دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ربيع الثاني 1440هـ/11-12-2018م, 06:34 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Arrow اعادة التطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة التطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

تلخيص الايات من سورة المزّمّل:
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قائمة المسائل

مسائل علوم السورة

- بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها - ك
- ادلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها - ك

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية ك - س - ش
- معنى التزمل ك - س
- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل - ك - ش
- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل ك
- حكم قيام الليل ك - ش
- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل ك - س - ش
- بيان تدرج الأوامر على النبي - س

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل - س
- بيان مقدار قيام الليل ك ش

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله ك - س -ش
- دليل حكم قيام الليل ش

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه ك

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )

- المراد بالترتيل ش - ك
- معنى الترتيل ش
- الحكمة من الامر بالترتيل ك - س
- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم ك
- ادلة استحباب الترتيل ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

- المراد ب {سنلقي عليك} س - ش
- المراد ب {قولا ثقيلا} ك- س - ش
- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل س

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل] ك - س- ش
- المراد ب {اشد وطئأ} ك - ش
- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار ك - س
- المراد ب{أقوم قيلا} ك - ش

مسائل استطرادية

- معنى نشأ ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

- (المراد ب (سبحا طويلاا} ك - س -ش
- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا} ك - س -ش
- بيان التدرج في حكم قيام الليل ك

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك} ك -س - ش
- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا} ك - س -ش
- معنى المتبتل ك
- معنى الانقطاع الى الله س

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

- المراد ب {رب المشرق والمغرب } ك- س
- المراد ب {فاتخذه وكيلا} ك - س -ش
- المراد ب {لا اله الا هو) س

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه ك - س
- مرجع الضمير في {يقولون} ك - س
- بيان امر الرسول بالهجر الجميل ك - س
- المراد ب {هجرا جميلا} ك -س -ش
- متعلق الصبر س - ش
- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل س
- بيان زمن الامر با لهجر الجميل ش

خلاصة اقوال المفسرين في كل مسألة

مسائل علوم السورة

بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها

اورد ابن كثير حديث عائشة الذي رواه ابن جرير قالت: " كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل " وقال ابن كثير : وقد ورواه ابن أبي حاتمٍ من طريق موسى بن عبي وهو ضعيفٌ. والحديث في الصّحيح بدون زيادة نزول هذه السّورة، وهذا السّياق قد يوهم أنّ نزول هذه السّورة بالمدينة، وليس كذلك، وإنّما هي مكّيّةٌ. وقوله في هذا السّياق: إنّ بين نزول أوّلها وآخرها ثمانية أشهرٍ -غريبٌ؛ فقد تقدّم في رواية أحمد أنّه كان بينهما سنةٌ.

أدلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها

اورد ابن كثير احاديث في بيان الزمن بين نزول اول الاية واخرها منها:
- قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنة.
- قال الثّوريّ ومحمّد بن بشرٍ العبدي، كلاهما عن مسعرٍ، عن سماكٍ، عن ابن عبّاسٍ: كان بينهما سنةٌ. وروى ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن وكيعٍ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، مثله.

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية
ذكر ابن كثير ان المخاطب في الاية هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- معنى المزمّل
ذكر ابن كثير ان معنى التزمل هو التّغطّي في اللّيل وهو حاصل قول السعدي.

- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل
الحكمة من امر الرسول صلى الله عليه وسلم بترك التزمل هو القيام لربه عز وجل ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} وهو حاصل قول الاشقر.

- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل وذكره ابن كثير.

- حكم قيام الليل
كان قيام الليل واجباً عل الرسول صلى الله عليه وسلم وحده وذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وهو حاصل قول الاشقر.

- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل
ورد في السبب الذي وصف في النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل عدة اقوال:
الاول: يا أيها النائم وهو قول ابن عباس والضّحّاك والسدي وذكره ابن كثير
الثاني: المزّمّل في ثيابه وهو قول قتادة وذكره ابن كثير
الثالث: المتزمل بقطيفة وهو قول ابراهيم النّخعي وذكره ابن كثير
الرابع: زمّلت القرآن وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير
الخامس" قوله صلى الله عليه وسلم "زمّلوني زمّلوني" ذكره السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الخامس والله اعلم.

- بيان تدرج الأوامر على النبي
كانت الاوامر على الرسول صلى الله عليه وسلم تنزّل متدرجة فأَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل
اُمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ وذكره السعدي.

- بيان مقدار قيام الليل
بين الله تعالى في هذه الاية مقدار قيام الليل وهو ان يقوم الليل كله الا بسيراً منه ذكره ابن كثير والاشقر.

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله
ان مِن رَحْمَة الله تعالى برسوله أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه
اعراب قوله تعالى {نصفه} بدلٌ من اللّيل ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)

- المراد بالترتيل
اي اقرأه على مهل مع تدبر حرفاً حرفا ذكره الاشقر وهو حاصل قول ابن كثير.

- معنى الترتيل
معنى الترتيل أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ وذكره الاشقر.

- الحكمة من الامر بالترتيل
الحكمة من الامر بالترتيل انه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم
كانت قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيل ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة هي قول عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. و حديث انس رضي الله عنه في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم
وقول ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.

- ادلة استحباب الترتيل
ذكر ابن كثير ادلة على استحباب الترتيل منها مارواه الإمام أحمدرعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها". وقوله كما جاء في الحديث : "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرً.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ .
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ).

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)

- المراد ب {سنلقي عليك}
المراد ب{سنلقي اليك} أي: نُوحِي إليكَ ذكره السعدي والاشقر.

- المراد ب {قولا ثقيلا}
ورد فب المراد ب {قولا ثقيلا} عدة اقول هي:
الاول: العمل به قاله الحسن وقتاده وذكره ابن كثيروهو حاصل قول الاشقر
الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة منها قول زيد ابن ثابت أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
وقول الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض".
الثالث: المعنين معا وهو اختيار ابن جريروذكره ابن كثير.
الرابع: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين قاله عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثير.
الخامس: العظيمة معانية الجليلة اوصافه وذكره السعدي
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثالث والله اعلم.

- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل
اي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه و ما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي.

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل]
ورد في المراد ب {ناشئة الليل } عدة اقوال:
الاول: اذا قام من الليل (والليل كله ناشئة) قاله عمر وابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر
الثاني: بعد العشاء قاله مجاهد وابو مجلز وقتادة وسام وابو حازم ومحمد بن المنكدروذكره ابن كثير
الثالث: ساعاته واوقاته وكل ساعة منه تسمى ناشئة وذكره ابن كثير وذكر انها الانّات
الرابع: إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الاول والله اعلم.

- المراد ب {اشد وطئأ}
ورد في معنى {اشد وطئاً} قولان:
الاول : أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي
الثاني: أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الاول والله اعلم.

- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار
الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئا من قيام النهار ان النهار وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- المراد ب{أقوم قيلا}
اي أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول الاشقر وابن كثير استدل عليه ابن كثير بقول الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ (

مسائل استطرادية

- معنى نشأ
معنى {نشأ} قام بالحبشة وذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)

- (المراد ب (سبحا طويلاا}
ورد في المراد ب {سبحا طويلا} عدة اقوال:
الاول: الفراغ والنّوم قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء بن بن أبي مسلم وذكره ابن كثير
الثاني: فراغًا طويلً وقاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ وذكره ابن كثير
الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبً وقاله قتادة وذكره ابن كثير
الرابع: تطوّعًا كثيرًا وقاله السّدّي وذكره ابن كثير
الخامس: لحوائجك وقاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثيروهو حاصل قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الخامس والله اعلم.

- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا}
اي فأفرغ لدينك اللّيل ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- بيان التدرج في حكم قيام الليل
هذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] وهذا الّذي قاله كما قاله وذكره ابن كثير واستدل عليه يحديث الامام أحمد في مسنده حيث قال: حدّثنا يحيى، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشامٍ: أنّه طلّق امرأته ثمّ ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها ويجعله في الكراع والسّلاح، ثمّ يجاهد الرّوم حتّى يموت. فلقي رهطًا من قومه فحدّثوه أنّ رهطًا من قومه ستّةً أرادوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "أليس لكم فيّ أسوة ؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثمّ رجع إلينا فأخبرنا أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. قال: فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ إنّي نهيتها أن تقول في هاتين الشّيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلّا مضيًا. فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها فقالت: حكيمٌ؟ وعرفته، قال: نعم. قالت: من هذا معك؟ قال: سعيد بن هشامٍ. قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامرٍ. قال: فترحّمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامرٌ. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.
هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه .

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك}
اي أكثر من ذكره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا}
ورد في الامر ب {تبتل اليه تبتيلا} عدة اقوال:
الاول: اي اخلص له العبادة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ وذكره ابن كثير
الثاني: اجتهد وبتّل إليه نفسك قاله الحسن وذكره ابن كثير
الثالث: الانقطاع الى الله تعالى وهو قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثاني والله اعلم.

- معنى المتبتل
يقال للعابد: متبتّلٌ، قاله ابن جرير وذكره ابن كثير واورد عليه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.

- معنى الانقطاع الى الله
الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)

- المراد ب {رب المشرق والمغرب }
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

- المراد ب {فاتخذه وكيلا}
اي كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، {فاتّخذه وكيلا} ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه} وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد ب {لا اله الا هو)
اي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- مرجع الضمير في {يقولون}
ورد في مرجع الضمير في {يقولون} قولان:
الاول: سفهاء قومه ذكره ابن كثير
الثاني: المعاندون الذين يسبّونه ويسبّون ما جاء به ذكره السعدي
وبالنظرفي القولين نجدها متقاربه والارجح القول الثاني والله اعلن.

- بيان امر الرسول بالهجر الجميل
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالهجر الجميل قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- المراد ب {هجرا جميلا}
ورد في الهجر الجميل عدة اقوال:
الاول: الهجر الذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير
الثاني: الهجر الذي لا اذية فيه وذكره السعدي
الثالث: الهجر الذي لا جزع فيه وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه القوال نجدها متقاربة والارجح هو الثاني والله اعلم.

- متعلق الصبر
اي اصبر على ما يقولون مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك ذكره الاشقر وهو حاصل قول السعدي.

- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل
امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ وذكره السعدي.

- بيان زمن الامر با لهجر الجميل
زمن الهجر الجميل كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ وذكره الاشقر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ربيع الثاني 1440هـ/12-12-2018م, 11:00 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة التطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

تلخيص الايات من سورة المزّمّل:
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قائمة المسائل

مسائل علوم السورة

- بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها - ك
- ادلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها - ك

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية ك - س - ش
- معنى التزمل ك - س
- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل - ك - ش
- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل ك
- حكم قيام الليل ك - ش

- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل ك - س - ش
- بيان تدرج الأوامر على النبي - س
( المسائل التي أسفلها خط لا تخص تلك الآية، والأولى ذكر كل مسألة في موضعها وإن ذكرها المفسر في غير ذلك )



قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل - س
- بيان مقدار قيام الليل ك ش ( تلك مسألة متعلقة بالآيات التي تليها حتى قوله تعالى { أو زد عليه } فالصحيح أن تذكر هناك )

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله ك - س -ش
- دليل حكم قيام الليل ش

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه ك

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )

- المراد بالترتيل ش - ك
- معنى الترتيل ش
- الحكمة من الامر بالترتيل ك - س
- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم ك
- ادلة استحباب الترتيل ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )

- المراد ب {سنلقي عليك} س - ش
- المراد ب {قولا ثقيلا} ك- س - ش
- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل س

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل] ك - س- ش
- المراد ب {اشد وطئأ} ك - ش
- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار ك - س
- المراد ب{أقوم قيلا} ك - ش

مسائل استطرادية

- معنى نشأ ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )

- (المراد ب (سبحا طويلاا} ك - س -ش
- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا} ك - س -ش
- بيان التدرج في حكم قيام الليل ك

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك} ك -س - ش
- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا} ك - س -ش
- معنى المتبتل ك
- معنى الانقطاع الى الله س

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )

- المراد ب {رب المشرق والمغرب } ك- س
- المراد ب {فاتخذه وكيلا} ك - س -ش
- المراد ب {لا اله الا هو) س

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه ك - س
- مرجع الضمير في {يقولون} ك - س
- بيان امر الرسول بالهجر الجميل ك - س
- المراد ب {هجرا جميلا} ك -س -ش
- متعلق الصبر س - ش ( الواجب تقديمها حسب ورودها في الآية )
- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل س
- بيان زمن الامر با لهجر الجميل ش

خلاصة اقوال المفسرين في كل مسألة

مسائل علوم السورة

بيان الاختلاف في مكان نزول السورة و الزمن بين نزول أولها واخرها ( الأصح ذكر سبب النزول والعناية بالتحرير الجيد وتصنيف الأقوال وذكر الأدلة وتعليقات المفسرين عليها )

اورد ابن كثير حديث عائشة الذي رواه ابن جرير قالت: " كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل " وقال ابن كثير : وقد ورواه ابن أبي حاتمٍ من طريق موسى بن عبي وهو ضعيفٌ. والحديث في الصّحيح بدون زيادة نزول هذه السّورة، وهذا السّياق قد يوهم أنّ نزول هذه السّورة بالمدينة، وليس كذلك، وإنّما هي مكّيّةٌ. وقوله في هذا السّياق: إنّ بين نزول أوّلها وآخرها ثمانية أشهرٍ -غريبٌ؛ فقد تقدّم في رواية أحمد أنّه كان بينهما سنةٌ.

أدلة الزمن بين نزول أول السورة واخرها

اورد ابن كثير احاديث في بيان الزمن بين نزول اول الاية واخرها منها:
- قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنة.
- قال الثّوريّ ومحمّد بن بشرٍ العبدي، كلاهما عن مسعرٍ، عن سماكٍ، عن ابن عبّاسٍ: كان بينهما سنةٌ. وروى ابن جريرٍ، عن أبي كريبٍ، عن وكيعٍ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، مثله.

المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)

- المخاطب في الاية
ذكر ابن كثير ان المخاطب في الاية هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- معنى المزمّل
ذكر ابن كثير ان معنى التزمل هو التّغطّي في اللّيل وهو حاصل قول السعدي.

- الحكمة من امر النبي صلى الله عليه وسلم بترك التزمل
الحكمة من امر الرسول صلى الله عليه وسلم بترك التزمل هو القيام لربه عز وجل ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} وهو حاصل قول الاشقر.

- بيان امتثال الرسول لامر ربه في قيام الليل
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل وذكره ابن كثير.

- حكم قيام الليل
كان قيام الليل واجباً عل الرسول صلى الله عليه وسلم وحده وذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وهو حاصل قول الاشقر.


- بيان السبب الذي وصف به النبي بالمزمل
ورد في السبب الذي وصف في النبي صلى الله عليه وسلم بالمزمل عدة اقوال:
الاول: يا أيها النائم وهو قول ابن عباس والضّحّاك والسدي وذكره ابن كثير
الثاني: المزّمّل في ثيابه وهو قول قتادة وذكره ابن كثير
الثالث: المتزمل بقطيفة وهو قول ابراهيم النّخعي وذكره ابن كثير
الرابع: زمّلت القرآن وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير
الخامس" قوله صلى الله عليه وسلم "زمّلوني زمّلوني" ذكره السعدي والاشقر ( هذا ليس بقول مستقل، وإنما قد يتبع القول الثالث، وقد روي هذا في سبب النزول )
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الخامس والله اعلم.

- بيان تدرج الأوامر على النبي
كانت الاوامر على الرسول صلى الله عليه وسلم تنزّل متدرجة فأَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)

- بيان فضل الصلاة وفضل قيام الليل
اُمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ وذكره السعدي.

- بيان مقدار قيام الليل
بين الله تعالى في هذه الاية مقدار قيام الليل وهو ان يقوم الليل كله الا بسيراً منه ذكره ابن كثير والاشقر.

تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )

– بيان رحمة الله برسوله
ان مِن رَحْمَة الله تعالى برسوله أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

مسائل استطرادية

- مسائل لغوية – اعراب نصفه
اعراب قوله تعالى {نصفه} بدلٌ من اللّيل ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4)

- المراد بالترتيل
اي اقرأه على مهل مع تدبر حرفاً حرفا ذكره الاشقر وهو حاصل قول ابن كثير.

- معنى الترتيل
معنى الترتيل أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ وذكره الاشقر.

- الحكمة من الامر بالترتيل
الحكمة من الامر بالترتيل انه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- بيان كيفية قراءة النبى صلى الله عليه وسلم
كانت قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيل ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة هي قول عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. و حديث انس رضي الله عنه في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم
وقول ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.

- ادلة استحباب الترتيل
ذكر ابن كثير ادلة على استحباب الترتيل منها مارواه الإمام أحمدرعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها". وقوله كما جاء في الحديث : "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرً.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ .
وقال البخاريّ: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ).

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)

- المراد ب {سنلقي عليك}
المراد ب{سنلقي اليك} أي: نُوحِي إليكَ ذكره السعدي والاشقر.

- المراد ب {قولا ثقيلا}
ورد فب المراد ب {قولا ثقيلا} عدة اقول هي:
الاول: العمل به قاله الحسن وقتاده وذكره ابن كثيروهو حاصل قول الاشقر
الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته ذكره ابن كثير واورد عليه ادلة منها قول زيد ابن ثابت أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي
وقول الإمام أحمد عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض".
الثالث: المعنين معا وهو اختيار ابن جريروذكره ابن كثير.
الرابع: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين قاله عبدالرحمن بن زيد بن اسلم وذكره ابن كثير.
الخامس: العظيمة معانية الجليلة اوصافه وذكره السعدي
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثالث والله اعلم.

- بيان الحكمة من وصف القران بالقول الثقيل ( تلك الحكمة من الترتيل )
اي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه و ما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ذكره السعدي.

قوله تعالى { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)

- المراد ب {ناشئة الليل]
ورد في المراد ب {ناشئة الليل } عدة اقوال:
الاول: اذا قام من الليل (والليل كله ناشئة) قاله عمر وابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر
الثاني: بعد العشاء قاله مجاهد وابو مجلز وقتادة وسام وابو حازم ومحمد بن المنكدروذكره ابن كثير
الثالث: ساعاته واوقاته وكل ساعة منه تسمى ناشئة وذكره ابن كثير وذكر انها الانّات ( هذا قول واحد )

الرابع: إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الاول والله اعلم. ( القول الأول والرابع واحد، وهناك خلاف بين القولين وليس تقارب )

- المراد ب {اشد وطئأ}
ورد في معنى {اشد وطئاً} قولان:
الاول : أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي
الثاني: أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها مختلفة والارجح القول الاول والله اعلم.

- بيان الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئاً من قيام النهار
الحكمة من ان قيام الليل اشد وطئا من قيام النهار ان النهار وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي.

- المراد ب{أقوم قيلا}
اي أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول الاشقر وابن كثير استدل عليه ابن كثير بقول الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ (

مسائل استطرادية

- معنى نشأ
معنى {نشأ} قام بالحبشة وذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)

- (المراد ب (سبحا طويلاا}
ورد في المراد ب {سبحا طويلا} عدة اقوال:
الاول: الفراغ والنّوم قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء بن بن أبي مسلم وذكره ابن كثير
الثاني: فراغًا طويلً وقاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ وذكره ابن كثير
الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبً وقاله قتادة وذكره ابن كثير
الرابع: تطوّعًا كثيرًا وقاله السّدّي وذكره ابن كثير
الخامس: لحوائجك وقاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثيروهو حاصل قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الخامس والله اعلم. ( الأقوال تكمل بعضها بعضا، وكيف تفسر الآية لو اقتصرت على القول الخامس فقط )

- بيان الحكمة من كون النهار {سبحا}
اي فأفرغ لدينك اللّيل ذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- بيان التدرج في حكم قيام الليل ( الأصح في تحرير تلك المسألة ذكرك في نقاط كيف فرض القيام أول الأمر ثم خفف بعد ذلك وتذكر الشاهد من الحديث فقط )
هذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] وهذا الّذي قاله كما قاله وذكره ابن كثير واستدل عليه يحديث الامام أحمد في مسنده حيث قال: حدّثنا يحيى، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعيد بن هشامٍ: أنّه طلّق امرأته ثمّ ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها ويجعله في الكراع والسّلاح، ثمّ يجاهد الرّوم حتّى يموت. فلقي رهطًا من قومه فحدّثوه أنّ رهطًا من قومه ستّةً أرادوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "أليس لكم فيّ أسوة ؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثمّ رجع إلينا فأخبرنا أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. قال: فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ إنّي نهيتها أن تقول في هاتين الشّيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلّا مضيًا. فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها فقالت: حكيمٌ؟ وعرفته، قال: نعم. قالت: من هذا معك؟ قال: سعيد بن هشامٍ. قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامرٍ. قال: فترحّمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامرٌ. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.
هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه .

قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)

- المراد ب {اذكر اسم ربك}
اي أكثر من ذكره وذكره ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد بالامر ب {تبتل اليه تبتيلا}
ورد في الامر ب {تبتل اليه تبتيلا} عدة اقوال:
الاول: اي اخلص له العبادة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ وذكره ابن كثير
الثاني: اجتهد وبتّل إليه نفسك قاله الحسن وذكره ابن كثير
الثالث: الانقطاع الى الله تعالى وهو قول السعدي والاشقر
وبالنظر في هذه الاقوال نجدها متقاربة والارجح القول الثاني والله اعلم.

- معنى المتبتل ( المعنى يقدم على المراد )
يقال للعابد: متبتّلٌ، قاله ابن جرير وذكره ابن كثير واورد عليه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج.

- معنى الانقطاع الى الله ( لم يرد لفظ الانقطاع في الآية وإنما المسألة في معنى التبتل )
الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)

- المراد ب {رب المشرق والمغرب }
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه وذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير.

- المراد ب {فاتخذه وكيلا}
اي كما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، {فاتّخذه وكيلا} ذكره ابن كثير واورد عليه دليلا وهو قوله تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه} وهو حاصل قول السعدي والاشقر.

- المراد ب {لا اله الا هو)
اي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ وذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)

- بيان امر الرسول بالصبر على من كذبه
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- مرجع الضمير في {يقولون}
ورد في مرجع الضمير في {يقولون} قولان:
الاول: سفهاء قومه ذكره ابن كثير
الثاني: المعاندون الذين يسبّونه ويسبّون ما جاء به ذكره السعدي
وبالنظرفي القولين نجدها متقاربه والارجح القول الثاني والله اعلن.

- بيان امر الرسول بالهجر الجميل
في الاية يأمرالله رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالهجر الجميل قاله ابن كثير وهو حاصل قول السعدي

- المراد ب {هجرا جميلا}
ورد في الهجر الجميل عدة اقوال:
الاول: الهجر الذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير
الثاني: الهجر الذي لا اذية فيه وذكره السعدي
الثالث: الهجر الذي لا جزع فيه وذكره الاشقر
وبالنظر في هذه القوال نجدها متقاربة والارجح هو الثاني والله اعلم.( الأقوال المتقاربة تجمع بعبارة واحدة وإنما نختار ونرجح في الأقوال المتباينة )

- متعلق الصبر
اي اصبر على ما يقولون مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك ذكره الاشقر وهو حاصل قول السعدي.

- بيان ما امر به الرسول مع الهجر الجميل
امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ وذكره السعدي.

- بيان زمن الامر با لهجر الجميل
زمن الهجر الجميل كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ وذكره الاشقر.
بارك الله فيك ونفع بك.
ينتبه للملاحظات أعلاه، وتعميمها على كل الملخص.
ويعتنى بترتيب المسائل حسب ورودها في الآيات، وإن ذكرها المفسر في غير موضعها أو كرر ذكرها في مواضع أخرى فلا تكررها مثله؛
وإنما عليك في التلخيص جمع كل ما قاله في المسألة وذكره في موضعه من الآية.
- يطالع هذا التطبيق للفائدة#13، مع الانتباه على ما في تصحيحه من ملاحظات.
التقييم: ب

وفقك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir