دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 03:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس

اختر مجموعة واحدة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها:

المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة.
ب: سفرة.
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
س3:
اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }

المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :

أ: مسفرة
ب: خاشعة
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }
س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.


المجموعة الثالثة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :

أ: أغطش. ب: أبّا. س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : { ثمّ السبيل يسّره }.
س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {كلا إنها تذكرة}.
س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة.
س5: فسّر قوله تعالى : { وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة . أولئك هم الكفرةُ الفجرة }
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى }.

المجموعة الرابعة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:

أ: نخِرة.
ب: غلبا.

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا).
س3: ما الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره }؟
س4: وضح أثر الكِبْرِ في خسارة الإنسان في الدنيا والآخرة.
س5: فسِّر باختصار قوله تعالى : { أأنتم أشد خلقًا أم السماء بناها . رفع سمكها فسواها . وأغطش ليلها وأخرج ضحاها . والأرض بعد ذلك دحاها . أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها . متاعا لكم ولأنعامكم }
س6: بين ما استفدته من دروس في فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورتي النازعات وعبس.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ= 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب= 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج= 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 08:52 AM
غفران فريد بادرب غفران فريد بادرب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 17
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة. ذكرت عند ك, س , ش وهي بمعنى خائفه , وواجفه بمعنى المضطربه القلقه
ب: سفرة. عند ك ، س ، ش الملائكه .
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.

ذكر معنى الساهرة عند ك، س ، ش
قال ابن عباس الساهرة هي الأرض كلها ،وقال عكرمة والضحاك ... هي وجه الأرض ، وقال مجاهد هوا المكان المستوي ، وقيل ارض الشام وقيل ارض بيت المقدس ، وقيل جبل الى جانب بيت المقدس ، وقال قتاده الساهرة هي جهنم ، وقال أبو الحاتم هي ارض بيضاء كالخبزة النقي ، قال السعدي الساهرة هي وجه الأرض ، وقال الأشقر هي ارض بيضاء يأتي بها الله .. والقول الأرجح هي الأرض كلها ..

س3:
اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
ذكر سبب النزول عند ش، سبب نزول السورة أن قوما من اشراف قريش كانو عند الرسول صلى الله عليه وسلم ،وقد طمع الرسول صلى الله عليه وسلم في اسلامهم ، فأقبل إليه رجل اعمى وهوا عبد الله ابن ام مكتوم ، فكره الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقطع ابن مكتوم كلامه فأعرض عنه فنزلت السورة ..
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
دل على بذل الجهد في الصد والإعراض عن دين الله ، فا اجتهد بمعارضة ما جاء به موسى فجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى عليه السلام من المعجزات ..
س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.

يوم تضطرب الأرض بالنفخة الأولى نفخة الإماتة وتبداء اهوال يوم القيامة تتبعها نفخة الصور الثانية وهي نفخة أخرى للإحياء ، قلوب الكفار يومئذٍ مضطربه منزعجه من شدة ماترى وتسمع من أهوال يوم القيامة ،أبصار أصحابها حقيرة ذليلة خاضعه من هول ما ترى قد ملك قلوبهم الخوف ،يقول هؤلاء المكذبون بالبعث ، انرد بعد موتنا الى ماكنا عليه احياء في الأرض ،وفي قولهم وإنكارهم استبعاد وقوع البعث بعد المصير الى الحافرة وهي القبور ..
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }

انه مهما كانت شدة القرابه المذكورة في الأيات وقرابة الأخ بشدة ارتباطه بأخيه وما يكون بينهم من الفه انتقالا الى الأبويين وهما اشد قربه لأبنائهم وانتقل الى الزوجه والبنين وهي عائله وأشد قربا وملازمة ، الا انه في ذلك الموقف العظيم يفر منهم . فهؤلاء هم اخص القرابة وأولاهم بالحنو والرأفه فلا يكون الفرار منهم الا لشيء عظيم وخطب فظيع. فيجب على الإنسان ان يحرص ان تكون محبته لهم وصلته معهم هي محبه وأخوة في الله قائمه على النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لان أي اخوه ومحبه في غير الله زائل ، والمحبة والاخوة والنصح في الله باقي ..

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 09:25 AM
عبدالكريم العتيبي عبدالكريم العتيبي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 133
افتراضي


المجموعة الأولى :

س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: معنى واجفة:
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: خائفة. ابن كثير
منزعجة ومضطربة وقلقة من شدة ما ترى من اهوال يوم القيامة. حاصل قول السعدي والاشقر
ب: معنى سفرة: اورد لها ابن كثير في تفسيره عدة معاني وهي كالآتي:
قال ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد: هي الملائكة
وقال ابن جريج: عن ابن عباس, السفرة بالنبطية: القراء
ورجح ابن جرير تفسيره أنها الملائكة، والسفرة يعني: بين الله وبين وخلقه، واستشهد لقوله ببيت الشعر :
وما أدعالسّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت.ابن كثير
السفرة: هم الملائكة سفراء بين الله وبين خلقه. السعدي
السفرة: الملائكة يسفرون بالوحي بين الله وبين الرسول صلى الله عليه وسلم. الاشقر

س2: اذكر مع الترجيحالأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
أورد ابن كثير عدة اقوال في معنى الساهرة:
قال ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وابو صالح الساهرة: هي الارض كلها.
وقال عكرمة والحسن والضحاك وابن زيد: وجه الارض.
وقال مجاهد: المكان المستوي.
وقال الثوري: ارض الشام
وقال عثمان بن ابي العاتكة: بيت المقدس
وقال وهب بن منبه: جبل بقرب بيت المقدس.
وقال قتادة: جهنم.
قال ابن كثير في تفسيره إن هذه كلها اقوال غريبة ورجح أنها الأرض، وجهها الأعلى، ثم اورد قول سهل بن سعد الساعدي (فإذا هم بالساهرة) قال: هي ارض بيضاء عفراء كالخبزة النقي. رواه ابن ابي حاتم في تفسيره. ابن كثير
الساهرة: وجه الأرض. السعدي
الساهرة: أرض بيضاء يأتي بها الله سبحانه فيحاسب عليها الخلائق . الاشقر

س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
نزلت بسبب مجيء رجل اعمى وهو الصحابي الجليل عبدالله بن ام مكتوم للنبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي مشغول بدعوة أشراف قريش وكان يطمع في اسلامهم, فكره النبي أن يقطع عليه ابن ام مكتوم فأعرض عنه فنزلت السورة. الاشقر

س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
للتعبير عن شدة سعيه في الباطل والافساد, وحرصه على مقاومة الحق ومحاربته

س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَتَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍوَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِيالْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
أي اذا قامت الساعة ونخت النفخة الاولى التي يموت فيها جميع الخلائق ولا يبقى إلا الله جل جلاله، ثم تبعتها الرادفة التي يبعث عندها جميع الخلائق, ثم يصف الله جل جلاله لنا ذلك المشهد واحوال الناس في ذلك الموقف الرهيب حيث القوب مضطربة قلقة وخائفة من هول ما ترى وتسمع, وترى اعين الكفار ذليلة حقيرة من شدة الحسرة حيث كانوا يكذبون بالبعث وهم في الدنيا وكانوا يقولون على وجه الاستهزاء والتكذيب: هل نعود أحياء بعد ان تبلى الأجساد وتتفتت العظام وندفن في القبور؟

س6: اذكر الفوائد السلوكية التياستفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيهوصاحبته وبنيه }
أن يعلم الانسان أنه خلق في هذه الدنيا وحيداً، وسيموت وحيداً، وسيبعث وحيداً، ولن ينفعه صلاح غيره وان كان أقرب قريب, لن يجد أمامه وبجانبه يوم القيامة إلا عمله الصالح الذي قدمه في الحياة الدنيا. وليعلم الانسان ان الرحلة طويلة وشاقة وانه لا بد ان يتزود وخير الزاد التقوى, وأن اهوال يوم القيامة مرعبة ومخيفة يوم يشيب الطفل وتضع الحامل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولن يكون آمنا في ذلك اليوم إلا من خاف الله في الدنيا وخشي الرحمن بالغيب, فهذا الذي سيكون آمناً يوم القيامة لأن الله لن يجمع له خوفين, فمن خافه في الدنيا أمنه الله بوم القيامة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 10:06 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

مجلس المذاكرة الثامن


المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: مسفرة: مستنيرة؛ مشرقة مضيئة، ك ش
ب: خاشعة: ذليلة حقيرة خاضعة ،ك س ش
ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }
الأقوال في المراد بالسابحات:
 القول الأول: الملائكة؛ قاله، بن مسعود، وروي عن عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ مثل ذلك، ذكره بن كثير .
 القول الثاني: الموت؛ قاله مجاهد.ذكره ابن كثير.
 القول الثالث:النجوم؛ قاله قتادة.ذكره ابن كثير.
 قال السعدي: {والسّابحات سبحاً}.أي: المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً
 وقال الأشقر: {وَالسَّابِحَاتِ}:الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ).
والقول الراجح والذي عليه الجمهور أنَّ{السَّابِحَاتِ}: الملائكة .

ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo

س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) ذكره السعدي.
oooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo
س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
"أولئك" أصحاب الوجوه الغبرة التي ترهقها قترة يعني الذين اتصفوا بهذا الوصف ..س ش.
ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo
س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }

{كلا} أي: حقاً {أنّها تذكرة} أي هذه السورة أو آيات القرآن {تذكرة}أي موعظة وعبرة؛ {فمن شاء ذكره} أي اتعظ بذلك وعمل بموجبه؛ {في صحف مكرمة} {صحف}أي جمع صحائف، {مكرمة} أي: معظمة عند الله عز وجل ؛ {مرفوعة مطهرة}عالية القدر عند الله عز وجل مطهرة من الدنس والزيادة والتبديل والتحريف والنقص. {بأيدي سفرة} وهم الملائكة، {كرام بررة}أي: ذوي أخلاق كريمة أتقياء بررة ،لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
oooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.

أن لا نطغى ولا نتكبر .
• أن لا نؤثر الفانية على الباقية (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)الأعلى
• الجحيم مأوى الطاغين فالنختار المأوى الحسن والنزل الكريم .
• عدم اتباع الهوى والخوف من مقام الله عز وجل نهايته جنات المأوى ،(ولمن خاف مقام ربه جنتان)الرحمن

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 01:55 PM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
Post

إجابة أسئلة المجموعة الثالثة :-
ج1: المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: أغطش: أظلمه.
وأغطش ليلها أى: جعله مظلما.

ب: أبّا: الكلأ والمرعى.
وقيل : كلّ شيءٍ نبت على وجه الأرض فهو أبٌّ.


ج2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : ( ثمّ السبيل يسّره).
1-يسّر عليه خروجه من بطن أمّه. قاله ابن عباس ،وعكرمة والضّحّاك وأبو صالحٍ وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جريرٍ،ذكره عنهم ابن كثير .
2-بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله، كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}.
وقال به مجاهد،والحسن ،وابن زيدٍ، ذكره عنهم ابن كثير وقال ابن كثير أن هذا هو الأرجح.
3- يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، وهداهُ السبيلَ،وبيَّنَهُ، وامتحنهُ بالأمرِ والنهي، أي: أكرَمه. قال به السعدى.
4-يَسَّرَ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرّ. قال به الأشقر.


ج3: مرجع الضمير في قوله تعالى: (كلا إنها تذكرة):
1- هذه السّورة أو الوصيّة بالمساواة بين النّاس في إبلاغ العلم بين شريفهم ووضيعهم.قال به ابن كثير
2- {كلاّ إنّها تذكرةٌ}. يعني: القرآن . قال به قتادة والسّدّيّ ،وذكره عنهم ابن كثير.
3- هذه الموعظةَ. وهو قول السعدى.
4- هَذِهِ الآيَاتِ أَو السُّورَةَ. وهو قول الأشقر.


ج4: أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة:
خشية الله تعالى والخوف من عقابه ؛هى التى تدفع الإنسان إلى العمل بما أمر الله تعالى،والإنتهاء عما نهى عنه ،خوفا من أن يحل عليه عقاب الله تعالى وعذابه فى الدنيا قبل الآخرة؛فمن يخشى الله هو الذى ينتفع بالآيات والعبر التى قصها الله علينا وذكرها لنا فى القرآن الكريم من قصص السابقين.
فإذا رأى عقوبة فرعون مثلا،عرف أن كل من تكبر وتجبر وعصى الله تعالى ،وبارزه عاقبه الله فى الدنيا والآخرة، فيحصل له الانزجار والابتعاد عما يغضب الله تعالى ؛أما من ترحلت خشية الله من قلبه فلا يتعظ ولو جاءته كل آية .
ويتضح ذلك فى قوله تعالى فى سورة النازعات: (إن فى ذلك لعبرة لمن يخشى)حيث أوردها الله بعد أن ذكر قصة فرعون،وماعاقبه الله به فى الدنيا والآخرة ،بسبب كفره وعناده.


ج5: تفسّير قوله تعالى : (وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة. أولئك هم الكفرةُ الفجرة):
قوله تعالى :( مسفرةٌ) أي: مستنيرةٌ.
(ضاحكةٌ مستبشرةٌ) أي: مسرورةٌ فرحةٌ.
(ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ . ترهقها قترةٌ}. أي: يعلوها وتغشاها قترةٌ. أي: سوادٌ، فهي سوداءُ مظلمةٌ مدلهمةٌ.
(أ أولئك هم الكفرةُ الفجرة):أى: الكفرة قلوبهم، الفجرة في أعمالهم .
وقيل هم : الذينَ كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا على محارمِهِ.
وقيل : الفاسقون الكاذبون .
والمعنى :يبين الله تعالى أحوال الناس يوم القيامة حيث ينقسمُ الخلقُ إلى فريقينِ: سعداءَ وأشقياءَ، فأمَّا السعداءُ، فوجوههم [يومئذٍ] {مُسْفِرَةٌ} أي:مشرقة مضيئة، قدْ ظهرَ فيها السرورُ، والبهجةُ، من سرور قلوبهم لمَا عرفُوا بنجاتهِمْ، وفوزِهمْ بالنعيمِ قد ظهر البشر على وجوههم، وهؤلاء أهل الجنّة.
وأما الاشقياء ،فوجوههم سوداء مظلمة، عليها غباوة ويغشاها سواد فهى سوداءُ مظلمةٌ مدلهمةٌ، قدْ أيستْ مِنْ كلِّ خيرٍ، وعرفَتْ شقَاءَهَا وهلاكَهَا وهؤلاء هم الكفار الذين الذينَ كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا على محارمِهِ، فهم الكاذبون الفاسقون المستحقون للعذاب والهوان بسبب مااقترفوه فى الدنيا .

ج6: الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى).
-اللين والرفق فى الدعوة إلى الله تعالى ،والدعوة بالموعظة الحسنة، والجدال بالتى هى أحسن ،وحسن إنتقاء الكلمات والألفاظ الرقيقة التى تؤلف القلوب وتأسر الأفئدة حتى يتقبل الناس كلام الداعية ،ولاينفرون منه .
-جذب الانتباه والمشاعر والقلوب بحسن الخطاب ،وبيان الثواب والجزاء العظيم والأجر وغيرها من الأمور المحببة للنفوس ،والتى ينالها العبد إن أطاع الله ،واتبع هداه ، فيكون أدعى إلى قبول الدعوة والتوجيه.
-البعد عن الفظاظة فى القول والفعل عند دعوة الغير، (ولو كنت فظا غليظ القلب لإنفضوا من حولك ).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 05:50 PM
عُهود متعب عُهود متعب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 48
Post مجلس المذاكرة الثامن: مجلس تفسير سورتي النازعات وعبس

المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
١- مسفرة: مستنيرة ومشرقة مُضيئة.
٢- خاشعة: ذليلةٌ .


س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }
ج٢: ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال وهي:

- القول الأول: الملائكة، قال به ابن مسعود وروي عن علي ومجاهد وسعيد بن جبير وأبي صالح، والسعدي والأشقر مثل ذلك.
- القول الثاني: الموت، عن مجاهد كما ذكره ابن كثير.
- القول الثالث: النجوم، قال به قتادة .
- وبعد تأمل الآيات والنظر القول الأول: الملائكة، هو الراجح، كما ذكر السعدي في تفسيره أن هذه الإقسامات بالملائكة الكرام وأفعالهم الدالةُ على كمالِ انقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذ أمره . والله اعلم.

س٣: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
ج٣: قال تعالى: {أو يذكر فتنفعهُ الذكرى} .



س٤: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
ج٤: أصحابَ الوجوه ِالمُغبَرة .


س٥: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }
ج5:إن هذه المواعظ العظيمة المطهرة من الآفات وعن أن يتناولها الشياطين، بأيدي الملائكة الكرام كثيري الخير والبركة، تذكرة من الله يُذكر بها عباده ويبين لهم في كتابه ما يحتاجون إليه ويبين الرشد من الغي .



س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.
ج6:عندما يغفل الإنسان عن حقيقة الدنيا وزوالها ويصير مستغرقا في حظوظها وشهواتها ونسي الآخرة والعمل لها فالجزاء من جنس العمل هو الشقاء والخسارة في الآخرة .
ومن يصد هواه ويطيع الله ويتبع رسوله {فإن الجنة هي المأوى}
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (

حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ) متفق عليه .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 جمادى الأولى 1437هـ/3-03-2016م, 09:16 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثانية:
ج1/ معنى مسفرة:ظهر فيها السرور والبهجة
معنى خاشعة/ذليلة حقيرة.

ج2/فَ: هِيَ 1/الْمَلَائِكَةُ. قَالَه ابْنُ مَسْعُودٍ وعَلِيٍّ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَير وَأَبِي صَالِحٍ وهو الراجح
2/الْمَوْتُ. قاله مُجَاهِدٍ
3/ النُّجُومُ. قاله قتاده
4/السُّفُنُ قاله عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ .

ج3/الدليل هو عتاب الله سبحانه وتعالى لنبيه بأن ترك دعوة ابن ام مكتوم وهو مقبل على الخير طمعا في إيمان أشراف الكفار وهم معرضون عنه.

ج4/مرجع الضمير: هم أصحاب الوجوه المغبرة.

ج5/تفسير الآيات:( كلا......... بررة)
يبين الله سبحانه وتعالى أن هذا القرآن وهذه الآيات موعظة فمن شاء اتعظ به وهذه التذكرة مرفوعة القدر ومطهرة من أن يمسها الشياطين وهي بإيدي الملائكة أصحاب الخلق الكريم والأفعال البارة

ج6/يجب على الإنسان الاستعداد لليوم الآخر وعدم الاغترار بالدنيا وملذاتها بل عليه أن يكبح جماح نفسه وينهاها عن هواها ليفوز بالجنة وينجو من النار.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 جمادى الأولى 1437هـ/4-03-2016م, 04:38 AM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر يعني : خائفة وقلقلة ومنزعجة من أهوال يوم القيامة .
ب: سفرة
القول الأول : ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وابن جرير والسعدي والأشقر والبخاري يعني : الملائكة
القول الثاني : قتادة وابن جريج عن ابن عباس : هم القراء .
القول الثالث : وهب بن منبه : هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة
القول الأول : ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح: الأرض كلها . ك
القول الثاني :عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ والسعدي وابن كثير ومجاهد : السّاهرة: وجه الأرض.ك س
القول الثالث :مجاهدٌ: المكان المستوي. ك
القول الرابع : الثّوريّ :أرض الشّام. ك
القول الخامس :عثمانبن أبي العاتكة :أرض بيت المقدس. ك
القول السادس :وهب بن منبّهٍ: جبلٌ إلى جانب بيت المقدس. ك
القول السابع : قتادة أيضاً: جهنّم. ك
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ والأشقر قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ. ك ش
القول التاسع : الرّبيعبن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّلالأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفهاربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
وقال: {ويوم نسيّرالجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذهالأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ. ك
القول الراجح : هو ما ذكره ابن كثير ( وجه الأرض ).

س3 اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات
سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم،فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ،فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَعَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ السورة .ذكره الأشقر في تفسيره.

س4بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى
مجيئه لنبي صلوات ربي عليه ليهتدي بما يقوله ويرشده إلى الخير ويتعظ بمواعظ المولى عز وجل . ك ش

س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات
يوم تنفخ النفخة الأولى يوم القيامة وهي الراجفة و بها يموت جميع الخلائق يتبعها النفخة الثانية التي يكون بها البعث وهي الرادفة قال الإمام أحمد عن الطّفيل بن أبيّ بن كعبٍ عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليهوآله وسلّم: (جاءتالرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إنجعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياكوآخرتك) .
فتكون قلوب الخلائق بعد البعث خائفة وقلقلة ومنزعجة من شدة ما تراه وتسمعه من أهوال يوم القيامة , فأعينهم حقيرة تظهر فيها الذلة والخضوع .
(يَقُولُونَأَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ) المراد مشركين قريش والمكذبون للبعث والمعاد الذين استبعدوا وقوع البعث بعد المصير إلى القبور .


س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه
1/ استحضار عظم ذلك اليوم كل ما فترت العزيمة للاستزادة من الأعمال والأقوال الصالحة التي يثاب عليها العبد.
2/ المذكرون في الآية هم أقرب الناس لنا في الدنيا أبعدهم عنا يوم القيامة مما يدل على أن المرء يسعى دوماً للعمل الصالح لأنه سيحاسب وحده ولن ينفعه سوء ما قدمه في الدنيا .
3/ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الأقارب يدل على المحبة .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الأولى 1437هـ/4-03-2016م, 09:44 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة اي خائفة مضطربة قلقلة ذكره بن كثير و السعدي و الاشقر.
ب: سفرة من السفارة و هو السعي بين القوم ذكره الاشقر.

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
هناك اقوال عديدة في المراد بالساهرة فقالوا الساهرة هي:
*الارض كلها و هو قول بن عباس و مجاهد.
*ارض الشام وهو قول الثوري.
*بيت المقدس وهو قول عثمان بن ابي العالية.
*جبل الى جانب بيت المقدس وهو قول وهب بن منبه.
*جهنم و هو قول قتادة.
-جميع هذه الاقوال ذكرها بن كثير و رجح قول ان الساهرة هي ارض و ليست هذه الارض فهي ارض لم تعمل عليها خطيئة و لم يهرق عليها دم و هو ايضا قول السعدي و الاشقر.
و استشهد بن كثير بقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}.
وبقوله:
{ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
وقوله: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}.

و ايضا
بقول ابن أبي حاتمٍ عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ

س3:
اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
سبب نزول هذه الايات ان النبي صلى الله عليه و سلم كان عنده قوم من اشراف قريش يدعوهم الى الاسلام فجاءه رجل اعمى وهو عبد الله بن ام مكتوم فقطع عليه كلامه و جعل يساله فكره الرسول صلى الله عليه و سلم و اعرض عنه.

س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
يسعى اي في الفساد في الارض و في مبارزة الحق و محاربته -كما ذكره السعدي و الاشقر -و ذلك بجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى كما ذكر بن كثير.

س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
يوم ترجف الراجفة *تتبعها الرادفة*و هما النفختان الاولى و الثانية *قلوب يومئذ واجفة-اي قلوب الكفار في هذا اليوم خائفة قلقة مضطربة-*ابصارها خاشغة-اي ابصار اصحابها ذليلة-يقولون ائنا لمردودون في الحافرة-اي ان الكفار في الدنيا كانوا ينكرون البعث بعد الموت و كانوا يقولون هل سنبعث بعد ان كنا في الحافرة اي في القبور.
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }
من الفوائد المستفادة من هذه الايات:
*ان يوم القيامة يوم عظيم عسير مهول لا تنفع المؤمن فيه الا اعماله الصالحة فلا ينفعك لا والد ولا ولد و لا اخ و لا زوجة و لا شيء.
*يعظم الخوف من الله عز و جل في قلب المؤمن.
*انه يجب العمل في الدنيا و الاستكثار من الحسنات للنجاة من النار.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 جمادى الأولى 1437هـ/4-03-2016م, 09:53 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة.
خائفة, وهو قول ابن عباس ومجاهد قتادة, ذكره ابن كثير.
منزعجة, ذكره السعدي.
مضطرية قلقة, ذكره الأشقر.

ب: سفرة.
ورد فيها قولان:
الأول:القراء بالنبطية, وهو قول لابن عباس, رواه عنه ابن جريج, ذكره ابن كثير.
الثاني: سفرة من السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، ذكره بن جرير, واستشهد بقول الشاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
ويقال سفرت: أصلحت بينهم, وهو قول البخاري ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي و الأشقر.

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
وردت مجموعة من الأقوال منها ما هو متماثل ومنها ما هو متقارب, وهي:
الأول: الأرض, به قال ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ. وزاد في وصفها سهل بن سعد الساعدي, فقال: "أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ", وخص الحسن وعكرمة والضّحّاك وابن زيدٍ, وجه الأرض , ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي والأشقر.
الثاني: المكان المستوي, وبه قال مجاهد, ذكره ابن كثير,
الثالث: جهنّم. وهو قول ثان لقتادة.
الرابع: قول الرّبيع بن أنسٍ, قال في تفسير: "فإذا هم بالسّاهرة". يقول اللّه عزّ وجلّ: "يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار". ويقول: "ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً",
وقال أيضا في وصفها: "ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً". وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ), ذكره ابن كثير.
الخامس: أرض الشّام. وبه قال الثوري, ذكره ابن كثير.
السادس: أرض بيت المقدس. وهو قول عثمان ابن ابي عاتكة, ذكره ابن كثير, وخصها وحددها وهب بن منبه بكونها جبل إلى جانب بيت المقدس, وعلق ابن كثير على القول الثالث والخامس والسادس, بأنها أقوال غريبةٌ، وقال:الصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى.

*خلاصة الأقوال:
الراجح والله أعلم وهو كما رجحه ابن كثير, أن المراد بالساهرة الأرض, وجهها الأعلى, والجمع بين الأقوال التي أتت متقاربة, حيث جاءت الأقوال لتصف هذه الأرض بصفات متنوعة,, فيقال: هي أرض غير الأرض الموجودة حاليا, وصفها بأنها أرض مستوية, بيضاء, عفراء, كالخبزة النقي, لم يعمل عليها خطيئة من قبل, ولم يراق عليها دم, وهذا حاصل أقوال ابن عباس وسهل بن سعد الساعدي وسعيد والحسن وابن جبير ومجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك والربيع ابن أنس وابن زيد وابن كثير والسعدي.

س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يوماً يخاطب بعض زعماء قريش, قيل إنه أبي ابن خلف, ذكره أنس في حديث رواه عنه قتادة, لرواه أبو يعلى في مسنده, وقد كان عليه الصلاة والسلام يطمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، ويقول للرسول عليه الصلاة والسلام:"أرشدني", ورسول الله صلى الله عليه وسلم, يعرض عنه ويقبل على الآخر, وود عليه الصلاة والسلام أن لو كفّ ابن أم مكتوم ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: "عبس وتولّى *أن جاءه الأعمى*وما يدريك لعلّه يزّكّى",
فكان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمه, كما جاء في حديث أنس.
وقد ورد عن ابن عمر وابن عباس وعائشة وسالم ابن عمر وعروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف والمفسرين أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ، والمشهور أنّ اسمه عبد اللّه، ويقال: عمرٌو, ذكره ابن كثير, وهو قول السعدي.

س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
جاء التعبير بالفعل المضارع الذي يفيد التجدد والإستمرار:
أولا: لتكون صورة فرعون وهو يجتهد في معارضة ما جاء به موسى, ومبارزته, وعمله على جمع السحرة ليقابلوا ما جاء به موسى من معجزات, ماثلة أمامنا تستحضرها العقول, فتكون أشد وقعا في النفوس.
ثانيا: للتنبيه على أن هذه الحالة مستمرة, فسيكون هناك دائما من يحارب الحق ويحاول النيل من أهله, ويسعى بالفساد وينصر أهله ويمدهم ويعيننهم على قتالهم للحق وأهله.

س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
يخبرنا الله سبحانه وتعالى ببعض أهوال ما سيحدث يوم القيامة, حتى تخاف القلوب وتتضرع إلى الله وتقبل عليه بالأعمال الصالحة, ويرجع العاصي ويتوب, وينزجر الكافر فيخشى هذا المآل فيسلم, وهذا من رحمة الله جل وعلا بعباده, أن يخاطبهم بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى, لعلهم يتضرعون ولعلهم يرجعون,.
فيخبرنا تعالى عن رجفة الأرض وهي النفخة الأولى التي تميت جميع المخلوقات الموجودة عليها, ثم تتبعها النفخة الثانية وهي الرادفة, والتي تبعث جميع الكائنات من موتهم استعدادا للحساب, فصورت مشهد الكفار وهم يخرجون من قبورهم قلوبهم خائفة, قلقة, مضطربة من شدة مما ترى وتسمع من أهوال يوم القيامة, أبصارهم حقيرة غلب عليها الذل والخضوع والتأسف من تحقق وعد الرسل الذين كذبوهم, هذه القلوب والأبصار هي نفسها التي كانت في الدنيا مستكبرة عن الحق, معاندة له, محتقرة للرسل وللمسلمين, وكان أصحابها يتبجحون وينكرون قدرة الله على بعثهم بعد الموت, ويستبعدون العودة بعد أن يواروا التراب وتصبح حفرة القبر مسكنهم, فتذهل قلوبهم وأبصارهم من معاينة ما كذبوه واعتبروه أساطير الأولين.

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }
- معرفة حقيقة الدنيا وإنها معبر للآخرة.
- الزهد في الدنيا وما فيها.
- إحسان العمل والإستعداد ليوم القيام, لنكون ممن يقيه الله الفزع الأكبر.
- تقديم محبة الله على محبة من سواه.
- تقديم طاعة الله على طاعة من سواه.
- حسن إختيار الزوج لزوجته, والزوجة لزوجها.
- بر الوالدين والأخوة كونهم من أقرب الناس للمرء.
- معاملة الزوجة بما أمر الله, ومعاملة الزوج بما امر الله.
- تربية الأبناء على ما يرضي الله, والرفق بهم.
- دوام نصح المرء لأهل بيته ومن حوله من قريب وبعيد على قدر ما يطيق.
- تأسيس العلاقات على ما يحب الله ويرضاه, فنجتمع عليه ونتفرق عليه.
-دوام تذكير النفس والقلب باهوال يوم القيامة, فهذا مما لا تطيق, فتخشى وترجع.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 جمادى الأولى 1437هـ/4-03-2016م, 11:00 PM
رقية عبدالله رقية عبدالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 31
افتراضي

اجابة السؤال الاول :
المعنى اللغوي ( واجفة ) : خائفة
المعنى اللغوي (مسفرة) : مستنيرة
اجابة السؤال الثاني :
المراد بالساهرة :
- القول الاول /المراد بها الارض كلها وهو قول ابن عباس وكذا قال سعيد بن جبير وأبو صالح وقتادة .
- هي وجه الأرض قاله عكرمة وحسن والضحاك وابن زيد .
- كانوا بأسفلها فاخرجوا الى اعلاها ، قاله مجاهد .
- قال الثوري هي ارض الشام .
- ارض بيت المقدس ذكره عثمان بن أبي العاتكة .
- وقال قتادة انها جهنم .
- والراجح القول الأول .
-
- اجابة السؤال الثالث :
- سبب نزول ( عبس وتولى ) ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان منشغلا مع أناس من أكابر قريش يريدهم ان يسلموا فأتاه عبدالله بن أم مكتوم وسأل رسول الله ان يعلمه مما علمه الله من القرآن لكن الرسول أخذ يعرض عنه وعبس عنه بسبب انشغاله بأكابر القوم فأنزل الله الآيات .
-
اجابة السؤال الرابع :
دلالة التعبير بالفعل يسعى : يعني يجتهد في مبارزة الحق ومجاهدته وكذلك بجمع السحرة لمبارزة موسى .

اجابة السؤال الخامس :
( يوم ترجف الراجفة ، تتبعها الرادفة )المقصود قيام الساعة وقيل المقصود النفختان الاولى والثانية .( قلوب يومئذ واجفة ) قيل خائفة وقيل قلقة منزعجة من اهوال يوم القيامة . ( أبصارها خاشعة ) اي من مات على غير الاسلام ابصارهم ذليلة منخضعة مما رأته من اهوال يوم القيامة .( يقولون أئنا لمردودون في الحافرة ) هذا يقوله منكري البعث يستنكرون ان يبعثوا أحياء بعد ان كانوا أمواتا في قبورهم والحافرة هي القبور .

اجابة السؤال السادس :
- العمل ، العمل في دار العمل فلن ينفعه اقرب اقاربه في ذلك اليوم .
- انما دل هذا الوصف على هول الموقف
وشدته ، فلنجتهد عباد الله فنحن لم نمت بعد.
- استفدت في مضاعفة علو همتي ونشاطي لتحصيل الحسنات .
- ان احافظ على حسناتي ولا اضيعها بالغيبة لأنها من أكثر الذنوب انتشارا ً .
- اكثر مايضيع الحسنات يوم القيامة هي حقوق الناس فلا نتعدى عليهم بظلم في أنفسهم أو اعراضهم او اموالهم لان حقوق الآدميين مبنية على المشاحة حتى اذا تاب الانسان من ظلمهم فإنه في يوم القيامة اذا لم يسامحوا من ظلمهم تؤخذ من حسناته لهم بقدر ظلمه لهم .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 جمادى الأولى 1437هـ/4-03-2016م, 11:02 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :

أ: مسفرة مشرقه مضيئه مسروره
ب: خاشعة ذليله حقيره


س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }
1/ابن مسعود :الملائكه ، وايضا عن مجاهد وعلي وسعيد بن جبير وأبي صالح ذكره ابن كثيروايضا حاصل ماذكره السعدي والأشقر وهو القول الراجح
2/مجاهد :الموت ذكره ابن كثير
3/قتاده النجوم ذكره ابن كثير
4/عطاء بن أبي رباح : السفن ذكره ابن كثير


س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
قال تعالى :(أو يذكر فتنفعه الذكرى ).


س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
عائد على من كانت وجوههم يوم القيامه غبره تغشاها الذله والكسوف الذين كذبوا بآيات الله


س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }
(كلا أنها تذكره ) ان هذه الايات موعظه من الله لعباده في ارشاد المحتاج وموعظته ونصحه
(فمن شاء ذكره )فمن أراد الانتفاع بهذه المواعظ عمل بها
(في صحف مكرمه ) ان هذه الايات في صحف معظمه موقره لما احتوت عليه من الحكمه والعلم
(مرفوعه مطهره ) عالية القدر مطهره عن الدنس والآفات والشياطين والكفره لايمسها إلا المطهرون
(بأيدي سفره )هذه الايات نزل بها الملائكه الكرام إلى الرسل ،هؤلاء الملائكه سفره بين الله و عباده
(كرام برره )صفة هؤلاء الملائكه خلقهم كريم وأفعالهم باره طاهره اتقياء مطيعون صادقون في إيمانهم


س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.
أن النجاة والفوز والسعاده في الآخره لاتكون إلا بالزهد في ملذات الدنيا ، ومن وطن نفسه في هذه الدنيا على الخوف من الله أعطاءه الله الأمن في الاخره ،ومن حرم نفسه لأجل الله أعطاءه الله حتى يرضيه في الأخره فهو أكرم الأكرمين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 جمادى الأولى 1437هـ/4-03-2016م, 11:47 PM
هبة سيد هبة سيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة.

خائفة قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة ، ذكره ابن كثير .
مضطربة منزعجة خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر.

ب: سفرة.
السفرة من السفارة وهي السعي بين القوم. ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر .

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
خلاصة أقوال المفسرين في المراد بـ"الساهرة":
- أنها الأرض، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح .. ذكره ابن كثير في تفسيره.
- وجه الأرض، قاله عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ .. ذكره ابن كثير و السعدي.
- المكان المستوي، قاله مجاهد. ذكره ابن كثير.
- أرض الشام، قاله الثوري .. ذكره ابن كثير في تفسيره.
- أرض بيت المقدس، روي عن عثمان بن أبي العاتكة وذكره ابن كثير.
- جبلٌ إلى جانب بيت المقدس روي عن وهب بن منبّهٍ ذكره ابن كثير.
- جهنّم قاله قتادة وذكره ابن كثير.
- أرضٌ بيضاء عفراء كالخبز النّقيّ نقله ابن أبي حاتم عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ وذكره ابن كثير في تفسيره.
- أرض بيضاء لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ يأتي بها الله ليحاسب عليها الخلائق .. ذكره الأشقر. وذكره ابن كثير في تفسيره عن الربيع بن أنس
وقد رجح ابن كثير كونها وجه الأرض.

س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
ذكر ابن كثير في تفسيره عن غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}).
واستدل على ذلك بما رواه أبو يعلى وابن جريرٍ: عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}.



س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.

يدل على شدة الاجتهاد والأخذ بكافة الأسباب في محاربة الحق والصد عنه

س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
أي يوم تقوم الساعة ويسمع الناس النفخة الأولى فيصعقون ويموت كل من على الأرض، نتبعها بالنفخة الثانية فتبعث الخلائق للحساب.
يومئذ تضطرب القلوب وتنزعج من هول ما ستلاقي من أهوال وترى أصحاب هذه القلوب المضطربة ممن كفر وكذب تراهم خاضعين ذليلين بين يدي الله وجلين من الحساب بعد أن كانوا ينكرونه ويرددون مستهزئين كيف نبعث ونرد إلى الخلق الأول بعد أن نكون ترابا في القبور!

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }
- نصغ السمع لكلام الله ومواعظه ورسائله إلينا قبل أن يصم السمع بسماع الصاخة.
- إن لم ينزعج القلب بسياط الحق في الدنيا سينزعج حتما بسماع الصيحة غدا .
- انتبه لقوله تعالى: "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم" فلا تبالغ في تلبية رغبات الزوجة والأولاد بدافع الحب فتضيع بذلك عليك دينك ودنياك.. فغدا لن ينفعوك يوم تحتاج منهم نفعا ولن ينجوك يوم تلتجيء إليهم غدا .
- يوم يرفع فيه أتقى الناس وأكملهم وأقربهم لله شعار"نفسي نفسي" من شدة الهول لهو يوم بستحق أن يعد له عدته.
- لا مجال لتحصيل الحسنات يوم القيامة إلا بتقديم العمل في الدنيا فعلينا الجد في تحصيلها.. فلا ولد سينفع يومئذ ولا صاحب ولا صاحبة "لكل امريء يومئذ شأن يغنيه"

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 01:51 AM
ولاء وجدي ولاء وجدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 87
افتراضي مجلس المذاكرة الثامن تفسير سورتي النازعات و عبس

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة.
ب: سفرة.
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }
أ: واجفة. :-خائفه و قلقه.
ب: سفرة. :-الملائكه السفراء بين الله و عباده.

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
الأقوال الواردة في المراد بالساهرة :-
القول الأول :-الأرض كلها قول ابن عباس و سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ ذكره ابن كثير.
القول الثاني :-وجه الأرض عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ ذكره ابن كثير ذكره السعدي.
القول الثالث:-ارض الشام قول الثوري ذكره ابن كثير .
القول الرابع:-بيت المقدس قول عثمان بن أبي العاتكة ذكره ابن كثير.
القول الخامس :- جبل الي جانب بيت المقدس قول وهب بن منبّهٍ.ذكره ابن كثير.
القول السادس:- جهنم قول قتادة ذكره ابن كثير.
القول السابع :-أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا خزر بن المبارك الشّيخ الصّالح، حدّثنا بشر بن السّريّ، حدّثنا مصعب بن ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ ذكره ابن كثير و ذكره الأشقر.
س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات
انه كان في عهد النبي صلي الله عليه و سلم قوم من اشراف قريش الي النبي و كان النبي يعرض عليهم الإسلام فاقبل عليه رجل اعمي هو ابن ام مكتوم فاعرض عنه النبي و لم يلتفت له طمعا في اقناع من معه من المشركين في دخول الإسلام.
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
يدل الفعل يسعي علي شده حرصه علي مقابله الحق بالباطل و الإجتهاد في المعارضه و هذا ان دل فانه يدل علي الكبر و العناد و الإعراض الكلي و الياء جاءت لتدل علي الإستمراريه في السعي و الإصرار علي ادحاض الحق و الصد عنه
س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات
ذكر الله هذه الايات ليذكرنا باهوال يوم القيامه للترغيب في طاعه الله فذكر الله النفخه الأولي و هي الراجفه وقد رواه التّرمذيّ وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من حديث سفيان الثّوريّ بإسناده مثله، ولفظ التّرمذيّ وابن أبي حاتمٍ: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ). ثم ذكر الله الرجفه الثانيه و هي التي تكون عند بعث الله لجميع الخلائق للمحاسبه و بعد ذلك يصف الله القلوب تكون وجله و قلقه و مضطربه من هول ما تراه و هذا بالنسبه للخلائئق جميعها ثم ذكر بعد ذلك سبحانه و تعالي ابصار الكافرين بانها ذليله و منكسره ثم يذكرهم الله بانهم كانوا يتساءلون في الدنيا و يتعجبون علي نرد الي اول الامر و نبعث مره اخري .
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }
1- التذكير بالساعه و اهوالها .
2-فرار المرء من اقرب و احب الناس اليه.
3-الحث علي العمل ليوم القيامه و علي الايمان باله و كتبه و رسله.
4- اثبات البعث بعد الموت و الرجوع الي الله و الخوف منه و الرجاء .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 02:59 AM
منى عبدالله حسن بن حسن منى عبدالله حسن بن حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 64
افتراضي

المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: مسفرة / مستنيرةٌ (ابن كثير)
ب: خاشعة / ذليلةٌ حقيرةٌ (ابن كثير ,السعدي ,الأشقر)


س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }
القول الأول/ الملائكة ... قاله ابن مسعود وهو خلاصة ما قاله السعدي والأشقر في تفسير الآية وهو الرّاجح
القول الثاني/ الموت ... قاله مجاهد
القول الثالث/ السفن ..قاله عطاء بن ابي رباح , وهذه الثلاثة الأقوال ذكرها ابن كثير

س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)

س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
{أُولَئِكَ} ترجع لأصحاب الوجوه الموصوفة بقوله تعالى {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) }

س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) الآيات والسورة موعظة من الله يذكر بها عباده
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فمن رغب فيها عمل بموجبها متعظا بها
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) ومحلّ هذه الموعظة في صحف مكرمة عند الله لأنها نازلة من اللوح المحفوظ
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) مرفوعة عالية القدر والرتبة, ومطهرة من الدنس وأن يمسها أيدي الشياطين
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) وهي بأيدي الملائكة السفراء بين الله ورسله.
كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)وخلق هؤلاء الملائكة كريم حسن وكثيري الخير وكرامٌ على ربهم, وقلوبهم وأفعالهم بارّة طاهرة كاملة.

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.
1- إذا أردنا حبس النفس عن الهوى وجب علينا الخوف من مقام الله
2-تقديم الدنيا ينسي الآخرة
3-الابتعاد عن الطغيان في المعاصي وتقديم الدنيا على الآخرة لتتحصل لنا النجاة من الجحيم .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 09:40 AM
مريم يوسف عمر مريم يوسف عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 83
افتراضي إجابتي على المجلس ( المجموعة الثانية)

المجموعةالثانية
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية
مسفرة:
المعنى اللغوي لكلمة مسفرة: أنها مضيئة مستنيرة يظهر عليها السرور. خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
خاشعة:
المعنى اللغوي لكلمة خاشعة: أي ذليلة خاضعة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
س2: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا{
ورد في المراد بالسابحات عدة أقوال:
القول الأول: الملائكة، وهو قول ابن مسعود و وروي عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ . ذكره ابن كثير و الأشقر.
القول الثاني: الموت، قاله مجاهد . وذكره ابن كثير
القول الثالث: هي النّجوم، قاله قتادة. ذكره ابن كثير
القول الرابع: السّفن، وهو قولعطاء بن أبي رباحٍ. وذكره ابن كثير.
والراجح أنها الملائكة إذ ذكر ذلك المفسرون الثلاثة. وأكد على ذلك السعدي فقال: هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِالكرامِ، وأفعالِهمْ الدالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِأمرهِ.
س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
دلَّ على هذه القاعدة الشرعية قوله تعالى: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4).
إذ تدل على أن ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ. ذكر ذلك السعدي فقال: (( فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّاتصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير،معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ)).
س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة)
يعود اسم الإشارة في الآية على أَصْحَابَ الوُجُوهِ المُغْبَرَّةِ، في قوله تعالى: ((وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40)). ذكره الأشقر .
س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة}
تفسير قوله تعالى: ( كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَن شَاء ذَكَرَهُ(12))
ورد بالمراد ب(تذكرةً) قولان:
القول الأول: أنها القرآن. وهو قول قتادة والسّدّيّ وذكره عنهم ابن كثير.
والقول الثاني: هو أنها هَذِهِ السورة و الآيَاتِ. وهو ما قاله ابن كثير والسعدي و الأشقر .
وذكر ابن كثير أنه يحتمل عود الضّمير على الوحي؛ لدلالة الكلام عليه.
وأجمع المفسرون الثلاث على أن هذ الآيات موعظةَ وتذكرةٌ مِنَ اللهِ للعباد يبين لهم فيها الرشد من الغي ، إذ يوصي الله تعالى نبيه والمؤمنين من بعده على المساواة بين الشريف و الوضيع في إبلاغ العلم واتباع هذه المنهج. فمن رغب اتعظ وعمل بها وذكر الله في أموره كلها.
واستدل السعدي على ذلك بقولهِ تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَفَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)
تفسير قوله تعالى: (في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14))
أي: أن هذه الآيات والتذكرة معظّمةٍ موقّرةٍ في صحف مرفوعة مقدرةٍ عند الله تعالى لما فيها من حكمة وعلم. تخلو من أي دنسأو زيادةٍ أو نقص. خلاصة أقوال ابن كثير و السعدي والأشقر.
وقيل هي مرفوعة مصانة فلا تمسها أيدي الشياطين، ولا ينالها الكفار. ذكر ذلك السعدي و الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (بأيدي سفرة (15)كِرَامٍ بَرَرَة ٍ(16))
ورد في المراد بسفرة عدة أقوال:
الأول:هي الملائكة. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌوالضّحّاك وابن زيدٍ وذكره ابن كثير.
والثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليهوسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ.
والثالث: هم القرّاء. وهو قول وهب بن منبّهٍ وجريجٍ عن ابن عباس.
والأقوال الثلاثة جائزة.
والراجح أنها الملائكة إذ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
وقالابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. ذكره ابن كثير
معنى الآيات:
أن الآيات في صحف مرفوعة محفوظةٍ بأيدي الملائكة، الذين هم كرام. أخلاقهم وقلوبهم وأعمالهم كريمةٌ حسنةُ، مطيعون لله تعالى، صادقون في إيمانهم به. هم سُّفراءُ الله تعالى بينه وبين خلقه تنزل بوحيه جل وعلا إلى رسله وعباده فتسعى بين النّاس في الصّلح والخير.
والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الّذي يقرأ القرآنوهو ماهرٌ به مع السّفرة الكرام البررة، والّذي يقرؤه وهو عليه شاقٌّ له أجران)). أخرجه الجماعة من طريق قتادة به). [تفسير القرآن العظيم: 8/321-322]ذكره ابن كثير
ومنههنا تظهر الفائدة السلوكية أن ينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السّدادوالرّشاد.
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من الآيات الكريمة:
أولاً: الحياة دنيا زائلة لا قيمة لها، هي مجرد اختبار للعبد، والباقية هي الآخرة، فعلى المرء أن يسخر حياته لآخرته، ويجند أعماله ليكون من أصحاب الجنة.
ثانياً: أن من لم يرقب مخافة الله وتقواه، فعاش حياته فقط ليقضي شهواته وغرائزه فتمرد وتجبر وطغى ولم يقف عند حد المعاصي و الكفر ولم يرقب الآخره، سيأوي إلى جهنم وبئس المصير. وهي مسكنه في الآخرة، لا ملاذ إلى غيرها.
ثالثاً: المؤمن الحقيقي هو من يستحق أن تكون الجنة مأواه. فيتنعم بنعيمها ويعيش أبد الدهر فيها . ولكن لايتحقق الإيمان ولا يظفر بالجنة إلا من اتقى الله تعالى و خافه، فعاش حياته لإرضاء الله تعالى وسخر دنياه للآخرة فلم يأبه لما في هذه الدنيا من أوهام وشهوات فنهى نفسه و منعها عن المعاصي بتقوى الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 12:39 PM
عبد الرحمن فكري عبد الرحمن فكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 53
افتراضي

المجموعة الرابعة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:
أ: نخِرة.
ب: غلبا.
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (فالسابقات سبقا * فالمدبرات أمرا).
س3: ما الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره }؟
س4: وضح أثر الكِبْرِ في خسارة الإنسان في الدنيا والآخرة.
س5: فسِّر باختصار قوله تعالى : { أأنتم أشد خلقًا أم السماء بناها . رفع سمكها فسواها . وأغطش ليلها وأخرج ضحاها . والأرض بعد ذلك دحاها . أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها . متاعا لكم ولأنعامكم }
س6: بين ما استفدته من دروس في فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورتي النازعات وعبس.
ج1-
أ: نخِرة: النَّخِرَةُ الْبَالِيَةُ، وَالَّتِي تَخَلَّلَهَا الرِّيحُ، كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
وَأَخْلَيْتُهَا مِنْ مُخِّهَا فَكَأَنَّهَا قَوَارِيرُ ... فِي أَجْوَافِهَا الرِّيحُ تَنْخُرُ
وَنَخْرَةُ الرِّيحِ شِدَّةُ صَوْتِهَا، وَمِنْهُ الْمَنْخَرُ، لِأَخْذِ الْهَوَاءِ مِنْهُ، وَيَدُلُّ لِهَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . اهـ من تتمة أضواء البيان .
ب: غلبا : قَالَ ابْنُ عباس ومجاهد: كُلُّ مَا الْتَفَّ وَاجْتَمَعَ . يُقَالُ: رَجُلٌ أَغْلَبُ إِذَا كَانَ عَظِيمَ الرَّقَبَةِ، وَيُقَالُ لِلْأَسَدِ أَغْلَبُ لِأَنَّهُ مُصْمَتُ الْعُنُقِ لَا يَلْتَفِتُ إِلَّا جَمِيعًا. قَالَ الْعَجَاجُ:
مَا زِلْتُ يَوْمَ الْبَيْنَ أَلْوِي صُلْبِي ... وَالرَّأْسُ حَتَّى صِرْتُ مِثْلَ الْأَغْلَبِ . اهـ من فتح القدير .
ج2- الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (فالسابقات سبقا) :
القول الأول : الملائكة ، وهو مروي عن عليٍّ ومسروقٍ ومجاهدٍ وأبي صالحٍ والحسن البصريّ .
القول الثاني : الموت ، وهو مروي عن مجاهد .
القول الثالث : النجوم ، وهو قول قتادة .
القول الرابع : الخيل في سبيل الله ، وهو قول عطاء .
قوله تعالى : {فالمدبّرات أمراً}. قال عليٌّ ومجاهدٌ وعطاءٌ وأبو صالحٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والسّدّيّ: هي الملائكة.
ونلاحظ أنهم قد اختلفوا في قوله تعالى : (فالسابقات سبقا ) دون قوله : (فالمدبرات أمرا ) ، وقد ذكر ابن كثير أن الصحيح في قوله تعالى : (والنازعات غرقا ) ، هو أنهم الملائكة ، وعلى هذا يكون الترجيح هنا نظرا لأن السياق واحد .
ج3- الغرض من الاستفهام في قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره } ، هو التعجب من شدة كفر الإنسان ، مع وضوح الآيات وبيانها ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هِيَ تَعَجُبٌ مِنْ إِفْرَاطِهِ فِي كُفْرَانِ نِعَمِ اللَّهِ.
قال ابن عاشور : وَمَعْنَى شِدَّةِ الْكُفْرِ أَنَّ كُفْرَهُ شَدِيدٌ كَمًّا وَكَيْفًا، وَمَتًى، لِأَنَّهُ كُفْرٌ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ، وَبِقُدْرَتِهِ عَلَى إِعَادَةِ خَلْقِ الْأَجْسَامِ بَعْدَ الْفَنَاءِ، وَبِإِرْسَالِهِ الرَّسُولَ، وَبِالْوَحْيِ إِلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ كُفْرٌ قَوِيٌّ لِأَنَّهُ اعْتِقَادٌ قَوِيٌّ لَا يَقْبَلُ التَّزَحْزُحَ، وَأَنَّهُ مُسْتَمِرٌّ لَا يُقْلَعُ عَنْهُ مَعَ تَكَرُّرِ التَّذْكِيرِ وَالْإِنْذَارِ وَالتَّهْدِيدِ.
ج4- أثر الكِبْرِ في خسارة الإنسان في الدنيا والآخرة :
الإنسان الذي يتكبر يخسر في الدنيا بألا يوفق لاتباع الحق لأنه يأنف من اتباع الرسل الذين يتبعهم الضعفاء ، وقد قال الله عز وجل : (أما من استغنى * فأنت له تصدى) .
فيطغى الإنسان بسبب نظره إلى منصبه وماله ، كما قال عز وجل : (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى) .
وغالبا ما يكون المكذبون بالرسل من المستكبرين ، (قال الملأ الذين استكبروا من قومه) ، وقال سبحانه وتعالى : (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) .
ولما استكبر فرعون (هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون) ، وقال (أنا ربكم الأعلى) أخذه الله عز وجل أخذ عزيز مقتدر ، فخسر الدنيا والآخرة ، بسبب هذا الداء الكبر .
ج5- قوله تعالى : (ءأنتم أشد خلقا أم السماء بناها) ، يقول تعالى رادا على منكري البعث ، آمرا لهم بأن يتفكروا هل خلقهم أعظم أم خلق السماء ، ولا شك أن خلق السماء أعظم ، كم قال عز وجل : (لخلق السماوات و الأرض أكبر من خلق الناس) ، فالذي بنا السماء ، قادر على إعادة خلق الإنسان مرة أخرى ، (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يحيي الموتى) .
(رفع سمكها فسواها) : يخبر سبحانه أنه جعل بناء السماء مرتفعا ، وأنه سواها أي جعلها مستوية محكمة ، كما قال تعالى : (وجعلنا السماء سقفا محفوظا) ، وقال سبحانه : (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) .
(وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) : أي جعل ليلها مظلما ، وجعل نهارها مضيئا ، وهنا نسب الليل والضحى إلى السماء ، لأنهما يظهران فيها .
(والأرض بعد ذلك دحاها) : أي بعد خلق السماء ، جعل الأرض مهيأة للعيش عليها ، ومعنى دحاها يفسره ما بعده .
(أخرج منها ماءها ومرعاها) : أي فجر من الأرض البحار والعيون ، والمرعى الذي تأكله البهائم .
(والجبال أرساها) : أي ثبت الجبال في الأرض لئلا تضطرب بأهلها ، وكل هذه النعم لتتهيأ الأرض للإنسان ليسكن عليها ، ولذا قال بعدها : (متاعا لكم ولأنعامكم) ، فالواجب بعد هذا شكر نعم الله عز وجل على هذا الفضل العظيم ، (ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون) .
ج6- من فقه الدعوة في سورتي النازعات وعبس ، أن يدع الإنسان إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يستخدم الغلظة والشدة أبدا في الدعوة إلى الله ، وذلك مأخوذ من قوله تعالى : (فقل هل لك إلى أن تزكى) ، فهذا أسلوب سهل لين امتثالا لقوله عز وجل : (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) ، فمهما كان المدعو متجبرا طاغيا فاللين يأخذ بالقلوب وييسر قبول الحق ، ومعلوم أنه لم يكن أطغى من فرعون ولا أفضل من موسى ، فمن باب أولى دعوة المسلمين ، كما قال عليه الصلاة والسلام : (ما يكون الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه) .
أيضا من الأمور المستفادة في فقه الدعوة ، أن يحرص الداعية على من يرغب في الهداية ، ويقبل عليه ، أما الذي يعرض عن قبول الدعوة ، مع وضوح الأدلة ، وإقامة الحجة ، فالداعية غير مسئول عن استجابته ، كما قال تعالى : (ما على الرسول إلا البلاغ) .
فواجب الداعية تبليغ الدعوة ، وكون المدعو يستجيب فهذه لا يملكها إلا الله ، قال الله عز وجل : (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 01:42 PM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي مجلس المذاكرة الثّامن: تفسير سورتي النّازعات و عبس

بسم الله الرّحمان الرّحيم.

المجموعة الثّالثة:

س1: اذكر المعنى اللّغوي للمفردات التّالية:
أ: أغطش
أغطشَ أي أظلمَ، وقوله "أغطش ليلها" أي جعله مظلما. وهو قول ابن عباس و مجاهد و عكرمة و سعيد بن جبير و غيرهم. ذكره ابن كثير و وافقه السّعدي و الأشقر.
ب: أبّا.
أورد المفسّرون عدّة أقوال في معنى الأبّ:
القول الأوّل: كلّ نبات على وجه الأرض، وهو قول عطاء و أبي السّائب. ذكره ابن كثير.
القول الثّاني: كلّ نبات سوى الفاكهة، قاله الضّحّاك و أورده ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: ما تنبته الأرض ممّا يأكله الدّوابّ ولا يأكله النّاس. وهذا قول ابن عبّاس و مجاهد وسعيد بن جبيرٍ وأبي مالكٍ والحسن وقتادة وابن زيدٍ و ابن إدريس وابن جرير و العوفي. ذكر ذلك ابن كثير ووافقه فيه السّعدي و الأشقر.


س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسّبيل في قوله تعالى :"ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ":
لأهل العلم قولان في المراد بالسّبيل في قوله تعالى "ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ":
أوّلهما: يسّر له سبيل الخروج من بطن أمّه، قاله العوفيّ و ابن عبّاسٍ و عكرمة و الضّحّاك و أبي صالحٍ و قتادة و السّدّيّ و ابن جريرٍ. ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثّاني: يسّر له سبيل الخير و هيّأ له أسبابه، و هو خلاصة قول مجاهد و الحسن و ابن زيدٍ، وهو مارجّحه ابن كثير و وافقه السّعدي والأشقر.

س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: "كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ".
أورد المفسّرون قولين في مرجع الضّمير في قوله تعالى: "كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ":
القول الأوّل: القرآن، وهو قول قتادة و السّدّي. ذكره ابن كثير.
القول الثّاني: الموعظة التي في السّورة، ذكر ذلك ابن كثير والسّعدي و الأشقر.

س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة.
قد ضرب الله للنّاس في القرآن من الأمثال و المواعظ و العبر ما يغنيهم عن البحث في غيره. إلاّ أنّ هذه المواعظ لا ينتفع بها إلاّ أهل الخشية، فقد قال سبحانه "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى". ذلك أنهم تمعّنوا في قصص من سبقهم فرأوا تقصيرهم و إفراطهم و كيف أخذهم الله، فحرّكت الخشية قلوبهم فاعتبروا و استفادوا و تقرّبوا و زادوا. و أمّا من لا خشية له فهو كالإناء المكسور مهما سكبت الماء فيه خرج الماء من الشقوق و الثّغور، قلبه كأرض بور لا تحرّك المواعظ له شعور. أولئك الذين قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة و إنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار وإن منها لما يشّقّق فيخرج منه الماء و إنّ منها لما يهبط من خشية الله.

س5: فسّر قوله تعالى : "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ ُمُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ" (42):
إذا كانت عرصات القيامة و وجدت كلّ نفس ما عملت محضرا، يكون النّاس يومها على فريقين، "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ" قد أشرقت و أضاءت بفعل ما قدّمت من حسن القول والفعل والمعتقد، "ضَاحِكَةٌ" مبتهجة سعيدة، "مُسْتَبْشِرَةٌ" بما أعدّ الله لها من إكرام. "وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ" و كُدرة لما علمت من سوء مآلها، "تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ" فهي سوداء مدلهمّة، ذليلة قد أيست من كل خير، "أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ" الذين كفروا بأنعم الله و آياته و أسرفوا في مقارعة المعاصي و ما نهاهم الله عنه و بالغوا في التعدّي على حرمات العزيز الجبّار فكان الجزاء من جنس العمل.

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : "فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)".
يمكن استخلاص جملة من الفوائد السّلوكية من قوله تعالى "فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)"، نذكر منها ما يلي:
- اللّين و الترفّق في الدّعوة إلى الله مطلب شرعي.
- إختيار الألفاظ و انتقاءها واجب لاستمالة سمع المدعوّ و قلبه.
- إذا كان الله قد أمر بالرفق في دعوة من ادّعى الألوهية فإنّ الرفق مع عصاة المسلمين في دعوتهم من باب أولى.
- الله حليم بعباده و لا يرضى لهم الكفر، فقد أمهل فرعون و أرسل له رسولا يدعوه بالرّفق و اللّين رغم كفره، فلمّا عتى و تكبّر و عصى و تجبّر أخذه أخذ عزيز مقتدر.
- خشية الله لا تكون إلاّ من مهتد راشد، ومن خشي الله في السرّ و العلانية كان أهلا للإنتفاع بمواعظه و آياته.

هذا و الله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 02:10 PM
عبيد خميس عبيد عبيد خميس عبيد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة. : أي مضطربه قلقه لِمَا عَايَنَتْ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ قَلِقَةٌ مُسْتَوْفِزَةٌ ذكره الاشقر و هو جامع لاقوال ابن كثير و السعدي رحمهما الله
ب: سفرة. قال ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : { فإذا هم بالساهرة }.
نذكر الاقوال التي جائت في المراد بالساهره
القول الاول :قول ابن عباس سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ : هي الارض كلها .
القول الثاني :عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ و أبن السعدي: السّاهرة: وجه الأرض .
القول الثالث :قول مجاهد المكان المستوي
القول الرابع :قول الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام.
القول الخامس :قول عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس.
القول السادس : قول وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس.
القول السابع :قول قتادة : (السّاهرة): جهنّم. وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ،
القول الثامن :قول سهل بن الساعدي ذكره ابن أبي حاتمٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ و ذكره كذلك بما معنا الاشقر في تقسيره
القول التاسع : قول الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/314]

و الراجح بين هذه الاقوال قول ابن كثير والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى.
س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
(ذكر أبن كثير في تفسيره سبب النزول و قال أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). [تفسير القرآن العظيم: 8/319]
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : { ثم أدبر يسعى }.
أي الانسان يجتهد في مقابله الباطل بما عنده من الحق وأن لا يخاف
س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
يخبر سبحان تعالى في القرآن بقيام الساعه و بما فيها من قبلها من الفخه الاولى والثانيه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/313] (م) و قلوب الناس يومئذ خائفه مضْطَربه لِمَا عَايَنَتْ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ قَلِقَةٌ مُسْتَوْفِزَةٌ و في أعين من مات على غير الاسلام الذله و الخضوع لما عاينوه من أهوال يوم القيامه،و يقول لمشركي قريشٍ ومن قال بقولهم في إنكار المعاد، يستبعدون وقوع البعث بعد المصير من بعد ماكانوا في القبور
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه }
من الفوائد السلوكيه
1-أن المرء لاينفعه أحد يوم القيامه ولو كانوا من قرابته بل ولو كانوا أقرب قريب فقط الذي ينفع أعماله الخيره .
2- أن كل متمسك بعمله فللمرء لابد له أن لا يعتمد في الاخرين من الاعمال و يرجوه أن يعطوه من الاعمال .
3- أن الانسان يفر من أعز قريب لما فيه من الشغل الذي يشغله عنهم و بما يعاينه يوم القيامه .
4- الاجتهاد في الطاعات قبل يوم القيامه .
5- في يوم القيامه لا يعطي أحدا من الحسنات لاحد حتى لو كانوا قريبين من بعض من جهه القرابه أو الصداقه فلابد من الاجتهاد في عمل الطاعات و الابتعاد عن المعاصي .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 02:16 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس
المجموعة الأولى
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية
أ: واجفة
المعنى اللغوى ل واجفة:
للمفسرين فى المعنى اللغوى ل واجفة ثلاثة أقوال متقاربة ومتباينة
1. خائفة وهو قول بن عباس ومجاهد وقتادة وذكر ذلك بن كثير
2. موجفةٌ ومنزعجةٌ ذكره السعدى
3. المُضْطَرِبَةُ القَلِقَةُ ذكره الأشقر
ويتضح من الأقوال الثلاثة أن بينها تباين وتقارب ويمكن الجمع بينهم على أن المعنى اللغوى ل واجفة أى خائفة وهذا الخوف ينتج عنه الإنزعاج والقلق والإضطراب والله أعلم

ب: سفرة
للمفسرين فى المعنى اللغوى ل سفرة قولين متطابقين
1. مفردها سفير وهو الذى يسعى بين الناس فى الصلح والخير قاله بن جرير وذكره بن كثير
2. من السفارة وهى السعى بين القوم ذكره الأشقر

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى : (فإذا هم بالساهرة )
للمفسرين فى المراد بالساهرة عدة أقوال مختلفة
1. الأرض كلها قاله بن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح وذكره بن كثير
2. وجه الأرض قاله عكرمة والحسن والضحاك وبن زيد وذكره بن كثير
3. كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها قاله مجاهد وذكره بن كثير
4. المكان المستوى قاله أيضا مجاهد وذكره بن كثير
5. أرض الشام قاله الثوري وذكره بن كثير
6. أرض بيت المقدس قاله عثمان بن أبى العاتكة وذكره بن كثير
7. جبل إلى جانب بيت المقدس قاله وهب بن منبه وذكره بن كثير
8. جهنم قاله أيضا قتادة وذكره بن كثير
9. أرض بيضاء عفراء كالخبزة النقى رواه بن أبى حاتم عن سهل بن سعد الساعدي وذكره بن كثير
10. لا تعدّ من هذه الأرض التى نحن عليها فى الدنيا ولكنها أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ لقوله تعالى (يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار) ويقول (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً) وقال (ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً) قاله الربيع بن أنس وذكره بن كثير وقال وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى
11. وجه الأرض ذكره الأشقر
12. أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ ذكره السعدى
ويمكن تقسيم هذه الآراء إلى خمسة مجموعات متقاربة
· الأرض كلها قاله بن عباس وسعيد بن جبير وقتادة فى أحد آراءه وأبو صالح وذكره بن كثير
· وجه الأرض الأعلى قاله عكرمة والحسن والضحاك وبن زيد ومجاهد وذكره بن كثير وكذا قال الأشقر
· أرض غير الأرض رواه بن أبى حاتم عن سهل بن سعد الساعدي وقاله الربيع بن أنس وذكره بن كثير وكذا قال السعدى
· أماكن من الأرض مثل أرض الشام قاله الثوري وأرض بيت المقدس قاله عثمان بن أبى العاتكة وجبل إلى جانب بيت المقدس قاله وهب بن منبه وذكر هذا كله بن كثير وقال وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى
· جهنم قاله قتادة أيضا وذكره بن كثير وعلق عليه أنه غريب
وبالنظر إلى هذه المجموعات وتعقيب بن كثير على كثير منها بالغرابة يمكن القول أن الرأى الراجح أن الساهرة هى الأرض التى نحن عليها وجهها الأعلى والله أعلم.

س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى: (عبس وتولّى) الآيات
هناك عدة روايات فى سبب نزول سورة عبس وكلها تشير إلى نفس السبب مع إختلاف بسيط فى حكاية الحادثة التى بسببها نزلت السورة وكلها تشير إلى نفس الشخص الذى نزلت فيه السورة وهو الصحابى الجليل عبد الله بن أم مكتوم رضى الله عنه وفيما يلى الأحاديث الواردة فى ذلك:
1. قال الحافظ أبو يعلى في مسنده: عن أنسٍ في قوله: {عبس وتولّى}. جاء ابن أمّ مكتومٍ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يكلّم أبيّ بن خلفٍ، فأعرض عنه؛ فأنزل اللّه: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى}. فكان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمه.
2. ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة في هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى
3. وقال أبو يعلى وابن جريرٍ: عن عائشة قالت: أنزلت: {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ الأعمى، أتى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فجعل يقول: أرشدني. قالت: وعند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رجلٌ من عظماء المشركين. قالت: فجعل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول: ((أترى بما أقول بأساً؟)). فيقول: لا. ففي هذا أنزلت: {عبس وتولّى}.وقد روى التّرمذيّ هذا الحديث عن سعيد بن يحيى الأمويّ بإسناده مثله، ثمّ قال: وقد رواه بعضهم عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أنزلت {عبس وتولّى} في ابن أمّ مكتومٍ. ولم يذكر فيه عن عائشة. قلت: كذلك هو في "الموطّأ".
4. روى ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ أيضاً من طريق العوفيّ عن ابن عبّاسٍ قوله: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}. قال: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشامٍ، والعبّاس بن عبد المطّلب، وكان يتصدّى لهم كثيراً ويحرص عليهم أن يؤمنوا، فأقبل إليه رجلٌ أعمى يقال له: عبد اللّه ابن أمّ مكتومٍ يمشي وهو يناجيهم، فجعل عبد اللّه يستقرئ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم آيةً من القرآن، وقال: يا رسول اللّه علّمني ممّا علّمك اللّه؛ فأعرض عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعبس في وجهه وتولّى وكره كلامه، وأقبل على الآخرين، فلمّا قضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نجواه وأخذ ينقلب إلى أهله، فأمسك اللّه بعض بصره وخفق برأسه، ثمّ أنزل اللّه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعلّه يزّكّى أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى}.
5. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن عبد اللّه بن عمر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ بلالاً يؤذّن بليلٍ، فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان ابن أمّ مكتومٍ)). وهو الأعمى الذي أنزل اللّه تعالى فيه: {عبس وتولّى أن جاءه الأعمى}. وكان يؤذّن مع بلالٍ. قال سالمٌ: وكان رجلاً ضرير البصر، فلم يكن يؤذّن حتّى يقول له النّاس حين ينظرون إلى بزوغ الفجر: أذّن.وهكذا ذكر عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ وغير واحدٍ من السّلف والخلف أنّها نزلت في ابن أمّ مكتومٍ، والمشهور أنّ اسمه عبد اللّه، ويقال: عمرٌو. واللّه أعلم
6. أنهُ جاءَ رجلٌ مِنَ المؤمنينَ أعمَى يسألُ النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويتعلمُ منهُ. وجاءَهُ رجلٌ مِنَ الأغنياءِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حريصاً على هدايةِ الخلقِ، فمالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأصغَى إلى الغني، وصدّ عَنِ الأعمَى الفقيرِ، رجاءً لهدايةِ ذلكَ الغنيِّ، وطمعاً في تزكيتهِ، فعاتبهُ اللهُ بهذا العتابِ اللطيفِ
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : (ثم أدبر يسعى)
دلالة التعبير بالفعل يسعى هو إجتهاده فيما ذهب إليه من مقابلة الحق بالباطل والعمل على الفساد فى الأرض ومعارضة ما جاء به موسى من البينات والمعجزات وفيه دليل على خوفه مما جاء به موسى حيث أنه لو كان واثقا من نفسه وممن معه لكان الأمر سهلا عليه ولا يحتاج فيه إلى السعى بل يكفيه الإشارة لمن حوله بتنفيذ مراده من مقابلة ما جاء به موسى وضحض معجزاته بما هو أقوى وأنجع والله أعلم

س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)النازعات)
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ أى يوم تقوم الساعة وتنفخ النفخة الأولى التى يموت بها جميع الخلائق وترجف الأرض والجبال
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ أى وقت النفخة الثانية التى يكون عندها تدك الأرض والجبال ثم تبعث على إثرها جميع الخلائق من لدن آدم
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ أى تكون قلوب الخلائق منزعجة مضطربة من هول ما ترى بعد خروجها من الأجداث
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ أى تكون أبصار الخلائق ذليلة حقيرة حسرة على نفسها خاضعة لمالك يوم الدين من هول ما شاهدت فى هذا اليوم
يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ أى يقول الكفار فى الدنيا إنكارا للبعث وإستبعادا لحدوثه بإستفهام إستنكارى: هلى سنرد أحياء بعد أن نموت وندفن فى القبور ويأكل جلودنا الدود وتنخر عظامنا وتتفتت؟

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه )
من الفوائد السلوكية التى نستفيد بها من الآيات ما يأتى:
1. عندما تقوم الساعة ويبعث الخلائق ومن هول الموقف لا يستطيع الإنسان أن يجتمع بمن أحب فى الدنيا لا من أهله ولا من عصبته فلا نركن إلا لله وما يرضيه فيومها لن ينفعنا إلا العمل الصالح.
2. فى عرصات القيامة يقف البشر كلهم منتظرين المولى عز وجل أن يأمر بالفصل بينهم والعرق قد ألجم بعضهم ولا يستطيع أى منهم أن يتحرك من مكانه يتمنى كل البشر أن يقضى الله بينهم حتى ينتهى ذلك اليوم العصيب عليهم جميعا حتى أن عيسى يقول: لا أسأله اليوم إلاّ نفسي لا أسأله مريم التي ولدتني. فلا ينفع يومئذ أب ولا أم ولا ولد ولا زوجة الكل سوف يتخلى عنك فهو يعاين ما نعاين ويخشى ما نخشى .
3. مهما كان عملك مع أهلك ومهما أكرمتهم وقدمت لهم من صنائع المعروف أشكالا وألوانا يوم القيامة يوم العرض على الملك للقضاء كل هذا لن يفيدك منهم بشيئ الكل يقول نفسى نفسى فأرفق بنفسك ولا تفعل إلا لله ولمرضاته فقط.
4. زوجتك وأولادك اللذين قد تكون فعلت من أجلهم ومن أجل إرضائهم وإسعادهم الكثير والكثير حلالا كان أو حراما فلن ينفعوك فى هذا اليوم العصيب ولا حتى بحسنة واحدة فقف عند حدود الله وأتمر بأمره وأنتهى بنهيه فلن ينفعك يومها إلا هذا.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 04:42 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله. هذا جواب الطالب عباز محمد على المجموعة الرابعة:
الجواب الأول:
أ: نخِرة: أي بالية مفتتة.
ب: غلبا: أي غلاظ الرّقاب، فيطلق على الرجل إذا كان غليظ الرّقبة بأنّه أغلب. رواه ابن أبي حاتمٍ، وأنشد ابن جريرٍ للفرزدق:
عوى فأثار أغلب ضيغميًّا .... فويل ابن المراغة ما استثارا.
الجواب الثاني:
1 - ورد في المراد بقوله تعالى: {فالسّابقات سبقاً} أربعة أقوال:
القول الأول: الملائكة، رواه عليٍّ ومسروقٍ ومجاهدٍ وأبي صالحٍ والحسن البصري، و قال الحسن، سبقت إلى الإيمان والتّصديق به. ذكره ابن كثير ومثل هذا القول قاله السعدي و الأشقر.
- " فالسّابقات سبقاً": هي الملائكةُ تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ، ذكره السعدي.
- وقيل "فالسّابقات سبقاً": هِيَ الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ، ذكره الأشقر.
القول الثاني: الموت، قاله مجاهدٍ فيما ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هي النّجوم، روي عن قتادة كما ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: هي الخيل في سبيل اللّه، قاله عطاءٌ و ذكره ابن كثير.
توقف ابن جرير فلم يرجح أي قول من هذه الأقوال كما ذكر ذلك ابن كثير.
و الراجح هو القول الأول أي هي الملائكة، كما ذكر ذلك السعدي و الأشقر.
2 - المراد بقوله تعالى: {فالمدبّرات أمراً} هي الملائكة، و هذا ما روي عن عليٌّ ومجاهدٌ وعطاءٌ وأبو صالحٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والسّدّيّ و هو قول ابن جرير، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير و ذكر مثل هذا القول السعدي والأشقر.
و المقصود أنها تدبر أمرَ ربها بأمرِ ربها من السماء إلى الأرض كما روي عن الحسن فيما ذكره ابن كثير و هو حاصل ما فهم من كلام السعدي و الأشقر.ولم يختلفوا في هذا، ولم يقطع ابن جريرٍ بالمراد في شيءٍ من ذلك، إلاّ أنّه حكى في: {المدبّرات أمراً}: أنّها الملائكة ولا أثبت ولا نفى.
الجواب الثالث:
قوله تعالى : { قُتل الإنسان ما أكفره } معناها: أيُّ شيء حَمَلَ الإنسانَ على الكُفر ؟ وهو استفهامٌ مُراده الإنكار و التوبيخ للإنسان الكافر، استنكارًا لكفرهِ بالله و بيومِ المَعاد مع كثرةِ إحسانِ اللهِ‏ تعالى إليه.
الجواب الرابع:
الكِبرُ كما عرَّفه النَّبي صلى الله عليه و سلم هو: بَطَرُ الحقِّ أي رَدُّه و جَحدُه وغَمطُ النَّاس أي احتِقَارُهُم وازدِرَاؤُهم. و من هذا التعريف نقوم باستخراج مظاهر الكِبر الّتي وَردَت في سورة النازعات و عبس، وسوء عاقبةِ من اتصف بهذه الصفة.
سورة النازعات:
في بِداية السُّورة ذُكر أَوَّل عذاب يَنتَظِر المُتَكبِّر الجَاحد في الدُنيا، و هو ما سَيلقَاهُ من عذَابٍ عندما تَغرَقُ الملائكةُ في نَزعِ رُوحِه بشدةٍ و عسرٍ و أَلَم، فقال تعالى: {والنّازعات غرقاً}.
ثمَّ شرع الله تعالى في بيان قصةِ مُوسى مع فرعونَ الّذي طَغَى و تَكبَّر و سَعَى في الأرضِ فسادا، بَل بلغ به الأمر أن قال كما قال ربُّنا مُخبرًا عنه: {فقال أنا ربّكم الأعلى}، فانتقمَ اللّه منه فقال سبحانه: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى} أي: في الآخرة بأن يذيقه عذاب النار، و في الدنيا بالغرق.
قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) } ومن الطُّغيان أَن يَتَكبَّرَ العبدُ عن طاعةِ ربِّه، فبيَّن تعالى مَصِيرهُ في الآخرةِ من حَسرَتِه عندما يتذَكَّر شَر أعماله، و عند رؤيته جهنم، فهي مآله الذي سوف يؤولُ إليه.
سورة عبس:
قال تعالى: {قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} أي: أنَّ الذي أَعرضَ و استَغنَى وجَحَدَ و أَنكَر فهذا عُقوبتُه في الدُنيا الَّلعن من الله، و هل هنالك عذابٌ أشدُّ من هذا بعد أن طرد العبد من رحمة الله؟. أمَّا في الآخرة، فقد توعَّد الله تعالى من تكبَّر عن الإيمان، فَكَفَر و فَجَر، بالعذابِ المُهين و الخِزي المبين، و هذا بأن تُغبَّر وجوههم و تُكدَّر و يغشاها السواد و الظلام بسبب ما هي صائرة إليه من العذاب، فقال تعالى: {ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ (40) ترهقها قترةٌ (41) أولئك هم الكفرة الفجرة}.
الجواب الخامس:
قال تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} أي: أبَعْثُكم أيُّها النَّاس بعدَ المَوتِ أشدُّ و أصعَب في تَقدِيركُم أم خلق السَّماء؟ الّتي ترون بأَعيُنِكم عظَمتها وضَخامتها، والتي شيَّدها سبحانه بقدرته .
ثم فسَّر تعالى كيف بناها فقال: {رَفَعَ سَمْكَهَا}؛ أَيْ: جعل ارتفاعهَا ارتفاعاً عالياً في السماء{فَسَوَّاهَا} أي: فَجَعَلَهَا مُسْتَوِيَةَ ، لا نُتُوءَ فيها و لا انخِفاض، وَلا فُطُورَ فيها ولا شُقُوقَ.
{و أغطش ليلها} أي: أظلَمَه، فَغَشِي الظَّلام النَّاس بالليل. {وأخرج ضحاها} أي: أناره، فأشرقت الأرض بضوء الشمس.
{وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ} أي: بعد أن خلق الله السماءِ {دَحَاهَا} فجعلها ممدودةَ منبسِطَة حتى ينتفع بها الخلق، و فسّر ذلكَ بقوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها} أَي: أن أَخرج منها ماءها ، عن طريق تفجير العُيون والآبار والبِحار ، وأخرج منها {مرعاها} أي : جميع ما يَقتاتُ به الدواب.
وقوله: {والجبال أرساها} أي: أنَّه أثبَت الجبال فى الأرض حتَّى لا تَميدَ و تضطربَ بأهلهَا.
وقوله: {متاعاً لكم ولأنعامكم} أي: أنه خلق السماء، و جعل الليل و النَّهار، ودحا الأرض، فأخرج منها ماءها ومرعاها منفعةً لكُم، تَتَمتعونَ بخيراتهَا أنتُم وأنعامُكُم، إلى وقتٍ معيَّن من الزمان ، تتركونها بانتِهاء أعماركُم.
الجواب السادس:
- على الداعية ألاَّ يخافَ من ظُلمِ و طُغيانِ الذي يَدعوه، بل عليه أن يتوكل على الله الذي يسمعه و يراه، و أن لا يخاف إلا الله، و يتجلَّى هذا المعنى في قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى}.
- أن يستعمل الداعية أسلوب الإستفهام التشويقي عند دعوته كما في قوله تعالى: {فقل هل لك إلى أن تزكّى} فموسى قد شَوَّقَ فرعونَ لمعرفة سبيل التزكية، فاقتدي أيها الداعية بموسى عليه السلام.
- التلطف في الدعوة و محاولة استعطاف السامع، كما قال تعالى: {وأهديك إلى ربّك} فأراد موسى أن يدُلَّه على طريق ربّه الذي خلقه و ربَّاه بنعمِه... فهذا الأسلوب أرجى إلى أن تلين به القلوب و تستكين إلى علام الغيوب.
- على الداعية إلى الله أن يستخدم أقوى الأدلة و الآيات الدَّالةِ على صِدقِ ما يَدعُوا إليه، كما قال تعالى: {فأراه الآية الكبرى}، و ليس هنَالِك ما هو أعظم من آياتِ الله، فيُظهرُ بها الحق و يُدمِغُ بها الباطِل.
- على الداعية ألاَّ ييأس من عدم الاستِجَابةِ له، بل عليه أن يستمرَّ في دعوة الخلقِ إلى الله، كما قال تعالى: {وما عليك ألاّ يزّكّى}، فأَجرُه على الله، و ما عليه إلا البلاغ و على الله الحساب.
- في الدعوةِ أولويات، ومن بينها أن يَحرص الدَّاعية على الإقبالِ على طالبِ الهُدى، الحريصِ عليه أزيدَ من غيره.دليله قوله تعالى: {أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 05:30 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي

المجموعةالأولى :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: واجفة.
ب: سفرة.
س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى :" فإذا هم بالساهرة".
س3: اذكر سبب نزول قوله تعالى:"عبس وتولّى"الآيات.
س4: بيّن دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : "ثم أدبريسعى".
س5: فسّر باختصار قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَأَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)) النازعات.
س6: اذكر الفوائدالسلوكية التي استفدتها من قوله تعالى:" فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه".
إجابة السؤال الأول:
المعنى اللُّغَوي لكل من:
واجفة: اسم فاعل من الفعل"وَجَفَ" و المعنى: خائفةٌ منزعجةٌ قلقةٌ مضطربةٌ.
سفرة: جمع "سافِر" اسم فاعل،و منه صيغة المبالغة "سَفير"، وهو الذي يسعى بين الناس في الصلح و الخير.
إجابة السؤال الثاني:
الأقوال الواردة في المراد بالساهرة في قوله تعالى :" فإذا هم بالساهرة":
الساهرة لغة: المكان المستوي. ذكره ابن كثير عن مجاهد، و في المراد بها أقول:
القول الأول: الأرض كلُّها، وبالأصالة وجهُهَا الأعلى، قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وأبو صالح وعكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ ومجاهد.
القول الثاني: أرض بيت المقدس، وهو قول عثمان بن أبي العاتكة.
القول الثالث: جبل إلى جانب بيت المقدس،و هو قول وهب بن منبه.
القول الرابع: جهنم، وهو قول لقتادة.
القول الخامس: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة من النّقيّ، و هو قول الصحابي سهل بن سعد الساعدي في رواية ابن أبي حاتم. و هو حاصل قول الربيعِ بنِ أنس البكريِّ أنها أرضٌ يأتي بها الله تعالى لم يعمل عليها خطيئةٌولم يهرق عليها دمٌ ولا تعدّ من هذه الأرض، وقد استدلَّ عليه بقوله تعالى:"يوم تبدّل الأرض غير الأرضوالسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار"، وقوله سبحانه:"ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاًصفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً"، ثم قوله عز وجل:"ويوم نسيّر الجبال وترى الأرضبارزةً" أي: بُرِّزت الأرض التي عليها الجبال المستبدلة بالأرض التي ذهبت بما عليها من جبال.
ذكر هذه الأقوال الخمسة ابنُ كثير مُستغربًا الثاني و الثالث و الرابع، ثم رجح القول الأول، و هو اختيار السعدي، بينما اختار الأشقرُ الأخير، و ما أراه هو: أن القولَ الخامسَ ــــ إن صحت روايته عن الصحابي ــــ هو أولى الأقول؛ إذ رواية الصحابيِّ في التفسير أولى من رواية غيره.
إجابة السؤال الثالث:
سبب نزول قوله تعالى:"عبس وتولّى"الآيات:
نزلت الآيات في عبد الله ابن أم مكتوم على قول جماهير السلف و الخلف، كما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، و عن عروة بن الزّبير ومجاهدٌ وأبو مالكٍ وقتادة والضّحّاك وابن زيدٍ. ذكره ابن كثير.و حاصل ما ذكر من الروايات في سبب النزول:"أَنَّ بعضَ أشرافِ قُرَيْشٍ ــــ ذكر ابنُ كثير في رواية أبي يعلى عن أنس أنه أُبيُّ بن خلف ــــ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَبينما هو يخاطبُه و يُناجيه= أَقْبَلَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فجعل يسألُ رسولَ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحُّ عليه، وودَّ النّبيُّ صلّىاللّه عليه وسلّم أن لو كفَّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبةً في هدايته، فعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه، وأقبل على الآخر؛ فَنَزَلَتْ الآيات، فكان النّبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد ذلك يكرمُه أي ابنَ أمِّ مكتوم (كما في في رواية أبي يعلى عن أنس التي ذكرها ابن كثير)". ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
إجابة السؤال الرابع:
دلالة التعبير بالفعل " يسعى " في قوله تعالى : "ثم أدبريسعى":
يدلُّ على غاية الاجتهادِ و النَّشاطِ و المثابرةِ في مقابلة الحقِّ بالباطل، ومبارزةِ الحقِّ و التصدي له بكل الوسائل و شتَّى الطرق.
إجابة السؤال الخامس:
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَأَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)):
يخبرُ سبحانه و تعالى عمَّا به تقوم السَّاعةُ و هما النفختان اللَّتان ينفخهما الملَكُ إسرافيلُ عليه السلام في الصور؛ فهي وظيفته التي وكَّلَه الله تعالى بها، وقد جاء ذكرها بعد ذكر الوظائف المتعددة التي وُكِّلَت بها الملائكةُ الكرام عليهم السلام إشارةً إلى فضل الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم، وإيماءً إلى أنَّ هؤلاء الملائكة مع عِظم خَلقِهم وقوتهم يمتثلون أوامر الله تعالى مِنْ فوقهم و يسبحونه الليل و النهار لا يفترون؛ فالإنسان الضعيف الفقير أولى بالطَّاعة و الامتثال منهم، خاصَّةً حين يعلم طرفًا مما في الغيب من أحداث جسام تشيبُ لهولها الولدان، فالنهاية المحتومة لهذه الحياة الدنيا بما عليها من جميع المخلوقات ستكون حين ترجُف الرَّاجفة وهي الصيحة الأولى،ثم تتلوها بدايةٌ جديدة لنفس الخلائق حين تتبعها الرَّادفةُ و هي الصَّيحة الثانية؛ فإذا جميعُ الخلائق قيامٌ ينظرون، ويومئذٍ يحصل الفزعُ الأكبرُ للكافرين، فيخرجون من الأجداث مضطربةً قلوبُهم خائفةً قلقةً، خاشعةً أبصارُهم خاضعةً ذليلةً، وقد أصبح الغيبُ عينَ اليقين؛ فلا مفرَّ منه و لا مهرَب، وقد كان حالُهم في الدنيا التكذيبَ بهذا اليوم، و مقالُهم فيها الاستفهامَ على وجه التكذيب و المكابرة: أَئِنَّا لمردودون في الحافرة؟! أي: أوَتعود الحياةُ لأجسادِنا بعد أن بليَتْ ورمَّتْ في قبورها؟!!
إجابة السؤال السادس:
الفوائد السلوكية في قوله تعالى:" فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرءُ منأخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه":
أولًا: وجوب الإعداد ليوم القيامة؛ حيث إنه لا يأتي إلا بغتة.
ثانيًا: القيامة تقوم بصيحةٍ تَصُخُّ الآذان؛ فتفزعُ القلوبُ،و لن يأمنَ من الفزعِ إلا المؤمنون، و العاقل من اتَّعظ و وعَى؛ فأحسن العمل لذلك اليوم.
ثالثًا: فرارُ المؤمن من أعزِّ الناس عليه، وأحبِّ الناس إليه= دليلٌ على عظم هذا اليوم و شدة أهواله، ومن تدبَّر هذا بقلب عقول؛ لا بد أن يحسن العمل.
رابعًا: الله هو المحبوبُ الأول و الرّجاءُ الأوحد للمؤمن الحقِّ؛ فهو تعالى الذي يؤَمِّنُه حين يفزعُ الناس، وهو الذي يُمِدُّه بمدده حين يفِرُّ عنه أحبُّ الناس.
خامسًا: المؤمن الذي تدبَّر مدلول هذه الآية من انقطاع الرَّجاء بأقرب الأقربين؛ فأخلص العبودية لله تعالى، وأحسن الظنَّ بالله= تطلَّع إلى رحمةِ الله و تشَوَّفت إليها نفسه؛ لأنها هي التي تنفعه يوم يفرُّ عنه محبوه.
سادسًا: إذا كان المدَدُ منقطعًا و النَّفعُ ميئوسًا منه من جهة أحبِّ الناس للمرء على الإطلاق، فكيف بمن دونهم؟!! إدراك هذا و العملُ بمقتضاه هو كمال التوحيد و منتهى العبودية الواجبِ صرفها لله تعالى.
سابعًا: الأخُ و الأمُّ و الأبُ و الزوجةُ و الولدُ= هم أحبُّ الناس إلى الإنسان،و إخبار الله تعالى عن شُحِّ المرء بحسناته عنهم يوم القيامة يدلُّ على أنَّ ذا الفطرة السليمة لا يبخلُ عليهم في الدنيا بما هو دون الحسنات في قيمته يوم القيامة.
و الحمد لله تعالى.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 06:58 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثانية :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :
أ: مسفرة : مستنيرة ومشرقة ومضيئة. ش ك س
ب: خاشعة : ذليلة حقيرة خاضعة. ش ك س

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }

1 / الملائكة. قال به ابن مسعود وروي عن علي ومجاهد وسعيد بن جبير وأبي صالح، والسعدي والأشقر مثل ذلك.
 2 / الموت. قاله مجاهد كما ذكره ابن كثير
 3 / النجوم. قاله قتادة. ذكره ابن كثير

القول الراجح: أنها الملائكة.

س3: اذكر الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة) قوله تعالى(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) (4) ك

س4: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}
أصحاب الوجوه الغبرة التي تكسوها الذلة والانكسار يوم القيامة. ك

س5: فسّر باختصار قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }
أي أن هذه السورة وهذه الآيات فيها عظة وعبرة من الله لعباده في صحائف معظمة عند الله عز وجل مرفوعة وعالية بأيدٍ مكرمة وهي للملائكة أصحاب الأخلاق الكريمة الذين لا يعصون الله أبدا..

س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.

الفوائد السلوكية:
1 / أن السلوكيات البشرية لها طريق طغيان وشر ولها طريق انضباط وخير.
2 / أن إيثار الحياة الدنيا مآله الخسارة والبوار.
3 / أن النار هي مصير من يتكبر على أوامر الله وعبادته.
4 / أن طريق الحق والخير هو في الخوف من الله سبحانه وتعالى والتزام أوامره.
5 / أن الجنة هي جزاء من يتبع أوامر الله تعالى ويتبع الطريق المستقيم.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 08:16 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية :
إجابة السؤال الأول:
بيان المعنى اللغوي :
أ- مسفرة :أي مستنيرةٌ،مُشْرِقَةٌ مُضِيئَةٌ،مسرورة.
ب- خاشعة أي ذليلةٌ حقيرةٌ، خاضعة .
----------------------
إجابة السؤال الثاني:

الأقوال الواردة في المراد بالسابحات في قوله تعالى :{ والسابحات سبحًا }

ورد فيها أربعة أقوال
القول الأول : الملائكة ورد عن ابن مسعود ومروي عن عليٍّ ومجاهدٍ وسعيد بن جبيرٍ وأبي صالحٍ ، وذكره ابن كثير وحاصل كلام السعدي والأشقر قال السعدي المترددات في الهواء صعوداً ونزولاً حيث أنه بدايةً رجح أن الإقسامات كلها بالملائكة ، وقال الأشقر: (الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ).
القول الثاني: الموت مروي عن مجاهد وذكره ابن كثير.
القول الثالث: النجوم قاله قتادة وذكره ابن كثير.
القول الرابع : السفن قاله عطاء بن أبي رباح وذكرة ابن كثير.

الترجيح : توقف في ذلك ابن جرير وقال: والصوابُ مِن القَوْلِ في ذلكَ عِندي أنْ يُقَالَ: إنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَناؤُهُ أَقْسَمَ بالناشِطاتِ نَشْطاً، وهيَ التي تَنْشِطُ مِنْ مَوْضِعٍ إلى موْضِعٍ فتَذْهَبُ إليهِ، ولمْ يَخْصُص اللَّهُ بذلكَ شيئاً دُونَ شيءٍ، بلْ عَمَّ القَسَمَ بِجَمِيعِ النَّاشِطَاتِ، والملائكةُ تَنْشِطُ مِنْ موضِعٍ إلى موْضِعٍ، وكذلكَ الموتُ، وكذلكَ النجومُ والأَوْهَاقُ، فكلُّ ناشِطٍ فدَاخِلٌ فيما أَقْسَمَ بهِ، إلاَّ أنْ تَقُومَ حُجَّةٌ يَجِبُ التسليمُ لها، بأنَّ المعْنِيَّ بالقَسَمِ مِنْ ذلكَ بعضٌ دونَ بَعْضٍ.
أما ابن كثير فقد رجح القول الأول في المراد ( بالناشطات نشطاً ) قال وهي الملائكة وعليه الأكثرون وهنا في قوله تعالى: (والسابحات سبحا) ذكر الأقوال بدون ترجيح والسعدي رجح أنها الملائكة وكذلك الأشقر وهو الراجح .
-----------------------------
إجابة السؤال الثالث:
الدليل على القاعدة الشرعية : (لا يُترك أمرٌ معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحقق لمصلحة متوهمة).
الدليل قوله تعالى:


وما يدريك لعلّه يزّكّى}}{أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}


وجه الدلالة:


تشاغل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل الأعمى ، مع حرصه على التزكي (وهي مصلحة متحققة ) بهؤلاء الأشراف الذين يرون أنهم في غنىً عن ذلك، لأنه صلى الله عليه وسلم يرى أن في إسلامهم لمكانتهم أثراً (وهي مصلحة قد تحصل وقد لا تحصل ) فعاتبه الله عز وجل في ذلك. ودلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ.
----------------------------
إجابة السؤال الرابع:

مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك هم الكفرة الفجرة}.

يرجع اسم الإشارة إلى: أَصْحَابَ الوُجُوهِ المُغْبَرَّةِ يوم القيامة الذين كفرُوا بنعمةِ اللهِ، وكذبوا بآياتِ اللهِ، وتجرؤوا على محارمِهِ.وهذا حاصل قول والأشقر والسعدي.
------------------------------
إجابة السؤال الخامس:

تفسير قوله تعالى : { كلا إنها تذكرة . فمن شاء ذكره . في صحف مكرمة . مرفوعة مطهرة . بأيدي سفرة . كرام بررة }


{ كلا إنها تذكرة} أي حقاً إن هذه الموعظة أو السورة ، أو آيات القرآن الكريم (تذكرة) أي موعظة يتعظ بها ويعتبر من وفقه الله تعالى.

{فمن شاء ذكره} أي: فمن شاء ذكر الله عز وجل ، وذكر مواعظ القرآن بقلبه ،ولسانه ،وجوارحه الظاهرة والباطنة فاتعظ بذلك.

{في صحف مكرمة } أي هذه السّورة أو العظة ، بل جميع آيات القرآن في صحف مكرمة والصحف جمع صحيفة ومكرمة أي معظمة عند الله عز وجل.


{ مرفوعة مطهرة }أي: عالية القدر والمنزلة عند الله عز وجل و مطهرة من الدنس والزيادة والنقص والتحريف والتبديل ومنزهة عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا.


{ بأيدي سفرة } أي:الملائكة الذينَ همُ السُّفراءُ بينَ اللهِ وبينَ عبادهِ والَّذِينَ يَسْفِرُونَ بالوَحْيِ بَيْنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.



{كرام بررة }أي: كرام في أخلاقهم ، ذوي صفات شريفة، كِرَامٌ عَلَى رَبِّهِمْ، كِرَامٌ عَنِ الْمَعَاصِي،{بَرَرَةٍ}؛ أَيْ: أَتْقِيَاءُ مُطِيعُونَ لِرَبِّهِمْ، صَادِقُونَ فِي إِيمَانِهِمْ. وهكذا ينبغي لحامل القرآن وقارئه أن يتدبره ، ويتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه.
-------------------

إجابة السؤال السادس:

الفوائد السلوكية المستفادة من قوله تعالى : (( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)) النازعات.
1- لابد أن يحذر العبد من الطغيان وتجاوز الحد لسوء عاقبته.
2- ويحذر العبد من إيثار الدنيا على الآخرة، لأن من فعل هذا مأواه الجحيم والعياذ بالله.
3- مأوى الناس يوم القيامة ومآلهم حسب أعمالهم، فليقدم العبد لنفسه.
4- يضع العبد دائما يوم القيامة نصب عينيه ،ويتذكر أعماله فيحاسب نفسه قبل أن يحاسب.
5- الترغيب في مراقبة الله عز وجل ، وخوف الوقوف بين يديه.
6- الهوى يهوي بصاحبه فليحذر العبد منه .
7- الجنة محفوفة بالشهوات ، فلابد من مجاهدة النفس لينالها العبد ، فإن سلعة الله غالية.
--------------------------------

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 26 جمادى الأولى 1437هـ/5-03-2016م, 08:38 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي أجوبة المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة :
س1: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية :

أ: أغطش: جعله مظلما ك س ش
ب: أبّا :
ما أنبتته الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس ك ش
ما تأكله البهائم والأنعام س

س2: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في المراد بالسبيل في قوله تعالى : { ثمّ السبيل يسّره }.
فيه أقوال :
الأول : يسر عليه خروجه من بطن أمه .. رواه العوفي عن ابن عباس وكذا قال عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
الثاني : بينه له وأوضحه وسهل عليه عمله فيسر له الأسباب الدينية والدنيوية وبينه له ، وهداه السبيل وامتحنه بالأمر والنهي وأكرمه... ذكره ابن مجاهد والحسن وابن زيد وهو الراجح والله أعلم و هو محصول ما ذكر في تفسير ابن كثير والسعدي.
الثالث : يسر له الطريق إلى تحصيل الخير والشر .. ذكره الأشقر في تفسيره.
والراجح الثاني والله أعلم.

س3: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {كلا إنها تذكرة}.
السورة ك ش
أو الوصية بالمساواة بين الناس في إبلاغ العلم شريفهم ووضيعهم ك
الآيات ك ش.
الموعظة س
هو القرآن ش

س4: بيّن مما درست أثر الخشية في انتفاع الإنسان بالموعظة.
أن من يخشى الله ويخاف عقابه والوقوف بين يديه هو الذي ينتفع بالمواعظ والآيات لأن أولى همومه هو العمل للآخرة والاستعداد لها.ذكره السعدي في تفسيره.

س5: فسّر قوله تعالى : { وجوهٌ يومئذٍ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرة . ترهقها قترة . أولئك هم الكفرةُ الفجرة }
ينقسم الخلق حينئذ فريقين :أما المؤمنون أهل السعادة ؛ فوجوههم مشرقة مستنيرة مضيئة قد ظهر البشر على قلوبهم لما في قلوبهم من الفرح والبهجة لمعرفتهم بما أعد لهم من الكرامة والنعيم.
وأما وجوه الكافرين أهل الشقاوة ؛ فيعلوها سواد وغبار وكدورة ؛ لما تراه مما أعده الله لها من العذاب ، فهي سوداء مظلمة مدلهمة كسيفة ذليلة ، قد يئست من كل خير وعرفت شقاءها وهلاكها ، روى عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((يلجم الكافر العرق ثم تقع الغبرة على وجوههم)) قال: فهو قوله: {ووجوهٌ يومئذٍ عليها غبرةٌ} رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره.
هؤلاء هم الفجرة قلوبهم ، الفجرة في أعمالهم ، الذين كفروا بنعمة الله وكذبوا بآيات الله وتجرءوا على محارم الله.


س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { فقل هل لكً إلى أن تزكى . وأهديكَ إلى ربِّك فتخشى }.

الفائدة هي الأمر بملاينة المدعو للداعي و دعوته بلين ورفق ؛ مهما طغا وعتا .. ذكره الأشقر في تفسيره.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir