دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 رجب 1440هـ/7-03-2019م, 09:27 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
الإجابة :
ورد في معنى العود ثلاثة أقوال :
الأول : العود يعني : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره .قاله :داود وبكير ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام واختاره ابن حزم ذكره ابن كثير وقال هذا قول باطل .
وقال نحو هذا وأبو حنيفة فقال : هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه فمتى تظاهر الرجل من امرأته فقد حرّمها تحريما لا يرفعه إلا الكفارة وإليه ذهب أصحابه والليث بن سعد
الثاني : أن يمسكها بعد الظهار زماناً يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق . قاله الشافعي ،وقال نحوه الإمام مالك . ذكره ابن كثير والأشقر .
الثالث : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، قاله : سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وحكي عن مالك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وخص الحسن البصري الجماع الذي هو الغشيان في الفرج دون مقدماته ، فهو لا يرى بأساً أن يغشى فيما دون الفرج قبل أن يكفر . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
أم الزهري فيقول : ليس له أن يقبلها ولا يمسها حتى يكفر . روى أهل السّنن عن ابن عبّاسٍ أنّ رجلًا قال: يا رسول اللّه، إنّي ظاهرت من امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفّر. فقال: "ما حملك على ذلك يرحمك اللّه؟ ". قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر. قال: "فلا تقربها حتّى تفعل ما أمرك اللّه، عزّ وجلّ" قال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ صحيحٌ قال النّسائيّ: وهو أولى بالصّواب .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
الإجابة :
تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) )
بعد أن بين الله حال اليهود في نجواهم بالإثم وعدم طاعة الله عندما نهاهم عن ذلك ، نادى الله المؤمنين مؤدبا لهم حتى لا يكونوا مثل اليهود والمنافقين فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ) فنهاهم أن يتحدثوا فيما بينهم كالجهلة من اليهود ومن ماثلهم من المنافقين .
(وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) أي : وأن يتحدثوا فيما بينهم بالطاعة وأن يتركوا ما فيه معصية ، وأن يتقوا الله الذي سيجازيهم بأعمالهم يوم يحشرون إليه .
وتفسير قوله تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )
قوله ( إنما النجوى من الشيطان ) أي : الحديث بالإثم والعدوان ومعصية الرسول من أعداء المؤمنين من تزيين الشيطان وتسويله ، وليس من غيره .
وقوله ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) أي : الغاية من ذلك إيقاع المؤمنين في الحزن بما يحصل لهم من وهم المكيدة .وليس الشيطان ولا ما يُزيِّنه من تناجي الأعداء بضارِّ المؤمنين بأدنى ضرر إلا بمشيئة الله .
وقوله ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي : لا يبالوا بما يزينه الشيطان من النجوى ، ويكلوا أمرهم إلى الله ويفوضونه ويستعيذون به من الشيطان الرجيم .

3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
الإجابة : نزلت هذه السورة في يهود بني النضير الذين هادنهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلونه ، فنقضوا العهد ؛ وذلك عندما خرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دفع دية قتيلين من بني عامر وكان معهما عهد وأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهما عمرو بن أمية الضمري ، فقالوا نعينك على ما أحببت وكان الرسول جالسا مع نفر من أصحابه منهم أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم إلى جنب جدار من بيوتهم ، فأرادوا قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى الجدار ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم ، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة ولحقه أصحابه وسألوه فأخبرهم بما هموا به ، وأمر بحربهم والمسير إليهم فتحصنوا في حصونهم .
قال ابن إسحاق : ونزلت في بني النضير سورة الحشر بأسرها .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
الإجابة : قال تعالى (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا .. ) ذكر ابن كثير أن الرقبة مطلقة هنا لكنها وردت مقيدة بالإيمان في كفارة القتل في سورة النساء ، فحمل الشافعي ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة . ويعضد ذلك قصة الجارية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أعتقها فإنها مسلمة ) .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 رجب 1440هـ/14-03-2019م, 06:17 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في معنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لما قالوا}.
الإجابة :
ورد في معنى العود ثلاثة أقوال :
الأول : العود يعني : أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره .قاله :داود وبكير ابن الأشج والفراء وفرقة من أهل الكلام واختاره ابن حزم ذكره ابن كثير وقال هذا قول باطل .
وقال نحو هذا وأبو حنيفة فقال : هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه فمتى تظاهر الرجل من امرأته فقد حرّمها تحريما لا يرفعه إلا الكفارة وإليه ذهب أصحابه والليث بن سعد
الثاني : أن يمسكها بعد الظهار زماناً يمكنه أن يطلقها فيه فلا يطلق . قاله الشافعي ،وقال نحوه الإمام مالك . ذكره ابن كثير والأشقر .
الثالث : أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، قاله : سعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وحكي عن مالك .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وخص الحسن البصري الجماع الذي هو الغشيان في الفرج دون مقدماته ، فهو لا يرى بأساً أن يغشى فيما دون الفرج قبل أن يكفر . ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
أم الزهري فيقول : ليس له أن يقبلها ولا يمسها حتى يكفر . روى أهل السّنن عن ابن عبّاسٍ أنّ رجلًا قال: يا رسول اللّه، إنّي ظاهرت من امرأتي فوقعت عليها قبل أن أكفّر. فقال: "ما حملك على ذلك يرحمك اللّه؟ ". قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر. قال: "فلا تقربها حتّى تفعل ما أمرك اللّه، عزّ وجلّ" قال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ صحيحٌ قال النّسائيّ: وهو أولى بالصّواب .

2. فسّر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
الإجابة :
تفسير قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) )
بعد أن بين الله حال اليهود في نجواهم بالإثم وعدم طاعة الله عندما نهاهم عن ذلك ، نادى الله المؤمنين مؤدبا لهم حتى لا يكونوا مثل اليهود والمنافقين فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ ) فنهاهم أن يتحدثوا فيما بينهم كالجهلة من اليهود ومن ماثلهم من المنافقين .
(وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) أي : وأن يتحدثوا فيما بينهم بالطاعة وأن يتركوا ما فيه معصية ، وأن يتقوا الله الذي سيجازيهم بأعمالهم يوم يحشرون إليه .
وتفسير قوله تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) )
قوله ( إنما النجوى من الشيطان ) أي : الحديث بالإثم والعدوان ومعصية الرسول من أعداء المؤمنين من تزيين الشيطان وتسويله ، وليس من غيره .
وقوله ( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) أي : الغاية من ذلك إيقاع المؤمنين في الحزن بما يحصل لهم من وهم المكيدة .وليس الشيطان ولا ما يُزيِّنه من تناجي الأعداء بضارِّ المؤمنين بأدنى ضرر إلا بمشيئة الله .
وقوله ( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) أي : لا يبالوا بما يزينه الشيطان من النجوى ، ويكلوا أمرهم إلى الله ويفوضونه ويستعيذون به من الشيطان الرجيم .
كان يحسن بك الوقوف على معنى التناجي ومعنى البر ، وبيان ما جاء في السنة بالنهي عن التناجي.
إنّ في وقوفك على الكلمات القرآنية تجعل من تفسيرك أشمل، ولا تقتصر فقط على ما ذكره المفسرون في هذه الآية،لابد من الاطلاع على تفسير الآيات السابقة لبيان ما ذكر فيها من معان قد اشتملت عليها الآيات التي بين يديك

حتى يكون تفسيرك تام لمن يقرأ .


3. بيّن سبب نزول سورة الحشر.
الإجابة : نزلت هذه السورة في يهود بني النضير الذين هادنهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة على ألّا يقاتلهم ولا يقاتلونه ، فنقضوا العهد ؛ وذلك عندما خرج إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دفع دية قتيلين من بني عامر وكان معهما عهد وأمان من الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهما عمرو بن أمية الضمري ، فقالوا نعينك على ما أحببت وكان الرسول جالسا مع نفر من أصحابه منهم أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم إلى جنب جدار من بيوتهم ، فأرادوا قتله بإلقاء صخرة عليه من أعلى الجدار ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما أراد القوم ، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة ولحقه أصحابه وسألوه فأخبرهم بما هموا به ، وأمر بحربهم والمسير إليهم فتحصنوا في حصونهم .
قال ابن إسحاق : ونزلت في بني النضير سورة الحشر بأسرها .

4. استدلّ على شرط الإيمان في الرقبة المعتقة في كفّارة الظهار.
الإجابة : قال تعالى (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا .. ) ذكر ابن كثير أن الرقبة مطلقة هنا لكنها وردت مقيدة بالإيمان في كفارة القتل في سورة النساء ، فحمل الشافعي ما أطلق ها هنا على ما قيّد هناك لاتحاد الموجب وهو عتق الرقبة . ويعضد ذلك قصة الجارية وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أعتقها فإنها مسلمة ) .
أحسنت بارك الله فيك.
الدرجة : ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1440هـ/25-03-2019م, 10:13 PM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم )

1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.

في نزولها قولان :
1# قيل انها نزلت في اليهود كانو يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون :السام عليك يامحمد ،يعنون الموت . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
من أدلة ذلك ما أورده ابن كثير عن عائشة قالت :دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا :السام عليك يا أبا القاسم .فقالت عائشة :وعليكم السام واللعنة ،قالت :فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ياعائشة إن الله لايحب الفحش ولا التفحش " قلت :ألا تسمعهم يقولون :السام عليك ؟ فقال رسول الله "أو ما سمعت أقول وعليكم ؟" فأنزل الله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله )

2# وقيل : أنها نزلت في في أناس من المنافقين ،يظهرون الإيمان ويخاطبون الرسول بهذا الخطاب الذي يوهمون أنهم أرادوا خيرًا وهم كذبة في ذلك ،ذكره السعدي
وأورد ابن كثير في ذلك عن ابن عباس في قوله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ) قال :كان المنافقون يقولون لرسول الله إذا حيوه :سام عليك ،قال الله :(حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير )

*************************

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين إذا أراد أحد منهم أن يناجي رسول الله ويساره فيما بينه وبينه أن يقدم بين يدي ذلك صدقة تأديبًا لهم وتعظيمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ } أي هذا التعظيم خير لكم لما فيه من الثواب ،وأطهر وأزكى لقلوبكم .
{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا} ماتتصدقون به { فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} عفا وسامح من لم يقدر أن يقدم صدقة وأباح له المناجاة بدون تقديمها .

لما أنزل الله هذه الآية انتهى أهل الباطل ومن لا حرص له ولا رغبة في الخير ،وشق ذلك على أهل الإيمان وامتنعوا لضعف كثير منهم عن الصدقة قيل :لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب ..لذلك خفف الله عنهم بالآية التي تليها فقال :
{أَأَشْفَقْتُمْ } أي :أخفتم الفقر والعيلة {أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ}؟

{فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما أمرتم به لثقلها {وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }بأن رخص لكم في الترك
{فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} بأدائها بأركانها وشروطها وواجباتها .
{وَآَتُوا الزَّكَاةَ} وأدوها إلى مستحقيها .
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بإمتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما وتصديق ما أخبرا به .
{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ومجازيكم عليه .

*************************

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.

#الظهار: أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي ،أو غيرها من محارمه ،أو أن يقول :أنت علي حرام .
وسمي ظهاراً لأن المعتاد عندهم في هذااللفظ الظهر .

#حكمه :كان يعد الظهار في الجاهلية طلاقًا ،فأرخص الله لهذه الأمة ولم يعده طلاقًا وجعل فيه كفاره ..
وهو أن المظاهر عليه قبل أن يجامع امرأته :
عتق رقبة ، فإن لم يجد الرقبة المؤمنة صام شهرين متتابعين. ، فمن لم يستطع الصيام لمرض ونحوه أطعم ستين مسكينًا .


***********************

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.

أن الله عزوجل أثنى على المهاجرين بقوله :(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )
وأثنى بعد ذلك على الأنصار وإيثارهم المهاجرين وحبهم لهم وسلامة صدورهم بقوله :(والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )

************************
والحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 رجب 1440هـ/26-03-2019م, 03:53 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف نصر مشاهدة المشاركة
(بسم الله الرحمن الرحيم )

1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا الله بما نقول}.

في نزولها قولان :
1# قيل انها نزلت في اليهود كانو يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون :السام عليك يامحمد ،يعنون الموت . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
من أدلة ذلك ما أورده ابن كثير عن عائشة قالت :دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا :السام عليك يا أبا القاسم .فقالت عائشة :وعليكم السام واللعنة ،قالت :فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ياعائشة إن الله لايحب الفحش ولا التفحش " قلت :ألا تسمعهم يقولون :السام عليك ؟ فقال رسول الله "أو ما سمعت أقول وعليكم ؟" فأنزل الله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله )

2# وقيل : أنها نزلت في في أناس من المنافقين ،يظهرون الإيمان ويخاطبون الرسول بهذا الخطاب الذي يوهمون أنهم أرادوا خيرًا وهم كذبة في ذلك ،ذكره السعدي
وأورد ابن كثير في ذلك عن ابن عباس في قوله :(وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ) قال :كان المنافقون يقولون لرسول الله إذا حيوه :سام عليك ،قال الله :(حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير )

*************************

2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13)} المجادلة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً }
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين إذا أراد أحد منهم أن يناجي رسول الله ويساره فيما بينه وبينه أن يقدم بين يدي ذلك صدقة تأديبًا لهم وتعظيمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ } أي هذا التعظيم خير لكم لما فيه من الثواب ،وأطهر وأزكى لقلوبكم .
{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا} ماتتصدقون به { فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} عفا وسامح من لم يقدر أن يقدم صدقة وأباح له المناجاة بدون تقديمها .

لما أنزل الله هذه الآية انتهى أهل الباطل ومن لا حرص له ولا رغبة في الخير ،وشق ذلك على أهل الإيمان وامتنعوا لضعف كثير منهم عن الصدقة قيل :لم يعمل بهذه الآية قبل نسخها سوى علي بن أبي طالب ..لذلك خفف الله عنهم بالآية التي تليها فقال :
{أَأَشْفَقْتُمْ } أي :أخفتم الفقر والعيلة {أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ}؟

{فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا} ما أمرتم به لثقلها {وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ }بأن رخص لكم في الترك
{فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} بأدائها بأركانها وشروطها وواجباتها .
{وَآَتُوا الزَّكَاةَ} وأدوها إلى مستحقيها .
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} بإمتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما وتصديق ما أخبرا به .
{وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } ومجازيكم عليه .

*************************

3. بيّن معنى الظهار وحكمه.

#الظهار: أن يقول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي ،أو غيرها من محارمه ،أو أن يقول :أنت علي حرام .
وسمي ظهاراً لأن المعتاد عندهم في هذااللفظ الظهر .

#حكمه :كان يعد الظهار في الجاهلية طلاقًا ،فأرخص فرخص الله لهذه الأمة ولم يعده طلاقًا وجعل فيه كفاره ..
وهو أن المظاهر عليه قبل أن يجامع امرأته :
عتق رقبة ، فإن لم يجد الرقبة المؤمنة صام شهرين متتابعين. ، فمن لم يستطع الصيام لمرض ونحوه أطعم ستين مسكينًا .


***********************

4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.

أن الله عزوجل أثنى على المهاجرين بقوله :(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون )
وأثنى بعد ذلك على الأنصار وإيثارهم المهاجرين وحبهم لهم وسلامة صدورهم بقوله :(والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )

************************
والحمدلله رب العالمين ..
أحسنتِ سددكِ الله.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir