دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 25 ربيع الثاني 1440هـ/2-01-2019م, 09:46 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

🧧المجموعة الأولي:

📮السؤال الأول:
كيف ترد علي من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

كل سور القرآن كاملة من حيث حسن البيان والإحكام، مكرمة عن كل وصف نقص وضعف واختلاف؛ ولكنها ليست علي درجة واحدة في الفضل:
١- سورة الفاتحة:
هي أعظم سورة في القرآن، ولا تصح الصلاة إلا بها لمن استطاع.
☆والدليل علي انها أعظم سورة في القرآن:
حديث أبي سعيد بن المعلي-رضي الله عنه- قال: كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلي الله عليه وسلم...... فقال:
لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن .....الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
-رواه البخاري-.

وحديث آخر عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل الي جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(ألا أخبرك بأفضل القرآن ) ..فتلا عليه (الحمد لله رب العالمين )
رواه النسائى.

٢- آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن:
الدليل:
حديث أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال:قلت:(الله لا إله إلا هو الحي القيوم )
قال: فضربفي صدري وقال:"والله لا يهنك العلم يا أبا المنذر"
رواه مسلم.

٣- سورة الفلق أحب إلي الله عز وجل:
الدليل:
حديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي علي قدمه فقلت: أقرئني سورة هود أو يوسف، فقال: ياعقبة إقرأ بقل أعوذ برب الفلق فانك لن تقرأ سورة أحب إلي الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن استطعت فلا تفوتك فافعل.
-رواه النسائى-.

٤- سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:
الدليل: أقسم النبي صلى الله عليه وسلم انها تعدل ثلث القرآن
حديث: عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن.

٥- للمعوذتين فضلا عظيما، فهي تحفظ من الشرور والآفات:
الدليل:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ما تعوذ الناس بأفضل منهما"
-رواه النسائي-

٦- الله تعالي جعل لآخر ايتين من سورة البقرة خصائص وفضائل في تشريف نزولها وتعظيم شأنها وفضل تلاوتها.

📮السؤال الثاني:

بين بإيجاز فضائل كل من:-
١- سورة الفاتحة:
وردت في سورة الفاتحة أحاديث عدة تبين فضلها ، فمن فضائلها ما يلي:

١- سورة الفاتحة، أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم:

الدليل:
حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم "
-رواه البخاري-.

٢- سورة الفاتحة أفضل القرآن:
الدليل:
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فنزل ونزل رجل إلي جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن "
فتلا عليه:"الحمد لله رب العالمين ".
- رواه النسائي-.

٣- سورة الفاتحة لا تصح الصلاة إلا بها:

الدليل:
حديث عبادة بن الصامت-رضي الله عنه- أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:" لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب"
-متفق عليه-

٤- فاتحة الكتاب شافية بإذن الله:

الدليل:

حديث عامر بن شراحيل الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عن عمّه، قال: أقبلنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: نُبّئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم دواء أو رقية؟ فإنَّ عندنا معتوها في القيود. قال: فقلنا: نعم.*
قال: فجاءوا بالمعتوه في القيود، قال: فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، أجمع بزاقي، ثم أتفل، قال: فكأنما نشط من عقال قال: فأعطوني جُعْلا، فقلت: لا، حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته فقال:*« كل لعمري من أكل برقية باطل لقد أكلت برقية حق ».*رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود وابن حبان والحاكم وغيرهم.*
وفي رواية عند الإمام أحمد وأبي داوود:*(فرقيته بفاتحة الكتاب، فبرأ، فأعطوني مائة شاة).

٥- فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم:

الدليل:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»*رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

٦- سورة الفاتحة ليست في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها:

الدليل:

حديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب،*قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »*
قلت: بلى.*
قال:*« فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »*
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!*
قال:*« فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
فقرأ بفاتحة الكتاب، قال:*« هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».*رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.

💦فضائل سورة البقرة:

١- سورة البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غماماتان تحاجان عن صاحبها:
الدليل:

حديث نواس بن سمعان الكلابي،*قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول:*«يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال:*«كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما»*رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.

٢- سورة البقرة تطرد الشيطان:

الدليل:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:*«لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»*رواه مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه، والنسائي في الكبرى وغيرهم من طريق سهيل بن صالح عن أبيه عن أبي هريرة.*
ورواه أبو عبيد من هذا الطريق بلفظ:*((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا، وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)).

٣- سورة البقرة سنام القرآن:

الدليل:
أثر عبد الله*بن مسعود رضي الله عنه قال:*«إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لُبَاباً، وإن لُباب القرآن المفصل»رواه الدارمي والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان من طريق عاصم بن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفاً عليه.

٤- سورة البقرة تعظّم صاحبها:

الدليل:
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا)*يعني عَظُم.
رواه أحمد من طريق يزيد بن هارون عن حميد عن أنس، وأصله في الصحيحين.
حديث آخر يبين فضل من حفظ سورة البقرة:

قال الزهري:*حدثني كثير بن عباس، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته التي أهداها له الجذامي فلما ولى المسلمون قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«يا عباس ناد»*قلت:*يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة وكنت رجلا صيتا*فقلت:*يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فرجعوا عطفة كعطفة البقرة على أولادها وارتفعت الأصوات).*رواه الحميدي في مسنده واللفظ له، وهو في مسند الإمام أحمد من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري مختصراً.

💦فضل خواتيم سورة البقرة:

١- أنها نور لم يؤتها نبي من قبل:

الدليل:
حديث*ابن عباس رضي الله عنهما،*قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

٢- من قرأها في ليله كفتاه:

الدليل:
حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»وفي لفظ:*«من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»*وهذا الحديث متفق عليه من حديث إبراهيم النخعي عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه.*

٣- أعطيت للرسول صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى:

الدليل:
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه*قال:*«لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي به إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السادسة، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها »
قال:*«*{إذ يغشى السدرة ما يغشى}: قال:*فَرَاشٌ من ذهب».
قال:*« فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات »
رواه مسلم في صحيحه، وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وغيرهم من طريق مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن طلحة بن مصرّف، عن مرة بن شراحيل الهمداني، عن ابن مسعود.

٤- أعطيت للرسول صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش:

الدليل:

حديث أبي ذر رضي الله عنه*قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز من تحت العرش، ولم يعطهن نبي قبلي»*رواه أحمد من طريق شيبان عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر.

📮السؤال الثالث:
أذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
١- سورة آل عمران


١- عن عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*«في هاتين الآيتين*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*إن فيهما اسم الله الأعظم».*رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.*
▪سبب الضعف:
عبيد الله وشهر ضعيفان في الضبط.

٢- حديث أبي هريرة رضي الله عنه*أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».*رواه العقيلي في الضعفاء وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
▪سبب الضعف:
قال البخاري:*مظاهر منكر الحديث.


٣-*عن أبي مسهر الغساني عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن يزيد بن الأسود الجرشي كان يحدِّث أنه*«من قرأ البقرة وآل عمران في يوم برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما في ليلة برئ من النفاق حتى يصبح».
قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئِه.*
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورجاله أئمّة كبار.

▪سبب الضعف:
سعيد بن عبد العزيز لم يدرك يزيد الجرشي.

٤- عن طلحة بن زيد، عن يزيد بن سنان، عن يزيد بن جابر الدمشقي، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة، صلى الله عليه، وملائكته حتى تغيب الشمس»*رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
▪سبب الضعف:
١- طلحة بن زيد الرّقي متهم بالكذب.

٢- علي بن المديني وأحمد وأبو داوود: كان يضع الحديث.*

💦سورة النساء:
الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضل سورة النساء:

١- عن سعيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:*«من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية عن وقّاء به، إلا أنّه قال: (كتب من الحكماء).

▪سبب الضعف:-
١- إسناد منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

☆الحديث الثاني:
عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال:«من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض»*رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه.
▪سبب الضعف:
أن عبد الله بن قيس مجهول الحال.

☆الحديث الثالث:

سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم:*«من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم»*).*رواه الثعلبي والواحدي.

▪سبب الضعف:

أنه موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.

📮السؤال الرابع:
ماهي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة؟

١- للتنبيه علي ضعفها، وبيان سبب الضعف حتي لا يغتر بها

٢- جمع الطرق للاستعانة بها علي دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية.

٣- جمع ما روي في هذا الباب في موضع واحد، مع عزوه إلي مصادره، أو تصنيفه لأبواب ليسهل الوصول إليه لمن أراد من أهل الحديث.

📮السؤال الخامس:

هل يقتضي ضعف الإسناد المعين ضعف المتن مطلقا؟ وضح اجابتك بالتمثيل؟


ضعف الإسناد المعين لا يقتضي ضعف المتن مطلقا ؛ فقد يروى بإسناد آخر صحيح، ولذلك أمثلة منها:
حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً:*«اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن».رواه تمام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة،
*وقال: ضعيف جدا.
ثم قال بعد ذكر إسناده:
«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك، كما في التقريب».
وهو صادق في قوله، فقد انفرد مسلمة برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.*

والصحيح فيه أنه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ:*«اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة، فإن الله لن يعذب قلبا وعى القرآن».
وهذا الأثر رواه عن أبي أمامة: شرحبيل بن مسلم الخولاني، وسليم بن عامر الخبائري، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي.*

☆ شرحبيل بن مسلم فروى عنه هذا الأثر حريز بن عثمان الرحبي وهو ثقة ثبت، ورواه عن حريز ثلاثة هم: يزيد بن هارون عند ابن أبي شيبة، والحكم بن نافع عند الدارمي، وحجاج بن محمد عند ابن بطة العكبري.
☆*وأما سليم بن عامر الخبائري فروى هذا الأثر عنه معاوية بن صالح، ورواه عن معاوية عبد الله بن صالح كاتب الليث، ورواه عن عبد الله بن صالح: البخاري في "خلق أفعال العباد" والدارمي في سننه.*

☆وأما القاسم بن عبد الرحمن فرواه عنه حريز، ورواه عن حريز شبابة بن سوار عند ابن أبي شيبة.*
وهؤلاء كلهم رووه موقوفا على أبي أمامة .
وتفرد مسلمة بن علي بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله:*«ولا تغرنّكم هذه المصاحف المعلقة».
☆ومسلمة بن علي متروك الحديث فلا تعتبر مخالفته.*

▪وبمجموع الطرق المعتبرة :
فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

📮السؤال السادس:

عدد بإيجاز أنواع المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟

النوع الأول:
*الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والإرسال:
انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا بشروط وهي:
١- أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح.
٢- أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.*

☆والمراسيل على أنواع ودرجات:
▪ فمن أهل العلم من يضعّفها مطلقاً.

▪ومنهم من يقبلها بشروط:-
١-أن يكون المرسِل من كبار التابعين.

٢- وأن يُعرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة.

٣- وأن لا يعرف عنه شذوذ في الرواية.

٤- وأن يكون الحديث الذي أرسله غير منكر المتن.

ومن المراسيل المروية في فضائل القرآن:
- مرسل الحسن البصري الذي أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن من طريق أبي نصيرة مسلم بن عبيد، عن الحسن قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان».


النوع الثاني:*
الانقطاع في السند، وهو أعمّ مما قبله، ويعرف الانقطاع بأمور:*

١-*معرفة تواريخ وفاة الشيخ وولادة الراوي عنه.*
٢-*تصريح الراوي بأنه لم يسمع ممن روى عنه،
كما صرّح الضحّاك بن مزاحم أنّه لم يسمع من ابن عباس.*

٣-*أن يحصر الراوي ما سمعه من شيخه، فيكون ما رُوي عنه مما سواه منقطعاً، كما ذكر الشعبي أنّه لم يسمع من ابن عمر سوى حديثين.

٤-*نص الأئمة النقاد على أن ذلك الراوي لم يسمع من شيخه أو حصروا ما سمعه منه.
*
☆ومن أمثلة الضعيف لانقطاع إسناده:

ما رواه عبد الرزاق والدارمي من طريق أيوب، عن أبي قلابة الجرمي أن رجلاً قال لأبي الدرداء: إن إخوانك من أهل الكوفة، من أهل الذكر، يقرئونك السلام. فقال:*«وعليهم السلام، ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم فإنه يحملهم على القصد والسهولة، ويجنّبهم الجور والحزونة».

وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن أبا قلابة لم يدرك أبا الدرداء.

النوع الثالث:
*المخالفة بالرواية بالمعنى المغير للفظ.*
ومن أمثلته:
حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً:
*«أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»*رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.*
قال الدارقطني:*
«تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة».
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.*
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ:*«لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فقد يكون ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.


النوع الرابع:
*الخطأ في الإسناد
ومن أمثلته:
حديث هدبة بن خالد: ثنا حماد بن سلمة، ثنا أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال، فيقربها شيطان»رواه الطبراني في الكبير.
فهذا الحديث أخطأ في إسناده هدبة بن خالد، وليس هو من حديث شداد بن أوس، وإنما هو من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما؛ فقد روى الحديثَ أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي والترمذي وابن الضريس في فضائل القرآن، والنسائي في الكبرى والبزار وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان كلهم من طرق عن الأشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة الجرمي، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
ورواه النسائي في الكبرى والطبراني في الأوسط من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الحارثي، عن النعمان بن بشير.
و الصحيح :
أنه من حديث أبي الأشعث الصنعاني عن النعمان بن بشير، وهو ما صححه أبو زرعة الرازي رحمه الله.*
ولا تصح روايته من حديث شداد بن أوس.



النوع الخامس:
*المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
- ومن أمثلة الضعيف لجهالة عين أحد رواته:
ما رواه الإمام أحمد وأبو يعلى والروياني والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة كلهم من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*«البقرة سنام القرآن وذروته، نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا، واستخرجت*{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}*من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم».*
فشيخ سليمان التيمي مجهول العين لم يسمَّ، وكذلك أبوه الراوي عن معقل.*

- ومن أمثلة رواية مجهول الحال:
ما رواه أبو عبيد في فضائل القرآن والدارمي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم من طرق عن زياد بن مخراق، عن أبي إياس، عن أبي كنانة، عن أبي موسى، أنه قال:*«إن هذا القرآن كائن لكم أجرا، وكائن لكم ذكرا، وكائن عليكم وزرا، اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن، يهبط به في رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن يزخ في قفاه، فيقذفه في جهنم».
وأبو كنانة هذا مجهول الحال.*


النوع السادس:
*الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
ومن أمثلته:
ما رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما من طريق حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«*من قرأ القرآن واستظهره، فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار*».*
وحفص بن سليمان إمام في القراءة متروك الحديث لكثرة خطئه فيه.



النوع السابع:
*منكر المتن
ونكارة المتن غالباً ما يكون معها علة ظاهرة في الإسناد.
وقد يروي حديث أو أثر بإسناد ظاهره الصحّة، ومتنه منكر؛ ففي هذه الحالة:
- إما أن يُجاب عن الإشكال بما يزيل النكارة بحيث يكون للمتن معنى مقبول غير منكر يصحّ أن يُحمل عليه بلا تكلّف.*
- وإمّا أن يُتعرّف على علة الإسناد التي أدّت إلى رواية هذا المتن المنكر.*

ومن أمثلة ذلك:*ما رواه أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير من طريق أبي معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن:*{إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}،*{والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت:*«يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب».
ورواه عمر بن شبّة من طريق علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن: إن هذان لساحران، وقوله:*{إن الذين آمنوا والذين هادوا*والصابئون والنصارى}*،*{والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، وأشباه ذلك فقالت:*«أي بني إن الكتاب يخطئون»
فهذا الأثر إسناده في ظاهره صحيح، فقد رواه عن هشام بن عروة رجلان هما: أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعلي بن مسهر؛ فبرئت عهدة أبي معاوية من التفرّد به كما أعلّه بعضهم، وإن كان أبو معاوية قد انتقد بسبب اضطراب بعض حديثه، لكنّه قد توبع في هذا الأثر، وتابَعَه ثقة ثبت وهو علي بن مسهر.*
ومتنه منكر جداً، يبعد أن يصدر عن مثل عائشة رضي الله عنها، وهي تقرأ هذه الآيات كما يقرؤها المسلمون، وتعلم أنَّ الأصل في القراءة الرواية مشافهة، وتعلم أيضاً أنّ كتابة المصاحف كانت عن إجماع من الصحابة رضي الله عنهم، وأن الذين انتدبوا لكتابته ومراجعته جماعة يستحيل تواطؤهم على الخطأ واللحن.
فهذه الأصول البيّنة توجب النظر والتدقيق في الإسناد للتعرف على علّته الخفيّة، وتَبيُّن منشأ الخطأ.*
فنظرنا في الذين رووا هذا الحديث عن هشام فإذا هما عراقيّان، وحديث العراقيين عن هشام بن عروة متكلّم فيه.
فقد ذكر الذهبي عن عبد الرحمن بن خراش أنه قال: (بلغني أن مالكا نقم على هشام بن عروة حديثه لأهل العراق، وكان لا يرضاه).
ثم قال: (قدم الكوفةَ ثلاث مرات: قَدْمَةٌ كان يقول فيها: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، والثانية فكان يقول: أخبرني أبي، عن عائشة، وقَدِمَ الثالثة؛ فكان يقول: "أبي، عن عائشة"، يعني: يرسل عن أبيه).
وقال يعقوب بن شيبة: (هشام ثبت لم ينكر عليه إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية وأرسل عن أبيه بما كان سمعه من غير أبيه عن أبيه).
حتى رماه ابن القطّان بالاختلاط.
فلأجل ما أنكر على هشام في بعض ما حدّث به أهل العراق وكبر سنّه رماه ابن القطّان بالاختلاط.*
وقد ردّ الذهبي هذه التهمة عنه ردّاً شديداً، وعدّ ما أخطأ فيه من الأوهام التي لا يكاد يسلم منها مَن كثر حديثهم من الثقات.


النوع الثامن:*
الضعيف الذي لا أصل له.*
وهو الذي لا يُعرف له إسناد ولا مخرج.*
ومن أمثلته:
ما ذكره مكي بن أبي طالب القيسي في الهداية بقوله: (روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:*«سورة المائدة تدعى في ملكوت الله: المنقذة، تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب وتخلصه».*).
وهذا الحديث لا أصل له.*


النوع التاسع:*
الموضوع
وهو شرّ هذه الأنواع، وهو ما كان من رواية الكذّابين.*
ومن أشهر الموضوعات في فضائل القرآن الحديث الطويل المكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل القرآن،
*
وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له كما في الموضوعات لابن الجوزي من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب أنه قال:*«أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا..*»*إلخ.*
- ورواه ابن مردويه من طريق مخلد بن عبد الواحد عن الحجّاج بن عبد الله عن أبي الخليل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب.
- ورواه الثعلبي والواحدي في تفاسيرهم من طريق سلام بن سليمٍ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم .. به مفرّقاً على السور.*
- ورواه العقيلي من طريق بزيع بن حسان ثنا علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم*«يا أبي من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر...»*فذكر فضل سورة سورة إلى آخر القرآن انتهى بحروفه.
قال ابن الجوزي: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك . فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال:*«من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
قال:*(وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.

وممن روى الموضوعات في فضائل السور رجل يقال له: ميسرة بن عبد ربه.*
وقد ذكر ابن الجوزي عن عبد الرحمن بن مهدى أنه قال: قلت لميسرة من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا؟
قال: وضعته أرغب الناس فيه).
وروى الحاكم في المدخل عن جعفر بن أحمد بن نصر أنه قال: سمعت أبا عمار المروزي يقول: قيل لأبي عصمة من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة وليس عند أصحاب عكرمة هذا؟
فقال:*«إني قد رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة».

وقد تجتمع في المرويات أكثر من علة:
فيكون فيها انقطاع في الإسناد، وضعف في بعض رجال السند، ونكارة في المتن، وكلما زادت العلل اشتدّ الضعف.

ومن أمثلة ما تعددت علله:
حديث أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن عطية بن قيس الكلابي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*«المائدة من آخر القرآن تنزيلا، فأحلوا حلالها وحرموا حرامها»*رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
وهو على إرساله ضعيف الإسناد؛ فابن أبي مريم متروك الحديث ، وذلك لسوء حفظه وكثرة خطئه.
ومتنه منكر ليس مما يشبه كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

📮السؤال السابع:
بين المراد بخواص القرآن؟

خواص القرآن.. هو مصطلح متأخر أطلقه بعض العلماء علي:
١- ما يعرف من الانتفاع ببعض السور والآيات، وتأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة من الرقي والكرب.
*الرّقى والكرب وغيرها.*
٢- *ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
٣-التأثير الإعجازي للقرآن،وهذا يعتني ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.

📮السؤال الثامن:
بين حكم الأخذ بما يحكي من التجارب في خواص القرآن؟

لا يؤخذ بكل ما روي في خواص القرآن، فلابد من الثبت من أمور وهي:
▪ عدم مخالفتها للشريعة.
▪ألا يكون فيها شرك، مثل الرقي.
▪أن يكون مبناها علي الافتقار إلي الله عز وجل، والتوسل إليه بأسمائه وصفاته.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir