استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1) قال تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ) وقال: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)
البحث والتفكر والتأمل في خلق الله لنا وتفاصيل أجسادنا من أجهزة وكيفية عملها وجعل ذلك بابا لتعظيم الله في القلب وتنزيهه والقيام بحقه كما قال الشاعر:
فواعجبا كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شـــيء له آية تدل على أنه الواحد
2) قال تعالى (خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) يؤخذ منها لزوم العبد التواضع للخلق وعدم التكبر على طاعة الخالق، وكيف يتكبر من خلقه الله من نطفة من ماء مهين!
3) قال تعالى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) يؤخذ من هذه الآية: الانتباه للأفكار ولخواطر القلوب وإصلاح النيات استعدادا ليوم يصبح فيه السر علانية.
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِق)
المقسم به
المراد بالطارق
سبب تسميته بالطارق والدليل على ذلك
(النَّجْمُ الثَّاقِب)
معنى الثاقب
سبب وصف النجم بالثاقب
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)
المقسم عليه
المراد بالحافظ
متعلق الحفظ
ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير الآيات السابقة:
تحرير الأقوال في المراد بالطارق:
1) قيل إنه زحل. ذكر ذلك السعدي.
2) وقيل إنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقي والكواكب النيرة. ذكره السعدي وقال وهو الصحيح. وهو حاصل قول ابن كثير و الأشقر.
تحرير الأقوال في معنى الثاقب:
1) المضيء شديد الإضاءة وكأنه يخترق بنوره ظلمة الليل.
حاصل قول ابن عباس ذكره ابن كثير. وهو قول السعدي والأشقر.
2) يثقب الشياطين إذا أرسل عليها. قاله السدي ذكره ابن كثير.
3) قول يجمع القولين السابقين: أنه مضيء يثقب الشياطين. قاله عكرمة. ذكره ابن كثير
تحرير الأقوال في متعلق الحفظ:
1) يحرسها من الآفات. قاله ابن كثير.
2) يحصون عليها أعمالها واقوالها الصالحة والسيئة. حاصل قول السعدي والاشقر.
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
1) الشاهد: يوم الجمعة. والمشهود: يوم عرفة. قول أبو هريرة ذكر ذلك ابن كثير ونقل عن البغوي أنه قول الأكثرون. وذكر هذا القول الأشقر.
2) الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم. والمشهود: يوم القيامة. روي عن ابن عباس والحسن بن علي والحسن البصري ذكره ابن كثير.
3) الشاهد:يوم الذبح والمشهود: يوم الجمعة. قاله ابن عمر وابن الزبير. ذكره ابن كثير.
4) الشاهد:ابن آدم والمشهود: يوم القيامة. قاله مجاهد وعكرمة والضحاك. ذكره ابن كثير.
5) الشاهد:محمد صلى الله عليه وسلم. والمشهود: يوم الجمعة. عن عكرمة ذكره ابن كثير.
6) الشاهد: الله والمشهود: يوم القيامة. عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
7)الشاهد: الإنسان والمشهود: يوم الجمعة. عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
8) الشاهد: يوم عرفة والمشهود: يوم الجمعة. عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
26 ربيع الثاني 1440هـ/3-01-2019م, 11:09 AM
العرض المتطور
