س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التمائم: جمع تميمة وهي كل ما بعلق ويراد به تتميم أمر الخير للعبد أو دفع ضر عنه ،لها صور عدة ولكن يمعها أنها يراد بها تتميم أمر الخير أو دفع ضر .
ميع التمائم منهي عنها لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الرقى والتمائم والتولة شرك ". ولم يرد حديث يخصص مشروعية نوع من التمائم لذلك ميع التمائم منهي عنها ، تعليق تميمة غير القرآن إذا اعتقد أنها سبب للدفع أو الرفع فإنه شرك أصغر ، وإذا أعتقد أنها سبب فذلك محرم لأنه اعتقد السببية فيما لم يجعله الله سبباَ ، إذا علقها للزينة فذلك محرم لأنه تشبه فيمن يشرك الشرك الأصغر .
إذا كانت التميمة من القرآن :اختلف السلف في جوازها وعدم جوازها ولكن الدليل والتعليل يدل على عدم جوازها لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الرقى والتمائم والتولة شرك ". والتعليل أنه :1 عموم النهي ولا مخصوص للعموم 2: أن عدم تعليق تميمة من القرآن فيه سد للذرائع لأن تعليق شيء من القرآن يفضى إلى تعليق غير ذلك .3:أنه تعليق شيء من القرآن لا يخلو من الامتهان :لأنه لابد أن يدخل فيه الخلاء ونحو ذلك .
ولم يرد دليل يخص شيء من التمائم فمن علق تميمة من القرآن كان ذلك في المنهي عنه ولا يكون شرك أصغر لأنه علق شيءمن صفات الله وهو كلام الله فما أشرك لأن الشرك معناه أن تشرك مخلوق مع الله والقرآن ليس مخلوق .
الرقى: جمع رقية وهي أدعية وألفاظ تُقال أو تتلى ثم ينفث بها .
حكمها :ممنها ما هو شرك ومنها ما هو جائز :الرقية الجائزة هي التي تتوفر فيها الشروط التالية1: أن تكون من القرآن أو السنة أو أسماء الله وصفاته 2:أن تكون بالعربية المعلوم معناها ،وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :...يكره الدعاء بغير العربية وإنما يرخص لمن لا يحسن العربية ... . هذان الشرطان فيهما خلاف بين العلماء واجمعوا على الثالث وهو 3: أن لا يعتقد أنها تنفع بنفسها بل الله هو الذي ينفع بها .
الدليل على الرقية الشرعية مشروعة أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى غيره ورقى له رقاه جيبريل ورقته عائشة .وقال بعض الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الرقي فقال :"اعرضوا علي رقاكم ،لا بأس بالرقى مالم يكن شرك ،فدل ذلك على أن من الرقى ما هو شرك إذا اشتمل على استغاثة أواستعانة بغير الله أو كان فيها شيء من أسماء الشياطين أواعتقاد المًرقي فيها بأنها تؤثر بنفسها فهذه تكون رقية شركية غير جائزة لأنها اشتملت على شرك .
س2: ما حكم رقية الكافر للمسلم؟
لا تجوز :لأن الكافر سوف يخالف ججميع شروط الرقية الشرعية لن تكون من القرآن ولا السنة ولا أسماء الله وصفاته ، وأكيد سوف تكون مشتملة على أسماء الشياطين والاستعانة والاستغاثة بغير الله وهذه رقية شركية لا تجوز .
س3: بيّن خطر التعلّق بغير الله تعالى.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من تعلق شيئاَ وكل إليه ،التعلق يكون بالقلب والفعل أو بأحدهما ،من تعلق بغير الله وكله الله إلى الذي تعلق به وخذله في الحديث القدسي :"أوحى الله إلى داوود يا داوود أما وعزتي وعظمتي لا يعتصمن بي عبد من عبادي دون خلقي أعرف ذلك من نيته فتكيده السماوات ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن إلا علت له من بينهن مخرجاً ،أما وعزتي وعظمتي لا يعتصمن عبد من عبادي بمخلوق دوني أعرف ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماء من يده وأسخت الأرض من تحت قدميه ثم لا أبالي بأي أوديتها هلك .فالتعلق بغير الله خسارة وهلاك وخذلان وضياع والتعلق بالله كفاية ويسر قال تعالى :"ومن يتوكل على الله فهو حسبه ". أي كافيه .
س4: فصّل القول في أحكام التبرّك.
التبرك هو طلب الخير الكثير وطلب ثباته ولزومه . والبركة من الله والأشياء التي أعطاها الله البركة إما أن تكون أزمنة مثل رمضان وليلة القدر ونحو ذلك من الأيام المباركة وإما أن تكون أمكنة كالحرم المكي وبيت المقدس ونحو ذلك من الأمكنة التي باركها الله وإما أن تكون من بنى آدم مخلوقات آدمية, معنى أن الله بارك الأزمة والأمكنة أي جعل فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها ولا يعني ذلك التمسح والتمرغ بالأرض المباركة أو المكان المبارك لأن بركة المكان لا تنتقل بالذات وإنما هي مباركة من هة المعنى من جهةتعلق القلوب بها وكثرة الخير الذي يكون لمن أرادها وآتاها . وأما بركة الزمان فتعني أن من تعبد فيها ورام الخير فيها فإنه ينال كثرة الثواب مال يناله في غير تلك الأزمنة .أما بركة بنى آدم فهي بركة علها الله فيمن آمن به وسادة المؤمنين هم الأنبياء والرسل وبركت الأنبياء والرسل بركة ذاتية تنتقل منهم لغيرهم لأن أجسادهم مباركة فلو تبرك بهم أحد من قومهم بالتمسح بهم أو الأخذ من عرقهم أو ماء وضوءهم أو بعض شعرهم فهذا جائز لأنه الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبركون بعرق النبي وبشعره وإذا توضأ اقتتلوا على وضوءه . وذلك لأن بركة الأنبياء بركة ذاتية يمكن نقل البركة وكثرة الخير منهم إلى غيرهم ولكن ذلك مخصوص فقط بالأنبياءوالرسل .أما باقي البشر فبركتهم بركة علم وعمل صالح لا تنتقل بالتمسح بقبورهم ونحو ذلك بل التبرك بهم يكون باتباعهم والأخذ من علمهم .والدليل أن كل مؤمن فيه بركة قوله صلى الله عليه وسلم :"إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم .أما التبرك بالشر أو الحجر أو القبر أوالتراب أو نحو ذلك فهذه تبركات شركية وفاعل ذلك مشرك :إذا كان تبرك فيها يعتقد بفعله هذا أن الذي تبرك به يتوسط له عند الله وأنه وسيلة إلى الله فهذا شرك أكبر لأنه جعل لله نداً قال تعالى:" والذين اتخذوا أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ). أما إذا كان تبركه من جهة أنه جعله سبب لحصول البركة بدون اعتقاد أنه يوصل إلى الله فهذا يكون شرك أصغر لأنه اعتقد السببية فيما لم يجعله الله سبب .
س5: اذكر ما استفدته من قصّة ذات أنواط.
الخوف من الشرك وأن الإنسان ربما يستحسن شيء يظن أنه يقربه إلأى الله وهو من الشرك
أن التبرك غذا كان فيه تعظيم وعكوف واعتقاد أنه يقرب إلى الله فهذا شرك أكبر .
أن المتبركين بالقبور اليوم يفعلون كما كان يفعل المشركون مع ذات أنواط من أعتقاد أنهم وسطاء عند الله فهذا شرك أكبر يجب الرجوع عنه والحذر منه .
النهي عن التشبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب فيما كاوا يفعلون .
س6: كيف تردّ على من زعم أن التبرّك بآثار الصالحين مستحب؟
غير جائز وهو ممنوع من وجوه 1: أن الصحابة رضى الله عنهم لم يفعلوه مع غير النبي صلى الله عليه وسلم .2: ألنبي له خصائص كثيرة لا يصلح أن يشاركه فيها غيره 3: أن في المنع من ذلك سد لذريعة الشرك .
فلو كان مستحب لسبقنا إليه الصحابة ولفعلوه في حياة النبي أو بعد وفاته ولما كان من الشرك فعله .
س7: ما حكم أكل ذبائح أهل الكتاب؟
جائز لقوله تعالى :( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) دل ذلك على أن طعام أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى حل لنا نحن المسلمين .
س8: ما حكم الذبح في مكان يُذبح فيه لغير الله تعالى؟
لا يجوز وهو من وسائل الشرك . من الأدلة على ذلك أن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحر أبلا ببوانة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد "قالوا لا "قال :فهل كان فيها عيد من أعيادهم "قالوا لا "قال:أوف نذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم ". فدل ذلك على أنه لأا يذبح في مكان يذبح فيه لغير الله ولو كان نذر .
هذا والله أعلم .