دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 06:09 AM
منال عبدالعزيز الحسيني منال عبدالعزيز الحسيني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 12
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن، فقد فرض الله قراءتها خمس مرات في اليوم والليلة على كلّ مسلم قادر، و جاء في فضلها أحاديث كثيرة دلَّت على عظيم قدرها
ومن ذلك :
- ما روى أبي سعيد بن المعلَّى -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن» قال:{الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري.

- ووصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأفضل القرآن كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.

- وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن جبريل -عليه السلام- بشره أنها نور ولن يقرأ بحرف منها إلا أعطيه.. كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم" فنزل منه مَلَك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم.

- وأخبر أنها رقية كما صح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال له: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما»

⭐⭐⭐
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟

بالجمع بين أمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص؛ لأن النفع والضر بيده وحده -جلّ وعلا- وكل ما شاءه كان وما لم يشأه لن يكن.
والآخر: اتّباع أمر الله وامتثاله، والانتهاء عما نهى الله واجتنابه.


⭐⭐⭐
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

لا تعد البسملة أول آيات سورة الأحزاب
جاء في حديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
⭐⭐⭐
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

(الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.

و ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
الأول: ربوبية عامة لجميع خلقه.. وهي أنه -جل وعلا- خالقهم ومالكهم والمنعم عليهم ومدبرهم .... .
و الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه -جل وعلا- بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والعناية والتسديد والحفظ.


⭐⭐⭐
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
جاءت العبادة في لغة العرب بمعنى الذلة، والطاعة مع الخضوع ..
كما قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.

وأما في الشرع فقد عرّفها أهل العلم بتعريفات متعددة ، من أحسنها تعريف ابن تيمية -رحمه الله- في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.

⭐⭐⭐
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟

معنى {اهدنا}:
أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك؛ فهو متضمَّن سؤال هداية الدلالة والإرشاد، وسؤال هداية التوفيق والإلهام.
وهما - هداية الدلالة وهداية التوفيق- مرتبتي الهداية التي لا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بينها؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.

⭐⭐⭐
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارجها.
كما جاء عن إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا))


ومما ورد في فضل التأمين :
- أنه من أسباب المغفرة كما في حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
وفي رواية في صحيح البخاري « إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »

- و أنه من أسباب إجابة الدعاء كما في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( قولوا: آمين، يجبكم الله .... ). رواه أحمد ومسلم.
- وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما في حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). رواه البخاري في الأدب المفرد.
⭐⭐⭐
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- الفاتحة أم الكتاب؛ لما اشتملته من المعاني العظيمة ؛ فيجب العناية بفهمها وتفهيمها والعمل بها والحث على ذلك.
- الله -عز وجل- مختص بالحمد الكامل وهو المتفضل بالخير من جميع الوجوه؛ فيجب نسبة الفضل إليه وأن يُشكر نعَمه بالجنان واللسان والأركان .. ولا يُكفرها .
- إثبات اسمي{الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ودعاؤه بهما .. والحرص على الاتصاف بالرحمة.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 06:39 AM
سمية مبارك سمية مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 12
افتراضي

المجموعة الرابعة
إجابة السؤال الاول :/
تُعد سورة الفاتحة من السور المكية ، دلّ على ذلك قوله تعالى ( و لقد ءاتيناك سبعًا من المثاني و القرءان العظيم )
وقد روى جمع كثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه فسرّ عليه الصلام و السلام السبع المثاني بـ أُم الكتاب .

إجابة السؤال الثاني :/

مما لا يسع الجهل به ان قول ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) لا يعتبر من ايات القراءان الكريم ، انما تُعد ذكرًا او دعاءً
فمن القرّاء من يقرؤها مجوّدةً حالها كحال بعض الذكر كالتهليل و التكبير ، و منهم من لا يجوّدها استادًا الى كونها ليست اية من ايات القرءان
والذي ينبغي على المسلم عمله هو اتباع ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فقد قال علي رضي الله عنه ( ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم ان تقرؤا كما عُلّمتم )
فالذي اشتهر عند القرّاء الى يومنا عذا هو قراءتها مجوّدة .

إجابة السؤال الثالث :/
معنى اسم الله ( الرحمن ) : على وزن "فعلان " أي ذو الرحمة الواسعة الشاملة لكل شيء
و معنى اسم الله ( الرحيم ) : على وزن "فعيل" و بمعنى فاعل أي راحم
و يغتبر وزن " فعيل " في اللغة العربية من اوزان المبالغة ، و المبالغة ترمز الى الكثرة ، فالله سبحانه و تعالى كثير الرحمة .
و اقتران اسم الرحمن بالرحيم في اكثر من موضع قاد العلماء الى اختلاف في بيان الحكمة من ذلك ، فمنهم من رأى ان اسم الرحمن يدل على صفة الرب سبحانه و هي الرحمة و اسم الرحيم يدل على رحمته بخلقه ، و منهم من يراه بالمعنى المجازي ، فـ الرحمن تعني "ذو الرحمة" و الرحيم تعني "الراحم " مجازًا .

إجابة السؤال الرابع :/
يوم الدين هو يوم القيامة
القرءاة الاولى : اضافة ( في ) قبل ( يوم الدين ) فتصبح ( مالك في يوم الدين )
اي ان كل شيء ملكه في ذلك اليوم
القراءة الثانية : اضافة ( اللام ) لـ ( يوم الدين ) فتصبح ( مالك ليوم الدين )
اي يملك وقته و متى حدوثه
وكل قراءة من هذة القرءات نثبت حصر ملكية هذا اليوم للرب سبحانه و تعالى بكل مافيه
و عليه فإن موقفنا منها هو الايمان التام الصادق بان ذلك حق .

إجابة السؤال الخامس :/
الاستعانة هي طلب العون و المساعدة و الإلتجاء و الاعتصام بالمُستعان به على دفع الضرر و الشر .
وهي على قسمين :/
اولاهما : "استعانة العبادة" التي تأتي مع العبادة الموجودة في قلب العبد المستعين من خوف و توكل و رجاء و غيرها من العبدات التي لايجوز صرفها الا لله وحده
و ثانيهما :/ "استعانة المتسبب" اي فعل السبب مع التوكل على الله و الجزم ان ما كتبه الله سيقع و مالم يكتبه ان يقع سواء كان خيرًا او شرًا .

اجابة السؤال السادس :/

من المعلوم ان تعدية فعل الهداية جاء في القرءان الكريم على عدة انواع :/
النوع الاول :/ الفعل المتعدي بـ "إلى" كقوله تعالى ( و انك لتهدي الى صراط مستقيم ) ففي ذلك تضمين الهداية الى طريق الحق و الرشاد
و النوع الثاني :/ الفعل المتعدي بـ "اللام" كقوله تعالى ( قل الله يهدي للحق ) فتعني حصول الهداية للعبد و تمكنها منه
و النوع الثالث :/ الفعل المتعدي بـ " نفسه" كما جاء في هذه الاية وهي جامعة لكل الانواع السابقة من البيان و التوفيق و الالهام ، فهذه هي الفائدة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم ) و المتأمل في ألفاظ القرءان الكريم يجدها في غاية البديع و البلاغة و الكمال .

إجابة السؤال السابع :/
الذي يظهر و الله اعلم ان الجهر بالتأمين في حق المأموم هو الراجح مع اتفاق اقوال العلماء في جهر المأموم بالتأمين و اختلافهم في مدى جهره به او عدم ذلك .
و قد روى اكثر من صحابي و تابعي و امام مذهب انهم كانوا يسمعون رجّة في مساجد المسلمين بقول المأمومين ( آمين ) في صلاتهم .


إجابة السؤال الثامن :/
1/ طلب العون و المساعدة لا يكون الا لمن يقدر على ذلك و لا يوجد في هذا الكون غير الله الواحد الاحد القادر على كل شيء .
2/ اتصاف العبد المسلم بالرحمة سواء كانت لـ اخوانه المسلمين او حتى للحيوانات دليل على محبته لربه عز وجل ، اذا ان المُحب يحاول ان يقلد محبوبه .
3/ الابتعاد عن مواطن اهل الغي و الضلال و ترك تقليدهم احفظ لدين العبد و يُعد من الاسباب المُعينة على الهداية باذن الله .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 07:16 AM
سارة لطفي سارة لطفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الثانية:*
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.*
ج:
1-فاتحة الكتاب:
لأنها ما يُبدأ به والفاتحة لما يليها، وقد ذُكر هذا الاسم في حديث للنبي قال : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.

2-أم القرآن:
لأنها تشتمل إجمالاً على مضمون العقيدة والعبادة والأخلاق.
وفي تفصيل حديثها عن العقيدة
(لفظ الجلالة توحيد للإلوهية / رب العالمين توحيد للربوبية / الرحمن الرحيم إشارة إلى الاسماء والصفات / مالك يوم الدين إشارة إلى يوم القيامة والإيمان به من أركان التوحيد)
العبادة
(إياك نعبد إشارة إلى عباده الله وحده والإستعانة به وحده)
الأخلاق
(اهدنا الصراط المستقيم فيه خضوع إلى الله للسير على طريق المهتدين من الأمم السابقة )

وقد ثبت عن النبي أنه قال: أم القرآن هي السبع المثانى والقرآن العظيم
وقال صلى الله عليه وسلم:* من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج.

3-الحمدلله رب العالمين:
لبدايتها بها فهذا من باب تسمية السورة بأول آية فيها كـ عم يتسألون.

4-الفاتحة:
اسم مختصر لفاتحة القرآن وفاتحة الكتاب، والتعريف فيه للعهد الذهني وهذا أكثر اسم يستعمل بين المسلمين.

5-السبع المثانى:
-قيل لأن الله أنزلها على محمد، ولم يؤتها أحدًا قبله فمن هنا جاء الاستثناء.
وقال ابن عباس: هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله.
-قيل لأنها ما يُثنى به على الله لأن فيها حمد لله وتوحيده وذكر ملكه يوم الدين.
- قيل لأنها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، وأكثر ما يُعاد في القرآن، وهذا مرويّ عن عمر بن الخطاب. وهذا قول جمهور العلماء.
-قيل أن المثانى ما دل ع المثنى من الشيئ لما فيها من المعاني المتقابلة، كحق الله وحق العبد، والهدى والضلال، والثواب والعقاب، والأمر والنهي.





س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟*
ج:
قيل في حكم الاستعاذة ثلاثة أقوال
أولهم : أنها سنة في الصلاة وخارجها، وهذا قول الجمهور.
ثانيهم: أنها تُقال في النافلة وفي غير الصلاة ولا تقال في الفريضة، وهذا قول الإمام مالك.
ثالثهم: أنها واجبة قبل قراءة القرآن، وهذا قول شفيان الثوري وعطاء بن أبي رباح.
إنما الراجح هنا قول الجمهور.

أما عن كون الاستعاذة قبل القراءة أو بعدها:
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
وفيه معنى أنك إن أردت قراءة القرآن فيجب الاستعاذة أولاً ..
وفي ذلك يقول ابن الجوزي (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).
(ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه)


س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
ج:
اختلف اللغويون في هذا وقيل في ذلك أقوال كثيرة أقربها للصحة أربعة:
1_أن الباء للاستعانة
2_أنها للابتداء.
3_أنها المصاحبة والملابسة.
4_الباء للتبرك أي البدأ بها متبركًا وفي ذلك سبب للبدء بها في المصاحف.


س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟*
ج:
العالم جمع لا واحد له من لفظه، يتكون مم أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، ةالحيوانات عالَم، النباتات عالم، وكذلك الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم التي لا نعلم عنها شيئًا.
وقال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}.
أي أن كل نوع مما خلق الله عالم.

أما عن المراد بالعالمين:
اختلاف المفسرون كون قولين صحيحين:
أولا: أن المراء جميع العالمين مما خلق الله وقال به جمهور المفسرين.
ثانيًا: أن المراد الإنس والجن وقال به ابن عباس واستدل عليه بقوله تعالى {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)} والمراد بهم هنا المكلّفون من الإنس والجن.
وكلاهما صحيح والاختلاف جائز إلا أن القول الأول أعم،
قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي أن الله لم يبين ما العالمون في الفاتحة وبين ذلك في موضع آخر {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}


س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}.
ج:
هناك ثلاثة فوائد لتقديم المفعول إياك وهم:
1_إفادة الحصر، وهو إثبات الحكم لله ونفيه عم سواه بمعنى ' لا نعبد إلا إياك '
2_تقديم ذكر المعبود جل جلاله.
3_إقادة الحرص على التقرب إلى الله بالاستعانة به وحده بلفظ موجز.

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟*
ج:*
يحضر التفاضل على أوجه.:
أولاً: أن يحضر القلب عند الدعاء فلا هو دعاء غافل لاهي بل هو مدرك لما يدعوا به.
ثانيًا: أن يحسن في الدعاء بالتضرع والتقرب أملاً في الاستجابة.
ثالثًا: مقاصد الداعي من دعائه، إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، ومن كانت نيته الهداية التي يتجه فيها إلى الحق ويتبع هدى المهتدي.

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟*
ج:
اللغة الأولى: قصر الألف ' أمين ' على وزن فعيل.
والثانية: مد الألف ' آمين ' على وزن فاعيل.
ليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة في المصاحف.
بل هي سنة عند ختم الفاتحة في الصلاة وخارجها.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟*
ج:
البسملة:* التوجية إلى البدء بذكر الله قبل كل عمل.
الحمد لله: توجية أن الحمد يجب لما أراه من نعمٍ تُحيط بي.
رب العالمين: الإعتراف بربوبية الله، وأنه جل وعلا يرعاني في كل وقتٍ وحين.
الرحمن الرحيم: الاعتراف برحمة الله والطمع في رحمته في الدنيا والآخرة.
مالك يوم الدين: تذكرة بيوم البعث والحساب وأنه ملك لله وحده مما يبعث السكون داخلي لأن الله لا يظلم من عباده أحدًا.
إياك نعبد وإياك نستعين: العزة عندما أدرك أنني لست تابعة سوى إلى الله، ولا أستعين إلا به سبحانه.
اهدنا صراط المستقيم: أنني أحتاج إلى هداية الله وإرشاده إلى الطريق الصحيح حتى يطمئن قلبي ليوم قيام الساعة.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 11:14 AM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

حل المجموعة السادسة
للطالبة: هدى محمد عبدالرزاق النداف

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الاستعاذة:
الالتجاء والاحتماء والاعتصام بمن بيده سبحانه العصمة من كل الشرور.
صيغها:
1/ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
2/ (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)
3/ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
البسملة هي قول: (بسم الله الرحمن الرحيم)
معناها: استصحب اسم الله وأتبرك به وأستعين في عملي أو قولي به سبحانه ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
اللام هنا للاختصاص بمعنييه:
1/ الحصر. 2/الأولوية والأحقية.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}

نخصك بالعبادة وحدك لا شريك لك حبًا وخوفًا ورجاءً مخلصين لك متذللين خاضعين.
ونستعين بك وحدك على عبادتك مخلصين، وعلى جميع شؤون حياتنا فما لنا من معين سواك ولا نستطيع نفع أنفسنا أو دفع الضر عنها.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
ذكر العلماء الكثير من الحكم منها:
- من باب تقديم الغايات على الوسائل فـ(العبادة) مقصد وغاية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) و(الاستعانة) وسيلة لتحقيقها.
- وأيضا من تقديم العام على الخاص فالاستعانة جزء من العبادة.
- العبادة حق لله سبحانه، أما الاستعانة طلب للعبد وحق الله أولى بالتقديم.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
لإزالة الوهم من أن الوصفين لطائفة واحدة وتأكيد أن الضالين هم غير المغضوب عليهم.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
- إسناد فعل الإنعام على الله تكريما وتشريفا وزيادة عناية بالمنعم عليهم، وإبهام ذكر الغاضب أبلغ في الإعراض عن المغضوب عليهم.
- هذه الطريقة المعروفة وهي إضافة الإنعام والإحسان والرحمة لله سبحانه، وأفعال الجزاء والعقوبة يحذف فاعلها أو ينسب للسبب >> تأدبا مع الله سبحانه.
- المغضوب عليهم يشير إلى كثرة الغاضبين فإن أولياء الله وملائكته ورسله يغضبون لغضبه وجميع الناس. ويشير إلى هذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول له: إني أبغض فلانا فأبغضه فيبغضه ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض) أو بما معناه.
ويشير أيضا إلى ملازمة الغضب لهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- أعظم الدعاء وأنفعه وأصلح لدين العبد ودنياه (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) كما قال ذلك ابن تيمية رحمه الله.
- الاجتهاد بتتبع آثار الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والاقتداء بهم لنفوز بجوارهم.
- في قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين تحذير وتكرار قراءتها كثيرا في يوم المسلم وليلته اجتناب الطريقين والحذر من أن نكون من احدى الطائفتين فنعلم ولا نعمل فندخل في وصف المغضوب عليهم أو نترك العلم ونعبد الله على جهل فندخل في وصف الضالين –والعياذ بالله-
- في فوضى الحياة والشتات تأتي الفاتحة في كل ركعة لتذكرنا بأن الغاية التي خلقنا لأجلها هي العبادة والوسيلة لتحقيق ذلك الاستعانة. فاللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 9 ذو الحجة 1439هـ/20-08-2018م, 03:02 AM
آية إبراهيم آية إبراهيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 11
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
فالصلاة هي من أعظم العبادات التي فرضها الله علينا،وهي عامود الدين وصلة التواصل بين الله وعباده.
وهذه العبادة العظيمة لا تصح ولا تقبل دون قراءة سورة الفاتحة مما يدل على عظمتها وفضلها الكبير،فهي من أعظم سور القرآن وتلقب بأم القرآن الذي افتتح بها.
فسورة الفاتحة من أعظم السور التي لم يؤت مثلها في التوراة والإنجيل ولا الزبور فقط في كتاب الله العظيم القرآن الكريم.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الإستعاذة هي الإلتجاء الى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه وطلب الحماية منه،ولا عاصم إلا الله عزوجل.
ويكمن تحقيق الإستغاذة من خلال أمرين:
1)إلتجاء القلب لله تعالى وطلب إعانته وحده لا شريك له بصدق وإخلاص بأنه سبحانه وتعالى القادر على رفع الضرر عن الإنسان و إنه ما شاء كان ولم يشأ لم يكن.
2)إتباع هدي الله تعالى فيما أمر به ليعيذه،اي تنفيذ ما أمر الله والإبتعاد عن ما نهى عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
تبدأ معظم سور القرآن الكريم ب (بسم الله الرحمن الرحيم)،وبما انها وجدت في الكتاب الكريم فإنها قرآن منزل ولكن قد اختلف العلماء بتصنيفها ان كانت آية من القرآن الكريم ام لا وتعددت آراء العلماء حول هذه المسألة :
1)علماء أهل العد الذين يتعمدون على عد الآيات صنفوا البسملة آية من سورة الفاتحة.
2)أما شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله صنف أن البسملة آية مستقلة في أول كل السور وليست من السور.
وأما في سورة الأحزاب فإن البسملة ليست بآية،فحديث زرّ بن حبيش دليل على ذلك عندما قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد )ففي هذا الحديث يتضح عدد آيات سورة الأحزاب 73 آية من غير البسملة فإذا فإن البسملة ليست آية في سورة الأحزاب.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب:هو من اجتمعت لديه جميع أنواع الربوبية من الخلق والملك والتدبير والرزق و...والله تعالى وحده من قادر على كل هذا فهو رب العالمين أجمعين.
وتنقسم أنواع الربوبية الى قسمين:
القسم الأول:هو الربوبية العامة التي تشمل جميع المخلوقات من رعاية وتدبير وإصلاح.
القسم الثاني:الربوبية الخاصة التي تختص بأوليائه بالتربية الخاصة والإصلاح والهداية والتوفيق.
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة في اللغة:اي الطاعة مع الخضوع.
العبادة شرعا:كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية انها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
والعبادة تكون بالقلب والجوارح واللسان,فمحبة الله تعالى والإخلاص له بالأعمال والأفعال تكون بالقلب ,وعندما يقوم العبد بالأعمال والعبادات مثل الصلاة والحج..تكون باللسان والجوارح.
وإن العبادات لله وحده لا شريك له,وهي حبل الصلة بين العبد وربه فمن أقام عباداته بأكمل وجه كان من الفائزين عند الله عزوجل.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أنفع الدعاء، وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة: اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ.
فإن كلمة (اهدنا)مشتقة من الهداية ،والهداية:هي الإرشاد الى الطريق الصحيح.
والعبد في أمس الحاجة الى الهدى من رب العالمين،فإنه يدعو الله تعالى أن يهديه الى الطريق الصحيح،فإنه ان هداه الى هذا الطريق فسوف يعينه على طاعته وترك معصيته وفوزه في الدنيا والآخرة.
فإن العبد عندما يطلب من الله تعالى الهداية ،فإنه يسأله الهداية في الدلالة والإرشاد وفي التوفيق والإلهام.
أما الهداية في الدلالة والإرشاد فتكون في هداية العبد الى الإسلام وترك الكفر وإرشاده الى الحق واتباعه وترك الباطل ومحاربته فتكون على درجتين منهم من يهديهم الله الى دين الإسلام ومنهم من يزيدهم بصيرة بعلومه وأحكامه وتطبيقها.
وهداية التوفيق والإلهام لا تتحقق إلا بتحقق الهداية الأولى،فتزيده خشية من الله وإمتثالا لأوامره وتنفيذا لحكمه ويكون العبد من أهل التقوى والعلم الشرعي فيحبب الله في قلبه الأعمال الصالحة التي يحبها ويرضاها وهؤلاء هم أهل الفلاح والفوز.
وعندما يدعو المسلم الله الهداية يجب أن يستحضر داخله:
1)قلبه عن الدعاء فيدعو الله تعاللى من كل قلبه مدركا لما يطلبه.
2)الإحسان في الدعاء,فيدعو الله تعالى بكل تضرع وخشوع وتذلل لأنه بأمس الحاجة الى طلبه من الله عزوجل ووحده القادر على تحقيق مطلبه.
3)مقصده في الهداية,فإن الله يعلم ما خفي في القلوب والنفوس ويعطي لكل داع على حسب مقصده ونواياه فيجب على العبد عندما يطلب الهداية من رب العالمين ان يطلب الهداية التامة التي أنعم بها عباده الصالحين.
نسأل الله تعاللى ذلك.
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين هو قول (آمين) بعد الإنتهاء من قراءة اة استماع سورة الفاتحة في الصلاة او خارجها.
ومعنى (آمين) أي اللهم استجب لما دعيناك به في هذه السورة العظيمة.
وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ورد ذلك في حديث وائل بن حجر رضي الله عنه قال (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم : قرأ ولا الضالين فقال:آمين.
وللتأمين فضل عظيم وردت في أحاديث كثيرة منها:
1)سبب في إجابة الدعاء.
2)مغفرة الذنوب.
وقد بين ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنهقال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة هي أول سورة اعتدنا حفظها منذ الصغر،فإن القرآن الكريم افتتح بها.
فقمنا بحفظها عن ظهر غيب واعتدنا على قراءتها يوميا ما يزيد عن العشرين مرة.
ولكن عندما قمنا بدراستها وفهم آياتها،قمنا بإكتشاف عظمة هذه السورة من خلال عدة أمور:
1)التعرف أكثر على صفات الله تعالى وقدرته العظيمة في خلق وتدبير وملك العالم بأكمله.
2)أننا مقصرون بحمد الله وشكره على نعمه التى لا تعد ولا تحصى,وإنه يستحق الحمد والشكر في كل لحظة.
3)أن الله تعالى هو أرحم من الأم على رضيعها ،وأنه يغمرنا برحمته وحنانه .
4)التغمق أكثر بعظمة الله تعالى وقدرته التي وسعت كل شيء,فهو رب الكون بأكمله وسيده ووحده القادر على أن يحيي ويميت.
5)أننا وبفضل الله نحمده ونشكره من عباده الذين هداهم الى دين الإسلام واصطفاهم ونقاهم من الكفر والطغيان.
6)فإننا قد وفقنا الله تعالى لدراسة علومه وهذا فضل عظيم ,فضلنا به عن العديد من عباده مما يجب علينا ان نحث على المثابرة وإخلاص النية له وشكره دائما وأن ندعوه بالثبات والهداية والرضا والقبول ان شاء الله.
فلك الحمد يا الله حتى يبلغ الحمد منتهاه على ما أنعمته علينا من نعم عظيمة لم ندرك قيمتها من قبل.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 13 ذو الحجة 1439هـ/24-08-2018م, 04:14 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

المجموعة السادسة:
بسم الله الرحمن الرحيم


س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} 98-النحل
الاستعاذة: هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به. والعِصمة: هي المنَعَة والحماية، قال الله تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم} 43-هود.
وقد جاء في الاستعاذة صيغ متعددة:
1. منها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في رجلين أحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه: (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) في البخاري ومسلم، وهذه أصح ما روي من صيغ الاستعاذة
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك)، ثم يقول: (لا إله إلا الله) ثلاثا، ثم يقول: (الله أكبر كبيرا) ثلاثا، (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه) رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.
2. ومنها ما جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم في الأثر عن الأسود بن يزيد النخعي قال: افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين) رواه ابن أبي شيبة.
وأثر نافع، عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) رواه ابن أبي شيبة.
3. ومنها الاثار المروية عن التابعين ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول: (رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) رواه عبد الرزاق.
وما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون) رواه ابن أبي شيبة.
قال النووي: (قال الشّافعيّ في الأمّ وأصحابنا يحصل التّعوّذ بكلّ ما اشتمل على الاستعاذة باللّه من الشّيطان لكنّ أفضله أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم). وقال ابن قدامة: (وهذا كلّه واسع، وكيفما استعاذ فهو حسن).
لكن مما يجب التنبيه إليه أن الاتباع في القراءة هو الأصل فيختار من الصيغ المأثورة، ولا يكثر مما لم يرد وتخذه شعارًا له.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
المراد بالبسملة: هو قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، والأصل في البسملة أنها اختصار قولنا: (بسم الله) وهي أكثر ما تستعمل في التسمية.
أما معنى (بسم الله الرحمن الرحيم):
• بسم الله:
1- جاء في معنى الباء في (بسم الله) عدة أقوال للعلماء نذكر منها أربعة هي أقرب ما تكون للصواب: الأول-الباء للاستعانة، الثاني-الباء للابتداء، الثالث-الباء للمصاحبة، الرابع-للتبرك، أي أبدأ متبركاً وهي كلها صحيحة لا تعارض بينهم.
2- وتقدير متعلق الجار والمجرور المحذوف يقدر بالموضع الذي يناسبه، فإذا قرأنا قلنا باسم الله أقرأ. ومن أهل العلم من يقدّر المحذوف بحسب اختياره في معنى الباء؛ فمثلًا من قال الباء للابتداء: يقدره باسم الله أبدأ.
3- معنى الاسم فيه قولان: الأول: مشتقّ من السمو، والسموّ الرفعة، والثاني: مشتقّ من السِّمَة، وهي العلامة، فكأنّ الاسم علامة على المسمّى، فيُذكر الاسم أحياناً ويراد به المسمَّى به، كما في قوله تعالى: {سبّح اسم ربّك الأعلى} فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سبحان ربي الأعلى) ولم يقل: (سبحان اسم ربي..). ويذكر أحياناً ويراد به الاسم نفسه كما يقال: الرحمن اسم عربي.
4- اسم (الله) جل جلاله هو أخصّ أسماء الله تعالى فلا يقال الله من أَسماءِ الرحمن ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى و يستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات ويتضمّن كذلك كمال الألوهية لله تعالى.
والثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
• الرحمن:
ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهذا الاسم على وَزن "فَعْلان" يدلّ على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
• الرحيم:
فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان:
- رحمة عامة: فجميع ما في الكون من آثار رحمة الله العامة حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
- ورحمة خاصة: فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم ونحو ذلك من آثار الرحمة الخاصة.
وقال ابن القيم رحمه الله في اقتران هذين الاسمين أن(الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل فالأول دال على أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }؟
الراجح من أقوال أهل العلم أن اللام هنا للاختصاص، والاختصاص مفاده يشمل كلًا من الحصر كما في قولنا "الجنة للمؤمنين" ويشمل الأولوية والأحقية كما في قولنا "الفضل للمتقدم" أي هو الأولى به.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم فإذا قال [أي: العبد]: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال [الله]: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل
فهذه فالآية هي قسمة الله تعالى بينه وبين عبده:
فقسمها الأوَّل: {إياك نعبد}: أي نُخلِص لك العبادة، وحدك لا شريك لك مستسلمين منقادين لأوامرك محبةً وخوفًا ورجاءً. وهذا حقّه جلّ وعلا بإفراده بالعبادة. والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.
وقسمها الآخر {إياك نستعين}: أي نستعين بك وحدك لا شريك لك على إخلاص جميع العبادات لك وقضاء جميع أمورنا فإننا لاحول ولا قوة إلا بك في جلبِ النفعِ ودفع الضرّ عنا. وهذا هو سؤال العبد الإعانةَ من الله وحده دون ما سواه.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
قال ابن القيم رحمه الله في هذه المسألة حكمًا جليلة وأسرارًا بديعة نسطرها في نقاط لتكون كالتالي:
1- تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
2- العبادة حقّ الله الذي أوجبه علينا، والاستعانة طلب العون على العبادة.
3- {إياك نعبد} هي لله، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته.
4- العبادة شكر نعمته علينا، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بنا وتوفيقه لنا.
5- العبادة طلب لله تعالى والاستعانة طلب منه.
6- العبادة لا تكون إلا من مخلص، والاستعانة تكون من مخلص ومن غير مخلص.
7- العبادة المطلقة تتضمن الاستعانة من غير عكس.
8- {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم الأول على الثاني كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
9- {إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول من السورة، الذي هو ثناء على الله تعالى، و{إياك نستعين} قِسْم العبد فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محاطة بإعانتين: إعانة قبلها بالالتزام والقيام بها، وإعانة بعدها في تيسير عبودية أخرى.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
جيء بحرف "لا" لإزالة الوهم الذي قد يرد للأذهان بأن الوصفين "المغضوب عليهم" و "الضالين" هما لطائفة واحدة فهي للتأكيد بأن المراد "بالضالين" طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
في قول الله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم}، أسند سبحانه الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب ليتجلى من ذلك عدة فوائد من جملتها:
1- أن ذكر ضمير المخاطب أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم) لما فيه من التصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم.
2- أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى، فيتوسّل بسابق إنعام الله على كل من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم.
3- إنما هو أنسب للمناجاة والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه.
4- فيه التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه وهذا من مقتضى شكر النعمة كما جاء في قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} 152-البقرة
وأبهم ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} ولم يقل: (الذين غضبت عليهم) لحكم من أبرزها:
1- تعظيم شأن غضب الله عليهم وهو الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله وأموره، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يوضع له البغضاء في السماوات وفي الأرض: (وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض). نسأل الله السلامة والعافية.
2- فيه تعميم للغاضبين وكثرتهم.
3- دلالة تمكن الوصف منهم لما جيء في التعبير عنها بالاسم (المغضوب) دون الفعل (غضبت).
4- أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه، تأدّباً مع الله جلّ وعلا، وتنزيه الله عما لا يليق به سبحانه، وهذا كما جاء في قوله تعالى: {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً} 10-الجن
5- أبلغ في الإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم، بعكس قوله تعالى: {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
خلال ابحاري في تفسير هذه السورة الجليلة والغوص في معانيها ومسائلها المتعلقة بها، تجلى لي معنى عظيم وجدته كالنور يشع وضوحًا كلما انتقلت بين مثانيها، انبثق ذلك المعنى من أول فضائل هذه السورة ومقدماتها مرورًا بالاستعاذة والبسملة والسير في آياتها السبعة حتى قولنا (آمين) ختامًا لها.

ضعف نفوس البشر وشدة افتقارها إلى عون الله تعالى ومعيته في كل شأن من أمورها الدينية والدنيوية والأخروية، نعم هو ذلك المعنى الذي توسد ألباب فكري عندما أقول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) عندما أقول (بسم الله أبدأ) عندما أقول {مالك يوم الدين} حيث هناك لا مالك غيره ولا ناصر من عذابه وحده عندما أقول {إياك نعبد وإياك نستعين} حتى تخرج {اهدنا الصراط المستقيم} من أعماق قلبٍ أيقن أنه لاحول له ولا قوة إلا بالذي خلقه فيعبده حق العبادة محبةً وخوفًا ورجاءً... نسأل الله الثبات من عنده.
والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 15 ذو الحجة 1439هـ/26-08-2018م, 02:51 AM
نهى خرسة نهى خرسة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 10
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات ، تعد البسملة آية من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض ، ورجح ابن تيمية القول بأنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من آيات سور القرآن ، وبهذا أيضاً قال بعض الأئمة ، وموقفنا هو قبول القولين والآخذ بأحدهما صحيح ، والاختلاف في هذ المسألة اختلاف بالقراءة المأخوذ بها .
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
شرع الله الاستعاذة لعباده حتى لا يتمكن الشيطان منهم ويدعوهم لهجران تلاوة القرآن أو صدهم عن الانتفاع بآيات القرآن ، فمن استعاذ بالله عز وجل وطلب العصمة من كيد الشيطان عصمه الله ، ورزقه حلاوة تدبر القرآن والتفكر في معانيه ، ووقعت الخشية والخشوع في قلبه ، ويصبح هذا العبد بعد أن ذاق هذه اللذة ووقعت هذه السكينة في قلبه يقرأ كلام ربه كأنه مُخاطب به ، وبعد أن ازداد إيمانه يصل حينها إلى غاية الإحسان مع الرب جل جلاله فيعبده كأنه يراه ، نسأل الله أن يبلغنا ولا يحرمن الانتفاع بكلامه .

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
اختلف الفقهاء على أربعة أقوال : منهم من قال :
1- يقرأ بها سراً ولا يجهر بها
2- لا يقرأ بها سراً ولا جهراً
3- يستحب له أن يجهر بها
4- إن شاء جهر وإن شاء أسرّ
والراجح هو القول بقراءتها سراً دون جهر بها ..
ودليل ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة بـ ( الحمدلله رب العالمين ) لا يذكرون باسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها .

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
المراد بيوم الدين : يوم القيامة ، وسمي بذلك لأنه يوم يُدان فيه الناس ويُجازون بأعمالهم .
والإضافة لها معنيان :
1. أي هو المالك في يوم الدين ، لا يملك أحد دونه شيئاً
2. أي هو المالك ليوم الدين
وكلا المعنيين يفيد الحصر والأكمل الجمع بينهما .

س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
بالتجاء القلب إلى الله عز وجل وطلب العون منه بصدق وإخلاص مع تجريد النفس من الحول والقوة ، فلا حول ولا قوة للإنسان إلا بالله عز وجل ، مع بذل الأسباب الدينية والدنيوية كما أمر ربنا سبحانه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .

س6: ما المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
المغضوب عليهم هم اليهود الذين علموا الحق فما اتبعوه ، والضالين هم النصارى الذين عبدوا اللهم على جهل فلم يتعلموا ولم يعملوا ، ومن فعل فعلت أحد الفريقين نال مثل جزائهم .
الحكمة من تمييزهما هي :
- أن الله عز وجل جعل لكل فئة سمة تُعرف بها
- أن أعمال اليهود أوجبت لهم الغضب من الله أكثر من غيرهم ، أما النصارى فلم يقع منهم ما وقع من اليهود .
- أن اليهود أخص بالغضب لأنه عاندوا الله ورسله ودينه ، والنصارى أخص بالضلال لأنه لزموا الجهل بالحق .
- التنبيه على أسباب سلب نعمة الهداية ، وهي عدم العمل بالعلم ، والإعراض عن العلم .

س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
إذا قال الإمام ولا الضالين أو شرع في التأمين ، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( وإذا قال ولا الضالين فقولوا : آمين )

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة يقف المرء حائراً من عجائب هذه السورة القصير التي تحوي معانٍ غفيرة ، يقف المرء متعجباً أمام الأرفف ليرى كماً هائلاً من المجلدات والكتب التي وقفت فقط على معاني هذه السورة العظيمة ، وفي هذه وحدها تربية للعبد وتهذيب للتأدب في قراءتها والحرص على تدبرها وتفهم معانيها ، فبها تقوم صلاة العبد ، وبها يردد في كل صلاة ، وبها يلوذ ويستعين بربه ومولاه ، فيقول إياك نعبد وإياك نستعين ، ويتذكر ضعفه وقلة حيلته وحاجته لربه ومولاه ، فلا معين إلا الله ولا معبود بحق إلا الله ، ولو تدبرناها حق التدبر ما لبثنا إلا أن عكفنا على توحيده سبحانه وتنزيهه والقيام له بكل أركاننا وما تعلقت قلوبنا بأحد سواه ، ولزمنا دعائه كل حين ، والتقرب إليه ما استطعنا ، مستعينين باسم الرحمن الرحيم ، ليشملنا ربنا في رحمته ويجعلنا من عباده المؤمنين .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 17 ذو الحجة 1439هـ/28-08-2018م, 08:23 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

تقييم المجلس الثاني: مختصر تفسير الفاتحة



السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته
حياكنّ الله طالبات المستوى الأول بارك الله فيكن، نشد على أيديكن، أحسنتن في هذا المجلس، ونتطلع لرؤية إجابات أكثر استيفاءً .
إليكن هذه الملحوظات التي نرجو منكن الحرص عليها لما لها أثر في رفع المستوى العلمي للطالبة.

التعليق العام :
1. خطورة النسخ واللصق وأثره في تقدم مستوى الطالبة العلمي خاصة فيما احتاج للتلخيص، ولا بأس بنقل التعريفات والأقوال كما هى مع الاهتمام بنسبتها لقائليها.
فالطالبة التي تستمر في النسخ واللصق ستجد صعوبة في الاستمرار خلال المستويات القادمة.
2.البعد عن الاستعانة بمصادر خارجية، فالمادة المقررة هى المعتمدة، كما أنه إذا احتجنا للنقل فمن آداب طالب العلم التي يجب أن يتحلى بها الأمانة العلمية، فلا ينقل قول إلا وينسبه لقائله.
3.مراجعة الإجابة قبل اعتمادها والتأكد من خلوها من الأخطاء الإملائية التي من شأنها أحيانا الإخلال بالمعنى.
4.الاهتمام بتنظيم عرض الأسئلة والإجابات، وننصحكن بمراجعة طريقة الطالبات : تسنيم البغدادي، ومرام الصانع، وعُلا مشعل.
5. الفوائد السلوكية الهدف منها أن تكتب الطالبة ما أثّر فيها بعد دراسة الفاتحة، وما طرأ عليها من تغير، فإن العلم إن لم يصحبه عمل بات وبالا على صاحبه.

المجموعة الأولى:
يُنصح بمراجعة إجابة الطالبة عُلا مشعل.
وخاصة السؤال السادس، وللاستزادة نجد الإجابة تحت عنوان: ( مقاصد المهتدين من سؤال الهداية).
____________________________
1. ميمونة بنت عمر : أ
بارك الله فيكِ، أحسنتِ.
_ تجنبي الأخطاء الإملائية فلا تستبدلي التاء المربوطة بالهاء، نحو (لسوره الفاتحه فضائل وخصائص كثيره).
_ الأصح أن نكتب بالفصحى فنقول: ( وهى فرض على كل مسلم) وليس (وهي فرض ع كل مسلم).
س1. ذكرت في إجابتك هذه العبارة: (نعتقد نحن انها سهله ) ربما من الأفضل أن نعبر عن هذا المعنى بقول آخر فنقول مثلا: ( ورغم أهمية سورة الفاتحة وأن الصلاة لا تتم إلا بها،
فنحن نغفل عن كثير من معانيها وعن بركتها... ، وبفضل الله فالقرآن سهل ميسر للأفهام.
س5. في التعريف اللغوي للعبادة لا نقول أن: (الخضوع والتذلل بقصد تعظيم الله وهذا محرم إلا لله) فهذا أنسب أن يكون في التعريف الشرعي،
أما في التعريف اللغوي نكتفي بذكر معنى الكلمة في اللغة وما دل عليها من شواهد شعرية مثلا.
فالمعنى اللغوي للعبادة : الخضوع والتذلل، من عَبَّد الطريق أي جعله مذللا.
أما التعريف الشرعي: فهو الخضوع والتذلل لله وحده والانقياد لشرعه..
____________________________
2. جواهر بنت سعد: ج+
بارك الله فيكِ وسددكِ.
غلب على إجاباتكِ الاختصار الشديد، يُرجى الاهتمام بالشرح والبيان.
لطفا راجعي إجابة الطالبة عُلا مشعل.
____________________________
3. إيمان العولقي: أ
بارك الله فيكِ، أحسنتِ.
س1.حاولي تنسيق إجابتك أكثر، فاكتبي السؤال وتحته إجابته، واتركي مسافة بين كل سؤال وإجابته ، والسؤال التالي له.
واحرصي على دعم إجابتك بالأدلة.
س3. لو ذكرتِ الدليل واستفضتِ في الشرح لكان أتم.
____________________________
4. نورا فارس: ب+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
لوحظ على بعض إجاباتك النسخ واللصق من المادة، فتجنبي ذلك.
تجنبي الأخطاء الإملائية.
____________________________
5. مريم البلوشي: ب
بارك الله فيكِ وسددكِ.
س1.ذكرتِ [بأن سورة الفاتحة عظيمة القدر لأن الله تعالى يحبها]، ويحسن أن نقول: أن الله تعالى قد اختص نبيه صلى الله عليه وسلم بهذ السورة العظيمة القدر، وجعل لها من الفضائل ما لم يكن لغيرها...
س2. تحقيق الاستعاذة إنما يكون بالجمع بين أمرين، وليس من خلال طريقتين، فهذا يُوهم بأن الاستعاذة تتم بإحدى الطريقتين دون الأخرى.
راجعي التعليق العام.
س8. أحسنتِ فيه.
____________________________
6.سندس علاونة: ب+
أحسنتِ،بارك الله فيكِ، تميزت بإجاباتك.
س4.فاتك بيان أنواع الربوبية، وهي عامة وخاصة.
س5.أما العبادة في الشرع فهي تمام المحبة لله وعظيم الإجلال لله وكمال الخضوع الانقياد له سبحانه وحده لا شريك له بفعل ما أمر من أقوال وأفعال، والانتهاء عما نهى عنه من أقوال وأفعال. لو أضفتِ الجملة بالأزرق لكان أتم.
____________________________
7.عُلا مشعل: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ،تميزت بإجاباتك، وبتنظيمك للإجابات.
س3. ذكرتِ أن البسملة يُقرأ بها في أول كل سورة وفاتك قول: (ما عدا براءة).
____________________________
8. فرشتة أحمد: ج
_بارك الله فيكِ، اختصرتِ جدا في جميع إجابتك.
س4. لم تجيبي عليه.
راجعي التعليق العام، واطلعي على إجابة الطالبة عُلا مشعل.
____________________________
9. منال عبد العزيز الحسيني: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
س6.وهما - هداية الدلالة وهداية التوفيق- مرتبتي الهداية التي لا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بينها؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل،
لذا فإن الداعي يحرص على سؤال الله المرتبتين، وبذلك يكون من أهل الإحسان ويُحضر قلبه، ....
نأسف لخصم نصف درجة بسبب الإجابة بعد موعد المجلس.
____________________________
10.آية إبراهيم: ب
بارك الله فيكِ وسددكِ.
احرصي على الإجابة بأسلوبك أكثر.
س3.كل السور يُقرأ في بدايتها البسملة ماعدا سورة التوبة.
لا خلاف أن البسملة آية من القرآن الكريم، ولكن الاختلاف وقع في عدها آية من أول كل سورة أم لا، راجعي إجابة الطالبة عُلا مشعل.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب الإجابة بعد موعد المجلس.
____________________________
المجموعة الثانية:
يُنصح بالرجوع إلى إجابة الطالبة أمجاد عبد العزيز في إجابة السؤال الثامن.

1.العنود بنت عبد الله: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
س1. ما قيل في معنى ( أم القرآن) هو ما يقال في معنى (أم الكتاب) فالكتاب هو القرآن.
_ في معنى ( أم القرآن ) فاتكِ ذكر القول الثاني في معناها وهو : أنها سُميت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن في القرآة والصلاة وفي كتابة المصاحف،...فأم الشيء يعني أن ما خلفه يؤمه،
فهى أم القرآن باعتبار أنها مُقدمة في التلاوة وفي الصلاة وفي المصحف.
س4. فاتكِ ذكر أن القول الأول أعم، وهو قول جمهور المفسرين، والاستدلال للقول الأول والثاني.
س5. يحسن بك بيان معنى الحصر هنا وهو: إثبات العبادة لله وحده، ونفيها عما سواه.
__________________________
2.عائشة عثمان هوهناه: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
تجنبي بعض الأخطاء الإملائية.
____________________________
3.أمجاد عبد العزيز: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
اجتهدي أكثر في الصياغة، وانتبهي للأخطاء الإملائية نحو ( سائلوا ) فالاسم يُكتب بلا ألف.
س3. يحسُن بكِ استكمال المعنى فنقول: ( اقرأ مستعينا بالله، واقرأ مبتدئًا قراءتي بذكر اسمه تبارك وتعالى، واقرأ مستصحبًا لبركة الله، واقرأ متبركًا باسم الله.
س5. أحسنتِ.
س8. أحسنتِ.
____________________________
4.ساره لطفي: ب+
بارك الله فيكِ وسددكِ.
اجتنبي النسخ واللصق من المادة.
س8. أحسنتِ، بذكر الاستدلال.
نأسف لخصم نصف درجة بسبب الإجابة بعد موعد المجلس.
____________________________

المجوعة الثالثة:

1.لينة محمد: ب+
بارك الله فيكِ، يحسن بك كتابة السؤال وأسفل منه الإجابة فقط، ولا داعي لتكرار الأسئلة في بداية إجابتك.

س1.القول الرابع : لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وكل العبد ، لعلك تقصدين (حق العبد)، وكان يجدر بكِ ذكر أن القول الأول هو قول جمهور العلماء.
س2. لعل الأجدر أن نذكر معنى الرجم في اللغة كمدخل للإجابة.
لو دققنا النظر لوجدنا أن القول الأول المذكور : بمعنى مرجوم.
والثاني بمعنى راجم، وابن كثير ذكر هذ القول معبرا عنه ب ( قيل ) وهى صيغة تضعيف وقال الأول أشهر.
والقولان صحيحا المعنى ولا يشترط اجتماعهما، فمن قال بواحد منهما صح قصده.

س3. الله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى جمع جميع صفات الرب جل وعلى (وعلا)
وكل أسمائه الأخرى داخلة فيه .
ومعنى اسم الله يشتمل على معنيان متلازمان وليسا متداخلان.
المعنى الأول: أي الإله الجامع لجميع صفات الجلال والكمال والجمال.
والمعنى الثاني هو المألوه المعبود الذي تألهه جميع الخلائق بالعبودية والطاعة ، ولا أحد غيره مستحق للعبادة، وذلك لما اتصف به من صفات كمال وجلال وجمال.

س6.لو أضفت هذه العبارة لكان أفضل:( فهذا الصراط واضح مستقيم يوصل لمرضاة الله، ويُبعد عن سخطه وعقابه).
القول الأول :وهو قول جابر بن عبدالله رضي الله عنه والمراد به الإسلام.
كان يجدر بكِ ذكر من قال بهذا القول غير جابر بن عبد الله ، وكذلك كنت ذكرتِ أنه قول جمهور المفسرين.
القول الرابع هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه ( أبو بكر وعمر ) وليس أصحابه
_______________________________

2.مروة خرسة : ب
بارك الله فيكِ وسددكِ.
س1. ما ورد في تفسير السبع المثاني إنما جاء من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، ونذكر الحديث والآية من سورة الحجر، ونوضح وجه الدلالة.
س2. فاتكِ ذكر أن القول الأول وهو بمعنى ( مرجوم ) هو الأشهر.
س3. ويشتمل اسم (الله) على معنيين،وقد ذكرتيهما ولكن فاتكِ التوضيح بتلازم كل منهما للآخر
1.الجامع لصفات الكمال والجلال، والجمال.
2. وأنه المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، لكمال صفاته.
س6. ذكرتِ معنى الصراط، وفاتكِ ذكر المراد بالصراط المستقيم.
_______________________________

3. أشجان عبد القوي: ج+
بارك الله فيكِ وسددكِ.
قد غلب على إجاباتك النقل من المادة، ونأمل أن نرى أسلوبك في المجالس القادمة.
فاتكِ ذكر أن المراد بالسبع آياتها، ودليل ذلك الآية من سورة الحجر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم.
س2. فاتكِ ذكر أن كلا القولين صحيحي المعنى ، وأن القول الأشهر هو بمعنى ( مرجوم).
س6.لو ذكرت ِ عبارات السلف التي عبروا بها لكان أكمل وأفضل.
_______________________________

المجموعة الرابعة:

1.نور الفهداوي: ب+
بارك الله فيكِ وسددكِ.

س1. الصحيح الذي قال جمهور أهل العلم من أن الفاتحة مكية...
س2. ذكرتِ القولين في ذلك، لكن فاتكِ ذكر المشهور عن القراء وهو ترتيلها.
س6. كان يمكن أن تعبري عما قاله ابن القيم بأسلوبك مع الإشارة إلى أنه من كلامه، أوأن تقتبسي نص ما قاله حرفيا مع نسبته إليه.
س7. لم يتضح من إجابتك أن الإمام مالك والإمام الشافعي قالا بالقول الأول أم الثاني. لطفا ارجعي للدرس ثانية.
_______________________________
2. ندى بنت محمد: ج+
بارك الله فيكِ وسددكِ.
س1. اختصرت جدا، كما أن ذكركِ لوجود اختلاف أقوال الصحابة والتابعين غير صحيح، فالخلاف لم يصح في ذلك، وقد تفرد مجاهد بقول... نوصيكِ بمراجعة الدرس.
س2: ذكرتِ أنه هناك إجماع على ترتيل الاستعاذة وتجويدها، فأين ذُكر هذا الإجماع؟ وإذا كان هناك إجماع ، فلا يصح مخالفته.
فنقول في الإجابة : هناك من العلماء من اختار ألا يرتل الاستعاذة باعتبار أنها ليست قرآنا،
وهناك من يرتلها، وهم القراء الذين يجهرون بها عند القراءة، والمشهور عن القراء ترتيلها..

س3.معنى الرحمن : الذي رحمته وسعت كل شيء ، على وزن فعلان بمعنى السعة وبلوغ الغاية.
هناك فرق بين ( يدل على معنى ....) و بين ( بمعنى ....)
فالأولى دلالة صيغة المبالغة حين تستخدم
والثانية تعني أن هذا هو المعنى لهذه الكلمة...
فنقول رحمن الذي رحمته وسعت كل شيء، و بلغ غاية الرحمة.

س4. يحسن بكِ ذكر معنى المَلِك، فهو ذو الملك ، ويعني كمال التصرف والتدبير ...
أما إضافته إلى يوم الدين فهذا يعني الاختصاص....

س7.لم تجيبي.. فالمطلوب معرفة هل يجهر المأموم بالتأمين.
______________________________

3.منى عبد العزيز: ج+
بارك الله فيكِ وسددكِ.
غلب على إجابتك الاختصار مما أخل بالجواب فلم يكن تاما، نوصي بالاطلاع على إجابة الطالبة نور الفهداوي.
س2. ذكرتِ أن ابن مسعود قال :(اقرؤا كما علمتكم)
وهذا خطأ ،فقد صحّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أنْ تقرءوا كما عُلِّمتم) وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (اقرؤوا كما عُلّمتم).
فالرسول صلى الله عليه وسلم ، هو المعلم الأول للقرآن.
س4. فاتكِ ذكر الموقف من القراءات!
س5. أحسنتِ.
س7+8. نوصي بمراجعة إجابة الطالبة نور الفهداوي لمزيد من البيان.
_______________________________
4. سمية مبارك: ج
بارك الله فيكِ وسددكِ.
لمزيد من الفائدة أوصيك بمراجعة إجابة الطالبة نور الفهداوي.

س4.ما ذكرتيه هو في معنى الإضافة، وليس القراءات الواردة ، وبمراجعة الدرس مرة أخرى سيتبين لكِ..
س7.ذكرتِ أن الجهر بالتأمين في حق المأموم هو الراجح...
ثم ذكرتِ أن العلماء اختلفوا في مدى الجهر أو عدمه !!!
الأفضل الاستدلال بما رواه أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (...وإذا قال:_أي الإمام_ ولا الضالين، فقولوا: آمين...)
فنقول أن المأموم عليه أن يقول آمين عند سماع الإمام يقول ( ولا الضالين ).
الاختلاف جاء في الجهر أو عدمه ، والراجح أنه يجهر في الصلاة الجهرية و يسر في السرية.

تم خصم نصف درجة للتأخير في أداء المجلس.
____________________________


يتبع >>>

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 17 ذو الحجة 1439هـ/28-08-2018م, 08:32 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

المجموعة الخامسة:

1.ساره السعداني: ب
بارك الله فيك وسددكِ، احرصي على دعم إجاباتك بالأدلة -إن وجدت-.
س1: عندنا دليل من الكتاب، وعندنا إجماع على أن عدد آيات الفاتحة سبعة.
والأفضل أن نذكر القائلين بكل قول ليكون الجواب أتم.
س2.ننتبه لأمر: أن القراءات منها ما يكون مؤثرا في المعنى فيعطي اتساع في التفسير و يضيف معنى آخر.
نحن هنا ننظر لكون المختار لإحدى القولين في البسملة سواء أنها آية من الفاتحة أو لا ، كالمختار لقراءة لا ننكر عليه، فكل قراءة صحيحة متواترة واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يجوز القراءة بها، دون الإنكار على المختار لغيرها إن صحت .
س3.فاتكِ ذكر الأقوال في ذلك.
_______
2. نهى خرسة: ب+
بارك الله فيك ونفع بكِ.

س1.لو ذكرت الدليل على ذلك لكان أتم.
يحسن ذكر الأقوال وقائليها،بأن البسملة تعد آية من الفاتحة عند بعض العلماء ، وبعضهم لا يعدها آية من الفاتحة، رغم الاتفاق أن آياتها سبع آيات.
والموقف من اختلاف العد كالموقف من اختلاف القراءات ، فالأول هو من عد الآي ، والثاني علم القراءات، وقد اتفقا معا في الحكم فكلاهما يعتمد على النقل الصحيح، فمتى صح النقل صح العمل بإحداهما.
س3. ذكرت الأقوال ولو ذكرت القائلين به لكان أكمل.
س7. اختصرتِ وكان بإمكانك البيان والتفصيل قليلا في هذه المسألة بذكر ما عليه جمهور العلماء، وما اختار بعض الفقهاء ، وأحسنتِ بذكر الدليل.
س8.أحسنتِ.

نأسف لخصم نصف درجة للتأخر عن إجابة المجلس.
____________________________
المجموعة السادسة:
السؤال الأول: الأفضل أن نذكر صيغ الاستعاذة ثم نذكر الأدلة على كل منها.

1.نجوى السيد: أ
بارك الله فيكِ، أحسنتِ في ترتيب إجابتك.
س2. أحسنتِ.
س3. كان يحسن بكِ ذكر معنى الحصر ومعنى الأولوية والأحقية.
س6. ذكرتِ أن حرف ( لا للتأكيد) ، ولم تكملي جملتك التي بها ينضبط المعنى ، فنقول: أتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها.
س7.فاتك إجابة الشق الثاني من السؤال وهو (ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
_________________________
2. تسنيم البغدادي: أ
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، تنظيمك جيد للإجابة.
س2. اختصرتِ في إجابتك و يحسن بك الرجوع لإجابة الطالبة: نجوى السيد، والطالبة: مرام الصانع.
س3. أحسنتِ،ولو توسعتِ قليلا في الشرح لكان أتم.
س4. كان يحسن بك الاختصار في تعريف العبادة لغةً والتركيز على جُملة ( إياك نعبد)، و( إياك نستعين) فمثلا نقول :معنى ( إياك نعبد ): أي نخصك وحدك بالعبادة، فأنت المستحق لها وحدك على جميل فعالك، وكمال أوصافك، ومزيد إنعامك....
ونذكر معنى ( إياك نستعين ) : أي نعتمد عليك وحدك في كل شأننا ، ونسألك الإعانة على كل ما صُعب علينا وعلى ما سُهل، فلا مقدرة لنا إلا بك...
_________________________

3. أسماء حماد:ب
بارك الله فيكِ وسددكِ.
احرصي على الإجابة بأسلوبك أكثر، وتجنبي الأخطاء الإملائية كــ : ( فاعلاي ( فعيل ) راحم وهو من اوزان المباراه ( المبالغة)
كذلك في هذه الجملة :والخضوع والانقياد مع شدة المحبه والتعليم ( التعظيم).
س2. لو ذكرت المعنى إجمالا( فقلتِ : ابدأ عملي مستعينة بذكر الله مصاحبة لبركة اسمه..) ثم فصلت لكان أتم.
س3. اختصرتِ جدا، وكان يحسن بكِ البيان لكل معنى.
س8. ماذا انبنى على معرفة معنى اسم الله، وعظمته و معرفة معاني بعض أسمائه...،الخوف منه سبحانه، والتزام أمره، واجتناب نواهيه... فمثل هذه هى الفوائد السلوكية.
__________________________
4.مريم بلبصير: ج+
بارك الله فيكِ وسددكِ.
س1.لو قسمتِ الإجابة ونظمتيها لكان أجود.
س2. ارجعي إلى إجابة الطالبة مرام الصانع.
س3. اختلط عليك الأمر في هذا السؤال فذكرت معنى التعريف في الحمد لله، والمطلوب معنى ( اللام) في الحمد لله.
س4. كان يحسن بك ذكر معنى ( إياك نعبد ) : أي نخصك وحدك بالعبادة، فأنت المستحق لها وحدك على جميل فعالك، وكمال أوصافك، ومزيد إنعامك....
ونذكر معنى ( إياك نستعين ) : أي نعتمد عليك وحدك في كل شأننا ، ونسألك الإعانة على كل ما صُعب علينا وعلى ما سُهل، فلا مقدرة لنا إلا بك...
س8. كان يحسن بك الاعتماد على ما استفدتيه من مُدارستك لسورة الفاتحة، فقد غلب عليك النقل !
__________________________
5. هدى النداف: ب
بارك الله فيكِ وسددكِ.
غلب على إجاباتك الاختصار الشديد، ويحسن بكِ الاستدلال.
س1. لو ذكرت الأدلة على ما ذكرتِ من صيغ لكان أتم.
س2. لو أفضتِ في الشرح والبيان لمعنى اسم الله والرحمن والرحيم لكان أفضل.
س7.ومن ذلك عموم الغاضبين وكثرتهم ، وإظهار لعظم شأن غضب الله عليهم.

نأسف لخصم نصف درجة بسبب الإجابة بعد موعد المجلس.
__________________________

6.مرام الصانع: ب
بارك الله فيك، أحسنتِ، تنظيمك للإجابة جيد.
احرصي على الإجابة بأسلوبك أكثر، فقد غلب على إجابتك النقل من المادة في بعض المواضع.
س2. أحسنتِ، وكان يجدر بكِ أن تذكري فقط معنى الباء، واسم الله تعالى في سطرين كما فعلت في ذكر معنى الرحمن الرحيم.
ولا داعي لذكر أنواع الرحمة بتفصيل.
س3.كان يجدر بك التفصيل أكثر في البيان.
س8. أحسنتِ.

نأسف لخصم نصف درجة بسبب الإجابة بعد موعد المجلس.
__________________________
7. رقية عصام: ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ، اجتهادك واضح وننتظر منكِ المزيد .
احرصي على التوثيق إن استعنت بمصادر خارجية .


- تمّ بفضل الله -
-وفقكن الله لما يحب ويرضى -

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 22 ذو الحجة 1439هـ/2-09-2018م, 03:00 PM
فاطمة الزهراء عصام فاطمة الزهراء عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 62
افتراضي

حل المجموعة الثانية :

س١)

سورة الفاتحة جليلة القدرعظيمة المنزلة , وهي أكثر سور القرآن الكريم ألقابًا , وذلك مما يدل على فضلها، وعَظَمَةِ شأْنها، وكَثرةِ ذِكْرِها، وقد تضمَّنت تلك الأسماء والألقاب كثيرًا من المعاني الجليلة , فحري بنا أن نتأمّلها ونتفكّر في دلائلها لنزداد يقيناً بفضلها، وحرصاً على الانتفاع بها.

ومن أسمائها الثابتة:

1- فاتحة الكتاب: سُميت بذلك لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، أي يُبدأ به، وهو أكثر الأسماء وروداً في الأحاديث والآثار الصحيحة، ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).

2- وفاتحة القرآن: سميت بذلك , باعتبار أنها أوّل ما يقرأ منه لمن أراد قراءة القرآن من أوّله، أو أوّل ما يقرأ من القرآن في الصلاة، وهذا الاسم روي عن بعض الصحابة والتابعين: منهم عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس ومحمد بن كعب القرظي، وورد في أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.

3 - {الحمد لله رب العالمين}، وهو من باب تسمية السورة بأول آية فيها، ولهذا نظائر كثيرة في أسماء السور؛ كسورة {عمّ يتساؤلون}، وسورة {قد أفلح المؤمنون}.
ومن أدلّة هذا الاسم: حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قال: مرَّ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني؛ فلم آته حتى صليت ثم أتيت.
فقال: (( ما منعك أن تأتي؟ )).
فقلت: كنت أصلي.
فقال: (( ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} )) .
ثم قال: (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟! )).
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرتُه فقال ( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). رواه البخاري.

4- السبع المثاني، وقد استُدّل لهذا الاسم بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} ، وبتفسير النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم للمراد بالسبع المثاني في هذه الآية أنه سورة الفاتحة، كما فعني الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )). رواه البخاري.

وفي معنى تسميتها بالمثاني أقوال لأهل العلم:

القول الأول: لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن، وهذا القول مرويّ عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة، وهو رواية عن ابن عباس.
قال قتادة: (فاتحة الكتاب تُثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع). رواه عبد الرزاق وابن جرير.

والقول الثاني: لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله، وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين.
وقد روى ابن جرير بإسناده عن سعيد بن جبير أنه سأل ابنَ عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: (أمّ القرآن).
قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟
قال: (هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله).

والقول الثالث: لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً؛ قال: (ويجوز واللّه أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).

والقول الرابع: المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مَثْنى أو مشتقّ من المُثنّى الدالّ على اثنين، واختلف في تفسير ذلك على أقوال من أشهرها أنه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة كحق الله وحق العبد، والثواب والعقاب، والهدى والضلال، ونحو ذلك، وهذا القول مأخوذ من معنى وصف القرآن كلّه بأنّه مثاني في قوله تعالى: {كتاباً متشابهاً مثاني} على أحد الأقوال.
قال أبو المظفر السمعاني: ( وإنما سمى القرآن مثاني ؛ لاشتماله على علوم مثناة من الوعد والوعيد ، والأمر والنهى ، ونحوها).
والقول الأول هو قول جمهور العلماء.

5- والقرآن العظيم ، ودليل هذا الاسم ما تقدّم من أحاديث أبي هريرة وأبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلّى: (( { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )). وبه فسّر قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.وهذا راجع إلى أنّ العظيم في هذا الموضع صفة مقيدة لا كاشفة، وإطلاق لفظ القرآن على بعض آياته من باب إطلاق الكل على الجزء، كما لو سمعت رجلاً يقرأ سورةً ثمّ قلت: هو يقرأ القرآن، كان خبرُكَ عنه صادقاً؛ وإن لم يكن يقرأ القرآن كلّه .


س٢)

اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن على ثلاثة أقوال:
القول الأول: هي سنّة في الصلاة وخارجها، وهو قول جمهور العلماء.
والقول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في النافلة إن شاء، وفي غير الصلاة، وهذا قول الإمام مالك في المشهور عنه.
والقول الثالث: وجوب الاستعاذة لقراءة القرآن، وهذا القول يُنسب إلى عطاء بن أبي رباح وسفيان الثوري .


والراجح هو القول الأول وهو قول جمهور أهل العلم.


وهل الاستعاذة تكون قبل القراءة أو بعدها؟

الأصح أنها تكون قبل القراءة

لقول الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
أي: إذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم،

فإنّ العرب تطلق الفعل على مقاربته، كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)).
أي إذا أراد الدخول إلى الخلاء أو قارب الدخول إلى الخلاء.

وفي الصحيحين أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها أن ابن أم مكتوم كان لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت، وقد فسَّره جماعة من الشرَّاح كابن عبد البر وغيره بأن المراد قاربت الصباح

وهذا أصحّ الأقوال في تفسير هذه الآية، وهو قول جمهور العلماء من المفسّرين واللغويين، ورجّحه ابن جرير واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية.

ونُسب إلى الإمام مالك وحمزة الزيات القول بأن الاستعاذة بعد القراءة، ولا يصحّ ذلك عنهم.

قال ابن الجزري: (هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد).

ثم قال بعد توجيه معنى الآية على القول الأول: (ثم إنَّ المعنى الذي شُرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه )


س٣)

معنى الباء في بسم الله :

اختلف العلماء فيها على عدة أقوال، وأقربها إلى الصواب أربعة أقوال :

١- أن الباء (للاستعانة) ، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقول جماعة من المفسرين.

٢- أن الباء (للابتداء)، وهو قول الفراء، وابن قتيبة ، وثعلب ، وجماعة.

٣- أن الباء (للمصاحبة والملابسة) وهو اختيار ابن عاشور .

٤- أن الباء (للتبرك) ، أي أبدأ متبركا،
وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين في جملة المعاني التي يذكرونها
وهذا القول مأخوذ من قول بعض السلف ، في سبب كتابة البسملة في المصاحف وأنها كتبت للتبرك.

والأظهر أن هذه المعاني كلها صحيحة ، ولا تعارض بينها ..

فيمكن أن يستحضر القارئ هذه المعاني كلها عند قراءته



س٤)


معنى العالم :

قال ابن كثير :
(العالم جمع لا واحد له من لفظه ، والعوالم أصناف المخلوقات في السماوات والأرض في البر والبحر ، وكل صنف منها وجيل يسمى عالما أيضًا)

العالم اسم جمع لا واحد له من لفظه، وهو يشمل أفرادًا كثيرة يجمعها صنف واحد ، فالإنس عالم ، والجن عالم ، وكل صنف من أصناف الحيوانات والنباتات عالم ، وغيرها من العوالم الكثيرة التي لا يعلمها إلا الله ، من الأفلاك والملائكة والسحاب والجبال والمياه .... وغيرها الكثير


ما هو المراد بالعاملين في هذه الآية:

اختلف المفسرون في المراد بها هنا ، على قولين، والقولان صحيحان:

القول الأول : أن المراد بالعالمين في هذه الآية : الإنس والجن ، وهذا القول هو المشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وأصحابه سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وعكرمة ، وروي أيضا عن ابن جريج .

واستُدل لهذا القول بقول الله تعالى (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا) والمراد بهم هنا المكلفون من الإنس والجن .

وهذا القول صحيح في معناه ، ولعل ما صرفهم إلى اختيار هذا المعنى: اعتبار الخطاب للمكلفين الذين هم الإنس والجن، كما قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، فهم أولى من يراد بلفظ العالمين ، لأنهم المكلفون بالعبادة ..

القول الثاني : وهو الأعم ، أن المراد جميع العالمين، وهو قول أبي العالية الرياحي ، وقتادة ،وهو قول جمهور المفسرين .

ومن أحسن ما يستدل به على ترجيح هذا القول ، هو قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير سورة الفاتحة : قوله تعالى (رب العالمين) ، لم يبين هنا ما العالمين، وبين ذلك في موضع آخر بقوله (قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما) .

والاختلاف في بعض أوجه التفسير الصحيحة كالاختلاف في القراءات الصحيحة ، فيجوز للقارئ أن يستحضر أحد المعاني الصحيحة عند قراءته إذا لم يمكن الجمع بينها


س٥)

تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد عظيمة :

١- إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ لله ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّك تقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وجمال التركيب

ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله ، وهذا من جميل الأدب والتعظيم وتقديم الله تعالى على كل شيء ، حتى في (اللفظ والضمير)

والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

وكذلك في(وإياك نستعين) فبك وحدك نستعين ، ولا حول لنا ولا قوة إلا بك


س٦)


أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية

قد يتساوى الجميع في الفعل ، إلا أن ما بين درجاتهم كما بين السماء والأرض ، وذلك لا يعلمه إلا الله..

وأيضًا الذين الذين يسألون الله تعالى الهداية ليسوا سواءً في هذا السؤال العظيم، بل يتفاضلون فيه ويتفاوتون في الدرجات من وجوه:

١-حضور القلب عند الدعاء؛ فليس دعاء الغافل اللاهي ، كدعاء المدرك الواعي

٢- الإحسان في الدعاء؛ فليس من يدعو الله تعالى بتضرّعٍ وتقرّبٍ خوفاً وطمعاً؛ وقلبه مليء بالتذلل والصدق ، كمن هو دون ذلك

وهكذا قد جعل الله لكلّ شيء قدراً ، ولكل محسن ومجتهد نصيب

٣- مقاصد الداعي من سؤال الهداية، والله يعلم قصد كلّ سائل من سؤاله، ولذلك فإنَّ الأكمل للإنسان أن يقصد بسؤاله الهداية التامة والوصول إلى درجات المحسنين



س٧)
التأمين : هو قول آمين , وهو سنة عند ختم الفاتحة للقارئ والمستمع , داخل الصلاة وخارجها , وهو اسم فعل يفيد طلب الاستجابة , بمعنى (اللهم استجب) .

وفيها لغتان مشتهرتان:
الأولى: قَصْر الأَلِف: "أمين"، على وزن "فَعِيل" ، وهي لغة صحيحة مشتهرة.

واللغة الأخرى: مدّ الألف: "آمين" على وزن فاعِيل، وهذا المدّ حقيقته إشباع فتحة الهمزة.

وقد ادّعى بعضهم لُغةً ثالثة فيها، وهي آمّين، بتشديد الميم ولا تصحّ.
قال أبو العباس ثعلب في الفصيح: (ولا تشدّد الميم، فإنه خطأ).
وقال أبو سهل الهروي في إسفار الفصيح: ( ولا تشدد الميم فإنه خطأ؛ لأنه يخرج من معنى الدعاء ويصير بمعنى قاصدين، كما قال تعالى: {وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَام}.


س٨)

الفوائد السلوكية:


-اتخاذ الشيطان عدوًا ، ودوام الانتباه والحذر من مكائده ووساوسه ، لئلا يستزل العبد ، فإن الشيطان متربص به ليوقعه، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال (إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شأن من شانه)

-- دوام الاستعاذة والاعتصام بالله ، مع يقين العبد أنه لا حول ولا قوة له إلا بالله ، وأنه لو وكله إلى نفسه ، فقد وُكل إلى ضعف وعجز وضياع

- مع بذل الأسباب التي أرشدنا الله إليها وجعلها سببًا للعصمة من الشيطان، وأولها تقوى الله عز وجل، وامتثال أوامره،
قراءة القرآن والتحصينات الشرعية التي أرشدنا الله إليها من الآيات والأدعية والأذكار ..

والمحافظة على التسمية في بداية كل أمر وفي المواضع المندوب إليها ، كالدخول والخروج، وعند الأكل والشرب .

- ودوام ذكر الله والإكثار منه في كل حال ، فإنه حصن للعبد من الشيطان، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن قول يحيى عليه السلام(وأمركم بذكر الله كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره حتى أتى حصنا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله)

وأن يحرس العبد نفسه من مداخل الشيطان ، والتي من أهمها، الغفلة ، والهوى ، والغضب والفرح ، والشهوة
- إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، والتبرؤ من كل سواه

- الانقياد لله تعالى والتذلل له ، ودوام الاستعانة به والافتقار إليه في كل حال .

- بذل الأسباب وعدم العجز .

- سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم، وألا يغتر العبد بما أوتي من الهداية والعلم ، فإنه لولا الله لم يهتدي ، فهو محتاج إلى هداية الله وتثبيته في كل وقت ، ومن البداية إلى النهاية (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلا)

- الطموح الدائم إلى الدرجات العليا في العلم والعمل ، فإن الهداية درجات ، فلابد أن يطمح الإنسان ليكون من المحسنين ومع الذين أنعم عليهم ، ولا يزال العبد يرتقي في العلم والعمل حتى يلقى ربه .

- أن يحرص العبد على تعلم العلم الشرعي الصحيح ، ليعبد الله على بصيرة من غير جهل ، لئلا يكون حاله مثل حال الضالين (النصارى)

وأن يعمل بما آتاه الله من العلم ويحفظ نعمة الله ، فلا يشتري بها ثمنا قليلا ، لئلا ينزل به غضب الله ، كما حدث مع (اليهود)

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 24 ذو الحجة 1439هـ/4-09-2018م, 02:40 PM
عائشة بنت علي عائشة بنت علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 18
افتراضي

حل المجلس الثاني
اعتذر عن التأخير لظرف طارئ فقد انتقلت من بلد لآخر
المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

أجوبة المجموعة السادسة :

الجواب الأول :معنى الاستعاذة وصيغها

أولا :معنى الاستعاذة
الاستعاذة هي العصمة والمنعة والحماية ، فاستعاذ أي التجأ إلى من بيده العصمة من شر ما يُستعاذ منه والاعتصام به .
قال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون }
فدلت الآية على أن للشيطان شرورا يستوجب على المسلم الاستعاذة منها بربه عز وجل ؛فالشيطان يريد أن يحول بين المرء وانتفاعه بالقرآن بالكيد له ،إذ لا شي أغيظ على الشيطان من اتباع المسلم هدى ربه جل وعلا والفوز برحمته ورضوانه .

ثانيا :صيغ الاستعاذة
مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأثر عن الصحابة رضي الله عنهم ما يلي
أ- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وهي ثابتة في الصحيحين )
ب- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه (روى هذه الصيغة الامام احمد وغيره )
ج-أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه (رواه أحمد وأبو دَاوُدَ والترمذي والدارمي )
وهمزه : الموتة ، نفخه :الكبر ،نفثه :الشعر

والأحاديث والآثار الواردة في صيغ الاستعاذة تدل على أن الاختيار فيها واسع ،إلا أنه يختار مِما أُثِر لأن الأصل في القراءة الاتباع .

الجواب الثاني : المراد بالبسملة ومعناها مختصرا

المراد بالبسملة قول بِسْم الله الرحمن الرحيم ، وهو نحت اختصارا لهذه الكلمة على طريقة العرب ، كقولهم حوقلة للا حول ولا قوة الا بالله ،
والأصل في البسملة انه اختصار لقولك بِسْم الله الا انه اشتهر اطلاقها على كلمة بِسْم الله الرحمن الرحيم؛ والاولى يطلق عليها التسمية ، وقد تستعمل للفظين معا والسياق يحدد المراد .

معنى البسملة مختصرا
"بِسْم" اختلف اللغويون في معنى الباء على أربعة أقوال وهي انها للاستعانة والابتداء ، وأنها للمصاحبة وكذلك للتبرك ،ويصح للقارئ ان يستحضر كل هذه المعاني عند قراءته لها
والاسم اما مشتق من السمو اَي الرفعة أو السِّمة وهي العلامة فكأنه علامة على المسمى
"الله" الاسم الجامع للأسماء الحسنى وهو أخص أسماء الله تعالى ويشتمل على معنيين عظيمين
الأول : الاله الجامع لجميع صفات الكمال والحلال فيدل بذلك على جميع اسماء الله الحسنى
الثاني : المألوه المعبود الذي يستحق العبادة دون سواه ، والعبادة لا تسمى كذلك الا اذا جمعت ثلاثة أمور :أ- المحبة العظيمة
ب-التعظيم والإجلال
ج-الذل والخضوع والانقياد
"الرحمن " هو ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وهو على وزن فَعلان وهو مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره
"الرحيم " فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة ، وهو على وزن فعيل بمعنى فاعل وهو من صيغ المبالغة
فجميع ما في الكون هو من آثار رحمة الله تعالى العامة وأما الرحمة الخاصة فهي خاصة بعباده المؤمنين من هدايتهم للحق واستجابته سبحانه لدعائهم ونحو ذلك .


الجواب الثالث: معنى اللام في قوله تعالى "الحمد لله "
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة ، وله معنيان إما الاستغراق أي أن كل حمد فالله سبحانه هو المستحق له ، والثاني بمعنى التمام والكمال
واللام في قوله الحمد لله للاختصاص ومعنى ذلك انه يقتضي الحصر فيفيد معنى الحمد التام والكامل لله عزوجل ، أو ما يقع على الاولوية والأحقية فيفيد معنى ان كل حمد فالله هو المستحق له .

الجواب الرابع : معنى قوله تعالى : {إياك نعبد وإياك نستعين }
اشتملت الآية على حق الله جلّ وعلا وهو إفراده بالعبادة والتبرؤ من كل معبود من دون الله تعالى ،ففيها معنى لا إله إلا الله ،والتبرؤ من الاستعانة بغيره ؛وبهذا تحمل معنى لا حول ولا قوة إلا بالله .
قال ابن كثير رحمه الله :" الدين يرجع كله إلى هذه المعنيين ...وسرّها هذه الكلمة {إياك نعبد وإياك نستعين }فالأوّل تبرؤ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة .
ومعنى العبادة هو أن تطيع أوامره سيحانه محبّة وخوفا ورجاء مستكينا له وحده لا شريك له ؛فهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة .
أما معنى الاستعانة فهو طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار ، وحاجة العبد إليها لا تعدلها حاجة ؛بل هو مفتقر إلى الله تعالى في جميع أحواله .
وفِي تقديم "إياك " عبى الفعلين نعبد ونستعين فوائد جليلة منها ؛ إفادة لحصر وهو إثبات الحكم المذكور ونفيه عما عداه ، وتقديم ذكر المعبود جل جلاله ، وإفادة معنى الحرص على التقرب فهو أبلغ من قول لا نعبد إلا إياك .
وتكرار ذكر إياك في الآية الاهتمام والحرص فاحتاج
كل واحد منهما إلى تأكيد .

الجواب الخامس :الحكمة من تقديم "إياك نعبد" على "إياك نستعين ".

إن القرآن العظيم قد بلغ الغاية من الفصاحة والبيان ،وتتفاوت مدارك العلماء في معرفة الحِكم البيانية ، فيظهر للعالم من الدلائل ما قد يخفى على غيره ، كما فعل الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في بيان الحكمة في هذه الآية ، وسنذكرها في نقاط :
1-تقديم العبادة على الاستعانة تقديم للغاية على الوسيلة ، فالعبادة غاية الخلق والاستعانة وسيلة إليها .
2-{إياك نعبد }متعلق بالألوهية و {إياك نستعين }متعلق بالربوبية فقدمت كما تقدم اسم الله على اسم الرب في أول السورة .
3-{إياك نعبد }قسم الرب و {إياك نستعين }قسم للعبد ، فكان من الشطر الاول والآخر من الشطر الثاني
4-العبادة على إطلاقها تتضمن الاستعانة ، وهي جزء من العبادة ، والاستعانة طلب منه والعبادة طلب له .
5-العبادة لا تكون الا من مخلص اما الاستعانة فقد تكون من المخلص وغيره .
6-العبادة حق الله الذي أوجبه على العباد اما الاستعانة فهي طلبهم العون على العبادة ؛فأداء حقه أولى من التعرض لصدقته .
7- تقديم إياك نعبد على إياك نستعين فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة .

الجواب السادس :معنى لا في قوله تعالى :{ولا الضالّين }

دخلت لا في الآية لتزيل توهم أن الضالين والمغضوب عليهم طائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما ، فجاءت لا للتأكيد على أنهما مختلفتين .

الجواب السابع : الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}

تتلخص الحكمة من إسناد الانعام إلى ضمير الخطاب في أمور :
•توحيد الله تعالى والتصريح بإنعامه إذ لولاه لم يهتد أحد إلى الصراط المستقيم فكان ذكر الضمير أدل على التوحيد ،كما أن مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعم ونسبة النعمة إليه .
•أن هذا اللفظ أبلغ في التوسل والثناء على الله تعالى ،وأنسب للمناجاة والدعاء والتقرب الى الله والتضرع إليه .
أما إبهام ذكر الغاضب في قوله :{غير المغضوب عليهم }
قد ذكر المفسرون في جواب هذا وجوها كثيرة ، الأظهر أن ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم ، وأنه سبحانه الذي يغضب لغضبه جنوده في السموات والأرض .
فإبهام ذكر الغاضب من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم ،والتعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدلالة على تمكن الصفة منهم .
وايضاً هذا جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان تضاف إلى الله تعالى وأفعال العدل والجزاء يحذف ذكر الفاعل فيها تأدبا مع الله عزوجل ؛ كما أن هذا أبلغ في الإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم .

الجواب الثامن: الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراسة تفسير سورة الفاتحة

1-تعظيم القرآن الكريم والتدبر لمعانيه ، فسورة الفاتحة أعظم سُوَر القرآن فهي نور آتاه الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم ولَم يؤته أحدا من قبله .

2- استحضار معنى الاستعاذة عند قولها وهو الالتجاء والاعتصام بالله عزوجل للسلامة من كيد الشيطان وشره حتى نحققها ونتوكل على الله حق توكله .

3-قراءة الاستعاذة قبل التلاوة لانها طهارة للفم من اللغو وتطييب له وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى ، والتجاء الى الله تعالى من اَي خلل قد يطرأ اثناء التلاوة .

4-التنويع في صيغ الاستعاذة الثابتة اتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم بغية الأجر في اتباع أثره صلى الله عليه وسلم

5- العبادة لاتسمى عبادة الا اذا اجتمع فيها المحبة والتعظيم مع الذل والانقياد والخضوع ،ومن ذل لله رفعه وأعزّه .

6- عند قراءة الفاتحة في الصلاة يتذكر العبد انها قسمت بينه وبينه الله سبحانه نصفين فإذا ما قرأ الآية يتوقف عند رأسها مستحضرا انه اذا قرأ الحمد لله العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي ،وهكذا مما يجعلنا نتدبر السورة ونتأنى في قراءتها ،فإن تعود المرء على قراءتها يجعله قد يستعجل فيها ولا يتأنى في تدبر معانيها .

7-الاستعانة بالله أنواع وأحبها إلى الله تعالى الاستعانة به سبحانه على طاعته وكلما كان المؤمن أشد حبا لله كان أكثر حرصا على ذلك .

8-وجوب شكر النعمة ،فلما نسأل الله هدايتنا إلى الصراط المستقيم فان ذلك يستوجب شكرًا ، فلولا إنعام الله علينا لما نهتدي لمعرفة الحق واتباعه .

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 08:29 PM
صابرين زهير صابرين زهير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 95
افتراضي

المجموعة الثالثه

ما معنى تسميه سورب الفاتحه بالسبع المثانى؟
معنى تسميتها بالمثانى أقوال عن أهل العلم
اولها :- لأنها تثنى اى تعاد في كل ركعه بل هى أكثر ما يكرر فى القرآن العظيم
ثانيها:- أن الله تعالى استثناها لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم فلم يؤتيها لحد من قبله
ثالثها:- لأنها مما يثنى بها على الله تعالى
رابعها:- المثانى ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى واختلف العلماء في تفسير ذلك على أقوال أشهرها انه لما فيها من ذكر المعانى المتقابله كحق الله وحق العبد وكالهدى والضلال

ما معنى الشيطان ؟ وما معنى وصفه برجيم؟؟
معنى الشيطان مشتق من شطن على الراجح عند أهل العلم وهو لفظ جامع للبعد والمشقه والالتواء والعسر
سمى بالرجيم
1-اى انه بمعنى مرجوم كما يقال لعين بمعنى ملعون
2- أنه بمعنى راجم اى يرجم الناس بالوساوس والقولان صحيحان


بين معنى اسم (الله ) جل جلاله ؟
لفظ الجلالة الله يشمل على معنيين عظيمين
أولهما :- هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجمال والجلال فهذا الاسم يدل علي جميع الأسماء الحسنى قال ابن القيم رحمه الله (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معانى الأسماء الحسنى والصفات العلى )
ثانيها :-هو المألوه اى المعبود الذى لا يستحق العباده إلا هو جل جلاله قال تعالى (وهو الله رب السماوات والأرض ) اى المعبود في السماء والأرض

ما معنى الصراط فى اللغه؟ وما معنى الصراط المستقيم؟
معنى الصراط:- اى الطريق الواضح السهل الواسع المستقيم الموصل للمطلوب
معنى الصراط المستقيم :- هو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله تعالى وجنته وينجى من سخطه وعقوبات

ما معنى موافقه الملائكة بالتامين ؟
معنى موافقه الملائكة فى التأمين اختلف العلماء في تفسير الموافقة واقربها إلى الصواب أن الملائكة فى السماء تؤمن إذا أمن الإمام فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر لهو ما تقدم من ذنبه

ما الحكمه من ذكر الرحمن الرحيم مرتين في سورة الفاتحة؟
1- البسملة وغرضها الاستعانه بالله والتبرك بذكره واستصحابه على تلاوة القرآن الكريم وتدبره والاهتداء به فيكون لذكر هذين الإسمين فى هذا الموضع أن التوفيق
لتحقيق هذه المقاصد يكون برحمه الله تعالى
2-(الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ) ذكر هذه الإسمين بعد ذكر رحمه الله تعالى وربوبيته العامه لللعالمين فيكون لذكر الإسمين ما يناسب معانى رحمه الله تعالى
وسعتها لللعالمين

ما فائده حذف متعلق الاستعانة فى قوله اياك نستعين؟
معنى متعلق الاستعانه اى ما يستعان الله تعالى عليه ففى الايه استعانه ومستعان به ومستعان عليه فالمستعان به هوا الله جل جلاله والمستعان العبد والمستعان عليه
لم يذكر فى الايه
وحاصل ما ذكروه علمائنا قولأن
1- نستعينك على عبادتك
2-نستعينك على قضاء حوائجنا ولا غنى لنا عن عونك ومددك

ما هى الفوائد السلوكية التى استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

الحث على العمل لذلك اليوم العظيم يوم الدين
اخلاص الاستعانة بالله وحده جل جلاله
الاستقامة على الصراط المستقيم وعدم الانحدار عن الطريق الصحيح
تقديم وصف الله بالالوهيه على وصفه بالربوبيه
إخلاص العباده لله تعالى

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 27 ذو الحجة 1439هـ/7-09-2018م, 10:01 AM
نورة بنت محمد الحماد نورة بنت محمد الحماد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 13
افتراضي

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
من أكثر سور القران تسمية هي سورة الفاتحة و مما ورد ذكره :
1-سميت بالفاتحة : لاستفتاحها للمصحف الكريم و استفتاحها للصلوات .
2- فاتحة القران : لأنها أول ما يبدأ به عند قراءة القران من أوله وهو من أكثر الأسماء وروداً.
3-الفاتحة : بسبب استفتاحها للمصحف الشريف وهو أكثر اختصارا وشهرة.
4-أم القران : القول الأول :لتضمنها أصول معاني القران من تمجيد وحمد وثناء ,
القول الثاني : بسبب تقدمها على غيرها من السور وتقدمها أيضا في الصلاة والعرب تسمي كل ما تقدم أماً .
5- الحمد لله رب العالمين : بسبب أول آية بدأت بها السورة , مثل ( عم يتساءلون) سورة عم .
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف العلماء في حكمها على ثلاثة أقوال :
الأول : سنة في الصلاة وعند القراءة خارج الصلاة وهو قول جمهور العلماء.
الثاني : يستعيذ خارج الصلاة وفي صلاة النافلة أما الفريضة فلا وهو قول الإمام مالك والمشهور عنه .
الثالث : وجوب الاستعاذة عند قراءة القران وهو قول سفيان الثوري وعطاء بن أبي رباح .
والقول الراجح هو : القول الأول وهو قول العلماء .
أما في النقطه الثانية :
القول الأول : قول جمهور العلماء من المفسّرين واللغويين، ورجّحه ابن جرير واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وهو أن الاستعاذة تكون قبل الشروع القراءة .
أما القول الثاني : تكون الاستعاذة بعد القراءة ونسب إلى مالك وحمزة بن الزيات وهو غير صحيح .
و قال ابن الجزري هو قبل القراءة إجماعاً ولا يصح قولٌ بخلافه، عن أحد ممن يعتبر قوله، وإنما آفة العلم التقليد)
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
اختلف أهل اللغة على عدة أقوال أقربها صحة هي أربعة أقوال هي :
القول الأول : الباء للاستعانة وهو قول أبي حيان والسمين الحلبي وجماعه من أهل التفسير.
القول الثاني: الباء للابتداء وهو قول الفراء وابن قتيبة وثعلب وجماعة.
القول الثالث: الباء للمصاحبة والمجالسة واختاره ابن عاشور.
القول الرابع: الباء للتبرك وهو قول بعض أهل السلف .
وهذه المعاني صحيحة لاتعارض بينها .
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم :
يطلق على الكل سواء إنس أو جن أو حيوان أو نبات أو فلك أو ملك أو أي كان مخلوقات الله .
والمراد برب العالمين :
اختلف فيها على قولين:
الأول : وهو يطلق على الكل من جن وإنس وحيوان ونبات وملك وجبال وبحار وغيره.
الثاني : مختص فقط على الأنس والجن بسبب أنهم مكلفون ومحاسبون .
والراجح هو القول الأول وهو قول المفسرون .
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
فيه ثلاثة فوائد :
الأول : إفادة الحصر لإثبات الحكم ونفي ما عداه.
الثاني:تقديم ذكر الإله جل جلاله.
الثالث:إفادة الحرص على التقرب .
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
يتفاضل السائلين للهداية على أوجه :
1-الوجه الأول : حضور القلب عند الدعاء.
2-الوجه الثاني : الإحسان في الدعاء بالتضرع والتقرب لله .
3-الوجه الثالث: مقصد الداعي في سؤاله للهداية فالأعمال بالنيات والله يعلم بمقصد السائل.
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
فيها لغتان مشتهرتان وهما :
الأول: قصر الألف "أمين" على وزن "فعيل" وهي لغة صحيحة.
الثاني: مد الألف "آمين" على وزن "فاعيل"
والثالثه غير صحية وهي قول " آمين" بتشديد الميم .
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة سورة عظيمة بالمعاني والمقاصد , سورة استفتاحية لأمر مهم أن الإنسان لا يغفل أبداً بالحمد دائماً على جميع نعم الله الفاضلة , وان يجدد دائماً طلب الهداية ، ولاتكون الإستعانه إلا بالله .

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 2 محرم 1440هـ/12-09-2018م, 08:28 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

تقييم المتأخرات في المجلس الثاني:

المجموعة الثانية:
1. نورة بنت محمد الحماد: أ
بارك الله فيكِ.
احرصي على الاستدلال لإجاباتكِ.
س1. الاسم الأول والثالث مكررين، فربما قصدتِ أن يكون أحدهما: ( فاتحة الكتاب) والآخر (الفاتحة).
تم خصم نصف درجة للتأخر في أداء المجلس عن موعده.

2.فاطمة الزهراء عصام: ب+
بارك الله فيكِ.
احرصي على الإجابة بأسلوبكِ.
تم خصم نصف درجة للتأخر في أداء المجلس عن موعده.

________________________________
المجموعة الثالثة:

صابرين زهير:ب+
بارك الله فيكِ.
احرصي على إجابة الأسئلة بالترتيب.
غلب عليك الاختصار في بعض الإجابات كالسؤال السابع.
س2. ارجعي إلى التعليق للطالبة لينة محمد.
تم خصم نصف درجة للتأخر في أداء المجلس عن موعده.
________________________________
المجموعة السادسة:

عائشة بنت علي: ب+
بارك الله فيكِ.
احرصي على الإجابة بأسلوبكِ.
تم خصم نصف درجة للتأخر في أداء المجلس عن موعده.
________________________________

تم بحمدالله.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 08:48 AM
زهرة بنت محمد زهرة بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 4
افتراضي

🍃المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
🔹قيل أن السبع المثاني هي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، أو الأنفال والتوبة، عند من جعلهما في حكم سورة واحدة. وقيل أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة، وهي سبع آيات في أصح قولي العلماء من دون البسملة، وقد اختار هذا القول ابن جرير وابن كثير؛ لقول النبي لأبي سعيد بن المعلى في فضل الفاتحة: «هي السبع المثاني والقرآن العظيم»[5]، وما رواه البخاري أيضا من طريق أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم»
وسميت آيات الفاتحة السبع بالمثاني؛ لأنها تثنى: أي تكرر في ركعات الصلوات فرضا ونفلا.
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
🔹(معنى "الشيطان"
الشيطان مُشتقّ من "شطن" على الراجح من قولي أهل اللغة، وهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر.
يقال:
نوىً شطون: أي بعيدة شاقّة.
وبئر شطون: ملتوية عوجاء بعيدة القعر.
وحرب شطون: عسرة شديدة.
قال الخليل بن أحمد: الشيطان فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي: بَعُدَ.
وقال: (شَيْطَنَ الرَّجُل وتشيطن إذا صار كالشيطان وفَعَل فِعْلَه).
وحكى أبو منصور الأزهري عن بعض اللغويين أن الشيطان مشتقّ من شاط يشيط إذا احترق وهلك وقيل: إذا ذهب وبطل.
ورجّح أبو منصور القولَ الأول واستشهد له بقول أمية ابن أبي الصلت يذكر سليمان النبي عليه السلام:
أيما شاطن عصاه عكاهُ .....
قال: (أراد أيما شيطان).
وقال ابن جرير: (فكأنّ الشّيطان على هذا التّأويل فيعالٌ من شطن؛ وممّا يدلّ على أنّ ذلك كذلك، قول أميّة بن أبي الصّلت:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه.......ثمّ يلقى في السّجن والأكبال
ولو كان فعلان، من شاط يشيط، لقال أيّما شائطٍ، ولكنّه قال: أيّما شاطنٍ، لأنّه من شطن يشطن، فهو شاطنٌ).
وقد حكى القولين جماعة من المفسرين واللغويين.
والعرب تسمّي الرجل السريع إلى الشرّ وإلى ما يُعاب ويُنكر والبعيد عن الخير شيطاناً.
قال جرير بن عطية:
أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطانَ من غزَلي ... و كنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا
قال ابن جرير: (وإنّما سمّي المتمرّد من كلّ شيءٍ شيطانًا، لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله، وبعده عن الخير.
🔸ومعنى الرجم:
الرجم في اللغة الرمي بالشرّ وبما يؤذي ويضرّ، ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.
فمن الأول الرجم بالحجارة، ورجم الشاطين بالشهب.
ومن الثاني: الرجم بالقول السيء من السبّ والشتم والقذف والتخرّص.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
🔹لفظ الجلالة (الله) هو أوّل الأسماء الحسنى التي نبتديء الحديث عنها، بل هو في الحقيقة أعظمها على الإطلاق، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنْزل به البركات والدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات.
الأصل في الاشتقاق:اختلف العلماء في بيان الأصل اللغوي للفظ الجلالة (الله)، وكان اختلافهم حول مسألة اشتقاقه ابتداءً إن كان مشتقّاً أم لا؟ وإن كان مشتقّاً فما هي الكلمة التي اشتقّ منها؟ والراجح من كلامهم أن لفظ الجلالة (الله) مشتقّ من (إله)، وهو الذي تألهه القلوب وتعبده.
يقول الإمام الطبري: " "الله" أصله "الإله"، أسقطت الهمزةُ التي هي فاء الاسم، فالتقت اللام التي هي عين الاسم، واللام الزائدة التي دخلت مع الألف الزائدة وهي ساكنة، فأدغمت في الأخرى التي هي عين الاسم، فصارتا في اللفظ لامًا واحدة مشددة".
المعنى الاصطلاحي
لفظ الجلالة (الله) هو الاسم الجامع لمعاني الألوهية، الدال على استحقاقه للعبوديّة، وقد عبّر الإمام الغزالي عن هذا المعنى بقوله: اسم للموجود الحق الجامع لصفات الإلهية المنعوت بنعوت الربوبية، وأولى منه تفسير ابن عباس رضي الله عنه للفظ الجلالة حيث قال: " الله ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين" فقد جمع في تفسيره بين أمرين: بين صفة الله الدالة عليه –وهي الألوهيّة - وبين الصفة المتعلّقة بالعباد من هذا الاسم –وهي العبوديّة
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
🔹الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} في سورة الفاتحة:
تكلّم في هذه المسألة بعض المفسّرين، وقد اختلفوا فيها على أقوال:
القول الأول: أنه لا تكرارَ هنا لأن البسملة ليست آية من الفاتحة، وهذا قول ابن جرير.
وهذا القول يعترض عليه من وجهين:
أحدهما: أنّ اختيار المفسّر لأحد المذاهب في العدّ لا يقتضي بطلان المذاهب الأخرى، كما أنّ اختياره لإحدى القراءتين لا يقتضي بطلان الأخرى.
والوجه الآخر: أنَّ المسألة باقية على حالها حتى على اختياره؛ إذ لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولو لم يعدَّها آية من الفاتحة.
والقول الثاني: التكرار لأجل التأكيد، وهذا القول ذكره الرازي في تفسيره، قال: (التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن، وتأكيد كون الله تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات).
والقول الثالث: التكرار لأجل التنبيه على علّة استحقاق الحمد، وهذا القول ذكره البيضاوي.
وهذان القولان مستندهما الاجتهاد بالنظر في التماس الحكمة من التكرار، ولا أعلم عن السلف قولاً في هذه المسألة، وهذا مشعرٌ بأن المسألة لم تكن مشكلة عند السلف؛ لكن لمَّا أثير السؤال كان لا بدَّ من الجواب عليه.
وهذا النوع من الأسئلة يرتّب الجواب فيه على مراتب:
المرتبة الأولى: النظر في الأقوال المأثورة إن وجدت؛ فإن لم يجد المفسّر قولاً مأثوراً صحيحاً في هذه المسألة انتقل إلى المرتبة الثانية: وهي النظر في سياق الكلام، وهو أصلٌ مهمّ في الجواب عن مثل هذه الأسئلة؛ فإن أعياه ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة: وهي النظر في مقاصد الآيات.
فإن لم يتبيّن له الجواب توقَّف، ووكل الأمر إلى عالمه.
وفي هذه المسألة يكشف السياق عن مقصد تكرار ذكر الاسمين في هذين الموضعين.
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.
وإذا ظهر الفرق بين مقصد ذكر هذين الاسمين في البسملة، وبين ذكرهما بعد الحمد ؛ ظهر للمتأمّل معنى جليل من حكمة ترتيب الآيات على هذا الترتيب البديع المحكَم.
وقد أساء من حَمَل على من يعدّ البسملة آية من الفاتحة ؛ بأنه لو كانت الآية من الفاتحة لكان تكرار هذين الاسمين لغوا لا معنى له، وهذه زلَّة لا ينبغي أن تصدر من مؤمن، واختيار المرء قراءة من القراءات أو مذهباً من مذاهب العدّ لا يسوّغ له الطعن في غيره مما صحّ عند أهل ذلك العلم، بل تُعتقد صحّة الجميع، والاختيار فيه سعة ورحمة، ويدخله الاجتهاد.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
🔹الفائدة من حذف متعلَّق الاستعانة
المراد بمتعلَّق الاستعانة ما يُستعان الله تعالى عليه، فههنا استعانة ومستعان به ومستعان عليه؛ فالاستعانة فعل العبد، والمستعان به هو الله، والمستعان عليه لم يُذكر في هذه الآية ولذلك تكلم العلماء في بيان متعلَّق الاستعانة هنا، وحاصل ما قالوه يرجع إلى معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك؛ لتقدّم ذكرها.
والمعنى الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والصواب الجمع بين المعنيين؛ إذ كلاهما حقّ، فالأوَّل طلب الإعانة على أداء حقّ الخالق جلّ وعلا، والآخر طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.
وقد روى الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ما يفيد الجمع بين المعنيين؛ فقال في قوله تعالى: ({وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها). أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه أو دوام نعمة قائمة، أو دوام حفظ من شرّ، فكلّ ذلك مما لا يناله العبد إلا بعون ربّه جلّ وعلا.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
🔹(معنى الصراط لغة:
الصراط في لغة العرب: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
قال ابن جرير: ( أجمعت الحجة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ الصّراط المستقيم هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. وكذلك ذلك في لغة جميع العرب؛ فمن ذلك قول جرير بن عطيّة بن الخطفى: أمير المؤمنين على صراطٍ.......إذا اعوجّ موارد مستقيم)ا.هـ.
وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، وفي قراءة ابن كثير المكّي (السِّراط) بالسين، وفي قراءةٍ لأبي عمرو (الزِّرَاط) بالزّاي الخالصة، ومن القُرّاء من يشمّ الزاي بالصاد.
قال ابن الجزري: (ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض).
وكلّها متفقة في المعنى، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب، وقد رُسمت في المصحف صاداً على خلاف الأصل لتحتمل هذه الأوجه كلها.
والمقصود أنَّ الأصل هو السين، وقد نَقَل أبو منصور الأزهري عن بعض أهل اللغة أنَّ السِّرَاط إنما سُمّي سِراطاً؛ لأنه يسترط المارّة، أي يسعهم.
ومن أمثال العرب: لا تكن حلواً فتُسترَط أي: تُبتَلع.
وقال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
قال: (وبنوا "الصراط" على زِنَةِ فِعَال لأنَّه مُشْتَمِلٌ على سالكِهِ اشتمالَ الحلقِ على الشيءِ المسرُوط)ا.هـ.
والمقصود أنَّ اختيار لفظ "الصراط" على غيره من الألفاظ كالطريق والسبيل والمنهج وغيرها له حِكَمٌ ودلائل.
🔸(المراد بالصراط المستقيم) ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
وهذا الصراط له (سَواءٌ) وهو أوسطه وأعدله، وله مراتب، وله حدود من خرج عنها انحرف عن الصراط المستقيم وسلك سبيلاً من السبل المعوجة عن يمينه أو شماله أفضت به إلى النار والعياذ بالله.
ومن كان انحرافه بقدْرٍ لا يخرجه عن حدود هذا الصراط، وإنما يصرفه عن مراتبه العليا فهو في المرتبة التي ارتضاها لنفسه في سلوك هذا الصراط.
وبهذا يتبيّن أنَّ السالكين للصراط المستقيم يتفاضلون في سلوكهم تفاضلاً كبيراً من جهات متعددة؛ فيتفاضلون في مراتب السلوك، وفي الاستباق في هذا السلوك، وفي الاحتراز من العوارض التي تعرض لهم عند سلوكهم.
وعلم السلوك مبناه على فقه هذه المسائل الكبيرة.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
🔹المراد: معه لما ورد في الصحيح في لفظ لأبي هريرة عند البخاري: (إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)، والتأمين مع الإمام وليس بعده هو قول الجمهور ورجحه ابن حجر، والمراد بموافقة الملائكة موافقتهم في الزمان والقول، وتحصل موافقة الملائكة بموافقة تأمين الإمام كما رجحه ابن حجر رحمه الله، وحتى لو تركه الإمام فيؤمن المأموم وتحصل الموافقة بتوفيق الله إذا وفق العبد لموافقة قول الملائكة، ولذا عليه أن يختار وقت التأمين الصحيح، وهو ما كان بعد انقطاع آخر كلمة للإمام في الفاتحة، والله أعلم. فتح الباري ج2/ص262.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
🔸تمثل البسملة معلماً تربوياً عظيماً، يربي الإنسان على الارتباط بالله تعالى في كل أعماله، بأن يقترن ابتداء كل عمل لديه بالله تعالى، كما أن فيها إيجاد عميقاً بالمرحلة الإلهية التي ينبغي لأن تنعكس على القارئ للبسملة.
🔸إخلاص الإستعانة بالله عزوجل فإن الإستعانة أمر ضروري في حياة الإنسان بالقدرة المطلقة والرب الغني, خصوصًا في تهذيب النفس وتطهيره.
🔸إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 01:29 AM
بشرى الهميسي بشرى الهميسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 6
افتراضي

س١: فضائل سورة الفاتحة ؛
هيا أعظمُ سُوَرِ القرآن، وأفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
فهي سورة مباركةٌ كثيرة الفضائل، عظيمة القَدْر، جليلة المعاني، واسعة الهدايات؛ قد أحكمها الله تعالى غاية الإحكام، وجعلها أعظم سورة في القرآن، وفرضها على كلّ مسلم قادر على تلاوتها أن يقرأها في كلّ ركعة من صلاته .
س٢:
تحقيق الاستعاذة: يكون بأمرين،
الأول : التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.الثاني: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
س٣:
لا تعد البسملة أول أية في سورة الأحزاب : قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
س٤:
الرَّبُّ هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، و عامة لكل المخلوقات.الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
س٥:
معنى العبادة في اللغة:
قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.
شرعاً: العبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قَيدٌ يُخرِج الأشخاصَ والأمكنةَ والأزمنةَ التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.
وتعريف شيخ الإسلام للعبادة حسن بديع، وهو وصف جامع مانع للعبادات الشرعية، وأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة؛ لأن كلَّ ما يُتقرَّب به إلى المعبود فهو عبادة؛ كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ؛ فسمَّى ما يفعلونه عبادة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
فالعبادات الشركية والبدعية وإن كان يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة من جهة كونها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، لكنها عبادات باطلة عند الله؛ فمن عبد اللهَ عبادةً غير خالصة له فهي مردودة عليه، وكذلك من عبد الله بعبادة لم يأذن الله بها فهي مردودة عليه.
فتعريف شيخ الإسلام للعبادة تعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.
ويصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور:المحبة، والانقياد، والتعظيم؛ فلا تُسمّى العبادة عبادة إلا بالجمع بين هذه الأمور.
والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِ والجوارحِ، وقد أمَرَ اللهُ تعالى بإخلاصِ العبادةِ له وَحْدَه لا شَريكَ له.
س٦: معنى{اهدنا}: أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك؛ فسؤال الهداية هنا يتضمَّن سؤال هداية الدلالة والإرشاد، وسؤال هداية التوفيق والإلهام. الهداية على مرتبتين.الأولى هي هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين و الثانية هيا هداية التوفيق والإلهام، هداية عملية، و ثمرتها إرادة الحقّ والعمل به. ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل. ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.
س٧ :
حكم التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة و قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).و فضله فقد ورد في أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومنها حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:43 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة بنت محمد مشاهدة المشاركة
🍃المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
🔹قيل أن السبع المثاني هي السبع الطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، أو الأنفال والتوبة، عند من جعلهما في حكم سورة واحدة. وقيل أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة، وهي سبع آيات في أصح قولي العلماء من دون البسملة، وقد اختار هذا القول ابن جرير وابن كثير؛ لقول النبي لأبي سعيد بن المعلى في فضل الفاتحة: «هي السبع المثاني والقرآن العظيم»[5]، وما رواه البخاري أيضا من طريق أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم»
وسميت آيات الفاتحة السبع بالمثاني؛ لأنها تثنى: أي تكرر في ركعات الصلوات فرضا ونفلا.
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
🔹(معنى "الشيطان"
الشيطان مُشتقّ من "شطن" على الراجح من قولي أهل اللغة، وهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر.
يقال:
نوىً شطون: أي بعيدة شاقّة.
وبئر شطون: ملتوية عوجاء بعيدة القعر.
وحرب شطون: عسرة شديدة.
قال الخليل بن أحمد: الشيطان فَيْعَالٌ من شَطَنَ أي: بَعُدَ.
وقال: (شَيْطَنَ الرَّجُل وتشيطن إذا صار كالشيطان وفَعَل فِعْلَه).
وحكى أبو منصور الأزهري عن بعض اللغويين أن الشيطان مشتقّ من شاط يشيط إذا احترق وهلك وقيل: إذا ذهب وبطل.
ورجّح أبو منصور القولَ الأول واستشهد له بقول أمية ابن أبي الصلت يذكر سليمان النبي عليه السلام:
أيما شاطن عصاه عكاهُ .....
قال: (أراد أيما شيطان).
وقال ابن جرير: (فكأنّ الشّيطان على هذا التّأويل فيعالٌ من شطن؛ وممّا يدلّ على أنّ ذلك كذلك، قول أميّة بن أبي الصّلت:
أيّما شاطنٍ عصاه عكاه.......ثمّ يلقى في السّجن والأكبال
ولو كان فعلان، من شاط يشيط، لقال أيّما شائطٍ، ولكنّه قال: أيّما شاطنٍ، لأنّه من شطن يشطن، فهو شاطنٌ).
وقد حكى القولين جماعة من المفسرين واللغويين.
والعرب تسمّي الرجل السريع إلى الشرّ وإلى ما يُعاب ويُنكر والبعيد عن الخير شيطاناً.
قال جرير بن عطية:
أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطانَ من غزَلي ... و كنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا
قال ابن جرير: (وإنّما سمّي المتمرّد من كلّ شيءٍ شيطانًا، لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاق سائر جنسه وأفعاله، وبعده عن الخير.
🔸ومعنى الرجم:
الرجم في اللغة الرمي بالشرّ وبما يؤذي ويضرّ، ويكون في الأمور الحسية والمعنوية.
فمن الأول الرجم بالحجارة، ورجم الشاطين بالشهب.
ومن الثاني: الرجم بالقول السيء من السبّ والشتم والقذف والتخرّص.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
🔹لفظ الجلالة (الله) هو أوّل الأسماء الحسنى التي نبتديء الحديث عنها، بل هو في الحقيقة أعظمها على الإطلاق، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنْزل به البركات والدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات.
الأصل في الاشتقاق:اختلف العلماء في بيان الأصل اللغوي للفظ الجلالة (الله)، وكان اختلافهم حول مسألة اشتقاقه ابتداءً إن كان مشتقّاً أم لا؟ وإن كان مشتقّاً فما هي الكلمة التي اشتقّ منها؟ والراجح من كلامهم أن لفظ الجلالة (الله) مشتقّ من (إله)، وهو الذي تألهه القلوب وتعبده.
يقول الإمام الطبري: " "الله" أصله "الإله"، أسقطت الهمزةُ التي هي فاء الاسم، فالتقت اللام التي هي عين الاسم، واللام الزائدة التي دخلت مع الألف الزائدة وهي ساكنة، فأدغمت في الأخرى التي هي عين الاسم، فصارتا في اللفظ لامًا واحدة مشددة".
المعنى الاصطلاحي
لفظ الجلالة (الله) هو الاسم الجامع لمعاني الألوهية، الدال على استحقاقه للعبوديّة، وقد عبّر الإمام الغزالي عن هذا المعنى بقوله: اسم للموجود الحق الجامع لصفات الإلهية المنعوت بنعوت الربوبية، وأولى منه تفسير ابن عباس رضي الله عنه للفظ الجلالة حيث قال: " الله ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين" فقد جمع في تفسيره بين أمرين: بين صفة الله الدالة عليه –وهي الألوهيّة - وبين الصفة المتعلّقة بالعباد من هذا الاسم –وهي العبوديّة
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
🔹الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} في سورة الفاتحة:
تكلّم في هذه المسألة بعض المفسّرين، وقد اختلفوا فيها على أقوال:
القول الأول: أنه لا تكرارَ هنا لأن البسملة ليست آية من الفاتحة، وهذا قول ابن جرير.
وهذا القول يعترض عليه من وجهين:
أحدهما: أنّ اختيار المفسّر لأحد المذاهب في العدّ لا يقتضي بطلان المذاهب الأخرى، كما أنّ اختياره لإحدى القراءتين لا يقتضي بطلان الأخرى.
والوجه الآخر: أنَّ المسألة باقية على حالها حتى على اختياره؛ إذ لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولو لم يعدَّها آية من الفاتحة.
والقول الثاني: التكرار لأجل التأكيد، وهذا القول ذكره الرازي في تفسيره، قال: (التكرار لأجل التأكيد كثير في القرآن، وتأكيد كون الله تعالى رحمانا رحيما من أعظم المهمات).
والقول الثالث: التكرار لأجل التنبيه على علّة استحقاق الحمد، وهذا القول ذكره البيضاوي.
وهذان القولان مستندهما الاجتهاد بالنظر في التماس الحكمة من التكرار، ولا أعلم عن السلف قولاً في هذه المسألة، وهذا مشعرٌ بأن المسألة لم تكن مشكلة عند السلف؛ لكن لمَّا أثير السؤال كان لا بدَّ من الجواب عليه.
وهذا النوع من الأسئلة يرتّب الجواب فيه على مراتب:
المرتبة الأولى: النظر في الأقوال المأثورة إن وجدت؛ فإن لم يجد المفسّر قولاً مأثوراً صحيحاً في هذه المسألة انتقل إلى المرتبة الثانية: وهي النظر في سياق الكلام، وهو أصلٌ مهمّ في الجواب عن مثل هذه الأسئلة؛ فإن أعياه ذلك انتقل إلى المرتبة الثالثة: وهي النظر في مقاصد الآيات.
فإن لم يتبيّن له الجواب توقَّف، ووكل الأمر إلى عالمه.
وفي هذه المسألة يكشف السياق عن مقصد تكرار ذكر الاسمين في هذين الموضعين.
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.
وإذا ظهر الفرق بين مقصد ذكر هذين الاسمين في البسملة، وبين ذكرهما بعد الحمد ؛ ظهر للمتأمّل معنى جليل من حكمة ترتيب الآيات على هذا الترتيب البديع المحكَم.
وقد أساء من حَمَل على من يعدّ البسملة آية من الفاتحة ؛ بأنه لو كانت الآية من الفاتحة لكان تكرار هذين الاسمين لغوا لا معنى له، وهذه زلَّة لا ينبغي أن تصدر من مؤمن، واختيار المرء قراءة من القراءات أو مذهباً من مذاهب العدّ لا يسوّغ له الطعن في غيره مما صحّ عند أهل ذلك العلم، بل تُعتقد صحّة الجميع، والاختيار فيه سعة ورحمة، ويدخله الاجتهاد.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
🔹الفائدة من حذف متعلَّق الاستعانة
المراد بمتعلَّق الاستعانة ما يُستعان الله تعالى عليه، فههنا استعانة ومستعان به ومستعان عليه؛ فالاستعانة فعل العبد، والمستعان به هو الله، والمستعان عليه لم يُذكر في هذه الآية ولذلك تكلم العلماء في بيان متعلَّق الاستعانة هنا، وحاصل ما قالوه يرجع إلى معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك؛ لتقدّم ذكرها.
والمعنى الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والصواب الجمع بين المعنيين؛ إذ كلاهما حقّ، فالأوَّل طلب الإعانة على أداء حقّ الخالق جلّ وعلا، والآخر طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.
وقد روى الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ما يفيد الجمع بين المعنيين؛ فقال في قوله تعالى: ({وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها). أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه أو دوام نعمة قائمة، أو دوام حفظ من شرّ، فكلّ ذلك مما لا يناله العبد إلا بعون ربّه جلّ وعلا.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
🔹(معنى الصراط لغة:
الصراط في لغة العرب: الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
قال ابن جرير: ( أجمعت الحجة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ الصّراط المستقيم هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه. وكذلك ذلك في لغة جميع العرب؛ فمن ذلك قول جرير بن عطيّة بن الخطفى: أمير المؤمنين على صراطٍ.......إذا اعوجّ موارد مستقيم)ا.هـ.
وأصل الصاد في الصراط منقلبة عن السين، وفي قراءة ابن كثير المكّي (السِّراط) بالسين، وفي قراءةٍ لأبي عمرو (الزِّرَاط) بالزّاي الخالصة، ومن القُرّاء من يشمّ الزاي بالصاد.
قال ابن الجزري: (ووجه ذلك أن حروف الصفير يبدل بعضها من بعض).
وكلّها متفقة في المعنى، وإنما اختلف النطق بها لاختلاف لغات العرب، وقد رُسمت في المصحف صاداً على خلاف الأصل لتحتمل هذه الأوجه كلها.
والمقصود أنَّ الأصل هو السين، وقد نَقَل أبو منصور الأزهري عن بعض أهل اللغة أنَّ السِّرَاط إنما سُمّي سِراطاً؛ لأنه يسترط المارّة، أي يسعهم.
ومن أمثال العرب: لا تكن حلواً فتُسترَط أي: تُبتَلع.
وقال ابن القيّم رحمه الله: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
قال: (وبنوا "الصراط" على زِنَةِ فِعَال لأنَّه مُشْتَمِلٌ على سالكِهِ اشتمالَ الحلقِ على الشيءِ المسرُوط)ا.هـ.
والمقصود أنَّ اختيار لفظ "الصراط" على غيره من الألفاظ كالطريق والسبيل والمنهج وغيرها له حِكَمٌ ودلائل.
🔸(المراد بالصراط المستقيم) ما فسّره الله به في الآية التي تليها بقوله: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته.
ولذلك سُمّي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته، فإنّ الله تعالى قد يسّر الدين ووسّع على عباده فلم يجعل عليهم فيه من حرج، وجعله شريعته سمحة بيّنة مستقيمة لا اعوجاج فيها، ولا تناقض ولا اختلاف؛ فمن أطاع الله ورسوله فقد اتّبع الهدى وسلك الصراط المستقيم؛ فهو صراط يُسار فيه بالإيمان والأعمال الصالحة؛ وكلما عمل العبد حسنة ازداد بها قرباً إلى الله تعالى واستقامة على صراطه.
وهذا الصراط له (سَواءٌ) وهو أوسطه وأعدله، وله مراتب، وله حدود من خرج عنها انحرف عن الصراط المستقيم وسلك سبيلاً من السبل المعوجة عن يمينه أو شماله أفضت به إلى النار والعياذ بالله.
ومن كان انحرافه بقدْرٍ لا يخرجه عن حدود هذا الصراط، وإنما يصرفه عن مراتبه العليا فهو في المرتبة التي ارتضاها لنفسه في سلوك هذا الصراط.
وبهذا يتبيّن أنَّ السالكين للصراط المستقيم يتفاضلون في سلوكهم تفاضلاً كبيراً من جهات متعددة؛ فيتفاضلون في مراتب السلوك، وفي الاستباق في هذا السلوك، وفي الاحتراز من العوارض التي تعرض لهم عند سلوكهم.
وعلم السلوك مبناه على فقه هذه المسائل الكبيرة.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
🔹المراد: معه لما ورد في الصحيح في لفظ لأبي هريرة عند البخاري: (إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)، والتأمين مع الإمام وليس بعده هو قول الجمهور ورجحه ابن حجر، والمراد بموافقة الملائكة موافقتهم في الزمان والقول، وتحصل موافقة الملائكة بموافقة تأمين الإمام كما رجحه ابن حجر رحمه الله، وحتى لو تركه الإمام فيؤمن المأموم وتحصل الموافقة بتوفيق الله إذا وفق العبد لموافقة قول الملائكة، ولذا عليه أن يختار وقت التأمين الصحيح، وهو ما كان بعد انقطاع آخر كلمة للإمام في الفاتحة، والله أعلم. فتح الباري ج2/ص262.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
🔸تمثل البسملة معلماً تربوياً عظيماً، يربي الإنسان على الارتباط بالله تعالى في كل أعماله، بأن يقترن ابتداء كل عمل لديه بالله تعالى، كما أن فيها إيجاد عميقاً بالمرحلة الإلهية التي ينبغي لأن تنعكس على القارئ للبسملة.
🔸إخلاص الإستعانة بالله عزوجل فإن الإستعانة أمر ضروري في حياة الإنسان بالقدرة المطلقة والرب الغني, خصوصًا في تهذيب النفس وتطهيره.
🔸إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده.
الدرجة: ج
احرصي وفقك الله على استحضار الإجابة بأسلوبك مما تبين لكِ من قول المفسّر واجتهدي في صياغتها لتكون عونا لكِ في مسيرتك نحو إعداد المفسّر، كما فعلتِ في إجابة السؤال الأخير.
واعلمي وفقكِ الله أن العلم يحتاج لصبر واجتهاد وطلب المعونة من الله تعالى، وإن وجدتِ الأمر عسيرا بداية، لكن بإذن الله سأرى منكِ فرقا واضحا قريبا .
بارك الله فيكِ وسددكِ.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 12:03 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى الهميسي مشاهدة المشاركة
س١: فضائل سورة الفاتحة ؛
هيا/ هي أعظمُ سُوَرِ القرآن، وأفضل القرآن، وأنّها خير سورة في القرآن، وأنّها أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، وأنّه ليس في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها، وأنّها نورٌ لم يُؤتَه نبيّ قبل نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّه لا يَقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيه، وأنّها رقية نافعة، وأن الصلاة لا تتمّ إلا بها.
فهي سورة مباركةٌ كثيرة الفضائل، عظيمة القَدْر، جليلة المعاني، واسعة الهدايات؛ قد أحكمها الله تعالى غاية الإحكام، وجعلها أعظم سورة في القرآن، وفرضها على كلّ مسلم قادر على تلاوتها أن يقرأها في كلّ ركعة من صلاته .
س٢:
تحقيق الاستعاذة: يكون بأمرين،
الأول : التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.الثاني: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
س٣:
لا تعد البسملة أول أية في سورة الأحزاب : قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.يحسن ذكر الدليل إن وجد وفقك الله.
س٤:
الرَّبُّ هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، و عامة لكل المخلوقات.الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
س٥:
معنى العبادة في اللغة:
قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.
شرعاً: العبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قَيدٌ يُخرِج الأشخاصَ والأمكنةَ والأزمنةَ التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.
وتعريف شيخ الإسلام للعبادة حسن بديع، وهو وصف جامع مانع للعبادات الشرعية، وأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة؛ لأن كلَّ ما يُتقرَّب به إلى المعبود فهو عبادة؛ كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ؛ فسمَّى ما يفعلونه عبادة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
فالعبادات الشركية والبدعية وإن كان يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة من جهة كونها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، لكنها عبادات باطلة عند الله؛ فمن عبد اللهَ عبادةً غير خالصة له فهي مردودة عليه، وكذلك من عبد الله بعبادة لم يإذن الله بها فهي مردودة عليه.
فتعريف شيخ الإسلام للعبادة تعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.
ويصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور:المحبة، والانقياد، والتعظيم؛ فلا تُسمّى العبادة عبادة إلا بالجمع بين هذه الأمور.
والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِ والجوارحِ، وقد أمَرَ اللهُ تعالى بإخلاصِ العبادةِ له وَحْدَه لا شَريكَ له.
س٦: معنى{اهدنا}: أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك؛ فسؤال الهداية هنا يتضمَّن سؤال هداية الدلالة والإرشاد، وسؤال هداية التوفيق والإلهام. الهداية على مرتبتين.الأولى هي هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين و الثانية هيا هداية التوفيق والإلهام، هداية عملية، و ثمرتها إرادة الحقّ والعمل به. ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل. ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.
س٧ :
حكم التأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة و قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).و فضله فقد ورد في أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومنها حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
أحسنتِ وفقكِ الله، واجتهدي في صياغة الإجابة بأسلوبك.
الدرجة : ج+

نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 10 ربيع الثاني 1440هـ/18-12-2018م, 09:39 AM
رفيدة محمد رفيدة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 8
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة عظيمة القدر ،جليلة المعاني،واسعة الهدايات،فهي خير سورة في القران وجامعة لمعانيه،فرضها الله في كل ركعة من الصلاة.
وقد ورد في فضلهد أحاديث كثيره منها حديث ابن عباس رضي الله عنهماقال : بينماجبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماءفتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم ) فنزل منه ملك، فقال:(هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم،فسلم وقال:(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك:فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) رواه مسلم .
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بصدق الإلتجاء إلى الله تعالى والايمان به وصدق التوكل عليه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا ، اتفق العلماء على ان البسملة لا تعد اية من اي سورة سوى الفاتحة اختلف فيها ،وقد أجمع علماء العد على ان سورة الأحزاب ثلاث وسبعون أية من غير البسملة
كما ورد في حديث زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب(كأين تقرأسورة الاحزاب؟ أو كأين تعدها قال: قلت له: ثلاث وسبعين أية) قال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة)
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب هو ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقاً وملكاً وتصرفاً وتدبيرا .
وربوبية الله على خلقه نوعين
1/ ربوبية عامة لكل المخلوقات بالخلق والرزق والتدبير والانعام والعطاء
2/ ربوبية خاصة لأوليائه حيث رباهم فوفقهم للايمان به والقيام بعبوديته .
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة لغة معناها الذل يقال طريق معبد يعني مذلل
وقال أبو منصور الأزهري: هي الطاعة مع الخضوع ويقال طريق معبد اذا كان مذللا بكثرة الوطء
شرعا:
لها تعريفات عديدة أحسنها تعريف ان تيمية رحمه الله " العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة"

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية
التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى [اهدنا]: أي ارشدنا ووفقنا لاتباع هواك فتشمل هنا هداية الدلالة رالارشاد وهداية التوفيق والإلهام
ومراتب الهداية :
1- هداية الدلالة والارشاد وثمرتها العلم.
2- هداية التوفيق والالهام وثمرتها العمل.
وبهذا يكون قد جمع بين العلم والعمل .

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله علية وسلم ، روى اسحق بن ابراهيم بن هاني عن أحمد قال(آمين) أمر من النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اذا أمن القارئ فأمنوا) .
وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة تدل عليى أنه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء، وفيه من الفضل ماجعل اليهود يحسدون هذه الأمة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة ومنها حديث أبوهريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إطا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
🔷إفراد الله عز وجل بالعبادة فكما أنه المتفرد بالخلق والملك والتدبير فينبغي ان يفرد بالعبادة.
🔷الاستعانة بالله عز وجل في جميع الأمور .
🔷 سؤال الله الهداية بصدق واستحضار هداية الارشاد والبيان وهداية التوفيق والالهام

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 12 ربيع الثاني 1440هـ/20-12-2018م, 07:57 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيدة محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة سورة عظيمة القدر ،جليلة المعاني،واسعة الهدايات،فهي خير سورة في القران وجامعة لمعانيه،فرضها الله في كل ركعة من الصلاة.
وقد ورد في فضلهد أحاديث كثيره منها حديث ابن عباس رضي الله عنهماقال : بينماجبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماءفتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم ) فنزل منه ملك، فقال:(هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم،فسلم وقال:(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك:فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) رواه مسلم .

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
بصدق الإلتجاء إلى الله تعالى والايمان به وصدق التوكل عليه.
تحقيقها يكون بشرطين:
- الإخلاص لله والصدق في اللجوء إليه وطلب الاستعاذة بيقين من القلب، واعتقاد أن لا نافع ولا ضار سوى الله وحده.
- اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر والإبتعاد عما نهى، والأخذ بالأسباب الشرعية واتباع الصيغ المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم.


س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا ، اتفق العلماء على ان البسملة لا تعد اية من اي سورة سوى الفاتحة اختلف فيها ،وقد أجمع علماء العد أهل العدد على ان سورة الأحزاب ثلاث وسبعون أية من غير البسملة
كما ورد في حديث زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب(كأين تقرأسورة الاحزاب؟ أو كأين تعدها قال: قلت له: ثلاث وسبعين أية) قال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة)

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب هو ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقاً وملكاً وتصرفاً وتدبيرا .
وربوبية الله على خلقه نوعين
1/ ربوبية عامة لكل المخلوقات بالخلق والرزق والتدبير والانعام والعطاء
2/ ربوبية خاصة لأوليائه حيث رباهم فوفقهم للايمان به والقيام بعبوديته .

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة لغة معناها الذل يقال طريق معبد يعني مذلل
وقال أبو منصور الأزهري: هي الطاعة مع الخضوع ويقال طريق معبد اذا كان مذللا بكثرة الوطء
شرعا:
لها تعريفات عديدة أحسنها تعريف ان تيمية رحمه الله " العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة"

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية
التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى [اهدنا]: أي ارشدنا ووفقنا لاتباع هواك فتشمل هنا هداية الدلالة رالارشاد وهداية التوفيق والإلهام
ومراتب الهداية :
1- هداية الدلالة والارشاد وثمرتها العلم.
2- هداية التوفيق والالهام وثمرتها العمل.
وبهذا يكون قد جمع بين العلم والعمل .

فاتكِ ذكر المراتب التي ينبغي أن يستحضرها الداعي في دعائه،، فلداعي نصيب من الهداية بقدر ما يستحضر في دعائه، فأهل الإحسان يطلبون جميع مراتب الهداية وأعلي درجاتها، يطلبون توفيق الله لهم في كل أمورهم، ودلالتهم لكل ما يحبه ويرضاه.
وكل بحسب مقصده واستحضار قلبه في طلب الهداية، حتى أن ممن يسأل الله الهداية يسأله بلسانه وقلبه غافل لاه، فأنى يستجاب له.
نوصيكِ بمراجعة الدرس لمزيد فائدة.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
سنة مؤكدة حث عليها النبي صلى الله علية وسلم ، روى اسحق بن ابراهيم بن هاني عن أحمد قال(آمين) أمر من النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اذا أمن القارئ فأمنوا) .
وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة تدل عليى أنه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء، وفيه من الفضل ماجعل اليهود يحسدون هذه الأمة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة ومنها حديث أبوهريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إطا إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
🔷إفراد الله عز وجل بالعبادة فكما أنه المتفرد بالخلق والملك والتدبير فينبغي ان يفرد بالعبادة.
🔷الاستعانة بالله عز وجل في جميع الأمور .
🔷 سؤال الله الهداية بصدق واستحضار هداية الارشاد والبيان وهداية التوفيق والالهام
التقييم: أ
أحسنتِ وفقكِ الله، اجتهدي في صياغة الإجابة بأسلوبك.
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 15 جمادى الآخرة 1440هـ/20-02-2019م, 01:40 AM
خديجة عماد الدين خديجة عماد الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 54
افتراضي

حل اسئلة المجموعه الثالثه :

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
1/ لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة،
2/ لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله
3/ لأنها مما يُثنى به على الله تعالى،
4/لما فيها من ذكر المعاني المتقابله كالهدى والضلال وغيرها
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان من شطن بعد والتوى وعسر
الرجيم فيها قولا اما انه مرجوم اي مبعود ملعون من رحمة الله
او نه يرجم الناس بالوساوس

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
هو اسم الله الجامع لجميع الاسماء والصفات وهو من الاله الجامع لصفات الجلال والجمال والكمال والمألوه اي النعبود من سائر الخلق .
: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
واب هذه المسألة يتبيّن بتأمّل سياق الآيات في الموضعين ومقاصد تلك الآيات:
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ليفيد العموم والشمول فنستعين بالله على عبادته وعلى كل شؤون الحياه

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط هو الطريق الواضح السهل البين اللذي لا اعوجاج فيه
والمراد بالمستقيم ما فسره الله في الايه اللتي تليها< صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين>
س 7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟ ومعنى ذلك ان الملائكة تأمن اذا قرا الامام فمن وافق ي تامينه تأمين الملائكه غفر له
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1/ البدء في حياتنا بالاستعانه بالرحمن الرحيم الموفق
2/ على المؤمن أن يحذر من وساوس الشيطان الرجيم لانه وظيفته رجم الناس بالوساوس
3/ أن الله حذف متعلق الاستعانه ليجعلها عامه مفتوحه فنطلب الاستعانه بالله في جميع امورنا
4/ أن المسلم يتعظ من غيره فلا يكون ظالم او ضال كاليهود والنصارى
5/ أن الله جعل المغفره لها اسباب كثيره فليحرص ويلتمس الانسان أ سباب المغفره

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 23 جمادى الآخرة 1440هـ/28-02-2019م, 07:45 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة عماد الدين مشاهدة المشاركة
حل اسئلة المجموعه الثالثه :

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
1/ لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة،
2/ لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله
3/ لأنها مما يُثنى به على الله تعالى،
4/لما فيها من ذكر المعاني المتقابله كالهدى والضلال وغيرها
وفاتكِ ذكر أن المراد بالسبع آياتها.
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان من شطن وهو لفظ جامع للبعد والالتواء والعسر بعد والتوى وعسر
لو ذكرتِ معنى الرجم أولا لكان أكمل للإجابة، والرجم في اللغة الرمي بالشرّ وبما يؤذي ويضرّ
الرجيم فيها قولا اما انه مرجوم ايمبعود ملعون من رحمة الله
او نه يرجم الناس بالوساوس
والقول الآخر: أنه بمعنى راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث.
قال ابن كثير: (وقيل: رجيم بمعنى راجم؛ لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث والأول أشهر).

والقولان صحيحا المعنى... .

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
هو اسم الله الجامع لجميع الاسماء والصفات وهو من الاله الجامع لصفات الجلال والجمال والكمال والمألوه اي النعبود من سائر الخلق .
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى...

والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه...

: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟

واب هذه المسألة يتبيّن بتأمّل سياق الآيات في الموضعين ومقاصد تلك الآيات:
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله تعالى والتبرّك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن وتدبّره وتفهّمه والاهتداء به؛ فيكون لذكر هذين الاسمين في هذا الموضع ما لا يخفى من المناسبة، وأن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله تعالى، والتعبّد لله تعالى بذكر هذين الاسمين مما يفيض على قلب القارئ من الإيمان والتوكّل ما يعظم به رجاؤه لرحمة ربّه، وإعانته على تحقيق مقاصده من التلاوة.
والموضع الثاني: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم} جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين، وأنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وأنه تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة فيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ليفيد العموم والشمول فنستعين بالله على عبادته وعلى كل شؤون الحياه
المراد بمتعلَّق الاستعانة ما يُستعان الله تعالى عليه، وحاصل كلام العلماء يرجع إلى معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك؛ لتقدّم ذكرها.
والمعنى الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والصواب الجمع بين المعنيين؛ إذ كلاهما حقّ، فالأوَّل طلب الإعانة على أداء حقّ الخالق جلّ وعلا، والآخر طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الصراط هو الطريق الواضح السهل البين اللذي لا اعوجاج فيه الموصل للمطلوب.
والمراد بالمستقيم ما فسره الله في الايه اللتي تليها< صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين>
كان الأجدر أن تذكري عبارات السلف في المراد بالصراط المستقيم ليكتمل الجواب، فنوصيكِ بالرجوع للدرس لمزيد فائدة.

س 7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟ ومعنى ذلك ان الملائكة تأمن اذا قرا الامام فمن وافق ي تامينه تأمين الملائكه غفر له

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1/ البدء في حياتنا بالاستعانه بالرحمن الرحيم الموفق
2/ على المؤمن أن يحذر من وساوس الشيطان الرجيم لانه وظيفته رجم الناس بالوساوس
3/ أن الله حذف متعلق الاستعانه ليجعلها عامه مفتوحه فنطلب الاستعانه بالله في جميع امورنا
4/ أن المسلم يتعظ من غيره فلا يكون ظالم او ضال كاليهود والنصارى
5/ أن الله جعل المغفره لها اسباب كثيره فليحرص ويلتمس الانسان أ سباب المغفره
التقييم: ج
بارك الله فيكِ، نوصيكِ بمراجعة ما ذكر لكِ من ملحوظات لمزيد فائدة، وانتبهي للأخطاء الإملائية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir