دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 صفر 1439هـ/13-11-2017م, 10:32 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس أداء التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 صفر 1439هـ/17-11-2017م, 06:50 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
تخريج قول ابن عباس :
- أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة عنه .
قال ابن جرير : حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه كان يقرؤها: بعد أمهٍ ويفسّرها: بعد نسيانٍ.
وقال القرطبي : قال الشاعر : أَمِهْتُ ، وكنتُ لا أَنْسَى حَدِيثاً كذاك الدَّهْرُ يُودِي بالعُقُول ؟
التوجيه :
هذه إحدى القراءات بفتح الألف ، وتخفيف الميم وفتحها ، ومعناها بعد نسيان ، وذكر ابن جرير أن العرب تقول : أمه الرجل يأمه أمهاً : إذا نسي ) .
جاء في المعجم الوسيط : ( يقال : قد أَمِهَ ، بالكسر ، يَأْمَهُ أَمَهاً ؛ هذا الصحيح بفتح الميم ، وكان أَبو الهيثم يقرأُ : بعد أَمَهٍ ، ويقول : بعد أَمْهٍ خطأٌ ‏ .
‏ قال أَبو عبيدة : أَمِهْتُ الشيءَ فأَنا آمُهُه أَمْهاً إِذا نسيته ؛
ونقل عن الفراء قوله : أُمِهَ الرجلُ ، فهو مَأْموهٌ ، وهو الذي ليس عقله معه ‏ . )
و هو تفسير للمفردة القرآنية ببيان معناها المطابق حسب القراءة .
وقرأ بها ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والضحاك .
أما قراءة ابن عباس فقد روى ذلك ابن جرير كما في الرواية السابقة ، وأما رواية عكرمة فرواها ابن جرير من طريق ابن أبي عَدِي عن أبي هارون الغنويّ عنه ، وأما قراءة مجاهد فرواها ابن جرير من طريق حمّاد بن زيدٍ، عن عبد الكريم أبي أميّة المعلّم عنه ، وأما قراءة الضحاك فرواها سعيد بن منصور من طريق أبو معاوية، عن جويبرٍ عنه .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 صفر 1439هـ/17-11-2017م, 06:57 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

تخريج قول ابن عباس :
- أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة عنه .
قال ابن جرير : حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه كان يقرؤها: بعد أمهٍ ويفسّرها: بعد نسيانٍ.

التوجيه :
هذه إحدى القراءات بفتح الألف ، وتخفيف الميم وفتحها ، ومعناها بعد نسيان ، وذكر ابن جرير أن العرب تقول : أمه الرجل يأمه أمهاً : إذا نسي ) .
وقال القرطبي : قال الشاعر :
أَمِهْتُ ، وكنتُ لا أَنْسَى حَدِيثاً كذاك الدَّهْرُ يُودِي بالعُقُول ؟
جاء في المعجم الوسيط : ( يقال : قد أَمِهَ ، بالكسر ، يَأْمَهُ أَمَهاً ؛ هذا الصحيح بفتح الميم ، وكان أَبو الهيثم يقرأُ : بعد أَمَهٍ ، ويقول : بعد أَمْهٍ خطأٌ ‏ .
‏ قال أَبو عبيدة : أَمِهْتُ الشيءَ فأَنا آمُهُه أَمْهاً إِذا نسيته ؛
ونقل عن الفراء قوله : أُمِهَ الرجلُ ، فهو مَأْموهٌ ، وهو الذي ليس عقله معه ‏ . )
و هو تفسير للمفردة القرآنية ببيان معناها المطابق حسب القراءة .
وقرأ بها ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والضحاك .
أما قراءة ابن عباس فقد روى ذلك ابن جرير كما في الرواية السابقة ، وأما رواية عكرمة فرواها ابن جرير من طريق ابن أبي عَدِي عن أبي هارون الغنويّ عنه ، وأما قراءة مجاهد فرواها ابن جرير من طريق حمّاد بن زيدٍ، عن عبد الكريم أبي أميّة المعلّم عنه ، وأما قراءة الضحاك فرواها سعيد بن منصور من طريق أبو معاوية، عن جويبرٍ عنه .

فبهذا يتبين أنّ توجيه معنى النسيان بناءً على هذه القراءة المروية عن الصحابة مع تفسيرها ، ولا يخفى أنهم أهل اللغة والفصاحة .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 صفر 1439هـ/17-11-2017م, 06:59 PM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

أعتذر عن الإرسال الأول قبل الإتمام والتنسيق .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 صفر 1439هـ/17-11-2017م, 09:28 PM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {ولله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج: رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في كتاب الاعتقاد وفي كتاب الأسماء والصفات عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
التوجيه: هذا القول مبني على تفسير القرآن بالقرآن, حيث فسر الآية بآية أخرى تبين بعض لوازمها من كون الله له المثل الأعلى, بأن ليس كمثله شيء, وبذا كان علوه, وقد فسر القرطبي قوله: (المثل الأعلى) أنه: وصفه بما لا شبيه له ولا نظير, فاقتضى تفسيره لهذه الآية بهذا الوصف المشابه لوصف ابن عباس.


2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج: رواه ابن جرير قال: حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا عفان قال ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس, ثم ذكر قوله, ورواه من طرق أخرى.
التوجيه: قال ابن جرير: قال أبو جعفر : وهذا التأويل على قراءة من قرأ: (بَعْدَ أُمَّةٍ) بضم الألف وتشديد الميم ، وهي قراءة القرأة في أمصار الإسلام.
وذكر بعضهم أن العرب تقول من ذلك: " أمِهَ الرجل يأمَهُ أمَهًا "، إذا نسي. فعلى هذا يكون تأويل ابن عباس مبنيا على هذه القراءة التي كان تفسيرها لغويا يعني: النسيان.


3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج: رواه ابن جرير قال: حدثني يونس قال، أخبرنا علي بن معبد، عن عتاب بن بشير مولى قريش، عن سالم الأفطس, وذكر قوله.
التوجيه: قال ابن جرير: قال أبو جعفر: فإن قال قائل: وكيف قيل: " يخوف أولياءه "؟ وهل يخوف الشيطان أولياءه؟ [وكيف] قيل= إن كان معناه يخوّفكم بأوليائه=" يخوف أولياءه "؟ قيل: ذلك نظير قوله: لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا [سورة الكهف: 2] بمعنى: لينذركم بأسه الشديد، وذلك أن البأس لا يُنذر، وإنما ينذر به, وقد بين ذلك ابن عاشور فقال: وقوله : { يخوف أولياءه } تقديره يخوّفكم أولياءه ، فحذف المفعول الأول لفعل ( يخوّف ) بقرينة قوله بعده : { فلا تخافوهم } فإنّ خَوّف يتعدّى إلى مفعولين إذ هو مضاعف خاف المجرّد ، وخاف يتعدّى الى مفعول واحد فصار بالتضعيف متعدّياً إلى مفعولين من باب كَسَا كما قال تعالى : { ويخوّفكم اللَّه نفسه } [ آل عمران : 28 ] . فعلى ذلك بني هذا القول, لمراعاة الحذف البلاغي والذي كان له وجه في لغة العرب.


4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه).
التخريج: رواه ابن جرير قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا جرير, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير, ثم ذكر قوله.
التوجيه: قال ابن جرير: ذكر من قال: الذين يحفظونه هم الملائكة, ووجَّه قوله: (بأمر الله) إلى معنى أن حفظها إيّاه من أمر الله, وعلى هذا يكون توجيه هذا القول.


5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

التخريج: رواه ابن جرير قال: حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، ثم ذكر قوله.
ورواه البغوي قال: أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا عمرو بن محمد ، حدثنا هشيم ، حدثنا أبو بشر وعطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس, ثم ذكر قوله.
التوجيه: وتوجيه هذا القول بالعودة لمعاجم اللغة فإننا نجد أن من معاني الكوثر: الخير الكثير, فعلى هذا يكون قول ابن عباس مبنيا على إحدى المعاني اللغوية للكوثر, لا سيما وأن المعنى عام فبه تدخل كل المعاني التي أوردها المفسرون والتي تعتبر من هذا الخير كنهر الجنة وغيره, ولذا عندما سأل أبو بشر سعيد بن جبير -وذلك في رواية البغوي- فقال له : إن أناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ؟ قال سعيد : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه . ففهم سعيد من تفسير ابن عباس العمومية التي يدخل تحتها كل خير, وعلى هذا كان تفسير ابن عباس شموليا ويدخل تحته كل تفسير يقتضي الكثرة والخيرية.
قال البغوي: قال أهل اللغة : الكوثر : فوعل [ من الكثرة ، كنوفل : فوعل ] من النفل والعرب تسمي كل شيء [ كثير في العدد أو ] كثير في القدر والخطر : كوثرا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 02:26 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {ولله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).


تخريج قول ابن عباس :
- أخرجه ابن جرير في تفسير قوله تعالى ( وله المثل الأعلى ) من سورة الروم ، والبيهقي في الأسماء والصفات كلاهما من طريق عليّ بن أبي طلحة عنه .
وأخرجه ابن أبي حاتم ، ذكر ذلك السيوطي ولم أجده .
قال ابن جرير : حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : ( وله المثل الأعلى في السموات ) يقول : ليس كمثله شيء .

التوجيه :
هذا القول تفسير لهذه الجملة بلازمها ، وهو من تفسير القرآن بعضه ببعض ، فعند ابن كثير قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس كقوله : ( ليس كمثله شيء ) .
وقد أبدع ابن القيم بالربط بين الآيتين فقال رحمه الله ( ولمّا كان الرب تعالى هو الأعلى وسائر صفاته عليا كان له المثل الأعلى ، وكان أحق به من كل ما سواه ، بل يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان ، لأنهما إن تكافئا لم يكن أحدهما أعلى من الآخر ، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحده ، ويستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثيل أو نظير ) .
وهذا الشرح الوافي بيان لتفسير الآية بلازمها ومقتضاها .

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
تخريج قول ابن عباس :
- أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة عنه .
قال ابن جرير : حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه كان يقرؤها: بعد أمهٍ ويفسّرها: بعد نسيانٍ.

التوجيه :
هذه إحدى القراءات بفتح الألف ، وتخفيف الميم وفتحها ، ومعناها بعد نسيان ، وذكر ابن جرير أن العرب تقول : أمه الرجل يأمه أمهاً : إذا نسي ) .
وقال القرطبي : قال الشاعر :
أَمِهْتُ ، وكنتُ لا أَنْسَى حَدِيثاً كذاك الدَّهْرُ يُودِي بالعُقُول ؟
جاء في المعجم الوسيط : ( يقال : قد أَمِهَ ، بالكسر ، يَأْمَهُ أَمَهاً ؛ هذا الصحيح بفتح الميم ، وكان أَبو الهيثم يقرأُ : بعد أَمَهٍ ، ويقول : بعد أَمْهٍ خطأٌ ‏ .
‏ قال أَبو عبيدة : أَمِهْتُ الشيءَ فأَنا آمُهُه أَمْهاً إِذا نسيته ؛
ونقل عن الفراء قوله : أُمِهَ الرجلُ ، فهو مَأْموهٌ ، وهو الذي ليس عقله معه ‏ . )
و هو تفسير للمفردة القرآنية ببيان معناها المطابق حسب القراءة .
و رويت هذه القراءة عن ابن عباس ، وعكرمة ، ومجاهد ، والضحاك .
أما قراءة ابن عباس فقد روى ذلك ابن جرير كما في الرواية السابقة ، وأما رواية عكرمة فرواها ابن جرير من طريق ابن أبي عَدِي عن أبي هارون الغنويّ عنه ، وأما قراءة مجاهد فرواها ابن جرير من طريق حمّاد بن زيدٍ، عن عبد الكريم أبي أميّة المعلّم عنه ، وأما قراءة الضحاك فرواها سعيد بن منصور من طريق أبو معاوية، عن جويبرٍ عنه .

فبهذا يتبين أنّ توجيه معنى النسيان بناءً على هذه القراءة المروية عن الصحابي الجليل مع تفسيرها ، وقرأ بها عدد من التابعين ، ولا يخفى كونهم أهل اللغة والفصاحة .

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).

تخريج قول سالم الأفطس :
أخرجه ابن جرير من طريق عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ، عنه .

التوجيه :
هذه قراءة الجماعة «يخوف أولياءه» وفسرتها قراءة أبي بن كعب «يخوفكم بأوليائه» ، وهناك قراءة لابن عباس : ( يخوفكم أوليائه ) ، أخرج ذلك ابن وهب وابن أبي حاتم عن عطاء عنه ، قال ابن عطية :
وبذلك قرأ النخعي وحكى أبو الفتح بن جني عن ابن عباس أنه قرأ (يخوفكم أولياءه) .
فيكون هذا القول من تفسير الآية ببعض القراءات فيها .
أما وجه إعرابها :
فإن تقدير الكلام : ذلكم الشيطان يخوفكم بأوليائه ، فحذف أحد المفعولين وحذف الجار .
قال النحاس : ونظيره قوله عز وجل: {لينذر بأسا شديدا} وأنشد سيبويه فيما حذفت منه الباء:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به = فقد تركتك ذا مال وذا نشب )
و يدلّ على هذا القول قوله سبحانه بعد ذلك : {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} .


4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)

تخريج قول ابن جبير :
أخرجه ابن جرير عن عطاء بن السائب عنه .

التوجيه :
هذا القول بناء على أنّ ( مِن ) سببية، أي بسبب أمر الله لهم بحفظه يحفظونه .
قال الفراء : ( ويحفظونه) ذلك الحفظ من أمر الله وبأمره وبإذنه عز وجلّ؛ كما تقول للرجل: أجيئك من دعائك إيّاي وبدعائك إيّاي والله أعلم بصواب ذلك) .
وقال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : «مِن» مكان «الباء» ({يحفظونه من أمر اللّه} أي بأمر اللّه.
ويجوز أن تكون بمعنى ( عن ) :
قال الزجاج : ( المعنى حفظهم إياه من أمر الله، أي مما أمرهم الله تعالى به، لا أنهم يقدرون أن يدفعوا أمر اللّه، كما تقول: يحفظونه عن أمر اللّه.
و سواءً قلنا أن ( من ) سببية أو بمعنى عن فلا فرق بينهما في المعنى وبذلك يتوجه هذا القول .

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

تخريج قول ابن عباس :
أخرجه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير عنه .

التوجيه :
هذا تفسير للّفظة بمعناها اللغوي العام ، ثمّ يدخل تحت هذا التفسير كلّ ما ذكره المفسرون من معان .
قال الزجاج : قال أهل اللغة: الكوثر فوعل من الكثرة، ومعناه الخير الكثير.
وفي معجم مقاييس اللغة : ( الكاف والثاء والراء يدلّ خلاف القلة ، من ذلك الشيء الكثبر ، وقد كثر ، ثمّ يُزاد فيه للزيادة في النعت فيقال الكوثر الرجل المعطاء ، وهو فوعل من الكثرة ، قال :
وأنت كثير يابن مروان طيبٌ وكان أبوك ابن العقائل كوثرا )
وقيل لابن جبير : إن ناسا يقولون : هو نهر في الجنة ، فقال : هو من الخير الكثير ، ذكره عدد من المفسرين .
فقول ابن عباس رضي الله عنه يشمل كل خير أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ويدخل نهر الكوثر في هذا القول تفسيراً أوليّاً ، للأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 صفر 1439هـ/18-11-2017م, 11:35 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1. قول ابن عباس في قوله عز وجل: {ولله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء)

الإجابة:
روى هذا القول السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس قال : وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله: {ولله المثل الأعلى} قال: يقول ليس كمثله شيء
وقد بحثت في تفسير الطبري، وابن أبي، حاتم، وعبد الرزاق، وفي البخاري، والترمذي، والمستدرك، والبيهقي،( في الشاملة) ولم أستطع الوصول لأقوالهم.

وقد ورد عن قتادة تفسير المثل الأعلى بأنه شهادة أن لا إله إلا الله وأنه الإخلاص والتوحيد فهو سبحانه الواحد الأحد المتفرد بصفات الكمال المستحق للعبادة وحده
قال البغوي:" وَقِيلَ: جَمِيعُ صِفَاتِ الْجَلَالِ وَالْكَمَالِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْبَقَاءِ وَغَيْرِهَا مِنَ الصِّفَاتِ
قال ابن عطية: "وقوله وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى على الإطلاق في الكمال المستغني"
وقال ابن كثير" أَيِ: الْكَمَالُ الْمُطْلَقُ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَيْهِ"
وقال الشوكاني: وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ أَضْدَادُ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْغِنَى الْكَامِلِ وَالْجُودِ الشَّامِلِ وَالْعِلْمِ الْوَاسِعِ
وقال ابن عاشور: (الْأَعْلى) تَفْضِيلٌ، وَحُذِفَ الْمُفَضَّلُ عَلَيْهِ لِقَصْدِ الْعُمُومِ، أَيْ أَعْلَى مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فِي الْعُلُوِّ بِقَرِينَةِ الْمَقَامِ.

فقد اتفقت عبارات المفسرين السابقة على أن المعنى هو الكمال المطلق لله سبحانه

ويأتي تفسير ابن عباس " ليس كمثله شيء" بلازم الكمال، لأن كل شيء من طبيعته النقص إلا الله سبحانه فله الكمال المطلق"
كما أنه مناسب للسياق حيث أن الآيات جاءت في نفي النقص المتعلق بنسبة الولد لله سبحانه وتعالى وهذا نقص يناسب طبيعة البشر ولا يناسب مقام الألوهية قال ابن عاشور: " وَجُمْلَةُ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى عُطِفَتْ عَلَى جُمْلَةِ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ لِأَنَّ بِهَا تَكْمِلَةَ إِفْسَادِ قَوْلِهِمْ وَذَمِّ رَأْيِهِمْ، إِذْ نَسَبُوا إِلَى اللَّهِ الْوَلَدَ وَهُوَ مِنْ لَوَازِمِ الِاحْتِيَاجِ وَالْعَجْزِ"

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 12:24 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.

ذكر المفسرون عدة معانٍ لقوله تعالى { أمة } أحدها القول المذكور هنا وهو النسيان

وجدت هذا القول مسندا عن ابن عباس في تفسير عبد الرزاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم.

قال ابن جرير:
وقد روي عن جماعةٍ من المتقدّمين أنّهم قرءوا ذلك: بعد أمّةٍ بفتح الألف، وتخفيف الميم، وفتحها بمعنى بعد نسيانٍ. وذكر بعضهم أنّ العرب تقول من ذلك: أمه الرّجل يأمه أمهًا: إذا نسي. وكذلك تأوّله من قرأ ذلك كذلك.

فالتوجيه أن اختلاف التفسير هنا بسبب اختلاف القراءة

وقد ذكر هذا المعنى الفراء، وأبو عبيدة، و عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ، وابن قتيبة، والزجاج، والنحاس، ومكي بن أبي طالب.
قال الفراء:(بعد أمهٍ) وهو النسيان. يقال رجل مأموه كأنه الذي ليس معه عقله وقد أمه الرجل
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "وبعضهم يقرؤها بعد أمه، أي بعد نسيان، ويقال: أمهت تأمه أمهاً، ساكن أي نسيت"

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ربيع الأول 1439هـ/19-11-2017م, 12:51 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).

روى هذا القول ابن جرير في تفسيره

قال ابن جرير: يعني بذلك تعالى ذكره: إنّما الّذي قال لكم أيّها المؤمنون: إنّ النّاس قد جمعوا لكم، فخوّفوكم بجموع عدوّكم، ومسيرهم إليكم، من فعل الشّيطان، ألقاه على أفواه من قال ذلك لكم، يخوّفكم بأوليائه من المشركين أبي سفيان وأصحابه من قريشٍ، لترهبوهم، وتجبنوا عنهم.
وقد ورد هذا المعنى عن بعض السلف منهم ابن عباس، وقتادة، ومجاهد كما ذكره ابن إسحاق
قال ابن عطية:
وفسرت قراءة الجماعة «يخوف أولياءه» قراءة أبي بن كعب «يخوفكم بأوليائه»
فالتوجيه والله أعلم أن هذا التفسير مأخوذ من القصة التي نزلت فيها الآية وتؤيدها قراءة أبي، ولا تتعارض مع اللغة .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 ربيع الأول 1439هـ/20-11-2017م, 08:07 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)

روى هذا القول ابن جرير في تفسيره.
وهذا القول مبني على أن المعقبات في الآية هم الملائكة، وأنهم يحفظون العبد وهذا الحفظ مما أمرهم الله به، بمعنى أنهم يحفظون العبد بإذن الله، ولعل توجيه التفسير مأخوذ من إحدى القراءات وهو متوافق مع بعض معاني { من} في العربية.
قال السَّمين:
و {مِنْ أَمْرِ الله} متعلقٌ به، و{ مِنْ} : إمَّا للسبب، أي: بسبب أمرِ الله، - ويدلُّ له قراءة علي بن أبي طالب وابن عباس وزيد بن علي وعكرمة{ بأَمْرِ الله } (( أخذت قوله من حاشية معاني القرآن للزجاج))

وقد ذكر ابن جرير أن في بعض القراءة {بأمر الله } وهذا يتوافق مع ما ذكره ابن حجر قال: ومن طريق سعيد بن جبيرٍ قال حفظهم إيّاه بأمر اللّه.

قال ابن جرير "وأمّا قوله: {يحفظونه من أمر اللّه} فإنّ أهل العربيّة اختلفوا في معناه، فقال بعض نحويّي الكوفة: معناه: له معقّباتٌ من أمر اللّه يحفظونه، وليس من أمره، إنّما هو تقديمٌ وتأخيرٌ، قال: ويكون يحفظونه ذلك الحفظ من أمر اللّه وبإذنه، كما تقول للرّجل: أجبتك من دعائك إيّاي، وبدعائك إيّاي."

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 ربيع الأول 1439هـ/20-11-2017م, 11:17 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).

روى هذا القول عن ابن عباس ابن جرير في تفسيره ، كما رواه البخاري في صحيحه.

ولعل هذا القول مستخلص من أصل المعنى اللغوي للكلمة، بالإضافة لمطابقة الواقع.

قال ابن عطية: "كوثر: بناء مبالغة من الكثرة، ولا مجال أن الذي أعطى الله محمدا عليه السلام من النبوة والحكمة والعلم بربه والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها كأنه يقول في هذه الآية: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الحظ الأعظم، قال سعيد بن جبير: النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه، فنعم ما ذهب إليه ابن عباس، ونعم ما تمم ابن جبير رضي الله عنهم".

وقال ابن منظور في لسان العرب: والكَوْثَر: الْكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 ربيع الأول 1439هـ/25-11-2017م, 07:31 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التطبيق التاسع
تخريج أقوال المفسرين وتوجيهها

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {ولله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
تخريج القول: -
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره من حديث على عن ابن عباس، وابن أبي حاتم في تفسيره، والبغوي.

ولم أجده في تفسير مقاتل وعبد الرزاق والثعلبي .

=توجيه هذا القول:

أن هذا القول هو لازم "لا إله إلا الله" وهي لا تكون إلا لله وحده، فهو ليس كمثله شيء.
ويمكن توجيهه على بيان لقول من قال أنه معنى قوله سبحانه ولله المثل الأعلى أي جَمِيعُ صِفَاتِ الْجَلَالِ وَالْكَمَالِ وصفات الله ليس مثلها شيء.
------------------------------------------------------------------------------------------
2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: { وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ } قال: بعد نسيان.
تخريج القول: -
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره من طرق عن عكرمة وقتادة عن ابن عباس، وأخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة أيضا عن ابن عباس،
ولم أجده في تفسير مقاتل وعبد الرزاق وابن المنذر والثعلبي والبغوي.
وتوجيه هذا القول:
أن جماعة من المتقدمين قرءوا " بَعْدَ أَمَةٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم وفتحها، وهي على هذه القراءة تكون بمعنى نسيان، في كلام العرب.
--------------------------------------------------------------------------------------------
3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
تخريج القول: -
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره من طريق عتاب بن بشير مولى قريش عنه،
ولم أجده في تفسير مقاتل وعبد الرزاق وابن المنذر والثعلبي والبغوي.

وتوجيه هذا القول:
هذا القول بني على قراءة أبي بن كعب،
قال الثعلبي وروى محمد بن مسلم بن أبي وضاح قال: حدثنا علي بن خزيمة قال: في قراءة أبي بن كعب: يخوفكم بأوليائه.

فالشيطان يلقي على أفواه أولياءه هذه الأقوال كقوله تعالى هنا "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" حتى يقع الخوف في قلوب المؤمنين ويجبنوا عن محاربة أهل الشرك فذلك تخويف الشيطان بأولياءه.
قال ابن جرير الطبري: قال أبو جعفر: فإن قال قائل: وكيف قيل: "يخوف أولياءه"؟ وهل يخوف الشيطان أولياءه؟ [وكيف] قيل= إن كان معناه يخوّفكم بأوليائه="يخوف أولياءه"؟ قيل: ذلك نظير قوله: (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) [سورة الكهف: 2] بمعنى: لينذركم بأسه الشديد، وذلك أن البأس لا يُنذر، وإنما ينذر به.
قال البغوي: وقال إبراهيم التيمي في قصصه: من يأمن من البلاء بعد خليل الله إبراهيم (عليه السلام) حين يقول: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ يعني ضل بهن كثير من الناس عن طريق الهدى حتى عبدوهن وهذا من المغلوب. نظيره قوله الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ «3» أي يخوفكم بأوليائه.
--------------------------------------------------------------------------------------
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
تخريج القول: -
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره عن عطاء بن السائب عنه،
ولم أجده في تفسير مقاتل وعبد الرزاق وابن المنذر والثعلبي والبغوي.

وتوجيه هذا القول:
أن الله سبحانه جعل الحفظة –وهم الملائكة- وأذن لهم بالحفظ، فكان حفظهم من أمر الله، كما جاء عن ابن عباس قوله: (يحفظونه من أمر الله) ، يقول: بإذن الله، فالمعقبات: هي من أمر الله، وهي الملائكة.
-----------------------------------------------------------------------------------------
5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
تخريج القول: -
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره عن سعيد بن جبير عنه بهذا اللفظ، ووجدته في تفسير مجاهد بلفظ قريب،
ولم أجده في تفسير مقاتل وعبد الرزاق وابن المنذر والثعلبي والبغوي.
وتوجيه هذا القول:
قال البغوي: قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْكَوْثَرُ: فَوْعَلٌ [مِنَ الْكَثْرَةِ، كَنَوْفَلٍ: فَوْعَلٌ] مِنَ النَّفْلِ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي كُلَّ شَيْءٍ [كَثِيرٍ فِي الْعَدَدِ أَوْ] (3) كَثِيرٍ فِي الْقَدْرِ وَالْخَطَرِ: كَوْثَرًا.
وقال ابن عاشور في تفسيره: الْأَسْمَاءِ الْجَامِدَةِ غَالِبًا نَحْوَ الْكَوْكَبِ، وَالْجَوْرَبِ، وَالْحَوْشَبِ وَالدَّوْسَرِ (1) ، وَلَا تَدُلُّ فِي الْجَوَامِدِ عَلَى غَيْرِ مُسَمَّاهَا، وَلَمَّا وَقَعَ هُنَا فِيهَا مَادَّةُ الْكُثْرِ كَانَتْ صِيغَتُهُ مُفِيدَةً شِدَّةَ مَا اشْتُقَّتْ مِنْهُ بِنَاءً عَلَى أَنَّ زِيَادَةَ الْمَبْنَى تُؤْذِنُ بِزِيَادَةِ الْمَعْنَى، وَلِذَلِكَ فَسَّرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ بِالْمُفْرِطِ فِي الْكَثْرَةِ، وَهُوَ أَحْسَنُ مَا فُسِّرَ بِهِ وَأَضْبَطُهُ، وَنَظِيرُهُ: جَوْهَرٌ، بِمَعْنَى الشُّجَاعِ كَأَنَّهُ يُجَاهِرُ عَدُوَّهُ، وَالصَّوْمَعَةُ لِاشْتِقَاقِهَا مِنْ وَصْفِ أَصْمَعَ وَهُوَ دَقِيقُ الْأَعْضَاءِ لِأَنَّ الصَّوْمَعَةَ دَقِيقَةٌ لِأَنَّ طُولَهَا أَفْرَطُ مِنْ غِلَظِهَا.
وَيُوصَفُ الرَّجُلُ صَاحِبُ الْخَيْرِ الْكَثِيرِ بِكَوْثَرٍ مِنْ بَابِ الْوَصْفِ بِالْمَصْدَرِ كَمَا فِي قَوْلِ لَبِيدٍ فِي رِثَاءِ عَوْفِ بْنِ الْأَحْوَصِ الْأَسَدِيِّ:
وَصَاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِفَقْدِهِ ... وَعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرُ
(مَلْحُوبٍ وَالرُّدَاعِ) كِلَاهُمَا مَاءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، فوصف الْبَيْت بكوثر

والله أجزل للنبي صلى الله عليه وسلم العطاء فأعطاه الخير الكثير في الجنة ومن هذا الخير النهر الذي للنبي صلى الله عليه وسلم، فهذا القول عام ومن أفراده النهر،
وعن عن هلال، قال: سألت سعيد بن جُبير (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) قال: أكثر الله له من الخير، قلت: نهر في الجنة؟ قال: نهر وغيره.
الله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 11:18 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم التطبيق التاسع من دورة المهارات المتقدّمة في التفسير
توجيه أقوال المفسّرين



أحسنتم بارك الله فيكم ورزقكم الهدى والسداد.
ونذكّر بضرورة تخريج القول من أكثر من مصدر وذكر أصل الإسناد.

- التطبيق الثالث:
للفائدة: قال شيخنا عبد العزيز الداخل -حفظه الله-:
"توجيه قول سالم الأفطس في تفسير قول الله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه} قال: يخوّفكم بأوليائه.
هذا القول يمكن أن يوجّه بأحد توجيهين:
الأول: أن يكون ذلك من باب التفسير بلازم المعنى؛ ومعنى الآية أن الشيطان يخوّف أولياءه، وبيان ذلك أن التخويف يُعدّى بمفعول ويعدّى بمفعولين:
- فتعديته بمفعول واحد كقولك: خوّفتُ زيداً فخاف.
- وتعديته بمفعولين كقولك: خوّفتُ زيداً الأعداءَ فخافهم.
فالمفعول الثاني بيان للمخوف منه.
وهذا التخويف يكون بتعظيم شأن الأعداء وشدّة بطشهم حتى يخافهم.
ومن ذلك قول عروة بن الورد:
أرى أم حسان الغداة تلومني … تخوفني الأعداءَ والنفس أخوف
وقول عنترة:
بكَرتْ تخوفني الحتوفَ كأنني … أَصْبحْتُ عن غَرض الحتوفِ بِمَعْزِل
ويصحّ أن يسبق المفعول الثاني بـ "من" فيقال: خوّفه من الأعداء؛ فيكون الجار والمجرور في محلّ نصب مفعول ثانٍ.
ويصحّ أن يحذف المفعول الأول فيقال: أتى زيدٌ يخوّف الأعداءَ ؛ أي يُعظّم شأنهم وخطرَهم حتى يخافهم الناس.
وهذا هو معنى قول الله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه} أي يعظّم شأنهم وخطرهم حتى تخافوهم {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}.
فحذف المفعول الأوّل، ولحذف المفعول لطائف بيانية:
منها: أنّ ذلك لإرادة العموم فيدخل فيه تقدير: "يخوّفكم أولياءه" كما قدّره بعض المفسرين، ويدخل فيه غير المؤمنين من المنافقين واليهود ومشركي العرب؛ فالشيطان مجتهد في تخويف شأن أوليائه ليخافهم المؤمنون ويخافهم المستضعفون من المشركين فيطيعوهم؛ ويخافهم غيرهم فيتبعوا خطواته.
ومنها: أن المقام مقام بيان غرض الشيطان في التخويف من أوليائه وتعظيم شأنهم بغضّ النظر عمّن يصيبه هذا التخويف.
ومنها: أنّ حذف المفعول الذي يشار فيه إلى المؤمنين فيه تحقير لكيد الشيطان، وأنّ مقصوده الأعظم تخويف المؤمنين، ومن كان مؤمناً قويّ الإيمان فلن يخافَ كيده، ولذلك قال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} فمقتضى الإيمان الصحيح انتفاء الخوف من الشيطان.
والمقصود أن معنى الآية على ما تقرر هو أن الشيطان يخوّف المؤمنين وغيرهم شأنَ أوليائه، وهذا التخويف إنما يكون بتعظيم خطرهم في أعين المؤمنين وتهويل كيدهم كما قال أبو مالك الغفاري رحمه الله: (يعظّم أولياءه في أعينكم) رواه ابن أبي حاتم.
فيكون تأويل سالم الأفطس لهذه الآية بقوله: (يخوّفكم بأوليائه) تفسير بلازم المعنى؛ لأن المعنى يفضي إلى هذا اللازم؛ فالشيطان إنما يخوّف بأوليائه؛ فأوقع أولياءه موقع الأداة التي يخوّف بها.
والتوجيه الثاني: أن هذا التأويل مخرّج على قراءة (يخوّفكم بأوليائه) وهي قراءة ذكرها ابن عطية عن أبيّ بن كعب، ولا أعلم لها أصلاً، وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقرأ: [يخوفكم أولياءه] وهي قراءة فيها التصريح بالمفعول الأول.
والتوجيه الأول أقرب وأصوب لأنه متى أمكن توجيه قول المفسّر على القراءة المشهورة المتواترة فلا يعدل إلى غيرها إلا بنصّ أو قرينة؛ فالنص أن يذكر عن ذلك المفسّر كأنّه كان يقرأ الآية على قراءة موافقة لما ذهب إليه من التأويل، والقرينة كأن تكون تلك القراءة معروفة في زمن المفسّر وورد نظير ما يفيد التوجيه بها عن غيره" ا ه.


- التطبيق الخامس:
توجيه هذا القول مبناه على معنى التعريف في "الكوثر"، فمن رأي أن التعريف في "الكوثر" للعهد فسّره بالنهر، ومن رأى أنه للجنس فسّره بالخير الكثير، لأن "كوثر" صيغة مبالغة من الكثرة.



التقويم:

1: نورة الأمير ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: هذا الجزء من التفسير مفقود من تفسير ابن أبي حاتم، فيجب ذكر المصدر الوسيط في النقل، ويوضّح أن هذه الرواية في تفسير آية الروم وليس آية النحل.
ج2: "أبو جعفر" هو نفسه ابن جرير الطبري رحمه الله.

وهذا التأويل على قراءة من قرأ "بعد أَمَهٍ" بفتح الألف واللام مع التخفيف وهاء مكسورة، وهي القراءة التي كان يقرأ بها ابن عباس -رضي الله عنه- والمذكورة في السؤال، والأَمه في اللغة النسيان، فتفسير ابن عباس تفسير للفظ بمعناه المطابق.
ج4: يراجع توجيه الأخت سارة
.
ج5: هذا القول رواه البخاري في صحيحه، فيجب أن يكون في مقدمة التخريج.

2: سارة المشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: هذا القول من الجزء المفقود من تفسير ابن أبي حاتم، لذا لم تعثري عليه، والدرّ المنثور بديل له في مثل هذه الحالة.
ج5: هذا القول رواه البخاري في صحيحه، فيجب أن يكون في مقدمة التخريج
.

3: ضحى الحقيل ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يلاحظ في التخريج أنك لا تذكرين طرق هذه المرويات، ولا يصحّ.
ج1: قول ابن عباس قد رواه الطبري في تفسير سورة الروم عند تفسير قوله تعالى: {وله المثل الأعلى في السماوات والأرض}، وليس في سورة النحل، لذلك لم تعثري عليه، وكذلك هو من الجزء المفقود من تفسير ابن أبي حاتم، والدرّ المنثور مصدر بديل له في هذه الحال.
ج2: يجب تخريج هذه القراءة، وقد كان ابن عباس -رضي الله عنه- ممن يقرأ بها كما ما ورد في الأثر، وعليه يكون توجيه القول أنه تفسير للفظة بمعناها المطابق.
ج3: اختصرتِ في هذا السؤال، وقد أكثر المفسّرون من توجيه هذا القول وبيان إعراب {أولياءه}، والاستزادة من البحث مهمّة للوقوف على التوجيه الصحيح للقول.

4: علاء عبد الفتاح أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تفسير مقاتل ليس من التفاسير المسندة التي يرجع إليها في التخريج.
ج1: هذا الجزء من التفسير مفقود من تفسير ابن أبي حاتم، فيجب ذكر المصدر الوسيط في النقل، ويوضّح أن هذه الرواية في تفسير آية الروم وليس آية النحل.
وهذا القول من لوازم قوله تعالى:{وله المثل الأعلى} إذ يلزم من كون الله تعالى له الصفة العليا والكمال المطلق ألا يضاهيه شيء ولا يشبهه شيء، فصيغة أفعل التفضيل تقتضي عدم الاشتراك.
وكلمة التوحيد أيضا من لوازم قوله تعالى: {ليس كمثله شيء} إذ يلزم تفرّده تعالى بالكمال المطلق أن يكون الأحقّ بالتوحيد والعبودية.
ج2: يجب تخريج هذه القراءة، وقد كان ابن عباس -رضي الله عنه- ممن يقرأ بها كما ما ورد في الأثر.

ج4: يوجد قولان في تعلّق الجار والمجرور {من أمر الله}، الأول أنه متعّلق بالحفظ، والثاني أنه متعلّق بالمعقّبات، والأول هو ظاهر قول سعيد بن جبير، و"من" في قوله سببية.
ج5: هذا القول رواه البخاري في صحيحه، فيجب أن يكون في مقدمة التخريج.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 جمادى الآخرة 1439هـ/14-03-2018م, 03:10 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

التطبيقات:
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).

التخريج : حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس

التوجيه : يقول: وللّه المثل الأعلى في السّماوات والأرض، وهو أنّه لا إله إلاّ هو وحده لا شريك له، ليس كمثله شيءٌ، فذلك المثل الأعلى، تعالى ربّنا وتقدّس.
وهناك أقوال أخرى
وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {وله المثل الأعلى} قال: شهادة ان لا اله إلا الله

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج : عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وادكر بعد أمة قال بعد نسيانه

التوجيه : ومعناهما النسيان ; ويقال : أمه يأمه أمها إذا نسي ; فعلى هذا " وادكر بعد أمه " ; ذكره النحاس ; ورجل أمه ذاهب العقل .

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج : حدّثني يونس، قال: أخبرنا عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ، عن سالمٍ الأفطس

التوجيه : وَكَذَلِكَ هُوَ فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ يَعْنِي: يُخَوِّفُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْكَافِرِينَ، قَالَ السُّدِّيُّ: يُعَظِّمُ أَوْلِيَاءَهُ فِي صُدُورِهِمْ لِيَخَافُوهُمْ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ «يُخَوِّفُكُمْ أَوْلِيَاءَهُ»،
وكيف قيل: إن كان معناه يخوّفكم بأوليائه يخوّف أولياءه.
قيل ذلك نظير قوله: {لينذر بأسًا شديدًا}، بمعنى: لينذركم بأسه الشّديد، وذلك أنّ البأس لا ينذر، وإنّما ينذر به.
وقد كان بعض أهل العربيّة من أهل البصرة يقول: معنى ذلك: يخوّف النّاس أولياءه، كقول القائل: هو يعطي الدّراهم، ويكسو الثّياب، بمعنى: هو يعطي النّاس الدّراهم، ويكسوهم الثّياب، فحذف ذلك للاستغناء عنه، وليس الّذي شبّه ذلك بمشبّهٍ، لأنّ الدّراهم في قول القائل: هو يعطي الدّراهم معلومٌ أنّ المعطى هي الدّراهم، وليس كذلك الأولياء في قوله: {يخوّف أولياءه} مخوّفين، بل التّخويف من الأولياء لغيرهم، فلذلك افترقا).

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج : حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ:

التوجيه :
- ملائكةٌ حفظةٌ، تعقّب الأولى منها الأخرى، ومنه قيل العقيب، أي عقّبت في إثره
- عن أمر اللّه يحفظونه من بين يديه ومن خلفه.
وأمّا قوله: {يحفظونه من أمر اللّه} فإنّ أهل العربيّة اختلفوا في معناه،
* فقال بعض نحويّي الكوفة: معناه: له معقّباتٌ من أمر اللّه يحفظونه، وليس من أمره، إنّما هو تقديمٌ وتأخيرٌ، قال: ويكون يحفظونه ذلك الحفظ من أمر اللّه وبإذنه، كما تقول للرّجل: أجبتك من دعائك إيّاي، وبدعائك إيّاي.
* وقال بعض نحويّي البصريّين: معنى ذلك: يحفظونه عن أمر اللّه، كما قالوا: أطعمني من جوعٍ وعن جوعٍ، وكساني عن عريٍ ومن عريٍ.
- ومن إما للسبب أي بسبب أمر الله أو على بابها

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج : حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، حدّثنا أبو بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ -رضي اللّه عنهما-، أنّه قال

التوجيه : والكَوْثَرُ فَوْعَلٌ مِنَ الكَثْرَةِ، سُمِّيَ بِهَا النَّهَرُ؛ لِكَثْرَةِ مَائِهِ وآنِيَتِهِ وعِظَمِ قَدْرِهِ وخَيْرِهِ)
والأصح : أنه هو نهر الكوثر الذي أعطاه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بنص الحديث في الترمذي ( ...... ثم قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الكَوْثَرُ؟» قُلْنَا: اللهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّهُ نَهَرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وهُو حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ» الحديثَ.
وحاصِلُ مَا قَالَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيرٍ أَنَّ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّهُ الخَيْرُ الكَثِيرُ لا يُخَالِفُ قَوْلَ غَيْرِهِ: إِنَّ المُرَادَ بِهِ نَهَرٌ فِي الجَنَّةِ؛ لأنَّ النَّهَرَ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِ الخَيْرِ الكَثِيرِ ولَعَلَّ سَعِيدًا أَوْمَأَ إِلَى أَنَّ تَأْوِيلَ ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْلَى لِعُمُومِهِ، لَكِنْ ثَبَتَ تَخْصِيصُهُ بالنَّهَرِ مِنْ لَفْظِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَليَهِ وسَلَّمَ-، فلا مَعْدِلَ عَنْهُ.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 جمادى الآخرة 1439هـ/14-03-2018م, 09:14 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

ماهر القسي ج
بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة لتخريج الأقوال فأنت تنقل عبارة "حدّثنا" دون أن تبيّن من هو هذا المحدّث.
ويجب تخريج الرواية من أكثر من مصدر، وعدم الاقتصار على الطبري وحده.
- يجب أن تتفهّم توجيهات المفسّرين ثم تلخّصها بأسلوبك، ولا يكون اعتمادك على نسخ بعض ما يتعلّق بالمسألة من الكتب.
وقد ذكر الشيخ -حفظه الله- عددا من الأدوات التي يعتمد عليها في توجيه أقوال المفسّرين كالعلم بالقراءات والإعراب ومعاني الحروف والصرف والاشتقاق، وكذلك بيّن مسالك التفسير عند السلف، ومعرفة ذلك من الأمور المهمّة جدا في توجيه الأقوال، فأوصيك بمراجعة درس توجيه أقوال المفسّرين بإتقان.
وأحيلك على تطبيق الأستاذة سارة للفائدة، إضافة إلى التعليقات في أول التقويم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir