دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو القعدة 1441هـ/26-06-2020م, 09:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
القسم الخامس
حكم من زعم أنّ القرآن مخلوق


==المسائل==
==نبذة عن عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
==القول بخلق القرآن كفر وزندقة
==من قال بخلق القرآن يضرب حتى يتوب أو يحبس حتى الموت
==من قال إنه يقتل ولم يذكر الاستتابة
== من شك في كفر من يقول بخلق القرآن فهو كافر
== من قال: لا يرث ولا يورث
== من قال: امرأته طالقٌ
==من قال: لا ينكحون، ولا يصلّى خلفهم، ولا تعاد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم.


*****************************************************************************************************************************************************
==نبذة عن عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
=قول شيخ الإسلام ابن تيمية
قال رحمه الله في العقيدة الواسطية:
ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ).
- وقال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): (
وذَكَرَ الشَّيخُ أبو الحسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ المَلِكِ الكرخيُّ في كتابِه (الأُصولُ) قال: سمعتُ الإمامَ أبا منصورٍ مُحَمَّدَ بنَ أحمدَ، يقولُ: سمعتُ أبا حامدٍ الإسْفرَايينيَّ، يقولُ: ومذهبي ومذهبُ الشَّافعيِّ وفقهاءِ الأمصارِ: أنَّ القرآنَ كلامُ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ، ومَن قال: مخلوقٌ فهُوَ كافرٌ، والقرآنُ حَمَلَهُ جبريلُ مسموعًا مِن اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- والنَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- سَمِعَه مِن جبريلَ، والصَّحابةُ سَمِعوه مِن رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، وهُوَ الذي نَتلُوه بألْسِنَتِنا، وفيما بين الدَّفتَيْنِ، وما في صُدورِنا مسموعًا ومَكتوبًا ومحفوظًا، وكُلُّ حرفٍ منه كالباءِ والتَّاءِ كُلُّه كلامُ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ، ومَن قال مخلوقٌ فهُوَ كافرٌ عليه لعائِنُ اللَّهِ والنَّاسِ أجمعينَ.). [التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية)

*************************************************************************************************************************

==القول بخلق القرآن كفر وزندقة
وسنذكر أولا الأدلة من السنة ثم نتبعها بأقوال الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام القائلين بهذا القول
=فأما الأدلة من السنة
-دليله ما روى عن زيد بن وهبٍ، عن عبد اللّه يعني ابن مسعودٍ، وحذيفة، قالا: قال لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «كيف أنتما إذا كفر بالقرآن وقالوا إنّه مخلوقٌ؟ أما إنّكما لن تدركا ذلك، ولكن إذا كان ذلك برئ اللّه منهم وجبريل وصالح المؤمنين، وكفروا بما أنزل عليّ».
-وروى أيضا عن مجاهدٍ، قال: سئل ابن عمر إنّ جارًا لنا يقول: القرآن مخلوقٌ، فغضب، ثمّ قال: أفٍّ أفٍّ، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقد كفر باللّه عزّ وجلّ" . رواهما ابن بطة في الإبانة الكبرى 6/ 45-46]

=وأما أقوال الأئمة من السلف
*فقد روي هذا القول عن جماعة من الأئمة منهم:*
*ابن المبارك: [هذا القول لسفيان الثوري]
-روى عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن ابن المبارك قال سمعت سفيان الثوري يقول: من زعم أن قول الله عز وجل: {يا موسى أنه أنا الله العزيز الحكيم} مخلوق فهو كافر زنديق حلال الدم.
-وروى عنه أيضا من طريق آخر عن ابن المبارك عن سفيان الثوري قال: من قال إن {قل هو الله أحد * الله الصمد} مخلوق فهو كافر. ). [السنة: 1/ 107-108] وروى نحوه ابن بطة في الإبانة الكبرى.
وروى اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن الفريابيّ قال: سمعت الثّوريّ يعني سفيان يقول: من قال: (القرآن مخلوقٌ؛ فهو زنديقٌ) وروي نحوه عن جماعة من الائمة منهم ابن المبارك ومالك وغيرهما وسيأتي ذكر بعضهم.
- وروى عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن محمد بن أعين قال: سمعت النضر بن محمد يقول: من قال في هذه الآية إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني مخلوق فهو كافر، فجئت إلى عبد الله بن المبارك فأخبرته قال: صدق أبو محمد عافاه الله ما كان الله عز وجل يأمر أن نعبد مخلوقا.
وقد رواه الآجري في الشريعة عن أحمد بن يونس، وابن بطة في الإبانة عن حسن بن عيسى، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن الحسين بن شبيب كلهم عن ابن المبارك أنه قال بكفر من قال بأن القرآن مخلوق.
*عبد الله بن إدريس
- روى الآجري في الشريعة عن يحيى بن يوسف الزمي
قال: سمعت عبد الله بن إدريس: وسأله رجل عمن يقول: القرآن مخلوق.
فقال: من اليهود؟ قال: لا
قال: من النصارى؟ قال: لا
قال: من المجوس؟ قال: لا
قال: فممن؟ قال: من أهل التوحيد.
قال: معاذ الله أن يكون هذا من أهل التوحيد، هذا زنديق، من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله تعالى مخلوق، يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم فالرحمن لا يكون مخلوقا، والرحيم لا يكون مخلوقا، والله لا يكون مخلوقا، فهذا أصل الزندقة)
وكذا ورواه عبد الله ابن الإمام أحمد عن يحيى بن يوسف الزمي عنه بلفظ قريب، وكذا ابن بطة في الإبانة عن عبد الرحمن الاحتياطي عنه فذكر معناه. ورواه ابن بطة في الابانة أيضا، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة عن يحيى بن يوسف الزمي عنه بألفاظ متقاربة.
* وكيع بن الجراح
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة عن أبي جعفر السويدي وغيره عنه، والآجري في الشريعة واللالكائي كلاهما عن وهب بن بقية الواسطي عنه، ابن بطة في الإبانة عن أحمد بن داود الحزاميّ عنه،
*سفيان بن عيينة
-رواه عنه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن يحيى بن أبي قطيفة السراج، واللالكائي في شرح أصول السنة، وابن بطة في الإبانة الكبرى.
* محمد بن ادريس الشافعي
-رواه الآجري في الشريعة وابن بطة في الإبانة الكبرى واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة، عن الربيع بن سليمان عن الشافعي.
* أبي [أبو] عبيد القاسم بن سلّام
هذا القول رواه عبد الله ابن أحمد بن حنبل في السنة، والآجري في الشريعة، وابن بطة في الإبانة كلهم عن محمد بن إسحاق الصاغاني عنه،
ورواه اللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن عبد الملك السّمسار عنه.
* أحمد بن حنبل
-روى قوله ابنه صالح في سيرة الإمام أحمد ، وابن بطة في الإبانة عن أبي بكر الأثرم، واللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة عن الحسن بن أيوب،
وابن الجوزي في فنون الأفنان عن الحسن بن ثواب، والذهبي في السير عن إسحاق بن إبراهيم البغويّ وغيره، وعبد الله بن الإمام أحمد في السنة،
-والآجري في الشريعة عن أبي إسحاق بن إبراهيم البغوي، وعن مخلد قال: حدثنا أبو داود قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر له رجل أن رجلا قال: إن أسماء الله مخلوقة والقرآن مخلوق. فقال أحمد: كفر بين،
قلت لأحمد: من قال: القرآن مخلوق فهو كافر؟
قال: أقول: هو كافر
-وراه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن حرب بن إسماعيل، قال: سمعت أبا عبد اللّه وذكر عنده كلام النّاس في القرآن، فقال: «كفرٌ ظاهرٌ، كفرٌ ظاهرٌ».).
وعن أبي داود، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال: إنّه مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".
وعن أبي الحارث قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: «القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ، ومن زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد كفر لأنّه يزعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، وأنّه لم يكن له علمٌ حتّى خلقه».
ورواه عنه من طرق أخرى .
*إسماعيل بن علية
روى قوله صالح في كتاب سيرة الإمام أحمد عن أبي الفضل ابنه عنه، ورواه عبد الله في كتاب السنة عن منصور بن عمار عنه، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن عبد الصّمد مردويه عنه
*بشر بن المفضّل
روى عَبْدُ اللهِ في السنة عن عباس العنبري قال: سمعت علي بن عبد الله المديني يقول: سمعت بشر بن المفضل وذكر ابن خلوبا فقال هو كافر بالله العظيم.)
ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن عليًّا يعني ابن المدينيّ قال: كان بشر بن المفضّل يصلّي كلّ يومٍ أربعمائة ركعةٍ، ويصوم يومًا ويفطر يومًا، وذكر عنده إنسانٌ من الجهميّة فقال: لا تذكر ذاك الكافر.
*معاذ بن معاذ
روى عَبْدُ اللهِ ابن الإمام أحمد في السنة عن معاذ بن معاذ يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر،
ورواه أيضا عنه ابن بطة في الإبانة الكبرى، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة،
*يحيى بن معين
قال ابن بطة العكبري الحنبلي: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: سمعت الحسن بن عليّ بن يزيد الصّدائيّ، قال: سمعت يحيى بن معينٍ، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو كافر). [الإبانة الكبرى)
*يزيد بن هارون
- قال عَبْدُ اللهِ ابن الإمام أحمد في السنة حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس صاحب الشامة قال سمعت يزيد بن هارون وذكرت الجهمية فقال: هم والله زنادقة عليهم لعنة الله.، ورواه أيضا عن شاذ بن يحيى عنه.
-ورواه الآجري في الشريعة عن الحسن بن الصباح قال: قال يزيد بن هارون: وذكر الجهمية قال: هم والله الذي لا إله إلا هو زنادقة، عليهم لعنة الله).
-ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن شاذ بن يحيى، ورواه عن أحمد بن إبراهيم كلاهما عنه.
*عبد اللّه بن داود الخريبيّ
رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن ابن حزمٍ النّجّار قال: سمعت عبد اللّه بن داود الخريبيّ يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ، فعلى الإمام أن يستتيبه، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه).
*شبابة بن سوار، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وأبو النّضر
روى قولهما عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة، ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن ابن أبي كريمة قال: سمعت شبابة بن سوّارٍ وعبد العزيز القرشيّ يقولان: القرآن كلام اللّه، من زعم أنّه مخلوقٌ فهو كافرٌ
*أبو يوسف القاضي
روى قوله عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة عن، ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن محمد بن الحسين بن إشكاب قال سمعت أبي يقول: سمعت أبا يوسف القاضي يقول: جيئوني بشاهدين يشهدان على المريسي والله لأملأن ظهره وبطنه بالسياط يقول في القرآن يعني مخلوق).
*يحيى بن يحيى النيسابوري
رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن محمود بن غيلان، عن يحيى بن يحيى النّيسابوريّ قال: من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد كفر.

**وهذا القول مروي عن جماعة أيضا منهم :
إبراهيم بن طهمان، سليمان التيمي، أبا توبة الحلبي، إبراهيم بن مهدي، بشر بن الحارث، عمرو بن الربيع بن طارق، أبا الأسود النضر بن عبد الجبار، هارون بن معروف،
عيسى بن يونس، محمد بن يوسف الفريابي، أبا نعيم الفضل ابن دكين، الضرير محمد بن خازم، أبو بكر بن عياش، عبد الملك بن الماجشون، أحمد بن أبي عوف، وهارون القزويني، النّضر بن محمّدٍ، حمدويه، الفضيل بن عياضٍ، أحمد بن صالحٍ، أبا يعقوب البويطيّ، أحمد بن يونس، إسحاق بن راهويه، عبد اللّه بن نميرٍ، العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، محمّد بن إسماعيل البخاريّ وغيرهم الكثير.

وأقوالهم مروية في كتب العقيدة من أمثال السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، والشريعة للآجري والإبانة الكبرى لابن بطة، وشرح اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ونحوها.

ومن ذلك ما رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن يحيى بن خلفٍ المقرئ قال: كنت عند مالك بن أنسٍ سنة ثمانٍ وستّين، فأتاه رجلٌ فقال: " يا أبا عبد اللّه ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟
قال: كافرٌ زنديقٌ، اقتلوه.
قال: إنّما أحكي كلامًا سمعته.
قال: لم أسمعه من أحدٍ، إنّما سمعته منك.
قال أبو محمّدٍ: فغلظ ذلك عليّ، فقدمت مصر فلقيت اللّيث بن سعدٍ فقلت: يا أبا الحارث ما تقول فيمن قال: القرآن مخلوقٌ؟ وحكيت له الكلام الّذي كان عند مالكٍ،
فقال: كافرٌ.
فلقيت ابن لهيعة فقلت له مثل ما قلت لليث بن سعدٍ وحكيت له الكلام.
فقال: كافرٌ. إلى هاهنا حديث أبي أميّة.
ومن هنا لفظ عبّاسٍ الأزهر: فأتيت مكّة فلقيت سفيان بن عيينة، فحكيت له كلام الرّجل.
فقال: كافرٌ.
ثمّ قدمت الكوفة فلقيت أبا بكر بن عيّاشٍ فقلت له: ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟ وحكيت له كلام الرّجل،
فقال: كافرٌ، ومن لم يقل إنّه كافرٌ؛ فهو كافرٌ.
فلقيت عليّ بن عاصمٍ وهشيمًا فقلت لهما وحكيت لهما كلام الرّجل،
فقالا: كافرٌ.
فلقيت عبد اللّه بن إدريس، وأبا أسامة، وعبدة بن سليمان الكلابيّ، ويحيى بن زكريّا، ووكيعًا، فحكيت لهم فقالوا: كافرٌ. فلقيت ابن المبارك، وأبا إسحاق الفزاريّ، والوليد بن مسلمٍ فحكيت لهم الكلام، فقالوا كلّهم: كافرٌ.
*************************************************************************************************************************
==من قال بخلق القرآن يضرب حتى يتوب أو يحبس حتى الموت
-روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة أيضا عن عبد الله بن نافع قال: كان مالك بن أنس رحمه الله يقول: من قال القرآن مخلوق يوجع ضربا ويحبس حتى يموت،)
وفي رواية: ( من قال القرآن مخلوق يؤدب ويحبس حتى تعلم منه التوبة)
-وكذا رواه الآجري في الشريعة عن عبد الله بن نافع قال: كان مالك بن أنس يقول: القرآن كلام الله، ويستفظع قول من يقول: القرآن مخلوق، قال مالك: يوجع ضربا، ويحبس حتى يموت). وكذا رواه ابن بطة في الإبانة بإسناده عن عبد الله بن نافع عنه.
-ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن أبي مصعبٍ الزّهريّ، قال: سمعت مالك بن أنسٍ، يقول: «القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن زعم أنّه مخلوقٌ، فقد كفر بما أنزل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، والّذي يقف شرٌّ من الّذي يقول).
وروى من طريق آخر عن يحي بن خلف المقرئ أنه لقي مالك بن أنسٍ وأتاه رجلٌ فقال: يا أبا عبد اللّه ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟ فقال: «كافرٌ زنديقٌ، اقتلوه) وكذا رواه اللالكائي عن يحيي بن خلف المقرئ عنه بلفظ قريب.
-ورواه عبد الرحمن ابن أبي حاتم عن أبيه عن ميمون البكري عن مالك بن أنسٍ: «من قال القرآن مخلوقٌ يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه».
-روى عبد الله ابن الامام أحمد عن مليح بن وكيع أنه قال سمعت: سمعت وكيعا يقول: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه محدث يستتاب فإن تاب وإلا ضربت رقبته.
ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن القاسم بن يزيد الأشجعيّ عنه.
- وروى اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عبد الملك السّمسار: اتّفقت أنا وعليّ بن المدينيّ، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ، فقال عليٌّ أو غيره: يا أبا عبيدٍ، ما تقول فيمن قال القرآن مخلوقٌ؟
فقال أبو عبيدٍ: هذا رجلٌ يعلّم ويقال له: إنّ هذا كفرٌ، فإن رجع وإلّا ضربت عنقه.
-وروى ابن بطة في الإبانة الكبرى عن الفضل، قال: نا أبو طالبٍ، قال: قلت لأبي عبد اللّه: " قال لي رجلٌ: لم قلت: من كفر بآيةٍ من القرآن، فقد كفر؟ هو كافرٌ مثل اليهوديّ والنّصرانيّ والمجوسيّ، أو كافرٌ بنعمةٍ، أو كافرٍ بمقالته؟
قلت: لا أقول هو كافرٌ مثل اليهوديّ والنّصرانيّ والمجوسيّ، ولكن مثل المرتدّ، أستتيبه ثلاثًا، فإن تاب وإلّا قتلته.
قال: ما أحسن ما قلت، ما كافرٌ بنعمةٍ من كفر بآيةٍ فقد كفر.
قلت: أليس بمنزلة المرتدّ إن تاب وإلّا قتل؟
قال: نعم ".
-وروى عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن ابن أبي كريمة قال: سمعت شبابة بن سوّارٍ وعبد العزيز القرشيّ يقولان: القرآن كلام اللّه، من زعم أنّه مخلوقٌ فهو كافرٌ).

******************************************************************************************************************************
==من قال أنه يقتل ولم يذكر الاستتابة

روي عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه أنّه سمع رجلًا يتكلّم في اللّه بشيءٍ لا ينبغي، فأمر بضرب عنقه، فضربت عنقه، وقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «من تكلّم في اللّه فاقتلوه، ومن تكلّم في القرآن فاقتلوه "
هذا الحديث رواه بن بطة في الإبانة الكبرى: 6/ 42-43]

وروي هذا القول جماعة من الأئمة منهم:
-1-الإمام مالك
-ما رواه ابن بطة واللالكائي عن يحي بن خلف المقرئ أنه لقي مالك بن أنسٍ وأتاه رجلٌ فقال: يا أبا عبد اللّه ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟ فقال: «كافرٌ زنديقٌ، اقتلوه)
-ما رواه اللالكائي عن عبد اللّه بن نافعٍ الصّايغ قال:
قلت لمالك بن أنسٍ: إنّ قومًا بالعراق يقولون: القرآن مخلوقٌ.
فنتر يده عن يدي فلم يكلّمني الظّهر ولا العصر ولا المغرب، فلمّا كان العشاء الآخرة قال لي:
يا عبد اللّه بن نافعٍ من أين لك هذا الكلام؟ ألقيت في قلبي شيئًا هو الكفر، صاحب هذا الكلام يقتل ولا يستتاب.
-وما رواه ابن أبي حاتم عن شريح بن النّعمان قال: سمعت عبد اللّه بن نافعٍ الصّايغ يقول. فذكر الحكاية حتّى قال مالكٌ: ويلك يا عبد اللّه، من سألك عن هذه المسألة؟
قلت: رجلان ما أعرفهما.
قال: اطلبهما فجئني بهما أو بأحدهما حتّى أركب إلى الأمير فآمره بقتلهما أو حبسهما أو نفيهما
- وما ذكر عبد الله ابن الامام أحمد في السنة عن أبي بكر بن أبي عتاب الأعين ثنا حمزة شيخ من أهل مرو قال سمعت ابن المبارك يقول: من قال القرآن مخلوق فهو زنديق.
-2-وعن ابن المبارك
-فقد روي عبد الله ابن الإمام أحمد عن الدارمي أنه قال: سمعت محمد بن أعين سمعت النضر بن محمد يقول: من قال "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني" مخلوق فهو كافر،
قال: فأتيت ابن المبارك فقلت له: ألا تعجب من أبي محمد قال كذا وكذا،
قال: وهل الأمر إلا ذاك وهل يجد بدا من أن يقول هذا.
-3- الإمام عبد الله بن إدريس
قال ابن بطة العكبري في الإبانة: حدّثنا يحيى بن خلفٍ المقرئ، بطرطوس، وذكر أنّه أتى عليه اثنتان وثمانون سنةً، وذكر أنّه أتى المدينة سنة ستٍّ وستّين ومائةٍ، فلقي مالك بن أنسٍ وأتاه رجلٌ فقال: يا أبا عبد اللّه ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «كافرٌ زنديقٌ، اقتلوه».
[...] ثمّ رجعت إلى الكوفة، فلقيت ابن إدريس، وعبد السّلام بن حربٍ الملائيّ، وحفص بن غياثٍ النّخعيّ، ويحيى بن أبي زائدة، وأبا أسامة، فقلت لهم: ما تقولون فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟ فقالوا: «كافرٌ).
-4-الإمام وكيع بن الجراح
رواه ابن بطة في الإبانة عن يحيى بن خلفٍ المقرئ، بطرطوس، وذكر أنّه أتى عليه اثنتان وثمانون سنةً، وذكر أنّه أتى المدينة سنة ستٍّ وستّين ومائةٍ، فلقي مالك بن أنسٍ وأتاه رجلٌ فقال: يا أبا عبد اللّه ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «كافرٌ زنديقٌ، اقتلوه».
[...]ثمّ لقيت وكيع بن الجرّاح، وابن المبارك، وأبا إسحاق الفزاريّ فقلت لهم: ما تقولون فيمن يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقالوا: «كافرٌ»
-4-الإمام سفيان بن عيينة
رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن يحيى بن أبي قطيفة السراج قال: كنا عند ابن عيينة فتشوش الناس عليه، فقال ابن عيينة: ما هذا؟
قالوا: قدم بشر.
قال: ما يقول؟
قالوا: يقول القرآن مخلوق.
قال: جيئوني به وجيئوا بشاهدين حتى آمر الوالي بضرب عنقه)
-وروى هذا القول عنه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن يحيى بن خلفٍ المقرئ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن يحيى بن السّرّاج عنه.
-5-هشيم
رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي حدثني شيخ لنا قال: قال رجل لهشيم: إن فلانا يقول القرآن مخلوق، فقال: اذهب إليه فاقرأ عليه أول الحديد وأخر الحشر فإن زعم أنهما مخلوقان فأضرب عنقه.
-6- هارون أمير المؤمنين
رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي أن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط. ).[
-7- عبد الملك بن الماجشون
رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة قال حدثني أبو الحسن بن العطار قال: سمعت هارون بن موسى الفروي سمعت عبد الملك بن الماجشون يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وسمعته يعني عبد الملك يقول: لو وجدت المريسي لضربت عنقه.
-8-جعفر بن محمد
روى هذا القول ابن بطة في الإبانة الكبرى عن قيس بن الرّبيع، قال: قال جعفر بن محمّدٍ: " من قال: القرآن مخلوقٌ، قتل ولم يستتب".

*****************************************************************************************************************************

== من شك في كفر من يقول بخلق القرآن فهو كافر
-روى هذا عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن غياث بن جعفر قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: القرآن كلام الله عز وجل، من قال مخلوق فهو كافر ومن شك في كفره فهو كافر.
-ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن محمّد بن مجاهدٍ، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن لم يكفّره فهو كافرٌ، ومن شكّ في كفره فهو كافرٌ).
-ورواه هذا عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن هارون يعني الفروي: القرآن كلام الله ليس بمخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر ومن شك في الواقفة فهو كافر).
-ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن أبي بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت عبّاسًا العنبريّ، يقول: سمعت أبا الوليد، يقول: «القرآن كلام اللّه وليس بمخلوقٍ، ومن لم يعقد عليه قلبه أنّه ليس بمخلوقٍ فهو كافرٌ».
وروى أيضا عن المرّوذيّ: وأخبرنا من سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، يقول: جاء سعيد بن عبد الرّحمن الجمحيّ، فسأل أبي عن رجلٍ، يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فقال: «هذا كافرٌ باللّه تضرب عنقه من هاهنا، وأشار بيده إلى عنقه»
فقلت ليعقوب: أيّ شيءٍ تقول أنت؟
فقال: أقول: «القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ»
- قال: وأخبرني فطر بن حمّادٍ، قال: سألت المعتمر وحمّاد بن زيدٍ، عن " من قال: القرآن مخلوقٌ، فقالا: كافرٌ ".).

*****************************************************************************************************************************

== من قال: لا يرث ولا يورث
-هذا القول رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة عن عبد الرحمن بن مهدي وسأله سهل بن أبي خدويه عن القرآن فقال: يا أبا يحيى مالك ولهذه المسائل هذه مسائل أصحاب جهم إنه ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا
-ونسبه البربهاري في شرح السنة لبعض العلماء منهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه: الجهمي كافر ليس من أهل القبلة حلال الدم لا يرث ولا يورث لأنه قال: لا جمعة ولا جماعة ولا عيدين ولا صدقة وقالوا: من لم يقل القرآن مخلوقا فهو كافر .
وروى هذا القول ابن بطة في الإبانة عن محمد بن فوران عنه.
-ورواه ابن بطة في الإبانة عن أبي عبد الله وعبد اللّه بن محمّد بن حميدٍ يعني أبا بكر بن أبي الأسود كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي: يقول ليحيى بن سعيدٍ، وهو على سطحه: يا أبا سعيدٍ «لو أنّ رجلًا جهميًّا مات وأنا وارثه ما استحللت أن آخذ من ميراثه شيئًا»
-ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن أحمد بن كاملٍ أنه سمع ابن جريرٍ الطّبريّ ما لا أحصي يقول: من قال القرآن مخلوقٌ معتقدًا له فهو كافرٌ حلال الدّم والمال، لا يرثه ورثته من المسلمين، يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه.
فقلت له: عمّن لا يرثه ورثته من المسلمين؟
قال: عن يحيى القطّان، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ. قيل للقاضي بن كاملٍ: فلمن يكون ماله؟ قال: فيئًا للمسلمين

*****************************************************************************************************************************

== من قال: امرأته طالقٌ
-روى هذا القول عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة عن أحمد بن سعيد أبو جعفر الدارمي قال: سمعت أبي قول سمعت خارجة يقول: الجهمية كفار بلغوا نساءهم إنهن طوالق وإنهن لا يحللن لأزواجهن لا تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا جنائزهم، ثم تلا: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} إلى قوله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى} وهل يكون الاستواء إلا بجلوس.
-ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن سلام بن سالم الخزاعي عن عبد الله بن المبارك،
-ورواه اللالكائي عن موسى بن إبراهيم الورّاق عن عبد الله بن المبارك: قال: سمعت النّاس منذ تسعةٍ وأربعين عامًا يقولون: من قال: القرآن مخلوقٌ، فامرأته طالقٌ ثلاثًا البتّة.
قلت: ولم ذلك؟
قال: لأنّ امرأته مسلمةٌ، ومسلمةٌ لا تكون تحت كافرٍ)

******************************************************************************************************************************

==من قال: لا ينكحون، ولا يصلّى خلفهم، ولا تعاد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم
-روى هذا القول عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة عن
الإمام أحمد: من قال ذلك القول لا يصلى خلفه الجمعة ولا غيرها إلا إنا لا ندع إتيانها، فان صلى رجل أعاد الصلاة يعني خلف من قال القرآن مخلوق.
ورواه أيضا عن سلام بن أبي مطيع، وعن عبد الله بن إدريس، وعن عبد الرحمن بن مهدي وعن وكيع
ورواه عن فطر بن حماد بن أبي عمر الصفار قال: سألت معتمر بن سليمان فقلت: يا أبا محمد إمام لقوم يقول القرآن مخلوق أصلي خلفه، فقال: ينبغي أن تضرب عنقه، قال فطر وسألت حماد بن زيد فقلت يا أبا إسماعيل لنا إمام يقول القرآن مخلوق أصلي خلفه قال: صل خلف مسلم أحب إلي، وسألت يزيد بن زريع فقلت: يا أبا معاوية إمام لقوم يقول القرآن مخلوق أصلي خلفه، قال: لا ولا كرامة.
ورواه أيضا عن محمد بن علي قال: سمعت أبي يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: لا تجالسوهم ولا تكلموهم وان مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم؛ كيف يرجعون وأنتم تفعلون بهم هذا؟! قال: يعني الجهمية.
-ورواه أيضا عن جماعة منهم :
أنس بن عياض أبي ضمرة، زهير بن البابي، والحجاج الأعور، و أبا عبيد القاسم بن سلام، يحيى بن معين،
-ورواه الآجري في الشريعة و ابن بطة في الإبانة الكبرى كلاهما عن محمد بن يوسف بن الطباع عن الإمام أحمد.
-ورواه ابن بطة في الإبانة الكبرى عن يزيد بن زريعٍ، قلت: " صلّيت خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ؟ فقال: خلف رجلٍ مسلمٍ أحبّ إليّ .
ورواه أيضا عن إبراهيم بن أبي نعيمٍ: " لو كان لي سلطانٌ ما دفن الجهميّة في مقابر المسلمين"

-ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة عن أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم قال: أرسل رجلٌ من أهل خراسان إلى أبي ثورٍ إبراهيم بن خالدٍ بكتابٍ يسأل ...
وسألت: الصّلاة خلف من يقول: القرآن مخلوقٌ؟
فهذا كافرٌ بقوله، لا يصلّى خلفه، وذلك أنّ القرآن كلام اللّه جلّ ثناؤه، ولا اختلاف فيه بين أهل العلم، ومن قال: كلام اللّه مخلوقٌ فقد كفر وزعم أنّ اللّه عزّ وجلّ حدث فيه شيءٌ لم يكن.
ثم قال: من قال: لا ينكحون، ولا يصلّى خلفهم، ولا تعاد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، وإنّ موالاة الإسلام انقطعت بينهم وبين المسلمين
وروي عن سلّام بن أبي مطيعٍ، وحمّاد بن زيدٍ، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثّوريّ، وأبي ضمرة أنس بن عياضٍ، وأبي معاوية الضّرير، ويزيد بن زريعٍ، ويزيد بن هارون، وحاتم بن إسماعيل، وابن عليّة، وعبد الرّحمن بن مهديٍّ، وقبيصة بن عقبة، وحجّاج بن المنهال، وعبيد اللّه بن عائشة، وفطر بن حمّادٍ، ومعلّى بن منصورٍ الرّازيّ، وأحمد بن حنبلٍ، والرّبيع بن سليمان المراديّ. انتهي
وقد تقدم ذكر كثير منها.

ثم رواه عن زهيرٌ أبو عبد الرّحمن السّجستانيّ، أنّه سأل سلّام بن أبي مطيعٍ عن الجهميّة، فقال: كفّارٌ ولا يصلّى خلفهم.
ثم رواه عن عبد الرّحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، وسألته عن الصّلاة خلف أصحاب الأهواء،
قال: نعم، لا يصلّى خلف هؤلاء الصّنفين الجهميّة والرّوافض؛ فإنّ الجهميّة كفّارٌ بكتاب اللّه.
ثم رواه عن الرّبيع بن سليمان وقد سأل عن القرآن، فقال: كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال غير هذا فإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوا جنازته، كافرٌ باللّه العظيم.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


التقويم: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موضوع, نشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir