دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 01:44 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 01:45 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

🔺. قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ
فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة،
وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به،
وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن،
وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك،
وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض،
وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

🔺التخريج:
🔹 قول ابن مسعودأن حبل الله هو الجماعة رواه سعيد الخراساني في سننه عن سعيدٌ، عن هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة).
-ورواه الطبري عن طريق يعقوب بن إبراهيم، عن هشيمٌ، قامخل: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍه، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
-كما رواه الطبري عن طريق المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
-والخطبة التي ذكرها ابن عطية لقول ابن مسعود انه الطاعة والجماعة رواه الرازي عن عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.ينقصها لفظ (جميعاً)
-وذكر السيوطي مما أخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني من طريق الشعبي عن ابن مسعود {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: حبل الله الجماعة.
-وذكر السيوطي ما أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به.
-والحديث الذي ذكره ابن عطية هو من رواية الرازي عن أبيه عن ، أبو صالحٍ، عن معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا
-وما ذكر السيوطي مما أخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: يا رسول ومن هذه الواحدة قال: الجماعة، ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}،
-ذكر السيوطي ما أخرج ابن أبي حاتم عن سماك بن الوليد الحنفي أنه لقي ابن عباس فقال: ما تقول في سلاطين علينا يظلموننا ويشتموننا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا
نمنعهم قال: لا أعطهم الجماعة الجماعة إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها أما سمعت قول الله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.لم يذكر الن عطية القول عن ابن عباس
-وذكر السيوطي ما أخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة قالوا: يا رسول الله ومن هذه الواحدة قال: الجماعة ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا}.
-ذكر السيوطي ما أخرج أحمد وأبو داود عن معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني الأهواء - كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة.لم يذكر ه ابن عطية عن معاوية
-ذكر اليسيرطي ما أخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه حتى يراجعه ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته ميتة جاهلية.لم يذكره ابن عطية
عن ابن عمر
- لم يظهر قول ابن عباس صريحاً أن حبل الله هو الجماعة وإنما وضعها الرازي تحت معنى:(ولا تفرّقوا) رواه الرازي عن أبيه، ثنا عمرو بن عليٍّ الصّيرفيّ، حدّثني عبد ربّه بن بارقٍ الحنفيّ وأثنى عليه خيراً، حدّثني سماك بن الوليد الحنفيّ أنّه لقي ابن عبّاسٍ بالمدينة فقال:
ما يقول في سلطانٍ علينا يظلمونا ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم؟
قال: لا، أعطهم يا حنفيّ، فإنّ أباك أهذب الشّفتين منتفش المنخرين، يعني: زنجي، وأعطه صدقتك، فلنعم القلوص قلوصٌ يؤمر الرّجل بين عرسه ووطبه، يعني زوجته وقربة اللّبن، ثمّ أخذ ذراعيّ فغمزها وقال: يا حنفيّ: الجماعة، الجماعة، إنّما هلكت الأمم الخالية بتفرّقها، أما سمعت قول اللّه عزّ وجلّ: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا.

🔹وقد ذكر ابن عطية عن ابن مسعود قولا ً آخراً وهو كتاب الله يظهر في :
- قول ابن مسعود أنه القرآن قاله سعيد الخراساني عن سعيدٌ، عن سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن.
-ورواه الطبري عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
-ورواه الطبري عن أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
-ورواه الهيثمي عن ابن مسعود في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103] قال: القرآن.
وعلّق قائلاً :(وفي روايةٍ: قال: حبل اللّه: الجماعة. ورجال الأوّل رجال الصّحيح، والثّاني منقطع الإسناد.)
-وذكر السيوطي ما أخرجه سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن.وصحح سنده .
-كما ذكر ما أخرجه الفريابي، وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن جرير، وابن الأنباري في المصاحف والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال: إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن.
- روى الهيثمي قولاً ضعّفه وهو ما رواه الطّبرانيّ في مجمع الزوائد عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم عن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: إنّ هذا الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، يقولون: يا عباد اللّه، هذا الطّريق واعتصموا بحبل اللّه، قال الصّراط المستقيم كتاب اللّه.

🔹أما قول قتادة أنه القرآن فقد روي عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصَّنْعَانِيُّ عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره
-وروي عن الطبري عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.

🔹ولقتادة أقوال أخرى هي:
-قول قتادة أن حبل الله هو عهده وأمره؛ فقد رواه الصنعاني عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال :(بعهد الله وبأمره).
-وصدّر الطبري تفسيره لحبل الله بأنه التعلق بأسباب اللّه جميعًا. وهي ذكره: والتمسك بدين اللّه الّذي أمر به، والعهد الّذي عهده في كتابه وهو الألفة والاجتماع على كلمة الحقّ والتّسليم لأمر اللّه. ثم قال: (وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل).
ثم أورد أثاراً للأئمة منها ما رواه عن قتادة أن المراد هو عهد الله وأمره .وسأذكر الآثار الأخرة في حينها .
-مارواه الطبري عن الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.
-كما روى الرازي عن الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق ، عن معمرٍ، عن قتادة واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بعهد اللّه وبأمره.
-وذكره السيوطي :قال وأخرج عن قتادة {واعتصموا بحبل الله} قال: بعهد الله وبأمره.
-لم يذكر ابن عطية قول الحسن أنه الطاعة رواه الرازي عن أبيه، ثنا أبو سلمة، ثنا مباركٌ يعني ابن فضالة، عن الحسن في قول اللّه عزّ وجلّ واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بطاعته.
-ذكر ه السيوطي مما أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {واعتصموا بحبل الله} قال: بطاعته.

🔹وقول السدي أنه كتاب الله رواه الطبري عن محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
-وهناك أحاديث لصحابة لم يذكرهم ابن عطية
-قول علي في رواية الرازي عن الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن اليمان، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، عن عليٍّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كتاب اللّه: هو حبل اللّه المتين
-ذكر السيوطي ما أخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة.

🔹ذكر ابن عطية قول مجاهد أنه العهد رواه الطبري عن محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.
- وكذل قول عطاء أنه العهد رواه الطبري عن القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد.

🔹قول الضحاك أنه القرآن رواه الطبري عن المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.

🔹قول أبي سعيد الخدري أنه حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض رواه الطبري عن سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض
-وذكر السيوطي ما أخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض.
-ذكر السيوطي ما أخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
وهناك أحاديث لصحابة لم يذكرهم ابن عطية ذكرها السيوطي :
-ذكر السيوطي ما أخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
-ذكر السيوطي ما أخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل: وما الثقلان يا رسول الله قال: الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم.

🔹قول أبي العالية أنه الإخلاص رواه الطبري عن المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
-و رواه الرازي عن أبيه، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
-ذكر السيوطي ما أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية {واعتصموا بحبل الله} قال: بالإخلاص لله وحده {ولا تفرقوا} يقول: لا تعادوا عليه - يقول على الإخلاص - وكونوا عليه إخوانا.

🔹قول ابن زيد بأنه الإسلام رواه الطبري عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}).
-ذكر السيوطي ما أخرج ابن جرير عن ابن زيد {واعتصموا بحبل الله} قال: الإسلام.
🔹تبين مما سبق صحة إسناد ابن عطية للأقوال

🔺النقول:
من ذكر قول قتادة :
🔹قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره). [تفسير عبد الرزاق: 1/129]

من ذكر قول قتادة وعبد الله بن مسعود والسدي وعطاء وأبي سعيد الخدوي وأبي العالية وأقوال أخرى
🔹قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة اللّه عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرةٍ من النّار فأنقذكم منها كذلك يبيّن اللّه لكم آياته لعلّكم تهتدون}
يعني بذلك جلّ ثناؤه: وتعلّقوا بأسباب اللّه جميعًا. يريد بذلك تعالى ذكره: وتمسّكوا بدين اللّه الّذي أمركم به، وعهده الّذي عهده إليكم في كتابه إليكم من الألفة والاجتماع على كلمة الحقّ والتّسليم لأمر اللّه.
وقد دلّلنا فيما مضى قبل على معنى الاعتصام وأمّا الحبل، فإنّه السّبب الّذي يوصل به إلى البغية والحاجة،ة والحاجة، ولذلك سمّي الأمان حبلاً، لأنّه سببٌ يوصل به إلى زوال الخوف والنّجاة من الجزع والذّعر، ومنه قول أعشى بني ثعلبة:
وإذا تجوّزها حبال قبيلةٍ = أخذت من الأخرى إليك حبالها
ومنه قول اللّه عزّ وجلّ: {إلاّ بحبلٍ من اللّه وحبلٍ من النّاس}.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
وقال آخرون: عنى بذلك القرآن، والعهد الّذي عهد فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: القرآن.
- حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض
وقال آخرون: بل ذلك هو إخلاص التّوحيد للّه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}). [جامع البيان: 5/643-646]

من ذكر قول قتادة وعبد الله بن مسعود وأنس بن مالك والسدي وأبي العالية وأقوال أخرى
🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (تن: 327هـ): (واعتصموا بحبل اللّه جميعًا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة اللّه عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرةٍ من النّار فأنقذكم منها كذلك يبيّن اللّه لكم آياته لعلّكم تهتدون (103)
قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا
[الوجه الأول]
- حدّثنا الحسن بن عرفة، ثنا يحيى بن اليمان، عن حمزة الزّيّات، عن سعدٍ الطّائيّ، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث، عن عليٍّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: كتاب اللّه: هو حبل اللّه المتين
الوجه الثّاني:
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن الأوزاعيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، وإنّ أمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً كلّهم في النّار إلا واحدةً قالوا: يا رسول اللّه: ومن هذه الواحدة؟ قال:
الجماعة. قال: فقبض يده ثمّ قال: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا
- حدّثنا عليّ بن إبراهيم الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن ثابت بن (قطبة) قال: سمعت عبد اللّه بن مسعودٍ يخطب وهو يقول يا أيّها النّاس عليكم بالطّاعة والجماعة، فإنّهما حبل اللّه الذي أمر به.
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا مباركٌ يعني ابن فضالة، عن الحسن في قول اللّه عزّ وجلّ واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بطاعته.
والوجه الرّابع:
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن، ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه عن أبي العالية في قوله: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
والوجه الخامس:
- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق ، عن معمرٍ، عن قتادة واعتصموا بحبل اللّه جميعاً قال: بعهد اللّه وبأمره.
قوله تعالى: ولا تفرّقوا
- حدّثنا أبي، ثنا عمرو بن عليٍّ الصّيرفيّ، حدّثني عبد ربّه بن بارقٍ الحنفيّ وأثنى عليه خيراً، حدّثني سماك بن الوليد الحنفيّ أنّه لقي ابن عبّاسٍ بالمدينة فقال:
ما يقول في سلطانٍ علينا يظلمونا ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم؟
قال: لا، أعطهم يا حنفيّ، فإنّ أباك أهذب الشّفتين منتفش المنخرين، يعني: زنجي، وأعطه صدقتك، فلنعم القلوص قلوصٌ يؤمر الرّجل بين عرسه ووطبه، يعني زوجته وقربة اللّبن، ثمّ أخذ ذراعيّ فغمزها وقال: يا حنفيّ: الجماعة، الجماعة، إنّما هلكت الأمم الخالية بتفرّقها، أما سمعت قول اللّه عزّ وجلّ: واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرّقوا.
بن حيّان والرّبيع بن أنسٍ نحو ذلك. [تفسير القرآن العظيم: 2/723-726]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103].
- عن عبد اللّه بن مسعودٍ في قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} [آل عمران: 103] قال: القرآن.
- وفي روايةٍ: قال: حبل اللّه: الجماعة. ورجال الأوّل رجال الصّحيح، والثّاني منقطع الإسناد.
- وعن عبد اللّه بن مسعودٍ قال: إنّ هذا الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، يقولون: يا عباد اللّه، هذا الطّريق واعتصموا بحبل اللّه، قال الصّراط المستقيم كتاب اللّه.
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو
ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 6/326]

