دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #9  
قديم 8 رجب 1441هـ/2-03-2020م, 03:23 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

اختر مجموعة من المجموعات التالية وخرّج الأقوال فيها وبيّن حالها ووجّهها ورجّح ما تراه راجحاً في معنى الآية.
المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.
  • رواه ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ وابن أبي حاتم وعبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيّ من طرق عن ابن أبي نجيحٍ، عنه.
وابن أبي نجيح ممن سمع من مجاهد وهو من طبقة الرواة الأولى عنه
وتأويل الكلام أن الله جل ثناؤه آتى موسى الكتاب فضيلة على ما آتى المحسنين من عباده.
وعلى هذا القول يكون قوله: (أحسن)، فعلا ماضيًا مبنيا على الفتح.
وقد ذكر عن عبد الله بن مسعود: أنه كان يقرأ: ( تمامًا عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُوا).
قال الطبري رحمه الله: (فإن قال قائل: فكيف جاز أن يقال: (على الذي أحسن)، فيوحِّد(الذي)، والتأويل على الذين أحسنوا؟ قيل: إن العرب تفعل ذلك خاصة في (الذي) وفي(الألف واللام)، إذا أرادت به الكل والجميع، كما قال جل ثناؤه: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)).

الأقوال الأخرى في المسألة:
  • أن يكون تأويل الكلام: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على الذي هو أحسن دينا وأرضاه وهو موسى عليه السلام.
  • أن يكون تأويل الكلام: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على ما أحسنه ( إحسان ) موسى.
  • أن يكون تأويل الكلام: ثم آتينا موسى الكتاب تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه وأياديه عندهم.
وهذه أقوال متقاربة لا يعارض بعضها بعضا فإن الله تعالى أتى موسى عليه السلام التوراة إتماما لإحسانه في الدنيا في عبادة الله والقيام بما كلفه به من طاعته، فكان هذا إحسانا من الله عليه نظير إحسانه كما يقول تعالى : ( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان)، وإحسان الله على عبيده ليس مختصا بموسى عليه السلام بل قد سبق للأنبياء من قبله وومن بعده، ولكل مؤمن محسن.



( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
روى هذا القول أبو حذيفة النهدي والطبري والرازي بأسانيدهم عن سفيان عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي.
ورواه الطبري بإسناد آخر عن المثنى عن إسحاق عن منصور بن حكيم عن خارجة عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي.
وموسى بن عبيدة الربذي من رواة الطبقة الأولى عن محمد بن كعب المكثرين عنه وهو رجل صالح غير متّهم بالكذب، لكنّه كثير الخطأ، واهي الرواية.

وعلل هذا القول أن ليس كل الناس سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكن المنادي القرآن.


الأقوال الأخرى في المسألة:
  • أن المنادي هو محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ينطبق عليه معنى الآية أصالة، وأما من جاء بعده فإنه سمع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن والسنة، فتشمله الآية تضمنا.



( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
رواه أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ عن ابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن، عن زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه.
وعبد الله بن طاووس من الثقات المكثرين عنه.
ومعتمد هذا القول اللغة :
قال مالك: الحفدة الخدم والأعوان
وروي عن ابن عباس في قوله تعالى:" وحفدة" قال هم الأعوان، من أعانك فقد حفدك. قيل له: فهل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم وتقول! أو ما سمعت قول الشاعر:
حفد الولائد حولهن وأسلمت ... بأكفهن أزمة الأجمال
أي أسرعن الخدمة. والولائد: الخدم، الواحدة وليدة،
قال الأعشى:
كلفت مجهولها نوقا يمانية ... إذا الحداة على أكسائها حفدوا
أي أسرعوا.
وقال ابن عرفة: الحفدة عند العرب الأعوان، فكل من عمل عملا أطاع فيه وسارع فهو حافد، قال: ومنه قولهم" إليك نسعى ونحفد"، والحفدان السرعة. قال أبو عبيد: الحفد العمل والخدمة. وقال الخليل بن أحمد: الحفدة عند العرب الخدم.

الأقوال الأخرى في المسألة:
  • هم الأختان، أختان الرجل على بناته.
  • هم ولد الرجل وولد ولده.
  • هم بنو امرأة الرجل من غيره.
وكل ذلك يدخل في عموم معنى الحفدة أي من يسرعون في إعانة المرء وخدمته، ولكن سياق الآيات وقوله تعالى ( وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) يدخل فيه الأختان ولد ولد الرجل وبنو امرأة الرجل من غيره ولا يدخل فيه الخدم والله أعلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir