دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شوال 1439هـ/7-07-2018م, 11:08 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالثانية:
1.
حرّر القول فيمعنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لماقالوا}.
الأقوال الواردة في معنى العود:
القول الأول: هو أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره، وهذا قول باطل ،اختار هذا القول ابن حزم وهو قول لداود وابن الأشج والفراء، وفرقة من أهل الكلام، نقل هذا القول ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن يمسكها كزوجة بعد الظهار مع القدرة على الطلاق، وهو قول للشافعي نقله ابن كثير وقال مثله الأشقر.
القول الثالث: هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهلية ، وهو قول أبو حنيفة نقله ابن كثير.
القول الرابع: هو مجرد العزم على الجماع ، وهو قول سعيد بن جبير نقله ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الخامس: هو الوطء و الغشيان في الفرج ، وهو قول للحسن البصري ذكره ابن كثير والسعدي.
القول السادس: وهو مجموع القولين الرابع والخامس ، وهو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، وهو قول لأحمد بن حنبل ومالك، ذكره ابن كثير والسعدي.

2.
فسّر قولهتعالى:{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِوَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَالشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
بعد أن بيّن الله سبحانه سعه ملكه وإحاطة علمه ، و ذكر صفات اليهود والمنافقين من التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإن الله مطلع على سرائرهم، قال مؤدبا لعباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفار والمنافقين:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ والنجوى هو أن يتسار اثنان دون الثالث فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وهو ما يختص بهموَالْعُدْوَانِ وهو ما يتعلق بغيرهم ومنه وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ بمخالفته ، كما يفعل أهل الكفار والمنافقين وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىأي بالطاعة وترك المعصية وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيجزيكم بأعمالكم.
إِنَّمَا النَّجْوَى وهي المسارة حيث يتوهم مؤمن بها سوءا مِنَالشَّيْطَانِ أي من تسويل الشيطان وتزينه ، وهدفه من ذلك لِيَحْزُنَ أي ليسوء الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ هو وعد من الله لعباده المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء ، وأهم أسباب النصر هو حسن التوكل على الله ولذلك قال وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي ليعتمدوا عليه ، فإن من توكل على الله كفاه أمر دينه ودنياه.

3.
بيّنسبب نزول سورة الحشر.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة هادن بني النضير وأعطاهم عهدا وذمة على ألا يقاتلهم ولا يقاتلوه ، فلما خرج رسول صلى الله عليه وسلم ونفر من أصحابه إلى بني النضير ، يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر، الذي قتل عمرو بن أمية الضمري ، فلما كان بين أظهرهم صلى الله عليه وسلم تآمروا على قتله ، فأتي الخبر من السماء بما أراد القوم ، فخرج راجعا إلى المدينة تاركا أصحابه ، فلما انتهوا إليه أخبرهم بما أضمرته اليهود من الغدر ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم وأمرهم بالخروج من المدينة ، إلا أن عبدالله بن أبي بن سلول بعث إلى بني النضير يقول لهم اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم ، وأنهم سيقاتلون معهم ، فما كان من بني النضير إلا أن تحصنوا بحصونهم، وتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا ، وقُذف في قلوبهم الرعب ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الأبل من أموالهم ، ففعل ، فخرجوا إلى خيبر ومنهم إلى الشام ، وخلوا الأموال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خاصة له لأنها أموال حصل عليها المسلمون من غير قتال.
4.
استدلّعلىشرط الإيمان في الرقبة المعتقةفي كفّارة الظهار.
ما أتي من الآيات في القرآن مطلقا في موضع ، أتي مقيدا في موضع آخر، فأتت هنا الرقبة مطلقة ، ولكنها أتت في كفارة القتل مقيدة بالإيمان ، وقد حمل الشافعي رحمه الله ما أطلق في هذه الآية على ما قيد في آية القتل لاتحاد الموجب ، وهو عتق رقبة ، واستدل له بما جاء في قصة الجارية السوداء ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 شوال 1439هـ/10-07-2018م, 09:36 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحة الفلاسي مشاهدة المشاركة
المجموعةالثانية:
1.
حرّر القول فيمعنى العود في قوله تعالى: {ثم يعودون لماقالوا}.
الأقوال الواردة في معنى العود:
القول الأول: هو أن يعود إلى لفظ الظهار فيكرره، وهذا قول باطل ،اختار هذا القول ابن حزم وهو قول لداود وابن الأشج والفراء، وفرقة من أهل الكلام، نقل هذا القول ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أن يمسكها كزوجة بعد الظهار مع القدرة على الطلاق، وهو قول للشافعي نقله ابن كثير وقال مثله الأشقر.
القول الثالث: هو أن يعود إلى الظهار بعد تحريمه، ورفع ما كان عليه أمر الجاهلية ، وهو قول أبو حنيفة نقله ابن كثير.
القول الرابع: هو مجرد العزم على الجماع ، وهو قول سعيد بن جبير نقله ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الخامس: هو الوطء و الغشيان في الفرج ، وهو قول للحسن البصري ذكره ابن كثير والسعدي.
القول السادس: وهو مجموع القولين الرابع والخامس ، وهو أن يعود إلى الجماع أو يعزم عليه ، وهو قول لأحمد بن حنبل ومالك، ذكره ابن كثير والسعدي.

2.
فسّر قولهتعالى:{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِوَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَالشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
بعد أن بيّن الله سبحانه سعه ملكه وإحاطة علمه ، و ذكر صفات اليهود والمنافقين من التناجي بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وإن الله مطلع على سرائرهم، قال مؤدبا لعباده المؤمنين ألا يكونوا مثل الكفار والمنافقين:
يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ والنجوى هو أن يتسار اثنان دون الثالث فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وهو ما يختص بهموَالْعُدْوَانِ وهو ما يتعلق بغيرهم ومنه وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ بمخالفته ، كما يفعل أهل الكفار والمنافقين وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىأي بالطاعة وترك المعصية وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ فيجزيكم بأعمالكم.
إِنَّمَا النَّجْوَى وهي المسارة حيث يتوهم مؤمن بها سوءا مِنَالشَّيْطَانِ أي من تسويل الشيطان وتزينه ، وهدفه من ذلك لِيَحْزُنَ أي ليسوء الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ هو وعد من الله لعباده المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء ، وأهم أسباب النصر هو حسن التوكل على الله ولذلك قال وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي ليعتمدوا عليه ، فإن من توكل على الله كفاه أمر دينه ودنياه.
[ وفقكِ الله ؛ ينبغي العناية بإجابة سؤال التفسير من خلال جمع ما تحصّل لديكِ من فهم بعد دراسة الآيات من التفاسير الثلاثة ، ثمّ صوغيها بأسلوبك واعرضيها ؛ لتتمكني من السير في خطة - إعداد المفسّر - ]
3.
بيّنسبب نزول سورة الحشر.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة هادن بني النضير وأعطاهم عهدا وذمة على ألا يقاتلهم ولا يقاتلوه ، فلما خرج رسول صلى الله عليه وسلم ونفر من أصحابه إلى بني النضير ، يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر، الذي قتل عمرو بن أمية الضمري ، فلما كان بين أظهرهم صلى الله عليه وسلم تآمروا على قتله ، فأتي الخبر من السماء بما أراد القوم ، فخرج راجعا إلى المدينة تاركا أصحابه ، فلما انتهوا إليه أخبرهم بما أضمرته اليهود من الغدر ، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم وأمرهم بالخروج من المدينة ، إلا أن عبدالله بن أبي بن سلول بعث إلى بني النضير يقول لهم اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم ، وأنهم سيقاتلون معهم ، فما كان من بني النضير إلا أن تحصنوا بحصونهم، وتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا ، وقُذف في قلوبهم الرعب ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الأبل من أموالهم ، ففعل ، فخرجوا إلى خيبر ومنهم إلى الشام ، وخلوا الأموال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خاصة له لأنها أموال حصل عليها المسلمون من غير قتال.
4.
استدلّعلىشرط الإيمان في الرقبة المعتقةفي كفّارة الظهار.
ما أتي من الآيات في القرآن مطلقا في موضع ، أتي مقيدا في موضع آخر، فأتت هنا الرقبة مطلقة ، ولكنها أتت في كفارة القتل مقيدة بالإيمان ، وقد حمل الشافعي رحمه الله ما أطلق في هذه الآية على ما قيد في آية القتل لاتحاد الموجب ، وهو عتق رقبة ، واستدل له بما جاء في قصة الجارية السوداء ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعتقها فإنها مؤمنة".
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
الدرجة : ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir