بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة الناسخ والمنسوخ ( شروط النسخ )
اختلاف المفسرين في النسخ
الرد على بعضهم
أنواع النسخ في القرآن
مالا يجوز نسخه
شروط الناسخ
شروط المنسوخ
شروط النسخ
اختلاف المفسرين في النسخ :
سنستعرض اختلاف المفسرين على المواضيع التي وقع فيها النسخ :
1- رأي ابن حزم ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة بن عمار رحمهم الله : يقع في الاحكام فقط ، ولا يقع في الأخبار ولا الاستثناء .
2-رأي الضحاك بن مزاحم رحمه الله :
يقع النسخ في الاحكام والأخبار التي في معناها الأمر والنهي ،مثل قوله تعالى: {الزّاني لا ينكح إلّا زانيةً أو مشركةً والزانية لا ينكحها إلّا زان أو مشرك} ومعنى ذلك لا تنكحوا زانية ولا مشركة.
وعلى الأخبار الّتي معناها الأمر مثل قوله تعالى في سورة يوسف {قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله} ومعنى ذلك ازرعوا سبع سنين دأبا.
3- رأي ابن الجوزي رحمه الله : أن النسخ يقع في الأحكام، وفصل في الأخبار :
أ/ ما كان متضمناً لأمر أو نهي ، كقوله تعالى :( لا يمسه الا المطهرون ) جاز فيه النسخ
ب/ ماكان خبراً محضاً فإنه لا يجوز فيه النسخ .
ولم يعد الاستثناء نسخاً .
4- رأي عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم والسّديّ: يقع النّسخ في الأحكام والأخبار ولم يفصلا.
5- رأى بعضهم أن الاستثناء يعد نسخاً .
6 - رأى آخرون انه لا نسخ في القرآن وهذا رأي مجانب للصواب .
الرد على بعض الأقوال :
1- من قال بأن النسخ يجوز في الأخبار ولم يفصل ، رد عليهم جماعة من العلماء منهم :
1- ابن الجوزي : فقال بأن النسخ لايجوز في القرآن لأنه يؤدي الى الكذب وهذا يستحيل في القرآن .
2- أبو جعفر النحاس : هذا القول ( النسخ في الأخبار) يؤول الى الكفر والعياذ بالله .
3- ابن عقيل : نسخ الأخبار كذب وحاشا للقرآن ذلك .
4- السخاوي : خبر الله عز وجل حق ولا يصح أن يكون خلاف ذلك .
أنواع النسخ في القرآن :
قال مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ في أنواع النسخ :
1- إن الله قادر على نسخ القرآن بكامله وذلك برفعه من الصدور ،واستدل بقوله تعالى : {ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك}.
2- ما نسخ لفظه وبقي حكمه ، كآية الرجم .
3- ما ينسخ حكمه ويبقى لفظه .
خلاصة : أغلب العلماء قالوا أن النسخ ييجوز في الأحكام والفرائض والأوامر والنواهي والحدود والعقوبات من أحكام الدنيا.
مالا يجوز نسخه :
1- الأخبار التي أخبرنا الله بأمر حصل في الماضي ، من ذلك : قصص الأنبياء والأمم السابقة و خلق السماوات والأرض .
2- الأخبار التي أخبرنا الله بها مما سيحصل في المستقبل ، ومنها : الجنة والنار ،وتخليد الكافرين ونعيم المؤمنين ، أهوال يوم القيامة
شروط الناسخ :
1- الأ يكون الناسخ منفصلاً عن المنسوخ ( مكي بن أبي طالب القيسي) ،نحو قوله تعالى: {ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله}. فلا نقول ان ( فإذا تطهرن ) ناسخة ل ( حتى يطهرن ) .
2- أن يكون موجباً للعلم والعمل ،ومن ذلك أن القرآن لا ينسخ بخبر الآحاد . ( مكي القيسي )
شروط المنسوخ :
أن لا يكون المنسوخ مخصوصاً بزمن معين ( ابن حزم والقيسي ) ،كقوله عليه الصلاة والسلام : (( لا صلاة في الصبح حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس)).
شروط النسخ :
1- أن يكون الحكم في الناسخ والمنسوخ متناقضاً( ابن الجوزي) ، فمن غير الممكن أن يعمل بهما جميعاً .وهو على نوعين :
أ/ أن يكون أحد الحكمين عام والآخر خاص .
ب/ أن يكون حكم أحدهما في حالة خاصة مختلفة عن حكم الآخر .مثال : المطلقة تحرم على زوجها إن لم تكن ذات زوج ، فمتى تزوجت ثم طلقت زال التحريم .
ج/ أن يكون بين الناسخ والمنسوخ مدة زمنية .
2- أن يكون حكم المنسوخ ثابتاً قبل نسخه .( ابن الجوزي)
3- أن يكون النسخ في حكم شرعي .(ابن حزم )
4-أن يكون حكم الناسخ منقولاً كحكم المنسوخ ( ابن حزم )
5- أن تكون طريقة النقل إما مساوية أو أعلى في الناسخ ، فلا ينسخ القرآن بالسنة .