دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م, 01:39 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
2: سورة البقرة.
3. خواتيم سورة البقرة.
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
2: سورة النساء
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م, 11:04 AM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الأولى:

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
أن النصوص دلت على تفاضل سورالقرآن وآياته منها :
- من القرآن :
1)قوله تعالى {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
2)وقوله تعالى{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}

- من السنة الصحيحة:
1)عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
2)وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم،قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}،قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم

- أن التفضيل إنما هو بالمعاني التي دلت عليها ألفاظ القرآن لا من حيث الصفة .


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة:
أنها فاتحة القرآن وأعظم وأفضل سور القرآن وهي أم القرآن من حيث أنها تجمع معاني القرآن ،وهي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأمته إذ لم يرد مثلها في التوراة والإنجيل ،وأنها رقية نافعة ولا تتم الصلاة إلا بها ،ومما يدل عاى هذا:
-حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}،ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري

-حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى. قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها » ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي! قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ » فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».

-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين).

-حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب؛ فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم، فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا، لعله أن يكون عند بعضهم شيء؛ فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه، فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا؛ فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم؛ فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم).


2: سورة البقرة:
أنها تقدم سور القرآن يوم القيامة وتظل صاحبها وتحاجّ عنه يوم القيامة وباقي الفضائل ستذكر من خلال ذكر الدليل :
- حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما».

-حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».

-حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».


3. خواتيم سورة البقرة:
سنتعرف على الفضائل من خلال ذكر الأدلة عليها :
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

-حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» .

-حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »قال: « {إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال: فَرَاشٌ من ذهب».قال: « فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات ».

-حديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).




س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران:
-حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة». رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
العلة :
قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
-عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم».
العلة :أن عبيد الله وشهر ضعيفان.

-عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه «من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح».
العلة :
أن سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي.


2: سورة النساء
- يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
العلة :أن الإسناد منقطع حيث سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

-عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض».
العلة :أن عبد الله بن قيس مجهول الحال

-سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ).

العلة :أن الحديث موضوع


س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة؟
1)التنبيه على ضعفهامع بيان سببه.
2)لجمع الطرق بحيث إن وجد حديث ضعيف ووجد حديث أخر ضعيف ضعف منجبر يرتقي من الضعف إلى درجة الحسن لغيره.
3) رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع ليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.


س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا ، مثال ذلك:حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
وورد إسناد صحيح أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
ووهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.


س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن؟
منها مايتعلق بالمتن ومنها ما يتعلق بالإسناد ومنها ما يتعلق بكلاهما :
1)الإرسال وهذا يتعلق بالسند
2)الإنقطاع في الإسناد وهذا يتعلق بالسند
3)الرواية بالمعنى المغيّر بحيث تخالف الرواية المروية باللفظ وتغير لمعنى وهذا يتعلق بالمتن .
4)الخطأ في الإسناد وهذا يتعلق بالسند
5)المرويات التي يوجد فيها إسنادها مجهول عين ومجهول حال وهذا يتعلق بالسند
6)الرواي متروك الحديث في السند وهذا يتعلق بالسند
7)نكارة المتن وهذا يتعلق بالمتن
8)الضعيف الذي لا أصل له وهذا يتعلق بكلاهما
9)الموضوع وهذا يتعلق بكلاهما


س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة .
ويستعملها العلماء لمعاني متعددة:
منها: ما تقدّم ذكره من تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
ومنها: ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
ومنها: التأثير الإعجازي للقرآن.




س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن ؟
القرآن كله شفاء بنص الآية {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}، وذكر سورة أو آية تتحدث عن الأمر الذي يعاني منه المريض لا يمنع، لكن لا يأخذ مما يُحكى من التجارب لأنه أنما فعلوا ذلك لما يناسب حالهم ،فلماذا نأخذ منهم والأصل بين أيدينا ،وإن كان حاله مثل حاله من حُكي عنهم أخذ عنهم من غير غلو ولا تشدد ولا تعظيم للأشخاص .

هذا والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م, 09:14 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس التاسع
المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قول الله تعالى : (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
وقوله تعالى : (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلى: (لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ) ثم علمه سورة الفاتحة وقال : (هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )
وقوله عن آية الكرسي أنها أعظم آية في القرآن

فهذا مما يدل على أنّ بعض السور والآيات أفضل من بعض، وهي وإن كانت كلّها في الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، مكرَّمة عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف؛ إلا أنها ليست على درجة واحدة في الفضل؛ فبعضها أعظم من بعض، وبعضها أحبّ إلى الله من بعض، وتلاوة بعضها أعظم أجراً من بعض، ولبعضها خواصّ اختصّها الله بها


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1- أعظم آية في كتاب الله :
لحديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر»
2- من فضلها : قوله صلى الله عليه وسلم :« من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
3- قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش»
4- حديث أبي هريرة حين وكله النبي بحفظ الصدقة فأتاه آت ليأخذ منها فلما أراد أن يرفعه إلى النبي الكريم في ثالث مرة قال له :إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»




2: سورة آل عمران.
حديث :(تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة..
وحديث : «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...»
وحديث : «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»
وقول أنس رضي الله عنه : (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)
وقد ورد في خواتيمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ليلا فمسح النوم عن عينه ثم قرأها ثم قام وتوضأ وصلى .
وقال عنها : لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية كلها



3: سورة النساء
. قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال .والقول الآخر أنها الفاتحة
قول عمر بن الخطاب :
«تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض»
وقول ابن مسعود :«من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة»
وقوله : (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
في إسناده محمد بن خلاد مختلف فيه
حديث : «رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة».منقطع مجاهد لم يسمع من أبي هريرة

حديث «من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن» فيه سليمان الواسطي متروك





2: سورة البقرة

حديث ،فيه :« ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول......)فيه :عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
حديث «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي»
وفيه حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
لكن صح موقوفا عن ابن مسعود أن البقرة سنام القرآن
«ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» فيه ليث بن أبي سليم ضعيف الحديث


س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
إذا صح إسناده ومتنه .
وشروط صحة الإسناد :
1- أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم ،
والذين لا تُقبل روايتهم درجتان:
الأولى: سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يُطّرح حديثهم جُملة، ولا يقبلون مطلقاً، بل يُعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
والثانية: الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.

2- أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
3- انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.

وشروط صحة المتن :
1- صحّة الإسناد إليه.
2- انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب....وغيرها



وليُعلم أنّ ضعف الإسناد المعيّن لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح.


س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

1- المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
2- المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.

وهاتان الدرجتان يحتج بهما


3- المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
وهذه الدرجة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن ينبّه على ضعفه مع شهرته
4-المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
ولايجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها وعللها
5-المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة
ولا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.


س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

قال ابن الجوزي عنه :وهذا حديث مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
وقد ساق ابن الجوزي بإسناده عن مؤمل ذهابه في البحث عن إسناد الحديث إلى أن انتهى إلى شيخ من المتصوفة فسأله فقال : لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن !!!
وقد أورده الواحدي والثعلبي مع بيان إسناده
أما البيضاوي والزمخشري فلم ينبها بشيء ولم يذكرا الإسناد !!




س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة

قول الله تعالى في يونس عليه السلام لما التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب
ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
ومما يدلّ على صحّة استنباط هذا المعنى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له».

الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
وماصح منهم قليل
مثل قول أبي زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.

ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
ومن أمثلته:كتب بعض أهل العلم لمن تعسّرت ولادتها سورة الزلزلة.
وكان ابن تيمية إذا تعسرت عليه الأمور قرأ آيات السكينة
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
فيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم فيما فهمه الصحابة وتابعوهم بإحسان ممن نثق في علمهم ودينتهم مما لايتعارض مع ديننا غنية عن أن يغتر المسلم بكل مايروى في هذا الشأن
وليحذر المسلم من الغلو في هذا الباب فقد جر أقواما من المتصوفة وغيرهم إلى فساد وضلال كبير
من السحر ومخاطبة الشياطين واعتقاد انهم ملائكة وبعض مروياتهم سحر أو دعاوى كاذبة ألفوا فيها المؤلفات .
نسأل الله أن يعصمنا من الفتن وأن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن الكريم .


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 04:09 PM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الل الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
2: سورة آل عمران.
3: سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
2: سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

-------------------------------------------------------------
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

ج1:كلام الله تعالى كله عظيم فى أعلى مرتبة الكمال لكن الله تعالى فضل بعضه على بعض ووردت نصوص من القرآن والسنة تدل على ذلك منها:
1-قوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم}.
2- قوله تعالى :{ما ننسخ من آية أو ننسها تأت بخير منها أو مثلها}.
3- قوله تعالى:{هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات}.
4-عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :كان النبى صلى الله عليه وسلم فى مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبى صلى الله عليه وسلم فقال:(ألا أخبرك بأفضل القرآن )قال:(فتلا عليه الحمد لله رب العالمين).
5- عن أبى بن كعب رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم ) قلت :الله ورسوله أعلم، قال:(يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم)قلت :{الله لا إله إلا هو الحى القيوم} قال فضرب فى صدرى وقال:(والله ليهنك العلم ، أبا المنذر).
6- عن ابى سعيد بن المعلى قال:كنت أصلى فى المسجد فدعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقلت :يا رسول الله إنى كنت أصلى،فقال: إلم يقل الله تعالى {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}،ثم قال لى :(لأعلمنك سورة هى أعظم السور فى القرآن قبل أن تخرج من المسجد) ثم أخذ بيدى فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت:ألم تقل لأعلمنك سورة هى أعظم سورة فى القرآن قال :{الحمدلله رب العالمين}هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته.
7- عن عقبة ابن عامر رضى الله عنه قال:أتيت النبى صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدى على قدمه وقلت :أقرئنى سورة هود أو سورة يوسف فقال:(يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق فإنك لن تقرأ بسورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها ،فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل).
-----------------------------------------------------------------------------
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي:وورد فى فضلها عدة أحاديث منها:
أ-حديث أبى بن كعب رضى الله عنه قال :قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم :(يا أبا المنذر أتدرى أعلم،قال:(يا أبا المنذر أتدرى أى آية من كتاب الله معك أعظم)قلت :{الله لا إله إلا هو الحى القيوم} قال فضرب فى صدرى وقال:(والله ليهنك العلم ، أبا المنذر).رواه مسلم
ب-حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال:وكلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان،فأتانى آت فجعل يحثوا من الطعام فأخذته فقلت :لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم-فذكر الحديث-قال :إذا أويت إلى فراشك قاقرأ آية الكرسى لن يزال عليك من الله حافظ ،ولا يقربك شيطان حتى تصبح،فقال النبى صلى الله عليه وسلم :(صدقك وهو كذوب ذاك شيطان)رواه البخارى.
ج- حديث واثلة بن الأسقع البكرى قال :جاءنا النبى صلى الله عليه وسلم فى صفة المهاجرين فسأله إنسان :أى آية فى القرآن أعظم؟قال النبى صلى الله عليه وسلم:{الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}رواه أبو داوود والطبرانى،وهو ضعيف لجهالة مولى ابن الأسقع وصح معناه فى حديث أبى بن كعب.
د-حديث أبى أمامةالباهلى رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من قرأ آية الكرسى دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت)رواه النسائى والطبرانى وابن حبان.

2: سورة آل عمران:ورد فى فضلها أحاديث منها:
1-قول النبى صلى الله عليه وسلم :(يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يقرأونه تقدمه سورة البقرة وآل عمران ...)
2- حديث أبى أمامة الباهلى رضى الله عنه مرفوعا:(اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) وحديثه مرفوعا :(اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب فى ثلاث سور،البقرة،آل عمران ،طه).
3- حديث بريدة بن الحصيب رضى الله عنه مرفوعا:(تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان وأنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة).
4- وقول أنس بن مالك رضى الله عنه:(إذا قرأ الرجل البقرة وآل عمران جد فينا)
وورد فى فضل خواتيمها قول النبى صلى الله عليه وسلم لقد نزلت على الليلة آية ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها{إن فى خلق السماوات والأرض ....}إلى آخر الآية.
وحديث ابن عباس ذكر فيه( أن النبى صلى الله عليه وسلم نام حتى انتصف الليل أوبعده أوقبله بقليل-ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فمسح النوم عن وجهه بيده،ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران،ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلى).

3: سورة النساء:ورد فى فضلها عدة نصوص:
قال تعالى:{ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم}قال ابن عباس السبع الطوالوهو القول الثانى فى تفسير هذه الآية.
وقول النبى صلى الله عليه وسلم :(من أخذ السبع فهو حبر)،وقد ورد الخلاف فى تعيين السبع ولم يختلف فى أن النساء من السبع.
وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول:(تعلموا سورة البقرة ،وسورة النساء ،وسورة المائدة ،وسورة الحج ،وسورة النور، فإن فيهن الفرائض).
وقال عبد الله بن عباس :إن فى النساء خمس آيات ما يسرنى أن لى بها الدنيا وما فيها ولقد علمت أن العلماء يعرفونها
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
{إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا }، {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}، {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
وعن علقمة والأسود قالا:قال عبد الله :إن فى كتاب الله لآيتين ما أذنب عبدا ذنبا فقرأهما فاستغفر الله إلا غفر له:{والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله}وقوله تعالى:{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
---------------------------------------------------------------------------
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة:1-حديث عبادة بن الصامت مرفوعا:(أم القرآن عوض من غيرها ،وليس غيرها منها بعوض) رواه الدارقطنى والحاكم من طريق محمد بن خلاد ،وسبب الحكم بضعفها :قال الدارقطنى محمد بن خلاد مختلف فيه لأن كتبه احترقت فصار يحدث بالمعنى ووقع فى الخطأ،وهذا الحديث رواه البخارى ومسلم عن عبادة بن الصامت بلفظ (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).

2-حديث يوسف بن عطية ،عن أبى الدرداء مرفوعا:( فاتحة الكتاب تجزى مالا يجزى شيئا من القرآن،ولو أن فاتحة الكتاب جعلت فى كفة الميزان،وجعل القرآن فى الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات)ويوسف ابن عطية كثير الوهم والخطأ متروك الحديث،قال البخارى منكر الحديث وقال النسائى متروك الحديث ليس بثقة،وقال الفلاس:يهم وما علمته يكذب.

3-حديث سليمان الواسطى عن على بن الحسين عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من قرا أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن).رواه ابن الشجرى من طريق سليمان بن أحمد ،وسليمان متروك الحديث.

2: سورة البقرة:1-حديث حكيم بن جبير عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لكل شىء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هى سيدة آى القرآن،هى آية الكرسى)حكيم ابن جبير متروك الحديث لسؤ حفظه وتشيعه ،قال الترمذى حديث غريب.
2-حديث إبراهيم الهجرى عن ابن مسعود قال:(لا ألفين أحدكم يضع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى،ويدع أن يترك سورة البقرة،فإن الشطان يفر من البيت يقرأ فيه سورة البقرة،وإن أصفر البيوت الجوف يصفر من كتاب الله).أبو اسحاق بن مسلم الهجرى ،قال عنه البخارى والنسائى منكر الحديث،وقال ابن معين ليس حديثه بشىء.
3-حديث ابن مسعود رضى الله عنه مرفوعا :(ما خيب الله امرأ قام فى جوف الليل ،فافتتح سورة البقرة وآل عمران).رواه الطبرانى وأبو نعيم من طريق ليث بن أبى سليم عن الشعبى عن مسروق عن ابن مسعود،وليث ضعيف الحديث.
--------------------------------------------------------------------------
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
ج4:شروط صحة الحديث:لا يحكم بصحة الحديث إلا إذا صح سنده وصح متنه.
تتحقق صحة الإسناد بثلاثة أمور:
1-أن يرويه الثقات الذين تقبل روايتهم ،ومن لا تقبل روايتهم على درجتين :أهل الصدق الذين سبب جرحهم ضعف ضبطهم يقبل حديثهم إذا ورد من طرق أخرى وكان له شواهد يحكم بصحته لانتفاء علة الضبط،متروكوا الحديث من الكذابين والمتهمين بالكذب لا تقبل روايتهم ولا يجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.
2-اتصال السند ،لأن انقطاع السند سبب ضعف الحديث.
3-خلو الحديث من العلة القادحة فى صحة الإسناد كالتدليس والإضطراب والمخالفة.
وتتحقق صحة المتن بأمرين:
1-صحة الإسناد إليه.
2-خلوه من العلة القادحة،كالمخالفة والنكارة والرواية بالمعنى المخل وغيرها.
----------------------------------------------------------------------------

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
ج5:درجات المرويات فى فضائل القرآن:تشمل مايروى بالأسانيد المرفوعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه،والآثار المروية عن الصحابة والتابعين،وهى خمس درجات:
الدرجة الأولى:المرويات الصحيحة لذاتها وهى التى ليس فى سندها ولا متنها علة قادحة ولا شذوذ.
الدرجة الثانية:المرويا تالصحيحة لغيرهاوهى التى يكون متنها صحيح ليس به علة قادحة ويقوى سندها بتعدد الطرق.
الدرجة الثالثة:المرويات الضعيفة ضعفا محتملا ،لا ينكر متنها من جهة المعنى،وسندها الضعيف يقبل التقوية،ويحتج بهذا النوع بعض أهل العلم فى الفضائل والرقائق،والبعض يذكرها لينبه على ضعفها.
الدرجة الرابعة:المرويات الواهية،يكون متنها مخالف لنصوص شرعيةصحيحة ،وسندها شديد الضعف،وهذه المرويات لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها وعلتها.
الدرجة الخامسة:المرويات الموضوعة ،وهى المكذوبة المختلقة،وورد الوعيد لمن تحدث بها ولا يحل روايتها إلا لبيان حالها.
--------------------------------------------------------------------------------

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
ج6:هذا الحديث من أشهر الموضوعات فى فضائل القرآن رواه السجستانى فى فضائله،وابن الجوزى فى الموضوعات وعلق عليه فقال:(ذكره ابو إسحاق الثعلبى فى تفسيره وأبو الحسن الواحدى وذكروا عند كل سورة ما يخصها ،ولم أعجب لهما لأنهما ليس من أهل الحديث وعجبت لأبى بكر كيف ذكره فى فضائله وهو يعلم أنه حديث محال،وعلم قول النبى صلى الله عليه وسلم:(من حدث عنى حديثا ير أنه كذب فهو أحد الكذابين)،ورواه ابن مردويه والثعلبى والواحدى فى تفاسيرهم.
وهذا حديث موضوع وفى اسناده من الطريق الأول بزيع الذى قال الداراقطنى أنه متروك.
وفى الطريق الثانى مخلد بن عبد الواحد،قال عنه ابن حبان :منكر الحديث جدا.
ووصف ابن الجوزى كلام الحديث بأنه مصنوع وركيك الكلام لا ينسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ العراقى :كل من أورد هذا الحديث مخطىء لكن من أورد إسناده أبسط لعذره ،وإن كان لا يجوز له السكوت.
-----------------------------------------------------------------
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
ج7:دلائل معرفة خواص القرآن:
الدلالة الأولى:دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات فى أحوال مخصوصة:وهو باب واسع يفتح الله فيه على من يشاء من عباده بالفهم ،ومن الأمثلة فى ذلك:
قوله تعالى:{الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل،فنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم}من قال هذه الكلمة عند الخوف والفزع كان لها أثر فى دفع البلاء.
الدلالة الثانية:ما ثبت عن الصحابة رضى الله عنهم:والصحيح الذى ورد فى هذا قليل منه،ما رواه أبو زميل عندما سأل ابن عباس فقال: ما شيء أجده في صدري؟ قال ابن عباس: ما هو؟ قال: والله ما أتكلم به، فقال ابن عباس: أشيء من شك؟ وضحك ابن عباس ثم قال: ما نجا من ذلك أحد، حتى أنزل الله عز وجل: "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك" ثم قال له:إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).
الدلالة الثالثة:ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:ومثال ذلك ما رواه سعيد بن منصور والدارمى،عن المغيرة بن سبيع العجلى قال:(من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن أرع آيات من قوله تعالى:{وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} وآية الكرسى ،والثلاث آيات من آخرها).
الدلالة الرابعة:الإجتهاد فى إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة:ومثاله أن يقرأ من يجد ضيق فى صدره سورة الشرح فيجد راحة وانشراحا.
والإنسان يختار ما يناسبه من الآيات التى تناسبه ويطمئن بها ويتوسل إلى الله تعالى بقدرته ورحمته أن يذهب عنه ما يجده.
---------------------------------------------------------------
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
ج8:على المسلم أن يحذ ر الغلو فى هذا الباب وقد ضل فى ذلك الكثير وفسدوا فسادا كبيرا،ومن الذين ضلوا بسبب مغالاتهم الصوفية واستعملوا أشياء تبين أنها من طلاسم السحر،وقد اعترف بذلك بعض من تاب من السحر منهم وذكر أنه كان يظن أنه يخاطب الملائكة،فقال كنا نظن أننا نخاطب الملائكة ويخدموننا فإذا هم الشياطين،وتلا قوله تعالى:{ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون،قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون} فهؤلاء ضلوا وأضلوا غيرهم وأدخلوا على الأمة بابا عظيما من الفتن والشرور.
----------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 04:49 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

هناك عدد من الأدلة الدالة على تفاضل سور القرآن، منها ما هو من القرآن ومنها من السنة.
فمن القرآن قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)
وقوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم) فعطف العام على الخاص تشريفًا للخاص.
ومن السنة ما ورد في صحيح البخاري عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) ثم قال لي: "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد" ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: (الحمد لله رب العالمين) "هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".
فنصَّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على أن الفاتحة أعظم سور القرآن مما يدل على تفاضل سوره، وكذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" وقوله في المعوذتين: "ماتعوذ الناس بأفضل منهما" دلالة على أن بعضه أفضل من بعض، وإن كان متماثلًا في الحسن والائتلاف وعدم الاختلاف.


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

تضمنت سورة البقرة آية عظيمة جاء في بيان فضلها عدد من الأحاديث، وهي آية الكرسي ومما جاء في بيان فضلها:
ماورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟" قال: قلت: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) قال: فضرب في صدري، وقال: "والله ليهنك العلم أبا المنذر".
وحديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صُفَّةِ المهاجرين فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم).
وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه وما جاء فيه من أن من قرأها لايزال عليه من الله حافظ ولا يقربنه شيطان حتى يصبح .

2: سورة آل عمران.
من فضائلها ماورد في صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران"، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: "كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما".
وله عدة شواهد من أحاديث عدد من الصحابة.
وقال عبد الله بن مسعود: "من قرأ آل عمران فهو غني".
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)

3: سورة النساء
بعض ما جاء في تفسير قوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) قال ابن عباس: هي السبع الطوال.
وما روي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أخذ السبع الأول فهو حبر". وسورة النساء منها.
وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: "تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض"

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

1- ما رواه عبد الملك بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء"
وسبب ضعفه: الإرسال فقد أرسله عبدالملك بن عمير.
2- حديث يوسف بن عطية عن سفيان عن زاهر الأزدي عن أبي الدرداء مرفوعًا:"فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات"
وسبب ضعفه: راويه يوسف بن عطية مجروح، قال فيه البخاري: منكر الحديث.
3- حديث: "إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين"
وسببه ضعفه: أن في سنده صالح بن بشير وهو ضعيف الحديث.

2: سورة البقرة
1- حديث: "اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. " ، وفيه: "ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة"
وسببه ضعفه: أن في سنده عبدالله بن أبي حميد وهو متروك الحديث.
2- حديث: "ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران"
وسببه ضعفه: أن في سنده ليث بن أبي سليم وليث ضعيف الحديث.
3- حديث: "إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام".
سبب ضعفه: رواه العقيلي في الضعفاء وقال: خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
1/ أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم؛ فلا يكون ممن جرح بسبب ضبطه ولا عدالته.
2/ أن يكون الإسناد متصلًا؛ فالسند المنقطع موجب لضعف الحديث.
3/ أن تنتفي العلة القادحة في صحة الإسناد. كالتدليس والاضطراب.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
هي على خمس درجات:
الأولى: المرويات الصحيحة لذاتها: وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة.
الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها: وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق.
الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً: وهي التي يكون متنُها غير منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابل للتقوية.
الرابعة: المرويات الواهية: وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها مخالفًا للنصوص والقواعد الشرعية.
الخامسة: المرويات الموضوعة: وهي المختلقة المصنوعة المكذوبة.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
من الأحاديث الموضوعة؛ وقد اتفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علي بن زيد، قال أحمد وابن معين: علي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول.
قال الحافظ العراقي: (كلّ من أودع حديث أبيّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحالَ ناظرَه على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
- الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة..
ومن ذلك: قوله تعالى في سورة آل عمران: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) فقول هذه الكلمة بإيمانٍ عند الخبر المفزِع والخوف له أثر في دفع البلاء والسلامة منه.
ومن السنة ما جاء من قول النبي صلى الله عليه وسلا لأبي سعي الخدري حين رقا سيد القوم بالفاتحة: "وما أدراك أنها رقية؟".
- الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم..
قالبو زميل، سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك) الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل:(هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم..
ومثالها ما جاء عن ليث بن أبي سليم أنه قال: "بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور الآية التي في سورة يونس: (فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون) والآية الأخرى: (فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون) إلى انتهاء أربع آيات، وقوله: (إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى)".
- الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة..
ومن هذا رقية الثآليل بقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً} لظهور المناسبة بأنّ القادر على نسف الجبال لا يعجزه إزالة الثآليل.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الغلو في خواص القرآن خطره عظيم وقد يؤدي إلى فساد كبير ويشجع على الوضع في الحديث والقول بلا علم، كما أنه قد يفسد العقيدة الصحيحة ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواص القرآن من دعاوى وضلالات، وموّهوا بها على أتباعهم، فسموّا الأمور بغير أسمائها، وسموا الاستغاثات الشركية عزائم.. فينبغي الرجوع عند ورود أيًا من هذه الخصائص إلى القرآن والسنة الصحيحة وما قاله أهل السنة والجماعة..

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 08:05 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وجه الدلالة: إثبات أن بعض الآيات قد تكون خيرا من غيرها، وهذا يدل دلالة صريحة على التفاضل بينها.

ومن السنة: ما رواه مسلم عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».
وجه الدلالة: قوله -صلى الله عليه وسلم- “أعظم” وهذه الصيغة هي أفعل التفضيل الدالة على زيادة في المفضل مع إثبات الصفة في الجانبين، فتكون اية الكرسي أعظم من غيرها من الآيات مع كون الجميع عظيما، وذلك دليل على التفاضل.

2. عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
وجه الدلالة: قوله “هي أعظم السور في القرآن” فدل على التفاضل بين السور باستخدام أفعل التفضيل كما سبق.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
1. هي أعظم آية في كتاب الله.
2. تحفظ من الشياطين عند قراءتها قبل النوم.
3. تحفظ كذلك من الجن عند قراءتها في الصباح والمساء
4. حفظ للبيت الذي تقرأ فيه.
5. سبب في دخول الجنة عند قراءتها بعد الصلوات.

2: سورة آل عمران.
1. تأتيان هي وسورة البقرة يوم القيامة كأنهما غمامتان تظلان صاحبهما.
2. فيها ذكر اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب.
3. ورد وصف من قرأها بأنه غني.
4. خواتمها قال عنها النبي -صلى الله عليه وسلم- لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }».

3: سورة النساء
1. ورد في تفسير السبع الطوال أنها سبع سور ومنها سورة النساء، وقال تعالى عنها: (ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم).
2. وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصف من أخذ السبع بأنه حبر.
3. وورد عن عمر -رضي الله عنه- أنه كتب :(تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
4. وورد عن ابن مسعود أنه وصف سورة النساء بأنها محبرة، أي مزينة لصاحبها.
5.وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
1.حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
سبب الحكم بضعفها: من رواة الحديث محمد بن خلاد، وتفرد به، وهو مختلف فيه، وكان يحدث بالمعنى فيقع في حديثه ما ينكر بسبب احتراق كتبه.
2. وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
سبب الحكم بالضعف: أن راوي الحديث يوسف بن عطية متروك، قال عنه البخاري: منكر الحديث.
3.«في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء»
سبب الضعف: الإرسال.

2: سورة البقرة
1. حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»
سبب الحكم بضعفها: من رواته ليث وهو ضعيف الحديث.
2. «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».
3. ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة
سبب الضعف: من رواته عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك الحديث.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
أولا: صحة الإسناد، وله ثلاثة شروط:
1. أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم.
2. أن يكون الإسناد متصلا.
3. انتفاء العلة القادحة عن السند.
ثانيا: صحة المتن، وله شرطان:
1. صحة الإسناد إليه.
2. انتفاء العلة القادحة في المتن.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
هي على خمس درجات:
1. الصحيحة في ذاتها:وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
2. الصحيحة لغيرها: يكون فيها ضعف ولكنه يجبر بالشواهد والمتابعات.
3. الضعيفة ضعفا محتملا: يكون متنها غير منكر وإسنادها ضعيف لكنه قابل للتقوية عند وجود الشواهد.
4. ضعيفة ضعفا شديدا وهي الواهية: إسنادها ضعيف جدا أو متنها منكر مخالف للقواعد الشرعية.
5. الموضوعة: وهي التي يتبين أنها مكذوبة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فالدرجة الأولى والثانية يحتج بها.
والثالثة فيها خلاف.
والرابعة والخامسة لا يحتج بها.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو حديث موضوع مكذوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال ابن الجوزي عنه: “وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول”
وسبب وضعه: كان من شيخ متصوف لما رأى الناس رغبوا عن القرآن وضع لهم هذا الحديث ليرغبهم فيه، وهو عبارة عن ذكر فضائل سور القرآن سورة سورة.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
الدلالة الأولى: دلائل نصوص الكتاب والسنة على تأثير القرآن، دلالة صحيحة:
مثال: دعاء للنجاة من الغم والكرب :(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) مستنبط من قوله تعالى: فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين، والدليل على أنه غير خاص بيونس فقط قوله تعالى بعده (وكذلك ننجي المؤمنين).
وأما السنة: الرقية من الأمراض بقراءة سورة الفاتحة، استدلالا بقوله -صلى الله عليه وسلم- : “وما يدريك أنها رقية”.

الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة:
مثال: عند ورود الشك قول: “هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم” ورد عن ابن عباس.

الدلالة الثالثة: ما ورد عن الصالحين من التابعين وتابعيهم:
مثال: ما ورد عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في استخراج التناسب بين بعض الآيات والأحوال:
مثال: الكتابة على جبهة الراعف: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر)

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
على المسلم أن يحذر من الغلو في هذا الباب، والمبالغة في تصديق كل ما يقال ويروى في هذا الشأن، وذلك مثل ما ابتدعه بعض المتصوفة واستعملوا أمورا غير معقولة المعنى موهوا بها على أتباعهم، وهي في الحقيقة من السحر، فضلوا وأضلوا.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:56 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
جاء في القرآن الكريم والخبر الصحيح ما يدل دلالة واضحة بأن سور القرآن وآياته تفضل بعضها عن بعض ، وكذلك آثارها وأجر تلاوتها .
قال الله تعالى: { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا }
وقوله: { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ }
وقوله: { وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ }
ولقد اختلفوا في تفسير هذه الآية على قولين:
الأول: سورة الفاتحة.
والثاني: السبع الطوال.

وجاء في السنة الصحيحة:

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم.

- عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم.

- عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان.

وجاء في فضل أثر سورة البقرة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، والنسائي في الكبرى وغيرهم
وغير ذلك من الأدلة التي وردت في فضل السور و الأيات ، اعرضت عنها خشية التطويل.
فقد أشكل على قوم أن هذا التفضيل يشعر بنقص المفضول ، وهذا خطأ بين ، فإن القرآن كلام الله حقيقة ، لا نقص في لفظه ولا معناه ، بل كله أحسن البينا ، مبني على علم وحكمة ورحمة وقدرة.


س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
ورد في فضائل سورة الفاتحة أدلة كثيرة منها:

أ- أنها أعظم سور القرآن:
- حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري.

ب- أنها أفضل القرآن:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم.

ج- أنها خير سورة في القرآن:
حديث عبد الله بن جابر البياضي الأنصاري رضي الله عنه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أهراق الماء، فقلت: السلام عليك يا رسول الله؛ فلم يردَّ علي، فقلت: السلام عليك يا رسول الله؛ فلم يردَّ علي، فقلت: السلام عليك يا رسول الله؛ فلم يردَّ علي؛ فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأنا خلفه، حتى دخل رحلَه، ودخلت أنا إلى المسجد؛ فجلستُ كئيباً حزيناً؛ فخرج عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد تطهَّر، فقال: (عليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله).
ثم قال: (ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟).
قلت: بلى يا رسول الله.
قال: (اقرأ "الحمد لله رب العالمين" حتى تختمها). رواه الإمام أحمد والضياء المقدسي في المختارة والبهقي في شعب الإيمان.

د- أنها نور ، وما تضمنته من الدعاء مجاب.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وغيره.

ه- أنها رقية.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء، فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راقٍ، إنَّ في الماء رجلا لديغا أو سليما، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» رواه البخاري


2: سورة البقرة.
حُفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل سورة البقرة أحاديث منها:

أ- تقدم سورة البقرة على غيرها من القرآن وتضلل صاحبها يوم القيامة:
حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم

ب- أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة.
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». رواه مسلم

ج- فرار الشيطان من البيت الذي لايقرأ فيه سورة البقرة.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة» رواه مسلم

سورة البقرة تقدم القرآن ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقدمها في قيامه.

3. خواتيم سورة البقرة.
من فضائلها:

أ- أنها نور.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وغيره.

ب- كفايتُها لمن قرأها في ليلة.
حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه» وفي لفظ: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» وهذا الحديث متفق عليه

د- عظم قدرها.
حديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)). رواه أبو داوود الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والنسائي، والبزار، ومحمد بن نصر، وابن خزيمة وأبو عوانة في المستخرج وغيرهم


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
الحديث الأول: حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
- سبب الضعف أن أبا حميد متروك الحديث.

الحديث الثاني:
حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
- سبب الضعف : حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.

الحديث الثالث:
حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
- سبب الضعف : ليث ضعيف الحديث.

2: سورة النساء
الحديث الأول:
يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
- سبب الضعف الإنقطاع : لم يدرك سعيدُ بن جبير عمرَ.

الحديث الثاني:
عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه،
- سبب الضعف الجهالة: عبد الله بن قيس مجهول الحال.

الحديث الثالث:
سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» . رواه الثعلبي والواحدي.
- سبب الضعف: موضوع.
قال فيه ابن معين في سلام: ليس حديثه بشيء.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة
اعتنى العلماء بجمع الضعيف من المرويات لفوائد ثلاث:
الأول: حتى يتم التنبيه على ضعيفها ، وما هو سبب ضعفها ، وكذلك معرفة أسباب ضعف المرويات.
قال يحيى بن معين: ( كتبنا عن الكذابين ، وسجرنا به التنور ، وأخرجنا به خبزا نضجا ).
الثاني: جمع الطرق والشواهد لتقوية الأحاديث ، فقد يتم تقوية الحديث لرجل ضعيف في ضبطه بمجموع طرق الحديث ، وكذلك بالشواهد.
الثالث: حتى يتم دراسة ما جمع من المرويات في هذا الباب ، ومن أجل التحذير منه.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا يقتضي ضعف الإسناد المعين ضعف المتن مطلقا ، لأنه قد يصح من طريق آخر ، كما أن الموقوف قد يرتقي إلى أن يكون مرفوعا إذا ثبت عند الصحابي الذي لا يقول بالإجتهاد ، ولم تكن فيه علة تمنع الرفع.

روى مسلم بن علي الخشني ،
حريز بن عثمان بن سليم بن عامر ،
عن أبي أمامة مرفوعا ،
« اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن »
رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة وضعفه.
ومسلمة متروك الحديث ، وقد تفرد برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ثبت هذا المتن مع زيادة فيه من طرق أخرى موقوفا على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ « اقرؤوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة ، فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن »
وروى هذا الأثر عن أمامة ثلاثا:
الأول: شرحبيل بن مسلم الخولاني ، عن حريز بن عثمان الرحبي ، وهو ثقة ثبت.
وروى عن حريز ثلاثة رجال:
أ- يزيد بن هارون ؛ فيكون الإسناد : عن يزيد بن هارون ، عن حريز بن عثمان الرحبي ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني ، عن أبي أمامة رضي الله عنه موقوفا . رواه ابن أبي شيبة.
ب- الحكم بن نافع ؛ فيكون الإسناد :عن الحكم بن نافع ، عن حريز بن عثمان الرحبي ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني ، عن أبي أمامة رضي الله عنه موقوفا. رواه الدارمي.
ج- حجاج بن محمد : فيكون الإسناد : عن حجاج بن محمد ، عن حريز بن عثمان الرحبي ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني ، أبي عن أمامة رضي الله عنه موقوفا. رواه ابن بطة العكبري.

ثانيا: عن عبد الله بن صالح كاتب الليث ، عن معاوية بن صالح ، عن سليم بن عامر الخبائري عن أبي أمامة رضي الله عنه . رواه البخاري في خلق أفعال العباد، والدارمي في سننه.
ثالثا: عن شبابة بن سوار ، عن حريز ، القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة رضي الله عنه . رواه ابن أبي شيبة.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
لضعف المرويات أسباب ، قد تكون هذه الأسباب في الإسناد ، وقد تكون في المتن نفسه ، وكلما اجتمعت الأسباب وزادت شدة الضعف ، وهي أنواع:

النوع الأول:
الإرسال : وهو سقوط الصحابي ، بحيث يسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير واسطة.

النوع الثاني:
الإنقطاع في السند ، وهو انقطاع الراوي عمن روى عنه.

النوع الثالث:
الرواية بالمعنى المخالفة للفظ.

النوع الرابع:
الخطأ في الإسناد.

النواع الخامس:
الجهالة : إما أن تكون جهالة عين أو جهالة حال.

النوع السادس:
الضعف بسبب أن أحد رواته متروك الحديث.

النوع السابع:
نكارة المتن.

النوع الثامن:
الضعيف الذي لا أصل له ، ولا يعرف به إسناد ولا مخرج.

النوع التاسع:
الموضوع : أي : المكذوب.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هو اصطلاح عُرف عند المتأخرين ، يُعنى بالإنتفاع بالسور والآيات في أحوال مخصوصة ، ولم تكن هذه التسمية معروفة عند السلف ، وكذلك لم تستعمل في شيء غير مشروع:.
ويُقصد بخواص القرآن:
1- ما ينتفع به الإنسان عند الكرب والهم ، والأمراض كالرقى.
2- الأحكام التي يختص بها القرآن.
3- الإعجاز العلمي ؛ كبلاغة القرآن وحسن بيانه .

والمقصود في الدرس المقرر الأول.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
ما كان له أصل شرعي ، ومبنية على التوحيد ، والتوسل لله ، وكذلك التناسب بين الآيات. والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 12:52 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

وردت أدلة كثيرة من القرآن والسنة تبين أن بعض الآيات والسور لها فضل أو خاصية ليست لغيرها من أجرا لتلاوتها أو عظم منزلتها مثل آخر سورة البقرة وسورة الفاتحة وسورة الإخلاص من أنها تعدل ثلث القرآن وغير ذلك، وأكد هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».
أما الأدلة من القرآن:
فقول الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
ومن السنة نورد مثالا لسورة الفاتحة، وآخر لسورة الفلق:
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

ورد في فضلها أحاديث كثيرة، نجمعهم في ثلاث فضائل:
أولا: أنها أعظم آية في كتاب
عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم

ثانيا: أنها تحفظ العبد من كيد الشيطان
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري

ثالثا: المداومة عليها بعد الصلاة سبب لدخول الجنة، والحديث وإن كان في إسناده مقال، إلا أن بعض العلماء حسنه لشواهده.

2: سورة آل عمران.
ورد في فضلها عدة أحاديث تفيد بأنها وسورة البقرة تقدمان سور القرآن يوم القيامة، وأنها تحاج عن صاحبها يوم القيامة وتظله، وورد فضل لآيات الخواتيم فيها لمن تدبرها.
من حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم
وحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية كلها. رواه ابن حبان في صحيحه
أما الآثار الواردة عن الصحابة، فنورد بعضها، وهي تفيد بأنها تحتوي على اسم الله الأعظم، وعظم قدر قارئها وغناه:
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير
وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه والبيهقي في شعب الإيمان
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم. رواه أحمد
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، والدارمي في سننه من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر عن أبي أمامة. وهذا إسناد حسن.

3: سورة النساء
ورد في فضلها جملة من الأحاديث والآثار التي تبين فضلها من أنها من السبع الطوال، وأنها مزينة، وأمر الصحابة بتعلمها، ووعد بالمغفرة على تلاوة بعض آياتها والاستغفار بعدها.
من حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وإسحاق بن راهويه، وأحمد، وابن الضريس، ومحمد بن نصر في قيام الليل، والطحاوي في مشكل الآثار، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
أما من الآثار:
فعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان والواحدي في تفسيره
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبرة: مزينة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها: - قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن المنذر في تفسيره، وسعيد بن منصور في سننه، والطبراني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان، والحاكم في مستدركه.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

1. حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
ضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث، وهو الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي
2. حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
وسبب ضعفه أن محمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه، ولعله رواه بالمعنى فأخطأ فيه، لما ورد في الصحيحين بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
3. حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق،
وسبب ضعفه انقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.

2: سورة البقرة
1. حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء» رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو داوود في المراسيل عن جبير بن نفير مرسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان من طريق الفضل الشعراني عن عبد الله بن صالح به إلى جبير بن نفير عن أبي ذر مرفوعاً.
وسبب الضعف إرساله.
2. حديث معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم». رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة. قال أبو الشيخ: الرجل هو أبو عثمان وليس النهدي.
وسبب ضعفه جهالة أحد الرواة وهو أبو عثمان، وجهالة أبيه.
3. حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
ضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث وهو حكيم بن جبير.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
صحة إسناده ومتنه.
وصحة الإسناد تتحقّق بثلاثة شروط:
الأول: أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم؛ ومن لا تقبل روايتهم على درجتين: الأولى: من خف ضبطهم مع عدالتهم، فيعتبر حديثهم إذا قوي من طرق أخرى بشواهد. والثانية: من لا تقبل روايتهم مطلقا من الكذابين والمتروكين.
الثاني: أن يكون الإسناد متصلا غير منقطع.
الثالث: انتفاء العلة القادحة في صحة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
وصحة المتن تتحقق بأمرين: صحّة الإسناد إليه، وانتفاء العلة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخل، والتصحيف والتحريف، وغير ذلك.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويات من الأحدايث والآثار على خمس درجات:
الأولى: الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علة، وهي مما يحتج به.
الثانية: الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق، ويكون المتن سالما من العلة القادحة، وهي مما يحتج به أيضا.
الثالثة: الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنها غير منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابل للتقوية لو وجدت، ومن أهل العلم من يحتج بها في الفضائل والأخبار، ومنهم من يستأنس بها فقط، ومنهم من يرويها للفائدة، أو للتنبيه على ضعفها.
الرابعة: الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكرا مخالفا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية، وتذكر لبيان ضعفها وعلتها، والبعض يرويها بغرض جمع الطرق.
الخامسة: الموضوعة التي يتبين أنها مكذوبة مختلقة، ولا يجوز روايتها إلا للتبيين، لشدة الوعيد في ذلك.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن، وورد من عدة طرق كما يلي:
رواه العقيلي من طريق بزيع بن حسان ثنا علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم «يا أبي من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر...» فذكر فضل سورة سورة إلى آخر القرآن انتهى بحروفه.
ورواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن"، وفي الموضوعات لابن الجوزي وابن مردويه من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب. وفيه مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا وفي إسناده بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك. وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء.
ورواه الثعلبي والواحدي في تفاسيرهم من طريق سلام بن سليمٍ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، وفرقوه في تفسيرهم فذكروا عند كل سورة منها ما يخصها.
وأورده البيضاوي والزمخشري في تفسيرهم مفرقاً على السور من غير إسناد ولا تنبيه، وقد أنكر عليهم ابن الجوزي عدم تنبيههم على كذب الحديث.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
دلائل معرفة خواصّ القرآن
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
من ذلك: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}،وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
من ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي في الدعوات والضياء في المختارة من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}). وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
من ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من{وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثاله: أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
لأنه الباب الذي أدى إلى ضلال وفساد من غالو فيه، ودخل منه بعض الصوفية للبدعة والشركيات التي وصلت إلى حد السحر، بزعم دفع الأذى عن الناس وحفظهم من الحسد والعين، فأضلوا وخدعوا العوام بتمويههم في باب خواص القرآن، ومن خلال الأباطيل والتمائم التي يبيعونها للجهلة، وكتبهم في هذا الباب مليئة بضلالاتهم وأباطيلهم.
وقد نبه العلماء على دعاويهم الكاذبة وتجاربهم الواهية، وما هو من السحر والاستغاثات الشركية، وحذروا منها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 01:01 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية.

المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

القرآن الكريم كلام الله تعالى المحكم المبين، أنزله على عباده نورا يهديهم به إلى صراطه المستقيم، و لا خلاف بين علماء الأمة في أفضليته على سائر الكلام، و علوّه على كلّ بيان، و إعجازه في ألفاظه و معانيه و بلاغته، لكن القرآن الكريم يتفاضل بعضه على بعض ، في آياته و سوره، فبعض السور أحب إلى الله تعالى و أعظم من بعضها الآخر، و هذا ما عليه علماء السلف، و هو القول الصحيح الذي دلّت عليه نصوص كثيرة نذكر منها :
-قول الله تعالى :(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)
-قوله تعالى : (و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم)، إشارة إلى فضل سورة الفاتحة، و قد بيّن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديثه، عندما قال لسعيد بن المعلى :( لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد)، ثم قال له عليه الصلاة و السلام :("الحمد لله رب العالمين" هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته).رواه البخاري.
- قوله تعالى :(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات)
-قول رسول الله صلى الله عليه و سلم لعقبة بن عامر :(يا عقبة ، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق ، فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل) رواه النسائي في سننه.
فهذه أدلّة صحيحة صريحة في تفاضل سور القرآن الكريم و أن بعضها أعظم و أحب إلى الله من بعض.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله تعالى، بدليل قوله صلى الله عليه و سلم في حديث أبيّ بن كعب ، أنه قال له :( يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟، قال: قلت: الله ورسوله أعلم،
قال: (يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)
قال: قلت: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" قال: فضرب في صدري، وقال: (والله ليهنك العلم، أبا المنذر) رواه مسلم في صحيحه.

- وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده إن لها للسانا وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش)
-حديث أبي هريرة رضي الله عنه مع الشيطان :
قال رضي الله عنه : وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان) رواه البخاري.

-حديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صُفَّةِ المهاجرين فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ("الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم"). رواه أبو داوود في سننه .
وهو ضعيف لجهالة مولى ابن الأسقع، لكن صحيح في معناه لحديث أبيّ بن كعب.

- حديث أبي أيّوب الأنصاري رضي الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه قال: فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفت أن لا تعود، فقال: ( كذبت، وهي معاودة للكذب )
قال: فأخذها مرة أخرى فحلفت أن لا تعود فأرسلها، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفت أن لا تعود، فقال: (كذبت وهي معاودة للكذب)
فأخذها فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقالت: إني ذاكرة لك شيئا، آية الكرسي اقرأها في بيتك، فلا يقربك شيطان ولا غيره.
قال: فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( ما فعل أسيرك؟)، قال: فأخبره بما قالت.
قال: (صدقت وهي كذوب ). و الحديث يرتقي لدرجة الحسن من مجموع طرقه.

-حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)، اسناده حسن لا بأس به.

2: سورة آل عمران.
ورد في فضل سورة آل عمران أحاديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم نذكر منها :

-حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران)، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: (كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما) رواه أحمد ومسلم
قالَ ابن الجوزي: المراد بالزهراوين: المنيرتين، يقال لكل منير: زاهر، والغياية: كل شيء أظلّ الإنسان فوق رأسه مثل السحابة والغَبَرة، يقال: غايا القوم فوق رأس فلان بالسيف، كأنهم أظلوه به.

- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه) حسّنه الألباني.

- قال عبد الله بن مسعود: (من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة)، رواه البيهقي في شعب الإيمان .
قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة).

- قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: (إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ فإذا قال الرجل: نعم دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل) رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، و إسناد الحديث حسن.

3: سورة النساء
وردت في فضائل سورة النساء أحاديث و آثارا نذكر منها :

-قول الله تعالى :( ولقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم) ، و المثاني في أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية يراد بها السبع الطوال.

- حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :(من أخذ السبع الأول فهو حبر)، رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

-قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أن : (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

-عن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإن فيهن الفرائض) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.

-قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
قوله عز وجل: "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما".
وقوله: "إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما".
وقوله: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
وقوله: "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما". وقوله: "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما".
قال عبد الله: (ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)، رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
ورد في فضل سورة الفاتحة أحاديث ضعيفة نذكر منها :

-حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض)
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني و تفرّد به، ومحمد بن خلاد مختلف فيه، وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
والحديث نفسه رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.

- حديث يوسف بن عطية عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:(فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات) في مسند الفردوس.
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث، و قد قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة،وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

- حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن) رواه عبد بن حميد مرفوعاً، ورواه الفريابي في تفسيره كما في الدر المنثور، وابن مروان الدينوري في المجالسة كلاهما موقوفاً على ابن عباس بلفظ: (فاتحة الكتاب ثلثا القرآن).
وأبان مختلَف فيه، وقد حسّن البوصيري إسناد الحديث، وضعّفه ابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان.
وأما الألباني فضعّفه جداً؛ لضعف أبان، وضعف شهر بن حوشب.

2: سورة البقرة
وورد كذلك في سورة البقرة أحاديث ضعيفة نذكر منها :
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. ) الحديث ، وفيه: ( ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة) رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
و الحديث في إسناده عبيد الله بن أبي حميد و هو متروك.

- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام) رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه.

- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: (ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران) ، رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
الحديث في إسناده ليث، و هو ضعيف الحديث.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
لا يكون الحديث صحيحا حتى يصحّ متنه و يصح سنده، و لكي يكون الحديث صحيح الإسناد :

1-يجب أن يكون رجاله مقبولي الحديث،
أما الذين لا تقبل رواياتهم فهم على مرتبتين :
- المرتبة الأولى : أهل الصدق الذين لم يُعرف عنهم كذب و لا يتهمون في دينهم، و إنما ضعفهم في الضبط، و هؤلاء لا تُردّ رواياتهم مطلقا إنما تُعتبر إذا قَويت من طرق أخرى و كان لها شواهد، فتنتفي بذلك علة ضعف الضبط.
- المرتبة الثانية : متروكو الحديث من الكذابين أو المتهمين بالكذب، و الذين تِركوا لشدة تساهلهم في الرواية، فهؤلاء شديدو الضعف و لا تُقبل رواياتهم مطلقا.
2- يجب أن يكون الإسناد متصلا، لأن انقطاع الإسناد سبب لردّ الحديث.
3- ألا تكون في الإسناد علة قادحة، كالمخالفة و التدليس و الاضطراب، و المخالفة أن يخالف الراوي من هو أوثق منه، أما التدليس فأن يروي عن شيخه ب "عن" و "أن" و يسقط من الإسناد راويا ضعيفا، و الاضطراب أن يختلف الرواة في الاسناد اختلافا شديدا يؤدي إلى الحكم بضعف الحديث.

أما صحة المتن، فتكون بأمرين:
1- صحة الإسناد إليه.
2- خلوّه من العلة القادحة كالمخالفة و الاضطراب و الرواية بالمعنى المخل، إلى غير ذلك..

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

المرويات على خمس درجات :
1- المرويات الصحيحة لذاتها، التي صح إسنادها و متنها.
2- المرويات الصحيحة لغيرها، التي في سندهاضعف غير شديد، جُبِر بالطرق الأخرى و الشواهد، وليس في متنها علة قادحة.
3- المرويات الضعيفة ضعفا محتملا، و هي التي لا يكون متنها منكرا من جهة المعنى وفي سندها ضعف قابل للتقوية .
4- المرويات الضعيفة ضعفا شديدا، سواء في سندها أو لمخالفة متنها لصريح و صحيح الأحاديث.
5- المرويات الموضوعة و هي التي يختلقها أصحابها و يكون الكذب فيها ظاهرا.
فمرويات الدرجتين الأوليتين يحتج بهما، و مرويات الدرجة الثالثة من العلماء من يحتج بها في فضائل الأعمال و منهم من لا يحتج بها مطلقا و منهم من يذكرها لفائدة مع بيان ضعفها، و مرويات الدرجة الرابعة يجب أن لا يذكرها من يحدّث بها إلا لبيان ضعفها و التنبيه على عللها، أما مرويات الدرجة الخامسة فلا يحل التحديث بها خاصة و أنه ورد وعيد من النبي صلى الله عليه و سلم فيمن كذب عليه متعمّدا.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

الحديث الطويل المروي عن الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه هو من أشهر الموضوعات، و هو حديث مكذوب لم يقله أبيّ رضي الله عنه، و قد رُوي بطرق مختلفة و تساهل بعض المحدثين و المفسرين في الاستشهاد به، و قد قال عنه ابن الجوزي :( وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.)

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

خواص القرآن هي تسمية أطلقها العلماء على ما عرف بالانتفاع ببعض آيات أو سور القرآن الكريم في أحوال خاصة، أما دلائل معرفتها فهي:
الدلالة الأولى : نصوص من الكتاب و السنة تدل على الانتفاع ببعض الآيات أو السور في أحوال مخصوصة، و مثال ذلك، قوله تعالى في سورة آل عمران :( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله و نعم الوكيل . فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله . و الله ذو فضل عظيم)، فإذا قال العبد المؤمن هذه الكلمة بيقين عند الفزع و الخوف يسلم بإذن الله من البلاء .

الدلالة الثانية : ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم، و مثال ذلك، ما رواه أبو داوود عن أبي زميل قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك" الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: "هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم"). حسنه الألباني.

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين و تابعيهم، و مثال ذلك ، ما رواه سعيد بن منصور عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال :(من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من "وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم"، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
و المغيرة تابعي ثقة، من أصحاب بن مسعود رضي الله رضي الله عنه، و الإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة، و مثال ذلك ، ما كتبه الإمام أحمد لصاحبه الذي بلغه أنه يشتكي الحمى، قائلا :(بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، "قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين"، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين)، و هذه الرقية فيها توسل بقدرة الله تعالى ليذهب عن صاحبه حرارة الحمى كما جعل لإبراهيم عليه السلام النار التي أراد قومه أن يحرقوه بها بردا و سلاما.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

ينبغي للمسلم أن يحذر من الغلو في باب خواص القرآن، و أن يتّبع بإحسان حتى لا يضل ، فقد ضلت غلاة الصوفية في هذا الباب كثيرا حتى أدى بهم ذلك إلى الأباطيل و إلى الشعوذة و العياذ بالله، فضلوا و أضلوا كثيرا من الناس، و لبّسوا عليهم دينهم و أدخلوا في دين الله ما ليس منه، و موّهوا على العوامّ و الجهال، بل و ألّفوا مؤلفات فيها من الضلال و الفساد ما يدّعون أنه من خواص القرآن، و ما يذكرونه في هذا الباب على صنفين:
- شعوذة و سحر و بدع مكفّرة و تقرب إلى الشياطين.
- كذب و ادعاء على أولياء الله الصالحين و افتراء عليهم بأباطيل يروجونها لنصرة مذهبهم و ترويج فسادهم.
و قد ألف كذلك في هذا الباب من غير الصوفية خلق أساؤوا و خلطوا ، فيجب على طالب العلم أن يحذر مما يُكتب باسم خواص القرآن، و أن يتّبع هدي نبيه صلى الله عليه و سلم و من اتبعه بإحسان في ذلك.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 01:11 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي


المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
يدل على تفاضل سور القرآن ما أشارت إليه الأحاديث النبوية الثابتة، وأيدته نقول السلف الصحيحة، فمن الأحاديث الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد المعلى: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد)، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: "ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن"، قال: (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته) رواه البخاري، وجه الشاهد لفظ "أعظم" الدال على التفضيل.
وأما أقوال السلف فقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك عنهم، فقال:" والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة"، ولا يُعتد بالمخالفين لأن ما ذهبوا إليه من عدم التفضيل مرجوح بالأحاديث الدالة على ذلك وإطباق عدد من علماء السلف على ذلك.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

لآية الكرسي فضائل عديدة، منها:
أولا: أنها أعظم آية في القرآن الكريم.
ثانيا: أنها حفظ وحرز من الشيطان الرجيم لمن قرأها في ليلته قبل نومه.
ثالثا: أن من قرأها في بيته لا يقربه شيطان.
رابعا: أنها سبب لدخول الجنة إذا واظب عليها المسلم دبر كل صلاة، بطبيعة الحال مع المحافظة على الصلوات في أوقاتها، وصحة الاعتقاد بفضلها.

2: سورة آل عمران.
من فضائل سورة آل عمران:
أولا: أنها مع البقرة تسميان الزهروان.
ثانيا: أنها مع البقرة تأتيان مع صاحب القرآن تقدمان سائر سور القرآن الأخرى.
رابعا: أنها مع البقرة تظلان صاحبهما يوم القيامة.
خامسا: أن الصحابة إذا قرأ أحد منهم البقرة وآل عمران جدّ وعظُم في أعينهم.
سادسا: أنها تشتمل على الاسم الأعظم الذي إذا دعي به الله أجاب،
سابعا: أنها قراءتها غنى، كما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه.
ناهيك عما لخواتيمها من تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بضرورة التفكر فيها، وزجزه لمن قرأها ولم يتفكر فيها.

3: سورة النساء
من فضائلها:
أولا: الفضل المشترك مع سور السبع الطوال الأخرى من تخصيص الله لها في قوله تعالى في الحجر: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم).
ثانيا: الفضل المشترك في قوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ السبع فهو حبر).
ثالثا: ما ورد من ترغيب عمر رضي الله عنه الناس بتعلّمها مع سورتي الأحزاب والنور.
رابعا: ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنها محبِّرَة، أي: أنها زينة وجمال لصاحبها.
خامسا: اشتمالها على خمس آيات قال فيهن ابن مسعود رضي الله عنه: (ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها).

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما في القرآن مثلها)، والمعنى وإن كان صحيحا إلا أن الرواية ضعيفة، حيث إن في سنده الحسن بن دينار وهو متروك الحديث.

2: سورة البقرة
ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي)، والحديث ضعيف لأن أحد رجاله وهو حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لأمرين: سوء حفظه، وغلوه في التشيع.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
إن الحديث لا يُحكم بصحته إلا إذا صَحَّ فيه أمران: إسنادُه ومتنُه.
وصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أشياء:
الشيء الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم. وهم مرتبتان إجمالا:
المرتبة الأولى: من لم يُتكلّم فيهم بجرح.
المرتبة الثانية: من تُكلم فيهم بجرح، لكن سبب جرحهم هو ضعف ضبطهم مع أنهم في الجملة أهل صدق، فهؤلاء حديث أحدهم لا يُطّرح جُملة، ولا يقبل مطلقاً، بل يُعتبر إذا وُجد من يقويه ويعضده.
الشيء الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع.
الشيء الثالث: انتفاء العلل القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.

أما صحة المتن فلا تتحقّق إلا بشيئين:
الشيء الأول: صحّة الإسناد إليه.
الشيء الثاني: انتفاء العلل القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، وغيرها مما هو معلوم في مظانه في كتب علوم الحديث.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
درجات المرويات
خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي توفر فيها شروط الحديث الصحيح الخمسة: اتصال السند بنقل العدل الضابط من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن، وهي يحتج بها.
الدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها خفة الضبط أو بعض الضعف الذي تُجبره الشواهد وتعدّد الطرق، مع كون المتن سالماً من العلّة القادحة، وهي يحتج بها كذلك
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي تكون متونها سالمة من نكارة المعنى، غير أن في الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت، وهذه اختلف العلماء في الاحتجاج بها.
الدرجة الرابعة: المرويات الواهية، إما شديدة الضعف في الإسناد، وإما متونها منكرة مخالفة للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية، وهذه لا يحتج بها، ولا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها مع التنبيه على عللها.
الدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم المختلقة، ومثل هذه الروايات لا يحل روايتها إلا لبيان وضعها.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو من أشهر الموضوعات في فضائل القرآن والمكذوبات على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره ابن الجوزي في كتابه الموضوعات، ولا ينبغي أن يغتر بوروده في بعض تفاسير القرآن، وينبغي على كل مسلم عرف وضعه أن يحذر الناس منه.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
دلائل معرفة خواص القرآن هي:
أولا: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ومن ذلك: قوله تعالى في سورة آل عمران: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)، فالقائل لهذه الكلمة العظيمة " حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ" بحقها عند الخبر المفزِع والخوف لا شك أنه سيكون أثر في دفع البلاء والسلامة منه.
ثانيا: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم، ومن ذلك: ما ورد عن ابن عباس أنه لما سأله أبو زميل: ما شيء أجده في صدري؟ (يريد الشك في الله)، قال له: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم).
ثالثا: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم، ومن ذلك: ما رُوي عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
رابعا: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة، من ذلك: قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور: قرأ آيات السكينة).

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
يتجلى خطر الغلو في باب خواص القرآن في:
أولا: الوقوع في الابتداع كما حصل من بعض الصوفية الغلاة.
ثانيا: اللجوء إلى الضلالات واستعمال أمور غير معقولة المعنى من نحو الرسوم والجداول التي في حقيقتها طلاسم السحر بدعوى أن فيها من الخواص ما يدفع الضر ويجلب النفع، والعياذ بالله.
ثالثا: إيقاع الناس في الانحلال من الدين، والوقوع في الشرك والبدع.
رابعا: أكل أموال الناس بالباطل والتمويه والتضليل باسم خواص القرآن، والله المستعان.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 01:25 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن ؟

من القرآن قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقوله : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقوله: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
ومن السنة :
عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم

فهذه جملة من الأدلة فيها دلالة على أن بعض سور القرآن أفضل وأحب إلى الله وأعظم أجراً من بعضها الآخر

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

كونها أعظم آية في كتاب الله فعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
كما أنها طاردة للشياطين فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري
وهي أيضاً سبب لدخول الجنة لمن حافظ عليها أدبار المكتوبات فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»

2: سورة آل عمران.
أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه فقد رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما..."
وكونها اشتملت على اسم الله الأعظم فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه
وأيضاً قول عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». قال أبو محمد الدارمي: (محبرة: مزينة)
وقول أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)
وقد ورد في خواتيمها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم نصف الليل أو قبله بقليل ثم يقرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية

3: سورة النساء
أنها احدى السبع المثاني لمن فسرها بالسبع الطوال قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} وقد رُوي عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة». رواه أبو عبيد والدارمي وقال: (محبِّرة: مزيِّنة). أي أنها زينة وجمال لصاحبها.
وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

-حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة) وهو مختلف فيه لتحديثه من حفظه و بالمعنى بعد احتراق كتبه
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق آخر بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فعله ممارواه ابن خلاد بالمعنى فأخطأ فيه.
-حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
- حديث أبان، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن»رواه عبد بن حميد مرفوعاً
ورواه الفريابي وابن مروان الدينوري موقوفاً على ابن عباس بلفظ: «فاتحة الكتاب ثلثا القرآن».
واختُلف في أبان فقيل هو البوصيري وهو ثقة لكنّه اختلط بعدما أسنّ.
وقيل هو ابن أبي عياش البصري، وهو متروك الحديث، ضعّفه ابن حجر لأجل اختلافهما في تعيين أبان.

2: سورة البقرة
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
- وحديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي».
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام»
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
لابد من صحة الاسناد والمتن
وتكون صحة الإسناد بثلاث أمور :
1: كون رجاله ممن تُقبل روايتهم
وعدم مقبولي الرواية على مرتبتين:
1- كونهم مجروحين لضعف ضبطهم فلايقبل حديثهم مطلقاً ولايُرد مطلقاً بل ينظر هل ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
2- متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، ومن عرف بكثرة التساهل ؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.

2: اتصال الإسناد
3: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
فالمخالفة: أن يخالف الرواي من هو أوثق منه
والتدليس : أن يسقط راوياً ضعيفاً من الإسناد ويروي عن شيخه بصيغة "عن" أو "أنّ"
والاضطراب: اختلاف الرواة في الإسناد اختلافاً شديداً فلا يُوقف على صحّته

وصحة المتن تكون بأمرين:
1: صحّة الإسناد إليه.
2: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
هذه المرويات تشمل المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف على الصحابي والمقطوع على التابعي
وهي خمس درجات:
1- الصحيحة لذاتها، الخالية من الشذوذ والعلة
2- الصحيحة لغيرها، ويكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق ويحتج بها وبالتي قبلها
3-الضعيفة ضعفاً محتملاً، ويكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت ويحتج بها بعض أهل العلم في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها فقط للفائدة أو لبيان ضعفها مع شهرتها
4- المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد ، أونكارة مخالفة لقواعد ونصوص الشريعة ولا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها
5- المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو أحد الأحاديث الموضوعة من قِبل الكذابين في إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول
وهذا جملة كلام ابن الجوزي فيه
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1- دلالة الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات قي بعض الأحوال
مثل :قوله تعالى: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } فقولها مع الإيمان بالله والتوكّل مع بذل الأسباب لهو سبب في دفع كيد الأعداء لقوله تعالى بعدها: {فوقاه الله سيئات ما مكروا}.
2- مارُوي عن الصحابة وفيه الصحيح ويكثر فيه الضعيف
ومن أمثلة ماصح:ما رواه أبو داوود والبيهقي من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة
3- الثابت عن التابعين وتابعيهم من الصالحين
مثاله : ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
4- الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
مثل: ماذكره ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها).

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن
ليحذر المؤمن من الغلو فيما يعرف بخواص القرآن سيما ماابتدعه بعض الصوفيه وغلاتهم الذين اتخذوا من هذا المسمى طريقاً لرواج أباطيلهم وأسحارهم فسموّا الأمور بغير أسمائها، وسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً وزعموا أن في حجبهم وتمائمهم خواصّ تدفع البلاء، وتجلب السعد، وتحفظ من العين والعدوّ، فأكلوا أموال الناس بالباطل والتمويه والتضليل. وكان بعض دعواهم سحر وبعضها دعاوى مجردة وأوهام نسأل الله العافية

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 11:38 PM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن:
المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:

1-آية الكرسي.
. 2- سورة آل عمران

. 3- سورة النساء
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
. 1- سورة الفاتحة

. 2- سورة البقرة
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
الإجابة:
............
س1- دلل على تفاضل سور القرآن.
- دل القرآن الكريم والسنة على تفاضل سور القرآن وآياته ،مع العلم أن خير ما يذكر به العبد ربه هو كلامه جل وعلا ،قال أبو عبد الرحمن السلمي "فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه ،وذلك أنه منه "،وقد جاء عن بعض أهل العلم أن كلام الله في الله أفضل من كلامه في غيره،وليس هذا التفاضل باعتبار نسبته إلى المتكلم فإن المتكلم به واحد سبحانه وتعالى،ولكن باعتبار المعاني ،فالقرآن كلام الله الذي بلغ ذروة الإحكام وحسن البيان لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،ولكنه يتفاضل فبعضه أحب إلى الله من بعضه أو أعظم أجرًا من بعضه ،وفيما يلي أدلة من القرآن والسنة على ذلك :
أدلة من القرآن الكريم:
- قوله تعالى{ ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}سورة البقرة، وقوله تعالى{ {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}آل عمران، وقوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}الحجر.
أدلة من السنة :
-أولا:أدلة على فضل سورة الفاتحة:
ما جاء في الحديث عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه ،قال : كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ،ثم قال لي: "لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد"، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن)، قال: {الحمد لله رب العالمين} "هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".رواه البخاري
-عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن"، قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين).رواه النسائي وابن حبان والحاكم .
و مما اختص به الله سورة الفاتحة من فضل :أنها من أركان في الصلاة لا تصح إلا بها- لمن استطاعها- ،ففي حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن، أو قال بفاتحة الكتاب فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج"رواه مسلم .
- ثانيا:أدلة على فضل آية الكرسيّ:
عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ، قال: قلت: الله ورسوله أعلم ،
قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم"، قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قال: فضرب في صدري، وقال: "والله ليهنك العلم، أبا المنذر" رواه مسلم.
- ثالثا أدلة على فضل سورة البقرة:
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة"، قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة. رواه مسلم
- رابعا أدلة على فضل خواتيم البقرة:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ).رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي وغيرهم
** ولهاتين الآيتين فضائل وخصائص اختصها الله بها وقد ورد في السنة فضل قراءتها في بعض الأحوال كأذكار النوم .
خامسا :أدلة على فضل المعوذات:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: "يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل" رواه النسائي وغيره.
كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تعوّذ الناس بأفضل منهما" رواه النسائي،وهذا الحديث في فضل المعوذتين أفضل .
سادسا:أدلة فضل سورة الإخلاص:
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن"رواه البخاري،فأقسم صلى الله عليه وسلم بعظم فضلها.
-وهذه الحادثة تبين فضل سورة الإخلاص،ففي حديث مسلم عن أبي هريرةرضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن"، فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ: {قل هو الله أحد}، ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبراً جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: "إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن"رواه مسلم.
-قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة].
.....................................
س2- بين بإيجاز فضائل ما يلي :
1- آية الكرسي .
فيما يلي بعض الأحاديث الواردة في فضل آية الكرسي:
أ-أعظم آية في القرآن:
حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم " ،قال: قلت: الله ورسوله أعلم ،قال: "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم " ،قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}،قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم
- و هذه رواية من عدة طرق عن سعيدالجريري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش"
ب-حفظ من الله :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري
وللحديث روايات أخرى .
ج-حديث واثلة بن الأسقع البكري رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَاءهم في صُفَّةِ المهاجرين؛ فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}). رواه أبو داوود والطبراني ، قال: أخبرني عمر بن عطاء، أن مولى لابن الأسقع، رجل صدق أخبره عن ابن الأسقع به . ضعيف ولكن صح في معناه حديث أبيّ بن كعب .
د-دخول الجنة :
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلاأن يموت " رواه النسائي وابن السني والطبراني وغيرهم ،وإسناده حسن لا بأس به.
ويلزم قراءة الكرسي بإيمان دبر كل صلاة :
1- محافظة من داوم على ذلك على صلاته .
2-صحة إيمانه واعتقاده لما دلت عليه الآية من أسماء الله وصفاته .
3- تكرار هذه الآية بيقين وتدبر وإيمان دبر كل صلاة وفي أذكار الصباح والمساء يعد من كثرة الذكر لله .
ومن اتصف بما سبق كان من خيار المؤمنين وذلك بشرى له بالجنة .
..............
2- سورة آل عمران .
أ- فضلها كأحد الزهراوين وبيان ما ينال صاحبهما من الأجر :
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما " رواه مسلم.
حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: "تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة" ثم سكت ساعة، ثم قال: " تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا))رواه أحمد والدارمي وغيرهم وحسنه الأباني في صحيحه.
- وللحديث روايات أخرى .
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا).
ب- اسم الله الأعظم :
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: "اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه" رواه ابن ماجه والطحاوي والطبراني ،والحديث بمجموع طرقه صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
ج-من قرأها فهو غني :
قال عبد الله بن مسعود: "من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة" رواه أبو عبيد والدارمي في والبيهقي وغيرهم .
**وهذه رؤيا نقلت إلينا بإسناد حسن : قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، والدارمي.
أما عن خواتيم آل عمران :
فقد علمنا محافظة النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها عند الانتباه من النوم ،كما حذرنا صلى الله عليه وسلم من عدم التفكر فيها حين قراءتها وبيان ذلك فيما يلي :
حديث بن عباس رضي الله عنهما عن ليلة قضاها في بيت خالته ميمونة زوج النبي (قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي) رواه البخاري.
- حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... } الآية كلها ،رواه بن حبان في صحيحه.
**التفكر :يقرؤهن وهو يعقلهن .
................
3- سورة النساء.
أ- بيان فضلها لكونها من السبع الطوال :
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}،ويستدل بهذه الآية على قول من فسرها بالسبع الطوال على أحد القولين.
حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أخذ السبع فهو حبر".
ب- و حث علي تعلمها عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض) إسناده صحيح.
ج- النساء محبرة :زينة وجمال لصاحبها:
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة».
د-نص بعض الصحابةعلى ذكر فضائل بعض آياتها :
قال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها،وهي :
} قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما
} وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما
} وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
} وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
}. وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما
- وورد غير ذلك في فضل بعض آياتها.
..................................................................
س3- اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها.
1- سورة الفاتحة:
أ- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: "أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض"رواه الدار قطني والحاكم.
سبب الحكم بضعفه:تفرد بن خلاد به ؛وبن خلاد مختلف فيه وذلك لأنه بعدما احترقت كتبه عهد إلى الرواية من حفظه،فروى بالمعنى ووقع منه ما ينكر ،ولعله اخطأ في هذا الحديث وكان يقصد رواية هذا الحديث بالمعنى :
"لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
ب-عن أبي الدرداء مرفوعاً:"فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات" في مسند الفردوس.
سبب الضعف :لأن السند به يوسف بن عطية الصفار وهو كثير الوهم والخطأمتروك الحديث.
ج-حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب( فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق.
سبب الضعف :فضيل لم يدرك عليًا ،فسبب الضعف انقطاع إسناده.
2- سورة البقرة .
أ-حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي"رواه عبد الرزاق وغيره.
سبب الضعف:أن حكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع،و أصحّ ما روي في أن سورة البقرة سنام القرآن أثر ابن مسعود موقوفاً عليه.
ب-حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: "ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران"رواه الطبراني وغيره من طريق ليثبن أبي سليم عن الشعبيعن مسروق عن بن مسعود.
سبب الضعف: ليث ضعيف الحديث.
ج - حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. " الحديث ، وفيه: " ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة" رواه محمد بن نصر المروزي وغيره .
سبب الضعف: عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
.....................................................................................
س4- ما هي شروط صحة الحديث؟
يكون الحديث صحيحا بصحة المتن والإسناد .
أولا: صحة الإسناد وتتحقق بالتالي :
1- أن يكون رجاله ممن تقبل روايتهم .
2- اتصال الإسناد؛فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
3-عدم وجود علة قادحة في صحة الإسناد [كالمخالفة والتدليس والاضطراب ..].
ثانيا :صحة المتن :وتتحقق بالتالي :
1-صحة الإسناد إليه.
2-انتفاء العلة القادحة في المتن [كالمخالفة والنكارة والاضطراب والرواية بالمعنى المخل والتصحيف والتحريف وغيرها ...].
فالحديث كي يحكم بصحته يكون :بنقل العدل تام الضبط باتصال السند بغير علة أو شذوذ.
.................................................................................................
س5-بين درجات المرويات في فضائل القرآن .
المرويات : ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
-والمرويات في فضائل القرآن على درجات كالتالي :
الدرجة الأولى :مرويات صحيحة لذاتها ؛أي بإسناد صحيح من غير شذوذ ولاعلة قادحة سواء في الإسناد أو المتن،[و يحتج بهذه المرويات] .
الدرجة الثانية: مرويات صحيحة لغيرها،فلا تكون صحيحة لغيرها بل يكون في أسانيدها بعض الضعف ويكون المتن سالمًا من العلة القادحة ،وتجبر بالشواهد وتعدد الطرق،[ ويصح الاحتجاج بهذه المرويات].
الدرجة الثالثة:مرويات ضعيفة ضعفًا محتملًا ،يكون في إسنادها ضعف قابل للتقوية لو وجدت، ويكون متنها ليس فيه نكارة من جهة المعنى ،[وهذه المرويات بعض أهل العلم يحتجون بها في الرقاق والأخبار ومنهم من يستأنس بها فقط دون الاحتجاج بها ومنهم من يذكرها لفائدة أو للتنبيه عن ضعف رغم شهرته] .
الدرجة الرابعة:المرويات الواهية،ويكون في إسنادها ضعف شديد ،ومتنها منكرًا مخالفًا للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية ،[لا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها و التنبيه على عللها ].
الدرجة الخامسة: مرويات موضوعة ،فهي ما تبيّن أنها مكذوبة،[لا تحل روايتها إلا على التبيين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه البخاري ومسلم، وهذا من شديد الوعيد لمن يكذب على النبيّ] .
....................................................................................
س6- بين حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
حديث أبيّ بن كعب الطويل يندرج تحت ضعيف المرويات ، بل هو شر هذه الأنواع لأنه موضوع مكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه،وقد تحدث عن فضائل سور القرآن سورة سورة ، وفيما يلي طرفًا منه:

عن أبي بن كعب أنه قال: «أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. ».
وقد رواه بن مردويهمن طريق ورواه الثعلبي والواحدي من طريق آخر .
قال عنه بن الجوزي (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك، وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا).
- وقد ذكر بن الجوزي أن الشيخ الذي رواه وكان معه قوما من المتصوفة،حين سئل عمن حدثه به ،قال :لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).
- وفي هذا الوعيد الشديد حيث قال رسول صلى الله عليه وسلم "من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين".
..................................................................
س7-عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
تعريف خواص القرآن : اصطلاح متأخر يطلقه بعض العلماء على ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
دلائل معرفة خواص القرآن :
الدلالة الأولى : دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
مثال لآيات القرآن: قول الله عز وجل في شأن يونس عليه السلام ودعائه بعد ما التقمه الحوت :قال تعالى { فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
ويستنبط مما سبق فائدتان وهما:أ-أثر التسبيح والتوحيد في تفريج الكرب والغم والنجاة منهما.
ب-أن الآية عامة ولا تخص نبي الله يونس عليه السلام فحسب بدلالة قوله تعالى {وكذلك ننجي المؤمنين}؛فعمّت كل مؤمن استغاث بربه ودعاه وسبحه معترفا بذنوبه.
ومن أدلة صحة هذا الاستنباط حديث النبي صلى الله عليه وسلم "دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له".
مثال من السنة :ما ورد في خواص سورة البقرة من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» رواه مسلم

الدلالة الثانية : ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثال : عن أبي زميل قال : سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).رواه أبو داوود وغيره وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
- وما نقل من الخواصالتي صحت عن الصحابة إما تكون مما تعلموه من النبي صلي الله عليه وسلم ،أو اجتهدوا فيه استنادا على أصل الإذن الشرعي .
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
مثال : عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).رواه سعيد بن منصور و الدارمي ،والإسناد صحيح إلى المغيرة وهو تابعي ثقة.
الدلالة الرابعة : الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
وقد ورد عن بعض العلماء الاجتهاد بالرقية بآيات معينة على حسب حال صاحبها وما يناسبه ،فيتوسل إلى الله ويفتقر إليه في رفع البلاء.
مثال :ما كتبه الإمام أحمد بن حنبل لصاحبه المروذي حين أصابته الحمى ،حيث توسل إلى الله بقدرته على جعل النار بردا وسلاما على إبراهيم أن يذهب عن صاحبه تلك الحمى ،فكتب له على رقعة :[ بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك ،إله الحق المبين ].
................................................................
س8- بيّن خطر الغلو في باب خواص القرآن .
هذا الباب الغلو فيه خطير حيث أدى بالغلاة فيه إلى الوقوع في ضلال وبدع وشركيات ، فقد استعمل بعض الصوفية بعض الرسوم وأشياء ليس لها معنى مفهوم وغير ذلك من الأشياء إدعاءا منهم أنها من خواص القرآن ولكنها في الحقيقة من طلاسم السحر،فاستعانوا بالجن والشياطين وسموهم خدام الآيات ، وسموا الاستغاثات الشركية عزائم ،فضللوا الناس ولبّسوا عليهم ،وقد أخبر بعض من تاب منهم اعتقاده أنه كان يكلم الملائكة وتبين له حقيقة الأمر أن ذلك شيطانا هيأ له أن له كرامات وأنه من أولياء الله ،فهذا باب فتنة فتحه الغلاة والمضللون على الجهلة من الناس فلبّس عليهم دينهم وأوقعهم في الضلالات ......................................
تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 11:40 PM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

اعتذر عن التأخير في الإرسال ،فالمجلس كان طويلًا جدا ،و لظروف العمل يومي الخميس والجمعة الماضيين كان عندي نوباطشية في عملي ،فلم يتبق لي غير أمس كي أجيب عن الأسئلة وبالفعل سهرت حتى الثانية صباحًا ولكن للأسف لم أستطع الانهاء نظرا لطول المجلس ،رجاء التماس العذر ،جزاكم الله عنا خيرا .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م, 02:12 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
أكدت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على تفاضل سور القرآن، فمن أدلة القرآن قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}، وقوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}، وقوله تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
ومن أدلة السنة النبوية: ما رواه أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». وما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». وما رواه أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».وما رواه عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل»
والسلف الصالح قرروا ما جاء في نصوص الكتاب والسنة من تفاضل سور القرآن -ومنهم الأئمة الأربعة-كما يتبين من نقولاتهم في هذه المسألة، أما ما أثر عن مالك من النهي عن التفضيل بين سور القرآن فهو إن صح محمول على النهي المشعر بتنقص المفضول والترغيب عنه، وقد خالف السلف الصالح في هذه المسألة أبو حاتم ابن حبان ، ومكّي بن أبي طالب القيسي، وأبي الحسن الأشعري وأبي بكر محمد بن الطيّب الباقلاني وهو من كبار الأشاعرة ونظّارهم.
...........................................................
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي:
لآية الكرسي فضائل عديدة منها:
1- أنها أعظم آية في سور القرآن؛ لحديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}...ولحديث واثلة بن الأسقع قال إن النبي صلى الله عليه وسلم جَاءهم في صُفَّةِ المهاجرين؛ فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم{.
2- أنها حفظ من الشيطان: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان». ولحديث أبي أيّوب الأنصاري رضي الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر، فكانت تجيء الغول فتأخذ منه قال: فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاذهب فإذا رأيتها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل أسيرك؟ قال: حلفت أن لا تعود.فقال: (( كذبت، وهي معاودة للكذب ))...فأخذها؛ فقال: ما أنا بتاركك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: إني ذاكرة لك شيئا! آية الكرسي اقرأها في بيتك؛ فلا يقربك شيطان ولا غيره.قال: فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( ما فعل أسيرك؟))قال: فأخبره بما قالت.قال: ((صدقت وهي كذوب )).
3- أن من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة كانت سببا في دخوله الجنة؛ لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت».
2: سورة آل عمران.
ورد في فضائل سورة آل عمران عدد من الفضائل منها:
1- أنها تظل صاحبها يوم القيامة وتحاج عنه؛ لحديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما". ولحديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه مرفوعاً: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة...) الحديث.
2.أنّ فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجيب؛ لحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» والحديث حسّنه الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.
3. أنّ من قرأها كان غنيا؛ لحديث عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة».
4. أنها سبب لرفعة منزلة صاحبها في الدنيا؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا).
5. أنها سبب في رفع الشدة عن صاحبها؛ لما رواه أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: إن أخا لكم أري في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان يهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ هل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ ,فإذا قال الرجل: نعم، دنتا منه بأعذاقهما حتى يتعلق بهما فتخطرانه الجبل). والرواية إسنادها حسن فيعتبر بها.
6- أن فيها آية ترتب عليها الوعد بالمغفرة لمن أذنب ثم تلاها واستغفر؛ لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:( إن في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنبا، ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له؛ فسألوه عنهما، فلم يخبرهم؛ فقال: علقمة والأسود أحدهما لصاحبه: قم بنا، فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفحا) البقرة، فقالا: ما رأيناهما...ثم تصفَّحا آل عمران، حتى انتهينا إلى قوله: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} فقالا: هذه أخرى، ثم أطبقا المصحف، ثم أتيا عبد الله، فقالا: هما هاتان الآيتان؟ فقال عبد الله: نعم). والحديث بمجموع طرقه حسن.
3: سورة النساء
لسورة النساء فضائل عدة، منها:
1.أنها من السبع الطوال التي من تعلمها كان حبرا ؛ كما قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} قال: هي السبع الطوال، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب. ولحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر» وهذا الحديث حسن إن شاء الله.
3. أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أوصى بتعلمها لاحتوائها على الفرائض؛ قال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور). وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض» وإسناد صحيح.
4. أنها زينة وجمال لصاحبها؛ لقول ابن مسعود رضي الله عنه: «من قرأ آل عمران فهو غنيّ، والنساءُ مُحبِّرة».
5. أن فيها خمس آيات تعدل الدنيا ومافيها؛ لقول عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}. والحديث حسن بمجموع طرقه.
6. أن فيها آية ترتب عليها الوعد بالمغفرة لمن أذنب ثم تلاها واستغفر؛ لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن في القرآن لآيتين ما أذنب عبد ذنبا، ثم تلاهما واستغفر الله إلا غفر له؛ فسألوه عنهما، فلم يخبرهم؛ فقال: علقمة والأسود أحدهما لصاحبه: قم بنا، فقاما إلى المنزل، فأخذا المصحف، فتصفحا) البقرة، فقالا: ما رأيناهما، ثم أخذا في النساء حتى انتهيا إلى هذه الآية: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجدِ الله غفوراً رحيما} ، فقالا: هذه واحدة...). والحديث بمجموع طرقه حسن.
...................................................................
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة:
ورد في هذه السورة عدد من الأحاديث الضعيفة التي اشتهرت في بيان فضلها، منها:
1- ما روي عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).
والحديث ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.
2- وما روي عن يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:(فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات) والحديث ضعيف؛ لأن فيه يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
3- وما روي عن عمران بن حصين مرفوعاً: «فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن». الحديث ضعّفه الألباني.
2: سورة البقرة
ورد في فضائل سورة البقرة عدد من الأحاديث الضعيفة منها:
1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» والحديث ضعيف؛ لأن فيه عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
2- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» والحديث ضعيف؛ لأن فيه خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه.
3- وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» والحديث ضعيف؛ لأن فيه ليث ضعيف الحديث.
.............................................................
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
مما هو معلوم أنّ الحديث لا يحكم عليه بالصحة إلا إذا صحّ سنده ومتنه.
وصحة السند تتحقّق بثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ فلا تُقبل رواية ضعيف الضبط -وإن كان صدوق إلا إذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط، ول اتقبل رواية متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، الذين لبلغوا مبلغا لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.
الشرط الثاني: اتصال الاسناد؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
الشرط الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
وصحة المتن تتحقّق بشرطين:
الأول: صحّة الإسناد إليه.
الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها.
......................................................................
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويات في فضائل القرآن على خمس درجات:
الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، أي: ما كان إسناده صحيح خال من الشذوذ أو العلّة القادحة سواء في الإسناد أو المتن.
الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، أي: ما كان في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، مع اشتراط سلامة المتن من العلّة القادحة. ومرويات هاتين الدرجتين يحتجّ بهما.
الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، أي: أنمتنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت. ومرويات هذه الدرجة: يصح الاحتجاج بها في الفضائل والرقاق والأخبار عند أهل العلم، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
الرابعة: المرويات الواهية، أي ما كان في إسنادها ضعف شديد، أو كان في متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية. ومرويات هذه الدرجة: لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، أو التنبيه على عللها.
الخامسة: المرويّات الموضوعة، أي: المكذوبة المختلقة. ومرويات هذه الدرجة: لا تحلّ روايتها إلا على وجه التبيين والإيضاح.
.......................................................................
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو حديث مكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه؛ وذلك لعدة أمور:
الأول: أنّ ابن الجوزي جزم بتضعيفه؛ لأن في إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ عنه: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفقا بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد، وهو ليس بشيء، كما قال أحمد وابن معين.
الثاني: أنّ الحديث نفسه يدل على أنه مصنوع لاينا سب كلام الرسول، فإنّه قد ذكر في كل سورة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك.
الثالث: أنّ ابن الجوزي روى بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه ذكر قصة إسناد هذا الحديث وأنه من اختراع احد أئمة المتصوفة كما صرح بذلك فقال:لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).
.................................................................
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

لمعرفة خواصّ القرآن أربعة دلائل:
الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ومثال ذلك من القرآن: قوله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}.فقول هذه الكلمة بإيمانٍ عند الخبر المفزِع والخوف له أثر في دفع البلاء والسلامة منه.
ومثال ذلك من السنة النبوية: رقية اللديغ بسورة الفاتحة، وفيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه المتقدّم في رقيته للديغ بسورة الفاتحة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: «وما يدريك أنها رقية».
فهذا مما يُعدّ من خواصّ سورة الفاتحة ولا سيما من السمّ؛ فقد ثبت نفعها بالأدلّة الصحيحة، وانتفع كثير من الناس بالرقية بها.
الدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم، وهو قليل، ومثال ذلك: ما رواه أبو داوود والبيهقي عن عكرمة قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم، ومثال ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.
الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة، ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك، ومثال ذلك: أنّ الإمام أحمد قد بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين). فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.
......................................................................
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
لاشك أنّ الغلو في كل شيء مذموم، فكيف إذا قاد هذا الغلو إلى الابتداع والضلالات في كتاب الله -اعظم كتاب- والتجهيل على عامة الناس في دينهم ، والانحلال من الدين، كما يفعل غلاة الصوفية الذين يبتدعون في باب خواصّ القرآن من الدعاوي الكاذبة والضلالات الجلية التي لا تخفى لمن لديه ذرة إيمان، وذلك أن صنف منهم يستعملون السحر، ويخدعون أتباعهم بحيل دنيئة فيسمون الأشياء بغير أسمائها، كما سمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، وصنف آخر يكذبون على الصالحين بذكر دعاوى مجرّدة، وتجارب مزعومة، ودعاوى متوهّمة ينسبونها لأهل الصلاح.
بل ولكبار الصوفية مؤلفات في هذا الباب مليئة بهذه الدعاوى والأكاذيب والأباطيل منها:
1. كتاب "خواصّ القرآن الحكيم" لمحمّد بن أحمد بن سعيد التميمي.
2. ورسالة في "خواص بسم الله الرحمن الرحيم" لأحمد بن علي بن يوسف البوني
3. وكتاب "العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم" لابن عربي.
4. وكتاب "السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " لأبي الحسن الشاذلي.
5. وكتاب "فضائل القرآن وخواصها" لأبي بكر الغساني الودياشي .
وغيرها من الكتب التي ينبغي الحذر من قبولها أو روايتها أو تصديقها، بل ويجب على طلبة العلم بيان حقيقة مثل هذه الدعاوى الباطلة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م, 10:22 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة فضائل القرآن

( القسم الثاني )

المجموعة الأولى:

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم

السؤال الأول :
كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
الإجابة الصحيحة على هذا السؤال تكون من خلال محورين :
الأول : بيان من أنكر تفاضل سور القرآن وأدلتهم على ذلك.
الثاني: بيان من قال بتفاضل سور وآيات القرآن وأدلتهم على ذلك والرد على من أنكر.

السؤال الثامن :
بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
لايؤخذ بكل ما حكي من التجارب في خواصّ القرآن، بل لابد من التثبّت من عدة أمور :
- عدم مخالفتها للشريعة.
- ألا يكون فيها شرك أو ما قد يفضي إليه مثل الرقى التي لايعقل معناها.
- أن تكون مناسبة الآيات لحال الرقية ظاهرة وأن تخلو من الغلوّ والمبالغة.
- أن يكون مبناها على الافتقار إلى الله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته.

التقويم :

1:إجلال سعد علي مشرح أ
أحسنت أحسن الله إليك.
- يرجع للملاحظات المتقدمة في المجلس.

2: عبد العزيز المطيري أ
- أحسنتم جدًا في تنظيم إجابة السؤال الثاني نفع الله بكم.
س3: المطلوب ذكر ما اشتهر من الأحاديث الضعيفة لسورة آل عمران وليس سورة البقرة.
س5: أحسنتم وفاتكم بيان حكم الأثر في النهاية وهو أنه بمجموع الطرق ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه،
وهو مما لا يقال بالرأي فيأخذ حكم الرفع من
جهة المعنى لا من جهة الرواية
.


المجموعة الثانية:

أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم
ومما ينبغي التنبه له حال الإجابة ضرورة تنظيمها بشكل جيد،
وإذا كانت إجابات هذا المجلس لا يتاح فيها التصرف في أصل الدرس كثيرًا فإن هذا لا يمنع من ظهور أسلوب الطالب وشخصيته في التعبير ،
ومن ذلك عدم عرض إجابته كفقرة كاملة دون تصنيف وسنعطي أمثلة لذلك حتى يتبين المقصود إن شاء الله :

السؤال الثاني :
في عرض الأحاديث الدالة على فضل السور الأكمل وضع عنوان للفضيلة المذكورة كهذا الحديث في فضل البقرة وآل عمران :
" تقدم صاحبها يوم القيامة"
-
ودليل ذلك : حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران"
ومن أفضل الإجابات في ذلك إجابة الأخت : وفاء بنت علي شبير بارك الله فيها فيوصى بمراجعتها.

السؤال الخامس :
يمكن للطالب عرض درجات المرويات كالتالي :
-
الدرجة الأولى: الصحيحة لذاتها
-
ضابطها : ثابتة الإسناد صحيحة،خالية من الشذوذ والعلّة القادحة في الإسناد والمتن.
-
الحكم عليها : يحتج بها.

وهكذا باقي الدرجات.

السؤال الثامن :
من أحسن الإجابات الجامعة المصنفة جيدًا إجابة الأخ حسن تمياس بارك الله فيه فنوصي بمراجعتها.


التقويم :

1:شادن كردي أ+

2: صفاء السيد محمد أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
س7:{ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْل }


3: أروى المزم أ
أحسنت أحسن الله إليك.
س4: يحكم على الحديث بصحته إذا صح سنده ومتنه وفي ذلك خمسة شروط :
شروط صحة السند ثلاثة وهو ما ذكرت ، وشروط صحة المتن اثنين وهو ما فاتك.

س5: كان الأكمل بيان حكم كل درجة.

4: رويدة خالد أ
أحسنت جدًا في تنظيم إجابتك بشكل عام وفي السؤال الأول خاصة وأثني على اجتهادك للتعبير بأسلوبك نفع الله بك.
س2: لو ذكرت الحديث الدال على كل فضيلة مما ذكرت لكان أكمل.
- في الحديث الثالث فاتك بيان الراوي.
س5: في بيان حكم كل درجة من المرويات اختصرت فلم تبيني الخلاف في الدرجة الثالثة ،
وفي الدرجة الرابعة والخامسة لا يكفي القول بأنه لا يحتج بها لأن هناك فرق بين الدرجتين :
الأحاديث الضعيفة لا يجوز ذكرها إلا لأحوال مخصوصة وأما الموضوع فيحرم ذكرها إلا على سبيل التبيين فقط.

س7: اختصرت في بيان الدلالة الثالثة والرابعة.

5: هيثم محمد أ+

6: للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنت أحسن الله إليك.
س5: المرويات الموضوعة لا تحلّ روايتها إلا على التبيين.

7: حسن تمياس ب+
أحسنتم أحسن الله إليكم
س1: فاتكم ذكر الأدلة من القرآن كذلك.
س2: لو ذكرتم الحديث الدال على كل فضيلة مما ذكرتم لكان أكمل.
س3: اقتصرتم على ذكر حديث واحد وكان المطلوب ثلاثة .
س5: كان الأكمل بيان على ماذا اختلف العلماء في الدرجة الثالثة.
س6: فاتكم بيان سبب الحكم عليه بأنه موضوع.

8: شيماء بخاري أ+

9: سمر أحمد محمد أ+
- كتب الله أجر اجتهادك في تنظيم السؤال الثاني .
- يقبل عذرك في التأخير يسر الله أمرك.

10: وفاء بنت علي شبير أ
أحسنت أحسن الله إليك.
- خصم نصف درجة للتأخير يسر الله أمرك.


بارك الله فيكم وزادكم هدى وثباتا اللهم آمين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 12:21 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
سبب إنكارهم لتفاضل القرآن:
1.القرآن كلام الله وليس بمخلوق وهو صفة من صفاته والتفضيل إنما يقع بين المخلوقات وليس بين صفات الله
2. أن الافضلية تقتضي نقص المفضول عنه وكلام الله لايتبعض ولانقص فيه
3. احتجوا علی قولهم بنهي الإمام مالك عن التفضيل بين القرآن
فأدی قولهم هذا إلی نفي التفاضل وتأويل التفاضل المذكور صريحا في الأحاديث أنه تفاضل في الأجر وبأنه تفاضل بالنسبة للشخص نفسه وليس أن بعض القرآن أفضل من بعض.
والرد يكون من اوجه:
1. اما قولهم الأول فهو قول مخالف لدلالة الأدلة الصحيحة وللمأثور عن السلف
*فأما أدلة تفاضل بعض الآيات علی بعض:
قوله تعالی: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها)
وقوله تعالی: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)
وكذلك عندما أخبر الرسول صلی الله عليه وسلم أبي سعيد بن المعلی عن أعظم سور القرآن وهي الفاتحة
وكذلك عندما سأل صلی الله عليه وسلم أبي بن كعب عن أفضل آية في القرآن فأخبره أنها آية الكرسي وأقره الرسول صلی الله عليه وسلم علی ذلك
ومما يدل علی التفاضل أيضا انه سبحانه وتعالی أختص بعض الآيات والسور بخواص مثل اختصاص الفاتحة بالقراءة في الصلاة وأختصاص المعوذتين بالأجر والثواب والحفظ من الشرور وكذلك تخصيص الاخلاص بانها تعدل ثلث القرآن وغيرها الكثير من الادلة
* أما التفاضل في أسماء الله فإنه تعالی أختص بعض اسماءه بمزيد فضل كما قال رسول الله صلی الله عليه وسلم عندما سمع رجلا يدعو الله فيقول (اللهم إني أسألك بأني أشهد انك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) فقال الرسول: (قد سأل الله باسم الله الأعظم الذي اذا سئل به أعطی وإذا دعي به أجاب)
2. أما قولهم الثاني فإن لايلزم من التفضيل نقص المفضول لانه سبحانه كلامه كله حسن لا نقص فيه ولا اختلاف ولكن بعضه أفضل من بعض من جهة المتكلم فيه فإن الآيات التي فيها وصفه سبحانه والأمر بتوحيده أفضل مما ذكر فيها بعض خلقه وامر فيه مادون التوحيد، فبعض الكلام انفع للعباد من بعض، ويلزم من هذا ان يكون في نفسه أفضل، فإن تفاضل نفعه وثوابه تابع لتفاضله في نفسه .
3. أما احتجاجهم بكره مالك ان تعاد السورة دون غيرها فإن صح هذا عنه فإنه محمول علی النهي عن التفضيل المشعر بتنقص المفضول أو التزهيد فيه والرغيب عنه.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

1. هي أعظم سورة في القرآن
ودليلها: عندما نادی رسول الله أبي سعيد بن المعلی في المسجد ليعلمه أعظم سورة في القرآن فقال: الحمدلله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم)

2. لم ينزل مثلها في الكتب السابقة
دليلها: كذلك عندما أخبر رسول الله أبي بن كعب في المسجد عن سورة ما انزل في التوراة ولا في الزبور ولافي الإنجيل ولا في القرآن مثلها وهي سورة الفاتحة

3. أنها أفضل القرآن
دليلها: عندما نزل رجل بجانب الرسول صلی الله عليه وسلم فإلتفت إليه الرسول وقال ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ فتلا عليه الحمدلله رب العالمين.

4. أم القرآن
دليلها: قال رسول الله: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم)

5. نور أوتيه الرسول لم ياته أحد من قبله
دليله: بينما جبريل قاعد عند رسول الله سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم) فنزل منه ملك فقال: (هذا ملك مزل الی الأرض لم ينزل قط إلا اليوم) فسلم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)

6. أنها رقية
الدليل: أنه انطلق نفر من الصحابة في سفر فاتوا علی قرية أبوا ءن يضيفوهم فلدغ سيدهم فلم يستطيعوا مداواته فأتوهم يسألونهم إن كان لديهم شيء فقال أحدهم انه يرفي ولكنهم لن يرقوا حتی يجعلوا لهم جعلا فجعلوا لهم قطيع غنم فرقی بالفاتحة سبع مرات فشفي وامتنعوا من التقسيم حتی ياتوا علی رسول الله فقال الرسول: (وما يدريك أنها رقية؟ قد اصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما)

7. لا تصح الصلاة إلا بها
الدليل: قال رسول الله: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)

2: سورة البقرة.

1. تحاج عن صاحبها يوم القيامة وتظله وأخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها السحرة
الدليل: قال رسول الله: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابة اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا استطيعها البطلة)

2.خروج الشيطان من المنزل الذي تقرأ فيه
الدليل: قول الرسول: (لا تسجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)

3. سنام القرآن
الدليل: الأثر عن ابن مسعود:(إن لكل شي سناما وإن سنام القرآن سورة البقرة...) وهذا الأثر حسن الإسناد له حكم الرفع لأنه مما لايثال بالرأي

4. مناداة الرسول يوم حنين لاصحاب سورة البقرة دليل علی فضلها وفضل أهلها

5. عظيم منزلة من قرأها حتی عند الصحابة قال أنس رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا)

3. خواتيم سورة البقرة.

1. نور ولم يؤتيها نبي قبل الرسول
الدليل: بينما جبريل قاعد عند رسول الله سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم) فنزل منه ملك فقال: (هذا ملك مزل الی الأرض لم ينزل قط إلا اليوم) فسلم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)

2. من قرأهما في ليلة كفتاه
الدليل قال رسول الله: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه)

3. أعطيها رسول الله صلی الله عليه وسلم ليلة اسري به كما في حديث ابن مسعود

4. اذا قرأت في دار ثلاث ليالي لايقربها شيطان قال رسول الله: (إن الله كتب كتابا قبل ان يخلق السماوات والأرض بألفي عام فانزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولاتقرآن في دار ثلاث ليال يقربها شيطان)

5. أنها مما فضلت به امة محمد ونزلت من كنز تحت العرش
الدليل: قال الرسول: (فضلنا علی الناس بثلاث: .... وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطی منه أحد بعدي)

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران

1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلی الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران مل ليلة. وهذا الحديث مروي من طريق مظاهر بن أسلم وقال عنه البخاري أنه منكر الحديث

2. عن عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عن اسماء بنت يزيد قالت: سمتت رسول الله صلی الله عليه وسلم يقول: (في هاتين الآيتين (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) و (الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم) إن فيهما اسم الله الأعظم.
وعبيد الله وشهر ضعيفان
ولكن له شاهد من حديث ابي امامة

3. عن يحيی بن نعيم عن ابيه عن ابي المعرش عن عمر قال: سنعت رسول الله صلی الله عليه وسلم يقول: (تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتی يدخلانه الجنة) رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكر.

2: سورة النساء

1. عن يزيد بن هارون عن وقاء بن إياس الأسدي عن سعيد بن جبير قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قرا البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين) وهذا اسناد منقطع فإن سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

2. عن أبي إسحاق السبيعي عن عبدالله بن قيس عن ابن عباس قال: (من قرا النساء فعلم مايحجب مما لايحجب علم الفرائض) عبدالله بن قيس مجهول الحال

3. سلام بن سليمان المدايني حدثنا عارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن ابيه عن ابي أمامة عن ابي بن مكعب قال قال رسول الله صلی الله عليه وسلم: (من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق علی كل مؤمن ومؤمنه ورث ورث ميراثا وأعطی من الأجر كمن اشتری محررا وبریء من الشرك وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم) رواه الثعلبي والواحدي وهو موضوع
وقال ابن معين في سلام: ليس حديثه بشيء

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1. التنبيه علی ضعفها وبيان سببه لئلا يغتر بها من يجعل حالها.
2. جمع الطرق للاستعانه بها علی دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد ، فإذا كان الضعف في الحديث يسير وتعددت طرقه او كانت له شواهد صحيحة فيحكم بصحته
3. حفظ ماروی في هذا الباب من الضياع ليسهل وصول أهل الحديث إليه فيسفيدون منه بالدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.

لا، لايقتضي ضعف المتن مطلقا فقد يروی بإسناد آخر صحيح
مثال: حديث مسلمة من هلي الحشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا:(اقرؤوا القرآن فإن الله لايعذب قلبا وعی القرآن) أورده الالباني في السلسلة الضعيفة وقال ضعيف جدا وقال: هذا اسماد واه جدا ومسلمة بن علي متروك الحديث.
ففي هذا الإسناد انفرد مسلمة برفعه لرسول صلی الله عليه وسلم خلاف باقي الأسانيد حيث ذكرت موقوفه علی أبي امامة رضي الله عنه بلفظ ( اقرؤوا القرآن ولاتغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لن يعذب قلبا وعی القرآن)
والاسانيد الأخری التي روي بها هذا الأثر ثلاثة:
1. شرحبيل بن مسلم رواه عن حريز بن عثمان الرحبي وهو ثقة ثبت ورواه عن حريز ثلاثة: يزيد بن هارون والحكم بن نافع وحجاج بن محمد
2. سليم بن عامر الخباري رواه عن معاوية بن صالح ورواه عن معاوية عبدالله بن صالح كاتب الليث ورواه عن عبدالله بن صالح البخاري والدارمي.
3. القاسم بن عبدالله رواه عن حريز ورواه حريز عن شبابة بن سوار عند أبي شيبة.
مسلمة بن علي متروك الحديث فلا تعتبر مخالفته
وبمجموع الطرق الطرق المعتبرة فالأثر ثابت عن أبي أمامة وهو مما لايقال بالرأي فيأخذ حكم المرفوع من جهة المعنی لا من جهة الرواية.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.

1. الإرسال وهو ما اسنده التابعي إلی النبي والإرسال انقطاع الإسناد فلا يقبل الا أن يرد بطريق آخر موصولا بإسناد صحيح او يكون مما يتقوی بالشواهد والمتابعات.

2. الانقطاع في السند ويعرف بأمور:
-معرفة تواريخ الوفاة والولادة
-تصريح الراوي بانه لم يسمع ممن روی عنه
-ان يحصر الراوي ماسمعه من شيخه
-نص الائنة النقاد علی ماسمعه او لم يسمعه من شيخه
3. المخالفة بالرواية بالمعنی المغير للفظ
كما حصل لابن خلاد بعدما حدث بعد احتراق كتبه قال (ام القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها بعوض) فروی بالمعنی فأخطأ فيه والحديث الثابت هو (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
4. الخطأ في الإسناد فقد يقع ابدال راو مكان راو آخر فلا تصح الرواية التي فيها ابدال
5. مرويات في اسنادها مجعول معين مأن يقال عن رجل أو مجهول الحال فلا يعرفون هل هو من اهل الصحيح ام الضعيف ...
6. كون أحد الرواه متروك الحديث لعلة من العلل فيه ككثرة خطأ الراوي
7. نكارة المتن وعالبا يكون معه علة ظاهرة في الإسناد فهذا لا إشكال فيه ولكن إن كان في المتن نكارة والإسناد ظاهره الصحة
فإما أن يجاب علی الإشكال فتزال النكارة فيكون له معنی مقبول
وإما أن يتعرف علی علة الإسناد التي ادت إلی نكارة المتن.
8. الضعيف الذي لا أصل له وهو الذي لايعرف له إسناد ولامخرج ومن المتقدمين من يصف الخبر الذي ليس له إسناد مخرجه صحيح انه لا أصل له
9. الموضوع وهو ماكان من رواية الكذابين وهو شر هذه الانواع.

س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هذا المصطلح ظهر متأخرا ولم يكن معروفا عن السلف وإن كان جری في زمانهم بعض مايدخل في هذا المعنی وهو يطلقه العلماء علی ماعرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة.
ويطلق هذا اللفظ علی معاني متعدده:
1. ما ذكرناه من تأثير بعض الآيات والسور علی أحوال مخصوصة
2. يطلق علی ما اختص به القرآن من خصائص وأحكام يتميز بها عن غيره
3. ويريد به بعض من يكتب في الإعجاز التأثير الإعجازي للقرآن فيكثر من العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.
والمعنی المراد هنا هو المعنی الأول.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

نقول أن الرسول صلی الله عليه وسلم رخص في الرقی مالم يكن فيها شرك وفءجازوا علی هذا ما جرب منفعته من الرقی ولكن يمنع مالا يعقل معناه لانه ما يءدي الی الشرك يمنع ومالا يفهم معناه لايؤمن أن يؤدي إلی الشرك، فالرقی لها تأثير مجرب علی الأرواح والابدان وهي كلام بشر فكيف بكلام رب العزة والجلال فهي أولی وأقوی وهو سبحانه قال عن كتابه أنه شفاء قال تعالی: (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين) ومن هنا لليان الجنس وليس للتبيعيض.
لكن لابد من ظهور المناسبة بين الحالة التي ترقی وبين الرقية مثلا (وقلنا يا نار كوني بردا وسلاما علی إبراهيم) يرقی بها المحموم فحرارة الحمی من فيح جهنم.
ولابد من التنبه ان تكون الرقية صادرة من قلب مؤمن موقن متوكل علی الله مفتقر إليه لتنفع بإذن الله.
وعلينا الحذر من الغلو في هذا الباب حتی لانصير إلی ماصار إليه غلاة الصوفية فهم قد ادخلوا علی الناس من هذا الباب شر كبير.

والله أعلم وصل الله علی سيدنا محمد وعلی آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 01:17 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

جزاكم الله عنا خيرا ،شاكرة جدا لقبول عذري ،يسر الله لكم كل أمركم كما تيسرون علينا .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 07:55 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابة إسئلة المجلس التاسع
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة فضائل القرآن
إجابة أسئلة المجموعة الاولى
الرد على من أنكر تفاضل سُوَر القرآن وءاياته نقول ان الماثور عن السلف والثابت في النصوص القرآنية والنبوية وما اتفق عليه أئمة المسلمين هو ان هناك تفاضل بين سُوَر القرآن وءاياته وهذا التفاضل هو في عظيم المعاني التي تتضمنها تلك السورة او تلك الايه وليس كما ذكروه أولئك المخالفين للقول المتفق عليه من أئمة أهل الاسلام حيث انهم قالوا أولئك المخالفين ان التفضيل هذا يقتضي نقص المفضول وكلام الله كله لا يتبعض وكله لا يعتريه النقص ولا شك ان هذا الكلام باطل ومن أولئك المخالفين ابن حبان و ابو الحسن الأشعري والباقلاني وممن نسب هذالقول للآخِرَين هم القاضي عياض والزركشي و القرطبي .
وأبو الحسن الأشعري اساسا مذهبه باطل فهو لا يُؤْمِن بحقيقة كلام الله ويقول انه ليس بحرف ولا صوت ولا يتبعض ومن كان هذا مذهبة كيف يؤخذ منه المخالفة لأئمة السلف ثم انه رجع عن قوله اخر حياته في كتابة الذي سماه الإبانة وان كان رجوعه مجملاً لا يخلوا من الأخطاء .
وايضاً الباقلاني هذا أيضاً لها كتابان احدهما الانتصار للقران والآخر ( نسيت اسمه) كلاهما ذكر فيهما ان سُوَر القرآن وءاياته تتفاضل حتى ان المتبعين له أعياهم الجمع بين ما ذكره في كتبه ومذهبة في تفاضل السور والآيات .
ولذلك نقول ان القول المأثور عن السلف وهو الصحيح ان سُوَر القرآن وءاياته تتفاضل وذلك بناء لما تتضمنه من عظيم المعاني .

......................................................................
إجابة السؤال الثاني
فضائل السور الأتية سُوَر الفاتحة وسورة البقرة وخواتم سورة البقرة
اولاً : فضائل سورة الفاتحة :
سوف اذكر الفضائل بدون أدله وذلك من اجل الإيجاز
1- سورة الفاتحة هي النور الذي انزله الله للعالمين .
2- وهي الشفاء لكل داء روحي وداء بدني .
3- وهي التي لا تصح صلاة العبد الا بها .
4- وهي التي اشتملت على وحدانية الله ألوهيته وربوبيته .
5- وهي التي بها نسأل الله كل يوم خمس مرات الهداية الى طريق الحق وطلب العون على كل طاعة وترك كل معصية .
6- وهي ام القرآن والسبع المثاني والقران العظيم الذي اوتيه الرسول صل الله عليه وسلم ولَم يعط احد من قبله مثله .
ثانياً فضائل سورة البقرة :
1-سورة البقرة قدمها الرسول صل الله عليه وسلم في المصحف وذلك لانه قدمها في القيام لعظيم قدرها وشرفها .
2- سورة البقرة تشمل ءايتين عظيمتين ختم الله بهما سورة البقرة .
3- سورة البقرة تظلان صاحبهما يوم القيامة .
4- سورة البقرة تحاجان عن صاحبهما يوم القيامة .
5- ومن عظم شرفها ان اصحاب رسول الله في يوم اليمامه شعارهم اصحاب سورة البقرة .
6-يوم القيامة سورة البقرة تتقدم جميع سُوَر القرآن .
7- هي أطول سُوَر القرآن .
8- هي التي اشتملت على جملة كبيرة من الأحكام في العقائد والعبادات والمعاملات والآداب والمواعظ وغيرها .
9- كل من حفظها زمن الصحابة كان له شأن وقدر عندهم .
10- عندما تقرا في البيت تنفر الشياطين منه ولا تقرب ذلك البيت ثلاث ليال .
11- أخذها بركة وتركها حسره ولا تستطيعها البطله ( اي السحرة ) .
ثالثاً فضائل خواتم سورة البقرة :
1- من قرأ باخر ءايتين من سورة البقرة كفتاه .
2- اخذها بركة وتركها حسره ولا تستطيعها البطلة .
3- من عظيم قدر هاتين الآيتين إنهما نزلتا من كنز تحت العرش من سدرة المنتهى .

إجابة السؤال الثالث :
أحاديث
ضعيفة وردت في السور الآتية :
1- سورة آلِ عمران
1/ قول عمر بن الخطاب من قرا سورة البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كتب من القانتين .
هذا قول منقطع السد .
2/ "قال الرسول صل الله عليه وسلم من قرا آل عمران أعطي بكل ءايه يقرأها أماناً على جسر جهنم . "
هذا الحديث موضوع .
3/ قول لعبدالله بن مسعود ( ما خيب الله أمرا قام في جوف الليل فا افتتح بالبقرة وآل عمران )
من روى هذا القول ضعيف في ضبطه ( ولا اذكر اسمه المعذرة)
2- سورة النساء
1/ قول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ( من قرا سورة البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كتب من القانتين )
هذا ضعيف لانه منقطع الإسناد .
2/ قال الرسول صل الله عليه وسلم ( من قرأ سورة النساء فطم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض ).
هذا الرواي مجهول الحال ( ونسيت اسمه المعذرة )
3/ ايضا قال رسول الله صل الله عليه وسلم من قرأ النساء فكأنما تصدق عن كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثاً .………الخ.
هذا الحديث موضوع .

..................:...................................................
إجابة السؤال الرابع
أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة
1- وذلك من اجل التنبيه على تلك المرويات الضعيفة كي لا يغتر بها احد وهذا يصدر من أولئك الذين تميزوا في التثبت من صحة الأحاديث .
2- معرفة الطرق التي بها من الممكن ان يتم تقوية إسناد احاديث اخرى وأخذ شواهد منه تحكم بصحة متون احاديث اخرى .
3- جمع المرويات الضعيفة وذلك حفظها من الضياع للتثبت منها لكل طالب علم جديد يريد ان يخوض في هذا العلم ويتزيد .

....................................................................
إجابة السؤال الخامس
ان ضعف الاسناد المعين لا يقتضي ضعف المتن مطلقاوذلك ان صحة الحديث تتطلب صحة السند وصحة المتن فإذا كان الاسناد صحيح فهذا لا شك فيه ان المتن صحيح وإذا كان الاستاذ صحيح والمتن فيه نكاره هنا لا بد من الرجوع آلى المتن ومدارسة الأشكال في المتن للوصول الى معنى مقبول ، او البحث في العلة القادحه في الاسناد .
اما اذا كان الاسناد ضعيف والمتن نكاره هذا مما لا شك فيه من درجات المرويات التي فيها ضعف شديد والمرويات الواهية .

............................................................
إجابة السؤال السادس
انواع المرويات الضعيفة في فضائل القرآن
1- الإرسال ( وهو انقطاع الاسناد )
حيث يحدث تابعي عن الرسول صل الله عليه وسلم
وهذا المرويات هناك من يرفضها مطلقاً .
وهناك من يقبلها بشروط وهي :
أ- ان يكون المرسل من كبار التابعين .
ب- ان يروى عن ثقة .
ج- ان لا يثبت عليه الشذوذ في الرواية .
د- نص الأئمة انه من الثقات .
2- الإنقطاع في الاسناد وهذا النوع أعم من النوع الاول وهو يعرف بعدة أمور وهي :
أ- معرفة تاريخ وفاة الشيخ المروي عنه وتاريخ ولادة الشيخ الراوي .
ب- ان يصرح الراوي انه لم يسمع من شيخة .
ج- ان يحصر الراوي كل ما سمعه من شيخة مثل ما فعل ثمانية أشهر وما أخذت منه إلا حديثين .
3- المخالفة في الرواية وهي ذكر الحديث بالمعنى وليس كما هو بلفظه الصحيح
كما حصل في حديث عبادة بن الصامت ( لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب )
ابن خلاد كانت روايته بالمعنى وهو :
( فاتحة الكتاب عِوض عن غيرها وليس غيرها منها يعوض )
4- خطأ في الاسناد
كما حصل من هدبه ابن خالد عندما اسند احد الأحاديث للأشعث مع انه للنعمان بن بشير .
5- ان يكون في الاسناد احد الرواة مجهول العين او مجهول الحال
مجهول العين مثل سليمان التيمي مجهول الحال مثل عبدالله بن قيس.
6- ان يكون الاسناد احد الرواة متروكي الحديث .
مثل حفص بن سليمان
7- ان يكون هناك نكارة في المتن
وهنا ينطبق في هذه النقطة كما ذكرت سابقاً حول هذا الموضوع .
8- المروية التي لا أصل لها .
9- المرويات الموضوعة والتي عجت وبكثرة روايتها في الزمن الحاضر وذلك لضعف الإيمان ومن جهل الناس وحتى كثير من طلبة العلم أتاحوا لمثل هذه المرويات بالروجان بين الناس مما يلبس على الناس دينهم .
من هنا كان لابد ان يكون لدى طالب العلم حصيلة لا بأس بها من المرويات الضعيفة لكي يكون على دارية بها لتبيين ذلك للناس وتنبيههم لا سيما ان كتب بعض المفسرين والفقهاء وشراح الحديث ضمت مثل هذه المرويات دون ان ينبهوا على انها ضعيفة وايضاً حذفوا الأسانيد التي من خلالها تتضح درجة المروية .
..................................................................

إجابة السؤال السابع
المراد بخواص القرآن
هذا المصطلح مستحدث وليس مأثور عن السلف وبالرغم من ذلك لا بأس باستخدامه وتداوله فهو لفظ اصطلاحي ويقصد بخواص القرآن الآتي :
1- تلك السور والآيات التي لها اثار ولع قدر عظيم .
2- السور والآيات التي تتضمن الأحكام الشرعية .
3- السور والآيات التي تتضمن الأساليب البلاغية والإعجاز .

...................................................................
إجابة السؤال الثامن
حكم الأخذ بما يحكى من التجارب في خواص القرآن
كل ما ثبتت صحته من تجارب الأئمة فهو يأخذ به وهو ناجع باذن الله وكل ما كان فيه علة قادحة في إسناده وروايته يرفض ولا يقبل كما نسب جماعة من الكذابين رواية لابن الجوزي ان يقول في سره ( نفسه ) واستعينوا بالصبر والصلاة عند شراء البطيخة وعند قطعها يقول (فذبحوها وما كادوا يفعلون ) فإنها تكون كما يريد .
وهذا كلام باطل مرفوض ونسبته لابن الجوزي باطله .
بينما ثبت عن ابن تيميه شيخ الاسلام كما ذكر ذلك ابن القيم انه كان يكتب على جبهة الراعف ( يا ارض أبلعي مائك وَيَا سماء أقلعي وغيض الماء )
وايضاً احمد بن حَنْبَل كتب آيات مباريات وأرسلها لصاحب له إصابته الحمى .
وايضاً كتابة سورة الزلزلة وشربها وغسل البطن بِهَا لمن تعسرت ولادتها .
ايضا كتابة سورة الانشقاق لمن تعسرت ولادتها أيضاً للشفاء من الثئاليل كتابة قوله تعالى ( ويسألونك عن الجبال قل ينسفها ربي نسفاً )
وصل الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبة اجمعين .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 07:56 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

المعذره سجلت اتمامي للمهام بعد ان انهيت الكتابه
اعتقدت أني أرسلته

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 04:15 PM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

عذري كتبته في صفحة انهاء المهام

لعلكم تترفقون بنا كما عهدناكم

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 3 شعبان 1438هـ/29-04-2017م, 11:58 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الأولى:

3: عائشة إبراهيم الزبيري أ

- أحسنت وأجدت نفع الله بك.
س8: لو نظمت إجابتك في نقاط بصياغة أفضل لكانت أكمل.
- ينتبه للأخطاء الإملائية في الهمزات وغير ذلك بارك الله فيك.
- خصم نصف درجة للتأخير.

4: ابتسام الرعوجي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: كان عليك بعد عرض الشبهة الرد على بطلانها بالأدلة الثابتة من القرآن والسنة.
س2: الإيجاز لا يكون في نقص الجواب فلو عرضت فضائل أقل بأدلتها لكان أكمل.
- يسمح بالرجوع للدروس للتثبت من المعلومة في مجالس المذاكرة فهي بخلاف الاختبارات.
- يرجع للملاحظات العامة في تصحيح المجلس.
- يقبل عذرك في التأخير يسر الله أمرك.


وفقكم الله .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 9 شعبان 1438هـ/5-05-2017م, 03:46 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل»

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي
حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».

2: سورة آل عمران.
حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران...» الحديث ، وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: (اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان..) الحديث،
3: سورة النساء
قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة
- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال؟ ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليًّا.

2: سورة البقرة
- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».
- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
وليث ضعيف الحديث.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
يلزم لصحة الحديث صحة سنده ومتنه
ولصحة السند ثلاثة شروط ( رجاله ممن تقبل روايتهم،، يكون السند متصلًا،، السلامة من العلة القادحة)
ولصحة المتن شرطين ( صحة سنده، السلامة من العلة القادحة)

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
1) صحيحة لذاتها. 2) صحيحة لغيرها. 3) ضعيفة قد تتقوى. 4) واهية لا تتقوى. 5) موضوعة لاتقبل.
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
1) دلالة نصوص الكتاب والسنة على ذلك
2) ماثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
3) ماثبت عن التابعين.
4) الإجتهاد الصحيح في إدراك ذلك.

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

على المسلم أن يحذر من الغلو في خواص القران ففي ذلك أثم عظيم وفتنة كبيرة قد تخرج المرء من الدين ويلزم صحيح الكتاب والسنة وماعليه السلف الصالح ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

عذرًا على التأخير

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 04:04 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الثانية:

11: هيفاء بنت محمد ج+
يسر الله أمرك وأنار دربك.
س6: فاتك جواب هذا السؤال.
س7: فاتك التمثيل لكل دلالة.
- خصم نصف درجة للتأخير.
يرجى مراجعة ملاحظات المجلس أعلاه.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 11:25 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

المقصود أن القول بتفاضل سور القرآن وآياته هو القول الصحيح الذي دلّت عليه النصوص الكثيرة، وهو القول المأثور عن السلف.
وأما ما روي عن الإمام مالك في النهي عن التفضيل بين سور القرآن؛ فهو محمول – إن صحّ عنه – على النهي عن التفضيل المُشْعِر بتنقّص المفضول أو التزهيد فيه والترغيب عنه.

والأدلة التالية ترد على من أنكر هذا التفاضل:

*{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
وقال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
- وعن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
- وعن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر». رواه مسلم من طريق أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ.
- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف، فقال: «يا عقبة، اقرأ بقل أعوذ برب الفلق؛ فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت أن لا تفوتك فافعل» رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران أسلم بن عمران التجيبي عن عقبة.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.

*ورد في فضائلها أحاديث كثيرة تدل على فضلها العظيم وأنها خير سورة* في القرآن :

1. حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
*«لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

2. وحديث أبي هريرة رضي الله عنه «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

3. وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
*
*« فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
*
*« فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
*« هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ». رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
*« والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني».
*(فيشبه أن يكون هذا القولُ صدرَ من جهةِ صاحبِ الشرعِ صلى الله عليه وسلم لأبيّ، ولأبي سعيد بن المعلَّى كليهما).

4. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه الحمد لله رب العالمين). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.

* (عليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله، وعليك السلام ورحمة الله).
*(ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن؟).
*
*(اقرأ "الحمد لله رب العالمين" حتى تختمها). رواه الإمام أحمد والضياء المقدسي في المختارة من طريق محمّد بن عبيد عن هاشم بن البريد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن جابر، وهو حديث حسن، وقد تقدّمت بعض شواهده.
*

6. وحديث ابن عباس رضي الله عنهما،* " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
*(لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) فسّر بعض العلماء الحرف بكلّ كلمة فيها طلب نحو "اهدنا" و"غفرانك"، و"اعف عنا"، ولعل الأظهر عموم حروفها؛ كما فسّره حديث أبي هريرة مرفوعاً: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي..) الحديث؛ فكلّ جملة طلبية عطاؤها الإجابة، وكلّ جملة خبرية عطاؤها ذكر الله وإثابته.

7. وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،
*{الحمد لله رب العالمين..}؛ فكأنما نُشِطَ من عِقَال؛ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه؛ فقال بعضهم: اقسموا؛ فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنذكرَ له الذي كان؛ فننظرَ ما يأمرُنا؛ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له؛ فقال: «وما يدريك أنها رقية؟!!»
*«قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم). متفق عليه من حديث أبي بشر اليشكري عن أبي المتوكّل الناجي عن أبي سعيد الخدري.
*

*« أما علمت أنها رقية، اقسموها واضربوا لي معكم بسهم ».
*
*« واضربوا لي بسهم» فإنما قاله تطييباً لقلوبهم ومبالغةً في تعريفهم أنه حلال لا شبهة فيه).

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة». رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
ووقع في كتاب الضعفاء للعقيلي أنها عشر آيات من أوّل سورة آل عمران، وهو خطأ.

2. عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}إن فيهما اسم الله الأعظم». رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
وعبيد الله وشهر ضعيفان.
لكن له شاهد من حديث أبي أمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير، وقد تقدّم.

3. يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:«تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.

2: سورة النساء

1. يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).
وهذا إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر، وقد تقدّم.
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه، وعبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي، وهو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
اهتم العلماء من أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة لعدة أسباب:
الأول: للتنبيه على ضعفها وبيان سببه حتى لا يغتر به أحد وقد استفاد الكثير من هذه الكتب في معرفة أسباب ضعف بعض المرويات
الثاني: جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد.
الثالث: رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.
*
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
ضعف الإسناد المعين لا يقتضي ضعف المتن مطلقاً فقد يروى بإسناد آخر صحيح، ولذلك أمثلة منها: حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً:
اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن.رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.

النوع الأول: الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.
*«من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».
*«في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء» رواه الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان وابن مروان الدينوري في المجالسة من طريق سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير مرسلاً.

النوع الثاني: الانقطاع في السند، وهو أعمّ مما قبله، ويعرف الانقطاع بأمور مثل معرفة تاريخ وفاة الشيخ وولادة الراوي عنه وتصريح الراوي بعدم سماعه من شيخه وحصره لما سمعه منه أو إذا نص الأئمة النقاد بعدم سماعه من شيخه
النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغير للفظ.
*«أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
*«تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة».
*«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
النوع الرابع: الخطأ في الإسناد
*«إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان»رواه الطبراني في الكبير.
النوع الخامس: المرويات التي يكون في إسنادها مجاهيل .
* ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة كلهم من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».
*فشيخ سليمان التيمي مجهول العين لمّ يُسَمَّ، وكذلك أبوه الراوي عن معقل.

النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
*ما رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ».
وحفص بن سليمان إمام في القراءة متروك الحديث لكثرة خطئه فيه.
*
النوع السابع: منكر المتن
ونكارة المتن غالباً ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد، وما كان كذلك فأمره بيّن؛ لأن ضعف الإسناد يدلّ على سبب نكارة المتن.
ومن أمثلة ذلك: ما رواه أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير من طريق أبي معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب».
*
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هي تسمية اصطلاحية متأخرة يطلقها بعض العلماء على ما عرف من الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة، ولم تكن هذه التسمية معروفة عند السلف الصالح وإن كان قد جرى في زمانهم بعض ما يدخل في هذا المعنى.
وكلمة "خواصّ القرآن" يستعملها العلماء لمعاني متعددة:
منها: ما تقدم ذكره من تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرقى والكرب وغيرها.
ومنها: ما يختص به القرآن من خصائص وأحكام يتميز* بها عن غيره.
ومنها: التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 11:31 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

عفوا هذا السؤال الثامن
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
المقصود أن الرقى لها تأثير مجرب وقد أقرت الشريعة الرقى السالمة من الشرك، ولم تكن لتقر أمراً باطلاً، وإذا كان لبعض كلام الناس تأثير في الأرواح والأجساد التي تُرقَى بها، فتأثير كلام الله تعالى أولى وأقوى.

قال ابن القيّم رحمه الله: (ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواصّ ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين، الذي فَضْلُه على كلِّ كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام، والعصمة النافعة، والنور الهادي، والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل؛ لتصدع من عظمته وجلالته.
قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}، و" من " هاهنا لبيان الجنس لا للتبعيض، هذا أصح القولين كقوله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما} وكلهم من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وكقوله: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان} والأوثان كلها رجس.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir