المجموعة الأولى:
1: ترجم بإيجاز لابن كثير رحمه الله.
هو الإمام الحافظ و الشيخ المفسر و العمدة المحدث إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي ولد سنة سبعمائة و توفي سنة سبعمائة و أربع وسبعين ولد في بصر المسماة درعا و توفي بدمشق ، توفي والده و هو صغير فانتقل إلى دمشق و تولى رعايته أخوه عبدالوهاب حفظ القران و سار في طريق العلم و كانت دمشق تعج بالعلماء من جميع المذاهب و إن كان ابن كثير شافعيا إلا إنه كان يلتزم الدليل ، و من أكبر الشيوخ الذين تأثر بهم هو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله و إن كان لم يثبت أنه درس عليه متنا معينا ، و من شيوخ ابن كثير المزي تتلمذ عليه و تزوج ابنته ، و تولى التدريس سنة سبعمائة و ست و ثلاثين و هذا يدل على نبوغه مبكرا .
و أما معتقده فقد تلم فيه من تكلم و لكن يؤخذ تقرير معتقده من كلامه على آيات الأسماء و الصفات من تفسيره ، فهو على معتقد أهل السنة و الجماعة .
و أما أخلاقه فهي أخلاق عالم نشأ مع كتاب الله و ارتبط بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم و ألف كتاب عظيم سماه جامع المسانيد و السنن و الهاي لأقوم السنن رتب فيه قرابة عشرة مؤلفات في السنة على مسانيد الصحابة .
و في سنة سبعمائة و أربع وسبعين توفي الحافظ ابن كثر وخلف لنا ستين مؤلفا منها المطبوع و منها المفقود فرحمه الله رحمة واسعة .
2: تكلم عن ثناء أهل العلم قديما وحديثا على تفسير ابن كثير.
قال الامام السيوطي : إنه التفسير الذي لم يؤلف مثله على نمطه .
و قال الشوكاني : هو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها .
و قال عبدالرحمن بن حسن في الدرر السنية : أفضل ما في أيدي الناس من التفاسير و ذكر منها تفسير ابن كثير .
و قال أحمد شاكر : إن تفسير ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا وأجودها وأدقها بعد تفسير الطبري .
و قال ابن باز زيادة على ما سبق أنه يقرر المعتقد الصحيح و في الحديث لا يشق له غبار .
و حين تحدث الألباني عن ما يقرأ في كل باب قال: أما التفسير فإنني أنصح السائل أن يقرأ في تفسير الحافظ ابن كثير فما رأينا مما في أيدينا الآن من التفاسير مثل تفسير ابن كثير، وإن كان فيه بعض التطويل أو الطول فعلى السائل أن يعود ويمرن نفسه على القراءة والنظر فيه