دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 23 شوال 1443هـ/24-05-2022م, 12:18 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
بين الله تعالى ان هذا القرآن تبيان لكل شيء فلم يبق علم إلا بينه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
ولا يمكن أن يأتي علم صحيح ينتقض شيئا من القران (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).
وقد جمع القران بين نوعي العلوم -علوم وسائل وعلوم مقاصد- فهو الحق الذي جاء على لسان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفيه الهداية إلى كل علم وعمل.
ألفاظ القرآن أفصح الألفاظ وأحسنها تفسيرا للحقائق (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) ومعانيه كلها حق فأخباره وأحكامه صدق وعدل (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا).
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
من حكمة الله تعالى أن الأمور لا تحصل الا بالسعي بأسبابها :
- جعل الإيمان والعمل الصالح سببا لنيل خيري الدنيا والآخرة حيث أن القيام بعبودية الله والتوكل عليه سببا لكفاية العبد جميع مطالبه (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وجعل التوكل مع الاكثار من الذكر مانعا لتسلط الشياطين على العبد (إنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون)
- جعل التقوى والسعي سببا للرزق (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يجتسب)
- جعل التقوى وتكرار دعوة ذي النون سببا لتفريج الكروب (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له فنجيناه من الغم)
- جعل الدعاء سبب لحصول المطالب(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
- جعل الإحسان في عبادة الله والإحسان إلى الخلق سببا لادراك فضل الله (إن رحمة الله قريب من المحسنين).
- وجعل التوبة والاستغفار والحسنات سببا لمحو الذنوب (إن الحسنات يذهبن السيئات).
- جعل الصبر سببا لإدراك الخيرات( واستعينوا بالصبر والصلاة )
وجعل الصبر مع اليقين سببا لنيل الإمامة في الدين (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) وجعل العلم سببا للرفعة في الدارين (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
وجعل التقوى وحسن المقصد سببا للعلم (إن تتقوا الله يجعل لكمةفرقانا ) وجعل حسن السؤال أيضا سببا للعلم (فاسألوا أهل الذكر ٱن كنتم لا تعلمون)
- جعل الله الاستعداد بالقوة سببا للنصر (وأعدوا لهم ما استطعتم من القوة) وأمر بالحذر منهم (خذوا حذركم) وجعل أيضا الجهاد من أسبابرالنصر (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم)
- جعل الشكر سببا لزيادة النعم والكفران سببا لزوالها (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) وجعل الإنفاق في محله سببا للخلف العاجل والثواب (وما أنقتم من شيء فهو يخلفه )
- جعل متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم سببا لنيل محبته (فاتبعوني يحببكم الله)
جعل النظر إلى النعم وغض النظر عن عما لم يعطه سببا للقناعة (فخذ ما ءاتيتك وكن من الشاكرين)
جعل العدل سبب لصلاح الأمور وبضده يحصل الفساد (والسماء رفعها ووضع الميزان)
جعل الله لزيادة اليقين أسبابا منها : التفكر في آيات الله المتلوة والكونية (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)
وجعل الدعوة لكل أحد بسبب ما يليق بحاله سبب لنيل ثمرات الدعوة (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)



السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر به ، والتذكرة هي بالعمل بالعلم اعتقادا وعملا
2. العلم واليقين
العلم تصور المعلومات على ما هي عليه فالعلم ما قام عليه الدليل.
أما اليقين فيختص عن العلم أنه علم راسخ قوي لا شك فيه فهو إما يحصل بالخبر الصادق فيكون علم يقين أو بالبصر فيكون عين يقين او بتذوق العبد له فيكون حق اليقين
ومن جهة أخرى فإن القين يجمل صاحبه على الطمأنينة والصبر والشجاعة.
3. الخوف والخشية
الخوف: هو ما يمنع العبد من محارم الله وأما الخشية فهي خوف مقرون بمعرفة الله..
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
المعية العامة: وتقتضى أن يكون الله مع خلقه جميعهم بالعلم والإحاطة (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم )
المعية الخاصة وهي لخواص خلقه الذين يعملون ما يحبه الله فينالون عنايته ونصره وتأييده وتسديده (أن الله مع المتقين ) ومع المحسنين والصابرين

ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
من أسباب الطغيان الرئاسة والمال وحصول الملك فيؤدي به إلى الاستغناء (كلا إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى) وهذا يحمل صاحبه على الكفر والبطر والبغي على الحق وعلى الخلق
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
(اتل ما أوحي إليك من الكتاب) أي اتبعه ويدخل فيه كل الشرائع ثم قال (وأقم الصلاة) مع أنها من ضمن الشرائع وهذا للتأكيد على شرفها وآكديتها وما يترتب عليها من الثمرات الطيبة.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
أن من حقت عليه كلمة العذاب فهو لعنادهم ولعلمه إنهم لا يصلون إلى الهداية ويعلم ذلك من ظاهر أحوالهم وعنادهم فهؤلاء يطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير أبدا وهو ما جاء في قوله تعالى (إن الذين حقت عليهم كلمة العذاب لا يؤمنون ، ولو جئتهم بكل آية.)
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
أنه لا يخلد في النار إلا الكفار وأن جميع المؤمنين وإن دخلوها فلا بد أن يخرجوا منها وذكر الخلود في النار على بعض الذنوب التي دون الشرك فهي من باب ذكر السبب وأنها سبب للخلود في النار لشناعتها الا إن وجد مانع لهذا الخلود وموانع الخلود الإيمان او الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم او مشيئة الله ابتداء الا يدخل النار والله أعلم
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
هذه الآية جامعة لكثير من الفوائد والحكم الجليلة:
الله تعالى يأمر بالأكل والشرب فلا يحل للعبد ترك ذلك شرعا بل ان امتثال الأمر مع النية يعتبر عبادة وللعبد أن يتخير ما ينفعه ويناسبه حيث أن الأصل في جميع المأكولات والمشروبات الإباحة إلا ما نص النص على تحريمه ..ومن المعلوم ان تناول الطعام والشراب دونماىإسراف أو تبذير يحقق النفع وهو أص صحة البدن ..
وفي النهي عن الاسراف هو حض على الاقتصاد في الغذاء والشراب وحماية للعبد من كثير من المضار فالاسراف له ضرر ديني بارتكاب ما نهى الله عنه، وضرر عقلي بأن الاسرافرهو ضد العقل فالعقل يحمل صاحبه على التوسط وحسن التدبير في المعاش.
وضرر بدني حيث ان الاسراف في المأكولات والمشروبات يسبب الأمراض والعلل
والضرر المالي لان الاسراف يستدعي كثرة الإنفاق ..
ثم يختم الله الآية بأنه لا يحب المسرفين حضا على عدم التخلق بهذه الصفة وبيانا أنه يحب المقتصدين وفيرهذا إثبات لصفة المحبة لله..

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir