التفسير البياني لون من ألوان تبليغ معاني القرآن، والدعوة إلى الله تعالى بتمجيد كلامه، وبيان حسنه وعظمته، وذبّ الطعن عنه، ونفي الاختلاف فيه.
وله ثمرات جليلة:
منها: بيان سعة معاني القرآن وسمو ألفاظه وتسنّمه الذروة العليا من البيان.
ومنها: تقرير ائتلاف معاني القرآن وعدم اختلافها، والجواب عما يثيره بعض الطاعنين في بيان القرآن.
ومنها: الجواب عما يشكل على بعض العلماء والعامة من المسائل التي يرون في ظاهرها إشكالاً يسبق إلى أذهانهم يستحثّهم للسؤال عما يرفعه، وطلب الكشف عن المعنى الصحيح الذي لا إشكال فيه؛ فيحصل بالبحث والسؤال واستعمال الأدوات البيانية ما يفيد السائل بأكثر مما سأل عنه غالباً، ويعرّف بحسن بيان القرآن واتساق ألفاظه وائتلاف معانيه.
ومنها: أن الأدوات البيانية تفيد فوائد جليلة في تقرير الاستدلال لبعض أقوال المفسّرين وتقوية حجّتهم، وإعلال الأقوال الضعيفة وبيان ما يردّها، والترجيح بين أقوال المفسرين.
ومنها: التأثير بقوّة بيان القرآن بسبب ما يحصل من إدهاش المتلقّي بما يذهب حيرته، ويكشف له عن معانٍ بديعة كانت غائبة عنه؛ وهذا الاندهاش والانبهار له تأثير بالغ على بعض النفوس فتنقاد به ويؤثر فيها ما لا يؤثره الأسلوب الوعظي.