من ذكر قول قتادة وعبد الله بن مسعود وأنس وعطاء وأبي سعيد الخدوي وأبي العالية وابن زيد وأقوال أخرى
🔺قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 103.
أخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن.
وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن جرير، وابن الأنباري في المصاحف والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال: إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبدا.
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة.
وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل: وما الثقلان يا رسول الله قال: الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم.
وأخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني من طريق الشعبي عن ابن مسعود {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: حبل الله الجماعة.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك بن الوليد الحنفي أنه لقي ابن عباس فقال: ما تقول في سلاطين علينا يظلموننا ويشتموننا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا
نمنعهم قال: لا أعطهم الجماعة الجماعة إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها أما سمعت قول الله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
وأخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: يا رسول ومن هذه الواحدة قال: الجماعة، ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، (في الكتاب الحديث مكرر).
وأخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة قالوا: يا رسول الله ومن هذه الواحدة قال: الجماعة ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا}.
وأخرج مسلم والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، واخرج أحمد وأبو داود عن معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة - يعني الأهواء - كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه حتى يراجعه ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته ميتة جاهلية.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية {واعتصموا بحبل الله} قال: بالإخلاص لله وحده {ولا تفرقوا} يقول: لا تعادوا عليه - يقول على الإخلاص - وكونوا عليه إخوانا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {واعتصموا بحبل الله} قال: بطاعته.
وأخرج عن قتادة {واعتصموا بحبل الله} قال: بعهد الله وبأمره.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد {واعتصموا بحبل الله} قال: الإسلام. [الدر المنثور: 3/709-716]












‏م

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 10:59 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

تخريج تفسير قوله تعالى :(وله الدين واصبا}
قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا}
قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

التخريج
1-إما قول ابن عباس فقد ذكره ابن جرير وذكر روايتين احدهما بمعنى دائما والأخرى : واجبا .
2-إما قول عكرمة فقد ذكره ابن جرير عن طريق اسماعيل بن موسى وطريق ابن وكيع وكلاهما بمعنى : دائما
3-قول ميمون بن مهران ذكره يحي بن سلام وهو بمعنى دائما
4-قول السدى لم أعثر عليه
5- قول قتادة ذكره عبدالرزاق الصنعاني ويحي بن سلام وابن جرير بمعنى دائما
6- قول مجاهد ذكره الهمذاني وابن جرير بمعنى دائما ، وفسر معنى الدين : بالاخلاص ، إما ما ذكره ابن كثير أن قول مجاهد في واصبا أنه خالصا ، فهذا قول الربيع بن أنس ذكره ابن الجوزي في تفسيره
قال أبو الفرج عبدالرحمن بن علي بن الجوزي (ت:597هـ)
الثالث: خالصاً، قاله الربيع بن أنس.زاد المسير
وإنما فسر مجاهد كلمة الدين بالاخلاص وليس واصبا كما ذكر ابن كثير .وقد اوضح ذلك ابن جرير فقال:وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص.
النقول :
قول ابن عباس
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: واجبا.

قول مجاهد
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا " تفسير مجاهد

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.

قول عكرمة،
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.

قول ميمون بن مهران،
قال يحي بن سلام بن ابي ثعلبة التيمي البصري (ت:200هـ)
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ.

قول السدي،
لم أعثر على قول له في معنى واصبا .

قول قتادة،
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
(معمر عن قتادة في قوله تعالى (وله الدين واصبا )قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]

يحي بن سلام بن ابي ثعلبة التيمي البصري (ت:200هـ)
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَاصِبًا ) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول عَذَابٌ وَاصِبٌ أي دائم.(جامع البيان)

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 صفر 1439هـ/27-10-2017م, 11:02 AM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

أولا :قول بن عباس وفيه قولان::
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين صدقوا اللّه ورسوله وعملوا في الدّنيا بطاعة اللّه وأخبتوا إلى ربّهم.
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات،فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربّهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[الوجه الأول]
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
القول الثاني :قول قتادة:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين صدقوا اللّه ورسوله وعملوا في الدّنيا بطاعة اللّه وأخبتوا إلى ربّهم.
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربّهم.
ذكر من قال ذلك
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم
وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
قال أبو جعفرٍ: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها؛ لأنّ الإنابة إلى اللّه من خوف اللّه، ومن الخشوع والتّواضع للّه بالطّاعة، والطّمأنينة إليه من الخشوع له، غير أنّ نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتّواضع. وقال: {إلى ربّهم} ومعناه: أخبتوا لربّهم، وذلك أنّ العرب تضع اللاّم موضع إلى وإلى موضع اللاّم كثيرًا، كما قال تعالى: {بأنّ ربّك أوحى لها} بمعنى: أوحى إليها. وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك؛ لأنّهم وصفوا بأنّهم عمدوا بإخباتهم إلى اللّه.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع
القول الثالث:قول مجاهد
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين صدقوا اللّه ورسوله وعملوا في الدّنيا بطاعة اللّه وأخبتوا إلى ربّهم.
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات،قال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
والوجه الثّاني:
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
القول الرابع :قول مقاتل
في تفسير مقاتل بن سليمان البلخي (ت:150ه) تحقيق أحمد فريد
قال في تفسيره :{وأخبتوا إلى ربهم}قال وأخلصوا إلى ربهم
القول الخامس:قول الفراء
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم.

القول السادس:قول قتيبة
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
تخريج أقوال المفسرين:
-أما قول بن عباس الأول المروي عن على بن أبي طلحة {خافوا ربهم}فقد رواه بن جرير بإسناده
و أما بن أبي حاتم الرازي فلم يروه من طريق علي ولكن عن الضحاك
قال:حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر، عن أبي روق، عن الضحاك ، عن ابن عباس
-وقول بن عباس الثانى المروى عن العوفي عن بن عباس فقد رواه بن جرير قال حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ
قال أحمد شاكر : محمد بن سعد ، الذي يروى عنه الطبري
: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي ، من"بني عوف بن سعد

فتبين من ذلك وجود الرواية عن بن عباس من طريق العوفي
وخلاصة ذلك :أن ما نسبه بن الجوزى لابن عباس في قوله {خافوا} صحيح من طريق على بن أبي طلحة وهو مارواه بن جرير الطبري،وثبت أيضا عن بن عباس من طريق الضحاك نفس القول وهو ما رواه بن أبي حاتم
-أما القول الثاني الذي نسبه بن الجوزى لابن عباس من طريق العوفي وهو قوله {أنابوا إلى ربهم} فقد رواه بن جرير بإسناده بغير هذا اللفظ قال:الإخبات الإنابة فعبر عنها بن الجوزى بنفس صيغة الفعل أخبتوا قال أنابوا
-مانسبه بن الجوزى لقتادة :
فقد روى عبد الرزاق الصنعانى وبن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة كماسبق بلفظ غير ما ذكره بن الجوزي فقد قال ثابوا وأما ماروي عن قتادة من معان للإخبات :التخشع والتواضع وأنابوا
فيفهم من ذلك أنه رواه بالمعنى فالإنابة والمثوبة مترادفان والله أعلم
-وأما قول مجاهد {اطمأنوا}فقد رواه بن جرير والرازى وكذا الهمذاني بلفظه
-وقول مقاتل فلم أجده مسندا في كتب التفسير المسندة وبحثت عنه في تفسيره تفسير مقاتل بن سليمان البلخي بتحقيق أحمد فريد قال عند تفسير الآية {وأخلصوا إلى ربهم}هكذا كما نص عليه بن الجوزى
-وأما قول الفراء {تخشعوا لربهم} فقد ثبت عنه في تفسيره معاني القرآن بلفظه ،وكذلك قول قتيبة في تفسير غريب القرآن قال :تواضعوا لربهم وزاد فقال:والإخبات التواضع والوقار ،وبهذا يتبين أن مانقله ابن الجوزى من كلام بن قتيبة هو جزء مما كتبه وهو التواضع وترك الجزء الآخر وهو الوقار وهو معنى آخر يضاف إلى المعنى الأول وهو التواضع."
وبهذا يتبين صحة نسبة الأقوال التى ذكرها الجوزى في الأغلب عدا القول المنسوب لقتادة فهو مروى بالمعنى ولم ينص عليه .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 صفر 1439هـ/27-10-2017م, 09:46 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
التخريج:
1-مارواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس أن الاخبات هو الخوف فرواه
ابن جرير والرازي

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[الوجه الأول]
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
2-وأما رواه العوفي عن ابن عباس فرواه ابن جرير والسيوطي
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين صدقوا اللّه ورسوله وعملوا في الدّنيا بطاعة اللّه وأخبتوا إلى ربّهم.
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربّهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
جامع البيان: 12/373-376]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35]
3- وأما قول قتادةأن الاخبات هو الثوبة
لم أَجِد له مرجعا ، وإنما روي عنه أنه التخشع والتواضع ، رواه عبد الرزاق وابن جرير والرازي وأبو الشيخ
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم أولئك أصحاب الجنّة هم فيها خالدون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الّذين صدقوا اللّه ورسوله وعملوا في الدّنيا بطاعة اللّه وأخبتوا إلى ربّهم.
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربّهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[الوجه الأول]
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
والوجه الثّاني:
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.
قوله تعالى: أولئك أصحاب الجنّة
- حدّثنا محمّد بن يحيى، ثنا أبو غسّان، ثنا سلمة قال: قال محمّد بن إسحاق، ثنا محمّد بن أبي محمّدٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قوله: أولئك أصحاب الجنّة أي من آمن بما كفرتم وعمل بما تركتم من دينه فلهم الجنّة خالدين فيها.
قوله تعالى: هم فيها خالدون
- وبه، عن ابن عبّاسٍ هم فيها خالدون: فلهم الجنّة خالدين فيها يخبرهم أنّ الثّواب بالخير والسّيئ مقيمٌ على أهله أبدًا لا انقطاع له). [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
كما روي عنه بأن الإخبات هو الإنابة ورواه عنه ابن جرير والرازي في النقول السابقة .
4- وأما قول مجاهد أن الاخبات هو الطمأنينة فرواه ابن جرير والرازي والهمداني والسيوطي
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[الوجه الأول]
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
والوجه الثّاني:
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/35]
5- أما قول مقاتل أن الاخبات هو الإخلاص فرواه القرطبي
{ وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } عطف على الصلة . قال ابن عباس : أخبتوا أنابوا . مجاهد : أطاعوا . قتادة : خشعوا وخضعوا . مقاتل : أخلصوا . الحسن : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ، وأصل الإخبات الاستواء ، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة : فالإخبات الخشوع والاطمئنان ، أو الإنابة إلى الله - عز وجل - المستمرة ذلك على استواء . { إلى ربهم } قال الفراء : إلى ربهم ولربهم واحد ، وقد يكون المعنى : وجهوا إخباتهم إلى ربهم . " أولئك " خبر إن .
تفسير القرطبي , الجزء 9-9 , الصفحة
6- أما قول الفراء بأن الاخبات هو التخشع فذكره الفراء في معاني القران
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9
7- أما قول ابن قتيبة أن الاخبات هو التواضع فذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القران ورواه مكي بن أبي طالب القيسي في العمدة ولم ينسبه الى ابن قتيبة .
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْبَتُواْ}: تواضعوا). [العمدة في غريب القرآن: 154]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 01:11 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

تخريج أقوال المفسرين
3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
الدراسة والتخريج :
- في هذه النقول ذكروا معنى الإخبات وكلها معاني متقاربة والفرق بينها ليس بعيدا جدا .
- هذه المصدر مصدر ناقل وليس أصيل في حكاية الأقوال ونسبتها؛ فينبغي أن نبحث عن أصول هذه الأقوال في كتب التفسير المسندة وفي دواوين السنة.
بعد البحث تبين لي مايلي :
- رواية بن أبي طلحة عن ابن عباس (خافوا ربهم) لم ترد ولكن وجدت رواية ( المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس )
- رواية العوفي عن ابن عباس( أنابوا إلى ربهم) لم أجدها وإنما وجدت رواية ( بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة ).
ورواية أخرى ل ( هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة)

- رواية قتادة( ثابوا إلى ربهم) لم أجدها .
- رواية مجاهد ( أطمأنوا ) وجدت هذه الرواية من ثلاث طرق .
- رواية مقاتل ( أخلصوا إلى ربهم ) لم أعثر عليها .
- رواية الفراء ( تخشعوا لربهم ) لم أجدها وإنما وجدت رواية لمحمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة.
- رواية ابن قتيبة لم أجدها إلا مقرونة مع رواية تخشعوا لربهم من طريق محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة.
النقول :-
أولا : رواية بن أبي طلحة عن ابن عباس.
قال أبو جعفر الطبري (ت: 310هـ) حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا. جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)
ثانيا : - رواية العوفي عن ابن عباس .
قال أبو جعفر الطبري (ت :310)حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم .جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت: 327هـ)حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (6/2020)

ثالثا :رواية قتادة ثابوا إلى ربهم لم أجدها .
رابعا : - رواية مجاهد ( أطمأنوا )
قال أبو جعفر الطبري (ت:310) حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)
-قال أبو جعفر الطبري (ت :310) حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)
- قال أبو جعفر الطبري (ت:310) حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)
خامسا : - رواية مقاتل ( أخلصوا إلى ربهم ) لم أعثر عليها .
سادسا : - رواية الفراء ( تخشعوا لربهم )
قال أبو جعفر الطبري ( ت/310) حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع.جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت: 327هـ) حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (6/2020)
- سابعا : رواية ابن قتيبة ( تواضعوا لربهم )
قال أبو جعفر الطبري ( ت/310) حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع . جامع البيان في تأويل القرآن(15/289)

قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت: 327هـ) حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ. تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (6/2020)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 04:58 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ) .
*بعد الدراسة تبين لي معنى (وله لدين واصباً ),من أقوال المفسرين بمعاني متقاربة كلها تصب في معنى واحد لاأشكال فيه .
* قول السدي لم أجد له فيما بحثت من بعض المفسرين ولعله قصور مني .
*وميمون بن مهران لم أجد له إلا في تفسير مجاهد . والله أعلم
التخريج :
1/ قول ابن عباس :(دائماً ) ما رواه ابن جرير والشنقيطي وابن الجوزي والسيوطي وعبدالرزاق .
__روى ابن جرير عن عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
-_ ذكر محمد الشنقيطي , والسيوطي ما ورُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أنَّهُ لَمّا سَألَهُ نافِعُ بْنُ الأزْرَقِ عَنْ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا﴾ [النحل: ٥٢]، قالَ لَهُ: الواصِبُ: الدّائِمُ، واسْتَشْهَدَ لَهُ بُقُولِ أُمَيَّةَ بْنِ أبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ:
وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا ولَهُ المُلْكُ ∗∗∗وحَمْدٌ لَهُ عَلى كُلِّ حالٍ
_ مارواه ابن الجوزي في معنى (وله الدين واصبا ) قال :
دائِمًا، رَواهُ ابْنُ أبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، وبِهِ قالَ الحَسَنُ، وعِكْرِمَةُ، ومُجاهِدٌ، والضَّحّاكُ، وقَتادَةُ، وابْنُ زَيْدٍ، والثَّوْرِيُّ، واللُّغَوِيُّونَ.
_وذكر السيوطي مارواه اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولَهُ الدِّينُ واصِبًا﴾ . قالَ: دائِمًا.
2/وقول ابن عباس ( واجباً ) ما رواه ابن جرير وابن الجوزي والسيوطي.
__روي ابن جرير حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: واجبا.
_ مارواه ابن الجوزي في معنى (وله الدين واصبا ) قال
_ واجِبًا، رَواهُ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ.
3/وقول ابن عباس (خالصاً) مارواه الماوردي والقرطبي
حكى الفراء والكلبي قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ.: خالصاً .
2/ قول مجاهد )وله الدين واصباً ) ,معناه دائماً .
_ ذكر ابن جرير,حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
_ ذكر ابن جرير ,حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
- ذكر السيوطي ما أخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولَهُ الدِّينُ واصِبًا﴾ . ﴿واصِبًا﴾: دائِمًا.
_ذكر عبد الرحمن الهمذاني , (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما).
وقول مجاهد (وله الدين واصباً ) ,معناه الإخلاص .
_ذكر ابن جرير حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.
_- ذكر السيوطي ما أخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولَهُ الدِّينُ واصِبًا﴾ . قالَ: ﴿الدِّينُ﴾: الإخْلاصُ .
_ذكر يحي بن سلام ,عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران ,قال :دائماً .
3/قول عكرمة (وله الدين واصباً) , دائماً .
_ذكر ابن جرير, حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
_وذكر ابن جرير حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
وقول عكرمه :( (وله الدين واصباً) , واجباً .
_ حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: واجبا.
4/ قول قتادة :( (وله الدين واصباً) ,دائماً .
_ ذكر ابن جرير ,حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
_ذكر ابن جرير ,حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿وَاصِبًا﴾ قال: دائما، ألا ترى أنه يقول ﴿عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾ أي دائم.
_ذكر يحي بن سلام ,عن سعيد عن قتادة ,قال دائماً .
_ذكر عبدالرزاق عن ابن معمر, عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
5/قول ميمون بن مهران (وله الدين واصباً ) ,بمعنى دائم .
_ذكر جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران ,قال :دائماً .
* أما قول السدي فلعله خانني البحث لم أجد له قولاً .
النقول :
أولاً :قول ابن عباس :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
*حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
* حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: واجبا. .( [جامع البيان: 14/246-250]
قال أبو الحسن علي الماوردي (ت 450 ه
وَفي قَوْلِهِ تَعالى: ﴿واصِبًا﴾ أرْبَعَةُ تَأْوِيلاتٍ: أحَدُها: واجِبًا، قالَهُ ابْنُ عَبّاسٍ. .(النكت والعيون )
قال شمس الدين القرطبي (ت 617 ه
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً﴾ الدين: الطاعة والإخلاص. و "واصِباً" معناه دائما (الجامع لأحكام القرآن ) .
_ قال أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن بن الجوزي (ت 697 ه
قيل فيها قولان ,أحَدُها: دائِمًا، رَواهُ ابْنُ أبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ، وبِهِ قالَ الحَسَنُ، وعِكْرِمَةُ، ومُجاهِدٌ، والضَّحّاكُ، وقَتادَةُ، وابْنُ زَيْدٍ، والثَّوْرِيُّ، واللُّغَوِيُّونَ (زاد المسير في علم التفسير )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]
قال محمد الأمين الشنقيطي : (ت 1973ه,ما رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: أنَّهُ لَمّا سَألَهُ نافِعُ بْنُ الأزْرَقِ عَنْ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا﴾ [النحل: ٥٢]، قالَ لَهُ: الواصِبُ: الدّائِمُ، واسْتَشْهَدَ لَهُ بُقُولِ أُمَيَّةَ بْنِ أبِي الصَّلْتِ الثَّقَفِيِّ:
وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا ولَهُ المُلْكُ ∗∗∗وحَمْدٌ لَهُ عَلى كُلِّ حالٍ .(اضواء البيان في ايضاح القران بالقران ) .

ثانيأ قول مجاهد :
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]
قال أبو الحسن علي الماوردي (ت 450) .
دائِمًا، قالَهُ الحَسَنُ ومُجاهِدٌ وقَتادَةُ والضَّحّاكُ، ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلَهم عَذابٌ واصِبٌ﴾ [الصّافّاتِ: ٩]أيْ دائِمٌ،(.(النكت والعيون )
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60] .
قول قتادة :
قال يحي بن سلام بن أبي ثعلبة البصري (ت 211 ه ) :
قوله تعالى :(وله الدين واصباً )قال دائماً ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم . (!/357)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). (تفسير عبد الرزاق: 1/357)
قال أبو الحسن علي الماوردي (ت 450) .
دائِمًا، قالَهُ الحَسَنُ ومُجاهِدٌ وقَتادَةُ والضَّحّاكُ، ومِنهُ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَلَهم عَذابٌ واصِبٌ﴾ [الصّافّاتِ: ٩] أيْ دائِمٌ .(النكت والعيون )
ثالثاً :قول عكرمة :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.( حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿وَاصِبًا﴾ قال: دائما، ألا ترى أنه يقول ﴿عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾ أي دائم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: واجبا. جامع البيان في تأويل القرآن,246/14_250 )

رابعاً :قول ميمون بن مهران :
قال يحي بن سلام بن أبي ثعلبة البصري (ت 211 ه ) :
قال تعالى :(وله الدين واصباً) ,عن جعفر عن ميمون بن مهران ,قال :دائماً .(تفسير القرآن العظيم 1/68) .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 10:47 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

التطبيق السادس
قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).انتهى

أولا : ابن عباس له قولان :
القول الأول : واصبا : دائما
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
القول الثاني : واجبا
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) : حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "

ثانيا: قال ابن كثير أن مجاهدا له قولان :
القول الأول : واصبا : دائما
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) : حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

القول الثاني : واصبا : مخلصا
ولما يثبت هذا القول عن مجاهد ، وإنما ثبت أنه قال : الدين : الإخلاص
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه) : : حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه) : حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص

ثالثا : قول قتادة:
واصبا : دائما
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): : (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قال أبو جعفر بن جرير الطبري (ت : 310ه) : : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه) : حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "

رابعا : قول عكرمة :
واصبا : دائما
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) : حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه) : حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "

خامسا : قول ميمون بن مهران والسدي
لم أحصل على تخريج لقولهما

وقد أسندت أقوال لسفيان الثوري والضحاك بأن واصبا بمعنى دائما ، ولم يذكرها ابن كثير
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]). [تفسير الثوري: 165] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 10:31 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

التطبيق :
قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

التخريج :
ذكر ابن كثير عن معنى ( واصبا ) ثلاثة معاني :
المعنى الأول : بمعنى دائم :
1) ما نسبه ابن كثير للسدي : بحثت عنه في تفسير السدي فكان منه جزء مفقود عن تفسير هذه الآية وأضافه المحقق وأحاله إلى رواية أبي حاتم ، وبحثت عنه في تفسير أبي حاتم فلم أجد رواية عن السدي في تفسير أبي حاتم .
2) ما نسبه لابن عباس ، وجدته في تفسير الطبري الذي رواه ابن جرير ، وفي تفسير أبي حاتم :
فقال ابن جرير في تفسيره :
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن قيس عن الأغر بن الصباح ، عن خليفة بن حصين ، عن أبي نضرة ، عن ابن عباس ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .
وقال أبو حاتم في تفسيره :
عن ابن عباس ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : دائما .

3) ما نسبه لعكرمة وجدته أيضا في تفسير الطبري الذي رواه ابن جرير .
ففي تفسير الطبري قال ان جرير :
حدثني إسماعيل بن موسى ، قال : أخبرنا شريك ، عن أبي حصين ، عن عكرمة ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .

حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن قيس ، عن يعلى بن النعمان ، عن عكرمة ، قال : دائما .


4) أما قول مجاهد ، فوجدته في تفسير الطبري الذي رواه ابن جرير ،وفي تفسير مجاهد ، فقال ابن جرير :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .
حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .

وقال مجاهد في تفسيره :
نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "

5) وأما قول قتادة أيضا وجدته في تفسير الطبري الذي رواه ابن جرير :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وله الدين واصبا ) : أي دائما ، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها .

حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( واصبا ) قال : دائما ، ألا ترى أنه يقول ( عذاب واصب ) أي دائم .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال : دائما ، والواصب : الدائم .
6) ما نسبه ابن كثير لميمون بن مهران لم أجده ؛ إذ لم أجده في تفسير الطبري ، ووجدت في تفسير يحي بن سلام رواية نقله أشار فيه أنه من تفسير مجاهد ، وبحثت في تفسير مجاهد فلم أجده فلعله حصل وهم .

المعنى الثاني : بمعنى واجب :
وهذا القول لابن عباس وجدته في تفسير الطبري الذي رواه ابن جرير :
فقال ابن جرير :حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن عطية ، عن قيس ، عن يعلى بن النعمان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال : واجبا .

المعنى الثالث :بمعنى الإخلاص :
وجدت قول مجاهد في تفسير أبي حاتم وفي تفسير الطبري ،وتفسير مجاهد، لكن أوردوا معنى الإخلاص على لفظة ( الدين ) :
فقال أبو حاتم في تفسيره :
" عن مجاهد ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : الدِّينُ سورة النحل آية 52 : الإخلاص.

وقال ابن جرير في تفسيره :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال : أخبرنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : الإخلاص .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قال : الدين : الإخلاص .

وفي تفسير مجاهد :
نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "
===========================
النقول التي أخذت منها للتحقق :
قول قتادة :
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا} سعيد عن قتادة، قال: دائمًا.
جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا.
وهو تفسير مجاهدٍ.[ [تفسير القرآن العظيم: 1/68]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وله الدين واصبا ) : أي دائما ، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها .
حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( واصبا ) قال : دائما ، ألا ترى أنه يقول ( عذاب واصب ) أي دائم .
[ جامع البيان ]

قول مجاهد الأول ( دائم ) :
قال أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (المتوفى: 104هـ): (نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "[تفسير مجاهد ]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .
حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما. )[جامع البيان ]

قول مجاهد الثاني (الإخلاص) :

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال : أخبرنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : الإخلاص .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قال : الدين : الإخلاص . [جامع البيان]
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): (" عن مجاهد ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : الدِّينُ سورة النحل آية 52 : الإخلاص.) [تفسير أبي حاتم ]
قال أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (المتوفى: 104هـ): (نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "[تفسير مجاهد ]

قول ابن عباس الأول:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن قيس عن الأغر بن الصباح ، عن خليفة بن حصين ، عن أبي نضرة ، عن ابن عباس ( وله الدين واصبا ) قال : دائما . ) [جامع البيان ]
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): (عن ابن عباس ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : دائما .) [ تفسير أبي حاتم ]

قول ابن عباس الثاني :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): فقال ابن جرير :حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن عطية ، عن قيس ، عن يعلى بن النعمان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال : واجبا . [جامع البيان ]

قول عكرمة :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): حدثني إسماعيل بن موسى ، قال : أخبرنا شريك ، عن أبي حصين ، عن عكرمة ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .

حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن قيس ، عن يعلى بن النعمان ، عن عكرمة ، قال : دائما ). [جامع البيان].
=============================================================
وهنا جمع النقولات عموما في معنى ( وله الدين واصبا ) :
قال أبو الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي القرشي المخزومي (المتوفى: 104هـ): (نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "[تفسير مجاهد ]
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي-توفي: 170هـ: (وصب: الوَصَبُ: المَرَضُ وتكسيره، وتقول: وَصِبَ يَوْصَبُ وَصَبًا، وأصابَه الوصَب، والجمع أوصاب أي أوجاع فهو وَصِبٌ، وهو يَتوَصَبُ يجد وَجَعًا كما قال ذو الرمة:
تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما *** أن المريض إلى عُوّادِه، الوَصِبُ
والوُصُوبُ: دَيْمُومةُ الشيءِ، فهو واصِبٌ دائم، قال الله- عز وجل-: وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا ومَفازةٌ واصِبة: بعيدةٌ لا غايةَ لها من بُعدها.) [العين ]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا} سعيد عن قتادة، قال: دائمًا.
جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا.
وهو تفسير مجاهدٍ.
قال: {أفغير اللّه تتّقون}، يعني: تعبدون.
قال يحيى: يعني: المشركين، على الاستفهام، أي قد فعلتم فعبدتم الأوثان من دونه). [تفسير القرآن العظيم: 1/68]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الدّين واصباً...}
معناه: دائماً. يقال: وصب يصب: دام. ويقال: خالصاً). [معاني القرآن: 2/104]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وله الدّين واصباً أي دائماً،
قال أبو الأسود الدّؤليّ:
لا أبتـغـي الحـمـد القلـيـل بـقــاؤهيوماً بذم الدهر أجمع واصبا).
[مجاز القرآن: 1/361]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وسبلا لعلكم تهتدون} قال: الطّرق {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]). [تفسير الثوري: 165] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وله الدين واصبا}: أي دائما وصب الدين يصب). [غريب القرآن وتفسيره: 207]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران التّميمي الحَنْظَلي الرازي. (240 هـ) : (" عن مجاهد ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : الدِّينُ سورة النحل آية 52 : الإخلاص ، وَاصِبًا سورة النحل آية 52 : دائمًا " عن أبي صالح ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : لا إله إلا الله " عن ابن عباس ، في قوله : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا سورة النحل آية 52 ، قال : دائما " عن الحسن ، في الآية قال : " إن هذا الدين دين واصب.) [تفسير أبي حاتم ]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وله الدّين واصباً} أي دائما. والدين: الطاعة. يريد: أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلكة، غير اللّه.
فإن الطاعة تدوم له). [تفسير غريب القرآن: 243]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وله ما في السّماوات والأرض وله الدّين واصبا أفغير اللّه تتّقون}
{وله الدّين واصبا} قيل معناه دائما، أي طاعة واجبة أبدا، ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون (وله الدّين واصبا) أي له الدين والطاعة، رضي العبد بما يؤمر به أو لم يرض، وسهل عليه أو لم يسهل، فله الدين وإن كان فيه الوصب.
والوصب شدّة التعب.
ثم قال: {أفغير اللّه تتّقون} أي أفغير اللّه الذي قد بان لكم أنّه وحده، وأنه خالق كل شيء، وأن ما بكم من نعمة فمن عنده، وأنه لو أراد إهلاككم حين كفرتم وألّا ينظركم إلى يوم التوبة لقدر، وأعلم أنه مع إقامته الحجج في أنه واحد، وأنه أمر ألا يتخذ معه إله عبدوا غيره، لأنهم قالوا عن الأصنام: {ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفى}.
فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن لا إله إلا هو، ولا يجوز أن يعبد غيره، وإن قصد التقرب بالعبادة للّه وحده، فقال - جلّ وعلا -:{وقال اللّه لا تتّخذوا إلهين اثنين}.
فذكر اثنين توكيدا لقوله إلهين، كما ذكر الواحد في قوله: {إنّما هو إله واحد} ). [معاني القرآن: 3/204-203]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن
وروى معمر عن قتادة وله الدين واصبا قال دائما ألا تسمع إلى قوله: {ولهم عذاب واصب} أي دائم وكذا قال ميمون بن مهران
وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص والواصب الدائم
وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز). [معاني القرآن: 4/73-71]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {واصبا} أي: دائما، يقال: وصبت عليهم الحمى: أي: دامت). [ياقوتة الصراط: 294]
قال أبومنصور الأزهري -توفي: 370ه : (صب: قال اللّيث: الوَصَبُ: المَرَض، وتكسيرُه والجميعُ الأوْصاب.
ورجلٌ وَصِبٌ، وقد وَصِبَ يَوْصَب وَصَبًا، وأصابه وصيب: أي وجع.
قال: والوُصوبُ: دَيْمُومَةُ الشيء.
قال الله تعالى: {وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا} [النحل: 52].
قال أبو إسحاق: قيل في معناه: دائمًا، أي: إنَّ طاعته دائمةٌ واجبة أبدًا.
قال: ويجوز ـ والله أعلم ـ أن يكون (وَلَهُ الدِّينُ واصِبًا) أي: له الدينُ والطاعة، رَضِيَ العبدُ بما يُؤمَر به أو لم يَرْضَ به، سَهُل عليه أو لم يَسْهلُ؛ فله الدِّينُ وإن كان فيه الوَصَب.
والوَصَبُ: شدّة التَّعَب.
وقوله: {وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ} [الصافات: 9]، أي: دائم، وقيل: مُوجِع.
ويقال: واظَبَ على الشَيء وواصَبَ عليه: إذا ثابَرَ عليه.) [تهذيب اللغة ]
قال الصاحب بن عباد -توفي: 385ه : (الوَصَبُ: المَرَضُ وتَكْسِيْرُه، وَصِبَ وَصَبًا فهو وَصِبٌ، والجميع الأوْصَابُ.
ورَجُلٌ مُوْصِبٌ: إذا كانَ وَلَدُه وَصَابى أي أصَابَهم وَصَبٌ.
ووَجَدْتُ التَوَصبَ في بَطْني: أي التَحْجِيْرَ.
والوُصُوْبُ: دَيْموْمَةُ الشَّيْءِ، وفي القُرْآنِ: (وله الذَيْنُ واصِبا)، ووَصبَ الشَيْءُ يَصِبُ.
ومَفَازَةٌ واصِبَةٌ: أي بَعِيْدَةٌ لا غايَةَ لها.
ووصب: من بُعْدِها.
وناقَةٌ مُوْصب: دائمةُ اللبَنِ.
وناقَةٌ تُوَاصِبُ سِمَنَها: إذا كانَتْ لا تُهْزَل؛ فهي مُوَاصِبَةٌ.
ووَصَبَ شَحْمُها.
وأوْصَبَ على الأمْرِ فهو مُوْصِبٌ: أي واظَبَ.) [المحيط في اللغة ]
قال أبونصر الجوهري-توفي: 393ه: ([وصب] الوَصَبُ: المرض.
وقد وَصِبَ الرجل يَوْصَبُ فهو وَصِبٌ، وأوصبه الله فهو مُوصَبٌ.
والمُوَصَّبُ بالتشديد: الكثير الاوجاع.
ووصب الشئ يصب وُصوبًا، أي دام.
تقول: وَصَبَ الرجلُ على الأمر، إذا واظب عليه.
قال تعالى: (ولهم عذابٌ واصِبٌ)، (وله الدينُ واصِبًا).
قال الفراء: دائمًا.
ومفازة واصبة: بعيدةٌ لا غاية لها.
وأوصب القومُ على الشئ، إذا ثابروا عليه.) [صحاح العربية ]
قال أحمد بن فارس-توفي: 395ه : (وصب: الوصب: المرض، ورجل وصب وموصب: كثير الأوصاب.
ووصب الشيء وصوبا: دام.
ووصب الدين: وجب.
ومفازة واصبة: بعيدة لا غاية لها.) [مجمل اللغة ]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وله الدين واصبا} أي دائما. والدين: الطاعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 130]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَاصباً}: دائماً). [العمدة في غريب القرآن: 178]
قال أبوالقاسم الزمخشري-توفي: 538ه : (<وصب>
به وصب وأوصاب، وهو نصب وصب. قال ذو الرمة:
تشكو الخشاش ومجرى النّسعتين كما *** أن المريض إلى عواده الوصب
وقد وصب من العمل، وأوصبه العل. ورجل وصبٌ موصبٌ إذا وصب. ووصب أهله. وأنا أتوصّب: أجد وصبًا. فوي بدني توصّبٌ. وأمر واصب: واجب دائم. «وله الدّين واصبًا». وهي موصبةٌ وقد وصب وصوبًا: ووصب شحم الناقة ولبنها: دام، وأوصبت الناقة وواصبت، وهي موصبةٌ ومواصبة. ومفازة واصبة: لا تكاد تنتهي لبعدها.) [ أساس البلاغة ]

قال مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد (ت :606هجري ) : (باب الواو مع الصاد ( وصب ) في حديث عائشة " أنا وصبت رسول الله صلى الله عليه وسلم " أي مرضته في وصبه . والوصب : دوام الوجع ولزومه ، كمرضته من المرض : أي دبرته في مرضه . وقد يطلق الوصب على التعب ، والفتور في البدن .

( ه ) ومنه حديث فارعة ، أخت أمية " قالت له : هل تجد شيئا ؟ قال : لا ، إلا توصيبا " أي فتورا .) [النهاية في غريب الحديث والأثر ]
قال محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ( ت : 671هجري)
دقوله تعالى : وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون قوله تعالى : وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا الدين : الطاعة والإخلاص . وواصبا معناه دائما ; قاله الفراء ، حكاه الجوهري . وصب الشيء يصب وصوبا ، أي دام . ووصب الرجل على الأمر إذا واظب عليه . والمعنى : طاعة الله واجبة أبدا . وممن قال واصبا دائما : الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك . ومنه قوله - تعالى - : ولهم عذاب واصب أي دائم . وقال الدؤلي :


لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه بذم يكون الدهر أجمع واصبا


أنشد الغزنوي والثعلبي وغيرهما :


ما أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوما بذم الدهر أجمع واصبا


وقيل : الوصب التعب والإعياء ; أي تجب طاعة الله وإن تعب العبد فيها . ومنه قول الشاعر :


لا يمسك الساق من أين ولا وصب ولا يعض على شرسوفه الصفر


وقال ابن عباس : واصبا واجبا . الفراء والكلبي : خالصا .) [الجامع في احكام القرآن ]
قال محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل الأنصاري الإفريقى( ت: 711هجري ) : (الوَصَبُ : الوَجَعُ والمرضُ ، والجمع أَوْصابٌ .
ووَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً ، فهو وَصِبٌ .
وتَوَصَّبَ ، ووَصَّبَ ، وأَوْصَبَ ، وأَوْصَبَه اللّهُ ، فهو مُوصَبٌ .
والمُوَصَّبُ بالتشديد : الكثير الأَوْجاعِ .
وفي حديث عائشة : أَنا وَصَّبْتُ رسولَ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي مَرَّضْتُه في وَصَبه ؛ الوَصَب : دوامُ الوَجَع ولُزومه ، كَمَرَّضْتُه من المرضِ أَي دَبَّرْته في مَرَضِه ، وقد يطلق الوَصَبُ على التَّعب والفُتُور في البَدَن .
وفي حديث فارعَةَ ، أُختِ أُمَيَّة ، قالت له : هل تَجِدُ شيئاً ؟، قال : لا ، إِلا تَوْصِـيباً أَي فُتوراً ؛ وقال رؤْبة : بي والبِلى أَنْكَرُ تِـيكَ الأَوْصابْ الأَوْصابُ : الأَسْقامُ ، الواحدُ وَصَبٌ .
ورجلٌ وَصِبٌ من قوم وَصَابَـى ووِصابٍ .
وأَوْصَبَه الداءُ وأَوْبَرَ عليه : ثَابَرَ .
والوُصُوبُ : دَيمومةُ الشيءِ .
ووَصَبَ يَصِبُ وُصُوباً ، وأَوْصَبَ : دامَ .
وفي التنزيل العزيز : ولَهُ الدِّينُ واصِـباً ؛ قال أَبو إِسحق قيل في معناه : دائِـباً أَي طاعتُه دائمةٌ واجبةٌ أَبداً ؛ قال ويجوز ، واللّه أَعلم ، أَن يكون : ولَهُ الدينُ واصِـباً أَي له الدينُ والطاعة ؛ رَضِـيَ العبدُ بما يُؤْمر به أَو لم يَرْضَ به ، سَهُلَ عليه أَو لم يَسْهُلْ ، فله الدينُ وإِن كان فيه الوَصَبُ .
والوَصَبُ : شِدَّة التَّعَب .
وفيه : بعذابٍ واصِبٍ أَي دائم ثابت ، وقيل : موجع ؛ قال مُلَيْحٌ : تَنَبَّهْ لِبرْقٍ ، آخِرَ اللَّيْلِ ، مُوصِبٍ * رَفيعِ السَّنا ، يَبْدُو لَنا ، ثم يَنْضُبُ أَي دائم .
وقال أَبو حنيفة : وَصَبَ الشحمُ دام ، وهو محمول على ذلك .
وأَوْصَبَتِ الناقةُ الشحم : ثَبَتَ شَحمُها ، وكانت مع ذلك باقيةَ السِّمَن .
ويقال : واظَبَ على الشيءِ ، وواصَبَ عليه إِذا ثابَرَ عليه .
يقال : وَصَبَ الرجلُ على الأَمْر إِذا واظب عليه ؛ وأَوْصَبَ القومُ على الشيءِ إِذا ثابَروا عليه ؛ ووَصَبَ الرجلُ في مالِه وعلى مالِه يَصِبُ ، كوَعَدَ يَعِدُ ، وهو القياس ؛ ووَصِبَ يَصِبُ ، بكسر الصاد فيهما جميعاً ، نادرٌ إِذا لَزِمَه وأَحْسَنَ القيامَ عليه ؛ كلاهما عن كُراع ، وقدَّمَ النادِرَ على القياس ، ولم يذكر اللغويون وَصِبَ يَصِبُ ، مع ما حَكَوا من وَثِق يَثِقُ ، ووَمِقَ يَمِقُ ، ووَفِقَ يَفِقُ ، وسائره .
وفَلاةٌ واصِـبةٌ : لا غاية لها مِن بُعْدها .
ومَفازة واصِـبَة : بعيدةٌ لا غاية لها .) [لسان العرب ]


قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {وله الدين واصبا} قال: لا إله إلا الله). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: إن هذا الدين دين واصب، شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه من إلا من عرف فضله ورجا عاقبته). [الدر المنثور: 9/61]
قال محمد بن علي بن محمد الشوكاني ( ت: 1250هجري): (وله الدين واصبا أي ثابتا واجبا دائما لا يزول ، والدين هو الطاعة والإخلاص ، قال الفراء واصبا معناه دائما ، ومنه قول الدؤلي :

[ ص: 786 ]
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه بذم يكون الدهر أجمع واصبا
أي دائما .

وروي عن الفراء أيضا أنه قال : الواصب : الخالص ، والأول أولى ، ومنه قوله سبحانه : ولهم عذاب واصب [ الصافات : 9 ] ، أي دائم .

وقال الزجاج ، أي : طاعته واجبة أبدا .

ففسر الواصب بالواجب .

وقال ابن قتيبة في تفسير الواصب ، أي : ليس أحد يطاع إلا انقطع ذلك بزوال أو بهلكة ، غير الله تعالى فإن الطاعة تدوم له ، ففسر الواصب بالدائم ، وإذا دام الشيء دواما لا ينقطع فقد وجب وثبت ، يقال : وصب الشيء يصب وصوبا فهو واصب : إذا دام ، ووصب الرجل على الأمر : إذا واظب عليه ، وقيل الوصب التعب ، والإعياء ، أي : يجب طاعة الله سبحانه وإن تعب العبد فيها وهو غير مناسب لما في الآية ، والاستفهام في قوله : أفغير الله تتقون للتقريع والتوبيخ ، وهو معطوف على مقدر كما في نظائره ، والمعنى : إذا كان الدين أي الطاعة واجبا له دائما لا ينقطع ، كان المناسب لذلك تخصيص التقوى به وعدم إيقاعها لغيره .) [ فتح القدير ]

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 صفر 1439هـ/1-11-2017م, 06:06 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تخريج تفسير قوله تعالى :(وله الدين واصبا}


قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا}


قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.


وعن ابن عباس أيضا: واجبا.


وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).






قول ابن عباس:


ذكر الطبري في تفسيره عن ابن عباس قولين بسندين مختلفين : دائماً، واجباً، ونقل ابن أبي حاتم قوله: دائماً، وكذا ابن المنذر، وابن أبي شيبة، كما نقله السيوطي في الدر المنثور.


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: واجبا. ( 7/193).


قال ابن أبي حاتم ( 3327ه) : عن ابن عباس: دائماً.(7/2286).


وتقله ابن الجوزي ( 597ه) عن ابن أبي طلحة (رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس) ( زاد المسير)


قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]




قول مجاهد


. وهو ما نُقل من تفسير مجاهد


في تفسير مجاهد: وله الدين واصبا قال: الإخلاص ، واصبا، يعني دائماً).، 1/34.


ذكر الطبري في تفسيره عن مجاهدً


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.


قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه):وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.


حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: الإخلاص.


حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص ـ


قول عكرمة:


نقل عنه الطبري القول بمعنى : دائماً، وفي تفسير عكرمة له قولان: دائماً ، واجباً، نقله عن ابن عباس


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.


وهو في تفسير عكرمة (1/595) ، وفيه أيضأ ، عن عكرمة عن ابن عباس: واجباً.



قول ميمون بن مهران:


قال يحي بن سلام بن ابي ثعلبة التيمي البصري (ت:200هـ)


جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا، من تفسير مجاهد



قول السدي:


لم أجد له نقلاً في هذه الآية، ولكن في التي تليها، ولعله اختلط على البعض أن القول في الأية ( وله الدين واصباً) من قول السدي ، أم له قول غير معروف؟ - الله أعلى وأعلم-



قول قتادة:


نقل عنه الصنعاني قوله : دائما، وكذا يحي بن سلام و الطبري.


قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى (وله الدين واصبا )قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "


- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟(جامع البيان) "


يحي بن سلام بن أبي ثعلبة التيمي البصري (ت:200هـ


قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 08:45 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي


اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:


1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

التخريج :
♦️أورد ابن كثير رحمه الله تعالى قولاً في معنى ( واصباً) وأنه بمعنى ( دائماً) ذكره عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وميمون بن مهران ، والسدي ، وقتادة .

▪️ أما ما ورد عن ابن عباس .
- قال أبو جعفر الطبري (ت : 310هـ) قال : وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "

- وقال أبي حاتم (ت 327 هـ) في تفسيره القرآن العظيم
"12534 - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما «2» ."

- قال البغوي (ت 510 هـ) في معالم التنزيل :"قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ} الطَّاعَةُ وَالْإِخْلَاصُ {وَاصِبًا} دَائِمًا ثَابِتًا.
"مَعْنَاهُ: لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُدَانُ لَهُ وَيُطَاعُ إِلَّا انْقَطَعَ ذَلِكَ عَنْهُ بِزَوَالٍ أَوْ هَلَاكٍ، غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ الطَّاعَةَ تَدُومُ لَهُ وَلَا تَنْقَطِعُ."

- وذكره السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور:)


▪️ وأما ما ورد عن مجاهد
فقدوجدته في تفسير

- مجاهد ( ت 104هـ) بقوله : "الإخلاص واصباً : يعني دائماً"
- وقالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}. حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "

- قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت : 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]

- وقال أبي حاتم (ت 327 هـ) في تفسيره القرآن العظيم
عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما.

- قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]


وقالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت : 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة

- وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]


▪️ ماورد عن عكرمة
،-
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في
السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "


▪️ ما ورد عن ميمون بن مهران ،

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
- قال وروى معمر عن قتادة وله الدين واصبا قال دائما ألا تسمع إلى قوله: {ولهم عذاب واصب} أي دائم ( وكذا قال ميمون بن مهران ) .


▪️ ما ورد عن قتادة
،

تفسير قوله تعالى: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا} سعيد عن قتادة، قال: دائمًا.-

- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1

- وقال ابن جرير الطبري (ت310هـ) حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ " .
/357]
"

▪️ ما ورد عن ميمون بن مهران

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا} جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا.

▪️ ما ورد عن السدًي
،

بحثت له في تفسيره "المسمى بتفسير السدي الكبير "وجدت تفسيراً للسورة ولم يرد للآية ذكر .

♦️القول الثاني : في قوله تعالى (واصباً) أنه بمعنى (واجباً
)
قال به ابن عباس وذكره ابن جرير عن طريق ،

- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.

- قال حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا.

- قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن

♦️ ماذكره ابن كثير رحمه الله تعالى عن مجاهد رحمه الله قوله (واصباً) أنه خالصا ،يوضحه قول ابن جرير رحمه الله حيث قال:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "
وقال أبي حاتم (ت 327 هـ) في تفسيره القرآن العظيم
عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما.

- ملاحظة :

( بححثتْ في دواوين السنة كا كتاب الترمذي، والمستدرك للحاكم، فوجدت تفسيراً للسورة ، لكن لم تفسر الآية ،
وكذلك في كتب المرتبة الثانية ،كا جامع الأصول في أحاديث الرسول ، و كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، وكتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، يوجد فيه تفسيراً للسورة ، لكن لم تفسر الآية ،
وأما كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة فإنه لا يوجد فيه تفسيراً للسورة)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 01:17 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم التطبيق السادس من دورة المهارات المتقدّمة في التفسير
تخريج أقوال المفسّرين



أحسنتم وأجدتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
موضوعنا في هذا التطبيق هو التحقّق من وجود نسبة القول إلى السلف في مصدر أصلي أو مصدر بديل عند فقدان المصدر الأصلي، لأن هذه المصادر جمعت أقوال السلف في التفسير بالإسناد، فإذا لم نجد ذكرا للقول محلّ البحث في أيّ من هذه المصادر دلّ ذلك على أن هذا القول لا أصل له.
وهذه الخطوة -أي التحقّق من وجود النسبة- هي الخطوة الأولى من خطوات التحقّق من صحة المرويات المنسوبة إلى السلف في التحرير، يليها الحكم على الإسناد، ثم الحكم على المتن.

والمصادر الأصليّة هي المصادر التي تنقل أقوال المفسرين بالإسناد من المصنّف إلى منتهى الإسناد.
أما المصادر البديلة فهي المصادر التي تنقل عن مصادر أصليّة مفقودة، وهي على درجتين:
الدرجة الأولى : مصادر تنقل الأقوال بأسانيدها،
فهذه تحلّ محلّ المصدر الأصلي عند فقده لإمكانية النظر في رجال الإسناد.
الدرجة الثانية: مصادر تنقل الأقوال من المصادر المفقودة مجرّدة من الأسانيد، فهذه يمكن الاعتماد عليها في التحقّق من وجود النسبة فقط، ولا يعتمد عليها في تصحيح نسبة القول.

وقد يجتمع في بعض الكتب أنها مصدر أصليّ ومصدر ناقل ومصدر بديل في وقت واحد كالثعلبي، فيكون أصليّا إذا روى شيئا بإسناده، وناقلا إذا ذكره من غير إسناد، ويكون بديلا إذا نقل قولا من مصدر أصليّ مفقود.

تنبيهات:
- لا ينبغي الاكتفاء بمصدر واحد إذا تحقّقنا من وجود النسبة، ولكن تجب تخريج القول من عدّة مصادر، وذلك للاستفادة من اختلاف الروايات وما له أثر على المعنى، وإذا كانت المصادر كثيرة فيكتفى بأهمّها.
- المطبوع من تفسير ابن أبي حاتم الرازي هو من سورة
من الفاتحة إلى سورة الرعد ومن سورة المؤمنون إلى سورة العنكبوت، وما عداه يرجع إليه في التفاسير البديلة التي نقلت منه كابن كثير والدرّ المنثور.
- من تمام الجواب وليس واجبا في هذه المرحلة أنه إذا لم تصحّ نسبة القول أن يبحث عن أصل هذا القول وأول من قال به.

- لوحظ على بعض الطلاب تخريجهم لأقوال لم تذكر في التطبيق، فيكتفى بما هو مطلوب في التطبيق فقط، لأنه ليس الغرض حصر الأقوال في المسألة إنما التدرّب على تخريج أقوال بعينها.
- في التطبيق الثالث أورد ابن الجوزي قولا لمقاتل، فيرجع إلى تفسيره مباشرة، وكذلك أورد أقوالا لمفسّرين لغويّين كالفرّاء وابن قتيبة فهؤلاء يرجع إلى كتبهم المطبوعة لتوثيق النقل عنهم.
- طريقة عرض الطالب للجواب فيها سعة، لكن أوصي بمحاكاة المثال الذي وضعه الشيخ -حفظه الله- لأن الكثير منكم أطال في التطبيق بسبب تكرار نسخ النقول، فيرجى وضع خلاصة مختصرة في أول الجواب بذكر أسماء من روى هذه الأقوال من المحدّثين، ثم التثنية بذكر النقول.



التطبيق الأول:
1: مضاوي الهطلاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: بدرية صالح

بارك الله فيك ونفع بك.
استعنتِ بمصادر ليست أصيلة ولا بديلة في التفسير، وهذه المصادر لا فائدة من الرجوع إليها في التخريج.
فقول ابن عباس "دائما" يكفي في نسبته ما نقلتيه من تفاسير ابن أبي حاتم وابن جرير والسيوطي، وما عدا ذلك فزيادات لا تصلح للتحقّق من صحة النسبة.
فأريد منك الاقتصار على الأقوال التي ذكرها ابن كثير فقط، والاقتصار على تخريجها من التفاسير الأصلية أو البديلة دون ما سواها من التفاسير.

أنتظرك، بارك الله فيك.

3: هناء هلال أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

4: هيا أبو داهوم أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لا يصحّ أن نقول: "قال مجاهد حدثنا فلان عن فلان عن مجاهد"، وإنما الذي قال "حدثنا" هو عبد الرحمن الهمذاني الذي يروي التفسير عن مجاهد.
- لا حاجة لإيراد كل هذه النقول في نهاية التطبيق، والنقل من الدرّ المنثور للسيوطي مفيد في تخريج هذه الأقوال.

5: كوثر التايه
أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- القول الذي رواه عكرمة عن ابن عباس ينسب لابن عباس وليس عكرمة.
- لو علّقتِ صراحة على القول المنسوب لمجاهد "خالصا".

6: منيرة محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- ما نقلتيه عن البغوي في تخريج قول ابن عباس الأول لا حاجة له، لأن عنايتنا بتخريج القول مسندا.
- وكذلك ما نقلتيه من تفسير النحاس لا يفهم منها أنه يروي الخبر بسنده فلا يعتمد عليها.


التطبيق الثاني:
6: ميسر ياسين أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- ما ينقله السيوطي من مصادر موجودة كابن جرير وغيره يرجع فيه إلى الأصل، أما إذا نقل من مصادر مفقودة فيعتمد نقله.

- يلاحظ تخريجك لأقوال لم يذكرها ابن عطية، فيكتفى بما هو مطلوب في التطبيق فقط، لأنه ليس الغرض حصر الأقوال في المسألة إنما التدرّب على تخريج أقوال بعينها.


التطبيق الثالث:
7: أمل يوسف
أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- بين "ثابوا" و"أنابوا" شبه في الكتابة، فيمكن أن يحمل على التصحيف والخطأ في النقل، ولو كانت روايته بالمعنى لجمع بينه وبين ابن عباس في القول الذي قبله، والله أعلم.
- فاتتك الإشارة إلى ابن قتيبة في آخر التطبيق، وبالنسبة لمقاتل فيرجع إلى كتابه مباشرة لتوثيق النقل عنه.

8: فاطمة الزهراء أحمد أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- روي عن قتادة في معنى الإخبات قولان، ويراجع التصحيح السابق.
- كما يرجى الاقتصار على المطلوب تحديدا دون التوسّع في النقل، ففي تخريج أقوال قتادة لا ندخل مرويات ابن عباس ولا مجاهد، لأن هذا تطويل لا فائدة فيه، كما أنك أدخلتِ مسائل غير مطلوبة مثل تفسير قوله تعالى: {أولئك أصحاب الجنة}.
- قول مقاتل يرجع إليه مباشرة في تفسيره، والقرطبي ناقل عن غيره ولا يروي بسنده، فلا نقول "رواه القرطبي".

9: عابدة المحمدي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يراجع تطبيق الأستاذة أمل يوسف فيما يتعلّق بالقول المنسوب لابن عباس "خافوا" و"أنابوا"، فإحداهما من طريق علي بن أبي طلحة والأخرى من طريق عطية العوفي، وأنا أقدّر أن عدم وصولك لعدم ظهور أسمائهم تماما في السند، بارك الله فيك.
- إذا لم يثبت القول عن قتادة فمن المستحسن أن نبحث عن قوله في المسألة والنظر في سبب هذه النسبة.
- بالنسبة لمقاتل والفرّاء وابن قتيبة، فهؤلاء لهم كتب مطبوعة يرجع إليها لتوثيق أقوالهم، ولا نبحث عنها في الكتب المسندة.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 صفر 1439هـ/3-11-2017م, 10:23 PM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

التطبيق السادس
3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
التخريج:
القول الأول: القول الذي رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس ،أخبتوا بمعنى خافوا ربهم ذكره ابن جرير الطبري،وابن أبي حاتم الرازي،والسيوطي في الدر المنثور.
قال أبو جعفر محمدابن جرير الطبري)ت310هـ):وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: خافوا). [الدر المنثور: 8/35]
أما القول الثاني :القول الذي رواه العوفي عن ابن عباس ،أخبتوا بمعنى أنابوا ،ذكره ابن جرير الطبري ،وابن أبي حاتم،والسيوطي.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35]
القول الثالث:ما قاله قتادة أخبتوا أي ثابوا لم اعثر عليه عند الطبري ولا ابن أبي حاتم ولا السيوطي.
القول الرابع: قول مجاهد ،أخبتوا أي اطمأنوا ،ذكره ابن جرير الطبري،ابن أبي حاتم ،الهمداني ،والسيوطي.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قال عبد الرحمن بن الحسن الهمداني (ت:352هـ):
(نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)

(وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/35]
القول الخامس: أخبتوا أي أخلصوا،ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره.
قال مقاتل بن سليمان :وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم .[ج2 ،277تفسير مقاتل بن سليمان].
القول السادس:أخبتوا أي تخشعوا لربهم ،قاله الفراء ،وذكره الصنعاني ، والطبري ،وابن أبي حاتم ،والسيوطي.
قال الفراء:(ت207هـ)
وقوله: ﴿وَأَخْبَتُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ﴾ معناه: تَخشَّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربَّما جعلت العرب (إلى) فى موضع اللام. وقد قال الله عزّ وجلّ: ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾ وقال: ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا﴾ وقال: ﴿يَهْدِيهِمْ إِلَيْه صِرَاطاً مُسْتَقِيماً﴾ وقال: ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ﴾ وقد يجوز فى العربيّة أن تقول: فلان يُخبِت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلىالله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأَخبتوا فَرَقا من الله فمِن يشاكل معنى اللام ومعنى إلَى إذا أردت به لمكان هذا ومِن أجل هذا.[معاني القرآن للفراء]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304].
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
قال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]
القول السابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة،ذكره الصنعاني ، الطبري ، ابن أبي حاتم ، السيوطي.
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قال قتيبة:(ت276هـ)
﴿وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾ أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار.[تفسير غريب القرآن]
أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.[جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]

ملاحظة:
قال أبو جعفرٍ: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها؛ لأنّ الإنابة إلى اللّه من خوف اللّه، ومن الخشوع والتّواضع للّه بالطّاعة، والطّمأنينة إليه من الخشوع له، غير أنّ نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتّواضع. وقال: {إلى ربّهم} ومعناه: أخبتوا لربّهم، وذلك أنّ العرب تضع اللاّم موضع إلى وإلى موضع اللاّم كثيرًا، كما قال تعالى: {بأنّ ربّك أوحى لها} بمعنى: أوحى إليها. وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك؛ لأنّهم وصفوا بأنّهم عمدوا بإخباتهم إلى اللّه.

النقول:
أولاً قول ابن أبي طلحة عن ابن عباس :
قال أبو جعفر محمدابن جرير الطبري)ت310هـ): وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: خافوا). [الدر المنثور: 8/35]
أما القول الثاني :القول الذي رواه العوفي عن ابن عباس ،أخبتوا بمعنى أنابوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35]
القول الثالث:ما قاله قتادة أخبتوا أي ثابوا لم اعثر عليه عند الطبري ولا ابن أبي حاتم ولا السيوطي.
القول الرابع: قول مجاهد ،أخبتوا أي اطمأنوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قال عبد الرحمن بن الحسن الهمداني (ت:352هـ):
(نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/35]
القول الخامس: أخبتوا أي أخلصوا،
قال مقاتل بن سليمان : وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم .[ج2 ،277تفسير مقاتل بن سليمان].
القول السادس:أخبتوا أي تخشعوا لربهم ،
قال الفراء:(ت207هـ)
وقوله: ﴿وَأَخْبَتُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ﴾ معناه: تَخشَّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربَّما جعلت العرب (إلى) فى موضع اللام. وقد قال الله عزّ وجلّ: ﴿بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا﴾ وقال: ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَذَا﴾ وقال: ﴿يَهْدِيهِمْ إِلَيْه صِرَاطاً مُسْتَقِيماً﴾ وقال: ﴿فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ﴾ وقد يجوز فى العربيّة أن تقول: فلان يُخبِت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلىالله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأَخبتوا فَرَقا من الله فمِن يشاكل معنى اللام ومعنى إلَى إذا أردت به لمكان هذا ومِن أجل هذا.[معاني القرآن]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304].
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
قال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]
القول السابع: تواضعوا لربهم،
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قال قتيبة:(ت276هـ)
﴿وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ﴾ أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار.[تفسير غريب القرآن]
أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع. [جامع البيان: 12/373-376]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع. [تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
(وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 11:11 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

🔴التخريج :
1-أما قول ابن عباس"دائما" فرواه ابن جرير عن ابن وكيع عن يحيى بن آدم عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ. ورواه السيوطي عن ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
2-وقول مجاهد رواه ابن جربر من طريق محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
ورواه أيضا من طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ.
3-وقول عكرمة رواه ابن جرير عن طريق إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة.
ومن طريق ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة.
4-ولم أجد نسبة القول لابن مهران ولا السدي.
5-وقول قتادة رواه عبدالرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة ، ورواه ابن جرير من طريق بشر، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة ، ومن طريق محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة.
6-وقول ابن عباس واجبا رواه ابن جرير عن أبي كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ.
والسيوطي عن الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس.
7-وقول مجاهد "الإخلاص " رواه ابن جرير من طريق محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد.
ومن طريق القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ.
ورواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ في كتاب تفسير مجاهد قال: نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ورواه السيوطي عن ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد


🔵النقول :
1- قول ابن عباس "دائما":
- رواه ابن جرير الطبري في تفسيره قال : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
-رواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما.



2-قول مجاهد ، رواه ابن جرير قال:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "


3-قول عكومة ، رواه ابن جرير :
حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".


6-قول قتادة :
-رواه عبدالرزاق في مصنفه قال: (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
-ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره قال :
*حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
*حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "

#قول ابن عباس "واجبًا" :
1/رواه ابن جرير في تفسيره قال :
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
2/رواه السيوطي في الدر المنثور عن الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا. [الدر المنثور: 9/61]]


#قول مجاهد "الإخلاص":
1/رواه ابن جرير في تفسيره قال :
وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص "
*حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
*حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "
2/ورواه عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ في كتاب تفسير مجاهد قال: نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما.
3/وذكره السيوطي عن ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). الدر المنثور.

🔵ملاحظة: بحثت في كتب التفسير المسندة الأخرى لم أجد فيها شيئا وكذلك بحثت في كتب السنة في موقع جامع السنة وشروحها وجامع خادم الحرمين الشريفين للسنة ولم أجد شيئا يفيدني في التخريج.
ووجدت بعض الأقوال عن بعض السلف لم يذكرها ابن كثير رحمه الله وغفر له فلم أذكرها هنا.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 17 صفر 1439هـ/6-11-2017م, 04:12 AM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

التطبيق السادس
3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
التخريج:
ألاول: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
ذكر هذا القول بن جرير الطبرى والرازى والسيوطى
الثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
ذكر هذا القول بن جرير الطبرى والرازى والسيوطى
ولما لم أجد فى الأسناد عند الجميع اسم العوفى فبحثت عنه
من الأسانيد عن عبد الله بن عباس رواية عطية العوفي وهذا الإسناد إليه روى من طريق واحدة, قد اسندها ابن جرير الطبري في تفسيرة وغيره, وهو من حديث محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي يقول: حدثنا أبي: قال حدثنا عمي, قال: حدثنا أبي عن ابية عطية العوفي عن عبد الله بن عباس. (الشيخ عبد العزيز الطريفي في كتابه (التقرير في اسانيد التفسير(


والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
لم أجد قول قتادة عند بن جرير الطبرى او الرازى او السيوطى ولا فى غيرها من التفاسير البديله
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
وذكره الطبرى والرازى والهمذانى والسيوطى
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
وهذا القول ذكره مقاتل فى تفسيره
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
هذا القول ذكره الصنعانى والطبرى والسيوطى عن معمر عن قتادة
وذكره الفراء فى معانى القرأن
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
وذكر هذا القول الصنعانى والطبرى والسيوطى
وذكره بن قتبة فى تفسير غريب القرأن

النقول:

ألاول: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
ذكر هذا القول بن جرير الطبرى والرازى والسيوطى

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[الوجه الأول]
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 23.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: خافوا). [الدر المنثور: 8/35]
الثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
ذكر هذا القول بن جرير الطبرى والرازى والسيوطى


ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): - حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
لم أجد قول قتادة عند بن جرير الطبرى او الرازى او السيوطى ولا فى التفاسير البديلة
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
وذكره الطبرى والرازى والهمذانى والسيوطى
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
ال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): -
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ)
ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
هذا القول ذكره الصنعانى والطبرى والسيوطى عن معمر عن قتادة
وذكره الفراء فى معانى القرأن
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
وذكر هذا القول الصنعانى والطبرى والسيوطى
وذكره بن قتبة
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم}أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35
فائدة
قال أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها؛ لأنّ الإنابة إلى اللّه من خوف اللّه، ومن الخشوع والتّواضع للّه بالطّاعة، والطّمأنينة إليه من الخشوع له،

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 صفر 1439هـ/6-11-2017م, 11:45 PM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

السلام عليكم التطبيق الأول "وله الدين واصبا.
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
جميع الأقوال صحيحة النسبة لمن قالها وجدت ذلك في تفسير ابن جرير الطبري وتفسير عبد الرزاق
وهذه هي الأقوال بأسانيدها
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ت310 ه.

يقول تعالى ذكره: ولله ملك ما في السموات والأرض من شيء، لا شريك له في شيء من ذلك، هو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم. وقوله( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) يقول جلّ ثناؤه: وله الطاعة والإخلاص دائما ثابتا واجبا، يقال منه: وَصَبَ الدِّينُ يَصِبُ وُصُوبا ووَصْبا كما قال الدِّيلِيّ:
لا أبْتَغِي الحَمْدَ القَلِيلَ بَقاؤُهُ... يَوْما بِذَمّ الدَّهْرِ أجمَعَ وَاصِبا
ومنه قول الله( وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ )، وقول حسان:
غَيَّرَتْهُ الرِّيحُ تَسْفِي بِهِ... وهَزِيمٌ رَعْدُهُ وَاصِبٌ (2)
فأما من الألم، فإنما يقال: وصب الرجل يوصب وصبا، وذلك إذا أعيا وملّ ، ومنه قول الشاعر:
لا يغْمِزُ السَّاقَ مِنْ أيْنِ ولا وَصَبٍ... ولا يعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة( وَاصِبًا ) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول( عَذَابٌ وَاصِبٌ ) أي دائم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله
( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما، والواصب: الدائم.
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: واجبا.
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.



قال عبد الرزاق بن همام ت826
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى "وله الدين واصبا." قال دائما
ألا ترى أنه يقول "عذاب واصب." أي دائم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 صفر 1439هـ/7-11-2017م, 11:41 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ) .
*بعد الدراسة تبين لي معنى (وله لدين واصباً ),من أقوال المفسرين بمعاني متقاربة كلها تصب في معنى واحد لاأشكال فيه .
* قول السدي لم أجد له فيما بحثت من بعض المفسرين ولعله قصور مني .
*وميمون بن مهران لم أجد له إلا في تفسير مجاهد . والله أعلم
التخريج :
1/ قول ابن عباس :معناه قولان (دائماً ) و (وواجباً ), ذكره ابن جرير الطبري بروايتين .
2/قول مجاهد , معناه قولان (دائماً ) وبمعنى الدين :الإخلاص , ذكره ابن جرير والهمذاني بروايات متعدده .
3/قول عكرمة ,بمعنى :دائماً ,ذكره ابن جرير الطبري ,بروايتين عن طريق اسماعيل ابن موسى ,وطريق ابن وكيع .
4/ قول قتادة بمعنى :دائماً , ذكره ابن جرير الطبري بروايتين ,حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، وعن طريق حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، وذكره الهمذاني عن طريق ابن معمر .
5//قول ميمون بن مهران (وله الدين واصباً ) ,بمعنى دائم ,ذكره يحي بن سلام البصري عن طريق جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران ,قال :دائماً .
* أما قول السدي فلعله خانني البحث لم أجد له قولاً .
النقول :
أولاً :قول ابن عباس :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
*حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
* حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: واجبا. .( [جامع البيان: 14/246-250]
ثانيأ قول مجاهد :
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه :_
حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
_ قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه) : ذكر ابن جرير ,حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه) :_ذكر ابن جرير حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]
ثالثاً :قول عكرمة :
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه _ذكر ابن جرير, حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ قال: دائما.
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه _وذكر ابن جرير حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
رابعاً :قول قتادة :
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): : عن ابن معمر, عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). (تفسير عبد الرزاق: 1/357)
_ قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه ذكر ابن جرير ,حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا﴾ : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : (ت: 310ه :_حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿وَاصِبًا﴾ قال: دائما، ألا ترى أنه يقول ﴿عَذَابٌ وَاصِبٌ﴾ أي دائم.
خامساً :قول ميمون بن مهران :
قال يحي بن سلام بن أبي ثعلبة البصري (ت 211 ه ) :
قال تعالى :(وله الدين واصباً) ,عن جعفر عن ميمون بن مهران ,قال :دائماً .(تفسير القرآن العظيم 1/68) .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19 صفر 1439هـ/8-11-2017م, 12:56 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم التطبيق السادس من دورة المهارات المتقدمة في التفسير
تخريج أقوال المفسّرين


مها شتا أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في قول ابن عباس"أنابوا"، بالنسبة لتفسير ابن أبي حاتم نقلتِ أثرا لقتادة وليس لابن عباس، فلينتبه لذلك.
- بالنسبة لقول قتادة "ثابوا" يحسن بك أن تضعي قوله الثابت في المسألة، ثم تنظري في سبب نسبة هذا القول له، فقد تجدين بينهما رابطا ما، ويراجع تقويم الأستاذة أمل يوسف.
- بالنسبة لتخريج أقوال الفرّاء وابن قتيبة، انتبهي أننا نتحقّق من نسبة القول لمن نسب إليه في موضوع التطبيق، لا أننا نبحث عن القول في الكتب المسندة أيّا كان قائله، فما خرّجتيه من كتاب الفرّاء فصحيح، ولسنا بحاجة لتخريج قول "تخشّعوا لربهم" منسوبا لغيره، فقولك إن
الصنعاني والطبري وابن أبي حاتم والسيوطي رووا هذا القول عن الفرّاء خطأ، إنما رووه عن قتادة، ومثله ابن قتيبة.
وهؤلاء العلماء لهم كتب مطبوعة يرجع إليها لتوثيق النقول عنهم ولسنا بحاجة للبحث عنها في الكتب المسندة.

تماضر
أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قول ميمون بن مهران ذكره يحيى بن سلام، لكن يستفاد منه في إثبات وجود نسبة القول فقط ولا يعتمد عليه في تصحيح النسبة لغياب السند من أوله.
- راجعي أقوال مجاهد تجدي أن ما فسّره بالإخلاص إنما هو الدين، وليس معنى الواصب.

عائشة أبو العينين أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يراجع التعليق على تطبيق الأستاذة مها فيما يتعلّق بتخريج أقوال الفرّاء وابن قتيبة.

شيماء طه ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك تخريج قول ميمون بن مهران والسدّي.
- ويلاحظ اقتصارك فقط على تخريج الأقوال من تفسير ابن جرير، والواجب تخريجها من أكثر من مصدر والاستفادة من اختلاف ألفاظ الروايات.

- نخلص من تأمّل أقوال مجاهد أن ما فسّره بالإخلاص إنما هو الدين، وليس معنى الواصب.

بدرية صالح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- عند تأمّل أقوال مجاهد نجد أن الذي فسّر بالإخلاص هو الدين وليس الواصب.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 02:58 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

3: قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).

أولًا: النقول:
- قول ابن عباس:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربّهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
وقال آخرون: معنى ذلك: وخافوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
(قوله تعالى: وأخبتوا إلى ربّهم
[الوجه الأول]
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.
[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

- قول قتادة:

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: وأنابوا إلى ربّهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول وأنابوا إلى ربّهم.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتّواضع.
[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

- قول مجاهد:

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: اطمأنّوا.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
.
[جامع البيان: 12/373-376]

قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
والوجه الثّاني:
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال: اطمأنوا.
[تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]

- قول مقاتل:
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (المتوفى: 150هـ): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم فقال: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.( تفسير مقاتل بن سليمان: 2/278 )

- قول الفراء:
قال أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (المتوفى: 207هـ): وقوله: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ [23] .معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم. ( معاني القرآن 2/9)

- قول ابن قتيبة:

قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ): {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار.( غريب القرآن 1/203)


ثانيًا: الدراسة والتخريج:

القول الأول:
"خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس". هذا القول رواه ابن جرير الطبري وأبي حاتم الرازي:
- رواه ابن جرير عن طريق
عبد اللّه بن صالحٍ عن معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ قال: {وأخبتوا إلى ربّهم} خافوا.
- ورواه الرازي بدون إسناد
فقال عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: خافوا.

القول الثاني: "أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس".
- هذا القول رواه ابن جرير الطبري عن طريق
محمّد بن سعدٍ عن أبيه عن عمّه عن ابن عبّاسٍ قال: الإخبات: الإنابة.

القول الثالث: "ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة".
هذا اللفظ بنصه لم أجده عن قتادة في كتب التفسير المسندة وإنما وجدت أقوال بألفاظ أخرى لقتادة في تفسير عبد الرزاق وجامع البيان.
-
" التخشع والتواضع " رواه الصنعاني وابن جرير عن طريق معمر عن قتادة.
- " أنابوا إلى ربهم "
رواه ابن جرير عن طريق يزيد عن سعيدٌ عن قتادة.

القول الرابع:
اطمأنوا، قاله مجاهد. هذا القول رواه ابن جرير وأبي حاتم الرازي.
- فأما ابن جرير فرواه عن عدة طرق :

عن المثنّى عن إسحاق عن عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
عن المثنّى عن أبو حذيفة عن شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
عن القاسم عن الحسين عن حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ.

- وأما الرازي فرواه عن طريق
حجّاج بن حمزة عن شبابة عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
وبالنظر إلى الأسانيد فقد اتفقت في رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا رواية واحدة لابن جرير عن ابن جريج.

القول الخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
هذا القول لم أجده في التفاسير المسندة بينما وجدته في تفسير مقاتل بن سليمان.

القول السادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.

هذا القول لم أجده في التفاسير المسندة بينما وجدته في تفسير معاني القرآن للفراء.

القول السابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة.

هذا القول لم أجده في التفاسير المسندة بينما وجدته في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة.
__________________
وقد جمع ابن جرير بعض من تلك الأقوال في تفسيره:
قال أبو جعفرٍ: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها؛ لأنّ الإنابة إلى اللّه من خوف اللّه، ومن الخشوع والتّواضع للّه بالطّاعة، والطّمأنينة إليه من الخشوع له، غير أنّ نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتّواضع. وقال: {إلى ربّهم} ومعناه: أخبتوا لربّهم، وذلك أنّ العرب تضع اللاّم موضع إلى وإلى موضع اللاّم كثيرًا، كما قال تعالى: {بأنّ ربّك أوحى لها} بمعنى: أوحى إليها. وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك؛ لأنّهم وصفوا بأنّهم عمدوا بإخباتهم إلى اللّه.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 22 ربيع الثاني 1439هـ/9-01-2018م, 07:51 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

الشيماء وهبة أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وليس مطلوبا في هذا التطبيق بيان الراجح من هذه الأقوال أو الجمع بينها، إنما يقتصر على التخريج فقط، مع شكري لجهدك.
وتراجع التعليقات على التتطبيقات السابقة للفائدة، سدّدك الله.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 19 جمادى الآخرة 1439هـ/6-03-2018م, 10:27 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

تخريج أقوال المفسرين
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).


قال ابن كثير أن ابن عباس له قولان في واصباً :
1- دائماً:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]

2- واجبا" :
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]

قال ابن كثير أن مجاهد له قولان في واصباً:
1- دائماً :
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "

- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

2- مخلصا :
لم يثبت عندي وإنما كان يقول أن الدين الإخلاص
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
وَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ: " مَعْنَى الدِّينِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: الْإِخْلَاصُ " وَقَدْ ذَكَرْنَا مَعْنَى الدِّينِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: ثنا شِبْلٌ، وَحَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ وَرْقَاءَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: «الْإِخْلَاصُ»
حدَّثَنَا الْقَاسِمُ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " الدِّينُ: الْإِخْلَاصُ "

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]

قال ابن كثير أن عكرمة له في واصباً :دائماً

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "

قال ابن كثير أن قتادة له في واصباً : دائماً
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ "). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "

- لم أجد لقول ميمون والسدي في تفسير هذه اللفظة
- بحثت في كتب دواوين السنة وتخريج الأحاديث أيضاً لم أجد

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20 جمادى الآخرة 1439هـ/7-03-2018م, 11:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم التطبيق السادس
تخريج أقوال المفسّرين


نبيلة الصفدي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
قول ميمون بن مهران ذكره يحيى بن سلام في تفسيره، ففي تفسيره بعض المرويات عن السلف يرويها بسنده فيكون بهذا الاعتبار مصدرا أصيلا، وتراجع التعليقات على التطبيقات للفائدة.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23 جمادى الآخرة 1439هـ/10-03-2018م, 10:12 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التخريج :

روي عن ابن عباس قولان ؛(خافوا) و(أنابوا )،كلا القولان مرويان عنه رضي الله عنه،

القول الأول :( خافوا ) أخرجه الطبري عن طريق (معاوية عن علي )وقد أورد السيوطي في الدر المنثور أن مما اشتهر من الأسانيد المروية عن ابن عباس معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قال السيوطي : (وعلي صدوق ولم يلق ابن عباس ولكنه إنما حمل عن ثقات الصحابة ) وله صحيفة في التفسير أخذ بها البخاري وابن أبي حاتم في تفسيرهما، فنسبة ابن الجوزي قول ( خافوا ) ابن أبي طلحة عن ابن عباس صحيحة .

وأما ابن أبي حاتم فقد نسبه إلى ابن عباس بلا إسناد .

القول الثاني : أما (أنابوا )فلم يوردها عن ابن عباس إلا الطبري عن طريق العوفي ، قال الدكتور محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون (طريق عطية العوفي عن ابن عباس ،وهي غير مرضية ،لأن عطية ضعيف وليس بواه ، وربما حسن له الترمذي ،وهذه الطريق قد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيراً )

وقول مجاهد ( اطمأنوا ) أخرجه الطبري والرازي والهمذاني بطرق مختلفة .روى ابن أبي حاتم عن طريقين ، طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد ،وقد قال ابن تيمية رحمه الله :( أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير، بل ليس بأيدى أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد، إلا أن يكون نظيره في الصحة، ثم معه ما يصدقه، وهو قوله : عرضت المصحف على ابن عباس أقفه عند كل آية وأسأله عنها ) ، وطريق ابن جريج عن مجاهد ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن جريج ( قلت : الرجل في نفسه ثقة ، حافظ ، لكنه يدلس بلفظة " عن " و " قال " وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ ).

أما قول قتادة ( ثابوا ) فلم أجده ، والوارد عنه قولان :
القول الأول ( الخشوع والتواضع ) أخرجه الصنعاني والطبري عن طريق معمر عن قتادة والسيوطي نقل عن الطبري .
القول الثاني ( أنابوا ) أخرجه الطبري عن طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة
والرازي عن طريق هشام بن خالد عن شعيب بن اسحاق عن سعيد عن قتادة .

وقول مقاتل وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم ،ذكره مقاتل في تفسيره بلا إسناد ، وأورده القرطبي بلا إسناد ، ولم يذكره الطبري ولا ابن أبي حاتم ولا ابن كثير في تفاسيرهم .

وقول الفراء تخشعوا لربهم ، ورد في كتابه معاني القرآن بلفظ معنى الإخبات الخشوع .

وقول ابن قتيبة وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أي تواضعوا لربهم ،مذكور في كتابه غريب القرآن .


النقول :
أقوال ابن عباس رضي الله عنه :

القول الأول ( خافوا ) :
-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.

- قال ابن أبي حاتم الرازي :(ت: 327هـ): وبه ، عن ابن عباس قوله : (وَأَخْبَتُوا) يقول : خافوا .

القول الثاني ( أنابوا ) :
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة

أقوال قتادة :
القول الأول ( التخشع والتواضع ) :
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق
:(القول الثاني ( الإنابة
قال جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا. .

قال ابن أبي حاتم الرازي ( ت: 327 )حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، عن سعيد ، عن قتادة أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يقول وأنابوا الى ربهم

قول مجاهد بن جبر (ت201هـ) :
و أنبأنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وأخبتوا إلى ربهم ) 23 يقول : اطمأنوا
،تفسير الإمام مجاهد بن جبر . تحقيق د . محمد عبد السلام أبو النيل .

قال جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310) :
حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

قال ابن أبي حاتم الرازي ( ت : 327) حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : (وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ) قال : اطمأنوا.

قول قتيبة :
قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ( ت : 276) :
قال ابن قتيبة الدينوري : وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أي تواضعوا لربهم. والإخبات:
التواضع والوقار.( غريب القرآن )


قول الفراء :

قال أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبدالله بن منظور الديلمي الفراء ( ت : 207هـ) : يَجوز فِي العربية أن تَقُولَ: فلان يُخْبِت إلى الله تريد: يفعل ذَلِكَ بوجهه إلى الله لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. (معاني القرآن )

نستخلص مما سبق أن ( أخبتوا ) وردت بمعنى خافوا وأنابوا واطمأنوا وخشعوا وتواضعوا ، وقال بمعنى الإنابة ابن عباس وقتادة ، وكل المعاني متقاربة كما ذكر ابن جرير ، أما الأثر المنقول من ابن الجوزي عن قتادة بمعنى ثابوا فلم أطلع عليه في الكتب التي بحثت فيها .
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25 جمادى الآخرة 1439هـ/12-03-2018م, 11:09 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

التخريج :

روي عن ابن عباس قولان ؛(خافوا) و(أنابوا )،كلا القولان مرويان عنه رضي الله عنه،

القول الأول :( خافوا ) أخرجه الطبري عن طريق (معاوية عن علي )وقد أورد السيوطي في الدر المنثور أن مما اشتهر من الأسانيد المروية عن ابن عباس معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ،قال السيوطي : (وعلي صدوق ولم يلق ابن عباس ولكنه إنما حمل عن ثقات الصحابة ) وله صحيفة في التفسير أخذ بها البخاري وابن أبي حاتم في تفسيرهما، فنسبة ابن الجوزي قول ( خافوا ) ابن أبي طلحة عن ابن عباس صحيحة .

وأما ابن أبي حاتم فقد نسبه إلى ابن عباس بلا إسناد .

القول الثاني : أما (أنابوا )فلم يوردها عن ابن عباس إلا الطبري عن طريق العوفي ، قال الدكتور محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون (طريق عطية العوفي عن ابن عباس ،وهي غير مرضية ،لأن عطية ضعيف وليس بواه ، وربما حسن له الترمذي ،وهذه الطريق قد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيراً )

وقول مجاهد ( اطمأنوا ) أخرجه الطبري والرازي والهمذاني بطرق مختلفة .روى ابن أبي حاتم عن طريقين ، طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد ،وقد قال ابن تيمية رحمه الله :( أن تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد من أصح التفاسير، بل ليس بأيدى أهل التفسير كتاب في التفسير أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد، إلا أن يكون نظيره في الصحة، ثم معه ما يصدقه، وهو قوله : عرضت المصحف على ابن عباس أقفه عند كل آية وأسأله عنها ) ، وطريق ابن جريج عن مجاهد ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن جريج ( قلت : الرجل في نفسه ثقة ، حافظ ، لكنه يدلس بلفظة " عن " و " قال " وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ ).

أما قول قتادة ( ثابوا ) فلم أجده ، والوارد عنه قولان :
القول الأول ( الخشوع والتواضع ) أخرجه الصنعاني والطبري عن طريق معمر عن قتادة والسيوطي نقل عن الطبري .
القول الثاني ( أنابوا ) أخرجه الطبري عن طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة
والرازي عن طريق هشام بن خالد عن شعيب بن اسحاق عن سعيد عن قتادة .

وقول مقاتل وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم ،ذكره مقاتل في تفسيره بلا إسناد ، وأورده القرطبي بلا إسناد ، ولم يذكره الطبري ولا ابن أبي حاتم ولا ابن كثير في تفاسيرهم .

وقول الفراء تخشعوا لربهم ، ورد في كتابه معاني القرآن بلفظ معنى الإخبات الخشوع .

وقول ابن قتيبة وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أي تواضعوا لربهم ،مذكور في كتابه غريب القرآن .


النقول :
أقوال ابن عباس رضي الله عنه :

القول الأول ( خافوا ) :
-قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا.

- قال ابن أبي حاتم الرازي :(ت: 327هـ): وبه ، عن ابن عباس قوله : (وَأَخْبَتُوا) يقول : خافوا .

القول الثاني ( أنابوا ) :
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم)، قال: " الإخبات " ، الإنابة

أقوال قتادة :
القول الأول ( التخشع والتواضع ) :
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق
:(القول الثاني ( الإنابة
قال جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا. .

قال ابن أبي حاتم الرازي ( ت: 327 )حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا شعيب بن إسحاق ، عن سعيد ، عن قتادة أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يقول وأنابوا الى ربهم

قول مجاهد بن جبر (ت201هـ) :
و أنبأنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وأخبتوا إلى ربهم ) 23 يقول : اطمأنوا
،تفسير الإمام مجاهد بن جبر . تحقيق د . محمد عبد السلام أبو النيل .

قال جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310) :
حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

قال ابن أبي حاتم الرازي ( ت : 327) حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : (وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ) قال : اطمأنوا.

قول قتيبة :
قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ( ت : 276) :
قال ابن قتيبة الدينوري : وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أي تواضعوا لربهم. والإخبات:
التواضع والوقار.( غريب القرآن )


قول الفراء :

قال أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبدالله بن منظور الديلمي الفراء ( ت : 207هـ) : يَجوز فِي العربية أن تَقُولَ: فلان يُخْبِت إلى الله تريد: يفعل ذَلِكَ بوجهه إلى الله لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. (معاني القرآن )

نستخلص مما سبق أن ( أخبتوا ) وردت بمعنى خافوا وأنابوا واطمأنوا وخشعوا وتواضعوا ، وقال بمعنى الإنابة ابن عباس وقتادة ، وكل المعاني متقاربة كما ذكر ابن جرير ، أما الأثر المنقول من ابن الجوزي عن قتادة بمعنى ثابوا فلم أطلع عليه في الكتب التي بحثت فيها .
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
التقويم : أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وما في تفسير مقاتل فهو قوله ننسبه إليه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir