع الهدى،وهو بالجانب العملي وهوالطاعة والامتثال
فلا بد من الجمع بين الأمرين: أن يكون الإنسان على بيّنة وأن يتّبع الهدى، وكل ذلك من الإيمان بالقرآن، ومما جاءت به النصوص الصحيحة الصريحة في الكتاب والسنة
فمن صحح الأمرين يجمع بين العلم والعمل.

س3
الأمثال نوعان:
أمثال صريحة هي التي يصرح فيها بلفظ المثل
أمثال كامنة وهي التي تفيد معنى المثل بدون تصريح.
كأن تذكر قصة وتحتوي على مثل أو عبرة
عقل المثل سبب للاهتداء لأن المثل يجمع عبر كثيرة وأوجه كبيرة للاهتداء ويسهل تصورها ويقربها .فتثمر في قلبه ما تثمر من المعرفة الحسنة والتصديق الحسن والخشية والإنابة والرغبة والرهبة واليقين؛ وكل ذلك يورثه زكاة نفسه وطهارة قلبه وصلاح عمله وحسن عاقبته بإذن الله تعالى.

س4
الإيمان بالقرآن له فضائل كثيرة ،ولهذه الفضائل اثر على نفس المؤمن فمن هذه الفضائل
أنه أعظم هاد للمؤمن في حياته يرشده إلى سبيله ويدله عليه ويرشده إلى الصراط المستقيم .
وأنه يدل المؤمن على التي هي أقوم في جميع شؤون حياته ،،فالإنسان محتاج إلى الرشد في جميع شؤون حياته والقرآن يحتوي على جميع شؤونه.
ومن فضائله أنه يحث المؤمن على تلاوته والعمل به ويكون له به حسنات .
ولا يتأتى الهدى لقاريء القرآن إلا من يؤمن به،فإن الإيمان به سبب للهدى ،وهو أصل الانتفاع بهذا الخير العظيم
فكل تلك الفضائل ينالها من آمن بالقرآن فقط
س5
الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
ولذلك فإنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 07:57 PM
فاطمة الزهراء عصام فاطمة الزهراء عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الأولى:

إجابةالسؤال الأول :

بيان وجوب الإيمان بالقرآن

أوجب الله تعالى الإيمان بالقرآن ، فهو أصل عظيم من أصول الإيمان، لا يصح الإيمان إلا بها ، وقد ورد الأمر به وتعظيم شأنه في القرآن والسنة .

فمن القرآن :

قال الله تعالى:*{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى:*{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }

قال ابن جرير الطبري: (يقول:*{وآمنوا بالنور الذي أنزلنا}*وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).*

وقال الله تعالى لنبيه:*{ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}،*ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى:*{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}

وقال الله تعالى:*{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.

وتوعد الله من لم يؤمن بالقرآن ووصفهم بالكفار .

قال الله تعالى:*{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى:*{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}

وقال تعالى:*{ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}

وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛
فقال تعالى:*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}

وقال تعالى:*{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}

وقال تعالى:*{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}*– سماهم باسم الكفر-*{لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) }.
وقال تعالى:*{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.*

وقال تعالى:*{بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.

فدلَّت هذه الآيات جميعا دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد،*وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن


ومن السنة :
ما جاء في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:*«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»*رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.*


كيف يكون الإيمان بالقرآن:

الإيمان بالقرآن لابد أن يشمل ثلاث جوانب وهي (اعتقاد - قول - عمل)
من جمعها فهو مؤمن بالقرآن ، وعده الله بالفضل الكبير في كتابه ..

كما قال الله تعالى:*{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}.
وقال تعالى:*{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (155) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ* اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}
وقال تعالى:*{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}



- أولا : الإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يصدّق ويؤمن بأنّه كلام الله تعالى المنزل على رسوله بالحقّ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وانه يهديهم إلى صراط مستقيم، وأنّ كل ما أنزل الله فيه فهو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه،
وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله، لا يخلق ولا يبلى، وأنه معجز ،لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بسورة من مثله.
وأن يصدّق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه، وأنّه لا طاعة لما خالفه.*

ثانيًا:الإيمان القولي:*أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً.

ثالثًا :الإيمان العملي:*وهو اتّباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم.*

وباجتماع هذه الثلاث يتحقق الإيمان بالقرآن .


السؤال الثاني:

أنواع مسائل الإيمان بالقرآن :

النوع الأول: مسائل اعتقادية
النوع الثاني: مسائل سلوكية


١- المسائل الاعتقادية:

هي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد،* ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك ، الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.*
فهذه أشهر المسائل الاعتقادية.

*ويمكن تقسيمها إلى أحكامٍ وآداب.*
والمقصود بالأحكام هنا الأحكام العَقَدِيَّة، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.*

والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل، وأن يراعي آدابهم في العلم والتعلم والدعوة، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وإثارة التنازُعِ فيه وضرب بعضه ببعض، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ إلى غير ذلك من الآداب الواجبة في بحث مسائل الاعتقاد في القرآن .


ونحتاج في مسائل الاعتقاد في إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول:*معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة

الأمر الثاني:*تقرير الاستدلال لهذه المسائل،بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها

الأمر الثالث:*معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة*الحسنة*التي كان عليها السلف الصالح .


النوع الثاني من أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:
المسائل السلوكية :

وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتفكر والتدبر .

وعلم السلوك هذا يشتمل على أصلين مهمين لابد منهما :


الأصل الأول:*البصائر والبينات،
قال الله تعالى:*{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}


الأصل الثاني:*اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.*


والأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

والأصلين مجموعان في قوله تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}


السؤال الثالث:

قسم أهل العلم أمثال القرآن قسمين :

( أمثال صريحة - وأمثال كامنة)

١- الأمثال الصريحة*: هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل،*كقول الله تعالى:{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}*فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.*

٢- والأمثال الكامنة*هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ*خبراً من الأخبار أو*قصة من القصص أو المشتملة على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه؛ فإنَّ هذا يسمى مَثَلا، فمن فعَل فعْل أولئك فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛

ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل، ومثال هذا النوع: قول الله تعالى:*{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}*فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.*


كيف يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء بالقرآن :


إنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا* القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.*

وعقل الأمثال أوسع من مجرّد فهمها؛ فإنّ الفهم المجرّد لمعاني مفردات الأمثال إذا لم يكن معه فقه للمقاصد وعملٌ بما أرشد الله إليه لا يعدّ عقلاً للأمثال.

فليس كل من يعرف الأمثال يعقلها؛ إذ لا بد من الجمع بين التبصّر بها واتّباع الهدى الذي بينه الله عز وجل بهذه الأمثال.
قال الله تعالى:*{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه}.

وقال تعالى*{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.*

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها)


السؤال الرابع:
فضائل الإيمان بالقرآن:

الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة وأثر كبير على المؤمن . ومن ذلك :

١- أنه أعظم ما يدل المؤمن على ربه ويعرفه به ، وبأسمائه وصفاته وأفعاله، وكيف لا يكون كذلك، وهو كلام الله نفسه، وكذاك فإنه يرشده إلى ما يتقرب به إلى ربه ، وينال به الفوز والنجاة

٢- أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم ، في كل حالاته، فيرشده إلى الأقوم والأعلى والأحسن في كل شيء في العقائد والأخلاق والآداب وغيرها ، ولايزال المؤمن يرتقي ويعلو في هدايات القرآن حتى يصل إلى أرضى حال إلى الله ، ولا يوجد حال يقرب إلى الله إلا وهو موجود في القرآن ، ، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى:*{وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى:*{تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (11) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}*وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.*


٣-:*أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، ويزيده انتفاعًا بالقرآن وهداية بمواعظه، وتدبرا وتذكرا

وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله،*كما قال الله تعالى:{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}*
وقال تعالى:*{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقال تعالى:*{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (577) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقال تعالى:*{مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}


السؤال الخامس:

مذهب العلماء في صفة الكلام لله تعالى هو:
إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده ،
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)
ومذهبهم أيضا أن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا ...


الدلائل على إثبات صفة الكلام لله تعالى:

١- من القرآن:

ل الله تعالى:*{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى:*{وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى:*{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى:*{يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،*وقال تعالى:*{ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى:{وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}، وقال تعالى:*{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}،*وقال تعالى:*{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
ففي هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده.

٢- من السنة:

- منها:*حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري:*«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

- ومنها:*قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:*« ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى »*متفق عليه.*

- ومنها:*حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:*« إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} »*وهذا الحديث علقه البخاري في* صحيحه،* ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.*

- ومنها: حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت:*{الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون}*إلى* آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:*{الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين}*؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟*
قال:*(لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد.
والأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 ربيع الثاني 1440هـ/14-12-2018م, 03:12 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء عصام مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

إجابةالسؤال الأول :

بيان وجوب الإيمان بالقرآن

أوجب الله تعالى الإيمان بالقرآن ، فهو أصل عظيم من أصول الإيمان، لا يصح الإيمان إلا بها به ، وقد ورد الأمر به وتعظيم شأنه في القرآن والسنة .

فمن القرآن :

قال الله تعالى:*{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى:*{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }

قال ابن جرير الطبري: (يقول:*{وآمنوا بالنور الذي أنزلنا}*وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).*

وقال الله تعالى لنبيه:*{ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ}،*ويدخل في ذلك الإيمان بالقرآن دخولا أوليٍّا.
وقال تعالى:*{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)}

وقال الله تعالى:*{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.

وتوعد الله من لم يؤمن بالقرآن ووصفهم بالكفار .

قال الله تعالى:*{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وقال تعالى:*{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}

وقال تعالى:*{ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}

وتوعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛
فقال تعالى:*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}

وقال تعالى:*{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)}

وقال تعالى:*{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}*– سماهم باسم الكفر-*{لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) }.
وقال تعالى:*{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)}
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد وعدَّهم أعداءً له.*

وقال تعالى:*{بل هم في شكّ من ذكري بل لمّا يذوقوا عذاب}.

فدلَّت هذه الآيات جميعا دلالة بيّنة على وجوب الإيمان بالقرآن، وأنّ من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد،*وأن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن


ومن السنة :
ما جاء في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:*«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»*رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.*


كيف يكون الإيمان بالقرآن:

الإيمان بالقرآن لابد أن يشمل ثلاث جوانب وهي (اعتقاد - قول - عمل)
من جمعها فهو مؤمن بالقرآن ، وعده الله بالفضل الكبير في كتابه ..

كما قال الله تعالى:*{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}.
وقال تعالى:*{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (155) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ* اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)}
وقال تعالى:*{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}



- أولا : الإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يصدّق ويؤمن بأنّه كلام الله تعالى المنزل على رسوله بالحقّ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وانه يهديهم إلى صراط مستقيم، وأنّ كل ما أنزل الله فيه فهو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه،
وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله، لا يخلق ولا يبلى، وأنه معجز ،لا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بسورة من مثله.
وأن يصدّق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه، وأنّه لا طاعة لما خالفه.*

ثانيًا:الإيمان القولي:*أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً.

ثالثًا :الإيمان العملي:*وهو اتّباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم.*

وباجتماع هذه الثلاث يتحقق الإيمان بالقرآن .


السؤال الثاني:

أنواع مسائل الإيمان بالقرآن :

النوع الأول: مسائل اعتقادية
النوع الثاني: مسائل سلوكية


١- المسائل الاعتقادية:

هي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد،* ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك ، الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.*
فهذه أشهر المسائل الاعتقادية.

*ويمكن تقسيمها إلى أحكامٍ وآداب.*
والمقصود بالأحكام هنا الأحكام العَقَدِيَّة، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.*

والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل، وأن يراعي آدابهم في العلم والتعلم والدعوة، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وإثارة التنازُعِ فيه وضرب بعضه ببعض، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ إلى غير ذلك من الآداب الواجبة في بحث مسائل الاعتقاد في القرآن .


ونحتاج في مسائل الاعتقاد في إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول:*معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة

الأمر الثاني:*تقرير الاستدلال لهذه المسائل،بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها

الأمر الثالث:*معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة*الحسنة*التي كان عليها السلف الصالح .


النوع الثاني من أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:
المسائل السلوكية :

وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتفكر والتدبر .

وعلم السلوك هذا يشتمل على أصلين مهمين لابد منهما :


الأصل الأول:*البصائر والبينات،
قال الله تعالى:*{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}


الأصل الثاني:*اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.*


والأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

والأصلين مجموعان في قوله تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}


السؤال الثالث:

قسم أهل العلم أمثال القرآن قسمين :

( أمثال صريحة - وأمثال كامنة)

١- الأمثال الصريحة*: هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل،*كقول الله تعالى:{واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}*فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.*

٢- والأمثال الكامنة*هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فإذا ذكر الله عزّ وجلّ*خبراً من الأخبار أو*قصة من القصص أو المشتملة على مقصد ووصف لعمل وبيان لجزائه؛ فإنَّ هذا يسمى مَثَلا، فمن فعَل فعْل أولئك فإنَّه ينالُ من جنس جزائهم؛

ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل، ومثال هذا النوع: قول الله تعالى:*{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}*فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.*


كيف يكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء بالقرآن :


إنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا* القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته.*

وعقل الأمثال أوسع من مجرّد فهمها؛ فإنّ الفهم المجرّد لمعاني مفردات الأمثال إذا لم يكن معه فقه للمقاصد وعملٌ بما أرشد الله إليه لا يعدّ عقلاً للأمثال.

فليس كل من يعرف الأمثال يعقلها؛ إذ لا بد من الجمع بين التبصّر بها واتّباع الهدى الذي بينه الله عز وجل بهذه الأمثال.
قال الله تعالى:*{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه}.

وقال تعالى*{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.*

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها)


السؤال الرابع:
فضائل الإيمان بالقرآن:

الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة وأثر كبير على المؤمن . ومن ذلك :

١- أنه أعظم ما يدل المؤمن على ربه ويعرفه به ، وبأسمائه وصفاته وأفعاله، وكيف لا يكون كذلك، وهو كلام الله نفسه، وكذاك فإنه يرشده إلى ما يتقرب به إلى ربه ، وينال به الفوز والنجاة

٢- أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم ، في كل حالاته، فيرشده إلى الأقوم والأعلى والأحسن في كل شيء في العقائد والأخلاق والآداب وغيرها ، ولايزال المؤمن يرتقي ويعلو في هدايات القرآن حتى يصل إلى أرضى حال إلى الله ، ولا يوجد حال يقرب إلى الله إلا وهو موجود في القرآن ، ، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى:*{وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى:*{تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (11) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}*وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.*


٣-:*أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، ويزيده انتفاعًا بالقرآن وهداية بمواعظه، وتدبرا وتذكرا

وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله،*كما قال الله تعالى:{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}*
وقال تعالى:*{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقال تعالى:*{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (577) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقال تعالى:*{مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}


السؤال الخامس:

مذهب العلماء في صفة الكلام لله تعالى هو:
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
نوصيكِ بلزوم كتابة السؤال كما هو، لئلا يقع لبس في الإجابة، فالمعتزلة يدعون أكابرهم علماء، والأشاعرة لديهم علماء، لابد من تحديد أنهم علماء أهل السنة والجماعة.

إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأن كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده ،
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)
ومذهبهم أيضا أن صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا ...


الدلائل على إثبات صفة الكلام لله تعالى:

١- من القرآن:

ل الله تعالى:*{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى:*{وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى:*{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى:*{يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}،*وقال تعالى:*{ومن أصدق من الله قيلا}، وقال تعالى:{وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}، وقال تعالى:*{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}،*وقال تعالى:*{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
ففي هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده.

٢- من السنة:

- منها:*حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة»متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري:*«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».

- ومنها:*قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:*« ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى »*متفق عليه.*

- ومنها:*حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:*« إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} »*وهذا الحديث علقه البخاري في* صحيحه،* ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.*

- ومنها: حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال: (لمّا نزلت:*{الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون}*إلى* آخر الآيتين، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: " بسم اللّه الرّحمن الرّحيم:*{الم (1) غلبت الرّوم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين}*؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟*
قال:*(لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه). رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد.
والأدلة على إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته كثيرة.

ب+
نوصيكِ بتجنب النسخ واللصق من المادة.
فقد أسهبت في إجابة بعض الأسئلة كالسؤال الأول، وزدتِ عن المطلوب.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 ربيع الثاني 1440هـ/6-01-2019م, 08:52 PM
صابرين زهير صابرين زهير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 95
افتراضي

المجموعه الثانية

بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟*

يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل

اولا:- الإيمان الاعتقادى هو اليقين بأن القرآن كلام الله عز وجل انزله على نبينا صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور وان كل ما فيه حق لا عوج فيه وأنه انزل من الله وإليه يعود
ثانيا:-الإيمان القولى هو القول بما يدل على الإيمان بالقرآن وتصديقه كتلاوة بخشوع وتدبر
ثالثا:-الإيمان العملى هو اتباع هدى القرآن بامتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه فى كتابه العزيز .

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
اهميه معرفه مسائل الإيمان بالقرآن*مسائل الإيمان بالقرآن تدور حول نوعين مهمين*مسائل اعتقاديه ومسائل سلوكية*
فبمعرفه المسائل الاعتقاديه تجعل صاحبها على يقين من ان كتاب الله العظيم غير مخلوق وأنه منزل على أشرف الخلق ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور ويوضح لهم الحلال والحرام فى الأمور كلها ويسهل عليه معرفه أهل الباطل والشبهات وكيفية الرد عليهم*
أما معرفه المسائل السلوكية تزيد من الانتفاع بهدى القرآن وبصائره وأمثاله وحكمه وهداياته وفعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه*
يحقق طالب العلم مراده وعمله خالصا لوجه الله وطلب العون والتوفيق منه سبحانه*
وان يدرس طالب العلم المسائل على منهج أهل السنة والجماعة وان يكون حذر من أهل البدع وعلم الكلام وان لا يتكلف ما لا يحسن وان يسعى لتحصيل العلم الصحيح ولا ينجرف وراء أهل الباطل*


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

يكون الاهتداء بالقرآن بالتصديق بكل ما جاء به
فالتصديق يجعل قلب المؤمن ملئ باليقين والعلم والهدى حتى يصل المؤمن بالتصديق إلى درجة الإحسان
ومن الاهتداء بالقرآن اتباع أوامر الله فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه
ومن الاهتداء بالقرآن عقل الأمثال التى ذكرها الله تعالى في كتابه فقد ضرب الله فى القرآن للناس من كل الأمثال فمن فهم هذه الأمثال وعرف مقاصدها واهتدى بها فلح وحسن عاقبته

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

للايمان بالقرآن فضائل جليله منها
1:- انه يعرف المؤمن بربه ويهديه إلى الطريق الصحيح لله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته ويعرف وعده ووعيده وما أمر به وما نهى عنه وكيف ينجو من الفتن والمهالك وكيف يفوز بالجنة ونعيمها

2:-يجعل المؤمن يتلو القرآن بخشوع ورغبة في رضا الله عز وجل فتزيد السكينه والطمأنينة في قلبه

3:-يهدي المؤمن إلى الحق في جميع شؤونه


س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

اولا من الكتاب
قال تعالى
(( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تكلما الشجره))
((ومن أصدق من الله قيلا ))
((ويوم يناديهم ماذا اجبتم المرسلين ))
((وكلم الله موسي تكليما))
((وأن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ))
من السنه النبويه
قوله صلى الله عليه وسلم فى صحيح البخاري
(( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه))
قول عائشه رضي الله عنها فى حادث الافك
((ولشانى في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فى بأمر يتلى ))

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 جمادى الأولى 1440هـ/7-01-2019م, 05:49 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين زهير مشاهدة المشاركة
المجموعه الثانية

بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟*

يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل

اولا:- الإيمان الاعتقادى هو اليقين بأن القرآن كلام الله عز وجل انزله على نبينا صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور وان كل ما فيه حق لا عوج فيه وأنه انزل من الله وإليه يعود
ثانيا:-الإيمان القولى هو القول بما يدل على الإيمان بالقرآن وتصديقه كتلاوة بخشوع وتدبر
ثالثا:-الإيمان العملى هو اتباع هدى القرآن بامتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه فى كتابه العزيز .

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
اهميه معرفه مسائل الإيمان بالقرآن*مسائل الإيمان بالقرآن تدور حول نوعين مهمين*مسائل اعتقاديه ومسائل سلوكية*
فبمعرفه المسائل الاعتقاديه تجعل صاحبها على يقين من ان كتاب الله العظيم غير مخلوق وأنه منزل على أشرف الخلق ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور ويوضح لهم الحلال والحرام فى الأمور كلها ويسهل عليه معرفه أهل الباطل والشبهات وكيفية الرد عليهم*
أما معرفه المسائل السلوكية تزيد من الانتفاع بهدى القرآن وبصائره وأمثاله وحكمه وهداياته وفعل ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه*
يحقق طالب العلم مراده وعمله خالصا لوجه الله وطلب العون والتوفيق منه سبحانه*
وان يدرس طالب العلم المسائل على منهج أهل السنة والجماعة وان يكون حذر من أهل البدع وعلم الكلام وان لا يتكلف ما لا يحسن وان يسعى لتحصيل العلم الصحيح ولا ينجرف وراء أهل الباطل*


س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

يكون الاهتداء بالقرآن بالتصديق بكل ما جاء به
فالتصديق يجعل قلب المؤمن ملئ باليقين والعلم والهدى حتى يصل المؤمن بالتصديق إلى درجة الإحسان
ومن الاهتداء بالقرآن اتباع أوامر الله فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه
ومن الاهتداء بالقرآن عقل الأمثال التى ذكرها الله تعالى في كتابه فقد ضرب الله فى القرآن للناس من كل الأمثال فمن فهم هذه الأمثال وعرف مقاصدها واهتدى بها فلح وحسن عاقبته

س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.

للايمان بالقرآن فضائل جليله منها
1:- انه يعرف المؤمن بربه ويهديه إلى الطريق الصحيح لله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته ويعرف وعده ووعيده وما أمر به وما نهى عنه وكيف ينجو من الفتن والمهالك وكيف يفوز بالجنة ونعيمها

2:-يجعل المؤمن يتلو القرآن بخشوع ورغبة في رضا الله عز وجل فتزيد السكينه والطمأنينة في قلبه

3:-يهدي المؤمن إلى الحق في جميع شؤونه


س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .

اولا من الكتاب
قال تعالى
(( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تكلما الشجره))
((ومن أصدق من الله قيلا ))
((ويوم يناديهم ماذا اجبتم المرسلين ))
((وكلم الله موسي تكليما))
((وأن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ))
من السنه النبويه
قوله صلى الله عليه وسلم فى صحيح البخاري
(( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه))
قول عائشه رضي الله عنها فى حادث الافك
((ولشانى في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فى بأمر يتلى ))
التقييم : ب
بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بالاهتمام بمعايير الإجابة الوافية، واحرصي على تجنب الأخطاء الإملائية.
تم خصم نصف درجة سبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:16 PM
سندس علاونه سندس علاونه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي مجلس القسم الأول من الإيمان بالقرآن/ المجموعة الأولى

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

وعلى ذلك فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وإنه من لم يؤمن بالقرآن فهو كافرٌ مُتوَعدٌ بالعذاب الشديد، والأدلة في هذا كثييرة من القرآن والسنة.

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
1. المسائل الإعتقادية:
وهي المسائل التي تُبحثُ في كتب الإعتقاد، أي تلك المسائل التي يبحثوها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك أنَّ القرآن كلامُ الله المنزّل غير مخلوق، أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحكمه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
وهذه المسائل التي تُبحث في كتب الإعتقاد يمكن تقسيمها إلى: أحكام، وآداب.
والمقصود بالأحكام هنا الأحكام العقدية، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وإثارة التنازُعِ فيه وضرب بعضه ببعض، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ فسيئ من حيث أراد الإحسان.
2: المسائل السلوكية:
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.

وهذه المسائل السلوكية داخلة باسم الإيمان بالقرآن؛ لأن الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد وعلى ذلك فإنَّ مسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومنها قولية ، ومنها عملية.
ولكن غلب على العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية التي تُعنى بتبيان ما يجب اعتقاده في القرآن إذ هو الأصل التي تُبنى عليه مسائل السلوك والأحكام.
من جهة أخرى فإن علماء السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية ما يتعلّق بالمعارف والحقائق المفيدة لليقين، والمراد بالجوانب العملية ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح، ولذلك غلبت عليهم العناية بتدبّر القرآن والتفقّه في طرق الانتفاع بمواعظه وهداياته، وهذه مسائل سلوكية.
وعلم السلوك يُعنى بأصلين:
1.البصائر والبينات.
2.اتباع الهدى.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
فإنَّ عقل الأمثال هي الأصل الثاني الذي يُرتكز عليه لينال العبد مرتبة الإحسان وبها يتحقق للعبد الإيمان بالقرآن ، والتعقل مستوى معرفي أعلى من الفهم لأن من فهم الأمثال التي ضربها الله من غير فقه لمقاصدها والعمل بمقتضى فقه المقصد فلا خيرَ في فهمها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها).

وعلى ذلك فإن الأمثال في القرآن قسّمها العلماءُ على قسمين:
1. الأمثال الصريحة المباشرة.هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
2.الأمثال الكامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير ذكر لفظ المثل بلوازمه صراحةً، كقوله تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
وأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وهو وسيلة تعليمية مُثلى توصل المعنى بأوجز عبارة وأرشقها.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ¤ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
فابختصار فإنَّ الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه؛ فهذا في الجانب العلمي، وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم، ويورثه الاستقامة والتقوى، وطهارة القلب وزكاة النفس، وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله تعالى.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
أنه كلامُ الله المنزل على رسوله بالحق غير مخلوق ، أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، إلى صراطِ العزيز الحميد، مهمينٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 جمادى الأولى 1440هـ/30-01-2019م, 09:17 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندس علاونه مشاهدة المشاركة
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

وعلى ذلك فالإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وإنه من لم يؤمن بالقرآن فهو كافرٌ مُتوَعدٌ بالعذاب الشديد، والأدلة في هذا كثييرة من القرآن والسنة.
اختصرتِ في هذا السؤال وحقه التفصيل.
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
1. المسائل الإعتقادية:
وهي المسائل التي تُبحثُ في كتب الإعتقاد، أي تلك المسائل التي يبحثوها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك أنَّ القرآن كلامُ الله المنزّل غير مخلوق، أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحكمه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
وهذه المسائل التي تُبحث في كتب الإعتقاد يمكن تقسيمها إلى: أحكام، وآداب.
والمقصود بالأحكام هنا الأحكام العقدية، كبيان ما يجب اعتقاده، وما يحكم ببدعته، وبيان درجة البدعة، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك من الأحكام العقدية.
والمراد بالآدابِ أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال، وفي بحث تلك المسائل، وأن يراعي آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والردّ على المخالفين، وأن يكون على حذر من طرق أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد، وأن يكفّ عن المراء في القرآن، وإثارة التنازُعِ فيه وضرب بعضه ببعض، وأن لا يتكلّف ما لا يحسن، وألا يقول ما ليس له به علم؛ فسيئ من حيث أراد الإحسان.
2: المسائل السلوكية:
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.

وهذه المسائل السلوكية داخلة باسم الإيمان بالقرآن؛ لأن الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد وعلى ذلك فإنَّ مسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومنها قولية ، ومنها عملية.
ولكن غلب على العلماء في كتب الاعتقاد بحث المسائل العلمية التي تُعنى بتبيان ما يجب اعتقاده في القرآن إذ هو الأصل التي تُبنى عليه مسائل السلوك والأحكام.
من جهة أخرى فإن علماء السلوك فاعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية ما يتعلّق بالمعارف والحقائق المفيدة لليقين، والمراد بالجوانب العملية ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح، ولذلك غلبت عليهم العناية بتدبّر القرآن والتفقّه في طرق الانتفاع بمواعظه وهداياته، وهذه مسائل سلوكية.
وعلم السلوك يُعنى بأصلين:
1.البصائر والبينات.
2.اتباع الهدى.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
فإنَّ عقل الأمثال هي الأصل الثاني الذي يُرتكز عليه لينال العبد مرتبة الإحسان وبها يتحقق للعبد الإيمان بالقرآن ، والتعقل مستوى معرفي أعلى من الفهم لأن من فهم الأمثال التي ضربها الله من غير فقه لمقاصدها والعمل بمقتضى فقه المقصد فلا خيرَ في فهمها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (وقد أخبر اللّه سبحانه أنّه ضرب الأمثالَ لعبادِه في غير موضعٍ من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقُّلها، والتّفكُّر فيها، والاعتبار بها، وهذا هو المقصود بها).

وعلى ذلك فإن الأمثال في القرآن قسّمها العلماءُ على قسمين:
1. الأمثال الصريحة المباشرة.هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
2.الأمثال الكامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير ذكر لفظ المثل بلوازمه صراحةً، كقوله تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
وأمثال القرآن تفيد المؤمن بأنواع البصائر والبينات والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وهو وسيلة تعليمية مُثلى توصل المعنى بأوجز عبارة وأرشقها.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ¤ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
فابختصار فإنَّ الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه؛ فهذا في الجانب العلمي، وفي الجانب العملي يهديه للتي هي أقوم، ويورثه الاستقامة والتقوى، وطهارة القلب وزكاة النفس، وصلاح الباطن والظاهر بإذن الله تعالى.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
لم تنتبهي للسؤال ! المطلوب بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام وليس في القرآن.
وكلامه عز وجل صفة من صفاته، وصفاته ليست مخلوقة، وهو سبحانه يتكلم بما شاء متى شاء، بصوت وحرف على الحقيقة....


أنه كلامُ الله المنزل على رسوله بالحق غير مخلوق ، أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، إلى صراطِ العزيز الحميد، مهمينٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها
التقييم: ب
نوصيكِ بمراجعة إجابة الطالبة تسنيم البغدادي #6 لمزيد فائدة.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 رجب 1440هـ/8-03-2019م, 06:43 AM
خديجة عماد الدين خديجة عماد الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 54
افتراضي

لمجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.؟؟؟
ويجب الايمان بالقران لأن الايمان بالقران هو أصل من اصول الايمان لا يصح الا به ومن لم يؤمن به فهو كافر وهو من أعداءالله سبحانه وتعالى توعده الله بعذاب شديد دل على ذلك الكثير من الادله قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}وكما ورد في السنه كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعين مسائل اعتقاديه : وهي المسائل اللتي تبحث في ابواب الاعتقاد وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وغيرها من تلك المسائل
النوع الثاني المسائل السلوكيه : وهو اللذي يعني ببصائر القران واتباع الهدى
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
أمثله فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه
.ويكون من أصول الاهتداء بالقران عقل الامثال لانها تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وضرب الأمثال يوصل المعنى بألفاظ قليله وجيزه
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
:1/أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى الله سبحانه وتعالى يرشده إلى سبيله
2/أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه،
3/ أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.وهو صفة من صفاته؛.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)ا.هـ.
وهي صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي سبحانه وتعالى وقد وردت الكثير من الادله في الكتاب والسنة على إثبات هذه الصفه لله تعالى قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}ومن السنة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11 رجب 1440هـ/17-03-2019م, 02:30 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة عماد الدين مشاهدة المشاركة
لمجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.؟؟؟
ويجب الايمان بالقران لأن الايمان بالقران هو أصل من اصول الايمان لا يصح الا به ومن لم يؤمن به فهو كافر وهو من أعداء، الله سبحانه وتعالى توعده الله بعذاب شديد دل على ذلك الكثير من الادله قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}وكما ورد في السنه كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعين مسائل اعتقاديه : وهي المسائل اللتي تبحث في ابواب الاعتقاد وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وغيرها من تلك المسائل
النوع الثاني المسائل السلوكيه : وهو اللذي يعني ببصائر القران واتباع الهدى

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
أمثله فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه
.ويكون من أصول الاهتداء بالقران عقل الامثال لانها تفيد المؤمن بأنواع من البصائر والبيّنات، والتنبيهات على العلل والنظائر، والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها؛ والتبصير بالعواقب والمآلات فوائد جليلة عظيمة النفع لمن عقلها وفقه مقاصدها واتّبع الهدى.
وضرب الأمثال يوصل المعنى بألفاظ قليله وجيزه

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
:1/أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى الله سبحانه وتعالى يرشده إلى سبيله
2/أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه،
3/ أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
وقد دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.وهو صفة من صفاته؛.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء)ا.هـ.
وهي صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي سبحانه وتعالى وقد وردت الكثير من الادله في الكتاب والسنة على إثبات هذه الصفه لله تعالى قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}ومن السنة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه
ب+
وفقكِ الله وبارك فيكِ.
نوصيك بالحرص على الكتابة بأسلوبكِ، وهذا مما يعينك في المراحل المتقدمة في الدراسة بإذن الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir