دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو القعدة 1439هـ/18-07-2018م, 03:31 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي التطبيق الأول لفهرسة المسائل العلمية

التطبيق الأول لفهرسة المسائل العلمية


التطبيق الأول: فهرسة مسائل مقدمة تفسير ابن جرير. | المقدمة:هنا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 01:58 PM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي


التطبيق الأول لفهرسة المسائل العلمية
مقدمة تفسيرالإمام الطبري:
خطبة المقدمة:
· الثناء على الله بما هو أهله.
· فضل الأنبياء عامة.
· فضل نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – خاصة .
· فضل أمة محمد –صلى الله عليه وسلم – على سائر الأمم .
· فضل القرآن الكريم وكونه من خصائص الأمة الإسلامية.
· لاستعانة بالله والدعاء لإصابة الصواب.
· ذكر بعض علوم القرآن ومقابلتها:
§ المحكم والمتشابهة.
§ الحلال والحرام.(آيات الأحكام)
§ العام والخاص.
§ المجمل والمقيد.
§ الناسخ والمنسوخ.
§ الظاهر والباطن.
· سبب تأليف الكتاب:
1-كونه مستوعبا لكل ما بالناس إليه الحاجة من علمه.
2- جامعا لذلك.
3- وكافياً عن سائر الكتب غيره في تفسير كتاب الله.
· بيان منهجه الذي سار عليه في التأليف:
1- استيعاب جميع الأقوال وبيانها في المسأله إذا كانت جميع الأقوال متفقة .
2- إذا كانت مختلفة يبين علل كل قول ويوجهها (توجيه الأقوال وبيان عللها.).
3- الترجيح بينها بأوجز العبارات.
· أهمية علوم العربية في التفسير.
§ بيان نعمة اللسان في البيان ،وكونه من النعم التي منّ الله بها علينا اللسان ليبين الناس ما في صدورهم .
§ أصل نشاة اللغة .
§ علاقة اللغات باللغة التي تكلم به آدم.
§ بيان أن الله تحدى العرب بما ينطقون وكون القرآن من نفس لغتهم البارعون فيها وعجزهم عن أن يأتوا بمثله.
§ كون هذا القرآن واضح بين ،لأن الله تعالى لا يجوز أن يخاطب خلقه بما لا يفهمون ،ولا يرسل لهم رسول إلا بلسان وبيان يفهمه المرسل إليه.
§ إثبات أن القرآن عربياً ،بلسان محمد –صلى الله عليه وسلم_ ،والاستدلال على ذلك بالعقل والنقل.
§ فكل ما في القرآن فهو عربياً ،وبناء على ذلك لا يجوز صرف ما في القرآن من معاني إلا إلى لغة العرب ،وأن أي بيان لمعاني القرآن بغير لغة العرب دليل على بطلانه .
§ بيان بعض أساليب لغة العرب التي استعملها القرآن:
o الإيجاز والاختصار.
o والاجتزاء بالإخفاء من الإظهار.
o وبالقلة من الإكثار في بعض الأحوال.
o واستعمال الإطالة والإكثار.
o والترداد والتكرار.
o وإظهار المعاني بالأسماء دون الكناية عنها.
o والإسرار في بعض الأوقات.
o والخبر عن الخاص في المراد بالعام الظاهر.
o وعن العام في المراد بالخاص الظاهر.
o وعن الكناية والمراد منه المصرح.
o وعن الصفة والمراد الموصوف.
o وعن الموصوف والمراد الصفة.
o وتقديم ما هو في المعنى مؤخر.
o وتأخير ما هو في المعنى مقدم.
o والاكتفاء ببعض من بعض.
o وبما يظهر عما يحذف.
o وإظهار ما حظه الحذف.
§ الجمع بين نزول القرآن بلسان عربي وبين وجود ألفاظ قرأنية غير عربية (المعرب).
o أمثلة للألفاظ القرآنية غير عربية:
-الكفلان: ضعفان من الأجر، بلسان الحبشة.
-عن ابن عباس: {إن ناشئة الليل} [المزمل: 6] قال: بلسان الحبشة إذا قام الرجل من الليل قالوا: نشأ.
-عن أبي ميسرة: {يا جبال أوبي معه} [سبأ: 10] قال: سبحي، بلسان الحبشة ؟
-عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: {فرت من قسورة} [المدثر: 51] قال: هو بالعربية الأسد، وبالفارسية شار، وبالنبطية أريا، وبالحبشية قسورة.
o شبهه والرد عليها.
- هل في القرآن من كل لسان؟
لا القرآن نزل كله بلسان عربي مبين ،كما قال تعالى:{ وإنه لتنزيل رب العالمين *نزل به الروح الآمين *على قلبك لتكون من المنذرين*بلسان عربي مبين} الشعراء
-كيف يجمع بين كونه عربياً وبين ما ورد من الآثار من أن به بعض الألفاظ بلسان الجبشة أو فارس أو الروم؟

لم نستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد، كما وجدنا اتفاق كثير منه فيما قد علمناه من الألسن المختلفة، وذلك كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس، وغير ذلك - مما اتفقت فيه الفارسية والعربية باللفظ والمعنى. ولعل ذلك كذلك في سائر الألسن التي يجهل منطقها ولا يعرف كلامها.
- الخلاصة :
- أن وجود ألفاظ غير عربية في القرآن لا تخرجة عن عربيته .
- أن هذه الألفاظ الأعجمية في القرآن لها دلالتها ثم مع طول الزمان دخلت في القاموس العربي واستعربت فسارت عربية .
- من قال فأن هذه الكلمات من لغة فارس أوالحبشة قولاً واحداً ألزم بالدليل على ذلك،ولكن هذا من باب ما
اتفقت ألفاظ أجناس أمم فيها وفي معناها، ووجد ذلك مستعملا في كل جنس منها استعمال سائر منطقهم.
- فساد من قال بأن القرآن به ما ليس بلسان العرب ولغاتها.
- رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو الذي يوضح لنا ما المراد باللسان العربي المبين _لأن العرب اختلفت ألسنتها فيما بينها _ فهم مختلفوا الألسن بالبيان ،متباينوالمنطق والكلام.
§ كون القرآن نزل بسبعة أحرف.
§ الآثاروالأخبار الدالة على كون القرآن نزل على سبعة أحرف.
§ وأنه ثبت أن الذي أنزل به القرآن بعض من ألسن العرب لا كلها ، لأنه معلوم أن ألسنت العب ولغاتها كثر من سبعة،مما يعجز عن إحصائه.
§ المراد بالأحرف السبعة:
o أنها سبع لغات من لغات العرب في حرف واحد وكلمة واحدة ،باختلاف الألفاظ واتفاق المعاني .
o هي المعاني التي من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل،التي إذا عمل بها العامل ،وانتهى إلى حدودها المنتهي ،اوجبت له الجنة .
o أن اختلاف الأحرف السبعة هو أختلاف ألفاظ كقولك "هلم وتعال" باتفاق المعاني ،لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام (أي الأحرف السبعة بمعنى الترادف).وهو الراجح عند ابن جرير
o أن من كفر بحرف من الأحرف السبعة التى قرأ بها القرآن ،فقد كفر به كله.
o شبهة والرد عليها:
هل الأحرف الستة نسخت ورفعت القرأة بها ،وما الدليل على ذلك ،أم نسيتهن الأمة ؟
لم تنسخ فترفع، ولا ضيعتها الأمة وهي مأمورة بحفظها. ولكن الأمة أمرت بحفظ القرآن، وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاءت.
وهذا مثل:كما أمرتفي الكفارات، إذا هي حنثت في يمين وهي موسرة، أن تكفر بأي الكفارات الثلاث شاءت: إما بعتق، أو إطعام، أو كسوة. فلو أجمع جميعها على التكفير فيها بواحدة من الكفارات الثلاث، دون حظرها التكفير بأي الثلاث شاء المكفر، كانت مصيبة حكم الله، مؤدية في ذلك الواجب عليها من حق الله. فكذلك الأمة، أمرت بحفظ القرآن وقراءته، وخيرت في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءت: فرأت - لعلة من العلل أوجبت عليها الثبات على حرف واحد- قراءته بحرف واحد، ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية، ولم تحظر قراءته بجميع حروفه على قارئه، بما أذن له في قراءته به.
· جمع القرآن.
o جمع القرآن في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم-
قبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع، وإنما كان في الكرانيف والعسب والسعف.
o جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق.
لما استحر القتل بالقرأ من حمل القرآن ،في موقعة اليمامة خشى عمر من ضياع القرآن ، فأشار على أبي بكربجمعه ،فلا يزال به حتى شرح الله صدره لذلك ، فأنتدب لذلك كاتب منكتاب الوحي بين يدي رسول الله وهو زيد ابن ثابت ،فأمره أبو بكر فكتبه في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب.
o ثم كتب في عهد عمر –رضي الله عنه – ما قد تم جمعه في عهد أبي بكر ،في صحيفة واحدة ،وكانت عند حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمر رضي الله عنه.
o جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
لما اختلف الناس في قرأة القرآن في عهد أمير المؤمنين عثمان أشار عليه حذيفة ابن اليمان بجمع الناس على مصحف واحدفأمر زيد ابن ثابت بجمعها الصحف التى كانت جمعها أبو بكر الصديق وكانت عند حفصة ،فنسخ منها مصاحف وبعث بها إلى الآفاق ،ووأمر بغير ماكتب فمحي وخرق.
o موقف عثمان من الأحرف السبعة
جمع عثمان الأمة على حرف واحد من الأحرف السبعة ،وعزم على الأمة بترك الأحرف الستة الباقية رحمة بها ،حتى درست من الأمة معرفتها ،وتعفت آثارها.
o وتتابع المسلمين على رفض القراءة بها، من غير جحود منها صحتها وصحة شيء منها ولكن نظرا منها لأنفسها ولسائر أهل دينها. فلا قراءة للمسلمين اليوم إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية.
o شبهه والرد عليها:
كيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرهم بقراءتها؟
قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة. لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم، لوجب أن يكون العلم بكل حرف من تلك الأحرف السبعة، عند من يقوم بنقله الحجة، ويقطع خبره العذر، ويزيل الشك من قرأة الأمة. وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين، بعد أن يكون في نقلة القرآن من الأمة من تجب بنقله الحجة ببعض تلك الأحرف السبعة.
o أن اختلاف القراءة في رفع حرف وجره ونصبه باق، وهو خلاف الأحرف السبعة،علي مذهب الأمام الطبري،وأن الأحرف السبعة زالت ولا علاقة لها بخلاف القرأ في القراءة،وأن الأحرف السبعة مختلفة عن أوجه القراءات التي يقرأ بها القرآن.
· الوجوه التي من قبلها يوصل إلى معرفة تأويل القرآن:
o بيان الرسول –صلى الله عليه وسلم- ،فأن البيان وكل للنبي صلى الله عليه وسلم ،فلا يجوز قول أحد غيره مثل الأوامر والنواهي والحدود،والأحكام ، ويعلم هذا نبص منه صلى الله عليه وسلم أو بدلالة قد نصبها ،دالة أمته على تأويله.
o بيان ضعف حديث عائشة من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر إلا آيا بعدد ،علمهن جبريل ،وبيان تعارضه مع الآية،حيث أنه يبين للناس ما نزل إليه.
o ما استأثر الله به عنده في علم الغيب ، مثل الأخبار عن الآجال الحادثة في المستقبل ووأوقات آتية ،كوقت قيام الساعة والنفخ في الصور فهذا ،كما جاء في نصوص القرآن.
o الذي تعرفة العرب من كلامها ،من إقامة إعرابه ،و ومعرفة المسميات بأسمائها اللازمة غير المشترك فيها، والموصوفات بصفاتها الخاصة دون ما سواها، فإن ذلك لا يجهله أحد منهم.
o مالا يغدر أحد بجهله ،فهو الخبر عن أن تأويله لا أحد يعذر بالجهل به،كأحكام الحلال والحرام،ومسائل الاعتقاد ،وهذا وصف يدخل تحت النوع الأول حسب ما ذكره ابن جرير.
· حكم تأويل القرآن بالرأي المذموم (الرآي بغير علم)
o النهي عن تفسير القرآن الذي لا يدرك علمه إلا بنص من بيان رسول الله ، أوبنصبة الدلالة عليه بقول أحد كأن من كان.
o أن هذا التفسير يعتبر من القول على الله بغير علم،ويدخل صاحبه تحت الوعيد الشديد الذي توعده به الله في محكم آياته ،ورسوله في كثير من الأخبار عنه صلى الله عليه وسلم ،وصاحبه مخطأ في ذلك.
o أن من قال في القرآن برأيه فأصاب ،فقد أخطأ.
· حكم تأويل القرآن بالرأي المحمود ،وفيه الحض على العلم بتفسير القرآن.
o أن الصحابة كانوا يجتهدون في تفسير القرآن بما يعلمون من لغة العرب ، وما يعلمون من أحوال التنزيل،وما كا ن يعلمهم رسول الله وهو بين أظهرهم.
o أن الله عزوجل حث عبادة على الاعتبار بما في القرآن من المواعظ والبينات وتدبرالقرآن.
o اهتمام الصحابة بإصال معاني القرآن لمن بعدهم من التابعين وحرصهم على تعليمهم معاني القرآن.
o محال من لم يفهم كلام الله أن يعتبر به، ربط التدبر بالفهم وهذا من لازم التدبر.
o تحرج بعض التابعين من تفسير القرآن،ولم يكن هذا التحرج موجود في الصحابة أو في تابعي التابعين.
o الرد على من توسع في

· طبقة المفسرين من الصحابة
o ممن كان أئمة يفسر القرآن من الصحابة ابن عباس ،وقال عنه ابن مسعود :"نعم ترجمان القرآن ابن عباس".
o أيضاً من أئمة التفسير ابن مسعود رضي الله عنه.
o بداية عهد تدوين التفسير في عهد الصحابة ،بدليل كتابة مجاهد الفسير عن ابن عباس.
· طبقة المفسرين من التابعين وتابعيهم.
o مجاهد تلميذ ابن عباس ،قال عنه سفيان الثوري :"إذاجاء التفسير عن مجاهد فحسبك".
o من التابعين من كان متحرج في القول في التفسير مثل الشعبي ،كان يتورع كثير عنه .
o سعيد ابن جبير من تلاميذ ابن عباس في مكة.
o الكلبي والضحاك من تابعي التابعين ،الضحاك كان ينقل عن ابن عباس ولكنه لم يلقه،والكلبي أيضا،وهذه السلسله فيها ضعف .
o لا يجوز كائن من كان من المفسرين أن يخرج بتفسيره عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة ،والخلف من التابعين وعلماء الأمة ،وهذا من أهم سمات منهج الطبري في تأويله.
· أسماء القرآن:
o القرآن : له معنيان أحدهما،مأخوذ من التلاوة والقراءة ،قاله ابن عباس ،وهو الراجح عن الطبري .
والثاني مأخوذ من الجمع والضم بعضه إلى بعض أو التأليف،قاله قتادة.
o الكتاب : والمراد به المكتوب
o الفرقان :والذي به يفرق بين الحق والباطل،وسمي بذلك القرآن، قد تبين بذلك أن القرآن سمي "فرقانا"، لفصله -بحججه وأدلته وحدود فرائضه وسائر معاني حكمه- بين المحق والمبطل. وفرقانه بينهما: بنصره المحق، وتخذيله المبطل، حكما وقضاء.
o الذكر:إنه محتمل معنيين: أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنه شرف له ولقومه.
· تعريف السورة:ولها وجهان
o السورة بغير همز : وهي المنزلة من منازل الارتفاع ،ومن ذلك سور المدينة ،سمي بذلك الحائط الذي يحتويها ،لارتفاعه على ما يحويه ،أو من المنزلة من الارتفاع .
o السورة بالهمز :وهي القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت. وذلك أن سؤر كل شيء: البقية منه تبقى بعد الذي يؤخذ منه.
o أسماء السور القرآن التي سماهن بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
1- السبع الطوال : البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير،ووقيل يدخل فيها الأنفال والتوبة ،سميت هذه السور السبع الطول، لطولها على سائر سور القرآن.
2- المئون: فهي ما كان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئا يسيرا.
3- "المثاني: فإنها ما ثنى المئين فتلاها،وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني.
4- "المفصل": فإنما سميت مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
5- والسور التي تبدأب "طسم "تسمى بالطواسين وهي ثلاث.
6- والسور التي تبدأ ب" حم" تسمى بالحواميم وهي سبع سور.
· تعريف الآية ولها وجهان:
o ن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها.
o أو الآية بمعنى: القصة،ويكون معنى الآيات أى القصص ،قصة تتلو قصة ،بفصول ووصول.
· بيان ما صح عن النبي –صلى الله عليه وسلم – من أسماء فاتحة الكتاب.
o فاتحة الكتاب:لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة.
o أم القرآن:لتسمية العرب كل جامع أمرا -أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه، هو لها إمام جامع- "أما"،فلذلك سميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
o السبع المثاني: لأن آياتها سبع آيات ،وأنها تثنى قراءتها في كل صلاة تطوع ومكتوبة.
o ليس هناك تعارض بين تسمية القرآن كله بالمثاني ،وتسمية الفاتحة بالسبع المثاني،فكلاهما ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 09:51 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

"]التطبيق الأول لفهرسة المسائل العلمية
مقدمة تفسير الإمام الطبري :
🔹خطبة المصنف .
-الثناء على الله بذكر الشواهد على وحدانيته .
-الدليل على خضوع جميع خلقه له تعالى :{ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال}
-ارسال الرسل فيها زيادة تثبيت للمتبصر ،وحجة على المقصر .
-بيان أن منزلة الرسل ليست واحدة وإنما هي مراتب ودرجات .
-ذكر ما للنبي محمد صلى الله عليه وسلم من ميزة وفضل على سائر الأبياء والرسل .
-بيان مالهٰذي الأمة من الشرف والمزية حين صدقت بخير البرية .
-أعظم فضل وشرف شرفت به هذه الأمة هو كتاب الله العظيم .
-بيان مالهذا الكتاب من المكانة والفضل ،وما لأتباعه من الكرامة .

🔹منهج ابن جرير في تفسيره .
-سبب إنشائه هذا التفسير .
-الأخبار بالجهد المبذول لا يدخل في تزكية النفس .
-المصطلحات التي ذكرها ابن جرير في تفسيره.
-أهمية اللغة في فهم التفسير .
-موافقة هذا الكتاب العظيم لما كان يشتغل به أهل زمانه،وأن الله لا يخاطب قوماً إلا بما يفهمون .
-بيان موافقة القرآن لأساليب لغة العرب .
-إثارة مواطن الاختلاف ومناقشتها لإزالة الشبهة عنها.
-ذكر الحجج والأمثلة لتجلية الأمر .
-قاعدة مهمة : الألفاظ التي تسمى أعجمية هي مما اتفقت فيها اللغات .
-بيان أن ألفاظ القرآن كلها عربية .

🔹المراد بالأحرف السبعة .
-الآثار الواردة في الأحرف السبعة .
-تفريق ابن جرير بين الأحرف السبعة ووجوه المعاني السبعة .
-بيان أن اختلاف الصحابة كان في الأحرف وليس في وجوه المعاني،مع ذكر الأدلة عليه .
-تقرير ابن جرير إن الأحرف السبعة هي اتفاق المعاني في الكلام .
-إيراد الحجج وتفنيد الأقوال لبيان القول الصحيح.
-فائدة جليلة في كلام ابن جرير وهي :(أن مصطلح الحرف أو مدلول الحرف في لغة العرب متنوع، فقد يطلق على حرف الهجاء، وقد يطلق أيضاً على القصيدة، وقد يطلق على الكلمة، فكل هذا يطلق عليه حرف .
-قد يورد ابن جرير بعض الأدلة التي فيه نكارة بعد حشد الأدلة الصحيحة كما أورد عن كاتب الوحي الذي أفتتن ،وليس يخفى عليه مثل هذا .
-فساد قول من قال بأن الأحرف السبعة لغات سبع متفرقة في القرآن من عدة ووجوه .
-العلة التي أوجبت عليها الثبات على حرف واحد دون سائر الأحرف الستة الباقية .
-سبب جمع القرآن على حرف واحد .
-الشبه التي قد ترد بترك بقية الأحرف السبعة .
-الفرق بين الحروف السبعة والقراءات السبع الموجودة .

🔹معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة)).
-علاقة الأحرف السبعة بمعاني القرآن .
-ما يترتب على نزول القرآن على سبعة أحرف ونزول بقية الكتب السابقة على حرف .
-بيان ما امتن الله به على هذه الأمة من الفضل والتكريم بين الأمم .
-معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إن لكل حرف حداً، وإن لكل حد مطلعاً، وإن لكل حرف منها ظاهراً وباطناً) .

🔹كيفية الوصول إلى فهم القرآن .
-قاعدة مهمة عند ابن جرير وهي "ربط الموضوعات بعضها ببعض"
-بيان المصادر التي يوصل بها إلى معرفة تأويل القرآن .
-بيان أوسع المصادر مجالاً للإجتهاد .

🔹الآثار الواردة في النهي عن تأويل القرآن بالرأي .
-المراد بالرأي .
-معنى قوله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ))
-فائدة جليلة ذكرها ابن جرير وهي أن الأحكام الشرعية لا تعلم إلا من جهة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن قال فيها برأيه فإنه يدخل في الذم.

🔹الآثار الواردة ،والآيات البينة في الحض على تفسير القرآن .
-العلم بتفسير الآيات يسبق التدبر .
-بيان أن فهم المعاني سبب للأعتبار والإدكار .

🔹الأخبار التي غلط في تأويلهامنكرو القول في تأويل القرآن .
- توجيه الأخبارالتي اعتمد عليها من أنكر القول بتأويل القرآن .
1- في هذا القول تأكيد لقول لابن جرير سابق وهو أن من تأويل القرآن ما لا يدرك علمه إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم .
2- كيف يكون هذا وقدأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ببلاغ ما أنزل إليه، وبيانه لهم .
3- كذلك قيام الحجة على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ وأدى ما أمره الله ببلاغه وأدائه ما أمره به .
4- كذلك الخبر الوارد عن عبدالله بن مسعود ،قوله:
كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن .
-بيان سبب امتناع من ذكر من التابعين .

🔹الأخبار عن بعض قدماء المفسرين من السلف .
-تحت هذا العنصر يندرج ذكر طبقات المفسرين ومنهجهم .
-يظهر اختلاف الأقوال في الشخص الواحد فهذا يمدحه وهذا يقدح فيه ،
-كذلك يظهر لنا بداية تدوين علم التفسير .
-بيان أوجه تأويل القرآن .
-حال الرواة مع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وبيان مرتبتهم فيه .
-من أحق المفسرين بإصابةالقول في تأويل القرآن .
-الفرق بين ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما نصب عليه دلالة .
-شرط من كان عالماً بمنطق العرب وأراد أن يفسر .

🔹ماورد في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه.
-ذكر ابن جرير للتنزيل أربعة أسماء مستدلٌ عليهن من الكتاب .

1- "القرآن" واختلف المفسرون في تأويله ،ورجح ابن جرير قول ابن عباس: من التلاوة والقراءة ،
-قول قتادة: "القرآن": التأليف ، وله وجه صحيح من اللغة .
-علة ترجيح ابن جرير لقول ابن عباس .

2- "الفرقان" ذكر له أهل التفسير ألفاظ مختلفة، هي في المعاني مؤتلفة.
-سبب تسميته بالفرقان .
3- "الكتاب" سمي "كتابا"، وإنما هو مكتوب،
4-"الذكر" يحتمل معنيان : أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه .
-ورود أسماء أخر لسور القرآن سماهن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-سبب تسميت السور السبع الطول بهذا الأسم .
-سبب تسمية المئون بهذا الأسم .
-سبب تسمية المثاني بهذا الأسم .
-سبب تسمية المفصل بهذا الأسم .
-سبب تسمية كل سورة من سور القرآن سورة ، والدلالة على ذلك .
-الآية من آي القرآن، تحتمل وجهين :
-العلامة التى يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها.
-القصة: أي قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.

🔹ماورد في تسمية فاتحة الكتاب .
ورد لفاتحة الكتاب عدة أسماء منها :
1- فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة.
2- أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآن .
3- السبع"، لإنها سبع آيات، لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك.
سبب وصف النبي صلى الله عليه وسلم آياتها السبع بأنهن مثان ، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة تطوع ومكتوبة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 ذو القعدة 1439هـ/21-07-2018م, 11:32 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

خطبة المصنف
- الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى
- الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم والثناء عليه
- خصائص أمة النبي صلى الله عليه وسلم
الفضيلة
الشرف على سائر الأمم
وحيه وتنزيله
- سبب تصنيفه للكتاب
بيان معاني القرآن الكريم
عدم م اللبس لمن ليس لديه علم باللعلوم العربية

- البيان من أعظم نعم الله
البيان عما في صدورهم وضمائرهم
ذلل به الألسن وسهل به الصعاب
به يوحدونه ويسبحونه ويقدسونه
به يتوصلون لحاجاتهم ويتحاورون
- طبقات الناس في البيان
الخطيب المسهب
ذلق اللسان المهذب
مفحم عن نفسه لا يبين
- أعلى منازل البيان أبلغه في حاجة المبين عن نفسه
- دلالة القرآن على الإقرار برسالة النبي صلى الله عليه وسلم
- تحدي المشركين أن يأتوا بمثل هذا القرآن
- أفضل البيان هو بيانه سبحانه
- إرسال الله الرسل ببيان ولسان يفهمه قومهم
- نزول الوحي باللغة العربية
- موافقة القرآن الكريم لمعاني كلام العرب من الإيجاز والاختصار والإظهار والإخفاء والقلة والكثرة والتكرار وغير ذلك

- أمثلة لبعض الكلمات التي وردت في القرآن من غير لسان العرب
الكفلين ، ناشئة ، أوبي ، قسورة ، سجيل
- الجمع بين قول من قال إنه غير جائز أن يخاطب الله أحد من خلقه إلا بما يفهمه ، وأنه جاء في القرآن كلمات غير عربية
- الحواب على هذه الشبهة
من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع الأمم بمعنى واحد
لا يصح نسبة كلمة لأحد الأجناس إلا بخبر يوجب العلم ويزيل الشك
الصواب تسمية هذه الألفاظ : عربيا أعجميا أو حبشيا عربيا أو غير ذلك
نسبة بعض الألفاظ إلى العجم لا ينفي نسبتها إلى العربية
لا يصح قياس هذه النسبة على أنساب بني آدم لأنها محصورة على أحد الطرفين دون الآخر
- معنى قول بعض السلف بأن في القرآن من كل لسان عندنا بمعنى
لا يصح الاعتقاد من أن بعض القرآن فارسي لا عربي وبعضه حبشي أو رومي أو نبطي
خطأ من قال أن المعنى أن في القرآن ما ليس بعربي
- الرد على من قال بأن هذه الألفاظ عربيها العرب

- بيان النبي صلى الله عليه وسلم في اللغة التي نزل بها القرآن
عن أبي هريرة :(أنزل القرآن على سبعة أحرف )
عن ابن مسعود : (أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل حرف منها ظهر وبطن)
عن ابن مسعود : ( اقرأوا كما علمتم فإنما هلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم )
عن عمر بن الخطاب : (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منها)
عن ابن عباس : ( أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل استزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف) .
- معنى الأحرف السبعة
الأدلة على أن الأحرف السبعة هي اختلاف الألفاظ باتفاق المعاني
صحة خبر عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه
قول ابن مسعود : إني قد سمعت القرأ فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم وإياكم والتنطع
قول ابن مسعود : كم قرأ القرآن على حرف فلا يتحولن إلى غيره
عن مجاهد : كان يقرأ القرآن على خمسة أحرف
عن سعيد بن جبير : كان يقرأ على حرفين .
- بيان خطأ من قال أن السبعة أحرف أي سبعة أوجه : أمر ونهي وزجر وترغيب وترهيب وقصص
حديث (أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف من سبعة أبواب من الجنة )
السبعة أحرف هو الألسن السبعة والأبواب السبعة هي المعاني التي فيها
إيمان الذين تماروا بأن الله يحكم ما يشاء فيكون الاختلاف في الألفاظ واللغات فقط
ما ورد عن عمر وابن مسعود وأبي واستحالة أن يكون تماريهم واختلافهم فيما دل على التحليل والتحريم والوعد والوعيد وغير ذلك
استحالة أن يصوبهم النبي صلى الله عليه وسلم جميعا .
- الأدلة على بطلان قول من قال أن الأحرف السبعة متفرقة في سور القرآن لألفاظ مختلفة في كلمة واحدة باتفاق المعاني
صحة الخبر عن الذين اختلفوا في حروف القرآن فأمرهم بعدم الاختلاف
صحة الأخبار عن الصحابة والتابعين أنه قال : هو بمنزلة قولك تعل وهلم وأقبل
نزول القرآن بإحدى القراءات لا جميع ذلك
- الرد على من قال فما بال الأحرف الستة غير موجودة
بيان مراجل جمع القرآن
إشارة عمر لأبي بكر بجمع القرآن لموت القراء في اليمامة
إشارة حذيفة على عثمان بجمع القرآن لمنع وقوع الفتن بين المسلمين
جمع عثمان الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة
- بطلان قول أن الأحرف السبعة هي اختلاف القراء في رفع حرف أو جره أو نصبه أو تسكين حرف وتحريكه
- بيان الألسن السبعة التي نزل بها القرآن من ألسنة العرب
قيل خمسة لعجز هوازن واثنين لقريش وخزاعة
- معنى قول النبي (انزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف)
- بيان فضيلة الأمة الإسلامية
كل كتاب سابق نزل بلسان واحد وأنزل كتابها بسبعة ألسن
- معنى قوله (نزل الكتاب الأول من باب واحد)
ما نزل من كتب سابقة خالية من الحدود والأحكام والحلال والحرام
العامل بكل وجه من الأوجه السبعة عامل على باب من أبواب الجنة
- بيان معنى قوله : (إن لكل منها ظهر وبطن)
الظاهر في التلاوة والباطن ما بطن من تأويله
- بيان معنى قوله (لكل حد من ذلك مطلعا)
لكل حد من حدود الله مقدارا من الثواب والعقاب .

البيان في وجوه مطالب تأويل القرآن
- ما نزل من القرآن ولا يتوصل إلى تأويله إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم
من وجوه الأمر والنهي والحدود والحقوق وغير ذلك
لا يجوز القول فيه إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم بنص أو دلالة منه .
- ما لا يعلم تأويله إلا الله
ما فيه من آجال حادثة وأوقات آتيه كوقت الساعة ونزول عيسى وغير ذلك
- ما يعلم تأويله كل ذي علم باللسان الذي نزل له القرآن
- قول ابن عباس (التفسير أربعة )
قول ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : (أنزل القرآن على أربعة أحرف ) .

بعض الأخبار التي رويت بالنهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي
- عن ابن عباس : (من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)
- قول أبي بكر : أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في القرآن ما لا أعلم .
- عدم جواز تأويل كتاب الله الذي لا يدرك علمه إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بنص أو دلالة منه عليه الصلاة والسلام .

بعض الأخبار التي تحض على العلم
قول ابن مسعود : كان الرجل منا إذا تعلم العشر آيات ....
عن أبي عبد الرحمن قال : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا ...
قول ابن مسعود : واللذي لا إله غيره ما نزلت آية في كتاب الله ...
بعض الأدلة من القرآن في الحث على الاعتبار والاتعاظ بمواعظه
قوله تعالى : (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته )
قوله تعالى : (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعللهم يتذكرون)
- فساد قول من أنكر تفسير المفسرين ما لم يحجب عن خلقه تأويله .

الرد على من أنكر تأويل القرآن
- الرد على حديث عائشة قالت : ما كان النبي يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعدد
من القرآن ما لا يعلم تأويله إلا الله وما لا يدرك علمه إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم
ما لابد للعباد من علم تأويله فقد بينه لهم لقوله سبحانه (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس من نزل إليك)
قول ابن مسعود : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات ... يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبين لأمته ما نزل إليهم .
مع وجود علة في إسناد الحديث
- الرد على ما جاء من تورع بعض السلف عن التفسير
خوف عدم الإصابة لا أن التأويل محجوب عن علماء الأمة وغير موجود بين أظهرهم

ذكر من ورد من قدماء المفسرين محمودا علمه بالتفسير
عن ابن مسعود : نعم ترجمان القرآن ابن عباس
عن سفيان الثوري يقول : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به
- ذكر من كان مذموما علمه بالتفسير
كان الشعبي يمر بأبي صالح باذان فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول : تفسر القرآن وأنت لا تقرأه
مر الشعبي عن السدي وهو يفسر قال : لأن يضرب على استك بالطبل خير لك من مجلسك هذا
وعن قتادة قال : ما بقي أحدا يجري مع الكلبي في التفسير من عنان
- الشروط التي تتوفر في المفسر ليصيب الحق :
1- أن يكون واضح الحجة عن طريق
النقل المستفيض
أو من جهة نقل العدول الأثبات
أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته
2 - أن يكون واضح البرهان مما كان مدركا علمه من جهة اللسان
إما بالشواهد من الأشعار
إما من المنطق واللغات المستفيضة
3-عدم خروج التأويل والتفسير عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة والتابعين .

أسماء التنزيل في كتاب الله
1-القرآن ، قال تعالى : (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن)
- معنى القرآن : من التلاوة والقراءة كما قال ابن عباس
ومن التأليف على قول قتادة
ترجيح ابن جرير لقول ابن عباس
2-الفرقان ، قال تعالى : (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) ومعنى الفرقان :
هو النجاة ، قول عكرمة
هو المخرج ، قول ابن عباس
من : فرق الله بين الحق والباطل كما قال مجاهد
سبب التسمية : لفصله بحججه أدلته وحدود فرائضه بين المحق والمبطل
3-الكتاب ، قال تعالى : (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )
معنى الكتاب : هو خط الكاتب حروف الكتاب مجموعة ومفترقة .
4-الذكر ، قال تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
معنى الذكر يحتمل معنيين :
- ذكر من الله ذكر بهم عباده
- ذكر وشرف وفخر لمن آمن به
- أسماء سور القرآن
قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أعطيت بدل التورة السبع الطول ...
سبب تسمية السور بهذه الأسماء
- السبع الطول : لطولها على سائر القرآن
- المئون : ما كان عدد آياتها مائة آية تزيد أو تنقص قليلا
- المثاني : ما ثني المئين فتلاها ، أو لتثنية الله فيها الأمثال والخبر والعبر .
- الخلاف في المثاني
القرآن كله مثان
الفاتحة لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة
- المفصل : لكثرة الفصول التي بين سورها ببسم الله الرحمن الرحيم
- معنى السورة
اختلاف المفسرون في معنى السورة
- السورة بغير الهمز : من منازل الارتفاع
- السورة بالهمز : القطعة التي أفضلت من القرآن وبقيت
معنى الآية :
- أي علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها
- رسالة منى وخبرا عني

أسماء فاتحة الكتاب
1-فاتحة الكتاب : لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف وبقراءتها في الصلوات
2-أم القرآن : لتقدمها على سائر سور القرآن ، أو لأن العرب تسمى كل جامع أمر (أما)
3-السبع المثاني
سبب تسميتها (السبع) : لأنها سبع آيات بلا خلاف
سبب تسميتها (المثان) : لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 ذو القعدة 1439هـ/23-07-2018م, 05:08 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

التطبيق الأول لفهرسة المسائل العلمية...
مقدمة تفسيرالإمام الطبري:
المقدمة :
-الحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى.
-من نعم الله على عباده نزول القرآن بلسان عربي مبين
-فضل النبي الكريم ، وفضل أمته على باقي الأمم.
منهج ابن جرير في التفسير وسبب إنشائه :
-تفسير كتاب الله ليكون كافياً وشافياً عن باقي الكتب.
-لإيفاء حاجة الناس لهذا العلم والإلمام به.
-ذكر المسائل المتفقة ، وبيانها والأقوال فيها .
- بيان الأقوال المختلفة وما ترجح منها.
@أهمية العلوم العربية في مجال التفسير ومااتفق من القول فيها
&البيان عن اتفاق معاني آي القرآن، ومعاني اللسان العربي
-من نعم الله على عباده ، نعمة فضل البيان عن مايدور في صدورهم ، ومنحهم البلاغة والبيان عما يشكل عليهم
-تفاوت بعضهم على بعض ،بما منحه الله سبحانه من بيان وبلاغة.
-ايضاح أن أبين البيان كلام الله سبحانه ، فهو المعجز في تنزيله
-تحدى الله سبحانه ، افصح فصحاء العرب أن يأتوا بمثل هذا القرآن
&اتفاق الفاظ العرب مع غيرها من ألفاظ الأمم
-تأكيد لامجال له بالشك ، بأن القرآن الكريم بلسان عربي مبين لم يختلط به لفظاً أعجمياً
-هذا اللسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به
-الأقوال بالأحرف وماذكر عن السلف
&القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
-اثبات قول أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين ،وفساد قول غير ذلك
-تباين ألسن العرب من حيث البيان والمنطق والكلام.
-اختصاص الرسول الكريم ببيان وفهم القرآن ،وايضاح ماأشكل فيه
&نزول القرآن على سبعة أحرف.
-كلها كاف وشاف.
-السبعة الأحرف، إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا، لا يختلف في حلال ولا حرام.
-لا حرج بالقراءة بالأحرف السبعة ،ولكن لا يختم بذكر رحمة بعذاب، ولا ذكر عذاب برحمة)).
&المراد بالأحرف السبعة
-هي الألسن السبعة والأبواب السبعة من الجنة.
-هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل.
-انتفاء الإختلاف في كتاب الله ، واثبات ضده فقال تعالى ذكره: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} [النساء: 82].
-اختلاف الأحرف السبعة، إنما هو اختلاف ألفاظ، كقولك "هلم وتعال" باتفاق المعاني، لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام.
-الأقوال والأخبار عن جماعة من السلف والخلف عن هذه الأحرف .
-الدلالة على فساد القول بأن الأحرف السبعة إنما هي أحرف سبعة متفرقة في سور القرآن، لا أنها لغات مختلفة في كلمة واحدة باتفاق المعاني.
الشبهات والرد عليها ...
-ما بال الأحرف الأخر الستة غير موجود ؟
أقرأهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، وأمر بالقراءة بهن، وأنزلهن الله من عنده على نبيه صلى الله عليه وسلم.
-هل نسخت ورفعت ؟ أم نسيتهن الأمة ؟
لم تنسخ فترفع، ولا ضيعتها الأمة وهي مأمورة بحفظها. ولكن الأمة أمرت بحفظ القرآن، وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاءت.
-هل لك من علم بالألسن السبعة التي نزل بها القرآن؟ وأي الألسن هي من ألسن العرب؟
الألسن الستة التي قد نزلت القراءة بها، فلا حاجة بنا إلى معرفتها، لأنا لو عرفناها لم نقرأ اليوم بها ، لاجتماع الأمة بالقراءة على المصحف العثماني.
&المراد والمعنى من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة).
-ماذكر من الأخبار المروية عن ذلك.
-ذكر وبيان ماامتن وكرم الله به على هذه الأمة
-معنى قول الرسول الكريم :(إن لكل حرف منه حدا) ، (وإن لكل حرف منها ظهرا وبطنا )،( وإن لكل حد من ذلك مطلعا ).
&الوجوه التي من قِبَلها يوصل إلى معرفة تأويل القرآن :
-التأويل وما أشبه ذلك من أحكام آيه، التي لم يدرك علمها إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته.
-من العلوم استئثار الله بعلم الساعة ووقتها ، والمنية ، وماتخفي الأرحام وغيرها من ذلك على خلقه.
-قول وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، مثل الحلال والحرام ، وغيره من العلوم المعروفه التي لايجهلها.
&الأخبار التي رويت بالنهي عن القول في تأويل القرآن بالرأي
-المراد بالقول بالرأي.
-الآثار الصحيحة المروية عن السلف بالقول بالرأي.
-معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ)).
-دلالة هذه الأخبار والشواهد على أن تأويل القرآن الذي لا يدرك علمه إلا بنص بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بنصبه الدلالة عليه.
-حكم تأويل القرآن ، ومصير من تجرأ عليه.
&الأخبار التي رويت في الحض على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسره من الصحابة
-الآثار في حرص السلف واجتهادهم على فهم القرآن وتفسيره.
-ذكر في الحث على الاعتبار بما في آي القرآن من المواعظ والبينات.
-من شروط الإعتبار والتدبر ، فهم معنى كلام العرب ، ومنطقه وبيانه ، وبعدها التدبر والإعتبار بما فيه من آيات.
-اهتمام الصحابة والسلف وحرصهم على تعليم من جاء بعدهم معاني القرآن.
&الرد على الأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن
-تحرز بعض السلف عن تفسير ماليس لهم به علم.
-لم يقبض الرسول الكريم ، إلا بعد إكمال واتمام رسالته ، قال تعالى :(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ).
-معنى إحجام من أحجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من العلماء السلف، إن كان تحرزاً من إصابة الصواب.
الرد على شبهة عن الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يفسر من القرآن شيئا إلا آيا بعدد ؟
لا يدرك علم تأويله إلا ببيان من عند الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أشبه ذلك مما تحويه آي القرآن، من سائر حكمه ، كحلاله وحرامه ،وحدوده وفرائضه، وسائر معاني شرائع دينه،الذي جعل الله بيانه لخلقه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يعلم أحد من خلق الله تأويل ذلك إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بتعليم الله ذلك إياه بوحيه إليه، إما مع جبريل، أو مع من شاء من رسله إليه، فذلك هو الآي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسرها لأصحابه بتعليم جبريل إياه، وهن لا شك آي ذوات عدد.
&الأخبار عن قدماء المفسرين من السلف ،وماهو محمود ومذموم في تفاسيرهم.
-بيان بداية تدوين التفسير.
-طبقات المفسرين وأوجه تباينهم.
-حرص السلف على التفسير والتحرز فيه، وقدح الأقوال المذمومة فيه.
-بيان أوجه تأويل القرآن
@بيان أحق المفسرين بإصابة الحق -في تأويل القرآن وجهاته .
-من جهة النقل المستفيض، ومن جهة نقل العدول الأثبات، فيما لم يكن عنه فيه النقل المستفيض، أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته.
-من كان أوضحهم برهانا ..
-من كان مدركاً من جهة اللسان ، ومن يستشهد بالأشعار السائرة ، ومنطقهم ولغاتهم المستفيضة.
&بيان أسماء القرآن ،وماورد في تأويلهن.
-القرآن ،قول ابن عباس من التلاوة والقراءة ،ومعنى قول ابن عباس هذا: فإذا بيناه بالقراءة، فاعمل بما بيناه لك بالقراءة.
وقول قتادة ، حفظه وتأليفه ، معناه من قول القائل: قرأت الشيء، إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض.
،والكتاب ، تأويل اسمه الذي هو "كتاب": فهو مصدر من قولك: "كتبت كتابا" كما تقول: قمت قياما، وحسبت الشيء حسابا. والكتاب: هو خط الكاتب حروف الكتاب المعجم مجموعة ومفترقة.
-والفرقان ، قال عنه أهل التفاسير هو المعاني المؤتلفة ، وقيل هو المخرج ، والنجاة ، وجميع هذه المعاني متقاربة المعنى.
، والذكر ، تأويل اسمه الذي هو "ذكر"، فإنه محتمل معنيين: أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه.
&بيان أسماء السور التي سماهن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل)).
&سبب تسمية السور بهذا الإسم :
-السبع الطوال ، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس.
-المئون: فهي ما كان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئا يسيرا.
-المثاني: فإنها ما ثنى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني. وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس.
-المفصل": فإنما سميت مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
& معنى السورة
&معنى الآية وأوجه احتمالها.
&معنى الآيات.
&أسماء فاتحة الكتاب وسبب تسميتها.

-أم القرآن،وسميت بذلك ، لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
-فاتحة الكتاب، سميت بذلك ،لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة.
-السبع المثاني ، فإنها سبع آيات، لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك ، وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم آياتها السبع بأنهن مثان، فلأنها تثنى قراءتها في كل صلاة تطوع ومكتوبة. وكذلك كان الحسن البصري يتأول ذلك.
والصلاة والسلام على رسول الله. ...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 ذو القعدة 1439هـ/23-07-2018م, 10:03 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

فهرسة مسائل مقدمة ابن جرير الطبري:
=خطبة الحاجة وفيها :
-الثناء والتمجيد لله تعالى
-حجة الله تعالى على خلقه بإرسال الرسل
-رسل الله تعالى مراتب متفاوتة
-اختصاص النبي محمد بالمرتبة العظمى والدعوة التامة والرسالة العامة
-عظيم فضل الله على هذه الأمة بحفظ الوحي الذي فيه دلالة على صدق الرسول

-منزلة القرآن العظيم وفضائله الشريفة: وما يحويه القرآن من النور والبرهان، والحكمة والتبيان التي أودعها الله إياه: من أمره ونهيه، وحلاله وحرامه، ووعده ووعيده، ومحكمه ومتشابهه، ولطائف حكمه- ما فيه الكفاية لمن وفق لفهمه.
-من شكر نعمة القرآن حفظه والعلم بحدوده
-بيان أن أجل العلوم على الإطلاق العلم بمعانى كلام الله تعالى ومراده

=نبذة عن طريقة المصنف في الكتاب ومنهجه في التفسيروهو:
-بيان مااتفقت عليه الحجة واختلافها إن اختلفت وبيان علة كل مذهب ما أمكن بالإيجاز والاختصار

مقدمة :
من أعظم نعم الله على عباده نعمة البيان
-فضل البيان وفوائده وان الناس فيه متفاوتون غاية التفاوت
-أعلى منازل البيان درجة، وأسنى مراتبه مرتبة، أبلغه في حاجة المبين عن نفسه، وأبينه عن مراد قائله، وأقربه من فهم سامعه
-اتفاق معانى آي القرآن ومعانى اللسان العربي
-أفضل بيان كلام الله تعالى على سائر الكلام وبه تحدى العرب أن يأتوا بسورة من مثله
البيان عن الأحرف التى اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من أجناس بعض الأمم:

القرآن عربي كله
- القرآن كله عربي نزل بألسن بعض العرب دون جميعها ولايجوز اعتقاد أن بعض القرآن عربي وبعضه حبشي وبعضه فارسي أو رومي
-الرد على القول بأن في القرآن غير لسان العرب:
-هناك ألفاظ اتفقت ألسن العرب والفرس فيها بالألفاظ الواحدة والمعنى الواحد كالدرهم والدينار والدواة والقلم فيستحق إضافتها لكل جنس منهما
-نسبة بعض الألفاظ لبعض الألسن لايعنى نفي نسبتها للألسن الأخرى
-يكون الإثبات دليلا على النفي فيما لايمكن اجتماعه من المعانى كقول فلان قائم
-المنطق منسوب إلى من عرف إلى من كان به معروفا استعماله
-خطأ قول من قال من السلف {في القرآن من كل لسان}أى غير اللسان العربي
-اللغة التى نزل بها القرآن من لغات العرب وبأي ألسنها نزل:
مراحل جمع القرآن
-كيف كان جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-جمع القرآن في عهدأبي بكر الصديق وجمعه في عهد عثمان رضي الله عنهما والفرق بين الجمعين

نزول القرآن على سبعة أحرف :دليله ومعناه والمراد به
-الأدلة على أن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها كاف شاف ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم كاف شاف
- وصية الرسول ووصية عبد الله بن مسعود لأصحابه بعدم التنازع في القرآن وان المراء فيه كفر
-المراد بالاحرف السبعة :وأن المراد بها سبع لغات وألفاظ مختلفة مع اتفاق المعانى والعلة من نزولها على سبعة أحرف
-بطلان تأويل الأحرف بمعانى القرآن وأحكامه من الحلال والحرام والوعد والوعيد والقصص والأمثال ونحو ذلك
- الرد على من ادعى أن الأحرف السبعة سبع لغات متفرقة في القرآن كله وحقيقة الخلاف الذي روى عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم في قراءة سورة واحدة
-ترجيح القول بأن الأحرف السبعة سبع لغات مختلفة في الكلمة الواحدة ولكن ثبتت الأمة على حرف منها وتركت الست الأخرى لأسباب
-الأمر بقراءة القرآن على سبعة أحرف أمر تخيير لا أمر إيجاب
-الأقوال الواردة في تسمية الألسن الستة الى نزل بها القرآن غير الحرف الذي نقرأ به

معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم {أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة}:
-اختلاف ألفاظ الأخبار الواردة في هذا الحديث وبيان الفرق بين قوله {أنزل على سبعة أحرف}وقوله {أنزل من سبعة أبواب} وأن الحرف هو الوجه
-معنى قول النبي فى القرآن {إن لكل حرف منه حدا}و{لكل حرف منه ظهرا وبطنا} و{ولكل حد من ذلك مطلعا}

-الوجوه التى من قبلها يوصل إلى معرفة تأويل آي القرآن:
-الوجه الأول:مالايعلم تأويله إلا الله وهذا يشمل:
=جميع مافيه من الغيوب المستقبلة كوقت قيام الساعة والنفخ في الصور ونزول عيسى بن مريم
-وذلك لإستئثار الله بعلم ذلك مما لايمكن العلم به إلا عن طريق الخبر
-وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عنده علم بذلك سوى ماعلمه الله من أشراط مجيئها ووقته بأدلته
الوجه الثانى :مالايوصل إلى علم تأويله إلا ببيان الرسول وذلك يشمل :
=جميع مافيه من الأوامر والنواهى والحدود والحقوق وما أشبه ذلك من آيات الأحكام
-وأنه لايجوز القول فيهإلا ببيان الرسول بنص منه عليه أو دلالة قد نصبها دالة أمته عليه
الوجه الثالث:مايعلم تأويله كل ذي علم باللسان الذي نزل به القرآن وذلك بمعرفة:
= أعيان المسميات بأسمائها اللازمة غير المشترك فيها، والموصوفات بصفاتها الخاصة، دون الواجب من أحكامها وصفاتها وهيئاتها التي خص الله بعلمها نبيه صلى الله عليه وسلم
مثاله:{وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض}فيفهم أن الإفساد هو ماينبغى تركه مما هو مضرة وإن جهل المعانى التى جعلها الله إفسادا وهكذا
-هذه ثلاثة أوجه في مطالب تأويل القرآن وهناك وجه رابع مروى عن ابن عباس وهو :مالايعذر أحد بجهالته
-والحقيقة أنه ليس وجها من مطالب تأويله وإنما خبرا أن من تأويله مالايجوز لأحد الجهل به
-والخبر المرفوع إلى النبي في ذلك في إسناده نظر((أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب)).
الأدلة على النهى عن القول في القرآن بالرأي:
-مارواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار))
-مارواه ابن جرير بسنده عن أبي معمر قال قال أبو بكر: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في القرآن ما لا أعلم
حكم من قال في القرآن برأيه:
-لايجوز القول في تأويل القرآن ممالايعلم إلاببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم
-لو قال فيه برأيه فأصاب فقد أخطأ وهو آثم في فعله ما قد نهي عنه وحظر عليه ولأن إصابته ليست إصابة عالم موقن بالحق بل ظان فيه
-القائل على الله بالظن قائل على الله بلاعلم وهو محرم كما قال تعالى {قل إنما حرم ربي الفواحش }إلى قوله{وأن تقولوا على الله مالاتعلمون}

الأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن وحقيقة تأويلها
-مارواه ابن جرير بسنده عن عائشة رضي الله عنها : قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن، إلا آيا بعدد، علمهن إياه جبريل عليه السلام
- هذاالخبر الذي روي عن عائشة به علة في إسناده لأن راويه ممن لايعرف في أهل الآثار وهو: جعفر بن محمد الزبيري فلايجوز الاحتجاج به.
-وهذا الخبر يؤيده ماقيل في أن من تأويل القرآن مالايدرك إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم ولايعلمه رسول الله إلا بتعليم الله تعالى بوحيه إليه فذلك هو الآي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسرها لأصحابه بتعليم جبريل إياه، وهن لا شك آي ذوات عدد
-ومن آي القرآن ما قد استأثر الله بعلم تأويله، فلم يطلع على علمه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولكنهم يؤمنون بأنه من عنده، وأنه لا يعلم تأويله إلا الله
-لو كان معنى هذا الخبر عن رسول الله أنه لم يكن يفسر إلا آي معدودةكان إنما أنزل إليه صلى الله عليه وسلم الذكر ليترك للناس بيان ما أنزل إليهم، لا ليبين لهم ما نزل إليهم
-وقد أمر الله تعالى نبيه ببلاغ ما أنزل إليه، وإعلامه إياه أنه إنما نزل إليه ما أنزل ليبين للناس مانزل إليهم
-وصحة الخبر عن عبد الله بن مسعود بقيله: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن - ما ينبئ عن جهل من ظن أو توهم أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يفسر إلا آيات معدودة على هذا التأويل .
-وأما مارواه ابن جرير بسنده عن سعيد بن المسيب: أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن، قال: إنا لا نقول في القرآن شيئا
-وما رواه بسند ه عن ابن سيرين قال: سألت عبيدة السلماني عن آية، قال: عليك بالسداد، فقد ذهب الذين علموا فيم أنزل القرآن:
فإن إحجام من أحجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من العلماء السلف، إنما كان إحجامه عنه حذارا أن لا يبلغ أداء ما كلف من إصابة صواب القول فيه، لا على أن تأويل ذلك محجوب عن علماء الأمة، غير موجود بين أظهرهم.

بعض الأخبار التي رويت في الحض على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسره من الصحابة

. -حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: قرأ ابن عباس سورة البقرة، فجعل يفسرها، فقال رجل: لو سمعت هذا الديلم لأسلمت.
- -حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن يمان: عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: من قرأ القرآن ثم لم يفسره، كان كالأعجمي أو كالأعرابي..
-حث الله تعالى عباده على الاعتبار بما في آي القرآن من المواعظ والبينات ما يدل على أن عليهم معرفة تأويل ما لم يحجب عنهم تأويله من آيه
بقوله جل ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29] وقوله: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون}
-فإذا كان الله تعالى أمر عباده بتدبر القرآن والاعتبار بمافيه من الأمثال والمواعظ كان معلوما أنه لم يأمر بذلك من كان بمعانيه جاهلا سوى ما استأثر الله بعلمه
-يتبين من ذلك فساد قول من أنكر تفسير المفسرين -من كتاب الله وتنزيله- ما لم يحجب عن خلقه تأويله

. -ذكر الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسرين محمودا علمه بالتفسير:
-حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان، عن مسلم، قال: قال عبد الله: نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
- حدثني عبيد الله بن يوسف الجبيري، عن أبي بكر الحنفي، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به
:وأما من كان منهم مذموما علمه به
-حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا ابن إدريس، قال حدثنا زكريا، قال: كان الشعبي يمر بأبي صالح باذان، فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن!
-حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: حدثنا علي بن حكيم الأودي، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن صالح بن مسلم، قال: مر الشعبي على السدي وهو يفسر، فقال: لأن يضرب على استك بالطبل، خير لك من مجلسك هذا.
- حدثنا ابن البرقي، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: سمعت سعيد بن بشير، يقول عن قتادة، قال: ما بقي أحدا يجري مع الكلبي في التفسير في عنا

أحق المفسرين بإصابة الحق في تأويل كلام الله تعالى :
أوضحهم حجة فيما تأول وفسر من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه: إما من جهة النقل المستفيض وإما من جهة نقل العدول الأثبات
وما كان مدركا علمه باللسان إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة مما لا يكون تأويله وتفسيره خارجا عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة.

القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه
-للقرآن الذي أنزله الله تعالى على رسوله أسماء أربعة:
القرآن: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} [النمل: 76].
"الفرقان"، قال جل ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مسميه بذلك: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان:1].
ومنهن: "الكتاب": قال تبارك اسمه في تسميته إياه به: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما} [الكهف: 1، 2].
ومنهن: "الذكر"، فقال تعالى ذكره في تسميته إياه به: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
ولكل اسم من أسمائه الأربعة في كلام العرب، معنى ووجه غير معنى الآخر ووجهه:
1-القرآن:هو مصدر من قول القائل قرأت ومعنى القرآن القراءة على تأويل ابن عباس
ومما يوضح صحة ما قلنا في تأويل حديث ابن عباس هذا، ما حدثني به محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: {إن علينا جمعه وقرآنه} [القيامة: 17] قال: أن نقرئك فلا تنسى {فإذا قرأناه} عليك {فاتبع قرآنه} يقول: إذا تلي عليك فاتبع ما فيه
-ومعنى القرآن على قول قتادة :مصدر من قول القائل قرأت الشىء إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض
-حدثنا بشر بن معاذ العقدي قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه} يقول: حفظه وتأليفه، {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} يقول: اتبع حلاله، واجتنب حرامه.
-كلا القولين صحيح وله وجه صحيح في كلام العرب وأصحهما قول ابن عباس لأن الله تعالى أمر نبيه باتباع ما أوحى إليه ولم يرخص له في ترك اتباعه إلى وقت تأليفه
-ويجوز أن يسمى قرآنا وهو مقروء كما جاز أن يسمى المكتوب كتابا
2-الفرقان :أصل الفرقان الفرق بين الشيئين والفصل بينهما
جاء تفسيره عن أهل التفسير بألفاظ مختلفة بمعانى مؤتلفة
-فقيل النجاة ،قاله السدى وقيل المخرج ،قاله ابن عباس وكان مجاهد يقول في تفسير قوله {يوم الفرقان }يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل
-كل هذه المعانى متقاربة وذلك أن من جعل له مخرج من أمر كان فيه، فقد جعل له ذلك المخرج منه نجاة. وكذلك إذا نجي منه، فقد نصر على من بغاه فيه سوءا، وفرق بينه به وبين باغيه السوء
-سمى القرآن فرقانا لفصله -بحججه وأدلته وحدود فرائضه وسائر معاني حكمه- بين المحق والمبطل. وفرقانه بينهما: بنصره المحق، وتخذيله المبطل، حكما وقضاء.
3-الكتاب:مصدر من قولك كتبت كتابا
4-الذكر: ويحتمل معنيين: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه
والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك}

لسور القرآن أسماء سماهن بها رسول الله وسبب التسمية:
. حدثنا أبو عبيد الوصابي محمد بن حفص، قال: أنبأنا ابن حميد، حدثنا الفزاري، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة، عن أبي المليح، عن واثلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أعطاني ربي مكان التوراة السبع الطول، ومكان الإنجيل المثاني، ومكان الزبور المئين، وفضلني بالمفصل)).
قال أبو جعفر: والسبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير
.- سميت هذه السور السبع الطول، لطولها على سائر سور القرآن.
-وأما "المئون: فهي ما كان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئا يسيرا.
-وأما "المثاني: فإنها ما ثنى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني.
- وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس.
- وروي عن سعيد بن جبير، أنه كان يقول: إنما سميت مثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود
- وقد قال جماعة يكثر تعدادهم: القرآن كله مثان.
-وقال جماعة أخر: بل المثاني فاتحة الكتاب، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة
-وأما "المفصل": فإنما سميت مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم
- والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه
- ومن الدلالة على أن معنى السورة: المنزلة من الارتفاع، قول نابغة بني ذبيان:
ألم تر أن الله أعطاك سورة = ترى كل ملك دونها يتذبذب
-وسميت سؤرة: وتأويلها، في لغة من همزها، القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت وذلك أن سؤر كل شيء: البقية منه تبقى بعد الذي يؤخذ منه
- وأما الآية من آي القرآن، فإنها تحتمل وجهين في كلام العرب:
أحدهما: أن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكون دلالة على الشيء يستدل بها عليه
فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.. والآخر منهما: القصة،

القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب
-صح الخبر عن رسول الله تسميتها بأم القرآن وفاتحة الكتاب والسبع المثانى
- وسميت "فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات
- وسميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة وسميت كذلك لتسمية العرب كل جامع أمرا أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه، هو لها إمام جامع -أما
- وأما تأويل اسمها أنها "السبع"، فإنها سبع آيات، لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك
- اختلفوا في الآي التي صارت بها سبع آيات. فقال عظم أهل الكوفة: صارت سبع آيات بـ {بسم الله الرحمن الرحيم}
- وقال آخرون: هي سبع آيات، وليس منهن {بسم الله الرحمن الرحيم} ولكن السابعة "أنعمت عليهم". وذلك قول عظم قرأة أهل المدينة ومتفقهيهم.
- وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم آياتها السبع بأنهن مثان، فلأنها تثنى قراءتها في كل صلاة تطوع ومكتوبة. وكذلك كان الحسن البصري يتأول ذلك
- وليس في وجوب اسم "السبع المثاني" لفاتحة الكتاب، ما يدفع صحة وجوب اسم "المثاني" للقرآن كله، ولما ثنى المئين من السور. لأن لكل ذلك وجها ومعنى مفهوما، لا يفسد - بتسمية بعض ذلك بالمثاني - تسمية غيره بها

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 ذو القعدة 1439هـ/24-07-2018م, 03:33 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

فهرسة مقدمة ابن جرير :
خطبة المصنف :
اثبات الوحدانية :
الأدلة المحسوسة :
- آثارصنعته ، من نقص وزيادة،وعجز وحاجة
- مقارنة أحداث لازمة، لتكون له الحجة البالغة
الأدلة العقلية :
- ارسال الرسل .
- التأييد بالمعجزات والآيات .
كرم بعضهم بالتكليم والنجوى،
وأيد بعضهم بروح القدس، ، وخصه بإحياء الموتى، وإبراء أولي العاهة والعمى.
- انزال الكتب
فضل النبي صلى الله عليه وسلم وما اختص به :
- كرامته .
- درجات النبوة .
- و الأتباع والأصحاب
- ابتعثه بالدعوة التامة، والرسالة العامة.
- وعصمه فريدا، من كل جبار عاند.
خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم :
-القرآن .
-السنة .
فضائل القرآن :
- دلالة على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم .
- - فيه الحجة البالغة
- بيان لكل كاذب ومفتر.
- فصل به بينهم بين كل ملحد وجاحد .
- فرق به بينهم بين كل كافر ومشرك .
- لو اجتمع جميع من بين أقطارها، من جنها وإنسها وصغيرها وكبيرها، على أن يأتوا بسورة من مثله لم يأتوا بمثله.
- هادي ومبين للشبهات .
- سبيل للنجاة .
- من اتبعه فاز وهدى، ومن حاد عنه ضل وغوى.
- فهو موئلهم الذي إليه عند الاختلاف يئلون.
- وهو معقلهم الذي إليه في النوازل يعتقلون.
- وهو حصنهم الذي به من وساوس الشيطان يتحصنون.
- وهو حكمة ربهم التي إليها يحتكمون.
- وهو فصل قضائه بينهم الذي إليه ينتهون، وعن الرضى به يصدرون.
- وهو حبله الذي بالتمسك به من الهلكة يعتصمون.
أنواع التي في القرآن .
-محكم ومتشابه
- الحلال والحرام .
- المجمل والمفسر .
- الناسخ والمنسوخ.
الظاهر والباطن .


الغرض من التأليف :
- انشاء كتاب جامع فيه حاجة الناس من هذا العلم .
- أن يكون بكتابه هذا كافيا عن غيره من الكتب .
منهجه في التفسير :
- شرح تأويله، وبيان ما فيه من معانيه.
-بيان الأقوال المتفقة والخلاف وعللهم والقول الصحيح بإيجاز .


القرآن والبيان :
فضل نعمة البيان :
-به عن ضمائر صدورهم يبينون.
-به على عزائم نفوسهم يدلون.
-فذلل به منهم الألسن وسهل به عليهم المستصعب.
-فبه إياه يوحدون، وإياه به يسبحون ويقدسون.
- وإلى حاجاتهم به يتوصلون، وبه بينهم يتحاورون، فيتعارفون ويتعاملون.
منازل أهل البيان :
- خطيب مسهب.
- ذلق اللسان مهذب.
- مفحم عن نفسه لا يبين.
- وعي عن ضمير قلبه لا يعبر.
- البليغ .
فضل أهل البيان على غيره:
-قال تعالى ذكره: {أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} [ الزخرف: 18].
- فضل أهل البيان على أهل البكم والمستعجم اللسان، بفضل اقتدار هذا من نفسه على إبانة ما أراد إبانته عن نفسه ببيانه.
حجة الأنبياء :
-عجزهم عن الاتيان بآية من القرآن أو سورة منه ، عند قوم معهم الفصاحة والبلاغة .
- احياء الموتى وإبراء الأبرص وذوي العمي ، عند قوم عندهم أعلى المعالجين .
-قطع مسافة شهرين في ليلة ، وعجزقومهم عن ذلك .
لغة القرآن ومعانيه :
- قال جل ثناؤه في محكم تنزيله: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} [ إبراهيم: 4].
- قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [ النحل: 64]
- أنه غير جائز أن يخاطب جل ذكره أحدا من خلقه إلا بما يفهمه المخاطب، ولا يرسل إلى أحد منهم رسولا برسالة إلا بلسان وبيان يفهمه المرسل إليه.
- كل رسول لله جل ثناؤه أرسله إلى قوم، فإنما أرسله بلسان من أرسله إليه، وكل كتاب أنزله على نبي، ورسالة أرسلها إلى أمة، فإنما أنزله بلسان من أنزله.
- كتاب الله الذي أنزله إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بلسان محمد صلى الله عليه وسلم. وإذ كان لسان محمد صلى الله عليه وسلم عربيا، فبين أن القرآن عربي. وبذلك أيضا نطق محكم تنزيل ربنا، فقال جل ذكره: {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} [ يوسف: 2]. وقال: {وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين} [ الشعراء: 192-195].
كلام العرب والقرآن :
في كتاب الله نظير ومثيل وشبيه لكلام العرب :
- في كلام العرب الإيجاز والاختصار، ، والاجتزاء بالإخفاء من الإظهار، وبالقلة من الإكثار في بعض الأحوال.
- واستعمال الإطالة والإكثار، والترداد والتكرار.
- وإظهار المعاني بالأسماء دون الكناية عنها، والإسرار في بعض الأوقات.
- والخبر عن الخاص في المراد بالعام الظاهر، وعن العام في المراد بالخاص الظاهر، وعن الكناية والمراد منه المصرح، وعن الصفة والمراد الموصوف، وعن الموصوف والمراد الصفة.
- وتقديم ما هو في المعنى مؤخر، وتأخير ما هو في المعنى مقدم، والاكتفاء ببعض من بعض، وبما يظهر عما يحذف، وإظهار ما حظه الحذف.
الكلمات الأعجمية في القرآن :
الأمثلة عليها :
-كفلين : وهي الكفلين بلسان الحبشة .
-ناشئة :وهي القيام من الليل بلسان الحبشة .
-أوبي :بمعنى سبحي بلسان الحبشة .
قسورة : بالعربية الأسد ، وهي بالحبشية قسورة .

- عن أبي موسى: {يؤتكم كفلين من رحمته} [ الحديد: 28]، قال: الكفلان: ضعفان من الأجر، بلسان الحبشة.
- عن ابن عباس: {إن ناشئة الليل} [المزمل: 6] قال: بلسان الحبشة إذا قام الرجل من الليل قالوا: نشأ.
- عن أبي ميسرة: {يا جبال أوبي معه} [سبأ: 10] قال: سبحي، بلسان الحبشة ؟
-عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: {فرت من قسورة} [المدثر: 51] قال: هو بالعربية الأسد، وبالفارسية شار، وبالنبطية أريا، وبالحبشية قسورة.
-عن سعيد بن جبير قال: قالت قريش: لولا أنزل هذا القرآن أعجميا وعربيا؟ فأنزل الله تعالى ذكره: {ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} [فصلت: 44] فأنزل الله بعد هذه الآية في القرآن بكل لسان فمنه: {حجارة من سجيل} [هود: 82] قال: فارسية أعربت "سنك وكل".
شبهات حول لغة القرآن والرد عليها:
الشبهة :من الأخبار التي يطول بذكرها الكتاب، مما يدل على أن فيه من غير لسان العرب؟
الرد : -أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد.
-كما وجدنا اتفاق كثير منه فيما قد علمناه من الألسن المختلفة، وذلك كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس، وغير ذلك.
الشبهة : فيما ذكرنا من الأشياء التي عددنا وأخبرنا اتفاقه في اللفظ والمعنى بالفارسية والعربية، وما أشبه ذلك مما سكتنا عن ذكره-: ذلك كله فارسي لا عربي، أو ذلك كله عربي لا فارسي، أو قال: بعضه عربي وبعضه فارسي، أو قال: كان مخرج أصله من عند العرب فوقع إلى العجم فنطقوا به، أو قال: كان مخرج أصله من عند الفرس فوقع إلى العرب فأعربته.
الرد عليها : - العرب ليست بأولى أن تكون كان مخرج أصل ذلك منها إلى العجم، ولا العجم بأحق أن تكون كان مخرج أصل ذلك منها إلى العرب، إذ كان استعمال ذلك بلفظ واحد ومعنى واحد موجودا في الجنسين.
- يسمى: عربيا أعجميا، أو حبشيا عربيا، إذ كانت الأمتان له مستعملتين -في بيانها ومنطقها- استعمال سائر منطقها وبيانها. فليس غير ذلك من كلام كل أمة منهما، بأولى أن يكون إليها منسوبا- منه.
شبهة : أن في القرآن من كل لسان .
الرد على ذلك : أن الأحرف التي قدمنا ذكرها في أول الباب وما أشبهها، إنما هي كلام أجناس من الأمم سوى العرب، وقعت إلى العرب فعربته.
حكم القول بعجمة القرآن :
غير جائز أن يتوهم على ذي فطرة صحيحة، مقر بكتاب الله، ممن قد قرأ القرآن وعرف حدود الله -أن يعتقد أن بعض القرآن فارسي لا عربي، وبعضه نبطي لا عربي، وبعضه رومي لا عربي، وبعضه حبشي لا عربي ، بعد ما أخبر الله تعالى ذكره عنه أنه جعله قرآنا عربيا.
الأحرف السبعة :
الأخبار الواردة في الأحرف السبعة :
- عن أبي سلمة، قال: لا أعلمه إلا عن أبي هريرة-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، فالمراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه)).
-عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزل القرآن على سبعة أحرف، عليم حكيم، غفور رحيم.
-عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل حرف منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع)).
-وغير ذلك من الأخبار .
المراد بالأحرف السبعة :
-أنه الألسن السبعة. والأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل.
الأدلة على صحة ذلك :
-من أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((نزل القرآن على سبعة أحرف))، إنما هو أنه نزل بسبع لغات.
الاختلافات في الأحرف السبعة :
عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال جبريل: اقرأ القرآن على حرف. قال ميكائيل: استزده. فقال: على حرفين. حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شاف كاف، ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب، كقولك: هلم وتعال)).
فقد أوضح نص هذا الخبر أن اختلاف الأحرف السبعة، إنما هو اختلاف ألفاظ، كقولك "هلم وتعال" باتفاق المعاني، لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام.
الشبهات في الأحرف السبعة والرد عليها :
الشبهة : فإن قال: ففي أي كتاب الله نجد حرفا واحدا مقروءا بلغات سبع مختلفات الألفاظ، متفقات المعنى، فنسلم لك صحة ما ادعيت من التأويل في ذلك؟
الرد : قيل: إنا لم ندع أن ذلك موجود اليوم، وإنما أخبرنا أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف))، على نحو ما جاءت به الأخبار التي تقدم ذكرناها. وهو ما وصفنا، دون ما ادعاه مخالفونا في ذلك، للعلل التي قد بينا.
الشبهة : فإن قال: فما بال الأحرف الأخر الستة غير موجودة، إن كان الأمر في ذلك على ما وصفت، وقد أقرأهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، وأمر بالقراءة بهن، وأنزلهن الله من عنده على نبيه صلى الله عليه وسلم؟ أنسخت فرفعت، فما الدلالة على نسخها ورفعها؟ أم نسيتهن الأمة، فذلك تضييع ما قد أمروا بحفظه؟ أم ما القصة في ذلك؟
الرد : قيل له: لم تنسخ فترفع، ولا ضيعتها الأمة وهي مأمورة بحفظها. ولكن الأمة أمرت بحفظ القرآن، وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاءت. كما أمرت، إذا هي حنثت في يمين وهي موسرة، أن تكفر بأي الكفارات الثلاث شاءت: إما بعتق، أو إطعام، أو كسوة. فلو أجمع جميعها على التكفير فيها بواحدة من الكفارات الثلاث، دون حظرها التكفير بأي الثلاث شاء المكفر، كانت مصيبة حكم الله، مؤدية في ذلك الواجب عليها من حق الله. فكذلك الأمة، أمرت بحفظ القرآن وقراءته، وخيرت في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءت: فرأت - لعلة من العلل أوجبت عليها الثبات على حرف واحد- قراءته بحرف واحد، ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية، ولم تحظر قراءته بجميع حروفه على قارئه، بما أذن له في قراءته به.
الشبهة : فإن قال: وما العلة التي أوجبت عليها الثبات على حرف واحد دون سائر الأحرف الستة الباقية؟
الرد : الأخبار والآثار الدالة على أن إمام المسلمين وأمير المؤمنين عثمان بن عفان رحمة الله عليه، جمع المسلمين - نظراً منه لهم، وإشفاقا منه عليهم، ورأفة منه بهم، حذار الردة من بعضهم بعد الإسلام، والدخول في الكفر بعد الإيمان، إذ ظهر من بعضهم بمحضره وفي عصره التكذيب ببعض الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن، مع سماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن التكذيب بشيء منها، وإخباره إياهم أن المراء فيها كفر- فحملهم رحمة الله عليه، إذ رأى ذلك ظاهرا بينهم في عصره، وبحداثة عهدهم بنزول القرآن، وفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بما أمن عليهم معه عظيم البلاء في الدين من تلاوة القرآن - على حرف واحد.
وجمعهم على مصحف واحد، وخرق ما عدا المصحف الذي جمعهم عليه. وعزم على كل من كان عنده مصحف مخالف المصحف الذي جمعهم عليه، أن يخرقه.
الشبهة : فإن قال لنا قائل: فهل لك من علم بالألسن السبعة التي نزل بها القرآن؟ وأي الألسن هي من ألسن العرب؟
الرد : قلنا: أما الألسن الستة التي قد نزلت القراءة بها، فلا حاجة بنا إلى معرفتها، لأنا لو عرفناها لم نقرأ اليوم بها مع الأسباب التي قدمنا ذكرها. وقد قيل إن خمسة منها لعجز هوازن، واثنين منها لقريش وخزاعة. روي جميع ذلك عن ابن عباس، وليست الرواية به عنه من رواية من يجوز الاحتجاج بنقله. وذلك أن الذي روى عنه: "أن خمسة منها من لسان العجز من هوازن"، الكلبي عن أبي صالح، وأن الذي روى عنه: "أن اللسانين الآخرين لسان قريش وخزاعة"، قتادة، وقتادة لم يلقه ولم يسمع منه.
الأحرف السبعة والشفاء :
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم، إذ ذكر نزول القرآن على سبعة أحرف: إن كلها شاف كاف - فإنه كما قال جل ثناؤه في وصفه القرآن: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} [يونس: 57]، جعله الله للمؤمنين شفاء، يستشفون بمواعظه من الأدواء العارضة لصدورهم من وساوس الشيطان وخطراته، فيكفيهم ويغنيهم عن كل ما عداه من المواعظ ببيان آياته.
الجمع بين الأبواب السبعة والأحرف السبعة :
-فكذلك رواية من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((نزل القرآن من سبعة أبواب)) و((نزل على سبعة أحرف)) سواء، معناهما مؤتلف، وتأويلهما غير مختلف في هذا الوجه.
ومعنى ذلك كله، الخبر منه صلى الله عليه وسلم عما خصه الله به وأمته، من الفضيلة والكرامة التي لم يؤتها أحدا في تنزيله.
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان الكتاب الأول، نزل على حرف واحد، ونزل القرآن على سبعة أحرف)):
كل كتاب تقدم كتابنا نزوله على نبي من أنبياء الله صلى الله عليهم، فإنما نزل بلسان واحد، متى حول إلى غير اللسان الذي نزل به، كان ذلك له ترجمة وتفسيرا لا تلاوة له على ما أنزله الله وأنزل كتابنا بألسن سبعة، بأي تلك الألسن السبعة تلاه التالي، كان له تاليا على ما أنزله الله لا مترجما ولا مفسرا.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الكتاب الأول نزل من باب واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب)):
فإنه صلى الله عليه وسلم عنى بقوله: ((نزل الكتاب الأول من باب واحد))، والله أعلم، ما نزل من كتب الله على من أنزله من أنبيائه، خاليا من الحدود والأحكام والحلال والحرام، وما أشبه ذلك من الكتب التي نزلت ببعض المعاني السبعة التي يحوي جميعها كتابنا، الذي خص الله به نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته. فلم يكن المتعبدون بإقامته يجدون لرضى الله تعالى ذكره مطلبا ينالون به الجنة، ويستوجبون به منه القربة، إلا من الوجه الواحد الذي أنزل به كتابهم، وذلك هو الباب الواحد من أبواب الجنة الذي نزل منه ذلك الكتاب.

تفسير القرآن :
أوجه تأويل القرآن :
أحدها : لا سبيل إلى الوصول إليه، وهو الذي استأثر الله بعلمه، وحجب علمه عن جميع خلقه، وهو أوقات ما كان من آجال الأمور الحادثة، التي أخبر الله في كتابه أنها كائنة، مثل: وقت قيام الساعة، ووقت نزول عيسى بن مريم
الثاني: ما خص الله بعلم تأويله نبيه صلى الله عليه وسلم دون سائر أمته، وهو ما فيه مما بعباده إلى علم تأويله الحاجة، فلا سبيل لهم إلى علم ذلك إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم لهم تأويله.
الثالث: ما كان علمه عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وذلك علم تأويل غريبه وإعرابه، لا يوصل إلى علم ذلك إلا من قبلهم.
قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
التفسير بالرأي :
الأخبار الواردة في حكم التأويل بالرأي .
حكم التفسير بالرأي :
-تأويل القرآن الذي لا يدرك علمه إلا بنص بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو بنصبه الدلالة عليه - فغير جائز لأحد القيل فيه برأيه. بل القائل في ذلك برأيه - وإن أصاب عين الحق فيه - فمخطئ في فعله، بقيله فيه برأيه، ولأن إصابته ليست إصابة موقن أنه محق، وإنما هو إصابة خارص وظان.
- وقد حرم الله جل ثناؤه ذلك في كتابه على عباده، فقال: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} [الأعراف: 33]
تعلم تفسير القرآن :
الأخبار الواردة في الحث على تعلم تفسير القرآن .
الآيات الورادة في الحض على تعلم القرآن .
{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29]
وقوله: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 27، 28]
الرد على منكري التفسير :
وكان الله جل ثناؤه قد أمر عباده بتدبره وحثهم على الاعتبار بأمثاله- كان معلوما أنه لم يأمر بذلك من كان بما يدل عليه آيه جاهلا. وإذ لم يجز أن يأمرهم بذلك إلا وهم بما يدلهم عليه عالمون، صح أنهم -بتأويل ما لم يحجب عنهم علمه من آيه الذي استأثر الله بعلمه منه دون خلقه، الذي قدمنا صفته آنفا- عارفون. وإذ صح ذلك فسد قول من أنكر تفسير المفسرين.
الأخبار التي غلط في تأويلها منكروا التفسير :
شبهة : تفسير النبي لعدد آي القرآن .
الرد : قيل له: أما الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يفسر من القرآن شيئا إلا آيا بعدد، فإن ذلك مصحح ما قلنا من القول في الباب الماضي قبل، وهو: أن من تأويل القرآن ما لا يدرك علمه إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم. وذلك تفصيل جمل ما في آيه من أمر الله ونهيه وحلاله وحرامه، وحدوده وفرائضه، وسائر معاني شرائع دينه، الذي هو مجمل في ظاهر التنزيل، وبالعباد إلى تفسيره الحاجة - لا يدرك علم تأويله إلا ببيان من عند الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذلك هو الآي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسرها لأصحابه بتعليم جبريل إياه، وهن لا شك آي ذوات عدد.
-وفي أمر الله جل ثناؤه نبيه صلى الله عليه وسلم ببلاغ ما أنزل إليه، وإعلامه إياه أنه إنما نزل إليه ما أنزل ليبين للناس ما نزل إليهم، وقيام الحجة على أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ وأدى ما أمره الله ببلاغه وأدائه على ما أمره به.
-وصحة الخبر عن عبد الله بن مسعود بقيله: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن والعمل بهن
-الخبر الذي روي عن عائشة من العلة التي في إسناده، التي لا يجوز معها الاحتجاج به لأحد ممن علم صحيح سند الآثار وفاسدها في الدين. لأن راويه ممن لا يعرف في أهل الآثار، وهو: جعفر بن محمد الزبيري.
شبهة : احجامه عن التأويل في الأخبار الواردة عن التابعين .
الرد : لم يكن إحجامه عن القول في ذلك إحجام جاحد أن يكون لله فيه حكم موجود بين أظهر عباده، ولكن إحجام خائف أن لا يبلغ باجتهاده ما كلف الله العلماء من عباده فيه.
-كذلك معنى إحجام من أحجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من العلماء السلف، إنما كان إحجامه عنه حذارا أن لا يبلغ أداء ما كلف من إصابة صواب القول فيه، لا على أن تأويل ذلك محجوب عن علماء الأمة، غير موجود بين أظهرهم.
المفسرين من السلف :
القسم الأول : منهم من كان تفسيره محمودا .
ذكر الأخبار الواردة في ذلك .
- منهم :ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد ، الضحاك ، الكلبي .
القسم الثاني : منهم من كان تفسيره مذموما .
-ذكر الأخبار الواردة في ذلك .
- السدي ، أبي صالح .
شروط صحة التفسير:
1)مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت عنه : إما من جهة النقل المستفيض، فيما وجد فيه من ذلك عنه النقل المستفيض، وإما من جهة نقل العدول الأثبات، فيما لم يكن عنه فيه النقل المستفيض، أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته
2) مما كان مدركا علمه من جهة اللسان: إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة، كائنا من كان ذلك المتأول والمفسر.
3) أن لا يكون خارجا تأويله وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك، عن أقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
أسماء القرآن ومعانيها :
1- منهن: "القرآن"، فقال في تسميته إياه بذلك في تنزيله: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} [يوسف: 3].
2- ومنهن: "الفرقان"، قال جل ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مسميه بذلك: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان:1].
3- ومنهن: "الذكر"، فقال تعالى ذكره في تسميته إياه به: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
4- ومنهن: "الكتاب": قال تبارك اسمه في تسميته إياه به: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما} [الكهف: 1، 2].
معاني أسماء القرآن :
معنى القرآن :
الاختلاف في معناه :
1-تأويله على قول ابن عباس: من التلاوة والقراءة، وأن يكون مصدرا من قول القائل: قرأت القرآن، وهو الصواب .
2- فرأى قتادة أن تأويل "القرآن": التأليف.
وأما على قول قتادة، فإن الواجب أن يكون مصدرا، من قول القائل: قرأت الشيء، إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض، كقولك: "ما قرأت هذه الناقة سلى قط" تريد بذلك أنها لم تضمم رحما على ولد.
الراجح والسبب في الترجيح :
قال أبو جعفر: ولكلا القولين -أعني قول ابن عباس وقول قتادة- اللذين حكيناهما، وجه صحيح في كلام العرب. غير أن أولى قوليهما بتأويل قول الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} قول ابن عباس.
لأن الله جل ثناؤه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم في غير آية من تنزيله باتباع ما أوحى إليه، ولم يرخص له في ترك اتباع شيء من أمره إلى وقت تأليفه القرآن. فكذلك قوله: {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} نظير سائر ما في آي القرآن التي أمره الله فيها باتباع ما أوحى إليه في تنزيله.

معنى الفرقان :
أما تأويل اسمه الذي هو "فرقان"، فإن تفسير أهل التفسير جاء في ذلك بألفاظ مختلفة، هي في المعاني مؤتلفة.
وأصل "الفرقان" عندنا: الفرق بين الشيئين والفصل بينهما. وقد يكون ذلك بقضاء، واستنقاذ، وإظهار حجة، ونصر وغير ذلك من المعاني المفرقة بين المحق والمبطل.
الألفاظ التي جاءت في معنى الفرقان :
النجاة ، المخرج ، فرق الله فيه بين الحق والباطل.
السبب في التسمية :
أن القرآن سمي "فرقانا"، لفصله -بحججه وأدلته وحدود فرائضه وسائر معاني حكمه- بين المحق والمبطل. وفرقانه بينهما: بنصره المحق، وتخذيله المبطل، حكما وقضاء.

معنى الذكر :
فإنه محتمل معنيين:
أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه.
والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنه شرف له ولقومه.
سور القرآن وآياته:
- الآثار الواردة في التسميات.
-التسميات الأخرى لبعض السور :
- السبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس.
- وأما "المئون: فهي ما كان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئا يسيرا.
- "المثاني:
اختلاف الأقوال في تسمية المثاني :
1) القرآن كله مثاني .
2) الفاتحة .
سبب التسمية :
فإنها ما ثنى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني. وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس.
وروي عن سعيد بن جبير، أنه كان يقول: إنما سميت مثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود.
-وأما "المفصل": فإنما سميت مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
معنى السورة :
- تسمى كل سورة من سور القرآن سورة، وتجمع سورا، على تقدير "خطبة وخطب"، "وغرفة وغرف".
- والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه. غير أن السورة من سور المدينة لم يسمع في جمعها "سور".
دلالة صحة المعنى :
ومن الدلالة على أن معنى السورة: المنزلة من الارتفاع، قول نابغة بني ذبيان:
ألم تر أن الله أعطاك سورة = ترى كل ملك دونها يتذبذب.
معنى الآية :
فإنها تحتمل وجهين في كلام العرب:
أحدهما: أن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكون دلالة على الشيء يستدل بها عليه، كقول الشاعر:
ألكنى إليها عمرك الله يا فتى = بآية ما جاءت إلينا تهاديا.
والآخر منهما: القصة، كما قال كعب بن زهير بن أبي سلمى:
ألا أبلغا هذا المعرض آية = أيقظان قال القول إذ قال أم حلم.
فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.
أسماء سورة الفاتحة :
فاتحة الكتاب :
سبب التسمية : سميت "فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة.
أم القرآن :
سبب التسمية : وسميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة. وذلك من معناها شبيه بمعنى فاتحة الكتاب. وإنما قيل لها -لكونها كذلك- أم القرآن، لتسمية العرب كل جامع أمرا -أو مقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه، هو لها إمام جامع- "أما". فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ: "أم الرأس"
السبع المثاني :
السبب في تسميته :
-تأويل اسمها أنها "السبع"، فإنها سبع آيات، لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك.
-وصف النبي صلى الله عليه وسلم آياتها السبع بأنهن مثان، فلأنها تثنى قراءتها في كل صلاة تطوع ومكتوبة. وكذلك كان الحسن البصري يتأول ذلك.
الاختلاف على الآي التي صارت بها سبعا:
1) فقال عظم أهل الكوفة: صارت سبع آيات بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} وروي ذلك عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين.
2) وقال آخرون: هي سبع آيات، وليس منهن {بسم الله الرحمن الرحيم} ولكن السابعة "أنعمت عليهم". وذلك قول عظم قرأة أهل المدينة ومتفقهيهم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 04:57 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الأول لفهرسة المسائل التعليمية
مقدمة تفسير الامام الطبري :
ما تضمنته خطبة الكتاب :
-الثناء على الله عز وجل ورسله
بيان فضل الرسل ومراتبهم
بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم وأمته
بيان فضل القران الكريم وتفضيله على سائر الكتب السماوية
بيان الغاية من تأليف تفسيره وطلب العون من الله في ذلك
بيان منهجه في الكتاب
-فضل البيان وتفاوت الناس فيه :
هو من أعظم نعم الله على عباده،فبه إياه يوحدون، وإياه به يسبحون ويقدسون، وإلى حاجاتهم به يتوصلون، وبه بينهم يتحاورون، فيتعارفون ويتعاملون.
والناس في ذلك طبقات :
خطيب مسهب، وذلق اللسان مهذب، ومفحم عن نفسه لا يبين، وعي عن ضمير قلبه لا يعبر.
وأعلاهم فيه رتبة، وأرفعهم فيه درجة، أبلغهم فيما أراد به بلاغا، وأبينهم عن نفسه به بيانا.
فضل أهل البيان على أهل البكم :
إن فضل أهل البيان على أهل البكم والمستعجم اللسان، بفضل اقتدار هذا من نفسه على إبانة ما أراد إبانته عن نفسه ببيانه، واستعجام لسان هذا عما حاول إبانته بلسانه.
أعلى منازل البيان :
أعلى منازل البيان درجة، وأسنى مراتبه مرتبة، أبلغه في حاجة المبين عن نفسه، وأبينه عن مراد قائله، وأقربه من فهم سامعه ،وأعلى البشر منزلة في ذلك رسل الله صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين .
والله تعالى ذكره وتقدست أسماؤه، أحكم الحكماء، وأحلم الحلماء، - كان معلوما أن أبين البيان بيانه، وأفضل الكلام كلامه، وأن قدر فضل بيانه، جل ذكره، على بيان جميع خلقه، كفضله على جميع عباده.
بيان أن معاني القران متفقة :
معاني كتاب الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لمعاني كلام العرب موافقة، وظاهره لظاهر كلامها ملائما، وإن باينه كتاب الله بالفضيلة التي فضل بها سائر الكلام والبيان .
الحكمة من نزول القران بلسان الموحى إليه:
قال جل ثناؤه في محكم تنزيله: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} [ إبراهيم: 4]. وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [ النحل: 64]. فغير جائز أن يكون به مهتديا، من كان بما يهدى إليه جاهلا.
أمثلة من الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب مع غيرهم :
1-الكفلان: ضعفان من الأجر، بلسان الحبشة.
2-وعن ابن عباس: {إن ناشئة الليل}
[المزمل: 6] قال: بلسان الحبشة إذا قام الرجل من الليل قالوا: نشأ
الرد على شبهة القائلين بأن في القرآن أحرفا أعجمية:
لا يجوز لمن كان ذَا فطرة صحيحة، مقر بكتاب الله، ممن قد قرأ القرآن وعرف حدود الله -أن يعتقد أن بعض القرآن فارسي لا عربي، وبعضه نبطي لا عربي، وبعضه رومي لا عربي، وبعضه حبشي لا عربي ، بعد ما أخبر الله تعالى ذكره عنه أنه جعله قرآنا عربيا.
والصواب أنه ناسب قول بعض الاجناس . إذ كان الذي بلسان غير العرب من سائر ألسن أجناس الأمم فيه، نظير الذي فيه من لسان العرب.
بماذا نسمي الألفاظ التي استعملها العرب والعجم ؟
الصواب في ذلك أن يسمى: عربيا أعجميا، أو حبشيا عربيا، إذ كانت الأمتان له مستعملتين -في بيانها ومنطقها- استعمال سائر منطقها وبيانها. فليس غير ذلك من كلام كل أمة منهما، بأولى أن يكون إليها منسوبا- منه.

-القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب :
قال أبو جعفر: قد دللنا، على صحة القول بما فيه الكفاية لمن وفق لفهمه، على أن الله جل ثناؤه أنزل جميع القرآن بلسان العرب دون غيرها من ألسن سائر أجناس الأمم، وعلى فساد قول من زعم أن منه ما ليس بلسان العرب ولغاتها.
نزول القران على بعض ألسن العرب دون الجميع :
قال أبو جعفر صح وثبت أن الذي نزل به القرآن من ألسن العرب البعض منها دون الجميع، إذ كان معلوما أن ألسنتها ولغاتها أكثر من سبعة، بما يعجز عن إحصائه
معنى قوله صلى الله عليه وسلم (نزل القران على سبعة أحرف )
رجح الامام الطبري القول بأن الأحرف السبعة سبع لغات مختلفة في الكلمة الواحدة ولكن ثبتت الأمة على حرف منها وتركت الست الأخرى خوف الفتنة بين المسلمين بسبب اختلاف قراءاتهم وليجتمعوا على مصحف واحد .
وبين فساد القول بأن الأحرف السبعة إنما هي أحرف سبعة متفرقة في سُوَر القرآن
.
معنى الأبواب السبعة من الجنة :
الأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب به الجنة.
-معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( أنزل القران من سبعة أبواب الجنة ):
خَص الله جل وعز نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته، بأن أنزل عليهم كتابه على أوجه سبعة من الوجوه التي ينالون بها رضوان الله، ويدركون بها الفوز بالجنة، إذا أقاموها فكل وجه من أوجهه السبعة باب من أبواب الجنة الذي نزل منه القرآن. لأن العامل بكل وجه من أوجهه السبعة، عامل على باب من أبواب الجنة، وطالب من قبله الفوز بها. فالعمل بما أمر الله جل ذكره في كتابه، باب من أبواب الجنة، وترك ما نهى الله عنه فيه؛ باب آخر ثان من أبوابها؛ وتحليل ما حلل الله فيه، باب ثالث من أبوابها؛ وتحريم ما حرم الله فيه، باب رابع من أبوابها؛ والإيمان بمحكمه المبين، باب خامس من أبوابها؛ والتسليم لمتشابهه الذي استأثر الله بعلمه وحجب علمه عن خلقه والإقرار بأن كل ذلك من عند ربه، باب سادس من أبوابها؛ والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بعظاته، باب سابع من أبوابها.
فجميع ما في القرآن -من حروفه السبعة، وأبوابه السبعة التي نزل منها- جعله الله لعباده إلى رضوانه هاديا، ولهم إلى الجنة قائدا. فذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((نزل القرآن من سبعة أبواب ) وكل الألفاظ الواردة في ذلك متقاربة المعاني

معنى الألفاظ الواردة في الأحرف :
قوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن لكل حرف منها ظهرا وبطنا))، فظهره: الظاهر في التلاوة، وبطنه: ما بطن من تأويله.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن لكل حد من ذلك مطلعا))، فإنه يعني أن لكل حد من حدود الله التي حدها فيه -من حلال وحرام، وسائر شرائعه- مقدارا من ثواب الله وعقابه، يعاينه في الآخرة، ويطلع عليه ويلاقيه في القيامة. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو أن لي ما في الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع"، يعني بذلك ما يطلع عليه ويهجم عليه من أمر الله بعد وفاته.
-الوجوه التي يوصل من قبلها الى معرفة التفسير :
أوجه التفسير :
عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب)).

-الأخبار التي رويت في النهي عن القول في تأويل القران بالرأي :
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)).
ومارواه ابن جرير بسنده عن أبي معمر قال قال أبو بكر: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في القرآن ما لا أعلم)
حكم القول بالرأي في تأويل القرآن :
هو قائل على الله بما لا يعلم، آثم بفعل ما قد نهي عنه وحظر عليه.

[COLOR="Black"]الأخبار الواردة في جواز تأويل القران بعلم :[/COLOR]
عن شقيق، عن ابن مسعود، قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
من يحصل له الاتعاظ بالقران :
هو من كان بمعاني بيانه عالما، وبكلام العرب عارفا.
وهذا يدل على فساد قول من أنكر تفسير المفسرين -من كتاب الله وتنزيله- ما لم يحجب عن خلقه تأويله.
-الأخبار التي التي غلط في تأويلها منكرو التفسير:
عن عائشة، قالت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعدد، علمهن إياه جبريل.
وهذاالخبر الذي روي عن عائشة به علة في إسناده لأن راويه ممن لايعرف في أهل الآثار وهو: جعفر بن محمد الزبيري فلايجوز الاحتجاج بهذا الحديث .
سبب إحجام بعض السلف عن التفسير :
إنما كان إحجامه عنه حذارا أن لا يبلغ أداء ما كلف من إصابة صواب القول فيه، لا على أن تأويل ذلك محجوب عن علماء الأمة، غير موجود بين أظهرهم.
-المحمودون من المفسرين والمذمومين منهم عند السلف :

المحمودون هم التابعون لأقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
و منهم ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهماو مجاهد وقتادة، ومن المذمومين الكلبي والسدي.
-تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه :
أسماء القران :
"القرآن"، فقال في تسميته إياه بذلك في تنزيله: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} [يوسف: 3]،
واختلف المفسرون في تأويله. والواجب أن يكون تأويله على قول ابن عباس: من التلاوة والقراءة، وأن يكون مصدرا من قول القائل: قرأت القرآن، كقولك: "الخسران" من "خسرت"، و "الغفران" من "غفر الله لك"، و "الكفران" من "كفرتك"، "والفرقان" من "فرق الله بين الحق والباطل".
ومنهن: "الفرقان"، قال جل ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مسميه بذلك: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان:1].
وأما تأويل اسمه الذي هو "فرقان"، فإن تفسير أهل التفسير جاء في ذلك بألفاظ مختلفة، هي في المعاني مؤتلفة.
وهي : المخرج و والنجاة واليوم الذي فرق به بين الحق والباطل
ومنهن: "الكتاب": قال تبارك اسمه في تسميته إياه به: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما} [الكهف: 1، 2].
وتأويل اسمه الذي هو "كتاب": فهو مصدر من قولك: "كتبت كتابا" كما تقول: قمت قياما، وحسبت الشيء حسابا. والكتاب: هو خط الكاتب حروف الكتاب المعجم مجموعة ومفترقة. وسمي "كتابا"، وإنما هو مكتوب، كما قال الشاعر في البيت الذي استشهدنا به:
.............................. = وفيها كتاب مثل ما لصق الغراء
يعني به مكتوبا
ومنهن: "الذكر"، فقال تعالى ذكره في تسميته إياه به: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
و تأويله محتمل معنيين: أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنه شرف له ولقومه.
معاني الأسماء التي سُميت بها بعض سور القران:
السبع الطوال:
قال أبو جعفر: والسبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير.
وإنما سميت هذه السور السبع الطول، لطولها على سائر سور القرآن.
(المئون) :
"المئون: هي ما كان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئا يسيرا.
المثاني:
"المثاني: هي ما ثنى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني. وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس.
وروي عن سعيد بن جبير، أنه كان يقول: إنما سميت مثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود.
(المفصل):
"المفصل": إنماسميت مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه. غير أن السورة من سور المدينة لم يسمع في جمعها "سور"، كما سمع في جمع سورة من القرآن "سور".
.
وقد همز بعضهم السورة من القرآن. وتأويلها، في لغة من همزها، القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت.
معنى الاية :
لهامعنيان :
أحدهما: أن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكون دلالة على الشيء يستدل بها عليه، كقول الشاعر:
ألكنى إليها عمرك الله يا فتى = بآية ما جاءت إلينا تهاديا
يعني: بعلامة ذلك. ومنه قوله جل ثناؤه: {ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك} [المائدة: 114] يعني بذلك علامة منك لإجابتك دعاءنا وإعطائك إيانا سؤلنا.
والآخر منهما: القصة، كما قال كعب بن زهير بن أبي سلمى:
ألا أبلغا هذا المعرض آية = أيقظان قال القول إذ قال أم حلم
يعني بقوله "آية": رسالة مني وخبرا عني.
فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.
-تأويل أسماء الفاتحة
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني)).
فهذه أسماء فاتحة الكتاب.
وسميت "فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة.
وسميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
وأما تأويل اسمها أنها "السبع"، فإنها سبع آيات، لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك.
وإنما اختلفوا في الآي التي صارت بها سبع آيات. فقال عظم أهل الكوفة: صارت سبع آيات بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} وروي ذلك عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين. وقال آخرون: هي سبع آيات، وليس منهن {بسم الله الرحمن الرحيم} ولكن السابعة "أنعمت عليهم". وذلك قول عظم قرأة أهل المدينة ومتفقهيهم.
وليس في وجوب اسم "السبع المثاني" لفاتحة الكتاب، ما يدفع صحة وجوب اسم "المثاني" للقرآن كله، ولما ثنى المئين من السور. لأن لكل ذلك وجها ومعنى مفهوما، لا يفسد - بتسمية بعض ذلك بالمثاني - تسمية غيره بها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 05:00 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الأول لفهرسة المسائل التعليمية
مقدمة تفسير الامام الطبري :
ما تضمنته خطبة الكتاب :
-الثناء على الله عز وجل ورسله
بيان فضل الرسل ومراتبهم
بيان فضل النبي صلى الله عليه وسلم وأمته
بيان فضل القران الكريم وتفضيله على سائر الكتب السماوية
بيان الغاية من تأليف تفسيره وطلب العون من الله في ذلك
بيان منهجه في الكتاب
-فضل البيان وتفاوت الناس فيه :
هو من أعظم نعم الله على عباده،فبه إياه يوحدون، وإياه به يسبحون ويقدسون، وإلى حاجاتهم به يتوصلون، وبه بينهم يتحاورون، فيتعارفون ويتعاملون.
والناس في ذلك طبقات :
خطيب مسهب، وذلق اللسان مهذب، ومفحم عن نفسه لا يبين، وعي عن ضمير قلبه لا يعبر.
وأعلاهم فيه رتبة، وأرفعهم فيه درجة، أبلغهم فيما أراد به بلاغا، وأبينهم عن نفسه به بيانا.
فضل أهل البيان على أهل البكم :
إن فضل أهل البيان على أهل البكم والمستعجم اللسان، بفضل اقتدار هذا من نفسه على إبانة ما أراد إبانته عن نفسه ببيانه، واستعجام لسان هذا عما حاول إبانته بلسانه.
أعلى منازل البيان :
أعلى منازل البيان درجة، وأسنى مراتبه مرتبة، أبلغه في حاجة المبين عن نفسه، وأبينه عن مراد قائله، وأقربه من فهم سامعه ،وأعلى البشر منزلة في ذلك رسل الله صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين .
والله تعالى ذكره وتقدست أسماؤه، أحكم الحكماء، وأحلم الحلماء، - كان معلوما أن أبين البيان بيانه، وأفضل الكلام كلامه، وأن قدر فضل بيانه، جل ذكره، على بيان جميع خلقه، كفضله على جميع عباده.
بيان أن معاني القران متفقة :
معاني كتاب الله المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لمعاني كلام العرب موافقة، وظاهره لظاهر كلامها ملائما، وإن باينه كتاب الله بالفضيلة التي فضل بها سائر الكلام والبيان .
الحكمة من نزول القران بلسان الموحى إليه:
قال جل ثناؤه في محكم تنزيله: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} [ إبراهيم: 4]. وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} [ النحل: 64]. فغير جائز أن يكون به مهتديا، من كان بما يهدى إليه جاهلا.
أمثلة من الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب مع غيرهم :
1-الكفلان: ضعفان من الأجر، بلسان الحبشة.
2-وعن ابن عباس: {إن ناشئة الليل}
[المزمل: 6] قال: بلسان الحبشة إذا قام الرجل من الليل قالوا: نشأ
الرد على شبهة القائلين بأن في القرآن أحرفا أعجمية:
لا يجوز لمن كان ذَا فطرة صحيحة، مقر بكتاب الله، ممن قد قرأ القرآن وعرف حدود الله -أن يعتقد أن بعض القرآن فارسي لا عربي، وبعضه نبطي لا عربي، وبعضه رومي لا عربي، وبعضه حبشي لا عربي ، بعد ما أخبر الله تعالى ذكره عنه أنه جعله قرآنا عربيا.
والصواب أنه ناسب قول بعض الاجناس . إذ كان الذي بلسان غير العرب من سائر ألسن أجناس الأمم فيه، نظير الذي فيه من لسان العرب.
بماذا نسمي الألفاظ التي استعملها العرب والعجم ؟
الصواب في ذلك أن يسمى: عربيا أعجميا، أو حبشيا عربيا، إذ كانت الأمتان له مستعملتين -في بيانها ومنطقها- استعمال سائر منطقها وبيانها. فليس غير ذلك من كلام كل أمة منهما، بأولى أن يكون إليها منسوبا- منه.

-القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب :
قال أبو جعفر: قد دللنا، على صحة القول بما فيه الكفاية لمن وفق لفهمه، على أن الله جل ثناؤه أنزل جميع القرآن بلسان العرب دون غيرها من ألسن سائر أجناس الأمم، وعلى فساد قول من زعم أن منه ما ليس بلسان العرب ولغاتها.
نزول القران على بعض ألسن العرب دون الجميع :
قال أبو جعفر صح وثبت أن الذي نزل به القرآن من ألسن العرب البعض منها دون الجميع، إذ كان معلوما أن ألسنتها ولغاتها أكثر من سبعة، بما يعجز عن إحصائه
معنى قوله صلى الله عليه وسلم (نزل القران على سبعة أحرف )
رجح الامام الطبري القول بأن الأحرف السبعة سبع لغات مختلفة في الكلمة الواحدة ولكن ثبتت الأمة على حرف منها وتركت الست الأخرى خوف الفتنة بين المسلمين بسبب اختلاف قراءاتهم وليجتمعوا على مصحف واحد .
وبين فساد القول بأن الأحرف السبعة إنما هي أحرف سبعة متفرقة في سُوَر القرآن
.
معنى الأبواب السبعة من الجنة :
الأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب به الجنة.
-معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( أنزل القران من سبعة أبواب الجنة ):
خَص الله جل وعز نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته، بأن أنزل عليهم كتابه على أوجه سبعة من الوجوه التي ينالون بها رضوان الله، ويدركون بها الفوز بالجنة، إذا أقاموها فكل وجه من أوجهه السبعة باب من أبواب الجنة الذي نزل منه القرآن. لأن العامل بكل وجه من أوجهه السبعة، عامل على باب من أبواب الجنة، وطالب من قبله الفوز بها. فالعمل بما أمر الله جل ذكره في كتابه، باب من أبواب الجنة، وترك ما نهى الله عنه فيه؛ باب آخر ثان من أبوابها؛ وتحليل ما حلل الله فيه، باب ثالث من أبوابها؛ وتحريم ما حرم الله فيه، باب رابع من أبوابها؛ والإيمان بمحكمه المبين، باب خامس من أبوابها؛ والتسليم لمتشابهه الذي استأثر الله بعلمه وحجب علمه عن خلقه والإقرار بأن كل ذلك من عند ربه، باب سادس من أبوابها؛ والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بعظاته، باب سابع من أبوابها.
فجميع ما في القرآن -من حروفه السبعة، وأبوابه السبعة التي نزل منها- جعله الله لعباده إلى رضوانه هاديا، ولهم إلى الجنة قائدا. فذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((نزل القرآن من سبعة أبواب ) وكل الألفاظ الواردة في ذلك متقاربة المعاني

معنى الألفاظ الواردة في الأحرف :
قوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن لكل حرف منها ظهرا وبطنا))، فظهره: الظاهر في التلاوة، وبطنه: ما بطن من تأويله.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن لكل حد من ذلك مطلعا))، فإنه يعني أن لكل حد من حدود الله التي حدها فيه -من حلال وحرام، وسائر شرائعه- مقدارا من ثواب الله وعقابه، يعاينه في الآخرة، ويطلع عليه ويلاقيه في القيامة. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو أن لي ما في الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع"، يعني بذلك ما يطلع عليه ويهجم عليه من أمر الله بعد وفاته.
-الوجوه التي يوصل من قبلها الى معرفة التفسير :
أوجه التفسير :
عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب)).

-الأخبار التي رويت في النهي عن القول في تأويل القران بالرأي :
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)).
ومارواه ابن جرير بسنده عن أبي معمر قال قال أبو بكر: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في القرآن ما لا أعلم)
حكم القول بالرأي في تأويل القرآن :
هو قائل على الله بما لا يعلم، آثم بفعل ما قد نهي عنه وحظر عليه.

[COLOR="Black"]الأخبار الواردة في جواز تأويل القران بعلم :[/COLOR]
عن شقيق، عن ابن مسعود، قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
من يحصل له الاتعاظ بالقران :
هو من كان بمعاني بيانه عالما، وبكلام العرب عارفا.
وهذا يدل على فساد قول من أنكر تفسير المفسرين -من كتاب الله وتنزيله- ما لم يحجب عن خلقه تأويله.
-الأخبار التي التي غلط في تأويلها منكرو التفسير:
عن عائشة، قالت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعدد، علمهن إياه جبريل.
وهذاالخبر الذي روي عن عائشة به علة في إسناده لأن راويه ممن لايعرف في أهل الآثار وهو: جعفر بن محمد الزبيري فلايجوز الاحتجاج بهذا الحديث .
سبب إحجام بعض السلف عن التفسير :
إنما كان إحجامه عنه حذارا أن لا يبلغ أداء ما كلف من إصابة صواب القول فيه، لا على أن تأويل ذلك محجوب عن علماء الأمة، غير موجود بين أظهرهم.
-المحمودون من المفسرين والمذمومين منهم عند السلف :

المحمودون هم التابعون لأقوال السلف من الصحابة والأئمة، والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
و منهم ترجمان القران ابن عباس رضي الله عنهماو مجاهد وقتادة، ومن المذمومين الكلبي والسدي.
-تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه :
أسماء القران :
"القرآن"، فقال في تسميته إياه بذلك في تنزيله: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} [يوسف: 3]،
واختلف المفسرون في تأويله. والواجب أن يكون تأويله على قول ابن عباس: من التلاوة والقراءة، وأن يكون مصدرا من قول القائل: قرأت القرآن، كقولك: "الخسران" من "خسرت"، و "الغفران" من "غفر الله لك"، و "الكفران" من "كفرتك"، "والفرقان" من "فرق الله بين الحق والباطل".
ومنهن: "الفرقان"، قال جل ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مسميه بذلك: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان:1].
وأما تأويل اسمه الذي هو "فرقان"، فإن تفسير أهل التفسير جاء في ذلك بألفاظ مختلفة، هي في المعاني مؤتلفة.
وهي : المخرج و والنجاة واليوم الذي فرق به بين الحق والباطل
ومنهن: "الكتاب": قال تبارك اسمه في تسميته إياه به: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما} [الكهف: 1، 2].
وتأويل اسمه الذي هو "كتاب": فهو مصدر من قولك: "كتبت كتابا" كما تقول: قمت قياما، وحسبت الشيء حسابا. والكتاب: هو خط الكاتب حروف الكتاب المعجم مجموعة ومفترقة. وسمي "كتابا"، وإنما هو مكتوب، كما قال الشاعر في البيت الذي استشهدنا به:
.............................. = وفيها كتاب مثل ما لصق الغراء
يعني به مكتوبا
ومنهن: "الذكر"، فقال تعالى ذكره في تسميته إياه به: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
و تأويله محتمل معنيين: أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنه شرف له ولقومه.
معاني الأسماء التي سُميت بها بعض سور القران:
السبع الطوال:
قال أبو جعفر: والسبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير.
وإنما سميت هذه السور السبع الطول، لطولها على سائر سور القرآن.
(المئون) :
"المئون: هي ما كان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئا يسيرا.
المثاني:
"المثاني: هي ما ثنى المئين فتلاها، وكان المئون لها أوائل، وكان المثاني لها ثواني. وقد قيل: إن المثاني سميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابن عباس.
وروي عن سعيد بن جبير، أنه كان يقول: إنما سميت مثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود.
(المفصل):
"المفصل": إنماسميت مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه. غير أن السورة من سور المدينة لم يسمع في جمعها "سور"، كما سمع في جمع سورة من القرآن "سور".
.
وقد همز بعضهم السورة من القرآن. وتأويلها، في لغة من همزها، القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت.
معنى الاية :
لهامعنيان :
أحدهما: أن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكون دلالة على الشيء يستدل بها عليه، كقول الشاعر:
ألكنى إليها عمرك الله يا فتى = بآية ما جاءت إلينا تهاديا
يعني: بعلامة ذلك. ومنه قوله جل ثناؤه: {ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك} [المائدة: 114] يعني بذلك علامة منك لإجابتك دعاءنا وإعطائك إيانا سؤلنا.
والآخر منهما: القصة، كما قال كعب بن زهير بن أبي سلمى:
ألا أبلغا هذا المعرض آية = أيقظان قال القول إذ قال أم حلم
يعني بقوله "آية": رسالة مني وخبرا عني.
فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.
-تأويل أسماء الفاتحة
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني)).
فهذه أسماء فاتحة الكتاب.
وسميت "فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة.
وسميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
وأما تأويل اسمها أنها "السبع"، فإنها سبع آيات، لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك.
وإنما اختلفوا في الآي التي صارت بها سبع آيات. فقال عظم أهل الكوفة: صارت سبع آيات بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} وروي ذلك عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين. وقال آخرون: هي سبع آيات، وليس منهن {بسم الله الرحمن الرحيم} ولكن السابعة "أنعمت عليهم". وذلك قول عظم قرأة أهل المدينة ومتفقهيهم.
وليس في وجوب اسم "السبع المثاني" لفاتحة الكتاب، ما يدفع صحة وجوب اسم "المثاني" للقرآن كله، ولما ثنى المئين من السور. لأن لكل ذلك وجها ومعنى مفهوما، لا يفسد - بتسمية بعض ذلك بالمثاني - تسمية غيره بها.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 12:10 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم التطبيق الأول للفهرسة العلمية

ملحوظات عامة:
1: بعضكم التزم طريقة الاختصار بذكر رؤوس المسائل، وكان على الأقل المطلوب في هذه التطبيقات التوسط في الأمر ومحاكاة طريقة الشيخ في الأمثلة، فلا نطلب التفصيل بتحرير جميع ما ورد تحت المسائل، لكن لا نضع مسائل مجملة يصلح تقسيم ما ورد تحتها، مثلا الخلاف في مسألة ما دون ذكر الأقوال تحتها.
2: أعتقد أنه أصبح من الأسهل التعبير بأسلوبكم مقارنة بالنسخ واللصق والاعتماد على كلمات المؤلف؛ فما أيسر أن تفهم الدرس ثم تستحضر عناصره ومن ثم المسائل تحت كل عنصر وتلخصها في جمل بأسلوبك وبكلمات مختصرة تفي بما أطنب به المؤلف، والحمد لله.
3: أغلبكم اعتمد ترتيب المؤلف، وننبه على أنه لا يلزم هذا بل يفضل أن يعيد الدارس ترتيب العناصر والمسائل ترتيبًا موضوعيًا بتسلسل جيد يسهل استحضاره ومراجعته
مثلا :
خطبة الكتاب
فضل بيان القرآن وعربيته
هل في القرآن كلمات أعجمية ؟
أوجه تفسير القرآن
الحض على تعلم التفسير
التحذير من تفسير القرآن بالرأي المجرد
الرد على من أنكر التفسير من المفسرين
...
نزول القرآن على سبعة أحرف
ثم ما يتعلق بأسماء القرآن والسور ...
4: يُنتبه إلى بعض ترجيحات الطبري التي خالف فيها الصواب مثل ترجيحه أن المصحف العثماني يحتوي على حرف واحد فقط من الأحرف السبعة وباقي الأحرف الستة قد اندرست تماما - وقد علمتم تفصيل هذه المسألة في دورة جمع القرآن- ؛ فيُفضل عند عرض مثل هذه المسائل التنبيه على أن في المسألة خلاف والأقوال فيها كذا وكذا، ثم ترجيح الطبري كذا.
[ وعادة ما يذكر هذه الأقوال، فيمكن استخلاصها من كلامه، وإن أردتم يمكنكم إضافة أقوال أخرى للفهرسة من معلوماتكم السابقة ووضعها بين معكوفين [ ] لتمييز أنها لم ترد عند الطبري، وإنما تضاف لاستيعاب الأقوال والاستفادة منها عند المذاكرة ]



مها شتا: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، أثني على اجتهادك الواضح في الفهرسة، وعلى تنسيقك للإجابة وتنظيمك لها، زادكِ الله إحسانًا وتوفيقًا.
الملحوظات :
1: احرصي على بيان تسلسل المسائل ليسهل عليكِ الربط بينها واستذكارها.
مثلا :
في خطبة الكتاب ابتدأ المصنف ببيان إقامة الله الأدلة في خلقه على وحدانيته، وإرساله الرسل للدعوة إلى ذلك حجة على خلقه، وتفضيل الرسل بعضهم على بعض، ثم تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم عليهم جميعًا وذِكرِ عددٍ من أوجه فضله، ومنها القرآن العظيم، ثم عرج من ذلك إلى أن القرآن العظيم فُضلت به هذه الأمة على باقي الأمم، ومنها إلى بيان فضله وأهمية الاشتغال به وبتفسيره، ومنها إلى بيان سبب تأليفه للكتاب ومنهجه فيه.
- كل عبارة من هذه العبارات يصلح أن تكون مسألة، وبهذا الترتيب يتبين تسلسل الأفكار في خطبة المصنف.
2: بالنسبة للمعرب: النقطة الثانية تحت " الخلاصة " ليست واضحة، لكن إن كان المقصود بها أن أصل هذه الكلمات غير عربي ثم استخدمها العرب فاستعربت بذلك، ونزل القرآن وهم يتكلمون به، فهذا أحد الأقوال في المسألة لكن رده الطبري وقال بأن هذا مما توافقت به اللغات ولا يمكن الجزم بأن أصل الكلمة إحدى اللغتين، كما ذكرتِ في النقطة الثالثة.
3: اختصرتِ كثيرًا في مسائل نزول القرآن على سبعة أحرف، ولم يتبين مما ذكرتِ ترجيح الطبري، ولا العلل التي أعل بها الأقوال الأخرى ...
4: الرد على حديث عائشة وبيان ضعفه يوضع تحت عنصر " الرد على من أنكر تفسير المفسرين " إذ رد الطبري عليهم بأكثر من نقطة منها بيان ضعف حديث عائشة، وفاتكِ بيان البقية.
- أرجو قراءة التعليقات العامة.


منيرة محمد: ب
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- افصلي ما يتعلق باللغة، وعلاقتها بالقرآن الكريم عن منهج ابن جرير في تفسيره، فقد خلطتِ بينهما ففاتكِ كثير من المسائل، منها ما يتعلق بفضل بيان القرآن ، والخلاف في وجود ألفاظ أعجمية فيه ...
- لتكن عناوين المسائل واضحة، مثلا : " -إيراد الحجج وتفنيد الأقوال لبيان القول الصحيح "
اسردي الأقوال، ثم الراجح ، ثم في نقاط أوجه ترجيحه، والمطلوب في واجب الفهرسة التوسط بين الاختصار بذكر رؤوس المسائل فقط، وبين التفصيل بتحرير الأقوال تحت كل مسألة.
- أوجه تفسير القرآن، كان ينبغي على الأقل سرد هذه الأوجه.
- الحض على تفسير القرآن فاتكِ بيان حرص الصحابة على تفسير القرآن فهو من الأوجه التي ذكرها ابن جرير - إلى جانب التدبر - للحض على تفسير القرآن.
عامة الملحوظات على تطبيقك في أنه فاتكِ عدد من المسائل، وإلا فأنا أثني على تصرفكِ في التطبيق بأسلوبك وتنسيقك له وعدم اعتمادك على النسخ واللصق.
وأرجو قراءة التعليقات العامة.

هناء هلال محمد: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- فاتكِ بيان منهج ابن جرير في تفسيره.
- بخصوص الأحرف السبعة أرجو مراجعة التعليقات العامة أعلاه.
معنى الأحرف السبعة أو المراد بها نضع تحتها الأقوال التي أوردها ابن جرير في تفسيره مع بيان الراجح منها، وهو لم يستوعب الأقوال فيها لكن ذكر أنه لغات سبعة، وسبعة أوجه من المعاني، والألفاظ المتقاربة
وتحت كل قول تفاصيل ومسائل، للترجيح أو لبيان العلل أو للجمع بين الأقوال.
وأوصيكِ بما أوصيتُ به الأخت مها من النظر في المسائل والترابط بينها وتسلسلها، لأن الغرض من الفهرسة بيان كشف كامل للكتاب أو الدرس أو الموضوع المجموع من كتب عدة، وذلك لاستيعاب المسائل الواردة فيه أولا ثم ترتيبها وتسلسلها بما ييسر استحضار هذه المسائل وبيان ترابطها.

يُتبع بإذن الله

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 12:30 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الأول للفهرسة العلمية

بدرية صالح: ج
- أرجو قراءة التعليقات العامة.
- والملحوظات على تطبيقك خاصة باستيعاب المسائل، وبيان تسلسلها وترابطها مع اعتمادك على الاختصار في الفهرسة بشكل شديد.
سأضرب لكِ مثالا على أحد العناصر وعليه فقيسي، مع قراءة تطبيقات الأخوات والملحوظات عليها.
- في خطبة الكتاب:
ابتدأ المصنف ببيان إقامة الله الأدلة في خلقه على وحدانيته، وإرساله الرسل للدعوة إلى ذلك حجة على خلقه، وتفضيل الرسل بعضهم على بعض، ثم تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم عليهم جميعًا وذِكرِ عددٍ من أوجه فضله، ومنها القرآن العظيم، ثم عرج من ذلك إلى أن القرآن العظيم فُضلت به هذه الأمة على باقي الأمم، ومنها إلى بيان فضله وأهمية الاشتغال به وبتفسيره، ومنها إلى بيان منهجه في الكتاب.
لاحظي تسلسل المسائل، وترابطها، وأهمية أن يُعبر الملخص عن هذا الترابط لأنه يدل على فهمه للكتاب جيدًا، والفهرسة تعني بالدرجة الأولى استيعاب المسائل فتكون كالكشاف السريع لكِ لمسائل الكتاب، فلا يصح إغفال أي منها، وحسن صياغتها بما يعبر عما ورد تحتها وحسن ترتيبها لبيان الترابط بينها وتقديم أهم مسائل الكتاب على المسائل الاستطرادية.

استيعاب المسائل:
مثلا :
بيان أوجه تأويل القرآن ، تحته مسائل لم تذكريها.
معنى الآية، هذا تحته مسائل لم تذكريها.

وضوح المسائل تحت كل عنصر :
- تحت المراد بالأحرف السبعة ذكرتِ قولين دون بيان أن هذا بيان للخلاف في المسألة، وما تحته في بيان علل القول الثاني.
فإذا قرأتِ الآن ما وضعتيه تحت هذا العنصر، هل يتضح لكِ أين الأقوال الواردة في المسالة وما الراجح منها وما علل القول المرجوح ؟


أمل يوسف: ب+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- مراحل جمع القرآن:
لو أعدتِ قراءة هذا الجزء لتبين لكِ أن الطبري ساقه أثناء حديثه عن الأحرف السبعة، فغرضه الأساسي منه هو بيان أثر جمع القرآن على الأحرف السبعة وكيف درست الأحرف الستة الأخرى - في رأيه -
فلا يصح أن لا نذكر المسائل الخاصة بعلاقة جمع القرآن بالأحرف السبعة والأولى تأخيره بعد ذكر مسائل الأحرف السبعة.
- اختصرتِ كثيرًا في بيان المراد بنزول القرآن على سبعة أبواب من الجنة، وجع الطبري بينه وبين نزوله على سبعة أحرف، ورد القول بأن المراد بالسبعة أحرف سبعة أبواب من المعاني والأحكام.
- انتبهي إلى نسخ الأحاديث بإسنادها وفيها : " حدثني " ، و " حدثنا " دون نسبة ذلك إلى الطبري.
- في العناصر الأخيرة لم تنظمي عرض المسائل وهو مهم لكِ عند مراجعة هذه الفهرسة مثلا :
أسماء القرآن :
1: الاسم :
- دليله:
- معناه : على قولين :
أ: ... ، وهو قول ..
- الاستشهاد :
ب: ... ، وهو قول ..
- الاستشهاد :

2: الاسم:
دليله :
معناه :

وهكذا ...

هيا أبو داهوم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وأنتِ أكثر استيعابًا للمسائل وبيان ترابطها وأرجو أن تفيدكِ الملحوظات التاليات:
- أرسل الله الرسل ليكون ذلك حجة على خلقه إذا لم يتبين لهم - عقلا - بالتفكر في الكون وحدانية الله عز وجل، فيرسل إليهم الرسل يعلمونهم بذلك، مع تأييد الرسل بالمعجزات لتدل على صدقهم.
- المراد بالأحرف السبعة:
بيني الخلاف أولا ، وأن هناك من قال بأنها سبعة أبواب من المعاني والأحكام، ثم بيني بطلان هذا القول وأوجه ترجيح القول بأنه سبع لغات، ثم بيان الأوجه التي جمع بها الطبري بين القولين وبيانه أن كون القرآن نزل على سبع لغات لا ينفي أن يكون فيه سبعة أبواب من المعاني لكن الأخيرة ليست هي التي اختلف فيها الصحابة وتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..
* الملحوظة الرئيسة :
هي اعتمادك في كثير من المواضع على النسخ من كلام ابن جرير الطبري، والمطلوب أن يكون ذلك بأسلوبك، ولو اعتمدتِ تطبيقك هذا كمسودة تعيدين صياغة ألفاظها بأسلوبك لخرجت لكِ بشكل أكثر اختصارًا وشمولأ وأسهل في استحضاره ومراجعته.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

فاطمة الزهراء أحمد: ب
- أرجو قراءة التعليقات العامة.
- الملحوظة الرئيسة على تطبيقك هي :
1: إغفال كثير من المسائل تحت العناصر، فليس المطلوب ذكر خلاصة ما ورد تحت كل عنصر وإنما سرد المسائل الواردة تحته، ثم تحرير ما ورد تحت كل مسألة - وهذا بالخيار -
لأن الأصل في الفهرسة هي عمل كشاف لمسائل الكتاب فالمطلوب بالأساس الاستيعاب وحسن الترتيب وبيان تسلسل وترابط المسائل.
حتى عند تحرير ما ورد تحت كل مسألة فالمطلوب منكم هنا التوسط فيه فلا يشترط التفصيل الطويل.
مثال ذلك: المسائل الخاصة بالأحرف السبعة.

2: الاعتماد في بعض المواضع على النسخ واللصق، وقد أكدنا مرار على أن المطلوب من كل هذه التطبيقات هو أن يمتلك الطالب بعض المهارات التي تفيده - كمشروع مفسر - فلا يصح أبدًا الاعتماد على النسخ واللصق في تحرير ما ورد تحت المسائل.


في الختام:

أرجو أن يقرأ الجميع جميع التعليقات والاستفادة منها، وأرجو أن تكون فكرة الفهرسة والفرق بينها وبين بقية التلخيصات قد اتضحت لكم، وتجدون هنا تفصيل للفرق بين تلخيص المقاصد والفهرسة جاء كإجابة على إحدى الطالبات.

اقتباس:
إجابة سؤالك : الفرق بين تلخيص المقاصد والفهرسة يمكن تبسيطه في :
- الفهرسة تشبه عملكِ لفهرس لعناصر الكتاب وما ورد تحتها من مسائل، مع إمكانية التصرف في ترتيبها إن ارتأى الملخص الحاجة لذلك، وإمكانية الاختصار بالاقتصار على رؤوس المسائل فقط، أو التفصيل بتحرير ما ورد تحتها.
- أما تلخيص المقاصد فهو نوع دقيق جدًا، يعمد فيه الملخص على تحديد مقاصد الكاتب من كتابه، فيقتصر على تحديد هذه المقاصد وذكر ما ورد تحتها من أدلة، مع عدم التركيز على المسائل الاستطرادية.
مثلا :
ذكر الطبري في مقدمته مسائل لأنواع جمع القرآن، وإنما قصد بذكرها بيان أثر هذا الجمع على الأحرف السبعة، لا تفصيل مسائل جمع القرآن.
في تلخيص المقاصد يمكن الاقتصار على أثر جمع عثمان على الأحرف السبعة أو هل كان مصحف أبي بكر مستوعبًا للأحرف السبعة ، أو هل كان مصحف عثمان مستوعبًا الأحرف السبعة ... إلى غير ذلك من طرق صياغة المسألة.
في الفهرسة سنعمد إلى استخلاص جميع المسائل الواردة.
مثال آخر :
في خطبة الكتاب ابتدأ المصنف ببيان إقامة الله الأدلة في خلقه على وحدانيته، وإرساله الرسل للدعوة إلى ذلك حجة على خلقه، وتفضيل الرسل بعضهم على بعض، ثم تفضيل محمد صلى الله عليه وسلم عليهم جميعًا وذِكرِ عددٍ من أوجه فضله، ومنها القرآن العظيم، ثم عرج من ذلك إلى أن القرآن العظيم فُضلت به هذه الأمة على باقي الأمم، ومنها إلى بيان فضله وأهمية الاشتغال به وبتفسيره.
في المقاصد :
المقصد هو بيان فضل القرآن وأهمية الاشتغال به
في الفهرسة :
سنذكر جميع هذه المسائل.
أرجو أن يكون الفرق قد اتضح لكِ.

أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
نفع الله بي وبكم وغفر لي ولكم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 06:03 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الرحمن الرحيم
فهرسة مقدمة تفسير ابن جرير
خطبة الكتاب
•حمد الله والصلاة والسلام على رسوله .
•فضله على هذه الأمة بتنزيل كتابه المبين ، الذي تحدى به العالمين وحفظه من التبديل والتغيير.
•هذا القرآن أحق ما صرفت إلى علمه العناية ، وبلغت في معرفته الغاية.
•بيان منهجه في هذا الكتاب وهو:
-أن يستوعب في كتابه ،من معاني القرآن، ما الناس بحاجة من علمه ، مما يجمعه من سائر الكتب.
-مبين ما اتفقت الحجة عليه منه ، واختلافها فيما اختلفت فيه منه.
-بيان علل كل مذهب من مذاهبهم.
-بيان الصحيح لديه من تلك الأقوال.
-الإيجاز والإختصار قدر الإمكان، مستمد العون من الله تعالى.
-أن يبدأ أولاً ببيان المعاني التي في القرآن ، التي قد تلتبس على من لم يجد العربية ، والسليقة الطبيعية.
أول هذه المعاني :القول في البيان عن اتفاق معاني آي القرآن، ومعاني منطق من نزل بلسانه من وجه البيان -والدلالة على أن ذلك من الله جل وعز هو الحكمة البالغة- مع الإبانة عن فضل المعنى الذي به باين القرآن سائر الكلام
-إن أبين البيان بيانه سبحانه، فبه تحدى قوماً في زمن هم فيه رؤساء البلاغة والفصاحة ، وأفضل الكلام كلامه ، ففضل بيانه جل ذكره على بيان جميع خلقه ، كفضله على جميع عباده.
-الرسول صلى الله عليه وسلم ، أرسل بلسان قومه ، وببيان يفهمونه ،فمعاني القرآن موافقه لمعاني كلام العرب، وإن باينه كتاب الله بالفضيلة التي فضل بها سائر الكلام ، فما في لغة العرب من إيجاز واختصار وتكرار ، والخبر الخاص الذي يراد به العام وعن العام المراد به الخاص والتقديم والتأخير...وغيرها من أساليب العربية ، كل ذلك له نظير في القرآن، وشبيها ومثيلاً.
ثانيا:القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم.
-أمثلة على تلك الألفاظ
(كفلين من رحمته): الكفلان ضعفان من الأجر بلسان الحبشة، قاله أبو موسى
(ناشئة الليل) : إذا قام الرجل من الليل قالوا: نشأ. بلسان الحبشة ، قاله ابن عباس
(أوبي معه) سبّحي ، بلسان الحبشة ، قاله أبو ميسرة.
( فرت من قسورة) بالعربية الأسد وبالفارسية شار، وبالنبطية أريا، وبالحبشة قسورة. قاله ابن عباس
• الأقوال في عربية هذه الألفاظ ، وما أشبهها.
1-أنها غير عربية ، حجتهم أن بعض السلف قال :في القرآن من كل لسان .
فقد روي عن سعيد بن جبير ....
وروي عن أبي ميسرة :في القرآن من كل لسان .
2-أنها أعجمية وعربت .
رد ابن جرير على تلك الأقوال
- أن من قال : حرف كذا بلسان الحبشة معناه كذا، وحرف كذا بلسان العجم كذا ، لم يقولوا أن هذه الأحرف وما أشبهها لم تكن للعرب كلاماً ،ولم تكن تعرفها قبل نزول القرآن . وأيضا من قال عربي ، لم ينف أن يكون مستحقاً النسبة الى ماهو من كلامه من سائر أجناس الأمم غيرها.فغير مستحيل أن يكون عربيا بعضها أعجميا ، وحبشياً بعضها عربيا إذا كان موجودا استعمال ذلك في كلتا الأمتين.
- لا يستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد، فكيف بجنسين منها ؟ فقد وجد اتفاق كثير من الألسن المختلفة ، كالدراهم والدينار ، والدواة والقلم والقرطاس ، وغير ذلك ، مما اتفقت فيه الفارسية والعربية باللفظ والمعنى، ولما كان ذلك موجودا في الجنسين ، فليس أحد الجنسين بأولى أن يكون أصل ذلك من عنده من الجنس الآخر.
-وهذا هو معنى من قال: في القرآن من كل لسان، أي أن فيه من كل لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به.
-غير جائز أن يتوهم مقر بكتاب الله أن يعتقد أن بعض القرآن فارسي لا عربي وبعضه نبطي لا عربي ....بعد أن أخبر الله أنه جعله قرآنا عربياً .
- من أبى ما سبق قوله وادعى أن في القرآن كلام من أجناس من الأمم سوى العرب ، وقعت للعرب فعربته ، فليأتي بالبرهان والدليل على قوله.
- فإن استدل بأقوال السلف التي ذكر بعضها ، بينا تأويل قولهم كما سبق .
ثم يقال له : أرأيت من قال لأرض سهلية جبلية : هي سهلية ، ولم ينكر أن تكون جبلية ، أوقال: جبلية ولم ينكر ان تكون سهلية ، هل هو ناف عنها أن تكون الصفة الأخرى ؟ فإن قال : نعم كابر عقله، وإن قال : لا ، قيل له: كذلك من قال في سجين : هي فارسية ، وفي القسطاس: هي رومية نظير ذلك ، فلن يقول في أحدهما إلا إلزم في الآخر مثله.
• القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب.
بعد الاستدلال على صحة القول أن جميع القرآن بلسان عربي مبين ، فإن العرب مختلفو الألسن بالبيان، متباينو المنطق والكلام، فبأي ألسن العرب أنزل ؟؟
عن أبي بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، قال: فأتاه جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). قال: ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا. اخرجه مسلم
وعن أبي هريرة-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، فالمراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه)).
وقصة عمر لما سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير الحرف الذي أقرأه رسول صلى الله عليه وسلم فذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صلى الله عليه وسلم قراءة كلاً منهما وقال لكلا منهما ( هكذا أنزلت ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منها)).
وكذلك ما قاله صلى الله عليه وسلم لعمر لما اختلفت قراءة رجل عنده عن قراءته فاختصما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال: يا رسول الله، ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: ((بلى!)) قال: فوقع في صدر عمر شيء، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وجهه، قال: فضرب صدره وقال: ((ابعد شيطانا)) -قالها ثلاثا- ثم قال: ((يا عمر، إن القرآن كله صواب، ما لم تجعل رحمة عذابا أو عذابا رحمة)). وقصة أخرى لعمر قال فيها صلى الله عليه وسلم :( أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف)
وروايات كثيرة بهذا المعنى.فماهي هذه الأحرف السبعة؟
ذكر ابن جرير قولان:
1- قيل : أنه نزل بأمر وزجر وترغيب وترهيب وقصص ومثل ونحو ذلك من الأقوال، قائل ذلك من سلف الأمة وخيار الأئمة.
2- أنه نزل بسبع لغات، وأمر بقراءته على سبعة ألسن. قاله ابن جرير واستدل على قوله بعدة أوجه وهي:
1- أن القائلين بالقول الأول ، لم يقصدون بقولهم هذا تأويل معنى الأحرف السبعة، وإنما أخبروا أنه أنزل على سبعة أحرف ، يعنون سبعة أوجه.
فعن إسماعيل بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف، من سبعة أبواب من الجنة)).فالأحرف السبعة ،هو ما قلنا من أنه الألسن السبعة. والأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب به الجنة. وليس في قول من قال ذلك من المتقدمين، خلاف لشيء مما قلناه.
2- ومن الدلالة على ذلك أن الروايات الثابتة عن عمر وابن مسعود وأبي وغيرهم أنهم تماروا في القرآن وخالف بعضهم بعض في نفس التلاوة دون المعنى ، والنبي صلى الله عليه وسلم صوب تلاوة كلا منهم على اختلافهم ،فلو كان تماريهم فيما دلت عليه تلاواتهم من التحليل والتحريم ، لاستحال ان يصوبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، ولأوجب أن يكون الله أمر بشيء في تلاوة ونهى عنه في التلاوة الأخرى ، فكأن التلاوة على التخيير. وفي هذا يكون إثباتاً لما قد نفى الله عن كتابه من الإختلاف ونفياً لما قد أوجب له من الائتلاف .
3- إن الذين تماروا فيما تماروا فيه من قراءتهم لم يكن أحد منهم منكر أن يأمر الله وينهى بماشاء ويعد ويوعد ويضرب الأمثال لعباده، فخاصم على إنكار ذلك عندما سمعه يتلو ،بل كان إسلامهم على التسليم لأمر الله ونهيه ، إذاً لا وجه لأنكارهم ما سمعوا إلا اختلاف الألفاظ واللغات .
4-لقد صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال جبريل: اقرأ القرآن على حرف. قال ميكائيل: استزده. فقال: على حرفين. حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شاف كاف، ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب، كقولك: هلم وتعال)).
فهذا الحديث نص على أن اختلاف الأحرف السبعة هو اختلاف ألفاظ مثل:هلم وتعال ، مع اتفاق المعنى.
5-وكذلك صحت الأخبار عن جماعة من السلف والخلف ، كأبن مسعود وأنس رضي الله عنهما ومجاهد ، وسعيد بن جبير وغيرهم
فعن شقيق، قال: قال عبد الله: إني قد سمعت القرأة، فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم، وإياكم والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال.
وعن الأعمش قال:: قرأ أنس هذه الآية: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا) فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة، إنما هي: {وأقوم} فقال: أقوم وأصوب وأهيأ، واحد.
عن ليث، عن مجاهد: أنه كان يقرأ القرآن على خمسة أحرف.وعن عنبسة، عن سالم: أن سعيد بن جبير كان يقرأ القرآن على حرفين.
الخلاصة: أن الأحرف السبعة هن لغات سبع في حرف واحد وكلمة واحدة باختلاف الألفاظ مع اتفاق المعاني مثل : هلم وتعال ، وأقبل ..، وهذه الأحرف السبعة لم تنسخ ولم تضيعها الأمة ، ولكن لما احتاج الناس لجمعهم على تلاوة واحدة بسبب اختلافهم في القراءة، وتكفير بعضهم لبعض ، بعد فتح الأمصار ، وتفرق الصحابه فيها وكلا يقرأ ويقرئ الناس بحسب الحرف الذي تعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأهل الشام مثلاً يقرءون بقراءة أُبيّ وأهل العراق بقراءة ابن مسعود ،
فلما اجتمعوا في غزوة أرمينية ، اختلف أهل الشام وأهل العراق في تلاوتهم ، فكفر بعضهم بعضا ، فأخبر حذيفة رضي الله عنه ، عثمان بن عفان رضي الله عنه
فطلب عثمان من زيد بن ثابت أن يكتب له مصحفاً، وادخل معه أبان بن سعيد بن العاص ، فجمعهم على مصحف واحد ، بحرف واحد وهو لغة قريش ، وخرق ما عداه من المصاحف.
فاندرست تلك الأحرف ، لأنها نزلت اول ما نزلت ليست فرضا وإنما نزلت تخفيفا على الأمة.
وليست هي التي تكون باختلاف القراء في رفع حرف او جره وتسكين حرف وتحريكه ، مع اتفاق الصورة، لأن اختلاق القرأة فيه لا يوجب المراء به كفر المماري به في قول احد من علماء الأمة.
واختلف بأي ألسن العرب الأحرف السبعة ؟
فقيل : خمسة منها لعجز هوازن واثنين لقريش وخزاعة، روي ذلك ابن عباس لكن في تلك الروايات ممن لا يجوز الاحتجاج بنقله. والله اعلم
وقيل : نزل بلسان الكعبين ( كعب بن عمرو وكعب لؤي) روي عن قتادة عن أبي الأسود الدئلي ، لكن قتادة لم يدرك أبا الأسود.
•معنى قوله صلى الله عليه وسلم :(أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة)
فروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا)).
وفي حديث أبيّ بن كعب ، قال : قال لي رسول صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرني ....فأمرني أن اقرأه على سبعة أحرف ،من سبعة أبواب من الجنة كلها شاف كاف)
معنى (الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد،): والله أعلم أي نزل الكتاب خاليا من الحدود والأحكام والحلال والحرام ، كزبور داود فهو تذكير ومواعظ وإنجيل عيسى تمجيد ومحامد وحث على الصفح والإعراض، دون غيرها من الأحكام، وهو الباب الواحد من الجنة الذي نزل منه ذلك الكتاب .
وقوله على حرف واحد أي بلسان واحد ، إذا حول إلى لسان آخر ، كان ذلك ترجمة وتفسيرا له ، لا تلاوة له على ما أنزل له.
أما القرآن (ونزل من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف)أي : أنزله من أوجه سبعة ينالون به رضاه ويدخلون بهاالجنة ، فكل وجه باب من أبواب الجنة الذي نزل منه القرآن ، فكل عامل بوجه من هذه الوجوه فهو عامل على باب من أبواب الجنة وطالبا الفوز بها . فالعمل بما أمر الله باب من أبواب الجنة، وترك ما نهى عنه باب ، تحليل ما أحل الله باب من ابواب الجنة...
وأيضا نزل بسبع لغات من تلاه بحرف منها فهو تاليا له على ما أنزل الله.
وقوله (إن لكل حرف منه حدا) اي لكل وجه من أوجهه السبعة حدا حده الله لا يجوز تجاوزه.
وقوله:( وإن لكل حرف منها ظهرا وبطنا) الظاهر التلاوة وبطنه ما بطن من تأويله.
وقوله:( وإن لكل حد من ذلك مطلعا) أي لكل حد من حدود الله مقدارا من الثواب والجزاء يطلع عليه يوم القيامة.
• وجوه معرفة تأويل القرآن
قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
الأوجه هي:
-ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأويله بنص منه عليه أو بدلالة قد نصبها دالة على تأويله.
-مالا بعلمه إلا الله كأمور الغيب ، كوقت الساعة والنفخ في الصور وغيرها.
-ومنه ما يعلم تأويله أهل اللسان العربي وذلك بإقامه إعرابه ومعرفة المسميات بأسمائها اللازمة والمشتركه والموصوفات بصفاتها .
-ومنه من لا يعذر أحد بجهله ، ورد حديث في إسناده نظر ،فعن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب)).
• القول بتأويل القرآن بغير علم
ما كان من تأويل القرآن الذي لا يدرك إلا بنص من رسول صلى الله عليه وسلم ، أو بدلالة منه تدل على المعنى فإنه لا يجوز لأحد القول فيه برأيه ، فإنه وإن أصاب المعنى فقد اخطأ بفعله بقوله برأيه، لأنه قاله على سبيل الظن وليس العالم والقائل في دين الله بالظن قائل على الله مالايعلم وقد حرم الله ذلك قال تعالى :{قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}
وقد وردت في ذلك آثار منها
-عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)).
- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار.
-عن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ)).
-عن أبي معمر، قال: قال أبو بكر الصديق: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في القرآن ما لا أعلم!
• الحض على العلم بتفسير القرآن ، ومن كان يفسره من الصحابة.
حث الله سبحانه على تدبر القرآن والإعتبار بآياته وما فيها من الهدى والبينات قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29] وقوله: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} وغيرها من الآيات الحاثه على التدبر والتفكر والإتعاظ بواعظها، وهذا يدل على إمكان معرفة تأويلها مالم تكن مما استأثر الله بعلمه من أمور الغيب ، فمحال أن يأمر بالاعتبار بها والتفكر والتدبر بما لا يمكن فهمه ومعرفة بيانه ومعناه ،لذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يتدبرون القرآن ويتفهمونه ويفسرونه ، فقد جاءت الآثار بذلك منها:
عن أبي عبد الرحمن، قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.
عن مسروق، قال: قال عبد الله: والذي لا إله غيره، ما نزلت آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت؟ وأين نزلت؟ ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله منى تناله المطايا لأتيته.
عن شقيق، قال: استعمل علي ابن عباس على الحج، قال: فخطب الناس خطبة لو سمعها الترك والروم لأسلموا، ثم قرأ عليهم سورة النور، فجعل يفسرها.
وهذا مما يدل على فساد قول من أنكر تفسير كتاب الله مستدلاً بآثار رويت عنه صلى الله عليه وسلم منها:
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن، إلا آيا بعدد، علمهن إياه جبريل عليه السلام.
وما روي عن عبيد بن عمر أنه قال :لقد أدركت فقهاء المدينة، وإنهم ليعظمون القول في التفسير منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع.
وما روي عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن آية من القرآن قال: لا نقول في القرآن شيئاً.
وكذلك ما روي عن عبيدة السلماني أنه لما سأل عن معنى آية قال: عليك بالسداد ذهب الذين علموا فيم أنزل القرآن .
وما روي عن جندب بن عبدالله أنه حرج على من سأله عن آية إلا قام عنه . وغيرها من الآثار .
والرد على الآثار :
الحديث الذي روي عنه صلى الله عليه وسلم (أنه ما كان يفسر شيئاً من القرآن إلا آيا بعدد علمهن إياه جبريل.) فهذا الحديث فيه جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام لا يتابع حديثه ولا يعرف في أهل الآثار . فلا يجوز الاحتجاج بهذا الحديث لهذه العلة .
ومع هذا فإن المقصود بأنه لم يفسر إلا أي معدودة ، هذه الآي هي بيان ما أجمل من أوامر الله ونهيه وسائر معاني الشريعة الذي هو مجمل في ظاهر التنزيل ، ومما يحتاج الناس لبيانه ، فكان الله يعلمه بالوحي او بماشاء سبحانه ،فالله سبحانه أمره في محكم كتابه أن يبين للناس ما نزل إليهم :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}
فكان الصحابة لا يتجاوزون العشر آيات حتى يعلموا معانيها وما فيها من العلم والعمل .
فليس المعنى أنه لم يفسر إلا عدد قليل .أما روي عن السلف من تحفظهم من تفسير القرآن حذرا من إلا يبلغوا إصابه القول فيه ، لا أنه تفسيره محجوب عن علماء الأمة.
•أحق المفسرين بإصابة الحق
- من استمد تأويله وتفسيره مما أوثر عن رسول صلى الله عليه وسلم من أخبار ثابته ، إما من جهه النقل المتواتر المستفيض وإما جهة نقل العدول إن لم يكن مستفيض.
_وإما من جهة الدلالة المنصوبة على صحته.
-وترجم وبين ذلك معناه باللسان العربي إما بالشواهد الشعرية وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة.
- وألا يخالف تفسيره وتأويله أقوال السلف من الصحابة والأئمة والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
وممن اشتهر بالتفسير ، ابن عباس ، ومجاهد والضحاك
قال عبدالله :نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
وعن أبي مليكة قال: رأيت مجاهد يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس: اكتب ، قال: حتى سأله عن التفسير كله.
وقال سفيان الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
وعن عبد الملك بن ميسرة، قال: لم يلق الضحاك ابن عباس، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير.
وهناك من فسر القرآن ولكن لم يكن أهلا فذم على ذلك،عن زكريا، قال: كان الشعبي يمر بأبي صالح باذان، فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن!
وعن صالح بن مسلم، قال: مر الشعبي على السدي وهو يفسر، فقال: لأن يضرب على استك بالطبل، خير لك من مجلسك هذا.
عن سعيد بن بشير، يقول عن قتادة، قال: ما بقي أحدا يجري مع الكلبي في التفسير في عنان.
• أسماء القرآن ومعانيها
سمى الله تعالى تنزيله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أسماء أربعة.
1_ القرآن قال تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} وغيرها من الآيات
واختلف المفسرون في تأويله:
- أنه من التلاوة والقراءة ، فيكون مصدر من قول القائل : قرأتُ القرآن، كقول : الخسران من خسرت والغفران من غفر الله لك.وهذا قول ابن عباس
فعن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {فإذا قرأناه} يقول: بيناه، {فاتبع قرآنه} [القيامة: 18] يقول: اعمل به.
ومعنى قول ابن عباس: إذا بيناه بالقراءة فاعمل بما بيناه لك بالقراءة.
-إنه مصدر من قول القائل : قرأتُ الشيء ، إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض.وهذا قول قتادة.
فعن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه} يقول: حفظه وتأليفه، {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} يقول: اتبع حلاله، واجتنب حرامه. فرأى قتادة أن تأويل القرآن التأليف.
ترجيح ابن جرير : كلا القولين صحيح في لغة العرب، ولكن الأولى في معنى الآية {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}قول ابن عباس ، وعلل ذلك بأن الله قد أمر نبيه صلى الله عليه وسلم في غير آية باتباع ما أوحي إليه ، ولم يرخص له في ترك اتباعه حتى وقت تأليفه، لأنه لو كان كذلك ، لم يكن فرضا عليه( قم فأنذر ) لأنه لم يؤلف بعد ، وكذلك غيرها من آي القرآن ، وإن قال هذا قائل خرج من قول أهل الملة.
والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم مأمور باتباع كل آية من آي القرآن والعمل بها ، وهذا يوافق قول ابن عباس.
وجاز أن يسمى قرآنا بمعنى القراءة وهو مقروء كما جاز أن يسمى المكتوب كتابا بمعنى كتاب الكاتب.
2- الفرقان
اختلف أهل التفسير في تأويل معناه ، بألفاظ مختلفة ، ولكن في المعاني مؤتلفة.
-النجاة ، قاله عكرمة والسدي، وهو قول جماعة غيرهم.
-المخرج ، قاله ابن عباس ، ومجاهد .
وكان مجاهد يقول في قول الله جل ثناؤه: {يوم الفرقان} [الأنفال: 41] يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل.
وهذه التأويلات مع اختلاف الفاظها إلا إنها متقاربة المعنى، وذلك من جعل الله له مخرج من أمر فهذا المخرج نجاة ، وكذلك إذا نجي منه فقد نصر على من بغاه بسوء .
وأصل معنى الفرقان : الفرق بين الشيئين والفصل بينهما، قد يكون بالقضاء أو إظهار حجة ونصر ، وغيرها من المعاني المفرقة بين المحق والمبطل .
لذلك سمي القرآن فرقاناً، لأنه يفصل بحججه وأدلته ، وحدود فرائضه بين المحق والمبطل ، وفرقانه بينهما بنصره المحق وتخذيل المبطل حكما وقضاءا .
3-الكتاب.
مصدر كتبت كتاباً ، كقول: قمت قياماً.
والكتاب خط الكاتب حروف الكتاب المعجم ، مجموعة ومتفرقه.
4- الذكر ، يحتمل معنيين
أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنه شرف له ولقومه.
• أسماء لسور سماهن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن واثلة بن الأسقع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل) وفي رواية من طريق أبي قلابة : وأعطيت المثاني مكان الزبور وأعطيت المئين مكان الإنجيل..)
-السبع الطوال
هي:البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير، وروي عن ابن عباس قول يدل على موافقته قول سعيد هذا.
سميت بالسبع الطوال ؛ لطولها على سائر سور القرآن.
-المئون : ما كان من سور القرآن عدد آياته ما ئة آية أو تزيد عليها وتنقص يسيرا.
- المثاني:
1- قيل : هي ما ثنى المئين فتلاها ، فالمئون أوائل والمثاني لها ثواني.
سبب تسميتها مثاني فيه قولان :
-قيل :سميت مثاني لتثنية الله تعالى فيها الأمثال والخبر والعبر ، قاله ابن عباس.
-وقيل: لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود ، روي عن سعيد بن جبير
2- القرآن كله مثان . قاله جماعة يكثر تعدادهم.
3-المثاني فاتحة الكتاب ، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة.
- المفصل
سمي مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها ( بسم الله الرحمن الرحيم)
•السور
تسمى كل سورة من سور القرآن سورةً ، وتجمع سوراً، كخطبة خطب وغرفة غرف.
والسورة بغير همز : هي المنزلة من منازل الارتفاع ومن ذلك سور المدينة ، وهو الحائط الذي يحويهالارتفاعه.
السؤرة: بالهمز ، فقد همز بعضهم السورة من القرآن وتأويلها: القطعة التي أُفضلت من القرآن عما سواها وأُبقيت.
لأن سؤر كل شيء البقية منه التي تبقى بعد الذي يؤخذ منه.
• الآية من القرآن
تحتمل وجهين في كلام العرب:
1- إما أنها سميت آية لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها ، كقوله تعالى:(ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك} علامة منك لاجابتك دعاءنا .
2- القصة كما قال الشاعر
ألا أبلغا هذا المعرض آية = أيقظان قال القول إذ قال أم حلم
يعني بقوله "آية": رسالة مني وخبرا عني.
فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.
• تأويل أسماء الفاتحة
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني)).
أسماء فاتحة الكتاب:
1- فاتحة الكتاب
سميت بذلك لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف وبقراءتها الصلوات
فهي فاتحة لما يتلوها من السور،
2- أم القرآن
سميت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن في القراءة والكتابة . وغيرها متأخر عنها.
وقيل لها : أم القرآن لأن العرب تسمي كل جامع أمراً إذا كان له توابع تتبعه هو إمام لها ( أماً) فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ أم الرأس وكذلك لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها أماً .
وسميت مكة أم القرى لتقدمها أمام جميعها وقيل: لأن الأرض دحيت منها فصارت لجميعها أماً.
3-السبع المثاني
لان آياتها سبع سميت السبع ولا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك ولكن اختلفوا في الآي التي صارت بها سبعا على قولين:
-معظم الكوفيون صارت سبع آيات ب( بسم الله الرحمن الرحيم)
- معظم قراء أهل المدينة ومتفقهيهم ، الآية السابعة ( أنعمت عليهم) وليست منها (بسم الله الرحمن الرحيم)
- وصف آيات السبع بالمثاني
فلأنها تثنى في كل صلاة تطوع ومكتوبة ، تأول ذلك الحسن البصري.
عن أبي رجاء، قال سألت الحسن عن قوله: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} [الحجر: 87] قال: هي فاتحة الكتاب. ثم سئل عنها وأنا أسمع فقرأها: {الحمد لله رب العالمين} حتى أتى على آخرها، فقال: تثنى في كل قراءة - أو قال - في كل صلاة. الشك من أبي جعفر.
ووصف آياتها بالمثاني لا يدفع صحة اسم المثاني للقرآن كله ، ولما ثني المئين من السور لأن لكل ذلك وجها ومعنى مفهوما لا يفسد بتسمية بعض ذلك بالمثاني تسمية غيره بها.




رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ذو الحجة 1439هـ/2-09-2018م, 10:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مضاوي الهطلاني مشاهدة المشاركة
بسم الرحمن الرحيم
فهرسة مقدمة تفسير ابن جرير
خطبة الكتاب
•حمد الله والصلاة والسلام على رسوله .
•فضله على هذه الأمة بتنزيل كتابه المبين ، الذي تحدى به العالمين وحفظه من التبديل والتغيير.
•هذا القرآن أحق ما صرفت إلى علمه العناية ، وبلغت في معرفته الغاية.
•بيان منهجه في هذا الكتاب وهو:
-أن يستوعب في كتابه ،من معاني القرآن، ما الناس بحاجة من علمه ، مما يجمعه من سائر الكتب.
-مبين ما اتفقت الحجة عليه منه ، واختلافها فيما اختلفت فيه منه.
-بيان علل كل مذهب من مذاهبهم.
-بيان الصحيح لديه من تلك الأقوال.
-الإيجاز والإختصار قدر الإمكان، مستمد العون من الله تعالى.
-أن يبدأ أولاً ببيان المعاني التي في القرآن ، التي قد تلتبس على من لم يجد العربية ، والسليقة الطبيعية.
أول هذه المعاني :القول في البيان عن اتفاق معاني آي القرآن، ومعاني منطق من نزل بلسانه من وجه البيان -والدلالة على أن ذلك من الله جل وعز هو الحكمة البالغة- مع الإبانة عن فضل المعنى الذي به باين القرآن سائر الكلام
-إن أبين البيان بيانه سبحانه، فبه تحدى قوماً في زمن هم فيه رؤساء البلاغة والفصاحة ، وأفضل الكلام كلامه ، ففضل بيانه جل ذكره على بيان جميع خلقه ، كفضله على جميع عباده.
-الرسول صلى الله عليه وسلم ، أرسل بلسان قومه ، وببيان يفهمونه ،فمعاني القرآن موافقه لمعاني كلام العرب، وإن باينه كتاب الله بالفضيلة التي فضل بها سائر الكلام ، فما في لغة العرب من إيجاز واختصار وتكرار ، والخبر الخاص الذي يراد به العام وعن العام المراد به الخاص والتقديم والتأخير...وغيرها من أساليب العربية ، كل ذلك له نظير في القرآن، وشبيها ومثيلاً.
ثانيا:القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم.
-أمثلة على تلك الألفاظ
(كفلين من رحمته): الكفلان ضعفان من الأجر بلسان الحبشة، قاله أبو موسى
(ناشئة الليل) : إذا قام الرجل من الليل قالوا: نشأ. بلسان الحبشة ، قاله ابن عباس
(أوبي معه) سبّحي ، بلسان الحبشة ، قاله أبو ميسرة.
( فرت من قسورة) بالعربية الأسد وبالفارسية شار، وبالنبطية أريا، وبالحبشة قسورة. قاله ابن عباس
• الأقوال في عربية هذه الألفاظ ، وما أشبهها.
1-أنها غير عربية ، حجتهم أن بعض السلف قال :في القرآن من كل لسان .
فقد روي عن سعيد بن جبير ....
وروي عن أبي ميسرة :في القرآن من كل لسان .
2-أنها أعجمية وعربت .
رد ابن جرير على تلك الأقوال
- أن من قال : حرف كذا بلسان الحبشة معناه كذا، وحرف كذا بلسان العجم كذا ، لم يقولوا أن هذه الأحرف وما أشبهها لم تكن للعرب كلاماً ،ولم تكن تعرفها قبل نزول القرآن . وأيضا من قال عربي ، لم ينف أن يكون مستحقاً النسبة الى ماهو من كلامه من سائر أجناس الأمم غيرها.فغير مستحيل أن يكون عربيا بعضها أعجميا ، وحبشياً بعضها عربيا إذا كان موجودا استعمال ذلك في كلتا الأمتين.
- لا يستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد، فكيف بجنسين منها ؟ فقد وجد اتفاق كثير من الألسن المختلفة ، كالدراهم والدينار ، والدواة والقلم والقرطاس ، وغير ذلك ، مما اتفقت فيه الفارسية والعربية باللفظ والمعنى، ولما كان ذلك موجودا في الجنسين ، فليس أحد الجنسين بأولى أن يكون أصل ذلك من عنده من الجنس الآخر.
-وهذا هو معنى من قال: في القرآن من كل لسان، أي أن فيه من كل لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به.
-غير جائز أن يتوهم مقر بكتاب الله أن يعتقد أن بعض القرآن فارسي لا عربي وبعضه نبطي لا عربي ....بعد أن أخبر الله أنه جعله قرآنا عربياً .
- من أبى ما سبق قوله وادعى أن في القرآن كلام من أجناس من الأمم سوى العرب ، وقعت للعرب فعربته ، فليأتي بالبرهان والدليل على قوله.
- فإن استدل بأقوال السلف التي ذكر بعضها ، بينا تأويل قولهم كما سبق .
ثم يقال له : أرأيت من قال لأرض سهلية جبلية : هي سهلية ، ولم ينكر أن تكون جبلية ، أوقال: جبلية ولم ينكر ان تكون سهلية ، هل هو ناف عنها أن تكون الصفة الأخرى ؟ فإن قال : نعم كابر عقله، وإن قال : لا ، قيل له: كذلك من قال في سجين : هي فارسية ، وفي القسطاس: هي رومية نظير ذلك ، فلن يقول في أحدهما إلا إلزم في الآخر مثله.
• القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب.
بعد الاستدلال على صحة القول أن جميع القرآن بلسان عربي مبين ، فإن العرب مختلفو الألسن بالبيان، متباينو المنطق والكلام، فبأي ألسن العرب أنزل ؟؟
عن أبي بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، قال: فأتاه جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). قال: ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا. اخرجه مسلم
وعن أبي هريرة-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، فالمراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه)).
وقصة عمر لما سمع هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير الحرف الذي أقرأه رسول صلى الله عليه وسلم فذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صلى الله عليه وسلم قراءة كلاً منهما وقال لكلا منهما ( هكذا أنزلت ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منها)).
وكذلك ما قاله صلى الله عليه وسلم لعمر لما اختلفت قراءة رجل عنده عن قراءته فاختصما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال: يا رسول الله، ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: ((بلى!)) قال: فوقع في صدر عمر شيء، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وجهه، قال: فضرب صدره وقال: ((ابعد شيطانا)) -قالها ثلاثا- ثم قال: ((يا عمر، إن القرآن كله صواب، ما لم تجعل رحمة عذابا أو عذابا رحمة)). وقصة أخرى لعمر قال فيها صلى الله عليه وسلم :( أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف)
وروايات كثيرة بهذا المعنى.فماهي هذه الأحرف السبعة؟
ذكر ابن جرير قولان:
1- قيل : أنه نزل بأمر وزجر وترغيب وترهيب وقصص ومثل ونحو ذلك من الأقوال، قائل ذلك من سلف الأمة وخيار الأئمة.
2- أنه نزل بسبع لغات، وأمر بقراءته على سبعة ألسن. قاله ابن جرير واستدل على قوله بعدة أوجه وهي:
1- أن القائلين بالقول الأول ، لم يقصدون بقولهم هذا تأويل معنى الأحرف السبعة، وإنما أخبروا أنه أنزل على سبعة أحرف ، يعنون سبعة أوجه.
فعن إسماعيل بن خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف، من سبعة أبواب من الجنة)).فالأحرف السبعة ،هو ما قلنا من أنه الألسن السبعة. والأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهي والترغيب والترهيب والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب به الجنة. وليس في قول من قال ذلك من المتقدمين، خلاف لشيء مما قلناه.
2- ومن الدلالة على ذلك أن الروايات الثابتة عن عمر وابن مسعود وأبي وغيرهم أنهم تماروا في القرآن وخالف بعضهم بعض في نفس التلاوة دون المعنى ، والنبي صلى الله عليه وسلم صوب تلاوة كلا منهم على اختلافهم ،فلو كان تماريهم فيما دلت عليه تلاواتهم من التحليل والتحريم ، لاستحال ان يصوبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، ولأوجب أن يكون الله أمر بشيء في تلاوة ونهى عنه في التلاوة الأخرى ، فكأن التلاوة على التخيير. وفي هذا يكون إثباتاً لما قد نفى الله عن كتابه من الإختلاف ونفياً لما قد أوجب له من الائتلاف .
3- إن الذين تماروا فيما تماروا فيه من قراءتهم لم يكن أحد منهم منكر أن يأمر الله وينهى بماشاء ويعد ويوعد ويضرب الأمثال لعباده، فخاصم على إنكار ذلك عندما سمعه يتلو ،بل كان إسلامهم على التسليم لأمر الله ونهيه ، إذاً لا وجه لأنكارهم ما سمعوا إلا اختلاف الألفاظ واللغات .
4-لقد صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، فعن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال جبريل: اقرأ القرآن على حرف. قال ميكائيل: استزده. فقال: على حرفين. حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شاف كاف، ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب، كقولك: هلم وتعال)).
فهذا الحديث نص على أن اختلاف الأحرف السبعة هو اختلاف ألفاظ مثل:هلم وتعال ، مع اتفاق المعنى.
5-وكذلك صحت الأخبار عن جماعة من السلف والخلف ، كأبن مسعود وأنس رضي الله عنهما ومجاهد ، وسعيد بن جبير وغيرهم
فعن شقيق، قال: قال عبد الله: إني قد سمعت القرأة، فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم، وإياكم والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال.
وعن الأعمش قال:: قرأ أنس هذه الآية: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأصوب قيلا) فقال له بعض القوم: يا أبا حمزة، إنما هي: {وأقوم} فقال: أقوم وأصوب وأهيأ، واحد.
عن ليث، عن مجاهد: أنه كان يقرأ القرآن على خمسة أحرف.وعن عنبسة، عن سالم: أن سعيد بن جبير كان يقرأ القرآن على حرفين.
الخلاصة: أن الأحرف السبعة هن لغات سبع في حرف واحد وكلمة واحدة باختلاف الألفاظ مع اتفاق المعاني مثل : هلم وتعال ، وأقبل ..، وهذه الأحرف السبعة لم تنسخ ولم تضيعها الأمة ، ولكن لما احتاج الناس لجمعهم على تلاوة واحدة بسبب اختلافهم في القراءة، وتكفير بعضهم لبعض ، بعد فتح الأمصار ، وتفرق الصحابه فيها وكلا يقرأ ويقرئ الناس بحسب الحرف الذي تعلمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأهل الشام مثلاً يقرءون بقراءة أُبيّ وأهل العراق بقراءة ابن مسعود ،
فلما اجتمعوا في غزوة أرمينية ، اختلف أهل الشام وأهل العراق في تلاوتهم ، فكفر بعضهم بعضا ، فأخبر حذيفة رضي الله عنه ، عثمان بن عفان رضي الله عنه
فطلب عثمان من زيد بن ثابت أن يكتب له مصحفاً، وادخل معه أبان بن سعيد بن العاص ، فجمعهم على مصحف واحد ، بحرف واحد وهو لغة قريش ، وخرق ما عداه من المصاحف.
فاندرست تلك الأحرف ، لأنها نزلت اول ما نزلت ليست فرضا وإنما نزلت تخفيفا على الأمة.
وليست هي التي تكون باختلاف القراء في رفع حرف او جره وتسكين حرف وتحريكه ، مع اتفاق الصورة، لأن اختلاق القرأة فيه لا يوجب المراء به كفر المماري به في قول احد من علماء الأمة.
واختلف بأي ألسن العرب الأحرف السبعة ؟
فقيل : خمسة منها لعجز هوازن واثنين لقريش وخزاعة، روي ذلك ابن عباس لكن في تلك الروايات ممن لا يجوز الاحتجاج بنقله. والله اعلم
وقيل : نزل بلسان الكعبين ( كعب بن عمرو وكعب لؤي) روي عن قتادة عن أبي الأسود الدئلي ، لكن قتادة لم يدرك أبا الأسود.
•معنى قوله صلى الله عليه وسلم :(أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة)
فروي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا)).
وفي حديث أبيّ بن كعب ، قال : قال لي رسول صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرني ....فأمرني أن اقرأه على سبعة أحرف ،من سبعة أبواب من الجنة كلها شاف كاف)
معنى (الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد،): والله أعلم أي نزل الكتاب خاليا من الحدود والأحكام والحلال والحرام ، كزبور داود فهو تذكير ومواعظ وإنجيل عيسى تمجيد ومحامد وحث على الصفح والإعراض، دون غيرها من الأحكام، وهو الباب الواحد من الجنة الذي نزل منه ذلك الكتاب .
وقوله على حرف واحد أي بلسان واحد ، إذا حول إلى لسان آخر ، كان ذلك ترجمة وتفسيرا له ، لا تلاوة له على ما أنزل له.
أما القرآن (ونزل من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف)أي : أنزله من أوجه سبعة ينالون به رضاه ويدخلون بهاالجنة ، فكل وجه باب من أبواب الجنة الذي نزل منه القرآن ، فكل عامل بوجه من هذه الوجوه فهو عامل على باب من أبواب الجنة وطالبا الفوز بها . فالعمل بما أمر الله باب من أبواب الجنة، وترك ما نهى عنه باب ، تحليل ما أحل الله باب من ابواب الجنة...
وأيضا نزل بسبع لغات من تلاه بحرف منها فهو تاليا له على ما أنزل الله.
وقوله (إن لكل حرف منه حدا) اي لكل وجه من أوجهه السبعة حدا حده الله لا يجوز تجاوزه.
وقوله:( وإن لكل حرف منها ظهرا وبطنا) الظاهر التلاوة وبطنه ما بطن من تأويله.
وقوله:( وإن لكل حد من ذلك مطلعا) أي لكل حد من حدود الله مقدارا من الثواب والجزاء يطلع عليه يوم القيامة.
• وجوه معرفة تأويل القرآن
قال ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله.
الأوجه هي:
-ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأويله بنص منه عليه أو بدلالة قد نصبها دالة على تأويله.
-مالا بعلمه إلا الله كأمور الغيب ، كوقت الساعة والنفخ في الصور وغيرها.
-ومنه ما يعلم تأويله أهل اللسان العربي وذلك بإقامه إعرابه ومعرفة المسميات بأسمائها اللازمة والمشتركه والموصوفات بصفاتها .
-ومنه من لا يعذر أحد بجهله ، ورد حديث في إسناده نظر ،فعن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسره العلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهو كاذب)).
• القول بتأويل القرآن بغير علم
ما كان من تأويل القرآن الذي لا يدرك إلا بنص من رسول صلى الله عليه وسلم ، أو بدلالة منه تدل على المعنى فإنه لا يجوز لأحد القول فيه برأيه ، فإنه وإن أصاب المعنى فقد اخطأ بفعله بقوله برأيه، لأنه قاله على سبيل الظن وليس العالم والقائل في دين الله بالظن قائل على الله مالايعلم وقد حرم الله ذلك قال تعالى :{قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}
وقد وردت في ذلك آثار منها
-عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)).
- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار.
-عن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ)).
-عن أبي معمر، قال: قال أبو بكر الصديق: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت في القرآن ما لا أعلم!
• الحض على العلم بتفسير القرآن ، ومن كان يفسره من الصحابة.
حث الله سبحانه على تدبر القرآن والإعتبار بآياته وما فيها من الهدى والبينات قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29] وقوله: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} وغيرها من الآيات الحاثه على التدبر والتفكر والإتعاظ بواعظها، وهذا يدل على إمكان معرفة تأويلها مالم تكن مما استأثر الله بعلمه من أمور الغيب ، فمحال أن يأمر بالاعتبار بها والتفكر والتدبر بما لا يمكن فهمه ومعرفة بيانه ومعناه ،لذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يتدبرون القرآن ويتفهمونه ويفسرونه ، فقد جاءت الآثار بذلك منها:
عن أبي عبد الرحمن، قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.
عن مسروق، قال: قال عبد الله: والذي لا إله غيره، ما نزلت آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت؟ وأين نزلت؟ ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله منى تناله المطايا لأتيته.
عن شقيق، قال: استعمل علي ابن عباس على الحج، قال: فخطب الناس خطبة لو سمعها الترك والروم لأسلموا، ثم قرأ عليهم سورة النور، فجعل يفسرها.
وهذا مما يدل على فساد قول من أنكر تفسير كتاب الله مستدلاً بآثار رويت عنه صلى الله عليه وسلم منها:
عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن، إلا آيا بعدد، علمهن إياه جبريل عليه السلام.
وما روي عن عبيد بن عمر أنه قال :لقد أدركت فقهاء المدينة، وإنهم ليعظمون القول في التفسير منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع.
وما روي عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن آية من القرآن قال: لا نقول في القرآن شيئاً.
وكذلك ما روي عن عبيدة السلماني أنه لما سأل عن معنى آية قال: عليك بالسداد ذهب الذين علموا فيم أنزل القرآن .
وما روي عن جندب بن عبدالله أنه حرج على من سأله عن آية إلا قام عنه . وغيرها من الآثار .
والرد على الآثار :
الحديث الذي روي عنه صلى الله عليه وسلم (أنه ما كان يفسر شيئاً من القرآن إلا آيا بعدد علمهن إياه جبريل.) فهذا الحديث فيه جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام لا يتابع حديثه ولا يعرف في أهل الآثار . فلا يجوز الاحتجاج بهذا الحديث لهذه العلة .
ومع هذا فإن المقصود بأنه لم يفسر إلا أي معدودة ، هذه الآي هي بيان ما أجمل من أوامر الله ونهيه وسائر معاني الشريعة الذي هو مجمل في ظاهر التنزيل ، ومما يحتاج الناس لبيانه ، فكان الله يعلمه بالوحي او بماشاء سبحانه ،فالله سبحانه أمره في محكم كتابه أن يبين للناس ما نزل إليهم :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}
فكان الصحابة لا يتجاوزون العشر آيات حتى يعلموا معانيها وما فيها من العلم والعمل .
فليس المعنى أنه لم يفسر إلا عدد قليل .أما روي عن السلف من تحفظهم من تفسير القرآن حذرا من إلا يبلغوا إصابه القول فيه ، لا أنه تفسيره محجوب عن علماء الأمة.
•أحق المفسرين بإصابة الحق
- من استمد تأويله وتفسيره مما أوثر عن رسول صلى الله عليه وسلم من أخبار ثابته ، إما من جهه النقل المتواتر المستفيض وإما جهة نقل العدول إن لم يكن مستفيض.
_وإما من جهة الدلالة المنصوبة على صحته.
-وترجم وبين ذلك معناه باللسان العربي إما بالشواهد الشعرية وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة.
- وألا يخالف تفسيره وتأويله أقوال السلف من الصحابة والأئمة والخلف من التابعين وعلماء الأمة.
وممن اشتهر بالتفسير ، ابن عباس ، ومجاهد والضحاك
قال عبدالله :نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
وعن أبي مليكة قال: رأيت مجاهد يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس: اكتب ، قال: حتى سأله عن التفسير كله.
وقال سفيان الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
وعن عبد الملك بن ميسرة، قال: لم يلق الضحاك ابن عباس، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير.
وهناك من فسر القرآن ولكن لم يكن أهلا فذم على ذلك،عن زكريا، قال: كان الشعبي يمر بأبي صالح باذان، فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن!
وعن صالح بن مسلم، قال: مر الشعبي على السدي وهو يفسر، فقال: لأن يضرب على استك بالطبل، خير لك من مجلسك هذا.
عن سعيد بن بشير، يقول عن قتادة، قال: ما بقي أحدا يجري مع الكلبي في التفسير في عنان.
• أسماء القرآن ومعانيها
سمى الله تعالى تنزيله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم أسماء أربعة.
1_ القرآن قال تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} وغيرها من الآيات
واختلف المفسرون في تأويله:
- أنه من التلاوة والقراءة ، فيكون مصدر من قول القائل : قرأتُ القرآن، كقول : الخسران من خسرت والغفران من غفر الله لك.وهذا قول ابن عباس
فعن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: {فإذا قرأناه} يقول: بيناه، {فاتبع قرآنه} [القيامة: 18] يقول: اعمل به.
ومعنى قول ابن عباس: إذا بيناه بالقراءة فاعمل بما بيناه لك بالقراءة.
-إنه مصدر من قول القائل : قرأتُ الشيء ، إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض.وهذا قول قتادة.
فعن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة في قوله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه} يقول: حفظه وتأليفه، {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} يقول: اتبع حلاله، واجتنب حرامه. فرأى قتادة أن تأويل القرآن التأليف.
ترجيح ابن جرير : كلا القولين صحيح في لغة العرب، ولكن الأولى في معنى الآية {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه}قول ابن عباس ، وعلل ذلك بأن الله قد أمر نبيه صلى الله عليه وسلم في غير آية باتباع ما أوحي إليه ، ولم يرخص له في ترك اتباعه حتى وقت تأليفه، لأنه لو كان كذلك ، لم يكن فرضا عليه( قم فأنذر ) لأنه لم يؤلف بعد ، وكذلك غيرها من آي القرآن ، وإن قال هذا قائل خرج من قول أهل الملة.
والصحيح أنه صلى الله عليه وسلم مأمور باتباع كل آية من آي القرآن والعمل بها ، وهذا يوافق قول ابن عباس.
وجاز أن يسمى قرآنا بمعنى القراءة وهو مقروء كما جاز أن يسمى المكتوب كتابا بمعنى كتاب الكاتب.
2- الفرقان
اختلف أهل التفسير في تأويل معناه ، بألفاظ مختلفة ، ولكن في المعاني مؤتلفة.
-النجاة ، قاله عكرمة والسدي، وهو قول جماعة غيرهم.
-المخرج ، قاله ابن عباس ، ومجاهد .
وكان مجاهد يقول في قول الله جل ثناؤه: {يوم الفرقان} [الأنفال: 41] يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل.
وهذه التأويلات مع اختلاف الفاظها إلا إنها متقاربة المعنى، وذلك من جعل الله له مخرج من أمر فهذا المخرج نجاة ، وكذلك إذا نجي منه فقد نصر على من بغاه بسوء .
وأصل معنى الفرقان : الفرق بين الشيئين والفصل بينهما، قد يكون بالقضاء أو إظهار حجة ونصر ، وغيرها من المعاني المفرقة بين المحق والمبطل .
لذلك سمي القرآن فرقاناً، لأنه يفصل بحججه وأدلته ، وحدود فرائضه بين المحق والمبطل ، وفرقانه بينهما بنصره المحق وتخذيل المبطل حكما وقضاءا .
3-الكتاب.
مصدر كتبت كتاباً ، كقول: قمت قياماً.
والكتاب خط الكاتب حروف الكتاب المعجم ، مجموعة ومتفرقه.
4- الذكر ، يحتمل معنيين
أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهم فيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به وصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنه شرف له ولقومه.
• أسماء لسور سماهن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن واثلة بن الأسقع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل) وفي رواية من طريق أبي قلابة : وأعطيت المثاني مكان الزبور وأعطيت المئين مكان الإنجيل..)
-السبع الطوال
هي:البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس، في قول سعيد بن جبير، وروي عن ابن عباس قول يدل على موافقته قول سعيد هذا.
سميت بالسبع الطوال ؛ لطولها على سائر سور القرآن.
-المئون : ما كان من سور القرآن عدد آياته ما ئة آية أو تزيد عليها وتنقص يسيرا.
- المثاني:
1- قيل : هي ما ثنى المئين فتلاها ، فالمئون أوائل والمثاني لها ثواني.
سبب تسميتها مثاني فيه قولان :
-قيل :سميت مثاني لتثنية الله تعالى فيها الأمثال والخبر والعبر ، قاله ابن عباس.
-وقيل: لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود ، روي عن سعيد بن جبير
2- القرآن كله مثان . قاله جماعة يكثر تعدادهم.
3-المثاني فاتحة الكتاب ، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة.
- المفصل
سمي مفصلا لكثرة الفصول التي بين سورها ( بسم الله الرحمن الرحيم)
•السور
تسمى كل سورة من سور القرآن سورةً ، وتجمع سوراً، كخطبة خطب وغرفة غرف.
والسورة بغير همز : هي المنزلة من منازل الارتفاع ومن ذلك سور المدينة ، وهو الحائط الذي يحويهالارتفاعه.
السؤرة: بالهمز ، فقد همز بعضهم السورة من القرآن وتأويلها: القطعة التي أُفضلت من القرآن عما سواها وأُبقيت.
لأن سؤر كل شيء البقية منه التي تبقى بعد الذي يؤخذ منه.
• الآية من القرآن
تحتمل وجهين في كلام العرب:
1- إما أنها سميت آية لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها ، كقوله تعالى:(ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك} علامة منك لاجابتك دعاءنا .
2- القصة كما قال الشاعر
ألا أبلغا هذا المعرض آية = أيقظان قال القول إذ قال أم حلم
يعني بقوله "آية": رسالة مني وخبرا عني.
فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصول ووصول.
• تأويل أسماء الفاتحة
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني)).
أسماء فاتحة الكتاب:
1- فاتحة الكتاب
سميت بذلك لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف وبقراءتها الصلوات
فهي فاتحة لما يتلوها من السور،
2- أم القرآن
سميت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن في القراءة والكتابة . وغيرها متأخر عنها.
وقيل لها : أم القرآن لأن العرب تسمي كل جامع أمراً إذا كان له توابع تتبعه هو إمام لها ( أماً) فتقول للجلدة التي تجمع الدماغ أم الرأس وكذلك لواء الجيش ورايتهم التي يجتمعون تحتها أماً .
وسميت مكة أم القرى لتقدمها أمام جميعها وقيل: لأن الأرض دحيت منها فصارت لجميعها أماً.
3-السبع المثاني
لان آياتها سبع سميت السبع ولا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك ولكن اختلفوا في الآي التي صارت بها سبعا على قولين:
-معظم الكوفيون صارت سبع آيات ب( بسم الله الرحمن الرحيم)
- معظم قراء أهل المدينة ومتفقهيهم ، الآية السابعة ( أنعمت عليهم) وليست منها (بسم الله الرحمن الرحيم)
- وصف آيات السبع بالمثاني
فلأنها تثنى في كل صلاة تطوع ومكتوبة ، تأول ذلك الحسن البصري.
عن أبي رجاء، قال سألت الحسن عن قوله: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} [الحجر: 87] قال: هي فاتحة الكتاب. ثم سئل عنها وأنا أسمع فقرأها: {الحمد لله رب العالمين} حتى أتى على آخرها، فقال: تثنى في كل قراءة - أو قال - في كل صلاة. الشك من أبي جعفر.
ووصف آياتها بالمثاني لا يدفع صحة اسم المثاني للقرآن كله ، ولما ثني المئين من السور لأن لكل ذلك وجها ومعنى مفهوما لا يفسد بتسمية بعض ذلك بالمثاني تسمية غيره بها.



أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الملحوظة: في الفهرسة نجتهد في صياغة عناوين للمسائل الفرعية ومن ثم تلخيص ما ورد تحتها، أو بيانها بعبارة موجزة.
مثال:
أنتِ استوعبتِ أكثر مسائل الحض على العلم بتفسير القرآن والرد على من أنكره ومن فسره بالرأي المجرد، لكن بحاجة لصياغة مسائل فرعية تحت كل عنصر من هذه العناصر، ومن ثم تذكرين خلاصة ما ورد تحت كل مسألة.
مثلا:
التحذير من تفسير القرآن بالرأي المجرد
معنى التفسير بالرأي المجرد:
حكمه:
- الدليل:

مسألة : حكم من قال في القرآن برأيه فأصاب الحق؟
ورع الصحابة من القول في القرآن بغير علم:

التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 11:51 PM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

خطبة المؤلف:
الثناء على الله وأمداد الله لرسله وفضلهم واصطفاء الله له@م ورفعة الدرججات وما أيد به كل نبي من المعجزات وتفضيل الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه أرسل للناس عامة.
نعمة الله على عباده بالقرآن وتحدي للمؤمنين والكافرين والعالم أجمع بالقرآن. وهو المخرج من الظلمات ألى النور والهادي ألى صراط مستقيم من اتبعه فاز وهو حصن من وساوس الشيطان.
منهج المؤلف في تفسيره
بيان ما احتج به كل عالم من المذاهب وبيان الصحيح من الأقوال بأيجاز..
القول في البيان عن اتفاق معاني آي القرآن :
معاني القرآن دلالة على أنه من الله.
القرآن نعمة به يوحد الله ويتوصل المؤمنون لحاجاتهم.
تفاوت اًناس بي التأثر بالقرآ في الفصاحة والبلاغة والبيان والخطابة.
التحدي بالقرآن فلا بيان ولا منطق ولا حكمة ولا كلام أشرف منه.
كل رسول وكل كتاب أنما جاء بلسان قومه.
القرآن نزل بلسان عربي لقوله تعالى (أنا أنزلناه قرآناً عربياً.)
نزول القرآن بالأغراض التي يعرفها العرب من أيجاز واختصار وأطالة وتكرار وتقديم ما هو مأخر وتأخير ما هو مقدم.
القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم:
الرد على من قال أن في القرآن كلمات بغير اللسان العربي.
اتفاق الألسن على معاني تعرفها العرب.
القرآن كتاب عربي وهذا وصف شامل لجميع القرآ لا ينكر شمولها لبعضه عن بعض.
معنى قول السلف في القرآن من كل لسان.
القول في اللغة التي نزل بها القرآن:
أنزال اللله للقرآن بلسان العرب دون غيرهم وفساد قول من زعم أن من القرآن ما ليس بلسان العرب ولغاتها.
الأحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف.
ما يدل على التحذير من الاختلاف في القراءة.
من حكم نزول القرآن على سبعة أحرف التخفيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
النهي عن المراء في القرآن.
اختلاف لغات القبائل وموقف النبي صلى الله عليه وسلم منه وذكر أعربهم.
لا يختم آية رحمة بعذاب ولا عذاب برحمة.
الرد على من قال أن السبعة أحرف سبعة أوجه أو سبعة لغات وألسن.
ما قيل في السبعة أحرف أنها سبعة أبواب من الجنة.
المراد باأبواب السبعة من الجنة.
الأدلة على صحة معنى سبع أحرف سبع لغات.
حكم من أنكر شيئاً من الأحرف السبعة أو ترك أحدها رغبة عنها.
ما ورد عن من قرأ على 3 أو 5 أحرف.
ما قيل في الاختلاف في الأمر والنهي والحلال والحرام.
وجود الأحرف السبعة اليوم في القرآن.
سبب عدم القراءة بالأحرف السبعة.
جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه.
ما هي الألسن السبعة وبأي لسان نقرأ القرآن الآن.
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الأحرف السبعة كلها شاف كاف.)
معنى قول الله تعالى (وشفاء لما في الصدور.)
القول في البيان عن معن قول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة.) وذكر الأخبار الواردة بذلك:
الأحرف التي نزل بها القرآن والواجب تجاهها.
من الأحرف التي نزل بها القرآن الأمر والجدل والزجر.)
التخفيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقراءة على سبعةأحرف.
الخبر في نزول القرآن على خمسة أحرف.
معنى (ومن الناس من يعبد الله على حرف.)
الاتفاق بين معنى نزول القرآن على سبعة أحرف وأنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة.
تفضيل الله لأمته بنزول القرآن على سبعة أحرف بخلاف الكتب السابقة التي كانت تنزل بلسان واحد.
معنىقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كان الكتاب الأول نزل على حرف واحد.)
معن قوله صلى الله عليه وسلم : (أن الكتاب الأول نزل من باب واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب.)
معنى (أن لكل حرف حداً.)
معنى أن لكل حرف ظهر وبطن.)
معنى (وأن لكل حد مطلع.)
القول في الوجوه التي من قبلها يوصل ألى معرفة تأويل القرآن:
الأدلة من القرآن على المطالبة بتبيين القرآن.)
الوجوه المأمور ببيانها.
بيان أن من القرآن ما لا يعلمه ألا الله.
ما لا يخفى على أحد من تأويل القرآن.
النهي عن القول فيتأويل القرآن بالرأي:
النار جزاء لمن قال في القرآن برأيه.
تورع السلف من القول في القرآن برأيهم أو بدون علم.
الأدلة من القرآن على التحذير من القول في القرآن بغير علم.
ما نقل عن الصحابة في التحذير من القول في القرآن بغير علم.
معنى من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
ذكر الأخبار في الحض علٍ العلم بتفسير القرآن ومن كان يفسره من الصحابة:
حرص الصحابة على تعلم كل عشر آيات من القرآن.
حرص الصحابة على تعلم القرآن والعمل به.
الصحابة وبذل الجهد لتعلم كل ما نزل من القرآن.
تفسير مسروق للقرآن.
تفسير علي بن عباس لسورة النور
تفسير ابن عباس لسورة للقرآن
الحث على قراءة القرآن وتفسيره.
الرد على نصوص تبين عدم تفسير الرسول والصحابة ألا لآيات معينة من القرآن.
تفسير ابن عباس رضي الله عنه للقرآن.
تفسير مجاهد للقرآن وأخذه عن ابن عباس.
ما قال سفيان الثوري في تفسير مجاهد.
تفسير الضحاك للقرآن وأخذه عن سعيد بن جبير للتفسير.
ذم من يفسر القرآن دون قراءة للقرآن.
معنى (والله يقضي بالحق.
ذم ما نقل عن السدي في التفسير.
ذم ما نقل عن الكلبي في التفسير.
أوجه تأويل القرآن.
الأحق في نقل تفسير القرآن من حيث السند ألى رسول الله أو نقل العدول أو ما له شواهد في لغة العرب وأشعارهم.
القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه:
الأدلة على تسمية القرآن (القرآن.)
الأدلة على تسمية القرآن الفرقان.
الدليل على تسمية القرآن الكتاب.
الدليل على تسمية القرآن (الذكر.)
معنى (القرآن.)
قول ابن عباس في معنى القرآن.
معنى (فأذا قرأناه فاتبع قرآنه.)
قول قتادة في معنى القرآن.
معنى اسم الفرقان.
قول عكرمة واسدي الفرقان النجاة.
قول ابن عباس ومجاهد الفرقان المخرج.
المراد ب(يوم الفرقان.)
معنى اسم : الكتاب.
معنى اسم: ذكر.
أسماء لسور من القرآن.
المراد بالسبع الطوال.
المراد بالمئين.
المراد بالمثاني.
سبب تسمية المفصل بهذا الاسم.
سبب تسمية المفصل بهذا الاسم.
معنى السورة.
معنى الآية
سبب تسمية الآية بهذا الاسم.
معنى (وآية منك.)
القول في تأويل أسماء الفاتحة.
سبب التسمية فاتةة الكتاب
سبب تسميتها أم القرآن.
سبب تسميتها السبع.
الأقوال في الآية التي بها صارت الفاتحة سبع آيات.
سبب وصف الفاتحة بأنها مثاني.
معنى مثاني.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 10:16 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء طه مشاهدة المشاركة
خطبة المؤلف:
الثناء على الله وأمداد الله لرسله وفضلهم واصطفاء الله له@م ورفعة الدرججات وما أيد به كل نبي من المعجزات وتفضيل الله لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه أرسل للناس عامة.
نعمة الله على عباده بالقرآن وتحدي للمؤمنين والكافرين والعالم أجمع بالقرآن. وهو المخرج من الظلمات ألى النور والهادي ألى صراط مستقيم من اتبعه فاز وهو حصن من وساوس الشيطان.
منهج المؤلف في تفسيره
بيان ما احتج به كل عالم من المذاهب وبيان الصحيح من الأقوال بأيجاز..
القول في البيان عن اتفاق معاني آي القرآن :
معاني القرآن دلالة على أنه من الله.
القرآن نعمة به يوحد الله ويتوصل المؤمنون لحاجاتهم.
تفاوت اًناس بي التأثر بالقرآ في الفصاحة والبلاغة والبيان والخطابة.
التحدي بالقرآن فلا بيان ولا منطق ولا حكمة ولا كلام أشرف منه.
كل رسول وكل كتاب أنما جاء بلسان قومه.
القرآن نزل بلسان عربي لقوله تعالى (أنا أنزلناه قرآناً عربياً.)
نزول القرآن بالأغراض التي يعرفها العرب من أيجاز واختصار وأطالة وتكرار وتقديم ما هو مأخر وتأخير ما هو مقدم.
القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم:
الرد على من قال أن في القرآن كلمات بغير اللسان العربي.
اتفاق الألسن على معاني تعرفها العرب.
القرآن كتاب عربي وهذا وصف شامل لجميع القرآ لا ينكر شمولها لبعضه عن بعض.
معنى قول السلف في القرآن من كل لسان.
القول في اللغة التي نزل بها القرآن:
أنزال اللله للقرآن بلسان العرب دون غيرهم وفساد قول من زعم أن من القرآن ما ليس بلسان العرب ولغاتها.
الأحاديث الواردة في نزول القرآن على سبعة أحرف.
ما يدل على التحذير من الاختلاف في القراءة.
من حكم نزول القرآن على سبعة أحرف التخفيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
النهي عن المراء في القرآن.
اختلاف لغات القبائل وموقف النبي صلى الله عليه وسلم منه وذكر أعربهم.
لا يختم آية رحمة بعذاب ولا عذاب برحمة.
الرد على من قال أن السبعة أحرف سبعة أوجه أو سبعة لغات وألسن.
ما قيل في السبعة أحرف أنها سبعة أبواب من الجنة.
المراد باأبواب السبعة من الجنة.
الأدلة على صحة معنى سبع أحرف سبع لغات.
حكم من أنكر شيئاً من الأحرف السبعة أو ترك أحدها رغبة عنها.
ما ورد عن من قرأ على 3 أو 5 أحرف.
ما قيل في الاختلاف في الأمر والنهي والحلال والحرام.
وجود الأحرف السبعة اليوم في القرآن.
سبب عدم القراءة بالأحرف السبعة.
جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه.
ما هي الألسن السبعة وبأي لسان نقرأ القرآن الآن.
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الأحرف السبعة كلها شاف كاف.)
معنى قول الله تعالى (وشفاء لما في الصدور.)
القول في البيان عن معن قول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة.) وذكر الأخبار الواردة بذلك:
الأحرف التي نزل بها القرآن والواجب تجاهها.
من الأحرف التي نزل بها القرآن الأمر والجدل والزجر.)
التخفيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالقراءة على سبعةأحرف.
الخبر في نزول القرآن على خمسة أحرف.
معنى (ومن الناس من يعبد الله على حرف.)
الاتفاق بين معنى نزول القرآن على سبعة أحرف وأنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة.
تفضيل الله لأمته بنزول القرآن على سبعة أحرف بخلاف الكتب السابقة التي كانت تنزل بلسان واحد.
معنىقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كان الكتاب الأول نزل على حرف واحد.)
معن قوله صلى الله عليه وسلم : (أن الكتاب الأول نزل من باب واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب.)
معنى (أن لكل حرف حداً.)
معنى أن لكل حرف ظهر وبطن.)
معنى (وأن لكل حد مطلع.)
القول في الوجوه التي من قبلها يوصل ألى معرفة تأويل القرآن:
الأدلة من القرآن على المطالبة بتبيين القرآن.)
الوجوه المأمور ببيانها.
بيان أن من القرآن ما لا يعلمه ألا الله.
ما لا يخفى على أحد من تأويل القرآن.
النهي عن القول فيتأويل القرآن بالرأي:
النار جزاء لمن قال في القرآن برأيه.
تورع السلف من القول في القرآن برأيهم أو بدون علم.
الأدلة من القرآن على التحذير من القول في القرآن بغير علم.
ما نقل عن الصحابة في التحذير من القول في القرآن بغير علم.
معنى من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ.
ذكر الأخبار في الحض علٍ العلم بتفسير القرآن ومن كان يفسره من الصحابة:
حرص الصحابة على تعلم كل عشر آيات من القرآن.
حرص الصحابة على تعلم القرآن والعمل به.
الصحابة وبذل الجهد لتعلم كل ما نزل من القرآن.
تفسير مسروق للقرآن.
تفسير علي بن عباس لسورة النور
تفسير ابن عباس لسورة للقرآن
الحث على قراءة القرآن وتفسيره.
الرد على نصوص تبين عدم تفسير الرسول والصحابة ألا لآيات معينة من القرآن.
تفسير ابن عباس رضي الله عنه للقرآن.
تفسير مجاهد للقرآن وأخذه عن ابن عباس.
ما قال سفيان الثوري في تفسير مجاهد.
تفسير الضحاك للقرآن وأخذه عن سعيد بن جبير للتفسير.
ذم من يفسر القرآن دون قراءة للقرآن.
معنى (والله يقضي بالحق.
ذم ما نقل عن السدي في التفسير.
ذم ما نقل عن الكلبي في التفسير.
أوجه تأويل القرآن.
الأحق في نقل تفسير القرآن من حيث السند ألى رسول الله أو نقل العدول أو ما له شواهد في لغة العرب وأشعارهم.
القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه:
الأدلة على تسمية القرآن (القرآن.)
الأدلة على تسمية القرآن الفرقان.
الدليل على تسمية القرآن الكتاب.
الدليل على تسمية القرآن (الذكر.)
معنى (القرآن.)
قول ابن عباس في معنى القرآن.
معنى (فأذا قرأناه فاتبع قرآنه.)
قول قتادة في معنى القرآن.
معنى اسم الفرقان.
قول عكرمة واسدي الفرقان النجاة.
قول ابن عباس ومجاهد الفرقان المخرج.
المراد ب(يوم الفرقان.)
معنى اسم : الكتاب.
معنى اسم: ذكر.
أسماء لسور من القرآن.
المراد بالسبع الطوال.
المراد بالمئين.
المراد بالمثاني.
سبب تسمية المفصل بهذا الاسم.
سبب تسمية المفصل بهذا الاسم.
معنى السورة.
معنى الآية
سبب تسمية الآية بهذا الاسم.
معنى (وآية منك.)
القول في تأويل أسماء الفاتحة.
سبب التسمية فاتةة الكتاب
سبب تسميتها أم القرآن.
سبب تسميتها السبع.
الأقوال في الآية التي بها صارت الفاتحة سبع آيات.
سبب وصف الفاتحة بأنها مثاني.
معنى مثاني.
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
أرجو قراءة التعليقات الواردة في المشاركة العاشرة هنا :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...8&postcount=10
والملحوظات على تطبيقكِ هي:
- خطبة المؤلف: تحتاجين ذكر ما تحتها في نقاط، بصياغة عناوين للمسائل الفرعية تحتها.
- إجمالكِ في بعض المواضع بذكر عنصر دون بيان ما تحته من مسائل فرعية مثل:
" أوجه تأويل القرآن "
- تكرار بعض المسائل، مثل:
اقتباس:
المراد باأبواب السبعة من الجنة.
القول في البيان عن معن قول الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة.) وذكر الأخبار الواردة بذلك:
- بعض المسائل صياغتها غير واضحة مثل:
- قولكِ : " القول في البيان عن اتفاق معاني آي القرآن "
المقصود اتفاق معاني آي القرآن مع لسان العرب.

اقتباس:
" لا يختم آية رحمة بعذاب ولا عذاب برحمة. "
فهذا جزء من أثر جاء في بيان معنى الأحرف السبعة؛ فالأولى كان تخصيص عنصر لـ " معنى الأحرف السبعة " ثم بيان مسائل فرعية تحته:
القول الأول:
- دليله :
القول الثاني:
- دليله:
...
الراجح:
- أوجه الترجيح:
علل الأقوال الأخرى:
وتلخيص ما ورد تحت كل مسألة.

مثال آخر:
اقتباس:
وجود الأحرف السبعة اليوم في القرآن.
ابن جرير رجح أن القرآن اليوم به حرف واحد فقط، والأحرف الستة الباقية اندرست، وقد خالف الصواب في ذلك، لكنه بالتأكيد لم يقصد ما ذكرتيه في عنوان المسألة، فلو قصدتِ تحرير الخلاف في المسألة فينبغي التفصيل تحتها بذكر الأقوال ومن ثم ذكر ما رجحه ابن جرير مع نسبته إليه.

وأرجو مراجعة تطبيقات الأخوات أعلاه للفائدة
التقويم: د+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأول, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir