دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1439هـ/1-03-2018م, 01:57 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ب: المراد بانكدار النجوم.
3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.


المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 04:42 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- ينبغي للإنسان أن يستحي من ربه الكريم جلا وعلا فيعظمه بإتباع الأوامر ويجله بترك المعاصي. "ما غرك بربك الكريم"
2-أن يوقن المؤمن بكرم الله عزوجل فيدعوه دعاء طامع موقن بفضله ."ما غرك بربك الكريم"
3-أن الله خلق الإنسان في أحسن هيئة وصورة فلا يغير الإنسان خلق الله بالوشم ووصل الشعر والنتف وغيره مما نهى الله عنه ."الذي خلقك فسواك فعدلك "
4-أن لا يعير الإنسان غيره بدمامة في شكله أو عيب في خلقته فهذا مما لا اختيار له فيه إذ هو من إبتلاء الله عزوجل له ولغيره ."في أي صورة ما شاء ركبك "
5- إكرام الملائكة الكتبة بترك الذنوب والمعاصي والاستحياء منهم ."وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين"



المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.



أ: المراد بتزويج النفوس
1-جمع كل شكل الى نظيره أي من كان يعمل مثل عمله كقوله تعالى "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم
- حين يكون الناس أزواجا ثلاثة لقوله تعالى "وكنتم أزواجا ثلاثة " قاله العوفي
-الأمثال من النّاس جمع بينهم قاله مجاهد والربيع بن خيثم والحسن وقتادة ورجحه بن جرير
وكل هذه الأقوال متفقة في المعنى أوردها بن كثير في تفسيره وكذا قال السعدي والأشقر رحمهم الله .
2-قال بن عباس : يسيل واد من أصل العرش من ماء فيما بين الصيحتين ومقدار ما بينهما أربعين عاما فينبت منه كل خلق بلي من إنسان أو دابة أو طير ثم ترسل الأرواح فتزوج
الأجساد وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري أورد ذلك القرطبي في تفسيره .
والقول الأول أظهر لدلالة النصوص عليه .

ب: المراد بعليّين.
-السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين قاله كعب الأحبار .
-الجنة قاله بن عباس أورده بن كثير وكذا قال الأشقر رحمه الله "الجنة أو أعالي الجنة" .
-أعمال المؤمنين في السماء عند الله عزوجل قاله بن عباس في رواية العوفي عنه وكذا قال الضحاك .
في أعلى الأماكن وأوسعها وأفسحها ذكره السعدي .
وكل هذه الأقوال متقاربة المعنى تدل على أن أعمال المؤمنين أو أرواحهم في مكان عال طيب فسيح .


أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
-منه أن كتابهم في سجين والسجين المحل الضنك الضيق وقيل هو في الارض السابعة

-ومنه السجن والعذاب في جهنم "ويل يومئذ للمكذبين " -ومنه حجبهم عن رؤية الله عزوجل "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "

-ومنه دخولهم الجحيم " ثم إنهم لصالوا الجحيم "
-ومنه تبكيتهم وتقريعهم وفضيحتهم " ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون "

-ومنه أن المؤمنون يسخرون منهم ويضحكون منهم كما كان الكفار يسخرون من المؤمنين في دار الدنيا



ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه

هو البخس في المكيال والميزان إما بالإستيفاء إن اشترى من الناس وإما بالنقصان إن باعهم وحكمه التحريم لقوله تعالى "ويل للمطففين " و لأنه في مقام السرقة ويستفاد من الآيات أنه إذا كان هذا الوعيد على من يطفف في الكيل ربما شيئا حقيرا صغيرا فما بال من يسرق أو يأخذ أموال الناس عنوة أومكسا بفرض الضرائب وزيادتها وتحميل العامة مالا يطيقون من العنت والمشقة فهولاء أشد حرمة وإثما وأولى بالوعيد فينبغي على المرء أن يتجنب أخذ الزيادة على الميزان ولو كان شيئا يسيرا حقيرا في نظره إلا أن يعلم البائع ويرضى بذلك ليخرج من الحرمة .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم أجمعين والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 05:39 PM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

** المجموعة الرابعة **


الفوائد السلوكية المستخرجة من الآيات :
- استدعاء الانتباه والاهتمام بالكلام وسماعه، حيث نادى الحق سبحانه في الإنسان أكرم ما فيه وهو إنسانيته {يا أيها الإنسان}.
- الحياء من الله، حيث وجه سبحانه عتابه المباشر للإنسان الذي ميزه عن سائر الأحياء، وأودع فيه قوى عاقلة مدركة من شأنها أن تميز بين الخير والشر والإحسان والإساءة، والحذر مما تضمن عتابه المبطن بالوعيد {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}.
- تذكر الإنسان بفضل ربه وتكرمه عليه، والحض على طاعة الله وشكره، والتوبيخ على التقصير والجحود، والتهديد بسوء المصير حال الاستمرار في الغفلة والغرور {ما غرك بربك الكريم}.
- كثرة كرم الله تستدعي الجد في طاعته لا الانهماك في عصيانه اغترارا بكرمه، فمن كرمه سبحانه أن لا يقطع موائد نعمه عن المذنبين، فكرمه وحلمه وإمهاله سبحانه لا يقتضي إهمال الظالمين والعصاة، فالخلق خلقه خلقهم ضعفاء من ماء مهين، وما أهون العباد على الله إذا هم عصوه، {ما غرك بربك الكريم}.
- أن خلق الإنسان على هذه الصورة الجميلة السوية المعتدلة، الكاملة الشكل والوظيفة، أمر يستحق التدبر الطويل، والشكر العميق، والأدب الجم لربه الكريم الذي أكرمه بهذه الخلقة {الذي خلقك فسواك فعدلك}.
- الرضا والتسليم على ما ركب الله عليه كل إنسان بما شاء من صورة ولون وغير ذلك، فلو تبصّر الإنسانُ في نفسه وفي خلقه لوجد من شواهد ربوبية خالقه ما هو جدير بشكرانه ومراقبته على الدوام، والبعد عن ما يغضبه {في أي صورة ما شاء ركبك}.
- الإيمان بيوم الدين والاستعداد ليوم الحساب والجزاء وأن تذكره والعمل له سبب في عدم الاغترار بالمعاصي والغفلة {كلا بل تكذبون بالدين}.
- أن أعمال الإنسان مسجلة عليه تسجيلا تاما، لا يغادر منه صغيرة ولا كبيرة إلا وحفظت له أو عليه، بواسطة ملائكة حفظة كرام لا يظلمون في نقص ولا زيادة مما يوجب إصلاح النية والقول والعمل على الدوام {وإن عليكم لحافظين*كراما كاتبين}.
- مراقبة الله في السر والعلن والحياء منه ثم من الملائكة الكاتبين وإكرامهم والحرص على أن لا يعلموا منك ويسجلوا عليك أيها الإنسان إلا كل ما يرضي الله {يعلمون ما تفعلون}.


أ: المراد بالعشار،ومعنى تعطيلها.
في يوم القيامة ستنسيك أهوالها وفظائعها كلَّ ما تملك من النفائس والمال والولد حتى عشار الإبل التي هي من أنفس ما يهتم له العرب ويعزِّوه فإنهم سيتركوها ويهملوها.
فأما المراد بالعشار على آراء المفسرين عدة أقوال:
الأول: أنها عشار الإبل، قاله عكرمة ومجاهد، وقال ابن كثير: والمقصود أنّ العشار من الإبل وهي خيارها، والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلىالشّهر العاشر، واحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتّى تضع. حكاه القرطبي في التذكرة، وذكره ابن كثير والأشقر في تفسيريهما.
الثاني: السحاب، تُعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا. حكاه القرطبي في التذكرة، وأورده ابن كثير.
الثالث: الأرض التي تعشر. حكاه القرطبي في التذكرة، وأورده ابن كثير.
الرابع: الديار التي كانت تسكن تعطّلت لذهاب أهلها. حكاه القرطبي في التذكرة، وأورده ابن كثير.
الخامس: النوق التي تتبعها أولادها، عطَّلَ الناسُ حينئذٍ نفائسَ أموالِهم التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها فيجميعِ الأوقاتِ، فجاءَهمْ ما يذهلهُمْ عنهَا، ذكره السعدي.
والأقوال في المراد بالعشار متنوعة هنا، وقد رجّحالقرطبي القول الأول أنّها الإبل، وعزاه إلى أكثر النّاس.
وقال ابن كثير: بل لا يعرف عن السّلف والأئمّة سواه، وهو حاصل قول مجاهد وعكرمة، وبهذا القول أخذ السعدي والأشقر في تفسيريهما.

وأما معنى تعطيل العشار فأقوال للمفسرين متقاربة المعنى أوردها ابن كثير في تفسيره:
أ:قال مجاهدٌ: تركتوسيّبت.
ب: وقال أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك: أهملها أهلها.
ج: وقال الرّبيع بن خثيمٍ: لم تحلب ولمتصرّ، تخلّى منها أربابها.
د: وقال الضّحّاك: تركت لا راعي لها.
هـ وقال ابن كثير: اشتغل النّاس عنهاوعن كفالتها والانتفاع بها، بعدما كانوا أرغب شيءٍ فيها.

ب: المراد بتكوير الشمس.
أورد ابن كثير أقوال المفسرين في المراد بتكوير الشمس حيث بلغت تسعة أقوال:
1- قال ابن عبّاسٍ: أظلمت.
2- وقال العوفيّ عن ابن عباس: ذهبت.
3- وقال مجاهدٌ: اضمحلّت وذهبت. وكذا قال الضّحّاك.
4- وقال قتادة: ذهب ضوؤها.
5- وقال سعيد بن جبيرٍ: غوّرت.
6- وقال الرّبيعبن خثيمٍ: رمي بها.
7- وقال أبو صالحٍ: ألقيت.
8- ولأبي صالح أيضاً: نكّست.
9- وقال زيد بنأسلم: تقع في الأرض.
والأقوال كما يظهر عليها متفقة المعنى والمدلول وإن اختلفت ألفاظها.
فقد قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّالتّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس،وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضهاإلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.
وهذا حاصل قول كل من ابن عباس والعوفي ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير والربيع بن خثيم وأبي صالح وزيد بن أسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
لقد أعد الله لعباده المؤمنين من النعيم في كل مراحل حياتهم ما يشعر به قلب كل مؤمن صادق في الدنيا من السكينة والطمأنينة، وما ستتلقاه أرواحهم من النعيم في حياتهم البرزخية، وما ينتظرهم في الآخرة {ولدار الآخرة خير} من النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول هناك في روضات الجنات، نعيمٌ لا يخطر ببال ولا يدور في خيال {فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون}.
فذكر سبحانه في كتابه في سورة المطففين صورا كريمة من النعيم للمؤمنين؛ حيث جعل الله للأبرار المطيعين لربهم النعيم الدائم يوم القيامة فتقرب لهم الجنة يومئذ، وتكون صحائفهم في أعالي الجنان يحضرها الملائكة المقربون، ولهم فيها أسرة مزينة بالفرش الحسان متكئين فيها ينظرون إلى ربهم جل جلاله وإلى ما أعده لهم من النعيم، فتعلو وجوههم النور والحسن والبياض من آثار النعيم الكبير، يسقون فيها من خمرٍ لذة للشاربين مختوم بختام مسك لا يفكه إلا الأبرار ويفوح آخر الشراب رائحة المسك، وهذا الشراب المختوم من أعلى الجنة من عين تسنيم، وفي هذا الجزاء المعد للمؤمنين فليتسابق المتسابقون بالعمل بما يرضي الله وترك ما يسخطه {كذلك يجزي الله المتقين}، نعيمٌ بعضه فوق بعض اللهم اجعلنا من أهلها وفي أعلى نعيم وجنة .

ب: ما يفيده قوله تعالى:{وما أرسلوا عليهم حافظين}.
يرد الحق سبحانه على أهل الكفر مؤنبًا موبخًا؛ لتصرفاتهم وحكمهم على المؤمنين بالسخرية والاستهزاء والضلال التي هي صفة ملازمة لأهل الكفر والضلال لا تنفك عنهم، وأنه سبحانه لم يكلفهم ليكونوا وكلاء عنه وما أقامهم عليهم رقباء حتى يحكموا على هذا الفريق بالضلال وعلى غيره بالرشاد، فحكمهم على المؤمنين بالضلال يدل على نهاية الغرور والجهل والتطفل، وإنما كلفهم باتباع الرسول الذي أرسله لهدايتهم، وبالنظر في شؤون أنفسهم بما يصلحهم في معادهم ومعاشهم، وأن لا يتشاغلوا بالسخرية من عباد الله المؤمنين والحكم عليهم عن ما هو أهم وهو إجابة دعوة الله واتباع الرسول، كما قال سبحانه: {فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون} أي شغلكم الاستهزاء بالمؤمنين عن الإيمان بمَن خلقكم وخلقهم.
فيستفيد المؤمن من هذا: معرفة السبيل في مواجهة واقع البيئة وواقع النفس البشرية من السخرية من أهل الاستقامة والصلاح ورميهم بالضلال.
فعلى المؤمن أن يوطن نفسه على أنه سيواجه من يريدون أن يردوه عن الإيمان والاستقامة، وسيجد أناساً يسخرون منه ويتغامزون عليه ويحكمون عليه بالضلال كذبا وبغيا، فلا ييأس ولا ينهزم أمام هؤلاء، بل يجعل من هذه الآية إيناسا له من وحشة السبيل وغربة الدين، ووقودا في إكمال المسير، وتثبيتا في دينه إلى يوم المصير، وأن يسعى في الاستمرار بتزكية نفسه وتطهيرها، محسنًا الظن بالآخرين، موكلا أمرهم إلى عالم السر والنجوى، راجيًا لهم الخير، فإن الحكم لله وحده، والعاقبة الحسنى للمؤمنين المعرضين عن الجاهلين.
فالحمد لله الذي هو على عباده حفيظ رقيب، {وسع ربي كل شيء رحمة وعلما}، {يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار}، وإليه المرجع والمآب، وليس للعباد إلى أعمال بعضهم بعضا سبيل ولا حساب {إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون}.

والحمد لله رب العالمين وسلامٌ على عباده الذين اصطفى

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 11:06 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- على الإنسان أن يبادر بالتوبة ولا يغره إمهال الله عزوجل له وكرمه ، ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) .
2- على الإنسان أن يشكر الله عز وجل على حسن الخلقة ، ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ).
3- على الانسان ألا يذم غيرة على شكله فهو ليس له دخل فى ذلك ، ( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) .
4- على الإنسان أن يحاسب نفسه فالملائكة الموكلون بكتابة أعماله لا يغفلون عن مثقال ذرة ، { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
5- على الانسان أن يجل الملائكة ويكرمهم ويحترمهم ويستحى منهم ، فهم كرام كاتبين لا يفارقوننا ، (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ ) .

المجموعة الرابعة
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
تعددت آراء المفسرين في المراد بالعشار إلى أقوال:
الأول: عشار الإبل ، وهو قول عكرمة ومجاهدٌ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، ورجحه الامام القرطبى وابن كثير وقال لا يعرف عن السّلف والأئمّة سواه.
الثاني: السّحاب ، حكاه القرطبى، ذكره ابن كثير فى تفسيرة.
الثالث: الأرض ، حكاه القرطبى، ذكره ابن كثيرفى تفسيرة.
تعددت آراء المفسرين في المراد بعطلت إلى أقوال :
الأول: تركت وسيّبت، وهو قول ومجاهدٌ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أهملها أهلها وهو قول أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك ، ، ذكره ابن كثير.
الثالث: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها. ، وهو قول الرّبيع بن خثيمٍ ، ذكره ابن كثير.
الرابع: تركت لا راعي لها ، وهو قول الضحاك ، ذكره ابن كثير .
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المعنى كلّه متقاربٌ والمقصود أنّها العشار من الإبل وهي خيارها، قد اشتغل النّاس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها، بعدما كانوا أرغب شيءٍ فيها، بما دهمهم من الأمر العظيم المفظع الهائل، وهو أمر القيامة ، لظهور الدلالة عليه ، وهو قول عكرمة ومجاهدٌ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ، ورجحه الامام القرطبى وابن كثير وقال لا يعرف عن السّلف والأئمّة سواه.
ب: المراد بتكوير الشمس.

تعددت آراء المفسرين في المراد بتكوير الشمس إلى أقوال:
الأول: أظلمت ، وهو قول ابن عباس ، ذكره ابن كثير .
الثاني: اضمحلّت وذهبت ، قاله مجاهدٌ و الضّحّاك ، ذكره ابن كثير فى تفسيرة.
الثالث: ذهب ضوؤها ، حكاه القرطبى، ذكره ابن كثيرفى تفسيرة.
الرابع : غوّرت ، قاله سعيد بن جبيرٍ .
الخامس : رمي بها ، قاله الرّبيع بن خثيمٍ.
السادس : ألقيت، قاله أبو صالحٍ.
السابع : نكّست، قول آخر لأبو صالحٍ.
والصّواب في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها وهو قول ابن عباس ، وابن أبي مريم وهو ما رجحه ابن جرير وابن كثير والسعدى، والاشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
1- يجلسون على السرر المزينة بالفرش الحسان ، وينظرون إلى ما أعده الله لهم من النعيم, وينظرون إلى وجه الكريم ، ( عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ) .
2- يرى على وجوههم بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة، (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ) .
3- يسقون من أطيب ما يكون من الأشربة وألذها ، ( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ ) .


ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.

أى وما بعث هؤلاء المجرمون حافظين على هؤلاء المؤمنين ما يصدر منهم من أعمالهم وأقوالهم، ولا كلّفوا بهم، وما هذا منْهم ألا تعنُّتٌ وعنادٌ وتلاعبٌ، ليسَ له مستندٌ ولا برهانٌ، ولهذا كانَ جزاؤُهم في الآخرةِ منْ جنسِ عملِهم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 11:33 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
الأولى : من أمن العقوبة العاجلة أساء في الإجابة والرد قال تعالى:(ماغرك بربك الكريم) .
الثانية :من كرم الله علينا إحسانه في خلقتنا بعد احسانة وتفضله بخلقنا قال تعالى:(الكريم ، الذي خلقك فسواك فعدلك ) .
الثالثة : أن الفطرة السليمة التي فطر الناس عليها الاسلام وحسن الخلق قال تعالى :( الذي خلقك فسواك فعدلك ).
الرابعة : ضرورة استحضار معية الله ومعرفته لأفعال العباد فإن كانت الملائكة الكرام الكاتبين يعلمون كل مايفعله ابن ادم فكيف بالخالق جل وعلا قال تعالى :( يعلمون ما تفعلون ).
الخامسة :كمال خلق الله في أحسن صورة وأنه لا أفضل منها قال تعالى :( في أي صورة ما شاء ركبك ).

المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
والمقصود أنّ العشار من الإبل وهي خيارها، وهي الحوامل لأنها تلد بعد عشرة أشهر من الحمل ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
وقيل في العشار: إنّها السّحاب تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا. وقيل: إنّها الأرض التي تعشّر، وقيل: إنّها الدّيار التي كانت تسكن تعطّلت لذهاب أهلها. حكى هذه الأقوال كلّها الإمام أبو عبد اللّه القرطبيّ في كتابه التّذكرة ورجّح أنّها الإبل.
ب: المراد بتكوير الشمس.
المراد بتكوير الشمس : ذهاب ضوئها وزواله كما ذكر ابن جرير الطبري :والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: كوّرت: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.
3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
أنهم في نعيم دائم مقيم لا يزول، ينظرون الى ملكهم في الجنة وهم على سررهم منعمين وكذلك ينظرون الى ربهم جل وعلا، ترى في وجوههم بهاءَ النعيمِ ونضارتَهُ ورونقه، فإنَّ توالي اللذةِ والسرورِ، يكسبُ الوجهَ نوراً وحسناً وبهجةً، يسقون من خمر الجنة ومن أطيب أشربتها جزاء لهم ونعيما في نهايته مسك .
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
أن لا يشتغل المرء بما لم يكلف به فيضيع عليه أمر دينه ودنياه .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 جمادى الآخرة 1439هـ/3-03-2018م, 11:50 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اجابات مجلس المذاكرة الثاني عشر : القسم الثالث تفسير من الحزب 59

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثاني عشر : القسم الثالث من تفسير الحزب 59

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

خمس فوائد سلوكية من الايات السابقة:
١- وجوب عدم الاغترار بكرم الله وحلمه وذلك في قوله تعالى {ىا ايها الانسان ماغرّك بربك الكريم} حيث ان المراد بهذه الاية التهديد وليس ما قد فهمه البعض ان {الكريم} هو جواب لسؤآل {يا ايها الانسان ما غرّك بربك } بل معناها ما غرك يا ابن ادم بربك الكريم اي العظيم حتى اقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق.
٢- وجوب تلقي العلم من مصادره الصحيحة المبنية على القرآن والسنة وفهم الصحابة وذلك ان البعض فهم هذه الاية { يا ايها الانسان ما غرّك بربّك الكريم } فهماً خاطئاً.
٣- وجوب شكر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى والتي منها خلق الانسان في احسن تقويم حيث خلقة في صورة حسنة قائما معتدلاً وذلك من قوله تعالى { الذي خلقك فسواك فعدلك}.
٤- اثبات كتابة الاعمال على العبد بواسطة الملائكة الحفظة الكرام وذلك في قوله تعالى { وإن عليكم لحافظين * كرّام كاتبين } وهذا يستوجب ان يسنحي العبد من هؤلاء الملائكة ويكثر من الحسنات ويقلع عن السيئات.
٥- اثبات الحساب يوم القيامة وذلك من قوله تعالي {يعلمون ما تفعلون} وهذا يستوجب العمل بما أمر الله به والحذر من المعاصي حتى ينجو العبد في هذا اليوم العظيم.

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

ورد في المراد بسجين خمسة اقوال هي:
الاول : السجن وهو الضيق ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.
الثاني: تحت الارض السابعة وذكر ابن كثير حديث البراء ابن عازب الطويل وذكر فيه: يقول الله عز وجل في روح الكافر {اكتبو كتابه في سجين وسجين هي تحت الارض السابعة}.
الثالث: صخرة تحت السابعة خضراء ذكره ابن كثير.
الرابع : بئر في جهنم وذكر ابن كثير ان ابن جرير روى في ذلك حديثاً وقال ابن كثير انه حديث غريب منكرلايصح.
الخامس: سجل اهل النار وذكره الاشقر.
وذكر ابن كثير الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.

ب: المراد بتسجير البحار.

ورد في المراد بالتسجير البحارسبعة اقوال:
الاول : نار تأجج قاله ابن عباس ومجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك وابن ابي حاتم ورواه ابن جرير وذكره ابن كثير
الثاني: اوقدت قاله مجاهد والحسن بن مسلم وذكره ابن كثيروهو حاصل قول السعدي والاشقر.
الثالث: يبست قاله الحسن وذكره ابن كثير.
الرابع: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة قاله الضّحاك وقتادة وذكره ابن كثير.
الخامس: فُجرت قاله الضحّاك وذكره ابن كثير.
السادس: فُتحت وسيرت قاله السّدي وذكره ابن كثير.
السابع: فاضت قاله الربيع ابن خثيم وذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

دلائل حفظ الله تعالى للقرآن:
١- في قوله تعالى (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ.
٢- في قوله: تعالى {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

ورد في قوله تعالى { واذا الموؤدة سذلت) قراءتان :
الاولى بالضم وهي قراءة الجمهور، {سئلت}، و{الموءودة}: هي التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات، فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
الثانية : بالفتح وهو قول عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 جمادى الآخرة 1439هـ/4-03-2018م, 12:19 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الإجابة : من الفوائد السلوكية للآيات :
1 – ينبغي عدم الاغترار بعفو الله وستره ، والمبادرة بالتوبة من الذنوب والمعاصي .
2 – من النعم العظيمة التي ينبغي شكر الله عليها أن خلقنا فأحسن خلقنا ومن الشكر استعمال الجوارح في طاعته سبحانه .
3 – استحضار أصل الإنسان وهو النطفة يدعوه إلى التواضع ، وترك الكبر والغرور .
4 – استحضار مرافقة الكرام الكاتبين لنا ، وإحصاؤهم لأعمالنا ، يحثنا على فعل الطاعات وترك المعاصي .
5 – الاهتمام بأعمال القلوب مع أعمال الجوارح ، وأنها محصية سنُجازى بها .
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.


الإجابة : أ – تحرير القول في المراد بسجّين
تنوعت عبارات المفسرين على عدة أقوال هي :
1- على وزن فعّيل ،من السجن وهو الضيق مثل : فسّيق وشرّيب .. ذكره ابن كثير كم ذكر معناه الأشقر .
2- سجل أهل النار . ذكره الأشقر .
3 – سجن مقيم ، وعذاب أليم . ذكره ابن كثير
4- سجّين هي تحت الأرض السابعة .ذكره ابن كثير والسعدي
5- صخرة تحت السابعة خضراء .ذكره ابن كثير
6-بئر في جهنم . ذكره ابن كثير
7ـــــ سجّين مأخوذ من السجن وهو الضيق ،وهو الصحيح عند ابن كثير وذكره السعدي ، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق ، وكل ما تعالى منها اتسع .

ب – تحرير القول في المراد بتسجير البحار .
الإجابة : تنوعت عبارات المفسيرين على عدة أقوال هي :
1 – أي : أوقدت . قاله مجاهد والحسن بن مسلم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2- أي : يبست . قاله الحسن .ذكره ابن كثير
3- أي : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة . قاله الضحاك وقتادة أيضا . ذكره ابن كثير
4- أي : فجّرت قاله الضحاك أيضا . ذكره ابن كثير
5- أي : فتحت وسيّرت . قاله السدي. ذكره ابن كثير
6-أي : فاضت . قاله الربيع بن خيثم . ذكره ابن كثير .

*دلائل حفظ الله للقرآن :
من دلائل حفظ الله القرآن الكريم : أن الله أقسم على علو سند القرآن وجلالته ، وحفظه من كل شيطان رجيم ، فقال : ( إنه لقول رسول كريم ) وهو جبريل عليه السلام ، الذي وصفه بأنه ( ذي قوة عند ذي العرش مكين ) أي شديد البطش والفعل له مكانة عند الله عز وجل ومنزلة رفيعة وخصيصة من الله اختصه بها ، ووصفه بأنه ( مطاع ثم أمين ) أي : له وجاهة ، وهو مسموع القول في الملأ الأعلى ، فهو من السادة والأشراف ، معتنًى به ، انتخب لهذه الرسالة العظيمة .وهو موصوف بالأمانة ،فهو مؤتمن على الوحي وغيره ، والقيام بما أمر به ، لا يزيد ولا ينقص ، ولا يتعدى ما حد له ، فالله عز وجل يزكي عبده ورسوله الملكي جبريل ، كما يزكي عبده ورسوله البشري محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله ( وما صاحبكم بمجنون ) كما يقوله أعداؤه المكذبون برسالته ، بل هو أكمل الناس عقلا وأجزلهم رأيا ، وأصدقهم لهجة . كما وصفه كذلك بقوله ( وما هو على الغيب بظنين ) أي : بمتهم يزيد فيه أوينقص أو يكتم بعضه ، ولا بخيل بل يبذله لكل أحد وقال سفيان : ما هو بكاذب ، وما هو بفاجر ، وقال قتادة : كان القرآن غيبا فأنزله الله على محمد فما ضن به على الناس . ثم دفع الله عن القرآن كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه فقال ( وما هو بقول شيطان رجيم ) أي : لا يقدر الشيطان -ومنهم الشياطين المسترقة للسمع - على حمله ولا يريده ولا ينبغي له

*القراءات في قوله تعالى : ( وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت )
-قراءة الجمهور ( سُئلت ) فيوم القيامة تسأل الموؤودة على أيّ ذنب قتلت ، ليكون ذلك تهديدا لقاتلها ؛ فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذا ؟
- القراءة الثانية ( سَألت ) لابن عباس وقاله أبو الضحى والسدي وقتادة أي : طالبت بدمها .
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الإجابة : من الفوائد السلوكية للآيات :
1 – ينبغي عدم الاغترار بعفو الله وستره ، والمبادرة بالتوبة من الذنوب والمعاصي .
2 – من النعم العظيمة التي ينبغي شكر الله عليها أن خلقنا فأحسن خلقنا ومن الشكر استعمال الجوارح في طاعته سبحانه .
3 – استحضار أصل الإنسان وهو النطفة يدعوه إلى التواضع ، وترك الكبر والغرور .
4 – استحضار مرافقة الكرام الكاتبين لنا ، وإحصاؤهم لأعمالنا ، يحثنا على فعل الطاعات وترك المعاصي .
5 – الاهتمام بأعمال القلوب مع أعمال الجوارح ، وأنها محصية سنُجازى بها .
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.


الإجابة : أ – تحرير القول في المراد بسجّين
تنوعت عبارات المفسرين على عدة أقوال هي :
1- على وزن فعّيل ،من السجن وهو الضيق مثل : فسّيق وشرّيب .. ذكره ابن كثير كم ذكر معناه الأشقر .
2- سجل أهل النار . ذكره الأشقر .
3 – سجن مقيم ، وعذاب أليم . ذكره ابن كثير
4- سجّين هي تحت الأرض السابعة .ذكره ابن كثير والسعدي
5- صخرة تحت السابعة خضراء .ذكره ابن كثير
6-بئر في جهنم . ذكره ابن كثير
7ـــــ سجّين مأخوذ من السجن وهو الضيق ،وهو الصحيح عند ابن كثير وذكره السعدي ، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق ، وكل ما تعالى منها اتسع .

ب – تحرير القول في المراد بتسجير البحار .
الإجابة : تنوعت عبارات المفسيرين على عدة أقوال هي :
1 – أي : أوقدت . قاله مجاهد والحسن بن مسلم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2- أي : يبست . قاله الحسن .ذكره ابن كثير
3- أي : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة . قاله الضحاك وقتادة أيضا . ذكره ابن كثير
4- أي : فجّرت قاله الضحاك أيضا . ذكره ابن كثير
5- أي : فتحت وسيّرت . قاله السدي. ذكره ابن كثير
6-أي : فاضت . قاله الربيع بن خيثم . ذكره ابن كثير .

*دلائل حفظ الله للقرآن :
من دلائل حفظ الله القرآن الكريم : أن الله أقسم على علو سند القرآن وجلالته ، وحفظه من كل شيطان رجيم ، فقال : ( إنه لقول رسول كريم ) وهو جبريل عليه السلام ، الذي وصفه بأنه ( ذي قوة عند ذي العرش مكين ) أي شديد البطش والفعل له مكانة عند الله عز وجل ومنزلة رفيعة وخصيصة من الله اختصه بها ، ووصفه بأنه ( مطاع ثم أمين ) أي : له وجاهة ، وهو مسموع القول في الملأ الأعلى ، فهو من السادة والأشراف ، معتنًى به ، انتخب لهذه الرسالة العظيمة .وهو موصوف بالأمانة ،فهو مؤتمن على الوحي وغيره ، والقيام بما أمر به ، لا يزيد ولا ينقص ، ولا يتعدى ما حد له ، فالله عز وجل يزكي عبده ورسوله الملكي جبريل ، كما يزكي عبده ورسوله البشري محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله ( وما صاحبكم بمجنون ) كما يقوله أعداؤه المكذبون برسالته ، بل هو أكمل الناس عقلا وأجزلهم رأيا ، وأصدقهم لهجة . كما وصفه كذلك بقوله ( وما هو على الغيب بظنين ) أي : بمتهم يزيد فيه أوينقص أو يكتم بعضه ، ولا بخيل بل يبذله لكل أحد وقال سفيان : ما هو بكاذب ، وما هو بفاجر ، وقال قتادة : كان القرآن غيبا فأنزله الله على محمد فما ضن به على الناس . ثم دفع الله عن القرآن كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه فقال ( وما هو بقول شيطان رجيم ) أي : لا يقدر الشيطان -ومنهم الشياطين المسترقة للسمع - على حمله ولا يريده ولا ينبغي له

*القراءات في قوله تعالى : ( وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت )
-قراءة الجمهور ( سُئلت ) فيوم القيامة تسأل الموؤودة على أيّ ذنب قتلت ، ليكون ذلك تهديدا لقاتلها ؛ فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذا ؟
- القراءة الثانية ( سَألت ) لابن عباس وقاله أبو الضحى والسدي وقتادة أي : طالبت بدمها .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 جمادى الآخرة 1439هـ/4-03-2018م, 04:23 AM
عبد الرحمن الحربي عبد الرحمن الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 46
افتراضي

:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- ينبغي على الإنسان أن لا يغره كرم ربه وعدم إعجابه بالعقوبة
2- لابد أن يستشعر العبد ويستحضر دائماً عظمة الله وعجيب صنعه وخلقه فيكون دائم التعظيم له
3- أن الله سبحانه لو شاء أن يخلق الإنسان على هيئة البهائم لخلقه ولكنه كرمه وأحسن خلقه فيكف يقصر العبد في حق رَبِّهِ !!
4- استحضار أن على العبد ملائكة حافظين كاتبين ليحترم من غشيان المعاصي .
5- أن عمل العبد محصى ومكتوب :(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون !!)
أجوبة المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
فيه معناه أقوال :
فقيل :هي تحت الأرض السّابعة.
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم.
نقل هذه الأقوال ابن كثير رحمه الله
وقال الأشقر : وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ.

والصحيح كما قال ابن كثير : أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع،وضرب مثالاً بالأفلاك السبعة فإن كل واحد أوسعممن دونه ، واستشهد بقوله تعالى {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}

ب: المراد بتسجير البحار.
اختلف فيه على أقوال :
فقال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج ،
وقال مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ: {سجّرت}: أوقدت. ،
وقال الحسن: يبست. ،
وقال الضّحّاك وقتادة: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ،
وقال الضّحّاك أيضاً: {سجّرت}: فجّرت، وقال السّدّيّ: فتحت وسيّرت. ،
وقال الرّبيع بن خثيمٍ: {سجّرت}: فاضت).
واختار ابن سعدي والأشقر أنّ المراد أوقدت.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
- أقسم الله بآيات عظام على صدقه
- أرسله مع خير رسول ملكي إلى خير رسولٍ بشري
- نزه الله رسوله الملكي ومدحه بالقوة وأنه مطاع في الملأ أعلى وأنه أمين
- ونزّه رسوله البشري ﷺ ونفى عنه الجنون والكذب والكتمان شيء منه …
-
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
فيها قرائتان :
سُئلت : أي أنها تسأل على أي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديداً لقتالها فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم ؟!

سألت : أي: طالبت بدمها

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 جمادى الآخرة 1439هـ/5-03-2018م, 11:52 PM
محمد سيد محمد محمد سيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 59
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
س1 :استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم إلى قوله تعالى يعلمون ما تفعلون }
1 - تذكر نعم الله تعالى على الإنسان مما يعين على الطاعة { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم }
2 - ترك معصية الله حياءا من الله { ما غرك بربك الكريم }
3 - شكر الله تعالى على أن خلقنا في أحسن صورة { في أى صورة ما شاء ركبك }
4 - التصديق بالحساب يعين على طاعة الله وترك المعصية { كلا بل تكذبون بالدين }
5 - محاسبة النفس في كل صغيرة وكبيرة للعلم بوجود الملائكة الكتبة { كراما كاتبين }

المجموعة الأولى

س2 : حرر القول في كل من
أ : المراد بالخنس الجوار الكنس ؟
1 - هى النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل { رواه النسائى وابن جرير عن على }
2 - هى النجوم { ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة }
3 - هى النجوم الدرارى التى تجرى تستقبل المشرق { ابن جرير عن بكر بن عبد الله }
4 - يقال للنجوم الخنّس في حال طلوعها وكنّس في حال غيبوبتها { بعض الأئمة }
5 - هى البقر { ابن عباس وسعيد بن جبير }
6 - الظباء { ابن عباس ومجاهد والضحاك }
7 - الظباء والبقر { جابر بن زيد }
8 - هى النجوم السبعة السيارة الشمس والقمر والزهرة والمشترى والمريخ وزحل وعطارد { السعدى }
* وبالنظر للأقوال نجد أنها مختلفة ، علما بأن ابن جرير توقف وقال : يحتمل بأن يكون الجميع مرادا
والمعنى أنها النجوم والبقر والظباء ، وهذا خلاصة ما رواه على وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة وسعيد بن جبير والضحاك ، كما ذكر بن كثير والسعدى والأشقر .
ب - المراد بانكدار النجوم ؟
1 - انتثرت { ابن كثير}
2 - تغيرت { ابن عباس }
3 - تغيّرت وتساقطت من أفلاكها { السعدى }
4 - تهافتت وانقضت وتناثرت { الأشقر }
5 - طمس نورها { الأشقر }
وبالنظر للأقوال نجد أن مختلفة ، والمعنى أنها انتثرت وتغيّرت وتساقطت من أفلاكها وطمس نورها ، وهذا خلاصة مارواه ابن عباس وابن كثير والسعدى والأشقر ، كما ذكروا في تفاسيرهم .

س3 - بين ما يلى :
أ - خطر الذنوب والمعاصى ؟
روى ابن جرير والترمذى والنسائى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت ، فذلك قول الله : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
* فإن العبد إن زاد من معصية الله تعالى زادت هذه النكت السوداء حتى تتكون مادة الران على قلبه فيصل إلى مرحلة أنه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ،وهو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت ، وهذه هى خطورة الذنوب والمعاصى .
ب - حسن عاقبة الصبر ؟
فحينما صبر المؤمنون على استهزاء واحتقار الكافرين لهم في الدنيا قال تعالى { إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون }، كافأهم الله تعالى على ذلك يوم القيامة بالنعيم المقيم وأن يفعلوا بهم في الآخرة كما فعل الكافرين بهم في الدنيا فقال تعالى { فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون } فذلك النعيم هو حسن عاقبة الصبر .والله أعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 جمادى الآخرة 1439هـ/6-03-2018م, 12:48 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي



تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين



أحسنتم جميعا بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى :

- المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

القول الأول: النجوم، روي عن علي بن أبي طالب، وابن عبّاس ومجاهد والحسن وقتادة والسدّيّ وغيرهم، ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
القول الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، روي عن بكر بن عبد الله، ذكره ابن كثير.
وقدّمه السعدي والأشقر في تفسيريهما.
القول الثالث: بقر الوحش، روي عن ابن مسعود، وفي رواية عنه: البقر، وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الرابع: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحّاك.
القول الخامس: الظباء والبقر، روي عن جابر بن زيد.
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا.
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.

وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.
وهذا شبيه بما درسناه سابقا في الاختلاف في تفسير النازعات ونحوها.

- المراد بانكدار النجوم.
ورد في المراد بانكدار النجوم أقوال:

القول الأول: تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبيّ بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.

القول الثاني: تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثالث: تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي وهو جامع للقولين السابقين.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
فحاصل الأقوال قولان:
1. تناثرها.
2. تغيّرها وذهاب نورها.
والقولان متلازمان، فإن تناثر النجوم ينتج عنه تغيّر خصائصها وذهاب نورها.
ولكل قول وجه في اللغة، فالقول الأول مأخوذ من الانكدار وهو الانصباب، والقول الثاني مأخوذ من الكدرة.


الطالب: محمد سيد محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : راجع التعليق عليه .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :

- المراد بسجّين.
حاصل أقوال المفسّرين في المراد بسجّين ثلاثة أقوال:
الأول: أنه موضع، واختلف فيه على قولين:
1. أنه مأوى أرواح الكفار ومستقرّها وهو حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره السعدي والأشقر.
ثم لهم أقوال في مكانه، فقيل هو تحت الأرض السابعة، وقيل هو صخرة تحتها، وقيل جبّ في جهنّم.
2. أنه محلّ كتاب الفجار الذي كتبت فيه أسماؤهم أو أعمالهم، وهو ظاهر اختيار السعدي.
الثاني: أنه اسم لكتاب الفجّار، وهو ما ذكره الأشقر.

- فائدة: المراد بتسجير البحار.
تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بتسجير البحار على معان ظاهرها الاختلاف والتعارض، فقيل: أوقدت، وقيل: غاض ماؤها، وقيل: يبست..
لكن بالرجوع إلى معنى السَّجر في اللغة
نجد أنه يطلق على ثلاثة معان:
الامتلاء والإيقاد واليُبس.
وهذا هو سبب الاختلاف بين أقوال المفسّرين، ويمكن الجمع بين كل هذه المعاني باعتبار أن هذه هي المراحل التي تمرّ بها البحار قبيل قيام الساعة، وعبَّر القرآن عنها بلفظ بليغ جامع، فسبحان من هذا كلامه.

الطالب : محمد العبد اللطيف أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
س2 : بارك الله فيك ، وراجع التعليق عليه .
س3 أ : فاتك الاستدلال على حفظ الله للقرآن بما ذكره عن وصوفات جبريل عليه السلام وهو الملك الموكل بالوحي .

الطالب : خليل عبد الرحمن أ
أحسنت جداً بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد : أحسنت وفاتك بيان وجه الدلالة ولولا ذلك لحصلت على الدرجة كاملة .

الطالب: عبد الرحمن الحربي ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

سؤال الفوائد : أحسنت وفاتك بيان وجه الدلالة .
س2 : ينبغي ترتيب الأقوال كما تعلمنا في درس التحرير كالتالي : القول الأول : .. كذا.. قاله فلان وفلان .. واستدل له فلان بكذا ..، وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك نجمع الأقوال المتقاربة إن أمكن ، فنذكر القول الواحد دون تكرار وننسبه لجميع من قال به من السلف والمفسرين .
س3 أ : لو تستدل على قولك .
س3 ب : ينبغي عدم إغفال نسبة كل قراءة لمن قرأ بها .

المجموعة الثالثة :

الطالب : خالد شوقي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 أ : ينبغي ذكر كل قول ثم نسبته لكل من قال به من المفسرين ثم الاستدلال عليه .
س2 ب : فاتك ذكر بقية الأقوال التي أوردها ابن كثير .

المجموعة الرابعة :

الطالب :ماجد أحمد أ+ **
أحسنت جداً بارك الله فيك وفتح لك .
س2 ب ـ:
الأصحّ أن نصف الأقوال بالتقارب وليس الاتفاق ، ويحسن ذكر القول أولا ثم نسبته .

الطالب : حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.
س2 أ : فاتك القول بأنها الديار التي كانت تسكن والذي أورده ابن كثير عن القرطبي .
س3 ب :
يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

الطالب : خالد العابد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
- أحسنت في سؤال الفوائد السلوكية، ولكن احرص دائما على ترجمة العلم لسلوك عملي، أي استنباط العمل المأمور به في هذه الآية أو الجملة القرآنية، وذلك حتى لا نحيد إلى مجرّد استخلاص الفوائد النظرية.
س2 : ينبغي ترتيب الأقوال كما تعلمنا في درس التحرير كالتالي : القول الأول : .. كذا.. قاله فلان وفلان .. واستدل له فلان بكذا ..، وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك نجمع الأقوال المتقاربة إن أمكن .
س3 أ : ينبغي الاستدلال على قولك .
س3 ب : يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

--- بارك الله فيكم ونفع بكم ---

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الآخرة 1439هـ/7-03-2018م, 12:42 AM
فيصل الغيثي فيصل الغيثي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 174
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)*كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
١- علينا الاجتهاد في العبادة وعدم التهاون بذالگ.
٢- عدم الاغترار بالحياة الدنيا الفانية وترگ الاخرة.
٣- يجب الايمان باليوم الاخر والتصديق بكل ماسيكون من احداث.
٤- على العبد الا يقابل الملائكة الحفظة له بقبح المعاصي.
٥- حاسب نفسگ قبل ان تحاسب.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
١- النجوم / قاله علي وابي اسحاق وذكره ابن كثير

٢- بقر الوحش/ قاله الاعمش والثوري وابي اسحاق ذكره ابن كثير

٣- البقر تكنس الى الظل/ قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٤- الظباء/قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٥- الكواكب/ ذكره السعدي والاشقر

ب: المراد بانكدار النجوم.
١- انتثرت/ ابن كثير
٢-تناثرت/ ابن كثير والاشقر
٣-تغيرت/قاله علي بن ابي طلحة وابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي
٤-تهافتت وانقضت/ذكره الاشقر
٥-طمس نورها/ذكره الاشقر


3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ.

ب: حسن عاقبة الصبر.
هل ثوّب الكفّار ما كانوا يفعلون}. أي: هل جوزي الكفّار على ما كانوا يقابلون به المؤمنين من الاستهزاء والتّنقّص أم لا؟ يعني: قد جوزوا أوفر الجزاء وأتمّه وأكمله على صبرهم فالله جازاهم بفضل عظيم .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 جمادى الآخرة 1439هـ/14-03-2018م, 02:11 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.


- وجوب تجنب الغرور إذ هو سيماء اللئام الجهال يدل عليه قوله : ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ.
- تسوية خلق الإنسان داع إلى شكر نعمة الله والإقرار بالضعف ودفع الغرور . أخذا من قوله (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
- الملائكة الكرام الحافظون يقابلون بصفيّ العمل وأحسنه لا بالقبائح . يدل عليه وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ.
- السعي في تحصيل الطاعات وتكثير المبرات إذ لله ملائكة كاتبون. أخذا من قوله :كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)
- وجوب تجنب ذنوب الخلوات لأنها تكتب في منشور العبد وتعلمها الملائكة الكاتبون . يدل عليه قوله تعالى :يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

تنوعت أقوال المفسرين في المراد بقوله الخنّس الجوار الكنّس :

القول الأول : هي النّجوم وهو قول علي ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وبكر بن عبد اللّه. ذكره ابن كثير والأشقر
-روى النّسائيّ وأبو حاتم عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل. أورده ابن كثير ونقله عن ابن جرير وجوّد إسناده.
-وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.ذكره ابن كثير .
-عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير .
-وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني :بقر الوحش وهو قول ابن عباس و عبد الله وأبي ميسرة والثوري وأبي إسحاق وسعيد بن جبيرٍ ذكر ذلك ابن كثير .
-قال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
- عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
القول الثالث : الظباء .وهو قول ابن عباس وكذا قال سعيد ومجاهد والضّحاك وجابر بن زيدٍ.ذكره ابن كثير
-قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
القول الرابع : هي الكواكب التي تخنسُ ذكره السّعْدِيُّ والأشقر .والكنس تكنس في وقت غروبها خلف الافق ذكره الأشقر.
القول الخامس : تحتمل كل ماتقدم ذكره ابن كثير عن ابن جرير .
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً)
وبالتحقيق والنظر فإن الأقوال ترجع إلى ثلاثة أقوال : الأول : أنها الكواكب والنجوم التي تجري تستقبل المشرق والثاني : أنها البقر والظباء والثالث : احتمال كلا المعنيين


ب: المراد بانكدار النجوم.
القول الأول : الإنتثار .وهو قول مجاهد والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصري وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك ذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر .
والدليل: قوله تعالى: {وإذا الكواكب انتثرت}.
القول الثاني :الانكدار الانصباب ذكره ابن كثير
والدليل : عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
القول الثالث: الانكدار التغيّر.وهو قول ابن عباس
القول الرابع :الانكدار انطماس النور. ذكره الأشقر
وعند المظر فإن الأقوال ترجع إلى ثلاثة أقوال : الأول الانصباب والإنتثار والثاني التغيّر والثالث انطماس النور.
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

- الفضيحة على رؤوس الاشهاد يوم القيامة لقوله تعالى :(وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)
- أنها سبب لتسعر النار على أهلها يوم القيامة .لقوله تعالى (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ)
- خذلان أهلها يوم الوقوف بين يدي الله .لقوله تعالى ( علمت نفس ماقدمت وأخّرت)
-تحجب العبد عن إدراك حقيقته ، وتدعوه إلى الاغترار لقوله ( ماغرك بربك الكربم)
-شدة الضيق والحرج يوم القيامة لقوله ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ).
-الشقاء في الدنيا وحرمان النعيم .يفهم من دليل الخطاب أو مفهوم المخالفة من قوله تعالى ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ).

ب: حسن عاقبة الصبر.
- نوال الأجر بغير حساب لقوله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
- إعمار القلب بالرضا والتسليم لأمر الله وأقداره.
- أن الله لايضيع أجر من صبر لقوله ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين )
- يوشك الله أن يفرج عنه في الدنيا ، ويرفع درجته في الآخرة لقوله تعالى ( وبشر الصابرين )
- أن أجر الصابر على الله .لقوله (فمن عفا وأصلح فأجره على الله .)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 جمادى الآخرة 1439هـ/16-03-2018م, 01:39 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل الغيثي مشاهدة المشاركة
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)*كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
١- علينا الاجتهاد في العبادة وعدم التهاون بذالگ.
٢- عدم الاغترار بالحياة الدنيا الفانية وترگ الاخرة.
٣- يجب الايمان باليوم الاخر والتصديق بكل ماسيكون من احداث.
٤- على العبد الا يقابل الملائكة الحفظة له بقبح المعاصي.
٥- حاسب نفسگ قبل ان تحاسب.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
١- النجوم / قاله علي وابي اسحاق وذكره ابن كثير

٢- بقر الوحش/ قاله الاعمش والثوري وابي اسحاق ذكره ابن كثير

٣- البقر تكنس الى الظل/ قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٤- الظباء/قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

٥- الكواكب/ ذكره السعدي والاشقر

ب: المراد بانكدار النجوم.
١- انتثرت/ ابن كثير
٢-تناثرت/ ابن كثير والاشقر
٣-تغيرت/قاله علي بن ابي طلحة وابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي
٤-تهافتت وانقضت/ذكره الاشقر
٥-طمس نورها/ذكره الاشقر


3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ.

ب: حسن عاقبة الصبر.
هل ثوّب الكفّار ما كانوا يفعلون}. أي: هل جوزي الكفّار على ما كانوا يقابلون به المؤمنين من الاستهزاء والتّنقّص أم لا؟ يعني: قد جوزوا أوفر الجزاء وأتمّه وأكمله على صبرهم فالله جازاهم بفضل عظيم .
بارك الله فيك وسددك. ج
سؤال الفوائد : فاتك بيان وجه الدلالة .
س1: عليك العناية بالاستدلال على الأقوال وبيان القول الراجح ، كما فاتك تحرير القول في قوله " الجوار الكنس"
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 جمادى الآخرة 1439هـ/16-03-2018م, 01:53 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس بن محمد بوابرين مشاهدة المشاركة
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.


- وجوب تجنب الغرور إذ هو سيماء اللئام الجهال يدل عليه قوله : ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ.
- تسوية خلق الإنسان داع إلى شكر نعمة الله والإقرار بالضعف ودفع الغرور . أخذا من قوله (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
- الملائكة الكرام الحافظون يقابلون بصفيّ العمل وأحسنه لا بالقبائح . يدل عليه وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ.
- السعي في تحصيل الطاعات وتكثير المبرات إذ لله ملائكة كاتبون. أخذا من قوله :كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)
- وجوب تجنب ذنوب الخلوات لأنها تكتب في منشور العبد وتعلمها الملائكة الكاتبون . يدل عليه قوله تعالى :يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

تنوعت أقوال المفسرين في المراد بقوله الخنّس الجوار الكنّس :

القول الأول : هي النّجوم وهو قول علي ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وبكر بن عبد اللّه. ذكره ابن كثير والأشقر
-روى النّسائيّ وأبو حاتم عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل. أورده ابن كثير ونقله عن ابن جرير وجوّد إسناده.
-وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.ذكره ابن كثير .
-عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.ذكره ابن كثير نقلا عن ابن جرير .
-وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني :بقر الوحش وهو قول ابن عباس و عبد الله وأبي ميسرة والثوري وأبي إسحاق وسعيد بن جبيرٍ ذكر ذلك ابن كثير .
-قال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
- عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
القول الثالث : الظباء .وهو قول ابن عباس وكذا قال سعيد ومجاهد والضّحاك وجابر بن زيدٍ.ذكره ابن كثير
-قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
القول الرابع : هي الكواكب التي تخنسُ ذكره السّعْدِيُّ والأشقر .والكنس تكنس في وقت غروبها خلف الافق ذكره الأشقر.
القول الخامس : تحتمل كل ماتقدم ذكره ابن كثير عن ابن جرير .
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً)
وبالتحقيق والنظر فإن الأقوال ترجع إلى ثلاثة أقوال : الأول : أنها الكواكب والنجوم التي تجري تستقبل المشرق والثاني : أنها البقر والظباء والثالث : احتمال كلا المعنيين


ب: المراد بانكدار النجوم.
القول الأول : الإنتثار .وهو قول مجاهد والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصري وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك ذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر .
والدليل: قوله تعالى: {وإذا الكواكب انتثرت}.
القول الثاني :الانكدار الانصباب ذكره ابن كثير
والدليل : عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
القول الثالث: الانكدار التغيّر.وهو قول ابن عباس
القول الرابع :الانكدار انطماس النور. ذكره الأشقر
وعند المظر فإن الأقوال ترجع إلى ثلاثة أقوال : الأول الانصباب والإنتثار والثاني التغيّر والثالث انطماس النور.
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

- الفضيحة على رؤوس الاشهاد يوم القيامة لقوله تعالى :(وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)
- أنها سبب لتسعر النار على أهلها يوم القيامة .لقوله تعالى (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ)
- خذلان أهلها يوم الوقوف بين يدي الله .لقوله تعالى ( علمت نفس ماقدمت وأخّرت)
-تحجب العبد عن إدراك حقيقته ، وتدعوه إلى الاغترار لقوله ( ماغرك بربك الكربم)
-شدة الضيق والحرج يوم القيامة لقوله ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ).
-الشقاء في الدنيا وحرمان النعيم .يفهم من دليل الخطاب أو مفهوم المخالفة من قوله تعالى ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ).

ب: حسن عاقبة الصبر.
- نوال الأجر بغير حساب لقوله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .
- إعمار القلب بالرضا والتسليم لأمر الله وأقداره.
- أن الله لايضيع أجر من صبر لقوله ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين )
- يوشك الله أن يفرج عنه في الدنيا ، ويرفع درجته في الآخرة لقوله تعالى ( وبشر الصابرين )
- أن أجر الصابر على الله .لقوله (فمن عفا وأصلح فأجره على الله .)
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ+
س3 : خطر الذنوب والمعاصي يستفاد من قوله "كلا بل راب على قلوبهم ما كانوا يكسبون" وتفسيرها ، وجزاء الصبر يستفاد من أكثر من موضع من مقرر هذا الأسبوع وأبرزها قوله تعالى : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) )(عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) )

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 رمضان 1439هـ/15-05-2018م, 02:19 AM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1. يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
هل أعدت جوابا للسؤال وقفة صادقة مع هذا النداء الإلهي كافية في إعادة النظر في علاقتنا مع الله
2. يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
عَلى العَبْدِ أنْ يَسْتَعْمِلَ الخَوْفَ، فَيُخَوِّفُ نَفْسَهُ بِغَضَبِ اللَّهِ وعَظِيمِ عِقابِهِ، ويَقُولُ: إنَّهُ مَعَ أنَّهُ غافِرُ الذَّنْبِ وقابِلُ التَّوْبِ، شَدِيدُ العِقابِ. و: إنَّهُ مَعَ أنَّهُ كَرِيمٌ، خَلَّدَ الكُفّارَ في النّارِ أبَدَ الآبادِ. مَعَ أنَّهُ لَمْ يَضُرَّهُ كُفْرُهُمْ، بَلْ سَلَّطَ العَذابَ والمِحَنَ والأمْراضَ والعِلَلَ والفَقْرَ والجُوعَ عَلى جُمْلَةٍ مِن عِبادِهِ في الدُّنْيا، وهو قادِرٌ عَلى إزالَتِها، فَمَن هَذِهِ سُنَّتُهُ في عِبادِهِ -وقَدْ خَوَّفَنِي عِقابُهُ- فَكَيْفَ لا أخافُهُ؟ وكَيْفَ أغْتَرُّ بِهِ؟
3. كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ
لا شَيْءَ يَغُرُّكَ ويَخْدَعُكَ، بَلْ إنَّ سِعَةَ عَطاءِ رَبِّكَ وحِكْمَتَهُ في كَرَمِهِ، تَدُلُّكَ وتُوحِي إلى نَفْسِكَ أنَّكَ مَبْعُوثٌ في يَوْمٍ آخَرَ لِثَوابٍ أوْ عِقابٍ، وإنَّما الَّذِي يَقَعُ مِنكَ أيُّها الإنْسانُ هو العِنادُ والتَّكْذِيبُ بِالدِّينِ
4. وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
أنَّ اللَّهَ تَعالى لَمْ يَتْرُكْ عَمَلًا مِن أعْمالِكَ إلّا حَفِظَهُ وأحْصاهُ عَلَيْكَ حَتّى يُوَفِّيَكَ جَزاءَهُ
5. . كِرَامًا كَاتِبِينَ
في كل حالة من حالاتك وكل لحظة من لحظات حياتك أنت في حضرة ملائكة وصفهم ربهم بأنهم كرام فلا يليق أن يطلعوا منك إلا على كل خير

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
تعددت أقوال المفسرين في المراد بالجوار الكنس كما ورد عند ابن كثير في تفسيره على وجوه وهي :
1.النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل وهو قول ابن عباس وعلي ومجاهد وقتادة والحسن وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
2. بقر الوحش تكنس إلى الظل وهو قول الثوري وسعيد بن جبير وروي كذلك عن ابن عباس
3. الظباء رواه العوفي عن ابن عباس وهو قول للضحاك ومجاهد
4. النجوم السبعة تخنس نهارا ثم تختفي وقت الغروب وهو اختيار السعدي والأشقر
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.
وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.

ب: المراد بانكدار النجوم
تعددت أقوال المفسرين في المراد بانكدار النجوم على وجوه وهي :
1. تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبي بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.
2. تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
3. تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي .
4. طمس نورها، قاله الأشقر.
والأقوال متقاربة فالنجوم عندما تتناثر تتغير ويذهب نورها

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}))
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت.
والعبد إذا لم يتب من ذنبه علاه الران فأسود قلبه من الذنوب فإن زاد الران طبع على القلب حتى يعمى القلب ويموت
وليحذر الذين يحجبون قلوبهم عن آيات الله في الدنيا أن يحجبوا عن الله جل جلاله يوم القيامة .

ب: حسن عاقبة الصبر.
تأمل كيف قابل سبحانه ما قاله الكفار في أعدائهم في الدنيا وسخروا به منهم، بضده في القيامة، فإن الكفار كانوا إذا مر بهم المؤمنون يتغامزون ويضحكون منهم: ﴿وَإذا رَأوْهم قالُوا إنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ﴾ [المطففين: ٣٢].
فقال تعالى: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ﴾ [المطففين: ٣٤]
صبر ساعة ونعيم دهر
اليوم والكفار محجوبون عن ربهم يقاسون حر النار ولهيبها
يضحك المؤمنون وهم على الأرائك ينظرون وهم يتناولون الرحيق المختوم في جنات عدن .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 8 رمضان 1439هـ/22-05-2018م, 06:26 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله أحمد مشاهدة المشاركة
. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1. يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
هل أعدت جوابا للسؤال وقفة صادقة مع هذا النداء الإلهي كافية في إعادة النظر في علاقتنا مع الله
2. يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
عَلى العَبْدِ أنْ يَسْتَعْمِلَ الخَوْفَ، فَيُخَوِّفُ نَفْسَهُ بِغَضَبِ اللَّهِ وعَظِيمِ عِقابِهِ، ويَقُولُ: إنَّهُ مَعَ أنَّهُ غافِرُ الذَّنْبِ وقابِلُ التَّوْبِ، شَدِيدُ العِقابِ. و: إنَّهُ مَعَ أنَّهُ كَرِيمٌ، خَلَّدَ الكُفّارَ في النّارِ أبَدَ الآبادِ. مَعَ أنَّهُ لَمْ يَضُرَّهُ كُفْرُهُمْ، بَلْ سَلَّطَ العَذابَ والمِحَنَ والأمْراضَ والعِلَلَ والفَقْرَ والجُوعَ عَلى جُمْلَةٍ مِن عِبادِهِ في الدُّنْيا، وهو قادِرٌ عَلى إزالَتِها، فَمَن هَذِهِ سُنَّتُهُ في عِبادِهِ -وقَدْ خَوَّفَنِي عِقابُهُ- فَكَيْفَ لا أخافُهُ؟ وكَيْفَ أغْتَرُّ بِهِ؟
3. كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ
لا شَيْءَ يَغُرُّكَ ويَخْدَعُكَ، بَلْ إنَّ سِعَةَ عَطاءِ رَبِّكَ وحِكْمَتَهُ في كَرَمِهِ، تَدُلُّكَ وتُوحِي إلى نَفْسِكَ أنَّكَ مَبْعُوثٌ في يَوْمٍ آخَرَ لِثَوابٍ أوْ عِقابٍ، وإنَّما الَّذِي يَقَعُ مِنكَ أيُّها الإنْسانُ هو العِنادُ والتَّكْذِيبُ بِالدِّينِ
4. وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ
أنَّ اللَّهَ تَعالى لَمْ يَتْرُكْ عَمَلًا مِن أعْمالِكَ إلّا حَفِظَهُ وأحْصاهُ عَلَيْكَ حَتّى يُوَفِّيَكَ جَزاءَهُ
5. . كِرَامًا كَاتِبِينَ
في كل حالة من حالاتك وكل لحظة من لحظات حياتك أنت في حضرة ملائكة وصفهم ربهم بأنهم كرام فلا يليق أن يطلعوا منك إلا على كل خير

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
تعددت أقوال المفسرين في المراد بالجوار الكنس كما ورد عند ابن كثير في تفسيره على وجوه وهي :
1.النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل وهو قول ابن عباس وعلي ومجاهد وقتادة والحسن وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
2. بقر الوحش تكنس إلى الظل وهو قول الثوري وسعيد بن جبير وروي كذلك عن ابن عباس
3. الظباء رواه العوفي عن ابن عباس وهو قول للضحاك ومجاهد
4. النجوم السبعة تخنس نهارا ثم تختفي وقت الغروب وهو اختيار السعدي والأشقر
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.
وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.

ب: المراد بانكدار النجوم
تعددت أقوال المفسرين في المراد بانكدار النجوم على وجوه وهي :
1. تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبي بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.
2. تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
3. تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي .
4. طمس نورها، قاله الأشقر.
والأقوال متقاربة فالنجوم عندما تتناثر تتغير ويذهب نورها

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :(إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}))
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت.
والعبد إذا لم يتب من ذنبه علاه الران فأسود قلبه من الذنوب فإن زاد الران طبع على القلب حتى يعمى القلب ويموت
وليحذر الذين يحجبون قلوبهم عن آيات الله في الدنيا أن يحجبوا عن الله جل جلاله يوم القيامة .

ب: حسن عاقبة الصبر.
تأمل كيف قابل سبحانه ما قاله الكفار في أعدائهم في الدنيا وسخروا به منهم، بضده في القيامة، فإن الكفار كانوا إذا مر بهم المؤمنون يتغامزون ويضحكون منهم: ﴿وَإذا رَأوْهم قالُوا إنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ﴾ [المطففين: ٣٢].
فقال تعالى: ﴿فاليَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضْحَكُونَ﴾ [المطففين: ٣٤]
صبر ساعة ونعيم دهر
اليوم والكفار محجوبون عن ربهم يقاسون حر النار ولهيبها
يضحك المؤمنون وهم على الأرائك ينظرون وهم يتناولون الرحيق المختوم في جنات عدن .
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 11:06 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- يجب على الإنسان شكر نعمة الله عليه وأنه جعله في احسن صوره فيتبع أوامره ويجتنب نواهيه.
2- عدم الإصرار والتكبر والتكذيب على دين الله على رسله.
3- الانتباه والحذر لأن الله جعل ملائكه حفظه لهذا الانسان تحفظ له أعماله.
3- قيمة الإنسان عند الله وأنه قد جعل له ملائكه كرام مشرفين عند الله فيجب على الإنسان شكر النعمه وذكرها بما اوجبه الله عليه وما أمره الله بجتنابه.
4- قدرة الله على تشكيل الإنسان كيفما شاء مما يؤدي إلى معرفة قدرة الله أنه قادر على ان يميته كما احياه فيزداد خوفا منه ويزداد طاعه له.
5- أنه أكمل سبحانه خلق الإنسان فجعله في احسن صوره.

المجموعة الأولى :
س2: حرر القول في كل من

- المراد بالخنّس الجوار
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالجوار الكنس كما يلي:
- في تفسير ابن كثير:
1.النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل وهو قول علي كما رواه عنه النسائي عن بندار وابن جرير قال بذلك ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي.
2- النجوم وهذا قول ابن عباس وعلي ومجاهد وقتادة والحسن ابن كثير،
2. بقر الوحش تكنس إلى الظل وهو قول الثوري وسعيد بن جبير وروي كذلك عن ابن عباس
3. الظباء رواه العوفي عن ابن عباس وهو قول للضحاك ومجاهد
4. النجوم السبعة السياره وهذا قول السعدي والأشقر
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن يكون الجميع مرادا.
وبالجمع بين الأقوال يعود إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.
------------------
ب: المراد بانكدار النجوم
هناك عدة أقوال للمفسرين في المراد بانكدار النجوم :
1. انتثرت، ذكره ابن كثير عن أبي بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.
2. تغيّرت قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ذكره عنهم ابن كثير.
3. تغيّرت وتساقطت من أفلاكها، قاله السعدي .
4- تهافتت وانقضت وتناثرت. قاله الاشقر.
5-طمس نورها قاله الاشقر.
بالجمع بين الأقوال النجوم تساقطت من افلاكها وانتثرت وتغير شكلها وطمس نورها.
س3: بين ما يلي:
روى ابن جرير والترمذى والنسائى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت ، فذلك قول الله : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
* ان هذه الذنوب سبب في الحجب عن قبول الحق لأنه بزيادة الران على القلوب يعمى الإنسان.
- الذنوب سبب في هلاك صاحبه في الدنيا من تسلط الشيطان على الإنسان.
- سبب في دخول صاحبها في النار ان لم يتب من هذه الذنوب والمعاصي.
ب- حسن عاقبة الصبر:
- بسبب صبر المؤمنين في الدنيا على أذى الكفار قال تعالى { إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون) كافأهم الله على ذلك بأن يضحكوا هم على الكفار فقال تعالى { فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون ) .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 01:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس سعيد مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- يجب على الإنسان شكر نعمة الله عليه وأنه جعله في احسن صوره فيتبع أوامره ويجتنب نواهيه.
2- عدم الإصرار والتكبر والتكذيب على دين الله على رسله.
3- الانتباه والحذر لأن الله جعل ملائكه حفظه لهذا الانسان تحفظ له أعماله.
3- قيمة الإنسان عند الله وأنه قد جعل له ملائكه كرام مشرفين عند الله فيجب على الإنسان شكر النعمه وذكرها بما اوجبه الله عليه وما أمره الله بجتنابه.
4- قدرة الله على تشكيل الإنسان كيفما شاء مما يؤدي إلى معرفة قدرة الله أنه قادر على ان يميته كما احياه فيزداد خوفا منه ويزداد طاعه له.
5- أنه أكمل سبحانه خلق الإنسان فجعله في احسن صوره.

المجموعة الأولى :
س2: حرر القول في كل من

- المراد بالخنّس الجوار
اختلفت أقوال المفسرين في المراد بالجوار الكنس كما يلي:
- في تفسير ابن كثير:
1.النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل وهو قول علي كما رواه عنه النسائي عن بندار وابن جرير قال بذلك ذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي.
2- النجوم وهذا قول ابن عباس وعلي ومجاهد وقتادة والحسن ابن كثير،
2. بقر الوحش تكنس إلى الظل وهو قول الثوري وسعيد بن جبير وروي كذلك عن ابن عباس
3. الظباء رواه العوفي عن ابن عباس وهو قول للضحاك ومجاهد
4. النجوم السبعة السياره وهذا قول السعدي والأشقر
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن يكون الجميع مرادا.
وبالجمع بين الأقوال يعود إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.
------------------
ب: المراد بانكدار النجوم
هناك عدة أقوال للمفسرين في المراد بانكدار النجوم :
1. انتثرت، ذكره ابن كثير عن أبي بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.
2. تغيّرت قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ذكره عنهم ابن كثير.
3. تغيّرت وتساقطت من أفلاكها، قاله السعدي .
4- تهافتت وانقضت وتناثرت. قاله الاشقر.
5-طمس نورها قاله الاشقر.
بالجمع بين الأقوال النجوم تساقطت من افلاكها وانتثرت وتغير شكلها وطمس نورها.
س3: بين ما يلي:
روى ابن جرير والترمذى والنسائى من حديث أبى هريرة رضى الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت ، فذلك قول الله : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
* ان هذه الذنوب سبب في الحجب عن قبول الحق لأنه بزيادة الران على القلوب يعمى الإنسان.
- الذنوب سبب في هلاك صاحبه في الدنيا من تسلط الشيطان على الإنسان.
- سبب في دخول صاحبها في النار ان لم يتب من هذه الذنوب والمعاصي.
ب- حسن عاقبة الصبر:
- بسبب صبر المؤمنين في الدنيا على أذى الكفار قال تعالى { إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون) كافأهم الله على ذلك بأن يضحكوا هم على الكفار فقال تعالى { فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون ) .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
الخصم على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir