دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 شوال 1439هـ/12-07-2018م, 05:30 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.

ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.

ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)}.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:

أ: القراءات في قوله: {وجاء فرعون ومن قبله} ومعناه على كل قراءة.
ب: المراد بالنفخة في قوله تعالى: {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة}، وسبب نعتها بالواحدة.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالرسول في قوله تعالى: {فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية}.
ب: سبب دعاء نوح عليه السلام على قومه.
ج: الدليل على حرمة نكاح المتعة.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:

أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: مراتب العلم.
ب:
المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.
ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
ب: معنى {ريح صرصر}.
ج:
خطر الابتداع.

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قوله تعالى:

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.
2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ:
المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ب:
معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
3: بيّن ما يلي:
أ:
معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
ج:
فضل الاستغفار.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شوال 1439هـ/12-07-2018م, 06:51 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

- أن أول ما يبدأ به الداعي في مجال الدعوة إلى الله ؛هو دعوة الناس إلى التوحيد بتعلمه وإدراكه , ومعرفة نواقضه واجتنابها .
وجه الدلالة في قوله تعالى : { أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ }.
- أن من أهم أساسيات الدعوة إنذار القوم من عقاب الله الشديد ,مع توضيح وبيان سبيل النجاة من الضلال , فيجمع بين الترهيب والترغيب.
وجه الدلالة بقوله تعالى : {قال يا قوم إنّي لكم نذيرٌ مبينٌ}.
- أن يكون الهدف الرئيسي للداعي من دعوته للناس إلى الله تعليم أمور وشرائع دينهم ابتغاء وجه الله تعالى , فيسعى بدعوته ليلا ونهارا من غير تقصير حسب المستطاع , وإلى الله المشتكى.
وجه الدلالة في قوله تعالى :{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }.
- من أجمل ما يتحلى به الداعي من أخلاق حميدة وفاضلة , هي الصبر في مجال الدعوة إلى الله .
وجه الدلال في قوله تعالى : :{ قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا }.
- إدراك حقيقة أن الداعي إلى الله هو بشر وأنه لاحول له ولا قوة له في هداية الناس (هداية التوفيق) ,حتى وإن لبث يدعوهم ليلا ونهارا, فهذه الهداية لا يملكها إلا الله وحده.
وجه الدلالة في قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا }.
- أن يتوكل الداعي على الله تعالى في دعوته حق التوكل , فلا يستسلم لليأس ووسوسة الشيطان , فيترك الدعوة حجة عدم الاستجابة له , بل يستمر في الدعوة والله سينصره ويؤيده بفضله تعالى.
وجه الدلالة في قوله تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا }.
- تنوع الأساليب المتفاوتة في مجال الدعوة إلى الله , قد يحصل منه المقصود .
وجه الدلالة في قوله تعالى :{ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا }.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قوله تعالى:
{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ }(9) : بعد أن ذكر تعالى إهلاكه لعاد وثمود , أخبر تعالى أنه جاء من المتجبرين في الأرض مثل فرعون طاغية مصر الذي بعث تعالى له نبيه موسى مؤيدا بالآيات والمعجزات , ومن قِبله (قرئ بكسر القاف، أي: ومن عنده في زمانه من أتباعه من كفار القبط. وقرأ آخرون بفتحها، أي: ومن قبله من الأمم المشبهين له مثل قرى قوم لوط - كما ذكره ابن كثير) .أنهم جميعا جاؤوا بالشرك والمعاصي والخطايا .

{فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً }: فكان من هؤلاء الطغاة العصاة أن كل منهم كذب رسوله الذي أرسله الله لهم , وجحدوا وكفروا بالله تعالى ظلما وعلوا , فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر , فكان أخذه زائدة شديدة نامية عظيمة , تفوق أخذات الأمم .

{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11): ويخبر تعالى أنه ممن كان أيضا مكذبا لرسل الله تعالى قوم نوح , فقد أرسل الله لهم الطوفان وأغرقهم بالماء الذي كثر وتجاوز حده المعروف عقابا لهم على ذلك , ولقد امتن تعالى بكرمه وفضله على من آمن مع نوح ونجاهم بالسفينة في أصلابهم من آبائهم وأمهاتهم , التي لم يصبها الطوفان بقدرته تعالى .

{ لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)}: أي لنجعل السفينة الجارية من جنسها لتركبوها على الماء ، عبرة وموعظة تتعظون بها يا أمة محمد عليه الصلاة والسلام , وتعقلون عن الله ما ينفعكم , وتدركون المقصود ,وكيف أن الله أهلك المكذبين المعاندين الطغاة , وامتن الله على عباده المصدقين بالنجاة .فالجزاء من جنس العمل .
حاصل مافسره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: حرّر القول في كل من:
أ: متعلّق العتوّ في قوله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية}.


ذكر ابن كثير والسعدي قولين في متعلق العتو :
- القول الأول : أن الرياح عتت على عاد قوم هود بغير رحمة ولا بركة حتى نقبت على أفئدتهم , وزادت على الحد ,قاله قتادة , والضحاك .
وقال السعدي : وهو الصحيح.
- القول الثاني : أن الرياح عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب , قاله علي وغيره من كثير من المفسرين.


ب: القراءات في قوله تعالى: {كأنهم إلى نصب يوفضون}، ومعنى الآية على كل قراءة.

في الآية السابقة قد أخبر تعالى سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم , أن يذر هؤلاء المشركين المهطعين عن اليمين وعن الشمال يخوضوا في باطلهم , ويلعبوا في هذه الدنيا , حتى يلاقوا عذاب يوم القيامة الذي يوعدونه بقوله تعالى { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}, هذا اليوم الذي ينهض فيه الخلق من قبورهم مسرعين ,أذلاء مقهورين , استجابة لله تعالى للقيام بين يديه لموقف الحساب .
فقال تعالى :{ كأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ}.
حيث ذكر ابن كثير في تفسيره :
- قرأ الجمهور: ( نَصْبٍ) بفتح النون وإسكان الصاد، وهو مصدر بمعنى المنصوب.
- قرأ الحسن البصري: {نُصُبٍ} بضم النون والصاد، وهو الصنم.
* فكان تفسير الآية حسب قراءة الجمهور ( نَصْبٍ) :
- أنهم كانوا في إسراعهم إلى الموقف , كأنهم إلى راية أو إلى علم قد نصب إليهم يستبقون , ويؤمون , ويسعون , قاله ابن عباس، ومجاهد، والضحاك كما ذكره ابن كثير . وذكره السعدي والأشقر.
- وقد قال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثير: إلى غاية يسعون إليها , كما ذكره ابن كثير.
* وكان تفسير الآية حسب قراءة الحسن البصري ( نُصُبٍ ):
- كأنهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدنيا يهرولون إلى النصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيهم يستلمه أول. وهذا مروي عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير، ومسلم البطين وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم, كما ذكره ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى تعدية السؤال بالباء في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.


تضمين الدعاء , حيث السؤال مضمن معنى الدعاء , فالسائل يستعجل بدعائه بعذاب واقع على نفسه.
حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

ب: معنى {ريح صرصر}.

لقد أهلك تعالى عاد وهم قوم هود عليه السلام بريح صرصر عاتية, كما قال تعالى : { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}.
ومعنى { ريح صرصر}:
- القول الأول : الريح شديدة البرودة , قاله الضحاك كما ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
- القول الثاني : الريح قوية شديدة الهبوب , لها صوت أبلغ من صوت الرعد القاصف ,ذكره السعدي.


ج: خطر الابتداع.

إن من أشد ما ينجم من خطر الابتداع وشرور المحدثات هو الوقوع في الشرك الأكبر , وهذا من نواقض التوحيد , وقد ظهر الابتداع في قصة الرجال الصالحين من قوم نوح , وهم : ود , وسواع , ويغوث , ويعوق ونسر.
فحين هلك هؤلاء الرجال الصالحون , زين الشيطان في قلب قومهم الذين كانوا يقتدون بهم ,أن يصورا لهم صورا في مجالسهم , زعما منه أن ذلك مدعاة لتنشيطهم على العبادات والطاعات , لكنه في حقيقة الأمر هو ابتداع خبيث أحدثه لهم وسول لهم في قلوبهم لينجرفوا وراءه في هذا الضلال , فينحرفوا عن طريقهم السوي السليم في عبادة الله تعالى وحده , وبذلك أوصل الشيطان الرجيم القوم الذين جاؤوا بعدهم إلى عبادة هذه الصور, مفتريا كذبا أن أسلافهم اتخذوهم من دون الله أندادا , وأن بهم يسقون المطر, فعبدوهم ووقعوا بالشرك الأكبر .
فقد قال تعالى :{ (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }.

حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 04:54 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

- ضرورة العلم قبل الدعوة, فيجب أن تكون الدعوة على بصيرة لا عن جهل وغفلة. قال تعالى:"نَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ" وإرسال الله له يقتضي نزول الوحي عليه وتعليمه إياه.
- العمل بما علم, ليكون قدوة متبعة. قال تعالى:"نِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ" وهذا يقتضي عمله بما علم فاستحق منهم الطاعة طاعة لله.
- ترغيب المدعو بمناداته بما يشعره بالقرب والألفة, ويزيل الوحشة. قال تعالى:"قال يا قوم إني لكم نذير مبين".
- فقه الأولويات في الدعوة, فيبدأ الداعي بما هو مهم, فيبدأ بأصل هذ الدين وهو التوحيد. قال تعالى:"أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون".
- استعمال الترغيب والترهيب عند الدعوة, حتى يحصل التوازن. قال تعالى:"يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى" وقال:"مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا".
- تذكير المدعو بفضل الله عليه وعظيم بره ونعمه وإحسانه على العبد, فالقلوب مجبولة على حب من أحسن إليها. قال تعالى:"لَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا" إلى قوله:"سبلا فجاجا".
- إخلاص الداعي في دعوته, فيكون غرضه القيام بما أمره الله به, وظهور دينه, ويكون غرضه نجاة الناس من العذاب, ونيل مغفرة الله. قال تعالى:"وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ".
- تنويع اسليب الدعوة, فيدعو سرا, ويدعو جهرا إن احتاج غلى ذلك بأن كان هناك من يجاهر بالمعصية مثلا. قال تعالى:"ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا".
- الولاء والبراء في الدعوة, فيكون الحب في الله والبغض في الله, فيحب المؤمنين, ويكره الكفار الظلمة لكفرهم وجحدهم الخالق. قال تعالى:"رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا".

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

بعد أن ذكر سبحانه وتعالى- حال الكافر وإرادته الهرب من النار ولو بتقديم ابنه وزوجته وأخيه, بل جميع قبيلته فداء له حتى ينجو من النار, قطع الله أطماعه فيما تمناه فقال:"كلا إنها لظى": "كلا" كلمة ردع وزجر, فلا حِيلةَ ولا مهرب له، فنار جهنم تلتهب في انتظار وقوع المجرمين فيها, وهي:
"نزاعة للشوى": فتحرق كل شيء فيه من الأعضاء الظاهرة والباطنة, فلا تبقي عصب ولا طرف, وتنزع حتى جلدة رأسه ومكارم وجهه, من حنقها على الكافرين والعياذ بالله.
وأكمل الايات وصفها فهي كذلك:" تدعو من أدبر وتولى": تنادي على من قدر الله عليهم أن يكونوا من اصحابها ممن كفر وكذب بقلبه، فأعرض عن الحق البين, وترك العمل بجوارحه, كذلك
من صفاته :
"وجمع فأوعى": أي: كان همه جمع المال بعضه على بعضٍ, وتخزينه في أوعية مغلقة من شدة حرصه عليه, ومنع ما أوجبه الله عليه من حقوق للناس فيه: من نفقات واجبة, أو زكاة أو صدقة, وإنما كان هذا بسبب:
"إن الإنسان خلق هلوعا": فهي مجبول على بعض الأخلاق الدنيئة التي إن لم يتخلص منها بالإيمان اشتدت عليه وبرزت وتحكمت به, فهو بطبيعته المجردة حريص شديد الجزع هلع, وفسرنها الايات التي تليها بقوله تعالى:
"إذا مسه الشر جزوعا": فيجزع إذا اصابته مصيبة مما يعترض للعبد في هذه الحياة من ذهاب مال أو ذهاب محبوب, وليس عنده من الإيمان ما يوقع في قلبه الصبر والثبات والرضا, بل هو باق على طبيعته الجزعة, القلقة, التي تقيس الأمور بالماديات, فالسعادة والشقاء تقاس عنده بحسب ما في يد الإنسان من خير ومال, لذلك يجزع عند المصائب, ويكون على النقيض حين حصول الخير له, فهو:
"وإذا مسه الخير منوعا": فإن اصابه خير وسعة في الرزق والمال, يمسك عن الإنفاق والتوسعة على من حوله, يظهر بخله وحرصه الشديد على ماله, فيخزنه ويغلق عليه فلا يؤدي حق الله في من الإنفاق منه في وجوه الخير, حتى لا يذهب عنه ماله الذي يظنه جالبا للسعادة والأمن, فلا يؤدي شكر الله على ما أعطاه من نعم, لذلك استحق أن يكون من اصاب النار.

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.
ورد في المراد بالروح عدة اقوال متباينة:
القول الأول: إن المراد بالروح خلق من خلق اللّه, يشبهون الناس، وليسوا منهم. قاله ابو صالح, ذكره ابن كثير.
القول الثاني: المراد به جبريل عليه السلام، فهو من عطف الخاص على العام. ذكره ابن كثير, وذكره الأشقر.
القول الثالث: هو اسم جنسٍ لأرواح بني آدم، برها وفاجرها, فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء, كما جاء هذا في حديث البراء. وفي الحديث عن البراء مرفوعا, حيث جاء فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتى ينتهي بها إلى السماء الساعة".
ذكر هذا القول ابن كثير وعلق على الحديث بقوله:"اللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة...".
وذكره السعدي ورجحه.
القول الرابع: المراد به ملك عظيم آخر غير جبريل. ذكره الأشقر.
القول الخامس: إنها أرواح صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية, ويكون هذا يوم القيامة إظهارا لعظمة الله وجلاله وكبريائه. ذكره السعدي كتفسيرآخر محتمل للآية.

والراجح والله أعلم- بأن المراد بالروح هو جبريل عليه السلام, كما قال ابن كثير والأشقر, وسياق الآيات وما بعدها في الكلام عن يوم القيامة, حيث قال تعالى فيما بعدها من آيات:"فاصبر صبرا جميلا إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا", وقد روى مسلم في صحيحه الحديث الطويل الذي جاء فيه عقاب مانع الزكاة يوم القيامة, وجاء في آخره:"حتّى يحكم اللّه بين عباده، في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ", فيكون الكلام عما يحدث يوم القيامة, وقد جاءت النصوص بتسمية جبريل عليه السلام بالروح.


ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
القول الأول: إن الضمير في (إنه) يرجع إلى تكذيب الكفار وكفرهم, فسيكون عليهم حسرة يوم القيامة, حكاه ابن جرير عن قتادة, ذكره ابن كثير. وذكره السعدي.
القول الثاني: إن الضمير يعود على القرآن. ذكره ابن كثير وقال:"أي: وإنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ في نفس الأمر على الكافرين، كما قال: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} ولهذا قال ها هنا: {وإنّه لحقّ اليقين}. وذكره السعدي والأشقر.

الراجح -والله أعلم- أن لا تعارض بين القولين, فتكذيب الكفار وكفرهم إنما كان بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام- وما أنزل عليه وهو القرآن الكريم, فكذبوا بالنبي وكذبوا بالقرآن.
وسياق الآيات إنما هو في الكلام عن القرآن الكريم, فقد قال تعالى قبل هذه الاية:"إنه لقول رسول كريم", وقال:"تنزيل من رب العالمين", وقال:""وإنه لتذكرة للمتقين", وقال بعدها:"وإنه لحق اليقين".

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

القول الأول: أي: يحافظون على أوقاتها وواجباتها. قاله ابن مسعودٍ، ومسروق، والنخعي. ذكره ابن كثير, والسعدي, والأشقر, وخصه الأخير بأدائها لوقتها.
القول الثاني: أي: السكون والخشوع، كما قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون}, وكما يقال للماء الدائم: الساكن. قاله عتبة بن عامرٍ. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أي: المداومة والثبات، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "أحب الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ.رواه البخاري.

والراجح والله أعلم, بأن المعنى يشمل جميع ما ورد, فالسياق سياق مدح لهم, ويتعين من هذا أنهم قاموا بالصلاة كما أمرهم الله, فداوموا على أدائها في وقتها, وجاؤوا بأركانها وواجباتها ومكملاتها, وهم مع هذا ثبتوا عليها, وحافظوا على وقتها فلم يشغلهم عنها شاغل, وكانوا فيها ساكنين خاشعيت لرب العالمين, وكل هذا يشمله لفظ المداومة.

ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
هذا من باب الجمع بين حق الله سبحانه وتعالى, وحق العباد, وهذا يأتي كثيرا في القرآن كقوله تعالى:"وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة", فهنا أمران:
فحق الله سبحانه وتعالى: أن يؤمن به العبد ويخلص له العبادة والتوحيد.
وحق العباد: الإحسان إليهم بوجوه الإحسان المختلفة, من الكلمة الطيبة, وبذل الصدقات للمحتاجين, والعناية بالضعفاء من المساكين والأيتام والأرامل, وغيرها من وجوه البر والغحسان.
فمن أداهما حاز السعادة في الدنيا والآخرة, لكن هؤلاء لما قست قلوبهم, وجحدوا حق خالقهم, سهل عليهم جحد حقوق العباد.

ج: فضل الاستغفار.
الاستغفار من اعظم ما يكون لاستجلاب النعم ودفع النقم, فمعاصي العبد تحول بينه وبين استجابة الدعاء.
كما إن المعاصي لها شؤم يمحق بركة الأرزاق, ويمنع نزول القطر على البلاد, لذا قال تعالى:"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس", وأعظمها الشرك, لذا كان الاستغفار والعودة إلى الله بالتوبة والإنابة يمحو الله به السيئات ويبدلها حسنات, وهذا من أعظم الأمور.
كما إن الاستغفار من أسباب نزول رحمة الله على الخلق, فهو من العبادات العظيمة التي أمر الله بها, قيرحمهم الله به, فيرزقهم المطر ويزيل عنهم الجدب, فتكون الجنات والأنهار والثمار, فيكثر الخير والمال, ويكثر الولد, وهذا جامع لخير الدنيا.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 10:03 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

-في قوله تعالى: {يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ} إشارة إلى ما ينبغي أن يكون عليه الداعي من وضوح فيما يخص ما يأمر به وما يبشر به من استجاب، وما ينهى عنه وما ينذر به من خالف.
-في قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} إشارة إلى ما ينبغي أن يستخدمه الداعي من ترغيب وترهيب، فلا يسرف في الترغيب فيتكل الناس، ولا يبالغ في الترهيب فيقنطوا من رحمة الله. فبشرهم هنا نوح -إن هم آمنوا- بمغفرة الذنب وبامتناع العذاب عنهم، وحذرهم بأن إعراضهم لن ينفعهم إن جاءهم العذاب. وأيضا مما بشر به نوح قومه ما جاء في الآية التالية من فضائل الاستغفار: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}.
-في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا} إشارة إلى ما ينبغي أن يكون عليه الداعي من جد واجتهاد وعزيمة وهمة وإخلاص في دعوة الناس، فيتابع بين الليل والنهار ويستمر في دعوتهم الزمان الطويل امتثالا لأمر الله تعالى ورغبة فيما عنده.
-في قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً} إشارة إلى ما ينبغي أن يكون عليه الداعي من حرص ونصح، وتنويع في أسلوبه وطريقته، فيأتيهم بكل باب يظن أن يحصل منه المقصود. وذلك كما فعل نوح مع قومه من دعوتهم علنا، ثم دعوتهم فردا فردا سرا.
-البدء بالترغيب، فإن لم يؤتي نفعا فليعدل الداعي إلى الترهيب، وذلك كما دعا نوح قومه إلى التوبة والاستغفار ثم عدل بهم إلى إنذارهم من قدرة الله عليهم وبأسه ونقمته. كما في قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} وما بعدها.
-في قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}، تنبيه من نوح عليه السلام على قدرة الله وعظمته في خلق الإنسان، وخلق السموات والأرض، ونعمه على خلقه فيما جعل لهم من المنافع السماوية والأرضية، فهو الخالق الرزاق. وهذا أسلوب احتجاج عقلي، فإن من خلق ورزق وأنعم، قادر على الإعادة، مستحق لعبادته وحده؛ قياما بحقه وشكرا لنعمه.
-وفي قوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} ما يشير إلى ما ينبغي على الداعي إلى الله من اللوذ به والاستعانة به على الطغاة المضلين المفسدين في الأرض، حتى يكفيه ويكفي الناس شرهم.
-في قوله تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، ما يشير إلى ما ينبغي على الداعي إلى الله من الالتجاء إليه ودعائه ورجائه واستغفاره.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)}.

{كَلَّا}؛ أي لا حيلة للمجرم ولا أمل له في تحقق أمنيته؛ فإنه لا افتداء يومئذ عن نار جهنم، لا بأقارب ولا أصدقاء.
{إِنَّهَا لَظَى}؛ هو وصف لنار جهنم وشدة حرها كما ذكر ابن كثير، أو هم اسم لجهنم مشتق من التلظي وهو التلهب كما ذكر الأشقر.
{ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى}؛ ذكر ابن كثير ما يلي من أقوال في تفسير الآية:
-قال ابن عباس، ومجاهد: جلدة الرأس والهام.
-وقال مجاهد: ما دون العظم من اللحم.
-وقال سعيد بن جبير: العصب والعقب.
-وقال قتادة وأبو صالح: أطراف اليدين والرجلين، وزاد أبو صالح: لحم الساقين.
-وقال قتادة والحسن البصري، وثابت البناني: مكارم وجهه.
-وقال الحسن أيضا: تحرق كل شيء فيه، ويبقى فؤاده يصيح.
-وقال الضحاك: تبري اللحم والجلد عن العظم، حتى لا تترك منه شيئا. واعتمد الأشقر هذا القول، وأضاف أن الشواة هي جلدة الرأس.
-وقال ابن زيد: تقطع عظامهم، ثم يجدد خلقهم وتبدل جلودهم.
وذكر السعدي أن المراد بقوله تعالى: {للشوى} هو الأعضاء الظاهرة والباطنة من شدة عذابها.
{تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى}؛ أي تنادي وتدعو النار إليها أهلها ممن خلقهم الله لها، فعملوا في الدنيا بعملها؛ بأن كذبوا الحق بقلوبهم، وأعرضوا بترك العمل بجوارحهم، فيوم القيامة تدعوهم بلسان طلق ذلق، ثم تلتقطهم من بين أهل المحشر كما يلتقط الطير الحب.
{وَجَمَعَ فَأَوْعَى}، أي جمع المال بعضه على بعض فأوعاه، وجعله في وعاء مانعا حق الله منه فصار مالا خبيثا. وقد ورد في الحديث: "ولا توعي فيوعي الله عليك"، وكان عبد الله بن عكيم لا يربط له كيسا ويقول: سمعت الله يقول: {وجمع فأوعى}، وجاء عن الحسن البصري: (يا ابن آدم، سمعت وعيد الله ثم أوعيت الدنيا).
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا}؛ أي يخبر الله تعالى عن الإنسان وما هو مجبول ومطبوع عليه من الأخلاق الدنيئة، فيصفه بالهلع وهو أشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشه.
{إذا مسّه الشّرّ جزوعًا}؛ وهو تفسير لما قبلها، فإن الإنسان إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الخوف، ويأسا من حصول خير له بعد ذلك. وذلك بخلاف ما ينبغي له في هذه الحال من الصبر والرضا بأقدار الله المؤلمة.
{وإذا مسّه الخير منوعًا}؛ أي إذا حصل له سراء ونعمة لم يشكر الله عليها، فبخل بها على غيره، ومنع حق الله فيها، وكان شديد المنع والإمساك لها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شرّ ما في رجلٍ شحٌ هالعٌ، وجبنٌ خالعٌ".

2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه}.

ذكر ابن كثير قول أبي صالح في المراد بالروح: (هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا).
ثم قال: ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام. ووافقه الأشقر في هذا القول.
وقال أيضا: يحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم، فإنها إذا قبضت –حال الوفاة- يصعد بها إلى السماء كما ذكر في الأحاديث، فأما الأبرار فيؤذن لأرواحهم بالرقي حتى تحيي ربها وتسلم عليه، وأما أرواح الفجار فإذا وصلت إلى السماء لم يؤذن لها وأعيدت إلى الأرض. فهذا في الدنيا، ويحتمل أن يكون المقصود بذلك ما يكون في يوم القيامة. ووافقه السعدي في هذا القول.
وذكر الأشقر قولا آخرا: وهو أن الروح هو ملك آخر عظيم غير جبريل.
ب: معنى قوله تعالى: {وإنه لحسرة على الكافرين}.
القول الأول: بعود الضمير في "وإنه" على التكذيب بالقرآن والكفر به، وقال به ابن جرير وقتادة وأبو مالك، ويكون معنى الآية: وإن التكذيب لحسرة وندامة على الكافرين يوم القيامة، حين يرون صدق وعده، وفوات ما كان يترتب على الإيمان به من حسن الثواب والعاقبة. وهو قول عند ابن كثير وذهب إليه السعدي.
القول الثاني: بعود الضمير على القرآن، أي: وإن القرآن والإيمان به لحسرة على الكافرين، ولهذا قال بعدها: {وإنّه لحقّ اليقين}. وهو قول عند ابن كثير وذهب إليه الأشقر.

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى المداومة على الصلاة في قوله: {الذين هم على صلاتهم دائمون}.

ذكر ابن كثير عدة أقوال في معنى المداومة على الصلاة بالآية المذكورة:
القول الأول: الحفاظ على أوقاتها وواجباتها، بحيث لا يشغلهم عنها شاغل فيؤخرونها أو ينقصونها، قاله ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ. ووافقه في هذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني: السكون والخشوع، كقوله: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون}، قاله عتبة بن عامر. ومنه الماء الدائم، أي: الساكن الراكد.
القول الثالث: المداومة على العمل وإثباته، كما جاء في الصحيح عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ".
القول الرابع: ذكر قتادة أن دانيال عليه السلام، نعت أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال: (يصلون صلاة لو صلاها قوم نوح ما غرقوا، أو قوم عاد ما أرسلت عليهم الريح العقيم، أو ثمود ما أخذتهم الصيحة. فعليكم بالصلاة فإنها خلق للمؤمنين حسن).
ب: مناسبة الجمع بين الإيمان بالله والحضّ على الإطعام في قوله تعالى: {إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحضّ على طعام المسكين}.
جمع الله تعالى بين الإيمان به وبين الحض على الإطعام لأن مدار السعادة والفلاح والنجاة على أمرين: إخلاص العبادة لله وهي فرع عن الإيمان به تعالى، والإحسان إلى الخلق بشتى الوجوه، ومن أعظم تلك الوجوه دفع ضرورة وفاقة المحتاج وإطعامه ما يقيم صلبه به. لذلك جمع الله بين امتناع المجرم عن هاذين الأمرين، وهو ما أدى به إلى سوء المآل، حيث لم يقم بحق الله عليه بطاعته وعبادته، ولم ينفع خلقه ويؤدي حقهم؛ إذ ليس في قلبه رحمة يرحمهم بها، فيطعمهم من ماله، أو يحض غيره على إطعامهم.
ج: فضل الاستغفار.
يتبين من تفسير قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} ما يلي من فضائل الاستغفار:
1.أن من تاب تاب الله عليه، وغفر ذنوبه ولو بلغت ما بلغت في الكفر والشرك. ولهذا قال تعالى: {إنّه كان غفّارًا}.
2.حصول الثواب والحظ الوافر في الآخرة، واندفاع العقاب عن التائب المستغفر.
3.وهو حصول خير الدنيا العاجل، إذ أن الاستغفار سبب في نزول الأمطار المتواصلة، فيحيي الله بها البلاد والعباد. والآية {يرسل السّماء عليكم مدرارًا} دليل على أن الاستغفار من أعظم أسباب المطر وسعة الرزق، ولهذا تستحب قراءة هذه السورة في صلاة الاستسقاء لأجل هذه الآية. وهكذا روي عن عمر بن الخطاب: أنه صعد المنبر ليستسقي، فلم يزد على الاستغفار، وقرأ الآيات في الاستغفار. ومنها هذه الآية {فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا (10) يرسل السّماء عليكم مدرارًا}، ثم قال: (لقد طلبت الغيث بمجاديح السّماء الّتي ستنزل بها المطر).ِ
4.وهي سبب في مد المستغفرين بالأموال والبنين، وهي زينة الحياة الدنيا.
5.ومن خير الدنيا الذي جعل الله الاستغفار سببا في تحصيله، ما ينبت للعباد من بركات الأرض، فينبت الله منها الزرع، ويجعل الجنات والبساتين بما فيها من أنواع الثمار، ويخللها بالأنهار الممتدة بينها.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 10:06 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

وددت التوضيح أني اخترت المجموعة الخامسة ووقتها لم يكن أحد قد أجاب عليها، وبعد إرسال إجابتي وجدت أن الأخت فداء أجابت على نفس المجموعة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 09:17 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم

تقويم المجموعة الرابعة:
1. ناديا عبده (أ+)

[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2 أ: يحسن ذكر القائلين بالقول بعد ذكر الأقوال حتى لا نسقط أحدا، فمثلا نقول القول الأول:.....ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر، القول الثاني:.....ذكره ابن كثير والسعدي، ويحسن ذكر المتعلق أولا ثم التفصيل، حتى يتبين المتعلق، س3 أ: تعدية الفعل بالباء تدل على وجود فعل محذوف، واختلف في تقديره المفسرون؛ فمنهم من قدره ب دعا ومنهم من قدره ب استعجل، ب: القول الأول يضم إلى القول الثاني فلا خلاف بينهما]

تقويم المجموعة الخامسة:
1. فداء حسين (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2 أ: القول الخامس ليس قولا مختلفا في المراد بالروح فهي لا تخرج عن الأقوال الأربعة، وما قصده السعدي في تفسيره أن الصعود والنزول يحدث يوم القيامة، وبين ذلك بقوله الأملاك والأرواح مما يؤكد أن مراده يعود إلى الأقوال الأربعة]
2. أحمد محمد السيد (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: لو جعلت مقدمة لتفسيرك لكان أجود، وعند تفسير الآيات نجمع بين التفاسير الثلاثة دون إفراد كل واحد على حدة، وكذلك نذكر الأقوال في سياق التفسير دون عزوها، ونجمع بيين هذه الأقوال وانظر في تفسير الأخت فداء للفائدة، س3 أ: القول الرابع: لا يشغلهم عنها شاغل، وما ذكرت ليس بقول بل وصف عام لما يجب أن تكون عليه الصلاة]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ذو القعدة 1439هـ/16-07-2018م, 08:34 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 4
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2 أ: القول الخامس ليس قولا مختلفا في المراد بالروح فهي لا تخرج عن الأقوال الأربعة، وما قصده السعدي في تفسيره أن الصعود والنزول يحدث يوم القيامة، وبين ذلك بقوله الأملاك والأرواح مما يؤكد أن مراده يعود إلى الأقوال الأربعة
]
جزاكم الله خيرا,
بحسب ما فهمت فقول السعدي الثاني قول عام, وخص الأمر بيوم القيامة, حيث قال:" وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتعالى يُظْهِرُ لعِبادِه في يومِ القِيامةِ مِن عَظمتِه وجَلالِه وكِبريائِه ما هو أَكبرُ دَليلٍ على مَعرِفَتِه، ممَّا يُشاهِدُونَه مِن عُروجِ الأملاكِ والأرواحِ صَاعدةً ونَازلةً بالتدابيرِ الإلهيَّةِ والشؤونِ في الْخَلِيقَةِ", فلم ينص على كون الروح جبريل عليه السلام, ولا على كونه ملك آخر عظيم, ولا على انهم خلق يشبهون الناس وليسوا منهم, وبما إنه نص على أن هذه الأرواح " صَاعدةً ونَازلةً بالتدابيرِ الإلهيَّةِ والشؤونِ في الْخَلِيقَةِ" فليس المقصود بها-بحسب ظاهر الكلام- أرواح بني آدم, والمطلوب تحرير الأقوال جميعها.
فلو بينتم تحت أي قول يدرج!؟

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 04:41 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي


اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

١- اتباع منهج الانبياء والرسل في الدعوة والابتداء بما بدوؤ فيه، وهو الدعوة إلى توحيد الله تعالى وعدم الاشراك به ، قال تعالى :{ قال يا قوم إني لكم ندير مبين ، أن اعيدوا الله واتقوه }
٢- عدم اليأس والفتور في مسيرة الدعوة إلى الله وذلك في حالة عدم الاستجابة ممن حولنا، بل لا بد من الاستمرار بأمل وتوكل على الله ، قال تعالى :{ قال ربِ إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً } .
٣- كثرة الاستغفار والرجوع إلى الله تعالى والتعلق به سبحانه دون غيره ، لنيل المغفرة منه سبحانه، وتفضله بإسباغ النعم علينا، قال تعالى :{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين } .
٤- البعد عن المعاصي والذنوب، لما لها من عاقبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى :{ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً } .

المجموعة الثالثة : 

1. فسّر قوله تعالى:*
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

قال تعالى :{ فمال الذين كفروا قبلك مهطعين } : يصف الله سبحانه وتعالى حال كفار قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم ويقول تعالى منكراً عليهم من الكفر والتفرق وفرارهم من ذعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم له ، مع ما أرسله الله به من الهدى وما جرى عليه ومن المعجزات ، ومع هذا نراهم مسرعين في الفرار منه صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى :{ عن اليمين وعن الشمال عزين } : صف الله سبحانه حال فرارهم واختلافهم ، بأنهم يأخذون اليمين والشمال وهم متفرقين عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى :{ أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم } : وهذا استفهام إنكاري ، فبهد حالتهم من الفرار عن الحق والبعد عنه ، أيدخلون جنة النعيم ؟ كلا بل مأواهم الجحيم .
قال تعالى :{ كلا إنا خلقناهم مما يعلمون } : أي من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً .
قال تعالى : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون ، على أن نبدل خيراً منهم وما نحن بمسبوقين } : أقسم الله تعالى بالمشارق والمغارب ، وهذا إقسام للشمس والقمر والكواكب ، لما فيها من الآيات على عظمة الله عز وجل والدالة على البعث والنشور ، للحساب والجزاء على ما فعلوا وقدموا، والله عز وجل قادر على أ٫ يفعل ما يريد ، فلا يعجزه أمر .


2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.

القول الأول : هي المسافة بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين ، وهو قرار الأرض السابعة . وهي مسيرة خمسين ألف سنة . ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : المراد : هي مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة ، قال به ابن أبي حاتم ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة ، وهو قول غريب ،قال به ابن أبي حاتم ، ذكره أبن كثير في تفسيره .
القول الرابع : المراد به يوم القيامة، وقد ذكر بإسناد جيد، قال به ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الراجح : هو القول الرابع ، بأن المقصود فيه يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .



ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
القول الأول : أي نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : أي ذهبت أجسادهم في الغرق ، وأرواحهم للنار والحرق ، ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثالث : هي نار الآخرة ، وقيل : عذاب القبر . ذكره الأشقر في تفسيره .


3: بيّن ما يلي:

أ: مراتب العلم.

المرتبة الأولى : علم اليقين : وهو العلم المستفاد من الخبر .
المرتبة الثانية : عين اليقين : وهو العلم المدرك بحاسة البصر .
المرتبة الثالثة : حق اليقين : وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .



ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.

القول الأول : أي العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق ، وذكره ابن كثير والسعدي في تفسيره.
القول الثاني : أي ذي الفواضل والنعم ، قال به قتادة ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أي ذي المصاعد والدرجات ، التي تصعد فيها الملائكة ، وقيل المعارج العظمة ، ذكره الأشقر في تفسيره . وابن كثير في تفسيره .


ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

قال تعالى : { وانشقت السماء فهي يومئذ واهية } :أي أن السماء في الدنيا بناء متماسك محكم ، ثم تنشق هذه السماء يوم القيامة بأمر الله عز وجل .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ذو الحجة 1439هـ/29-08-2018م, 07:19 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة

اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.

١- اتباع منهج الانبياء والرسل في الدعوة والابتداء بما بدوؤ فيه، وهو الدعوة إلى توحيد الله تعالى وعدم الاشراك به ، قال تعالى :{ قال يا قوم إني لكم ندير مبين ، أن اعيدوا الله واتقوه }
٢- عدم اليأس والفتور في مسيرة الدعوة إلى الله وذلك في حالة عدم الاستجابة ممن حولنا، بل لا بد من الاستمرار بأمل وتوكل على الله ، قال تعالى :{ قال ربِ إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً } .
٣- كثرة الاستغفار والرجوع إلى الله تعالى والتعلق به سبحانه دون غيره ، لنيل المغفرة منه سبحانه، وتفضله بإسباغ النعم علينا، قال تعالى :{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ، يرسل السماء عليكم مدراراً ، ويمددكم بأموال وبنين } .
٤- البعد عن المعاصي والذنوب، لما لها من عاقبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى :{ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً } . [الفائدة الثالثة والرابعة عامة وهناك فوائد كثيرة متعلقة بفقه الدعوة فاطلعي على الإجابات الأخرى للفائدة]

المجموعة الثالثة : 

1. فسّر قوله تعالى:*
{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39) فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41)}.

قال تعالى :{ فمال الذين كفروا قبلك مهطعين } : يصف الله سبحانه وتعالى حال كفار قريش مع النبي صلى الله عليه وسلم ويقول تعالى منكراً عليهم من الكفر والتفرق وفرارهم من ذعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وتكذيبهم له ، مع ما أرسله الله به من الهدى وما جرى عليه ومن المعجزات ، ومع هذا نراهم مسرعين في الفرار منه صلى الله عليه وسلم . [مادي أعناقهم مديمي النظر إليه]
قال تعالى :{ عن اليمين وعن الشمال عزين } : صف الله سبحانه حال فرارهم واختلافهم ، بأنهم يأخذون اليمين والشمال وهم متفرقين عن الرسول صلى الله عليه وسلم . [ونسوق الأقوال حال التفسير]
قال تعالى :{ أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم } : وهذا استفهام إنكاري ، فبهد حالتهم من الفرار عن الحق والبعد عنه ، أيدخلون جنة النعيم ؟ كلا بل مأواهم الجحيم . [ونذكر سبب النزول كما أورده الأشقر]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
قال تعالى :{ كلا إنا خلقناهم مما يعلمون } : أي من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً .

[لا تقتصري على تفسير واحد، فانظري تفسير ابن كثير لهذه الآية]

قال تعالى : { فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون ، على أن نبدل خيراً منهم وما نحن بمسبوقين } : أقسم الله تعالى بالمشارق والمغارب ، وهذا إقسام للشمس والقمر والكواكب ، لما فيها من الآيات على عظمة الله عز وجل والدالة على البعث والنشور ، للحساب والجزاء على ما فعلوا وقدموا، والله عز وجل قادر على أ٫ يفعل ما يريد ، فلا يعجزه أمر . [اختصرت كثيرا]


2: اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد باليوم في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.

القول الأول : هي المسافة بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين ، وهو قرار الأرض السابعة . وهي مسيرة خمسين ألف سنة . ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : المراد : هي مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة ، قال به ابن أبي حاتم ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة ، وهو قول غريب ،قال به ابن أبي حاتم ، ذكره أبن كثير في تفسيره .
القول الرابع : المراد به يوم القيامة، وقد ذكر بإسناد جيد، قال به ابن عباس، وعكرمة، والضحاك، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الراجح : هو القول الرابع ، بأن المقصود فيه يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
[ونستدل لكل قول إن وجد دليل]


ب: المراد بالنار في قوله تعالى: {مما خطئياتهم أغرقوا فأدخلوا نارا}.
القول الأول : أي نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : أي ذهبت أجسادهم في الغرق ، وأرواحهم للنار والحرق ، ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثالث : هي نار الآخرة ، وقيل : عذاب القبر . ذكره الأشقر في تفسيره .
[هما قولان فقط: عذاب القبر، نار الآخرة وذكر القولين الأشقر]

3: بيّن ما يلي:

أ: مراتب العلم.

المرتبة الأولى : علم اليقين : وهو العلم المستفاد من الخبر .
المرتبة الثانية : عين اليقين : وهو العلم المدرك بحاسة البصر .
المرتبة الثالثة : حق اليقين : وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .



ب: المراد بالمعارج في قوله تعالى: {من الله ذي المعارج}.

القول الأول : أي العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق ، وذكره ابن كثير والسعدي في تفسيره.
القول الثاني : أي ذي الفواضل والنعم ، قال به قتادة ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أي ذي المصاعد والدرجات ، التي تصعد فيها الملائكة ، وقيل المعارج العظمة ، ذكره الأشقر في تفسيره . وابن كثير في تفسيره .
[القول الثاني هو نفسه القول الأول]

ج: الدليل على أن السماوات مبنيّة حقيقة وليست غازات كما يدّعي البعض.

قال تعالى : { وانشقت السماء فهي يومئذ واهية } :أي أن السماء في الدنيا بناء متماسك محكم ، ثم تنشق هذه السماء يوم القيامة بأمر الله عز وجل .



التقدير: (ب).
تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir