المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالاعتقاد و القول و العمل
الإيمان بالاعتقاد : أن يعتقد المسلم أن القرآن كلام الله منزل على رسوله الكريم، ناسخة لما قبله من الكتب السماوية ومهيمنا عليه، محفوظ عند الله سبحانه وتعالى من الزيادة و النقصان و التبديل و التحريف، معجز إلى يوم القيامة، وأن يعتقد بوجوب الأمثال بما فيه من الأوامر و اجتناب مافيه من النواهي.. و أنه يجب التصديق ما فيها من الأخبار الغيبة و السابقة.
الايمان بالقول : وذلك بتلاوته تصديقها وتعبدا وأن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وصديقه به.
الإيمان بالعمل : وذلك بأن يتمثل سلوكه وخلقه القرآن فيعمل بمحكمه و يؤمن بمتشابهه ويقف في حدوده ويتبع هديه
س2: بين أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
من أهمية معرفة مسائل الإيمان بالقرآن :
١/ أن الإيمان بالقرآن ركن من أركان الإيمان وأصل من أصوله قال تعالى:{ فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير}
2/ أن من لم يؤمن به أو شك فيه فهو كافر توعد الله له بالعذاب الشديد. قال تعالى:{ وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين ءاتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من لا يؤمن به وما يجحد بئاياتنا إلا الكافرون}
٣/ أن الله توعد اليهود و النصارى إذا لم يؤمنوا به لمعرفتهم بما أنزل الله من قبل قال تعالى:{ بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب و للكافرين عذاب مهين}
و يحقق طالب العلم هذه المعرفة : بأن يكون على دراية و بينة بالمسائل الاعتقادية و المسائل السلوكية
فيحقق المسألة الأولى: بالتفقه في بصائر القرآن و بيناته و تصديق أخباره ومقاصد الآيات و القصص و يتفكر مافيها من أحكام و معان مايزيده إيمانا و يقينا أن القرآن كلام الله منزل على رسوله محفوظ من التبديل و التحريف والتغيير ناسخ لما قبله من الكتب السماوية السابقة هاديا ورحمة للمؤمنين.
أما المسألة الثانية: فيكون بإلزام طالب العلم نفسه على تقوى الله وخشيته و امتثال ما أمر و اجتناب ما نهى و فعل ما وعظ به ليجمع بين صحة العلم وصلاح العمل.
2/س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بالقرآن عن طريق تصديق أخباره و الامتثال لأوامره و اجتناب نواهيه وعقل أمثاله.
س4: بين فضل الإيمان بالقرآن؟
١/ يجعل المؤمن راغبا للقرآن مصاحبا له تاليا ءاياته ءاناء الليل و أطراف النهار، مستشعرا لذته متعبدا لله سبحانه بكلامه، متفكرا لمعانيه، متدبرا لهدايته.
٢/ يجعل المؤمن قريبا من الله تعالى هاديا إلى سبيله عارفا بأسمائه وصفاته متأملا لوعده ووعيده وحكمته في تشريعه وأحكامه.
٣/ يهدي المؤمن إلى هديه سبحانه الذي فيه رحمته وبشارته قال تعالى:{ وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين}
س5: دلل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنة؟
من القرآن: قال تعالى { وكلم الله موسى تكليما}
وقوله : {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}
ومن السنة:
قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.
وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير}