دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ربيع الأول 1440هـ/21-11-2018م, 02:02 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


المجموعة الثانية :

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 ربيع الأول 1440هـ/21-11-2018م, 10:39 AM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1الخوف من الفتنة وعدم تمنيها
2/اجتماع العلماء على قول الحق والصبر عليه
3/الغضب لله
4/الاخلاص والصدق
5/اليقين
6/الصبر والثبات
7/ذكر الله عند التعذيب
8/الحرص على الصلاة
9/كثرة العبادة زمن المحنة
10/قوة الحجة وصفاؤها
11/عدم مناقشة الجهلة
12/التقلل من الدنيا والزهد عما في أيدي الناس
13/الحذر من كتب الفلسفة والمعتقدات الفاسدة


المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
الرافضة فاختلفوا على فرقٍ كثيرة:
فمنهم من يقول بتحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الاثني عشرية الإمامية
ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم.

وأمّا الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان:
فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.

وأمّا المعتزلة:
فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
وأمّا الكرَّاميّة فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني (ت:255هـ)،
وقد اختلفت الكرامية على فرق:
ومما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام،
وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
وأمّا الزيدية فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (ت:120هـ)،
فقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.

وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة :
فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل

وقد زعم ابن كلاب أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
أبو الحسن الأشعري .
ذهبَ إلى أنَّ القرآن عبارةٌ عن كلام الله، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل.
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد،قطع عليه الرزق من بيت المال
يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
أجابوا الى القول بخلق القرآن فأطلق سراحهم
هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، امتحنهم امتحانا شديدا فأجابوا الى القول بخلق القرآن
أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني
أجابهم مترخصا بالاكراه فأمر المأمون بحبسه حتى الموت
الإمام أحمد بن حنبل،الحبس والسوطوالقيود الثقيلة
ومحمد بن نوح العجلي، الحبس و القيد ثم مات في الطريق
وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة،حبسا وقيدا ثم بعد ذلك أجابا فخلى عنهما
أبو نعيم الفضل بن دكين طُعن في عنقه
لعباس بن عبد العظيم العنبري،ضرب حتى أجاب
وعلي بن المديني؛ أجاب من غير شي
أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ قيد حتى مات
محمود بن غيلان المروزي حبس
أحمد بن نصر الخزاعي قتل
أذنه" قيد

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 02:05 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
( القسم الثاني)
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
-كيف تكون القدوة والإمامة في الناس, فلابد للمسلم الحق أن يكون قدوة لغيره في كل ما يعتريه من مكدرات, وما يلم به من ابتلاءات, فالإمامة تستلزم وأن يتحلى العبد بالصبر واليقين؛ قال تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانو بآياتنا يوقنون).
-تقديم مصلحة المسلمين على المصلحة الخاصة؛ فلابد أن يحرص المسلم على مصلحة مجتمع المسلمين, ولذلك كان سعي المرء في حاجة أخيه, خير من اعتكافه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم شهرا.
-أن الدين الإسلامي عظيم, وقيم, ولذلك جاد كثير من الصادقين بأنفسهم في سبيل حفظه والزود عنه؛ فليوطن المسلم نفسه على التضحية من أجل دينه.
- الفتنة لها أثر عظيم, ولذلك قال الله تعالى: (والفتنة أشد من القتل), وقال: (والفتنة أكبر من القتل), وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الفتنة نائمة, لعن الله من أيقظها", فليحذر كل مسلم من إثارة الفتن أشد الحذر.
-أصحاب البدع والأهواء تتشابه قلوبهم وحججهم في كل زمان ومكان, ولذلك يجب طالب العلم أن يعرف الحق بدليله, ويقرر الاستلال عليه, ويعرف حجج المبطلين, وهدي السلف في مناظرتهم والرد عليهم.
-البطانة الحسنة كنز ورزق من الله تعالى, وبطانة السوء بلاء وفتنة, وكذلك رفقاء الإنسان يجب أن يتخيرهم, لأن المرء على دين خليله, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم, "فينظر أحدكم من يخالل", وقوله: "مثل الجليس الصالح وجليس السوؤ كحامل المسك ونافخ الكير...".
-عفو المسلم عن أخيه المسلم من شيم الكرام وأصحاب القلوب الصادقة, وما يسر المسلم الصادق أن يعذب أخوه المسلم, فليعف العبد وليصفح, (ألا تحبون أن يغفر الله لكم)؟
-الابتلاء سنة الله في خلقه ليميز الخبيث من الطيب, فليوطن المسلم نفسه على هذه السنة, إن ابتلى أن يصبر حتى يفرج الله عنه, ورب منحة جاءت في طيات المحنة, وصدق الله تعالى إذ يقول: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون).
-الخروج على الحاكم ليس بالأمر الهين, ولذلك شدد الأسلام في شروط الخروج على الحاكم, فاشترط النبي صلى الله عليه وسلم لذلك: "أن يرى كفرا بواحا عليه من الله برهان", فإن تحققت تلك الشروط الصعبة كلها معا, ينظر إلى المصالح والمفاسد, لذلك يجب على المسلم ألا يشغل نفسه بالدعاء على الحكام, بل يشغل نفسه بطاعة الله وإصلاح نفسه ومن يعول.

المجموعة الثانية
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن:
تتلخص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن الكريم في النقاط التالية:
-القرآن كلام الله تعالى حقيقة, وليس كلام غيره.
-حروف القرآن ومعانيه من الله تعالى.
-كل حرف من حروف القرآن تكلم الله به حقيقة.
-القرآن من الله بدأ؛ أي نزل, وإليه يعود؛ أي يرفع في آخر الزمان.
-جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى, والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل, والصحابة رضوان الله عليهم سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم, ووصل إلينا بالتواتر.
-أن ما بين دفتي المصحف هو القرآن, وهو محفوظ في السطور وفي الصدور.
-من قال بأن هناك قرآن غير هذا القرآن فهو كافر.
-من قال بأن القرآن مخلوق فهو كافر.
-أن القرآن غير مخلوق.
-أن القرآن بلسان عربي مبين.
س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن
كلا الفريقين قال بأن القرآن غير مخلوق, لكنه ليس كلام الله حقيقة, بل هو المعنى النفسي القائم بالله تعالى, وليس بحرف ولا صوت.
والفرق بين قول الكلابية والأشاعرة:
أن الكلابية يقولون بأن القرآن حكاية عن كلام الله, وأن جبريل يحكي ما في نفس الله تعالى ويسمعه للنبي صلى الله عليه وسلم, وهو قول باطل.
والأشاعرة: يقولون بأن القرآن عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى, وهو قول باطل كذلك.


ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن
المعتزلة: يقولون بأن القرآن كلام الله تعالى, لكنهم يقولون بأن القرآن مخلوق, وهو قول باطل.
والأشاعرة: يقولون بأن القرآن غير مخلوق, لكنهم يقولون بأنه ليس كلام الله تعالى حقيقة, وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى, وهو قول باطل.
وأهل السنة والجماعة يقولون: هو كلام الله تعالى حقيقة, بالحرف والصوت, وأنه غير مخلوق, وأنه بدأ من الله تعالى وإيه يعود.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
* الجعد بن درهم: هو أول من تكلم ببدعة خلق القرآن, وقد ذبحه الأمير في زمانه يوم الأضحى, وقال: (ضحوا تقبل الله منكم, فإني مضح بالجعد بن درهم؛ قال بأن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا, ولم يكلم موسى تكليما), ثم نزل فذبحه.
* جهم بن صفوان: وقيل أن جده هو الجعد بن درهم, واشتهر عنه القول بخلق القرآن, ولم لم يكن له أتباع كثر في زمانه, وقد قتله أيضا الأمير في زمانه, ولم يكن من أهل العلم, بل كان ذكيا فصيحا مجادلا, ولما سئل عن ربه الذي يعبده, قال: هو هذا الهواء, الذي مع كل شيء, وفي كل شيء, ولا يخلو منه شيء- وكذب عدو الله-, وبعد فترة تلقف أناس هذه المقولة وطاروا بها, ففتحوا على الأمة من الفتنة أبوابا, وضلوا أضلوا.
* بشر بن غياث المريسي: اشتغل زمنا بالفقه, حتى عد من الفقاء, وناظر الشافعي في مسائل, لكنه افتتن بعلم الكلام, وتجرد من الورع والتقوى, تلقف مقالات جهم بن صفوان من أتباعه, فقال بخلق القرآن, ولما خبره إلى الخليفة هارون الرشيد توعده بالقتل, فعاش مختفيا عن العيون حتى مات هارون الرشيد, ثم ظهر في عهد المأمون قربه إليه, فكان من رؤوس المعتزلة في عهده.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 09:22 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الثانية
1- سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق
قبل حدوث فتنة خلق القرآن ، إن العلماء يقولون القرآن كلام الله ،فلما حدثت فتنة خلق القرآن ،صرحوا قولهم (غير مخلوق )
كما قال شيخ اﻹسلام بن تيمية
2- اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة ﻷهل السنة في القرآن
- الرافضة منهم من اعتقد بأن القرآن محرف وفيه نقص وهذا لا شك كفر.
- الجهمية عندهم القرآن مخلوق ﻹنكارهم صفة الكلام وسائر اﻷسماء والصفات وهم كفار عند جمهور السلف.
- المعتزلة كذلك عندهم كلام الله مخلوق منفصل عنه إذا أراد الكلام يخلق كلاما في بعض اﻷجسام يسمعه من يشاء
- الكرامية أنهم يقولون الكلام ممتنع لله في بداية اﻷمور ثم حدث له صفة الكلام وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن، ولذلك يجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة.
- الزيدية قيل أن لهم رأي المعتزلة وقد قيل إنهم ينكرون القول بخلق القرآن
- الكلابية والماتريدية والأشاعرة فعندهم أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
3- الذين تعرضوا من العلما على محنة المأمون
منهم عامر بن مسلم ويحى بن معين وأحمد بن حنبل وغير هم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 ربيع الأول 1440هـ/22-11-2018م, 10:47 PM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد. ؟

تتعدد الفوائد في تلك المحنة العظيمة التى تعرض لها إمام السنة الأمام احمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه ، من هذه الفوائد ما يلي :
1- الخوف من البدع والتحذير منها لكونه تهدم السنة ، فما تقام بدعة إلا وتذهب بها سنة .
2- التحذير من الفتنة والخوف من التعرض لها ، إذ تذهب فيها العقول وتطيش ، ويفقد فيها الحكمة .
3- عاقبة المكر السيئ تعود بالخسران على أصحابها .
4- النجاة وعد الله تعالي للمؤمنين من خلقه .
5- الغضب لله تعالي ، صفة المخلصين من عباد الله المؤمنين.
6- تحمل أمانة الدين والدعوة .
7- الجهاد بكلمة الحق ضد أهل الباطل ، والدفاع عن ثوابت الدين .
8- الثبات على الحق مبدأ العلماء المخلصين .
9- اليقين والتقوي والصبر جمل من الأخلاق التي يتواصى بها المجتمع المسلم .
10- المحافظة والحرص على الطاعة وفي مقدماتها الصلاة .
11- القدوة الصالحة وآثارها في بناء المجتمع .
12- الحجة في ميزان المناظرة ، تدحض شبهات الباطل وأهله .
13- ترك الخوض في الباطل ومجادلة أهله .
14- ذكر الله تعالي عند العذاب يهون على المعذب شدة ما يجد .
15- تقديم مصالح الناس عامة على مصالح النفس خاصة .
16- الاعتماد على ما جاء في الكتاب والسنة سبيل النجاة ، وطريق دفع الباطل ، ومجاهدة أهله .
17- تجنب قراءة كتب أهل الفساد والزيغ والضلال .
18- مصاحبة الصالحين كنز يري آثره في الدنيا قبل الآخرة .
19- الابتلاء سنة من سنن في خلقه يكن فيه بين جميع الناس ليعلم المؤمن من غيره .
20- من خير خصال ما يكن بين العلماء مغفرة الزلات والتجاوز عن الهفوات .

****************************************************************
1- المجموعة الأولي :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لقد كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون ويقرون بأن القرآن كلام الله تعالي .
لكن لما حدثت تلك الفتنة العظيمة وظهر القول بخلق القرآن ، كان حتما ولازما أن يصرح أهل السنة بأن القرآن كلام تعالي غير مخلوق .
وصار من بعد قول الجهمية بخلق القران ، فرقة تتوقف وهى تحمل التستر تحت عباءة الجهمية ليضلوا الناس ، فكان حتما أن يصرح أهل السنة والجماعة بهجرهم .
ولذلك قال الأمام احمد رحمه الله تعالي لو كان التوقف قبل قول الجهمية به لكنا نقول به لكن لما ظهر منهم القول الشنيع بخلق القرآن وجب أن نرد قولهم بترك التوقف والقول بخلقه .
****************************************************************
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن ؟
يمكن أن نوجز القول في أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة في القرآن إلي الآتي :
1- الرافضة : وقد اختلفوا اختلافا كبير على فرق عديدة ومن أولهم الاثني عشرية ثبت عنهم الأقوال الكفرية فيما يتعلق بكتاب الله تعالي ، فمنهم من يزعم أنه ناقض، لخلوه من فضائل على بن اين طالب على حسب ما يزعمون ويعتقدون، ومنهم من يزعم بتحريفه .
2- الجهمية الأوائل من أتباع جهم بن صفوان فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام وسائر الأسماء والصفات .
3- المعتزلة : يقولون أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعِه من يشاء، ثم عمدوا بعد هذا القول إلي القول بخلق القرآن .
3- الكرامية : وهم أتباع محمد بن كرام السجستانى ، وكان متعبدا ناسكا ، مات وله أتباع يبلغ عددهم عشرين آلفا وقد اختلفت الكرامية على فرق :
- ذهبت فرقة منهم إلي أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث، ثم تكلم فثبت له صفة الكلام .
- ذهبت فرقة منهم إلي أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق ، وقد خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام ، وخالفوهم كذلك في معنى الإيمان بالقرآن وعلى هذا وجب التفريق بين قولهم واعتقادهم وبيت اعتقاد وقول أهل السنة.
4- الزيدية : هم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، وقد ذكر الشهرستاني في الملل والنحل أن زيد تتلمذ على يد واصل بن عطاء ، وقد رد ابن الوزير اليماني هذا القول ، وخلاصة ما يذكر عن الزيدية القول بخلق القرآن .
5- الكلابية والماتريدية والأشاعرة : قالوا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله تعالي ، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا ولا يتجزأ ولا يتبعض .
وابن كلاب قد زعم أن الحروف التي تتلي من القرآن حكاية عن كلام الله، وليست من كلام الله تعالي ، فالكلام لابد أن يقوم المتكلم به ، والله تعالي يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
- أبو الحسن الأشعري بعد ابن كلاب قد سلك طريقته في الرد على قول المعتزلة ، إلا أنه استدرك عليه قائلا الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه.
ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
فالفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن هو أن الكلابية يقولون إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويمكن جمع الأقوال فنقول أن الفرق بين المعتزلة والأشاعرة أن المعتزلة قالوا إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة قالوا إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى ، وهما قولان باطلان .
****************************************************************
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم ؟
تعددت الأسماء وتعددت بها أنواع التعذيب ومن ذلك يمكن أن نقول :
1- يحيي بن معين وزهير بن حرب وأبو خيثمة واسماعيل الذروقي واسماعيل الجوزي وابو مسلم عبدالرحمن بن يونس وابن مسعود كل هؤلاء قد تم حبسهم وسجنهم ولما اشتد عليهم الأمر قالوا بخلق القرآن فأطلق سراحهم .
2- شيخ الأمام احمد عفان بن مسلم الصفار كانت عقوبته قطع الرزق عليه من بيت المال .
3- هشام بن عمار وعبدالله بن ذكوان واحمد بن أبي الحواري وسليمان بن عبدالرحمن قد تم امتحانهم امتحانا شديد فأجابوا إلي القول بخلق القرآن .
4- أبو مسهر عبد الأعلي الغساني قد أجابهم إلي القول بخلق القرآن مترخصا وكانت عقوبته أن أمر المأمون بحسبه فطال حبسه حتى مات .
5- امام الدنيا أحمد بن حنبل قد تعددت عقوبته ما بين حبس وسوط وقيود ، وطال به التعذيب .
6- الفضل بن دكين المكني أبو نعيم كانت عقوبته الموت حيث طعن في عنقه فمات .
7- محمد بن نوح العجلي جار الإمام أحمد بن حنبل كانت عقوبته الحبس والقيد ، ومات بعد ذلك .
8- عبيد الله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي وكان لقبه سجادة وكانت عقوبتهما الحبس والقيد حتى امتحنا بعد ذلك فقال بخلقه فخلي عنهما .
9- على بن المدينى أجابهم من غير غير تعذيب ولا شيء .
10- العباس بن عبدالعظيم العنبري ضرب كثير فأجابهم لقولهم ، وأما محمود بن غيلان المروزي فكانت عقوبته الحبس .
11- العلامة أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي قيد حتى مات في قيده .
12- أحمد بن نصر الخزاعي قتل ، وقد ذكره العلامة بن كثير مدونا سيرته وهو يبكي لموته .
ذاق هؤلاء الأعلام الموت والتعذيب حتى قضي الله أن ترفع المحنة ، وينصر الإمام أحمد ويشار إليه بالبنان قاضي المحنة وناصر السنة .
****************************************************************

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 ربيع الأول 1440هـ/23-11-2018م, 09:14 AM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

السؤال العام
بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.


1- أن أثبت على الحق في الشدة والرخاء حتى لا ينتشر الباطل.
2- الصبر على البلاء، فهو منزلة عظيمة ترفع صاحبها في الدنيا والآخرة.
3- العفو عمن ظلمني وآذاني، فالعفو عند المقدرة من أعالي الأخلاق وأفضلها.
4- التعوذ بالله من الفتن كما أمرنا النبي بذلك.
5- الأخذ بالرخص الشرعية له ضوابط لابد أن أرجع لها عند الحاجة.
6- أن أتعلم العلم الشرعي حتى يكون عندي المقدرة على رد الشبهات والرد على المخالفين.
7- صحبة الأخيار تعين على الثبات على الحق.
8- عدم الخروج على الحاكم.


المجموعة الأولى:

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟



بعد أن تكلم أهل الأهواء بقولهم أن القرآن مخلوق وفتنوا بقولهم هذا العامة من الناس وبعض القضاة والولاة؛ وجب التصريح بأن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق؛ وهذا دفع للالتباس الذي حصل عند الناس.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: أنه لم يقل أحد من السلف بخلق القرآن أو أنه قديم، بل الثابت عنهم قولهم: أنه كلام الله، ولما قال من قال بأنه مخلوق، قالوا ردا على كلامهم بأنه غير مخلوق.
فمن واجب الايمان بالقرآن اعتقاده بأنه كلام الله؛ وكلام الله صفة من صفاته جل وعلا؛ وصفات الله لا تكون مخلوقة.


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.


من الفرق المخالفة: -
((الرافضة - الجهمية الأوائل- المعتزلة- الزيدية- الكرامية- الكلابية- الأشاعرة- الماتريدية)).


أولا: الرافضة


اختلفوا على فرق كثيرة، ولهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن منها: -
تحريف القرآن، وهذا مستفيض عن الإثني عشرية الإمامية.
ومنهم من يزعم أن القرآن ناقص وأسقط منه ما يدل على فضائل عليٍّ رضي الله عنه وإمامته.
ومنهم من يزعم أن عليا رضي الله عنه قد انفرد بجمع القرآن، ولدي الناس القليل مما جمعه علي رضي الله عنه.
ومنهم من يزعم أن للقرآن ظاهر يعلمه الناس، وباطن لا يعلمه الا أئمتهم وبعض معظميهم.
وهي كلها أقوال كفرية، من قال بها كفر بالقرآن.

ثانيا: الجهمية الأوائل


هم اتباع جهم بن صفوان، ومن أقوالهم الباطلة: -
خلق القرآن.
إنكارهم الأسماء والصفات لله عز وجل، والتي منها صفة الكلام.
وقد أجمع السلف على تكفيرهم.


ثالثا: المعتزلة


ومن أقوالهم الباطلة: -
أن كلام الله تعالي مخلوق، منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يُسمعه من يشاء.
القرآن مخلوق.


رابعا: الكرامية وهم من المرجئة: -


هم أتباع محمد بن كرام السجستاني ت:٢٥٥هجريا، ومن بدعه الشنيعة زعمه أن الايمان مجرد اقرار باللسان، وان لم يصحبه اعتقاد بالقلب.
ومن أقوال أتباعه الباطلة: -
كلام الله حادث بعد ان لم يكن.
أن الله تعالي كان ممتنعا عن الكلام لامتناع حوادث لا أول لها عندهم، ثم حدثت له صفة الكلام.
أن القران كلام الله تعالي غير مخلوق، لكنهم خالفوا اهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معني الإيمان بالقرآن، لذا فمن الواجب التفريق بين قولهم وقول أهل السنة والجماعة.



خامسا: الزيدية


هم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ت:120هجريا.
من أقوالهم الباطلة: -
أنهم ينكرون القول بخلق الله.


سادسا: الكلابية


نسبة إلي عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري توفي بعد 240 هجريا.
من أقوالهم الباطلة: -
أن كلام الله تعالي هو المعني النفسي القائم بالله عز وجل، وأنه قديم بقدمه، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزأ، ولا يتبعض، ولا يتفاضل.
زعم أن الحروف التي تتلي من القرآن حكاية عن كلام الله، وليست من كلام الله، لأن الكلام لابد أن يقوم بالمتكلم، والله يمنع أن يقوم به حروف وأصوات.
أراد بن كلاب أن يرد على المعتزلة في قولهم بخلق القرآن وينتصر لأهل السنة، لكنه سلك طرقا فاسدة لهذا الانتصار منها: -
أنه صدر فيه عن علم الكلام.
زعم أن القرآن حكاية عن كلام الله.
زعم ان كلام الله معني نفسي ليس فيه حروف ولا أصوات.
زعم أن جبريل يحكي ما في نفس الله تعالي ويسمعه النبي صلى الله عليه وسلم.
وبهذه الأقوال الباطلة المخالفة لما دلت عليه النصوص الصحيحة؛ خرج بقول مبتدع بين قول أهل السنة والجماعة وقول المعتزلة.


سابعا: الأشاعرة


نسبة إلى أبو الحسن الأشعري، جاء بعد ابن كلاب فسلك طريقه في الرد على المعتزلة ولكنه استدرك عليه
ومن أقواله الباطلة: -
الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعني، بل هي عبارة عن المعني ودالة عليه.
أن القرآن عبارة عن كلام الله ولكن على سبيل المجاز لا الحقيقة؛ فيقولون أن القرآن عبارة عبَّر بها جبريل عن المعني النفسي القائم بالله جل وعلا.


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.


1- عفان بن سلم الصفار:
شيخ الإمام أحمد، وكان شيخا في الرابعة والثمانين من عمره، وهو أول من امتحن في هذه الفتنة، وكان فقيرا في داره أربعين إنسانا، يجري عليه من بيت مال المسلمين.
هدده نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم بأمر من المأمون بقطع ما كان يجري عليه من بيت مال المسلمين
فرد عليه {وفي السماء رزقكم وما توعدون} وانصرف.


2- جماعة من أهل الحديث منهم: يحي بن معين، وأبو خيثمة بن حرب، وأحمد بن الدروقي، ومحمد بن إسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
فهابوا وخافوا معارضة المأمون، وكان إذا ذكرهم الإمام أحمد اغتم ويقول لو كانوا صبروا لانقطع الأمر.


3- هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن زكوان، وأحمد بن الحواري
فأجابوا بخلق القرآن إلا أحمد بن الحواري ثبت وكان عابدا ناسكا انشغل بالعبادة، وسجن في دار الحِجَّارة واجتهد والي الشام في أن يثنيه عن موقفه ولو متأولا فقيل له قل: ما في القرآن من جبال وشجر مخلوق فأجاب على هذا، وكتب إسحاق بإجابته إلى الخليفة.

4- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني
قاضي دمشق من شيوخ الإمام أحمد وكان عالما فقيها عظيم القدر وكان قد بلغ الثامنة والسبعين من عمره.
أدخل على المأمون وبين يديه رجل فقد ضربت عنقه ليهابه فأبي حتى أمر المأمون بقتله فأجاب فقال المأمون لو كان قبل السيف لقبلتها منك، فأمر بسجنه وسجن حتى مات.


5- الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح
كان الإمام أحمد قد بلغ الخامسة والخمسين من عمره، ومحمد بن نوح شاب حديث السن.
وكان معهم عبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضري فامتحنوا جميعا فأبوا فحبسوا وعذبوا فأجاب الآخرين لإكراها فخلى عنهما.
أما الإمام أحمد، ومحمد بن نوح بقيا في الحبس، وعذبا حتى مات محمد بن نوح.
ثم طال الأذى بالإمام أحمد وكان قد حبس منذ زمان حكم المأمون ومات المأمون قبل أن يقابل الأمام أحمد
فلما تولى المعتصم بعده استمر الأذى بالإمام أحمد، فكان يجلد حتى تقطع جلد وهو يناظر رجال أبي دؤاد ولا يقوم لهم حجة حتى أفرج عنه المعتصم.


6-أبو نعيم الفضيل بن دكين
في الكوفة وكان شيخا قارب التسعين، امتحنه الوالي فأجاب: أدركت الكوفة وبها سبعمائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله، ثم قطع زر قميصه وقال: لعنقي أهون علي من زري هذا، فطعن في عنقه ومات متأثرا بجرحه.


7-العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي المديني
ضرب العباس بالسوط حتى أجاب، فلما رأى علي ما نزل بالعباس أجاب، وكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر علي المديني.


8- أبي يعقوب يوسف بن يحي البويطي
عالم مصر ومفتيها وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه وخليفته في مجلسه، امتحنه الوالي فأبى، فأمر أبو دؤاد بنقله إلى السجن في أربعين رطلا من القيود إلى بغداد وظل في محبسه حتى مات.



9-نعيم بن حماد المروزي
هو من حث الإمام أحمد على كتابة السنة، امتحن فأبى، فأمر المعتصم بسجنه حتى مات في محبسه بسامراء وروى الخطيب البغدادي أنه جر من ثيابه فألقي في حفرة ولم يكفن.

10-محمود غيلان المروزي
من شيوخ البخاري ومسلم، حبس بسبب القرآن.


11- أحمد بن نصر الخزاعي
امتحنه الواثق فأبى، فأمر بقطع رأسه وعلقت رأسه في بغداد وصلب جسده في سامراء ست سنين.


12- فضل بن نوح الأنماط
ضرب وفرق بينه وبين زوجه


13- الحارث بن مسكين المصري
شيخ أبي داود والنسائي، كان قد حبس منذ زمان المأمون ببغداد بضعة عشرة سنة حتى تولى المتوكل فأطلقه
فعاد للتحديث وأقبل عليه طلاب العلم ثم ولاه المتوكل قضاء مصر.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 12:12 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
(القسم الثاني)

إجابة السؤال العام:

يمكن إجمال الدروس المستفادة من خبر محنة الإمام أحمد فيما يلي:
1- أن صفة الكلام من الصفات الثابتة لله تعالى من الكتاب والسنة والإجماع من سلف الأمة، وهي كلام حقيقي يليق بالله تعالى بحرف وصوت وكلمات مسموعة، وهو سبحانه لم يزل ولا يزال متصفًا بالكلام أزلًا وأبدًا، وتكلمه وتكليمه بمشيئته وإرادته، فيتكلم إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء، بكلام يسمعه من يشاء.
2- أن القرآن الكريم كلام الله تعالى به تكلم بصوت وحرف مسموع، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، بخلاف أهل الجهم والتعطيل ويلحق بهم الأشاعرة في ذلك.
3- دور وزراء السوء وبطانة السوء على الراعي والرعية في دينهم ودنياهم؛ ولهذا عندما احتضن المأمون والمعتصم والواثق بعض علماء السوء وقرَّبوهم إليهم، أزاغوهم عن مذهب أهل السنة والجماعة، وابتدعوا لهم مذهبًا شيطانيًّا، وزينوه لهم حتى تبنوه، وامتحنوا العلماء الأخيار والأئمة الكبار، وسجنوا وعذبوا وقتلوا بعض الأطهار.
4- دور كتب الفلسفة اليونانية التي ترجمت على معتقد المسلمين، فقد خلقت هذه الكتب واصطنعت ألوانًا من المعتقدات الفاسدة كان لها الأثر السيئ على معتقد المسلمين السليم.
5- قوة استدلال الإمام بمفهوم النص، وانتصاره على من اعتمد على مجرد محض العقل.
6- بيان عظمة الإمام أحمد وثباته على الحق، فقد كان كالطود الشامخ في مهب تلك الفتن، فلم تلن له قناة ولم تلو له كلمة، قال ابن المديني: (أعز الله هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة).
7- أن على علماء الأمة الربانيين أن ينكروا المنكر ويسحقوا الباطل، فإنهم القادة المتبعون بهم يهتدي الناس وعلى أثرهم يسيرون، كما يجب عليهم الثبات على الحق مهما كلفهم من إزهاق أرواحهم أو تعذيب أجسادهم .
8- أن تبني الدولة لمذهب باطل لا يجعله حقًّا؛ وهو يعطي الرخصة لآحاد الناس في المداراة متى أُكرِه على هذا، ولكن العلماء عليهم بيان الحق.
9- عدم ترك الدعوة إلى الحق ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلًا.

**********

المجموعة الثانية

إجابة السؤال الأول:

تتلخص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن فيما يلي:
1- أن القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره.
2- أن القرآن الكريم من الله تعالى بدأ (أي نزل منه سبحانه) وإليه يعود (إشارة إلى رفعه في آخر الزمان).
3- أن حروف القرآن ومعانيه من الله تعالى.
4- أن القرآن ليس بمخلوق.
5- أن من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر.
6- أن جبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نُقل إلينا متواترًا.
7- أن القرآن الموجود بين الدفتين في المصحف محفوظ في السطور وفي الصدور.
8- أن كل حرف من القرآن الكريم قد تكلم الله به حقيقة.
9- أن القرآن الكريم بلسان عربي مبين.
10- أن من ادعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.

**********

إجابة السؤال الثاني:

أ- الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن:
أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى؛ لأن الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.

**********

ب- الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن:
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

**********

إجابة السؤال الثالث:

نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون:
إن أولَ مَنْ أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124هـ يوم الأضحى.
ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتُهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام، فطاروا بها، وفتحوا بها على الأمة أبوابًا من الفتن العظيمة.
ولم يكن الجهم من أهل العلم، وإنما كان رجلًا قد أوتي ذكاء ولسانًا بارعًا وتفننًا في الكلام، وجدلًا ومراءً، وكان كاتبًا لبعض الأمراء في عصره، فانتشرت مقالاته، وكان من أعظم ما أدخله على الأمة: إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علو الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء، وقد كفره العلماء في عصره، فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياب المريسي، وكان في أول أمره مشتغلًا بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء، وأقبل على علم الكلام وافتتن به، وكان خطيبًا مفوهًا، ومجادلًا مشاغبًا، وكان متخفيًا في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله، ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ.
وكان تحذير أئمة أهل السنة من بشر المريسي وأصحابه ظاهرًا مستفيضًا، حتى حذرهم كثير من طلاب العلم، لكنهم تسللوا إلى الحكام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 09:24 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان

المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مسائل الإيمان
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. أن صفة الكلام من الصفات الثابتة لله تعالى من الكتاب والسنة والإجماع من سلف الأمة .
2. أن القرآن الكريم كلام الله تعالى به تكلم بصوت وحرف مسموع ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة .
3. دور وزراء السوء وبطانة السوء على الراعى والرعية في دينهم ودنياهم .
4. قوة استدلال الإمام بمفهوم النص وانتصاره على من اعتمد على مجرد محض العقل .
5. بيان عظمة الإمام أحمد وثباته على الحق فقد كان كالطود الشامخ في مهب تلك الفتن فلم تلن له قناة ولم تلوى له كلمة .
6. على علماء الأمة الربانيين أن ينكروا المنكر ويسحقوا الباطل ، فإنهم القادة المتبعون بهم يهتدى الناس وعلى أثرهم يسيرون .
7. ثبوت الكرامات لأولياء الله الصالحين وقد رأينا ما فعل الله مع الإمام أحمد وكيف استجاب دعاءه
8. المؤمن الصادق الإيمان يزداد إيمانا مع إيمانه والضعاف النفوس يسقطون في الهاوية وهذا الذي حدث في تلك الفتنة و لم يثبت فيها إلا الصالحون أمثال ابن حنبل وأمثاله.
9. دائما الطغاة المستبدون يحاربون قلب الأمة وهم العلماء والدعاة المخلصين فإذا استطاعوا التخلص منهم أمكنهم السيطرة على عامة الناس.
10. المؤمن القوي الإيمان لا يشعر بآلام التعذيب في سبيل الله إلا الضربة الأولى بل ينزل عليهم العذاب بردا وسلاما ويستبدله الله بلذة الإيمان. هكذا كان ابن حنبل لا يتعذب حقيقة بل الجلادون والطغاة هم الذين يتعذبون.
11. العالم بحاجة إلى النصيحة ككل الناس خصوصا أثناء المحن, لهذا كانت النصيحتان اللتان تلقاهما ابن حنبل أبلغ الأثر عليه فازداد ثباتا على الحق. فمن واجبنا أن ننصح العلماء المخلصين ليثبتوا على الحق.
12. العالِم هو قبلة الناس فيجب عليه ألا يأخذ بالرخصة بل يعمل بالعزيمة, فلو أخذا ابن حنبل ومن معهم من العلماء بالرخصة لسقط كل الناس في الفتنة واتبعوا البدعة.
نصرة الحق قد لا يحتاج إلى كثرة أتباع أو وفرة الأسلحة بل يحتاج فقط إلى من يتمسك به ويتحمل في سبيل الحق الأذى.
--------------------------------------
المجموعة الأولى :
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟!!).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ، ودفعاً للَّبس.
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ)ا.هـ.
-----------------
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن
أشهر الفرق المخالفة لأهل السنة في باب العقيدة في القرآن التي لها مقالات وأتباع، وكان لبعضهم شوكة ودولة: الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتريدية.
• فأمّا الرافضة فمنهم من يقول بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، ... وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ رضي الله عنه .
• وأمّا الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم.
• وأمّا المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
• وأمّا الكرَّاميّة ، فمما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن...وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن.
• وأمّا الزيدية فأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
• أما الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.
والفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
والفرق بين المعتزلة والأشاعرة:
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً، تكلّم الله به بحروفٍ سمعها جبريلُ من الله تعالى؛ ثمّ نزل به إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم وبلَّغه إيّاه بحروفه.
------------------
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1. كان أوّلَ من امتحن من العلماء عفّان بن مسلم الصفّار شيخ الإمام أحمد، وكان شيخاً كبيراً في الرابعة والثمانين من عمره لمّا امتحن، وكان رجلاً فقيراً ، وفي داره نحو أربعين إنساناً، ويُجرى عليه من بيت المال ألف درهم كلّ شهر.
2. فدعاه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي؛ فقرأ عليه كتاب المأمون، فإذا فيه: (امتحن عفّان وادعه إلى أن يقول: القرآن مخلوق، فإن قال ذلك فأقرَّه على أمره، وإلا فاقطع عنه الذي يجري عليه).

3. ثمّ ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم: يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود.
4. أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
5. وفي دمشق ورد كتاب المأمون على إسحاق بن يحيى بن معاذ أمير دمشق، أن أحضر المحدثين بدمشق فامتحنهم؛ فأحضر هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد، ..فأبى أن يطيعه؛ فسجنه في دار الحجارة.
6. وامتحن في تلك المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني قاضي دمشق وهو من شيوخ الإمام أحمد؛ وكان موصوفا بالعلم والفقه؛ وكان عظيم القدر عند أهل الشام.
7. فأُشْخِصَ من الرَّقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر سنة ثماني عشرة ومائتين فحبس قِبَل إسحاق بن إبراهيم فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه، في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين؛ فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد)ا.هـ.
8. محنة الإمام أحمد بن حنبل أمام أهل السنة وناصرها ( حبس وعذب وضرب بالسياط )

وكان العلماءُ في مدّة سجن الإمام أحمد وبعدها يُمتحنون ويُؤذون:
9. ففي الكوفة: أُخذ أبو نعيم الفضل بن دكين وكان شيخاً كبيراً قد قارب التسعين؛ فأدخل على الوالي مع جماعة من أهل الحديث منهم أحمد بن يونس وابن أبي حنيفة؛ فامتحنه الوالي: فقال أبو نعيم: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام الله).
ثمّ قطع زرّا من قميصه وقال: عنقي أهون علي من زري هذا.
ثمّ إنّه طُعن في عنقه وأصابه (وَرَشْكين) وهو كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته في يوم الشكّ من رمضان سنة 219هـ؛ قبل خروج الإمام أحمد بنحو شهر.
10. وفي البصرة: أُخذ العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فامتحنا فلم يجيبا في أول الأمر؛ فأما العباس فأقيم فضرب بالسوط حتى أجاب، وعلي بن المديني ينظر إليه؛ فلما رأى ما نزل بعباس العنبري وأنّه قد أجاب أجاب مثله، ولم يُنل بمكروه ولا ضرب؛ فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليّا لذلك.

11. وفي خلافة الواثق ورد كتاب ابن أبي دؤاد إلى والي مصر؛ يأمره فيه بامتحان أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، وتلميذ الشافعي وأعلم أصحابه، وخليفته في مجلسه بعد موته.وقد أمر أن يُحمل إلى بغداد في أربعين رطلاً من حديد يقيّد بها ويغرّمها من ماله إن لم يجب.وترك في السجن إلى أن مات في قيوده سنة 231هـ.

12. وممن حبس في تلك المحنة مع البويطي: نعيم بن حماد المروزي، من أئمة أهل السنة، وهو أوّل من صنّف المسند، وهو الذي حثّ الإمام أحمد على كتابة المسند.

13. وممن حُبس في تلك المحنة: الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي نزيل بغداد من شيوخ البخاري ومسلم، وقد أكثر الترمذي من الرواية عنه.

14. دعي الشيخ أحمد بن نصر الخزاعي ، إلى مجلس الواثق؛ وكان شيخاً أبيض الرأس واللحية، فأُوقف على النطع مقيّداً؛ وامتحنه الواثق بنفسه، فقتل ثم عُلّق رأسه رحمه الله في بغداد.

15. وممن أوذي في هذه المحنة من المحدّثين: فضل بن نوح الأنماطي؛ فإنّه ضُرب، ثمّ فرّقوا بينه وبين امرأته.

16. وممّن حُبس في هذه المحنة وطال حبسه المحدّث الفقيه: الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 09:35 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1 – الدعوة إلى الله عز وجل تكون بالحكمة والموعظة الحسنة .
2 – معرفة منهج أهل السنة الحق القائم على الكتاب و السنة و فهم سلف الأمة .
3 – معرفة مناهج المخالفين لمنهج أهل السنة وذلك للبعد عنها وعدم الوقوع فيها .
4 – الصبر في الدعوة إلى الله على الأذى فإن القائم بالحق قد يلاقى من الأذى ما الله به عليم .
5 – دعاء الله عز وجل الثبات على الحق .
6 – أن الفاضل قد يقع في الفتنة فلا يكون ذلك مسوغا لإتباعه في ذلك بل يجب رد مقالته التي تخالف الحق لكي لا يغتر به .
7 – عدم تهيج الناس على الأمراء لما في ذلك من حفظ الدماء والأموال والأعراض .
8 – مناظرة أهل الباطل لمن كانت عنده القدرة على مناظرتهم و ذلك لظهار الحق للناس وعدم الاغترار بباطلهم .
9 – أن العبد لا يدري من يكون سببا في أن يثبته الله به فلا يحقر أحدا مهما كان .
10 – أن الحق لابد أن ينتصر مهما طال زمن الباطل فإن دين الله محفوظ من التغير والتبديل .

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
1 – أن القرآن كلام الله عز وجل حقيقة لا كلام غيره .
2 – أن ابتداء نزول القرآن من الله عز وجل و أنه يرفع إليه يوم القيامة .
3 – أن القرآن حروفه ومعانيه من الله عز و جل .
4 – أن القرآن ليس بمخلوق بل هو صفة من صفاته سبحانه .
5 – أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن سماعا من الله عز وجل , ثم بلغه النبي صلى الله عليه وسلم سماعا , ثم بلغه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة سماعا فهو منقول إلينا بالتواتر.
6 – أن القرآن بلسان عربي مبين .
7 – أن هذا القرآن تكفل الله بحفظه ولم يكل حفظه لأحد من خلقه .
8 – أن القرآن الموجود الآن في المصاحف محفوظ في السطور والصدور .
9 – أن من ادعى أن هناك قرآن آخر غير هذا الذي بين أيدينا فهو كافر بالله عز وجل .
10 – من قال أن القرآن مخلوق فقد كفر بالله تعالى .
11- أن القرآن تكلم الله عز وجل بكل حرف منه حقيقة .

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة : ان الكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله عز وجل , أما الأشاعرة فإنهم يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله عز وجل وقالوا أن الحكاية تقتضي المماثلة للمحكي , وأن العبارة تعبير عن المعنى بحرف وصوت .
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة : أن المعتزلة يقولون أن القرآن مخلوق وهو كلام الله عز وجل , أما الأشاعرة فإنهم لا يقولون أن القرآن مخلوق بل يقولون أنه عبارة عن كلام الله لم يتكلم به حقيقة بل عبر به جبريل عن المعنى النفسى القائم بالله .

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
إن القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي ظهرت في هذه الأمة فقد امتحن بسببها خلق كثير من أهل العلم في شتى بقاع الأرض فمنهم من قطع رزقه من بيت المال ,و منهم من ضرب , ومنهم من حبس , ومنهم من قتل وصلب , ومنهم من ثبت صابرا محتسبا .
و أول من قال بهذه القولة الشنيعة هو الجعد بن درهم الذي قتله خالد القسري أمير العراق عام 124 ه فقال : تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا , ولم يكلم موسى تكليما ثم ذبحه .
قال اللالكائي : ( لا خلاف بين الأمة أن أول من قال "القرآن مخلوق" الجعد بن درهم ) .
ثم تلقف من الجعد بن درهم مقالته هذه الجهم بن صفوان ولم يكن له أتباع بل وقد كان ذكيا وذا لسان ولكن لم تكن له عناية بالآثار و الحديث و اشتهر القول بخلق القرآن عنه فقد أخذ مقالته اهل الكلام و طاروا بها في كل مكان.
ثم بعد مدة من الزمن ظهر بشر بن غياث المريسي فقد كان أول أمره مشتغلا بالفقه أخذ عن القاضي أبي يوسف , و روى عن حماد بن سلمة , وسفيان بن عيينة , وناظر الشافعي , و أقبل على علم الكلام وافتتن به , و كان خطيبا مفوها ومجادل مشاغبا حتى قال عنه الإمام أحمد : ( ما كان صاحب حجج , بل صاحب خطب ) وقد ظل متواريا في زمن هارون الرشيد حينما سمع أنه وعد بقتله ثم أظهر بدعته بعد موت هارون الرشيد عام 193 ه , قال الذهبي : ( روى أحمد بن إبراهيم الدورقي , عن محمد بن نوح , أن هارون الرشيد قال : بلغني أن بشر بن غياث يقول : " القرآن مخلوق " لله علي إن أظفرني به لأقتلنه . قال الدورقي : وكان بشر متواريا أيام الرشيد , فلما مات ظهر بشر ودعا إلى ضلاله ) .

والله اعلم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 11:12 PM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

السؤال العام:
الثبات على الحق.
الجدال بالحق و ترك الكلام الباطل.
الصبر على الابتلاءات.
الخشية من الله فقط.
١)
القران كلام الله.
أن ابتداء نزول القرآن من الله عز وجل و أنه يرفع إليه يوم القيامة .
أن القرآن حروفه ومعانيه من الله عز و جل .
أن القرآن ليس بمخلوق بل هو صفة من صفاته سبحانه .
أن جبريل عليه السلام تلقى القرآن سماعا من الله عز وجل , ثم بلغه النبي صلى الله عليه وسلم سماعا , ثم بلغه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة سماعا فهو منقول إلينا بالتواتر.*
أن القرآن بلسان عربي مبين .

٢)
يعتقد كلا من الفرقتين بان القران غير مخلوق غير
أن الكلابية يقولون بأن القرآن حكاية عن كلام الله, وأن جبريل يحكي ما في نفس الله تعالى ويسمعه للنبي صلى الله عليه وسلم, وهو قول باطل.

والأشاعرة: يقولون بأن القرآن عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى, وهو قول باطل كذلك.*
٣)
أن المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

٤)
اول من قال بخلق الجعد ابن درهم الذي زعم ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا و لم يكرم موسى تكليما و الذي ذبحه خالد القسري و ضحى عليه ثم ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتُهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقفها بعض أهل الكلام، فطاروا بها ثم ظهر الجهم بن صفوان الذي اشتهر عنه القول بخلق القرآن, ولم لم يكن له أتباع كثر في زمانه, ولم يكن من أهل العلم, بل كان ذكيا فصيحا مجادلا,ثم ظهر بعدهما بمدة بشر بن غياب المريسي، وكان في أول أمره مشتغلًا بالفقه حتى عده بعضهم من كبار الفقهاء، وأقبل على علم الكلام وافتتن به، وكان خطيبًا مفوهًا، ومجادلًا مشاغبًا، وكان متخفيًا في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله، ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 ربيع الأول 1440هـ/24-11-2018م, 11:26 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1- الثبات على الحق.
2- قول كلمة الحق عند سلطان جائر .
3- إذا ثبت رجل عالم قدوة له مكانته أمام الناس على الحق تثبت معه أمة وإذا مال إلى الباطل مالت معه أمة .
4- الصبر على الأذى في سبيل الله .
5- أن العالم مبتلى وقد يفتن .
المجموعة الأولى :

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة
القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق.
ومن توقّف في كون القرآن مخلوقاً أو غير مخلوق عدّوه واقفيًّا وهجروه؛ لأنَّ من واجب
الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا
تكون مخلوقة.
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن
كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: (ولم يسكت؟! لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما
تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون).
أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنوا العامَّةَ بذلك، وفتنوا بعضَ
الولاةِ والقضاةِ بذلك: وَجَبَ التصريحُ بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق، بياناً للحقّ ودفعاً للَّبس.
قال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْ أحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ
متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ، قالوا رداًّ
لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ).
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
1- الرافضة : منهم من يقول بتحريف القرآن ، ومنهم من يزعم أنّه ناقص ، وأنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعضُ معظَّميهم ، وهذه كلُّها أقوالٌ كفريَّة ،
2- الجهمية الأوائل : أتباع جهم بن صفوان ، فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم .
3- المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.
4- الكرَّاميّة : فهم أتباع محمّد بن كرّام السجستاني ، وكان متعبّداً ناسكاً لم يُعرف بمجالسة أهل العلم ولا الأخذ عنهم، ولابن كرام بدع شنيعة منها زعمه أن الإيمان مجرَّدُ الإقرارِ باللسان وإن لم يصحبه اعتقاد بالقلب، وهو من أخبث أقوال المرجئة زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن، وأنّ الله تعالى كان ممتنعاً عليه الكلام لامتناع حوادث لا أوّل لها عندهم، ثمّ حدثت له صفة الكلام، وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن .
5- الزيدية : فهم أتباع زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وقد زعم الشهرستاني في الملل والنحل أنّ زيد بن علي تتلمذ على واصل بن عطاء، وأن أوائل الزيدية معتزلة، وهذا القول أنكره ابن الوزير اليماني في العواصم والقواصم إنكاراً شديداً، وأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن.
6- الكلابية والماتريدية والأشاعرة : فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل. وأوّل من أحدث هذا القول عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
1- يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود. أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة ؛ ولم يُمتحنوا في بلدانهم؛ وإنما أحضروا إليه؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
2- هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، خلا أحمد بن أبي الحواري الناسك العابد.
3- الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
أما الإمام أحمد فحبس وعذب وقيد وجلد حتى أغمي عليه ، وأما باقي أهل الحديث الغالب فيهم هددوا فأقروا بالتهديد والتخويف .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 05:39 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
ـ لا يجادل إلا بالقرآن والسنة وترك الجدال بعلم الكلام
ـ الصبر على الأذى في الحق
ـ تحريم الخروج على الحكام, لما في خليفة العباسية من الضلال والكفر وتلك المحنة الشديدة في علماء المسلمين, منع الإمام أحمد للخروج عليهم


المجموعة الأولى :


س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق
لأن قد انتشر قول أهل البدعة بأن القرآن مخلوق, فلا بد بردهم ويبين باطل قولهم ويصرح بالقول بأن القرآن هو كلام الله غير المخلوق, لأن إذا لم يصرح بهذا القول فيشك هذا الحال عند عامة الناس ويظنون أن القول بأن القرآن مخلوق هو القول الحق

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
قد خالف أكثر أهل البدع اعنقاد أهل السنة في القرآن :
من أختثهم وأضلم الرافضة الذين يقولون بتحريف القرآن, يعنقدون أن هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين ناقص. فمن قال بهذا القول فقد كفر
ثم الجهمية الأوائل من أتباع جهم بن صفوان, قالوا بخلق القرآن واعتقدوا أن القرآن ليس بكلام الله تعالى لأنهم أنكروا صفة الكلام لله تعالى بل أنكروا جميع الأسماء والصفات, وقد أجمع السلف على تكفيرهم
ثم المعتزلة, اعتقدوا أن القرآن كلام الله تعالى ولكنه مخلوق منفصل عنه, قالوا أن الله إذا شاء أن يتكلم خلق الكلام في الأجسام يسمعه من يشاء
ثم الكرامية, اتفقوا مع أهل السنة بأن القرآن كلام الله غير مخلوق لكنهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام وفي معنى الإيمان بالقرآن
ثم الزيدية, نقل من أكثر أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن
ثم الكلابية والأشاعرة والمامتريدية, اعتقدوا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله وأنه قديم ليس بحرف ولا صوت ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل. فالكلابية يقولون أن القرآن حكاية عن كلام الله تعالى, أما الأشاعرة يقولون أن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى, حاصل هذه الأقوال أنهم اعتقدوا أن القرآن ليس كلام الله تعالى حقيقة بألفاظه.

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم
قد امتحن كثير من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن, فأولهم عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد في سنة 418هـ, امتحنه نائب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي فلم يجب عليه إلا بقول الله تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون), فلم يؤذي.
ثم امتحنوا جماعة من أهل الحديث بحضرة الخليفة المأمون : يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود, فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.
ثم في دمشق امتحن أمير دمشق المحدثين : هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري, فأجابوعليه إلا أحمد بن أبي الحواري, ثم لخوفه من شدة عقاب المأمون فأجاب بقول : ما في القرآن من الجبال والشجر مخلوق.
وامتحن في تلك المدة أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني, امتحن عليه المأمون, فأبى أن يقول بخلق القرآن, لما دعا المأمون بالنطع والسيف؛ فأجاب مترخصا بعذر الإكراه,فأشخص وحبس حتى مات فيه.
ثم في بغداد امتحن الإمام أحمد وغيرحم من المحدثين, والإمام أحمد قد لحق عقابا شديدا في هذه المحنة, قد امتحن في عهد المأمون والمعتصم, فأبى أن يقول بخلق القرآن, فعوقب بالحبس وضرب بصرب شديد حتى يقول القائل : قد رأيت مَن ضُرب الضرب العظيم، ما رأيت ضرباً مثل هذا؛ هذا ضرب التلف.
ثم في الكوفة, امتحن أبو نعيم الفضل بن دكين, فأبى أن يقول بخلق القرآن, فطعن في عنقه وهو كسر في الصدر ومات بعد يوم من جراحته.
ثم في البصرة امتحن العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني, فلم يجيبا في أول الأمر, فضرب العباس فأقيم بالسوط حتى أجاب، وكذلك أجاب علي بن المديني لخوفه من الضرب, فكان الإمام أحمد يعذر العباس ولا يعذر عليا.
ثم في عهد الواثق بن المعتصم امتحنوا أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي ونعيم بن حماد المروزي ومحمود بن غيلان المروزي, فحبسوا, ومات البويطي في السجن قيودا.
ثم امتحن أحمد بن نصر الخزاعي, فأبى أن يقول بخلق القرآن, فضرب على رأسه وطعن بالصمصامة في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله وتقبله في الشهداء.
وامتحن فضل بن نوح الأنماطي, فضرب ثم فرقوا بينه وبين امرأته.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 17 ربيع الأول 1440هـ/25-11-2018م, 09:03 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد
1- أن صفة الكلام من صفات الله تعالى الثابتة في الكتاب والسنة, أجمع عليها أهل السنة والجماعة لا ينكرها إلا جاهل أو ظالم لنفسه
2- البعد عن بطانية السوء وزبانية الشيطان الذين يبدلون الحق ويتبعون الباطل, كما فعل المأمون والمعتصم والواثق باتباعهم بعض اتباع الشيطان حتى أزاغوهم عن مذهب أهل السنة والجماعة, وجعلوهم للبدع اتباعا, فضلوا واضلوا وامتحن الله بهم اهل الحق والايمان
3- ان على الامام ان يتحرى الحق ويستدل عليه من اصحابه
4- ثبات الامام احمد على الحق رغم الابتلاء والمحن, فكان ممن قال الله تعالى فيهم وهو اعلم بعباده: "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...", وقد قال فيه ابن المديني: (أعز الله هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث: أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة).
5- ان الباطل يبقى باطلا مهما كثر اتباعه

س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون ويقرون بأن القرآن كلام الله تعالي, لكن لما حدثت فتنة خلق القران، وجب عليهم أن يصرحوا بأن القرآن كلام تعالي غير مخلوق .
ولذلك قال الأمام احمد رحمه الله تعالي لو كان التوقف قبل قول الجهمية به لكنا نقول به لكن لما ظهر منهم القول الشنيع بخلق القرآن وجب أن نرد قولهم بترك التوقف والقول بخلقه.

س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
أشهر الفرق المخالفة لأهل السنة في باب العقيدة في القرآن، وكان لبعضهم دولة: الرافضة والجهمية والمعتزلة والزيدية والكرامية والكلابية والأشاعرة والماتريدية.

• فأمّا الرافضة فمنهم من يقول بتحريف القرآن، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ رضي الله عنه . 

• وأمّا الجهمية الأوائل أتباع جهم بن صفوان؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا، وإنكارهم سائر الأسماء والصفات، وقد أجمع السلف على تكفيرهم. 

• وأمّا المعتزلة: فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يُسمعِه من يشاء، وهذا الاعتقاد في كلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.

• وأمّا الكرَّاميّة ، فمما نقل عنهم أنهم زعموا أن كلام الله تعالى حادث بعد أن لم يكن...وقالوا: إنّ القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق؛ لكنّهم خالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام، وفي معنى الإيمان بالقرآن.

• وأمّا الزيدية فأكثر النقلَ عن جماعةٍ من أئمة الزيدية ينكرون القول بخلق القرآن. 

• أما الكلابية والماتريدية والأشاعرة فزعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل. 


س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
. يحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسماعيل الجوزي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، وابن أبي مسعود. أمر المأمون بإحضارهم إليه في الرقّة؛ فامتحنوا فهابوه وخافوا معارضته؛ فأجابوا وأطلقوا.

. هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن ذكوان، وأحمد بن أبي الحواري، وكان والي دمشق يجلّ هؤلاء العلماء ولا يقوى على مخالفة أمر الخليفة؛ فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد، فأجابوا، ما عدا أحمد بن أبي الحواري.
. الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلي، وعبيد الله القواريري، والحسن بن حماد الحضرمي الملقّب بِسَجّادة، ومعهم جماعة من أهل الحديث.
أما الإمام أحمد فحبس وعذب وقيد وجلد حتى أغمي عليه ، وأما باقي أهل الحديث الغالب فيهم هددوا فأقروا بالتهديد والتخويف .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 01:19 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي


المجموعة الثانية :
السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.


1) وزراء السوء من أكبر المؤثرين على سياسة الحاكم، من خلال دفعه إلى الباطل دفعا تزيينا له وتلفيقا.

2) أهل السنة كالجبال العوالي، ثابتون ولا يتأثرون رغم كل العقبات والأزمات


3) قيمة العقيدة في حياة المسلمين، فهي المحرك الفعال لكل مسلم، بل يمشط بأمشاط من حديد ما دون اللحم والعظم ولا يتركها.

4) الابتلاء من سنن الله في الكون، حتى لمن كان من عباده الصالحين


5) فضل الابتلاءات في الله عز وجل، وأنه سبب لرفعة الدرجات، وزيادة الحسنات.

6) امتثال الإمام أحمد في كثير من مواقفه لخليفة المسلمين، رغم أنه مظلوم، عقيدة يعلم بها الأجيال.


7) عفو الإمام رحمه الله وجعله في الحل كل من ظلمه، حتى الجلادون، إلا رؤوس البدعة والضلال.

8) العواقب الوخيمة للبدع والمحدثات، حيث قتل ومات جمع من أهل العلم بسببها


9) المنطق اليوناني والفلسفة، شر مستطير، لا تزال الأمة إلى الان تتجرع الويلات تلو الويلات من جراء ذلك.

10) الصبر واليقين بموعود الله من شيم العلماء الربانيين.

س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.


عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن الكريم، أنه كتاب الله منزل غير مخلوق، حروفه ومعانيه من الله، ليس الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف، وأن الله تكلم به حقيقة، ومنه بدأ وإليه يعود برفعه في آخر الزمان، نزل به جبريل على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وماله في ذلك إلا أمانة النقل، وبلغه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة منطوقا ومرسوما، ونقلوه إلينا بالتواتر، طبقة عن طبقة، ومن قال فيه أنه مخلوق، أو ادعى وجود قرآن غيره، فهو كافر.


س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.


الفرق بين قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن؛ هو أن الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى؛ لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف.
ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.

ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

الفرق بين المعتزلة والأشاعرة في القرآن الكريم
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون


أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق لذلك، ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، لكن بقيت مقالته تتردد حتى وجدها بعض أهل الكلام فطاروا بها ينشرونها بين الناس وفتحوا للأمة أبوابا من الفتن بذلك، وقد كفره العلماء لمعتقده، ومات مقتولا أيضا.
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ ثم فتن بعلم الكلام وأقبل عليه، وتوعده الخليفة الرشيد بالقتل إن ظفر به، فظل متواريا حتى سنة 193هـ ، لما مات الرشيد أظهر القول بخلق القرآن، وكان المريسي من أكبر الذين افتتن بهم المأمون، بل كان بشر( 218هـ) من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون، ومعه ثمامة بن أشرس النميري (ت:213هـ) ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف (ت:235هـ) ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي (ت:240هـ)، فزيّنوا للخليفة القول بخلق القرآن.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 ربيع الأول 1440هـ/27-11-2018م, 11:09 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثاني)

أحسنتم جميعاً في هذا المجلس فبارك الله فيكم .

المجموعة الأولى :

الطالب : ناصر الصميل أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : عبد الكريم أبو زيد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : الفرات النجار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : رضا فتحي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
أرجو أن تجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدًا عن النسخ واللصق .

الطالب : أسامة المحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
أرجو أن تجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص بعيدًا عن النسخ واللصق .

الطالب : حسن الفكر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جدا في السؤال العام .

الطالب : أحمد محمد حسن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

المجموعة الثانية :

الطالب : محمد عبد الرازق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : شريف تجاني د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
اخترت المجموعة الثانية وقمت بحلّ الأولى .
فاتك جواب السؤال العام .
اختصرت جدا في السؤال الثالث .

الطالب : محمد رمضان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س 2 أ: وكلاهما يقول أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة .
س2ب: ولا يفوتك أن المعتزلة يزعمون أن الله إذا أراد أن يتكلم خلق كلاماً في بعض المخلوقات يسمعه من يشاء من خلقه .

الطالب : صلاح الدين محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س 2 أ: وكلاهما يقول أن القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله على الحقيقة .
س2ب: ولا يفوتك أن المعتزلة يزعمون أن الله إذا أراد أن يتكلم خلق كلاماً في بعض المخلوقات يسمعه من يشاء من خلقه .

الطالب : عادل البشراوي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
لو تتناول جواب كل سؤال بتفصيل مناسب لكان أتم .

الطالب : علي المومني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2ب: ولا يفوتك أن المعتزلة يزعمون أن الله إذا أراد أن يتكلم خلق كلاماً في بعض المخلوقات يسمعه من يشاء من خلقه .


--- بارك الله فيكم وسددكم ---

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 ربيع الأول 1440هـ/5-12-2018م, 11:39 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

السؤال العام : بيّن مااستفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
إن محنة الإمام أحمد رحمه الله كانت بمثابة امتحان للناس ولإيمانهم فالله تعالى رفع ذكره وأيده ونصره وكما قال أحد السلف : ثبت الله تعالى أبا بكر يوم الردة وأحمد يوم المحنة
فكانت المحنة مع صبره وصدعه بالحق بمثابة المنحة ظهر بها الحق من الباطل ومن أوجه الاستفادة من خبر محنة الإمام احمد :
أولا : الصدع بالحق والثبات عليه مهما كان الابتلاء
ثانيا : الله تعالى ينصر من ينصره فقال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
ثالثا : الصبر على المحن يجعلها الله تعالى منح بالاحتساب والإيمان والصدق مع الله تعالى
رابعا : أن الحق منصور ولو بعد حين
خامسا : أنت الجماعة ولو كنت وحدك كما قال ابن مسعود فأحمد كان بمفرده هو ومحمد بن نوح لكنهم كانوا هم الجماعة لأنهم ثبتوا واجتمعوا على الحق
سادسا : أن الهلاك في اتباع السنة نجاة
سابعا : أهل البدع يبغضون أهل السنة في كل زمان ومكان
ثامنا : التمكين من عند الله رب العالمين لكنه يأتي بعد الامتحان والابتلاء
تاسعا : الحق عليه نور لا يراه إلا العلماء ويزيغ عنه الجهلاء
عاشرا : أهل السنة منصفون حتى مع المخالفين
المجموعة الأولى
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآنغير مخلوق؟
سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآنغير مخلوق أنهم كانوا يقولون قبل الفتنة أن القرآن كلام الله فلما وقعت الفتنة قالوا القرآن كلام الله غير مخلوق لأن أهل البدع قالوا مخلوق فزادوا غير مخلوق حتى يتميزوا عن أهل البدع ومن توقف في القرآن فقال مخلوق أو غير مخلوق سموهم الواقفة فشنعوا عليهم وبدعوا منهم وهجروهم لأنهم ما قالوا الحق في وقت الفتنة ولما دخل على أحمد أحد السلف أظنه ابن معين قال له تأولت كما تأول عمار فقال أحمد إنما عرض على عمار ما عرض من الموت الأحمر وأنتم قالوا لكم قولوا فقلتم قال أبو داوود السجستاني سمعت أحمد يسأل هل لهم رخصة أن يقول الرجل كلام الله ويسكت فقال أحمد ( ولم يسكت لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شئ لا يتكلمون )
قال ابن تيمية رحمه الله ( لم يقل أحد من السلف إن القرآن مخلوق أو قديم ، بل الآثار متواترة أنهم يقولون القرآن كلام الله ولما ظهر من قالوا إنه مخلوق قالوا ردا على كلامه إنه غير مخلوق )
فالقرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته وصفات الله تعالى غير مخلوقة
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
إن مسألة القرآن والمحنة التي حدثت ما كانت مخالفة أهل السنة فيها لأهل البدع مخافة لفظية فحسب بل كان وراء هذه المقالة ما كان من نفي الصفات الثابتة لله رب العالمين وتحريفها عن مقصودها فظرت فرق مخالفة لأهل السنة والجماعة منها :
أولا : الرافضة : اختلفوا على فرق كثيرة منهم من يقول القرآن محرف وهم الإثنى عشرية ومنهم من قال ناقص أسقط منه إمامة على وأهل البيت وأن علي هو الذي جمع القرآن وأن ما عند الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي وأن له ظاهر وباطن لا يعلمه إلا علماؤهم وهذه أقوال كفرية من قال بها كفر
ثانيا : اتباع جهم بن صفوان نفوا صفات الله تعالى وأسمائه وقالوا القرآن مخلوق وهذا القول كفر أيضا
ثالثا : المعتزلة : قالوا كلام الله مخلوق منفصل عنه وإذا شاء أن يتكلم خلق كلاما يسمعه من يشاء فقالوا القرآن مخلوق
رابعا : الكرامية اتباع محمد بن كرام السجستاني قالوا القرآن حادث وأن الله كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها ثم حدثت لهم صفة الكلام ثم قالوا إن كلام الله غير مخلوق فخالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام
خامسا : الزيدية : أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : ينكرون القول بخلق القرآن
سادسا : الكلابية والأشاعرة والماتريدية قال إن كلام الله هو المعنى الائم بنفسه وانه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بصوت ولا حرف ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآنمبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أولا : عفان بن مسلم الصفار شيخ أحمد دعاه نائب بغداد فقال له إن أمير المؤمنين يقول لك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجري عليك قال يقول تعالى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) فسكت وانصرف
ثانيا : يحي ابن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي وابن أبي مسعود :أمر المأمون أن يمتحنوا في الرقة فأجابوا وأطلقوا
ثالثا : هشام بن عمار وسليمان بن عبدالرحمن وعبدالله بن ذكوان وأحمد بن أبي الحواري وكان الوالي يحبهم فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد فأجابوا سوى أحمد بن أبي الحواري كان من النساك فلم يجب بالقول بخلق القرآن وكان الوالي يحبه فأدخل عليه زوجته وأولاده وهم يبكون فقالوا له قل الجبال والشجر الذي في القرآن مخلوق فقال فأطلق سراحه
رابعا :أبومسهر عبدالأعلى بن مسهر الغساني : دعاه المأمون فلم يجب بالقول بخلق القرآن فدعا بالسيف فأجاب عذرا بالإكراه فحبسه حتى مات
خامسا :أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح العجيلي عبيدالله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي ثبت أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح العجيلي وأمر الخليفة بأن يحضرا إليه في طرسوس ثم مات محمد بن نوح فصبر أحمد في المحنة أيام المأمون والمعتصم وناظرهم زمن المأمون فلم يستطيعوا أن يردوا عليه ورد على جميع شبههم ثم سجن ثم امتحن في عهد الواثق بن المعتصم ثم رفع الله المحنة في عهد المتوكل
سابعا : أحمد بن نصر الخزاعي صبر ولم يجب الخليفة بالقول بخلق القرآن فضرب رأسه وطعن في بطنه فمات ثم جاء المتوكل فرفع الله به المحنة ونصر السنة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م, 10:33 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
السؤال العام : بيّن مااستفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
إن محنة الإمام أحمد رحمه الله كانت بمثابة امتحان للناس ولإيمانهم فالله تعالى رفع ذكره وأيده ونصره وكما قال أحد السلف : ثبت الله تعالى أبا بكر يوم الردة وأحمد يوم المحنة
فكانت المحنة مع صبره وصدعه بالحق بمثابة المنحة ظهر بها الحق من الباطل ومن أوجه الاستفادة من خبر محنة الإمام احمد :
أولا : الصدع بالحق والثبات عليه مهما كان الابتلاء
ثانيا : الله تعالى ينصر من ينصره فقال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
ثالثا : الصبر على المحن يجعلها الله تعالى منح بالاحتساب والإيمان والصدق مع الله تعالى
رابعا : أن الحق منصور ولو بعد حين
خامسا : أنت الجماعة ولو كنت وحدك كما قال ابن مسعود فأحمد كان بمفرده هو ومحمد بن نوح لكنهم كانوا هم الجماعة لأنهم ثبتوا واجتمعوا على الحق
سادسا : أن الهلاك في اتباع السنة نجاة
سابعا : أهل البدع يبغضون أهل السنة في كل زمان ومكان
ثامنا : التمكين من عند الله رب العالمين لكنه يأتي بعد الامتحان والابتلاء
تاسعا : الحق عليه نور لا يراه إلا العلماء ويزيغ عنه الجهلاء
عاشرا : أهل السنة منصفون حتى مع المخالفين
المجموعة الأولى
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآنغير مخلوق؟
سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآنغير مخلوق أنهم كانوا يقولون قبل الفتنة أن القرآن كلام الله فلما وقعت الفتنة قالوا القرآن كلام الله غير مخلوق لأن أهل البدع قالوا مخلوق فزادوا غير مخلوق حتى يتميزوا عن أهل البدع ومن توقف في القرآن فقال مخلوق أو غير مخلوق سموهم الواقفة فشنعوا عليهم وبدعوا منهم وهجروهم لأنهم ما قالوا الحق في وقت الفتنة ولما دخل على أحمد أحد السلف أظنه ابن معين قال له تأولت كما تأول عمار فقال أحمد إنما عرض على عمار ما عرض من الموت الأحمر وأنتم قالوا لكم قولوا فقلتم قال أبو داوود السجستاني سمعت أحمد يسأل هل لهم رخصة أن يقول الرجل كلام الله ويسكت فقال أحمد ( ولم يسكت لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شئ لا يتكلمون )
قال ابن تيمية رحمه الله ( لم يقل أحد من السلف إن القرآن مخلوق أو قديم ، بل الآثار متواترة أنهم يقولون القرآن كلام الله ولما ظهر من قالوا إنه مخلوق قالوا ردا على كلامه إنه غير مخلوق )
فالقرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته وصفات الله تعالى غير مخلوقة
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
إن مسألة القرآن والمحنة التي حدثت ما كانت مخالفة أهل السنة فيها لأهل البدع مخافة لفظية فحسب بل كان وراء هذه المقالة ما كان من نفي الصفات الثابتة لله رب العالمين وتحريفها عن مقصودها فظرت فرق مخالفة لأهل السنة والجماعة منها :
أولا : الرافضة : اختلفوا على فرق كثيرة منهم من يقول القرآن محرف وهم الإثنى عشرية ومنهم من قال ناقص أسقط منه إمامة على وأهل البيت وأن علي هو الذي جمع القرآن وأن ما عند الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي وأن له ظاهر وباطن لا يعلمه إلا علماؤهم وهذه أقوال كفرية من قال بها كفر
ثانيا : اتباع جهم بن صفوان نفوا صفات الله تعالى وأسمائه وقالوا القرآن مخلوق وهذا القول كفر أيضا
ثالثا : المعتزلة : قالوا كلام الله مخلوق منفصل عنه وإذا شاء أن يتكلم خلق كلاما يسمعه من يشاء فقالوا القرآن مخلوق
رابعا : الكرامية اتباع محمد بن كرام السجستاني قالوا القرآن حادث وأن الله كان ممتنعا عليه الكلام لامتناع حوادث لا أول لها ثم حدثت لهم صفة الكلام ثم قالوا إن كلام الله غير مخلوق فخالفوا أهل السنة في أصل صفة الكلام
خامسا : الزيدية : أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : ينكرون القول بخلق القرآن
سادسا : الكلابية والأشاعرة والماتريدية قال إن كلام الله هو المعنى الائم بنفسه وانه قديم بقدمه تعالى وأنه ليس بصوت ولا حرف ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ

س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآنمبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
أولا : عفان بن مسلم الصفار شيخ أحمد دعاه نائب بغداد فقال له إن أمير المؤمنين يقول لك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجري عليك قال يقول تعالى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) فسكت وانصرف
ثانيا : يحي ابن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وأبو مسلم عبدالرحمن بن يونس المستملي وابن أبي مسعود :أمر المأمون أن يمتحنوا في الرقة فأجابوا وأطلقوا
ثالثا : هشام بن عمار وسليمان بن عبدالرحمن وعبدالله بن ذكوان وأحمد بن أبي الحواري وكان الوالي يحبهم فامتحنهم امتحانا ليس بالشديد فأجابوا سوى أحمد بن أبي الحواري كان من النساك فلم يجب بالقول بخلق القرآن وكان الوالي يحبه فأدخل عليه زوجته وأولاده وهم يبكون فقالوا له قل الجبال والشجر الذي في القرآن مخلوق فقال فأطلق سراحه
رابعا :أبومسهر عبدالأعلى بن مسهر الغساني : دعاه المأمون فلم يجب بالقول بخلق القرآن فدعا بالسيف فأجاب عذرا بالإكراه فحبسه حتى مات
خامسا :أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح العجيلي عبيدالله القواريري والحسن بن حماد الحضرمي ثبت أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح العجيلي وأمر الخليفة بأن يحضرا إليه في طرسوس ثم مات محمد بن نوح فصبر أحمد في المحنة أيام المأمون والمعتصم وناظرهم زمن المأمون فلم يستطيعوا أن يردوا عليه ورد على جميع شبههم ثم سجن ثم امتحن في عهد الواثق بن المعتصم ثم رفع الله المحنة في عهد المتوكل
سابعا : أحمد بن نصر الخزاعي صبر ولم يجب الخليفة بالقول بخلق القرآن فضرب رأسه وطعن في بطنه فمات ثم جاء المتوكل فرفع الله به المحنة ونصر السنة
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك أ
الخصم على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir